17 حزيران 2020 | 11:42

المنسقيات و القطاعات

"المستقبل - صيدا" واصل جولته على الفعاليات الروحية والأمنية في المدينة

واصل وفد تيار "المستقبل" برئاسة المنسق العام الدكتور ناصر حمود جولته على الفاعليات في مدينة صيدا، "في إطار التواصل وتبادل وجهات النظر في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وانعكاسات الازمة الاقتصادية على الوضع المعيشي للمواطن وامكانية التعاون وسبل الخروج من هذه الازمة بأقل ضرر ممكن".


والتقى حمود ووفد التيار كلا من راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد في مكتبه في الأبرشية في سوق صيدا، وراعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار في صالون كنيسة مار الياس في البوابة الفوقا.


وكان "تأكيد مشترك على دقة المرحلة وأهمية التواصل والتلاقي بين الأفرقاء للتعاون على كافة الصعد من أجل إنقاذ البلد". وتم التطرق الى "الوضع التربوي وما يعاني منه هذا القطاع من أزمة حقيقية".


إثر اللقاء، لفت حمود الى أن "الأزمة الحالية في تفاقم يوما بعد يوم"، قائلا: "لا نرى من الحكومة أي خطوات عملية لحل الأزمات. إننا نعول على ما يقوم به الرئيس الحريري من لقاءات واجتماعات لتنفيس الاحتقان. ونحن جميعا نعيش في بلد واحد وبحاجة لبعضنا البعض لإنقاذ بلدنا".


حداد

وقال المطران حداد: "تحدثنا في قضايا المدينة وقضايا البلاد بشكل عام وفي المستقبل. وجميعنا نظرتنا خائفة ولا نريد ان نقول متشائمة ولكن دائما تواصل اللبنانيين مع بعضهم على شرائحهم كافة خفف من هذا الخوف والقلق والتشاؤم وليس لنا سوى الدعاء الى الله ليخلص لبنان من الأزمة الذي يعاني منها".


وتابع: "كذلك، تطرقنا الى الوضع التربوي فالمدارس الخاصة تعاني جدا ولا سيما مدارس الأبرشية هناك عدد كبير من المدارس مهددة بالإقفال فلا المدرسة الرسمية باستطاعتها ان تستقبل أعدادا كبيرة ولا أي مدرسة أخرى يمكن أن تستوعب الأعداد. لذلك، نحن مقبلون على أزمة ونحن نطلق الصرخة حتى يكون هناك خصخصة للتعليم فالهدر الذي يذهب الى المدارس الرسمية على الدولة ان تدعم به المدرسة الخاصة، فتؤمن بذلك المهارة العلمية والمستوى الذي وصل إليه اللبناني في التعليم الذي يفوق مستويات كل الدول حتى المتطورة. ومن ناحية أخرى نربح ماليا ولا يذهب هدر من مدرسة تعاني عدم نوعية التي هي المدرسة الرسمية مع احترامي لكل الذين يتعبون عليها لذلك هذه دعوة ملحة مني ومن كل المدارس الخاصة خصخصة التعليم في لبنان".


العمار

أما المطران العمار فقال: "تداولنا سويا بالهموم التي نعيشها إن كان في صيدا أو في المنطقة والبلاد عموما. ونعمل لنتعاون سويا كل بحسب قدراته حتى نستطيع مساعدة أهلنا الموجودين هنا حتى تمر هذه الظروف الصعبة بأقل ضرر ممكن ونفكر معهم كيف يمكننا أن نتعاون على جميع الصعد السياسية والتربوية والاقتصادية لنقول إننا أبناء وطن واحد وأخوة ونحن متعاونون يدا بيد لنخرج سويا من هذه المرحلة الصعبة أقوياء ومتعاونين أكثر مع بعضنا البعض".


وتابع: "عادة الظروف الصعبة تفتق المواهب إن كان على صعيد الفرد أو على صعيد الجماعة. وفي المجتمعات الفقيرة والتي فيها صعوبات كثيرة يخرج منها عدد كبير من العباقرة. لذلك، أقول إنه من خلال الظروف الصعبة الاقتصادية والمعيشية التي نعيشها في هذه الايام، أشعر أن هناك شبابا يحاولون التفكير والاستنباط أكثر بقدراتهم ليتمكنوا من التأقلم مع الوضع الراهن. ونحن دورنا التربوي أن نعمل مع أهلنا وشبابنا ليتأقلموا مع وضعنا الراهن الذي لم يعد يشبه وضعنا الماضي ولن يشبهه".


أضاف: "كل مسؤول سياسي وديني واجتماعي يجب ان يوجه المسؤول عن الشباب فكريا وحضاريا حول مستقبل ليس كالذي كنا نعيش فيه. فأنا أعتبر أننا كنا نعيش نوعا من الوهم الاقتصادي في لبنان ولم يعد يمكننا أن نعيش هكذا، أو نصل إليه بسهولة. لذلك، يجب أن نعتاد على واقع اقتصادي يمكن أن يكون فعالا أكثر لحياتنا ويجعلنا نتعاون مع بعضنا أكثر ونكون أقرب لبعضنا حتى ننقذ بلدنا سويا".


حمود

وقال حمود: "تشرفنا اليوم بزيارة سيادة المطران حداد والمطران العمار صحيح انه تباعدنا بالمسافة بسبب الحجر الصحي ولكننا دائما قريبون بالفكر. تداولنا طبعا بالأوضاع المعيشية الملحة والتي تتفاقم يوما بعد يوم إن كان في موضوع الكهرباء والمازوت والتقنين على التقنين، بالإضافة الى العمل الحكومي المتعثر والذي لا نرى منه سوى تنظير وانتقادات لمراحل سابقة من دون أي خطوات عملية تبين أن هناك جدية بالعمل لا بموضوع الدولار ولا بموضوع التعيينات القضائية ولا بأي موضوع لجهة الإصلاحات حقيقية على الأرض حتى يتشجع المعنيون وأن نثق ونضع املنا بهذه الحكومة والدولة. ولكن، للأسف أظهرت هذه الحكومة أنها غير مهنية بعكس ما تقول عن نفسها أنها حكومة تكنوقراط فلم نر هذه الإختصاصية الى الآن".


أضاف: "نرى حركة الرئيس الحريري الذي تفقد الوسط التجاري والدمار الذي لحق به، هذا الدمار المستنكر الذي حصل يوم الجمعة وأظهر كمية الحقد. وأيضا لقاء الرئيس الحريري مع الرئيس بري لمحاولة ضبط الأوضاع وتنفيس الإحتقان فجميعنا نعيش في بلد واحد وبحاجة لبعضنا البعض. لذلك، نحن نأمل من خلال حركة الرئيس الحريري واجتماعاته مع الرؤساء والديبلوماسيين، ان تعطي أملا لهذا البلد ولهذه المرحلة".


ثكنة محمد زغيب

وكان حمود ووفد التيار التقوا أيضا بكل من قائد منطقة الجنوب العسكرية العميد الركن جميل سيقلي ومدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد فوزي حمادة في ثكنة محمد زغيب العسكرية. وكان استعراض للوضع الأمني في صيدا خصوصا والجنوب عموما والتأكيد على "أهمية دور المؤسسة العسكرية وما تقوم به في هذه الظروف الدقيقة من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

17 حزيران 2020 11:42