22 حزيران 2020 | 14:38

عرب وعالم

"كورونا" يتفشى في اميركا اللاتينية.. وأوروبا تعود" بحذر" إلى الحياة

يواصل فيروس كورونا المستجدّ تفشيه بشكل واسع في أميركا اللاتينية مع أكثر من 50 ألف وفاة في البرازيل، في وقت تواصل أوروبا بحذر العودة إلى الحياة الطبيعية، مع إعادة فتح دور السينما في فرنسا وفرض العودة إلى المدارس بشكل إلزامي.

وحذّر المدير العام لمنظّمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس، اليوم، بأنّ "الوباء لا يزال يتسارع على الصعيد العالمي" مضيفاً: "استغرق الإبلاغ عن أول مليون حالة أكثر من 3 أشهر، لكن جرى الابلاغ عن المليون حالة الأخير في غضون ثمانية أيام فقط".

وقال في منتدى عبر الفيديو نظّمته حكومة إمارة دبي: "نعلم أن الوباء أكثر بكثير من مجرد أزمة صحية، إنه عبارة عن أزمة اقتصادية وأزمة اجتماعية، وفي العديد من البلدان أزمة سياسية، وستظهر آثاره لعقود قادمة".

وتجاوزت البرازيل ثاني دول العالم الأكثر تضرراً جرّاء كوفيد-19 بعد الولايات المتحدة، عتبة الخمسين ألف وفاة والمليوني إصابة، ومدينتا ساو باولو وريو دو جانيرا هما الأكثر تأثراً.

في سائر دول أميركا اللاتينية، بؤرة الوباء العالمي والتي دخل جزؤها الجنوبي الأحد في فصل الشتاء، تجاوزت الحصيلة في الأيام الأخيرة العشرين ألف وفاة في المكسيك والألف وفاة في الأرجنتين والثمانية آلاف وفاة في البيرو. وتقرر عدم إعادة فتح موقع ماتشو بيتشو العائد لحضارة الإنكا ويعتبر معلما سياحيا رئيسيا في البيرو، في الأول من تموز. وكان المرشدون السياحيون الذين يخشون العدوى، أعلنوا نيتهم التظاهر ضد إعادة الفتح.

في المقابل، تواصل دول أوروبية عدة تخفيف التدابير الوقائية بعد تراجع حدة الوباء.

كذلك، رفعت #إسبانيا الأحد حال التأهب الصحية وأعادت فتح حدودها مع فرنسا، أمام السياح الأوروبيين الذين تمكنوا من العودة إلى شواطئ المتوسط.

في #فرنسا، سُمح لدور السينما والكازينوهات بإعادة فتح أبوابها منذ الاثنين. وبدأت بعض دور السينما عرض أفلام في صالاتها عند منتصف الليل.

وقالت لوريان التي جاءت مع صديقتها لحضور أول عرض لفيلم فرنسي: "عندما عرفنا أن هناك عرضاً عند منتصف الليل للاحتفال بيوم استئناف العروض، حجزنا مقعدين على الفور. إنّها فكرة رائعة".

وأيضاً في فرنسا، ستُفرض عودة جميع التلاميذ إلى المدارس، باستثناء تلاميذ الثانويات، اعتباراً من الاثنين قبل أسبوعين من العطلة الصيفية.

وكانت المدارس الفرنسية فتحت أبوابها جزئياً في أيار، لكن ترك للأهل أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون إرسال أولادهم أم لا.

وقال غيلان تيناراج وهو أب لولدين يبلغان 10 و11 سنة في جنوب فرنسا، إنّ ولديه "هما بوضوح بحال أفضل في المدرسة مع رفاقهما، حتى لو لأسبوعين فقط. إن ذلك سيمنحهما بعض الانضباط. وإلّا سيكونا قد أخذا عطلة لستة أشهر وسيكون التعويض عن ذلك معقداً".

في المقابل، لا يزال الوضع مقلقاً في غويانا، الإقليم الفرنسي ما وراء البحار على الحدود مع البرازيل، حيث تطرح إمكانية فرض العزل من جديد.

وكذلك في أذربيجان حيث تمّ فرض عزل صارم من جديد في مواجهة تضاعف عدد الإصابات خلال الأسبوعين الماضيين.

وحتى الأول من آب، سيتمّ مجدداً إغلاق مراكز التسوّق والمقاهي والمطاعم وصالونات تصفيف الشعر في العاصمة باكو ومدن كبيرة أخرى. ولن يُسمح للسكان بمغادرة منازلهم إلّا "مرة واحدة في اليوم لمدة ساعتين كحد أقصى بعد حصولهم على إذن عبر رسالة نصية" من السلطات، وفق ما أعلن رئيس الوزراء علي أسادوف.

في سويسرا، اعتبر رئيس القوة الخاصة العلمية الفدرالية المكلفة شؤون المرض، الأحد أن رفع العزل كان سريعاً في بلاده.

وأعلن عالم الأوبئة بليك ماتياس إيغر أنه "خلال الأيام السبعة الماضية، ارتفع عدد الإصابات بنسبة 30%"، مضيفاً أنّه "في ظل هذا الوضع المتقلب، نحن في مجموعة العمل العلمية، نعتبر أنه من السابق لأوانه اتخاذ تدابير جديدة لتخفيف القيود".

وأودى وباء كوفيد-19 رسمياً بحياة ما لا يقلّ عن 465,300 شخصاً في العالم وأصاب أكثر من 8,8 مليون شخص، تعافى من بينهم أكثر من أربعة ملايين، منذ أن أعلنت الصين ظهور المرض في كانون الأول.

في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً جراء الوباء في العالم، بلغت الحصيلة الأحد 119,959 وفاة من أصل قرابة 2,3 مليون إصابة، وفق جامعة "جونز هوبكنز".

ولا تزال آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا وأوقيانا تحت خطّ المليون الإصابة. لكن قفزة مقلقة بعدد الإصابات بالمرض تثير القلق في الصين منذ الأسبوع الماضي مع أكثر من 220 إصابة جديدة بينها 22 الأحد.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

22 حزيران 2020 14:38