بعد وعد الـ24 ساعة كهرباء، منذ استلام جبران باسيل وزارة الطاقة في العام 2009 ورغم الإخفاقات في هذا القطاع على مدى سنوات، والعجز عن تأمين الكهرباء مع ما رافقه من هدر لأموال الدولة، مع التسليم بأن العجز الاساسي للخزينة سببه إنفاق ما يقارب ملياري دولار سنويا لتغطية عجز نفقات "كهرباء لبنان"، لا يزال "العونيون" متمسكين بوزارة الطاقة في الحكومات المتعاقبة والتيار الكهربائي اليوم في أسوأ حالاته. وما مشهد قطع الطرقات المتكرّر في عدد من المناطق اللبنانية احتجاجا على غياب الكهرباء إلاّ خير دليل على الادارة الفاشلة لهذا القطاع.
وعلى الرغم مما يتحمّله اللبنانيون من عبء دفع "فاتورتين للكهرباء" بين المولدات و"كهربة الدولة" شبه الغائبة في بعض المناطق والتي تتعدى 14 ساعة تقنين يوميا بفعل أزمة الفيول "المفتعلة"، أضف إليها "أزمة المازوت" المستجدة الناتجة عن تهريب المادة الى سوريا، ناهيك عن أزمة الدولار، ما دفع بأصحاب المولدات الى "تقنين" التغذية، مع تلويحهم بإطفاء مولداتهم ما لم تجد الدولة حلا للأزمة.
وتزامنت هذه المشهدية في العام 2020 مع إنتشار صورة عبر مواقع التواصل تظهر خلالها أعمال "تسييج" لمداخل شركة الكهرباء في منطقة كورنيش النهر، حيث تم وضع أسلاك حديدية شائكة في محيط الشركة، تفادياً لأعمال شغب قد تحصل في المستقبل، في خطوة قد تكون إستباقية لما ستؤول إليه أزمة الكهرباء.
في هذا الاطار، كتب الصحافي جوني منير في تغريدة عبر "تويتر": "ورد اليوم أن شركة كهرباء لبنان تصون محيطها بأسلاك شائكة. التفسير واضح . استعدوا لتقنين قاس وطويل" .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.