17 حزيران 2020 | 12:17

ثقافة

ندوة إلكترونية بعنوان:"التربية والتنمية المستدامة وتبعات الأزمة الكورونية"

ندوة إلكترونية بعنوان:


نظمت:جمعية رحاب الأسرة والطفل والمنظمة التونسية للتربية والأسرة ومجلسة "سيّدتي ندوة الكترونية بعنوان " التربية والتنمية المستدامة وتبعات الأزمة الكورونية" جاء فيها:

تتعدد موجبات وعوامل التغيرات الجغراسياسية الضاربة في العلاقات الدولية وفي مصائر البلدان والشعوب وتتوالى (عسكرية، ثقافية-اتصالية، اقتصادية-مالية، موارد طبيعية طاقية ومائية، مواقع جغرافية إستراتيجية، أدوات ميكروبيولوجية...). وهي تقف وراء الأحداث الكبرى التي شهدها العالم في قرن من الزمن أو يزيد: الحربان العالميتان الأولى والثانية والأزمة المالية 1929 بينهما، سقوط حائط برلين وتفكك الاتحاد السوفياتي، أحداث 11 سبتمبر 2001 كصورة 'مؤسّسة' لمحاربة الإرهاب، حربا الخليج الأولى والثانية وتأسيس داعش وموجة "الربيع العربي" (1991-2011)، الأزمة المالية العالمية 2008-2009، سلسلة الفيروسات من مأتى حيواني (حمى الطيور، حمى الخنازير، حمى الخفافيش أو الـ'كوفيد-19')، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (2019-2020). وتكتسي كلّ هذه العوامل والأحداث غايات جغراسياسية تتمحور حول إعادة تشكّل القوى الإقليمية والدولذية وحكم العالم من خلال العلم والتكنولوجيا، ومن خلال التحكم في موارده الطاقية والطبيعية ومواقعه الإستراتيجية وفي المنظومات الاتصالية والتربوية من وراء كل هذا.

ويعيش العالم منذ ديسمبر 2020 على وقع الانتشار الفجئي لجائحة فيروس 'الكوفيد-19' كعامل ميكرو-بيولويجي أقرته منظمة الصحة العالمية وباءً كونيًّا pandémie وكان من استتباعاته فرض الحجر الصحي في نصف بلدان العالم، وقد تفشى بصفة خاصة، انطلاقا من العملاق الاقتصادي الصيني، في أعمدة بلدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا والقوى الاقتصادية الصاعدة (إيران، البرازيل، الهند) ودول الخليج العربي، ليتسبب في أزمة اقتصادية غير مسبوقة وأخرى اجتماعية لن تنهض منه البلدان المتضررة قبل نهاية سنة 2021.

وتمثلت تأثيرات أزمة الكورونا كذلك في تهديد صحة المواطنين، والتأثير في العادات والممارسات الاجتماعية (بفعل الخوف من العدوى والحجر الصحي)، والتأثير النفسي والاجتماعي (عنف، كبت، انزواء...)، وفي 'مناكفات' جغراسياسية بين البلدان العظمى (الصين، الولايات المتحدة، إيطاليا والاتحاد الأوروبي...).

كما جعل الكثيرين يؤكّدون أن العالم ما بعد الكورونا لن يكون كما كان، وأن قوى دولية ستواصل الصعود (الصين) في حين يتنبّأ آخرون بتراجع قوة روسيا والولايات المتحدة وببداية تفكك الاتحاد الأوروبي الذي لم يتّحد في مواجهة الانتشار الكبير للفيروس في إيطاليا.

ووضع 'عهد' الكورونا الحكومات والمجتمعات ومجامع التفكير والمجتمع المدني والمجموعة العلمية والمجتمع الإعلامي والاتصالي في وضعية مراجعة المسلّمات والتفكير في تبعات انتشار (أو نشر) هذا الفيروس فيما يتعلق بدور الدولة ومفهوم الأمن القومي والشأن التنموي في علاقته بالتربوي بأبعاده الاجتماعية والاقتصادية والمجالية (الترابية-البيئية).

ففي تونس، مثلا، التي تشكو أزمة اجتماعية واقتصادية وبيئية غير مسبوقة بسبب تغيير النظام دون بديل سياسي ولا تنموي ولا تربوي والإرهاب الذي أرهق ميزانية البلاد، فقد زاد عامل الكورونا في تأزيم أوضاعها وفي اتساع رقعة الفقر وتفاقم الأزمة التنموية (اجتماعيا واقتصاديا وبيئيا) ومزيد إرباك العملية التربوية والحركية الاجتماعية والاقتصادية في المدن خصوصا. وهو ما يحتّم على نُخب البلاد –ساسة وقادة فكر ورأي ومنتَخَبين وعلماء ومستشرفين ومربين واتصاليين– التفكير الجدّي في السبل الكفيلة بضمان احتواء الأزمة العارمة وإرساء رؤى وسياسات تنموية (حضرية وريفية) فتربوية تؤسس لمستقبل لن تفيد فيه الممارسات السياسية الرّعناء، وعلى أساس تصوّر آخر لمسألة الأمن القومي.

 ومن منطلق الرسالة المشتركة لجمعية رحاب الأسرة والطفل (تونس) والمنظمة التونسية للتربية والأسرة ومجلّة "سيّدتي" الرائدة كقوى اقتراح وطنية وعربية، في ما يتعلق بحق شعوب المنطقة العربية في تنمية مستدامة وتربية ذات جودة تمثل حصانة للأمن القومي وفق مستجدات أزمة الكورونا؛

 ومن منطلق واجب الحرص على الإفادة بأفكار واقتراحات وتوصيات نخب عربية مستنيرة؛

 واعتبارًا أن التربية أساس الأمن القومي وممهِّد التنمية المحلية والوطنية المستدامة وشرط ومنطلق صنع مستقبل الشعوب؛تقيم الأطراف الشريكة ندوة إلكترونية مفتوحة لكوادرها وقياداتها ومنتسبيها ومثقفيها ومفكريها إتاحة لفرصة الإدلاء بالرؤى التوجيهية والآراء والأفكار القيّمة التي قد تفتح الطريق لحوار مجتمعي إستراتيجي حول التربية والتنمية المستدامة في الوطن العربي ما بعد الكورونا.

ويتمحور هذا اللقاء الافتراضي حول:

1. ما وراء الـ'كوفيد-19'؛

2. العالم العربي وتحديات ما بعد الكورونا؛

3. التربية والأمن القومي في جغراسياسة ما بعد الكورونا؛

4. الأسس الإصلاحية للمنظومات التربوية بعد الأزمة الفيروسية؛

5. المجتمع لاأهلي والتربية والتنمية المستدامة ما بعد الكورونا.

وتتمثل الندوة في مداخلات حرّة لخبراء وأهل فكر ونظر من قادة الرأي والمجتمع الأهلي والمجموعة العلمية والمجتمع الإعلامي على مدى ساعتيْن (4 إلى 6 مداخلات) يعقبها نقاش وتساؤلات وأسئلة من المشاركين. ويقع تدوين وتوليف ما جاء من إفادات في الندوة للخروج بتوصيات إستراتيجية متينة تستهدف أصحاب القرار والقيادات المجتمعية والسياسية والاتصالية والعلمية والأكاديمية.

وتكون هيكلة اللقاء كالآتي:

 كلمة افتتاحية لكل من رئيسة جمعية رحاب الأسرة والطفل ورئيس المنظمة التونسية للتربية والأسرة ورئيسة مجلة "سيّدتي"؛

 4-6 مداخلات (ساعة)

 نقاش (ساعة)

ويقع الاتفاق على طلب مداخلات من خبراء في الشأن التربوي والسوسيولوجي والتنموي والجغراسياسي؛ وعلى قبول ترشحات لتقديم مداخلات وفق المحاور المقترحة. ويمكن للمداخلة أن تتعرض لأكثر من محور من المحاور الخمسة.

*

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

17 حزيران 2020 12:17