مقدمة الزميل مارسيل غانم في برنامج "صار الوقت" الليلة كانت نارية وجاء فيها:
قبل البدء، ملاحظة: هذه المقدمة غير مربوطة لا بأجندة داخلية، ولا باستخبارات أجنبية، ولا بعمالة صهيونية، ولا بارتباطات مافيوية!
إنها صرخة مواطن...
إرحل يا حسان، فلم يعد أصلا لدينا الوقت لتحمل التخبط الحكومي الذي تقوده.
إرحل يا حسان لأنك لم تقم بشيء منذ توليك حكومة الأزمة سوى باستيلاد الأزمات، ولم تكن رئيس حكومة بل أداة في الأيادي التي تقود مسارك المتعرج، وترسم سياساتِك المشكوك بوجهتها وصلابتها.
قيل، أعطوه فرصة، فسكتنا... قيل، الحكومة تعمل، فانتظرنا... قيل، الفرج آتٍ فتأملنا... لكن كل ما أنجزته يا حسان مع حكومتك الدمية هو تأمين تعيينات على قياس معلميك، واستصدار قرارات تلبي مطامعهم.
أي فرصة نعطي لحكومة الثلاجات الفارغة، وجرائم السرقة لشراء حليب الأطفال والحفاضات، وصفحات استبدال الأغراض الخاصة بالأكل والحد الأدنى من الحاجات؟
أي فرصة نعطي لحكومة الجيش من دون لحوم، والأمهات من دون طعام للعائلة، والآباء من دون عمل في وطن يرحل أبناءه قبل فتح المطار حتى.
في كل منزل من قدم أوراقه للهجرة، وفي كل عائلة من ينوي الرحيل من دون عودة من وطن يبدّي الطوائف على الكفاءات.
ارحل يا حسان، فأنت على رأس حكومة سيكتب عنها التاريخ أنها رفعت سعر الخبز، وأفرغت الاحتياطي المركزي، وارتفع في عهدها الدولار، وسيسخر منك التاريخ كثيرا عندما يبحث في خطاباتك عن تبريرات الأزمة.
في حين أن بعض الموجودين بحاجة إلى ترجمان محلّف لأنهم لا يفهمون أصلا ماذا يقرأون، فكيف تراهم يستصدرون قراراتٍ لشعب ينخر السوس في خزائنه من الفراغ؟
نعم... الفراغ في المنازل وفي البرادات يشبه فراغ حكومتك من الداخل والخارج. حكومة عارية يدير لها الجميع ظهره لأنهم يعلمون أنها أضحوكة، في حين أن اجتماعاتها الفعلية ليست في السراي، ووزراؤك يقدمون أوراق اعتمادهم ليلا في اجتماعات أخرى.
الفراغ أفضل من وجود هكذا حكومة لا تحقق سوى الشعر وصف الكلام، وتواصل الانغماس في الفشل، وترهق الغرب والشرق معها، من دون أي اعتبار للمصلحة العليا.
إرحل يا حسان بدل أن تلوم ذهابا وإيابا الأيادي الخفية والخفافيش والأشباح والأرواح والشياطين، ولم تتجرأ يوما على تسمية أحد، في حين أن دود الخل منو وفيه. المؤامرات تكون على أصحاب القرار، وعلى أصحاب المقامات والمراكز، وأيضا على أصحاب الإنجازات، ومن كل هذه الأمور، أنت للأسف... لا شيء.
https://www.facebook.com/638194369531021/posts/3862563503760742/
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.