19 حزيران 2020 | 14:32

أخبار لبنان

مرتضى يجول جنوباً متفقداً القطاع الزراعي :حماية انتاجنا بوقف التهريب عبر الحدود


في مستهل جولة له في منطقة الجنوب بهدف الاطلاع على مشاكل المزارعين وهمومهم وحاجاتهم، تفقد وزير الزراعة عباس مرتضى مصلحة الزراعة في محافظة لبنان الجنوبي وجال برفقة رئيستها سوسن حمزةً على أقسام المصلحة وموظفيها مطلعاً على سير العمل فيها .

ثم التقى مرتضى محافظ الجنوب منصور ضو في مكتبه في سراي صيدا الحكومي بحضور رحمزة والمسؤول التنظيمي لحركة أمل في الجنوب رئيس بلدية البابلية نضال حطيط ، وتناول اللقاء واقع القطاع الزراعي في الجنوب والاستراتجية الزراعية للوزارة للنهوض بهذا القطاع ."

ضو

 ورحب ضو بالوزير مرتضى معتبراً أن  دور وزارة الزراعة أساسي  ومهم في هذه الظروف التي نمر بها، آملاً وضع الزراعة على السكة الصحيحة وايلاءهاالأهمية التي تحتاجها وتتحسن الأمور مبشرة بربيع زراعي ."

مرتضى

وتحدث الوزير مرتضى فقال ان جولته اليوم في محافظة الجنوب زراعية ثقافية، وان اللقاء مع المحافظ ضو تناول سبل التعاون وتفعيل الدور لرعاية الواقع الزراعي في الجنوب خاصة واننا نعيش خطة الأمن الغذائي” ، وقال” القطاع الزراعي يعاني من مشاكل كثيرة لذلك طلبنا تظافر الجهود والتفعيل بدور كبير ومتابعة يومية في هذا المجال لننهض بواقعنا الزراعي الذي يشكل خشبة الخلاص في البلد للمرحلة القادمة بسبب  التداعيات المالية والاقتصادية  الضاغطة في البلد ، لذلك نحن نؤكد في كل يوم  لتظافر الجهود  في كل المجالات وكل التوجهات كي ننهض بواقعنا الزراعي ."

وردا على سؤال حول عمليات  التهريب التي تتم من المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، قال مرتضى” نحن كحكومة اتخذنا قرارات صارمة بهذا الموضوع واشدد في هذا الخصوص لانه في القطاع الزراعي هناك تضرر لمزارعين خاصة لجهة تهريب بعض  المنتجات في مواسم الإنتاج عندنا وهذا يغرق السوق مما يؤدي إلى خسائر فادحة لدى المزارعين  ."مؤكدا " على كل المعنيين القيام بواجبهم على أتم وجه لحماية منتجاتنا الوطنية ."

وعن كيفية تفادي تداعيات قانون قيصر على القطاع الزراعي في لبنان قال مرتضى “لازال هذا القانون قيد الدرس ولم يأت الى الحكومة بشكل رسمي .”!.وفي ختام اللقاء قدم ضو للوزير مرتضى هدية تذكارية من التراث الجزيني .

في غرفة صيداوالجنوب

بعد ذلك انتقل مرتضى الى غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب وعقد لقاءً موسعاً مع ممثلي الهيئات الاقتصادية والقطاعات الصناعية والزراعية جنوباً . وحضر جانباً من اللقاء النائب علي عسيران ..

صالح

ورحب رئيس الغرفة محمد حسن صالح بالوزير مرتضى وتوقف عند واقع القطاع الزراعي في الجنوب فاعتبر ان” دعم وتطوير هذا القطاع لا يعود فقط الى ضرورة زيادة مساهمته في الناتج المحلي ، بل لأهمية دورالزراعة في تعزيز قطاع الصناعات الغذائية وخلق فرص عمل” وانه “ لتوفير المواد الاولية الزراعية للصناعات الغذائية، لا بد من زيادة المساحات المزروعة واستصلاح مساحات جديدة من الاراضي.” ، لافتاً الى أن غرفة صيدا والجنوب تعمل من موقعها على التوجه لتحديث الزراعات التقليدية لإنتاج محاصيل عالية الجودة، ولإعتماد الاصناف الزراعية الجديدة المرتفعة القيمة والقابلة للتصدير”. وقال” اننا في غرفة صيدا على يقين بان تطوير القطاع الزراعي يجب ان يشمل جميع المستويات من اعتماد الممارسات الزراعية السليمة الى تحديث عملية جودة التصنيع والتوضيب والتغليف وتسويق المنتجات. ويتم تنظيم انشطة وبرامج لنشر المعرفة والمعلومات ولتدريب العاملين في هذا القطاع. كما نحرص على المشاركة في المعارض وخاصة Fruit Logistica في برلين حيث نقوم بتقديم الدعم المالي لتنظيم الجناح اللبناني في هذا المعرض. هذا فضلا عن سعينا الدائم لتطوير مختبرات الغرفة لضمان سلامة الغذاء.”

مرتضى

وتحدث الوزير مرتضى فقال” أننا اليوم في واقع مرير وظروف صعبة تمر بها البلد وكوزير زراعة واجبي كبير لأن كل الانظار شاخصة في هذا الوطن الى لقمة العيش وخاصة القطاع الزراعي ولا يمكن ان نستمر من دون تعزيز هذا القطاع الذي يرفد القطاع الصناعي والغذائي وحجمه ٣٨ بالمئة من حجم الصناعات الغذائية ومن نسبة المصانع في لبنان ..وعندما نقول اننا نريد تعزيز الزراعة ايضا لنعزز الصناعة الغذائية معها وهذا نضعه ضمن خطتنا الاستراتيجية. ولا بد من تضافر الجهود والتعاون  حتى نكون جميعا الى جانب بعضنا لنعزز هذه القطاعات .”.

واضاف”لنكون واضحين وشفافين اكثر مع الناس اليوم قطاع الزراعة هو بغاية الاهمال الذي لم ينتج من ادارة معينة او وزير معين ، بل نتج من دولة اهملت هذا القطاع لسنوات بل لعشرات السنين لأن كان هناك قطاعات افضل وتنتج افضل وكان هناك توجه باتجاهها، اما اليوم بعد الازمات التي تفاقمت عندنا في البلد وبعد ان وصل الاقتصاد اللبناني لان يكون مهدداً وكل القطاعات تكون مهددة، وجدنا ان القطاع الزراعي وكل اللبنانيين شاخصين الى الزراعة وكيفية تطويرها . ولكن هل التطوير الزراعي يقوم  بين يوم والثاني ؟.. هل يقوم على امكانيات وقدرات وزارة الزراعة فقط ؟.. هل تطوير القطاع الزراعي يصبح بالجولات والخطابات ؟ وانا اقول لكم لا . وانا هنا لأضع يدي بيدكم لنتعاون حتى ننهض بهذا القطاع لأن الوزارة منفردة لا تستطيع النهوض بهذا القطاع . هناك جهود يجب ان تتضافر وتعاون يجب ان يقوم . اليوم الامن الغذائي والسيادة الغذائية محور الحديث في لبنان  بل اصبحا مستقبل لبنان ..هل يكون هناك سيادة غذائية في الوطن؟  هل يكون هناك امن غذائي في الوطن ؟ وايضا تتبعهما سلامة الغذاء . اليوم نحن نريد ان نؤكد على  التعاون وبذل جهود اكبر وان نسهر اكثر على هذا القطاع حتى يتطور “ لافتاً الى أن “هناك مخططات كثيرة تقوم بها وزارة الزراعة ونتلاقى مع بعضنا البعض حتى ننهض سوية بهذا الواقع المرير. ونحن لن نوفر جهداً وسنكون الى جانب كل مزارع في هذا الوطن فكيف اذا كان هذا المزارع من الجنوب الذي صمد في الأرض وخافظ عليها رغم كل الظروف الصعبة والمريرة التي مر بها في لبنان”.

وكانت مداخلات لعدد من المشاركين في اللقاء حول هموم وشجون القطاع الزراعي في منطقة الجنوب وطرح افكار للتعاون من اجل تطويره..

في أنصارية

ومن صيدا توجه الوزير مرتضى الى بلدة الانصارية في الزهراني حيث تفقد معملي “بلقيس” و”طيبات”للصناعات االغذائية وجال في اقسامهما ، وقال مرتضى اثر الجولة انها “تأتي ضمن خطة لدعم القطاعات الصناعية الغذائية خاصة في ظل الظروف التي يمر بها البلد مؤكدا اننا في المرحلة القادمة يجب ان نعتمد على ذاتنا وانتاجنا الوطني وتطوير الصناعات الغذائية . ونحن بصدد اتخاذ بعض القرارات التي تحمي هذه المصانع من المنتجات الخارحية وفق دراسه ميدانية وتقنية نقوم بها  لمساعدتهم في التطور والانتاج”.

 

رأفت نعيم







يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

19 حزيران 2020 14:32