24 حزيران 2020 | 11:50

أخبار لبنان

‏"سكين" الدولار "تذبح" قطاع اللحوم وتقفل مسالخ وملاحم ومحال شاورما !‏

بعدما وصلت سكين الدولار الى رقبة المواطن وتحولت سوق السلع الغذائية الأساسية الى ما يشبه “مسلخ “ لقدرته الشرائية ، انضم قطاع اللحوم الى "ضحايا " مقصلة الدولار  وتجاوز سعر كيلو لحم البقر في مدينة صيدا ومنطقتها الـ40 الف ليرة داخل المسلخ اذا وجد ، وليصل الى المستهلك بسعر 50 الفاً !.

اللحوم التي تشكل مكوناً اساسياً من” الطبخة” اليومية للعائلة متوسطة الدخل والأسبوعية للعائلة الفقيرة لم تعد في متناول الاثنتين ليتحول كثير من المواطنين من اللحوم الى الدجاج باعتباره رغم ارتفاع سعره لا يزال مقدوراً عليه ولو بالحد الأدنى من كمياته.

أما سبب الأزمة فهو بحسب بعض تجار الأبقار عدم قدرتهم على استيراد او شراء الرؤوس الكافية منها لأنها بالدولار او ما يوازيه بالليرة وفق سعر السوق السوداء، ما أدى الى انخفاض عدد الأبقار التي كانت تساق يوميا بالعشرات الى المسالخ الى ما لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، ما اضطر العديد من المسالخ لإقفال أبوابها. وبطبيعة الحال أقفل القصابون والملاحم التي تذبح لصالحها. اما لحم الغنم فلم يعد متوافرا الا بحدود ضيقة وبسعر يحلق فوق الستين الفا.

تجار المواشي في منطقة الزهراني أغلقوا ابواب محالهم وتوقفوا عن البيع والذبح بسبب ارتفاع اسعار لحم البقر نتيجة عدم توافر الدولار بالسوق الا بسعر الصرف الخيالي الذي وصل الى 6000 آلاف ليرة لبنانية.

ونتيجة لإرتفاع سعر لحم العجل، أقدم بعض المحلات على بيع لحوم مثلجة مستوردة بسعر يصل إلى 20 أو 25 ألفاً للكيلو.

وقال احد القصابين ( حسين عامر) “ كنا نشتري كيلو لحم العجل بـ25 الف ليرة بعظمه ، بينما اليوم اصبح الكيلو بـ40 ألف ليرة اي اننا سنضطر لبيعه بـ50 ألفاً وهذا السعر يفوق قدرة المواطن الذي أصبح يشتري اللحم بكميات قليلة بألفين وثلاثة الاف ، ما اضطرنا الى الاقفال ريثما تستقر الأسعار”.

واشار بعض القضابين الى أنه” منذ بداية أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار تضررت مصالحهم وانخفضت نسبة مبيعاتهم بعدما امتنع المواطنون عن شراء اللحم إلا عند الضرورة والحاجة وبكميات قليلة جدا .

في مدينة صيدا ، انعكست أزمة اللحوم على المطاعم ومحال بيع الشاورما خصوصاً والتياقفل بعضها فيما الغى بعضها الآخر من لائحة وجباته السريعة سندويش او وجبة شاورما اللحمة!.

رأفت نعيم





يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 حزيران 2020 11:50