16 حزيران 2020 | 18:48

أخبار لبنان

‏"المستقبل" تحذّر من "التهاون" مع المعتدين على بيروت وطرابلس

عقدت "كتلة المستقبل" النيابية اجتماعاً عصر اليوم في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس سعد ‏الحريري شارك فيه نائب رئيس مجلس النواب السابق فريد مكاري ونواب ووزراء التيار ‏السابقون، وفي نهايته أصدرت بيانا تلته النائب رلى الطبش، في ما يلي نصه:‏

أولاً: تدين كتلة "المستقبل" بشدة الاعتداءات المشبوهة وأعمال الحرق والتخريب التي استهدفت ‏المؤسسات والمحال والمتاجر والمصارف والارزاق في بيروت وطرابلس، وتؤكد أن ‏عاصمة لبنان كانت وستبقى اقوى من حملات الحقد والكراهية ودعوات الانتقام من اعادة ‏إعمارها لتكون جوهرة الشرق كما ارادها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكذلك طرابلس، ‏عروس الثورة، التي ستبقى أكبر وأرقى من كل الغرف السوداء التي تحاول شيطنتها من ‏جديد‎.‎

إن الكتلة إذ تُحذر من مغبة التهاون مع المعتدين، تطالب الجهات الأمنية والعسكرية بالحزم ‏معهم وسوقهم جميعآ الى القضاء لينالوا ما يستحقونه من عقاب، ويكونوا عبرةً لكل من ‏تسوله نفسه الاعتداء على الاملاك العامة والخاصة، وحرف مطالب المتظاهرين المحقة ‏عن مسارها السلمي‎.‎

ثانياً:‏ ‏ تعتبر كتلة "المستقبل" أن التعيينات التي اجرتها حكومة العهد مؤخراً لم تراع في معظمها ‏مبدأ الكفاءة والأهلية واعتمدت المحاصصة والاستزلام كمعيار وحيد، واخلت بالتوازن ‏الوطني لناحية توزيع وظائف الفئة الاولى، وهذا ما يتحمل مسؤوليته رأس العهد القوي ‏ورئيس حكومته‎.‎

ثالثاً: توقفت الكتلة عند المعالجة القاصرة من قبل حكومة العهد للانهيار المريع في سعر صرف ‏الليرة. واعتبرت ان العلاج لا يكون من خلال اجراءات امنية وقضائية بل من خلال ‏استعادة المواطن ثقته بعملته الوطنية، وكذلك ثقة الخارج، وهذا الامر لا يمكن ان يستقيم الا ‏من خلال البدء بوضع الاصلاحات المطلوبة موضع التنفيذ، بخلاف الاشارات السلبية التي ‏يرسلها العهد من فضيحة معمل سلعاتا إلى تعيينات الاستزلام ورد التشكيلات القضائية‪‏‎.‎

رابعاً: لاحظت الكتلة ان خطاب العهد ورئيس حكومته منفصل عن الواقع ويعتمد لغة خشبية من ‏الزمن البائد، فبدلاً من أن يستند الخطاب الى رؤية وافعال ومشاريع تراه يختبىء وراء ‏عجزه بتحميل الآخرين المسؤولية. ويتفوق على نفسه في تقديم الاقتراحات والتراجع عنها ‏واتخاذ القرارات والانقلاب عليها، على صورة المقاربة الفضيحة لقضية سلعاتا والتخبط ‏المريع في الارقام بين المستشارين والوزراء واصحاب الشأن في المصارف وحاكمية ‏مصرف لبنان.‏

ان خطاب رئيس الحكومة الأخير أقل ما يقال به أنه قاصر وطنياً في السياسة والاقتصاد ‏والاجتماع، إذ يبدو واضحاً أنه تعلم سريعاً من العهد ورئيس الظل، أن لا يسمع الملاحظات ‏والانتقادات، وأن لا يرى هول معاناة اللبنانيين، وأن يتكلم بالباطل كلما قرر الكلام‎.‎

أخيراً تطرقت الكتلة الى اقتراح قانون تعديل اصول المحاكمات الجزائية الذي تتم دراسته ‏في لجنة الادارة والعدل والذي يفرض على النيابات العامة والضابطة العدلية اللجوء الى ‏تحقيقات شفافة من خلال الزامية حضور الوكيل القانوني في اي تحقيق يجري بالاضافة ‏الى الزامية تسجيل التحقيقات التي تجري بالصوت والصورة، ما يمنع بشكل مؤكد اي ‏اعتداء او عنف جسدي او معنوي على المستجوبين.‏

وتمنت الكتلة اقرار هذا القانون سريعاً في لجنة الادارة والعدل والهيئة العامة لمجلس ‏النواب.‏

‏ ‏






يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 حزيران 2020 18:48