11 حزيران 2020 | 16:54

أخبار لبنان

صيدا : صرخة للتجار بوجه الدولار .. والسوق "مغلق" !

قبل نحو شهرين تصاعدت صرخة التجار في مدينة صيدا من الإقفال الذي فرضته التعبئة العامة على مؤسساتهم التجارية بسبب فيروس كورونا ، وطالبوا حينها السلطات اللبنانية بالسماح لهم بفتحها علهم بذلك يستطيعون التخفيف من الخسائر الجسيمة التي لحقت بهم منذ بدء ازمة كورونا والتي جاءت لتكمل المسار الإنحداري للحركة التجارية في الأسواق حتى لامست او تكاد الصفر ..

واليوم ، وبعد اسابيع على اعادة فتح الأسواق التجارية مع التخفيف التدريجي للتعبئة العامة ، اضطر عدد من التجار لأن يقفلوا بأنفسهم محالهم ومؤسساتهم في السوق التجاري للمدينة وخارجه اعتراضاً على تجاوز سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء الخمسة آلاف ليرة وعدم قدرتهم لا على شراء بضائع ولا على بيعها بسعر مرتفع في ظل تراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين وانكفائهم عن الأسواق تسوقاً وشراءاً .

هذه الخطوة الاعتراضية التي انطلقت من بعض التجار واقتصرت بداية على بعض المحال والمؤسسات التجارية ما لبثت ان تدحرجت وكبرت كما كرة الثلج لتشمل عددا أكبر منهم ، وجال بعض التجار المعترضين على زملاءهم داعين اياهم الى الاقفال تعبيراً عن صرخة الوجع هذه لعلها تبلغ آذان المسؤولين او تحرك لهم ساكناً .

وفيما اكتفى تجار آخرون برفع لافتات على واجهات محالهم التجارية تعبر عن هذه الصرخة دون اقفالها ومنها “ الديون عم تتراكم .. مين بدو يعوض علينا.. ما بقا فينا نتحمل.. نحنا مخنوقين .. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء “ .عادوا فأقفلوها وانضموا الى زملائهم المضربين .

وانعكس اقفال العديد من المحال التجارية ابوابها شللاً في السوق التجاري للمدينة والذي يعاني اساساً من حالة ركود مستمرة ومتفاقمة بسبب الأوضاع .

ولاحقا عمد مجموعة من شباب الحراك الى اغلاق مدخل السوق بلافتة قماش كبيرة كتبوا عليها عبارة “ مغلق “ !...$=6000 " وسجل تجمع لعدد من التجار وشباب الحراك عند مدخل السوق .

الخطوة الاعتراضية من التجار في صيدا تزامنت مع تحرك بدأته جمعية تجار صيدا وضواحيها باتجاه بعض المرجعيات الروحية والوقفية الاسلامية والمسيحية التي تملك معظم المحال المستأجرة من تجار في وسط المدينة التجاري، وذلك لمناشدة هذه المرجعيات اعفاءهم من بدلات الايجار عن العام الحالي .

رافت نعيم

 







يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 حزيران 2020 16:54