14 حزيران 2020 | 20:06

هايد بارك

الهرطقة الحكومية في زمن العهد الفاشل - وسيم دلي

الهرطقة الحكومية في زمن العهد الفاشل - وسيم دلي

كتب وسيم دلي(*) :


هي هرطقة وتكاتف حكومي واضح يحصل من أجل الكيدية السياسية وكسب اكبر وقت من الضحك على الناس لتمرير الصفقات والتعيينات المشبوهة من دون حسيب ولا رقيب في حين ان الشعب يموت جوعاً والدولار لامس ال ٦٠٠٠ ل.ل. من دون إتخاذ أي إجراءات لقمع الفساد ومرتكبيه وراعيه الأول صهر الرئاسة الأولى الذي يبعث بأوامر باش كاتب لرئيس الظل في موقع الرئاسة الثالثة الذي كل همه البقاء على كرسيه قدر الإمكان متخاذلاً على بلده وضميره وطائفته كي يرضي بعض السذّج من هنا وهناك وطبعاً كل ذلك مع تمشيط شعره وليس تمشيط بيروت من الزعران الذين قاموا بتكسير وسطها ليل امس والإعتداء على أرزاق الناس العزّل الذين لا يملكون إيجار محلاتهم ومع ذلك بقي لديهم بعض الأمل بالبلد وإذْ بقلّة سوداوية ميليشياوية حاقدة تعبث في أمن واستقرار بيروت بدلاً من محاسبة هذه الحكومة وأركانها ومدّعي إنقاذ البلد بحكومة تشبه كل انواع الحكومات الفاشلة وليس حكومة إنقاذ او تكنوقراط .


البلد يحتضر أكثر فأكثر ولا من واعي في العهد او الحكومة يوجد كي يصرخ عالياً في وجههم ويقول لهم إرحموا الناس وعقولهم وأوقفوا هذه المهزلة قبل فوات الأوان نهائياً . كل ما يهمهم هو تصفية الحسابات الشخصية والسياسية مع بعض الفرقاء معتقدين بذلك يمكنهم لهْو الناس بهذه التصرفات الغوغائية بدلاً من تحسين الحلول الإقتصادية ووضع خطة واضحة شفافة تنقذنا من هذا العهر الحكومي الحاصل بل يمعنون في الهجوم وتحميل المسؤولية للقطاع المصرفي ورمي المسؤولية عليه متناسيين ان المصرف المركزي هو من قام بتحمّل مسؤولية الفشل المالي من خلال عدم وضع خطة مالية شفافة من قبل وزارة المالية ،فبدلاً من التفنّن في ضرب آخر القطاعات القوية في البلد كان الأجدر بكم التنسيق مع المصارف للذهاب برأي واحد يرضي صندوق النقد الدولي كي يساعد الدولة لكن حدّث ولا حرج فنسينا انهم ملتهين بصفقات معمل سلعاتا وغيره من التّرهات التي تضرب ما تبقّى من ركائز الدولة .

هو الفشل إذاً بحد ذاته الذي يأخذ البلد للإنهيار أكثر فأكثر والخاسر الأكبر المواطن الذي لم يعُد قادراً على إعطاء فرصة سماح لحكومة وعهد أقل ما يقال عنهما يفسدون بالأرض والعباد ولا يدركون أن غداً لناظره قريب والناس لن ترحمهم .


(*) منسق قطاع الشباب في "تيار المستقبل" في البقاع الاوسط

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

14 حزيران 2020 20:06