28 حزيران 2020 | 12:08

أخبار لبنان

الراعي يدعو الحكومة لاستعادة "الثقة": "اللقاء الوطني" زاد الإنقسام السياسي ‏

الراعي يدعو الحكومة لاستعادة

اكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان "المحبّة تقتضي منا اليوم، ومن جميع ‏المسيحيين، أن نتكاتف مع جميع مكوّنات مجتمعنا ودولتنا فنوحّد جهودنا من أجل إنقاذ مجتمعنا ‏من الجوع والعوز والحرمان الشديد بمبادرات إنسانيّة فردية وجماعية وعبر المؤسسات ‏الاجتماعية الإنسانيّة، ومن أجل إنقاذ دولتنا من الإنهيار، محافظين على سلامة سياستها الضامنة ‏نظامها الديمقراطي ونموّ اقتصادها الحرّ ووفرة ماليتها العامة، وإنماء المواطن والمجتمع."‏

وقال في عظة يوم الاحد: هذا ما كنّا نأمله من "اللّقاء الوطنيّ" الذي عُقد في القصر الجمهوريّ ‏في الخامس والعشرين من الجاري. لكنّه، بسبب عدم الإعداد له كما يلزم، زاد بكلّ أسف في ‏الإنقسام السياسيّ الداخليّ المتسبب أصلاً بفقدان الثقة بجميع السياسيين والقيّمين على شؤون ‏الدولة. فتسبّب من جديد بالتراجع الاقتصادي، وفلتان الدولار، ورفع عدد الفقراء والعائلات ‏المعدمة. هذا فضلاً عن الصّدمة التي أصابت شبّاننا وشابّاتنا الذين يتظاهرون في ثورة إيجابية ‏منذ حوالي تسعة أشهر، منتشرين على الطرقات وفي السّاحات العامّة، متحمّلين الجوع والعطش ‏والبرد والحرّ. وكم تألّموا من المندسّين والمخرّبين ومن وراءهم، وقد اعتدوا على الأملاك العامّة ‏والخاصّة، وشوّهوا وجه القضيّة التي من أجلها نشأت الانتفاضة – الثورة في 17 تشرين الاول ‏الماضي.‏

ودعا الراعي الشباب "إلى الصمود بالوحدة والتضامن" مؤكدا ان "الكنيسة بجميع مؤسّساتها تقف ‏إلى جانبهم بمبادرات اجتماعيّة وتربوية وغذائية."‏

كما توجّه الى الاعلام بالقول: "ندعو أحبّاءنا في الإعلام المرئيّ والمكتوب والمسموع لأن يبثّوا ‏بدورهم روح الصمود والثقة بالنفس، ويعزّزوا ثقافة البقاء الفاعل على أرض الوطن، والانتصار ‏على تجربة اليأس والهجرة".‏

وإذ أعرب الراعي عن تقديره لمحاولات رئيس الجمهورية لمعالجة الأوضاع، ناشده "التعويض ‏عن غياب الشراكة الوطنية والتنوّع السياسي في "لقاء بعبدا"، بالإعداد لمؤتمرٍ وطنيٍّ شامل، ‏بالتنسيق مع دول صديقة، تمكّن لبنان من مواجهة التحديات، ومصالحة ذاته مع الأسرتين العربية ‏والدولية، قبل فوات الأوان."‏

كما ناشد الحكومة، رئيسًا ووزراء، العمل على إستعادة الثقة الداخلية والخارجية الآخذة بالتراجع، ‏والقيام سريعًا بإجراء الاصلاحات في الهيكليات والقطاعات التي باتت مطلوبة من الجميع. كما ‏نناشدهم رسم سياسة الدولة العامّة عملاً بالدستور والروح الميثاقية والثوابت اللبنانية والمبادئ ‏الوطنية. فكفانا انحيازًا وعزلة! كفانا هروبًا من القرارات العادلة والجريئة ومعالجة ما يُسمّى ‏‏"بالنّقاط الخلافيّة"، لئلاّ تتمّ فينا المقولة المميتة: "من أخفى علّته مات فيها"! كفانا تعطيلاً للمسيرة ‏نحو الأفضل! كفانا إفقارًا للدولة والشعب وقهرًا للأجيال الطالعة"!‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

28 حزيران 2020 12:08