29 حزيران 2020 | 07:41

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف..عبر "مستقبل ويب"

خاص- "مستقبل ويب"

النهار

البابا للمسؤولين: تصوّروا أطفالًا جائعين

الجمهورية

ملامح أزمة ديبلوماسية بين السلطة وأميركا... واستنكار لقمع الإعلام والحريات

اللواء

تدخل رسمي لفض الإشتباك بين عوكر والضاحية

بعبدا لتعديلات دستورية حول الصلاحيات.. والدولار والخبز واحتياط المركزي أمام مجلس الوزراء

نداء الوطن

عون ينأى بنفسه "أميركياً" ودياب طلب سحب الاعتذار: "ما تدخّلوني بورطة"

"شرقاً"... نحو الأنظمة الشمولية!

الأخبار

أميركا تهدّد السلم الأهلي

الشرق الأوسط

واشنطن تهاجم "رقابة حزب الله"

انفجار ترافق مع زيارة الحريري إلى البقاع

الشرق

أساء للقضاء وللحرية الإعلامية ... فماذا سيفعل القضاء؟

الديار

أربعة تريليون ليرة لبنانية عجز الخزينة في الأشهر الخمسة الأولى من 2020

الحكومة أخذت إجراءات زادت من عجز الموازنة وضربت الليرة اللبنانية

1.5 إلى 2 تريليون ليرة من النقد يخرج شهرياً من مصرف لبنان

-----------------

حادث أمني لدى مرور موكب الرئيس الحريري في البقاع

توقفت الصحف عند المعلومات التي تحدثت عن انفجار صاروخ على بعد 500 متر من موكب الرئيس سعد الحريري في زيارته إلى البقاع في 17 حزيران الجاري.

و"منعاً" للتأويلات، أوضح المكتب الإعلامي للرئيس الحريري ان الحادث صحيح، كاشفاً أن الرئيس الحريري تبلغ من الاجهزة الامنية المعنية بحصول انفجار في المنطقة في اليوم نفسه، الا انه بما ان الموكب لم يتعرض لاي اعتداء، ومنعا لاي استغلال في ظل التشنج السائد، كان قراره التكتم على الامر وانتظار نتائج تحقيقات الاجهزة الامنية المختصة.

ولفتت الصحف إلى أن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة أوضحت أن أحد المواطنين وخلال تواجد الحريري في منطقة البقاع الأوسط شاهد انفجار جسم غريب في الجو وسقوطه على الارض فعمد الى الابلاغ عن ذلك.

وأوضحت الشعبة أنه تم اتخاذ الاجراءات العملانية المباشرة بحيث بدأت شعبة المعلومات التحقيقات بإشراف القضاء المختص وبسرية تامة حرصاً على عدم استغلال الحادث بسبب الاوضاع السائدة في البلاد، كونه قد تبين ان موكب الحريري لم يتعرض لأي حادث مباشر اثناء تواجده في المنطقة التي كان يقوم بزيارتها، مؤكدة أن التحقيقات مستمرة وبسرية تامة منذ تاريخ حصول الحادث توصلاً لبيان جميع المعطيات المحيطة بما جرى في المنطقة في ذلك الحين.

وكانت قناة "الحدث – العربية" كشفت أنّه "خلال زيارة الرئيس سعد الحريري الأخيرة إلى البقاع قبل أسبوع، وبعد جولة له، وخلال عودته إلى بيروت، دوى انفجار في منطقة جبلية تقع أمنياً ضمن مسلك الموكب وتحديداً على بعد 500 متر منه".

وأوضحت القناة أنّ "موكب الحريري أكمل طريقه إلى بيروت عند إنفجار الصاروخ، في حين استنفرت الأجهزة الأمنية وعملت على تمشيط المحيط وعثرت على بقايا صاروخ، ولكنها أبقت المعلومات طي الكتمان".

وذكرت أنّ "الأجهزة تبحث إذا كان مصدر الصاروخ طائرة من دون طيار أو من قاعدة أرضية، إضافة لمعرفة نوع الصاروخ وعياره".

ووفق رواية مصادر أمنية واسعة الاطلاع لـ"الجمهورية" فإنّ ما حصل لا يندرج في إطار محاولة اغتيال لرئيس تيار "المستقبل"، "بل انّ السيناريو الأرجح، والمُستند الى تقاطع معلومات، هو أن مسيّرة إسرائيلية كانت تحلّق في الاجواء حينها حيث جرى إطلاق صاروخ من الارض في اتجاهها لكنه لم يصبها، وذلك بالترافق مع مرور موكب الحريري في المنطقة".

ولدى استيضاح "النهار" المصادر المعنية في "بيت الوسط" هذه المعلومات، أكدت حصول حادث أمني لدى مرور موكب الرئيس سعد الحريري في البقاع، ولكنها أوضحت انه لم يتوافر دليل حتى الآن على استهداف للرئيس الحريري مشيرة الى ان التحقيق مستمر. وفي معلومات "النهار" من مصادر امنية ان جسماً متفجراً وقع على مقربة من موكب الحريري، ولم يحدد، اذا كان خزان وقود لطائرة مسيرة، أو صاروخاً تعمدت اطلاقه، وان دورية من مخابرات الجيش وصلت الى المكان، لتجد قوة من شعبة المعلومات سبقتها وباشرت التحقيق، وانه بناء على طلب جهة فاعلة تواصل الاخيرة التحقيق. وقد تخوّفت مصادر أمنية أخرى من ان يستغل البعض الخبر لتحريك الشارع في مناطق عدة قريبة من "تيار المستقبل".

"الشرق": رسالة إغتيال إلى سعد الحريري

ميرفت سيوفي في "الشرق": رسالة إغتيال إلى سعد الحريري

من قتل الحريري الأب ـ بكلّ الغطاء الدولي الذي كان يحظى به ـ قادر على قتل الحريري الإبن، محاولة اغتيال سعد الحريري، ما أشبه اليوم بالأمس، عندما اغتيل الحريري الأب كانت إيران تسعى للسيطرة على المنطقة، مع الصاروخ الذي انفجر على بعد 500 متر عن سيارة الإبن يعيش لبنان أكبر أزمة وجودية عرفها في تاريخه، مع محاولة إخراج إيران من المنطقة، فمن الّذي أشار على الرئيس سعد الحريري بشكل خاطىء وباستهتار القيام بزيارة شعبيّة إلى البقاع في قراءة خاطئة جدّاً لعمليّة شدّ العصب السُنّي، نحن نعيش مرحلة يصرخ فيها حزب الله يا روح ما بعدك روح، وهو الذي يحكم لبنان بالرؤساء الذين سماهم لمناصبهم، وممنوع أن يتجاوز أحد الخطوط الحمراء التي وضعها الحزب وللجميع! يُشبه الصاروخ الذي انفجر على بعد 500 متر من موكب الرئيس سعد الحريري البقاعي عملية إطلاق صاروخين على تلفزيون المستقبل منتصف حزيران العام 2003 في تحذير شديد اللهجة وتهديد رسمي للرئيس رفيق الحريري، وعلى الرئيس سعد الحريري أن يأخذ الأمر على محمل جدّ الجدّ، إذ لا تكترث إيران كثيراً للاغتيالات التي قد تضطر لارتكابها للبقاء في سوريا والبقاء في لبنان والبقاء في العراق، لا يهمّ عدد القتلى ولا مكانتهم ولا أهمّيتهم ولا من وما يمثّلون كلّ ما يعترض أجندة إيران يتم سحقه بأي صورة كانت، نظرة على 14 شباط العام 2005، كان رفيق الحريري في حالة حوار مع حزب الله فيما كان هذا الحزب يحضّر لتنفيذ عمليّة اغتياله، كان حجر عثرة في طريق المشروع الإيراني في لبنان، في وقتٍ كان الحريري الأب يعتقد أنّه هو الذي يحاور الحزب كان الأمر على عكس ما اعتقد تماماً!

ممنوع على سعد الحريري أن يتحرك لا شمالاً ولا بقاعاً، ممنوع أن يخرج جمهور تيّار المستقبل لاستقباله واستعادة صورته زعيماً للطائفة السُنيّة، ولا يريد حزب الله وجعات راس في هذا الوقت، لا يريد حشوداً من أصله لا حشود تتظاهر غضباً من واقع لبنان رهينة إيران ومشاريعها، ولا حشود استقبالات وهيصة زعاماتيّة، مهما كلّفه الأمر… تقتضي الأمانة أن نقول لا شيء يستحقّ أبداً أن يدفع سعد الحريري حياته ثمناً لتنفيذ سياسات إيرانية تدمّر المنطقة ولبنان، فبعد كلّ الذين سقطوا منذ العام 2005 يتحسّر اللبنانيّون على شبابهم عندما يرى ما آلت إليه الأمور في لبنان ويختصرونها بجملة ضيعان اللي راحوا!

قرار قضائي بحق السفيرة الأميركية

توقفت الصحف عند قرار قاضي الامور المستعجلة في صور محمد مازح، والذي منع بموجبه وسائل الإعلام من نشر تصريحات للسفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا وإجراء أي مقابلة معها لمدة سنة.

ورأت "النهار" أن القرار أوجد انقساماً إضافياً على الساحة اللبنانية، وحاول من خلاله "حزب الله" توريط القضاء في السياسة، عبر تحريك شارعه في غير منطقة أمس، إذ انطلقت تظاهرات خصوصاً في الضاحية أحرق خلالها العلمان الأميركي والاسرائيلي، وندّدت بكلام السفيرة الأميركية لقناة "الحدث" والتي حملت فيه "حزب الله" مسؤولية تردّي الأوضاع في لبنان.

وأشارت الصحف إلى أن القرار أدّى أيضاً الى إرباك على المستوى الحكومي، إذ بعدما أفادت السفيرة الأميركية بانها تلقت اتصال إعتذار رسمياً، خرجت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد لنفي الامر، ووجهت "أصابع الاتهام" الى نائبة رئيس الوزراء زينة عكر التي نفت بدورها الأمر، ليستقر الخبر على مستشار رئيس الجمهورية سليم جريصاتي الذي لم يبلغ السفيرة أي اعتذار، أنما أكد لها أن القرار لم يصدر بإيعاز سياسي وأنه قضائي بحت.

ويُنتظر، بحسب "الجمهورية"، ان تتبلور طبيعة ما سيكون عليه الامر بعد اللقاء الذي سيُعقد عند الثالثة بعد ظهر اليوم بين وزير الخارجية ناصيف حتي والسفيرة الاميركية التي استدعاها امس، وتردّد أنّه سيبلغها خلال هذا اللقاء وفق اتفاق فيينا، «لا يجوز لسفير ان يتدخّل في الشؤون الداخلية لبلد آخر، ولا يجوز ان يتضمن كلامها تحريضاً للبنانيين على جزء آخر من اللبنانيين مشارك في السلطة». ولكن حتي نفى ان يكون ادلى بتصريح يوضح فيه ما سيبلغه الى دوروثي.

ولفتت الصحف الى أن وزارة الخارجية الأميركية علّقت على قرار منع وسائل الإعلام من نشر تصريحات للسفيرة الأميركية وإجراء أي مقابلة معها، متهمة "حزب الله" بـ"بمحاولة إسكات الإعلام اللبناني"، ومعتبرة أنّه "أمر مثير للشفقة". ورأت أنّه "حتى التفكير في استخدام القضاء لإسكات حرّية التعبير وحرية الصحافة أمر سخيف"، مشدّدة على "أننا نقف مع الشعب اللبناني وضد رقابة حزب الله".

ونقلت الصحف تصريحات السفيرة شيا خلال اليومين الماضيين، فقالت: "لم أتصور أن ينتج من حديثي معكم كل هذا الجنون". واضافت: "سمعت من الحكومة أنّها ستتراجع عن إسكات الإعلام"، مضيفة أنّ "تقييد الإعلام يحدث في إيران وليس في بلد كلبنان". واضافت: "لا أريد أن أحكم على القضاء وما حصل معي نجم من تصرف فردي"، وتابعت: "ما حدث يثبت ضرورة القيام بالإصلاحات التي يطالب بها الشعب".

وأشارت شيا إلى أنّ ما ذكرته في حديثها مع قناة "الحدث" هو "أنّ كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله التهديدي غير لائق"، وقالت إنّ هجومها "ربما أشعر "الحزب" أنّه مهدد" لانّها سلّطت الضوء على "أفعاله التي أثّرت على الازمة الاقتصادية".

وعن إمكانية تأثير الحادثة على العلاقات اللبنانية - الاميركية، قالت شيا: "إنّها مؤسفة لأنّه ستكون لها تداعيات على الشعب اللبناني الذي يريد أن يسمع القصة الكاملة ليخرج باستنتاجاته الخاصة". ودعت القيادات إلى "التركيز على الاصلاحات الاقتصادية الضرورية للمساعدة في الخروج من الازمة الاقتصادية".

وكان القاضي مازح، اصدر السبت الماضي قراراً بـ"منع أي وسيلة إعلامية لبنانية أو أجنبية تعمل على الأراضي اللبنانية، سواء كانت مرئية أم مسموعة أم مكتوبة أم ألكترونية، من إجراء أي مقابلة مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا أو إجراء أي حديث معها لمدة سنة، تحت طائلة وقف الوسيلة الإعلامية المعنية، عن العمل لمدة مماثلة، في حال عدم التقيّد بهذا الأمر، وتحت طائلة إلزام الوسيلة الإعلامية المعنية دفع مبلغ مائتي ألف دولار أميركي غرامة إكراهية في حال عدم الالتزام بمندرجات هذا الأمر".

وعلمت "الجمهورية" انّ المدّعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات طلب من رئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي بركان سعد استدعاء القاضي مازح إلى التفتيش القضائي للاستماع لافادته لجهة "خرق المادة 95 من قانون القضاء العدلي" والتي تتصل "بأهلية القاضي المؤهّل لممارسة مهماته"، وسيستمع اليه القاضي سعد او يمكن ان يكلّف احدهم للاستماع اليه في الساعات المقبلة.

وعلّق "حزب الله" على تصريحات السفيرة الاميركية، فقال بلسان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله، إنّ هذه التصريحات "تشكّل اعتداءً سافرًا على سيادة بلدنا وكرامته الوطنية، وإساءة لشعبه ومقدساته ودماء شهدائه، الذين حرّروا أرضهم وحموا شعبهم، في مواجهة الحروب الأميركية بواسطة العدوين الإسرائيلي والتكفيري". وقال: "إنّ السلطات اللبنانية وفي مقدّمها وزارة الخارجية مدعوة لتحرّك فوري لإلزام هذه السفيرة احترام القانون الدولي، الذي يحدّد واجبات الديبلوماسيين، وإلتزام القوانين اللبنانية النافذة، وهو أمر سنتابعه وفق الأطر القانونية، لأنّ السلوك العدواني لهذه السفيرة، هو تجرؤ وقح على الدولة، وتحدّياً لقوانينها ولأحكام سلطتها القضائية".

ووقالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية": "انّ الكلام اليوم ليس عن خلاف سياسي حول هذا الملف أو ذاك، إنما عن مصير بلد وشعب ولا يجوز التعاطي بخفة مع انهيار يطيح بما تبقّى من استقرار ويهدّد الدولة بوجودها وحضورها، فيما الإنقاذ غير ممكن مع قوى أثبتت فشلها في إدارة البلد، الأمر الذي يستدعي الذهاب إلى تغيير كامل وشامل عن طريق انتخابات مبكرة تعيد إنتاج كل السلطة من أجل وضع قطار الإصلاح على سكة التغيير تدعيماً للاستقرار ووصولاً إلى الدولة المُمسكة بقرارها والقادرة على حماية لبنان ومصالح اللبنانيين التي أطاحت بها أكثرية سياسية لا علاقة لأولوياتها بأولويات البلد وأهله".

"النهار": القرار الوقح ضد حرية الإعلام

كتبت نايلة تويني في "النهار": القرار الوقح ضد حرية الإعلام

ليس الاعتراض على منع السفيرة الاميركية في لبنان دوروتي شيا من الكلام، اذ ان الموضوع يخرج عن اختصاص قاضي امور العجلة في صور أو أي قاض آخر، لان التعامل مع الديبلوماسيين من اختصاص وزارة الخارجية، الا لمن يقرأ القوانين ويحفظها ويعمل بها ويحكم من خلالها. وليس دفاعا عن حقها في التعبير اذ تمثل الدولة الاقوى في العالم، ولا تحتاج الى دفاع محلي. انما الاعتراض على القرار الوقح في حق المؤسسات الاعلامية، والاستقواء عليها، ومحاولة ترويضها، لاستكمال تغيير وجه لبنان بعدما أمعن "حزب الله" وكل المحور الذي ينتمي اليه مع حلفائه، في ضرب كل المقومات الحقيقية لبلد يتمتع بالحرية والتعددية والانفتاح على الغرب، ليدفع به شرقا الى الفقر والاستبداد وقمع الحريات. ليس صحيحاً ان القاضي محمد مازح سيستقيل، وان كان لوح بذلك، لان الفريق الحاضن له لن يقبل الامر، وسيدعم موقفه الذي صدر على وقع مواقف لنواب في "حزب الله" تؤكد ضرورة اتخاذ مواقف من كلام السفيرة الاميركية، وفي ضوء تحركات في الشارع، وخصوصاً في الضاحية أمس، قد تجعل القاضي الذي تجاوز حدوده، بطلاً كما كثيرين تجاوزوا حدودهم واقترفوا افعالا تخرج على القانون، فاذا بقوى الامر الواقع تمنع عنهم المحاكمة، وتتجند وسائل اعلام الممانعة لتحويلهم رموزاً. قرار قاضي أمور العجلة في صور، والذي صدر في يوم عطلة، بعدما تأذت مشاعر احداهن، لا يدخل في باب العجلة، لان معظم اللبنانيين يشعرون بالأسى والاسف لكثير من الاقوال والارتكابات، ولم يتحرك القاضي لمعالجتهم، مع ان حالاتهم صارت مزمنة. حرية التعبير وحرية الصحافة أمر سخيف"، مضيفة: "نحن نقف مع الشعب اللبناني وضد رقابة "حزب الله". الامر المؤكد ان القاضي الذي اعلن انه سيستقيل غداً الثلثاء اذا استدعي الى التحقيق، حفاظاً على كرامته، استسهل تجاوز كرامات الاعلام اللبناني والاعلاميين، وداس نضالات الصحافة اللبنانية، ولم يحترم شهداءها، وتضحياتها، سيحفظ كرامته فعلاً اذا استقال لان قراره "الزوبعة في فنجان" سقط في الواقع قبل ان يتوجه الاعلام اليوم الى القضاء ليكسر القرار ...

"الاخبار": القاضي الذي واجه أميركا والمصارف

كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": القاضي الذي واجه أميركا والمصارف

القنبلة التي فجّرها القاضي محمد مازح بمنع استصراح سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا التي تجاوزت المواثيق والأعراف الدولية بتدخّلها بشؤون لبنان وحرّضت اللبنانيين بعضهم ضد البعض الآخر، وهدّدت السلم الأهلي. وجاء القرار بعد تخاذل السلطة السياسية ووزير الخارجية ناصيف حتي الذي لم يكن ليحرك ساكناً ويجرؤ على استدعاء السفيرة الأميركية لولا الضجة التي أثارها قرار القاضي مازح. لم يكن يعلم ابن بلدة باريش في قضاء صور أن قراره هذا سيثير عاصفة من ردود الفعل، لكن غايته كانت نُصرة المستدعية فاتن قصير التي تقدمت بـأمر على عريضة أمامه ضد السفيرة الأميركية. يقول مازح: لم يكن البُعد الوطني مُحركي، بل السند القانوني. لقد اعتبرت أن المستدعية شعرت بالمهانة واستُفزّت بسب التحريض الذي أدلت به السفيرة التي تجاوزت حدودها الديبلوماسية في مقابلتها التلفزيونية. وأنا اجتهدت لاستعادة الحق المعنوي ورفع الاعتداء عن المستدعية، لأن تصريح السفيرة يمسّ بالسلم الأهلي. وأضاف مازح أنه اتخذ تدبيراً احتياطياً لاعتباره أنّ هذا ممكن أن يُحدث خطراً. القاضي محمد مازح، الأب لخمسة أولاد، وُضِع من جرّاء قراره على المقصلة. شُنّت حملة شعواء ضده مطالبة بمحاسبته. صباح أمس جرى تداول طلب النائب العام التمييزي غسان عويدات إحالته أمام هيئة التفتيش القضائي، فعمد مازح إلى التلويح باستقالته من القضاء إذا صحّ استدعاؤه قائلاً: أعلن أنني لم أتبلّغ أي شيء يتعلق بهذا الأمر، وبحال كان الأمر صحيحاً، فإنني وقبل أحالتي إلى التفتيش بسبب قرار أصدرته وأنا مرتاح الضمير وكامل القناعة واستناداً إلى أحكام القانون التي أوردتها في القرار، أقدم طلب إنهاء خدمتي في القضاء على أن أتقدم بها بصورة رسمية نهار الثلاثاء الموافق في 30/6/2020. ورغم أن مصادر قضائية أكّدت لـالأخبار إحالة القاضي مازح على التفتيش على أن يبلغ لاحقاً بموعد الاستدعاء، متحدثة عن اتجاه ربما لوقف الاستدعاء من جرّاء حملة التضامن المؤيدة للقاضي، إلا أنّ رئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي بركان سعد رفض تأكيد أو نفي حصول الاستدعاء، على اعتبار أن إجراءات هيئة التفتيش سرية.

"نداء الوطن": قاضِ... وقضاء

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": قاضِ... وقضاء

لا ضرورة لتذكير القاضي محمد مازح بأن من أهم أسباب انهيار المؤسسات اللبنانية إغراقها بأتباع الميليشيات وأصحاب الانتماءات الحزبية. فهو موظف لدى الدولة اللبنانية وقراراته "باسم الشعب اللبناني". وفي مجتمع متعدد ومتنازِع تعريفاً، فإن هذه الدولة هي نقطة اللقاء والتوازن الشرعي، لذا فحيادها واجب وضروري، ولا يعني أكثر من التزام القوانين والحس السليم، ولا شك ان القاضي اللبيب جانَبَ العنصرين في قراره "الهمايوني" الذي شكل سابقة مَعيبة بكل المعايير. لئلا نصل الى هذا الدرك، كان مطلبُ اللبنانيين وثورتهم، ولا يزال، قيام السلطة القضائية المستقلة كونها أفضل مدخل للإصلاح. ويُشكر القاضي مازح على تسليطه ضوءاً إضافياً في هذا الاطار، إذ لا يجب الاكتفاء برفع يد "المنظومة" الفاسدة عن القضاء أو تطهيره من المرتشين بساعات ثمينة وليرات ذهب، بل يتوجّب اختبار حياد القضاة ونزاهتهم وعدم تمكينهم من مواقع إصدار الأحكام، إن قدَّموا ولاءهم الحزبي أو المذهبي أو الديني على موجبات قوانين الدولة والدستور اللبناني. بديهيّ ان تكسر وسائل الاعلام الحرة قرار قاضٍ يهددها بالعقوبات اذا استصرحت أحد الدبلوماسيين. ونحن نشدُّ على يدها وسنحذو حذوها في أي حدث شبيه لأن سقف حريتنا ليس الدستور فحسب، بل قافلة شهداء الحرية على مرّ تاريخ لبنان وقيمة الحرية نفسها التي ترفض أي قمع وارتهان. أما وزيرة الاعلام التي "تتفهم" قرار "الاستعجال" وتتوهم انها تدافع عن الحريات محاولةً تكريس وزارتها مرجعاً لما يقال ولا يقال، أو عبر إشراكها في المهمة "الجليلة" نقابةَ السلطة و"المجلسَ الوطني" للوصاية والانحياز، فنقول لها: ليتَكِ تريثتِ دهراً قبل ان تنطقي هذا الكلام.

"نداء الوطن": نجم قرّرت "المواجهة": لن أستقيل

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": نجم قرّرت "المواجهة": لن أستقيل

تؤكد وزيرة العدل ماري كلود نجم مبدأ استقلالية القضاء المضطرة الى احترامها، لذا لا يمكنها كوزيرة للعدل أن تدخل في تقييم لمضمون أي قرار قضائي يصدر، في الوقت نفسه تؤكد حرية الإعلام والتعبير كنقطتين مهمتين بالنسبة إليها. أما فكرة عدم صدور بيان من قبلها تعليقاً على القرار القضائي بشأن السفيرة الأميركية، فمرده الى اعتبارها ان دور وزير العدل ليس الدخول في سجالات إعلامية حول مضمون القرارات القضائية، بل ان دوره إتخاذ أي إجراء مناسب أو أي موقف مناسب وفقاً للقانون وهذا ما ستفعله ابتداء من اليوم بعد صدور القرار. هو ملف سجالي إضافي سيحتل حيزاً من اهتمام وزيرة العدل التي ستجد نفسها معنية في الحفاظ على هيبة قضاء صارت على المحك لكثرة المتطاولين عليها. منذ تسلمها مهامها، تدرك نجم أنها تخوض تحدّياً للنجاح في معالجة الملفات الملقاة على عاتقها، لعلّ تحقيقها أي إنجاز يخفّف من التأثير السلبي الذي خلّفه ملف التشكيلات القضائية على مسيرة عملها الوزارية. تحاول نجم طي الصفحة وتجاوزها، لكن مضبطة الإتهام المستمرة بحقها تلزمها التوضيح مراراً وتكراراً انها لم تكن سبباً في تأخير التشكيلات. جريمتها، حسب رأيها، أنها مارست صلاحياتها القانونية بوضع ملاحظات على ملف من 100 صفحة، تجاوز فيه مجلس القضاء الأعلى المعايير التي وضعها بنفسه لعمله. وتأسف نجم لأن ملف التشكيلات القضائية جمّد وتم ترحيله الى ما بعد العطلة القضائية بعد الملاحظات التي وضعها رئيس الجمهورية عليه، والتي علمت بها من خلال وسائل الاعلام. لكنها تقول إنها ليست وصية على رئيس الجمهورية الذي لم تكن تربطها معرفة سابقة به، ولا برئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، نافية أن تكون عيّنت وزيرة لقربها منهما.معركة نجم الراهنة هي في ممارسة صلاحياتها بملء المراكز الشاغرة في التفتيش القضائي: "لن أعيّن إلا على أساس مبدأ الكفاءة والمقابلات التي نجريها مع المرشحين لو مين ما اتصل فيي". ماذا لو فشلت هل تلجأ الى الاستقالة فتكون الثالثة ثابتة؟ تؤكد نجم أنها صرفت النظر عن هذا الأمر حالياً، لانها مؤتمنة على المسؤولية التي ارتضت أن تتحملها ولكن هذا لا يعني "أن هذه الخطوة لا تبقى واردة"، خصوصاً أن المقربين منها ينصحونها بفعلها.

"نداء الوطن": رسالة فرنسية إلى "حزب الله": شيا تقول ما يفكّر به كثيرون

كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": رسالة فرنسية إلى "حزب الله": شيا تقول ما يفكّر به كثيرون

كشفت مصادر فرنسية مطلعة لـ"نداء الوطن" أنّ باريس ستوجّه رسالة إنتقاد قوية إلى "حزب الله" على ما حدث بالنسبة لقرار منع وسائل الإعلام من إجراء مقابلات مع السفيرة الأميركية في لبنان دوروثوي شيا، موضحةً أنّ الرسالة ستقول للحزب عبر السفير الفرنسي برونو فوشييه إنّ "السفيرة شيا ستكثّف مقابلاتها وستنتقد ما يقوم به الحزب وستقول علناً ما يفكر به كثيرون بالخفاء". المصادر لفتت إلى أنّ "باريس ستنبّه "حزب الله" إلى أنه إذا استمر على هذا النمط مع حكومة وأغلبية نيابية لا تنفذ شيئاً من الإصلاحات المطلوبة فلن يحصل لبنان على أي مساعدة وبالتالي سيواجه ثورة شعبية ضد الجميع"، مشيرةً إلى أنّ حوار بعبدا الأخير الذي نظّمه رئيس الجمهورية ميشال عون "كان فشله متوقعاً بما أن رئيس البلاد ظهر فيه كطرف في الأغلبية الحاكمة التي لا تتقدم على أي مسار وفي أي ملف، بل على العكس من ذلك بدا جلياً أنّ عون و(رئيس التيار الوطني الحر) جبران باسيل غير معنيين بالإصلاح الحقيقي لا سيّما وأنّ الأول عطّل التشكيلات القضائية والثاني أعاد فرض معمل سلعاتا ضمن خطة الكهرباء"، وأضافت: "لا شيء يتقدم ولا يمكن بهذه الطريقة إقناع الشعب اللبناني بأنّ هناك حلولاً بدأت تتبلور". وإذ نقلت عن الإدارة الفرنسية أنها "متشائمة جداً لأنّ الحل الوحيد للبنان يكمن في تنفيذ إصلاحات يواكبها صندوق النقد الدولي"، أعربت المصادر عن أسفها لكون "المسوؤلين اللبنانيين لن ينفذوا على ما يبدو هذه الإصلاحات ولا يريدون أي تدقيق (Audit) بالحسابات كما يطالب الصندوق"، محذرةً من أنّ "دفع اللبنانيين إلى الصرف في الليرة اللبنانية والتخلي عن دولرة الاقتصاد سيغرق السوق اللبنانية بالليرة وسيؤدي إلى انهيارها وتغذية التضخم". وفي سياق آخر، أكدت المصادر الفرنسية المطلعة أنّ "باريس على علم بأنّ دول الخليج، وفي طليعتها المملكة العربية السعودية، ما زالت على علاقة وثيقة برئيس الحكومة السابق سعد الحريري وكل ما يقال عن تخليها عنه غير صحيح"، مشيرةً إلى أنّ "تحرك الحريري منذ اندلاع الثورة الشعبية كان عاقلاً وعكس نضوجاً سياسياً، والسعودية بخلاف ما أثاره البعض لم تكن تقف وراء تحركات بهاء الحريري ولا أشرف ريفي، بل هي كما عدد كبير من أعضاء الأسرة الدولية ترى أنّ الحكومة اللبنانية الحالية مقيّدة كلياً من "حزب الله" وبالتالي لن تتمكن من القيام بتنفيذ أي إصلاح يتيح لها تلقي المساعدة من دول مجموعة دعم لبنان ومن بينها السعودية".

"الجمهورية": هذا ما قاله زاسبيكين عن السفيرة الأميركية

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": هذا ما قاله زاسبيكين عن السفيرة الأميركية

يتوقف السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين عند التصاريح الأخيرة للمسؤولين الأميركيين حيال الوضع اللبناني وحزب الله، واضعاً إياها في خانة التحريض المكشوف على الفتنة. َويقول زاسبيكين ل"الجمهورية" انّ الكلام الذي صدر عن شيا لا يختلف عمّا يُدلي به المسؤولون الأميركيون الآخرون في سياق الضغط على لبنان وحزب الله، مشيراً الى انّ واشنطن تُحمّل الحزب مسؤولية الفساد والمأزق الاقتصادي وأزمة النظام المصرفي ووَضع الجمارك والمعابر الحدودية، في حين اننا جميعاً نعرف أنّ الواقع المالي والاقتصادي في لبنان يتأثر كثيراً بالعقوبات الأميركية والقيود على التحويلات، خصوصاً انّ واشنطن تسيطر على الدولار وتتحكّم بإدارة الشؤون المالية العالمية.ويلفت الى انّ الأميركيين يريدون توظيف الغضب الشعبي والنقمة على الأوضاع السائدة في اتجاه خدمة مصالحهم وأجندتهم السياسية، مشيراً الى انّ واشنطن تحاول أن تدفع لبنان نحو تطبيق إصلاحات على قياس معاييرها، إذ انّ المقصود من الإصلاحات بالنسبة إليها هو اتخاذ قرارات ضد حزب الله، محذّراً من انّ السياسة الأميركية المُتّبعة حيال لبنان تنطوي على دعوة صريحة الى الفتنة وتحريض واضح ضد المقاومة، وموسكو ترفض بشدة الاتهامات الموجّهة الى الحزب الذي لن يستسلم مهما اشتدّت العقوبات والحملات. ويعتبر زاسبيكين انّ الشعب اللبناني يدفع ثمن السياسات الأميركية التي تسعى الى تجويع الناس، وتفجير الأوضاع وصولاً الى الدفع نحو الثورة على السلطة. ولا يخفي زاسبيكين قلقه على مستقبل لبنان المهدّد بخطر الانهيار الاقتصادي والمالي، مُرجّحاً ان تكون الاشهر القليلة المقبلة في غاية الصعوبة والخطورة، وداعياً الى الصمود وتحصين الصفوف في مواجهة العقوبات الأميركية. امّا في خصوص خيار التوَجّه شرقاً، فإنّ زاسبيكين يلفت الى انّ هذا الأمر طبيعي وليس صادماً كما يوحي الأميركيون، إذ انّ لكل من سوريا والعراق وايران وروسيا والصين ميّزات يمكن أن تفيد لبنان، من دون أن يعني الانفتاح على الشرق إلغاء التفاعل مع الاتجاه الغربي، ونحن لا نطلب أن يعزّز لبنان تعاونه مع الشرق على حساب الغرب.

"الشرق": أساء للقضاء وللحرية الإعلامية… فماذا سيفعل القضاء؟

كتب عوني الكعكي في "الشرق": أساء للقضاء وللحرية الإعلامية… فماذا سيفعل القضاء؟

أثار القرار القضائي الصادر عن قاضي الأمور المستعجلة في صور، محمد مازح، بمنع وسائل الإعلام المحلية من إجراء أي مقابلة مع السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا، لمدة سنة مع التهديد بعقوبات، ومنع السفيرة من الإدلاء بتصريحات وأحاديث للفترة نفسها، استنكاراً في صفوف الإعلاميين والديبلوماسيين اللبنانيين الذين شدد عدد منهم، على ضرورة إلتزام لبنان بـاتفاقية ڤيينا الديبلوماسية، التي تمثّل قاعدة التعامل مع ديبلوماسيي البلدان المعتمدة. وهنا يرتسم أمام المتابعين السؤال الكبير: هل يحق للقاضي مازح، إصدار هذا القرار أم لا؟ سيما وأنّ تداعيات إصداره أثار موجة عارمة من السين والجيم ما استدعى اتخاذ الخطوات التالية: أولاً: الدعوة الى إبطال القرار والطعن به أمام القاضي نفسه. ثانياً: استئناف القرار والتوجّه الى مرجعية قضائية أعلى رتبة من القاضي صاحب القرار. ثالثاً: أهم ما يجب أن يتضمنه الطعن، هو أنّ القرار، صدر بشكل تنظيم، وهذا أمر تمنعه المادة الرابعة من قانون أصول المحاكمات المدنية، التي لا تجيز للأحكام أن تصدر على شكل تنظيمات.

نتساءل: ما هو الرابط بين صلاحية قاضي الأمور المستعجلة، ومشاعر الشعب اللبناني التي تحدث القاضي عن المسّ بها. لقد اعتبر القاضي في تبريره إصدار القرار أنّ المشاعر هي من ضمن الحقوق التي تجيز له وقف التعرّض لها. وهذا أمر لا يستقيم قانونياً ولا واقعياً، إذ ان الخلط بين الحقوق التي تشير إليها المادة 579، وبين المشاعر التي اعتبرها صاحب القرار من ضمن تلك الحقوق، هو أيضاً لا يستقيم أي الخلط بينهما، لا قانونياً ولا واقعياً. إنّ تهديد الإعلام بالعقوبات، تعدٍّ صارخ على حرية الرأي والمعتقد، وهو يسيء الى القضاء نفسه، لأنه يخالف القانون في المادة الرابعة منه، كما ان هذا القرار التفّ على المعاهدات الدولية، والحصانات الديبلوماسية، كما التفّ على حرية المعتقد، وحرية الرأي والصحافة، وعلى الكلمة التي كفلها الدستور، فأصبح الإعلام جراء هذا النص الواضح، أنموذجاً يحتذى، وصار لبنان من خلاله، رائداً وأهم منبر عربي.

"النهار": القضاء... ومآثر عهدهم!

كتب نبيل بو منصف في "النهار": القضاء... ومآثر عهدهم!

قد يكون السؤال الأكثر اثارة للاهتمام في الضجة التي احدثها حكم غريب أصدره قاضي الأمور المستعجلة في صور ضد السفيرة الأميركية دوروثي شيا هو لماذا بدأ "حزب الله" يضيق ذرعا بمواقف أميركية غالبا ما كان يتعامل معها اما بتجاهل او بسخرية واما بالردود التي يختار لها مواقيت تناسبه؟ أحد لن ينتظر من الحكومة او العهد ان يتجرأ على حزب الله ذي السيطرة الآسرة على التحالف الحاكم برمته ويسأله هل أراد بحكم قضائي "مناطقي" ان يجر الدولة نحو المواجهة الشاملة مع الولايات المتحدة وهل تتحمل الدولة ان تذهب في هذا المسلك وسط الظروف الانهيارية الشاملة التي يجتازها لبنان. ولكن الامر لن يقف عند حدود التعامل الواجف للسلطة مع انزلاق الحزب الى تسخير القضاء بل ترانا نتساءل كيف يمكن بعد الرهان على قضاء مستقل وأين حدود الولاية القضائية المستقلة في أي موقع كان مناطقيا كان او مركزيا اذا كان النفوذ السياسي الفاقع والمباشر صار اللعنة الكبرى التي تطارد هذا القضاء تحت ايدي القوى النافذة في التحالف الحاكم؟ كيف لا يثير انزلاق "حزب الله" الى تسخير القضاء الخشية الابعد من هذا التوظيف والتي تتصل بحسابات تمس وحدة السلطة القضائية بما ينعش النزعات التقسيمية؟ ماذا يعني ان يمارس طرف سياسي ومسلح ونافذ سلطته وقوته ونفوذه في تسخير أي سلطة سوى اذكاء الاتجاهات الانفصالية والتقسيمية مجددا؟ ان الملف الاخر الذي فتحه هذا التطور الخطير لن يتأخر بدوره في فرض نفسه وهو ان تبعة التلاعب بالقضاء لا يتحملها بطل هذه المأثرة وحده بل يذهب بنا مجددا الى المسؤولية الجسيمة التي يتحملها العهد والحكومة في ضرب مشروع التشكيلات ضمانا لاستقلالية القضاء الذي دفن مع رفض العهد تمريره، كما عن مسؤولية مجلس القضاء الأعلى في قول كلمته الحاسمة القاطعة في كل هذا الامتهان الخطير. متى؟

"الديار": 8 آذار : آن الآوان لمعرفة الاميركي وحلفائه حجمهم في لبنان !

كتب علي ضاحي في"الديار": 8 آذار : آن الآوان لمعرفة الاميركي وحلفائه حجمهم في لبنان !

وتؤكد مصادر بارزة في 8 آذار ان قرار القاضي محمد مازح بقعة ضوء، في هذا الزمن الرديء والاسود ويصوب عمل الحكومة والخارجية التي تقاعست عن أداء واجبها في استدعاء السفيرة الاميركية شيا ومحاسبتها على مواقفها المتصاعدة ولا سيما الموقف الاخير. وتشير الى ان عندما تتحول المقاومة الى تهمة والسلاح الى نقيصة والتصدي للعدو الصهيوني والوقوف سداً منيعاً في وجه اي اعتداء امني او سياسي او نفطي او عسكري او مالي على شعبنا ، ومن قوى اساسية وداخـليـة قبل الاميركيين والاسرائيليين، فإن المقاومة وحلفاءها هم علـى حق ولم يخـرجـوا عن الثوابت والمسلمات مهما كبرت الضغوطات وارتفع منسوبها الاميركي. وتؤكد ان القاضي مازح ومن سياق المسؤولية الوطنية اتخذ قراره، واتى في سياق الاستجابة لشكوى ويحق للقضاء التحرك الفوري، وهو حق لجميع النيابات العامة وخصوصاً عندما يكون الفعل او الجرم مرتبطاً بتهديد السلم الاهلي والتحريض على مكون شعبي ونيابي وسياسي فاعل. كما ان فعلة شيا خرق لمعاهدة فيينا الراعية للعلاقات الدبلوماسية بين الدول والتي تمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول المضيفة من قبل أي هيئة او شخصية تمثل دولة أجنبية. وتلفت المصادر الى ان المواقف التي دانت قرار مازح ودافعت عن السفيرة الاميركية وتشدقت بالحريات الدبلوماسية والاعلامية والتي لا يمكن لاحد ان يقمعها او المس بها ومازح لم يقرب منها لا من قريب او بعيد، تكشف حجم الانقسام الداخلي بين فريقين احدهم حليف للمقاومة والسيادة الوطنية، وآخر ضدها وحليف للاميركيين وحلفاءهم. وهذا الانقسام ترجم في اللقاء الوطني في بعبدا وفي المواقف من قرار مازح، وسيستمر طالما الحملة قائمة على حزب الله وسلاحه وتصوير ان كل خراب لبنان وانهيار اقتصاده والسرقات والفساد كلها من صنيعة هذا السلاح بينما هؤلاء هم المتسببون وغيرهم بهذا الخراب كله.

"الاخبار": حزب أميركا

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": حزب أميركا

ما حصل في الساعات الـ 24 الماضية يعيد الجميع إلى صورته الحقيقية. الله على هذا الغضب، لأن قاضياً اجتهد وفق ما يتيح له القانون، وخلص إلى أنه لا يجوز نشر تصريحات سفيرة أميركا التي تحضّ على الفتنة في لبنان... ماذا في الأمر؟ هل كذب الرجل، أم أنكم لا تنامون من دون سماع موسيقى عوكر، أم أنكم تعطون الإذن من الآن فصاعداً كي يخرج سفراء إيران وسوريا وكوبا وفنزويلا لإعطاء الدروس لكم، واحداً واحداً، حول المعنى الحقيقي للسيادة؟ أم أنكم تعطون الإذن للسفير الصيني ليفتح لكم مدرسة تعلّم أصول الاستقلال الاقتصادي والاتّكال على الذات؟ أم تنتظرون دورة تدريبية جديدة في أصول الفكر السياسي الحديث ستفتح لها صفوف في سفارات أميركا وفرنسا وبريطانيا؟ ما حصل ليس مصادفة على الإطلاق. ما يحصل هو اضطرار الجانب الأميركي إلى العمل المباشر وبيديه، لرفع معنويات فريقه في لبنان، وحثّه على القيام بما يتناسب والأجر المدفوع. ولأن المواجهة تقترب من لحظات حاسمة، يجد الأميركيون ومعهم حلفاء من السعودية والإمارات وإسرائيل، وآخرون في لبنان، أنه لا بد من التحريض المباشر على المقاومة وعلى كل من يدعمها، ومن التهديد الصريح، بلا لفّ ولا دوران، بأنّ على اللبنانيين الانتفاض على المقاومة حتى يحصلوا على فتات العيش تحت خيمة الغرب المزدهر والحر، وهذا ما جعل الجانب الأميركي (وزير خارجية ومساعدين وسفراء) يطلقون، في أسبوع واحد، سلسلة من التصريحات العلنية المهددة للبنان، ويعقدون الاجتماعات غير المعلنة في لبنان والخارج ليحذّروا كلّ من تسوّل له نفسه التفكير بمساعدة لبنان، من أن قرار ضربه اقتصادياً واجتماعياً وحتى أمنياً دخل مرحلة التنفيذ بسبب عجز كل المحاولات السابقة عن ضرب المقاومة. هل يعتقدون أن الولايات المتحدة ستعمل في خدمتهم؟ وهل يجدون أن الضغوط والحصار تصيب حصراً المقاومة أو مناصريها؟ وهل يصدّقون فعلاً أن خزائن أميركا والسعودية والإمارات ستفتح لهم من أجل مزيد من الاستدانة والاستهلاك العشوائي والتعويض عن الكسل وقلّة العمل والإنتاج؟ هل يعتقد هؤلاء أن همروجة من التصريحات والمواقف ستقلب المشهد في لبنان، وسنجد قادة المقاومة يتوسّلون إليهم الرأفة ومسامحتهم؟ والأهم: هل تتحمّل أميركا وجماعتها في لبنان صفعة واحدة متى اقتضى الأمر؟ قليل من التواضع يا شباب!

"النهار": "التهديدات" الاسرائيلية ضد لبنان يرتفع منسوبها

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": "التهديدات" الاسرائيلية ضد لبنان يرتفع منسوبها هل هي تحضيرات لمنازلة محتملة أم بديل عن ضائع؟

يستبعد الباحث الاستراتيجي في قضايا المنطقة والاكاديمي طلال عتريسي في حديث الى "النهار" ان تترجم اسرائيل تهديداتها تجاه لبنان من خلال عمل عسكري عدواني، يكون على شكل حرب واسعة أو عملية محدودة ويقول: "ان الاولوية التي تشغل الكيان العبري الان، هي مسألة ضم مساحات من الضفة الغربية الى الدولة العبرية، بعد اقتطاعها من أراضي السلطة الفلسطينية. ومن البديهي ان الاقدام على هذه الخطوة تستغرق كل العقل الاسرائيلي وتشغله حتى النخاع، وهم كما يتضح محتارون هل يقدمون على هذا الامر الان، اي بوجود الداعم الاكبر ترامب، ام الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، لأن للأمر في كل المجالات أثمانه وتداعياته". وتابع: "في اعتقادي ان مناخات التهويل والتهديد اليومية التي تطلقها تل ابيب حيال لبنان و"حزب الله" هي بقصد التغطية على هذه القضية وامرارها تحت جنح حملة التخويف والضغط هذه". وللخبير الاستراتيجي المحلل العسكري العميد شارل أبي نادر أيضا رأي المستبعد لوقوع اي مواجهات على الحدود الجنوبية. ويقول لـ"النهار" أن ثمة وقائع ومعطيات مستجدة فرضت على تل أبيب رفع وتيرة تهديداتها في الاونة الاخيرة وفي مقدمها: 1- الكلام الاخير الذي أطلقه الامين العام للحزب السيد نصرالله والذي أشار فيه الى اوراق مطوية لديه سيلجأ اليها عند الحاجة. 2- التمديد القريب لمهمة القوة الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفل" لا سيما وقد أفصحت اسرائيل مرارا عن رغبتها بخطوات واجراءات جديدة تعدل في مهمة هذه القوة، على نحو يجعلها طليقة اليد في الجانب اللبناني، من دون التنسيق مع الجيش اللبناني، وفق ما هو معمول به منذ ان قدمت هذه القوة الى الجنوب غداة انهاء حرب تموز 2006. 3- إضافة الى ذلك، فإن اسرائيل الساعية الى ضم الضفة الغربية اليها، تريد كما دأبت على امرار هذه النية المبيتة منذ زمن، تحت طلال التهديد وعلى وقع التهويل والحرب الكلامية مع لبنان. وختم أبي نادر، وما نخشاه حقيقة هو ان تفتعل تل ابيب المزيد من اجواء الضغط وتحريك نقاط معينة على الحدود بغية فرض أمر واقع تريد إمراره.

"النهار": "حزب الله" ينقل المعركة إلى مستوى آخر

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": "حزب الله" ينقل المعركة إلى مستوى آخر

يخشى ان يكون دخل لبنان مع القرار الذي اصدره قاضي الامور المستعجلة في صور محمد مازح منعا للسفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا من التحدث لمدة سنة ومنعا للاعلام في لبنان من نقل اي موقف لها مرحلة جديدة من التصعيد والفوضى والتخبط. فهناك الاهداف المعلنة لكن هناك ايضا اشاحة الانظار عن طوابير الناس المحتشدين امام الافران من بعلبك الى صور فصيدا والنبطية طلبا لربطة خبز. وترى مصادر ديبلوماسية ان "حزب الله" الذي ايد بوضوح موقف القاضي هو في مأزق اقتصادي فعلي بنسبة تصل الى اكثر من 110 في المئة وفي مأزق سياسي يدفع به الى اخذ الامور الى مكان اخر. ومع ان هناك استحقاقا كبيراً اقليمياً يتمثل في نية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم اجزاء من الضفة الغربية وغور الاردن في تموز المقبل كان يتوقع ل" حزب الله" ان يجيش جمهوره واللبنانيين من اجله، هذا التطور بالغ الخطورة بحيث يتوجه وزير الخارجية ناصيف حتي الى الاردن الخميس المقبل للقاء نظيره الاردني حول الموضوع في الوقت الذي لا يخفي الاردن قلقا كبيراً على خلفية انه سواء قامت الحكومة الاسرائيلية بهذا الاجراء راهنا وقبيل اشهر قليلة من انتهاء ولاية الرئيس دونالد ترامب والتحسب لاحتمال انتخاب المرشح الديموقراطي جو بايدن او تم ارجاؤه نتيجة ضغوط اميركية واوروبية وحتى عربية، يخشى ان الورقة باتت على الطاولة بحيث يتم تنفيذها في الوقت المناسب. وهذا امر ينذر بتداعيات خطيرة معطوفا على مخاوف من ان يصب في مصلحة القوى الراديكالية او ان يتوافر سيناريو اخر امام اسرائيل يمكن ان توجه من خلاله رسائل عبر الجنوب اللبناني. وهو امر لا تسقطه مصادر ديبلوماسية. والحزب الذي يجد نفسه في موقع صعب اقتصاديا وسياسيا بات يفتقد الى ورقة استنهاض جمهوره لمسألة سياسية تخص فلسطين متى كانت بيئته من الطائفة الشيعية تعاني كما الشعب اللبناني في تأمين ربطة الخبز. وتاليا اظهر "حزب الله" عبر تحفيزه صدور قرار قضائي من محكمة لا صلاحية لها مكانيا او قانونيا ودعمه في الشارع عبر تظاهرات في الضاحية وعبر رفده بتأييد من نوابه وتجمع المحامين في الحزب ان الموقف الاميركي منه بات يفعل فعله لدى بيئته التي اصابها ما اصاب اللبنانيين من جوع وعوز مع تحميل الجانب الاميركي الحزب ما وصل اليه لبنان من "دويلة" الحزب والتي يوافقها عليه فئات وطوائف لبنانية غالبة.

"الاخبار": التنقيب على حافة الحدود: ضغط لاستدراج لبنان إلى التفاوض

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": التنقيب على حافة الحدود: ضغط لاستدراج لبنان إلى التفاوض

فيما الضغط الأميركي مُستمر ولا يقبَل العودة عن هدف القضاء على المقاومة، داهَم المشهد اللبناني أمس قرار الحكومة الإسرائيلية (نقله موقِع إسرائيل ديفنس)، عن منح تراخيص للتنقيب عن الغاز في بلوك ألون د، الذي يقَع في مُحاذاة البلوك 9 في الجانب اللبناني. تقنياً (وبحسب الخرائط) لا يُمكِن اعتبار القرار بمثابة اعتداء على لبنان، لكون الموقِع المذكور لا يدخُل ضمن نطاق المنطقة المتنازَع عليها. سياسياً، الأكيد أن لا حرب، ولكن ضغط في اتجاه جرّ لبنان إلى التفاوض من جديد تحتَ الحصار على ما تقول مصادِر مطلعة. في لبنان كانَ ثمة من يُجاري أميركا في وجهة نظرها: الذهاب الى الترسيم البحري وترك البرّ إلى وقتٍ لاحق، والاستفادة من هذا الاتفاق بحجة أنه سيعود بالخير على لبنان. تكفّل رئيس الحكومة السابِق سعد الحريري بتسويق الفكرة بعدَ لقاءات جمعته بمسؤولين أميركيين، عادَ بعدها ليحاول إقناع الداخل بسحب ملف التفاوض من رئيس مجلس النواب نبيه بري ليكون في عهدة حكومته. تحدّث الحريري إلى حزب الله أكثر من مرة، مؤكداً أن صديقه جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعده بعوائد مالية، وهو يريد أن يقدّم له هدية في المنطقة. لم تحظَ هذه الفكرة بأي فرصة عند حزب الله الذي أكد للحريري أن الملف كان وسيبقى في عين التينة. فشِل انتداب الأميركيين للحريري بهذه المهمّة، لكنهم عادوا ليستكملوها مع آخرين. ، تنطلِق مصادر مطلعة على كواليس المشاورات التي كانت تحصل بينَ مسؤولين لبنانيين وأميركيين أخيراً للقول بأن ما قامت به إسرائيل قد يكون طلباً أميركياً للتوتير، يساعد في الضغط على لبنان من أجل جرّه الى استئناف المفاوضات من جديد، ولكن تحت الحصار المالي والاقتصادي. وأضافت المصادر أن فريق رئيس الجمهورية لم يُعاود فتح النقاش في استرداد الملف بعد أن لمسَ تجاهل بري للموضوع، لكن الأكيد أن الأميركيين لمسوا من عون وباسيل استعداداً للتعاون، وفسّروه كالتزام لبناني من شأنه أن يعيد فتح ملف التفاوض. وأضافت المصادر أن عون، حين قرر اقتراح استرداد الملف من بري، كانَ ينوي تغيير إطار التفاوض وآليته، بحيث يُمكن إدخال تعديلات على الإطار الموحد الذي التزم به الرؤساء الثلاثة في المحادثات مع الموفدين الأميركيين، من بينها ربما فصل التلازم البري والبري، خاصة أن عون كانَ مؤيداً للفصل، وقد عبّر عن ذلك في أحد اجتماعات مجلس الدفاع الأعلى.

"الاخبار": الدولار وحرب إسرائيل: خطورة الحسابات الخاطئة

كتب يحيى دبوق في "الاخبار": الدولار وحرب إسرائيل: خطورة الحسابات الخاطئة

ترى تل أبيب أن الأزمة الاقتصادية في لبنان فرصة تسمح لها بفرض إرادتها السياسية والاقتصادية وكذلك الأمنية، إذا قرّر صانع القرار الإسرائيلي استغلالها وقبِل المجازفة فيها. وترتكز هذه الفرصة على مقدمات جزءٌ منها صحيح، وهي الأزمة الاقتصادية في لبنان، وجزء آخر مبني على الحساب الخاطئ ربطاً بتقدير تأثير هذه الأزمة على حزب الله ودفعه إلى كبح نفسه للامتناع عن الرد الرادع إن نفذت إسرائيل اعتداءات في لبنان. في الموازاة، لا تحصر تل أبيب تقديرها للتهديدات الحالية في الخشية من أن يستغل حزب الله الأزمة، كما تقول، لتعظيم إضافي نوعي لقدرته العسكرية، وتحديداً الصواريخ الدقيقة، التي تُعدّ التهديد الاستراتيجي الأول في مواجهة إسرائيل بعد التهديد الوجودي النووي الإيراني. تخشى إسرائيل أيضاً ما تقول إنها حسابات خاطئة قد يتركز عليها قرار حزب الله في مواجهة تل أبيب، مدفوعاً بالأزمة الاقتصادية نفسها التي تعدّ سلاحاً في وجهه ووجه اللبنانيين.: هل تُقْدِم إسرائيل على استغلال الأزمة المتفاقمة في لبنان لتغيير قواعد الاشتباك مع المقاومة والتأسيس لمرحلة جديدة ستكون مشبعة بالاعتداءات وفرض الإرادة السياسية والاقتصادية على لبنان؟ في المقابل، يأتي السؤال مستَنسَخاً: هل يُقْدِم حزب الله مدفوعاً ــــ أو محفَّزاً ــــ بتداعيات الأزمة الاقتصادية والنقدية على تغيير أيضاً في قواعد الاشتباك بتعظيم لاتناسبية الرد على اعتداءات إسرائيل بأشكالها ومستوياتها المختلفة، وصولاً إلى مبادرته هو للتسبب بأيام قتالية ومستوى ما من المواجهة العسكرية؟ بصورة كلية، الخطورة الوحيدة هي أن تتسبّب الأزمة في لبنان بحسابات خاطئة لدى أحد الطرفين أو كليهما. من ناحية إسرائيل، قد تقدّر أن حزب الله سينكفئ نتيجة الأزمة عن الرد إذا قررت محاولة تغيير قواعد الاشتباك في الساحة اللبنانية واستنساخ ما يجري في الساحة السورية، علماً بأن حزب الله يدرك، ويشدد على إدراكه كما يرد على لسان قادته، أن المخاطرة بنشوب حرب تبقى أقل ضرراً من التغاضي عن المسّ بقواعد الاشتباك وتغييرها. ففي المحصلة، تغيير هذه القواعد يمنح إسرائيل نتيجة الانتصار في حرب يتعذّر عليها الانتصار فيها، مقابل خسائر لبنانية تفوق خسائر أيّ حرب، مهما كانت نتائجها قاسية ومدمرة.

"الشرق": إستفيقوا!

كتب خليل الخوري في "الشرق": إستفيقوا!

أن تُقرّر حكومة الصهاينة التنقيب عن الغاز في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان نبأٌ مؤذٍ ومؤلِم وإن لا يُفاجئ. فبدلاً من أن نفصل سياساتنا المُخزية عن الإقتصاد والإنماء توغّلنا أكثر فأكثر في الخلافات والنكايات والأحقاد. علماً أنّ ما يُسمّى بـ”المنطقة المتنازع عليها” هي لبنانية مئة في المئة. حتى واشنطن كانت تعترف بهذا الحقّ اللبناني قبل أن تُبدّل من موقفها دعماً للإسرائيلي. نحنُ غافلون، مُتلهّون في تنجير الخوازيق بعضنا للبعض الآخر. يتحكّم بنا الإنتقام فيما باتت الأزمة الإقتصادية المعيشية تضربنا في صميم الصميم، حتى في لقمة الخبز!

لقد نجحت السياسات الدولية في تهريب شركات التنقيب عن الغاز والنفط بالرغم من إلتزامها بمواعيد مُحدّدة جرّاء عقود مُبرمة. ونجحت سياساتنا الإقتصادية والمالية الفاشلة في دفعنا إلى هاوية يصعب النهوض منها في المستقبل المنظور. ونجحنا في التشفّي من بعضنا بينما الشعب جائع تُكافح أكثريّته من أجل الحدّ الأدنى من البقاء الكريم الذي كنّا قد اعتدناه نمطاً لحياتنا، ولم يبقَ منه سوى الذكرى في نوستالجيا لن تُعيد هذا الوطن إلى الوقوف ما دام المُتحكّمون في شأننا من سياسيين، أيّاً كانت مواقعهم، أفي الحكم أم خارجه، يتصرّفون وكأنّ كلّ شيء على “آخر ألاظة”! علماً أنّ أياً منهم لا يستطيع أن يتلبّس بيلاطس البنطي فيغسل يديه من دمّ هذا الصديق الذي هو لبنان، وهذا المصلوب على خشبة العار الذي هو الشعب اللبناني. وبعد، أيها الذين ذبحتم اللبنانيين من الوريد إلى الوريد هل يوقظكم قرار العدو الإسرائيلي الذي سيسلُب الثروة الطبيعية التي تختزنها أرضُنا المِعطاء؟!.

"نداء الوطن": أسئلة تعتمل في صدور اللبنانيين برسم نصرالله... هل من مجيب؟!

كتب علي الأمين في "نداء الوطن": أسئلة تعتمل في صدور اللبنانيين برسم نصرالله... هل من مجيب؟!

لم يخرج أمين عام "حزب الله" ليقول للبنانيين ولأنصاره ما هي وعوده للمرحلة المقبلة، وكيف يمكن للبنان الخروج من المأزق الذي وضعه فيه، هو وحلفاؤه، ما هي مقترحاته لصمود لبنان، وما هي البدائل عن وقف الفساد وتغيير الحكومة، وكيف يمكن تعويض ما يتم تهريبه من عملة صعبة وطحين ومازوت وبنزين وأدوية الى سوريا؟ لم يقل للبنانيين شيئاً عن احتمالات الحرب، ماذا لو بادرت اسرائيل اليها، ما هي خطط الصمود؟ كيف سيتعامل "حزب الله" مع تزايد الفقر والعوز، وردود فعل المواطنين حيالهما؟ هل سيستمر في الاعتداد انه لا يزال محازبوه يتلقون رواتبهم بالدولار؟ وهل سيدير ظهره الى الأزمات بالقول انها ليست من مسؤولياته؟ وهل سيكون القمع والتضييق على الناشطين، والتلويح بسيف العمالة هو الجواب على الأزمة؟ تضيق الخيارات، لكن ما هو متاح اليوم من حلول، لن يكون متاحاً في الغد، وما يمكن عدم التنازل عنه اليوم، لن يستطيع اللبنانيون المحافظة عليه غداً، سياسة الحدّ من الخسائر، هي الأساس في ما يمكن البناء عليه، فالانهيار المالي والاقتصادي في دول محور الممانعة وعلى رأسها ايران، يترجم ميزان القوى في المنطقة، والهزيمة وقعت منذ ان دمرت سوريا وتضعضع العراق، وتم عزل لبنان ببراعة الممانعة، وبالتالي ازاء هذه الوقائع لا يمكن توقع نتائج عكسية لوقائع استراتيجية دامغة. العودة الى لبنان هي الحل كما كان الخروج على الدولة منذ عقود هو المشكلة، وترف الانتظار غير موجود، ما يمكن - وليس مؤكداً - ان يحول دون انهيار لبنان وتفتته، تشكيل حكومة مستقلين من رجالات تحظى بثقة الدول التي يمكن ان تساعد لبنان، وباحترام وثقة من الرأي العام، وإعادة الاعتبار للسلطة القضائية المستقلة، وبناء الثقة مع المحيط العربي، ووقف كل مشاريع الهدر والفساد، او ان يخرج الأمين العام للحزب ليجيب على الاسئلة التي يطرحها اللبنانيون ويقدم حلولاً تشعرهم انهم فعلاً محكومون من قبل سلطة موثوقة وتستحق ان تحكُم وتُطاع.

"نداء الوطن": نعم لعرقنة لبنان

كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": نعم لعرقنة لبنان

هل يتّعظ اللبنانيون على كل المستويات من التجربة العراقية؟ وهل يمكن، ولو لمرّة واحدة، أن نسعى الى عرقنة لبنان إنطلاقاً من تجربة مصطفى الكاظمي فنعمل لإعادة بناء الدولة اللبنانية بتحريرها أولاً من الهيمنة الإيرانية، وذلك لن يكون طبعاً عبر استصدار قرارات قضائية مضحكة- مبكية، ولا عبر استدعاء وزير الخارجية حصراً للسفيرة الأميركية بسبب تصريح والتغاضي عن عشرات التصاريح الإيرانية والسورية! نعم نحن نحتاج في لبنان حكماً لرجل من طينة الكاظمي يباشر بإخضاع "حزب الله" لدستور الدولة اللبنانية وقوانينها، بدءاً بإلزامه الحصول على "علم وخبر" من وزارة الداخلية وسحب سلاحه كما نصّ دستور "الطائف" والقرارات الدولية ذات الصلة وفي طليعتها القراران 1559 و1701 وليس انتهاء بالقبض على جميع المطلوبين من بيئة الحزب بموجب مذكرات قضائية محلية ودولية! سيسارع البعض ويقول إن ما تقدّم أشبه بحلم وأن لا إمكانية لتنفيذه، لكن المشكلة الأساس تكمن في أن أي رجل دولة في لبنان لم يفكّر حتى بالمحاولة، ولأن الشعب اللبناني استسلم بغالبيته قبل المسؤولين، ربما لأنه يتبع لمسؤولين مستسلمين بأكثريتهم. نعم نحن بحاجة لرجال دولة من خامة جديدة، يكونون حكماً من خارج الطبقة التقليدية الغارقة في التبعية والفساد والارتهان، لا يهابون الموت والاغتيال والتفجيرات، لأن بناء الدولة في لبنان يستحق المجازفة. ومن دون اتباع خطة الكاظمي في لبنان كما فعل في العراق سنتجه حكماً نحو الأسوأ ولن ينجو أحد من التبعات الكارثية. فإما إنقاذ لبنان من التبعية لإيران والتحرّر من هيمنة "حزب الله" والعودة إلى الحضن العربي والشرعية الدولية وإما سيناريو غزة وربما أسوأ بكثير...

"الشرق الاوسط": لبنان يتجه معصوب العينين إلى قاع عميق

كتب سام منسى في "الشرق الاوسط": لبنان يتجه معصوب العينين إلى قاع عميق

تدل الوقائع على أن لبنان لا يزال في حالة حرب أهلية كامنة، حتى وإن اختفت المتاريس من الشوارع، والسلم الأهلي هو وهم عملت السلطات المتعاقبة على الترويج له منذ التسعينات. فهل كان هناك سلم أهلي تحت ظل الاحتلال السوري وممارساته التي قوضت سيادة البلاد من جهة ونهبت موارده من جهة أخرى؟ وأين السلم الأهلي مع وجود سلاح خارج الدولة وطرف له امتدادات عقائدية وثقافية ومذهبية وسياسية خارجية؟ وأين السلم الأهلي مع كل العمل الحثيث على تغيير نسيج المجتمع في لبنان والقضاء التدريجي على كل المبادئ التي قام عليها وتغيير وجهه الحضاري والحداثي؟ وأين السلم الأهلي عندما اغتيل الرئيس رفيق الحريري وجميع شهداء ثورة الأرز منذ عام 2005، وصولاً إلى جر لبنان عام 2006 إلى حرب (تموز) وأحداث (أيار) 2008، وما تلاها من خطف للمؤسسات ونسف للاستحقاقات الدستورية وفراغ رئاسي والإتيان بقانون انتخابي هجين وإجراء انتخابات تشريعية وفقه تحت وطأة السلاح وفائض القوة؟ وأين السلم الأهلي اليوم مع تفلت حدود البلاد وانعدام الأمن الاجتماعي والاقتصادي؟ أين السلم الأهلي اليوم والبلاد قابعة تحت احتلال إيراني عبر سلاح حزب الله مع مرشد أعلى يطل علينا بين الفينة والأخرى ليرسم لنا ملامح غدنا؟قد يصح القول إن القوى والأحزاب والقيادات المناهضة للحكم قد تكون أسهمت في جرّ لبنان إلى هذا الواقع المأساوي، ؟ وإذا كانت عاجزة عن التكتل في جبهة موحدة، فهل يُعقل أن تعجز أيضاً حتى عن عقد اجتماع واحد للتداول في سبل مواجهة المشكلة الرئيسية، وهي واحدة لا يوجد غيرها: سطوة حزب الله على صناعة القرار بقوة سلاحه وامتداده الإقليمي؟ للأسف، فباستثناء موقف رئيس حزب الكتائب، سامي الجميل، من خطاب نصر الله الأخير، لا بيان رؤساء الحكومات السابقين تطرّق إلى موضوع سلاح حزب الله وخطفه الدولة وغالبية أطراف المعارضة الآخرين لم تصوب على ما ورد في هذا الخطاب الخطير لتطالب الدولة بموقف واضح منه. وهذا في الحقيقة أمر مستهجن يستدعي التوقف عنده لمحاولة إيجاد سبب واضح ومقنع يُبرر هذا التغاضي، وبات محقاً أن نسأل ما إذا كانت لدى هذه القوى المعارضة نية حقيقية لإنقاذ لبنان عبر التوصل إلى رؤية موحدة، أم أن أركانها ما زالوا يتحركون وفقاً لمصالح شخصية وبحسب الخلافات بينهم، لا وفق ما تقتضيه مصلحة البلاد؟ لم يعد الانحدار إلى القاع ولبنان معصوب العينين بحاجة إلى مجهر لرؤيته والتأكد من حدوثه. فإذا كان أهل المعارضة ينتظرون تسوية دولية برعاية بلاد واشنطن لتوقفه، فهذا انتظار ساذج لتشييع جثة العدو.

"النهار": العهد عاجز وحكومة دياب بحالة موت سريري

ابراهيم حيدر في "النهار": العهد عاجز وحكومة دياب بحالة موت سريري... "حزب الله" يأخذ البلد للمواجهة مع الأميركيين!

تشير المعطيات إلى أن "حزب الله" أخذ قراراً بالمواجهة إلى النهاية وبدعم إيراني، منطلقاً من اعتبارات عدة، منها أولاً أن الإيرانيين لا يريدون أن يخسروا الموقع اللبناني في المواجهة مع الأميركيين، وثانياً لا يريدون تكرار تجربة العراق مع حكومة مصطفى الكاظمي حيث اضطرتهم التوازنات إلى تنازل، أدى إلى أن يتحرك الكاظمي مع بعض الأجهزة لتقييد مواقع الحشد الشعبي في العراق والسعي إلى الإمساك بمناصب أمنية وسياسية موالية لإيران، وثالثاً عدم التفريط بالموقع اللبناني الذي يشكل ورقة اساسية في المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، وبما يعنيه من قاعدة خلفية لدعم النظام السوري، إذ أن خنق الحزب سينعكس سلباً على الدور الإيراني في سوريا وقد يؤدي إلى إسقاط النظام بعد دخول إجراءات قانون قيصر حيز التنفيذ. ويشير السياسي إلى أن لبنان سيكون أمام أصعب مرحلة في تاريخه في الأشهر الأربعة المقبلة، إذ أن "حزب الله" يسعى إلى حشد كل قواه في المواجهة ويراهن على تغييرات في الإدارة الاميركية تخفف من وطأة الحصار، فيما يبدو أن الاميركيين ليسوا في وارد التراجع لا عن خنق الحزب ولا تغيير موقفهم لمساعدة لبنان، بل بمزيد من الخنق والدفع لاستقالة الحكومة، وهم يحشدون مواقف دولية مؤيدة لخطتهم، بدءاً من موقف صندوق النقد الدولي الذي لم يعط أي إشارة لمساعدة لبنان، طالما أن الحكومة عاجزة عن الشروع في الإصلاح، فيما حملت دول أوروبية "حزب الله" مسؤولية الإنهيار ومنها بريطانيا، وألمانيا التي صنفت الحزب منظمة إرهابية، أما الموقف الفرنسي فكان واضحاً بأن لا مساعدات من دون إصلاحات مرتبطة بتسوية سياسية تحقق الإستقرار. ولا يقتصر الموقف الاميركي على الحكومة و"حزب الله" إذ أنه يعتبر أيضاً أن العهد الحالي يسير بمشيئة الحزب ويغطيه، وهذا يفسر حجم الضغوط التي تخنق لبنان كله. فأن يقرر محور المقاومة الممسك بالسلطة اليوم المواجهة وهو عاجز عن حل الأزمات أمام الانهيار المتتالي لكل القطاعات ولمؤسسات الدولة، فإنه في المقابل يسعى إلى تمرير الوقت ويقدم الحلول الامنية على السياسية، إلى حد أنه يضع سيناريوات لمواجهة ما يعتبره تدخلا في الشؤون اللبنانية ومحاولات زرع الفتن وكأن لا أزمة سياسية ومعيشية ولا انهيارا مالياً يفقر الناس ويعبث بالبلد وينشر الفوضى. سنشهد مزيداً من التفكك والفوضى وفق ما يقول السياسي المتابع، إذ لا شيء يدل على إمكان اجتراح تسوية في المواجهة القائمة، لا في سلاح "حزب الله" ولا في الوضع السوري. فالحزب لن يمتثل للعقوبات الأميركية ولمطالب إدارتها، على رغم أن الحكومة باتت عاجزة وفي حالة موت سريري، لا بل أنه يصر على حمايتها ويمنع إسقاطها، فإذا بها تصبح جزءا من المعركة وسط انسداد الأفق والإنزلاق نحو الخراب...

حُبّ الله لـ"اللواء": البعض من داخل الحكومة ومن خارجها لا يُساعِدُ على الحلول

قال الوزير عماد حبّ الله اوضح لـ"اللواء" ان المطلوب من الحكومة عدم ترك الامور تتطور الى الاسوأ اكثر، كما حصل مثلاً في موضوع الخبز. والمطلوب ان تجد الحكومة حلولاً سريعة لأزمات المواطن المتعددة. وتابع: المشكلة ان بعض القوى السياسية تحارب الحكومة عبر نافذين لها من داخل الدولة، او بالمواقف السياسية أو بمنع ملاحقة الفاسدين والذين يعرقلون عمل الادارات. لذلك طالبت الرئيس دياب ان يُسمّي الامور بأسمائها. وعن رأيه بسبب عدم التسمية؟ قال الوزير حبّ الله: ان الرئيس دياب يعمل بكل امكاناته لتهدئة الاوضاع السياسية الداخلية وعدم التصعيد السياسي بوجه احد. كما يدعوهم الى المشاركة في الحلول. لكن المشكلة ان البعض من داخل الحكومة ومن خارجها لا يساعد على تنفيذ الحلول. واضاف: اما لمن هم خارج الحكومة وللمعارضين لها، اقول لهم، اشتغلوا معها لا ضدها وعليها، لأنها هي الحكومة الموجودة وضرب الحكومة الان ضربة للبلد لأنه من الصعب تشكيل حكومة اخرى في هذه الظروف. يجب ان تنسى الاطراف السياسية سياساتها الصغيرة وتلتفت الى سياسات إنقاذ البلد. ومن لديه فكرة او اقتراح لحل مشكلة ما ليتقدم به وليحاسب الحكومة إن لم تنفذه، بدل ان ينتقدها ولا يُقدم حلولاً. فكل طرف منّا يجب ان يُقدّم من موقعه ما عليه من اجل تحسين اوضاع البلاد والعباد. واكد حُبّ الله انه لن يقف متفرجاً على إنهيار البلد ويبقى ساكتاً ومكتوف اليدين، وهو لن يسكت عن اي خطأ او إنحراف، ولاعن ضياع حقوق الناس واموالها، وعدم قدرة المغتربين والمقتدرين على المجيء الى لبنان والاستثمار فيه في مشاريع منتجة، نتيجة الفساد والظروف السياسية التي تعيق الحلول. ولن تكون هناك حواجز امام ما يريد ان يقوله وما يجب ان يُقال.

"اللواء": الإنجاز السريع.. أو الاستقالة الأسرع!

كتب صلاح سلام في "اللواء": الإنجاز السريع.. أو الاستقالة الأسرع!

يكتسب السؤال عن مبرر استمرار هذه المنظومة في السلطة مشروعية وطنية وشعبية، بل وأيضاً سياسية ودستورية. الحركات الاعتراضية لم تهدأ في الشارع منذ انتفاضة ١٧ تشرين الأول، والمعالجات الجدية غائبة، والحكم والحكومة يراوحان في دوامة من العجز وإضاعة الوقت في اجتماعات ماراثونية لا تُسمن ولا تُغني من جوع، ولم يصدر عنها حتى اليوم أي قرار يشفي غليل الشعب الجائع، أو يُوحي بأن ورشة الإصلاحات انطلقت، في وقت تصدح فيه الشعارات الجوفاء والوعود الوهمية، على لسان الكبير والصغير، وكأن الناس أصبحوا بلا ذاكرة، وعيونهم لا ترى الفضائح المستفزة، وعقولهم لا تستوعب «كورونا» الفقر والجوع التي داهمت أكثر من نصف اللبنانيين. انهيار الليرة يكاد يتجاوز عتبة العشرة آلاف مقابل الدولار، رغم كل المشاورات والاجتماعات التي تُعقد في بعبدا وما يصدر عنها من وعود تبقى مجرد كلام في الهواء. الكهرباء إلى تراجع يصل إلى حدود العتمة، ونزيفها المالي على حاله، رغم كل التبريرات للعناد والفساد الذي يُحيط بهذا القطاع، الذي يؤدي إصلاحه إلى فتح أبواب المفاوضات الجدية للمساعدات الخارجية. أزمة النفايات تدق الأبواب، وتهدد باقتحام كل الحواجز البيئية في أي لحظة، ولا من يسأل أو يهتم، ولا من ينفض الغبار عن المخططات التي أكل عليها الدهر وشرب. البطالة تستفحل في مختلف القطاعات، ومعدلات العوز إلى ارتفاع مستمر، حتى وصلت العاصفة إلى رغيف الخبز، والحكومة ووزير اقتصادها في خبر كان، وكأن التهافت على الأفران وما رافقه من هلع وتوتر في البلد، نزل برداً وسلاماً على المسؤولين. كلام رئيس الحكومة في لقاء بعبدا كان صريحاً وجريئاً، ولكن تنقصه شجاعة القرارات الحاسمة: إما الإنجاز السريع أو الاستقالة الأسرع، عله بذلك يفتح أبواب التغيير الحقيقي والحاسم على مصراعيها!

"نداء الوطن": أين حسان دياب من مقال واشنطن بوست؟

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": أين حسان دياب من مقال واشنطن بوست؟

في 21 أيار الماضي كتب رئيس الحكومة مقالاً في صحيفة واشنطن بوست الأميركية خلاصته طلب المساعدات المالية للشعب اللبناني لأنه قد يقبل على الجوع، مشيراً إلى أن روسيا قد تحجم عن تسليمه القمح لشح الدولار في خزائنه. في أزمة القرار القضائي الذي استصدره "حزب الله" يوم العطلة كما قال البطريرك الماروني بشارة الراعي، بمنع وسائل الإعلام اللبنانية من استصراح ومقابلة السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، مع تجاوز القوانين والصلاحية بإصدار فرمان همايوني من هذا النوع. الرئيس دياب غائب عن السمع، في قضية بدأت على أنها استعراضية ورمزية من قبل "حزب الله" أراد فيها الإيحاء بأنه مهما اشتدت الضغوط الأميركية عليه، فإن نفوذه في مؤسسات السلطة اللبنانية أقوى من هذه الضغوط سواء كانت عبر قانون "قيصر" أو عبر القوانين التي تصنف "الحزب" إرهابياً. كرّس "الحزب" بذلك التهمة للحكومة بأنها حكومة "حزب الله"، التي لم تتجرأ على الاعتذار عن الخطأ الذي ارتكبه قاضٍ، اجتهد لهدف سياسي ضارباً عرض الحائط بالحد الأدنى من الأصول والنصوص، متسبباً بأزمة مع الولايات المتحدة، كان يمكن إطفاؤها بتدخل من رئيس الحكومة الذي غاب كلياً. ماذا لو استدعت الخارجية الأميركية اليوم أو غداً جرياً على قاعدة المعاملة بالمثل، السفير اللبناني في واشنطن لتسأله عن موقف حكومته، في وقت يحول تدخل "الحزب" لدى الوزراء دون أي تصويب للخطوة الاستعراضية باسم القانون؟ إذا سألت الخارجية الأميركية عن موقف الأطراف التي تشكل مكونات الحكومة لماذا هي صامتة مثل "التيار الوطني الحر" وسائر الفرقاء الآخرين، ماذا سيكون الجواب في وقت يبدو صمت "التيار" الذي يسعى الى الانفتاح على واشنطن ويبلغها بأن تحالفه مع "حزب الله" تكتيكي وظرفي ولا يخضع لإملاءاته؟ سيبدو هذا الصمت مدوياً يضاف إلى امتناع اي من المكونات الحكومية الأخرى عن النطق بأي كلمة. وإذا كانت نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر اعتذرت من السفيرة شيا عن القرار الغريب باسمها وليس باسم الحكومة، فماذا سيكون موقف واشنطن من طلب الحكومة إعفاءها من بعض عقوبات قانون "قيصر" لأسباب اقتصادية؟ يستدعي التعاطي الرسمي مع واقعة السفيرة الأميركية بهذه الخفة، السؤال عما إذا كان النموذج الفنزويلي الذي ينزلق إليه لبنان اقتصادياً، شيئاً فشيئاً، بات مثلاً يتشبّه به على الصعيد السياسي: سلطة سياسية رئاسية تابعة لمحور دولي متعثر إيران أحد أضلعه، ومعارضة تبدو مدعومة من أميركا، في بلد منقسم على نفسه، مفلس ومعطل وغير قادر على النهوض.

"الشرق": على الحكومة الرحيل

كتب اسامة الزين في "الشرق": على الحكومة الرحيل

ازدحمت افكار فناني رسم الكاريكاتور والموضوع واحد وهو اجتماع أو لقاء الحوار في بعبدا الذي انعقد في ظل غياب اربعة او أكثر من زعماء البلد كرئيس المستقبل النائب سعد الحريري ورئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ورئيس الكتائب النائب سامي الجميل ورئيس المردة سليمان فرنجية. هو لقاء تفرقة لا لقاء اجماع الذي كان فعلا رئيس الجمهورية ميشال عون يريده كذلك. ولكن لو اجتمع الدكتور جعجع مع النائب محمد رعد لمدة عشرة اعوام او عشرين عاماً فلن ينجح اي واحد منهما في اقناع الآخر. فالقوات اللبنانية وغيرها وحزب الله خطان لا يلتقيان حتى بأعجوبة. وعلى ماذا سيتحاور المتحاورون لطالما ان رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب لم يقتنع حتى اللحظة أن ينقل محل اقامته من تلة الخياط الى سراي الاسواق، لن تعيقه من التفكير بالاستقالة بسبب الوضع المأساوي للناس المتألمة والموجوعة والجائعة بسبب سياسة الحكومة وليس على سبيل الحصر. هذه الحكومة عليها الرحيل بكرامة وليس عبر تحميل الاخرين ومن سبقوه المسؤولية ولعب دور الضحية باستمرار. فلا تعددوا انجازات الحكومة بل وبصراحة تعداد اخفاقاتها!!

"الديار": مصادر قياديـة في فريــق 8 آذار : فلتتعامل الحكومة بجديـــة مع طروحات الصــيـــن وإلا فلــترحل

كتبت محمد علوش في "الديار": مصادر قياديـة في فريــق 8 آذار : فلتتعامل الحكومة بجديـــة مع طروحات الصــيـــن وإلا فلــترحل غير مأسوف عليها

تشير مصادر قيادية في فريق 8 آذار الى أن حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة الأميركية والصين في الربع الأول من العام 2020، بلغ 137 مليار دولار أميركي، وفي العام الماضي، بلغ حجم التداول التجاري بينهما 541 مليار دولار، فهل فرضت الصين شروطا سياسية على الولايات المتحدة الاميركية، أم أن ما يُسمح لاميركا فعله والاستفادة منه، يُمنع على غيرها من الدول؟ وتذكّر المصادر بالشروط السياسية التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية على دول الخليج، وصولا الى جعلها لاعبا بارزا الى جانب إسرائيل لا ضدها، كذلك الشروط التي تفرضها على لبنان لتسليح جيشه، بأسلحة تصلح لحرب أزقة، مشيرة الى أن الصين اليوم قدّمت فرصة ذهبية الى لبنان، وتعمل سفارتها على تأكيد هذه الفرصة وما على الحكومة الا تلقّي الهدية والتعامل معها بطريقة مفيدة. اليوم تنتظر أميركا من لبنان تنازلا بملف الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، وأصبح هذا التنازل شرطا أساسيا من شروط الحصول على المساعدة، كذلك كان لافتا الشرط الجديد الذي تكشفه المصادر بشأن الحكومة، اذ تشير المصادر الى أن الإدارة الأميركية تدفع باتجاه تشكيل حكومة جديدة لا تضمّ حزب الله، وهي أبلغت شخصيات لبنانية بأن هذا العمل سيكون بمثابة دفعة قوية لحصول لبنان على المساعدات، وبالتالي بحسب وجهة نظر المصادر إن لبنان اليوم أمام مفترق طرق تاريخي، عنوانه التعاون مع الصين، فهل تستجيب الحكومة، أم هناك من يصرّ على إبقاء رأسه منحنيا أمام المسؤولين الأميركيين؟. تعلم المصادر في 8 آذار أن زعل أميركا لا يرضي قوى 14 آذار، وبالتالي لا يمكن انتظار رضى هذا الفريق على التعاون مع الصين، داعية الحكومة للتصرف فورا بما يُتيح لها تنويع مصادر الحلول للازمة التي يعاني منها لبنان، والا فلترحل الحكومة غير مأسوف عليها.

"الانوار": بلدٌ ضائعٌ وسلطةٌ بدلٌ عن ضائعٍ

كتبت الهام فريحة في "الانوار": بلدٌ ضائعٌ وسلطةٌ بدلٌ عن ضائعٍ

هل تسألون لماذا ثورةُ الجياعِ أصبحت بيننا؟ لأننا في بلدٍ ضائعٍ وفي سلطةٍ بدلا عن ضائعٍ ...هل يختلفُ إثنان على ان رئيس الحكومة الأكاديمي بامتياز ليس "رجل المرحلة"؟ هل يُدرِك حجم التخبيص الذي يقع فيه وزراؤه؟ وزيرةٌ تُفاجأ بأنها نزلت إلى الاسواق فاكتشفت معاناة الناس !معالي " ماري أنطوانيت" Trop tard! " الوزيرةُ ذاتها تقترح استبدال طحين القمح بطحين البطاطا لأنه أوفر! لماذا لا تستقيل من وزارتها وتتجه إلى العمل في أحد مختبرات الاغذية؟ وزيرٌ آخر نصحَ اللبنانيين في بداية الأزمةِ الا يأكلوا بيضاً إذا كان سعره غالياً، ليكتشف ان الغلاء لم يقتصرعلى البيض بل أصبح يشملُ كل السلعِ من دون استثناء. ما العمل؟ ضياعٌ.. بضياع !ثم يحدِّثونك عن النظام: هذا يريدُ العودةَ إلى نظام ما قبل الطائف، ذاك يتمسك بالطائف، آخر يريد نظاماً لِما بعد الطائف ...مهلاً! تريدون نظاماً لأيِ شعبٍ؟ ومن الآن وإلى ان تجدوا نظاماً جديداً،هل تعرفون كم يبقى من مواطنين في لبنان؟ الشعبُ اللبناني اليوم فئات : فئةٌ لا تستطيعُ السفر . فئةٌ تنتظر فتح المطار لتسافر . فئةٌ تنتظر توفير سعر تذكرة السفر لتسافر . مَن سيبقى في لبنان هُم غير القادرين على السفر . انها فعلاً الحكومةُ القويةُ الاكاديميةُ من اصحابِ الاختصاصِ... التي يبدو انها اخذةٌ البلد بسرعةٍ جنونيةٍ الى الوراءِ. اما الشعبُ.. فالى جنةِ الخلودِ.

"النهار": مناكفات ولا تضحيات... والحريري: الحكومة متخبطة

كتب رضوان عقيل في "النهار": مناكفات ولا تضحيات... والحريري: الحكومة متخبطة

يراقب الرئيس سعد الحريري من موقعه المعارض مسار تعاطي الحكومة مع صندوق النقد، إذ يراها تتخبط في اكثر من مشروع وتتأخر في انجاز هذه المهمة مع الصندوق في انتظار الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني المقبل، وتعويل البعض هنا على خسارة الرئيس دونالد ترامب وحلول الحزب الديموقراطي مكانه في البيت الابيض، على اساس ان علاقة الاخير ستكون أفضل مع طهران. ولا يجد زعيم "تيار المستقبل" اي فائدة هنا من دعوات التوجه الى الشرق وخصوصاً الى سوريا وايران وعدم قدرتهما على دعم اقتصاد لبنان. وفي لحظة مراجعة السياسات والخيارات التني اتخذها منذ استشهاد والده الرئيس رفيق الحريري في شباط 2005، لا ينفك الأبن عن الاشارة او التأكيد على جملة من التضحيات التي قدمها منذ ذلك التاريخ الى التسوية الرئاسية وما بعدها. ولا يتحدث في مجالسه الا بكلام هادىء وديبلوماسي حيال الرئيس ميشال عون، و"أنا أحبه"، لكنه يأخذ عليه ان كل ما كان يتم الاتفاق عليه في بعبدا سرعان ما يعيده رئيس الجمهورية الى رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، الأمر الذي يعيد كل نقاط الاتفاق الى البحث والتشاور من جديد حيال جملة من المشاريع والاقتراحات. اما بالنسبة الى "حزب الله" فإن خطوط تواصل الحريري مفتوحة ولم تتوقف، لكن الحريري ابلغه اكثر من مرة في الآونة الاخيرة أنه مطلوب من السيد حسن نصرالله ان يقدم جملة من التضحيات للمساعدة في إنضاج الحلول في البلد. ولا يؤمن بأن حكومة الرئيس حسان دياب قادرة على تجاوز الكثير من الأزمات وفق الرؤية التي تضعها. ولا يقول هذا الكلام على اساس انه متحمس للعودة الى السرايا. ولدى سؤاله: "انت من أوصلت الامور الى هنا ورفضت تسلم مهمة الحكومة، وان الثنائي الشيعي قدم لك لبن العصفور" بحسب الرئيس بري، لا يشكك الحريري في موقف الشيعة منه، لكن يرى ان فصول هذه الرواية غير كاملة لانه اشترط آنذاك عدم توزير باسيل في تلك الحكومة. وعندما يفتح الحريري تلك الدفاتر لا ينسى كيف ان الدكتور سمير جعجع لم يقدِم على تسميته، وهو لم ينسَ له بعد موقفه "الفاتر" و"الرمادي" منه عند محطة تقديم استقالة حكومته في تشرين الثاني 2017 في الرياض. وتنقل مصادر متابعة ان "القوات اللبنانية" بعثت باشارات بواسطة رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط بأن معراب ترحب بعودة الاتصالات بين الحريري وجعجع. وعلى سيرة طاولة بعبدا الاخيرة، لم يرَ الحريري فيها اي جديد. ويلخص كل ما انتجته بالتقاط المشاركين فيها صورة "سلفي" جماعية لا أكثر ولا أقل.

"النهار": هذا ما يعيق اللقاء بين الحريري وجعجع

كتب فرج عبجي في "النهار": هذا ما يعيق اللقاء بين الحريري وجعجع

تؤكد مصادر متابعة لـ"النهار" أنه "ليس هناك من عائق لحصول تفاهم بين جعجع والحريري، لكنّ هناك نظرتين مختلفتين الى موضوع المعارضة وكيانها. فالحريري لا يريد العودة على رأس حكومة في عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع الحفاظ على قنوات الاتصال مع "حزب الله". وهذا ما يفسر وفق المصادر "تمسك الحريري بالعلاقة مع "حزب الله" و"حركة أمل" وعدم الإنجرار كلياً إلى طلاق كامل معهما والانتقال إلى المواجهة، تحت عنوان منع الفتنة والحفاظ على الاستقرار في البلد كما اعلن السبت الماضي الامين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، في حين أن هناك إنقطاع كامل مع العهد و"التيار الوطني الحر". في المقابل، تعتبر "القوات" أن المسألة لا تتوقف على تغيير حكومي فقط وتبديل في وجوه الوزراء. وتوضح المصادر المتابعة أن "جعجع يعتبر أن أي حكومة ستتألف في ظل السلطة الحالية التي يُعتبر "حزب الله" عمودها الفقري الأساسي وواجهتها الثانية رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحرّ"، وبالاشتراك مع التحالف القابض على مفاصل السلطة، لن يكتب لها النجاح أبداً، والتجارب السابقة تؤكد ذلك". وتتابع أن "القوات تعتبر أنه "مع السلطة الحاكمة لن تتشكل حكومة من المعارضة أو من المستقلين، فالإدارة الحالية للحكم تريد الاستئثار بكل شيء في الدولة لفرض مفهومها الاستراتيجي الإقليمي القائم على التبعية للنظام الإيراني، والداخلي عبر السلطوية لرئيس الجمهورية و"التيار" وإبقاء رئاسة الجمهورية بين أيديهم". وتوضح المصادر أن "موقف جعجع الأخير قبيل انعقاد "اللقاء الوطني" في قصر بعبدا، والذي دعا فيه إلى رحيل المجموعة الحاكمة "وترك الباقي علينا"، يؤكد أنه يعارض السلطة القابضة على السلطة وليس الحكومات التي أعطاها فرصاً عديدة لتحقيق الإصلاح والإنتاج". التواصل لم يتوقف بين "القوات" وتيار "المستقبل"، وتسعى الأولى إلى إقناع الحريري بأن وجهة نظرها في المعارضة هي الأفضل، أي أن تكون معارضة شاملة لكل السلطة الحاكمة، وأن أي معارضة أخرى مبنية على إسقاط حكومة وإحداث تغيير في مواقع معينة في الدولة أو "زيح تا إقعد مطرحك" ستكون فاشلة وتحمّل الفريقين المسؤولية، وتصبح "القوات" والمستقبل" شريكين للسلطة الحاكمة في الانهيار الحاصل ومدانَين معها".

"الجمهورية": المسؤول يسأل: أما لهذا الليل من آخر؟

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": المسؤول يسأل: أما لهذا الليل من آخر؟

يؤكد مسؤول انه لن يكون مفاجئاً إذا بادرَ الاوروبيون الى رفع الغطاء عن حكومة حسان دياب، هذا ما نسمعه من الديبلوماسيين. والاميركيون ليسوا مقتنعين بها، ويعتبرون انها فشلت، وقاطعين الأمل منها ومن اي خطوة اصلاحية يمكن ان تقوم بها. (مثل هذا الكلام سمعته شخصيات لبنانية التقت بالأميركيين منذ ايام قليلة). هناك قرار بمنع دخول دولار الى لبنان، والاميركيون ليسوا بعيدين عنه. وهم لا يخفون هدفهم بخلق معادلة جديدة في لبنان جوهرها الاساس خَنق حزب الله، وهنا ينبغي رصد الحضور الاميركي المكثّف في هذه المرحلة، إن عبر وزير الخارجية مايك بومبيو ودعوته اللبنانيين الى فك الارتباط مع حزب الله، او عبر مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط دايفيد شينكر او عبر السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا. كل ذلك يوحي وكأنّهم قرروا أن يدخلوا مباشرة، ومن دون وسيط، على خط الازمة، وطبعاً لخدمة هدفهم المُعلن. وإن صحّ ذلك، فالباب اللبناني يصبح مفتوحاً على ضغوطات أكبر، وعلى احتمالات أصعب. حزب الله يشعر بحجم الضغط عليه، ثمة مَن افترض انه قد يبادر الى خطوة نوعية مثل الخروج من الحكومة وعدم المشاركة في الحكومات اللاحقة، كمبادرة منه لتخفيف وطأة الازمة، إلّا انّ موقف الحزب يتلخّص بالآتي: لا نقبل أن نتحاصَر في لبنان او في المنطقة تحت اي عنوان، وكل ما قمنا به على مدى سنوات طويلة لكي يكون لنا حضور سياسي وشراكة وموقع في هذا البلد، لن نسمح بأن يأتي أحد من الداخل او من الخارج ويعيدنا الى الوراء، فهذه مسألة وجودية بالنسبة إلينا. امام هذه السخونة والاحتمالات السوداوية، يكشف زعيم وسطي بأنّ معلومات تواتَرت إليه حول مفاوضات اميركية إيرانية تجري في عُمان، ويقول: حتى الآن لا أستطيع تأكيد هذه المفاوضات، مع انني لا أستبعدها، وإنْ صحّت المعلومات فإنّ هذه المفاوضات، سيُحدّد إيجابياتها أو سلبياتها، اتجاه الرياح في لبنان.

"الجمهورية": باريس وواشنطن: لحكومة من دون حزب الله

كتب جوني منير في "الجمهورية": باريس وواشنطن: لحكومة من دون حزب الله

خلال الأيام الماضية، ظهر همس قيل إنّ الديبلوماسية الفرنسية تقف وراءه، وجرى تسويقه بشكل محدود، ليطال اطرافاً سياسية بارزة. وفحوى هذا الهمس، انّ لبنان يئنّ تحت ثقل ازمة نقدية خطيرة، قد تدفع بالعملة الوطنية للانهيار بشكل سريع وكامل. وطالما انّ الحلول الاقتصادية الخارجية مجمّدة حتى حصول الاتفاق الاميركي - الايراني، والمرجّح الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، وهو ما لا طاقة للبنان لتحمّله، وطالما انّ الحكومة اثبتت فشلها وعجزها حتى الساعة ولم تُقدم على خطوة اصلاحية واحدة، فإنّ الذهاب الى حكومة جديدة قد يشكّل حلاً مؤقتاً لهذه المرحلة، شرط ألاّ تضمّ في صفوفها تمثيلاً أكان مباشراً او غير مباشر لـحزب الله. وعندها يمكن تأمين مساعدات عاجلة من الجهات الدولية، تؤدي الى وقف انهيار العملة الوطنية وتسمح للبنان بتمرير المرحلة. ووفق هذه التسريبات، فإنّ واشنطن تؤيّد باريس في هذا الطرح، مع فارق أنّ باريس تريد موافقة حزب الله على الحكومة العتيدة، قبل خوض هذه الورشة. وفي تدقيق سريع في خلفيات المواقف الاميركية الاخيرة، يمكن شم هذه الرائحة. حزب الله الذي لا بدّ وسمع بما هو مطروح، قد يكون ارسل جوابه من خلال قرار القاضي مازح. وخلال الايام الماضية تحدث الديبلوماسيون الغربيون في بيروت وبصراحة كاملة حول فشل الحكومة، واضعين ثلاث أولويات اصلاحية فشلت الحكومة في تحقيقها. الاولوية الاولى تتعلق بالكهرباء. حيث رأوا انّ اعادة كسر القرار الحكومي في موضوع سلعاتا، وعدم تعيين اعضاء الهيئة الناظمة، اعطيا اشارة سلبية جداً حول الاصلاح الكهربائي. الاولوية الثانية، وهي المتعلقة باستقلالية القضاء. فقد جاء ردّ رئيس الجمهورية للتشكيلات القضائية بمثابة الصفعة القوية لهذا المشروع. والاولوية الثالثة والمتعلقة بإخضاع التعيينات لمعايير علمية والكفاءة. وجاءت التعيينات الاخيرة على اساس المحاصصة في الحكومة، لتؤدي الى خيبة امل، ولتوجّه رسالة بأنّ الإصلاحات مستحيلة مع هذه الحكومة، وأنّ دياب دخل طرفاً في المحاصصة. في الواقع، فإنّ رئيس الحكومة شعر بالخطر يتهدّد بقاء الحكومة، ولم يهدئ من روعه سوى عندما تبلّغ اكثر من مرّة إصرار حزب الله على التمّسك بالحكومة. طرح يجري تداوله لتخفيف الضغط الاقتصادي عن لبنان، ويقضي بفتح ابواب التعاون مع العراق وفتح الاسواق، وحتى استجرار حاجة لبنان الكهربائية، حتى ولو تطلّب ذلك قيام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بزيارة الى بغداد على رأس وفد وزاري معني. لكن هذا الطرح لا يزال بحاجة لإشباعه درساً.

"الجمهورية": الاستقالة الطوعية أو الإقالة الجبرية

كتب شارل جبور في "الجمهورية": الاستقالة الطوعية أو الإقالة الجبرية

قد يكون الالتقاء الموضوعي بين المعارضة والشارع هو الخيار الأفضل لتحقيق التغيير المنشود، فتستفيد المعارضة من غضب الناس لفرض أجندة التغيير تجنباً للفوضى، لأنّ اندفاعة الشارع لوحدها ستقود إلى المجهول، فيما المعارضة قادرة على تلقّف الموقف لانتزاع التنازلات من السلطة على طريقة «العصا والجزرة»، ولكن ليس بغية ان تتسلّق المعارضة على ضهر الناس، لأنّها غير موثوقة من قِبلهم أيضاً، بل لرسم خريطة طريق المرحلة المقبلة. وأوّل بند في الخريطة هو الانتخابات المبكرة لإعادة إنتاج كل السلطة، لأنّ التغيير الحكومي لوحده لم يعد يفي بالمطلوب. فلبنان أمام مرحلة عصيبة جداً، والخيارات تضاءلت كثيراً والأفق مسدود بشكل تام وكامل، ولم يبق سوى الاستقالة الطوعية او الإسقاط في الشارع للعبور إلى مرحلة جديدة، وخلاف ذلك يعني الفوضى الحتمية التي تُدخل لبنان في مرحلة جديدة شبيهة بحقبة الحرب، يمكن تقدير كيف تبدأ ولكن يصعب توقُّع كيفية تطورها، مع فقدان اللبنانيين القدرة على التحكُّم بمصيرهم، الذي يصبح معلقاً على تطورات المنطقة المفتوحة بدورها على شتى الاحتمالات. فهل من مصلحة لبنان ان يتسورن نسبة إلى الوضع السوري؟ وهل المعارضة يمكن ان تبادر إلى توحيد صفوفها؟ وهل سينجح لبنان بتجنُّب الأسوأ، أم انّ قدر اللبنانيين إعادة استنساخ حقبة الحرب بأشكال أخرى؟ وهل الفرصة التي لم تُلتقط في العام 1975 ستُلتقط هذه المرة؟ وعلى رغم من انّ احتمالات النجاة ضئيلة جداً، إنما الأمل في الإنقاذ يبقى متاحاً وممكناً، ومن الخطيئة تفويت هذه الفرصة.

"الجمهورية": المشهد بعد 6 أشهر... يا رب إرحَمْ

كتب انطوان فرح في "الجمهورية": المشهد بعد 6 أشهر... يا رب إرحَمْ

توقيع عقد للبدء في بناء معامل للكهرباء، يوقف انهيار الليرة أكثر من قرار حرق ملايين الدولارات في سوق الصرف الفوضوية. إذا لم تبدأ الحكومة فوراً في إجراءات لمعالجة بعض النقاط المرتبطة بأسباب الكارثة، فإنّ البلد في الاشهر الستة المقبلة، التي تفصلنا عن نهاية العام 2020، سيكون امام مصيبة لا يمكن القول حيالها سوى: يا رب إرحم. وفي السياق، يمكن إيراد الاحتمالات التالية: أولاً- إنخفاض حجم الاموال التي تملكها المصارف اللبنانية في المصارف المراسلة. وقد تراجع الرقم من حوالى 6 مليارات دولار الى أقل من 4 مليارات دولار حالياً، وفق تقديرات غير رسمية. وسيتضاءل هذا الرقم الى ملياري دولار حتى نهاية 2020. مع الاشارة الى انّ بعض المصارف نَفد مخزونها من الدولارات في الخارج، وهناك مصارف أخرى سينفد مخزونها في الاشهر الستة المقبلة. وهذا يعني انّ هذه المصارف لن تكون قادرة على تلبية حاجات الناس التي قد ينصّ عليها أي قانون «كابيتال كونترول»، في حال صدوره. ثانياً- إحتياطي مصرف لبنان سيتراجع بدوره الى حوالى 15 مليار دولار، بسبب دعم المحروقات والطحين والدواء وبعض المواد الاولية. ثالثاً- سعر الصرف الذي يصعب التكهّن بالسقف الذي سيبلغه من دون الوقوع في تجربة التنجيم، من المؤكد أنه سيكون مرتفعاً الى مستويات تعميم الفقر والحرمان لدى غالبية اللبنانيين. رابعاً- إحتمال وقوع اضطرابات أمنية ربطاً بالوضع المعيشي الكارثي، وانخفاض رواتب موظفي القطاع العام، بمَن فيهم العسكر، الى مستويات لا تسمح بتأمين الحد الأدنى من العيش. بالاضافة الى انتشار البطالة بنسَب مرتفعة بحيث ستصبح ظواهر العوز والذل قائمة لدى عدد كبير من الناس، بما سيشيع اليأس في النفوس، والمواطن اليائس مواطن خطير بكل المقاييس. خامساً- تدنّي أداء المستشفيات وارتفاع الكلفة على المواطن الذي يتقاضى أتعابه بالليرة. وسيصبح مشهد الاستشفاء الخاص حكراً على طبقة الميسورين. اذا كانت نظرة الحكومة للمعالجة يختصرها كلام رئيسها في 25 حزيران الجاري، بأنّ البلد يمر بأزمة كبيرة والنتائج غير إيجابية ومصرف لبنان هو المسؤول عن سعر صرف الدولار، وإذا كان عاجزاً عن تسوية وضع سعر الصرف، فعليه مصارحتنا... بهذه العقلية، ستكون المصيبة كبيرة، وكبيرة جداً.

"نداء الوطن": الراعي وسليمان و"جبهة" حياد لبنان

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": الراعي وسليمان و"جبهة" حياد لبنان

قال الرئيس السابق ميشال سليمان للبطريرك الراعي ي أن مشروع تحييد لبنان هو الحلّ لكن هذا الأمر يحتاج إلى ذراع لتنفيذه، "لذا أقترح عليك تأليف مجموعة لست أنا ضمنها لأنها يجب أن تتألف من المستقلين، تضم النخب من أجل وضع أسس لمشروع حياد لبنان، وهذه المجموعة الفكرية تختارها أنت لا نحن ولا السياسيين لتحظى بغطاء البطريركية المارونية وتبدأ دراساتها لتقدّم أفكاراً نموذجية تهدف إلى حماية لبنان من صراعات الدول والمحاور". ورحّب الراعي بهذا الطرح واعتبره أنه يتناسب مع ظروف المرحلة خصوصاً أن هؤلاء المفكرين حياديون وغير تابعين لجهات سياسية، وتمّ الإتفاق على متابعة اللقاءات بين الرجلين لتحويل هذه الفكرة إلى أمر واقع. ومن وجهة نظر سليمان أن الوضع في البلاد لم يعد يحتمل المماطلة ويجب المباشرة بحلول جريئة، والحلّ جزء منه إقتصادي والجزء الأهم هو عدم إدخال البلد الصغير في صراعات المنطقة، لذا يُتوقّع أن يكثّف سليمان لقاءاته ومشاوراته في المرحلة المقبلة لإعادة إحياء "إعلان بعبدا" الذي خرقه "حزب الله" بإعلانه المشاركة في الحرب السورية علناً، وتدخله في شؤون اليمن والعراق والبحرين ومعظم الدول التي فيها إمتداد إيراني. وأمام كل ما يحصل فإن البطريركية المارونية غير راضية عن أداء العهد والحكومة، وقد عبّر الراعي في عظته أمس عن أن لقاء بعبدا قد زاد الإنقسام، في حين أن الخوف الأساسي لبكركي ينبع من إدخال لبنان في لعبة الأمم واستخدامه كورقة في يدّ المحاور المتنازعة، في حين أن وضعه صعب جداً وينحدر نحو الأسوأ يوماً بعد يوم وسط غياب الحلول الجدية واستمرار خطف القرار الوطني، وبالتالي قد تنهار الدولة على أبواب المئوية الأولى لولادة لبنان الكبير.

"الديار": هل تستعيد بكركي مهمتها الشاقة بجمع الخصوم المسيحيّين في هذه الظروف ؟

كتبت صونيا رزق في "الديار": هل تستعيد بكركي مهمتها الشاقة بجمع الخصوم المسيحيّين في هذه الظروف ؟

اشار سياسي عتيق، الى ان رئيس التيار الوطني الحر يعمل حالياً على الانفتاح اكثر في اتجاه الخصوم الاقوياء في الضفة الاخرى، خصوصاً الرئيس بري لانه محتاج الى مَن يسانده سياسياً في هذه الظروف الصعبة، التي أبعدته عن الجميع تقريباً، لذا يقوم بتخطيّ رواسب الخلافات الماضية، وترميم العلاقة التي ترافقت مع توتر كبير في فترة معينة بين الرجلين. هذا وتعتبر مصادر مسيحية معارضة لباسيل أنه لاعب ماهر في السياسة، فهو ينفتح على قوى ويعادي اخرى تبعاً لمصالحه اولاً، فيما على خط الوطني الحر فتلفت مصادره الى ان رئيس التيار منفتح على الجميع ولا يعادي احداً من دون سبب، بل هم الذين يعادونه والاسباب معروفة ابرزها، طموحهم لإفشال العهد وداعميه معتبرين ان باسيل حقق نجاحات في كل المهام التي تولاها، واستحق هذه المناصب ليس لانه صهر الجنرال كما يسمونه، بل لانه كان الرجل المناسب في المكان المناسب، وليس صحيحاً انه نال التوريث على طبق من فضة، لانه جهد وتعب ووصل، وهو حين كان وزيراً برز في مهمته كثيراً، اذ كان يعمل ليل نهار والكل شاهد على ذلك.وعن إمكان حدوث مبادرة لجمع الأقطاب المسيحيين في هذا الوضع الدقيق الذي يمّر به لبنان، ذكّر المصدر عينه انه في العام الماضي انبثقت من اللقاء المسيحي الذي جرى، لجنة مصغرة مثلّت كل الفئات من أحزاب وكتل نيابية مسيحية واجتمعت مرتين، لكن لاحقاً لم نسمع شيئاً عنها، والمطلوب توحيد الرؤية للخروج من الخلافات اليومية، وهذا دور البطريركية المارونية على الرغم من المهمة الصعبة او الشبه مستحيلة، التي سيحملها البطريرك الماروني بشارة الراعي من جديد، وهي توحيد كلمة المسيحيين في هذه الظروف، لكن بالتاكيد سيّدنا البطريرك لم ولن ييأس بعد من تحقيق هذه المهمة، خصوصاً بعد ان اجرى مصالحة تاريخية بين القوات والمردة التي كانت تعتبر مستحيلة.

جلسة لمجلس الوزراء بلا جدول أعمال

أشارت "النهار" إلى أن مجلس الوزراء يعقد غداً الثلثاء، جلسة في قصر بعبدا، ليس لها جدول أعمال، إنما ستخصّص لدرس المواضيع المالية والاقتصادية، اضافة الى موضوع التدقيق المالي مصرف لبنان الذي كان مجلس الوزراء طلب من وزير المال اجراءه لمعرفة الأسباب التي أدت الى الوضعين المالي والنقدي الراهنين وتبيان الحالة الراهنة لميزانية المصرف المركزي وحساب الربح والخسارة ومستوى الاحتياط المتوافر بالعملات الاجنبية. وأفادت مصادر وزارية لـ"النهار" بأن هذا الأمر كان تقرر في 26 اذار الماضي ومرّت ثلاثة أشهر من غير أن تسجل خطوة في هذا الاطار وهذا ما سيكون موضع السؤال والاستيضاح في جلسة مجلس الوزراء.

وعلمت "الجمهورية" انّ الجلسة مخصّصة للبحث في مجموعة من القضايا الإقتصادية والنقدية والمالية ومصير الإجراءات التي اتخذت لمعالجة الازمة النقدية، وما آلت اليه من نتائج. كما سيتركز البحث مع وزير المال لسؤاله عن مصير القرار الذي اتخذ بإجراء «التدقيق المحاسبي المركّز» في حسابات مصرف لبنان بموجب القرار الصادر عن مجلس الوزراء في 26 آذار 2020، والذي كلّف بموجبه وزير المال غازي وزني والجهات المعنية بالملف القيام بعملية التدقيق المحاسبية التي من شأنها ان تبيّن الاسباب الموجبة التي آلت بالوضعَين المالي ولاقتصادي الى الحال الراهنة، بالاضافة الى تبيان الارقام الدقيقة لموازنة مصرف لبنان وحساب الربح والخسارة ومستوى الاحتياطي المتوافر بالعملات الأجنبية، ورفع تقرير الى مجلس الوزراء في مهلة شهر من تاريخه.

وعلمت "الجمهورية" أنّ شركة "Kroll" العالمية المتخصّصة بالتحقيقات المالية اعتذرت عن التدقيق في حسابات مصرف لبنان.

"الشرق الاوسط": النقد الدولي للوفد اللبناني: الدعم المالي مشروط بالإصلاحات

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": النقد الدولي للوفد اللبناني: الدعم المالي مشروط بالإصلاحات

كشف مصدر نيابي لبناني بارز أن عدم توصُّل الوفد الحكومي المفاوض إلى اتفاق على برنامج مع صندوق النقد الدولي لتمويل خطة التعافي المالي يكمن في أن الوفد لم يطلق أي إشارة تنمّ عن رغبة الحكومة في تحقيق الإصلاحات المالية والإدارية. وقال إن الوفد النيابي المؤلف من إبراهيم كنعان وياسين جابر ونقولا نحاس، التقى ممثّلين عن الصندوق، وتبلغ منهم بأن الاتفاق على البرنامج يرتبط بتحقيق الإصلاحات وإلا لا جدوى من المفاوضات. ولفت المصدر النيابي لـ"الشرق الأوسط" إلى أن الوفد النيابي التقى ممثلين عن الصندوق وعلى جدول أعماله بند وحيد يتعلق بحماية أموال المودعين في المصارف اللبنانية وعدم التفريط فيها، وهذا ما أكده عضو الوفد النائب جابر لـ"لشرق الأوسط" بقوله: إننا ذهبنا إلى هذا اللقاء كوكلاء دفاع عن المودعين وإن البرلمان يقف بالمرصاد في وجه من يحاول المساس بودائعهم. وأكد أن المشكلة في الوفد الحكومي المفاوض تكمن في أنه باشر بالتفاوض مع الصندوق من دون أن يتواصل مع الآخرين للتوصل إلى مقاربة موحدة للخسائر المالية. وفي هذا السياق، قال المصدر النيابي إن الوفد المفاوض بدأ مفاوضاته مع الصندوق في غياب أي قرار سياسي بتحقيق الإصلاحات، ورأى أن ما يهم الحكومة تحميل الخسائر المالية لمصرف لبنان وجمعية المصارف، وهذا ما يؤدي إلى الانقلاب على النظام المصرفي والمالي المعمول به حالياً. وأضاف: إن الحكومة تحاول تبرئة ذمتها من الخسائر المالية بخلاف ما تنص عليه المادة 113 من قانون النقد والتسليف الذي يُلزم الحكومة انطلاقاً من الشراكة مع المصرف المركزي بأن تتحمل الخسائر المالية، خصوصاً أنها تستدين باستمرار من أموال المودعين من خلال (المركزي). وأكد المصدر النيابي أن الحكومة ما زالت عاجزة عن إعداد رؤية واضحة لا لبس فيها تحدّد موقفها من أموال المودعين رغم أن الحكومات المتعاقبة ومنها الحكومة الحالية هي التي استدانت ودائعهم. وسأل: كيف تُجيز الحكومة لنفسها بأن تحيل المودعين لتأمين ودائعهم على المصارف مع أنها أودعت أموالها لدى المركزي واستدانتهم الحكومات؟ وتابع: هل يُعقل أن تطلب من أصحاب الودائع الانتظار للحصول على ودائعهم إلى حين استرداد الأموال المنهوبة؟ كما سأل: كيف يمكن للمودعين الحصول على سندات من المصارف لضمان ودائعهم رغم أن هذه السندات ورقية بامتياز ولا تغطية مالية لها لأن الدولة هي من استدانت ودائعهم؟

البابا للمسؤولين: تصوّروا أطفالًا جائعين

أضاءت الصحف على مناشدة البابا فرنسيس المسؤولين اللبنانيين العمل لحل الأزمة المعيشية في لبنان، وتوقف بعد صلاة التبشير الملائكيّ عند المعاناة في لبنان قائلاً: "تصوّروا أنّ هناك أطفالًا جائعين، وليس لديهم ما يأكلون!".

ولفتت "النهار" إلى أن اللبنانيين لا يشكون من النقص في الخبز فحسب، بل من الارتفاع الحاد لأسعار كل المواد ومنها المواد الأولية التي وعد وزير الاقتصاد راوول نعمه بتوفير الدعم لها لمنع التلاعب بالاسعار، من دون جدوى حتى اليوم، الأمر الذي ينذر بالتفاقم في ظل سعر متفلت للدولار ازاء الليرة اللبنانية التي تتراجع يوماً بعد آخر.

1$=8000ل.ل

وقد بلغ سعر الصرف في عطلة نهاية الأسبوع 8000 ليرة للدولار الواحد في سوق سوداء عجزت القوى الأمنية عن ضبطها على رغم توقيف عشرات الصرّافين غير الشرعيين.

"النهار": "الثنائي" مستاء من قطع الطريق الساحلية: للصبر حدود

كتب عباس الصباغ في" النهار": "الثنائي" مستاء من قطع الطريق الساحلية: للصبر حدود

قبل يومين زار وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي عين التينة، والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري.

اللقاء تمحور على الأوضاع الأمنية وقطع الطرق، فيما كان النائب علي بزي يعلن من بنت جبيل ان "الجنوبيين يعرفون كيف يفتحون الطرق"، اما النائب حسن عز الدين فدعا القوى الأمنية الى الاضطلاع بدورها، فيما ذهب احد المشايخ القريبين من "حزب الله" الى الدعوة الى "نزول القمصان السود". كل ذلك كان يختمر تحته غضب "الثنائي الشيعي" بسبب تقاعس القوى الأمنية عن القيام بدورها، خصوصاً ان توقيت قطع الطريق في الجية وبرجا والدامور تزامن مع تدفق آلاف السيارات من الجنوب الى بيروت بدءاً من السابعة صباحاً، وهو التوقيت الذي يختاره يومياً الموظفون والعاملون في بيروت للالتحاق بأعمالهم. لم تنفع مناشدات المواطنين ولم يشفع وجود عناصر من القوى الأمنية على مسافة امتار من مكان اذلال الناس، وبحسب المعلومات ان قيادة "الثنائي" التي أبدت انزعاجها، بعثت برسالة الى القادة الأمنيين وسألت عن أسباب الحياد السلبي للقوى الأمنية، خصوصاً ان الغضب كان يزداد وان ردود الفعل قد تدخل البلاد في مأزق ليس في اوانه. لم تعر القوى الأمنية من جيش وقوى امن داخلي الغضب اهتماماً، ولم ينفّذ وزير الداخلية ما كان اعلنه مراراً وتكراراً أن قطع الطرق ممنوع، علماً انه من القائلين ان "أسلوب قطع الطرق يشكل اعتداءً على كرامة المواطنين"، وانه "سيمنع قطع الطرق وسيدّعي على المسؤولين عن هذا الأمر". كلام الوزير ظل حبراً على ورق، إذ لم يعطِ توجيهات الى فرق مكافحة الشغب بالتوجه الى الطريق الساحلية، مع مفارقة ان قطع الطرق الجمعة الماضي اقتصر على طريق الجنوب من دون ان تشهد مناطق أخرى حركات او احتجاجات مماثلة، وكأن المطلوب استفزاز الجمهور الجنوبي وجرّه الى ردود فعل، قد لا تتوقف على إعادة فتح طريق. وسط كل تلك المعمعة، وزعت صور جوية للطريق الساحلية، وتردد ان "حزب الله" عمد الى اطلاق احدى مسيّراته لالتقاط تلك المشاهد، وان كان التزم الصمت ولم يعلق على الامر، غير ان ما جرى تداوله كان يشي بأن الحزب لن يقف مكتوفاً، الى ان استجابت القوى الأمنية بعد ساعات واعادت فتح الطريق.. السؤال: ماذا لو تكرر الامر، وماذا لو عمد الجنوبيون، كما قال النائب بزي، الى فتح الطريق بطريقتهم؟

أسرار وكواليس

 سُجّل انتشار أمني كثيف في إحدى مناطق المتن الشمالي، على خلفية مشاركة رئيس تيار سياسي بارز في حفل ‏تخرج ابنته والذي قوبل لدى دخوله ومشاركته وخروجه بصمت من أهالي المتخرجين‎.

 جرى توتر في إحدى بلدات الجبل بين بعض الأهالي ومسؤولين في بعض الأجهزة الأمنية محسوبين على تيار ‏سياسي، ما أثار الاستياء واستدعى معالجات ما زالت جارية وتأتي بعد تنظيم الخلاف بين فريق سياسي وهذا ‏التيار‎.

 يشكو وزراء ونواب من تحديد اعداد رخص السلاح الصادرة عن وزارة الدفاع الوطني ما يحول دون اعتبارها ‏خدمات انتخابية توزع بالمجان‎.‎

 أكد وزير ونائب سابق إن أزمة لبنان ناجمة من عدم أهلية وفهم مسؤوليه وعن سوء نية لدى بعضهم الذي ‏يستنزف البلد ويستغله‎.

 لوحظ أن وزراء من أكثر من إتجاه سياسي لا يخفون إمتعاضهم من الأداء الحكومي‎.

 توقف مراقبون عند "رسالة واتساب" تضع حياة مسؤول مالي كبير تحت الخطر‎.‎

 في زمن الإفلاس تم تخصيص رواتب لعضوات الهيئة الوطنية لشؤون المرأة بمعدل ?? مليون ليرة للرئيسة و?? ‏مليوناً لكل عضوة، وذلك للمرة الأولى منذ إنشاء الهيئة في عهد الرئيس الياس الهراوي‎!

 أثارت الجولات التي يقوم بها النائب شامل روكز في المناطق ومخاطبة العسكريين المتقاعدين قلقاً في أوساط تيار ‏سياسي، رئيسه ليس على علاقة ودية مع نائب كسروان‎!

 أبدت مرجعية روحية مارونية تحفظها على قرار سلخ كسروان وجبيل عن محافظة الجبل لأنه يتناقض مع الدور ‏التاريخي لبكركي في جبل لبنان‎!‎

 تساءلت مرجعية سياسية وسطية إذا كان مقبولاً أن يستمر مدير عام المالية آلان بيفاني في وزارة المال بعد 21 ‏سنة من الفشل المالي والاداري المتوّج بإفلاس لبنان اليوم‎.

 يشن نواب من تكتل نيابي هجوماً في مجالسهم الخاصة على نائب انشق عن التكتل، متهمين إياه بالحصول على ‏تمويل من بعض السفارات لتأليب الرأي العام على سياستهم‎.

 عبّرت شخصية من قوى 8 آذار أمام زوارها عن قلق جدي من المرحلة المقبلة ونقلوا عنها قولها: "الوضع كتير ‏خطير وألله يستر شو رح تحمل الأيام الجايي‎".‎

‎إعداد: هيئة شؤون الإعلام

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

29 حزيران 2020 07:41