خاص – "مستقبل ويب"
كشف أحد المشاركين في "لقاء بعبدا" اليوم لــ"مستقبل ويب" أن رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان إنتقد قبل البدء بتلاوة كلمته أمام المجتمعين، عدم حصول جهد حثيث لتأمين مشاركة رؤساء الحكومات السابقين وبعض رؤساء الأحزاب الذين تغيّبوا عن "لقاء بعبدا".
وقال: "إن هؤلاء يُمثّلون شرائح شعبية كبيرة، وكان يُفترض بذل جهد إضافي لتأمين مشاركتهم في هذا اللقاء". أضاف سليمان موجّها كلامه الى الرئيس عون: "أقترح عليك فخامة الرئيس أن ترفع الجلسة.. إرفع الجلسة يا فخامة الرئيس ولنكتفي ببيانٍ مقتضب عن هذا اللقاء". سأله عون وفق المصادر: "لماذا نرفع الجلسة؟، فأجاب سليمان: "من أجل مزيدٍ من التشاور وتأمين مشاركة الغائبين عن هذا اللقاء"، لكن عون قال لسليمان: "أعتذر اللقاء عقد". فأجابه سليمان: "هذا حقك ولكن أنا أنصحك وبدأ بتلاوة كلمته".
ولدى مناقشة البيان الختامي للقاء، طلب سليمان تسجيل تحفّظه على البيان. فسأله الوزير السابق سليم جريصاتي بوصفه مُقرّر اللقاء: "يعني نقول إنك تحفّظت على عدم إدراج إعلان بعبدا في البيان الختامي؟"، فردّ سليمان: "لا أنا أتحفّظ على البيان كلّه".
أضاف المصدر لـ"مستقبل ويب" بعد أن طالب الرئيس سليمان بإقفال الحدود مع سوريا ومنع نقل المسلّحين، توجّه إليه نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي بالقول: "لكن داعش والارهابيون دخلوا الى لبنان في أيامك. فأجابه سليمان: "لا يا دولة الرئيس عندما دخل إرهابيو داعش الى لبنان كان هناك فراغ رئاسي".
ولفت الى أنه "في عهدي قال وزير الدفاع إن إرهابيين وعناصر من القاعدة موجودون في عرسال، فدعَوت على الفور الى اجتماع لمجلس الدفاع الأعلى وطلبت من الأجهزة الأمنية معلومات في هذا الخصوص، وقد أجمَعت هذه الأجهزة على أن لا وجود لإرهابيين في عرسال".
ووجّه سليمان كلامه الى المجتمعين بالقول: "إذا كان بعضُكم لا يثِق ببعض الأجهزة الأمنية أعتقد أنكم تُجمِعون على الثقة بمدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم ويمكنكم أن تسألوه وهو قد أفادني يومها في ذلك الإجتماع بتقرير رسمي بأن لا وجود لإرهابيين في منطقة عرسال".
يذكر أنه عند تطرق الرئيس سليمان الى "إعلان بعبدا"، توجّه إليه رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد بالقول: "لماذا العودة الى الماضي والخلافات حول هذا الموضوع؟".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.