22 حزيران 2020 | 08:00

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف .. عبر "مستقبل ويب"

النهار

لقاء بعبدا للحوار في حكم المؤجَّل...‏

الجمهورية

الصندوق ينتظر توحيد الأرقام … وباسيل يقترح ‏بعاصيري مفاوضاً لواشنطن

اللواء

‏"لقاء بعبدا" يجدّد الانقسام.. والسؤال: لِمن الأولوية للكهرباء أو لتكرار الثوابت‎!‎

غجر يعترف بالعجز عن معالجة التقنين القاسي.. و"القوات" تستعد للشارع احتجاجاً على التوقيفات

نداء الوطن 

حوار بعبدا يترنّح... التأجيل مرجّح وبكركي ترسم "خريطة" القضايا الوطنية

روائح البارود تتصاعد... "الحروب" إلى الأمام؟

الأخبار

آخر إبداعات الحكومة: اقتراح إلغاء الدعم عن المحروقات والخبز

الشرق الأوسط

بري يسعى في "لقاء بعبدا" لتحصين الداخل

الراعي يدعو إلى إقرار فعلي بسلطة الدولة اللبنانية دون سواها

الشرق 

ردود على جبران باسيل.. "لو الجمل بيشوف حردبته"..‏

‎ ‎الديار

حكومة دياب تتخبّط في لعبة الأرقام ولجنة المال رشّدت أرقام الخسائر

الحكومة استسلمت كلياً لصندوق النقد من خلال طروحاتها وغياب الإصلاحات

‏-----------------‏

رؤساء الوزراء السابقون لن يشاركوا في "لقاء بعبدا"؟!‏

لاحظت الصحف أن الأنظار تتجه عصراً إلى "بيت الوسط" لترقب ما سيخرج به رؤساء الحكومات السابقون (سعد الحريري، ونجيب ميقاتي، ‏وفؤاد السنيورة، وتمام سلام) من موقف إثر اجتماعهم، وسط أجواء رشحت ليلاً تفيد باتجاه الأمور نحو اتخاذ قرار بعدم المشاركة طالما لا ‏يتضمن الحوار في بنوده قضايا أساسية ومصيرية تحاكي جوهر الأزمة الوطنية.‏

وأفادت "الجمهورية" بأن رؤساء الحكومات السابقين سيبحثون في الموقف المناسب الذي يمكن اتخاذه، وسط أجواء ‏توحي بأنّهم سيقاطعون ‏اللقاء. وتردّدت معلومات تفيد انّهم سيوفدون النائب بهية الحريري لتمثيلهم فيه‎.‎

وبدا لـ"اللواء" أن غياب الاقطاب السنّة عن اللقاء لن يؤدي إلى تفريغه من مكون أساسي مطلوب حضوره فقط، بل قد يدفع اطرافا اخرين ‏للتغيب عنه، ما يتسبب باضاعفه اكثر ويؤدي الى هشاشة ما يصدر عنه ايا كانت التوصيات والقرارات التي يتخذها، وفي هذه الحالة فالأفضل ‏العودة عنه وتجنب التأثيرات السلبية عن تغيب السنّة المؤثرين عنه‎.‎

وحسب ما بات معروفاً لـ"اللواء" فإن اجتماع رؤساء الحكومات خلال الساعات المقبلة، سيحسم عدم المشاركة، في بيان واضح يخرج عن ‏الاجتماع.‏

لقاء بعبدا للحوار في حكم المؤجَّل...وانقسام فاضح بين أهل البيت

أشارت "النهار" إلى أن عظة البطريرك لقداس الأحد في الديمان من جهة، والرسائل السياسية التي وجهها رئيس "التيار الوطني الحر" ‏النائب جبران باسيل السبت من جهة أخرى، جاءت لتساهم في ارجاء، أو إلغاء، الحوار المقرر الخميس المقبل في قصر بعبدا، ذلك ان ‏المعترضين والمترددين وجدوا في كلام هذا أو ذاك، ذريعة للاعتذار، لأن اللقاء المزمع عقده لا يتضمن أي ورقة عمل واضحة، أو مسودة بيان ‏أو وثيقة، وهو ما يطالب به حزباً "القوات اللبنانية" والكتائب اللبنانية. أما المستاؤون من كلام باسيل فيعتبرون انه يدفعهم الى المقاطعة، من ‏دون فهم توقيت مؤتمره الصحافي مع علمه المسبق بتأثيره السلبي على المدعوين الذين يخاصمونه، ومنهم الرئيس سعد الحريري، ورئيس ‏‏"تيار المرده" سليمان فرنجيه. أما رؤساء الجمهورية السابقون، فيتردد كل من الرئيس ميشال سليمان والرئيس أمين الجميل في الحضور، ‏ذلك ان علاقتهما بالرئيس ميشال عون فاترة، فيما اعتذر الرئيس اميل لحود عن عدم المشاركة لانقطاعه الدائم عن كل اللقاءات‎.‎

ونقلت مصادر مواكبة للاتصالات الجارية على أكثر من خط لـ"نداء الوطن" أنّ خيار إرجاء موعد انعقاد الحوار بات مرجحاً، كاشفةً عن ‏‏"نصائح أسديت في الساعات الماضية إلى دوائر الرئاسة الأولى بالمبادرة إلى اتخاذ قرار الإرجاء ذاتياً في خطوة استباقية لإعلان فشل الدعوة ‏الرئاسية تحت وطأة عدم وجود توافق راهناً على التجاوب معها وإفساحاً في المجال أمام تأمين أرضية وطنية شاملة توسّع دائرة القبول ‏بالمشاركة غداة نضوج صيغة حوارية مقبولة من الجميع".‏

إلا أن اوساط بعبدا أكّدت، عبر "الجمهورية"، أنّ التحضيرات للقاء بعبدا ناشطة، وأنّه سيُعقد اللقاء في موعده. ولفتت الى ‏انّ أجوبة المدعوين ‏وما سيرافقها من ملاحظات، لن تحجب الاهتمام بجدول اعمال اللقاء الذي سيتناول، الى ‏الوضع الأمني والمؤشرات السلبية التي تركتها ‏الأحداث المقلقة في بيروت والمناطق، الملفات الإقتصادية والنقدية ‏والحوار الجاري مع صندوق النقد الدولي‎.‎

ولفتت "النهار" إلى أن دوائر الرئاسة تتحضر للرد على مقاطعة لقاء بعبدا بتحميل المقاطعين مسؤولية ما تصل اليه الامور على مختلف ‏المستويات، فإن العبرة تبقى في النتائج، وفي الارتدادات السلبية على العهد وسيده وفريقه السياسي، الذي يعمل على توفير غطاء وطني ‏جامع لسياسات خلافية تبدأ في الداخل، وتمتد الى علاقات لبنان الخارجية‎.‎

‏"القوات‎"‎

وبالنسبة الى موقف "القوات اللبنانية" قالت مصادرها لـ"الجمهورية"، انّ "الوظيفة الأساسية لأي حوار، ‏الوصول إلى مساحة مشتركة في ‏مواضيع خلافية، بما يساهم في تبريد الاحتقان ودفع عجلة الدولة سياسياً ومالياً ‏إلى الأمام، وفي اللحظة التي يتحوّل فيها الهدف من الحوار ‏إلى مجرد حوار يجب وقفه، لأنّه يكون فقد الغاية ‏المطلوبة منه والتي خُصّص لأجلها". ورأت "انّ الحوار لا يتناقض مع فصل السلطات وعمل ‏مجلسي الوزراء ‏والنواب، بل يشكّل فرصة لالتقاء رؤساء الكتل والأحزاب والرؤساء على اختلافهم، من أجل التوافق على ما تعذّر ‏الاتفاق ‏حوله، بغية تسريع ترجمته تنفيذياً او تشريعياً، ولكن لا يجوز في أي حال من الحالات ان يتحوّل دردشة ‏سياسية، الأمر الذي يُفقد الحوار ‏جوهره ومضمونه‎".‎

‎واعتبرت المصادر، "انّ الحوار لا يجب ان يكون دورياً، إنما الظروف وحدها تفرض التئامه، لمقاربة مسائل ‏معقّدة لم تفلح الحكومة ولا ‏مجلس النواب في معالجتها، ولكن في حال فشل الحوار بدوره في معالجتها يجب ‏توقيف هذا الحوار لا ان يستمر، وبالتالي ما الغاية من ‏جلسة الحوار المقبلة طالما لا يوجد جدول أعمال واضح، ‏وطالما انّ القوى الممسكة بالسلطة لا تريد الأخذ بما يُطرح في جلسات الحوار‎".‎

وذكّرت المصادر نفسها، بأنّ "القوات" كانت "دعت في جلسة 2 أيلول إلى تأليف حكومة اختصاصيين مستقلين، ‏تجسيداً لطبيعة الأزمة، ولم ‏يؤخذ باقتراحها، ودعت في جلسة 6 أيار إلى خطوات عملية لا نظرية في مواجهة ‏الأزمة المالية، فيما لا خطوات عملية حتى اللحظة، فما ‏الجدوى من اللقاء المقبل في ظل استمرار النهج نفسه، ‏وإصرار الفريق الحاكم على رفض الإصلاح واستمرار الوضع في تراجعه من سيئ إلى ‏أسوأ؟". وأكّدت ‏المصادر، انّه على رغم كل ذلك، فإنّ رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ما زال يواصل التشاور مع تكتل ‏‏"الجمهورية القوية" ‏وقيادة "القوات" لاتخاذ القرار المناسب‎".‎

الكتائب

اما على مستوى حزب الكتائب، فأشارت الصحف إلى أن مكتبه السياسي يعقد اجتماعه الاسبوعي عصر اليوم في الصيفي، للبحث في ‏جدول ‏اعمال حافل بالقضايا الإدارية والسياسية، ولا سيما منها الموقف من الدعوة الى لقاء الخميس المقبل. ولفتت ‏مصادر كتائبية الى انّ الردّ ‏النهائي على هذه الدعوة مرهون بقرار المكتب السياسي الذي سيناقش الموضوع، علماً ‏انّ الأجواء لا تشير الى أنّ هناك متغيّرات تدفع الحزب ‏الى تغيير موقفه، بعدما كان قاطع لقاء بعبدا في 6 ايار ‏الماضي على الخلفيات نفسها‎.‎

‎"‎اللقاء التشاوري‎"‎

وعلى مستوى "اللقاء التشاوري"، فإنّه سيجتمع قبل ظهر اليوم في دارة النائب عبد الرحيم مراد. وفي معلومات "الجمهورية"، فإنّ اعضاءه ‏منقسمون بحدّة بين موقفين، احدهما يدعو الى المقاطعة، على قاعدة انّ النقاش في اوساط الداعين الى ‏اللقاء الذي أدّى الى اعتبار انّ غياب ‏الرئيس سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين يشكّل مساً بالميثاقية ‏السنّية امر مدان بالنسبة اليهم، وكذلك بالنسبة الى رئيس الحكومة ‏حسان دياب، ولا بدّ من تسجيل موقف ‏بالمقاطعة. أما الفريق الثاني فهو ينادي بتجاوز هذا النقاش السياسي المبني على مواقف لا تُصرف إلّا ‏في ‏المناكفات السياسية، ولا بدّ من المشاركة في اللقاء بأبعاده الوطنية‎".‎

‏"النهار": طاولة بعبدا الحوارية... "من بيت أبي ضُربت‎"‎

كتب وجدي العريضي في "النهار": طاولة بعبدا الحوارية... "من بيت أبي ضُربت‎"‎

في قراءة لمواقف رئيس التيار البرتقالي، وقبيل حوار بعبدا بأيام قليلة، فإنّ مصادر سياسية عليمة تؤكد لـ "النهار" أنّ انتقاداته للحلفاء ‏والأصدقاء، وتحديداً في بعض المواقع لـ"حزب الله" إنّما هي توزيع أدوار فقط للحفاظ على شعبيته المسيحية، وهو يعرف كيف يستثمر ذلك ‏في مواقفه وفي أية مناسبة، وعلى هذه الخلفية فإنّ "حزب الله" يهمّه أن يبقى "التيار الوطني الحر" الأقوى على الساحة المسيحية باعتباره ‏يشكل له دعامةً وتغطيةً لسلاحه ودوره وسياساته. وتردف مشيرةً إلى أنّ الهجوم الأعنف من باسيل كان في استهداف رئيس الحكومة السابق ‏سعد الحريري وتياره، ما يعني أنّ مشاركة الحريري في طاولة بعبدا مشكوك فيها، وبالتالي "بيت الوسط" يدرسها بدقة ورفض رؤساء ‏الحكومة السابقون المشاركة قبل أن تصلهم الدعوة، فكيف بعد هجوم رئيس التيار الوطني الحر الذي عاد ليحمّل سياسات ما بعد الطائف كل ‏المسؤوليات عن الكوارث، مغفلاً أنّ نصف الدين العام هو من قطاع الكهرباء ولا سيما أنّ وزراء التيار هم من تعاقبوا على وزارة الطاقة، ‏والأرقام تتكلم والمعلومات والمعطيات في حوزة الجميع‎.‎‏ وتتابع لافتةً إلى أنّ ما ينطبق على الحريري قد ينسحب ولو بصورة أقل على الحزب ‏التقدمي الاشتراكي، بمعنى أنّ محازبي الأخير وجمهوره والطائفة الدرزية بشكل عام يماشون زعيمهم الأبرز وليد جنبلاط ويتفهمون ‏خصوصياته وتحديداً في ما يتعلق بأمن الجبل، ولكنّهم لا يهضمون العهد والصهر، وبالتالي إنّ باسيل عاد مجدداً ليمر على مثلث قبرشمون – ‏البساتين والشحار، وإن لم يصله، كما أنّ انتقاداته للطبقة السياسية ما بعد الطائف من الطبيعي أنّها أصابت جنبلاط. وفي هذه الحالة، وبناءً ‏عليه فإنّ تنظيم الخلاف مع التيار الوطني الحر من قبل الاشتراكي هو الأصعب والأكثر تعقيداً، نظراً إلى التركيبة السياسية "الباسيلية" ‏وشخصية رئيس "البرتقالي"، ناهيك بأنّ ما ينسحب على "سيد المختارة" يصيب معراب التي أعربت أخيراً عن ندمها على انتخاب عون ‏ومعركتها مع "ميرنا الشالوحي" مفتوحة حيث لا يجرؤ الآخرون، وما وثائق النائب القواتي أنطوان حبشي سوى مؤشر على احتدام الصراع ‏العوني – القواتي‎.‎

وتخلص معتبرةً أنّه حيال هذه الأجواء والمعطيات، اهتزت طاولة بعبدا قبل أن تنطلق وفقدت "اهليتها الحوارية"، من خلال هجوم باسيل على ‏معظم المشاركين في هذه الطاولة. ‏

‏"النهار": تطوّرات دراماتيكيّة آتية تجمع قوى حكوميّة مع المُعارضة؟

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": تطوّرات دراماتيكيّة آتية تجمع قوى حكوميّة مع المُعارضة؟

لوحظ أنّ غياب الحماسة عن المشاركة في لقاء بعبدا لا يقتصر على رؤساء الحكومات، بل يشمل أيضاً رؤساء جمهورية سابقين. وعُلم أن ‏مقترحات عدّة دارت في كواليس الساعات الماضية، منها اقتراح إصدار بيانٍ مشترك موحّد، تفنّد فيه أسباب عدم الرغبة في المشاركة. لكنّ ‏العنصر الأهم الذي يستدعي التوقّف عنده وبدأ صداه يتردّد في أروقة المعارضة، هو كيفيّة التعامل مع المرحلة المرتقبة في الشهرين المقبلين ‏والتي تراها المصادر السياسية قاتمة في ظلّ تعاظم الأزمة الاقتصادية وفي وقتٍ يزيد فيه آداء الحكومة الطين بلّة، إذ عُلم أن ثمّة من يقترح ‏توحيداً على نطاق واسع لصفوف المعارضة على أساس هيئة إنقاذ معارِضة تشبه لقاء "البريستول" أو لقاء قرنة شهوان، خصوصاً أن ‏القوى المعارضة ستتحمّل في المرحلة المقبلة مسؤولية الاجابة عن هواجس جمهورها وتساؤلاته ولا يمكن ان تتفرّج على مشهد أخذ البلاد ‏إلى خيارات متهوّرة‎.‎‏ . وتبدو مصادر هذه القوى متأكدة بأن البلاد ذاهبة إلى المصيبة الكبيرة في غضون شهرين مع مزيد من المشاكل والفقر ‏والتوتّر في الشارع، في اشارة منها الى أن من أوصلنا إلى "الجورة" لا يمكن أن ينقذنا منها، فيما كان لا بدّ من تشكيل حكومة "كبيرة" بدلاً ‏من دولة المستشارين ومباشرة الإصلاحات مع تعيين إدارة من تكنوقراط وتعيين الهيئة الناظمة في قطاع الكهرباء. إلى ذلك، علمت "النهار" ‏أن رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجيه لا يزال متريّثاً قبل اتخاذ أي قرار بالمشاركة في حوار بعبدا من عدمه، وهو لم يلمس حماسة ‏للمشاركة من الرئيس سعد الحريري. ولمس "المرده" عدم نية للحضور لدى رؤساء الحكومات الثلاثة، علماً أن الأجواء لا تشير إلى حماسة ‏لدى "المرده" أيضاً تجاه لقاء بعبدا مع استبعاد نجاح لقاءات من هذا النوع، ستقتصر على استعراض شعارات. ويهمس البعض أن المعطيات ‏قد تتبدل بين لحظة وأخرى ويمكن الحوار أن "يفرط" قبل يوم الخميس المقبل. يؤكد هذا المشهد التقارب بين الحريري وفرنجيه وسط اتفاق ‏بين الفريقين على سبعين بالمئة من وجهات النظر وثقة متبادلة تكونت خلال السنين الأخيرة. ‏

‏"الاخبار": حوار بعبدا: تمهيد لحكومة وحدة وطنية؟

تقول أوساط مُطلعة أن برّي يهدف من خلال حوار بعبدا إلى تخفيف التوتّر بين عون ورئيس تيار المُستقبل سعد الحريري، تمهيداً لإجراء ‏مُصالحة بينَ الأخير ورئيس تكتّل لبنان القوي النائب جبران باسيل. ويترافق هذا الهدف مع آخر، وهو خلق جو سياسي يسمَح بإسقاط حكومة ‏الرئيس حسان دياب واستبدالها بحكومة يرأسها الحريري قادرة على منع تكرار مشاهد اشتباكات 6 حزيران بين بربور والطريق الجديدة، ‏حيث لا قُدرة لحكومة مقنّعة تكنوقراطياً على مواجهة الارتجاجات التي سيُخلّفها قانون قيصر أو فشل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ‏بمعنى جرّ الجميع ليكونوا في الخندق نفسه، بدلاً من أن تتحمّل حكومة دياب المحسوبة على فريق واحد ثقل المنحدر الذي تسير البلاد في ‏اتجاهه‎.‎‏ وتقول مصادر مطلعة إن الأنظار اليوم شاخصة إلى القرار الذي سيتخذه رؤساء الحكومة السابقون، الحريري ونجيب ميقاتي وتمام ‏سلام وفؤاد السنيورة بحلول اليوم، حيال المشاركة في الحوار من عدمها، لافتة إلى أن الحريري لم يحسم قراره حتى اللحظة، مع أن البعض ‏يُحاول إقناعه بالمشاركة، وخاصة برّي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. كذلك لم يقرر رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بعد ‏المشاركة في حوار بعبدا أو عدمها، فيما لم يتدخل حزب الله لإقناعه، لكون الأخير لا يريد أن تُفهَم مُحاولاته نوعاً من الضغط‎.‎‏ وفيما تقول ‏مصادر قريبة من رؤساء الحكومات السابقين إن الاتجاه هو لعدم المشاركة، انطلاقاً من معارضتهم للعهد، قالت مصادر بارزة في فريق 8 ‏آذار إن الرئيس عون هو صاحب الدعوة، وهو من تواصل مع الرئيس بري وأبلغه نيته عقد لقاء جامع، وطلب اليه المساعدة في إنجاحه، ‏حيث اتفقا على التعاون، فيتولى عون الحديث مع رؤساء الجمهورية والحكومة السابقين، ويتواصل بري مع رؤساء الكتل. وفي موازاة ذلك، ‏نفت مصادر قريبة من النائب وليد جنبلاط أن تكون خلفية الحوار المُزمع عقده هو إعداد الأرضية لعودة الحريري، لافتة إلى أن جوّ الحريري ‏في العشاء الأخير الذي جمعه بجنبلاط كان واضحاً لجهة أن رئيس تيار المُستقبل ليسَ في وارِد العودة إلى رئاسة الحكومة في هذه المرحلة، ‏مشيرة إلى أنه لا ارتباط بينَ أصل الدعوة وإعادة تكليف الحريري بحكومة جديدة. ‏

‏"اللواء": مقاطعة لقاء بعبدا..بداية تصحيح الخلل؟

كتب صلاح سلام في" اللواء": مقاطعة لقاء بعبدا..بداية تصحيح الخلل؟

في خضم حالة الإرباك وإفتقاد المرجعيات، برز في الأشهر الأخيرة لقاء رؤساء الحكومات، في سلسلة من المواقف، تفاوتت التقييمات ‏حولها، ولكنها حاولت إستعادة موقع المرجعية في القرار السياسي السنّي، بعد فترة من التضعضع والضياع‎.‎‏ ‏‎ ‎ولعل المؤشرات المتداولة حول ‏مقاطعة رؤساء الحكومات للقاء بعبدا الخميس المقبل، تكون خطوة أولى في تصحيح الخلل في المعادلة الداخلية، وعودة الوعي والحكمة إلى ‏الرؤوس الحامية في السلطة، والتخلي عن محاولات الهيمنة بالجملة على المواقع السنّية في الحكم، وفي الإدارات العامة‎.‎‏ ‏‎ ‎والمهم في موقف ‏الرؤساء الأربعة أن منطلقاته وحيثياته وطنية بإمتياز، وبعيدة عن الحسابات الطائفية والمذهبية الضيقة، وهو على تماس مباشر مع مواقف ‏قيادات في الطوائف الأخرى، في مسعى للتوصل إلى موقف وطني شامل، يُعيد الوهج للخيارات الوطنية، ويؤسس لتحرك واسع من أجل ‏المساهمة الفعّالة في عملية الإنقاذ الاقتصادي والمالي، في ظل هذا التخبط والضياع المسيطر على مواقع القرار في السلطة‎.‎‏ ثمة قناعة لدى ‏القيادات السياسية المعارضة أن إجتماع بعبدا لن يكون مناسبة للحوار الحقيقي الذي يحتاجه البلد الواقع تحت ضغوط أكبر الأزمات المصيرية ‏في تاريخه الإستقلالي، وبالتالي فإن المشاركين في هذا الاجتماع سيكونون أشبه بشهود زور لأداء العهد السياسي وللخطة الإقتصادية التي ‏وضعتها الحكومة، وتثير المزيد من الخلافات بين مكونات الحكومة نفسها من جهة، وبين الحكومة ومجلس النواب من جهة ثانية‎.‎‏ ‏‎ ‎ومهما قيل ‏عن الأجواء التي ستسود لقاء الخميس، فإن نتيجته ستحمل، بشكل أو بآخر، صك براءة للحكومة والسلطة بكاملها، من الأخطاء المدمرة التي ‏ترتكبها بمعالجة الوضع المالي والنقدي الخانق، والمراوحة الراهنة للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فضلاً عن الفشل في حسم أيّ من ‏الملفات الأساسية وإتخاذ القرارات الحاسمة بشأنها، وفي مقدمتها ملف الكهرباء، الذي إرتكبت به الحكومة فضيحة مجللة، عندما تراجع ‏مجلس الوزراء في بعبدا عن القرار الذي إتخذه في السراي بإستبعاد معمل سلعاتا في المرحلة الأولى‎!‎‏ ‏‎ ‎التطور الدراماتيكي المستمر للأوضاع ‏في البلد، يتطلب خطة إنقاذية جدية وواقعية، بعيدة عن تنظير جيوش المستشارين وخلافاتهم، وإدارة حديدية وحاسمة في إتخاذ القرار، والحد ‏من الصفقات وعمليات الفساد الجارية حتى الآن‎! ‎

‏"الانوار": حوارٌ معلّقٌ لبلدٍ في مهبِ الريح

كتب الهام قريحة في "الانوار": حوارٌ معلّقٌ لبلدٍ في مهبِ الريح

من يقود عملية الحوار وكيف وهل يجب؟ في موضوع العقوبات الاقتصادية الا يستحق اللبنانيون ان يجتمعوا من اجلهم ليعرفوا الى متى وكيف ‏سيواجه البلد هذه العقوبات واذا كان المضي بالاتجاه شرقا ام غربا خياراتٌ لا تزالُ صائبةً؟ من يقرَر عن اللبنانيين أي خياراتٍ يأخذونها؟هل ‏هذه الحكومة الساقطة شعبيا وتمثيليا وسياسيا ودوليا؟ هناك حفلة جنون جماعي لدى من يديرون البلد حكوميا او شعبيا وهذا الجنون سيقود ‏الى الهلاك‎....‎‏ ولعلّ أبعد من الهلاك ما يشهده البلدُ من نقاشٍ بين الحكومة ومستشاريها وبين المجلس النيابي حول ارقام الخطة الاقتصادية ‏والمالية للحكومة‎:‎‏ ضاع الناس من يصدّقون؟ وصندوق النقد الدولي يتفرّج على مآسينا وينتظرُ ليشترينا بأبخس الاثمان‎...‎‏ هل يعقل ان نبيعُ ‏أنفسنا للخارج دولةً مفلسة حتى العام 2043؟

من هو العبقري الذي قرّر ان يسلّم البلد مجاناً لصندوق النقد الدولي الذي اذا اراد ان يسلّفنا المال سيكون بشروط تعجيزية لنا، وطبيعيةٍ له، ‏وبمبلغ لن يتخطى الـــ 4 مليارات دولار؟ يتساجل العباقرةُ اللبنانيون حول الارقام وجنس الملائكة فيما الناس تنتظر كهرباء ستزيد ‏عتمتها،واتصالات ارضية وخليوية ستنهار خدمتها،ومدارس وجامعات لن تتمكن من استقبال طلابها،وستكون على الارجح مضطرة لصرف ‏نصف اساتذتها. وماذا بعد، ينتظر اللبنانيون بذلٍ هباتٍ دولارات عند الصيارفة ووفق آلياتٍ تتحرك يوميا وتتبدل حسب الحاجة وحسب الاهواء ‏من دون رقيبٍ او حسيب‎...‎‏ ولكن الى متى؟ الى متى سنكون قادرين على كبحِ جموح ارتفاع الدولار؟ ومن يضمن عدم فلتانه بشكل هستيري ‏طالما لا اصلاحاتٍ ولا ضماناتٍ ولا مساعداتٍ ولا قروضَ ولا هباتٍ‎..‎‏ البلدُ في مهبٍ الريح... ومسؤولوهُ يقامرون بحياتنا حتى الثمالةُ‎...‎‏ كاسك ‏يا وطن‎...‎

‏"الشرق الاوسط": اجتماع بعبدا: رد على بند وحيد

كتب سام منسى في "الشرق الاوسط": اجتماع بعبدا: رد على بند وحيد

جاءت دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد مؤتمر وطني يضم كل الأطراف السياسية، مُهد له ‏بإجراء مصالحات بين أطراف موالية لـحزب الله وأخرى مناهضة له. ولا ندري في الواقع إذا كانت هذه الدعوة منسقة مع الحزب، كما لا ندري ‏إذا كان أمينه العام استبق، أم لا، هذا الاجتماع بكلمته ليضع إطاراً وسقفاً له، وتكون بذلك مهمته هي تأمين الغطاء الوطني للمشروع السياسي ‏الاقتصادي الذي أعلن عنه صراحة‎.‎‏ فهل تتلقف القوى والقيادات المصنفة معارضة المدعوة إلى هذا الاجتماع لترفع الصوت من القصر ‏الجمهوري أمام رئيس الجمهورية ورئيسي السلطة التنفيذية والتشريعية وممثلي حزب الله، وتعلن بكل جرأة الحريص على وطنه أن شرطها ‏الوحيد لمشاركتها فيه أن يدرج على جدول أعماله بنداً - سؤالاً واحداً المطلوب الإجابة عنه من أركان الدولة من جهة ومن الحزب من جهة ‏أخرى، وهذا البند هو موقف الدولة من مضمون كلمة نصر الله. فهل الدولة اللبنانية موافقة على هذا المضمون الذي لا يحتمل أي اجتهاد؟ فإذا ‏كانت هذه المرجعيات غير موافقة، فما خطتها لمواجهة الحزب؟ وإذا كانت موافقة، فما خطتها لمواجهة المجتمع الدولي؟ أما الحزب، فليسأل ‏ماذا سيفعل إذا رفضت المعارضة ومعها أقله نصف اللبنانيين توجهاته وأوامره؟ هل سينفذ مشروعه بالقوة، أم ثمة مساحة لتسوية ممكنة؟ أما ‏إذا كان الاجتماع مجرد لقاء لأخذ العلم بتوجهات المرشد الأعلى للجمهورية والذهاب معه إلى حيث يريد ويدفع وليس للتداول والشورى لما ‏فيه خير لبنان، فسيكون مستقبلنا قد أصبح معروفاً بلونه الأسود القاتم‎.‎

‏"النهار": خريطة طريق لحوار بعبدا

كتبت نايلة تويني في "النهار": خريطة طريق لحوار بعبدا

اذا كان حوار بعبدا الخميس المقبل، أفضل من عدمه كما يرى الرئيس نبيه بري، فان نجاحه رهن بما تمناه البطريرك الماروني بشارة بطرس ‏الراعي الذي دعا المتحاورين في عظة الاحد الى "إصدار وثيقة وطنية تكون بمستوى الأحداث الخطيرة الراهنة. وثيقة ترسم خريطة طريق ‏ثابتة تتضمن موقفاً موحداً من القضايا التي أدت إلى الإنهيار السياسي والمالي والاقتصادي والاجتماعي، وإلى الانكشاف الأمني والعسكري. ‏وثيقة تصوب الخيارات والمسار، وترشد الحوكمة، وتطلق الاصلاحات، وتعيد لبنان إلى مكانه ومكانته، فيتصالح مع محيطه العربي ويستعيد ‏ثقة العالم به‎".‎‏ ما هي أهمية تلك الوثيقة؟ اضافة الى كونها مُدعاة للتفكير الجدي والعميق في زمن التسطيح واضمحلال الفكر، ووضع خطة ‏عمل بدل المواقف الارتجالية المتسرعة، لا الاكتفاء بجدول أعمال، أو بالحد الادنى بصورة تذكارية يعتبر أصحابها انها كافية لتنفيس احتقان ‏الشارع، فان الوثيقة تشكل مستنداً يمكن العودة اليه، اذ تكون ثمرة اللقاء ومتوافقا عليها، وصادرة باسم المجتمعين، وتبقى للتاريخ حتى لو ‏‏"تهرّب" منها بعض الموقّعين عليها، كما حصل مع اتفاق بعبدا في عهد الرئيس ميشال سليمان، والذي لا يزال الى اليوم، رغم التنكّر له، ‏منطلقاً لحوار حول الثوابت، وأساساً يبنى عليه عند انطلاق أي حوار. واذا لم يحصل ذلك، فإن المتحاورين ينسفون ما قاموا به، وينهون ما ‏كانوا بدأوه، ليؤكدوا أنهم ليسوا أسياد أنفسهم وقراراتهم، وانهم مأمورون من أولياء عليهم، ينفذون الرغبات، ويخدمون المصالح الخارجية‎.‎‏ ‏إذاً، الوثيقة ليست موضوعا انشائياً جميلاً منمقاً، بل بحث معمق في الظروف، والسياسات، والاخطاء، والخطايا، التي أوصلت البلد الى ‏الانهيار على كل المستويات. فالانهيار ليس مالياً كما نشاهده اليوم، بل هو نتيجة الانهيار السياسي، والاخلاقي، والوطني. وعبثا تتعب ‏طاولات حوار في إيجاد تسويات، لن تكون إلّا ظرفية وموقتة، ان لم تعالج اساس المشكلات، وتبحث في الجذور، لتصدر وثيقة اعتراف ‏بالاخطاء، ومنطلقاً الى رؤى مستقبلية، موثقة، يمكن العودة اليها، ومحاسبة أصحابها اذا "تبرأوا" منها كما حصل سابقاً‎.‎

‏"الجمهورية": عون: أللهم اشهد أنّي بلّغت

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": عون: أللهم اشهد أنّي بلّغت

اذا كان القصر الجمهوري يفضّل من حيث المبدأ أن يلبّي كل رؤساء الحكومات السابقين الدعوة، الا انه يكفي بالنسبة إليه ان يحضر ‏الحريري، بما ومن يمثّل، حتى يكتمل النصاب الميثاقي والتوازن الطوائفي، في اعتبار انّ الرئيس حسان دياب لا يقدّم نفسه أساساً كناطق ‏باسم المكوّن السني، وفق معيار الاصطفافات المعتمدة، بل كرئيس لحكومة تكنوقراط، إضافة إلى أنه يشكل جزءاً من تركيبة السلطة، بينما ‏المطلوب في حسابات بعبدا أن تشارك مكوّنات المعارضة بتلاوينها الاساسية في اللقاء كي يكتسب بعده الوطني الضروري. أمّا اذا أتى رد ‏الحريري سلبياً، فإنّ عون سيُرجئ اجتماع بعبدا، لأنّ المُراد منه أصلاً أن يبحث في الحلول لا أن يصبح في حد ذاته مشكلة اضافية، واذا كان ‏سيغدو كذلك فمن الأفضل تأجيله، وفق ما توضح مصادر القصر التي تشدّد على أنّ طبيعة اللقاء ووظيفته في هذا التوقيت لا تسمحان بالقفز ‏فوق أي خلل ميثاقي في شروطه التمثيلية.لكن ما بعد التأجيل لن يكون كما قبله، والقريبون من عون يؤكدون أنه سيأخذ عندها الأمور على ‏عاتقه، وسيتصرف على أساس انّ "الأمر لي"، إنما ضمن حدود المساحة التي يمنحها له الدستور، وفي إطار الدور الذي تتطلبه منه تحديات ‏المرحلة، إذ عندما يرفض الآخرون الدعوة الرئاسية الى الشراكة والمشاركة في تَحمّل مسؤوليات الإنقاذ والتصدي للمخاطر المداهمة، يصبح ‏من حق رئيس الجمهورية وواجبه ان يأخذ المبادرة ويستخدم صافرته، من دون الاكتفاء بالتلويح بها. وما يجب أن يُريح القلقين أو المرتابين، ‏في رأي أوساط القصر، هو أن لا نيّات سلطوية مضمرة خلف اجتماع بعبدا، ذلك انّ عون لا يريد التمديد بل يتمنى لو انّ الولاية أقصَر ممّا هي ‏عليه، والنائب جبران باسيل جاهرَ علناً بأنه لا يريد تَولّي رئاسة الجمهورية، ما ينزع عن اللقاء أي أبعاد شخصية وفئوية، ويعطيه بالكامل ‏طابع السعي الى تحقيق الإنقاذ الوطني على الصعد الاقتصادية والامنية والسياسية والاجتماعية. ويعتبر القريبون من عون انّ الكرة الآن هي ‏في ملعب المدعوين الى اللقاء الوطني، خصوصاً الحريري، مع الأمل في أن يَتحكّم الحس الوطني بالموقف من المبادرة الرئاسية، بعيداً من ‏أي اعتبارات أخرى.‏

‏"الجمهورية": عون مأزوم والحريري محشور و"حزب الله" يطنّش...‏

كتب جوني منير في "الجمهورية": عون مأزوم والحريري محشور و"حزب الله" يطنّش‎...‎

لا شك بأنّ الوضع المأزوم بشدّة، وانسداد افق الحلول وشعور رئيس الجمهورية بالوحدة السياسية، وسعيه لإخراج نفسه من زاوية حصر ‏المسؤولية به وحده، كل ذلك دفعه لطرح الدعوة للقاء قصر بعبدا، بهدف اشراك الجميع بالكارثة التي حلّت‎.‎‏ وجرت الاستعانة بخبرة مدير عام ‏الامن العام اللواء عباس ابراهيم في فن التفاوض والاقناع. ورغم ذلك كانت الصعوبات لا تزال تتحكّم بقرار مشاركة الحريري في حوار بعبدا. ‏وخلال لقائه الاخير مع اللواء ابراهيم، استفاض الحريري في الحديث عن مرارته من الطريقة التي عومل بها، وخصوصاً من قِبل النائب ‏جبران باسيل. واضاف متسائلاً: لماذا تريدون مني الحضور والمشاركة في اللقاء، لأساعد عهد العماد عون من الانهيار الذي أصابه؟ وهل من ‏العدل ان اسعى لإعادة تعويمه؟.في المقابل، نصح اللواء ابراهيم الرئيس الحريري بعدم تكرار خطأ المسيحيين التاريخي في العام 1992 حين ‏انكفأوا عن الدولة ليصبحوا بعدها خارجها. لكن لجنبلاط رأياً ثانياً ونصيحة مختلفة، فهو قال للحريري انّ المشاركة في اجتماع بعبدا من ‏بوابة الرئيس بري، لن يمنح رئيس الجمهورية اوراقاً اضافية يبحث عنها، بل على العكس، فهي اظهرت عدم قدرته، والاهم انّها ستعزز ‏موقع بري داخل معادلة الحكم، وستعطيه اوراقاً افضل لمواجهة الرئيس عون وتركيبته داخل السلطة. لكن المشكلة هي بالمعارضة السنّية ‏الواسعة والتشدّد الذي يبديه، خصوصاً الرئيسان فؤاد السنيورة وتمام سلام، فيما كان الرئيس نجيب ميقاتي يقف في منتصف الطريق قبل ‏اتخاذه قراره بعدم المشاركة. وهذا الواقع يكبّل الحريري ويستبق اي ليونة قد يُظهرها جرياً على عادته في ظروف مشابهة.اضف الى ذلك، انّ ‏الاشارات التمهيدية الصادرة عن معراب، توحي وكأنّ رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع يتجّه للاعتذار عن عدم الحضور، وسيتذرع البعض ‏بالذخيرة التي وفرّتها الإطلالة الاخيرة للنائب جبران باسيل. ووفق ما ردّدته احدى الشخصيات المدعوة الى اجتماع بعبدا: كيف لمنظومة ‏الفساد ان تدعوها الى اجتماع انقاذي في قصر بعبدا؟هذا المناخ السلبي لا ينبئ بالكثير من اجتماع بعبدا» رغم أنّ حزب الله بدا متحمساً لتأمين ‏انعقاده، ومبدياً تشجيعه لإزالة العراقيل الموجودة. فـحزب الله يتحرك لبنانياً وهو يفكر اقليمياً. لا شك انّ حزب الله راقب بتمعن الاشارات ‏والرسائل العديدة التي اطلقها باسيل باتجاه الاميركيين في عزّ احتدام المعركة بين واشنطن وحزب الله. ولكن لم يعلّق على ذلك، لا بل على ‏العكس ابلغ كل من راجعه بأنّه يتفهّم خلفية هذه الرسائل. والبعض رأى في موقفه هذا تطبيقاً لسياسة التطنيش التي يتبناها، لتجنّب التفسخات ‏الداخلية، خلال المعركة الكبرى مع الاميركيين. وهو ربما يضع هذه الرسائل في اطار تليين الموقف الاميركي المعارض لباسيل كمرشح رئاسي ‏وايضاً كمرشح للدخول الى لائحة العقوبات الاميركية.‏

بري: ليتوافقوا من أجل حماية لبنان

لاحظت "الشرق الأوسط" أن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، يحرص على أن يشكل انعقاد "لقاء بعبدا" المزمع في 25 حزيران ‏الحالي بدعوة من رئيس الجمهورية ميشال عون، محطة سياسية لتهيئة الأجواء والظروف التي تدفع باتجاه تحصين الوضع الداخلي، ‏لمواجهة العواصف التي تهب على المنطقة، وخفض الأضرار التي يمكن أن تلحق بلبنان.‏

وقال مصدر نيابي لـ"الشرق الأوسط" إن بري يأمل من المشاركين في اللقاء على اختلاف انتماءاتهم واتجاهاتهم أن يتوافقوا على أن حماية ‏لبنان يجب أن تكون مقرونة بتأمين شبكة أمان سياسية - أمنية‎.‎‏ ولم يستبعد المصدر نفسه أن يقتحم الخلاف حول التوصّل إلى مقاربة موحّدة ‏للخسائر المالية للدولة «اللقاء الوطني»، ويفرض نفسه بنداً أول على طاولة الحوار من خارج جدول الأعمال.‏

وإذا كانت أوساط قريبة من بعبدا، تراهن على دور للرئيس برّي، الذي لم تنقطع اتصالاته.فإن مصادر نيابية بارزة قريبة من "التيار الوطني ‏الحر" كشفت لـ"اللواء" عن إتجاه لعقد اللقاء الحواري في بعبدا الخميس المقبل حتى إذا لم يشارك الاقطاب السنّة فيه، لانه لم يعد بالامكان ‏التراجع عن هذه الدعوة او إلغائها لان انعكاساتها السلبية ستكون اكبر بكثير من عقد اللقاء بمن حضر.‏

‏"النهار": بعبدا تحضّر الرد... وبري: اللقاء أفضل من عدمه

كتب رضوان عقيل في "النهار": بعبدا تحضّر الرد... وبري: اللقاء أفضل من عدمه

سيحدد رؤساء الحكومة السابقون اليوم الموقف من المشاركة في لقاء بعبدا او عدمها. وفي حال جاء جوابهم بالرفض سيقدمون مادة لعون ‏ليخرج امام اللبنانيين ويقول انه لم يقف مكتوفا امام سيل التحديات التي تواجه البلد ولا سيما بعد تلمسه اشارات أمنية لا توحي الى الاطمئنان ‏والنوم على حرير استقرار سياسي غير موجود. وان جملة من الشواهد التي وقعت في وسط بيروت وقلب طرابلس ابان تظاهرات الاسبوع ‏الاول من حزيران الجاري لا تدعو الى الاطمئنان. واذا كان عون يريد ان يضع الجميع سواء من كان في الحكومة او خارجها امام مسؤولياتهم ‏الا ان معارضيه من سنة ومسيحيين لا يريدون حضور لقاء فولكلوري لن يقدم او يؤخر امام جملة من المعضلات المطروحة. وفي اختصار لا ‏يريد المعارضون تقديم هدايا مجانية لرئاسة الجمهورية وسط تصاعد قلقهم وحذرهم من سياسات "حزب الله" والمواقف الاخيرة للسيد حسن ‏نصرالله حيال التوجه شرقا او معاداة الغرب وعلى رأسه اميركا. اين بري؟ ردا على سؤال لـ"النهار" يوضح بري الذي سيلتقي الرئيس نجيب ‏ميقاتي اليوم‎ ‎‏ انه تواصل مع الجميع ونصحهم بالمشاركة. وان "اللقاء يبقى أفضل من عدمه" وخصوصا في مثل الاوضاع المالية والسياسية ‏الصعبة التي يمر بها البلد. من جهتها فإن دوائر رئاسة الجمهورية مستعدة لكل الخيارات وهي تعكس ان دعوة رئيس البلاد صادقة من اجل ‏تحقيق الانقاذ والابتعاد من الفتنة وما يهدد الاستقرار الداخلي امنياً واجتماعياً ومالياً في ظل كل التحديات التي يعيشها البلد. وثمة اتكال هنا ‏على بري‎.‎‏ وفي حال لم يشارك الحريري ورؤساءالحكومة السابقون؟ تعتقد بعبدا انه كان في الامكان عقد اجتماعات بمن حضر على غرار ما ‏حصل اثناء مناقشة خطة التعافي الاقتصادية. واذا غاب طيف عن اللقاء المقبل سيتم ارجاء موعده "مع الأسف"، لكن الرئاسة الاولى لن ‏تسكت هذه المرة وسترد بماذا وكيف ؟ مع توضيحها ان لبنان يحتاج الى انقاذ وقرار ورفض كل منحى سلطوي والرد على قول هؤلاء بأنهم لا ‏يجالسون الرئيس دياب ولا "حزب الله". وترسل بعبدا هنا لكل من يهمه الامر بأن ولاية عون باقية الى آخر دقيقة من موعدها. وان ما يلجأ ‏اليه البعض يخلق التشرذم والانقسامات والتشجنات والصراعات المذهبية بين اللبنانيين. وان رئيس الجمهورية لا يريد وليس في حاجة الى ‏تبييض صورته ولا "حزب الله" ايضاً. وتدعو الى قراءة الهواء السياسي جيدا من سوريا الى طرابلس في الشمال وصولاً الى طرابلس ‏الغرب. وستواصل رئاسة الجمهورية "عملية رد هؤلاء عن الظلم انطلاقاً من حديث النبي محمد "أنصر أخاك ظالماً او مظلوماً‎".‎

‏"الأخبار": علي وغازي... ونبيه بري

لم تكن تنقص الرئيس نبيه بري سوى حلقة مارسيل غانم الأخيرة (برنامج «صار الوقت» على قناة أم تي في، يوم الخميس الفائت). لم تمر ‏ساعة على انطلاق الحوار مع وزير المالية السابق علي حسن خليل، حتى كانت هواتف عين التينة ترن من دون توقف. ليس من عادة رئيس ‏المجلس المبادرة الى خطوات ما لم يكن هناك ما يثير عنده القلق أو الحنق. وبينما كان الحوار قائماً على الهواء، كان الرئيس بري يبعث ‏برسالتين عاجلتين: الاولى لوزير المالية السابق بأن يخففها عن الناس شوي، والثانية الى وزير المالية الحالي غازي وزني يطلب منه فيها ‏أن يهدأ ولا يقوم برد فعل وينتظر العلاج من عين التينة‎.‎‏ حقيقة الأمر أن ترتيبات جرت قبل حلقة الخميس الماضي جمعت الضيف والمُحاور ‏وأصدقاء مشتركين. وتم التفاهم على عناوين النقاش، وثمة من يقول إنه تمّ التفاهم على ما هو أكثر. لكن الحصيلة أن ما خرج على الهواء ‏عَكَس ما اتُّفِق عليه ضمناً، وأبرزه بالنسبة إلى المعنيين في عين التينة، الهجوم على وزير المالية. وهو نقد ليس ابن لحظته، إذ صار الجميع ‏يعرف شكوى الوزير وزني من تدخلات الوزير السابق، ومن محاولة فرض تأثيره على عمل الوزارة. وهي خطوات يقول وزني إنها تخالف ‏الاتفاق الذي شمل تعيينه وزيراً للمالية. ويبدو أن الأمر تفاقم بعدما أشيع داخل حركة أمل مناخ يقول إن وزير المالية لم يُخرج فريق الوزير ‏السابق من مواقعه وحسب، بل إنه ترك الوزارة ليديرها المدير العام ألان بيفاني الحاقد علينا، بحسب ما يردد حركيون قريبون من الوزير ‏السابق.‏‎.‎‏ وزير المالية الحالي أعرب لزملاء له في الحكومة ولأصدقاء له عن أنه «تعب من هذه المماحكات»، وأنه طلب من الرئيس بري أن ‏يضع حداً لهذه الأمور، وإذا كان هناك من يريد إخراجه من الحكومة فهو يريد أن يعرف، لأنه لا يريد أن يبقى صامتاً حيال ما يجري. كذلك قال ‏وزني كلاماً فُهم منه أنه تهديد بالاستقالة. وطلب رئيس المجلس من مستشاره الإعلامي علي حمدان تكثيف تواصله مع الوزير وزني، وإقناعه ‏بأنه لا وجود لقرار سلبي ضدّه، وأن بري غير موافق نهائياً على ما قاله الوزير السابق في مقابلته، وأنه سيتحدث مع علي حسن خليل ‏لمعالجة الأمر‎.‎

‏"الشرق الاوسط": جدول أعمال بري لـ لقاء بعبدا: تحصين الداخل وتوحيد المقاربة المالية

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": جدول أعمال بري لـ لقاء بعبدا: تحصين الداخل وتوحيد المقاربة المالية

كشف مصدر نيابي لبناني بارز أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يحرص على أن يشكل انعقاد اللقاء الوطني المزمع عقده في 25 ‏‏(حزيران) الجاري بدعوة من رئيس الجمهورية ميشال عون، محطة سياسية لتهيئة الأجواء والظروف التي تدفع باتجاه تحصين الوضع ‏الداخلي، لمواجهة العواصف التي تهب على المنطقة وخفض الأضرار التي يمكن أن تلحق بلبنان. وقال المصدر لـ"الشرق الأوسط"، إنه يأمل ‏من المشاركين في اللقاء على اختلاف انتماءاتهم واتجاهاتهم أن يتوافقوا على أن حماية لبنان يجب أن تكون مقرونة بتأمين شبكة أمان سياسية ‏‏- أمنية‎.‎‏ ولفت المصدر النيابي إلى أن الرئيس بري يشدد على ألا يترك البلد يواجه هذه العواصف، وهو في وضع يطغى عليه الانقسام ‏والتشرذم كما هو حاصل الآن، مشيراً إلى أن جميع القوى السياسية، أكانوا في الموالاة أو في المعارضة، ليسوا في وارد الاعتراض على ‏ضرورة تحصين الوضع الداخلي لئلا يؤخذ البلد إلى مكان لا يريده أحد، خصوصاً إذا ما انزلق نحو المجهول الذي سيترتّب عليه مزيد من ‏التكاليف المالية والاقتصادية‎.‎‏ ولم يستبعد المصدر نفسه أن يقتحم الخلاف حول التوصّل إلى مقاربة موحّدة للخسائر المالية للدولة اللقاء ‏الوطني، ويفرض نفسه كبند أول على طاولة الحوار من خارج جدول الأعمال الذي أعد له بذريعة أنه لم يعد من الجائز استمرار التباين حول ‏هذه المقاربة بين لجنة تقصّي الحقائق المنبثقة من لجنة المال والموازنة النيابية مدعومةً من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وجمعية ‏المصارف والهيئات الاقتصادية، وبين رئيسي الجمهورية ميشال عون، والحكومة حسان دياب وفريقهما الاستشاري‎.‎‏ ورغم أن جدول أعمال ‏اللقاء الوطني يخلو من أي بند يمتُّ بصلة إلى قانون قيصر الأميركي الذي يفرض رزمة من العقوبات على النظام في سوريا، فإنه سيحضر ‏من خلال المداولات التي سيدلو بها عدد من المشاركين بغياب رؤساء الحكومات السابقين الذين يحسمون اليوم (الاثنين)، قراراهم بالاعتذار ‏عن عدم المشاركة‎.‎‏ وتستبعد مصادر نيابية ووزارية عبر الشرق الاوسط أن تكون لدى واشنطن نية خنق لبنان من خلال فرض القيود عليه، ‏وتقول إنه لا مصلحة لها في جرّه إلى الفوضى من جهة، وإلى مزيد من الانهيارات على كل المستويات من جهة أخرى، وتؤكد أن ما يهم ‏الإدارة الأميركية إقفال المعابر غير الشرعية والتشدُّد في مراقبة تلك الشرعية لوقف التهريب إلى سوريا، خصوصاً أن هذا التدبير هو من أبرز ‏البنود الواردة في مقررات مؤتمر سيدر وفي التفاوض المرتقب بين لبنان وصندوق النقد‎.‎

البطريرك الماروني ‏

لاحظت "النهار" أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يدعم لقاء الحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال عون، الا انه ‏استبق كل أنواع المقاطعات، داعياً الرئيس الى إرجاء اللقاء ريثما يتم الاتفاق على وثيقة تشبه "اعلان بعبدا"، بل تؤسّس لما هو أبعد من خلال ‏تحديد مكامن الخلل، واقتراح الحلول، والتزامها. ‏

‎ ‎وأشارت الصحف إلى أن البطريرك الماروني لم يستبعد تأجيل انعقاد الحوار "لفترة إعدادية ضرورية" كما وصفها، راسماً في هذا السياق ‏الإعدادي لجدول أعمال الجلسة الحوارية المنشودة "خريطة طريق ثابتة" تفنّد القضايا الوطنية الواجب بحثها وينتج عنها "وثيفة تصوّب ‏الخيارات والمسار، وتطلق الاصلاحات وتعيد لبنان إلى مكانه ومكانته فيتصالح مع محيطه العربي ويستعيد ثقة العالم به"، معدّداً من أجل ‏تحقيق ذلك سلسلة من البنود أبرزها: "تأكيد وحدة لبنان وحياده، تحقيق اللامركزية الموسعة، صيانة مرجعية الدولة الشرعية بمؤسساتها ‏كافة وبخاصة الأمنية والعسكرية، الإقرار الفعلي بسلطة الدولة دون سواها على الأراضي اللبنانية كافة، التزام قرارات الشرعية الدولية، ‏مكافحة الفساد، وحماية استقلالية القضاء وتحريره من أي تدخل أو نفوذ سياسي أو حزبي‎".‎

كنعان يرد على منتقديه

أفادت اوساط المتحفظين عن لقاء بعبدا، لـ"النهار"، بأن كلام النائب جبران باسيل، بعد الاطلالة الاخيرة للسيد حسن نصرالله وما حملته من ‏تهديدات، جاء ليصب الزيت على النار، ما يثبت نظرية المؤامرة على العهد من أهل بيته ومن حلفائه‎.‎

‎ولفتت "النهار" إلى أن هذا الانقسام الفاضح بين أهل البيت برز في اليومين الأخيرين أيضاً، في الانتقادات التي وجهها باسيل الى عمل لجنة ‏تقصي الحقائق التي يرأسها النائب إبراهيم كنعان من غير ان يسميه اذ رأى "أن الخلاف على موضوع الأرقام والخسائر يجعل لبنان منقسماً ‏في مفاوضاته مع صندوق النقد، فيما عملية تحديد الخسائر هي عمل حكومي"، لافتاً الى "أن خسارتنا من اليوم خيار الصندوق هي خسارة ‏لورقة أو لأحد أهم الخيارات التي يملكها لبنان‎".‎‏ وتساءل: "من يتحمل تبعة فرط مسار التفاوض مع صندوق النقد قبل الوصول الى خواتيمه؟ ‏اتركوا هذا الأمر لمن يريد فرط العهد والحكومة والبلد‎!".‎

ولاحظت "النهار" أن تغريدات مستشار رئيس "التيار الوطني الحر" الدكتور شربل قرداحي جاءت لتزيد الاحتقان، إذ قال إن "تخفيض الرقم ‏المعلن لحجم الخسائر في خطة السادة النواب يعني، عمليًا، تحميل الفارق الواسع للبنانيين، عبر قناة سعر الصرف، الذي يمسح بارتفاعه ‏الخسائر، وينقلها إلى المودعين (بالليرة والدولار)، والمستهلكين، إلخ. وعبر قناة عرض النقد، أي طباعة العملة من دون عرض مقابل ‏بالدولار". ورد لاحقاً على النائب ميشال معوض (الحليف) قائلاً: "نلتقي على الكثير، لكن قناعتي مختلفة بخصوص الخسائر ومقاربتها، وأنا ‏واثق عن صحة منهجية الحكومة، ورأيي أن التشخيص الصحيح يقود إلى الحل الصحيح، والقول بأن المشكلة عابرة يفاقم مفاعيلها‎".‎

وذكرت الصحف أن المفاوضات بين وفد صندوق النقد الدولي، ووفد لجنة المال، واجتماع لوفد الصندوق مع فريق لجنة تقصي الحقائق ‏النيابية تستأنف اليوم.‏

وأشارت الصحف إلى أن هذه المواقف دفعت كنعان الى الرد بقسوة، ومن دون تحديد الاسماء أيضاً، إذ قال: "ان صندوق النقد الدولي هو ‏الممرّ المتوفر حالياً للبنان لتمويل اعادة هيكلة دينه وهو بالرغم من شروطه القاسية فرصة مهمة لا يجوز التفريط بها". وأضاف ان ‏التفاوض مع صندوق النقد يجب أن يبدأ من خلال خطة موحدة بين أركان الوفد اللبناني لا بالشكل الذي حصل وأدى الى الارباك والشلل الذي ‏وصلنا اليه. وهذه أيضاً مسؤولية حكومية، لكنها تصبح وطنية اذا استمرت وباتت تهدد المفاوضات مع الصندوق كما حصل قبل مبادرة ‏المجلس النيابي الى التحرك‎".‎

وأكد "أن الرقابة البرلمانية لا تنحصر فقط بما يحال من الحكومة من مشاريع قوانين على المجلس النيابي، بل بأي موضوع أو قضية أو ‏مشروع حكومي، والأمثلة على ذلك كثيرة. فكم بالحري اذا كان الموضوع يتعلق برسم خطة للبنان تعيد هيكلة دينه العام واقتصاده‎".‎

ولفتت الصحف إلى ان لبنان يعاود مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي التي توقفت الأسبوع الماضي، في ثلاث جلسات لهذا الاسبوع، أولاها ‏اليوم مع ممثلي وزارة المال، والثانية غداً مع لجنة تقصي الحقائق النيابية، والثالثة مجددا مع وزارة المال‎.‎

والحظت "الجمهورية" أن الاجتماعات متعددة، ولكن اي نتائج ملموسة لم تتحقق بعد، فما ان ‏يتراءى للمواطنين بصيص امل ما حتى سرعان ‏ما يتبدّد نتيجة خلافات تنشب في اللحظة الاخيرة، من مثل النزاع ‏الدائر حول ارقام الخسائر المقدّرة بين الحكومة ومصرف لبنان، اللذين ‏يحاول كل مهما ان يسوّق ارقامه، فيما ‏يكاد صندوق النقد الدولي يقف موقف المتفرّج، منتظراً الارقام النهائية ليبني على الشيء مقتضاه، ‏فيما البلاد توغل ‏عميقاً في انهيارها الاقتصادي والمالي، وصرخات اللبنانيين ترتفع ازاء جنون الدولار، والاسعار بلا حسيب او ‏رقيب، في ‏ظلّ المخاوف من تداعيات سلبية لـ"قانون قيصر" الاميركي ضد سوريا على لبنان. ‏

وفي معلومات لـ ‏‏"الجمهورية"، انّ رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، إقترح على المعنيين ان يتمّ تعيين محمد ‏بعاصيري موفداً ‏خاصاً للحكومة للتفاوض مع وزارة الخزانة الاميركية حول اعفاء لبنان من بعض احكام "قانون ‏قيصر". وذلك بعد استبعاده من التعيينات ‏المالية الاخيرة. وتضيف المعلومات، أنّ السفارة الاميركية في لبنان ‏إعتبرت عدم إعادة تعيين بعاصيري نائباً لحاكم مصرف لبنان او رئيساً ‏للجنة الرقابة على المصارف (بناء على ‏طلب صريح من وزارة الخزانة الاميركية) فوّت على الحكومة فرصة اثبات انّها ليست تحت تأثير ‏‏"حزب الله‎".‎

‏"نداء الوطن": دراما إقتصادية على هامش صندوق النقد

كتب سامي نادر في "نداء الوطن": دراما إقتصادية على هامش صندوق النقد

وضعت لازارد على المشرحة سياسة تثبيت سعر الصرف وكلفتها على الإقتصاد ومسؤوليتها في تمويل الفساد. حسناً فعلت، لكنها وقعت في ‏الفخ. علقت في شباك نظام المحاصصة الخاضع لصراعات الإقليم. أخذت منها أحزاب السلطة ما يناسبها من إصلاحات، وأغرقت أهمها، ‏بالعموميات. هكذا قفزت ورقة لازارد أو ما أخذ منها فوق الإصلاحات الهيكلية المتعلقة بالمالية العامة وبقطاعات الإنتاج. لم تذكر بالتفصيل ‏الدقيق، أسوة بما فعلت على المستوى المصرفي والنقدي، كيف صرفت تلك الأموال التي ابتلعت ودائع المقيمين والمغتربين. لم تفصل النفقات ‏الحكومية ولم تقم بدراسة جدواها، حتى تتضح كيفية ترشيد الإنفاق وتحديد وسائل وآليات مكافحة الفساد‎.‎‏ والآن وبعدما فشلت التسويات ‏وفرغت صناديق المحاصصة، لم يبق أمام أهل النظام إلا الديون وهي غير قابلة للتحاصص. فانتقلوا إلى اللعبة التي يجيدون: تقاذف التهم، ‏وللرياضة التي يتقنون: الهروب إلى الامام. تذكروا أن هناك قلة قليلة من المال في آخر درج في مصرف لبنان. فلس الارملة وهو بالكاد يكفي ‏لتمويل حاجات البلد الصغير من غذاء ودواء لأسابيع قادمة. هذا الرصيد من العملات الأجنبية هو في الواقع ما تبقى من أموال المودعين ‏المتبخرة. قيل إنها تساوي 20 مليار دولار علماً أن آخر تقرير لـ"فيتش" في آخر شهر من العام الفائت قدرها بأقل من ذلك بكثير (فهل من ‏يذكر). فجأة شُحذت الهمم، وعَلا الصراخ من كل حدب وصوب، يطالب مصرف لبنان بضخ الدولار في الأسواق... تماماً كما جرت العادة في ‏السابق ولم يكن هناك بعد قانون قيصر... مصرف لبنان رضخ للغضب المتفلت في الساحات...وضع المنصات...أصدر التعاميم، واحداً تلو ‏الآخر...حدد سعر الصرف...إكتمل المشهد...لم يبق سوى انتظار تدفق الدولار...وإن اتضح أنه نفد، فعلاً نفد ...لا ضير، يبقى الأمل أنه قد يأتي ‏من الصين يوماً‎.‎

‏"النهار": ماذا وراء تخبط أهل السلطة والحكومة؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": ماذا وراء تخبط أهل السلطة والحكومة؟

رئيس الحكومة قد لا يكون في وارد الاستقالة اذ ان جميع عارفيه يقرون بانه آخر من يتوقع منه الإقدام على ذلك ولن يتخلى عن المنصب ‏الذي حظي به. في الوقت الذي يبدو الكباش محتدما ازاء اي ارقام يمكن اعتمادها للتفاوض مع الصندوق الدولي، فان مصادر عليمة تؤكد ان ‏خبراء الصندوق يعرفون حق المعرفة ما يجري في الواقع اللبناني بتفاصيله ولكنهم ايضا اكثر ميلا واقتناعا بالمقاربة التي قدمتها الحكومة ‏حتى الان. الا ان كل هذا التخبط لا يخفي واقع ان المفاوضات التي ستجرى ستستغرق وقتا طويلا وقد لا تسفر عن نتيجة قبل سنة على الاقل ‏علما ان رئيس الحكومة مقتنع وفق ما ينقل عنه ان التفاوض مع الصندوق تقني بنسبة ٢٠ في المئة وسياسي بنسبة ٨٠ في المئة. وذلك ‏للقول ان التفاوض لن يأتي بالنتيجة المأمولة لإنقاذ الاقتصاد وان هناك تأثيرا كبيرا للولايات المتحدة لن يمكن لبنان من الحصول على ما ‏يرغب فيه بعيدا من اعتبارات سياسية معروفة. اضف الى ذلك ان هذا التقدير يهمل واقع تقاعس أهل السلطة والحكومة عن القيام باي اجراء ‏اصلاحي لا تشترطه الولايات المتحدة فحسب بل كل الدول الصديقة لا سيما المنظمات والمؤسسات المنضوية من ضمن مانحي مؤتمر سيدر. ‏واللافت ان هذا كله يجري مبدئيا بين قوى السلطة نفسها باهمال او تجاهل كلي لواقع ان الحكومة تمثل لونا سياسيا واحدا ولا تحظى بثقة ‏اللبنانيين او دعم كل القوى السياسية فيما ينتظر منها ان تقوم باجراء اصلاحي واحد على الاقل‎...‎‏ هذه الظواهر تعكس تخبطا هائلا فتساهم في ‏تأزيم الامور. يقول احد السياسيين انه لو قيض للامن ان يضبط سعر الدولار الاميركي لما واجهت ايران او سوريا ما تواجهانه، في إشارة الى ‏عقم عملية شراء الوقت او تخدير اللبنانيين بمسكنات يزول مفعولها سريعا. فالبلد مفتوح على سيناريوات مخيفة. اذ ان تكرار ما حصل في ‏بيروت وطرابلس من احراق للمحال التجارية وثورة الناس امر غير مستبعد نتيجة غياب الحلول. وهناك شكوك كبيرة في ان ينجح لقاء بعبدا ‏المفترض تحت هذا العنوان في ضبط الشارع لكنه يرغب في اشراك القوى التي خارج الحكم في المسؤولية اذا لم تشارك والحصول على ‏غطائها في اي اجراءات قمعية قد تلجأ اليها وستلجأ اليه السلطة‎.‎

‏"النهار": المفاوضات مع الصندوق ليست مهددة... بل رهينة النكايات السياسية

كتبت سابين عويس في "النهار": المفاوضات مع الصندوق ليست مهددة... بل رهينة النكايات السياسية

طرح تهديد رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل خسارة لبنان مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي تساؤلات عديدة في الوسطين ‏السياسي والاقتصادي حيا ل الخلفيات التي دفعت الرجل الثاني في العهد الى اثارة مسألة ليست مطروحة في الأساس أقله من الجانب الدولي، ‏وما اذا كان يرتكز على معطيات يملكها حول سعي أطراف لتطيير هذه المفاوضات تمهيدا لتطيير اَي برنامج مرتقب ان تصل اليه الحكومة مع ‏الصندوق، لا سيما وان باسيل حمل المسؤولية في هذا الشأن لـ"المستفيدين من تحقيق الاستفادات والمكاسب"، من دون ان يسميهم او ‏يختصرهم بالمصارف‎.‎‏ في قراءة اوساط سياسية مواكبة ان الرجل شعر ان الخلاصات التي آلت اليها المفاوضات مع الصندوق بعد تدخل لجنة ‏المال والموازنة ووضعها يدها على ملف الخسائر المالية، قد همش دوره وموقعه كراعٍ أساسي للحكومة، وهو ما يلمسه الأطراف السياسيون ‏من داخل الحكومة وخارجها على صعيد السطوة التي يتمتع بها باسيل على الحكومة وعلى رئيسها تحديداً. وقد عكستها غالبية القرارات ‏المهمة التي اتخذتها وكانت تنفيذا لمطالب رئيس التيار‎.‎وتؤكد الاوساط ان العمل الذي أنجز في البرلمان لا يخفي رغبة في نسف المفاوضات ‏او الذهاب الى برنامج مع الصندوق، انطلاقاً من الاقتناع التام بأن الاتفاق مع الصندوق أساسي وملح ليس فقط لتأمين الدعم الخارجي وانما ‏لإعادة هيكلة الدين العام وهو من صلب المهمات التي يقوم بها الصندوق، لان اي من الدائنين من حاملي السندات الدوليين لن يقبل الدخول في ‏مفاوضات على الديون ما لم يكن هناك هذا الاتفاق، كما ان الدول المانحة لن تؤمن اي تمويل جديد للبنان، وذلك بعد خيبات من جراء تجارب ‏سلبية سابقة، ما لم يكن الدعم مقرونا بتوقيع الصندوق‎.‎‏ اما في الداخل، فالبلاد لن تحتمل حتما المزيد من اضاعة الوقت. ومضي شهرين من ‏دون بوادر اتفاق إيجابية مع الصندوق او على الاقل بوادر اصلاحية داخلية، ستمنع في اغراق لبنان واللبنانيين ليس في الانهيار بل في ‏ارتداداته. فالانهيار حصل ولكن نتائجه لم تتظهر كفاية بعد‎!‎

‏"الاخبار": صندوق النقد يصفع حزب المصارف: أرقام الحكومة دقيقة

تحتدِم معركة الأرقام بين مؤيدي الخطة الحكومية ومؤيدي إيجابياتها من جهة وبين حزب المصارف من جهة أخرى. ولم تعد هذه المعركة ‏محصورة بين حزب المصارِف وبينَ من سمّاهم رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان يومَ أمس بـ الإعلام المضلل والمسؤول ‏الشعبوي والمستشار المزيف، بل باتت وللمفارقة مع صندوق النقد الدولي. بعدَ الاحتفالات التي أقامتها اللجنة النيابية الفرعية لتقصي ‏الحقائق بسبب تخفيض أرقام الخسائر، تلقّى حزب المصرف صفعة جديدة من صندوق النقد، الذي أكد الناطق باسمه أن أرقام الحكومة هي ‏المُعترف بها. وهو تصريح يضع حزب المصرف أمام واقع الدعوة إلى الخروج من المفاوضات مع صندوق النقد، والعودة الى ما يُسميه الحل ‏الداخلي القائم على موبقات صندوق النقد والخطة الحكومية مع عدم الاعتراف بالخسائر كما رفض إشراك المصارف بكامل رساميلها في ‏عملية إطفاء الخسائر‎.‎‏ كذلك أعاد وزير المالية غازي وزني، تأكيد السير بالأرقام التي تضمنتها الخطة الحكومية. كان يفترض أن يجتمع ‏ممثلون عن الحكومة وعن جمعية المصارف، ما بين اجتماع السرايا الذي عُقد يوم الاثنين وما بين اجتماع أمس. وزني كلّف مستشاره هنري ‏شاوول (استقال من عضوية الوفد المفاوض مع صندوق النقد) بالتواصل مع رئيس جمعية المصارف سليم صفير للاتفاق على موعد اللقاء ‏وتفاصيله، لكن الجمعية عمدت إلى تأخير الاجتماع، لأسباب يؤكد مصدر مطلع أنها تتعلق بانتظار صدور تقرير لجنة المال النيابية. ‏

‏"الديار": لا قـرار حكومياً إزاء قانون قيصر وإصرار عـلــى التفاوض مــع صـندوق الــنـقد

كتبت هيام عيد في "الديار": لا قـرار حكومياً إزاء قانون قيصر وإصرار عـلــى التفاوض مــع صـندوق الــنـقد

حذّرت أوساط ديبلوماسية من تراجع القدرة لدى القيادات البارزة على الوقوف في وجه أي مخطّط لزرع الفتنة الطائفية على الساحة الداخلية، ‏معتبرة أن ما من فريق لبناني قادر على الإستمرار في حال وقعت فتنة داخلية بين كل اللبنانيين، لأن الأقوى على هذا الصعيد سيكون الأكثر ‏تضرّراً منها. وشدّدت على وجوب إدراك انعكاسات أي استفزاز أو صراع لبناني ـ لبناني حول العناوين المطروحة للنقاش الداخلي بدءاً ‏بطروحات الإنقاذ الإقتصادي وصولاً إلى التدابير المقترحة للتخفيف من تداعيات قانون قيصر على لبنان، ومن بينها الطرح المتعلّق ‏‏«بالتوجّه شرقاً» نحو الصين والجمهورية الإسلامية الإيرانية. وإذا كان لبنان لا يزال يحافظ على توجّهه في مسألة المفاوضات مع صندوق ‏النقد الدولي، فإن هذا العامل، يؤكد، كما كشفت الأوساط الديبلوماسية نفسها، أن كل المقاربات المطروحة خلافاً لذلك، لا تستند إلى أية عناصر ‏جدية أو معادلات مالية واقتصادية تعارض العلاقة مع المجتمع الدولي الغربي. ولذا، فإن التريّث الحكومي في سلوك درب هذا التحوّل من ‏الغرب إلى الشرق، يعود إلى عدم وجود قرار لدى غالبية المكوّنات الحكومية بوضع حدّ لعملية التفاوض الجارية، أو الوصول إلى مرحلة ‏الإستغناء عن العلاقات العربية والدولية، علماً أن تموضع لبنان في محور من محاور الصراعات الدولية والإقليمية، لن يؤدي سوى إلى ‏مراكمة الخسائر على كل الأصعدة، بالإضافة إلى مواجهة العقوبات الإقتصادية والمالية الأميركية. وانطلاقاً من هذه المعطيات، تطرح أسئلة ‏عما إذا كان قانون قيصر سيحوّل لبنان إلى ساحة مواجهة في المنطقة، هنا أجابت الأوساط الديبلوماسية ذاتها، أن الهواجس محقّة لدى ‏اللبنانيين من احتمال ترجمة الصراعات الإقليمية على الساحة المحلية، لكنها تلفت إلى أن الحكومة لم تتّخذ أي موقف حاسم حتى الآن، وهي لا ‏تزال في طور النقاش، وبالتالي، ومن المبكر الحديث عن مثل هذه المخاوف في الوقت الراهن.‏

‏"النهار": لبنان "الإعداد والأرقام" !‏

كتب نبيل بو منصف في "النهار": لبنان "الإعداد والأرقام‎" !‎

لا ندري فعلا كم تستشعر السلطة، ولا نعرف ما اذا كنا نقول الحكومة او العهد او الأجهزة او أي هيكل سلطوي آخر، جسامة انزلاق لبنان الى ‏متاهات لن يبقى معها أي هامش لاحتواء اختصار لبنان بالكورونا او بتصاعد مشهد الانقسامات الحادة العمودية حول الأرقام المالية للدولة. ‏والحال ان ثمة خطورة عالية في مستوى التجاهل والاستهتار المتسع باجراءات الحماية في المراحل الحالية من كارثة كورونا يبدو معها ‏اللبنانيون كأنهم تخلوا عن كل إجراءات الحماية دفعة واحدة ولم تعد تعني شيئا لهم. كما ان ثمة خطورة لا تقل جسامة في الفشل والانقسام ‏داخل السلطة حول الأرقام المالية الى ان بدأ الامر يهدد الان جديا الآمال في نجاح المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. أساسا لم يفهم ‏اللبنانيون ما اذا كانت معركة الأرقام المالية تدور فعلا حول حماية ودائعهم او حول خلفيات أخرى تتصل بكل شيء الا بمصالح اللبنانيين. ‏والأخطر ان تتصارع إرادات هذه السلطة حول الاعداد والأرقام فلا يبقى من صورة لبنان الا هذا الاختصار البشع لعدادات الانهيار والوباء‎!‎

‏" الشرق": الحكومة تسطو على 60 مليار دولار من أموال المودعين والبنوك

كتب عوني الكعكي في" الشرق": الحكومة تسطو على 60 مليار دولار من أموال المودعين والبنوك

شكرٌ كبير نوجهه لرئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الذي تدخل مع السلطات العليا في الوقت المناسب، فعقد اجتماعاً مع رئيس ‏الجمهورية وطالب بحضور حاكم مصرف لبنان ليطلع منه على حقيقة الامر، وهنا جاء الحاكم وقال: «إنّ حسابات مصرف لبنان كلها موجودة ‏ضمن الكتاب الذي سلمته الى الرئيس، وفيه كل المعلومات المطلوبة».. وأضاف الحاكم: إنّ 60 مليار دولار كديون على الدولة لمصرف لبنان ‏والمصارف اللبنانية، هي ديون مستحقة، ويجب سدادها. أما بدعة أن يتحمّل مصرف لبنان الديون ويحمّلها للبنوك، فهذا غير مقبول وغير ‏محق وغير شرعي، ولا يوجد في العالم تفسيرٌ له»… وذكّر الحاكم أنه في عدد من المحطات نبّه الى أنّ سلسلة الرتب والرواتب كانت سبباً ‏من أسباب هذا العجز، فهي (أي السلسلة) لا يستطيع أحد حتى اليوم تقدير كلفتها تماماً… كذلك موضوع الكهرباء الذي هو من أهم مواضيع ‏الهدر، والذي استهلك أكثر من نصف الديون‎.‎‏ أما بالنسبة للفائض من الموظفين والذي يصل الى 64 ألفاً، فهو مشكلة المشاكل‎.‎‏ أخيراً، نشكر ‏الله أنّ هناك رجل دولة كبير هو رئيس مجلس النواب، الذي يتحمّل مسؤوليته بحكمة ويقف الى جانب الحق‎…‎

كذلك، فأن يتحمّل المودع اللبناني جرائم الهدر والسرقات والفوضى المرتكبة من قِبَل الطبقة الحاكمة، فذلك ظلم غير مقبول وغير منطقي‎.‎‏ وإن ‏كنا نسينا فإننا لا ننسى رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، هذا الرجل العاقل الذي يتصرّف بحكمة وعقلنة ويعالج الأمور ‏بموضوعية‎.‎

‏"الجمهورية": "مافيا شيكات".. والمسؤول مرعوب

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": "مافيا شيكات".. والمسؤول مرعوب

عايشت حروباً، وأزمات كبرى في لبنان، واجتياحات، ولم يرفّ لي جفن، ولم اخف كمثل ما أنا خائف في هذه الايام.بهذه الجملة، ينطلق احد ‏كبار المسؤولين في توصيفه للأزمة الاقتصادية والمالية التي يمرّ بها لبنان، ويضيف: ما نمرّ به، أخطر من كلّ الحروب والازمات ‏والاجتياحات، لست ابالغ إن قلت قلبي مقطوع، ومش عم نام الليل، انا مرعوب، خائف من جوع الناس، ومن بؤس الناس؛ 55 % منهم ‏واكثر صاروا تحت خط الفقر، وما يزيد على الـ20 % من الـ55 % صاروا مُعدَمين، تحت خط البؤس. المسلّم به لدى الجميع من دون ‏استثناء، انّ الدولار صار عملة نادرة الوجود وصعبة المنال، ولكن لماذا هو متوفّر - قبل الضخ الذي لم يُضخ من مصرف لبنان - وبكميات ‏كبيرة لدى الصراّفين الشرعيين وغير الشرعيين؟ ومن أين يأتي اليهم الدولار؟ ولماذا هو متوفّر وبكميات غزيرة في السوق السوداء والتداول ‏به بأسعار مرتفعة، ومن اين يُضخ الدولار الى هذه السوق، ومن يديرها ومن يحميها؟! والأنكى من كل ذلك، انّ الدولار متوفّر بكميات هائلة، ‏لدى ما يمكن تسميتها مافيا الشيكات المصرفية والعادية، حيث شراء هذه الشيكات بنصف قيمتها او اقل، ما زال تجارة مزدهرة منذ بدء الأزمة ‏حتى الآن، ويُصرف الشيك نقداً. والغريب العجيب، انّ بعض المشترين يمارسون هذه التجارة علناً بلا رقيب او حسيب، وبعضهم يحتكمون، ‏وفق معلومات موثوقة، الى أرصدة نقدية (دولارات كاش) في مستودعات خاصة بين 300 و400 و600 مليون دولار تُستخدم في تجارة ‏الشيكات. علماً انّ آلاف عمليات البيع قد تمّت منذ بدء الأزمة وحتى اليوم وبمئات ملايين الدولارات! السؤال الذي ينبغي ان يلقى جواباً: هل ‏تعلم السلطة بهذا الامر؟ ومن هي الجهة او الجهات التي توفّر هذه المبالغ الهائلة؟ ومن أين تأتي بها؟ وماذا تفعل بالشيكات، وهل ثمة عمليات ‏تبييض اموال كبرى تجري على غفلة من هذه الازمة؟

‏"نداء الوطن": باسيل والأوراق المحروقة

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": باسيل والأوراق المحروقة

لم يكتفِ رئيس "التيار الوطني الحر" برمي أكثر من ورقة محروقة أصلاً، يعتقد أنه يمتلكها، بل ساهم في حرق أوراق أخرى يفترض الواقع ‏السياسي أنها في يد العهد، على جري عادته‎.‎‏ من الأوراق التي ساهم في حرقها في مؤتمره الصحافي الأخير فهي الهجوم تارة صراحة ‏وأخرى تلميحات على قوى سياسية يأمل الرئيس ميشال عون بأن تشارك في اللقاء الوطني الذي دعا إليه يوم الخميس المقبل تحت عنوان ‏التوافق على تحصين لبنان بالوحدة الوطنية. فمن أين يمكن للقوى المترددة في حضور هذا اللقاء الذي بات مؤكداً أنه سيكون ناقصاً ومبتوراً ‏بسبب خشية من سيتغيبون عنه من أن يُستغل من أجل إعادة تعويم باسيل. فمن عادة الرئيس عون أن يدعو الفرقاء الذين يعقد معهم تفاهمات ‏مبدئية إلى متابعة الحوار والمناقشات "مع جبران". وهو ما بات غير قابل للاستجابة له إكراماً لموقع الرئاسة لتيسير أمور الدولة ‏والمؤسسات كما كان يحصل في السابق، بعدما اكتشف معظم قادة هذه القوى أن مسايرة عون في ذلك أعطت مفعولاً عكسياً وسلبياً. فباسيل ‏استخدم إحالة عون الفرقاء عليه لممارسة شبق السلطة وشراهة الكسب المصلحي واستضعافهم باسم الرئاسة الأولى، بدلاً من تيسير أمورها ‏في الحكم. الفرقاء السياسيون هؤلاء حلت عندهم "التوبة" حيال التفاهم مع باسيل، مكان التساهل مع ما يطلبه الرئيس منهم، نظراً إلى أن ‏الصهر تفنن في غدرهم أو في التراجع عن أي اتفاق معهم أو في الاستقواء بالرئاسة وتحالفه مع "حزب الله"، من أجل فرض شروطه عليهم. ‏وبإمكان كل من زعيم تيار "المستقبل" رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع (وغيرهما) أن ‏يسرد جردة تبدأ ولا تنتهي في هذا السياق، إلى درجة أن كلاً منهما عبر على طريقته، عن ندمه ليس فقط لقبوله التفاهم مع باسيل، بل لانتخابه ‏عون للرئاسة لأنه أحال سلطتها إلى صهره، ما ساهم في إيصال البلد إلى ما هو عليه من تردٍ وانهيار اقتصادي‎.‎‏ في وقت الهدف المعلن للقاء ‏بعبدا خفض التوترات الطائفية والمذهبية التي حصلت في الأسبوعين الماضيين، أمعن باسيل قبل 5 أيام من لقاء بعبدا، في استحضار اللغة ‏الطائفية المغلفة بالشعارات الإصلاحية في ملف الكهرباء، فاستحضر لغة انقسامات الحرب الأهلية وذكراها حين أخذ يتحدث عن "مناطقكم" ‏وعن "مناطقنا" في تبريره الإصرار على معمل سلعاتا للكهرباء.‏

‏"نداء الوطن": ‏‎"‎تشي" باسيل لبنان‎!‎

كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": ‏‎"‎تشي" باسيل لبنان‎!‎

استمع اللبنانيون ظهر السبت إلى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل يُحاضر عن الدولة المدنية، وهو من حمل لواء "حقوق ‏المسيحيين" وحكم "الأقوى في طائفته"، وتحالف مع الحزب الأكثر مذهبية، حتى داخل مذهبه، والذي يسعى إلى جعل لبنان جزءاً من ‏الجمهورية الإسلامية الكبرى‎!‎‏ المُضحك - المُبكي في كلام باسيل الأخير، أنه أطلق النار على كلّ الطبقة السياسية بمُختلف أطيافها، ظنّاً منه أنّه ‏‏"تشي غيفارا" لبنان، أو ربّما "امرأة قيصر"، مُتناسياً أنه وتيّاره يقبضان على خناق الحكم على مختلف المستويات، من رئاسة الجمهورية ‏إلى الحكومة، إلى أكبر كتلة نيابية في مجلس النواب، وفشل في تحقيق أي إنجاز، لا بل يعتبر أن إنجازاته إنما تكمُن في نيل المزيد من حصص ‏الجبنة في قالب الدولة المُهترئة. وينسى باسيل أنه شريك لكلّ هذه الطبقة السياسية، بدءاً بـ"حزب الله" وحركة "أمل" وجميع حلفاء سوريا، ‏مُروراً بالرئيس سعد الحريري الذي بنى معه التسوية الرئاسية وبقي مُتمسِّكاً به حتى اللحظة الأخيرة قبل استقالته وسعى لإعادته إلى السراي. ‏هو من يُهاجم اليوم حاكم المصرف المركزي رياض سلامة بعدما كان عقد معه صفقة في الـ2017 تمّ التجديد له بموجبها في مركز الحاكمية ‏حتى العام 2023، وهو من لم يعُد يُمانع في رهن لبنان لصندوق النقد الدولي لإفلاس لبنان، وإغراقه بمزيد من الديون التي ينتقدها، كسبيل ‏وحيد لمزيد من السيطرة عليه، عِوض المسارعة إلى تنفيذ الإصلاحات المطلوبة‎!‎‏ لا، ثورة 17 تشرين ليست "مؤامرة" كما وصفها باسيل، بل ‏المؤامرة الحقيقية تكمُن في إصرار صهر العهد على تدمير كلّ شيء، سعياً وراء كرسي الرئاسة التي ادّعى أنه لا يريدها... ولم يُصدّقه أحد‎!‎

‏"النهار": "حزب الله" يعمل لتحصين محوره وشد العصب وباسيل يسعى إلى تعويم وضعه لدى الأميركيين!‏

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": ‏‎"‎حزب الله" يعمل لتحصين محوره وشد العصب وباسيل يسعى إلى تعويم وضعه لدى الأميركيين‎!‎

بدا أن الصراع الداخلي شبه محسوم لـ"حزب الله". وبالتالي لا معنى للإمعان في تركيب صيغ داخلية ترفع حدة الصراع في لحظة ينزلق فيها ‏البلد الى الإنهيار، وهو تحت حصار دولي وعقوبات قاسية وأزمة مالية ونقدية وفقر لا يطال جمهوراً معيناً بل كل اللبنانيين بمن فيهم جمهور ‏الثنائي الشيعي، فإذا زادت الضغوط بفعل العقوبات، يعني أن لا شيء داخلياً سيغير من الوضع القائم، بل ستذهب الامور إلى مزيد من الاختناق ‏بفعل الضغط الخارجي، وهو ما سيؤثر على الحزب وعلى لبنان، لذا لا يعود هناك معنى لإطلاق الاتهامات بالعمالة للأميركيين، فيما على ‏‏"حزب الله" أن يجيب عن وظيفة سلاحه. لم تعد الامور مجرد عرض للقوة، بل كيف يمكن الحزب المحافظة على المعادلات التي أرساها لحماية ‏بنيته وموقعه ودوره وسلاحه، وهو المعني وفق السياسي المتابع بالإجابة عن كيفية الخروج من المأزق، باعتبار أن العقوبات والضغوط ‏تستهدفه ومعه لبنان كله، فإذا كانت المواجهة العسكرية غير ممكنة في ظل المعادلات القائمة، حتى لو أعلن السيد حسن نصرالله بأن لديه ‏خططاً لن يعلن عنها، فإن الامر يتعلق بالأفرقاء الآخرين خصوصاً الحلفاء الذين لديهم رهانات مختلفة وأجندات لمزيد من السيطرة على ‏مواقع السلطة وتعزيز الصلاحيات خصوصاً رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر، حيث يسير جبران باسيل على الحافة بين ‏خيارين، والحكومة أيضاً التي لم تعد قادرة على إقناع اللبنانيين بأنها مستقلة بعد النكسات التي تعرضت لها مع التعيينات وغيرها‎.‎

يسأل سياسي متابع عما سيكون عليه موقف الحليف الأول لـ"حزب الله" في المواجهة مع الأميركيين، وعما إذا كان رئيس الجمهورية أو ‏جبران باسيل يعرفان خيارات نصرالله التي لم يعلن عنها. إذ كان واضحاً أن باسيل لديه رهانات مستقبلية على ما يمكن أن تصل اليه العلاقات ‏الإيرانية الاميركية إذا ما جرى التوصل الى اتفاق مع دونالد ترامب أو غيره إذا خسر الانتخابات الرئاسية. ويشير السياسي إلى أن الحزب يجب ‏أن يكون تنبه إلى أن باسيل بقدر ما يؤكد تحالفه القوي معه، هو في الوقت نفسه يقدم الطاعة للاميركيين، وهذا متعلق بحسابات مستقبلية، ‏وليس لتجنب العقوبات. ولا شك أن هذا الرهان يقلق الحزب برغم علمه انه يسعى الى تعويم وضعه رئاسياً. هو يعرف أن لبنان محاصر ‏بقانون قيصر ويتعرض لضغوط أكثر من أي وقت. هذا يعني أن هناك تفككاً في المحور الممانع ورهانات مختلفة، فيما البلد كله يسقط ولا أحد ‏ينتشله من الغرق‎...‎

‏"نداء الوطن": الحكومة لنصر الله: الأمر لك!‏

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": الحكومة لنصر الله: الأمر لك‎!‎

في أخر خطاب لنصرالله حيث أعلن الحرب على قانون "قيصر"، ودعا الحكومة إلى التوجّه شرقاً نحو إيران والصين للإستغناء عن الدولار ‏الأميركي، وبذلك يكون قد سجل هدفاً كبيراً في مرمى الإقتصاد الحرّ وضرب النموذج الليبرالي اللبناني، وقضى على آخر مداميك الإستقرار ‏عرّض لبنان لمزيد من عقوبات لا تتحملها الصين وإيران أصلاً‎.‎‏ لكن المفاجأة كان إجتماع الحكومة في اليوم الثاني، وخروج وزيرة الإعلام ‏منال عبد الصمد بعد انتهاء الجلسة لتؤكّد أن مجلس الوزراء كان مجمعاً على موضوع توجه لبنان إقتصادياً نحو الشرق، على أن نكون ‏منفتحين على الجميع بكل ما يخدم مصلحة البلد‎.‎‏ لم تخجل عبد الصمد من تردادها باسم الحكومة ما قاله نصرالله حرفياً، وأثبتت بالقول والفعل ‏أن نصرالله هو من يرسم سياسات الحكومة والوزراء يبصمون على الإستراتيجية الكبرى والخطوط العريضة، وفي السياق، تشير مصادر ‏معارضة لـ"نداء الوطن" أن التصرفات تبرهن أن الحكومة تعمل بإمرة نصرالله، ولا شيء يدعو للتعجب، وكل ما يحاول أن يظهره دياب من ‏إستقلالية تمحوه تصرفاته، وبالتالي فقد سقط القناع‎.‎‏ وترى المصادر أن ذهاب الحكومة إلى خيارات نصرالله وتبنيها والعمل بموجبها، هو ‏إنقلاب على الدستور اللبناني ويؤكد أن لا وجود للمؤسسات بل هناك سلاح يحكم اللعبة المؤسساتية وينفذ ما يحلو له ويعبث بمصير شعب ‏بأكمله‎.‎‏ وتشدد المصادر على أن خيار التوجه شرقاً هو إنتحار، فأصلاً الدول المعنية بهذا التوجه مأزومة وتعاني من عقوبات ووضعها ‏الإقتصادي ليس جيداً، فكيف تستطيع مساعدتنا، ولماذا تريد الحكومة أن تعرّض لبنان إلى مزيد من العقوبات؟

‏"نداء الوطن": "حزب الله"... "والي ولاية" الإيديولوجيا والمال في لبنان!‏

كتب علي الأمين في "نداء الوطن": ‏‎"‎حزب الله"... "والي ولاية" الإيديولوجيا والمال في لبنان‎!‎

يكاد ينجح "حزب الله" الى حد بعيد، في المواءمة بين الإيديولوجيا والمال. وصفة سحرية لخلطة عجائبية، وفرت لها مكوناتها السياسية ‏والعسكرية والشعبية، "إكسير الحياة" ولو على حساب "كسر"الدولة واللبنانيين على حساب "جبر" خاطر بيئته ومحازبيه، عبر إدخالهم في ‏جنة والي المال "النظيف" لتحيا ولاية الفقيه‎!‎‏ لم يكن المال هامشأً في صعود الايديولوجية الايرانية ونموذج "حزب الله" تحديداً وكل ‏المؤسسات المالية والاجتماعية والأمنية والعسكرية والدينية التي تأسست وواكبت صعوده في عقد الثمانينات من القرن الماضي، لا يخفى على ‏الذين عاصروا تلك المرحلة، ان الملاءة المالية شكلت عنصراً حيوياً ان لم يكن الأول في تعزيز نفوذ الحزب وترسيخه، مع تراجع بيّن وواضح ‏للقوى اليسارية والوطنية والقومية في البيئة الشيعية لصالح تمدد "حزب الله‎".‎‏ المال هو الرسالة التي كان يحسن الأمين العام للحزب مخاطبة ‏جمهوره بها، ففي خضم الحرب او التهديد بها، كان نصرالله يطمئن الجمهور والقاعدة الحزبية الى انها موجودة وانها لن تتأثر بكل ما يجري ‏من حصار او تهويل على "حزب الله" من جهات خارجية‎.‎‏ ويمكن بقليل من المتابعة للعديد من مواقف حلفاء "حزب الله" ولا سيما بعد اغتيال ‏الرئيس رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان، الملاحظة ان العنصر المالي كان اساساً في ترسيخ تحالفاته الداخلية، والدعم ‏المالي الذي قدمه لعشرات الاحزاب والمجموعات والشخصيات السياسية وغير السياسية ومنها سرايا المقاومة، الى جانب استثمار نفوذه في ‏الدولة اللبنانية لتمرير مصالحها من توظيف وتلزيمات ومعونات، كل ذلك كان ابرز مصادر قوة "حزب الله" للتمدد والنفوذ خارج الطائفة ‏الشيعية، ولم يكن دوره العسكري والأمني وحده كافياً لجذب الحلفاء، المال هو العصب وهو القوة الناعمة التي اخترقت حصوناً كان من ‏الصعب على "حزب الله" اختراقها بالايديولوجيا وحدها‎.‎

‏"الشرق": حكومة "لبيك نصر الله"‏

كتب وليد الحسيني في "الشرق": حكومة "لبيك نصر الله"‏

خريطة طريق لا تخطئ الطريق إلى الصيني فاعل الخير، ولا إلى الإيراني مصدر كل الخيرات‎.‎‏ خريطة، ما أن أعلنها سيد النصر، حتى بدأت ‏حكومة لبيك نصر الله، تمهد لاعتمادها‎.‎‏ الخشية كل الخشية أن يسرع لبنان الخطى نحو الشرق، مغلقاً خلفه أبواب الغرب ودول الخليج، فينطبق ‏عليه المثل الشعبي القائل لا طال بلح الشام ولا نال عنب اليمن‎.‎‏ وإلى أن يتمكن مفاوضو الدولة اللبنانية من التفاوض باللغتين الصينية ‏والفارسية، سيكون الشعب اللبناني قد انتقل بتفاوضه مع العهد من هيلا هيلا هو… إلى جائحات الجوع، ومنها إلى عواقب لا تخيفها ‏العقوبات… وإلى شغب لا توقفه هراوات مكافحة الشغب‎.‎‏ لا شك أن فخامة الرئيس يستشعر هذه الأخطار. ولهذا بادر إلى الدعوة لحوار أثبت ‏فشله مراراً وتكراراً‎.‎‏ حوار أشبه بإقدام من بترت يداه على منازلة أبطال الملاكمة‎.‎‏ حوار مكشوف الأهداف، وإن تخفى وراء الاستقرار والسلم ‏الأهلي‎.‎‏ إنه يسعى إلى توزيع فشل العهد وحكومته على كل أحزاب لبنان وكتله النيابية وزعاماته السياسية. فلكل حزب وكتلة وزعيم نصيب في ‏الفشل‎.‎‏ من سيحضر لقاء بعبدا، سيحضر بأفكار تنكرية، لا تمت إلى حقيقة أفكاره بصلة. فما سيطرحه سيطرحه. إما لأنه شريك في الورطة أو ‏مجاملة للرئيس… أو خوفاً من غضب حزب الله‎.‎‏ أما أصحاب المواقف الصارمة، الذين لا يقبلون المسايرة، ولا يخافون رفع الأصابع، فلا ‏خيار أمامهم سوى المقاطعة‎.‎‏ للأسف فقد أقدم سيد القصر على خطوة لا ينفع بعدها الندم‎.‎‏ فهو الآن بين تصرفين أحلاهما مر‎.‎‏ إما إلغاء الحوار ‏والقبول بالفشل الأصغر… وإما الإصرار عليه، وبالتالي، الوصول إلى الفشل الأكبر‎.‎‏ وسواء ألغى أو أصر، فإن وحش الإنهيار ينمو بسرعة ‏مذهلة‎.‎‏ والمذهل أن العهد وحكومته يحسنان تغذيته‎.‎

‏"الشرق": سلاح حزب الله قضيّة لبنان

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": سلاح حزب الله قضيّة لبنان

فرض سلاح حزب الله ان يكون لبنان في محور الممانعة الذي يدار من طهران. فرض على حكومة حسّان دياب خيارالذهاب شرقا، أي الى ‏الصين وايران، من منطلق انّ في استطاعة لبنان الاستغناء عن الدولار. فرض سلاح حزب الله على لبنان خيارا غير موجود أصلا. لن تبيع ‏ايران، التي هي تحت سيف العقوبات الأميركية، نفطا تقبض ثمنه بالليرة اللبنانية… اما الصين فلن تستثمر دولارا واحدا في لبنان لاعتبارات ‏مرتبطة بانّه بلد غير مستقرّ من جهة وانّ شركاتها ليست جمعيات خيرية كما يتصوّر حسن نصرالله وآخرون، من جهة اخرى‎.‎

قضيّة لبنان هي قضيّة مصير سلاح حزب الله. عزل سلاح حزب الله لبنان عربيا ودوليا. فوق ذلك كلّه، اخذ لبنان الى سوريا أي الى نار قانون ‏قيصر الذي سيكرّس في غضون بضعة اشهر نهاية النظام السوري القائم بشكل رسمي. انتهى هذا النظام الذي على رأسه بشّار الأسد عمليا، ‏لكنّه لا تزال لديه مهمات محدّدة. تتمثل هذه المهمّات في استكمال تفتيته لسوريا، بما يتناسب مع الخطوط العريضة لاتفاقات روسية – تركية – ‏اسرائيلية بغطاء أميركي‎.‎الوقت يمرّ وليس لدى لبنان وقت يضيعه. بيان وزارة الخارجية الفرنسية الأخير اكثر من واضح. هناك خوف من ‏انفجار في لبنان وهناك دعوة الى إصلاحات وهناك دعوة الى التزام لبنان القرارين 1559 و 1701. هذا يعني ان فرنسا تعي تماما ماذا يعني ‏بقاء سلاح حزب الله المرفوض عربيا ودوليا وماذا سيترتب على لبنان جراء التمسّك بهذا السلاح المشارك في الحرب على الشعب السوري‎.‎‏ ‏لم يعد مطلوبا من اللقاء والحوار اللبناني – اللبناني سوى تغطية ممارسات حكومة حزب الله في عهد حزب الله. من في لبنان مستعدّ لهذا ‏الدور في وقت لا يدري المواطن اللبناني او العربي، الذي وثق بالمصارف اللبنانية، ما مصير ودائعه؟

‏"الجمهورية": هل سيرد "حزب الله"؟ وأين، وكيف؟

كتب شارل جبور في "الجمهورية": هل سيرد "حزب الله"؟ وأين، وكيف؟

كيف سيتعامل حزب الله مع هذا التطور المزدوج المستجد: إنهيار من الداخل، وحصار من الخارج؟ فهل سيرد الحزب؟ وكيف، وأين؟ وهل ‏يملك أدوات الرد؟ وألا يرى بأنه دخل في موت سريري بطيء وانه في حال لم يبادر يتّجه نحو الموت المحتّم؟ لا شك انّ "حزب الله" يقرأ جيداً ‏هذه التطورات، وانّ فشله في منع الانهيار بسبب عدم استشرافه الوضع وقلة درايته ومعرفته بلغة الأرقام والمال والاقتصاد، لا ينسحب على ‏طريقة تعامله مع نتائج الانهيار والحصار، فهل سيبقى مكبّل اليدين بانتظار الأعظم والأسوأ، أم سيبادر إلى خلط الأوراق؟ ولكن كيف سيفعل ‏ذلك خصوصاً انّ محاولته قلب الطاولة كما فعل في حرب تموز 2006 قد تُفضي إلى قلب الطاولة على نفسه، لأن لا وضع لبنان ولا كل ‏مكونات الممانعة اليوم يشبه ما كانت عليه في ذاك الوقت؟ فذهاب الحزب إلى الأمام هذه المرة قد يكون أخطر وأسوأ عليه من سياسة الانتظار ‏والتعامل من موقع رد الفعل ورد الضربات وشراء الوقت، إذ من يقول مثلاً انّ تل أبيب لن تستغلّ وضعه المحشور داخلياً والمحاصر إقليمياً ‏والمأزوم سياسياً لتَتذرّع بمواجهة هو مَن فَتَحها من أجل الانقضاض عليه مستفيدة أيضاً من دخول حليفتها الولايات المتحدة في الكوما ‏الانتخابية؟ فهو من دون شك يُجري الحسابات المطلوبة لكل المخاطر والاحتمالات، ولكن مع الحزب لا يجب استبعاد أي احتمال بخاصة ان لا ‏مؤشرات تدلّ على استعداده الانخراط في المشروع اللبناني تحت سقف الدستور والمؤسسات اللبنانية. ولذلك، يجب تَوقّع أي شيء، فقد يفضّل ‏الانتحار على طريقة "عليّ وعلى أعدائي" من الموت البطيء، لعلّه يفتح ثغرة ولو صغيرة يستطيع من خلالها النفاذ من هذا الوضع المقفل ‏أمامه نحو وضع أفضل، لا سيما انّ هذا الأسلوب هو السلاح الوحيد الذي يجيده ويمتلكه. وبالتالي، على القوى السياسية التهَيّؤ لشتى ‏الاحتمالات، وأخذ الحيطة والحذر الشديد، والتزام الحجر الأمني والسياسي في المُقبل من الأيام والأسابيع.‏

‏"الجمهورية": إستذكار وثيقة الـ85... دعوة إلى "الدولة الإسلامية"‏

كتب رولان خاطر في "الجمهورية": إستذكار وثيقة الـ85... دعوة إلى "الدولة الإسلامية‎"‎

يقول الباحث في الشؤون الإيرانية وشؤون حزب الله فايز القزي، لـ"الجمهورية": إنّ الشيخ قاسم يدعو الى فهم رسالة المستضعفين التي ‏نشرها حزب الله في 6 شباط 1985، وهي الوثيقة السياسية الأولى للحزب في لبنان الناتجة عن المؤتمر التأسيسي الأول. وأهم ما جاء ‏فيها:... نحن في لبنان لسنا حزباً تنظيمياً مغلقاً، ولسنا إطاراً سياسياً ضيقاً... إننا أبناء أمّة حزب الله التي نَصَر الله طليعتها في إيران، ‏وأسّست من جديد نواة دولة الإسلام المركزية في العالم.... ففي مجال العقيدة، إنّ حزب الله هو جزء من الأمّة الاسلامية الايرانية ويتبع ولاية ‏الفقيه، وهو أمر معروف ومُعلن. من جهته، يتماهى مرجع سياسي في حديثه لـ الجمهورية مع ما طرحه القزي، ويقول: على رغم تأكيد قاسم ‏انه مع الدستور وعدم تعديل الطائف إنما الاساس البنيوي في حديثه أنه يدعو الى جمهورية اسلامية ولو انّ تحقيق هذه الدعوة يكون بالخيار ‏وليس بالقوة. بمعنى ان يترك للبنانيين حرية اختيار الدولة الاسلامية، على الرغم من التعديلات التي وردت على وثيقة حزب الله السياسية في ‏الـ2009. وعند التمعّن في رسالته وممارساته، يتبيّن بحسب القزي، أنه حزب إسلامي مثل داعش وغيره من الأحزاب الإسلامية، التي تطمح ‏إلى تطبيق الإسلام، كلّ بحسب معتقده، وحزب الله يطمح لتحقيق الاسلام الشيعي السياسي في لبنان، مع ما يعنيه من سيادة لمنطق الغزو ‏والاحتلال عندما تقتضي الحاجة. يؤكد القزي أنّ حزب الله يريد الدولة اللبنانية كلّها. ومخطئ من يتحدث عن أنّ الحزب هو جزء من المجتمع ‏اللبناني، هو ليس ولن يكون جزءاً من لبنان، فهو يعترف نحن أمّة «حزب الله الاسلامية التي نَصَر الله طليعتها في إيران، مؤكداً أنّ لبنان اليوم ‏في مرحلة احتلال إيراني غير معلن. والحزب يهدف إلى إحقاق الفراغ السياسي في لبنان لفرض النظام الإسلامي.‏

‏"الجمهورية": لبنان الغد

كتب الشيخ خلدون عريمط في "الجمهورية": لبنان الغد

لبنان الغد لا يُبنى على مقاس مصالح حزب عابر للحدود والجغرافيا او مصالح تيّار او حركة، سواء كانت هذه المصالح محليّة او اقليمية. ‏لبنان الغد لا يبنى إلّا بقيام الدولة الوطنيّة الجامعة التي لا مكان فيها للكهوف المذهبيّة والمستنقعات الطائفيّة والعقليّة المناطقيّة. لبنان الغد ‏بحاجة لحكّام رجال دولة يعطون ولا يأخذون، عابرون للطوائف والمذاهب والمناطق، لا فارق بين مواطن وآخر إلّا بمقدار ولائه للوطن ‏وخدمته لمصالح الناس، لا يمكن أن نبني لبنان الغد وهناك فريق من اللبنانيين لديه سياسة قتاليّة خاصّة به يقاتل خارج الحدود ضمن مصالح ‏إقليميّة تتعارض مع مصلحة لبنان وعلاقاته مع أشقائه العرب. هل يمكن لنا ان نبني لبنان الغد بعيداً عن محيطه العربي بل ومعاداة العرب؟ ‏وهل يمكن ان نبني لبنان الغد على مقاس مصلحة واستراتيجيّة حزب ما أو تيّار ما؟ وهذا يعني انّ حلم إقامة الدولة الوطنيّة الجامعة لا يمكن ان ‏يتحقّق، في ظلّ هذه التراجيديا العابثة المستمرة منذ ولادة لبنان الكبير. لبنان الغد الذي نحلم به، ونحن الجيل الذي عشنا ويلات الاقتتال ‏الداخلي وحروب الميليشيات على الساحة اللبنانية، في أزقة بيروت وشوارعها، وكل الحروب الإقليمية الأخرى، منذ عام 1975 حتى "اتفاق ‏الطائف". لا يمكن أن نبني لبنان الغد، إلّا بالالتزام بالدستور وتقوية الدولة ومؤسّساتها، والاقلاع عن ثقافة الغلبة والالغاء والاستقواء، وان ‏تكون الأحزاب والحركات في خدمة الدولة والناس، لا ان تكون الدولة في خدمتهم ليعيش الناس في أمان ولكي تزدهر ثقافة المواطنة لا ثقافة ‏الإلغاء والغلبة والاستقواء بسلاحٍ من هنا، وسلاح من هناك، ليعود لبنان سيّداً حرّاً عربياً مستقلاً، كما أراده مؤسسوه، رجال لبنان واستقلاله.‏

روائح البارود تتصاعد... "الحروب" إلى الأمام؟

لاحظت "نداء الوطن" أن طبول الحرب تُقرع في المنطقة... أقله هذا هو الهاجس الذي يتعاظم وراء المشهد حيث يبدو لبنان في خضم أزمته ‏الطاحنة اقتصادياً ومالياً واجتماعياً واقفاً على صفيح ساخن من الاحتمالات والسيناريوات السوداودية، في ظل تعمد السلطة انتهاج سياسة ‏الهروب إلى الأمام في شتى المقاربات والملفات هرباً من موجبات الإصلاح ومتطلبات مكافحة الهدر والفساد. ومع اشتداد الخناق على محور ‏الممانعة وبلوغه حافة الاختناق، من طهران إلى بغداد وصنعاء ودمشق وبيروت، بدأت دوائر مراقبة عن كثب لأبعاد الصورة المحلية والإقليمية ‏ترصد روائح بارود متصاعدة في الأرجاء، ليشكل أي حدث من الأحداث في المرحلة الراهنة مشروع منزلق محتملاً نحو اشتعال شرارة اندلاع ‏حرب ضروس... الكل يعلم جبهاتها ومنطلقاتها، لكنّ أحداً لا يعلم نتائجها وخواتيمها‎.‎

واعتبر مراقبون لـ"نداء الوطن" أنّ الأخطر في المشهد القاتم هو وجود أكثر من طرف تتقاطع مصالحه مع فرضية اندلاع الحروب باعتبارها ‏إحدى وسائل الهروب إلى الأمام من أزمات خانقة يعيشها مختلف اللاعبين على الساحة الإقليمية والساحات المحيطة.‏

‎ ‎وأشارت "نداء الوطن" أن لبنان لم يكن ولن يكون بمنأى عن أي سيناريو مواجهة من هذا القبيل بفعل إمعان السلطة اللبنانية في سياسة ‏ربطه واقتياده مخفوراً نحو أتون الصراع في الإقليم لا سيما على جبهة "التوأمة" القسرية بين خياراته وبين خيارات الممانعة، في وقت تقف ‏إسرائيل متحيّنة اللحظة العدوانية المناسبة للانقضاض على الساحة اللبنانية وتصفية حساباتها الدموية العالقة مع اللبنانيين منذ صيف ‏الـ2006‏‎.‎

وبحسب "نداء الوطن" وتأكيداً على تبلور صورة النوايا والاستعدادات الصدامية على الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية، كثفت إسرائيل بشكل ‏ملحوظ خلال الساعات الأخيرة طلعاتها الجوية على علو منخفض في أجواء العاصمة والمناطق، جنوباً وبقاعاً وشرقاً وغرباً.‏

وتوقفت الصحف عند تداول الإعلام الإيراني بشكل مركّز أمس بفيديو أعدّه "الإعلام الحربي" التابع لـ"حزب الله" ويتضمن مشاهد عن ‏إحداثيات لبنك أهداف من المواقع الحساسة في العمق الإسرائيلي متوعداً تحت شعار "أُنجز الأمر"، بضرب هذه الأهداف. هذا الفيديو الذي تمت ‏ترجمته إلى اللغة العبرية وأرفق بمقطع صوتي لأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله يهدد فيه بالقدرة على استهداف تل أبيب، نشره ‏كذلك نجل نصرالله، جواد، على صفحته عبر موقع "تويتر" للدلالة على جدية مضامينه وتبنيه رسمياً من قبل قيادة الحزب، وأرفقت إعادة ‏التغريدة التي وضعها على حسابه بعبارة: "لأنه أنجز الأمر (بالعربية والعبرية) كل الرسائل الجوية والبرية وعبر الواسطة لم تعد تجدي نفعاً‎".‎

آخر إبداعات الحكومة: اقتراح إلغاء الدعم عن المحروقات والخبز

لاحظت "الأخبار" أن آخر إبداعات السلطة اقتراح تعمل رئاسة الحكومة ووزارة الاقتصاد على تحضيره يتناول إلغاء «الدعم» عن المحروقات ‏والقمح وتسعيرها على أساس سعر الدولار في السوق. وزير الاقتصاد راوول نعمة يقول إن الأمر لا يزال في بداياته، وهو عبارة عن «مجرد ‏أفكار» للتداول، بحاجة إلى دراسات وآليات طويلة ومعقدة‎.‎

مع ذلك، فإن الاقتراح الذي اطلعت «الأخبار» على نسخة منه يفترض بدء تنفيذ قرار إلغاء «الدعم» في الأول من آب، ويشمل البنزين ‏والمازوت والغاز والقمح. في الأسباب الموجبة إشارة إلى أنه لم يعد يمكن للحكومة الحالية أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام الواقع المأساوي الذي ‏يشير إلى ارتفاع عدد الأسر التي تعيش تحت خط الفقر إلى ٣٣٥ ألف أسرة. وعليه، فإن الاقتراح يوضع في إطار تأمين شبكة رعاية اجتماعية ‏تخفف وطأة الأزمة على الفئات الأضعف! رفع «الدعم»، أي زيادة الأسعار بنسبة 100 في المئة على الأقل، تريد الحكومة تسويقه كشبكة ‏رعاية اجتماعية‎!‎

‏"النهار": السودانيون في لبنان: أي واقع مأسوي وأي "خروق" تسمح لهم ببلوغ الشريط الحدودي؟

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": السودانيون في لبنان: أي واقع مأسوي وأي "خروق" تسمح لهم ببلوغ الشريط الحدودي؟

حصيلة محاولات تسلل سودانيين إلى الداخل الإسرائيلي قد بلغت ثماني محاولات، خلال أقل من شهر ونصف شهر. وهذه هي المرة الثالثة ‏على التوالي التي ينجح فيها متسللون سودانيون في إحداث ثغر في السياج الحدودي، ويلجون إلى داخل العمق الاسرائيلي قبل أن يُعادوا إلى ‏حيث أتوا‎.‎‏ وجه القلق والخطورة في الأمر، وفق العقل الاستراتيجي الاسرائيلي أن عملية التسلل تمت بعدما خرق السياج الأمني بين لبنان ‏والأرض المحتلة، ثلاث مرات متتالية ويعبر المتسللون إلى العمق وهم غير مدربين وغير محترفين، من دون أن تكشفهم كاميرات المراقبة ‏وأجهزة التنصت والرصد المزروعة على طول السياج الحدودي، والمفترض أنها متطورة وموصولة برادارات دقيقة‎.‎‏ وبالطبع فإن هذا ‏‏"الاختراق" أعاد إلى ذاكرة الاسرائيلي فورا عملية الثغر الثلاث التي أحدثتها قبل نحو شهرين وفق ما قيل لاحقا، أنها عناصر من "حزب الله" ‏ردا على قصف اسرائيلي لمركبة تابعة للحزب في الداخل السوري، وكان مؤلما للإسرائيلي في حينها أن الرصد الإسرائيلي لم يكتشف الخرق ‏الحدودي حينها إلا بعد نحو ساعتين على حدوثه، وقد تمت عملية رتق الثغر الثلاث المحدثة أمام كاميرات "حزب الله‎".‎‏ وعليه، فإن الخرق ‏السوداني أعاد لفت الانتباه إلى نقطة ضعف محورية في الدفاعات الاسرائيلية من شأنها لاحقا أن تشجع عناصر الحزب لاحقا على الاستفادة ‏من هذا الضعف، لتنفيذ تهديدات سابقة له بالتحضير ليوم يدخلون فيه إلى العمق الإسرائيلي مهاجمين ومقتحمين‎.‎‏ وثمة من بدأ يتحدث عن ‏عصابات منظمة، باتت مهمتها تأمين السبل لهؤلاء السودانيين للاختراق والهروب، وذلك في مقابل أثمان خصوصا أن قسما من أفراد الجالية ‏السودانية في لبنان قد أوتي بهم سابقا من سوريا عبر معابر التهريب المفتوحة بين البلدين‎.‎‏ والمفارقة في الأمر أن الأجهزة الأمنية اللبنانية ‏تتعمد التستير على الموضوع برمته، فلا تكشف أي معلومات عن كيفية التهريب من جهة، ولا تكشف عمن تولاها ونظمها، واستطرادا ما هو ‏مصير هؤلاء بعد القبض عليهم وسوقهم‎.‎

‏"نداء الوطن": لودريان "عاتَب" حتّي... وهذا ما دار خلال اتصالهما الهاتفي

كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": لودريان "عاتَب" حتّي... وهذا ما دار خلال اتصالهما الهاتفي

كشفه مصدر فرنسي مطلع على الوضع في لبنان لـ"نداء الوطن" عن أنّ وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان "عاتب نظيره اللبناني ‏ناصيف حتّي خلال الاتصال الهاتفي الأخير الذي جرى بينهما في 14 حزيران الجاري، قائلاً له: نسمع كلاماً كثيراً حول خطة إصلاحات ‏للحكومة ولكن لا نرى شيئاً يتقدّم ويُنفّذ، وطالما الوضع كذلك فلن تخرجوا من الأزمة لأنكم لن تحصلوا على المساعدات التي تنتظرونها من ‏الأسرة الدولية‎".‎

وينقل المصدر أنّ "وزير الخارجية الفرنسي أبدى خلال الاتصال إصرار باريس على ضرورة تنفيذ الإصلاحات، منبهاً إلى أنّ الدعم الدولي لن ‏يأتي إلى لبنان من دون الاتفاق مع صندوق النقد الدولي بالتوازي مع تقديم الحكومة اللبنانية التزاماً واضحاً بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة ‏وأبرزها في قطاع الكهرباء"، وتابع المصدر الفرنسي أنّ "رد وزير الخارجية اللبناني كان مؤيداً لما طرحه لودريان بحيث أكد حتّي أنه مدرك ‏لضرورة تنفيذ الإصلاحات لكنه تطرق في الوقت نفسه إلى أنّ الوضع في لبنان معقد جداً خصوصاً وأنّ هناك تعطيلاً قوياً جداً ومعارضة داخلية ‏للإصلاحات"، متوجهاً إلى لودريان بالقول: "أعلم مدى حرص فرنسا على التقدّم اللبناني في مجال الإصلاح ولذلك فإنّ الضغوط التي ‏يمارسها أصدقاء لبنان، مثل فرنسا، على الحكومة من أجل دفعها إلى تنفيذ الإصلاحات هي ضغوط مفيدة نظراً لكونها تصب في خانة تعزيز ‏موقف الداعين إلى إجراء الإصلاحات باعتبارها مدخلاً أساسياً لحل الأزمة‎".‎

‏"الديار": زيــارة الاشتراكي الــى معراب ... تـوافـق علـى الأهــداف وتـمايز في الاسـلـوب

كتبت ابتسام شديد في "الديار": زيــارة الاشتراكي الــى معراب ... تـوافـق علـى الأهــداف وتـمايز في الاسـلـوب جعجــع يــقـــود الـمعارضة ‏بـقساوة ... لا خـــطــوط حمراء مـــع احد بــعد الـيوم

يبدي جعجع امام زواره استياء من مقاربة الحكومة الفاشلة للملفات والخطوات الاصلاحية وينتقد العهد في التشكيلات القضائية والتعيينات ‏والملفات الساخنة فالواضح ان جعجع أسقط الخطوط الحمراء التي كانت قائمة مع أطراف سياسية وفي مقدمها الرئيس ميشال عون. لم يتخل ‏عن خلافه مع حزب الله وايضا عن ربط النزاع معه فليس الحزب وحده المسؤول عن الانهيار الحالي ويفضل جعجع عدم الاستفزاز والدخول ‏في مواجهة مع حزب الله اليوم في موضوع نزع السلاح لكن الذهاب الى خيارات سياسية ومشرقية تسلم لبنان سياسيا الى المحور ‏السوري الايراني واقتصاديا وماليا الى الصين ليس مقبولا في أجندة القوات، حيث ترفض مصادر القوات تغيير وجه وهوية لبنان الحضارية ‏والسياسية والاقتصادية وعلاقاته مع الغرب والأميركيين على حساب العلاقة مع دول الشرق. لم يسجل أي تقدم على خط العلاقة بين معراب ‏والتيار الأزرق، فلا شيىء جديد في الأفق بل عدم وضوح رؤيا وضباب ظهر مؤخرا في الحرب التي شنت بين بيت الوسط ومعراب قبل ‏فترة، وعلى ما يبدو ان المصيبة التي أصابت الطبقة السياسية القديمة لم تجمع الشيخ سعد والحكيم ولو في إطار جبهة واحدة حتى اليوم حيث ‏من الواضح ان لكل من سمير جعجع ووليد جنبلاط وسعد الحريري مقاربة مختلفة لإدارة المرحلة. لا حاجة للقول ان هناك تراكمات سلبية في ‏العلاقة ورواسب لم تحل، فالرئيس سعد الحريري لم يتخط بعد كيفية تعاطي معراب مع أزمات حصلت معه وعن دور أخير للقوات بالتماهي مع ‏الثورة والحراك الذي أسقط الحريري في الحكومة، فيما تحتفظ القوات بأرشيف موثق من مرحلة السنوات الثلاث الماضية للعلاقة التي ‏جمعت المستقبل والتيار الوطني الحر من ضمن التسوية التي أقصت القوات في التعيينات وحاصرتها في الحكومات الماضية. وفي حين ان ‏العلاقة بين المختارة وبيت الوسط تبدو متينة الى حد كبير وغير معرضة للاختراق فان العلاقة لا تزال مترنحة وهشة بين القوات والمستقبل. ‏لم تتوصل العلاقة الجيدة بين المختارة ومعراب لإنشاء جبهة موحدة مع الاشتراكي والقوات، الزيارة الأخيرة لنائبي الاشتراكي نعمة طعمه ‏وأكرم شهيب الى معراب في هذا التوقيت حملت أكثر من اشارة سياسية ابرزها ان الحزب الاشتراكي حريص على العلاقة مع معراب وان ‏التمايز في الأسلوب وخوض المواجهة لا يعني الاختلاف، ولعل أهم ما قرأ في سطور هذه الزيارة ان زيارة رئيس الحزب الاشتراكي وليد ‏جنبلاط الى قصر بعبدا لا تصب في اطار التمايز عن القوات وان التنسيق قائم والهدف واحد ومشترك.‏

أسرار وكواليس

 يُنقل عن جهة موثوقة أنّ بعض الأحزاب الحليفة لـ"حزب الله" وسوريا، تُجري تدريبات متنقلة في بعض المناطق ‏الجبلية، ما يثير ‏علامة استفهام عن دوافعها وتوقيتها‎‏.‏

 بدا واضحاً أن حركة السيد بهاء الحريري لم تجد صدى شعبيا في الشارع السني الا لدى صبية في مقتبل العمر لا ‏يمكن التعويل ‏عليهم‎‏.‏

 عاد الحديث في اوساط "حزب الله" عن حرب اسرائيلية محتملة في آب المقبل من دون امكان تحديد الهدف من بث ‏الخبر وما اذا كان ‏مبنيا على معطيات او فقط لشد العصب‎.‎

 فشل أحد المراجع في إقناع دولة خليجية بمساعدة لبنان بوديعة مالية، وجاءه الجواب: نحن نحبّكم ولكن لا ‏تحرجونا‎‏.‏

 قال موظف كبير في "هيئة مهمة": حتى الآن لم نتلق من شركة دولية تقريراً رسميا بالأسباب الحقيقية التي ‏حملتها على توقيف العمل ‏في قطاع مهم‎‏.‏

 أكد مسؤول مالي دولي لشخصية نيابية أن الهيركات على الودائع هو أحد الشروط الأساسية لتلقي لبنان مساعدة ‏صندوق النقد الدولي‎.‎

 تجري إتصالات بين قيادات سياسية من الصف الأول لتوحيد الموقف من لقاء بعبدا لجهة عدم الحضور وإعلان ‏حيثيات هذا القرار ‏للرأي العام‎‏!‏

 إعتبرت شخصية برلمانية مخضرمة ما ورد في المؤتمر الصحفي الأخير للنائب جبران باسيل بمثابة "تكويعة ‏سريعة" لتفادي الوقوع ‏في العقوبات الأميركية بعد دخول قانون "قيصر" حيِّز التنفيذ‎‏!‏

 يزداد عدد إشارات السير المعطلة في بيروت وتتكرر حوادث الإصطدامات، دون ظهور أي مؤشر جدي لبدء ‏التصليحات اللازمة من ‏قبل المراجع المعنية في بلدية بيروت ومديرية شؤون السير‎!‎‏!‏

 تتذرّع إحدى مدارس ساحل المتن الشمالي بالأزمة المالية لإقفال ابوابها لكنّ المطلعين يؤكدون ان الخلافات داخل ‏الرهبنة التي تنتمي ‏اليها المدرسة هي السبب وراء الإقفال‎‏.‏

 حتى الأمس لم توجه الدعوات لانعقاد الجمعيات العمومية لحاملي أسهم شركات الخلوي‎‏.‏

 لوحظ أن شخصيات من "التيار الوطني الحر" بدأت مغازلة خيارات حاكم مصرف لبنان والتموضع بجانبه‎.‎ ‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

22 حزيران 2020 08:00