24 حزيران 2020 | 08:43

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف .. عبر "مستقبل ويب"

النهار

هل يعتذر صندوق النقد الدولي عن عدم مساعدة لبنان؟

الجمهورية

‎"‎لقاء الساعتين" في بعبدا غداً بمَن حضر... وبارقة أمل بوديعة سعودية

اللواء

الأمن يغلب على لقاء بعبدا: سباق بين انفضاح العجز ودخول المجهول‎!‎

أزمات المحروقات والنفايات والدولارات تشعل الشارع.. وقضية الأمين تقسم القضاء

نداء الوطن

انطباع نيابي بعد الاجتماع مع صندوق النقد: الأمور "مش سالكة‎"‎

‎"‎مونولوج" بعبدا غداً... و"النظام البوليسي" يتكرّس‎!‎

الأخبار

أين دولار الـ3200؟

الشرق الأوسط

لبنان: القضاء يلاحق رجل دين شيعياً على خلفية مشاركته في مؤتمر للأديان

الشرق 

مقاطعة إسلامية – ّ مسيحية للقاء بعبدا .. وعون مصر ‏

‎ ‎الديار

هل سيتمكن لبنان من تحمّل الضغط النقدي والحصار المالي ؟

وقف دعم المحروقات: تهور اقتصادي... والانفجار الشعبي مسألة وقت

جنبلاط سيحضر لقاء بعبدا وبجعبته مقاربة سياسية مهمة

‏-----------------‏

الإدعاء على العلامة علي الأمين.. الحريري: كفوا عن هذه الهرطقات

توقفت الصحف عند ادعاء النيابة العامة على رجل الدين العلامة السيّد علي الأمين بجرائم "الاجتماع" مع مسؤولين اسرائيليين في البحرين، ‏و"مهاجمة المقاومة وشهدائها دائماً".‏

وأشارت الصحف إلى أن الرئيس سعد الحريري علّق عبر "تويتر" بالقول: "الخبر الذي تم نشره في الوكالة ‏الوطنية عن قيام النيابة العامة ‏الاستئنافية في جبل لبنان بالادعاء على العلامة السيد علي حسن ‏الامين بجرم مزعوم يشكل جريمة في حد ذاتها واعتداء موصوفا على كرامة ‏اللبنانيين واحتقارا ‏لعقولهم ووطنيتهم".‏

أضاف: "السيد علي الامين علم من أعلام الوحدة الوطنية والاسلامية والاعتداء على كرامته ‏اعتداء علينا جميعاً مسلمين ومسيحيين. كفوا عن ‏هذه الهرطقات باسم القضاء والاخبارات ‏الملفقة".‏

ولفتت "اللواء" إلى أن الرئيس فؤاد السنيورة أجرى اتصالا بالعلامة الأمين، وابدى له استهجانه واستنكاره للادعاء عليه وقال: "يبدو ان من ‏يدعي الحرص على استقلالية القضاء ماض في الاستهانة والعمل على ضرب ما تبقى من سمعة وصورة القضاء في لبنان. وهو يقوم بذلك ‏مرة بتأخير وتجميد وعرقلة التشكيلات القضائية، ومرة أخرى بتسخير القضاء أداة سياسية للتنكيل بالخصوم السياسيين". ‏

وغرد النائب السابق وليد جنبلاط: "كفى مؤامرات من قبل القوى الظلامية والإلغاء في اتهام السيّد علي الأمين بالتعامل مع إسرائيل، كفى إلغاء ‏لبنان التنوع والحرية، وتدمير حرية الرأي والقضاء والمؤسسات، كفى تدمير لبنان".‏

وصرح النائب السابق باسم السبع بالآتي "ضربت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان رقماً قياسياً في تجيير القضاء لاهداف سياسية ، ‏فكان الادعاء الذي تقدمت به بحق العلامة السيد علي الامين ، وهو ادعاء يشكل لطخة سوداء في سجل من وقع عليه وجناية أخلاقية وقانونية ‏تستوجب عقوبة الطرد من السلك العدلي‎ ‎‏".‏

اضاف "ان السيد علي قامة روحية ووطنية وخلقية تعلو فوق أضاليل الباحثين عن أدوار مسمومة وملفقي الإخبارات المشبوهة ، والاعتداء ‏على كرامته برسم كل من يضع فوق رأسه عمامة وكل من يتقدم في مواقع السلطة باسم المقاومة وأهلها‎".‎

ونقلت الصحف عن مصادر قضائية ان هذا الادعاء غير قائم، لأن الجهة صاحبة الصلاحية تنحصر امام النيابة العامة العسكرية، لأن الجرائم ‏المتعلقة بالعدو الإسرائيلي، تنحصر الملاحقة فيها امام القضاء العسكري.‏

‏"الشرق الاوسط": القضاء اللبناني يلاحق رجل دين شيعياً معارضاً لـحزب الله

ادعت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان أمس الثلاثاء، بناء على الدعوى المقدمة من المحامي غسان المولى بوكالته عن نبيه عواضة ‏‏(وهو أسير محرر من المعتقلات الإسرائيلية) وخليل نصر الله وشوقي عواضة وحسين الديراني، على السيد علي الأمين، بجرائم الاجتماع مع ‏مسؤولين إسرائيليين في البحرين، ومهاجمة المقاومة وشهدائها بشكل دائم، والتحريض بين الطوائف وبث الدسائس والفتن، والمس بالقواعد ‏الشرعية للمذهب الجعفري‎.‎‏ ولم يعلق الأمين على الادعاء، وقال متحدث من مكتبه لـ"الشرق الأوسط" إن الأمين يكتفي بالتذكير ببيانه السابق ‏حول مشاركته في (كانون الأول) الماضي، والذي كان نفى فيه التطبيع مع إسرائيل كما نفى حصول أي لقاء شخصي بينه وبين شخصية دينية ‏يهودية، وأنه لم يعلم بوجود تلك الشخصية إلا بعد انتهاء المؤتمر، مضيفاً أنه من يُدعى للمشاركة في المؤتمرات لا يتم إبلاغه مسبقاً وقبل ‏الحضور بجنسيات المشاركين وأديانهم ودولهم‎.‎

‏"نداء الوطن": "الإدّعاء" على العلّامة الأمين عاجز عن إلغاء مدرسة "الاجتهاد"‏

كتب علي الأمين في "نداء الوطن": ‏‎"‎الإدّعاء" على العلّامة الأمين عاجز عن إلغاء مدرسة "الاجتهاد‎"‎

محاولة النيل من السيد الأمين بتهمة لقاء مسؤولين إسرائيليين ، هي استهداف لا يمكن فصله عن استهداف العمامة الشيعية، خاصة عندما ‏تصدر عن جهة تحتمي بهذه العمامة، واذا كان البعض لا يدرك مغزى ما يرتكب تجاه قامة مشهود لها بفقهها ومرجعيتها، فهو يمهد شاء أم ‏ابى الى إسقاط عمائم كثيرين من رجال الدين‎.‎‏ يعكس هذا الادّعاء حجم الضيق من اي اختلاف يعكس مدرسة الاجتهاد التي ستبقى راسخة في ‏المذهب الشيعي مهما حاولوا التشويه واختصار المذهب بالولاء لشخص واحد أحد، هو زعيم دولة ايران‎.‎‏ النيل من السيد علي الأمين، بهذه ‏الطريقة، وبعد اسابيع على اطلاق العميل عامر الفاخوري تحت اعين "حزب الله"، وبعد اشهر قليلة على تنفيذ عملية تهريب برعاية رسمية ‏لكارلوس غصن، الذي اجتمع في وقت سابق مع مسؤولين اسرائيليين وعلى رأسهم رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، من دون ان يبدي ‏‏"حزب الله" اي اعتراض على حمايته غير القانونية والمكلفة للبنان في علاقاته مع اليابان وغيرها، ولم تزعج حزب الله" مشاركة الوزير ‏جبران باسيل في تظاهرة التضامن مع ضحايا شارل ايبدو في باريس، في وقت كان مسؤولون اسرائيليون يسيرون صفاً واحداً وعلى بعد ‏امتار قليلة منه، والأمثلة عديدة في ما يتصل بقيادات وعناصر في التيار الوطني الحر، الذين كان ولاؤهم لسياسة "حزب الله" معبراً لعدم ‏اتهامهم وملاحقتهم، "كن مع "حزب الله" وافعل ما شئت" هذا ما اثبتته الوقائع التي جعلت من ملف العمالة مجالاً للابتزاز والمقايضة، في ‏المقابل مارس "حزب الله" سياسة "انت ضد "حزب الله"... انت عميل‎".‎‏ استهداف المفتي السيد علي الأمين رسالة واضحة الى معارضي ‏خيارات "حزب الله" ورهاناته السياسية، سواء كانوا شيعة او غير شيعة، وهي تعبّر عن حجم الافلاس الذي وصلت اليه السلطة التي باتت ‏وهي تعاني من الافلاس المالي والاقتصادي، تعلن على الملأ وعبر النيابة العامة عن إفلاسها السياسي‎.‎

‏"الشرق": إرحموا القضاء

كتب عوني الكعكي في "الشرق": إرحموا القضاء

ما تفعله القاضية غادة عون بالقضاء اللبناني لم يفعله أيّ قاضٍ بتاريخ القضاء اللبناني‎.‎‏ فبالرغم من استدعائها الى مجلس القضاء، ‏وتوبيخها أمامهم، واعتذارها منهم، يبدو أنّ الأوامر التي تأتي من المرجع العالي أقوى منها وأصبحت ضعيفة أمام تنفيذ ما يُطلب منها‎.‎‏ ‏أولوياتها باتت تنفيذ الأوامر مهما كانت حتى ولو كانت كما حدث في ملف الفيول المغشوش، حيث أوقفت مدير شركة‎ Coral ‎انطونيو التي ‏يملكها اوسكار يمين وأشقاؤه وعندما اجتمعت مع اوسكار يمين، وبسحر ساحر، أصبح المدير بريئًا‎.‎‏ ما تفعله اليوم القاضية عون بحق العلاّمة ‏علي الأمين إدانة للقضاء، وهذه الإدانة ستبقى وصمة عار في تاريخ هذا القضاء وفي تاريخها هي شخصياً‎.‎‏ أمّا الإدعاء بأنه اجتمع مع بعض ‏رجالات الدين في دولة البحرين، والإتهام الأسوأ الذي وجه إليه بأنه اجتمع بمعارضين لـ»الحزب العظيم» هو ادعاء باطل فكل من هو ضد ‏الحزب العظيم برأيهم، هو مع إسرائيل، انها معادلة جديدة لم نسمع ولم نرَ مثيلاً لها في التاريخ‎.‎‏ العلاّمة علي الأمين فوق كل الإعتبارات، ‏وفوق كل الإتهامات، وكل سوء يوجه الى العلاّمة هو إساءة الى كل لبناني شريف‎.‎‏ إنّ هذا الإتهام هو ضد ضمير كل مواطن لبناني حر، وهو ‏وصمة عار في تاريخ الوطن‎.‎

‏"الاخبار": الادّعاء على علي الأمين: حملة تهريج على خبرٍ خاطئ‎!‎

كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": الادّعاء على علي الأمين: حملة تهريج على خبرٍ خاطئ‎!‎

هناك لوبي يعمل جاهداً لتصوير أي قضية لها علاقة بالعدو الإسرائيلي على أنّها مرتبطة حصراً بحزب الله الذي يستخدم الأجهزة الأمنية ‏والقضائية للتنكيل بخصومه. وهذا ما حصل، أمس تحديداً، مع رجل الدين علي الأمين الذي تداعى أهل السياسة من تيار المستقبل وقوى ١٤ ‏آذار للدفاع عنه، رغم أنّ الخبر المنشور على الوكالة الوطنية بشأن الادعاء عليه بجرم التواصل مع إسرائيليين غير صحيح. فقد كشفت ‏مصادر قضائية لـ"الأخبار" أنّه لا يوجد أي ادّعاء ضد الأمين جراء لقائه إسرائيليين في البحرين، مشيرة إلى أنّ النائب العام الاستئنافي في ‏جبل لبنان القاضي رائد أبو شقرا ادعى عليه بموجب مادتين، الأولى تتعلق بجرم إثارة النعرات المذهبية والحضّ على النزاع بين الطوائف، ‏والثانية تحقير الشعائر الدينية. كما جرت دعوة الأمين للحضور إلى التحقيق، لكنه رفض. ورغم أنّ الخبر غير صحيح، استغلّ سياسيون ‏المناسبة للهجوم السياسي. فاعتبر الرئيس السابق سعد الحريري أنّ خبر الوكالة الوطنية عن الادعاء على السيد علي الأمين بجرم مزعوم ‏يشكّل جريمة في حدّ ذاتها واعتداء موصوفاً على كرامة اللبنانيين واحتقاراً لعقولهم ووطنيتهم. وتحدث رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ‏عن مكيدة أُعِدت في ليل للنيل من الأمين، وغرّد الوزير السابق وليد جنبلاط كفى مؤامرات وتشويهاً للتاريخ من قبل القوى الظلامية والإلغاء ‏في اتهام السيد علي الأمين بالتعامل مع إسرائيل. كذلك خرج النائب السابق باسم السبع عن صمته، متحدثاً عن تجيير القضاء لأهداف سياسية، ‏معتبراً أنّ ادعاء النيابة العامة الاستئنافية يستوجب عقوبة الطرد من السلك العدلي. ومثله فعل النائب السابق فارس سعيد وآخرون. ثمة فريق ‏سياسي يتهم خصومه دوماً بتخوينه، لكنه يجهد في كل مناسبة للدفاع عن التطبيع مع العدو، تارة بذريعة «الحجّ إلى الأراضي المقدسة»، ‏وتارة أخرى بحجّة الإبداع، وطوراً تحت عنوان حرية الرأي. هذا الفريق تجنّد أمس للدفاع عن شخص لم يتّهمه أحد، رغم أن ما قام به تطبيع ‏صريح‎.‎

حوار بعبدا للموالين في غياب المعارضة

توقفت "النهار" عند الحوار، الذي تحول "كلحس المبرد" وحواراً للموالين في غياب المعارضة، بعد اعلان رئيس "المردة" الوزير السابق ‏سليمان فرنجيه مقاطعته اللقاء، واعتذار رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل عن عدم الحضور، وكذلك الرئيس أمين الجميل الذي فضل ‏ارجاء الموعد، اضافة الى الاعتذارات السابقة التي شملت رؤساء الوزراء السابقين سعد الحريري ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام ‏سلام، وترجيح تغيب رئيس "القوات" سمير جعجع اليوم.‏

وقالت مصادر معارضة للقاء بعبدا لـ"الجمهورية" انّ التكتيك الذي اعتمد هذه المرة بتوسيع الحوار لم ينفع في محاولة للتغطية على احتمال ‏المقاطعة مجدداً، فباستثناء الرئيس ميشال سليمان فإنّ جميع المدعوين الجدد سيقاطعون اللقاء، ومَن قاطَع في المرة السابقة أعلن مقاطعته ‏مجدداً، ولم يبق سوى "القوات اللبنانية" التي سيعلن تكتل "الجمهورية القوية" الموقف من المشاركة أم عدمها في اجتماعه اليوم، مع مَيلٍ ‏واضح إلى عدم المشاركة في ظل تساؤلات مصادره عن "الجدوى من دعوة مسلوقة ومن جدول أعمال واضح وفي ظل رفض فريق السلطة ‏اتخاذ أيّ خطوات إصلاحية تُبعد شبح الانهيار الشامل".‏

ورأت "النهار" أن طاولة "الحوار" باتت في حكم المؤجلة، أو الملغاة، سواء انعقدت أم لم تنعقد، نتيجة غياب مكونات أساسية سياسية ‏ومذهبية عنها، خصوصا بعد بروز اعتراضات خافتة اضافية تتمثل في غياب التمثيل الارثوذكسي والكاثوليكي، أو تهميشه، والذي يدخل في ‏باب تغييب الميثاقية أيضاً

وأفادت الصحف بأن رئاسة الجمهورية أعلنت أن دوائر القصر الجمهوري تواصل التحضيرات لانعقاد "اللقاء الوطني" غدا الخميس، والذي ‏دعا اليه رئيس الجمهورية بعد التطورات الأمنية المقلقة التي شهدتها بيروت وطرابلس قبل أسبوعين والتي كادت تهدد الاستقرار والسلم ‏الأهلي في البلاد‎.‎

ولاحظت "نداء الوطن" أن العهد "العوني" بات يتعاطى مع المكونات اللبنانية غير الموالية له على أساس "أنا عهدكم الأعلى فاعبدون".. فمن ‏شاء أن يحضر حوار بعبدا فليحضر ومن أراد المقاطعة فليقاطع لكنّ الحوار باقٍ في موعده حتى لو انعقد بلا متحاورين وتحوّل إلى ‏‏"مونولوج" حواري مع الذات بين مكونات الصف الواحد. ‏

وأشارت "نداء الوطن" إلى أنه ربما كان من بين مستشاري القصر الجمهوري ناصحٌ أمين يهمس في أذن الرئيس ميشال عون اليوم ‏بضرورة عدم ترؤسه جلسة حوار فولكلورية محكومة بالفشل مسبقاً أقله حفاظاً على عدم تشظي هيبة الرئاسة الأولى أكثر إن هي أمعنت في ‏تأطير موقعها ضمن إطار لن يقدّم ولن يؤخر ولن يكرس سوى صورة مقاطعة مكونات رئيسية للدعوة الرئاسية... أللهم إلا إذا صدقت توقعات ‏بعض الأفرقاء من أنّ الهدف من جلسة الحوار هو أن تشكّل توطئةً رسمية لمرحلة جديدة تمهّد من خلالها السلطة لتكريس قبضة "النظام ‏البوليسي" في البلد تحت شعارات تحاكي ضرورات الحفاظ على الاستقرار ولجم الفتن المذهبية والطائفية!‏

زوار بعبدا

ونقلت الصحف عن زوار رئيس الجمهورية ميشال عون قولهم إن موعد "اللقاء الوطني" لا يزال قائماً قبل ظهر الخميس، و"من يقاطعه ‏فهذا قراره وليتحمل مسؤولية تغيبه فالمناسبة وطنية وليست اجتماعية للبحث في موضوع اقلق اللبنانيين، وهو التطورات الامنية في بيروت ‏وطرابلس وبعد ردود الفعل التي ظهرت عن المتظاهرين ولامست الخط الاحمر وهو الفتنة‎".‎

وقال الزوار أن الرئيس عون يرى أن "التقاء الاطراف على رفض الفتنة وتحصين الوحدة الوطنية هو ابلغ ردّ على أي جهة داخلية أو ‏خارجية تعمل على ضرب السلم الاهلي، وهو لن يقبل ان يعود شبح الحرب الأهلية التي دفع اللبنانيون غالياً ثمنها‎".‎

وعن عدم وجود جدول أعمال للقاء، شرح الزوار أنّ "نص الدعوة واضح وهو يحدد مواضيع البحث ولاسيما بالشق الامني الذي كان سبب ‏هذه الدعوة‎".‎

وقالت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية لـ"النهار" إن لقاء بعبدا لا يحتمل التأجيل ولا المقاطعة، كما لا يتطلب ميثاقية، فهو ليس طاولة ‏حوار وهدفه في الدرجة الأولى رأب الفتنة. ورداً على غياب الميثاقية عن اجتماع بعبدا بغياب الفريق السني الممثل برؤساء الوزراء ‏السابقين، قالت المصادر إن الرئيس دياب يمثل لا السنة فحسب بل كل لبنان‎.‎

‏"المستقبل": اللبنانيون شبعوا كلاما وانجازات وهمية

وأشارت الصحف إلى أن كتلة المستقبل ثمنّت بعد اجتماعها برئاسة الرئيس سعد الحريري، "عالياً الموقف الصادر عن رؤساء الحكومة ‏السابقين المتعلق باعتذارهم عن المشاركة في لقاء بعبدا، كرسالة إعتراض على عجز العهد وحكومته في إدارة الوضع العام في البلاد بكل ‏مستوياته، وفي عدم صياغة خطة إنقاذ واضحة وإبتكار حلول تخرج الوطن من أزماته وتؤكد على إحترام قرارات الشرعية العربية والدولية ‏ونأي لبنان بنفسه عن مشاكل المنطقة، وتعتبر ما ورد فيه يعبر عن موقفها وتضم صوتها لصوتهم بالوقوف دائما في الخط الامامي لحماية ‏السلم الأهلي والإلتزام بالمؤسسات الشرعية تحت سقف الطائف والدستور وتطبيق أحكامه، مهما اشتدت من حولنا المخاطر وعصفت في ‏المنطقة رياح التجزئة والفتن".‏

ولاحظت الكتلة "استمرار العهد وحكومته واركانه بالتخبط في مختلف الملفات التي تواجه اللبنانيين من معيشية وحياتية وتربوية واقتصادية ‏ومالية ونقدية وتضم صوتها الى اصوات المواطنين الذين يشهدون يومياً على تآكل مدخراتهم جراء تدهور سعر صرف الليرة والتهاون في ‏مكافحة الاسواق السوداء وصرافي الشنطة المكلفين تجميع العملة الصعبة لمصلحة عمليات التهريب وبعض الصناديق السياسية. وتعتبر الكتلة ‏ان اللبنانيين شبعوا كلاما وانجازات وهمية وتؤكد ان أفضل وأنجع طريقة للحلول وللتفاوض مع صندوق النقد والمجتمع الدولي تكون بالافعال ‏والشروع في تنفيذ الاصلاحات المطلوبة وهي باتت معروفة من قبل الجميع، بدل رمي مسؤولية خطر الإنهيار على الآخرين".‏

وقال عضو الكتلة النائب سمير الجسر لـ"اللواء": ان الكتلة لن تشارك في لقاء بعبدا، وهي فضّلت الاكتفاء بتبني بيان رؤساء الحكومة ‏السابقين منعاً للتكرار واستعمال الصيغة ذاتها التي وردت في بيانهم بكل مضمونها وللاسباب ذاتها‎.‎

ورأى الجسر أن دعوة الرئيس عون لم تكن موفقة لانها لم تتضمن جدول اعمال واضحاً بعناونين واضحة محددة، ولم يحصل توافق مسبق ‏على النتائج التي سيخلص اليها الاجتماع، وقال: الدعوة تضمنت كلاماً عاماً من دون التفاهم على نتيجة محددة يُراد الوصول اليها لمعالجة ‏الازمات المشكو منها. لذلك نعتبر انها كانت دعسة ناقصة، وقد إرتدّت سلباً على العهد، واعتذار معظم القوى وربما كتلة القوات اللبنانية ‏ايضاً، يعني ان العهد صار في المقلب الاخر.بمعنى انه اراد لم الناس من حوله فكانت النتيجة انهم انفضّوا من حوله‎.‎

فرنجية

وأكّد أكثر من مصدر سياسي لـ"الأخبار" أن عدم مشاركة رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية في اللقاء سببه المواقف التصعيدية التي ‏أطلقها رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل يوم السبت الماضي، وأن "فرنجية كان يرغب في المشاركة، لكن الخطاب كان هجومياً من ‏دون مبرّر، فكيف يدعون إلى التهدئة وباسيل يريد أن يشتم ويتهم الجميع؟". ‏

كرامي

وقال النائب فيصل كرامي لـ"الجمهورية" انه سيحضر لقاء بعبدا، اذا انعقد، ممثلاً "اللقاء التشاوري" للوقوف "الى جانب الرئيس حسان ‏دياب والتعبير عن موقفنا من المأزق الاقتصادي - المالي والواقع الاجتماعي - المعيشي وخطر الفتنة وأداء الحكومة بإيجابياته وسلبياته". ‏ورأى أنّ "الميثاقية السنية تحضر تلقائياً حيث يحضر رئيس الحكومة، كائناً من كان"، لافتاً الى "انّ موقع دياب كرئيس حالي لمجلس ‏الوزراء هو أهم من موقع رؤساء الحكومات السابقين، وبالتالي تكفي مشاركته حتى يكون شرط الميثاقية متوافراً، مع الإشارة إلى أنّ طبيعة ‏لقاء الخميس لا تحتاج أصلاً الى هذا الشرط"، مُبدياً أسفه "لكون بعض الاطراف السياسية قد عمدوا الى تأويل مواقف رؤساء الحكومات ‏السابقين وتحميلها ما لم يَقله هؤلاء الرؤساء، وأساؤوا بذلك الى مقام رئاسة الحكومة ومعنوياته تحت تأثير المناكفات والنكايات والمجاملات ‏غير الموفقة، خصوصاً انّه من التقاليد الثابتة لدى رؤساء الحكومات السابقين في كل العهود أولوية حماية وصَون موقع رئاسة مجلس ‏الوزراء بغضّ النظر عن الخلاف او التوافق السياسي مع شاغِل هذا الموقع"‏‎.‎

وأشار كرامي الى "انّ اللقاء التشاوري يملك أيضاً حيثية سنية أكدتها بالأرقام الانتخابات النيابية الأخيرة، وانّ أعضاءه يشكلون كتلة نيابية ‏ممثلة بوزير في الحكومة، وعلى الجميع أن يعتادوا على هذه الحقيقة ويتكيّفوا معها"، مُستغرباً محاولة حصر التمثيل السني بالرئيس سعد ‏الحريري "الذي نعترف بحجمه التمثيلي لكننا نرفض اختزال كل الطائفة السنية به، خلافاً لنتائج الانتخابات النيابية والتوازنات التي أفرزتها، ‏امّا رؤساء الحكومات السابقين فأحدهم نجح بفضل دعم تيار "المستقبل" له، وآخر لم يترشح أصلاً لأنه كان يعرف انه سيخسر".‏

ودعا كرامي رئيس الجمهورية الى "عدم التراجع عن عقد اللقاء الوطني"، محذّراً من أنه "اذا ألغي بسبب غياب الحريري ورؤساء الحكومة ‏السابقين فسيشكّل ذلك ضربة كبيرة لموقع رئيس الحكومة حسان دياب".‏

مصادر الرئاسة لـ الشرق الأوسط : التمثيل السنّي في جلسة الحوار مؤمن عبر دياب واللقاء التشاوري ‏

قالت مصادر الرئاسة لـ الشرق الأوسط لا شك أن غياب رؤساء الحكومة السابقين مؤسف وكنا نتمنى ألا يحصل، لكنّ هذا لا يعني أن الميثاقية ‏غير موجودة بل كل الطوائف ممثلة، مشيرةً في الوقت عينه إلى أن هذا اللقاء لا يحتاج إلى الميثاقية لأنه تشاوري ولن يتم اتخاذ قرارات ‏تنفيذية خلاله، إضافةً إلى أن هناك تمثيلاً سنّياً عبر رئيس الحكومة الحائز على ثقة البرلمان وكتلة اللقاء التشاوري التي تمثل 6 نواب ‏منتخبين بأصوات الطائفة السنية‎.‎‏ وفيما جدّدت تأكيد أن اللقاء لبحث موضوع التطورات الأمنية التي حصلت في بيروت وطرابلس والتي ‏لامست الخط الأحمر، أي الفتنة، أكدت أنه لا خلاف حول القضايا الأمنية والسلم الأهلي بين جميع الفرقاء، ولا أحد يرفض استقرار البلد‎.‎‏ وردّت ‏المصادر على الذين قالوا إنه لا يوجد جدول أعمال للقاء، بالقول: إن نص الدعوة واضح بحد ذاته وهو يحدد مواضيع البحث، ولا سيما في ‏الشق الأمني الذي كان سبب الدعوة، وذلك لا يلغي أنه يمكن لأي من الحاضرين طرح أي موضوع يراه مكملاً لهدف اللقاء‎.‎‏ وتقول مصادر ‏القوات لـ الشرق الأوسط: نرحّب بأي دعوة للحوار داخل المؤسسات لكن إذا كانت الأسباب الموجبة لها غير كافية لا نشارك‎.‎

‏"النهار": الإشارة الحمراء... أقل الإيمان!‏

كتب نبيل بو منصف في "النهار": الإشارة الحمراء... أقل الإيمان‎!‎

اذا اصر الساسة الكرام على اعتماد الحسابات والمعايير السياسية تجاه أي تحرك تحت ستار مبادرات مزعومة لا نعرف من أوهم العهد بانها لا ‏تزال صالحة وقابلة للهضم والاحتواء والإفادة في هذا الانهيار المخيف في ظله، لا نجد حقيقة إلا المقاطعة الواضحة والصريحة والمباشرة بلا ‏مواربة موقفا ملائما للرد على المناورة من جهة ولافادة العهد نفسه بأشعاره بان الإشارات الحمراء وحدها باتت تضيء امامه ولو بقي من ‏يجامله. لذا نفضل ان ننظر الى موقف رؤساء الحكومات السابقين الأربعة المقاطعين للقاء بعبدا من زاوية المضمون السياسي للموقف لا ‏الخلفية المذهبية والطائفية لمكون أساسي ولو ان هذا العامل يبقى حاسما في رسم توازنات البلاد وكل ما يتحكم بها. هذه المقاطعة التي اعلنها ‏لقاء بيت الوسط تبدو الأكثر دلالة على انكشاف العهد العوني في مرحلة يشارف فيها على ذروة تراجعاته الى ما يتجاوز مرحلة إدبار القوى ‏السياسية عن السنوات الثلاث الممددة لأميل لحود بعد زلزال التمديد وصدور القرار 1559 واشتعال حرب الاغتيالات. لن يقلل من دلالات هذا ‏التطور لا موافقات قوى وشخصيات أخرى من طوائف أخرى على لقاء بعبدا ولا أيضا موجات العصبية المتفجرة لدى انصار العهد تجاه ‏المقاطعين وتحويل وسائل التواصل الاجتماعي منصات احتراب مع معارضي العهد. المشهد المأزوم ذاهب الى حيث يدرك جميع الافرقاء ‏السياسيين، أي الى مراحل موغلة في الانهيارات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والاسوأ الى نقاط انهيار الثقة انهيارا ساحقا بالعهد ‏والحكومة والطبقة السياسية والسلطات المالية والهياكل المصرفية التي تحولت جلادا حقيقيا ظالما ومذلا لاصحاب الحقوق والودائع. كل هذا ‏في واد والحسابات السلطوية والسياسية في واد آخر. فماذا تراكم تتوقعون في قابل الأيام والأسابيع والأشهر؟ اقل الايمان ولا نقول انها ‏البطولة ان تضاء الإشارات الحمر امام الذين يحلقون في عوالمهم "المبهرة‎"!‎

‏"الشرق": طاولة الحوار من دون حوار

كتب عوني الكعكي في "الشرق": طاولة الحوار من دون حوار

طاولة الحوار التي دعا إليها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في القصر الجمهوري بتاريخ ٢٠٢٠/٦/٢٥، هي طاولة غير ‏عاديّة، لكنّها مهمة جداً، بسبب أنّ الداعي إليها هو فخامة الرئيس. ولكن قبل البدء بهذا الحوار أتمنى على فخامته أن يجيب على بعض الأسئلة ‏التي ترتسم على شفاه المواطنين‎:‎‏ أولاً: من الطبيعي أنّ حليف الرئيس، ممثل الحزب العظيم سيكون أوّل الحاضرين… وهنا نسأل الرئيس: هل ‏يستطيع أن يسأل ممثل لحزب العظيم، متى نستطيع أن نبحث في الاستراتيجية الدفاعية؟ ثانياً: بما أنّ فخامته حليف لـ الحزب العظيم، أريد أن ‏أسأله أولاً وأسأل الحزب العظيم ثانياً: ألا تكفي ٢٠ سنة من دون إطلاق طلقة واحدة على إسرائيل؟ ألا تكفي كي يعود الحزب العظيم حزباً ‏لبنانياً، ويقول لإيران وولاية الفقيه: كفى المؤمنين شر القتال، ويشكرهم على مساعداته الماليّة والصاروخية، ويقول لهم: أريد أن أنتبه الى ‏مصالح وطني لبنان، فلبنان يجب أن يكون أولاً‎.‎‏ ثالثا : هل يشعر فخامة الرئيس، بأنّ عهده أصبح عهداً ضد العالم العربي، والذي هو جزء ‏أساسي منه، وأصبحت سياسته، سياسة إيرانية ضد العرب ومصالحهم؟ رابعا : أحب أن أُذَكّر فخامته، بما قاله عام ٢٠٠٣ أمام الكونغرس ‏الاميركي حين اعتبر الوجود السوري المسلح احتلالاً للبنان، وأنّ السوريين حوّلوا لبنان أرضاً خصبة وملاذاً آمناً للإرهاب‎.‎‏ كما طالب أيضاً ‏بخروج القوات السورية من لبنان، وهي التي نشرت الفساد، وألغت الدولة، وحوّلت لبنان الى دولة إرهابية، وحذّر من الإغتيالات السياسية ‏التي ارتكبتها سوريا بحق عدد كبير من الرؤساء والزعماء والنواب وصحافيين ومسؤولي أحزاب… وكان هذا الكلام تمهيد لإصدار القرار ‏‏١٥٥٩‏‎.‎‏ يا فخامة الرئيس تستطيع أن تنقذ عهدك وتنقذ لبنان إن فعلت ما يلي‎:‎‏ أولاً: إقناع الحزب العظيم حليفك أن يصبح لبنانياً‎.‎‏ ثانياً: أن يعود ‏لبنان الى إخوانه العرب لأنه لا يعيش من دونهم، وبالأخص السعودية والكويت والإمارات ومصر وباقي الدول العربية‎.‎

‏"الشرق": حوار الطرشان

كتب اسامة الزين في "الشرق": حوار الطرشان

الكلمة التي ألقاها البطريرك الماروني بشارة الراعي منذ يومين مهمة جداً وأهميتها أنها رسمت خريطة طريق للخروج من الأزمة، إذ طالب ‏بإحترام قرارات الشرعية الدولية مع ضرورة بسط الجيش اللبناني سلطته على كامل الأراضي اللبنانية إضافة الى مواقف وطنية أخرى‎.‎‏ كلمة ‏البطريرك أتت قبل يومين من الموعد المقرر لحوار بعبدا. هذه الدعوة هي للأسف مزحة ثقيلة وضحك على الناس والعباد. دعوة الى حوار لا ‏جدول أعمال فيه وهو أمر سيتحول بالضرورة الى حوار الطرشان، وهو حوار تعودنا عليه في عهد الرئيس الأسبق ميشال سليمان والرئيس ‏الحالي ميشال عون. وهو لن يصل الى نتيجة، بل جاء ليضيف ويزيد الى الخلافات خلافا آخر مستجدا في الوقت الذي يحتاج فيه البلد الى ‏تقليص مواضيع الخلافات المعروفة والمكشوفة. لقد تشكلت حكومة الرئيس حسان دياب بعد خلاف على نوع الحكومة ومن ثم على بيانها ‏الوزاري ومن ثم على خطتها الإقتصادية ومن ثم على نسفها لآلية التعيينات التي أقرها مجلس النواب لتقسم الحصص على الأحزاب المسيطرة ‏على الوزارات. ومن ثم على سياستها التي أدت الى عزلها عربيا، وهو الموضوع الأهم في كلمة الراعي‎.‎‏ جزء كبير من تفاقم الأزمة هو ‏الحكومة بحد ذاتها التي لم تخجل بدعوتها الى حوار في بعبدا الذي ستبقى قراراته دون أي مفعول‎.‎

‏"الديار": حوار بعبدا يحضره اللقاء التشاوري ولا علاقة للميثاقية فيه.. ويُمثله فيصل كرامي

كتب كمال ذبيان في "الديار": حوار بعبدا يحضره اللقاء التشاوري ولا علاقة للميثاقية فيه.. ويُمثله فيصل كرامي

كان تمن من الرئيس نبيه بري على سعد الحريري، ان يحضر حوار بعبدا ويعرض موقفه خلاله، ولان الموضوع الاساسي المطروح هو درء ‏الفتنة التي اطلت فيما جرى في شوارع بيروت من وسطها الى كورنيش المزرعة، ثم الشياح وعين الرمانة، وكذلك في طرابلس، لكن ‏الحريري الذي استمهله بالجواب، وهو ما ابلغه ايضاً لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الذي تمنى عليه ايضاً المشاركة، لان الوضع الدقيق ‏والخطير، يستوجب ان يبقى التواصل قائماً، وان نضع الخلافات السياسية جانباً، كما ذكرت مصادر نيابية شاركت في لقاء الحريري - جنبلاط ‏في بيت الوسط، وان نبقى نعمل تحت شعار «ربط النزاع» الذي اطلقه الحريري، و«تنظيم الخلاف» الذي يعمل به جنبلاط‎.‎‏ المشاركة السنية ‏في حوار بعبدا، ستكون من خلال اللقاء التشاوري الذي اخذ قراراً مبدئياً بالحضور، ويعتبر الميثاقية مؤمنة من خلال رئيس الحكومة حسان ‏دياب، يقول مصدر في اللقاء، الذي يرى بوجوده تمثيلاً اصيلاً، لانه مسمى من كتل نيابية وازنة، ونالت حكومته ثقة مجلس النواب، ولان ‏حكومته من مستقلين واصحاب اختصاص، وهم يمثلون هذه الكتل، ومن بينهم اللقاء التشاوري الذي له نسبة تمثيل داخل الطائفة السنية بنحو ‏‏35%، وان عدد نوابه الستة، يشكلون مع نواب ستة آخرين، نحو الثلث، لذلك فان المشاركة السنية لو حصل اللقاء مؤمنة، وهو ليس ‏طائفياً، او مذهبياً، ليقاس التمثيل على اساسه، بل هو لقاء وطني للبحث في وضع امني خطير استجد في الاسابيع الاخيرة، وفي مدينتين او ‏عاصمتين للبنان في بيروت والشمال. وتم الاتفاق في«اللقاء التشاوري ان يمثله النائب فيصل كرامي، لان البحث سيطال بيروت وطرابلس ‏بشكل خاص، ولبنان بشكل عام، وهو ملم بما جرى في عاصمة الشمال، التي يتم تحريك الاحداث فيها من قبل اطراف باتت معلومة من قبل ‏الاجهزة الامنية الرسمية.‏

‏"النهار": إنقسام قواتي حول المشاركة... والقرار بيد "الحكيم"‏

كتب فرج عبجي في "النهار": إنقسام قواتي حول المشاركة... والقرار بيد "الحكيم‎"‎

مع الدعوة إلى المشاركة في "اللقاء الوطني" في بعبدا، استمزج جعجع رأي القيادة القواتية ونواب تكتل "الجمهورية القوية" في المشاركة ‏في اجتماع بعبدا. وطُرح الموضوع على بساط البحث؛ ووفق المعلومات التي حصلت عليها "النهار"، فقد انقسمت القاعدة بين فريقين، ‏الفريق الأول مع المشاركة في اللقاء وطرح موقف "القوات" على الطاولة، والفريق الثاني لا يحبذ المشاركة، ويبدو أنه الطاغي هذه المرة، ‏وذلك بسبب المشاركة الأخيرة للدكتور جعجع في اجتماع بعبدا واللامبالاة التي تعاطت فيها السلطة مع مواقف "القوات‎".‎

الفريق الأول يدافع عن فكرة المشاركة على اعتبار أنه يجب عدم التغيّب عن أي لقاء يبحث مصير البلاد. وأكدت المصادر لـ"النهار" أن ‏‏"القوات يجب أن تحضر وتقول كلمتها، كما فعلت في السابق، كي لا تُتهم بالتهرب من تحمل المسؤولية، ولتؤكد أنها جاهزة لأي مبادرة وأي ‏خطوة من شأنها إنقاذ البلد في حال وُجدت النية لدى الجميع بالتعاون وعدم اقتصار الاجتماع على اللقاء والتقاط الصور من دون خطوات ‏عملية على الأرض‎".‎‏ أما الفريق الثاني، فيصر على عدم المشاركة هذه المرة بسبب الخيبة التي تمخضت عن الاجتماع الأخير في بعبدا رغم ‏مشاركة "القوات" وحدها من المعارضة، والنيّة التي أظهرتها للتعاون. وأكدت المصادر ن "الفريق القواتي المعارض يعتبر أن السلطة لو ‏كان لها أي نية فعلية أو تريد فعلاً الاتجاه نحو الإصلاح، لكانت على الأقل بدأت بخطوات فعلية في ملف الكهرباء الذي طالبت "القوات" بالبدء ‏في إصلاحه، أو العمل جدياً على إقفال المعابر غير الشرعية التي تهدد الاقتصاد اللبناني وتسمح بتهريب الأموال والمازوت إلى سوريا". ‏وسيكون اجتماع التكتل في معراب، غداً الاربعاء، تتويجاً لجولة المشاورات التي حصلت لمعرفة آراء الجميع، وسيضع الجميع قرار المشاركة ‏من عدمه بين يدي "الحكيم". وككل مرة، سيكون القرار متناسباً مع رؤية "القوات" لإدارة دولة فعلية قائمة على الاصلاح والنهوض بالواقع ‏الحالي إلى وضع يؤمّن مستقبلاً أفضل لجميع اللبنانيين‎.‎

‏"نداء الوطن": كذبة الميثاقية مجدداً لتغطية أصل المشكلة

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": كذبة الميثاقية مجدداً لتغطية أصل المشكلة

الانزلاق إلى نقاش "ميثاقية" دعوة عون إلى اجتماع بعبدا، حتى من قبل معارضي تلبيتها، انغماس في سفسطة مملة، غرضها تجنب الإجابة ‏على المعضلة الفعلية. وبدل دخول مؤيدي العهد في مماحكات لفظية ضد المقاطعين، يفترض بهم التفتيش عن أسباب التراجع في التعاطي مع ‏المرجعية الأولى في البلد من فرقاء مسلمين ومسيحيين، بعد سقوط التسوية الرئاسية وتداعيات ذلك. فالعهد يعوّض عن ضمور قاعدة مؤيديه ‏باستخدام القضاء لقمع المحتجين‎.‎‏ مقاطعة فريق سياسي وازن للقاء، موقف سياسي سلبي من العهد وسياسته وتوجهاته ومن حكومة الرئيس ‏حسان دياب التي يعتبرها حكومته، سواء في معالجة الأزمة المالية أو في خياراته الاستراتيجية، أو في قيادته دفة الحكم وفي ممارسته مهماته ‏بغية استعادة صلاحيات ما قبل اتفاق الطائف باسم الطائفة، في وقت هي لمصلحة فريق من المسيحيين في مواجهة فرقاء آخرين منهم ومن ‏المسلمين‎.‎‏ والاعتراض على السياسات الحالية للعهد والحكومة بالتغيب عن اللقاء في بعبدا لا يطال سيد القصر وحده، بل هو اعتراض ضمني ‏على المواقف التي يعتمدها "حزب الله"، الفريق الأقوى في المعادلة السياسية الحاكمة، والتي نقلت لبنان إلى ميدان مواجهة مع الدول العربية ‏الداعمة له سياسياً ومالياً واقتصادياً على مر التاريخ، ما أقحمه في صراع دولي إقليمي يحجب عنه المساعدات. وهي المواقف التي تغاضت ‏عن عرقلة الإصلاحات في قطاعي الكهرباء والاتصالات، ومكافحة التهريب والتهرّب الجمركي عبر الجمارك منذ 2018... بسبب مسايرة ‏‏"الحزب" لـ"التيار الوطني الحر" والرئاسة لحاجته إلى غطائهما لتوجهاته الإقليمية. على العهد و"الحزب" الاقتناع أنه بات مستحيلاً الإتيان ‏بزعماء معارضين، إلى" بيت الطاعة‎".‎

‏"الجمهورية": لبنان دخل مرحلة استحالة التوافق والإصلاح؟

كتبت راكيل عتي ق في "الجمهورية": لبنان دخل مرحلة استحالة التوافق والإصلاح؟

يؤكّد مطلعون على موقف الرئيس عون، أنّه لا يتعدّى على صلاحيات أحد، ولا يطلب من أيّ معارض أن يُصبح موالياً، وهو يسعى في هذه ‏المرحلة الدقيقة الى التشاور مع القيادات انطلاقاً من موقعه الدستوري. ويعتبرون أنّ الحديث عن أنّ السنتين المتبقيتين من عهد عون ‏ستشهدان مصير عهد الرئيس إميل لحود، وسيُقاطع الرئيس داخلياً وخارجياً، ليس إلّا دعاية مركّزة إستباقياً لغايات حزبية وشخصية، وتحليل ‏سياسي خلفيته معروفة. ويؤكّدون أنّ "العهد ليس غارقاً لكي يجري تعويمه، ولا يعمل وفق منطق تصفية الحسابات، بل هناك أطراف تأخذ ‏مواقف سياسية". ويضيفون، إنّ "الرئيس عون لم يفعل أيّ شيء في كلّ ولايته يُمكن أن يُلام عليه، وهو يلتزم الثوابت الوطنية والتقاليد ‏و"اتفاق الطائف"، ويُهاجَم لأنّه فتح ملف الفساد، وهذا الأمر أزعج المستفيدين الذين يضعون له العصي في الدواليب. وكلّ رئيس يحاول ‏الإنجاز يواجهونه بـ"كليشيه" أنّه يستأثر". في المقابل، تؤكّد جهات سياسية معارضة، أنّ المشكلة الآن في لبنان في مكان آخر، وأنّه لم يعد ‏ممكناً "تغطية" العهد و"حزب الله" تحت حجة "الوفاق الوطني". وتقول: "إنّ المسار الذي أخذناه بالتغاضي عمّا هو "حزب الله" بالنسة الى ‏لبنان والمنطقة، والإعتبار أنّه أمر طبيعي، ومطالبة العالم بأن يتفهمنا، أثبت فشله. فالخارج لم يعد يريد أن يتفهّم هذا الوضع". وإذ تعتبر أنّه ‏على رغم أنّ "لا ديموقراطية في ظلّ سطوة السلاح، ولا أكثرية ولا أقلية"، تسأل: "يملك "حزب الله" وحلفاؤه الأكثرية ويُمكنهم الحكم ‏بمفردهم الآن، فلماذا لا يحكمون ويسعون الى التوافق الوطني؟". وترى أنّ "الحزب يستخدم لبنان واللبنانيين متراساً، ولا نتيجة من أيّ حوار ‏أو توافق لا يؤديان الى تحرير البلد الذي يأخذه الحزب رهينة".‏

‏"الجمهورية": حوار بعبدا: ترميم الثقة أولاً

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": حوار بعبدا: ترميم الثقة أولاً

مخاوف من أن يؤدي انعقاد حوار بعبدا المرتقب، بصورته البروتوكولية نفسها، إلى تكرار لسابقته، ليس في الشكل فحسب، بل في التداعيات ‏السياسية. فإذا كان عنوان الحوار السابق هو الخطة الاقتصادية قد ترجم فشل الحوار فيه مزيداً من الانهيار المالي، المتمثّل في الارتفاع ‏الجنوني في سعر صرف الدولار، وهو ما قاد إلى تلك الجلبة الفوضوية التي شهدتها البلاد خلال الأسبوعين الماضيين، فإنّ فشل الحوار ‏الحالي بعنوانه الأكثر حساسية، أي السلم الأهلي، يخشى أن ينذر بخطر داهم قد يتعرّض له هذا السلم في مرحلة الذروة المرتقبة للصراع ‏السياسي والنقطة المفصلية المرتقبة في الأزمة الاقتصادية، والتي ستتمحور حول عنصرين: إعلان فشل المفاوضات مع صندوق النقد، وبدء ‏صدور أولى اللوائح التنفيذية لقرار قيصر في ما خَص لبنان. الأخطر في الأمر، أن يؤدي فشل الحوار إلى تثبيت اصطفافات سياسية جديدة ‏من شأنها أن تفتح معارك سياسية جديدة من المؤكد أنّ لبنان اليوم في غِنى عن جبهاتها، لأنه بالتأكيد ايضاً لا يملك اي قدرة على تحمّل ‏صدماتها وتداعياتها. وتداركاً لهذا الفشل، او للمقاطعة، ربما كان على رأس الدولة أن يستبق او يقرن دعوته الى الحوار بلعب دوره الطبيعي ‏في تدوير الزوايا، أو بالأصَح اتخاذ خطوتين أساسيتين لإزاحة أية ألغام محتملة من طريق انعقاد الحوار: الخطوة الاولى، الضغط على دائرة ‏الموالين والحلفاء، قبل غيرهم، لوقف الحرب الكلامية المثيرة للتشنجات، وآخر جبهاتها كانت في الكلمة التي ألقاها رئيس «التيار الوطني ‏الحر» جبران باسيل، بما تضمنته من فتح للنيران على أكثر من جبهة، قبل أيام قليلة من الموعد الافتراضي لحوار بعبدا. الخطوة الثانية تتمثل ‏في الاستجابة لهواجس رافضي دعوة الحوار، أو على الأقل سحب الذرائع التي قد تدفعهم إلى المقاطعة - بعيداً عن الاحكام المسبقة بشأن ‏قرارهم المؤكد بالمقاطعة - وتحديداً في وضع جدول أعمال واضح، بدلاً من عناوين عريضة، بما يجعل «الحوار» منصة تشاركية لاتخاذ ‏القرارات بدلاً من إخراجها بشكل مسبق بشكل يوحي بأنها مجرّد دعوة لـ"تلقي التعليمات". كل ما سبق يختصر بكلمتين بسيطتين: ترميم ‏الثقة... ووحده رئيس الجمهورية قادر على القيام بهذه المهمة... والشرط الاساس ان تكون النيات الحسنة قائمة بالفعل.‏

‏"النهار": رؤساء الحكومات مع مزاج طائفتهم: لن نكون "شهود زور"‏

كتب رضوان عقيل في "النهار": رؤساء الحكومات مع مزاج طائفتهم: لن نكون "شهود زور‎"‎

لن يقبل رؤساء الحكومات السابقون "الاربعة" بأن يكونوا "شهود زور" يجلسون الى طاولة لن تقدم ولن تؤخر في مسار يتجه نحو المزيد ‏من التجاوزات. ويتوقفون عند الرؤية الوطنية الثاقبة التي عكستها بكركي في دعوتها الى تأجيل لقاء الحوار بغية اتمامه في ظروف افضل ‏وبناء على جدول اعمال واضح‎.‎‏ ولاقت خطوة "الأربعة" ارتياحاً لدى الشارع السني ومن النادر ان يلتقي هؤلاء على هذا الاجماع على الرغم ‏من الحساسيات الموجودة بين الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي الذي يشكو مرارا من ممارسات "تيار المستقبل" في طرابلس. ولا بد ‏من الاشارة هنا الى ان المعترضين الاولين على التوجه الى بعبدا كان الرئيسان تمام سلام وفؤاد السنيورة. وعندما حاول الرئيس نبيه بري ‏دفع الحريري وميقاتي للمشاركة اعتذرا منه مع اشارتهما الى الصداقة الطويلة التي تربطهما به. وجاء وصولهم الى خيار المقاطعة بعد ‏تأكدهم بأن لا فائدة من المشاركة في هذه الطاولة الحوارية جراء جملة من الاعتراضات تبدأ عند استهلال كل جلسة وزارية من طرف عون ‏ودياب النيل من الحكومات السابقة والاساءة الى من كان يشرف عليها في السرايا الكبيرة وان هذا النوع من الهجوم المتواصل لا يستدعي في ‏النهاية الا اللجوء الى مثل هذا الرد على دعوة حوارية تهدف في الاساس الى تعويم من يقوم على رأس الحكومة ويحركها. كذلك يتوقف ‏المعارضون السنة ايضاً عند العونيين الذين لا يقدمون انفسهم الا في مرتبة القديسين والشرفاء على أساس ان آلاخرين السنة لا يشكلون الا ‏مجموعة من الفاسدين والمرتكبين الذين ساهموا في هدر المال العام وافقار اللبنانيين. ولا يتم التوقف عند هذه الحدود بل يتم التذكير بموجة ‏من التضييق على موظفين كبار في الطائفة في العدلية و"أوجيرو" والاتصالات ومجلس الانماء والاعمار وقطاعات اخرى. في غضون ذلك ‏تعرف المعارضة السنية وطأة التغيب عن طاولة الحوار وتظهيره امام اللبنانيين الذين يتعرضون لزلزال مالي واقتصادي لكنها تقول ان ‏سياسة النكران والجحود أوصلت الامور الى هذا المستوى‎.‎

‏"الاخبار": الطائف بين حوار بعبدا وبيان السنيورة

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": الطائف بين حوار بعبدا وبيان السنيورة

المفارقة اليوم أن الاستحقاقات المصيرية الحالية، تعيد طرح الطائف من جانب رؤساء الحكومات السابقين، لتوجيه الحوار نحوه بدل البحث ‏عن غطاء جامع لمشاريع العهد والحكومة المتعثرة. وهنا تكمن حساسية النقطة الثانية التي يشير إليها بيان السنيورة، المتعلقة بالحفاظ على ‏صلاحيات رئيس الحكومة. إذ يحفل بيان السنيورة بإشارات مبطّنة حول تأويل النصوص واختراع مفاهيم خارجة عن أحكام الدستور وتدمير ‏ما صاغه الطائف من توازن وطني. وهذا يعني من ضمن سلة متكاملة انتهاك بعبدا صلاحيات السرايا الحكومية، علماً بأن رؤساء الحكومات ‏السابقين لم يفوّتوا فرصة كي يلفتوا إليها منذ أن أتى عون الى قصر بعبدا باتفاق مع الرئيس سعد الحريري قبل أن ينتهي شهر العسل بينهما. ‏فقبل أن تندثر التسوية بخروج الحريري من السرايا الحكومية، كان يتعرض دوماً لانتقادات من داخل البيت السني بأنه يفرط بصلاحيات رئيس ‏الحكومة لمصلحة التسوية الرئاسية. وهو غالباً ما ردّ بأن لا أحد يزايد عليه بالحفاظ على هذه الصلاحيات، رغم أنه كان يغضّ النظر عنها ‏لمصلحة تسويات مع العهد والتيار الوطني الحر. لذا تصبح مشاركته في هذا البيان، ورفضه الحوار في بعبدا بمثابة «تكفير عن ذنب» أمام ‏أسلافه في إعطاء رئاسة الجمهورية من كيس رئاسة الحكومة. وقد لا تجد هذه النقطة إجماعاً حولها، وخصوصاً أن رؤساء الحكومة بعد ‏الطائف اعتادوا الذهاب بعيداً في تكبير حجم رئاسة الحكومة، أولاً مع الرئيس الراحل رفيق الحريري، ومن ثم خلال مرحلة الفراغ الرئاسي ‏حين كانت رئاسة الحكومة تؤدي دوراً أكبر مما أعطاه لها الطائف. وفي المقابل، ظل رؤساء الجمهورية في بعض المراحل يحاولون النفاذ من ‏شباك الطائف لاستعادة دور الرئاسة في الجمهورية الأولى، ومن الطبيعي أن يكون أداء عون أكثر وضوحاً في هذا المجال‎.‎

السنيورة لـ"الجمهورية": أوشكنا على الارتطام الكبير

كتب رولان خاطر في "الجمهورية": السنيورة: أوشكنا على الارتطام الكبير

يحذّر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيوره عبر "الجمهورية" من اننا قادمون إلى كارثة، واذا لم نسلك الطريق الصحيح لتفادي الانهيار، أي ‏احترام الدستور والقوانين، واحترام الدولة. فالدولة ليست مزرعة للأحزاب السياسية والطائفية. كما احترام الشرعيات الثلاث: الشرعية ‏الوطنية اللبنانية، والشرعية العربية، والشرعية الدولية. ويؤكد السنيورة أنه عندما ننادي بالإصلاحات، لا يعني أنّ أحداً يريد فتح حرب على ‏حزب الله، ليس هذا المطلوب. فالسلطات الحاكمة لم تستطع أن تسير بسياسة النأي بالنفس لحماية لبنان بسبب حزب الله، فهل تستطيع أن ‏تحاربه؟ لكن كل المطلوب السير في الطريق التي تنقذ البلد. ويضيف: لماذا لا تتم التشكيلات القضائية كما أوردها مجلس القضاء الأعلى؟ ‏ولماذا لم ننته بعد من حكاية ملف الكهرباء؟ وهل بهذه الطريقة المذلّة والمهينة تُقرّ التعيينات؟ أفهم أنّ هناك أموراً لا نملك التأثير فيها، لكن ‏الأكيد أن لدى من يحكمون، إذا أرادوا وتغيرت الذهنية والأداء، القدرة على تحقيق الاصلاح في ملفات كثيرة تؤدي فرجاً وراحة على الشعب ‏اللبناني. فاذا لم نشهد تغييراً في الممارسة والأداء، واذا لم تكن هناك إرادة قوية في العودة إلى احترام الدستور والقوانين والتأكيد على دور ‏الدولة وسلطتها، وتفهم دور لبنان وموقعه وقدرته على التحمّل، فما من أحد قادر على حل المشكلات أكان بحكومة وحدة وطنية أو بغيرها. ‏ويسأل : من يستطيع أن يقنع الناس اليوم بالأرقام الصحيحة؟. ناهيك عن أنّ الخطة الاقتصادية التي وضعت لا تتلاءم مع الأزمة الاقتصادية ‏وكيفية إعادة الثقة التي هي الأساس، واذا لم نستعد هذه الثقة لن يعمل اقتصادنا مجدداً. إنّ الأداء اليوم يوصلنا إلى الانهيار، يجدد السنيورة ‏القول، ويضيف: نحن اليوم قبل الارتطام الكبير. من هنا، يمكن فهم قرار عدم المشاركة في لقاء بعبدا. هو قرار اعتراضي على العقلية ‏السائدة، فـمِن الجنون أن تعتمد ذات الأسلوب وتتوقّع نتائج مختلفة. وبالتالي، على رئيسي الجمهورية والحكومة أن يدركا انّ الطريق مسدود ‏ولا تؤدي إلى نتائج بل الى مزيد من التردي، وبالتالي الى الانهيار الكامل في لبنان. امّا في ما خَص حزب الل»، فيقول: هو يتكرّم عليهم ‏بـفُتات. يعطي فلاناً هذه الوزارة وآخر وزارة أخرى، وهو يملك السلطة في يده. لكن عليه أن يدرك أنّ الاستمرار في الإطباق على لبنان لن ‏يؤدي أبداً إلى إعادة الاستقرار الى البلد، الأمر الذي يمنع استعادة الثقة العربية لدى المجتمعين العربي والدولي، كما استعادة الثقة بالدولة ‏اللبنانية واالاقتصاد وباالمالية العامة وباالليرة اللبنانية. المشكلة اليوم هي عند الجميع.‏

‏"نداء الوطن": ‏‎"‎‏ حوار بعبدا: حسابات مختلفة للمعتذرين والحريري حالة خاصة

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": ‏‎"‎‏ حوار بعبدا: حسابات مختلفة للمعتذرين والحريري حالة خاصة

تختلف الغايات هنا بين بري ورؤساء الحكومات السابقين، فبري لا يوفر فرصة لتليين الأجواء بين الحريري والعهد وفي نيته عودة الحريري ‏في أقرب فرصة الى رئاسة الحكومة، في ظل فشل حكومة حسان دياب التي تحولت الى حكومة تصريف اعمال أو أدنى. أمل بري بحضور ‏الحريري لم ينقطع بعد وهو يمضي في محاولاته رغم قلة المتفائلين بخروج الحريري عن إجماع رؤساء الحكومات، ليس اكراماً لهم فحسب، ‏وانما لحسابات سعودية - أميركية لا يمكن تجاوزها بعد كل ما حصل. لا يمكن للحريري ان يكون خارج الحالة السنية في مثل الوضع السيئ ‏والمعقد الذي تشهده الساحة السنية المنقسمة على ذاتها، ما يجعله بحاجة الى غطاء يؤمنه له رؤساء الحكومات، الذين لكل منهم مغزى ‏للمقاطعة مختلف عن الآخر ويعرفون ضمناً ان تلبية الحريري الدعوة ستمثل الغطاء السياسي المطلوب‎.‎‏ تقول رواية البعض عن قرار مقاطعة ‏رؤساء الحكومات السابقين أنّ هذا القرار اتخذ منذ البداية وتم الاتفاق على ان يكونوا فريقاً واحداً ليسحب غيابهم الميثاقية السياسية عن اللقاء ‏وكان أمامهم خياران: رفض المشاركة في لقاء تحت راية ميشال عون الذي يمارس بحقهم هجوماً سياسياً مستمراً، لا سيما بعد طريقة ‏التعاطي مع خروج الحريري من الحكومة، أو المشاركة إكراماً لبري الذي يمثل بالنسبة اليهم منظومة الامان للاجتماع، لذلك زار ميقاتي عين ‏التينة مقدّماً تبريره لعدم الحضور مشيداً بدور بري الوطني. سبب آخر جوهري للمقاطعة وهو امتناعهم عن الجلوس إلى طاولة تجمعهم ‏برئيس الحكومة حسان دياب ما يعد بمثابة إضفاء شرعية سنية على رئاسته للحكومة.وتقول الرواية إن المقاطعة كانت خياراً جامعاً للفريق ‏المعارض للعهد، وكان هناك اتفاق يقضي أن يصدر عن الرئيسين السابقين للجمهورية أمين الجميل وميشال سليمان ورؤساء الحكومات ‏السابقين بيان مشترك بالمقاطعة، لولا رفض الحريري وميقاتي، وهو الأمر الذي أغضب سليمان والجميل فأعلن الاول مشاركته فيما تمنى ‏الثاني تأجيل الحوار.في المقابل يوجد من لم يقتنع بتبرير رؤساء الحكومات رغم أهمية ما ورد في بيانهم، إذ يضعهم هذا الغياب خارج ‏الاجماع الوطني خصوصاً وأن المؤتمر سيشهد مشاركة شخصيات وطنية في مقدمها جنبلاط، هذا فضلاً عن مصلحة للحريري في وجوده ‏خارج أي اصطفاف وطني في لحظة مصيرية من عمر البلد وهو زعيم تيار سياسي ورئيس كتلة نيابية وازنة، وله من الحيثية ما يجعل ‏حضوره مختلفاً عن حضور آخرين. لرؤساء الحكومات السابقين تبرير يخفف من وقع قرارهم حيث ينقل عن احدهم قوله ان القرار ليس ‏المقاطعة وانما امتناع عن المشاركة لأسباب عبّر عنها البيان‎.‎‏ لكن سواء شارك الحريري أو اعتذر، فإن مؤتمر الحوار في مأزق. ‏

‏"الديار": الإيـجابــّات والسلبيّات الـنـاجمة عـن قـرار رؤســـاء الـحـكومات مُقاطــعة لـقاء بعبدا .. الحريري الخاسر الأكبر ‏مُجـدداً

كتب محمد علوش في "الديار": الإيــجابــيّات والسلبيّات الـنـاجمة عـــــن قـــــــرار رؤســـاء الـحـكومات مُقاطــعة لــقـاء بعبدا .. الحريري ‏الخاسر الأكبر مُجــــدداً

كما كان متوقعا قرّر رؤساء الحكومات السابقين وعلى رأسهم رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، مقاطعة لقاء بعبدا المقرّر عقده الخميس ‏المقبل، اذ تمكّن الفريق المتشدّد داخل تيار المستقبل من تسيير رؤيته على اللقاء وعلى العلاقة مع رئاسة الجمهورية، خصوصا وأن أحدا من ‏الرؤساء السابقين لم يكن بوارد الدفع نحو المشاركة، فهل ما حصل يصب في مصلحة سعد الحريري وتياره؟ البداية من الإيجابيات التي ‏حقهها الحريري، اذ ترى مصادر سياسية رفيعة : تمكّن الحريري بموقفه هذا استمرار استرضاء الخارج الذي دفعه للاستقالة من الحكومة، ‏ولعدم تشكيل أي حكومة بديلة، فالمطلوب لناحية فك العلاقة مع العهد قد حصل على أكمل وجه.‏

وتشير المصادر الى أنه يمكن القول أن رؤساء الحكومات السابقين مستفيدين من هذا الخيار شعبياً، إلا أن لدى الحريري حسابات خاصة كان ‏من المفترض أن يأخذها بعين الإعتبار، وهنا يبدأ الحديث عن السلبيات الناجمة عن قراره المقاطعة، والتي تؤثر عليه شخصيا، اذ تكمن ‏الحسابات الخاصة بأنه المتضرر الأول من حالة الفوضى التي تشهدها البلاد، خصوصاً أن شقيقه رجل الأعمال بهاء الدين الحريري يسعى إلى ‏الإستثمار فيها، بدليل ما كشفته تحقيقات الأجهزة الأمنية بالنسبة إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها كل من مدينتي بيروت وطرابلس، وبالتالي ‏كان من الضروري أن يسعى إلى التجاوب مع الدعوة إلى اللقاء الوطني، التي يشكل تحصين الساحة المحلية أحد أبرز عناوينها. بالتزامن، ‏تلفت المصادر النظر الى أن الحريري هو المرشح الدائم لرئاسة أي حكومة في لبنان، وبالتالي ليس من مصلحته أن يكون على خصام كامل ‏مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خصوصاً أن العهد لا يزال أمامه ما يقارب العامين، ومن المستبعد أن يعود رئيس المستقبل إلى ‏السراي الحكومي من دون موافقة عون، الأمر الذي تزداد صعوبته يوماً بعد آخر، لكن الخطأ الأكبر الذي ارتكبه يكمن بإرسال رسالة سلبية إلى ‏رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي كان من أبرز العاملين على خطّ تأمين حضور مختلف الشخصيات والكتل إلى لقاء بعبدا، نظراً إلى ‏أهمية العناوين المطروحة بالنسبة إلى حزب الله وحركة أمل. يمكن القول بحسب المصادر أن الحريري، إرضاء لرؤساء الحكومات السابقين، ‏يغامر بمصالحه السياسية الخاصة.‏

‏" الجمهورية": قدامى 14 يُحِبُّون 8... وتِخْبْزوا بالأَفراح!‏

كتب طوني عيسى في" الجمهورية": قدامى 14 يُحِبُّون 8... وتِخْبْزوا بالأَفراح‎!‎

تريد 8 آذار أن تحصل على تغطية من 14 آذار، ولاسيما من الرئيس سعد الحريري، وأن يقوم بوساطاتٍ مع الجهات الخارجية (السعوديون ‏والفرنسيون والأميركيون وسواهم) لتخفيف الضغط والحدّ من الحصار والعقوبات. فإذا تجاوبت 14، تكافئها 8 بإعادتها شريكة في السلطة. ‏اليوم، توحي الحركة المكوكية الدائرة على خطوط الوسطاء (بري- الحريري- جنبلاط- جعجع) بأنّ هناك محاولة لاستعادة المعادلة القديمة، ‏وتكريسها في حوار بعبدا. والأرجح، أنّ الحريري وسائر نادي رؤساء الحكومات، لم ينضووا في اللعبة لأنّهم لم يحصلوا بعد على الثمن ‏المطلوب، أي رأس حسّان دياب. بل إنّ حزب الله، المايسترو، لم تنضج لديه فكرة التخلّي عن حكومة دياب التي يديرها بـالريموت كونترول، ‏لمصلحة حكومة يقودها الحريري ويشارك فيها جنبلاط وجعجع، فيما يرتفع منسوب العقوبات الأميركية والحصار الخليجي عليه. لذلك، هو ‏يتخوَّف من هذا الخيار، ويفضّل الاكتفاء بـتطبيع معتدل للعلاقة مع الحريري، لا أكثر. وفي اعتقاد البعض، أنّ عودة الروح إلى الديبلوماسية ‏السعودية، مع قوى ومرجعيات لبنانية، بعد انقطاع طويل، ربما تُترجم مبادرة من جانب هذه القوى والمرجعيات في اتجاه السعودية، وليس ‏العكس. إذا تقدّمت العلاقة بين 8 و14 آذار، ونجح الحوار، فسيتكرّس التواطؤ السلطوي بينهما. ولمصلحة البلد أن تفشل هذه الطبقة السياسية ‏في التواطؤ مجدداً وحماية الرأس: البعض يحمي مصالحه ومكتسباته الزعاماتية، والبعض يحمي نفوذه السياسي والعسكري والأمني أيضاً. ‏وفي الخلاصة، إنّ قدامى 14 آذار يُحِبُّون قدامى 8 أكثر مما يحبّون جماعة 17 تشرين، الآتين حديثاً بسيف الإصلاح، وكلّن يعني كلّن. وإجمالاً، ‏بين معظم هؤلاء القدامى، كثير (جداً) من الخبز (المدعوم طبعاً) والملح... وتِخْبْزوا بالأَفراح!‏

هل يعتذر صندوق النقد الدولي عن عدم مساعدة لبنان؟

أضاءت الصحف على إجتماع وفد "المال والموازنة" مع صندوق "النقد الدولي" والذي وصفته وزارة المال بـ"الايجابي والصريح"، لاسيما ‏حول التأكيد "على اهمية التفاهم مع الصندوق وتوضيح عدد من المقاربات الدستورية والمالية والحلول الممكنة لا سيما بما يتعلق بالاصلاحات ‏التي لا يجب ان تنتظر البرنامج مع الصندوق على العكس وفي منطلقات عدد من الأرقام خصوصا التسليفات المتعثرة وسبل معالجة الخسائر ‏حفاظاً على استمرارية الاقتصاد اللبناني الحرّ وحماية الملكية الفردية".‏

وأكدت مصادر نيابية لـ"نداء الوطن" أنّ الاجتماع بحد ذاته "كان مهماً وبناءً لناحية شرح طريقة العمل التي اتبعتها اللجنة النيابية والمقاربات ‏الجديدة التي اعتمدتها لتسهيل عملية تفاوض لبنان مع الصندوق"، مشيرةً إلى أنّ الاجتماع الذي عقد أمس "كان الأول والأخير بين اللجنة ‏والوفد الدولي المفاوض لأنّ مهمة التفاوض مع صندوق النقد هي من مهام الحكومة".‏

وعن مجريات الاجتماع، نقلت المصادر أنّ "أعضاء لجنة المال والموازنة شرحوا بأدق التفاصيل المعطيات المالية والاقتصادية لوفد صندوق ‏النقد مع الإضاءة في الوقت عينه على وجود اعتراض لبناني كبير على طروحات الحكومة ومقارباتها لحلول الأزمة، وعلى كون الأحادية في ‏القرار الحكومي لن توصل إلى أي مكان لأنّ مجلس النواب لن يمرّر خطة الحكومة من دون إدخال تعديلات عليها‎".‎

ورداً على سؤال، جزمت المصادر النيابية بأنّ المفاوضات مع الصندوق الدولي "ستستغرق وقتاً طويلاً وستشهد الكثير من شد الحبال"، لكنها ‏آثرت في المقابل مصارحة الرأي العام بالقول: لغاية اليوم الأمور مع الصندوق "مش سالكة".‏

ونقلت الصحف عن وزير المال غازي وزني قوله "ان المفاوضات مع صندوق النقد الدولي تسير بصورة جيدة، والقضية بحاجة إلى وقت، ‏مشيراً إلى مراحل ثلاث: مرحلة الدراسات، ثم الخيارات ثم القرارات والتوصيات".‏

وتحدث مصدر سياسي متابع الى "النهار" مبديا تخوفه من اقدام الصندوق على الاعتذار من لبنان عن عدم تلبيته طلب المساعدة للاسباب ‏التقنية الاتية‎:‎

• اولا: ان كثرة الطباخين تفسد الطبخة، وهذا ما يجري في لبنان، ذلك انه اضافة الى الحكومة التي قدمت خطتها وأرقامها، ‏دخل مجلس النواب على الخط عبر ما سمي "لجنة تقصي الحقائق" التي بدت كأنها تعمل ضد الحكومة. اضافة الى محاولة ‏مستشارين واداريين ايصال وجهات نظر مختلفة، والتشويش على الجهات الاخرى، ما يؤكد الانقسام في النظرة الى الامور، ‏وغياب الرؤية الموحدة‎.‎

• ثانيا: ان الارقام المتناقضة بين الحكومة ومجلس النواب ومصرف لبنان وجمعية المصارف، تظهر بوضوح الادارة المالية ‏السيئة للبلاد، وغياب الشفافية، وعدم القدرة الحالية على ضبط المالية العامة، خصوصاً ان أرقام الحكومة بدت أقرب الى ‏الواقع، وفي الغالب انها ستعتمد على مسودة العمل التي سيرفعها الفريق المفاوض الى ادارة الصندوق‎.‎

• ثالثا: ان خفض ارقام الخسائر المالية لبى مشيئة مصرف لبنان وجمعية المصارف، اللذين يتجهان الى تصفير الخسائر بعد ‏انكار الجزء الاكبر منها، وهذا الامر سيؤدي الى تحميل المودعين التكلفة الباهظة، في حين ان خطة الحكومة تهدف الى تقاسم ‏الخسارة بين مصرف لبنان والمصارف من دون المودعين‎.‎

• رابعا: ان ابعاد الحكومة جمعية المصارف عن المشاركة في اعداد خطتها المالية، ثم العودة عن هذا الخطأ متأخرة، يدفع الى ‏تأخير محتوم في تنفيذ الخطط، واعتماد الرؤى الواضحة‎.‎

• خامسا: ان الخلافات السياسية القائمة، والحملات الممنهجة بين أهل الحكم أنفسهم، واستقالة أحد المستشارين الاساسيين في ‏التفاوض، يضعف الثقة في إمكان تطبيق خطط اصلاحية، كما صرح المستشار المستقيل هنري شاوول الذي عزا استقالته الى ‏‏"عدم وجود نية لدى السياسيين للقيام بالإصلاحات"، واصفاً لبنان بالشخص "المصاب بالسرطان وتمّ تشخيص المرض من ‏خلال الخطة، إلا أنه لم يبدأ بعد مسار العلاج، وكل يوم تأخير يزيد صعوبة شفائه"، معتبراً أن "هناك منظومة سياسية استقالت ‏من مسؤولياتها‎".‎

• سادسا: وهذا أمر مفترض وليس أكيداً، استناداً الى المصدر المتابع الذي يرجح ان تعمد الولايات المتحدة الى الضغط على ‏الصندوق للامتناع عن مساعدة لبنان في هذه المرحلة لاسباب سياسية تتعلق بارتباط الحكم ارتباطاً وثيقاً بـ"حزب الله" ‏المصنف ارهابيا لدى الادارة الاميركية، وتنفيذاً لسياسة العقوبات على كل دول المحور الايراني – السوري، في انتظار ‏الانتخابات الرئاسية في اميركا، وما يتبعها من حوار اميركي – ايراني، أو عدمه. وهذا الوضع اذا حصل سيجعل البلد اسير ‏قرار اشنطن تقديم المساعدات المرتبطة بالغذاء والدواء أو الافراج عنها من دول أخرى‎.‎

وأكد المصدر المتابع لـ"النهار" ان ممارسات جهات لبنانية تبدو كأنها تدفع صندوق النقد الى عدم التجاوب مع لبنان في اطار صراعها ‏السياسي الذي سيتعكس سلبا على الجميع‎.‎

‏"الشرق الاوسط": رئيس جمعية المصارف اللبنانية يحذّر من تصحّر مالي

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": رئيس جمعية المصارف اللبنانية يحذّر من تصحّر مالي

حذر رئيس جمعية المصارف في لبنان سليم صفير، من تصحر لبنان مالياً بإهدار الفرص وإضاعة الوقت في إخراج الاقتصاد اللبناني من ‏وعكته الشديدة، الذي رأى أنها تبدأ بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على دعم مالي من المؤسسة الدولية التي تشترط عادةً ‏إجراءات تقشفية محددة للموافقة على الإقراض‎.‎‏ وقال صفير: لن نترك بلدنا ينازع ويموت سريرياً، وإنقاذه لن يكون بالمزايدات الشعبوية، ‏وإنما بتضافر الجهود لوضع رؤية اقتصادية مالية يشارك فيها الجميع، ويتحمّل كل منا مسؤوليته من الموقع الذي يشغله لوقف الانهيار‎.‎وشدد ‏في حديثه لـ"الشرق الأوسط"، على ضرورة الابتعاد عن تسييس الأرقام المالية التي ما زالت تؤخر بدء التفاوض مع صندوق النقد، لأنه من ‏غير الجائز بعد انقضاء 15 جولة من المفاوضات أن نبقى نراوح مكاننا بدلاً من أن نُحدث خرقاً يدفع باتجاه الإسراع في إرساء الأسس التي ‏من دونها لا يمكن وقف الانهيار والبدء بعملية الإنقاذ‎.‎‏ واعتبر صفير أن الممر الإجباري للبدء بتفاوض جدي بين الحكومة وصندوق النقد ‏يكمن، كما قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في مخاطبة الصندوق بلغة واحدة، وهذا لن يتحقق إلا في الوصول إلى صيغة متكاملة بين ‏الحكومة ومصرف لبنان وجمعية المصارف والهيئات الاقتصادية واللجنة النيابية الفرعية‎.‎‏ وأكد أن التوصل إلى توحيد الأرقام يجب أن يأخذ ‏بعين الاعتبار ضرورة تطوير الاقتصاد، وأن نعطي الأولوية للإنفاق الاستثماري على أي إنفاق آخر لخلق فرص عمل جديدة، وقال: ليس ‏صحيحاً أن البلد يقف على مشارف الإفلاس ونحن لسنا كذلك، لدينا مشكلات مادية لأن الدولة أنفقت أكثر من قدرتها‎.‎‏ وتساءل عن لجدوى من ‏إصرار البعض على إقحامنا في دراسة انتحارية يراد منها إفلاس المصارف ومعها مصرف لبنان؟ وإذ حذّر من تحويل لبنان إلى عاطل عن ‏العمل، أكد أن صندوق النقد سيدقّق في الإصلاحات ويراقب سير العمل في حال وافق على تقديم قرض للبنان، وأنه «إذا أحسن التصرف ‏‏(لبنان) سيحصل على شهادة تخوله لاستعادة ثقة المجتمع الدولي، وإلا سيدخل البلد في مرحلة الموت البطيء، وبالتالي سيسقط الهيكل فوق ‏رؤوس الجميع‎.‎

‏"النهار": البلد "يعيش في الماضي" وسلطته تبحث عن نظام جديد على انقاض الدستور

كتبت سابين عويس في "النهار": البلد "يعيش في الماضي" وسلطته تبحث عن نظام جديد على انقاض الدستور

بلغ الامر بمرجع كبير ان يرفع يديه ليقول ان لا حل الا بنظام سياسي جديد. وبدلاً ان يحمل في طيات مواقفه رؤية لما ينتظر اللبنانيين في ‏المستقبل القريب، قال امام محدثيه " لا اريد تيئيسكم، ولكن واقع الحال لا يدفع الا الى الهجرة! مكتفياً باستعادة محطات وملفات تعطلت بسبب ‏السياسات الماضية،معتبراً ان الحل الوحيد ليس في تغيير الحكومة والعودة الى حكومة وفاق وطني اثبتت فشلها على مر العقود، وليس ‏اجتماع بعبدا حتماً تمهيدا لها، وليس في انتخابات نيابية مبكرة، وانما في تغيير النظام السياسي القائم‎.‎‏ وما همس به المرجع امام محدثيه ليس ‏الا انعكاسات للواقع الراهن والممارسة السياسية التي تستدرج البلاد نحو نظام جديد على أنقاض دستور الطائف‎.‎‏ الجو القاتم عينه يمكن تلمسه ‏في الاوساط الديبلوماسية الغربية التي تنظر بعين القلق الى مستقبل البلاد في ظل الغموض القاتل الذي يلف اداء السلطة السياسية، والذي ‏يعكس حالاً مخيفة من التخبط وغياب الرؤية او المقاربة الموحدة لمسار اخراج البلد من قعر الانهيار الذي بلغه. ولكن على العكس، لا تلمس ‏هذه الاوساط الا مزيدا من الإمعان في التخبط وعدم اتخاذ القرار، والاستخفاف بالنصائح الدولية، رغم ان هذه السلطة تعول في شكل أساسي ‏وكبير على الدعم الدولي لتأمين بضعة مليارات لسد عجوزات الخزينة، لكنها لا تقدم اي اجراء اصلاحي في المقابل يعكس التزامها وصدقيتها، ‏والاهم وعيها لحجم الازمة وعمقها وخطورتها‎.‎‏ مقاربة الخسائر المالية فضحت حجم الكباش داخل "التيار الوطني الحر" بين رئيسه وبين ‏رئيس لجنة المال والموازنة، عضو التيار. المقاربة ذاتها التي شغلت وزير المال وأغرقته في اجتماعات كثيفة منذ توليه الوزارة بفعل قرار ‏الحكومة التخلف عن سداد الدين، ثم إعداد الخطة... كشفت بدورها الحملة التي يتعرض لها من داخل فريقه السياسي، وتحديداً من سلفه في ‏الوزارة، ما دفعه الى وضع استقالته في تصرف رئيس المجلس، اذا لم يتم تحديد دور الوزير السابق انطلاقاً من موقعه كمعاون سياسي لبري ‏ونائب في كتلته‎. ‎‏ امس، كان للجنة تقصي الحقائق النيابية جلسة مناقشات مع ممثلي الصندوق، في مسعى لشرح المقاربة التي اعتمدتها ‏وتبنتها لجنة المال والموازنة للخسائر المالية، ينتظر ان يأخذ بها الصندوق، اذا كان يسعى جدياً الى التوصل الى برنامج مع لبنان، انطلاقا من ‏ان اي برنامج يجب ان يحظى بمصادقة البرلمان، كما ان الخطة الحكومية تلحظ نحو ٢٢ مشروع قانون لا يمكن السير بها ما لم تقر في ‏المجلس‎.‎

‏"النهار": مليارات للنهب والحرق؟

كتب راجح الخوري في "النهار": مليارات للنهب والحرق؟

الغريب ان معظم المسؤولين والسياسيين إستمعوا أو علِموا جيداً، في الاجتماع المبكر الذي عقده مجلس النواب لمناقشة قانون المشتريات ‏العام، بحضور سفراء من الدول الأوروبية وممثلين لصندوق النقد الدولي، ان الحصول على المساعدات مرهون بمروحة من الشروط التي إذا ‏طُبقت فعلاً، فإن من شأنها ان تلقي كل هذا المستوى من المسؤولين الذين حكموا البلد منذ زمن والذين ينهبونه طبعاً، اما في السجون وأما في ‏العزل‎!‎

ليس في هذا الكلام أي مبالغة، خصوصاً عندما نعرف ان مجموعة دعم لبنان أبلغت الحكومة أن عملية الدعم يجب ان تسبقها أربعة شروط ‏يفترض تنفيذها تمهيداً لوصول المساعدات خصوصاً عندما يكون الشرط الأول الضروري والملح هو معالجة قطاع الكهرباء التي انتهى ‏الصراع حوله في حلبة سلعاتا. أما الموضوع الحيوي الذي يركّز عليه الدوليون ويعتبرونه شرطاً اساسياً لتقديم المساعدات، فهو الحصول ‏على ضمانات حاسمة لوجود قضاء شفاف وعادل وحازم، يمكن ان يحفظ حقوق المانحين في النهاية.. ومن الشروط التي ركّز عليها ‏الدوليون، ان تستعيد الدولة ثقة الشعب اللبناني بها، تمهيداً لإستعادة ثقة المجتمع الدولي والدول المانحة، ومنذ تلك اللحظة بدا ان حظوظ ‏لبنان في الحصول على المساعدات هي صفر، لمجرد ان تكون بوابة الدعم ثقة دولية تأتي نتيجة ثقة اللبنانيين، وهذا من المستحيلات تقريباً. ‏فقد صارت الدولة في لبنان وحشاً من كوكب آخر بالنسبة الى معظم أبنائها، والأسوأ من هذا انها مضطرة مثلاً الى عقد مؤتمر وطني للتفاهم ‏ومنع انزلاق البلاد الى فتنة أهلية وحرب جديدة. ومن الطبيعي ان ترتفع الوشوشات بين الدوليين: هل نحن من المجانين لنلقي مليارات ‏الدولارات في بلد غارق في الفساد والنهب، ومهدد فوق هذا بالإنزلاق الى حرب أهلية؟ تعرف الدول المانحة عن غسيلنا الناصع أكثر مما ‏نعرف، فعلى ماذا تختلفون أيها الأكارم، اذا كان شرط حصولكم على المساعدة الحصول على ثقة اللبنانيّين الذي "يتغزلون" بأفضالكم صبح ‏مساء؟

‏"الاخبار": إلغاء الدعم عن الخبز والمحروقات: هل بدأ الإعداد لتحرير سعر الصرف؟

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": إلغاء الدعم عن الخبز والمحروقات: هل بدأ الإعداد لتحرير سعر الصرف؟

لم يصمد طويلاً اقتراح وزير الاقتصاد راوول نعمة زيادة سعر صرف الدولار على المحروقات والقمح، من 1515 ليرة إلى سعر السوق. لا ‏أحد من القوى السياسية يمكنه أن يحتمل الخضة الاجتماعية التي يمكن أن تنتج عن قرار كهذا. حتى تسويق نعمة للاقتراح من باب لماذا ندعم ‏الأغنياء؟، لم يؤدّ غايته. تحويل خمسين في المئة من المستهلكين إلى مستجدين للقسائم التي تغطّي الفارق بين السعر الرسمي وسعر السوق، ‏يبدو أشبه بمزحة سمجة. هذا من دون أن يوضح أحد ماذا سيكون مصير هؤلاء إن تحرّر سعر الصرف الرسمي. هل يبقى الدعم عندها؟لطالما ‏كان المس بسعر الخبز من الكبائر. ارتفاع سعر الربطة من 1500 ليرة إلى 3000 ليرة، في حال طبّق الاقتراح، يمكن أن يجر إلى أزمة ‏خطيرة يصعب أن تصمد في وجهها أي حكومة‎.‎‏ زيادة سعر الصرف، بحسب نقيب مستوردي القمح أحمد حطيط، سيؤدي إلى رفع سعر طن ‏الطحين من 600 ألف ليرة حالياً إلى مليوني ليرة. لكن النتيجة لن تكون مقتصرة على ارتفاع سعر الربطة فحسب. الأمر قد يصل إلى فقدان ‏الخبز من الأسواق بسبب وجود أزمة دولار حادة. يقول حطيط إن أصحاب المطاحن غير قادرين على تأمين الـ15 في المئة المطلوبة نقداً ‏حالياً، فكيف سيؤمّنون الـ100 في المئة؟ ويكشف أن إحدى المطاحن في الشمال لم تتمكن أمس من تفريغ شحنة القمح لأنها لم تستطع تأمين ‏الدولارات النقدية المطلوبة‎.‎‏ وفق السيناريو الأفضل، فإن المصرف المركزي سيلتزم بتأمين الدولارات الضرورية للاستمرار في استيراد القمح ‏والمحروقات، وإن وفق سعر السوق. لكن بأي ثمن على الناس يمكن أن يحصل ذلك؟ بحسب جدول تركيب الأسعار، فإن سعر صفيحة البنزين ‏عند وصولها إلى المرفأ يبلغ حالياً 9960 ليرة (على سعر صرف 1515). ووفق دراسة لــ الدولية للمعلومات، فإن هذا السعر سيرتفع، في ‏حال تثبيت سعر الصرف على 4000 ليرة، إلى 26297 ليرة، قبل احتساب الرسوم والضريبة على القيمة المضافة، علماً بأن هذه الرسوم ‏والضرائب تصل قيمتها حالياً إلى 11 ألف ليرة، وهي ليست ثابتة في ظل تثبيت سعر الصفيحة للمستهلك. كذلك، فإن سعر صفيحة المازوت ‏يمكن أن يرتفع من 10450 ليرة (واصلة إلى المرفأ) إلى 27800 ليرة‎.‎‏ يجزم مصدر مطّلع بأن اقتراح وزير الاقتصاد لن يمّر، ليس بسبب ‏تأثيره الاجتماعي فحسب، بل لأن أي خطوة كهذه لا بد أن تكون جزءاً من البرنامج مع صندوق النقد .‏

‏"الشرق": مرحباً يا فقر

كتب خليل الخوري في "الشرق": مرحباً يا فقر

يؤكد خبراء ماليون وإقتصاديون أن الدولار ماضٍ في الارتفاع إلى حدود العشرين ألف ليرة، وعندها يصبح الحد الأدنى للأجور 33 دولاراً ‏شهرياً. إنه توقعٌ مخيف وليس ما يجعله بعيداً عن الحقيقة إطلاقاً. فعندما بدأت المسيرة المزدوجة (إنهيار الليرة وارتفاع الدولار) مَن كان يظن ‏أن العملة الخضراء سترتفع لتصل إلى 6,300 ليرة أمس (في السوق السوداء)‏‎.‎‏ وليؤذن لنا أن نرفع الصرخة – السؤال: من المسؤول؟ ‏ولماذا فشلت المحاولات والقرارات الحكومية وتلك التي أصدرها مصرف لبنان في وقف هذا التدهور المروّع؟ ولا نقول بالعودة إلى السعر ‏الذي كان مثبتاً منذ تسعينات القرن الماضي حتى الأمس القريب‎.‎‏ هل ثمة حلٌ في الأفق البعيد والأبعد؟!. ولا نقول في الأفق القريب والمتوسط. ‏وهل أن الاستناد المتفائل إلى صندوق النقد الدولي هو في محله؟ وهل هناك ضمانات بأن البنك الدولي سيمد لبنان بالعشرة مليارات دولار ‏قروضاً ميسّرة؟ ولنفرض جدلاً أنه وافق، فإن المليارات العشرة هي على عشر سنوات. أي بمعدّل مليار دولار سنوياً في وقت حاجة لبنان ‏أكثر من ذلك بكثير وفي وقت يخرج من لبنان شهرياً أكثر مما يُتوقع وصوله من الصندوق سنوياً‎.‎‏ ولماذا توقف الكلام على ودائع الناس؟ وما ‏هي خطة الحكومة للحفاظ على تلك الودائع؟ ومن يضمن لصغار المودعين (وهم 98%) أنهم سيتمكنون من الحصول على أموالهم وبأي ‏عملة؟ وبعد أي مدّة زمنية؟ نحن لسنا في موقع من يُحدد المسؤولية عن هذه الحال المؤلمة. ولكننا لا نستطيع إلا أن نسأل الحكومة، بل أن ‏نُسائلها، كونها هي السلطة المسؤولة في هذه المرحلة التي انفجرت خلالها الأزمة المالية – الإقتصادية – الإجتماعية. نسألها: كيف ستؤمن ‏للناس الحد الأدنى من القدرة على الصمود؟ كيف ستواجه إنعكاس أزمة الفقر والجوع على الأمن الإجتماعي الذي بات متشابكاً مع الأمن ‏الأمني‎.‎

بارقة أمل "سعودية"؟

توقفت "الجمهورية" عند بارقة أمل لاحت في الأفق ومصدرها معلومات عن اتجاه سعودي الى دعم الليرة من خلال إحياء فكرة إيداع مصرف ‏لبنان وديعة سعودية بالعملة الصعبة.‏

وتأتي هذه المعلومات، بحسب "الجمهورية"، عقب استقبال السفير السعودي وليد البخاري امس الاول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ‏ونائبه السابق محمد بعاصيري. ‏

ولفتت "الجمهورية" إلى انّ البخاري استقبل امس السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه، الأمر الذي ربطه المراقبون بمجمل التحرّك ‏السعودي المُستجِد لدعم الوضع المالي في لبنان ووقف الانهيار السريع.‏

‏"النهار": العهد اهتز حوارياً... والمجتمع الدولي دخل على خط المراقبة

كتب وجدي العريضي في "النهار": العهد اهتز حوارياً... والمجتمع الدولي دخل على خط المراقبة

عُلم أنّ أكثر من جهة عربية ودولية دخلت في الساعات الماضية على خط مواكبة الوضع في لبنان ومتابعته، وخصوصاً بعد بيان رؤساء ‏الحكومة السابقين وتريُّث البعض، ما يعني ان ثمة خللا يشي بدخول لبنان في صراعات سياسية مفتوحة، وربما تتخطاها إلى أكثر من ذلك ‏وتحديداً الصراعات المذهبية واحتمالات حصول اضطرابات اجتماعية وامنية في حال تفاقمت الأمور. إذ يُنقل عن أحد السفراء الغربيين أنّ ‏قرار المجتمع الدولي لمنع ورفض أي حرب أهلية أو سواها في لبنان، ما زال ساري المفعول، وهذا الأمر متفَق عليه بين الأميركيين والروس ‏نظراً إلى وجود أكثر من مليون نازح سوري على الأراضي اللبنانية، ما يبعث على القلق من إمكانية حدوث تطورات ديموغرافية وطائفية. ‏وعلى خط آخر، كان لافتا تنامي التحرك السعودي في الأيام الماضية، وهذا ما ضجت به الساحة الإعلامية والسياسية، وتحديداً حول لقاءات ‏السفير السعودي وليد البخاري بكبار المسؤولين الماليين، وخصوصاً اجتماعه أمس الأول بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وكان للقاء ‏أكثر من رسالة دعم ودلالات تصب في السياسة والاقتصاد، بما مفاده أنّ الرياض لن تتخلى عن لبنان. والمعلومات المستقاة من متابعين ‏ومواكبين لهذا الحراك السعودي تؤكد أنّ هناك مروحة اتصالات واسعة سيجريها السفير البخاري مع مرجعيات سياسية وروحية وجهات ‏اقتصادية ومالية، بعدما أطل على الساحة السنية من خلال رسالة الدعم للرئيس سعد الحريري واللقاء الذي جرى مع رئيس المجلس النيابي ‏نبيه بري لتأكيد رفض أي خلاف سني – شيعي وشجب المس بالمقامات الدينية، ما يعني أنّ هناك دوراً سعودياً مرتقباً على مستويات عدة ‏ستتوالى فصوله في الأيام المقبلة ليبنى على الشيء مقتضاه بعد جوجلة وتقييم من السفير البخاري لكل هذه اللقاءات والاتصالات التي ‏سينقلها إلى المسؤولين السعوديين، وعندئذٍ كل الأمور واردة وقد تحصل مفاجآت سارة على غير مستوى وصعيد‎.‎‏ وعود على بدء، فإنّ ‏مقاطعة رؤساء الحكومة السابقين لحوار بعبدا، كانت بمثابة هزة للعهد في ظل مقاطعة من الأكثرية السنية، ما يعني أنّها ستشكّل اهتزازاً أيضاً ‏في العلاقات على خلفية أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون و"ولي عهده"، كما يسميه النائب السابق والقيادي في "المستقبل" مصطفى ‏علوش، كانا وما زالا من عتاة السعي إلى ضرب "الحريرية السياسية" ومن أسقاط حكومتَي الرئيس سعد الحريري. وهذه المقاطعة لا تطال ‏موقع الرئاسة والطائفة المارونية بقدر ما هي ضد مدرسة سياسية تحمل الأحقاد لتيار المستقبل وآخرين، دور العهد وموقعه في ما تبقى له ‏من فترة دون الثلاث سنوات سيصطدم بمقاطعة مرجعيات سياسية وأحزاب وقيادات وازنة له‎.‎

‏"الأخبار": شينكر يحاول شيطنة الدور الصيني في لبنان

توقفت "الأخبار" عند الهجوم، الذي شنه مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر عبر موقع "الهديل" أمس، على ‏خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، محاولاً التقليل من أهمية خيار "التوجّه شرقاً"، مدّعياً التحدث باسم اللبنانيين. ‏

شينكر، الذي وصفته "الأخبار" بأنه أحد أبرز صقور فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدائه لإيران وسوريا والمقاومة وحتى الصين ‏وروسيا، كرّر معزوفة رئيسه بالتصويب على الحزب الشيوعي الصيني، محذّراً اللبنانيين من أن الحزب الشيوعي الصيني يريد السيطرة على ‏معلوماتهم، رغم كلّ التجسس الذي تمارسه الولايات المتحدة وإسرائيل على لبنان والمنطقة‎.‎‏ وبرّر الخروقات الإسرائيلية بعدم قدرة اليونيفيل ‏على الدخول إلى الأملاك الخاصة للجنوبيين

وحاول شينكر، بحسب "الأخبار"، شيطنة الدور الصيني في لبنان وإعطاء أمثلة من إفريقيا عمّا سماه "تقديم الصين الفخاخ" للدول، بما ‏يشبه إعلان حربٍ على الدور الصيني المستقبلي في لبنان. وتحامل شينكر على حزب الله، متهّماً إياه بالتسبب بأزمة الدولار وتهريبه إلى ‏سوريا.‏

ولاحظت "الأخبار" أن المسؤول الأميركي مرّر مواقف مفتاحية حول الجنوب اللبناني، مبرّراً قيام إسرائيل بالخروقات الجوية والبحرية ‏والبرية اليومية بعدم قدرة اليونيفيل على الدخول إلى مناطق جمعية "أخضر بلا حدود" والممتلكات الخاصة للجنوبيين. وبخبثٍ كبير، ربط ‏شينكر بين محاولات أميركا لانتزاع تنازلات في البحر لمصلحة إسرائيل، وبين حاجة لبنان إلى التنقيب عن النفط في البلوكين 9 و10، في ظلّ ‏الأزمة الاقتصادية. وكأن التنازل عن الحقوق البحرية شرطٌ من الشروط الأميركية للسماح للبنان بالتنقيب عن النفط في الحقول الجنوبية‎.‎

‏" النهار": ما العمل بـ "حزب الله" وسلاحه؟

كتب عبد الوهاب بدر خان في" النهار": ما العمل بـ "حزب الله" وسلاحه؟

على رغم أن الحوار الذي أثمر "إعلان بعبدا" مضى بهدوء وتأنٍّ نحو إنجاز "الاستراتيجية الوطنية للدفاع"، إلا أن الانخراط المتمادي لـ ‏‏"حزب الله" في الصراع السوري أجهز نهائياً على مبدأ "النأي بالنفس"، وما عاد ممكناً التوصّل في 2014 إلى أي استراتيجية تحظى ‏بموافقة الجميع. وعلى سبيل الاستمرارية في سياسة الدولة، طُولب الرئيس ميشال عون بمتابعة السعي الى تلك "الاستراتيجية"، لكن ولايته ‏انتصفت ولم يلتفت الى هذا الاستحقاق، حتى في خلفيات دعوته الأخيرة الى "لقاء بعبدا‎".‎‏ وُضع هذا "اللقاء" على استحياء في إطار "الحوار ‏الوطني"، لذلك اعتُبر "مضيعة للوقت"، لكن لعدم جدواه سبباً آخر يكمن في الهوّة العميقة التي تفصله عن الحراك الشعبي الذي تعتقد منظومة ‏السلطة أن هجمات "الحزب" وحلفائه وتضييقات بعض الأجهزة تمكّنت من إسكاته ولو بإثارة مفتعلة لـ "الفتنة". هذا الاعتقاد الخاطئ/ القاتل ‏أعمى السلطة عن "انعدام الثقة"، وهو الخسارة الفادحة التي منيت بها، بل مني بها البلد في اقتصاده ومستقبله وقوافل المتأهبين للهجرة‎.‎‏ ‏قبل أي لقاء في بعبدا كان الأجدر إثبات قدرة الحكم والحكومة على اتخاذ إجراء واحد، أو أكثر، من شأنه وقف الانهيار. لكن الدعوة الى اللقاء ‏تزامنت مع مواقف الأمين العام لـ "حزب الله" الذي توعّد بالقتل دفاعاً عن سلاحه - وهو تهديد موجّه أولاً الى الداخل، كما أنه يريد التوجّه ‏شرقاً للخلاص من سطوة الدولار، وقد جرّبته إيران وسواها ولم ينجح. أصبح المدخل الى حلّ مأزق البلد في الرد على سؤال لا يطرحه ‏‎"‎لقاء ‏بعبدا": ما العمل بـ "حزب الله" وسلاحه؟

‏"نداء الوطن": عن "الجرّة المكسورة" بين الراعي و"حزب الله"!‏

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": عن "الجرّة المكسورة" بين الراعي و"حزب الله‎"!‎

تحمّل بكركي "حزب الله" مسؤولية في عدم وضع حدّ للإنتهاكات في لاسا، إذ إن الأرض هي ملكها في حين أن بعض الأطراف الشيعية في بلاد ‏جبيل تعظّم الخلافات ولا تريد الإحتكام إلى القانون‎.‎‏ أما النقطة الأهمّ التي أثارت غضب "حزب الله" من بكركي فكانت موقف الراعي الحاسم ‏والحازم في عدم المسّ بحاكم مصرف لبنان، حتّى ذهب بعض القريبين من "الحزب" بعيداً في إتهام البطريرك بأنه أفشل الإنقلاب على سلامة ‏ووضع حرماً كنسياً لا يمكن لأحد تجاوزه، من ثمّ صعد إلى بعبدا مرتين وحذّر رئيس الجمهورية ميشال عون من مغبة المسّ بحاكمية مصرف ‏لبنان‎.‎‏ وتؤكّد مصادر بكركي لـ"نداء الوطن" أن ما كان يُحضّر للبلد كبير جداً، إذ إن محاولة الإنقلاب على سلامة لم تكن بهدف الإصلاح أو ‏التطوير في حاكمية مصرف لبنان، بل إن الخطة كانت تقضي بتطيير سلامة ووضع اليد على الحاكمية وتغيير وجه لبنان المالي والإقتصادي، ‏وتعريض البلد لمزيد من العقوبات والحصار، وبالتالي فإن الراعي وقف بالمرصاد وسيقف مجدداً إذا تتالت المحاولات‎".‎‏ وتشدّد على أن هدف ‏الراعي ليس حماية موقع ماروني كما يسوّق البعض أو شخص معين، بل حماية آخر أعمدة هذا الوطن، فإقالة سلامة للإنتقام وتحميله وحده ‏المسؤولية كما حاول أن يفعل رئيس الحكومة حسان دياب غير مقبول إطلاقاً، وتجهيل للفاعل الذي أوصل البلاد إلى الإنهيار، كما أنّ إقالته في ‏هذا الظرف العصيب الذي يمرّ به الوطن، من دون تأمين بديل أو وضع خريطة طريق لإدارة الحاكمية سيؤدّي إلى المجهول ويسرّع وتيرة ‏الإنهيارات، وبالتالي فإن الراعي ثابت على موقفه في هذا الشأن ولن يتراجع لا أمام قوى تملك السلاح ولا أمام قوى حليفة للسلاح تملك ‏مفاتيح السلطة، فموقف الراعي واضح وهو ممنوع المسّ بطبيعة لبنان وأخذه لإتجاهات لا يرضى أبناؤه عنها‎.‎‏ تشدد بكركي على أنها لم تفتح ‏معركة مع "حزب الله" وغيره و"يللي بدّو يدق الباب بيسمع الجواب".‏

‏"نداء الوطن": ‏‎"‎حزب الله" لدياب: الحكومة باقية باقية باقية

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": ‏‎"‎حزب الله" لدياب: الحكومة باقية باقية باقية

يقول المطلعون على موقف "حزب الله" إنّ الحزب قالها بصراحة أمام دياب إن حكومته باقية حتى موعد الانتخابات النيابية، مشيراً إلى أن ‏الحراك السياسي الذي حصل خلال الأيام القليلة الماضية لا يعبّر عن رغبة معارضي الحكومة وحتى بعض أولياء أمرها، في إطاحتها، ليس ‏حباً بها وانما لانعدام البديل‎.‎‏ وفق المدافعين عن الحكومة، ثمة أمران يعيبان أداءها: الخلافات شبه الدائمة بين أولياء أمرها ما يكبّل يديها ‏ويحول دون تمكينها من الإقدام على خطوات سريعة وحاسمة، وقلّة انجازاتها لا سيما في ملف الكهرباء الذي يعتبر مفتاح الإصلاح والمعبر ‏الإلزامي إلى شاطئ الدعم المالي‎.‎‏ في المقابل، يؤكدون أنّ رئيس الحكومة يتسم بالجدية في عمله أسوة ببعض الوزراء الذين أثبتوا أنهم على ‏مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ولكن لا يمكن اغفال واقع مرير هو أنّه ليس لرئيس الحكومة أدوات تنفيذية يمكن أن تكون طيعة بين ‏يديه، بدليل الجولات والصولات التي خاضها مع حاكم المصرف المركزي رياض سلامة قبل أن يقبل الاخير وعلى مضض بضخّ الدولارات في ‏السوق لتهدئة سعر الصرف، أقله لدى الصرافين‎.‎‏ حاول رئيس الحكومة استخدام كل الوسائل المتاحة للضغط على سلامة، لكن طالما أنّ فريقاً ‏حكومياً مصر على حمايته، والمقصود به رئيس مجلس النواب، فإنّ يدي دياب ستبقيان مكبلتين، كما يرى هؤلاء. ويؤكد المعنيون أنّ ‏الحريري ليس في وارد التقدم خطوة للأمام لتقديم أوراق اعتماده كرئيس للحكومة. يجزمون أنّ الرجل مقتنع أنّ صندوق النقد الدولي يبتعد ‏شيئاً فشيئاً عن سيناريو دعم لبنان، وبالتالي الأزمة المالية - الاقتصادية إلى مزيد من التدهور والانفجار الحتمي، فضلاً عن ممانعة السعودية ‏في عودته الى السراي طالما هي لا تزال على ضفة الخصومة لـ"حزب الله‎".‎‏ ولهذا يؤكد هؤلاء أنّ الحريري ليس في وارد التفكير أبداً ‏بإمكانية العودة في هذه الظروف الى رئاسة الحكومة ويفضل خوض الانتخابات النيايبة من موقع المعارضة، بانتظار انقشاع الغيوم الاقليمية ‏واستعادة الاقتصاد العالمي دورته الطبيعية، ليبنى على الشيء مقتضاه‎.‎

‏"اللواء": هل يوجّه محور المقاومة الضربة الأولى للعدو الإسرائيلي

كتبت منال زعيتر في "اللواء": هل يوجّه محور المقاومة الضربة الأولى للعدو الإسرائيلي؟

تقول مصادر دبلوماسية وأخرى قيادية في البلد بأن لبنان في أحسن الأحوال سوف يشهد فوضى سياسية وامنية قد لا تتطور بالضرورة الى ‏حرب اهلية ولكنها سوف تكون بمثابة انقلاب اجتماعي وسياسي وامني او ميني حرب‎.‎‏ المؤسف، بحسب المصادر، أننا دخلنا في المجهول.. لا ‏الدولة الرسمية قادرة على اتخاذ قرارات جريئة بالتوجه شرقا والضغط على الغرب لتصحيح سياساته في لبنان، ولا محور المقاومة وتحديدا ‏حزب الله قادر بأي شكل من الاشكال ان يقف متفرجا على العدوان الاميركي المدعوم عربيا لتجويعنا وفرض خيارات علينا في السلم عجزوا ‏عنها في الحرب‎.‎‏ حجم الانقسام كبير هنا، تقول المصادر وتتابع زاد عليه محاولات عربية لإبرام تسوية مع لبنان تحت اشراف واشنطن تقضي ‏بمقايضة اسقاط حكومة دياب وايقاف قرار الانفتاح نحو الشرق بتعويم الاقتصاد اللبناني بشكل جزئي اي ترك لبنان يعاني ولكن بطريقة ‏مدروسة اقصاها البقاء تحت سقف الانهيار المالي والاقتصادي الحالي‎.‎‏ عامل اخر دخل على الخط اللبناني أيضا من خلال الدور التركي ‏المستجد والمتمثل بإشعال الساحة اللبنانية للمقايضة على ضمان حصة لهم في شمال سوريا، ولإحياء دور أنقرة في لبنان مجددا من طرابلس ‏والشمال اللبناني، خصوصا ان الساحة هناك باتت، بحسب المعلومات، مهيأة لتعويم هذا الدور‎.‎‏ المعلومات المتوافرة هنا تقود الى معادلة ‏أخرى تتمثل بـ اخونة لبنان من خلال قطر في تسوية مختلفة عن تلك التي قادتها الدوحة بعد ايار 2007 بإشراف عربي مباشر، فالتسوية ‏المطلوبة اليوم تطرح تعزيز الدور القطري في لبنان على حساب الدور السعودي من خلال ضخ القطريين الاموال اللازمة سواء عبر ايداعات ‏أو هبات لانعاش الاقتصاد وايقاف تدهور سعر الليرة. طبعا، العدوان الاسرائيلي لا يسقط من حسابات المعنيين في اي زمن.. قراءة كل ‏المجريات والمعلومات المتوافرة تقول بأن العدو ليس بعيدا عن توجيه ضربة عسكرية للبنان في أية لحظة.. هنا بالذات تتقاطع معلومات عدة ‏حول نشاط خلايا ارهابية واخرى تخريبية لاشعال كل الساحات اللبنانية تحت مسمى الثورة للتمهيد لهذا العدوان‎.‎‏ ولكن المفاجاة ليست هنا، ‏ثمة قائل إن محور المقاومة قد يبادر بتوجيه الضربة الاولى ضد العدو الاسرائيلي.‏

‏"الديار": أجواء فرنسيّة : كلّ ما يحصل في لبنان لا يبعث على الإيجابيّة

كتب فادي عيد في "الديار": أجواء فرنسيّة : كلّ ما يحصل في لبنان لا يبعث على الإيجابيّة

تشير مصادر سياسية مواكبة، إلى أن نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي، وبعيدا عن الأضواء، قام باتصالات عدة لحضّ الرئيس ‏الحريري على المشاركة في حوار بعبدا، كونه يعتبر أن هكذا مشاركة ضرورية جداً، إلا أنه، وكما الرئيس بري تفهّم ظروفه وخصوصيته، ‏وعلى هذا الأساس، فإن حوار بعبدا بات معلّقاً وكل الإحتمالات واردة بعد مقاطعة مكوّن أساسي في البلد، بانتظار ما ستفضي إليه الساعات ‏القادمة إما تأجيلاً أو الإنعقاد بمن حضر، وهذا ما يصر عليه باسيل الذي فتح باب المواجهة مع الحريرية السياسية مجدّداً. ولفتت المصادر ‏نفسها، إلى أن فرط طاولة الحوار في حال انعقدت بمن حضر، أو مقاطعة رؤساء الحكومات السابقين لها، لم تعطِ النتائج المتوخاة، وحيث ‏يصفها البعض أنها لتقطيع المرحلة وتنفيس الإحتقان بعد أحداث بيروت وطرابلس، والمسألة المطروحة في البلد، وفق المصادر، تتخطى ‏بكثير حوار بعبدا، لأن هناك تحوّلات خطيرة جداً في الأسابيع المقبلة، ولا سيما قبل الإنتخابات الأميركية، إن على صعيد التهديدات الإسرائيلية ‏واحتمال حصول عدوان على لبنان، أو كيفية خروج البلد من الأزمات المالية والإجتماعية بعد حالة الإنقسام حول الخطة الإقتصادية للحكومة، ‏أو ما يتعلق بالأرقام المتناقضة بين مجلسي النواب والوزراء، وهذا الإرباك ترك استياءً لدى صندوق النقد الدولي والدول المانحة، معطوفاً ‏على أجواء فرنسية تؤكد بأن كل ما يحصل في لبنان لا يبعث على الإيجابية، لا سيما بشأن الإلتزام بالخطة المالية الإصلاحية، ولهذه الغاية ثمة ‏صعوبة بالغة في أن تقدم باريس أو أي من المانحين بدعم لبنان في هذه الظروف التي نمرّ بها من خلافات وانقسامات وحالة ضياع على كافة ‏الأصعد. وأخيراً، فإن ما ينتظر الساحة الداخلية في الأيام المقبلة سيفاقم من حجم المشكلات، وخصوصاً ما يتعلّق بطاولة الحوار وتداعياتها ‏بعد المقاطعة المرتقبة، والتي ستؤدي إلى فرز سياسي واصطفافات جديدة، والمؤشّر كان واضحا من خلال تفاعل العلاقة إيجاباً بين الحريري ‏ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وذلك مؤشّر واضح نحو مواجهة متوقّعة مع التيار الوطني الحر وانطلاق قطار الإستحقاق الرئاسي، ‏وكل ذلك يحصل من خلال حالة الإرباك في كيفية وقف الإنهيار المالي والإقتصادي المريع.‏

‏"النهار": هل تدرون ماذا تفعلون؟

كتبت ميشيل تويني في"النهار": هل تدرون ماذا تفعلون؟

يا فخامة الرئيس ويا دولة الرئيس ويا كل مسؤول. من يحبكم فعلًا يجب ان يقول لكم الحقيقة التي لا تخفى : عهدكم ليس العهد القوي لان ‏الليرة ضعيفة، والاقتصاد ضعيف، وشباب لبنان عاطلون عن العمل واصبح من المستحيل عليهم او الصعب جدا عليهم ان يهاجروا. اسمحوا لنا ‏وليسمح لنا جمهورك الذي يشتم الجميع. الحكومة لم تنجز الكثير والنواب ينظرون الى الدولة والبلاد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اسمحوا ‏لنا بالقول نحن لسنا بخير... شعب لبنان يتوجع ويجوع.. لبنان ينهار.. وحرية التعبير مهددة اكثر مما كانت ايام الاحتلال السوري.... القضاء ‏مسيس واصبحنا ننصح من يحب ان يأخذ حذره لئلا يفبرك له ملف‎.‎‏ وانتم الطبقة الحاكمة الرؤساء الثلاثة ومجلس النواب ومجلس الوزراء ‏هل تدرون ماذا تفعلون؟ كيف تتقبلون ان يزول شعبكم بهذه الطريقة في ظل عهدكم؟ كيف تقبلون ان يصبح المواطن ينتظر الليرة من المصرف ‏الذي لا يعطيه دولاراته ويقف بالصف عند الصراف ليأخذ بضعة دولارات؟ يا فخامة الرئيس يا دولة الرئيسين ويا كل مسؤول لبناني ماذا فعلتم ‏وماذا تفعلون هل تدرون ماذا تفعلون؟ سألني ابني لماذا تنقطع الكهرباء 5 مرات ولا اعلم ماذا عساي اشرح لابن الثلاث سنوات... ماذا اقول ‏له لماذا سنة 2020 لا كهرباء ولا شيء من أدنى حقوقنا. ندفع كل فاتورة مرتين واصبح الغلاء غير طبيعي ومعظم ما نحتاجه يجب دفعه ‏بالليرة على الـ7000 تقريباً‎...‎‏ يا فخامة الرئيس وعدت ان تسلم البلاد افضل مما كان لكن لا يمكن لاحد حتى من يدافع فقط للدفاع ان ينكر ان ‏وضعنا كان افضل بكثير سابقا.... واذا كان ما حصل تراكم فلماذا الحاصل اليوم يساعد ببقاء وتفاقم الازمة؟

اننا نختنق ونموت ببطء ونغرق ولا احد يطمئننا. ولا نعلم ماذا ينتظرنا في الغد‎.‎

‏"النهار": موقف الراعي كان مخرجاً لائقاً

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": موقف الراعي كان مخرجاً لائقاً

حتى من يمكن ان يشارك او قرر ان يشارك لن يعطي بعبدا ما تريده ان على صعيد مستوى التمثيل على الارجح في ظل انتداب بعض القوى من ‏يمثلها واعداد من سيشارك ورقة سياسية تضيء على الثغر الكثيرة التي كان ينبغي القيام بها ولم يحصل ذلك. واخطأت بعبدا في عدم تلقف ‏المؤشرات واستباق المنحى الذي كان واضحا في التعاطي مع دعوتها من خلال المسارعة الى تبني الموقف الذي اطلقه البطريرك الماروني ‏بشارة الراعي او ملاقاته بتأجيل اللقاء تمهيدا لاعداد وثيقة وطنية بحيث يصعب رفضها خصوصا في ظل غليان اقليمي يخشى على لبنان من ‏تداعياته. فالمخرج كان متوافرا ولائقا من دون حاجة الى كباش سياسي يفاقم مأزق الحكم ويكشفه داخليا علما ان التجاوب مع موقف الراعي ‏كان استبق اجتماع رؤساء الحكومة السابقين وفوت عليهم اعلان عدم المشاركة ودعمهم من جمهورهم كما من غالبية لبنانية باتت تنظر بشك ‏كبير الى اجتماعات غير مجدية فيما البلد الى مزيد من الانهيار. اذ تكاد تكون الرسالة قوية جدا حول نزع الثقة مبكرا بالحكم سواء كان ذلك ‏متصلا بالاسلوب الذي تم فيه ممارسة الحكم خلال الاعوام القليلة الماضية او كان ذلك متصلا بواقع ان الثنائية الاستراتيجية بين الرئيس ميشال ‏عون و"حزب الله" قادت البلد الى مواجهة مخاطر ومشارفته انهيارا غير مسبوق في الوضعين الاقتصادي والمالي. وتاليا لا امل باي تغيير ‏في ظل تحالف السلطة القائم الذي يسعى الى ربط مصير لبنان بمصير النظام السوري او بالوضع الايراني. هناك مخاوف كبيرة في البلد حول ‏المرحلة المقبلة في ظل توقعات منذرة بظواهر اكبر للانهيار تتعدى ما حصل حتى الان. وعلى رغم الانشغال باجتماع بعبدا الذي عنى ان ‏السلطة الحاكمة ليست في وارد الخروج الى اليات حل غير تقليدية حتى الان، فان العين على هجرة كبيرة للبنانيين الى الخارج متى فتح ‏المطار على رغم رهان اهل السلطة على حركة مقابلة من اللبنانيين تخفف من الضغط على الليرة اللبنانية وتأتي بالعملة الصعبة. اذ يستمر ‏التعاطي في التفاصيل التكتية فحسب من دون اي استعداد للتنازل او اظهار رغبة في التضحية بالاهداف والمصالح الخاصة من اجل البلد ‏والناس. وهذا لب المشكلة‎.‎

‏"النهار": بين أوهام الشرق والغرب

كتبت موناليزا فريحة في "النهار": بين أوهام الشرق والغرب

تنأى بيجينغ بنفسها عن السجال اللبناني المتعلق بالشرق والغرب والذي يشهد مداً وجزراً تبعاً لاتجاهات الرياح السياسية. وعندما سألت ‏‏"النهار" في تشرين الثاني الماضي، المدير العام لإدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا في دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب ‏الشيوعي الصيني تشينغ جيان وي عن كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في هذا الشأن، كان واضحاً تماماً في أن بلاده ‏ليست مهتمة بأن تكون بديلاً من أميركا في لبنان، و"لن نسعى الى ملء الفراغ‎".‎‏ وتعليقاً على الموجة الاخيرة من السجال، لم تخرج السفارة ‏الصينية في بيروت عن سياستها العامة، مكتفية بأن الجانب الصيني مستعد للتعاون العملي مع الجانب اللبناني على أساس المساواة والمنفعة ‏المتبادلة، وذلك في إطار العمل المشترك لبناء "الحزام والطريق‎".‎‏ تعرف الصين قدرات هذا البلد وتركيبته المعقدة والفساد المستشري في ‏اداراته ومؤسساته، ولا شك في أنها تدرك أنه أعجز من أن يكون ساحة لصراعها السياسي والعسكري والتجاري المفتوح مع واشنطن والذي ‏يبدأ ببحر الصين الجنوبي وهونغ كونغ وتايوان ولا ينتهي بأصل وباء كورونا المستجد‎.‎‏ ليست أزمة لبنان في تطلعاته الغربية، وبالتأكيد لن ‏تكون الانعطافة شرقاً حلاً لها. جذور المشكلة، كل المشكلة، هنا في الداخل، وحلها يبدأ في بيروت حصراً لا في أي عاصمة عظمى‎.‎

‏"نداء الوطن": "التوجّه نحو الشرق": نقاش هادئ

كتب رامي الرّيس في "نداء الوطن": ‏‎"‎التوجّه نحو الشرق": نقاش هادئ

النقاش المعقد الطرح المستجد المسمّى: "التوجّه نحو الشرق" وذلك على ضوء إنهيار علاقات لبنان العربية والدولية بشكلٍ غير مسبوق. ‏ويتبين بوضوح من خلال تفكيك خطابات أصحاب هذا الطرح أن "الشرق" المقصود هو سوريا وإيران ومن ورائهما الصين‎.‎‏ إذا كانت العلاقات ‏السياسية بين الدول الثلاث قائمة بشكلٍ أو بآخر إلا أنه من غير المفيد، أقله بالنسبة إلى لبنان، أن تكون في "سلة واحدة". فدمشق وطهران ‏تخضعان لعقوبات دولية وأميركية والتعامل معهما دونه عقبات سياسية وتنفيذية؛ فيما العلاقات مع الصين مختلفة لأنها دولة كبرى وتتمتع ‏بنفوذ سياسي وإقتصادي دولي هائل، وتمتلك حق النقض في مجلس الأمن الدولي إلى جانب الدول الأخرى الدائمة العضوية فيه. لكنها أيضاً ‏طرف في الصراع المحتدم مع الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا‎.‎‏ هذا لا يلغي التفكير بالتعاون الإقتصادي مع الصين إنطلاقاً مما قد يتطابق ‏مع المصلحة الوطنية اللبنانية. لقد سبق للصين أن ساهمت في تطوير وتوسيع مرفأ طرابلس، وإذا كان ثمة إمكانية لتشارك في حل معضلة ‏الكهرباء المزمنة في لبنان، فيمكن دراسة هذا الأمر من مختلف الجوانب واتخاذ القرار المناسب، طبعاً إذا توفرت النوايا لحل هذه المعضلة ‏أساساً‎.‎‏ لا يستطيع لبنان، رغم كل كبواته وعثراته الراهنة، أن يتخلى عن دوره التاريخي في أن يكون صلة وصل بين الشرق والغرب، وبأن ‏يحافظ على تعدديته وتنوعه مقابل الآحاديات البائسة التي تزنر المنطقة بأكملها (وفي طليعتها إسرائيل التي تكرس آحاديتها الدينية لاستكمال ‏مشروعها العنصري)‏‎.‎‏ ولا يستطيع لبنان أن يعود بعقارب الساعة إلى الوراء مهرولاً نحو دمشق التي صار نظامها تحت المجهر الدولي بعد ‏إقرار قانون "قيصر"، مع كل ما سيتضمنه من إنعكاسات على الإقتصاد السوري وأيضاً على لبنان وإقتصاده المتهالك‎.‎

‏"النهار": ساعة الحكماء

كتب الياس الديري في "النهار": ساعة الحكماء

لا بُدّ أن يُنظر صوب الجهود التي يبذلها الطبيب المداوي الرئيس نبيه برّي، خصوصاً أنّ العقلاء يأملون في مشاهدة ملامح الأمل عادة من ‏صوب عين التينة، ومن هناك سبق لإنجازات أن تحقّقت كانت التعقيدات تُحيط بها من الجهات الأربع. تماماً كما هي الحال اليوم‎.‎‏ ليس الكلام ‏اليوم للتجربة، أو لتهوين أصعب الأمور والتعقيدات، إنّما هوللتعبير عن وجود أمل سبق لجهوده الإنقاذيّة أن أثمرت في أكثر من حقل. وفي هذا ‏المجال يكون من صنع الرئيس نبيه برّي‎.‎‏ بديهي أن يرحِّب اللبنانيّون المقهورون طوال هذه الأعوام، وهذه الحروب التخريبيّة التي لم تترك ‏حقلاً حياتيّاً من غير أن تمرّ به "مباركتها"، له. من هنا نافذة الارتياح التي تطلُّ على اللبنانيّين القلقين جدّاً، وطوال الليل والنهار، وبالنسبة ‏إلى كل ما يحصل، وما يحتاج إلى الحكماء والعقلاء الذين يحضرون في الأوقات الصعبة‎.‎‏ لأسباب كثيرة التعقيد والانتشار بات اللبنانيّون ‏يضعون أيديهم على قلوبهم، كما يضعونها على آذانهم حين يتحدَّث الذين ساهموا في ايصال لبنان إلى حيث هو اليوم، وإلى ما يتخوَّفون منه ‏بالنسبة إلى المقبل من الأيّام‎.‎‏ من هنا، وعلى هذا الأساس، ولهذه الأسباب يتطلَّع اللبنانيّون اليوم، بصورة خاصة، صوب عين التينة، في ‏الذهاب والإياب. إنّها ساعة العقلاء الحكماء حان أوانها‎.‎

‏"النهار": اللقاء الرباعيّ يبني أرضيّة معارضة وجُرعة دعم عربيّة لحاكميّة المركزيّ

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": اللقاء الرباعيّ يبني أرضيّة معارضة وجُرعة دعم عربيّة لحاكميّة المركزيّ

عُلم أن أبواب اللقاء الرباعيّ مفتوحة لصنع طاولة معارضة تضم أحزاباً وفعاليات سياسية، لكن ما تتوقف عنده الأوساط هو ضرورة بناء ‏خيارات استراتيجية أساسية تساهم في تهيئة انطلاق أي لقاء معارض موسّع، وهذه الخيارات لم تتبلور بوضوح حتى الساعة، رغم التصويب ‏السياسي على الحكم والعهد، لكن القضية الأساسية التي لا بدّ أن تتظهّر بشكل أوضح ليبنى على أساسها توسيع أيّ حركة معارضة هي ‏موضوع سلاح "حزب الله"، كما تؤكد الأوساط التي لم تلحظ حتى الآن كلاماً مباشراً في هذا الاتجاه‎.‎‏ ماذا لمس مواكبون لبنانيون جدّيون ‏ومطّلعون على الحراك العربي - السعودي في غير اتجاه بدءاً من بيت الوسط مروراً بعين التينة ووصولاً إلى كليمنصو؟ طبعاً، ما لمسوه بادئ ‏ذي بدء، وفق معلومات استقتها "النهار"، هو أن السعودية تحافظ على اهتمامها التقليدي والثابت بلبنان ولا متغيّرات في هذا الاتجاه. ولمسوا ‏أيضا أن المحطة التي تبعت التطورات الداخلية الأخيرة كانت في "بيت الوسط"، ما يؤكد أن الرئيس الحريري لا يزال الخيار الاستراتيجي ‏للمملكة التي تتبنّى مواقف واضحة مع وحدة الصف وضد ما يمكن أن يؤدي إلى الفتنة. ولمسوا أنّ الخطوة الثانية كانت مع مفتي المناطق وفي ‏طليعتهم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان. وتؤكد هذه المؤشرات أن الخيارات العربية واضحة بالنسبة الى المرجعيات السياسية ‏والدينية. ولاحظوا أن المساعدات التي قدّمتها السعودية والتي وزّعت في بيروت من قبل مركز الملك سلمان، كانت بالتعاون مع جمعية ‏‏"بيروت للتنمية" التي نفذت عملية توزيع المعونات. ويرأس الجمعية أحمد هاشمية الذي عُيّن في مَوقعه بمتابعة من الحريري. ولُمس من ‏الحراك السعودي على المرجعيات السياسية أيضاً مجموعة مبادرات ستتظهّر لبنانيّاً في القابل من الأيام. لكن الحديث الذي تروّج له بعض ‏القراءات السياسية عن متغيرات مفصليّة عربيّة على الساحة اللبنانية، فإنها تصوّرات مبالغ في توصيفها، وفق تأكيد المواكبين الجدّيين، ‏باعتبار أن ما من متغيرات استراتيجية في النظرة إلى المشهد اللبناني الذي لم يَتبدّل أساساً، وهذا لا يلغي الاهتمام لكنّه لا يعني بروز أي متغيّر ‏جديد‎.‎‏ يبقى العنصر الأول الذي من شأنه أن يخطو خطوة أولى نحو تبدّل الوضع اللبناني على صعيد خارجيّ عام، هو من خلال توفّر العمل ‏الداخلي المحليّ الجادّ باتجاه التزام لبنان بالدستور وعودته الى الشرعيّة الدولية والتزامه مقرّرات المجتمع الدولي أولاً. ‏

التشكيلات القضائية

وعن مرسوم التشكيلات القضائية العالق في بعبدا، نقل عن الرئيس أن "توقيعي على المرسوم ليس مجرد بصم، بل يعطيني صلاحية التصحيح ‏وأنا أريد تصحيح الخلل الذي اعترى بعض التشكيلات. وعدم صدور التشكيلات لا يوقف عمل القضاء. مع العلم بأن دفعة من القضاة الجدد ‏سيتخرجون خلال أيام ولا بد من توزيعهم على أماكن محددة الامر الذي يسمح اذذاك باعادة النظر في التشكيلات‎".‎

‏"الاخبار": تشكيلات الخارجيّة ضائعة: سياسة ولوبي دبلوماسي

كتبت ليا القزي في "الاخبار": تشكيلات الخارجيّة ضائعة: سياسة ولوبي دبلوماسي

يحتاج السلك الدبلوماسي اللبناني إلى إجراء مناقلات معدودة بين البعثات والإدارة المركزية كان يُفترض أن تجرى منذ حزيران 2019. ملفّ ‏التشكيلات ينقسم إلى قسمين: المناقلات والترفيعات. والقوى المُتجاذبة تتنوّع بين: التيار الوطني الحر، الدبلوماسيين في الإدارة، السفراء في ‏الخارج، حركة أمل وضابط الإيقا» بينهم الوزير ناصيف حتّي. لكلّ واحد من الأفرقاء حُجّته لنسف المناقلات أو إمرارها، يندر أن يبرز بينها ‏افع مِهني‎.‎‏ بعد إتمام عددٍ من التعيينات الرسمية، ولا سيّما المالية، وجد التيار الوطني الحرّ الظرف مُناسباً لإمرار هذه التعيينات أيضاً، وخاصة ‏أنّ ميزان القوى الحالي داخل مجلس الوزراء (تعيين دبلوماسيين فئة أولى يحتاج إلى قرار من مجلس الوزراء) يسمح بذلك. ويربط التيار بين ‏المناقلات التي يجب أن تحدث، وترفيع عدد من الدبلوماسيين من الفئة الثانية إلى الأولى. هذا الاتهام يرميه سياسيون ودبلوماسيون في وجه ‏التيار، مُعتبرين أنّ الهدف الأوحد من إشعال النار من جديد تحت الملفّ هو تعزيز سيطرة باسيل في البعثات التي يعتبرها ذات أولوية. تتكلّم ‏المصادر عن نفوذ باسيل داخل الوزارة، وكأنّه لا يوجد وزير جديد، نعم لأنّ مدير مكتب باسيل، هادي هاشم، لا يزال مُدير مكتب حتّي، ‏ومستشار باسيل، الطبيب طارق صادق لا يزال هو المُشرف على ملفّ التعيينات والتشكيلات الدبلوماسية، وقد بدأ الاتصال بعدد من ‏الدبلوماسيين لهذه الغاية. كلام تنفيه مصادر التيار التي توضح أنّه «طرحنا على الوزير حتّي عن المناقلات التي يجب أن تتمّ، فجال على ‏القوى السياسية (زار حتّي أخيراً رئيس مجلس النواب نبيه برّي) وحسب ما فهمنا أنّ الأمر ليس أولوية. يل الميزان السياسي لمصلحة ‏باسيل، اعتبره فريق من الدبلوماسيين سبباً لعدم إمرار المناقلات حالياً. الحديث بين أروقتهم أنّ باسيل يُريد تمكين نفسه دبلوماسياً، وتبديل ‏السفير فريد الخازن في الفاتيكان، من دون أن يظهر بعد إن كان الرئيس ميشال عون موافقاً وتعيين سفير جديد في روما، وسفير جديد في ‏واشنطن بعد إحالة غابي عيسى إلى التقاعد في آذار 2021. ‏

‏1$ = 6500ل.ل

أضاءت الصحف على إستمرار الفوضى في الأسواق المالية وفي أسعار الصرف، اذ ارتفع سعر صرف الدولار الى ما فوق الستة آلاف ليرة ‏وبلغ في بعض الأماكن 6500 ليرة في ظل التضييق على عملية البيع الذي اعتمده الصرافون بإجراءاتهم الجديدة المرتبطة بالوثائق ‏والمستندات. ‏

ولفتت "النهار" إلى أن هذا الارتفاع يهدّد الاستقرار الاجتماعي ما دفع وكالات عالمية أمس الى نشر تحقيقات عن الفقر المتزايد في لبنان‎.‎

‏"الاخبار": أين دولار الـ3200؟

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": أين دولار الـ3200؟

في حديث إلى "الأخبار"، قال النائب الأول السابق لحاكم مصرف لبنان، الدكتور حسين كنعان، إنه لا يمكن ضبط سعر الدولار بالكرباج. هذا ‏التعبير يختصر الموقف المنطقي من كل سياسات السلطات اللبنانية كافة إزاء كيفية التعامل مع انهيار سعر صرف العملة الوطنية. وهو ‏التوصيف الأدقّ لأوهام الحاكمين في لبنان حول كيفية إدارة الأزمة النقدية والمالية‎.‎‏ المشكلة لم تعد محصورة في سرقات قائمة منذ عقود، ‏ومستمرة، أو في عملية احتيال وتهريب للعملات الصعبة لا تزال قائمة. المشكلة باتت متركّزة في العقل الذي يدير خلية الأزمة. وهي خلية لا ‏تقتصر على «حزب المستشارين»، كما يروّج رياض سلامة وسليم صفير وعسسهما من السياسيين والإعلاميين، بل تشملهما أولاً، كما تشمل ‏كل أصحابهما من جمعية المصارف والمستشارين المنتشرين في كل الأمكنة ممن لا يزال تمويلهم قائماً. كما تشمل كل المسؤولين في الدولة ‏اليوم، وكل القابضين على أرواح العباد من تجار المال والطعام والخدمات‎.‎‏ مشكلة هذه الخلية أنها لا تتعامل مع الأزمة بوصفها التعبير الأكثر ‏وضوحاً عن فشل النموذج القائم في لبنان، بكل فروعه وأدواته التشريعية والسياسية والاقتصادية والقضائية والأمنية والإدارية. وهي لا تزال ‏تتصرف مع الأزمة على أنها «عوارض رشح» يمكن معالجتها ببعض المسكّنات والسوائل. وطالما بقيت تتصرف بهذه العقلية، سنظل نسمع ‏عن قرارات وخطوات كالتي صدرت بعد الاجتماعين، الرئاسي والوزاري الشهيرين، في بعبدا، والتي أعلنها الرئيس نبيه بري للملأ بأن سعر ‏الدولار سيُخفض الى حدود الـ 3200 ليرة... (تُرى من أقنع داهية السياسة اللبنانية بهذه الخبرية حتى وقع في الخطأ؟)‏‎.‎

‏"الديار": وقف دعم المحروقات: تهور اقتصادي... والانفجار الشعبي مسألة وقت

كتبت نور نعمه في "الديار": وقف دعم المحروقات: تهور اقتصادي... والانفجار الشعبي مسألة وقت

تساءلت اوساط اقتصادية عن مدى قدرة لبنان في تحمل الضغط النقدي والحصار المالي؟ ذلك ان الازمة المالية تتفاقم ولا حلول في الافق من ‏قبل الحكومة لمعالجة الازمة بطريقة فعالة الى جانب الضغوطات المتواصلة التي تمارسها واشنطن على لبنان مستهدفة حزب الله. ولكن ‏التاريخ مليء بالامثلة التي تدل الى ان العقوبات تطال الشعب الفقير. فمتى اثرت العقوبات التجارية والمالية على الاغنياء واصحاب النفوذ؟ ‏الشعب وحده يدفع فاتورة العقوبات والحصار المالي التي تفرضه الادارة الاميركية. ولا تستبعد مصادر ديبلوماسية شرارة نارية تشعل حربا ‏بين حزب الله واسرائيل او جولات تصعيدية بين الطرفين. وتؤكد اوساط سياسية ان غضب الشارع لم يتم احتواؤه وان الجوع يزداد وبات يطال ‏شريحة كبيرة من المجتمع اللبناني كما ان الاسعار ترتفع وبالتالي القدرة الشرائية لدى المواطن اللبناني تتراجع ايضا. اضف الى ذلك، شركات ‏ومؤسسات عدة اقفلت بسبب الوضع الاقتصادي السيئ مما رفع نسبة البطالة. وكشفت مصادر اقتصادية ان الدولار غير موجود والمبيع ‏سيصبح على حاجته وليس على سعره وبالتالي هكذا اصبح عمل الصيارفة في لبنان.في غضون ذلك، تقول اوساط متابعة ان الحكومة لا ‏تتصرف بذكاء فهي تطرح فكرة رفع الدعم عن المحروقات والطحين قبل الحصول على مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي. وفي سياق ‏متصل، قالت اوساط سياسية للديار ان لقاء بعبدا الذي دعا اليه رئيس الجمهورية هو لقاء اساسي وضروري للحفاظ على السلم الاهلي ‏والاستقرار الامني. وتابعت ان هذه هي اولوية هذا الحوار لذا من يقاطع اللقاء في ظل الخطر الذي يحدق بلبنان من كل حدب وصوب انما لا ‏يقاطع الرئيس عون بل يقاطع الجهود التي تبذل من اجل صون الوحدة الوطنية. تقول المعلومات ان المشكلة الاساسية بين الرئيس عون ‏ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري هو رفضه التطبيع مع عون واصراره على مقاطعة العهد ولذلك امتنع عن المشاركة في لقاء بعبدا غدا. ‏فمن جهته، يحمل الحريري الوزير جبران باسيل مسؤولية افشال حكومته وان جزءاً من استقالته يعود لتصرفات العهد وباسيل بسبب عناد ‏الاخير وتشبثه مما ادى الى عرقلة الحكومة في اتمام مشاريعها.من جهته، كشف أمين السر العام للحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر ان ‏الوزير وليد جنبلاط سيحضر لقاء بعبدا وسيقدم مقاربة سياسية واقتصادية متكاملة.. ‏

‏"الشرق الاوسط": الحكومة اللبنانية تتجه لتحديد الدعم للسلع الأساسية

‎ ‎كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": الحكومة اللبنانية تتجه لتحديد الدعم للسلع الأساسية

تدرس الحكومة اللبنانية قراراً بـتحديد الدعم العام الذي تقدمه للسلع الأساسية مثل الطحين والمشتقات النفطية، وتخصيصه للفئات الأكثر ‏حاجة ضمن الإجراءات الآيلة لوضع حدّ لاستنزاف العملة الصعبة في الخزينة، ولوقف تهريب تلك المواد إلى سوريا، حسب ما قال وزير ‏الاقتصاد والتجارة راوول نعمة لـ"الشرق الأوسط"‏‎.‎‏ وتفيد الوثيقة المسربة للاقتراح بأنه في حال موافقة مجلس الوزراء، يبدأ سريان مفعول ‏القرار في 1 (آب) المقبل‎.‎‏ وأوضح نعمة: إننا لن نقدم الدعم لغير المحتاجين، مثل البعثات الأجنبية والأجانب والمتمكنين اقتصادياً، متسائلاً: هل ‏يجوز أن يستفيد مالك قصر مساحته ألف متر مربع من المازوت المدعوم، بينما تحتاج الفئات الأخرى لدعم إضافي بالسلع الأساسية؟ وهل ‏يجوز استنزاف احتياطي الخزينة من العملة الصعبة لدعم المحروقات لصالح أشخاص يستقلون السيارات الفارهة، أو المهربين الذي يهربون ‏المحروقات إلى سوريا؟، وقال نعمة إن تحديد الدعم سيمنع المهربين من تهريب المحروقات، لأن سعرها سيكون أكثر من سعر المحروقات في ‏سوريا، وبالتالي لن يكون للمهرب مصلحة بتهريبها خارج الحدود‎.‎‏ ومن المتوقع أن يتواصل الدعم للفئات الأكثر فقراً والعاطلين عن العمل ‏والسائقين العموميين وذوي الدخل المحدود وغيرهم من الشرائح الفقيرة‎.‎‏ وعن الاعتراضات على الخطة الخاضعة للدرس، قال نعمة إن دولاً ‏أخرى نفذتها مثل مصر والأردن، واعتبر أن منتقدي الخطوة إما يستفيدون من التهريب، وإما مدفوعون من مستفيدين من التهريب، معتبراً أن ‏هذه الخطوة هي الأكثر فعالية لمنع تهريب المواد المدعومة إلى سوريا‎.‎

أسرار وكواليس

 يعطل تيار سياسي معارض تعيين مدير عام في موقع شاغر منذ اعوام بعدما وضع يده على الوزارة الخدماتية ‏ويفضل عدم وجود ‏مدير يقيد حركة الوزير الخدماتية السياسية‎.‎

 عُلم أنّ أكثر من عضو مكتب سياسي في حزب يرأسه أحد النواب، لوحوا باستقالاتهم رافضين سياسة الحزب، ‏وخصوصاً في ما ‏يتعلق بما جرى مؤخراً من مساومات وتنازلات على خلفية أحداث حصلت في إحدى المناطق‎.‎

 عندما تمت مفاتحة أحد المراجع السياسية بضرورة دعم أحد الحصون الرياضية التاريخية والمقرب من المرجع ‏المذكور، كان جوابه ‏لن نتخلى عنه ولكن الأولوية أوضاع الناس، فنحن مقبلون على مجاعة‎.‎

 سأل قطب سياسي هل يضخ حزب كبير ما لديه من دولارات في الاسواق لدعم الليرة أو للضغط عليها؟‎

 كشف مصدر دبلوماسي ان أكثر من شخصية في السلطة حاولت تقصي ما اذا كان اسمها وارداً في لائحة ‏عقوبات أميركية جديدة قيد ‏الاعداد‎.‎

 كشف مسؤول مالي أن الجولات الـ 15 التي عقدها لبنان مع صندوق النقد الدولي ليست إلا ضمن مرحلة أولى من ‏‏3 مراحل‎.‎

 سأل سفير أوروبي مسؤولا لبنانيا لماذا لا تعممون تجربتي الميدل إيست والريجي الناجحتين على سائر ‏مؤسساتكم الرسمية المتعثرة؟

 تحرص دولة كبرى على فصل مساعداتها لمؤسسات غير مدنية عن الموقف الرسمي من السلطة القائمة، لا سيما ‏الحكومة وبعض ‏الوزراء فيها‎..‎

 ـ تدرس جهات دولية صديقة للبنان، اتخاذ مبادرة من "نوع ما"، ولكن التطورات المتسارعة تعيق المسار الذي ‏ستسلكه‎..‎

 ـ تعاني السوق العقارية من جمود هابط في الأسعار، على خلفية قلة الطلب، وانعدام السيولة النقدية لدى الراغبين ‏بالشراء‎.‎

 يؤكد مرجع نيابي عدم دستورية ربط التوقيع النهائي مع الشركات الراغبة بتمويل وبناء معامل الكهرباء برئيس ‏الجمهورية، لكون ‏المادة 52 تمنحه صلاحية التوقيع على المعاهدات بين الدول وليس على الاتفاقيات مع الشركات‎.‎

 يتردد أن إحدى شركات المقاولات الضخمة صرفت خلال الأيام الاخيرة أكثر من ألف موظف‎.‎

 إستغربت مصادر سياسية أن يصار إلى توقيع اتفاقية بين وزارتين لبنانيتين فيما كان يفترض أن يكون التعاون ‏تلقائياً وبديهياً بينهما‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 حزيران 2020 08:43