11 حزيران 2020 | 08:26

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف..عبر "مستقبل ويب"

النهار

التعيينات الفضائحية: الحكومة تُسقط مزاعم الإصلاح

الجمهورية

العقوبات تطوّق حلفاء "الحزب".. والسلطة تأكل جبنة التعيينات

اللواء

الحكومة بين أخطر الشرين: الخضوع لمقاسمة باسيل في التعيينات!

الملاحقات لم توقف جنون الدولار: فوق الـ5 آلاف.. وخيبة أمل في الأسواق

نداء الوطن

باسيل يُحكم قبضته على الحكومة... والسلطة تستعدّ للإطباق على "مفاتيح الشارع"

حلفاء "حزب الله" يتحسَّسون الرقاب ...ولبنان على "ممرّ الفيل"!

الأخبار

تهديد أميركي بتوسيع دائرة العقوبات لتشمل حلفاء حزب الله

التعيينات: حكومة دياب ترضخ

الشرق الأوسط

"المصارف" تتهم الحكومة بالاتجاه لإفلاس لبنان

مجلس الوزراء أقر التعيينات المالية والإدارية

الشرق

مجلس الوزراء يكرّس المحاصصة في التعيينات المالية والإدارية

الديار

ارتفاع جنوني للدولار... والحكومة تقرّ تعيينات محاصصة سياسية

لا استقرار بسعر صرف الدولار قبل انجاز حلول ملموسة مالية واقتصادية

-----------------

الحريري لجعجع: البخار مغطى معراب أو ما بتعرف مين سعد!‏

توقفت الصحف عند رد الرئيس سعد الحريري على كلام رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع، فقال عبر "تويتر": "بونجور حكيم، ما كنت عارف انو ‏حساباتك هالقد دقيقة. كان لازم اشكرك لانو لولاك كان من الممكن انو تكون نهايتي. معقول ‏حكيم؟ انت شايف مصيري السياسي كان مرهون بقرار منك؟ يعني الحقيقة هزلت. يا صاير ‏البخار مغطى معراب او انك بعدك ما بتعرف مين سعد الحريري".

وكان جعجع، قال، في حديث الى صحيفة "الأهرام " المصرية عن سبب عدم تأييده لعودة الرئيس الحريري الى رئاسة الوزراء، إنه "لم يتخل عن دعم الحريري لكن الظروف لم تكن مناسبة إطلاقاً لتوليه رئاسة الحكومة وكان من الممكن أن تكون نهاية له، هذا اعتقادنا وحساباتنا".

ولاحظت "النهار" أن السجال الحاد بين الرئيس الحريري وجعجع اكتسب دلالات سلبية بدت معها العلاقة بين الحليفين السابقين كأنها في أسوأ ما بلغته من تدهور ربما كان ينذر بالقطيعة.

"نداء الوطن": الحريري وجعجع: جرح عميق و"أمور عالقة"

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": الحريري وجعجع: جرح عميق و"أمور عالقة"

يرى صديق مشترك إن الخلاف بين الحريري وجعجع بدأ منذ وافق جعجع على القانون الأرثوذكسي، ثم تطوّر مع الاستحقاق الرئاسي، وصولاً إلى الأزمة التي واجهها الحريري في السعودية العام 2017. إذ يقول الصديق "ظن جعجع ان استقالة الحريري منسّقة مسبقاً مع السعوديين وتصرّف على هذا الأساس". هذا التبرير لم يُرضِ الحريري آنذاك، وبين مد وجزر استمرت العلاقة باردة بين حليفين فشل كل منهما بإقناع الآخر بوجهة نظره. وعندما أراد جعجع الاستقالة من الحكومة، إثر تظاهرات 17 تشرين، طلب منه الحريري التمهل ولم يلتزم. وفي خضمّ كلّ هذه الخلافات، كان سلوك الحريري في الحكومة موضع نقد من "القوات"، إذ رأوا فيه انصياعاً لباسيل. استقال جعجع ثم الحريري، إلا أن الخطيئة الكبرى التي لم يهضمها الحريري لغاية اليوم كانت تجنب "القوات" تسميته لرئاسة الحكومة. وما تتجنّب "القوات" البوح به حرصاً على العلاقة، يفصح عنه مطلعون ممن يلمسون أن الحريري يُحمّل مسؤولية عدم وجوده في السراي لـ"القوات" التي رفضت تكليفه. ويؤكد المطلعون هنا على اعتبارين اثنين هما: أولاً، إن ما قاله جعجع بأن وجود الحريري في السراي كان ليكون نهايته صحيح، بدليل أن القرار اليوم في الحكومة هو قرار سياسي عند الطرف الآخر فهل لو كان لا يزال رئيساً للحكومة كان سيحل موضوع الكهرباء أو المعابر أو التشكيلات القضائية؟ وكأن لسان حال جعجع يقول للحريري هنا: بوجود "حزب الله" و"التيار الوطني" لن يكون بمقدورك تقديم شيء إضافي فدعهم يفشلون. وبينما يرى الحريري انه كان بإمكانه تقديم الحلول ترى "القوات" استحالة ذلك في ظل هذا الجو. الأمر الثاني مرتبط بأداء الحريري في الحكومات السابقة، ومسايرته لرئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل وتجنب المواجهة في ملفات جدية كان يواجهها بالسؤال "شو فينا نعمل"؟ في هذه النقطة بالذات كانت "القوات" تعتبر انه كان بإمكانها والحريري فعل الكثير لولا ان الحريري تجنب التصادم مع الأطراف الاخرى. ما تتخوّف منه "القوات" وفق ما يلاحظ مقربون ان يكون الحريري قرّر العودة الى التركيبة القديمة، أي إلى جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، ضمن علاقة ربط نزاع مع "حزب الله" وضمناً مع "التيار الوطني الحر". وهي ترى أن الحريري ورغم كل الخلاف مع باسيل، لن يتردد في العودة إلى الشراكة معه في حال شعر بأن الوقت مناسب. فهل يقصد المقرّبون القول إن الحريري يريد التنصّل من العلاقة مع "القوات" بشكل نهائي ليمرّ عبر هذه الخطوة الى عهده القديم مع الطرف الأضعف على الساحة المسيحية أي "التيار الوطني" من دون أن يرغب بتوازن مع الآخرين؟ في المقابل، تبتعد مصادر مقرّبة من "بيت الوسط" عن حديث النوايا كما ترفض الحديث عن مقاصد لدى الحريري من ردّه، مؤكدةً أنه "لا يضع نصب عينيه افتعال مشكلة مع "القوات اللبنانية" أو مع رئيسها سمير جعجع، جلّ ما في الأمر أنّ الحريري رد بتغريدة على كلام صدر وإذا توقفت الأمور عند حدها فهذا جيد". ذلك أن "المستقبل" لا يبحث عن خلافات سياسية لا سيما مع "القوات اللبنانية". وترى "القوات" أن ما حصل يؤكد ضرورة عقد لقاء بين الحريري والحكيم لحل "أمور عالقة" يصعب حلّها إلا من خلال عقد مثل هذا اللقاء. في وقت لم تستبعد المصادر المطلعة على أجواء "بيت الوسط" وجود أصدقاء مشتركين "يعملون على خط المعالجة ذلك أن في السياسة لا قطيعة نهائية حتى ولو اعترى العلاقة خلاف في وجهات النظر".

توصية أميركية بعقوبات على وزراء "حزب الله" وحلفائه

أضاءت الصحف على تطور سلبي لافت برز أمس في سياق وضع الضغوطات على لبنان، إذ قدّمت لجنة الدراسات في الحزب الجمهوري في الكونغرس الأميركي استراتيجية للأمن القومي تحت عنوان "تقوية أميركا ومواجهة التهديدات العالمية".

وطلبت اللجنة من الكونغرس تصنيف كل من يقدم الدعم لوكلاء إيران في العراق على لوائح الإرهاب.

وأوصت بفرض عقوبات على "حزب الله" تشمل كل وزراء الحزب في الحكومة ومن يقدّمون أنفسهم على أنهم مستقلّون وهم داعمون له كالنائب جميل السيّد والوزيرين السابقين جميل جبق وفوزي صلوخ.

كما أوصت بصدور تشريع يلاحق داعمي "حزب الله" ممن هم خارج الحزب كرئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل.

كذلك، أوصت اللجنة بفرض عقوبات على وكلاء إيران ومساعديهم ووقف المساعدات الخارجية للجيش اللبناني ووزارة الداخلية العراقية.

ورأت "نداء الوطن" أن حلفاء النظام السوري و"حزب الله" بدأوا يتحسسون الرقاب فعلياً خلال الساعات الأخيرة مع بدء كشف أسماء مستهدفة في لوائح العقوبات... بينما لبنان، كل لبنان، سيكون عرضةً للسحق تحت وطأة تموضعه القسري على "ممر فيل" الحزب الجمهوري الأميركي الذي بدأ صدى هديره يُسمع في مختلف أرجاء الإقليم.

وأكدت مصادر نيابية لبنانية على تماس مباشر مع ديبلوماسيين في واشنطن لـ"نداء الوطن" أنّ ما ورد في التوصية الجمهورية أمس هو "موضوع خطير وجدّي" خصوصاً وأنه يتزامن مع دخول المنطقة مرحلة تطبيقات قانون "قيصر" في 17 الجاري، إلا أنها شددت في الوقت عينه على أنّ الأسماء التي كُشف النقاب عنها "أعدتها لجنة دراسات في الكونغرس ولا تزال في دائرة "التوصيات" بينما القرار النهائي في مسار الأمور على هذا الصعيد هو بيد الإدارة الأميركية وتحديداً وزارات الخارجية والخزانة والعدل".

تشوسانو

إلى ذلك، أشارت الصحف إلى أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، إيريكا تشوسانو، أكدت "انّ الدول تقوم في مختلف أنحاء العالم بمواجهة "حزب الله" وإدراجه كمجموعة إرهابية وفرض العقوبات عليه وإيقاف عملائه".

ونقلت الصحف عن موقع "الهديل" قولها "إن العقوبات الأميركية جزء من الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لمواجهة تأثير "حزب الله" الفاسد في لبنان، ودعم استقرار الدولة وازدهارها وسيادتها". وأشارت تشوسانو الى أنّ "واشنطن لن تتردد في مواصلة إدراج الأفراد والكيانات المتورطة في تمويل "حزب الله" وتوفير الدعم له، بما فيها حلفاوه المحليون".

زكّا لـ"اللواء": "قانون قيصر" يوفر فرصة للبنان

كتب عمار نعمه في "اللواء".. زكّا: "قانون قيصر" يوفر فرصة للبنان

يُعتبر اللبناني نزار زكا ان لبنان سيستفيد من قانون "قيصر" عبر منع التهريب الذي يأتي لصالح أشخاص ورجال أعمال سوريين ولبنانيين. وهنا ثمة مأزق للحكومة اللبنانية نفسها التي تجنبت حتى الآن طرح القضية بين وزرائها لكي لا ينفجر المجلس من الداخل وتتعطل معه البلاد. لكن رئيس الحكومة حسان دياب، الذي لن يكون في إمكانه زيارة دمشق، ستكون حكومته ملزمة بمكافحة التهريب، وإلا فإنها ستعتبر متواطئة، وبالتالي، ستكون معرضة للعقوبات. أما بالنسبة الى عملية إعادة الإعمار الطموحة في سوريا التي يعول عليها لبنان، فإن من بدأ أعماله من لبنانيين على هذا الصعيد سيعد هدفاً للعقوبات. لكن زكا يقر بأن العمق اللبناني الطبيعي هو سوريا، لكن موضوع إعادة الأعمار اليوم سيمثل فرصة لإيران وروسيا لقبض ثمن مشاركتهما في الحرب، وبالتالي سيكون ذلك من حساب موارد الشعب السوري. لكن في المقابل، فإن نوافذ التعامل التجاري والمالي مع سوريين لا علاقة لهم بالنظام في دمشق، لن تكون في دائرة الاستهداف، كما أن ذلك سيشكل مخرجا لمن ضغط عليهم للتعامل مع النظام وفرصة ليتنصلوا من تورطهم بذلك ولا مانع للبنان من تزويد الادارة الاميركية بلوائح للبنانيين مستثنيين من ذلك. كما سيكون للقانون تأثيره على القطاع الخاص في لبنان، وفيه طبعاً الحسابات في المصارف لأشخاص على علاقة مع النظام في دمشق. لكن زكا يقلل من أهمية الموضوع هنا مشيرا الى أن القانون اللبناني في الاصل يبحث عن مصدر أية أموال في الحسابات المصرفية وهو ما كان سيُرفض في حال كان سورياً خاضعاً للعقوبات، «واليوم باتت المسألة علنية ولا يمكن القيام بها في السر. ومن عوامل استفادة لبنان التي يشير إليها زكا قضية المفقودين والمخطوفين في سوريا. وهذه قضية إنسانية حساسة بالنسبة الى الكثيرين في لبنان. ويشير الى معلومات حول وجود 630 مخطوفاً في سوريا يرفض النظام الاعتراف بوجودهم، والقانون سيضغط في اتجاه الإفراج عن معلومات في شأنهم وحتى توفير الـ«دي.أن.آي» لمن توفي منهم.

"الاخبار": لبنان وسوريا: وحدة الحصار والمواجهة

فراس الشوفي في "الاخبار": لبنان وسوريا: وحدة الحصار والمواجهة

أيام قاسية يعيشها السوريون واللبنانيون، في وحدة حالٍ من القهر والتهديد والقلق، مع التراجع الكبير الذي يصيب سعر صرف الليرة في البلدين أمام الدولار الأميركي، وجمود الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة بشكل قياسي. خطر المجاعة والفوضى الأهليّة العارمة، يكاد يسيطر على صورة المستقبل المظلم، الذي يرسم الأميركيون طريقاً واحداً للخروج منه، في سوريا ولبنان معاً، وهو القبول بحزمة خيارات سياسية واقتصادية. هذه الخيارات يمكن أن تؤدي إلى تفكيك كامل للدولة المركزية، لحساب هياكل هشّة من الإدارات الذاتية في سوريا ولبنان، ضمن أشباه دول لامركزية أو فدرالية اتحادية. أكثر من مصدر في دمشق وبيروت وصف أزمات الدولار بـالمفتعلة والإعلامية. ويقول مصدر اقتصادي سوري إنه لا يوجد أي مبرّر لارتفاع أسعار الدولار سوى الأجواء الإعلامية التهويلية التي تسبق قانون قيصر، وخصوصاً أن الحركة الاقتصادية مجمّدة بفعل كورونا وانتظار ظهور تبعات تنفيذ القانون، فضلاً عن أن الدولار لا يتم التداول به في السوق السورية بين المواطنين. لكن يقول المصدر إن الجماعات الإرهابية المسلّحة في منطقة سرمدا في إدلب، قامت خلال الأيام الماضية بعملية سحب للدولار من التجار، وضخت بالتوازي أموالاً نقدية من العملة التركية في الشمال، تمهيداً لإخراج الليرة السورية من منطقة إدلب. أمّا في الشرق السوري، فجاء الإعلان الكردي عن منع بيع القمح إلّا لمكاتب الإدارة الذاتية، والدفع بالدولار بدل الليرة السورية ثمن المحاصيل بأرقام تفوق ما تدفعه الدولة السورية، لتساهم في رفع مستوى الحصار. وكذلك فإن الأزمة في لبنان، وعلى مراحل، حرمت سوريا ولبنان من كميّات من الدولارات كانت تمرّ عبر المصارف اللبنانية. إذ إن المعدّل اليومي لحركة دخول وخروج الدولار من لبنان إلى سوريا وبالعكس تراوحت خلال سنوات الحرب، بين مليونين إلى ثمانية ملايين دولار في اليوم، إمّا من ودائع سورية في البنوك اللبنانية أو من أموال تحويلات عمّال سوريين في لبنان إلى سوريا، أو من عمليات شراء من الخارج كانت تتمّ عبر لبنان ويدفع السوريون ثمنها في بيروت. مع بدء شحّ الدولار في السوق اللبنانية والانهيار الحاصل في السنة الأخيرة ومنع سحب المودعين أموالهم، لم يعد يتجاوز حجم التبادل بالدولار بين البلدين، عتبة الـ 100 ألف دولار يومياً. ويتوقّع المصدر السوري أن تعود الليرة إلى الصعود أمام الدولار بنسب معيّنة، حال بدء سريان قانون قيصر، وانجلاء صورة تأثيراته، مؤكّداً أن المصرف المركزي السوري لن يتدخّل وسيحافظ على ما يملكه من عملات صعبة لتأمين الحاجيات الأساسية للمواطنين، والهدف الوحيد الآن هو ضبط أسعار السلع الأساسية وإعادتها إلى مستوى القدرة الشرائية للمواطنين.(....)

"النهار": هل تكفي عبارة "الله يستر" لمواجهة عاصفة الأول من تموز؟

كتب احمد عياش في "النهار": هل تكفي عبارة "الله يستر" لمواجهة عاصفة الأول من تموز؟

الانباء الواردة الى بيروت في الساعات الأخيرة لا يبدو انها تحمل أي بريق أمل في أن يتفادى لبنان تجرّع كأس "قانون قيصر" المُرّة. فقد كشف بالامس موقع The Washington Free Beacon استعداد أعضاء في الحزب الجمهوري في الكونغرس لاقتراح أكبر حزمة من العقوبات على إيران هذا الأسبوع. وفي الوقت عينه، قال السناتور مايك جونسون للموقع إن الجمهوريين يعتزمون اقتراح سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى إعاقة التعاون الاقتصادي بين إيران مع العراق ولبنان، ومنها إلغاء إعفاءات العقوبات. ووفقا للموقع، فإن هذا المشروع يشير للمرة الأولى إلى ضرورة وقف كامل للمساعدات الأميركية للبنان وجيشه. وقال النائب جونسون إنه "لا يوجد سبب وجيه لمواصلة منح لبنان المساعدات، بعد سيطرة حزب الله، أحد وكلاء إيران في منطقة الشرق الأوسط، على البلاد". وكشفت معلومات عن تدخل "حزب الله" قبل اسابيع قليلة كي يمنع أي عرقلة للعمل على معبر رئيسي خاص بين لبنان وسوريا في منطقة قريبة من وادي جنتا البقاعي. وفي المعلومات، ان جهات امنية أقدمت إثر قرارات حكومية بضبط معابر التهريب، على توقيف اكثر من عشر شاحنات مع سائقيها عندما كانوا متوجهين بها الى داخل الاراضي السورية. ولم تمضِ سوى فترة قصيرة حتى حضرت سيارة تابعة للحزب وترجل منها احد العناصر حاملا بيده رسالة الى المسؤول عن الجهة الامنية التي اوقفت قافلة الشاحنات، ما ادى الى الافراج الفوري عن السائقين الذين واصلوا قيادة الشاحنات الى وجهتها في سوريا. وتلقّت اوساط سياسية ذات صلة بموسكو تسجيلا لخبير استراتيجي بارز يشرح فيه تفصيلا خطر اندلاع حرب في المنطقة في الاول من تموز المقبل، على خلفية توترات اقليمية ودولية متصاعدة في أكثر من ملف، في مقدمها التوتر في العلاقات الاميركية - الصينية واحتدام النزاعات في الميدان السوري. ولم يكن لدى هذه الاوساط جواب عن سؤال حول السبب الذي دفع الخبير الروسي الى تحديد الاول من تموز وليس سواه موعداً لهذه الحرب المحتملة. لا يختلف اثنان حول ارتباط أزمات لبنان بأزمات بسوريا بقيادة ضابط هذا الارتباط النافذ أي "حزب الله". وإذا كانت هناك خشية من ان تؤدي أي حرب محتملة في الميدان السوري الى توسع رقعتها لتشمل لبنان، فهذه الخشية مؤكدة بفعل هذا الربط الذي ينفذه الحزب في مجالات عدة، والامن واحد منها. على طريقة مَن في فمه ماء، بدا تعليق جنبلاط المقتصب بعبارة "الله يستر" حمّال اوجه. وتقول اوساط الزعيم الاشتراكي انها لا تكتم مخاوفها من يكون خيار الحرب الاقليمية واردا بقوة لمواجهة الاحتدام في المواجهات الدولية والاقليمية على المسرح السوري. وفي سياق متصل، كان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أعلن سابقا في اكثر من مناسبة ان أي استهداف للجمهورية الاسلامية لن يبقى محصورا جغرافياً. فهل ما قاله جنبلاط يذهب في هذا الاتجاه أيضا؟

"نداء الوطن": الأوروبيون يتراجعون... والأميركيون "الأمر لنا"

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": الأوروبيون يتراجعون... والأميركيون "الأمر لنا"

يترقّب الجميع في لبنان ما سيؤول إليه مسار المفاوضات الأميركية - الروسية التي وضعت على نار حامية، بحيث تؤكّد مصادر ديبلوماسية لـ"نداء الوطن" أن "هناك تغيرات كبيرة ستحدث على مستوى سوريا والمنطقة، لكنها ما زالت تحتاج إلى بعض الوقت، والأكيد أن الأميركيين والروس هم الأكثر إستفادة، في حين أن الدور الإيراني سيتراجع بنسبة كبيرة جداً". وتؤكّد مصادر ديبلوماسية أن محاولات عدّة جرت في السنوات الأخيرة لانتزاع الأوروبيين دوراً في لبنان والمنطقة، ولا شكّ أن مؤتمرات بروكسل للنازحين وروما لدعم الجيش إضافةً إلى مؤتمر "سيدر1" أخيراً، كلها تأتي في سياق تعزيز الحضور الأوروبي في لبنان ومحاولة مساعدته لتجاوز أزماتها. وتفيد معلومات أن الأوروبيين إكتشفوا من خلال تواصلهم مع الإدارة الأميركية، أن الأخيرة جادة في مسألة فرض العقوبات على إيران وسوريا وضمناً على "حزب الله"، وأن هذه المعركة للرئيس ترامب لا يريد أن يخسرها، وبالتالي فإن هذا المعطى الجديد سيؤدّي حكماً إلى تراجع أوروبي في لبنان، لأن واشنطن تدخل المعركة بالمباشر ولا مجال للتراخي في ظل احتدام المواجهة. في المراحل السابقة، كانت واشنطن تمنح باريس بعض الأدوار للقيام بها في لبنان مثل تفويضها الملف الرئاسي في خريف 2007، من ثمّ دخولها على خط بعض الأزمات التي كانت تعصف بوطن الأرز، لكن في هذه المرحلة فإن واشنطن لا تمنح وكالات لأحد سواء لأفرقاء خارجيين أو داخليين، فهي من تقود المعركة وتستعمل السلاح الأقوى وهو الدولار والحصار الإقتصادي. وعلى رغم تأكيدات باريس حرصها على نجاح مؤتمر "سيدر1"، إلا أنّ ما بات واضحاً أن هذا المؤتمر لن يسير لوحده، من دون معرفة ما ستسفر عنه نتائج حوار الحكومة اللبنانية مع صندوق النقد الدولي، كما ستؤثر كل تلك التطورات على الدخول الأوروبي إلى مجال الطاقة في لبنان، إذ إن واشنطن لا تريد أن يفشل أحد سياستها الجديدة وخرق العقوبات التي تفرض على المحور السوري- الإيراني، وبالتالي فإن الاوروبيين غير مستعدين لدفع فاتورة خرقهم تلك العقوبات. ومن الواضح أيضاً أن أوروبا ستلتزم بمندرجات قانون "قيصر" وإلا ستصبح هي تحت رحمة السهام الأميركية، وبالتالي فإن المرحلة مقبلة على مزيد من استعمال سلاح الدولار والعصا الإقتصادية، التي ستؤثر على لبنان أيضاً في ظل استمرار "حزب الله" بالمكابرة، وعدم إقدام الحكومة اللبنانية على القيام بإصلاحات.

التعيينات الفضائحية.. باسيل أحكم قبضته كلياً على مجلس الوزراء

توقفت الصحف عند إقرار مجلس الوزراء امس سلة تعيينات لعشرين مركزاً شاغراً في المؤسسات المالية والمصرفية والادارات الرسمية، في تقاسم سياسي وطائفي واضح للقوى السياسية.

ورأت "النهار" أن ما أفضت اليه جلسة مجلس الوزراء أمس شكّل واقعياً الطعنة الأسوأ اطلاقاً في مسار الالتزامات والوعود والتعهدات الإصلاحية المتلاحقة التي تدأب الحكومة كما العهد العوني على اطلاقها والتشدّد كلامياً ودعائياً في تردادها، مشيرة إلى أن صفقة المحاصصة الضخمة التي تقاسمت عبرها القوى الأساسية في الحكومة ولا سيما منها التيار العوني والقوى الأخرى بتفاوت الدرجات، أطلقت رصاصة الرحمة بأيدي مكونات الحكومة ورئيسها الى بقايا صدقية هذه الحكومة أمام الرأي العام الداخلي والأهم والأخطر أمام المجتمع الدولي الذي بات يختصره تقريباً صندوق النقد الدولي الذي يفاوضه لبنان للحصول على دعمه على أساس احترام الالتزامات الإصلاحية في المقام الأول.

وبحسب "النهار"، لم يكن أدلّ على الطابع الفضائحي للمحاصصة التي مررت التعيينات الإدارية والمالية من أن معظم الأسماء والمناصب التي شملتها كانت هي نفسها التي طرحت في جلسة مجلس الوزراء في الثاني من نيسان الماضي، لكن موقفاً "ممانعاً" آنذاك للرئيس دياب أجهض تمرير الصفقة وحال دونها وكانت ذريعة رئيس الحكومة أنه رئيس حكومة تكنوقراط مستقلة ولا يقبل بتعيينات تقوم على معايير سياسية محاصصية وليس فقط على معايير الكفاءة. ولكن هذا الموقف سرعان ما اختفى أمس وانخرط رئيس الوزراء مع رئيس الجمهورية ومع ممثلي الكتل السياسية الأخرى في صفقة المحاصصة ومرّت التعيينات بسلاسة لم يعكرها سوى غياب وزيري "تيار المردة" وتفرّد الوزير حب الله بتسجيل اعتراضه على "عدم اتباع الآلية في التعيينات وغياب الشفافية فيها"، وتساءل عبر "تويتر": "هل هذه التعيينات تشبهنا"؟

واعتبرت مصادر "التيار الوطني الحر" لـ"النهار" أن "مجموعة انجازات تحقّقت من خلال هذه التعيينات بعد معارك صامتة وقاسية أدت نتيجتها الى إنهاء التعيينات المالية كاملة للمرة الأولى منذ سنوات ولاسيما بشمولها مفوض الحكومة في مصرف لبنان والعضو المتفرغ في هيئة التحقيق، ما يفتح الطريق لبداية التصحيح في المصرف المركزي. ومن شأن هذه التعيينات تصحيح الوضع الارثوذكسي من خلال إعطاء الارثوذكس أربعة مراكز في الفئة الأولى منها محافظ في كسروان وجبيل اضافة الى محافظة بيروت فضلاً عن حصتهم في التعيينات المالية.

وأكدت مصادر معارضة للأداء الحكومي لـ"نداء الوطن"، أنّ "باسيل أحكم قبضته كلياً على مجلس الوزراء بعدما فرض على رئيس الحكومة السير بالتعيينات كما أرادها لا بل دفع دياب إلى المشاركة هو نفسه في لعبة المحاصصة والقضاء على ما تبقى له من مصداقية أمام الرأي العام المحلي والدولي في مجال الإصلاح ومكافحة الفساد، ومن جهة أخرى تمكن باسيل من تحييد رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية حكومياً من خلال الإصرار على تمرير التعيينات في جلسة أمس رغم غياب وزيري "المردة" عنها تحت طائل تهديده بسحب وزراء "التيار الوطني" من الحكومة فكان له ما أراد".

ورأت "الأخبار" أن هذه الحكومة التي حملت شعار الإنقاذ ومكافحة الفساد، التزمت في التعيينات المالية والإدارية التي كانت مُدرجة على جدول أعمالها، آلية الطوائف القائمة على المُحاصصة، كما لو أن البلد لا يمُر بأزمة ولم يدخل مرحلة الانهيار. ومع أن الرئيس دياب كانَت لديه فرصة لإحداث فرق، لكنه ارتضى السير بالآلية المعتمدة منذ عقود، والدليل أن القوى السياسية "احتفلت بها"، أو اعتبرتها انتصاراً طائفياً لها، كما فعل التيار الوطني الحرّ.

وأشارت "نداء الوطن" إلى أنّ "رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط وحده من خرق منظومة الحكومة من خارجها بعدما فاز بموقع في التعيينات المالية عبر تعيين فؤاد شقير عضواً في هيئة الاسواق المالية، مقابل فوز طلال ارسلان بنائب حاكم مصرف لبنان بشير يقظان"، لافتةً إلى أنّ "رئيس الحكومة أصر بدوره على الإطاحة بنائب حاكم المصرف المركزي محمد بعاصيري لصالح تعيين أحد المحسوبين عليه من أساتذة الجامعة الأميركية سليم شاهين مكانه".

"الشرق الاوسط": الحكومة تقر تعيينات تقلّص نفوذ حاكم المصرف المركزي

قالت مصادر سياسية لـ"الشرق الأوسط" إن الحصة الراجحة في المجلس المركزي لمصرف لبنان باتت لرئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ما يتيح لهما التمتّع بدور أساسي، ومحاصرة الحاكم رياض سلامة، بحيث لن يعود له دور فاعل كما السابق. واستغربت المصادر موافقة رئيس الحكومة حسان دياب على التعيينات في هذا الوقت، بعد أن كان في السابق رفضها بحجة رفضه لمنطق المحاصصة، متسائلة عن الأسباب التي دفعته الآن للموافقة وفق الآلية التي رفضها في السابق.

"الشرق": حصة الأسد في التعيينات المخالفة للآلية لـ التيار الوطني

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": حصة الأسد في التعيينات المخالفة للآلية لـ التيار الوطني

بحسب مصادر وزارية فان عددا من الوزراء ابدوا امتعاضهم من عدم اتباع الآلية القانونية في التعيينات، كما الكفاءة والاختصاص. وعلى الرغم من كل ذلك، فإن مجلس الوزراء ضرب عرض الحائط القانون الذي أقره مجلس النواب بذريعة عدم نشره في الجريدة الرسمية.وكشفت المصادر ان التيار الوطني الحر كان الرابح الأكبر حيث حصد اكثرية المراكز الحساسة لاسيما في التعيينات المالية، إضافة الى مراكز حساسة في التعيينات الادارية. وقالت: ان المعركة التي خاضها النائب جبران باسيل لتمرير هذه التعيينات كانت قاسية وصعبة لإقناع الاطراف الاخرى، لدرجة ان التيار لوح بالانسحاب من الحكومة اذا لم تقر التعيينات. ووفق المعلومات فان مركز محافظ كسروان جبيل شهد نقاشا لا بل مشادة قوية بين وزير الداخلية ووزراء التيار لجهة عدم قانونية هذا التعيين، فأفضى الامر لعرضه على التصويت، وتم اقرار التعيين شرط عدم استلام المحافظ مهامه الرسمية قبل صدور المراسيم التطبيقية. وبحسب المعلومات فإنّ مجلس الوزراء لم يوافق على قانون المحاسبة المالية، وحصلت مناقشة التعيينات المالية وأبدى الوزراء بعض الملاحظات منهم وزيرة العدل التي اعتبرت أنّ التعيينات لم تأتِ بقدر التوقعات والآمال، وقال وزير المال إنّه أرسل رسالة الى الحاكم الذي أجابه إيجاباً.

أسماء المعيّنين

أشارت الصحف إلى أن مجلس الوزراء عيّن نواب حاكم مصرف لبنان الاربعة وهم: وسيم منصوري (شيعي) وسليم شاهين (سني) وبشير يقظان (درزي) والكسندر موراديان (ارمن ارثوذوكس).

كذلك عيّن في لجنة الرقابة على المصارف مروان مخايل وجوزيف حداد وكامل وزني ومايا دباغ (رئيسة للجنة) وعادل دريق، وتم تعيين مفوّض الحكومة لدى مصرف لبنان وهي كريستال واكيم.

وفي هيئة الأسواق المالية عُيّن: واجب علي قانصو وفؤاد شقير ووليد قادري .

وشادي حنا عضواً اصيلاً في هيئة التحقيق الخاصة.

كما عيّن مجلس الوزراء ايضاً:

- محمد ابو حيدر مديراً عاماً للاقتصاد

- غسان نور الدين مديراً عاماً للاستثمار في وزارة الطاقة

- نسرين مشموشي رئيسة لمجلس الخدمة المدنية

- جريس برباري مديراً عاماً الحبوب والشمندر السكري

ومروان عبود محافظاً لبيروت، وبولين ديب محافظاً لكسروان -جبيل.

ولاحظت "النهار" أن كل الاطراف خرجت تقريباً رابحة، واعتُبرت التعيينات إنجازاً حكومياً وسياسياً انقذ الحكومة من مخاطر واحتمالات الانفجار من الداخل، بحيث انها اعادت للارثوذوكس مثلاً حصة وازنة بتعيينات في اربعة مراكز منها مركز محافظ كسروان- جبيل المستحدث إضافة الى محافظ بيروت، كما تم إرضاء تيار المردة بتعيين ارثوذوكسي في منصب مالي برغم تغيّب وزيريه عن الجلسة إعتراضاً على طريقة مقاربة التعيينات، وإرضاء كلٍّ من وليد جنبلاط وطلال ارسلان بالحصتين الدرزيتين، ولكن أجمعت المعلومات ان الحصة الاكبر كانت للرئيسين ميشال عون وحسان دياب والتيار الوطني الحر اضافة الى حصة الرئيس نبيه بري العادية. وتردد ان الرئيس سعد الحريري له حصة غيرمباشرة عبر تعيين نسرين مشموشي ومايا دباغ.

ولفتت "النهار" إلى أن الرئيس دياب سار بهذه المحاصصة التي دخل فيها شريكاً وتوزعت بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. وحظي باسيل بحصة الأسد وكاد يختزل الحصة المسيحية لو لم يعط "المردة" اسماً هو عادل دريق وهذا ما أدى الى اعتراض "المردة" التي غاب وزيراها تعبيراً عن هذا الاعتراض، كما أعطي الطاشناق الكسندر مراديان.

وعلمت "النهار" أن كباشاً قد قام على تعيين محافظ كسروان وجبيل، خصوصاً أن هذا الموقع استحدث بقانون لم توضع له مراسيم تطبيقية، وهذا ما دفع وزير الداخلية الى الاعتراض خصوصاً أن ترشيحه لم يأت باقتراح منه وفق الأصول.

عبود لـ"النهار" بعد تعيينه محافظاً لبيروت: سأكون إلى جانب المظلوم والفقير

كتبت كلوديت سركيس: القاضي عبود لـ"النهار" بعد تعيينه محافظاً لبيروت: سأكون إلى جانب المظلوم والفقير

في إطار التعيينات التي أقرها مجلس الوزراء قاض هو مروان عبود محافظا"لبيروت خلفا"للقاضي زياد شبيب بانتهاء ولايته.. ويقول لـ"النهار" عن تعيينه " هذه مكافأة لي بسبب سلوكي في حياتي عموما" وفكروا بي في هذه الأيام الصعبة وعينوني محافظا"لبيروت.هذه فرصة أتيحت لي لأجسد ما كنت أنادي به على أرض الواقع. سأكون الإنسان الذي يقف إلى جانب الفقير والمظلوم ، ويسعى إلى الحفاظ على البيئة والطابع الأثري لمدينة بيروت، المحب لكل أبنائه والمتضع. أنا إلى جانب الناس وهم يعرفونني. اللقمة التي في فمي ليست لي. سأكون إلى جانبهم في هذه الفترة الصعبة التي يجتازونها. وسأحاول بكل ما أوتيت حل المشاكل المزمنة التي تعاني العاصمة منها مع المراجع المعنية،وبحصول التعاون ، ومنها مشكلة النفايات"، مضيفا" أن "خبرتي في مجال البلديات التي إكتسبتها من مهماتي الرقابية في ديوان المحاسبة حيث كانت رقابة قانونية فحسب، إلا أن الأمور تختلف عمليا"في الواقع.سأعيش هذا الواقع على حقيقته لأتبينه فأقف على أبرز المشاكل والإشكاليات"،مؤكدا""سأتعاون مع مجلس بلدية بيروت الذي يمثل أبناء بيروت بعد إنتخابه لإجاد حل للمشكلات التي تعاني الناس منها".وشدد القاضي عبود" لن أضع المتاريس. ولن أهدر وقتي بالحرب. سأمضيه في العمل ونأمل خيرا" ، مثلما آمل أن يقدره الله على العمل في سبيل بيروت الجوهرة ، وألا يخيب ظن من وضعوا ثقتهم بي".

3 سقطات للحكومة

رأت "النهار" أن السقطة الأولى التي انزلقت اليها الحكومة في التعيينات تمثلت في تعاميها وتجاهلها الخطير معنوياً وسياسياً وأدبياً لصدور قانون عن مجلس النواب الأسبوع الماضي يحمل للمرة الأولى دفعا للمنحى الإصلاحي في التعيينات من خلال اعتماد آلية متكاملة لا تسمح بتفرد الحكومة بالتعيينات. ومع أن القانون لم يسر بعد وربما قدم أحد الأطراف طعناً فيه، إلا أن إقدام الحكومة على إصدار التعيينات بالشكل المحاصصي الفج وبعد أسبوع من إقرار قانون لألية التعيينات يعد تحقيراً للتشريع الإصلاحي أولاً ولمجلس النواب كلاً.

وأشارت "النهار" إلى أن السقطة الثانية التي تسجل على الحكومة تتمثل في الضرب أصول الحد الأدنى التي تفرض توزيع نبذات عن المرشحين للتعيينات على الوزراء قبل 48 ساعة من موعد الجلسة، الأمر الذي لم يحترم في الجلسة الأخيرة.

أما السقطة الثالثة، بحسب "النهار"، وقد تكون الأسوأ من السابقتين، فتتمثل في انكشاف هشاشة مزاعم الحكومة في كل ما يتصل بالاتجاهات الإصلاحية التي ضمنتها خطتها المالية "الإنقاذية" التي طرحتها للتفاوض مع صندوق النقد الدولي، إذ أن صفقة التعيينات كما صدرت تشكل في ذاتها الدليل القاطع على هزال مزاعم الإصلاح كنموذج سلبي فاقع قدم بتواطؤ أهل السلطة.

"النهار": حكومة دياب باقية حتّى الانتخابات... والحريري يعود بعدها؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": حكومة دياب باقية حتّى الانتخابات... والحريري يعود بعدها؟

تشير معلومات سياسيّين شاركوا أكثر من مرّة في حكومات سابقة جرّاء صلتهم بأصحاب القرار في الدولة الفاشلة والمُعطَّلة ومُنتمين إلى الطوائف والمذاهب الرئيسيّة في البلاد إلى أنّهم مُقتنعون بأمرين: الأوّل أنّ الرئيس دياب عنيد وهذا أمر يتسبّب له وللآخرين وفي مقدّمهم رئيس الجمهورية بمشكلات. والثاني أنه نرجسي. لكنّه رغم ذلك كلّه لا بديل منه حتّى الآن على الأقل. أمّا عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة الآن فأمر مستحيل أو شبه مستحيل رغم أنّه "أفضل" من يحتلّ هذا الموقع في المرحلة الحالية، والسبب الظروف الإقليميّة غير المؤاتية له التي أخرجته من الحكومة في السابق ومنعته من تأليف حكومة جديدة، والتي لا تزال على موقفها السلبي منه. إلّا أن بقاء دياب في السرايا لا يعني في نظر هؤلاء أنّ حكومته "مُقلِّعة" أو أنّها ستكون قادرة على التقليع. وليس هو السبب الوحيد لذلك. ويؤكّد المُتابعون أنفسهم أن "حزب الله" ليس عنده قرار بالتخلّي عن الحكومة. وهي ستبقى على الأرجح حتّى الانتخابات النيابيّة المقبلة أي في موعدها الدستوري الذي يسبق استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة بأشهر قليلة. ماذا عن عودة سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة؟ في ظلّ المعلومات المُفصّلة أعلاه لا مجال لهذه العودة في المستقبل القريب. لكنّ الدقّة تقتضي الإشارة إلى أن سعد الحريري ليس مُتحمّساً للعودة الآن بل لا يريدها، ولا أحد يعرف حقيقة من سرّب "المعلومات" عن عودته والقصد منها. لكن ما يعرفه الحريري هو أنّه لولا "حزب الله" والرئيس عون كان سيستحيل عليه الخروج من الأسر الذي وجد نفسه فيه في المملكة العربيّة السعوديّة. وتقتضي الدقّة أيضاً الإشارة إلى أنّ علاقته مع "الحزب" كانت "مليحة" في حكومته الأخيرة، وهي لا تزال "مليحة" وقنواتها لا تزال شغّالة. وفي هذا المجال يُشير مُتابعو حركة "الحزب" إلى أن قادته كانوا يعرفون رغبته في ترك الحكم بعد نشوب "ثورة" 17 تشرين الأول الماضي وذلك من اجل إقناع حليفته السابقة السعوديّة بأنّه غادر مركب السلطة والحكم لأن عون يقودهما و"حزب الله"، وهذا أمر كان يتفهّمه الأخير. وهو فعلاً لا يريد رئاسة الحكومة الآن. ولن يسعى إليها إلّا بعد الانتخابات النيابيّة المقبلة إذا حقّق فيها فوزاً مهمّاً.

"الديار": التغيير الحكومي غير مطروح داخلياً وخارجياً..

كتب محمد بلوط في "الديار": التغيير الحكومي غير مطروح داخلياً وخارجياً..

يقول مصدر سياسي بارز ان الاقدام على تغيير او تعديل حكومي دونه في الوقت الحاضر عقبات لعلّ ابرزها غياب البديل الافضل والمضمون، وصعوبة المجيء بحكومة جديدة تستطيع ان تفعل ما عجزت وتعجز عنه حكومة الرئىس دياب.ويضيف المصدر ان فكرة او اقتراح تغيير او تعديل الحكومة لم تطرح بين القوى السياسية الاساسية ولم تلق حتى الان استحسانا من القوى المشاركة في الحكومة رغم انزعاج واستياء بعضها من الاداء العام لها ومن تقصيرها في تسريع الخطوات اللازمة لوقف التدهور. ووفقا للمعلومات ايضا فإنه على الرغم من الخلافات والتباينات التي سجلت وتسجل بين مكوّنات الحكومة حول العديد من الملفات فإن الرئىس دياب الذي يشعر بشيء من الضيق بسبب الضغوط التي يتعرض لها من الداخل، لا يحبّذ البحث بأي تعديل حكومي ولو كان محدودا، لانه يدرك ان الاقدام على هذه الخطوة سيزيد من اهتزاز الوضع الحكومي ولن يحصّنها.

لذلك فإنه يتعاطى مع الوضع كأن الحكومة ولدت امس ولم يبلغ عمرها الاربعة اشهر. وبرأي المصدر ان عاملا مهما يسجل لصالح الحكومة ايضا هو تبعثر المعارضة وعدم قدرتها على ممارسة ضغط حقيقي عليها لاحداث التغيير، هذا عدا عن ان الحراك الشعبي لم يتمكن منذ تشرين وحتى الان من توحيد اطار وموقفه لا بل تعرض في كل هذه الفترة لانتكاسات عديدة لاسباب معروفة تتعلق باختلاف المجموعات المشاركة في الانتفاضة وبتدخل بعض الاحزاب في التأثير على عدد من هذه المجموعات او الدخول مباشرة على موجة الانتفاضة.

وتقول المعلومات ان محاولة الحزب التقدمي منذ اسابيع التقريب بين اطراف المعارضة اصطدمت بالخلافات حول التوجهات والاهداف، لا بل ان رئىس حزب القوات سمير جعجع لم يبد حماسا لما سمعه في هذا الإطار من موفد جنبلاط النائب اكرم شهيب.كذلك فإن المجاملات التي سجلت بين المستقبل والقوات منذ اسابيع ايضا تبخّرت سريعا وبدت عاجزة عن تجاوز التعقيدات والخلافات الحادة بين الطرفين .. وتقول مصادر مطلعة ان هذا التوتر بالعلاقة في تصاعد مع اتساع رقعة الخلافات بين الجانبين، وتوجّس رئىس الحكومة السابق من تصرفات ومواقف جعجع الاخيرة ومما لا شك في ان هذا التخاطب الصدامي المباشر بين الرجلين يعكس صورة وترهل جسم المعارضة السياسية للحكومة لكن هذا لا يعني انها في افضل حال او انها ستبقى محصّنة لفترة طويلة.

"نداء الوطن": الحكومة باقية... طالما أنّ خليفتها لا تزال في "الخيال"

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": الحكومة باقية... طالما أنّ خليفتها لا تزال في "الخيال"

لا شك في أنّ المفاجأة التي أثارها ردّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على حليفه رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، في أوساط الرأي العام، توازن الصدمة التي أحدثتها في معراب. ما كان أحد ليتوقع هذا الكمّ من "الغضب" المتفجّر من جانب بيت الوسط، حصل ذلك، على مرأى من دياب الذي، لا شك انشرح صدره لدى قراءته تغريدة الحريري. ويقول المطلعون إنّ مشهد الاشتباكات على كافة المحاور السياسية سواء على مستوى بيت الوسط - معراب، أو بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المردة"، يقطع الشك باليقين حول عدم امكانية التفاهم على حكومة بديلة في الوقت الراهن، الذي يستدعي فيه جبل الأزمات المراكمة كل دقيقة للمعالجة. وبالتالي لا أحد يملك ترف تحول الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال لوقت طويل، ما يعني أنّ السيناريوات المتداولة حول قيام حكومة جديدة، فيها شيء من الخيال الهوليودي. في المقابل، يقول المطلعون على موقف دياب إنّ تجربة حكومة التكنوقراط لم تكتمل بعد، خصوصاً وأنّها لم تنه شهرها الرابع وبالتالي من الظلم الحكم عليها بشكل نهائي، ولا بدّ من منحها الفرصة الكافية خصوصاً وأنّها تتحمل وزر أزمات متراكمة عمرها عقود من الزمن، وتحتاج إلى مجهود مضاعف وأشهر من العمل والمتابعة كي توضع على السكة السليمة، مع العلم أنّها أثبتت نجاحها في الكثير من المجالات. مع ذلك يقول المطلعون على موقف رئيس الحكومة إنّه "لن يغرق في مستنقع المحاصصة وهو يحاول قدر الامكان تجاوز الألغام التي تواجهه، بدليل رفضه اعادة وضع معمل سلعاتا في المرحلة الأولى من التنفيذ على عكس ما تروج له الشائعات، لأن مجلس الوزراء أعاد تأكيد خطة الكهرباء وليس نسف قراره الأول. ولذا يفترض أن تكون أولى الخطوات التنفيذية في معمل الزهراني". ما جرى فهم خاطئ لمسألة توزيع قانون "قيصر" على مجلس الوزراء والذي حصل من باب فهمه لكيفية التعامل معه، وقد تمّ توضيح هذا الالتباس أمام الحلفاء وتحديداً "حزب الله"، والحكومة ستعمل ما فيه مصلحة لبنان، خصوصاً وأنّ القانون مطاطيّ، قابل لتضييق أطره وتوسيعها وفقاً للمصلحة الوطنية. بالنتيجة، يقول هؤلاء إنّهم لم يلمسوا أي معطيات جدية من جانب حلفاء الحكومة بأنّ هناك توجهاً للانقلاب عليها أو البحث عن بدائل لها. لا بل العكس تماماً، فالمؤشرات الناتجة عن الحوار مع صندوق النقد الدولي تزيد من منسوب التفاؤل، بدليل ما أدلى به السفير الفرنسي برونو فوشيه اليوم (أمس) بعد لقائه رئيس الحكومة.

"الجمهورية": ما هو مطروح دون التغيير الحكومي وأخطر منه!؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": ما هو مطروح دون التغيير الحكومي وأخطر منه!؟

نُقل عن احد ابرز الاقطاب قوله، انّ رئيس الحكومة انضمّ باكراً الى لائحة الراغبين بالدخول الى نادي المحاصصة. فرئيس الحكومة الذي تعهّد بالبقاء خارج نادي السياسيين، بدأ بتكوين فريق عمل خاص به في الدوائر الرسمية، ولم يراع الاصول في بعض القرارات الادارية، لمجرد انّه قبل بمبدأ تقاسم النفوذ المذهبي وافرقاء آخرين في الحكومة. وعلى وقع هذه الاتهامات، رفض احد اكبر معاوني دياب هذا المنطق، لافتاً الى انّه، وان تجاهل بعضاً مما مسّ بهيبة رئاسة الحكومة، لن يقبل بمزيد من الأخطاء والارتكابات التي انعكس تفسيرها سلباً في بيئته المذهبية. فهو وان كان قد تعهّد ومعه وزراؤه، بعدم السعي الى الترشح للانتخابات النيابية، فهو لم يقل انّه يمكنه التنازل عن صلاحياته. ولا يمكنه السكوت عن اتهامه بالانحياز، عندما دان اطلاق الشعارات المذهبية التي مسّت مذهبه يوم السبت الماضي وألهبت مناطق عدة من احياء بيروت، التي تحولت بين ساعة واخرى مسرحاً لمواجهة مذهبية لا يتحمّل وزرها لا من قريب ولا من بعيد. وبمعزل عمّا يمكن ان يصدر عن جلسة مجلس الوزراء في شأن التعيينات، فهل يمكنه ان يقبل عند تولّي الامين العام لمجلس الوزراء مهمة رئيس مجلس الخدمة المدنية، للحفاظ على موقع سنّي حسّاس، ان يطالبه احدهم بقسم اليمين امام رئيس الجمهورية كخطوة متلازمة بمهمة مؤقتة كُلّف بها ربما لأيام؟ في أي حال، وبعيداً من الغايات المختلفة - والتي لا مجال للبحث فيها الآن - التي قادت الى النشاط السياسي لقادة الصف الاسلامي الاول بعد احداث كورنيش المزرعة - بربور وعين الرمانة - الشياح نهاية الاسبوع الماضي. فقد اجمع القادة الثلاثة، الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري ومعهما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، انّ ما طُرح في اللقاءات العاجلة اسمى واعمق وربما اخطر من التغيير الحكومي. وعليه، هل من داعٍ للحديث عن استقالة رئيس الحكومة على خلفية تعيين رئيس مجلس او مدير عام، مهما كثرت الروايات الشخصية حول مؤهّلات البعض منهم واختصاصاتهم، ان تقود الى إستقالته، وهو الذي اجتاز قطوعات اكبر بكثير مما هو مطروح ومما هو مرتقب؟!

"الجمهورية": بعد المسار الحكومي.. الخارج يدير ظهره للبنان؟

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": بعد المسار الحكومي.. الخارج يدير ظهره للبنان؟

تقول مصادر مشاركة في اجتماعات مالية مع جهات خارجية معنية: يجب الضرب «عالسخن، فإذا استمررنا في إدارة الأذن الطرشاء الى الخارج، واخترنا الإصلاحات التي تناسبنا ولا تتعارض مع مصالح المستفيدين، وتجاهلنا الإصلاحات المطلوبة.. فلن ينتظر المجتمع الدولي طويلاً ليدير ظهره للبنان. تؤكد مصادر السرايا الحكومية أنّ مسار المفاوضات بشقّيها مع صندوق النقد الدولي ولتنفيذ مقررات سيدر هو إيجابي. وتلفت الى أنّ الخطة الإصلاحية للحكومة والتي تجري المفاوضات على أساسها تتماهى مع الإصلاحات المطلوبة من سيدر والتي لم يُنفّذ أيٌ منها سابقاً، باعتراف الفرنسيين، وأنّ السفير دوكان أكد أنّ هذه الحكومة أخذت خطوات كبيرة في المسار الإصلاحي خصوصاً في الشق المالي الذي يتطلّبه سيدر للوصول الى وضع المقررات على طاولة التنفيذ». وتشير الى أنّ هناك تواصل مستمر مع الفرنسيين، وأنّهم مهتمون بتنفيذ «سيدر.لافتةً الى أنّ «صندوق النقد ما زال مرحّباً بالإطار العام لخطة الحكومة على رغم ملاحظاته على نقاط أو تفاصيل معينة، وأنّ وضع التفاوض مريح. وعن التخبّط الحكومي حول معامل الكهرباء الثلاثة وتراجع الحكومة عن قرارها، ما زالت المصادر نفسها متمسّكة بأنّ الحكومة لم تتراجع، وهي بدأت بتنفيذ خطة الكهرباء الإصلاحية التي أقرتها الحكومة السابقة والتزمتها الحكومة الحالية في بيانها الوزاري. وتردّ على الأصوات المنتقدة، وتقول: مشكلة الكهرباء عُمرها عقود، ويحاسبون الحكومة الحالية التي لم يمرّ من عمرها أكثر من 4 أشهر، فيما ظلّت الحكومات السابقة تلف وتدور في موضوع الكهرباء بلا أيّ نتيجة. على خط التشكيلات القضائية، تقول مصادر قريبة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إنّ التشكيلات وصلت الى بعبدا السبت الماضي، وأخذ عون قراراً بشأنها سريعاً وأبدى ملاحظاته على المرسوم وهذا حقّه الدستوري، فأين الخطأ في هذا؟. لكنّ التخبّط الحكومي يُحتّم إجراء تعديل وزاري أو تغيير الحكومة بحسب البعض، وعلى رغم امتعاض أفرقاء أساسيين في حكومة دياب من أدائها إلّا أنّ تغيير الحكومة، بالنسبة الى داعميها، صعب الآن ويفتح باباً خطيراً على لبنان المترنّح على كلّ المستويات، خصوصاً في ظلّ غياب التوافق على بديل منها. لكن، قد يطرأ أيّ حدث يُرسي هذا التغيير أو يُسقط الحكومة بـالضربة القاضية.

"الديار": لعدم تضييع الوقت عن نوايا تغيير الحكومة

كتب محمد علوش في" الديار": ذروة الحرب الاقتصادية على لبنان لم تصل بعد.. نهاية الصيف أشدّ من بدايته ثلاثة محاور إقليمية تجعل لبنان يعاني بالفترة المقبلة .. ولعدم تضييع الوقت عن نوايا تغيير الحكومة

تشير مصادرسياسية الى أن الصيف الذي سيعيشه لبنان سيكون حارقاً، مع العلم أن نهايته ستكون أشدّ من بدايته، والسبب برأي هذه المصادر، يعود الى ثلاثة محاور خارجية هي: - المحور الاول : انطلاق الحوار الأميركي - العراقي في الساعات المقبلة، إذ تشير المصادر الى أن الاميركي يسعى لترغيب العراقيين بالابتعاد عن إيران وسوريا، قبل ترهيبهم، من خلال قانون قيصر. المحور الثاني : قانون قيصر الذي يدخل حيّز التنفيذ في 17 حزيران، والذي من المتوقع أن يقوّض أسس الاقتصاد السوري، يُصيب بشظاياه الحادّة الاقتصاد اللبناني، وتتخوف المصادر من أن يحمل القانون موجات نزوح الى لبنان، والأخطر ان يطال تجارة لبنان التي تمر عبر سوريا، والأكثر خطورة بحسب المصادر ازدياد عمليات التهريب من لبنان الى سوريا لتعويض النقص الذي سيطال السوق السوري. المحور الثالث : لا يقل أهمية عن المحورين الاولين، وهو يتعلق بالقرار الاسرائيلي القاضي بضم أجزاء من الضفة الغربية الى اسرائيل، فترى المصادر أن واشنطن تحاول إشغال شعوب محور المقاومة، ومن ضمنهم الشعب اللبناني، بكيفية تأمين لقمة عيشهم، ما يجعل التصدي للقرار الإسرائيلي أسهل، مع العلم أن أغلب الدول العربية باتت جاهزة لتأمين الغطاء اللازم لعملية ضم الأراضي. محاور رئيسية تعني أن لبنان يدخل في أسوأ مراحل الانهيار في الأسابيع القادمة، وربما الأيام القادمة، فبكل تأكيد لن يقوم صندوق النقد الدولي بمساعدة لبنان الآن، ولو وافق لبنان على كامل الشروط، فوقت المساعدات لم يحن بعد، وتشير المصادر السياسية الى أن إمكانية حصول تسوية خارجية كُبرى بين الإيرانيين والأميركيين تفرّج عن اللبنانيين لن تكون متاحة قبل الخريف المقبل، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية أو بعدها؟ هذا أمر يحدده الطرفان ولا علاقة للبنان به، وبالتالي ما على اللبنانيين الا الإنتظار. وتكشف المصادر أن هذا السيناريو للمرحلة المقبلة يعني أن حكومة حسان دياب ستستمر، وبحال استقال رئيسها، او ثلثها ستستمر فترة تصريف الاعمال، أقله لحين حصول التسوية، داعية الى عدم تضييع الوقت في الحديث عن نوايا تغيير الحكومة، لان الأمر ليس بيد اللبنانيين.

"الديار": المستقبل ينتظر عودة الرياض .. جنبلاط محايد .. وبهاء و14 اذار ضعفاء..

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": المستقبل ينتظر عودة الرياض .. جنبلاط محايد .. وبهاء و14 اذار ضعفاء..

تفيد المعلومات بأن السفير السعودي في بيروت الوليد البخاري عندما زار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مؤخرا في بيت الوسط اكد له عدم علاقة المملكة بحركة بهاء السياسية والمالية في البيئة السنية، وقد فعل الحريري اتصالاته مع الطاقم السياسي والامني في السفارة السعودية بعد احداث السبت الاسود، وارسل في اليوم التالي احد المسؤولين الميدانيين الناشطين في تيار المستقبل والذي يتولى مسؤولية تنسيقية مع الاجهزة الامنية الرسمية، وغير الرسمية، الى مبنى السفارة حيث اجتمع مع الضابط المسؤول عن الملفات الامنية وقدم ما لديه من معلومات تفصيلية عن دور تركي في تحريك الاحداث من خلال بعد القيادات الفاعلة في الحركة التي يقودها بهاء خصوصا في الشمال.. وفي هذا السياق، تقاطعت معلومات المستقبل مع معطيات السفارة السعودية، ويأمل رئيس التيار الازرق بان تساهم هذه المعطيات في تغيير الموقف السعودي بالابتعاد عن الساحة اللبنانية، والعودة الى لعب دور فاعل يساعده في استعادة الحيوية السياسية التي تعيده حكما الى السراي الكبير... فاللعبة تجاوزت مسألة التنافس او العداء مع النفوذ الايراني في المنطقة وعلى الساحة اللبنانية، وانتقل الخطر الى داخل البيت، فالخطط التوسعية التركية تلعب في البيئات السنية تحت غطاء الاخوان المسلمين، وتحاول سحب البساط من تحت اقدام النفوذ السعودي، وتفيد المعلومات بان المسؤولين في السفارة في بيروت لم يقدموا اجابات شافية للحريري حول طبيعة موقف المملكة من هذه المستجدات، وجرى الاكتفاء بالتاكيد بان السفير البخاري ارسل تقييما سياسيا وامنيا مفصلا الى الخارجية السعودية وهو ينتظر الاجابات عليها.. اما بالنسبة الى واشنطن، فيبدو ان تقييم السفارة الاميركية في بيروت قد جاء سلبيا اتجاه احداث السبت، فتوظيف الازمة الاقتصادية لطرح سلاح حزب الله على الطاولة لم يلق الصدى المطلوب في الشارع ووفقا لمصادر مطلعة على الحراك الاميركي،...في المقابل لا تعويل على احزاب 14 آذار الغارقة في خلافاتها والتي تظهرت بالامس على نحو واضح في السجال العنيف بين الحريري وجعجع، فيما موقف النائب السابق وليد جنبلا واضح لجهة وقوفه على التل في لحظات خطيرة ومصيرية يمر بها لبنان والمنطقة وهمه الاول والاخير في هذه المرحلة حماية البيئة الدرزية من تداعياتها..اما حركة بهاء الحريري فقد تبين انها لا تزال خجولة حتى الان، وغير قادرة على احداث الخرق المطلوب في البيئة السنية..

مسؤولو "سيدر": لا لقاءات مع دياب من دون "تطورات جديدة"

توقفت "الجمهورية" عند الاجواء القاتمة التي يعاني منها البلد ولا تبدو الحكومة قادرة على تسجيل إنجازات في اي مجال حياتي.

وفي معلومات لـ"الجمهورية" انّ رئيس الحكومة حسان دياب، وبعدما كان قد جمعً أركان مؤتمر "سيدر" في لقاء في السرايا قبل فترة، تبلّغَ رسمياً من المسؤولين في "سيدر" أن لا ضرورة لتكرار الدعوة الى مثل هذه اللقاءات طالما انّ الحكومة لم تنجز اي خطة جديدة، وبالتالي تصبح هذه اللقاءات غير ذي جدوى. وتمنى القيّمون على "سيدر" ان تتم الدعوة الى اجتماعات رسمية، فقط عندما تحصل تطورات جديدة تستوجب اللقاء.

"النهار": لهذه الأسباب لا يتجاوب "حزب الله" مع أحاديث عن "تحالف" افتراضي جديد

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": لهذه الأسباب لا يتجاوب "حزب الله" مع أحاديث عن "تحالف" افتراضي جديد

لم توحِ مصادر جنبلاط والرئيسين بري والحريري اطلاقا بأن فكرة إحياء "التحالف الرباعي" تم تداولها بين الزعماء الثلاثة، وانها نالت موافقتهم المبدئية قبل المضي بها إلى حيث إعادة التواصل مع "الضلع الرابع" أي احزب الله، وليصير أمام المراقبين مادة فعلية يمكن البناء عليها. إلا أن من هم على تواصل مع دوائر القرار في الحزب، سارعوا إلى وضع هذا الطرح في إطار حملة التسريبات التي بات يحفل بها الاعلام منذ زمن. إلا أن موقفهم من هذا الفعل كان بالغ السلبية. وينطلق هؤلاء من ردة فعلهم هذه من اعتبارات وخلفيات عدة أبرزها:

1- أن الحزب ليس في وارد العودة إطلاقا إلى مثل هذا الحلف، لأنه كان في ذلك الحين "حلف الضرورة" بغية لملمة تداعيات ما خلفته عملية اغتيال الرئيس الحريري آنذاك، فضلاً عن ان الشريكين الآخرين في الحلف، أي جنبلاط والرئيس الحريري، قد تحلّلا من الحلف إياه، ومن الشريكين الآخرين أي "أمل" و"حزب الله"، وانطلقا في مواجهة معهم معروفة النهايات بعدما ضمنا لنفسيهما أكثرية نيابية مريحة أمّنها التحالف نفسه.2- الكلام عن حلف من هذا النوع في هذه المرحلة بالذات مرفوض، لأنه يستبطن فرضية إبعاد الأطراف المسيحيين، وخصوصا حلفاء للحزب، وفرضية أن التفاهم السابق للحزب مع "التيار البرتقالي" ليس على ما يرام، فضلا عن انه يستهدف ضمنا عزلاً غير معلن لفريق مسيحي وازن هو "التيار الوطني". 3- الأكيد أن لدى الحزب توجها مكشوفا هو العمل على "التهدئة" وعدم الدخول في أي خلافات ومساجلات مع الأطراف السياسيين، لأنه فعلا على حوار مستمر مع الحريري. 4- واستطرادا فقد سبق للحزب ان أوضح مرارا أنه يريد علاقة "مهادنة" دائمة مع جنبلاط، وانه لا يستبطن أكثر من ذلك، بناء على تجارب سابقة اتسمت دوما بعدم الثبات.

بناء على كل ذلك، هل يخشى الحزب أن يكون رفضه تلبية الدعوة إلى مثل هذا الحلف الرباعي مبررا أو ذريعة لكي يذهب الثلاثة الباقون إلى تفاهم خاص بهم؟ الإجابة الموجزة لدى هؤلاء هي أن لهذه القوى خيارات الذهاب إلى ما تشاء من التفاهمات والتحالفات وأنّى تشاء، لكن دوما لكل فعل ردات فعل من الآخرين، فضلا عن أنه يتعين على "المخضرمين" في السياسة، أن يكونوا قد اكتسبوا الخبرة وتعلموا العبر التي تجعلهم يدرسون جيدا خطواتهم. ولكن الأكيد أن كل الامور مبنية على فرضيات ليس إلا، وقديما قيل إن لكل مقام مقالاً.

"النهار": هذه هي المقاومة...

كتبت ميشيل تويني في "النهار": هذه هي المقاومة...

في 8 حزيران 2012 رحل غسان تويني... غسان تويني المثل الحقيقي للمقاومة الحقيقية، المقاومة الفكرية، المقاومة الوجودية، المقاومة للبقاء في الوطن، المقاومة في مواجهة الحزن للاستمرار، المقاومة بالقلم والفكر والديبلوماسية. اذكر عندما اخبر غسان تويني بنفسه كيف اتصل به رفيق الحريري عندما كان العدو الاسرائيلي يحتل لبنان لكي يرسل الطحين عبر بواخر الى صيدا، وكيف هو والحريري جعلا ذلك ممكناً، وختم بالقول: هذه هي المقاومة. نعم هذه هي المقاومة الحقيقية، ضد العدو وضد اي شخص يحاول انتهاك السيادة والحرية، سواء كان جارا او عدوا او حليفا. فالمقاومة والوطنية تعنيان رفض اي انتهاك واي تدخّل في اي شأن لبناني داخلي. والمقاومة ليست تهديد الثوار بالقتل والتوعّد والترهيب اذا رفعوا شعارات ضد السلاح غير الشرعي. البعض يهدد بانه اذا فقد "حزب الله" أعصابه فانتبهوا لما يمكن ان يحصل، والبعض الآخر يتوعد بان من يتكلم على سلاح "حزب الله" سيرى شيئا لا يعجبه. حتى الكلام على السلاح بات ممنوعاً. اليوم فان سبب ما يحصل عند المعابر غير الشرعية وعند الحدود والتهريب واضح، وذلك يهدد لقمة عيش اللبناني. يجب ان نجوع من اجل سلاح المقاومة، لان البعض قرر ان يحصر نفسه بالمقاومة وان يهدد الافرقاء في الوطن بسلاحه. فالحكومة لا يمكنها ان تتخذ قرارا من دون رضى المقاومة، ولا يمكن انتخاب رئيس للجمهورية الا برضى المقاومة. والمقاومة تقرر الحرب والسلم، وتقرر التدخل في سوريا واليمن... المقاومة تتحكم بشعب بأكمله تحت ذريعة "المقاومة". كل لبناني حقيقي يحب وطنه هو ضد العدو وضد اي انتهاك لسيادة وطنه. هكذا كان غسان تويني في الامم المتحدة وطوال حياته. لكن المقاومة الحقيقية لا تستعمل ذريعة المقاومة لحكم لبنان وقمع شعبه وتدميره على حساب سلاحه ومحاوره. المقاوم يحب وطنه وفقط وطنه. المقاوم يستعمل السلاح ضد العدو وفقط ضد العدو. المقاوم لا يجوّع شعبه ويقمعه ويهدده.

"الجمهورية": تصليب العود ضمن الطائفة

كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": تصليب العود ضمن الطائفة

لا أظن أنّ حزب الله يشعر بالتهديد الجدّي في حال خرجت تظاهرة ما لتطالب بتنفيذ القرار 1559، فقد مرّت عليه قطوعات أدهى وأصعب، وهمُ الحزب محصور اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بتأمين وسيلة تواصله مع طهران. سوريا هي الممر الوحيد، وإقفاله يعني مزيداً من المخاطر التي تفوق حتى تلك المداعبات المتكرّرة التي تقوم بها طائرات العدو ضد مواقع في سوريا، وإن كانت تدخل ضمن الاستراتيجية ذاتها لمحاصرة أدوات إيران، والتي يشارك فيها الروس مع الآخرين. يعني ببساطة، أنّ ساحة جمهور الحزب أمام امتحان عسير حالي وآتي في الأسابيع المقبلة. ما مصلحة الحزب إذاً بالشعارات التي أُطلقت في الساحات، ومن ضمنها الشتائم؟ الهدف هو استدراج ردّات فعل من النوع المذهبي ليعيد تظهير عدو مشترك قديم جديد، في شكل يعيد شدّ عصب طائفة حزب الله، ويجعلها تنقاد آلياً تحت رايته من دون نقاش أو مساءلة، أو حتى طرح خيارات مجدية أخرى، قد تشكّل في حدّ ذاتها مخرجاً لكل لبنان من مستنقع استحالة الحل من دون كارثة. حسناً فعل قادة الشعوب اللبنانية في الحديث عن درء الفتنة، لكن هذا الحديث المكرّر إلى حّد الضجر لا يمكن أن يكون مجدياً من دون وضع الأمور في نصابها، وهي أنّ القرار 1559 هو مخرج مشرّف وواقعي لجميع اللبنانيين، وعلى رأسهم جمهور حزب الله. لكن الحزب ، مثله مثل كل المنظومات الشمولية العقائدية التي مرّت في التاريخ، لا يتورع عن خوض غمار المغامرة بكل شيء لتحقيق مشروعه، والحقائق التاريخية تؤكّد انّ نهاية هذه المشاريع تأتي دائماً بكارثة انسانية كبرى. ومسؤولية طائفة الحزب اليوم هي تجنيب لبنان هذه الكارثة.

"النهار": شيعة؟ كلُّنا شيعة

كتب سجعان قزي في "النهار": شيعة؟ كلُّنا شيعة

ما لم تَطرأ تحوّلاتٌ إقليميّةٌ قاهرةٌ، ليس في واردِ حزبِ الله التخلّي عن السلاح. في نظرِ غالبيّةِ الشيعة، صارت البندقيّةُ ملازِمةَ وجودهم وهُويّتهم وعزّتهم. صارت مصدرَ أمنِهم وطمأنينتِهم وقوتّهِم. وخلافًا للمسيحيّين الّذين نَقلَهم العبثُ بسلاحِهم المقاوِم من الريادةِ إلى الإحباط، كان الشيعةُ، قبلَ السلاح، يَعتبرون أنفسَهم في الصفوفِ الخلفيّةِ وبعدَه صاروا في الصفوف الأماميّة. قبلَه كانوا مجموعةً لبنانيّةً عاديّةً وبعدَه صاروا شبهَ دولةٍ شرقِ أوسطيّة. قبلَه كانوا عِبئًا على الدولةِ وبعدَه صار العِبءُ متبادَلًا بينهم وبين الدولة. قبلَه كان الجَنوبُ أرضَ احتلالٍ واعتداءاتٍ وبعدَه صار أرضَ تحريرٍ وصمود. والشيعةُ، كجماعةٍ وَجَدت كِيانَها، متمسِّكون اليومَ بسلاحِ حزبِ الله أكثرَ من التزامِهم لسياسةِ حزب الله. انطلاقًا من هذه القوّةِ العسكريّة، المضافةِ إلى القوّةِ الديموغرافيّة، يَطمحُ الشيعةُ إلى دورٍ أوسعَ في الدولةِ اللبنانيّة، بل إلى إطارٍ دستوريٍّ جديدٍ في مجرى التغييرِ الشرقِ أوسطي ومشروعِ الأقلّيات. يعتبرون أنهم صُرِّفوا كـــ"ضميرِ الغائب" لدى تشكيلِ دولةِ 1920 وميثاقِ 1943 واتفاقِ الطائف 1989، ولا بدَّ من تصحيحِ الهفْوةِ ورَدْمِ الـهُوّة. مطالبُ الشيعةِ الدستوريةُ في مأزَقٍ لا يَقِلُّ عن مأزقِ الاحتفاظ بالسلاح. ولذلك نَعَت المرجعيّاتُ الشيعيّةُ في عيدِ الفِطر الأخير النظامَ والصيغةَ والدستورَ والميثاقَ. كأنها تريد "تصفيرَ" لبنانَ قبل استعادةِ "مديونيّتِها الدستورية". سببان على الأقل يعيقان تلبيةَ "الزياداتِ الدستوريّة" للمكوِّنِ الشيعيِّ: إذا أعطيت هذه الزياداتُ من حساباتِ مكوّناتٍ أخرى ستُواجَه بالرفضِ وستولِّد غبنًا آخر، وأصلًا لا يملِكُ أيُّ مكوِّنٍ فائضَ حقوقٍ وصلاحيّاتٍ ليتنازلَ عنها. كلّنا شيعة... وإذا عولِجَ الطموحُ الشيعيُّ بتعزيزِ صلاحيّاتِ المؤسّساتِ المنوطة دستورًا وعُرفًا بالطائفةِ الشيعيّة كالمجلسِ النيابي، فسيَتمُّ ذلك على حسابِ توازنِ السلطاتِ في النظامِ الديموقراطيّ وقد اختَلَّ بما فيه الكفاية بعدَ اتفاقِ الطائف. لذلك لا حلَّ لأيِّ طموحٍ دستوريٍّ أو أمنيٍّ للشيعةِ والسُنّةِ والدروزِ والمسيحيّين إلا بتوسيعِ الصلاحيّاتِ المناطقيّة وليس باقتطاعِ صلاحيّاتٍ مركزيّة.. ليس لبنانُ أصغرَ من أن يُقسَّمَ فقط، بل أصغرُ من أن يَحمِلَ جيشين أيضًا. يجب أنْ نُصغِّرَ الجَـمَلَ ونُوسِّعَ خُرمَ الإبرة، لكنَّ الحاصلَ أننا لا نزالُ نُكبِّرُ الجمَل ونُصغِّرُ خُرمَ الإبرة، فيما لم نَعُد في زمنِ المعجزات.

"الشرق": العودة المطلوبة الى الاستراتيجية الدفاعية

كتب يحي جابر في "الشرق": العودة المطلوبة الى الاستراتيجية الدفاعية

ليس من شك ايضا، في ان مشهدية ٦ حزيران، وما تخللها وما نجم عنها، ليست استنساخا لمشهدية ١٧ تشرين الاول الماضي…الذي استقطب غالبية اللبنانيين، وحظي بتاييد خارجي، عربي ودولي… وفي السياق، فإن مصادر تؤكدً لـ "الشرق" ان رئيس الحكومة. حسان دياب، لم يرضخ للعديد من الضغوطات، من افرقاء ممثلين في الحكومة… وسط سيناريوات تتحدث عن امكانية احداث خرق ايجابي في علاقات لبنان مع الولايات المتحدة الاميركية، خصوصا وان بقاء الوضع على ما هو عليه، سيؤدي الى ما لا يمكن تحمله، وعلى المستويات كافة… رغم ان خرق العقوبات الاميركية على حزب الله، امر مستحيل، وموقوف على مستقبل العلاقات الاميركية – الايرانية… ويحاول رؤساء الحكومات اللبنانية السابقون، استيعاب التطورات الحاصلة، بكثير من الحكمة والدراية الامنية والسياسية، رغم ان ما حصل، يوم السبت الماضي، لا يمكن المرور عليه مرور الكرام.. ، لما له من تداعيات وخيمة على الاستقرار السياسي والاجتماعي والمعيشي، الهش اصلا.. حيث يؤكد هؤلاء، ان الوضع الداخلي المأزوم، يتطلب الوعي، لتجنب الوقوع في ما هو اسوأ… خصوصا وان الادارة الاميركية، ماضية في سياسة صب الزيت على النار» لاسباب عديدة، لم تعد خافية على احد، وقطع الطريق امام المساعي الاوروبية، وتحديدا الفرنسية، العاملة من اجل تجنيب لبنان الوقوع في الافخاخ، التي لا يستفيد منها الا اعداؤه… ؟!

السلطة تستعدّ للإطباق على "مفاتيح الشارع"

لاحظت "نداء الوطن" خلال الساعات الأخيرة تصاعد وتيرة التصريحات الرسمية المروجة لفكرة وجود ناشطين ومدونين على وسائل التواصل الاجتماعي تحرضّ على الفتنة في البلد وتأتمر بأوامر أجهزة خارجية، كما عبر النائب حسين الحاج حسن، في سياق تقاطع معه أيضاً رئيس الحكومة في مستهل جلسة بعبدا من خلال حديثه عن وجود "خطة خبيثة لإشعال البلد". وبينما توقف المراقبون عند دلالات مثل هذه التصريحات وانعكاساتها على التعامل الرسمي مع التحركات الشعبية في الشارع، كشفت المعطيات المتوافرة لـ"نداء الوطن" عن توجه لدى السلطة نحو إعداد "بنك أهداف" ضمن صفوف الناشطين في الحراك الثوري تمهيداً لإعطاء الضوء الأخضر للانقضاض على أفراد هم بمثابة "مفاتيح الشارع" في المناطق، بشكل سيندرج ضمن محاولة استثمار ما جرى السبت الفائت من اشتباكات وتشنج مذهبي وطائفي في إطار أمني يشدد القبضة البوليسية في البلد.

إحتواء الفتنة

إلى ذلك، أضاءت "الجمهورية" على الحضور المصري على المسرح الداخلي، عبر زيارة السفير المصري في لبنان ياسر علوي الى عين التينة ولقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، والتي تأتي غداة زيارتين مماثلتين قام بهما علوي في الساعات الثماني والاربعين الماضية الى دار الفتوى وبيت الوسط.

ولفتت مصادر ديبلوماسية عربية لـ"الجمهورية" الى "انّ الجرح إن اصاب لبنان فلن تنحصر تأثيراته فيه، بل ستتمدد الى كل اشقائه العرب". واذ اشارت الى رمزية زيارة علوي للرئيس بري، ودلالاتها، دعت الى التوقف عند مضمون الكلام الصريح الذي أدلى به السفير علوي من عين التينة، حيث عكس موقف القيادة المصرية الداعي الى منع انزلاق الوضع في لبنان الى أتون الفتنة، ربطاً بالاحداث التي حصلت السبت الماضي. وأكد بكل وضوح على انّ الاستقرار في لبنان خط أحمر، وهو استقرار لمنطقة المشرق العربي وللامن القومي العربي، وانّ اليد التي تحاول ان تتسبّب بالفتنة يجب ان تقطع.

"الشرق": شيش بيش ŞeŞ beŞ

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": شيش بيش ŞeŞ beŞ

سيبقى الإعلان عن دعوات إلى مسيرة من هنا وتظاهرة من هناك حركة بلا بركة بل حراك في الفراغ الذي لن يوصل لبنان وشعبه إلى أي مكان، وسنظل حبيسي زوايا لعبة طاولة الزّهر التي يظنّ اللبنانيّون أنّ ما يتابعونه لعبة نرد ولا بدّ أن يحالفهم الحظ في زتّة زهر تغيّر حالهم وحال البلاد! الثّورة ليست دليفري خدمة منزليّة إلى البيوت وإن اجتمع هؤلاء الثوار فسيكتشفون كما في يوم السبت 6 حزيران المشؤوم أنّ الدولة نصبت لهم فخّاً ووضعتهم في مواجهة فتنة متى فُتح بابها لن يقفل!! قد يلامس الدولار الأسبوع المقبل ستة آلاف ليرة، والبعض يخوّف اللبنانيين رافعاً سقفه إلى العشرين ألف ليرة، وللمرّة المئة نقول هذا البلد يحتاج إلى ثورة حقيقيّة، تخلع كلّ الملتصقين بكراسيهم وتعزلهم نهائياً باسم الشعب من مناصبهم وتبقيهم في منازلهم قيد الإقامة الجبريّة حتى ينظر القضاء في أمرهم، وكلّ هذا بعيداً عن الطوائف ومكاسبها وفي إطار خطوة إنتقالية إلى مشروع الدّولة المدنيّة. لا تزال أمام اللبنانيّين فرصة أخيرة للغضب لحقّهم وكرامتهم رافضين الذلّ الذي يُسقى لهم ولأولادهم أقداحاً أقداحاً، لم يعد أمام المواطن اللبناني ترف استنزاف الوقت لحشد ثورة وشوارع وإحراق الإطارات وقطع الطرقات فالأمرُ أعجل من ذلك بكثير، ولم يعد مقبولاً تضييع الوقت على هذه الشاكلة، مسار الانهيار بات خطيراً جداً ومن المؤسف أنّ ما يسمّى دولة كانت بالأمس في اجتماع استثنائي يوم الأربعاء على غير عادتها في أفصح محاضرة في عفّة تقاسمها الحصص ووضع المواطن وما تبقّى من كرامته على قفا حذائها! تفتقد الحالة اللبنانيّة إلى فكر بنّاء، ليس لأنّ لبنان لا يمتلك هذه العقول المفكّرة بل لأنّ هذه العقول نفسها زاهدة في البلد وناسه، ومدركة أنّ هذا الشعب ما بيحمل غلوة انقسام وهيجان مذهبي وطائفي وأنّه لا يحتاج إلا لبضعة هتافات حتى تندلع بعدها مشاريع حروب أهلية، لم يرقَ الواقع اللبناني بعد أن يتحوّل إلى ثورة حقيقيّة إسمحوا لنا، الثورة اللبنانية لا تزال تدور في الفراغ، لا مشروع واضحاً تملكه لبناء دولة واضحة المعالم تقوم على أنقاض هذه الدولة الفاسدة من ساسها إلى رأسها.

"الجمهورية": لا فتنة.. وإنما غبار لتغطية ما يُحاك

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": لا فتنة.. وإنما غبار لتغطية ما يُحاك

يرى فريق من السياسيين ان ليس هناك من ارادة لدى أيّ فريق داخلي للذهاب الى الفتنة رغم انّ البعض لعبها على أساس شارع مقابل شارع، من دون ان يكون هناك قرار بالنزول الى الشارع. ويُبدي هذا الفريق خشية من ان يكون ما حصل السبت، ربما يكون منطلقاً من خلفية رغبة قوى إقليمية ودولية متجددة لاستخدام لبنان ساحة لإثارة غبار يغطّي على ما يُحاك في المنطقة من مخططات، تماماً كما حصل عندما تم إقرار اتفاق كمب ديفيد تحت جنح الحرب التي اندلعت عام 1975 وتوالت فصولاً لأكثر من 17 عاماً. ويعتقد هؤلاء انه ربما تكون هناك ارادة خارجية بإثارة فتنة في لبنان حتى يغطّي غبارها على المشروع الاسرائيلي لضَم الضفة الغربية. ويقال في هذا الصدد انّ الادارة الاميركية تحاول إقناع اسرائيل بتأجيل تطبيق هذا المشروع المقرّر مطلع تموز المقبل، حيث انّ الرئيس الاميركي دونالد ترامب يخشى من ان تنعكس ردود الفعل المتوقعة على هذا المشروع الاسرائيلي على رصيده الانتخابي، حيث انّ الوضع سينفجر في الضفة والاردن إذ يخشى من ان يكون الهدف الاسرائيلي إطاحة مشروع الدولة الفلسطينية والدفع في اتجاه ان يكون الاردن الوطن البديل للفلسطينيين. ولكنّ قطباً سياسياً يعتقد انّ كل ما يجري في لبنان وما يُمارس من ضغوط اقتصادية ومالية عليه وعلى حزب الله والقوى السياسية الحليفة له الى جانب قانون قيصر ضد سوريا وما يمكن ان تكون له من انعكاسات على لبنان، إنما يُدرج في إطار سعي ترامب الى تجميع اوراقه في ربع الساعة الاخير قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني المقبل، بغية تحسين شروط المفاوضات التي يجريها مع خصومه وأعدائه في ساحات كثيرة، وخصوصاً في الساحة الاقليمية، لعلها تعزّز من رصيده الانتخابي. ولكنّ هؤلاء الخصوم والاعداء يواجهونه بمقولة صَبر ساعة، فما قبل الانتخابات الاميركية سيكون الواقع في لبنان والمنطقة شيء، وما بعدها سيكون شيئاً آخر سواء فاز ترامب او فاز منافسه الديموقراطي جو بايدن.

5700 ل.ل = 1$

لاحظت "الجمهورية" أن يوم أمس مَرّ ثقيلاً على اللبنانيين وهم يتابعون بقلق ودهشة المسار التصاعدي الدراماتيكي الذي اتّخذه سعر صرف الدولار. وفيما كان المواطن يتابع بحماسة خطة الخفض التدريجي للدولار لدى الصرافين، وكان موعوداً بأن يصل سعر الدولار قريباً الى 3200 ليرة، فوجئ بانقلاب صادم، حيث وصل سعر الدولار بعد ظهر امس في السوق السوداء الى 5700 ليرة.

في الموازاة، توقف عمل الصرّافين تقريباً أمس، واقتصر الامر على عمليات بسيطة. ورغم انّ مصرف لبنان أعلن انّ 23 الجاري سيكون موعداً لإطلاق المنصة الالكترونية المولجة التدخّل في السوق لبيع وشراء الدولار، في محاولة لمساعدة الصرافين على ضبط الاسعار، الّا انّ التفاؤل بأن يؤدي ذلك الى نتيجة بدأ يتضاءل.

وما زاد الطين بلة، قانون "قيصر" الذي يفرض عقوبات قاسية على سوريا، الامر الذي دفع السوريين الى التحوّط من خلال محاولة تجميع اكبر قدر ممكن من الدولارات. هذه الحاجة تَجلّت بوجود سوريين في البقاع دأبوا على طلب شراء الدولار، الامر الذي دفع السعر الى الارتفاع السريع أمس بهذه الطريقة، إذ كان يُقدِم السوريون على شراء الدولار بسعر مرتفع، بالدفع بالليرة السورية مباشرة، او من خلال شراء الليرة اللبنانية، واستخدامها لشراء الدولار.

"الاخبار": معركة توزيع الخسائر تحتدم: المصارف تلوم السياسيين والمودعين... وسائر اللبنانيين!

كتب محمد وهبه في "الاخبار": معركة توزيع الخسائر تحتدم: المصارف تلوم السياسيين والمودعين... وسائر اللبنانيين!

تحتدم معركة توزيع الخسائر. الحكومة وصندوق النقد الدولي، اللذان يحدّدان الخسائر بنحو 241 تريليون ليرة، في مقابل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وجمعية المصارف اللذين يسعيان لطمس القسم الأكبر من الخسائر. وهناك تمايز ما بين سلامة والمصارف. الحاكم يرفض الإقرار بالخسائر، بينما المصارف ترفض شطبها وترى أنه يمكن تعويض أي خسائر عبر خطّة ذات رؤية اقتصادية. الركن الأساسي في هذه الخطّة التي عرضتها الجمعية أمس على الإعلاميين، يهدف إلى إضفاء الملائكي على المصارف بدلاً من شيطنتها. هم ملائكة. السياسيون شيطنوا المصارف على ما قال أمين الصندوق في الجمعية تنال الصباح. مهلاً. المصارف ليسوا شياطين! ألم يفرّطوا في أموال المودعين ووظّفوها مع الدولة رغم علمهم بأنها ستنفقها؟ منذ خمس سنوات لم نوظّف أموالاً لدى الدولة، بل وضعناها لدى مصرف لبنان. في أفضل مكان بحسب عضو مجلس إدارة الجمعية نديم القصّار. ثم يردف الأمين العام للجمعية مكرم صادر: الضغوط السياسية على مصرف لبنان هي التي بدّدت الودائع. إذاً، هم عملوا بجهد لتجنّب تبديد الودائع من خلال توظيفها مع الدولة (أي في سندات الخزينة التي تصدرها وزارة المال) لكن ثمّة سياسيين أجبروا مصرف لبنان على تبديدها. هل يعتقدون أيضاً أن مصرف لبنان جزيرة على كوكب آخر وليس جزءاً من سلطة ما بعد الحرب الأهلية؟ تصنيف مصرف لبنان هو تصنيف الدولة نفسها. المشكلة لا تكمن في التصنيف، بل في إساءة استعمال الأموال. يسأل القصار أين سنضعها؟. ثمة إجابة أبسط من ذلك: لماذا أخذتموها أصلاً إذا كنتم لا تستطيعون توظيفها؟ ألستم مؤتمنين على الوديعة؟ تعد المصارف بأن خطّة الحكومة تتطلب 40 سنة لنعد إلى الناتج المحلي الإجمالي في 2018.أما خطّتنا فهي تضمن العودة أسرع وفق عضو هيئة جمعية المصارف وليد روفايل روفايل. فالخطّة تشير إلى أن النمو سيعود خلال سنة واحدة على شكل (V)، أي إنه ينخفض إلى 13٫8% في2020 ويرتفع إلى 2% في 2021. أما التضخّم فسيعود بالشكل نفسه ولكن مقلوباً، فيتراجع من 53% إلى 12%. لعلّ هذا التفاؤل لم يحصل في أي دولة في العالم تعاني من أزمة مالية وأزمة نقدية وأزمة مصرفية وفوقها أزمة كورونا. على أي حال، المصارف تعلم أن خطّتها مطروحة في إطار معركة توزيع الخسائر. قالها روفايل ردّاً على سؤال عن حجم الخسائر بحسب تقديرات المصارف: «نحن في مرحلة تفاوض لا يمكن أن نكشف أنفسنا.

"الشرق": خطة السيطرة وسلب أموال البنوك لمصلحة إيران

كتب عوني الكعكي في "الشرق": خطة السيطرة وسلب أموال البنوك لمصلحة إيران

الدولة اللبنانية مدينة بحوالى ٩٠ مليار دولار، ومعظم الدين جاء عن طريق المصرف المركزي والمصارف، ما يعني في نهاية المطاف جاءت أموال الدين من ودائع اللبنانيين، مقيمين ومغتربين. وهنا يبرز السؤال التالي:

ما الفارق بين طرح حكومة دياب وطرح المصرف المركزي؟ حكومة دياب تقول: إنّ لبنان أفلس، وبالتالي لا إمكانية لسداد قرش واحد من الدين، ولكي يتمكن لبنان من الإقتراض مجدداً، علينا تصفير هذا الدين، ولتصفيره، على المودعين أن يتحمّلوا الخسارة، أي نقول لهم إنّ ٧٠ في المئة من ودائعكم لم تعد موجودة، ما يوازي ٦٤ مليار دولار، ما يمحو تقريباً كامل سندات اليوروبوند وسندات الخزينة المتوجبة على الدولة. أما المصرف المركزي فيقول: لبنان لم يفلس بل هو متعثر، وكما ان أي مدين متعثر، يمكنه التوجه الى الدائنين بالقول: سأقوم بالإصلاحات التي تحسّن وضعي، وأهمها إصلاح الكهرباء التي كلفتني نصف المديونية وتكلفني ملياري دولار سنوياً، وفي المقابل، تعيدون جدولة المستحقات على مديونيتي لمدة ١٠ سنوات، ونتفق على خفض كلفة خدمة المديونية (الفوائد على السندات) ويتشارك المودعون والمصارف والدولة اللبنانية التي هي بالأساس، المسؤول الأول عن الهدر السابق في تحمّل الأعباء المتبقية. ما الفارق بين الطرحين؟! طرح حكومة دياب يأكل أموال المودعين ويدمّر القطاع المصرفي اللبناني بالكامل، بينما طرح البنك المركزي يبقي على أموال المودعين وعلى القطاع المصرفي، ويعطي لبنان فرصة لاستعادة ثقة العالم، على مدى السنوات عبر القيام بالإصلاحات اللازمة مع احترام جدول السداد الجديد، وإعادة النمو الاقتصادي والاستثمارات والخروج من الأزمة. فما هو المنطق؟ هل يعني ذلك أنّ حكومة دياب تريد تدمير القطاع المصرفي اللبناني وإبقاء لبنان من دون مصارف؟

أبدأ، في خطة حكومة دياب حرفياً: إنشاء ٥ مصارف جديدة برأسمال ٢٠٠ مليون دولار لكل منها شرط أن تكون أموالاً جديدة تدخل الى البلد Fresh Money. فإذا كان تحالف جبران باسيل –حزب الله قد جهّز ٥ جهات لإدخال ٢٠٠ مليون دولار لكل منها على شكل أموال جديدة أي ما مجموعه مليار دولار، لرسملة المصارف الجديدة، تكون إيران عملياً قد وضعت يدها بالكامل على القطاع المصرفي في لبنان.فإذا كانت قيمة القطاع المصرفي اللبناني مقدّرة بحوالى ٢٠٠ مليار دولار يوم تسلّم حسان دياب الحكومة، ومقدّرة بحوالى ٥٠ مليار دولار اليوم بعد مئة يوم من الإنجازات، تكون إيران عملياً قد وضعت يدها بمليار دولار على قطاع يساوي ٥٠ مليار دولار.

"الانوار": "كلكن يعني كلكن" أهلُ السلطةِ ملزمونَ بحمايةِ اموالِ المودعين

كتبت الهام فريحة في "الانوار": "كلكن يعني كلكن" أهلُ السلطةِ ملزمونَ بحمايةِ اموالِ المودعين

دعونا نسأل بصراحة: ما ذنب المودعين في كل هذه الكارثة؟ دُلّونا على ذنبٍ واحدٍ ارتكبه المودعون ويتحملون مسؤوليته، ونقصد هنا الأوادم طبعاً؟ ومصرف لبنان يتحمّل جزءاً من المسؤولية لأنه تمادى في "تدليع" الطبقة السياسية، ولم يحسم الأمر مع السلطة التنفيذية ويوقف تمويل الفساد والهدر فوق طاقتهِ، ومن حساب المصارف والمودعين. وأما المودعون، فكل ذنبهم أنهم صدَّقوا المصارف والمركزي والسياسيين، وآمنوا بلبنان واقتصاده، وتعبوا و"بقّوا الدم" لسنواتٍ وسنوات من أعمارهم، في لبنان والغربة، واستودعوا مدخراتهم ببراءة في مصارف لبنان! بالتأكيد، رأسُ العلّة هو هذه الطبقة السياسية... هؤلاء السياسيون معروفون "مِن وجوههم تعرفونهم". وكذلك من جيوبهم و"بَهوراتهم" التي بها أكلوا البلد. هؤلاء فتكوا بالشعب. فتكوا بالمال والمصارف والمودعين والودائع والليرة والمؤسسات. فتكوا ببلدٍ كامل، بأمّه وأبيه، بلا حسابٍ ولا محاسبة. هؤلاء الذين نهبوا وسلبوا… حتى في عزّ انتفاضة 17 تشرين، استغلوا الوجع والجوع وهرَّبوا أموالهم الحرام إلى الخارج… ومن هؤلاء مثلاً، مَن أكلوا مال الإسكان زوراً مِن أمام الفقراء، ثم شغَّلوه بفائدة 8%… و"الله يشبع الفقراء ولا يشبعهم"! "كلكن يعني كلكن" أهل السلطة والاختصاص والخطط الاقتصادية "أستحوا واتقوا الله". أعيدوا للناس ودائعهم التي جمعوها قرشاً وراء قرشٍ. افهموها: "كلكن يعني كلكن" مع كل خططكم الاقتصادية فأنكم ملزمون بإعادة الأموال إلى الناس الشرفاء، وإلا فالشعب سيقف لكم بالمرصاد! ومجدداً اعيدوا اموال الهدر والفساد وطبقوا قانون الاثراء غير المشروع،هذا وحده كفيلٌ بحلّ نصف المشكلة، والباقي سهلٌ ببعض الخصخصة وبيع أصول الدولة… حسب الأصول، بدل الشحادة من الدول... ... فلننتهِ من هذه الأزمةِ بخيرٍ وسلامٍ، وإلا فالشعبُ اللبناني الأصيل سيحاسبكم، والتاريخُ سيشهدُ ضدكم.

"الشرق الاوسط": مكافحة تبييض الأموال تشمل وقف التهريب من لبنان إلى سوريا

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": مكافحة تبييض الأموال تشمل وقف التهريب من لبنان إلى سوريا

كشف مصدر نيابي بارز عن أن قانون مكافحة تبييض الأموال ينصّ على منع كل أشكال التهريب؛ بما فيها المواد الأولية المدعومة من الدولة، وأن المهربين يجب أن يحاكموا لارتكابهم جرماً جنائياً، وقال لـ"الشرق الأوسط" أن اجتماعاً نيابياً عُقد أخيراً في حضور نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر ووزيرة العدل ماري كلود نجم، وعدد من النواب؛ من بينهم وزير الدفاع السابق النائب إلياس بو صعب الذي كان اتهم قيادة الجيش والقوى الأمنية بعدم تنفيذ القرارات الخاصة بوقف التهريب، إضافة إلى اتهامه عدداً من كبار الضباط. ولفت المصدر إلى أن النواب الذين شاركوا في هذا الاجتماع تولّوا الرد على اتهامات بو صعب ودحضوا أقواله في ضوء المداخلات التي أدلى بها الضباط من دون أن تتدخّل الوزيرة عكر، فيما ركّزت الوزيرة نجم على أن مفاعيل قانون مكافحة تبييض الأموال تنطبق حكماً على التهريب وأنه لا مجال للالتفاف على القانون. ورأى المصدر النيابي أن إحالة المهرّبين إلى المحاكم لمحاكمتهم على أساس أن ما ارتكبوه ما هو إلا جنحة تنتهي إلى الإفراج عنهم بعد أقل من 48 ساعة بسند كفالة مالية بعد مصادرة المواد المهرّبة ، ورداً على سؤال لـ"الشرق الأوسط"؛ أوضح المصدر النيابي - بحسب ما أدلى به ضباط الجيش في الاجتماع - أن طول الحدود اللبنانية مع سوريا يبلغ 375 كيلومتراً، وأن وحدات من الجيش توجد في هذه المنطقة؛ باستثناء 33 كيلومتراً تشكل المنطقة الممتدة من جرود بلدة القاع البقاعية إلى جرود وادي خالد في عكار مروراً بجرود الهرمل البقاعية التي تطل على منطقة القصير السورية. ولفت إلى أن هذه المنطقة التي لا توجد فيها وحدات من الجيش تعدّ واحدة من المناطق المتداخلة بين البلدين، وهي في حاجة إلى ترسيم الحدود، وهذه مسألة سياسية لا تقع على عاتق الحكومة. وشدد المصدر النيابي على أن هناك ضرورة لاستحداث معبر شرعي يقع في منتصف الطريق بين القاع والهرمل، ورأى أنه لا مبرر لإقحام الجيش في السجالات الداخلية، ما دام ينفّذ المهام الموكلة إليه، وبالتالي؛ فإن التشدُّد في وقف التهريب يقع على عاتق السلطة الإجرائية والأجهزة المكلفة ضبط المعابر الشرعية.

"الجمهورية": تقاسُم الخراب

كتب جوني منير في "الجمهورية": تقاسُم الخراب

امام لبنان ثلاثة احتمالات لتأمين الاموال الكفيلة بإعادة دوران عجلته الاقتصادية والقيام بتنفيذ برنامج اصلاحي بموازاة ذلك: الاحتمال الاول، وهو صندوق النقد الدولي، حيث تبدو الشروط صعبة لا بل شبه مستحيلة، في مقابل مبلغ لا يتجاوز الـ5 مليارات دولار على مراحل تمتد لـ5 سنوات.الاحتمال الثاني، وهو الذي يطرحه البعض، بالاستيلاء على اموال المودعين في المصارف، اضافة الى اموال المؤسسات المصرفية، ما يضمن تأمين تسكير ديون الدولة اللبنانية، وبالتالي الانطلاق مع صندوق النقد الدولي لتنفيذ البرنامج الموضوع. وهذا الحلّ سيعني بالتأكيد ضرب القطاع المصرفي الى الأبد. أضف الى ذلك، انّ السنوات المقبلة ستكون قاسية وستشهد تراجعاً في مستوى الخدمات التي يتميّز بها لبنان، خصوصاً في القطاعين الاستشفائي والطبي والتعليمي. فأصحاب الكفايات سيفضّلون الهجرة سعياً وراء ربح افضل ومستقبل اضمن. الاحتمال الثالث، فيذهب في اتجاه آخر، بعيد من المساعدات المشروطة لصندوق النقد الدولي، ويعتمد على اساس تأمين مداخيل جديدة للدولة اللبنانية من خلال موارد موجودة، الى جانب تنفيذ اصلاحات فورية كان من المفترض ان تبدأ اساساً لحظة نيل هذه الحكومة الثقة. ووفق اصحاب هذا الرأي، فإنّه لا بدّ من التوجّه الى اصول وموجودات الدولة اللبنانية. فإذا كان لا بدّ من اخذ نسبة من ودائع الناس والمصارف، فالأجدر تأمين اسهم في المقابل، لمحفظة تحوي اصولاً واملاكاً للدولة اللبنانية، بما يعطي تعويضاً لأصحاب الودائع. او انّ هناك من طرح فكرة اخرى، كان جرى طرحها ايام الرئيس رفيق الحريري، وتقضي ببيع اراضي مطار بيروت الدولي وربما مرفأ بيروت، وفق اسهم يجري طرحها على مستوى الدول، واقامة اسواق تجارية ضخمة ومؤسسات سياحية، وهو ما سيفتح الابواب امام توسيع دائرة العجلة الاقتصادية، واقامة مطار جديد للبنان وفق شروط السلامة التي بات يفتقدها في مكان آخر بعيد عن العاصمة السكنية، كما في كل بلدان العالم، اضافة الى انشاء مرفأ جديد لبيروت في منطقة اخرى، وفق مواصفات تتلاءم مع شروط المنافسة التي باتت موجودة. ويعتقد اصحاب هذا الاقتراح، انّ هذا ما سيؤمّن اكثر من 100 مليار دولار، اضف الى ذلك اعطاء دفع هائل للحركة الاقتصادية الداخلية.

"النهار": رسالة إلى ملحم خلف !

كتب راجح الخوري في "النهار": رسالة إلى ملحم خلف !

أنا من الذين سمعوا نقيب المحامين ملحم خلف في كلمته الوجدانية، خلال الوقفة الرمزية التي نفذتها نقابات المهن الحرة والجامعات أول من أمس، "لتشهد لإرادة لبنان الوطن من عمق عقل الحكمة وقلب المحبة، على نبذ العنف بالإحتكام الى الدستور مظلة آمنة وعلى التعاضد بالقيم"، قائلاً إنه حان الوقت لنحرر وطن الإبجدية والإنسان من الاستخدامات الخبيثة. لا يا صاحبي اسمع مني، حان الوقت لتحزم الحقيبة، وفّر حنجرتك يا صديقي فلن نستطيع كلنا ان نفعل شيئاً، في وجه من يريد تصديع سلمنا الأهلي فحسب، وتصديع لبنان او ما بقي من خرائبه، ودعنا نتذكر جيداً كم مرة رفعنا بطاقاتنا الحمر في وجه الفتنة، التي نقول مع الرئيس نبيه بري لعن الله من يوقظها، لكأنها نامت يوماً او تعرف النوم، وفّر أذنيك لئلا تضجا برنين جرس الإنذار الذي تحدث عنه الرئيس ميشال عون، بعد ذلك السبت، ولكم عرفنا من سبت سود ولم نتعلّم او نتذكر ! اعذرني يا صديقي الذي ما عرفته بعد، إذا قلت لك أحزم حقائبك او نظّف بنادقك أو أهلاً بك في صفوف الصالحين الخائبين، فأنت في لبنان، أبكِ أنت في لبنان، هذا ان كنت تملك بعد قليلاً من الدموع، لإنك مثل كثيرين من الذين سبقوك لن تنجح في ان تحوّل او تحبط خطط من يعملون لدفعنا الى صراعات عبثية. صدقني لا أدعوك الى قراءة الأخبار الكارثية للسلطة الحاكمة أمس الثلثاء واليوم تحديداً، ولا الى التأمل ملياً في كل هذا الغسيل الناصع الذي تنشره الدولة على سطوح العالم، إعرف مثلك تماماً أي معنى عظيم كان لقصيدة الرقي والحضارة، في ثورة ١٧ تشرين الأول الماضي، وما بثته من أمل حطّ مع طائر الفينيق في قلوبنا وفي ساحة الشهداء وحلّق مع كل عبارة وجع على جدار بيروتي، لكن الفتنة كما كتبتُ أمس عمياء لا تنام، وجرس الإنذار لن يتوقف عن "الدوي" … وأعذرني فعلاً لأنني مطعون حتى الصميم، إذا كانت سماؤنا المزعومة تمنع الجوع من ان يوحدنا !

"النهار": بيان "المثقفين الموارنة" جريء وأصيل

كتب علي حماده في "النهار": بيان "المثقفين الموارنة" جريء وأصيل

يمكن اعتبار البيان الذي اصدره عدد من المثقفين والشخصيات المارونية، والذي خلصوا فيه الى القول إن الرئيس ميشال عون غير أهل لتولّي منصب رئاسة الجمهورية، عملا شجاعا بمداه المعنوي، حيث ان هؤلاء تجاوزوا عقدة الانتماء الطائفي المتحجر الذي لا تزال الكنيسة المارونية مثلها مثل المؤسسات الدينية الاخرى في المقلب الآخر عالقة عندها. فموقف البطريركية غداة اشتعال "ثورة 17 تشرين" التي اسقطت رئاسة الجنرال ميشال عون معنويا، واخرجته بشكل او بآخر من ضمير غالبية اللبنانيين، لم يعبأ بمزاج الشعب الثائر، ولم يرد ان يستمع الى نبض الناس الحقيقي. فالرئيس ميشال عون، وان يكن لا يزال قانونيا في موقعه، غير انه صار في وعي الناس (ما عدا مناصريه الذين تضاءلوا كثيرا) جزءا من الفشل الذريع في الاداء الرئاسي، اكان لناحية ممارسته لصلاحياته بعقلية التهافت على تجميع المكاسب الصغيرة قياسا بحجم ازمات لبنان، او لجهة تجسيده سلوكا يجمع بين اللبنانيين ولا يفرق. فقد غرق الرئيس عون منذ اللحظة الاولى لانتخابه كنتيجة لـ"التسوية الرئاسية" السيئة الذكر، في زواريب المعارك الصغيرة على السلطة الصغيرة، واشعل حرب خلافته لنفسه إما بشخصه او بشخص نسيبه السيئ الاداء بشكل عام، مما ادى الى حرف ممارسة الحكم بعقلية رشيدة، ووسطية، وحكيمة، ورماها في اتون صراعات بلدية وسط تواطؤ على تسليم "حزب الله" السيطرة الفعلية على القرار الوطني بمستوياته كافة. هل يعني كلامنا هذا ان على عون الرحيل؟ نعم. فتقصير الولاية ليس عيبا عندما يفشل المسؤول. والخروج من السلطة اشرف من خوض حرب خلافة الذات الضيقة الافق، وقد صارت السلطة الرسمية في لبنان مهزلة، فيما يواصل لبنان السقوط المريع في ازمة ما شهدها منذ نشأة الكيان قبل مئة عام. ففي عهد عون لن يحتفل لبنان بعيد نشوئه بل بمناسبة نهايته ككيان، وفكرة، ونظام، وصيغة. وفي هذه المئوية الاولى صار لبنان حطاما، وقد اسهمت خيارات وسياسات ضيقة خلال الاعوام الخمسة عشر الاخيرة في ايصال اللبنانيين الى مرحلة اليأس التام، بحيث اننا سنشهد في عهد الرئيس ميشال عون اكبر موجة هجرة للبنانيين، ستبدو معها موجة الهجرة التي تسببت بها حروب عون في تسعينات القرن الماضي مجرد نزهة. ان بيان المثقفين الموارنة جريء، ومتقدم، واصيل.

"النهار": درباس: لا حقَّ للاستنساب في مرسوم التشكيلات القضائية ولم نرَ سابقة مماثلة

كتبت كلوديت سركيس في "النهار": درباس: لا حقَّ للاستنساب في مرسوم التشكيلات القضائية ولم نرَ سابقة مماثلة عن هذه الفوضى القانونية

يعتبر الوزير ونقيب المحامين سابقا رشيد درباس ان إعلان عدم نشر التشكيلات القضائية جاء "في غير محله القانوني بعد توقيعها من السلطات المعنية، باعتبار أن القانون أتاح للسلطة التنفيذية وحدها بشخص وزير العدل من دون سواه أن يبدي ملاحظاته على هذه التشكيلات. فإذا تمسك بها مجلس القضاء الأعلى بأكثرية سبعة أعضاء تكون نهائية". ويضيف: "إن دل هذا على شيء فإنه يدل على الفوضى القانونية التي تعصف بالعقول السياسية والتي باتت حالة مرضية يقتضي معها إعلان التعبئة العامة لعدم تلقف عدواها. فهذه العشوائية القانونية أصبحت تشكل وباء معديا". ويقول إن "توجيه الرسالة من مدير عام القصر الجمهوري إلى رئاسة الحكومة هو أمر جديد من نوعه، وما لفتني أيضا أن رئيس الحكومة لم يكن العنوان الرئيسي للرسالة إنما عبارة عن قناة أراد منها رئيس الجمهورية إبلاغ الوزراء المعنيين للحكمة والإعتبار، موجها رسالة عبارة عن تقريع ولوم لمجلس القضاء، تضمنت إقحاما للإستنساب السياسي عن المعايير الموضوعية وسلطة التقدير المعطاة لهذا المجلس، بدخولها في تفاصيل تتصل بكيفية التشكيلات وكيفية التعاطي مع القضاة الصادرة في حقهم قرارات تأديبية، وكذلك مسألة التراتبية بحسب الأقدمية. ويلفت درباس إلى أن "تجاور السلطات يؤدي إلى اجتياح لها وهيمنة على سلطة مستقلة يكون مبدأ فصل السلطات ودستورية العلاقات بينها مضروبا.. وأريد أن أناشد مجلس القضاء ورئيسه متمنيا عليهم ألا يصيبهم ذلك برغبة في التخلي لأنهم قاموا بما عليهم، فإذا عطلت التشكيلات فهم ليسوا مسؤولين عن تعطيل المرفق العام لأن الأخير جرى تعطيله من الذين أحجموا عن توقيعه. ويقول: "نعيش فوضى قانونية نراها في غير مكان. فالسياسيون الفاسدون الذين يُطلب من القضاة ملاحقتهم، فبذلك يكون يسلط الضوء عليهم في ظل الخلاف السياسي الموجود في لبنان. وكذلك العشوائية القضائية في تحريك ملفات توجب على الدولة غرامات وتسيء إلى علاقات لبنان بمؤسسة يتعامل معها منذ مدة لتكون النتيجة أنها غير صحيحة. فلا يمكننا القول إننا نستمر في هذه البالونات الحرارية التي يطلقها النظام السياسي كل مرة لحرف الأنظار عن الجوهر الحقيقي الذي هو فشل النظام".

"الجمهورية": إعادة النظر في التشكيلات

كتب سعيد مالك في "الجمهورية": إعادة النظر في التشكيلات

من الثابت، أنّ صلاحية رئيس الدولة في إصدار مرسوم التشكيلات القضائية، صلاحية مُقيّدة وليست مُطْلقة، لا سيما أنّ المادة الخامسة من قانون القضاء العدلي (150 / 1983) نصّت على أنّ التشكيلات وبعد التأكيد عليها من مجلس القضاء الأعلى، بغالبية موصوفة، تُصبح نهائية ومُلزمة. وبالتالي، صدور المرسوم يُصْبح أمراً شكليّاً، لا أكثر ولا أقلّ. فضلاً عن ذلك، إنه ولَوْ اعتبرنا جدلاً أنّ صلاحية رئيس الدولة هي صلاحية مُطْلقة وغير مُقيّدة، فإنّ باستطاعة رئيس الجمهورية أن يُعطّل سُلطة دستورية (السُلطة القضائية) ويُمارس وصاية مُقنّعة على المرفق القضائي، من دون وجه حق، بِشَكْلٍ مُخالف لأحكام الدستور. وبالخُلاصة، 1- إنّ قرار رئيس الجمهورية قد شكّل سابقة دستورية، لم يَسْبِق لها مثيل على الإطلاق. 2- إنّ قرار رئيس الدولة أوحى وكأنّ الرئاسة الأولى تُمارس وصاية مُقنّعة على المرفق القضائي، بِغضّ النظر عمّا إذا كانت هذه التشكيلات قد اعترتها الشوائب، وبعيداً عمّا تضمّنه كتاب طلب إعادة النظر من ملاحظات. 3- إنّ قرار رئيس البلاد قد خالف أحكام المادة الخامسة من قانون القضاء العدلي (150 / 1983) التي نصّت على أن التشكيلات قد باتت نهائية ومُلْزِمة. وفي الختام، بعيداً عمّا تضمّنته التشكيلات والمُلاحظات، فلبنان بحاجة اليوم إلى قضاء شريف ونزيه. أطلقوا يد القضاء لاستعادة ما تبقّى، «فالعدل أساس المُلك» يا سادة.

"الاخبار": مدير شركة البساتنة في اليونان: لسنا وسطاء في استيراد الفيول

سألت "الأخبار" طارق حافظ، مدير العمليات في شركة BB Energy المملوكة من آل البساتنة، والتي تتخذ من اليونان مقراً رئيسياً لأعمالها، عن موقف الشركة وموقعها من ملف الفيول اويل. وقال:" للتوضيح، إن شركتنا لا تتعاطى السمسرة أو الوساطة، بل هي شركة تجارية تشتري وتبيع النفط الخام وكلّ منتجاته على اختلاف أنواعها في الأسواق العالمية عبر مكاتبها الموجودة في معظم دول العالم منذ أكثر من خمسين عاماً. كما أن علاقة شركتنا مع سوناطراك تعود إلى سنة 1979 في أماكن متعددة وبكل المنتجات البترولية بيعاً وشراء. والعقد مع شركة سوناطراك يخوّلها شراء الفيول من أي جهة تراها مناسبة، وهي قامت بشرائه من عدة شركات عالمية، من ضمنها شركتنا التي تعمل في حقل تجارة المواد البترولية منذ خمسين عاماً على الأقل، ولها أعمالها في عدد كبير من الدول. كما جرى الاستماع إلى السيد بشير بساتنة بصفته شاهداً، وهو لم يذكر على الإطلاق أي أمر عن وساطة زد آر اينيرجي. وشركتنا لا علاقة لها بالعقد لتتخلى عنه، بل إن شركة سوناطراك لديها الحرية المطلقة لشراء المواد من أية جهة أو شركة تختارها. هل تعتقدون أن عقد سوناطراك مُجحف أم عادل بحق الطرفين انطلاقاً من معرفتكم بهذه التجارة التي يدخل فيها الكثير من العناصر مثل آليات التسعير ووقت وصول الباخرة، وطرق الفحص والتسلّم وسواها؟ كما أوضح وزير الطاقة الأسبق محمد فنيش، فإن العقد كان الخيار الأفضل للوزارة في حينه. ومن المفترض أن التجديد المستمر للعقد من قبل مجلس الوزراء، كان يؤكد أن الحكومة تراه الأفضل لمصلحتها. هل تعتقدون أن مواصفات الفيول أويل ملائمة للبنان لجهة تشغيل معامل الكهرباء ولجهة القياس البيئي؟ المواصفات المحدّدة من قبل الوزارة كانت تراعي الإمكانات المادية لمؤسسة كهرباء لبنان ومتطلبات المعدّات الفنية. كما أن المواصفات كانت تراعي الناحية البيئية لجهة كمية الكبريت المستعملة في معظم دول أوروبا.

أسرار وكواليس

 ثلاث تغريدات للسفير الفرنسي برونو فوشيه عن لقاءاته في اليومين الماضيين مع كل من وزير الخارجية ناصيف حتي ورئيس الحكومة حسان دياب ووزيرة العدل ماري كلود نجم حملت في مضمون كل منها علامات تعجب حيث قال: "جولة افق مع حتي حول السياسة الاقتصادية المنتظرة والاصلاحات (!)، لقاء مع دياب والحاح (!) الاصلاحات، ولقاء مع وزيرة العدل واصلاح القضاء والتزامه المتوقع في البرلمان (!)".

 عُلم أنّ مستشار رئيس حزب بارز والذي استغرق لقاؤه مع زعيم شمالي وقتاً طويلاً خرج من اللقاء بانطباعات إيجابية، حيث أثنى الزعيم المذكور على دور ومبادرات رئيس حزب الموفد.

 كُشف أنّ مرجعاً حكومياً ما زال ولدى أي تعيينات او تأليف لجان، يستعين بأساتذة جامعيين من خلال فريق عمله والمقربين منه في جامعتين من أكبر الجامعات الخاصة في لبنان.

 خرج اهالي مجدل عنجر قبل يومين الى جوار معبر المصنع الحدودي واوقفوا بانفسهم شاحنات تصدير تحمل المازوت الى سوريا.

قال أحد النواب ان الوعد بخفض سعر الدولار لدى الصرافين هدفه "تشليح" اللبنانيين الدولارات التي اودعوها منازلهم اذ سارع كثيرون الى بيعها خوفا من انخفاض قيمتها.

 لاحظت أوساط مراقبة أن كمّية الدولارات التي يبيعها الصرّافون تتراجع يومياً بما يُنذر بإحتمال فشل خطة الخفض التدريجي للدولار إلى مستوى 3200 ليرة كما هو متفق عليه.

 عُلم أن وزيراً فوجئ بربط سبب تحطم نظارته بانفعال مفترض أحد الإجتماعات في حين تعرّضت للكسر نتيجة وقوعها أرضاً.

 مازح زعيم سياسي أحد المسؤولين قائلاً: بين العهد القوي والرئيس القوي أصيب البلد بعقم قوي.

 يعيش مودعون لبنانيون أياماً عصيبة، على وقع معلومات تبلَّغها بعضهم تباعاً، أن عليهم نسيان أموالهم في المصارف..

 تحرص شخصيات مسؤولة على تجنّب الإبتعاد عن الأضواء في معرض إعلان موقف مما يجري..

 تبحث جهات معروفة عن هوية موقّعي بيان نوعي، من طائفة مرموقة..

 انعكست تقارير بعثت بها أطراف لبنانية ضد ديبلوماسي غربي سلباً على وضعيته خصوصاً أن هذه التقارير تشكو من انحيازه لفريق الحكومة.

 تناقل معنيون رسميون خلال الساعات الأخيرة تأكيدات بأنّ المساعدات المالية لن تأتي إلى لبنان من صندوق النقد في ظل التموضع السياسي الحالي للبعض في السلطة.

 جرت يوم أمس اتصالات سريعة، سياسية وديبلوماسية، أدت إلى استيعاب التشنج الذي حصل بين "القوات" و"المستقبل"، ومنعت أي سجالات بين مؤيدي ومحازبي الطرفين.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 حزيران 2020 08:26