30 حزيران 2020 | 16:26

إقتصاد

لبنان من دون بطاطا.. الترشيشي: دولارات المزارعين المدعومة تُهدَر

لبنان من دون بطاطا.. الترشيشي: دولارات المزارعين المدعومة تُهدَر

تتوالى الأزمات الناتجة عن تداعيات تدهور قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، من دون أن يُرحم ‏أي قطاع من تبعات وصول سعر الدولار إلى مستويات قياسية في السوق السوداء في ظلّ ‏اقتصاد ريعي يعتمد بشكل أساسي على الاستيراد‎.‎

ورغم إعلان الحكومة نيّتها الاتجاه نحو الاقتصاد المنتج، لا تزال القطاعات الإنتاجية ترزح ‏تحت عبء الأزمة النقدية، وأكّد هذا الواقع رفع المزارعين الصوت بعد اشتداد الصعوبات التي ‏تعترض عملهم، إذ طلب رئيس نقابة مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي من جميع ‏مزارعي البطاطا التوقف عن البيع للسوق المحلي اليوم والسبب ارتفاع سعر الدولار مقابل ‏انخفاض سعر البطاطا. ودعا الترشيشي، جميع من يهمه الأمر، إلى المشاركة في اجتماع طارئ ‏يعقد غداً لدرس الخطوات الممكن اتخاذها‎.‎

في السياق، أوضح في حديث لـ "المركزية" أن "المزارعين يعانون مع كلّ الأصناف، لكن ‏مزارعي البطاطا هم الأكثر تضرراً وهذه المشكلة الأكبر التي نواجهها مع حيث أن 80% من ‏كلفته تدفع بالدولار، والمزارع يقطف الموسم في أشهر الذروة، إذ نحصد يومياً من منتصف ‏حزيران حتى منتصف أيلول حوالي 2000 طن. هذا الإنتاج يعدّ العمود الفقري للزراعة، فإذا ‏تكبّد المزارع خسائر يومية يُفضل تلف المحصول‎".‎

ولفت إلى أن" أغلب المزارعين تجاوبوا مع دعوتي ولم يسلّموا البضائع للأسواق المحلية في ‏انتظار نتائج اجتماع غد، حيث سنطرح المطالب المشتركة عبر الإعلام وحينها إما تتجاوب ‏الحكومة أو يكون الإضراب المفتوح، في حال لم تؤخذ مطالبنا في الاعتبار بعد حوالي أسبوع ‏من الاجتماع ، ذلك معطوف على رمي البضائع في الطرقات وحينها سنكون أمام مواقف لا ‏تحمد عقباها‎".‎

وأعلن الترشيشي أن "رئيس الحكومة حسان دياب أبدى اهتمامه ووقوفه إلى جانبنا، ونقل لنا ‏موقفه هذا مستشاره أمس من خلال اتصال هاتفي، بناءً على إعلاننا التمنّع عن توزيع البطاطا ‏في الأسواق المحلية. وفي السابق أظهرت لنا الحكومة أن أقوالها لا تقترن مع أفعالها حيث لم ‏تتحقق بعد أي من الوعود ونسمع فقط تصاريح رنانة‎".‎

وأشار إلى أن "الدولارات التي تصرف باسم المزارعين تحت عنوان الدعم كلّها تهدر ولا نعرف ‏في أي دهاليز تصرف، حتى اليوم لم يتمكن أي مزارع من شراء الدولار على أساس السعر ‏المدعوم وكنا أطلقنا هذه الصرخة منذ شهر كانون الأول مطالبين بالسماح للمزارع بالاستيراد إما ‏بالإفراج عن ودائعه في المصارف او بتأمين الدولار بسعر الصرف الرسمي إلا أن صوتنا لم ‏يسمع ولا نزال نشتريه من السوق السوداء، حتى بات الدولار يرتفع يومياً وبالتوازي ينخفض ‏سعر البطاطا‎".‎

وختم "المزارعون عاجزون عن الاستمرار بأي شكل من الأشكال في ظلّ الأوضاع المتدهورة، ‏لا سيما أنهم اضطروا الى الاستدانة ورهن ممتلكاتهم لضمان استمراريتهم‎".‎


المركزية ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

30 حزيران 2020 16:26