2 تموز 2020 | 22:58

أخبار لبنان

"صار الوقت" .. إرحل يا حسان

مقدمة الزميل مارسيل غانم في برنامج "صار الوقت" الليلة كانت نارية ‏وجاء فيها: ‏

قبل البدء، ملاحظة: هذه المقدمة غير مربوطة لا بأجندة داخلية، ولا ‏باستخبارات أجنبية، ولا بعمالة صهيونية، ولا بارتباطات مافيوية!‏

إنها صرخة مواطن...‏

إرحل يا حسان، فلم يعد أصلا لدينا الوقت لتحمل التخبط الحكومي الذي ‏تقوده.‏

إرحل يا حسان لأنك لم تقم بشيء منذ توليك حكومة الأزمة سوى ‏باستيلاد الأزمات، ولم تكن رئيس حكومة بل أداة في الأيادي التي تقود ‏مسارك المتعرج، وترسم سياساتِك المشكوك بوجهتها وصلابتها.‏

قيل، أعطوه فرصة، فسكتنا... قيل، الحكومة تعمل، فانتظرنا... قيل، ‏الفرج آتٍ فتأملنا... لكن كل ما أنجزته يا حسان مع حكومتك الدمية هو ‏تأمين تعيينات على قياس معلميك، واستصدار قرارات تلبي مطامعهم.‏

أي فرصة نعطي لحكومة الثلاجات الفارغة، وجرائم السرقة لشراء حليب ‏الأطفال والحفاضات، وصفحات استبدال الأغراض الخاصة بالأكل والحد ‏الأدنى من الحاجات؟

أي فرصة نعطي لحكومة الجيش من دون لحوم، والأمهات من دون ‏طعام للعائلة، والآباء من دون عمل في وطن يرحل أبناءه قبل فتح ‏المطار حتى.‏

في كل منزل من قدم أوراقه للهجرة، وفي كل عائلة من ينوي الرحيل من ‏دون عودة من وطن يبدّي الطوائف على الكفاءات.‏

ارحل يا حسان، فأنت على رأس حكومة سيكتب عنها التاريخ أنها رفعت ‏سعر الخبز، وأفرغت الاحتياطي المركزي، وارتفع في عهدها الدولار، ‏وسيسخر منك التاريخ كثيرا عندما يبحث في خطاباتك عن تبريرات ‏الأزمة.‏

في حين أن بعض الموجودين بحاجة إلى ترجمان محلّف لأنهم لا يفهمون ‏أصلا ماذا يقرأون، فكيف تراهم يستصدرون قراراتٍ لشعب ينخر ‏السوس في خزائنه من الفراغ؟

نعم... الفراغ في المنازل وفي البرادات يشبه فراغ حكومتك من الداخل ‏والخارج. حكومة عارية يدير لها الجميع ظهره لأنهم يعلمون أنها ‏أضحوكة، في حين أن اجتماعاتها الفعلية ليست في السراي، ووزراؤك ‏يقدمون أوراق اعتمادهم ليلا في اجتماعات أخرى.‏

الفراغ أفضل من وجود هكذا حكومة لا تحقق سوى الشعر وصف الكلام، ‏وتواصل الانغماس في الفشل، وترهق الغرب والشرق معها، من دون أي ‏اعتبار للمصلحة العليا.‏

إرحل يا حسان بدل أن تلوم ذهابا وإيابا الأيادي الخفية والخفافيش ‏والأشباح والأرواح والشياطين، ولم تتجرأ يوما على تسمية أحد، في حين ‏أن دود الخل منو وفيه. المؤامرات تكون على أصحاب القرار، وعلى ‏أصحاب المقامات والمراكز، وأيضا على أصحاب الإنجازات، ومن كل ‏هذه الأمور، أنت للأسف... لا شيء.‏




https://www.facebook.com/638194369531021/posts/3862563503760742/

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

2 تموز 2020 22:58