29 حزيران 2020 | 23:30

عرب وعالم

إنطلاق اجتماع مجلس الأمن بشأن "سد النهضة"‏

انطلقت، مساء الاثنين، جلسة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بشأن سد النهضة ‏الإثيوبي، بطلب من مصر‎.‎

وقالت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، إن الولايات المتحدة تشجع مصر ‏والسودان وإثيوبيا على "البناء على التقدم الذي تم إحرازه في المفاوضات، وتقديم تنازلات ‏ليتحقق التقدم أكثر‎".‎

كما دعت الدول الثلاث إلى عدم إصدار أي تصريحات أو أفعال يمكن أن تقوض النية الحسنة ‏التي توصلنا إلى اتفاق‎".‎

أضافت: "نؤمن أنه من خلال الحوار البناء والتعاون، الحل يكون قريبا وفي متناول اليد، ونؤكد ‏التزامنا بأن نبقى على تواصل مع الدول الثلاث، حتى يتوصلوا إلى اتفاق نهائي، ونتطلع ‏للحصول على تقارير إضافية بشأن هذه القضية‎".‎

ونوّهت كرافت إلى أن أميركا "تقدر الدور الذي لعبه نهر النيل في تاريخ وحضارة مصر ‏والسودان وإثيوبيا"، مؤكدة أن الرئيس دونالد ترامب يعتبر الأمر "أولوية"، مضيفة: "نعارض أي ‏فرص قد تؤدي لزعزعة الاستقرار، أو أن تؤدي نزاعات لحدوث تصحر أو سوء تنمية‎".‎

وتابعت: "الوادي يعيش حوله أكثر من 250 مليون شخص هم بحاجة للمياه كلها، كما أن الأمن ‏الغذائي والحصول على الطاقة وتوسيع المشاريع الاقتصادية، كلها مهمة لتلك الشعوب‎".‎

كما شددت المبعوثة الأميركية إلى مجلس الأمن على أن "العمل الدؤوب للدول الثلاثة يظهر أنه ‏من الممكن التوصل لاتفاق متوازن، يأخذ بعين الاعتبار مصالحه هذه الدول"، مشيرة في الوقت ‏نفسه إلى ضرورة "أن يكون هناك التزام من الدول‎".‎

ثلاث رسائل

وكانت الدول الثلاث قد أرسلت رسائل إلى مجلس الأمن بشأن سد النهضة ومفاوضاته التي ‏تعثرت خلال الأسابيع الأخيرة‎.‎

وأكدت رسالة الحكومة المصرية إلى مجلس الأمن الدولي، أهمية مواصلة الدول الثلاث التفاوض ‏‏"بحسن نية"، تنفيذا لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي، من أجل التوصل إلى حل "عادل ‏ومتوازن" لقضية سد النهضة الإثيوبي‎.‎

كما أكدت مصر على ضرورة عدم اتخاذ أية "إجراءات أحادية"، قد يكون من شأنها التأثير على ‏فرص التوصل إلى اتفاق، بما يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين‎.‎

وبدورها، شددت رسالة السودان إلى مجلس الأمن أيضا، على ضرورة "امتناع كل الأطراف عن ‏اتخاذ قرارات أحادية الجانب"، بما في ذلك البدء في ملء خزان سد النهضة قبل التوصل إلى ‏الاتفاق‎.‎

كما حث السودان قادة الدول الثلاث على "إظهار إرادتهم السياسية وإظهار الالتزام بحل العدد ‏القليل من القضايا المتبقية، وإبرام اتفاق بشأنه، وعدم إلحاق ضرر كبير بالآخرين‎".‎

أما رسالة إثيوبيا إلى مجلس الأمن الدولي، فقد اعتبرت أن سد النهضة "لا يلحق أي ضرر بدول ‏المصب، وأنه ليس مصدر تهديد للأمن والسلم الدوليين‎".‎

ولفتت الى أن المفاوضات بين الدول الثلاث "ليست لتقاسم المياه"، وإنما هي مفاوضات حول ‏‏"معالجة مخاوف دول المصب فيما يتعلق بسد النهضة‎".‎



سكاي نيوز عربية ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

29 حزيران 2020 23:30