اعتبر رئيس حركة شباب لبنان ايلي صليبا تعليقا على موقف رؤساء الحكومات السابقين من لقاء بعبدا ان "بيان رؤساء الحكومات السابقين جرس انذار حقيقي يجب ان يكون دافعا لوضع خيار استقالة الحكومة على الطاولة، بما يجنّب البلاد مزيدا من الانقسام ويُنهي مهزلة غياب الممثل الاول للاكثرية الساحقة من احدى شرائح المجتمع اللبناني الرئيس سعد الحريري عن السلطة ، وبما يفتح المجال امام اعادة علاقات لبنان بالخارج الى طبيعتها".
واكد صليبا على اننا "دعونا الجميع في اكثر من موقف الى ضرورة المشاركة في لقاء بعبدا من منطلق حرصنا على ديمومة الحوار بين كل اللبنانيين، لكن رؤساء الحكومات السابقين وفي مقدمتهم الرئيس سعد الحريري لم يعودوا قادرين الا وان يكونوا منسجمين مع جمهورهم ومطالب هذا الجمهور، ونحن نتفهمهم، خاصة وان التنازلات الكثيرة التي قدموها حفاظا على لبنان والوحدة الوطنية لم تقابل الا بمحاولة اقصائهم ورمي الاتهامات الباطلة بحقهم في كل فرصة مؤاتية، وتصوير جمهورهم على انه مستضعف ما دفع بهذا الجمهور الى المطالبة وباصرار بعدم مشاركة من يمثله حقا في لقاء بعبدا".
ودعا صليبا "المهتمين فعلا بانقاذ ما تبقى من اقتصاد في هذا البلد ومن امل للشباب في البقاء فيه الى ضرورة الاسراع في اعادة النظر بكل سياساتهم تجاه الفريق الذي اعتذر عن المشاركة في لقاء بعبدا بما يوحي حقا لجمهور هذا الفريق بأنه وممثليه غير مستهدفين ولا مستضعفين وان دورهم اساسي وريادي ولا يمكن تخطيهم، وهذا هو الواقع اصلا".
وختم صليبا: "لا نريد تكرار تجربة العام ١٩٧٥، ولا اي تجربة مرّة من تاريخ لبنان، وهذا يتطلب وقف المغالاة والمكابرة والاستقواء بقوة الامر الواقع، والذهاب الى تطبيق اتفاق الطائف بكل مندرجاته، والتفكير جديا باجراء انتخابات نيابية مبكرة على اساس قانون انتخابي جديد يؤمن صحة التمثيل لكل شرائح المجتمع".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.