1 تموز 2020 | 08:17

أخبار لبنان

باسيل يطرح حكومة دياب لـ"البيع"‏

باسيل يطرح حكومة دياب لـ

هناك من يريد أن يطرح حكومة حسان دياب للبيع. ليس حزب الله بالتأكيد. فهو متمسك بها ‏ويريد لبقائها أن يطول. مساء الثلاثاء 30 حزيران، وبعد جلسة مجلس الوزراء التي تخللها ‏اعتراضات كثيرة، من وزراء محسوبين على التيار الوطني الحرّ، معترضين على الأداء ‏الحكومي.. توجه عدد من الوزراء إلى منزل الوزير السابق جبران باسيل. وهم نائبة رئيس ‏الحكومة زينة عكر، وزيرة العدل ماري كلود نجم، وزير الطاقة ريمون غجر، وزير الشؤون ‏الإجتماعية رمزي مشرفية، وزير الداخلية محمد فهمي، وزيرة الشباب والرياضة فارتيني ‏أوهانيان. والهدف من اللقاء هو الضغط على الحكومة، والاستمرار في عملية التبرؤ منها.‏

المسابقة

هناك من يريد أن يتبرأ من دم الحكومة، ويكرر تجربة لا تزال ماثلة في الأذهان، مع حكومة ‏الرئيس نجيب ميقاتي، التي سارعت بعض القوى السياسية المكونة لها لإسقاطها.‏

اليوم هناك من يسارع لإسقاط الحكومة وبيعها للأميركيين هذه المرة، بعد جملة مواقف تصعيدية ‏من قبل مسؤولين أميركيين، عبروا عن عدم رضاهم عن هذه الحكومة، بسبب عدم جدواها ‏وبسبب سيطرة حزب الله عليها.‏

بوجه غازي وزني

المشكلة التي افتُعلت في الجلسة، وخصوصاً مع وزير المال غازي وزني، وتحميله مسؤولية عدم ‏الحماسة لإنجاز التدقيق المالي، كانت محضرة سلفاً. اعتبر وزني أنه لا يمكن الذهاب في هذا ‏الخيار، خشية تسريب المعلومات المالية للخارج وللعدو الإسرائيلي. في المقابل، كان هناك من ‏يضغط في سبيل عدم قبول استقالة مدير عام وزارة المال آلان بيفاني. الأمر الذي اعتبره غازي ‏وزني تجاوزاً للقانون وله ولصلاحياته. واعتبر أنه بحال حصل شيء من هذا القبيل، فهو ‏سيستقيل. على هذا الأساس تقدم الوزراء المحسوبون على التيار الوطني الحرّ بأطروحاتهم ‏الاعتراضية، ولم يوفروا الحكومة من هجومهم.‏

جاء الخلاف بالتزامن مع تحذير وجهه تكتل لبنان القوي للحكومة والطعن بإنتاجيتها، مثّل رأس ‏جبل الجليد بين الحكومة وبين التيار الوطني الحرّ. لا ينفصل ذلك عن خلافات عاصفة في ‏صفوف تكتل لبنان القوي وفريق رئيس الجمهورية وجبران باسيل. بدأ انكشاف رأس الجبل ‏باستقالة آلان بيفاني، وبلقاء آخر عقده أحد المستشارين العاملين على الخطة الحكومية برئيس ‏الجمهورية، شاكياً إياه أداء رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان.‏

المزاد..‏

تزداد الخلافات داخل بنية الفريق الواحد. المستشارون يعارضون الوزراء، ويعارضون لجنة ‏المال والموازنة وأرقامها. وزراء آخرون من الفريق ذاته يطالبون بالانطلاق في المفاوضات مع ‏صندوق النقد من أرقام خطة الحكومة. توتر صفو العلاقة بين فريق باسيل وفريق رئيس ‏الحكومة. ومنذ أيام، يعمل التيار الوطني الحرّ على تسريب أجواء اعتراضية على الحكومة ‏وأدائها، وذلك لطرحها في مزاد تحسين العلاقة مع الأميركيين وتقديم أوراق الإعتماد لهم.‏

حزب الله متمسك بالحكومة، لم يحن أوان سقوطها بعد، وإذا ما كان لا بد من ذلك، فهو من يقدم ‏على هذه الخطوة، ولأسباب أكثر بعداً من الأسباب التي يريدها باسيل أو غيره. إذا ما مضى ‏باسيل في مسعاه لإسقاط الحكومة، سينعكس الأمر سلباً على علاقته بحزب الله.‏

أمام كل هذه التطورات، كان حسان دياب يسأل محيطه ومن تواصل معهم حول ما يجري، وما ‏الذي يدفع باسيل إلى التصعيد بوجهه، عاد إلى التظاهرات السابقة والتي اعتبر أن حزب الله ‏حرّك فيها الدراجات النارية وجمهوره، وسأل إذا ما كان هناك تخلٍّ عنه. وصلته رسالة الطمأنة ‏مجدداً، لكنه اعتبر أن تصعيد باسيل يستهدفه.‏

لا بد من انتظار مشاهد كثيرة، وتطورات مثيرة.‏



المدن – منير الربيع ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 تموز 2020 08:17