2 حزيران 2020 | 08:51

أخبار لبنان

‏ "تفاهم مار مخايل" قيد المراجعة

‏

لا تزال قيادة "حزب الله" متمسكة بـ"ورقة التفاهم" مع "التيار الوطني الحر" التي وقعت في العام ‏‏2006، أكثر من الاخير الذي دخل رئيسه النائب جبران باسيل في حسابات رئاسية يريد من ‏خلالها ان يحسم الحزب موقفه منها باكراً، فلا يضطره الى ان يذهب في خيارات اخرى، ‏خصوصا انه يتحمل عبء هذا التفاهم دولياً، واليوم اكثر من أي وقت مضى، في ظل التهديدات ‏الاميركية بعقوبات على من يتعاون مع الحزب أو يساعده.‏

الــى ذلــك، فإن المعطيات التي افضت قبل 14 سنة الى الاتفاق تبدلت كثيراً، وان "الافــتراق" ‏في قواعد الحزبين يعكس حقيــقــة التــبــاعــد علــى مســتــوى القيــادة، وهــو ما تعبر عنه ‏رسائل باسيل المتعددة، وردَّ السيد حسن نصرالله عليها داعياَ "حلفاءنا ألا يحملونا ما لا طاقة لنا ‏به، فالهجمة علينا كبــيرة والألغام المزروعة أمامنا لا تحصى، وبالاخــتــصــار وضعنا شديد ‏الدقة".‏

وفيما ترى جهات متابعة ان الامر مجرد مشهد تمثيلي أمام الخارج يدعّم الموقف الرئاسي لباسيل ‏ضمن خطة متفق عليها بين قيادتي الطرفين، تقول جهات اخرى إن الاختلاف في وجهات النظر ‏حقيقي ويتجه الى تفاقم، بدليل ما يجري في جلسات مجلس الوزراء، وهو يعرض الاتفاق ‏للاهتزاز، من دون بلوغ السقوط الحتمي لحاجة الطرفين اليه وان بنسب متفاوتة.‏

وفي هذا الاطار، صرح النائب ألان عون لـ"النهار": "لم يعد خافياً أن ثمة مستجدات فرضت ‏نفسها بقوة منذ أن بوشر العمل بالتفاهم قبل أكثر من عقد من السنين، الأمر الذي يفرض على ‏كلينا ولوج نقاش عميق، يفضي إلى مقاربات جديدة وقواعد علاقة متجددة عن السابق. ليس ‏بالضرورة القول إن الأمر سيحصل تحت وطأة أحداث وهواجس معينة، فالتطوير في العلاقة ‏وأطر التفاهم أمر مطلوب بإلحاح من لدن أي طرفين يجدان أن لدى كل منهما ضرورات للتفاهم ‏والتشارك في تجربة سياسية تحالفية معينة".‏



النهار

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

2 حزيران 2020 08:51