8 حزيران 2020 | 10:37

أخبار لبنان

الحريري عرضت مع حداد أزمة مدارس الأبرشيات واستنكار مشترك للإساءة للرموز الدينية

على أثر الصرخة التي اطلقها راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد جراء الأزمة التي تعصف بمدارس الأبرشيات والتي ادت الى اقفال بعضها وتهدد بإقفال عدد كبير منها لعدم قدرتها على الاستمرار ، زارت رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري المطران حداد في منزله في مجدليون للإطلاع منه عن كثب على ازمة هذه المدارس .

وكان اللقاء مناسبة اطلعت خلالها الحريري حداد على الخطوات التي تقوم بها على الصعيدين التشريعي والتربوي من اجل ايجاد حلول لأزمة قطاع التعليم في لبنان ومشاريع واقتراحات القوانين التي قدمتها بهذا الخصوص، كما تمت مناقشة بعض الأفكار والمقترحات التي تضمنها نداء المطران حداد لجهة مناشدته الدولة “ خصخصة التعليم الرسمي لإنقاذ الجدارات العلمية للمدارس الخاصة وتحويل تكاليف التعليم الرسمي اليها وتبني قسم من الأساتذة وتحويل منح الطلاب الى التعليم الخاص”.

واكدت الحريري انها ستتابع ما بدأته من خطوات وتحرك على خط أزمة التعليم توصلاً لإيجاد الحلول المناسبة بالتعاون مع الجهات المختصة.

وتطرق اللقاء الى الأوضاع العامة في البلاد ولا سيما ما جرى ابان تظاهرة ليل السبت الماضي في وسط العاصمة ، وكان تأكيد مشترك على استنكار وشجب اية اساءة او تعرض للرموز الدينية وعلى أن وعي اللبنانيين بكل مكوناتهم يقطع الطريق على اية محاولات لإفتعال فتنة بينهم .

المطران حداد

واثر اللقاء قال المطران حداد “ الصرخة التي اطلقتها هي صرخة وجع وضعناها بين يدي السيدة بهية الحريري كونها ايضا ناشطة في الحقل التربوي وان شاء الله تتمكن بهذا العمل التنسيقي الذي تقوم به ان تجد حلاً “.

ولفت حداد الى انه “ حتى الآن ليس هناك قرار بإقفال مدارس الأبرشيات ولكن هناك تخوف كبير من اضطرارهذه المدارس للإقفال لأننا وصلنا الى مرحلة لم نعد قادرين على دفع حتى نصف اراتب بسبب تمنع الأهالي عن الدفع، ومدارسنا ليست بالمدارس الكبيرة التي تستطيع أن تعوض وتؤمن حتى مصروفها “.

واضاف” هناك حوالي 60 مدرسة تابعة لأبرشيتي الروم الكاثوليك والموارنة ومنها مدارس علمانية لكن خاصة جميعها مهددة بالإقفال اذا لم يتأمن لها مصدر للإستمرارية ، ومقومات المدارس ثلاثة هي” الأهل والأساتذة والادارة “ واذا لم يتعاونوا معاً لا تستطيع ان تستمر . وهناك سبب آخر وهو أنه حين يصبح وجع المدرسة مادياً يؤثر ذلك على رسالتها وتفقد قيمتها كخدمة ، وتنشغل بوضعها المالي ومشكلات الأقساط مع الأهل ، ويكون الأفضل أن اقفلها كمصدر للتوتر بين المدرسة وبين الأهالي ولنحافظ على رسالة الكنيسة”.

وقال المطران حداد “ حين نتحدث عن ستين مدرسة مهددة بالاقفال ، فنحن نتحدث عن مئات المعلمين والعاملين ( 1500 -2000 عائلة ) وآلاف الطلاب ، هؤلاء المدرسة الرسمية غير ولا مؤهلة لأن تستقبلهم . ونحن نتمنى ان نقوي المدرسة الرسمية، لذلك اقترحنا ونقترح على الحكومات وليس فقط الحكومة الحالية ان تتبنى الدولة المدارس الخاصة الجديرة بالتبني وتدفع عليها - على الأقل في المراحل التأسيسية - ما تدفعه على المدارس الرسمية ، الى جانب ان يبقى جزء من الأهالي يدفع لكن ليس مبالغ كبيرة . لأن الذي يصرف على التعليم الرسمي اذا صرف على التعليم الخاص يحدث فرقا وعلى الأقل لا تعد هناك ازمة . واعتقد ان الحل مستقبلاً يكون بخصخصة قطاع التعليم كما خصخصة الكهرباء واي قطاع غير مربح للدولة“.

أحداث العاصمة

وحول ما جرى في وسط العاصمة ابان تحركات ليل السبت قال المطران حداد “ انه امر مؤسف ومستنكر ما حصل من مسّ برموز دينية وهذه سخافة ولا تمر على أحد ، والشارع اللبناني لم يعد ينجر الى مثل هذه التصرفات“. 

رأفت نعيم




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 حزيران 2020 10:37