4 تموز 2020 | 08:28

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف .. عبر "مستقبل ويب"

النهار

الحكومة في دوامة التخبّط... والشارع إلى احتدام

الجمهورية

الصندوق: لا إتفاق قبل الإصلاحات .. وواشنطن: خيارات صعبة

اللواء

الجوع ينحر اللبنانيين... "أي مستقبل تصنعون لهذا البلد"‏‎!‎

مفاوضات "النفط مقابل الغذاء" بين بيروت وبغداد.. والثنائي لن يقبل بحكومة بلا حزب الله

نداء الوطن

شروط الحريري "فتحت شهية" باسيل الوزارية: "إجري على إجرَك‎"!‎

مفاوضات "الوفد الضائع"... "تطفيش" الصندوق مستمر‎!‎

الأخبار

الدولار يتراجع في السوق السوداء: "تصحيح تلقائي" أم خشية الصرّافين من المصارف؟

بري - باسيل: اتفاق على بديل "كرول"‏

الشرق الأوسط

لبنانيون يفرون من الجوع إلى الانتحار

دياب يلتحق سياسياً بـ"محور الممانعة"‏

الشرق

اليوم الأسود في عهد ميشال عون

‎ ‎الديار

محاولات الترويج للتغيير الحكومي تسقط أمام "سدّ" السراي

الحكومة تستعيد المبادرة بقوة غياب البديل وتفتح الباب للشرق

الان عون لـ"الديار": المطلوب من الحكومة صدمة ايجابية وفرملة الانهيار

‏-----------------‏

رسائل الحريري أغضبت باسيل ‏

توقفت مصادر سياسية رفيعة لـ"نداء الوطن" عند تغريدة "منفصمة عن واقع الجوع والبطالة والانتحار" لرئيس "التيار الوطني الحر" ‏جبران باسيل أمس، وبدا فيها مستعجلاً العودة إلى المقاعد الوزارية على متن "الشروط" التي تحدث عنها الرئيس سعد الحريري لقبوله ‏ترؤس الحكومة، وقالت المصادر: "شروط الحريري أعادت فتح شهية باسيل الوزارية فعاجله بشروط مضادة تستعيد نغمة التسويات ‏والتفاهمات على قاعدة "إجري على إجرك" إلى السراي"، لافتةً إلى أنّ "حكومة حسان دياب باتت عملياً بحكم حكومة تصريف الأعمال ‏بانتظار اتضاح البديل عنها، والجميع أصبح يتصرّف على هذا الأساس، وحتى تمسك "حزب الله" بها هو تحت عنوان شراء الوقت لا أكثر ‏بانتظار تبلور ظروف المواجهة الإقليمية ونتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لمعرفة المسار الذي ستتجه إليه الأمور، ومن هذا المنطلق ‏يسعى الحزب حالياً إلى شبك خيوط الأزمة اللبنانية بمحور المواجهة الممتد من سوريا إلى العراق وإيران وصولاً إلى الصين استعداداً لهذه ‏المواجهة لكنه في الوقت عينه يبدي انفتاحاً على أي احتمال تسووي من شأنه أن يحمي ساحته الداخلية في حال التوصل إلى صيغة حكومية ‏تعيد التوازن إلى الاقتصاد اللبناني‎".‎

وأوضحت مصادر "نداء الوطن" أنه وإزاء "استشعار باسيل بإمكانية نضوج صيغة حكومية جديدة عبر ممر "بيت الوسط" سارع إلى اتخاذ ‏خطوات مضادة لضمان إجهاض أي طرح يعيد الحريري إلى رئاسة الحكومة من دون أن يشمل إعادة توزيره شخصياً"، كاشفةً في هذا السياق ‏عن معلومات تفيد بأنّ "لقاءً حصل بين موفد من جانب رئيس الجمهورية ميشال عون مع ممثل عن قيادة "حزب الله" تم التداول خلاله بهذا ‏الموضوع، فكان تشديد عوني صريح خلال اللقاء على أنّ عودة الحريري لا بد وأن تكون مشروطة بعودة باسيل باعتبار أنّ أي حكومة يرأسها ‏الأول لن تكون ذات طابع تكنوقراطي لأنّه طرف سياسي وبالتالي لا بد من مشاركة أطراف سياسية أخرى في تركيبته الحكومية"، وأردفت: ‏‏"للأسف لا تزال الذهنية نفسها تحكم هذا العهد، وحتى لو قضى نصف الشعب اللبناني انتحاراً ستبقى المعادلة هي هي "كرمال عيون جبران ‏عمرها ما تكون حكومة‎".‎

وكشفت "اللواء" أن باسيل حمل مشروع التغيير الحكومي وقصد الخميس الماضي رئيس المجلس النيابي نبيه بري عارضا عليه الفكرة ‏ومبررا الاسباب بعقم الحكومة الحالية وعدم صلاحيتها لاستكمال مهماتها في الإنقاذ المطلوب. وبعد نقاش تجاوز الساعة ولدى سؤال بري ‏عن البديل المطروح لرئاسة الحكومة عرض باسيل اسماء عدة بينها اكثر من اسم يحظى بتأييد الحريري، مثل نائب حاكم مصرف لبنان السابق ‏محمد بعاصيري والسفير السابق نواف سلام وآخرين‎.‎

ولكن رئيس المجلس النيابي بادر باسيل بالقول: لا بد من التفاهم مع الرئيس الحريري قبل الخوض بالتغيير المطلوب كي لا تتعثر الامور ‏وتنعكس سلباً. داعيا باسيل للقيام بذلك‎.‎

وازاء استمهال الاخير للتشاور مع الرئيس ميشال عون والفريق الرئاسي بهذا الامر، وبعدما تسرب جانبا مما طرح في اللقاء مع الرئيس ‏بري، كان الرئيس الحريري، بحسب مصدر لـ"اللواء"، سباقا لتوجيه مواقف مباشرة وقاطعة للعهد وباسيل تحديدا، كرر فيها انه ليس ‏راكضا وراء رئاسة الحكومة وليس راغبا فيها ومذكرا بشروطه دون اي مساومة، بما يعني أيضا رفضه تولي رئاسة الحكومة طوال ما تبقى ‏من ولاية عون أيضا، والأهم من كل ذلك ،بعدم تغطيته تسمية بعاصيري او أي شخصية اخرى تقبل بهذه المهمة دون علمه‎.‎

وقال المصدر لـ"اللواء" ان مواقف الحريري هذه كان لها وقع سيء لدى باسيل ورئاسة الجمهورية عموما باعتبارها قطعت الطريق على أي ‏محاولة لفتح قناة اتصال او الحصول على موافقة مباشرة او غير مباشرة من الحريري، لاختيار اي شخصية لرئاسة الحكومة تتغطى مواربة ‏بالرئيس الحريري، من قريب او بعيد، في حين ان تكرار انتقادات الحريري الى باسيل اعادت التأكيد مجدداً بمسؤولية الاخير عن تعطيل ‏مسار الدولة واجهاض مسيرة العهد ورفض كل محاولات الاصلاح وإثارة الاستفزازات مع كل الاطراف السياسيين في الحكومتين السابقتين‎.‎

وختم المصدر بالقول: "ان رسائل الحريري الساخنة فرملت مؤقتا ما كان يتم التحضير له من خطوات لتغيير الحكومة واغضبت باسيل الذي ‏عبر عن مشاعره بالرد غير الموفق بالقول: "خلصنا من التسوية وبيكفي قديش دفعنا ثمنها". وفي حين لم يذكر ما هو هذا الثمن الذي دفعه، ‏تجاهل ان هذه التسوية هي التي اوصلت عمه الى الرئاسة الاولى ولولاها لبقي حالما فيها حتى اليوم، اما قوله: "بيكفي ان تعمل الحكومة ‏اصلاحات والمجلس يقرها" فهذا يتناقض كليا مع امانه العلني المتواصل بتعطيل اي اصلاحات مطلوبة ولاسيما في قطاع الطاقة منذ هيمنته ‏على هذا القطاع مباشرة قبل اكثر من عشر سنوات وحتى اليوم، برغم النتائج الكارثية التي حصلت جراء ممارساته الفاشلة هذه‎.‎

‏"نداء الوطن": "المستقبل" - "الاشتراكي": ترتيب العلاقة "ماشي"... والإثنين في اليرزة

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": ‏‎"‎المستقبل" - "الاشتراكي": ترتيب العلاقة "ماشي"... والإثنين في اليرزة

يتردد أنّ الحريري وجّه رسائل عن عدم ممانعته في العودة إلى السراي ولكن بعد التخفيف من الأوزان الثقيلة، وتحديداً مشاركة رئيس "التيار ‏الوطني الحر" جبران باسيل و"حزب الله" في الحكومة، بحجة الحاجة إلى تسويقها في الخارج لتأمين بعض الاوكسجين المالي، ولا بدّ ‏بالتالي من عدم تضمنها أي "ألغام" قد يرفضها المجتمع الغربي. تتابع المعلومات أنّ "حزب الله" لم يرد على الحريري لا سلباً ولا إيجاباً. وما ‏حاول قوله رئيس الحكومة السابق في دردشته الاعلامية أول من أمس، يتوجه به الى الخارج وليس الداخل لمزيد من التأكيد أنّه لم يبدل في ‏دفتر شروطه لترؤس الحكومة‎.‎‏ في هذه الأثناء، يحاول الحريري تحصين بيته الداخلي سواء على المستوى الحزبي أو الميداني - المناطقي، ‏بموازاة إعادة تفعيل التنسيق مع حليفه العتيق رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط. وفي هذا السياق، كانت الجلسة المسائية مع ‏رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط من باب السعي إلى تعزيز التنسيق السياسي والنيابي بين الفريقين، ومعالجة الثغرات ‏الميدانية الحاصلة في مناطق الإلتقاء وتحديداً اقليم الخروب، والذي يجعل من طريق الجنوب الساحلية عرضة لأعمال شغب وحرق دواليب ‏وشلل بشكل قد يثير التوتر المذهبي‎.‎‏ ولهذا مثلاً، كان اللقاء الذي جمع منذ يومين وفدي "تيار المستقبل" برئاسة الأمين العام أحمد الحريري ‏والاشتراكي برئاسة أمين السرّ ظافر ناصر. الفريقان مقتنعان أنّ صرخة الجوع محقة ولكن فداحة الأزمة لا تعالح بقطع الطريق لساعة أو ‏لساعتين، وقد تحولها إلى وقود لفتنة قد تندلع في أي لحظة خصوصاً وأنّها طريق حيوية، لها من الخصوصية والرمزية ما قد يجعلها في ‏غفلة من الزمن بركاناً مشتعلاً قد يهدد كل ما حولها. ولذا تحدث البيان المشترك عن "ضرورة عدم قطع الطرقات من المواطنين على بعضهم ‏البعض، كي لا يتحول الأمر الى عبء اضافي يثقل حياة اللبنانيين‎".‎‏ ولهذا اتفق الجانبان على رزمة عناوين وخطوات من شأنها أن تزيل ‏الالتباسات وتصوّب الأمور، من دون التعرض لحق الناس في التعبير عن وجعها وسخطها ولكن من دون قطع الطرقات، وأهم تلك الخطوات ‏التوجه للقاء قائد الجيش العماد جوزف عون حيث يفترض أن تحصل الزيارة لليزرة يوم الاثنين، بمشاركة النائبين محمد الحجار وبلال عبد الله، ‏ومن ثم عقد لقاءات ميدانية مع قواعد الفريقين ومع فاعليات المنطقة الروحية والبلدية والسياسية لشرح وجهة النظر‎.‎

‏"اللواء": فرنسا تعيد تسويق الحريري رئيساً للحكومة وبري ممثلاً للحصة الشيعية

كتبت منال زعيتر في "اللواء": فرنسا تعيد تسويق الحريري رئيساً للحكومة وبري ممثلاً للحصة الشيعية

اكدت مصادر مؤثرة في ٨ آذار ان حكومة دياب ما زالت وستبقى موجودة وبدعم كامل من الثنائي الشيعي حتى ايجاد بديلة بشروط الثنائي ‏ومشاركة الحزب... ‏‎ ‎وبصريح العبارة، قالت المصادر، ان الفرنسيين وبعد فشل مبادرتهم الاولى في ابرام تسوية حكومية على شاكلة التسوية ‏العراقية، بدأوا جديا طرح مبادرة جديدة بتأييد عربي- اميركي قوامها اعادة تسويق الرئيس سعد الحريري لترؤس حكومة جديدة تكنو-سياسية ‏على ان يمثل الرئيس نبيه بري حزب الله في الحكومة ولكن شرط توزير شخصيات شيعية غير محسوبة على الحزب بشكل مباشر‎. ‎‏ وعلى ما ‏يبدو فان فرنسا اعادت طرح تكليف الرئيس نبيه بري تمثيل الوزراء الشيعة في الحكومة الجديدة على اعتبار ان هذا الطرح لا يستفز الحزب ‏ويمكن ان يشكل مخرجا لاعادة ترتيب الوضع الاقتصادي في لبنان‎.‎‏ ومن الشروط المطروحة ان تكون الحكومة انتقالية بمعنى ان تؤسس ‏لاجراء انتخابات نيابية مبكرة وان تلتزم في مرحلة اولية تطبيق قانون قيصر بما لا يضر مصالح لبنان، والاهم من ذلك التزام الحكومة الجديدة ‏بايقاف مخطط التوجه اللبناني شرقا‎.‎‏ ولكن تقدم المفاوضات حول الطرح الفرنسي الجديد لا يعني ان الامور ايجابية، فالملف شائك بشكل كبير ‏والثنائي الشيعي يرفض بشكل كامل خوض اية مفاوضات مشروطة مع الفرنسيين تضر بمصالح لبنان او تشكل طعنا لسوريا او تطبيقا ‏للاملاءات الاميركية فيما خص ترسيم الحدود البحرية والبرية مع فلسطين المحتلة، عدا ان الثنائي ابلغ الفرنسيين عدم موافقته بشكل نهائي ‏على مناقشة طرح ترسيم الحدود البرية مع سوريا او وضعها تحت رقابة الامم المتحدة‎.‎‏ اكثر من ذلك، فان الثنائي الشيعي لن يفاوض تحت ‏الضغط، او بمعنى اوضح فانه ابلغ الفرنسيين ان حكومة دياب باقية ولن يتم اسقاطها قبل التفاهم بشكل كامل حول تفاصيل الحكومة الجديدة من ‏اسم الرئيس الى الوزراء والبيان الوزاري والبرنامج الاقتصادي للحكومة البديلة‎.‎‏ واكدت المصادر ان هناك مبادرة يجري العمل عليها ‏لمصالحة الحريري ورئيس التيار الحر جبران باسيل، واشارت المصادر ان هناك اكثر من طرف يعمل على تقريب وجهات النظر بين الرجلين ‏ومحاولة ابرام اتفاق بينهما على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، لافتة في هذا السياق الى وجود مصلحة للطرفين في التفاهم مجددا‎.‎‏ ‏

حكومة دياب تبدأ هجوماً معاكساً.. ومصادرها تنفي طرح "التغيير"‏

بدا واضحاً لـ"النهار" أن حكومة الرئيس حسان دياب قد استشعرت بقوة خطورة تصاعدية تتهدّدها بعدما ثبت أن معظم مؤشرات الدفع نحو ‏تغييرها جاءت من "أهل البيت" الحكومي وليس من المعارضين. ولذا بدأت الحكومة هجوماً معاكساً، سواء كلامياً من خلال "الخطب" المعدة ‏سلفاً لرئيسها والمتضمنة خطاً بيانياً من الحملات النمطية على المعارضين، أم من خلال تكثيف الاجتماعات الماراتونية في السرايا وتنويع ‏محاورها كما حصل أمس في عقد اجتماع ذي طابع أمني، تلاه اجتماع مالي. ‏

وعبّرت اوساط ديبلوماسية عربية لـ"الجمهوية" عن استيائها من الخطاب الهجومي الذي شنّه دياب في اتجاهات داخلية وخارجية مختلفة، ‏والذي لم يفرّق فيه بين صديق وشقيق للبنان، وخصوصاً الاشقاء الذين يضعون لبنان الشقيق في عين الرعاية الدائمة.‏

وعلمت "الجمهورية"، انّ سفير دولة عربية كبرى معنية بالشأن اللبناني، اجرى بعد خطاب دياب، سلسلة اتصالات مع العديد من الشخصيات ‏اللبنانية، معبّرا عن امتعاض شديد من اتهامات رئيس الحكومة، التي انطوت على نكران فاضح لما يقدّمه اشقاء لبنان، وعلى دعوة مباشرة ‏لأشقاء لبنان واصدقائه الى اغلاق الباب أمام أي مبادرات من قبلهم تجاه لبنان.‏

إلى ذلك، قالت الأوساط المعنية بالواقع الحكومي لـ"النهار" إن أحداً لا يتملكه وهم إسقاط الحكومة في اللحظة الحالية، قبل توافر البديل ‏المضمون من الحكومة الحالية ولكن رحلة هذه الحكومة وصلت الى المرحلة الأشد صعوبة وخطورة لأنها ستكابد بعناء شديد العجز عن تبريد ‏الاحتدامات المتصاعدة في الشارع، فيما تدور المعالجات للأزمات الخانقة الحياتية والخدماتية والمالية في دائرة مقفلة‎.‎

وبدا لـ"اللواء" أن صفحة الحكومة قد طويت سريعاً برغم الاصوات التي علت مؤخراً لتغييرها، بعدما جرت اتصالات على اعلى مستويات ‏شاركت فيها كل الاطراف الداعمة للحكومة، وتبين ان تغييرها دونه عقبات ومحاذير، اقلها عدم توافر البديل ما يمكن ان يضع البلاد امام ‏الفراغ الحكومي طويلاً وتعطيل كل خطوات الاصلاح والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي والاتصالات مع الدول الداعمة لبنان غرباً وشرقاً، ‏وقد اتفقت هذه القوى حسب معلومات "اللواء" على تحفيز وتفعيل عمل الحكومة، "لاسيما لجهة الاسراع بتطبيق الاصلاحات وتنفيذ المشاريع ‏والقوانين التي اقرها المجلس النيابي والحكومة ذاتها"‏‎.‎

وبحسب "اللواء" فإن هذا القرار جاء حسب مصادر مقربة من عين التينة، بعد اللقاء الذي جمع امس الاول، كلا من الرئيس نبيه بري ‏ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، على ان يتم تفعيل عمل الحكومة بتطبيق القوانين والمشاريع التي اقرها مجلس النواب ‏ومجلس الوزراء، نافية حصول اي تسوية او اتفاق جديد يضمن عودة الحريري‎.‎

ووفق مصادر عين التينة لـ"اللواء" فإن التغيير والتبديل الحكومي غير مطروحين حاليا، المطلوب العمل بسرعة على معالجة الازمات ‏الاقتصادية والمعيشية القائمة".‏

كما جاء قرار بقاء الحكومة في ظل الجو الضاغط سياسياً وامنياً واقتصادياً والتلويح بتحركات عنفية في الشارع قد تتوسع وتتحول الى ‏اعمال مخلة بالامن الى درجة خطيرة، وفي اعقاب اتصالات بين الرئيس حسان دياب والوزراء لا سيما وزراء الخدمات لتفعيل وزاراتهم ‏والانصراف لمعالجة المشكلات القائمة على كل المستويات. لا سيما وان الرئيس دياب تكلم امس الاول في مجلس الوزراء بكلام عالي النبرة ‏مؤكداً المواجهة، كما اعلن عدد من الوزراء بأن لا استقالة بل مواجهة‎.‎

وقالت مصادر مقربة من رئيس الحكومة لـ"اللواء": ان كل الكلام عن استقالة الحكومة غير صحيح بل بالعكس، هناك قرار كبير بتفعيل العمل ‏والاستمرار حتى تحقيق ما يمكن من انجازات. وما كان يتم تداوله سراً وتحدث عنه البعض علناً من "بيت الوسط" وسواه ليس سوى ‏استنتاجات وقراءات سياسية للوضع في غير محلها وغير دقيقة‎.‎

وفي معلومات لـ"اللواء" فإن "الكباش الحكومي" يعني حزب الله مباشرة، وهو لن يوافق على أية صيغة تبعده عن المشاركة، لو بلغ سعر ‏صرف الدولار 100 ألف ليرة، وتعاظمت الضغوط. ‏

فهمي

وقال وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي لـ"اللواء": "ان الحكومة باقية ومستمرة في عملها وتعليمات الرئيس دياب هي التماسك ‏والعمل المنتج. وكل الطبخ الذي يجري طبخه سيبقى نيئاً ولن ينضج. خاصة انه لا بديل عن الحكومة الحالية وأياً كان سيأتي بعدها سيصطدم ‏بالمعوقات والمشكلات ذاتها، لان الوضع جد صعب والمرحلة استثنائية، لكن التماسك الحكومي لازال موجوداً، وهو يتزايد لأن التحدي كبير ‏امامها، ولكن يبقى الوضع الاقتصادي هو الأساس لأنه سينعكس حكماً على الوضع الامني‎.‎

وكشف فهمي ان هناك تدخلا خارجياً بالتأكيد، وهناك طائرة خاصة قدمت من تركيا تم توقيف اربعة اشخاص كانوا على متنها اتراك وسوريين ‏ينقلون اربعة ملايين دولار، وقد دخلوا على اساس ان لديهم شركة صيرفة. ولا ندري هل هذه الاموال هي للتهريب والتلاعب بالدولار ام ‏لتغذية تحركات عنفية معينة في الشارع. هذا اضافة الى التعليمات التي تصل من تركيا عبر "الواتس اب" لبعض اطراف الحراك الشعبي. ‏والسؤال هو : ماذا اتى بهؤلاء الى لبنان وهم يحملون هذه الاموال؟

نجار

وأعلن وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار لـ"اللواء" ان الحكومة لا تفكر بالاستقالة وهي تتعرض للظلم لأسباب سياسية وثمة من يصفي ‏الحسابات على ضهرها.‏

تبديل؟

ولكن بحسب معلومات "الجمهورية"، فإنّ فكرة متداولة في اوساط الحاضنة السياسية للحكومة، ترمي الى الذهاب نحو خيار التبديل بقصد ‏تفعيل الحكومة، وذلك عبر اخراج بعض الوزراء الذين ثبت انّهم غير مؤهّلين لتولّي المنصب الوزاري، واستبدالهم بوجوه جديدة توحي بالثقة‎.‎

وفيما لم تُحدّد مصادر المعلومات الجهات المرشحة لاستبدال وزرائها، اشارت الى انّ عين التبديل، إن تمّ السير بهذه الفكرة، مركّزة على 5 ‏وزراء على الاقل، ومن بينهم من سبق له ان كتب كتاب استقالته عند تشكيل الحكومة.‏

‏"النهار": دياب العاشق ونصرالله المعشوق

كتب احمد عياش في "النهار": دياب العاشق ونصرالله المعشوق

ترددت، ولا تزال الكثير من الروايات حول العلاقة التي جمعت بين الدكتورر دياب عندما أختاره الرئيس نجيب ميقاتي ليكون عضوا في ‏حكومته التي أبصرت النور عام 2011 وبين "حزب الله". وأتت الاحداث المتتالية منذ ذلك الحين حتى اليوم لتمنح هذه الرواية صدقي، وأهم ‏هذه الاحداث ،دعم "حزب الله" لدياب ليكون رئيسا مكلفا تشكيل الحكومة التي أتت بعد إستقالة حكومة الرئيس سعد الحريري‎.‎‏ حتى الان يتعامل ‏‏"حزب الله" على ان حكومة الرئيس دياب باقية، وهذا ما يمكن لمسه في البيان الذي صدر عن كتلة "الوفاء للمقاومة" بعد اجتماعها ‏الاخير.كما يمكن لمسه في المقال الذي نشره موقع "العهد" الالكتروني التابع للحزب والذي حمل عنوان "الضغط على لبنان.. ما هو الهدف؟" ‏وجاء فيه: "يُعتبر الضغط الاقتصادي والسياسي والأمني على لبنان، وسيلة "فاعلة" لاخضاعه بنظر الاسرائيليين والأميركيين، بحيث يأملون ‏أن "يرضخ" للمشروع ويسهل تنفيذه، مقابل انتشاله من الوضع النقدي والمالي القاتل الذي يعيشه‎...".‎‏ ‏‎ ‎لماذا يذهب رئيس الحكومة بعيدا في ‏دعم "حزب الله" من خلال التماهي معه في المواقف والممارسات؟ في رأي خبراء ان دياب في كلمته الاخيرة رسم عالما إفتراضيا لكي يبرز ‏حجم الضغوط التي يتعرّض لها، ما أثار تهكما بأنه يتصرف كما فعل بطل رواية سيرفانتس "دون كيخوتي دي لا مانتشا"، الذي وبمساعدة ‏خياله الفيّاض كان يحوّل كل العالم الحقيقي المحيط به بما كان يتناسب مع عصر الفرسان.كما حوّل دون كيخوتي بخياله جارته الفتاة القروية ‏سيدة نبيلة لتكون موضع إعجابه وحبه عن بعد دون علمها‎.‎‏ هل ذهب دياب في خياله الى حد التصرّف على انه "مقاوم" عاشق وأن نصرالله ‏هو المعشوق؟

‏"النهار": دياب يعتمد سياسة "الهجوم أفضل وسيلة للدفاع" وحراك لافت لعدم "خطف" لبنان إلى المعسكر الشرقي

كتب وجدي العريضي في "النهار": دياب يعتمد سياسة "الهجوم أفضل وسيلة للدفاع" وحراك لافت لعدم "خطف" لبنان إلى المعسكر الشرقي

تشير مصادر سياسية عليمة لـ "النهار" إلى أنّ رئيس الحكومة حسان دياب جاء كما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بشروط "حزب ‏الله" وتحديداً حول العناوين الكبرى المرتبطة بسلاح المقاومة والسياسة الخارجية وكل المسائل الاستراتيجية وما يحكم علاقة لبنان بسوريا ‏وإيران وعدم التفريط بها واعتبارها من المسلّمات والخطوط الحمر. وبناءً عليه وبعدما اشتمت السرايا روائح إسقاط الحكومة أو دفعها ‏للاستقالة وخصوصاً من "أهل الدار"، إذ ثمة من يدعو رئيسها من حلفاء دمشق وطهران الى الاستقالة قبل إسقاطها في الشارع، أدركت ما ‏يُعدّ لها من "حواضر البيت"، ولا سيما بعد كلام نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي من "بيت الوسط"، والذي بحسب المعلومات ‏الوثيقة لن يتوقف عن إقناع الرئيس سعد الحريري بإعادة ترؤس الحكومة. من هنا، وجرياً على عادته، عاود دياب استعمال مفردات المؤامرة ‏الداخلية والخارجية، بل إنّه تخطى ذلك غامزاً من قناة الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، بعد المواقف الأميركية المنتقدة ‏لسياسة الحكومة، إضافةً إلى حراك السفير السعودي وليد البخاري واستقبالاته ولقاءاته، من دون أن يدري دياب مخاطر هذه الاتهامات نظراً ‏إلى مكانة واشنطن والرياض وموقعهما وعلاقاتهما التاريخية مع لبنان، فبدا رئيس الحكومة كأنّه يعمل على قلب الطاولة والقول إنّ حكومته ‏أخذت قرارها بالتوجه نحو الشرق، فبدأت اللقاءات مع السفير الصيني، ما يعني أنّه ينفّذ ما تطرق إليه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن ‏نصرالله عندما دعا إلى ضرورة لجوء لبنان إلى الشرق. وبهذه الحركة الهجومية ومحاولة إقناع دياب بـ"القوطبة" على منتقدي سياسة ‏حكومته أو من يسعون إلى دفعه للاستقالة، فإنّه قطع كل خطوط الاتصال مع المكونات السياسية المناوئة لحكومته، وبعد المستجدات الأخيرة ‏يمكن القول إنّ معركة إسقاط حكومة دياب انطلقت من الداخل والخارج بحيث ان الدول المانحة وصلت إلى حائط مسدود معها‎.‎‏ ويقول أحد ‏النواب المخضرمين: "يخطئ من يظن أنّه من السهولة أخذ لبنان إلى دول الشرق، فللبلد خصوصيته وعلاقاته العربية والدولية، إضافةً إلى أنّ ‏ثمة حراكا علنيا بعيدا من الأضواء من عواصم خليجية وعربية ودولية تعمل على مواجهة تسليم البلد لطهران ورفع سطوة حزب الله عنه، ‏بعدما بات مهدداً بما ينذر بعواقب وخيمة نتيجة السياسات المعتمدة من العهد والحكومة ومن يحرّكهما‎".‎

‏"الديار": محاولات الترويج للتغيير الحكومي تسقط أمام سدّ السراي

كتب محمد بلوط في "الديار": محاولات الترويج للتغيير الحكومي تسقط أمام سدّ السراي

ما هي صحة وحقيقة المعلومات والتسريبات التي نشطت في اليومين الماضيين حول بحث جدي في تغيير الحكومة وعودة الرئيس الحريري؟ ‏علمت "الديار" من مصادر مطلعة عن مرجع بارز قوله امس ان الكلام عن تغيير او تعديل حكومي هو مجرد كلام ولم يطرح جدياً على بساط ‏البحث، خصوصاً انه لم يجر اي نقاش او اخذ ورد بين الافرقاء السياسيين حول البديل او اي اسم مطروح لرئاسة الحكومة البدىلة. واضاف ‏المرجع: الوضع ليس سليما، وهذا امر يعرفه القاصي والداني، والتدهور الحاصل يحتاج الى مبادرة الحكومة لاتخاذ قرارات وخطوات عملية ‏وفعالة والا فانها تكون كمن يحارب نفسه. واشار الى ان التحديات كثيرة امام الحكومة، واولها وقف تراجع سعر الليرة بهذا الشكل الذي ‏شهدناه مؤخراً وبطريقة دراماتيكية، وثانيها المباشرة بالاصلاحات الضرورية لاعادة الثقة داخلياً وخارجياً. وجدد المرجع القول ان البحث في ‏بديل للحكومة الحالية لم يجر، ولكن عليها ايضاً ان تقوم بمسؤولياتها ولا تنام على حرير، والوقت ليس لصالحها. وفي الاطار نفسه نفت ‏مصادر التيار الوطني الحر اي تسوية تجري لاعادة الرئيس الحريري، وقالت ان الضخ الاعلامي المكثف اول امس والايحاءات التي حاول ‏الرئيس الحريري تسويقها في الشأن الحكومي، ترك مساحة من التضليل السياسي حيال الموقف من حكومة الرئيس دياب، وانطباعاً خاطئاً ‏بوجود صفقة او تسوية سياسية تعيد الحريري الى رئاسة الحكومة. وحقيقة الامر ان الاجتماع بين الوزير باسيل والرئيس بري هي وجوب ‏السير بالاصلاحات وتزخيم عمل الحكومة في الفترة المقبلة. وعن المطلوب من الحكومة قال النائب الان عون لـ"الديار" : لا شك ان الحكومة ‏تواجه ازمة كبيرة جداً وهي لا تحمل مسؤولياتها، لكن المطلوب منها ان تحدث اليوم صدمة ايجابية لتظهر انها قادرة على السيطرة على ‏الامور ومنها اعطاء اشارات واضحة وملموسة على وقف الانهيار وفرملته وتخفيض سعر الدولار، واعطاء جرعة ثقة، وفتح منفذ ملموس ‏مع صندوق النقد الدولي، وكذلك فتح ابواب العلاقات والتعاون مع اي بلد ودولة لدعم لبنان ومساعدته. وحول تدهور الوضع النقدي في الايام ‏الاخيرة قال مصدر في 8 آذار لـ"الديار" : لا يشك احد في ان الوضع الاقتصادي والمالي يشكل عاملاً اساسياً في ارتفاع سعر الدولار مقابل ‏الليرة، لكن ما حصل في الاسبوعين الاخيرين ليس مرتبطاً بهذا الوضع فحسب بل هو نتيجة مضاربات في السوق ومضاربات سياسية للضغط ‏على الحكومة والتأثير على الناس.‏

‏"الانوار": ارحمونا.. "وافرقونا بريحة طيبة".. ونعني الحكومة

كتبت الهام فريحة في "الانوار": ارحمونا‎..‎‏ ‏‎"‎وافرقونا بريحة طيبة".. ونعني الحكومة

تُجمع المصادر الدبلوماسية الموثوقة والتي هي على اطلاعٍ بالملف اللبناني، ان الآتي من الايام على لبنان لن يحملُ الا المزيد من الفوضى ‏والانهيارات ،وقد تحشدُ الاحزابُ مجموعاتها على الارضِ والاخطر ما قد تشهده الساحات من احتكاكاتٍ في السياسةِ والاقتصاد وغيرها علما ‏ان ما يفترض ان يَجمع الساحات هو الجوع الذي يجتاحُ العائلات‎.‎‏ وهنا الدور الكبير الذي يلعبهُ وسيلعبهُ قائد الجيش العماد جوزف عون ‏بحكمتهِ وصبرهِ لحماية البلد ومؤسساتهِ وناسهِ من احتكاكاتٍ امنية قد تأخذُ البلد الى ما لا تحمدُ عقباه‎.‎‏ هل انتم واعون ان السياسة بكل ‏وجوهها وخياراتكم هي التي ندفع ثمنها اليوم جوعاً وحصاراً وعزلةً؟ هل تعتقدون انكم بتبديلِ الوجهة شرقاً ستزيلون عن اللبنانيين القلقَ ‏على مستقبلهم وارزاقهم؟ الى متى يصمُ وزراء الصدفة الباحثين رغماً عن الجميع ولحماية بعضهم الا الناس.. الى متى يصمون آذانهم عن ‏الوجعِ وعن الذلِ وعن الفقرِ؟ ماذا تخبىء لنا الايام القريبةُ؟ هل المطلوبُ كسرُ اللبنانيين وعزلهم في السياسة مع الاقتصاد؟ ما ذنبُ الشعبِ ‏الذي يدفع اليوم ثمن الخيارات السياسية الكبرى؟ ما ذنبُ الشعب في حرب الكبار؟ هل بامكان الشعب المقهور ان يغّير في سياساتٍ اقليميةٍ ‏كبيرةِ؟ لماذا يدفعُ اللبنانيون الاثمانَ عن كل الناس؟ الأنكى ان تأتي وزيرةٌ بالغفلةِ لتقول اننا نتعرض لحصارٍ دوليٍ‎...‎‏ ألم تكن تعرف حضرة ‏الوزيرة الاكاديمية انها آتيةٌ الى حكومة لا غطاء دوليا لها، ومن الطبيعي ان تُحاصر... ولكن من يُحاصر عملياً هو الشعب.. هم يتربعون على ‏كراسي السلطة واتخاذ القرارات الخاطئة حتى لا نقول العبثية ونحن ندفعُ الثمن... ولا نقدر ان نحاسب‎...‎‏ اذا كان انتظار الفرجِ سيكون طويلاً ‏قبل ان تغادر الحكومةُ الاكاديميةُ السلطةَ... فالشعبُ لم يعد قادراً على الانتظار‎...‎‏ وبدأ ينتحر ويشنق نفسهُ من الجوعِ واليأسِ والاحباطِ‎... ‎ولن ‏يقبلَ الشعبُ بأي رمزٍ من رموزِ الطبقة السياسية السابقة التي اوصلته الى الافلاس، ولا تحت أي شعارٍ: لا لمَ الشملِ ولا تفريقَ الشملِ‎ ‎‏ ‏أرحمونا.. "وافرقونا بريحة طيبة".. ونعني الحكومة‎.‎

‏"الشرق الاوسط": دياب يلتحق سياسياً بـمحور الممانعة

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": دياب يلتحق سياسياً بـمحور الممانعة

تقول مصادر في المعارضة والموالاة لـ"الشرق الأوسط" إن دياب ذهب بعيداً في حملاته التي غمز فيها من قناة دولاً عربية شقيقة وأخرى ‏صديقة، ظنّاً منه أن لا بديل من هذه الحملات لتوفير حد أدنى من الحماية له في وجه تصاعد الدعوات إلى استقالته، خصوصاً أن من قادها ‏وانضم إليها لاحقاً هم من أهل البيت، أكانوا من داخل الحكومة، أو من المنتمين إلى القوى السياسية التي تشكّلت منها. وتلفت إلى أن دياب ‏بحملاته هذه أوصد الأبواب في وجه إمكانية تصويب العلاقات العربية - اللبنانية، ولم يبق معه سوى الأطراف الإقليمية التي يتشكّل منها محور ‏الممانعة بقيادة إيران والنظام في سوريا وحزب الله، الذي تلقى من دياب هدية سياسية مجانية بهجومه بطريقة غير مباشرة على الولايات ‏المتحدة ودول عربية‎.‎‏ وترى المصادر نفسها أن دياب يتوخى منها تسليف حزب الله فاتورة سياسية لعله يسترد ثمنها لاحقاً ببقائه على رأس ‏الحكومة التي تتخبّط في حالة من الإرباك، ولم تنجح حتى الساعة في تحقيق ما وعدت به، وما زالت تراوح مكانها في مفاوضاتها مع صندوق ‏النقد الدولي، بسبب تردّدها في الاستجابة للإصلاحات المطلوبة منها‎.‎‏ وتتهم المعارضة، حسب مصادرها، دياب، بأن ما صدر عنه لجهة ‏توزيعه الاتهامات على الداخل والخارج جاء بمثابة من يرغب بأن يتقدّم بطلب الالتحاق بـمحور الممانعة، لعل الأخير يؤمّن له خطوط الدفاع ‏التي تحميه من شبح تغيير حكومته، في ظل الشعور الذي يسيطر على أهل البيت بعدم قدرتهم على الدفاع عن حكومة تتعامل مع البلد على أنه ‏حقل تجارب، ويفتقد معظم وزرائها إلى الخبرة‎.‎‏ وتقول هذه المصادر إن اندفاع أطراف في الموالاة، من بينهم نائب رئيس المجلس النيابي ‏إيلي الفرزلي، باتجاه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري باعتبار أنه الأقدر على لمّ الشمل أقلق دياب، ومن يتناغم معه من الوزراء، لذلك ‏فإن الحريري، كما تقول المصادر نفسها، لا يريد العودة إلى رئاسة الحكومة بأي ثمن، وإن كانت مستبعدة حتى إشعار آخر، رغم أن الشائعات ‏التي أُطلقت استفزّت دياب، واضطرته إلى توزيع اتهاماته محلياً وخارجياً. وتعزو السبب إلى أن المعطيات التي أملت على الحريري العزوف ‏عن تولّي رئاسة الحكومة ما زالت قائمة، وعودته ليست مطروحة إلا بشروط تقع في شقين؛ الأول مبادرة باسيل إلى التخلّي عن امتيازاته، ‏والثاني استعداد «حزب الله» لتلبية ما هو مطلوب منه لتحقيق فك اشتباك بين لبنان والخارج‎.‎‏ عزوف الحريري عن تكرار تجربته المرة في ‏موقع رئاسة الحكومة لا يعني أن حكومة دياب مرتاحة لوضعها، فالدعوات لاستقالتها لن تتوقف، ومصيرها يتوقف على مطالبة داعميها ‏بأثمان سياسية ليست متوافرة‎.‎

‏"الجمورية": جعجع.. هل يُحيّد بري ويتراجع حكومياً؟

كتبت راكيل عتيق في "الجمورية": جعجع.. هل يُحيّد بري ويتراجع حكومياً؟

تعتبر القوات، أنّ شروط المرحلة تستدعي تأليف حكومة غير سياسية، تستجيب لإرادة الناس وتنكّب على عمل إصلاحي حقيقي، لوضع لبنان ‏على سكة الخلاص الفعلية. وتشدّد على مسألتين: أولاً، إنّ حكومة الوحدة الوطنية مرفوضة. ثانياً، إنّ حكومة إختصاصيين مستقلين في ظلّ ‏وجود ثنائي الحزب والتيار يصعب عليها تحقيق الأهداف المرجوة، خصوصاً أنّ الأكثرية النيابية ممسوكة من هذا الثنائي، وبالتالي ستحاول ‏عرقلة مشاريع وإقتراحات القوانين الإصلاحية المطلوب إقرارها سريعاً. وترى القوات، أنّ المطلوب في وضوح كفّ يد حزب الله والتيار عن ‏السلطة. فخلاف ذلك لا إمكانية للإنقاذ الحقيقي، وإنّ مشكلة الكهرباء دليل على ذلك. فعلى رغم الأزمة الكبيرة والخطيرة في البلد، ما زال ملف ‏الكهرباء راوح مكانك إضافةً الى كلّ الملفات الأخرى المتصلة بهذين الفريقين من الحدود الى الداخل، فلا نيّة لتغيير حقيقي وإصلاح فعلي ‏وجدّي.لكن هل يُمكن لبنان أن ينتظر تحديد موعد انتخابات نيابية مبكرة، وهو على قاب قوسين أو أدنى من السقوط في ظلّ إرتفاع سعر ‏الدولار وتسارع وتيرة الإنهيار؟ تجيب مصادر القوات: علينا المحاولة والضغط، وعلى الحكومة الحالية أن تحضّر لإجراء انتخابات نيابية ‏مبكرة. فمجرد الإعلان عن ذلك سينعكس إنفراجاً على مستوى الشارع، ومن الآن حتى الوصول الى هذه الانتخابات، أمام رئيس الجمهورية ‏العماد ميشال عون وحزب الله خياران لا ثالث لهما، إمّا كفّ أيديهما طوعاً عن السلطة، وإلّا سينهار البلد بنحوٍ نهائي وكامل. وفي حين كان ‏جعجع يتهم الثلاثي غير المرح، أي فريق العهد وحزب الله وحركة أمل، بالسيطرة على قرار الحكومة وبتحمّل هذا الثلاثي مسؤولية الوضع ‏الراهن، انتقل جعجع الى استهداف ثنائي العهد والحزب وتحييد رئيس مجلس النواب نبيه بري. لكن مصادر القوات تؤكّد أنّ لا تحييد لبري في ‏هذا الإطار، انطلاقاً من أنّ فريق 8 آذار هو الذي يحكم ويُشكّل السلطة الآن، وفشل فشلاً ذريعاً، وبري جزء لا يتجزّأ من هذا الفريق، الذي ‏يتحتّم عليه الرحيل بكامله. وهذا لا يعني أن يحكم فريق 14 آذار بدلاً منه، بل الإتيان بحكومة إختصاصيين مستقلين، بعيدة من أي فريق ‏سياسي، تكون أولويتها إنقاذ البلد بعيداً من التصادم والإصطفافات السياسية.‏

‏"النهار": متغيّرات كبيرة تواكب الانهيار المتوقع

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": متغيّرات كبيرة تواكب الانهيار المتوقع

توقع فشل الحكومة لم يكن غريبا استنادا الى الرؤى السياسية للقوى التي دعمت قيامها. أي ان لا التيار العوني ولا "حزب الله" يقدران على ‏إدارة البلد واعتماد سياسة بناءة تساعد في انقاذ اقتصاده. ولذلك فانه حين سئل ديبلوماسي اجنبي كبير لدى تأليف الحكومة كيف يمكن ان يقبل ‏الخارج حكومة من لون واحد من دون اعتراض يذكر، بذريعة انها حكومة تكنوقراط، بدا الجواب واثقا ان الحكومة آيلة الى الفشل لان الفريق ‏الحاكم لا يملك المقومات لادارة اقتصاد البلد او منح الثقة للداخل كما للخارج من اجل اتاحة او توفير الفرص لنهوضه. ناهيك عن واقع ‏الاستبعاد لمكونات سياسية ربما شعرت بالخسارة نتيجة ابتعادها عن السلطة لكنها نجحت على نحو مقصود او غير مقصود في تعرية قدرات ‏القوى الحاكمة وكشف أهدافها بعيدا من إيلاء أي اهتمام لما يطاول اللبنانيين. أظهرت قوى ٨ آذار آنذاك سعادتها بهذه المباركة الغربية لكنها ‏اساءت التقدير لجهة امكان الإبقاء على هذه المباركة من دون اثمان ليس اقلها تحمل مسؤولية إصلاحات كشفت الأربعة الأشهر الماضية من ‏عمر الحكومة للرأي العام اللبناني والخارجي ان هذه القوى لا تبالي بالإصلاحات ولن تقوم بها أيا يكن الثمن. هذا الثمن يدفعه اللبنانيون فيما ‏القوى السياسية تتبرأ الحكومة وتعمل على محاولة تأليف أخرى قد تشتري لها وقتا حتى أوان تسوية يعتقد سياسيون كثر ان الوضع الداخلي ‏بات مرتبطا بها‎.‎‏ ولا تعتقد أوساط سياسية متعددة ان هذه المرحلة وتداعياتها ستكون من دون اثمان باهظة على التحالف "الاستراتيجي" بين ‏الفريق العوني بما يعنيه لحليفه الشيعي او ما كان يعنيه والثمن الذي بات يدفعه الفريق المسيحي في مقابل ضعف مبررات هذا التحالف ‏بالنسبة الى الحزب كما في الأعوام السابقة نتيجة اعتبارات متعددة. وقد أظهرت ممارسة هذا التحالف في الحكم راهنا من دون سائر القوى ‏الأخرى تصادم الاجندات تحت طائل خسارة باهظة لكل منهما نتيجة الانهيار الحاصل والكلفة الباهظة على البلد. وهذا لا يعني ان هذا التحالف ‏الى فكاك قريبا سيما وان الكثير من المتغيرات تبقى رهن التطورات في سوريا كما في المنطقة. ‏

‏"الجمهورية": "إثنان" يُخرجاننا من النفق

كتب رولان خاطر في "الجمهورية": ‏‎"‎إثنان" يُخرجاننا من النفق

زيارة جبران باسيل إلى الرئيس نبيه بري لا ترجمة فعلية لها راهناً، وتقاطع أي مصلحة - إذا وجد - بين عين التينة والشالوحي بتغيير دياب ‏لن يكون له مردود من دون موافقة حزب الله، والحديث عن عودة الحريري أو المجيء بحكومة سياسية سيكون أمراً متعذراً أمام التطورات ‏الإقليمية والدولية والداخلية المتسارعة. روى الرئيس فؤاد السنيورة طُرفة عن شخص كان يفتش عن شيء ثمين أضاعه ولكنه كان يفتّش ‏عنه في غير المكان الذي أضاعه فيه. لأنّ المكان الذي أضاعه فيه كان معتماً، بينما المكان الذي كان يفتّش فيه كان مُضاء. وهذا يعني أنّ ‏الشخص لن يجد الشيء الذي أضاعه ولن يجد مبتغاه. وهذه هي الحال في لبنان. من هنا، امام التخبّط الحاصل، وأمام الواقع التشاؤمي، لم يعد ‏امام السلطة السياسية خيارات للخروج من المأزق. فـ»على الحكومة والعهد مسؤولية القيام بمبادرة إنقاذية، تبدأ بإعادة الثقة بالدولة ‏اللبنانية، وهذا يعني أنّ هناك مجموعة من الأدوية على لبنان واللبنانيين أن يتناولوها والمداومة عليها، لاستعادة لبنان عافيته، وهي الأدوية ‏المالية، والأدوية النقدية، والأدوية القطاعية، والأدوية الإدارية، والأدوية السياسية، كما يقول مرجع حكومي سابق لـ الجمهورية. وهنا دور ‏رئيس الجمهورية والحكومة أن يبادرا معاً إلى بعث رسائل الى المجتمعين العربي والدولي تُظهر أنّ لبنان لديه الارادة والتصميم بأنه يسلك ‏المسارات الاصلاحية، عبر سلسلة خطوات سريعة، منها: 1 - إتمام التشكيلات القضائية. 2 - تنفيذ القرارات الاصلاحية في شأن موضوع ‏الكهرباء. والقوانين القطاعية التي صدرت قبل نحو 18 عاماً، وتتعلق إضافة إلى الكهرباء بالاتصالات والطيران المدني. 3 - إعادة الاعتبار ‏للإدارة اللبنانية بترشيقها وزيادة فعاليتها وتحسين مستويات أدائها ونوعيته، ما يعني الالتزام بمعايير الكفاءة والجدارة والتنافسية في إيلاء ‏المسؤوليات في إدارات الدولة. والتوقف عن تقاسم المراكز بما يوافق مصالح الأحزاب والطوائف ممّا يزيد من قبضتهم على الدولة بإداراتها ‏ومؤسساتها. 4 - التزام سياسة النأي بالنفس. إذ على حزب الله مسؤولية كبيرة في هذا الإطار، وعليه أن يدرك حجم الأزمة التي وَرّط لبنان ‏فيها، وأن يبادر إلى خطوات توقِف تدخّله في شؤون دول عربية وخليجية ودول العالم، إضافة إلى حسن السلوك مع هذه الدول. 5 - فرض ‏السيطرة على المعابر الشرعية وغير الشرعية للَجم التهريب. 6 - إنطلاق حوار وطني محوره الاستراتيجية الدفاعية. كل هذه المسارات، متى ‏تم البدء بها، ستكون كفيلة بإعطاء الاشارات الأولى على التغيير الايجابي. لذا، القرار اليوم لدى رئيس الجمهورية ميشال عون وحزب الله ‏لإخراج لبنان من النفق، كما يقول المرجع.‏

‏"الشرق": لجلسة مساءلة نيابية… تكشف غموض رئيس الحكومة

كتب يحي جابر في "الشرق": لجلسة مساءلة نيابية… تكشف غموض رئيس الحكومة

اكد مصدر نيابي لـ"الشرق"، ان من واجب رئيس مجلس النواب، استدعاء رئيس الحكومة، الى جلسة مساءلة… ليبنى على الشيء ‏مقتضاه… خصوصا وان دياب، لم يسم المعنيين، وقد بقوا في غياهب الغموض، الامر الذي يفتح ابواب الاجتهادات والتأويلات ‏والتفسيرات، على مداها… والكل يسأل لماذا هذا التحول؟ ومن يقف وراءه؟ ولمصلحة من؟، وماذا بعد؟‎!‎‏ يرى المصدر اياه، ان الرئيس ‏دياب، بمواقفه الاخيرة، قطع الطريق امام الساعين الى اسقاط الحكومة، الموصوفة بانها خاضعة لـحزب الله، وحلفائه بنسبة عالية؟! ‏وليس لهؤلاء، ومن يقف وراءهم والى جانبهم، داخليا وخارجيا، اية مصلحة في تطيير الحكومة… رغم احتفاظ كتلة التنمية والتحرير، ‏برئاسة نبيه بري، بمواقف مميزة، بعض الشيء، وهي التي دعت الحكومة، قبل ايام، الى اعادة النظر فورا، بكل الاجراءات التي اتخذتها ‏لمقاربة تردي الاوضاع المعيشية، والانهيار لسعر صرف العملة الوطنية امام الدولار الاميركي… وفقدان السلع والمواد الاولية، على نحو ‏يضع لبنان امام مرحلة هي الاخطر في تاريخه…” وقد اثبتت الحكومة فشلها، لا بل فاقمت الازمة، وجعلت اللبنانيين رهائن للاسوق ‏السوداء، ولتجار الازمات.. ؟‎!‎‏ ليس من شك في ان المشكلة ليست محصورة بالحكومة فحسب، بل هي تتعلق بالنظام القائم، بكامله، ‏وبالفريق الذي انتج هذه الحكومة، ويقف خلفها والى جانبها… والتغيير المنشود يجب ان يشمل كل النظام… وإلا فإن اي حكومة بديلة ‏ستكون مكبلة، وعديمة الفعالية، فيكون التغيير اقتصر على الشكل… وعجلة الانهيار لن تتوقف..؟! وقد اكد الرئيس سعد الحريري، بعد لقائه ‏ايلي الفرزلي، انه اذا لم نخرج من المحاصصة وغيرها، فلن يتغير اي شيء…؟يعود البعض بالذاكرة الى الوراء قليلا، وقد نقل عن ‏مسؤولين اميركيين قولهم: ان هناك مشكلتان اساسيتان على لبنان معالجتهما: الحدود البرية اللبنانية – السورية، وهي الممر البري ‏لحزب الله في اتجاه ايران، والحدود البرية – البحرية، في جنوب لبنان، مع اسرائيل…؟‎!‎

‏"الجمهورية": ساكت عن خرق الأعراف.. أم ساكت عن قول الحق؟

كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": ساكت عن خرق الأعراف.. أم ساكت عن قول الحق؟

ما قاله وكيل رئاسة الحكومة هو أنّ حكومته، ربما، سكتت كثيراً على ممارسات ديبلوماسية فيها خروقات كبيرة للأعراف الدولية حرصاً على ‏الصداقات والعلاقات، لكن هذا السلوك تجاوز كل مألوف في العلاقات الأخوية والديبلوماسية‎!‎‏ السؤال اليوم الذي لن يجيب عنه البروفسور، ‏هل المقصود بالموضوع هو إيران؟ وهي التي تحتلّ لبنان بقراره السياسي والأمني وبخراب بيته الاقتصادي من خلال فيلق من حرسها ‏الثوري؟ أم أنّ المقصود هو سفيرة أميركا التي يهدد بلدها أمين عام الميليشيا الإيرانية الذي يهدد ويتوعّد بلدها في كل مناسبة خطابية يُتحفنا ‏بها؟ أم أنّ المقصود هو السعودية مثلاً لأنها تقول انّ الميليشيات اللبنانية الإيرانية تهدد أمنها من خلال اليمن؟ المؤكد هو أنّ البروفسور يعرف ‏بالضبط ما يجب أن يقوله، ويعلم بالتحديد مكامن الخطر وكيف يمكن التخفيف من وَقعه، لكنّ الساكت عن الحق شيطان أخرس. نعم أنا أنتفض ‏غيظاً لأنّ السفراء يتكلمون عنّي أنا اللبناني الذي يعاني من كَون ما قالته سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دقيق وصحيح، ويمكن إضافة ‏المزيد عليه. وأنا أعلم عِلم اليقين، بغضّ النظر عمّا هو حق أو باطل، بأنّ الخلاص لا يمكن أن يبدأ إلّا بزوال عبء الميليشيات الإيرانية عن ‏لبنان، وذلك ليس استجابة لا لِما تُمليه أميركا، ولا السعودية، بل هو مصلحة الناس القابعين في بيوتهم وغير قادرين على الهجرة، رازحين ‏تحت وطأة الفاقة والتهديد الدائم بعزّة أنفسهم وكراماتهم. ما تطلبه أميركا اليوم هو مطلب لبناني وليس تحدياً ولا تعدياً، لكنّ الإهانة الدائمة ‏هي في كون قرار الحكومة اللبنانية ينسج في غرفة سوداء للحرس الثوري في إيران. ومن أجل هذا كان على البروفسور المهندس أن ينتفض ‏ويضع النقاط على الحروف، وبعدها فليَقل عن حق هيهات منّا الذلة، أم انّ ابتلاع اللسان هو الأسلم؟ ما يُحيّرني اليوم هو ما قاله وزير ‏خارجيتنا يوم استدعى السفيرة الأميركية على خلفية مزحة المازح، وليس على خلفية تصريحاتها. وبعد أن سمعت تصريحها بعد اللقاء ‏وتحدثها بشكل إيجابي عمّا دار، أظنّ أنّ فحوى الكلام الذي قاله هو أرجو من حكومتكم أن لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منّا.‏

مناورة نحو "الشرق"‏

غداة هجومه على السفارتين الأميركية والسعودية من غير أن يسمّيهما، وبعد استقباله سفير الصين، لاحظت "النهار" أن رئيس الوزراء ‏حسن دياب تابع مناوراته حيال ما سمّي خيار الاتجاه نحو الشرق الذي أطلقه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. والتقى دياب في ‏السرايا، وفداً وزارياً عراقياً ضمّ وزراء الزراعة والتربية والطاقة والصناعة، وجرى البحث في التبادل بين البلدين باستيراد لبنان النفط ‏العراقي مقابل استيراد العراق المنتجات اللبنانية الصناعية والزراعية وغيرها. وقد استكمل البحث بلقاءات ثنائية مع الوزراء المعنيين كل ‏بحسب اختصاصه. وأعلن الوفد العراقي من السرايا أنه ناقش مع الجانب الحكومي موضوع الطاقة "خصوصاً أن العراق من البلدان المصدّرة ‏للنفط، كما ناقشنا كيفية الإستفادة من تجربة لبنان في الحدّ من وباء كورونا وإمكانية التعاون المشترك بين البلدين، خصوصاً أنّ العراق يعيش ‏حالياً وضعاً صعباً‎".‎

وقالت مصادر لـ"الأخبار" إن من أبرز النقاط التي تحدث عنها الوفد العراقي هو "التحضير لمشروع قانون يعفي لبنان من دفع رسوم ‏جمركية على المواد الزراعية والصناعية والغذائية التي يُمكن أن يستوردها العراق من لبنان". كما تحدث الوفد عن "مشاريع قوانين للتحفيز ‏على الاستثمار الزراعي والصناعي داخل العراق، بحيث يُمنح للمواطنين اللبنانيين الراغبين في الاستثمار تحفيزات مثل تقديم أراضٍ بمساحات ‏كبيرة لإقامة مزارع للدواجن والأبقار أو مصانع إنتاج من دون دفع ضرائب". ‏

أما في موضوع النفط، بحسب "الأخبار" فحكي عن "أنواع المشتقات التي يُمكن للعراق أن يرسلها الى لبنان، ومنها الفيول، وإمكانية ‏تخفيض الأسعار إلى النصف أو تأجيل مدة الدفع أقله الى ما بعد عام، بالإضافة الى أفكار أخرى سيكشف عنها تباعاً".‏

وبعد لقاء رئيس الحكومة، زار الوفد العراقي رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحضور الوزيرين حب الله وعباس مرتضى وعضو هيئة ‏الرئاسة في «حركة أمل» قبلان قبلان. ‏

ووصفت مصادر مطلعة لـ"الأخبار" أجواء اللقاءات بأنها "ايجابية جدّاً وأن الوفد العراقي أبدى استعداداً كبيراً للتعاون، وهناك الكثير من ‏الأفكار التي يمكن تنفيذها وتساعد في تخفيف الضغط عن لبنان، لكنها تحتاج إلى آليات لترجمتها وقد تأخذ وقتاً". واعتبرت المصادر أن ‏‏"المهم هو أن تكون الحكومة جدية في انفتاحها وأن لا يُصار إلى عرقلة هذه الاندفاعة من داخلها، وهنا سيكون الاختبار الحقيقي"، معتبرة أن ‏‏"الأهم أيضاً هو القبول أيضاً بالعون الذي تقدّمه إيران".‏

وأثارت زيارة الوفد العراقي للبنان، بحسب "الأخبار"، حفيظة بعض المحسوبين على حراك العراق، فشنوا هجوماً على الرئيس مصطفى ‏الكاظمي وحكومته‎.‎

‏"الديار": التوجّه شرقاً لا يعني التخلّي عـن الغرب

كتب علي ضاحي في "الديار": التوجّه شرقاً لا يعنـي التخلّي عـن الغرب... ومُهمّة الأكثريّْة إنـقاذ البـلد ديـاب المتجه وحكومته شرقاً يَـرُدّان ‏على المشكّـكـيـن : لـم نـكـن نـمزح أبـداً !!‏

تقول اوساط واسعة الإطلاع في 8 آذار ان فقاعة تغيير الحكومة واستقالة بعض الوزراء او استقالة وزراء العهد والتيار الوطني الحر لاجبار ‏الثنائي الشيعي على الرضوخ للامر الواقع تبين انها من الصابون المقلد ولم ترغ ولم تصدر صوتاً عندما فقعت! وتلفت الاوساط الانتباه الى ‏ان من ربط بين رغبة الوزير جبران باسيل بالعودة الى الحكومة وبإعادة المعادلة التالية: باسيل في الخارجية، سعد الحريري في السراي ‏سقطت منذ استقالة الحريري مع مطلع حراك 17 تشرين الاول، وقع في التباس جوهري ومفاده ان: اللحظة المحلية والداخلية غير مؤاتية ‏لعودة باسيل، كما ان شروط الحريري التي يرفعها كلما نظر الى الاعلى، ورأى السراي ومنى النفس بالعودة، يعرف الحريري انها عبارة عن ‏فيتوات اميركية - فرنسية - سعودية. وباتت اصعب واعقد اليوم مع الاصرار على الضغط الخانق على لبنان وحزب الله وسوريا وإيران ولا ‏عودة الى الوراء في هذا الامر. اي لا تغيير للحكومة ولا إسقاط لها ولا تحقيق للشروط الاميركية بذلك ، ولا عودة للحريري ولا عودة لباسيل ‏واللحظة الراهنة اليوم هي للانقاذ والاتجاه شرقاً مطلوب. وتلفت الاوساط الانتباه الى ان خيار التوجه الى الشرق لا يعني معاداة الغرب او شن ‏الحرب عليه، بل على العكس هو الدفاع المشروع عن النفس وانقاذ البلد في ظل المخطط الجهنمي والخطوات اللاانسانية التي تقوم بها الادارة ‏الاميركية تجاه لبنان وشعبه. وتشير الاوساط الى ان اولى ثمار التعاون مع سوريا والعراق وايران سيكون استمرار استجرار الطاقة من الدولة ‏السورية بين 250 و500 ميغاوات بعد تجديد الاتفاقية والتوافق على تسديد المتأخرات وكذلك بت طريقة الدفع الجديدة، بالاضافة الى تأمين ‏مادة الفيول من العراق وكذلك المازوت والغاز الذي يحتاجه لبنان من العراق وغيره من المصادر المتوفرة والتبادل التجاري والزراعي وفق ‏اليات محددة مقابل هذه المواد، ولتخفيف الضغط على الدولار وتغطية الاعتمادات للصادرات بالعملة الصعبة وعدم استنزاف الاحتياط القليل ‏المتبقي.‏

‏"النهار": بروباغندا فارغة في السرايا... فوق جُثّة الاقتصاد!‏

كتب مجد بو مجاهد في" النهار": بروباغندا فارغة في السرايا... فوق جُثّة الاقتصاد‎!‎

المثير للقلق أن تجربة الصين مع دول العالم الثالث ليست مشجعة، لناحية ما عرف بتجربة "فخّ الديون". ومن الأمثلة ما كان أبلغه رئيس ‏الوزراء الماليزي محمد مهاتير في العاصمة الصينية بأن بلاده ألغت ثلاثة مشاريع اقتصادية عملاقة كانت ستمولها بيجينغ، مؤكدا أن الموضوع ‏يتعلق في عدم قدرة كوالالومبور على السداد. وكذلك فعلت سيراليون بعد إلغائها مشروعا بتمويل صيني لبناء مطار‎.‎‏ أين تكمن خطورة ما ‏تقترفه الحكومة أيضاً؟ تفيد المعلومات بأن المفاوضات توقفت في المرحلة الراهنة بين الحكومة وصندوق النقد الدولي الذي طلب برنامجا ‏جديا للتفاوض وركّز على ضرورة اعتماد الجدية في اصلاحات قطاع الكهرباء خصوصاً، لأن الاستمرار على الوتيرة الحالية مجرّد مضيعة ‏وقت. وتقول مصادر مواكبة لـ"النهار" إن حلقات المفاوضات المتوقفة حالياً من المستبعد استئنافها مجددا إلا من خلال تحقيق نتائج ملموسة ‏من قبل الحكومة أو عبر تشكيل حكومة جديدة لأن المطلوب مادة للتفاوض غير حاضرة على الطاولة‎.‎‏ في سياق آخر ومن منطلق عام، تحتّم ‏الواقعية العالمية القول إن أي شركة تريد الدخول إلى لبنان تحتاج الى ضمانات على اختلاف العقود، وإن أي تسهيلات مقدّمة مرتبطة بقدرة ‏الدولة على تسديد المستحقات خصوصا اذا كانت الشركة ستستثمر في قطاع عام. ويكمن الشرط الثاني في توافر العملة الصعبة (الدولار) ‏للدفع، في وقت يتساءل فيه اقتصاديون لماذا تستثمر شركات جديدة في بلد متخلّف عن دفع ديونه؟! ويتمثل الشرط الثالث في القوانين إذ ‏يحتاج أي مستثمر إلى حماية قانونية في زمن يشهد فيه لبنان تردد الشركات في المجيء إليه (الصناعية على وجه الخصوص) لأن الاستثمار ‏بمشاريع ضخمة يحتاج إلى حماية وضمانات قانونية‎.‎‏ إذاً ما يفوت "حزب الله" عمليا، هو الادراك بأن للاقتصاد قواعد علمية ولا يمكن التعامل ‏معه على أساس تصوّرات وهمية من شأنها أن تجرّ لبنان نحو نماذج شبيهة بطهران وأريتريا. والسؤال الذي يطرح على لسان اقتصاديين ‏وسياسيين في هذا الاطار: لماذا لا يعمل "الحزب" على تأمين هبة او مساعدة مالية ضخمة أو وديعة في المصرف المركزي من قبل إحدى دول ‏‏"الشرق" التي يعمد إلى إنتاج حملة إعلانية مسوّقة لها؟! وهل باستطاعة إحدى هذه الدول أو في نيتها تقديم هبة من هذا النوع؟ سبق لمحور ‏الممانعة أن سوّق لخبرية من هذا النوع عند ولادة الحكومة ولم يرشح عنها نتائج‎!‎

التاريخ يقول بأن الدول التي قدّمت المساعدات والهبات الغنية للبنان واحتضنته، تمثلت بالولايات المتحدة الأميركية التي منحت لبنان ‏مساعدات بقيمة 5 مليارات دولار في آخر 5 سنوات، وفي دول الخليج العربي وعدد من الدول الأوروبية‎.‎

‏"نداء الوطن": على أكمل وجه...‏

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": على أكمل وجه‎...‎

من اختار دياب، كان يُريد لسعر صرف الدولار أن يجنّ ويقفز الى سقوف جنونية تقتل الليرة اللبنانية، وكان يُخطّط ويرسم لعزل لبنان ‏ديبلوماسياً عن العالم، كذلك لتعثّر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. وهو على فِكرة لم يُغيّر بنك أهدافه، واختار دياب بناء على ذلك، ‏لمعرفته أن الرجل لا يُمكن أن يستقيل، فهو أصلب من التحدّيات المصيرية. واستلحاقاً، لن تُزعزعه مواجهة التفاصيل التافهة، كفقدان السلع ‏الأساسية والأدوية والوقود وانقطاع الكهرباء 24/24‏‎.‎‏ فاختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، يؤمّن الوتيرة السريعة للإنهيار المنشود، ‏وما الى ذلك من كوارث ونكبات، قد تدفع أي رئيس حكومة غيره الى الإستقالة، ما كان من شأنه أن يُعرقل خطة "حزب الله" وخطواته ‏المتسارعة شرقاً، مع العمل الحثيث لإلغاء أي خيار آخر‎.‎‏ ولا يتعلّق الأمر بالسيولة والعملة الصعبة وشروط الصين التي لا تُؤمِن بالهبات ‏والمساعدات، والتي لا تتخلّى عن مراعاتها الضمنية لما تريده الولايات المتحدة‎.‎‏ فشرقاً في جغرافية "الحزب"، لا يعني بالضرورة أبعد من ‏طهران. ليس مطلوباً أن يكون التوجّه أبعد، لا سيما اذا كان الهدف المقايضة المُثمرة والمُجدية، التي لا تنحصر بالبواخر الموعودة لتحمل ‏الفيول والغذاء والدواء مُقابل الليرة اللبنانية التي تعود الى جيب "الحزب"، فيتدبّر بها أمور "أشرف الناس‎".‎‏ العملية أخبث بكثير، ولا حدود ‏لها. وربما تصل المُقايضة الى التراب، على امتداد مشاعات الحدود الشرقية، وفي بعض النقاط الحساسة. فما يُريده المحور للبنان لا يختلف ‏مصيراً استراتيجياً عمّا يرتكبه في سوريا، من تغيير ديموغرافي مدروس ومُمنهج وشراء للأراضي والعقارات ومرافق الدولة‎.‎‏ وعندما تنتهي ‏حكومة دياب، تكون قد قامت بواجباتها على أكمل وجه، ومهّدت كما يجب لتسهيل تنفيذ المرسوم والمحتوم. ولا يهمّ إن استقالت أو أقيلت. ‏حينها، يكون قد فات الفوت، ولم يعد ينفع الصوت‎.‎

‏"نداء الوطن": هوَّلوا عليها بالتغيير فحسمت وُجهتها الشرقية!‏

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": هوَّلوا عليها بالتغيير فحسمت وُجهتها الشرقية‎!‎

لن تسقط حكومة حسان دياب ما لم يُقرّر راعيها الأول إسقاطها. والراعي الأوّل هو "حزب الله" الذي ربّما كان يُفضّل تشكيلة أُخرى برئاسة ‏مختلفة، لكنهّ وصل مُضطرّاً الى خيار دياب بحكومته الراهنة مع حلفاءٍ إختبرهم طويلاً في إطار تحالف "8 آذار‎".‎‏ ومع دياب وحكومته تفاقمت ‏الأزمات على الصُعُد كافة، ولم يتحقّق أي وعد بالتغيير والإصلاح. ولا يزال اللبنانيون، ومعهم الدول المهتمّة بمصيرهم، ينتظرون سلّةً من ‏التغييرات البديهية في مجالات الإدارة والطاقة والجمارك والتهريب، ولا يجدون في المقابل سوى الغياب التامّ عن هذه القضايا، يرافقه انهيارٌ ‏شامل في الظروف الحياتية، وسِباقٌ تخوضه العملة الوطنية لتلحق بعملات الدول المجاورة من سوريا الى ايران‎.‎‏ يُمكن إعتبار الهجوم على ‏الديبلوماسيين بلسان دياب نفسه، فاتحة انتقال الحكومة من حال العجز والمراوحة الى تبنّي "الخيارات الشرقية" التي يُروّج لها أنصار ايران ‏والنظام السوري. وكان الأمر يحتاج الى تخويف دياب من "راجحٍ" ما. تحرّك أنصار النظام تهويلاً على دياب، وبدأ ايلي الفرزلي تحرّكاً أوحى ‏خلاله باقتراب التغيير الحكومي، فخشي البروفسور على موقعه، وهو يعرف كما غيره انّ الفرزلي الخبير في التشكيلات، لا يقطع خيطاً من ‏دون اتصالٍ دمشقي، وتوجيهات من قصر المهاجرين‎.‎‏ الشعرة التي قصمت ظهر الخيارات جاء بها الفرزلي، فاندفعت الحكومة، التي التقطت ‏مغزى تهويله بالتغيير، شرقاً بعزم وقوة. حوارٌ مع الصينيين، وآخر مع وفد عراقي، فيما دخلت سجائر "ماهان" الإيرانية السوق، بمواكبة ‏أدوية أثارت الجدل‎.‎‏ الحكومة الآن تقوم بما جاءت من أجله من إلتزام بمقتضيات "المقاومة والممانعة"، بعد تردّد بقايا خلايا التكنوقراط فيها. ‏ولن يمرّ وقت طويل قبل أن نكتشف نتائج جهودها الإنقاذية. وفي الأثناء، على اللبنانيين التحلّي بمزيد من الصبر... والإيمان بها‎.‎

‏"نداء الوطن": مقترحات أولية عراقية: نفط بأسعار زهيدة أو مقابل الزراعة

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": مقترحات أولية عراقية: نفط بأسعار زهيدة أو مقابل الزراعة

ما يطرحه العراق مشروع تكامل اقتصادي بينه وبين لبنان وسوريا واقتراح اجراء محادثات ثنائية لبنانية عراقية، قبل الشروع في اي ‏اتفاقيات ثلاثية والتفاهم بين لبنان والعراق حول موضوع النفط الذي يبدي العراق تقديمه للبنان بأسعار زهيدة وعلى دفعات او مقابل تعاون ‏زراعي. والى حين تنضج المفاوضات بين لبنان والعراق تكون الصورة الاميركية قد توضحت اكثر في المنطقة ويكون قد حُدد موعد لزيارة ‏رئيس الوزراء العراقي الى واشنطن، ليفاتح الاميركيين بمسألة استثناء لبنان من مفاعيل قانون "قيصر". ويمكن للبنان ان يستفيد من العراق ‏إما بالحصول على كميات من الفيول، او من النفط الخام وبيعه الى الشركات المتواجدة في عرض البحر مقابل الحصول على نفط مكرر، ما ‏يحقق ارباحاً وفيرة للدولة. كما طرح العراق فكرة ترميم مصافي النفط وانشاء مصافٍ جديدة بدل تلك الموجودة حالياً، يمكن ان يساهم ‏الصينيون في تسديد بدل كلفتها، هذا عدا عن خط غاز آخر جديد متوقف لخلاف اميركي روسي بشأن امتداده يشمل العراق، سوريا، لبنان ‏وايران‎.‎‏ حاملاً أجواء عامة على مقترحات مبدئية غادر الوفد العراقي بعد لقائه المسؤولين في لبنان. هي الخطوة الاولى التي ستستكمل بزيارة ‏وفد يترأسه دياب الى العراق لم تحدد بعد. لكن السؤال هل سيسمح الاميركي بإكمال مشوار التعاون بين لبنان والعراق ويعطي للكاظمي هذا ‏الدور، وهو الذي خصص للعراق صندوقاً سيادياً يحدد من خلاله حاجات العراق بالقطارة؟

‏"النهار": ديبلوماسي يعتبر أن التهجّم على الغرب يفاقم الأزمة

كتب سمير تويني في "النهار": باريس ماضية في سياستها إزاء لبنان مع استمرار لودريان ديبلوماسي يعتبر أن التهجّم على الغرب يفاقم ‏الأزمة

على رغم استقالة الحكومة الفرنسية وتعيين جان كاستكس رئيساً للوزراء أمس، يبدو ان الوزير جان - ايف لودريان سيستمر في ادارة وزارة ‏الخارجية الفرنسية. باريس رغم يأسها من الحكومة والنظام ليست معادية للحكومة، بل تكرر وتحاول اقناعها بأنه يتعيّن عليها اجراء هذه ‏الاصلاحات اولا للافادة من التقديمات والمساعدات الدولية، وثانيا لاقناع صندوق النقد الدولي بأن السلطة جاهزة لتنفيذ هذه الاصلاحات التي ‏حددها البيان الصادر عن اجتماع باريس والذي يشكل خريطة طريق للحكومة، للحصول على هذه المساعدات وعلى رأسها قطاع الكهرباء ‏الذي يكلف الخزينة نحو نصف عجزها. والسؤال الذي يطرحه الجميع: لماذا لم يجرِ حتى الآن تشكيل هيئة ناظمة لقطاع الكهرباء تتمتع ‏بالصلاحيات؟ كما ان الرسائل الفرنسية وحتى الاميركية واضحة للغاية: لا دعم للبنان ما دامت الحكومة والرئاسة تمنعان اقرار الاصلاحات ‏الجذرية في الكثير من المجالات. فالهجوم على الدول الغربية، وفق مصدر ديبلوماسي، "لن يؤدي الى حل الازمة بل الى تفاقمها، والدول ‏الغربية لا تعادي الحكومة بل تعول عليها للقيام باصلاحات واضحة للافادة من التقديمات والمساعدات الغربية، وهي تتعلق بالاصلاح ووقف ‏الفساد، لان الاستمرار في هذه الخطى سيؤدي حتما الى ثورة جوع، الى ثورة رغيف، الى انتفاضة اجتماعية متصاعدة، والى التهاب الشارع ‏وتهديد الامن الداخلي. فالازمات المعيشية تتفاقم بدءاً من الغلاء مرورا بالبطالة والطبابة واموال المودعين الصغار. فماذا اتخذت الحكومة من ‏قرارات لوقف هذا الانهيار؟ حتى ان صندوق النقد كرر بعد الاجتماع الاخير مع الوفد اللبناني، "ان اجتماعاته ستستمر بعد قيام الحكومة ‏بالاصلاحات المرجوة وعلى رأسها قطاع الكهرباء‎".‎‏ الدول الغربية وفي مقدمها فرنسا، لم تمتنع عن تقديم النصائح وإظهار نية الدعم، رغم ‏انها تعتبر ان الحكومة الحالية هي حكومة "حزب الله"، ولم تعلن العداء لها ولكنها تنتظر منها افعالا منذ تشكيلها قبل اكثر من اربعة اشهر. ‏وتلاحظ هذه الدول ان الحكومة "لا تزال تنفذ المحاصصة في التعيينات، وأن الرئاسة ترفض التوقيع على التشكيلات القضائية التي هي من ‏المطالب الاولية للمجموعة الدولية، بل نلاحظ ان الحكومة من خلال تصرفها تضعف الثقة بلبنان داخليا وخارجيا. وما قام به القاضي محمد ‏مازح رغم وقف التنفيذ، يشكل دلالة اخرى على أن القضاء مسيّس من الحزب وحلفائه، ولا يدعو الى الثقة بالعدالة في لبنان‎".‎‏ تفاقم الازمة ‏وفشل الحكومة لتعثرها سيجعلان الحزب في وضع حرج للغاية، بحيث لا يستطيع الاعلان عن فشله والتخلي عن الحكومة. فهذه الحكومة لم ‏تعد حكومة مستقلين وتكنوقراط، كما اراد الحزب ايهام المجتمع الدولي، ومع ذلك فباريس تلعب دورها في تقديم النصائح المفيدة وتحاول ‏جاهدة اقناع من يريد ان يسمع بأن لا مساعدات سوى من خلال الاصلاح الضروري. وعدم التجاوب مع ذلك ينذر بمستقبل اسود، فالانهيار ‏سينفجر في وجه الجميع لأن لا قروض من دون اصلاحات.‏

‏"الجمهورية": واشنطن تحكم "الطوق الخليجي" على لبنان

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": واشنطن تحكم "الطوق الخليجي" على لبنان

لا تتردّد الجهات الديبلوماسية في الإشارة الى مظاهر التفكّك الحكومي والمؤسساتي في لبنان، فتشير الى محاولات عرض القوة داخل مجلس ‏الوزراء، وما بين السلطات التشريعية والتنفيذية، كما هو جار في الخلاف المالي على تقدير خسائر الدولة والقطاع المصرفي ومصرف لبنان ‏في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وان هدّدت خلافاتهم مصيرها، ان لم تكن قد ادّت الى تجميدها، الى حين التفاهم على موقف لبناني ‏واحد وموحّد ما زال مفقوداً. لا تتوقف الملاحظات الديبلوماسية التي لامست الملفات الحساسة عند هذا الحد. فقد بلغ بالبعض الحديث عن ‏العصيان على تنفيذ قرارات حكومية اتُخذت قبل اشهر، ويرفض بعض الوزراء المعنيين بها تنفيذها، كما لجوء البعض الى قرارات تفتقد الى ‏الإجماع الحكومي والوطني، بذريعة الصلاحيات المطلقة للوزراء في شؤون القطاعات التي يشرفون عليها. هذا عدا عن استمرار البعض في ‏استغلال السلطة وقدرات قوى الامر الواقع لتفوقهم على ما تمتلكه الاجهزة الرسمية، من اجل مزيد من المخالفات. ومنها التهرّب الضريبي ‏والجمركي واعمال التهريب واستخدام المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا، وهو ما يفاقم الازمة في البلد الصغير، من دون ان يسدّ ‏حاجات البلد الكبير، بمقدار ما توافر من سند لمجموعات صغيرة في مواقع الحزب والسلطة والنظام فيها. عند هذه الحدود تقف السيناريوهات ‏المتداولة، وعلى رغم من فقدان كثير من المعطيات المحيطة بالحراك الديبلوماسي، فقد ظهر جلياً انّ واشنطن نجحت الى حدٍ بعيد في تعزيز ‏الطوق الخليجي القائم على لبنان وحكومة اللون الواحد ورعاتها، الى درجة الإحكام لفرض واقع جديد يعيد التوازن المفقود في لبنان في ‏مرحلة اولى، تمهيداً للخروج بصيغة توافقية، تحيي الثقة بالبلد الذي اقتيد الى ما لا يتحمّله على كل الصعد، وهو امر ممكن ان تنازلت فئة ‏تتحكّم بالوضع من جوانبه المختلفة عن طموحاتها خارج الحدود اللبنانية، وهو امر يعيد الأزمة الى ابعادها الداخلية، ليتمكن البلد من توفير ‏الدعم الخارجي الخليجي والغربي المطلوب، والذي ما زال بعيد المنال، ان بقيت الأزمة تدور في حلقة مفرغة، من دون وجود ما يحول دون ‏كسرها بالخسائر التي تكبّدها اللبنانيون، مخافة تعاظمها الى حدود ليس من السهل تقديرها من اليوم.‏

هل الحرب ممكنة؟

توقفت "الجمهورية" عند الاجواء المحيطة بـ"حزب الله" والتي تعكس انتقال الحزب الى وضع احترازي في الآونة الأخيرة، في موازاة ارتفاع ‏وتيرة التهديدات بفرض ضغوط عليه، وصفتها واشنطن بأنّها خانقة له.‏

ولاحظت "الجمهورية" أن ما تشي به الحركة الديبلوماسيّة الغربية المتزايدة في هذه الفترة، يعكس تحذيراً للمستويات الرسمية في لبنان، من ‏انّ عمليات الضغط ستتسارع حتى لا يتمكن "حزب الله" من احتواء الصدمات التي يتعرّض لها. وجديد هذه الحركة الديبلوماسية ما جرى ‏إبلاغه إلى مسؤولين لبنانيين، بأنّ الغرب وواشنطن يرصدان بشكل مباشر وحثيث ردّ فعل "حزب الله"، في الداخل اللبناني، وعلى الحدود مع ‏اسرائيل، في ظلّ معلومات بأنّ الحزب قد دخل في حال استنفار في تلك المنطقة".‏

ولعلّ اللافت للإنتباه في هذا السياق، بحسب "الجمهورية"، هو الحضور الأميركي شبه اليومي على خط الأزمة اللبنانية، عبر المواقف ‏المتتالية لكبار المسؤولين في الادارة الاميركية، وصولاً الى السفيرة في بيروت، وهذا يؤشّر الى أنّ واشنطن حدّدت لبنان كنقطة حيوية لها في ‏هذه المرحلة، على حدّ تعبير أحد كبار المسؤولين، الذي ابلغ الى "الجمهورية" قوله، إنّه "توقف مليّاً عند الإعلان الاميركي الأخير، الذي ‏عبّرت عنه المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الاميركية، والذي يؤشر الى خطوات معيّنة قد توجّهها الادارة الاميركية في اتجاه لبنان".‏

وكانت المتحدثة بإسم الخارجية الاميركية مورغان اورتاغوس، قد جدّدت في الساعات الماضية، اتهام "حزب الله" بأنّه "قوة مزعزعة ‏للاستقرار في لبنان والمنطقة"، وقالت: "إنّ الولايات المتحدة الاميركية ستفعل ما في وسعها مع الفرنسيين وغيرهم من أجل مستقبل أفضل ‏للبنان"، وخلصت الى القول: "انّ خيارات صعبة أمام القادة اللبنانيّين".‏

واذا كانت الخيارات التي اشارت اليها المتحدثة الاميركية، قد تُفهم بحسب المسؤول المذكور،على انّها مرتبطة بإصلاحات يُطالب لبنان ‏بإجرائها، إلاّ انّه يتساءل عن المقصود بـ"غيرهم"، الذين أشارت اليهم الولايات المتحدة الاميركية في كلامها، فهل المقصود اسرائيل؟ فإن ‏صحّ ذلك، فهذا معناه دخول لبنان، وربما معه المنطقة بأسرها في دوامة عنف وحرب مدمّرة".‏

وعلمت "الجمهورية"، أنّ احد مستشاري مسؤول سياسي تواصل في الفترة الاخيرة مع العديد من الديبلوماسيين العرب والأجانب في بيروت، ‏واستفسر صراحة عمّا اذا كان الضغط على لبنان مقدّمة الى حرب.‏

وبحسب المعلومات، فإنّ سفير دولة كبرى معنية بالشأن اللبناني، كشف للمستشار المذكور، بأنّ الادارة الاميركية بدأت تلمس انّ "حزب الله" ‏بات قلقاً من الضغوط الخارجية، ومن الضغط المتزايد عليه في الداخل اللبناني بشكل عام، وفي بيئته بشكل خاص، وهذا ما قد يدفع واشنطن ‏الى ممارسة المزيد من الضغوط والعقوبات لتحقيق هدفها المعلن بعزل الحزب وخنقه بشكل كامل.‏

واكّد المستشار المذكور لـ"الجمهورية"، انّ "الجامع بين الديبلوماسيين العاملين في لبنان أمران، الأول، هو النظرة اليائسة من الحكومة التي ‏باتت تشبه امرأة عاقر غير قادرة على الإنجاب، والثاني هو انّ الاميركيين وغيرهم من الاسرائيليين وغير الاسرائيليين، يريدون نصراً كاملاً ‏وسريعاً على "حزب الله"، وهذا الامر ليس متاحاً، وهذا معناه انّ فرضيّة الحرب مستبعدة، ذلك انّ الإدارة الاميركية تتحضّر للانتخابات ‏الرئاسية في تشرين الثاني المقبل، فهل يمكن أن تُشغل نفسها في حرب سواء عبر الولايات المتحدة الاميركية مباشرة او عبر إعطائها الضوء ‏الأخضر لحرب قد لا تحقق لها ما ترجوه من نتائج منها؟ إنّ التوصيف الدقيق لما يجري في لبنان هو انّ اطراف النزاع الدوليين يخوضون في ‏هذه المرحلة معركة "عضّ أصابع".‏

مفاوضات "الوفد الضائع"... "تطفيش" الصندوق مستمر!‏

لاحظت "نداء الوطن" أن طاقة الأمل الوحيدة سدت منافذها حكومة حسان دياب في وجه صندوق النقد الدولي على وقع تمرسها في لعبة ‏تضييع الوقت واستنزاف الأرقام ضمن إطار سياسة ممنهجة لـ"تطفيش" الصندوق وأسفرت حتى الساعة عن تعليق الاجتماعات المشتركة ‏حتى "تنتهي عروض السيرك" التي يقودها "الوفد الحكومي الضائع" بحسب تعبير أحد المعنيين بهذه المفاوضات، مؤكداً لـ"نداء الوطن" أن ‏‏"الاجتماعات متوقفة لكنّ التواصل لا يزال مستمراً مع المعنيين في صندوق النقد فقط لوضعهم في صورة التطورات الجارية‎".‎

وإذ لفت إلى أنّ "مبدأ الحوار للحوار لم يعد ينطلي على أحد لا في لبنان ولا خارجه"، أكد المصدر المعني أنّ "صندوق النقد الدولي لا يمكن أن ‏يقبل بالمشاركة في مهزلة استنزاف الوقت ولذلك بادر إلى وضع حد لها عبر قرار تعليق الاجتماعات مع الحكومة اللبنانية بانتظار توصلها ‏إلى صيغة موحدة من المقاربات والأرقام يتم النقاش حولها، غير أنّ المشكلة تكمن في أنّ الأيام تمرّ والأزمة تتفاقم اقتصادياً ومالياً واجتماعياً ‏من دون تسجيل أي تطورات لا على صعيد البدء بالإصلاحات المطلوبة ولا على مستوى الأرقام، تحت وطأة إعادة الحكومة الأمور إلى مربع ‏أرقامها الأول ومحاولة نسفها ما تم التوصل إليه من أرقام توافقية على طاولة لجنة المال والموازنة، فضلاً عن انفراط عقد الوفد المفاوض ‏بعد توالي مسلسل الاستقالات في صفوف أعضائه من المستشارين".‏

وختم المصدر بالقول: "الأرجح أنّ الأمور ذاهبة نحو إفشال المفاوضات مع صندوق النقد بتواطؤ صريح بين من لا يريد فتح الدفاتر القديمة ‏ويرفض فكرة التدقيق الجنائي بالحسابات وبين من يرفض الإصلاح ولا يزال متمسكاً بمنظومة الهدر والتهريب سواءً في الكهرباء أو في ‏المعابر والجمارك".‏

وأفادت مصادر معنية بصندوق النقد الدولي لـ"الجمهورية" بانّه "حتى ولو تمّ الاتفاق على ارقام موحّدة بين الحكومة ومصرف لبنان، وحتى ‏لو تمّ اعداد مشروع "كابيتال كونترول" يلبّي كل متطلبات صندوق النقد، الّا انّ العقدة الاساس امام اي برنامج من صندوق النقد حيال لبنان، ‏تبقى الاصلاحات التي يطالب بها الداخل والمجتمع الدولي، وكذلك صندوق النقد الدولي".‏

وعلمت "الجمهورية"، انّه في الجلسات الاخيرة للتفاوض بين لبنان وصندوق النقد الدولي، كان رئيس وفد الصندوق في منتهى الصراحة، ‏حينما تلقّى سؤالاً من الجانب اللبناني: هل سيكون هناك برنامج لصندوق النقد الدولي تجاه لبنان، إن لم تكن هناك اصلاحات؟ فأجاب بما ‏حرفيّته:" أبداً، لن يكون هناك اتفاق على برنامج مع لبنان، ونحن نستغرب ونتساءل لماذا لم تباشر الحكومة اللبنانية بالإصلاحات، ولماذا لم ‏تبادر الى القيام بأي اشارة تعكس فيها انها تملك توجّها اصلاحياً"؟

بري وباسيل يستبعدان "كرول"‏

كشفت "الأخبار" أن الرئيس نبيه بري والنائب جبران باسيل وخلال لقاء عقد الخميس في عين "التينة"، اتفقا على السير في التدقيق المالي ‏المحاسبي والجنائي، ولكن عبر شركة غير "كرول" المعروفة بارتباطها بأكثر من جهاز مخابرات في الشرق الأوسط، ومنه جهاز ‏‏"الموساد". ‏

وأوضحت "الأخبار" أن هذا الاتفاق أتى بعد خلاف كبير بين التيار الوطني الحر وحركة أمل حول هذا الأمر بسبب إصرار رئيس الجمهورية ‏العماد ميشال عون على تنفيذ قرار مجلس الوزراء القاضي بإجراء عملية تدقيق محاسبية مركّزة‎ Forensic audit ‎في مصرف لبنان لتبيان ‏الأسباب الفعلية التي آلت بالوضعين المالي والنقدي الى الحالة الراهنة، وتمسكه بشركة "كرول" التي رفضتها حركة أمل وحزب الله، فيما ‏اتهم التيار الرئيس بري بأنه يرفض مبدأ التحقيق الجنائي ويتذرّع بالشبهة التي تحيط بالشركة، إلا أن موقف الحزب الرافض أيضاً دفع في ‏اتجاه سحب اسم الشركة من التداول، بانتظار أن يكشف هذا الاتفاق صدق نيات الأطراف السياسية. ‏

وفي هذا الإطار، علمت "الأخبار" بوجود اسمَي شركتين في جعبة الرئيس دياب يُمكن الاستعانة بهما في هذا المجال، لكنه لم يعلن عنهما بعد‎.‎

‏"الاخبار": كرول تفقأ الدملة: مَن يحكم الحكومة؟

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": كرول تفقأ الدملة: مَن يحكم الحكومة؟

تبدو حكومة دياب أضعف من مقدرتها في الدفاع عن خطتها الإصلاحية الاقتصادية. بعدما طعن مصرف لبنان وجمعية المصارف في أرقامها، ‏ثم انقلبت عليها لجنة تقصي الحقائق النيابية، وتحولت مشكلة في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، أتت استقالة المدير العام لوزارة ‏المال آلان بيفاني وتأكيده أن صاحبة الخطة تبدو كأنها تخلت عنها‎.‎‏ عندما شعر في 15 حزيران بأن ثمة تباطؤاً متعمّداً في توقيع العقد مع ‏شركة كرول للتدقيق الجنائي، اقترح دياب على مجلس الوزراء اتخاذ قرار يقضي بانتقال التفويض المعطى إلى وزير المال بالتوقيع إليه، ‏فعارضه في المرة الأولى. عاود طرح انتقال التفويض إليه في الجلسة ما قبل الأخيرة لمجلس الوزراء، فخذله أيضاً. ثم أثيرت عاصفة من ‏حول شركة كرول. الذريعة المعلنة أن علاقات أمنية تجمعها بإسرائيل، مع أن مصرف لبنان سبق أن استعان بها في عقود مع بنك انترا وشركة ‏طيران الشرق الأوسط، وتعاملت قبلاً مع الكويت، وهي في صدد التعاون مع إيران، فيما يرفض التعاون مع الشركة الحلفاء اللبنانيون ‏للجمهورية الإسلامية. لم تمر على رئيس الحكومة، كما على وزراء مؤثرين، دعابة أن الشركة قد تفشي أرقام مصرف لبنان وأسراره إلى ‏الإسرائيليين والأميركيين، في وقت ليس خافياً على أحد أن الأرقام هذه، كما معظم ما لدى مصرف لبنان من أسرار وملفات مالية وسياسية، ‏في حوزة الأميركيين منذ زمن طويل‎.‎‏ مع أن موضوع شركة كرول طُوي في جلسة الأربعاء، ولم يُثر في جلسة الخميس، وقد يعاد إلى الخوض ‏فيه، مع شركة بديلة محتملة، في جلسة مجلس الوزراء الثلثاء المقبل، إلا أن بعض المعطيات التي أحاطت بنسف الاتفاق مع كرول، قدّمت ‏أحدث الأدلة الحسية، وليس آخرها بالضرورة، لدياب على أن حكومته تدار من خارجها، وليس من على طاولة مجلس الوزراء. ‏

إنتحار مواطنَين

توقفت الصحف عند الأنباء الصادمة عن انتحار مواطنيَن في بيروت وجدرا بفعل معاناة كل منهما أوضاعاً حياتية ومادية خانقة، الأمر الذي ‏أدى الى إشعال موجات متعاقبة من التعبير عن الغضب الشعبي والتعاطف مع الضحيتين علي محمد الهق (61 سنة) الذي أقدم على الانتحار ‏بإطلاق النار على نفسه في شارع الحمراء ببيروت بعدما ترك لافتة كتب فيها: "أنا مش كافر"، وسامر مصطفى حبلي ابن مدينة صيدا الذي ‏انتحر بشنق نفسه في جدرا. ‏

ولاحظت "النهار" أن حادث الانتحار في شارع الحمراء أثارغضب الشارع، إذ تجمهر مواطنون في المكان، وعمد عدد منهم الى افتراش ‏الأرض وقطع الطريق احتجاجاً على الأوضاع المزرية، رافعين لافتات تحمّل المسؤولين تبعة حادث الانتحار. كما تجدّدت التحركات الاحتجاجية ‏مساءً في المكان، اذ قطع متظاهرون الطريق ووضع آخرون الزهور حيث سقط الهق بعد اطلاقه الرصاص على نفسه‎.‎

ولفتت الصحف إلى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وعلّق على الحادث بالقول: "يؤلمنا ويؤسفنا أن يكون قد أقدم ‏شابان على الانتحار بسبب الوضع المعيشي المزري. إن خطوة كهذه تعتبر وصمة عار في جبين لبنان. وإن ما كتبه أحدهما "أنا لست بكافر ‏إنما الجوع كافر"، يشكّل مسؤولية في أعناق كل اللبنانيين، مسؤولين وغير مسؤولين. وهذا يعزّز الحاجة الى شبكة تضامن اجتماعي بين ‏الأفراد والمؤسسات لمواجهة الجوع والفقر. فلا يجب أن يشعر أي إنسان بأنه متروك لا من السماء ولا من الارض‎".‎

‏"النهار": إلى حكام لبنان: "ويل لمن يلعنهم المواطن الفقير"‏

كتب غسان حجار في "النهار": إلى حكام لبنان: "ويل لمن يلعنهم المواطن الفقير‎"‎

في شرقنا سوريا والعراق وايران وصولا الى الصين، وكلها دول غير قابلة للحياة بسبب انظمتها البالية. وانتقادها ليس من باب الرد على ‏احدهم بالسياسة، بل انطلاقا من واقع معاش. ربع شيعة لبنان في الولايات المتحدة واوروبا، والربع الثاني ينتظر التأشيرة. لم يتوجه هؤلاء ‏للعيش والاستثمار في ايران او العراق‎.‎‏ السفارة الصينية تعرض منحا جامعية لا تتجاوز العشرة في السنة، ولا يجد لبنان اقبالا عليها، فيما ‏عدد الطلاب في فرنسا وحدها، ثم في الولايات المتحدة، يتجاوز ما يمكن لاي زعيم لبناني ان يجمعه في مهرجان شعبي. والصين التي يستورد ‏منها لبنان بأكثر من ملياري دولار سنويا، لن تجد لدينا ما تستورده، لينشط الاقتصاد في الاتجاهين. ولن تغرقنا دولة الصين بالمساعدات التي ‏وصلتنا من الغرب ومن دول الخليج العربي على مدى السنين‎.‎‏ اقدام شاب على الانتحار لن يكون حادثا افراديا، وهو سيتكرر في الآتي من ‏الايام، عندما يتسلل الجوع الى البيوت، ويضرب الاطفال، ويعوز العجزة دواء‎.‎‏ على من تقع المسؤولية؟ على الدولة نعم. لكن الدولة ليست ‏كائنا فضائيا لا اسم ولا عنوان له، كما يحلو للسياسيين ان يحملوا الدولة مسؤولية افلاس البلد. الدولة هي هؤلاء الذين تعاقبوا على ‏المسؤولية في كل المواقع، في رئاسة الجمهورية، وفي الحكومات المتعاقبة، وفي مجلس النواب، وفي القضاء، وفي الامن. هؤلاء كلهم ‏مسؤولون، او بشكل فاضح، هؤلاء هم المجرمون، لانهم اذا لم يسرقوا تواطأوا وسكتوا عن السارق لمصالح وحسابات مختلفة‎.‎‏ يكرر احد ‏السياسيين ان الثورة لا تقدم وجوها لها خبرة ومراس. والجواب عليه: ما حاجتنا الى اصحاب الخبرة والمراس اذا وصلنا معهم الى ‏الحضيض؟ ولعنهم الفقراء؟ ربما يكون الهواة افضل‎.‎

‏"النهار": لا يا علي، لست كافراً!‏

كتب راجح الخوري في "النهار": لا يا علي، لست كافراً‎!‎

أولم تسمع بالصندوق السيادي الذي يعدّون به هذا الشعب المسكين، الصندوق الذي هو مجرد عملية سطو وسخة، على مقدرات الدولة ‏وأملاكها، ولكن بأموال الشعب التي سرقوها، بما يعني أنهم نهبوا الشعب اللبناني منذ ثلاثين عاماً، ويعملون لشراء لبنان بالأموال التي ‏سرقوها ويسمون ذلك تعويماً للبلد‎!‎‏ لا يا علي لست الأول ولا أنت الأخير، الذي صار الشرف عندك رصاصة لم تمزق حياتك فحسب، بل مزقت ‏ما بقي لهذا الشعب المنهوب من الكرامة والشرف، لمجرد ان الإعتراض على الجوع لا يفترض ان يستمر بإختيار الموت إنتحاراً، بل بإقامة ‏الحساب للذين يقتلون الناس جوعاً ولهذا طرق كثيرة، وقد آن الآوان لينفجر البركان الذي يبتلع الضحايا، فقد حان دور القتلة والذين يقتلون ‏الناس الجائعين الى الخبز، لكن المفعمين بالقهر وبالشرف والإيمان بالوطن …لا يا علي انت لست بكافر. لست بكافر اطلاقاً، ولا الذين ‏سبقوك الى الموت اعتراضاً على الجوع، الذي تنزله بهذا الشعب البائس عصابة السياسيين والمسؤولين التي تتصارع على نهب البلد، تكراراً ‏كما قال الرئيس حسين الحسيني يوماً، هم من الكفّار الذين صنعوا الجوع‎.‎‏ لست بكافر أبداً، انت بطل إختار ان يموت في حضن العام اللبناني ‏داعياً بالحرية والإستقلال للبنان، لكن العصابة السياسية ملتهية الآن بالبحث عن طريقة لدفن التفاصيل كل التفاصيل وكل الأرقام، التي ‏أوصلت البلد الى الإفلاس وأوصلتك الى الإنتحار. لكن يمكن ان يكون للبطولة وجه معاكس ليس بالضرورة عبر الرصاص، ففي بلاد أخرى ‏سيق السياسيون السارقون الى السجون في مستوعبات النفايات، وليس من سارق غير معروف في هذا البلد المتعوس، وها هم نهبوا البلد ‏ويريدون تحميل الشعب المسؤولية‎!‎‏ طفح الكيل بالدم، وآن الآوان ليقوم الشعب بكل طوائفه ومذاهبه وجوعه البائس بسحب عصابة النهب الى ‏ساحة الشهداء، وعرضها داخل قفص كبير الى ان تعيد ما نهبته، فلا الجزائريون ولا السودانيون اشجع منا، وكفانا إنتحاراً، حان وقت عصابة ‏النهب‎!‎

‏"الاخبار": كيف نوقف موتنا الآتي؟

كتب بيار ابي صعب في" الاخبار": كيف نوقف موتنا الآتي؟

سيبقى الثالث من تموز 2020 يوماً أسود، يوماً شديد السواد، يوماً فظيعاً، في عمر الجمهوريّة المشرّعة على الحداد والكوارث المقبلة. ‏جمهوريّة الذل، جمهوريّة الظلام الحالك، جمهوريّة الإفلاس، جمهوريّة الجوع، جمهوريّة اللصوص، هي حكماً جمهوريّة الموت. أمام الموت ‏المحتوم، تبدو الخيارات محدودة: فإما أن ننتظره ببرود ولامبالاة، أو بذعر وقلق، وإما أن نذهب نحن إليه، فنختصر عذاب الانتظار. هذا ما ‏فعله، قبل ظهر أمس علي الهق، في شارع الحمرا البيروتي، وما فعله مصطفى حبلي في منزله في جوار صيدا... كأنّ يداً خفيّة نسّقت هذا ‏الطقس الذي ليس إلا فاتحة التراجيديا، واستباقاً لجنازتنا الجماعيّة الآتية. مسدس هنا، وحبل مشنقة هناك: رسالة وداع إلى شعب عاجز ‏مستسلم لقدره، إلى دولة منهارة لم تحسب يوماً حساباً لأبنائها، إلى طغمة حاكمة لم يبق لها ما تسلبه إلا أرواحنا، بعدما أخذت كل شيء وما ‏زالت تطالب بالمزيد. رسالة وداع إلى وطن مستحيل لا يقدم لنا إلا الموت. فلنمسرح هذا الموت إذاً، فلنستملكه، فلنجعله احتفالاً تراجيدياً... هذا ‏هو احتجاجنا - بل انتقامنا - الأخير‎.‎‏ الموت خلاصاً وحيداً متبقياً في بلد منهار لا أحد يجرؤ على إنقاذه؟ لأن إنقاذه ليس رسالة إنسانية، ولا ‏فعل خير، ولا تمارين حسابيّة، ولا مهمّة سامية من النوع الذي يضطلع به مبشّرو المنظمات غير الحكومية وخبراؤهم. الخلاص الوحيد الممكن ‏هو وضع حدّ للسياسات المسؤولة عن بؤسنا وانهيارنا، تلك التي دفعت بنا إلى أحط دركات الفقر والجوع والإفلاس. هناك من خدعنا عقوداً، ‏ومن سرقنا عقوداً، وما زال يمسك بزمام الأمور، بعنجهية وثقة وفوقية واحتقار للشعب. هناك من أضاع فرصاً ثمينة لتفادي الأسوأ، عبر ‏تصحيح أخطائه وضبط فساده، ولجم جشعه. هناك من يواصل حتى صباح مقتلكما، عرقلة الحلول الاقتصادية البديلة، لأن سجّاننا الأكبر وسيّده ‏ومعلّمه، قرر ذلك. ولأن المطلوب اليوم تجويعنا لإخضاعنا واستباحة حقوقنا. في حين أنه الوقت المثالي لإعلان القطيعة مع هذا النظام ‏الطفيلي التابع، وبناء دولة مدنية عادلة، ذات سيادة فعلية في اختيار شركائها وحلفائها، وإصلاح فعلي وجذري، واقتصاد منتج لا مكان فيه ‏للسماسرة والمرابين والقوادين ومصاصي الدماء‎.‎

‏"نداء الوطن": يا علي... نشهدُ أنهم قتلوك

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": يا علي... نشهدُ أنهم قتلوك

قبل رصاصتك اليتيمة لم نكن نعرفك يا علي. لكنّك بانتحارك المهيب أمسيت رمزاً للثورة على "منظومةٍ فاسدة" احتلت دولتنا وحوَّلت ‏مؤسساتها وحلال مواطنيها أشلاءً وأسلاباً، ودفعت شعبنا الى ذلّ مقيم ويأس عميم حتى الانتحار شنقاً أو رصاصاً‎.‎‏ يا علي، لا نعلم ماذا قصدتَ ‏من اختيارك للمكان. هي الصدفة جعلتكَ صريع شارع الحمرا. لكنها إعلانٌ صاخب ضد "لبنان" نعيشه مِن مكانٍ يذكّرنا بلبنان مرَّ كالحلم ونحنُّ ‏إليه مُشرقاً بتلاقي مواطنيه وغنياً بجامعاته وعجقة العرب واللغات في مقاهيه. تلك نوستالجيا، ولعلّها واحدة من رسائل الرصاصة التي ‏فجَّرتَ بها دماغك على ناصية الرصيف‎.‎‏ لم تقتل نفسكَ يا علي. نحن شهودُك أمام التحقيق براحة ضمير. قتلتكَ "المنظومة - العصابة" التي ‏نهبتنا طوال ثلاثين عاماً. قتلتكَ شراهة الزعامات والطوائف والمحاصصة المقزّزة. قتلك تحالف الطبقة السياسية مع النظام المصرفي ‏والسلاح غير الشرعي‎.‎‏ يا علي... ليت الرصاصة ذهبت الى المكان الصحيح. رأسُك القلق يستحقُّ اغفاءة في حضن حبيب. أما رؤوسهم فملأى ‏بالتآمر على الوطن وأبنائه وأمواله وسيادته ومستقبل أجياله‎.‎‏ أنقول لك يا علي: "أرقد بسلام ونَمْ قرير العين؟" كلا. بل نقول: "إحفظْ دمَكَ ‏طازجاً على جمر انتظار شعبك ووعد خلاص مواطنيك. شهادتكَ الاستثنائية جزءٌ من ضريبة دمٍ دفعها شعبنا ضدّ ظالمين عابرين واحتلالاتٍ ‏أقامَت واندحرت، لكن أمضَّها احتلال ذوي القربى بمنظومة فسادٍ استباحت أيامنا ودماءنا والقوانين، سارقةً لقمة عيشك وانتحرتكَ على مرأى ‏من الناس... وهي إلى اندحارٍ أكيد‎...‎

‏"الشرق": اليوم الأسود في عهد ميشال عون

كتب عوني الكعكي في "الشرق": اليوم الأسود في عهد ميشال عون

مواطنان بريئان، فارقا الحياة أمس الجمعة بسبب الجوع الذي بات يهدد كل لبناني، حيث وجد اللبنانيون أنفسهم أمام غول الغلاء الفاحش، ‏والضائقة الاقتصادية المرعبة والجوع الذي ألقى بثقله ولم يسلم منه الصغار ولا الكبار‎.‎‏ رسالة هذين المواطنين موجهة الى فخامة رئيس ‏الجمهورية تبلغه ان عهده فاشل. فالعهد الذي يوصل أبناءه الى الجوع يعتبر وبكل بساطة عهداً فاشلاً مهما حاول البعض تزيينه وتجميله ‏والإيحاء بأنّ لا علاقة للعهد بهذه الضائقة الاقتصادية، وبأنّ ما خلفته تركة 30 سنة من أعباء، هي المسؤولة عما آلت إليه الأمور‎.‎‏ أما ما ‏غرّد به صهرك العزيز بقوله: خلصنا من التسوية يكفي لقد دفعنا ثمنها… كلام جميل فما هو السعر الذي دفعه للتسوية؟ وهنا يجب أن نذكره ‏بأنه حصل على رئاسة الجمهورية التي كانت حلماً وأمنية صعبة التحقيق. وللتاريخ نذكّره أيضاً بأنّ الوطن بقي من دون رئيس لمدة سنتين ‏ونصف السنة، ولأول مرة في تاريخ لبنان ولولا إتفاق معراب الذي نعتبره اليوم غلطة العمر، لما كان هذا الحلم ليتحقق، ونقول له إنّه لولا ‏الدكتور سمير جعجع ولولا الرئيس سعد الحريري، لما كان لهذا الحلم أن يتحقق. أما بالنسبة للرئيس سعد الحريري فإنه مقابل تأييده لانتخاب ‏الرئيس ميشال عون رئيساً، خسر عدداً من النواب لأن البيئة التي ينتمي إليها رفضت أن يكون ميشال عون رئيساً، هذا أولاً‎.‎‏ ٣ سنوات من ‏القهر والتعذيب استطاع الرئيس الحريري أن يحقق مؤتمر سيدر الذي جمع ١١ مليار دولار كمشاريع للبنان، شرط تنفيذ الإصلاحات في ‏الكهرباء، وهي تشكيل مجلس إدارة والهيئة الناظمة. نعود الى القهر والتعذيب، فإنّ كل الذي فعله الصهر، هو الخلاف مع وزراء «القوات»، ‏وجدل من دون الوصول الى أي حل بأي ملف‎.‎‏ أخيراً، سيأتي اليوم الذي سيحاسب فيه من أوصل الدولار من الـ١٥٠٠ الى ١٠.٠٠٠ ولأول ‏مرة في تاريخ لبنان. هذه وصمة عار لا يمكن أن يمحوها أحد، خصوصاً اننا بقينا ٢٧ سنة أي من عام ١٩٩٣ يوم تسلم الشهيد رفيق ‏الحريري الحكم، وعيّـن الاستاذ رياض سلامة حاكماً لمصرف لبنان، ولا لزوم لنذكّر بما فعله ويكفي أنه استطاع أن يثبّت السعر طيلة هذه المدة ‏بالرغم من الحرب الاسرائيلية وتعطيل الدولة عامين ونصف عام لانتخاب رئيس، وتعطيل أي تشكيل لأي حكومة فترة سنة لعيون الصهر‎.‎

التحركات الاحتجاجية تواصلت تصاعدياً

أشارت "النهار" إلى أن التحركات الاحتجاجية للمواطنين تواصلت تصاعدياً في موازاة التدهور المعيشي المريع وتهاوي القيمة الشرائية ‏لليرة اللبنانية، والارتفاع الجنوني لأسعار السلع الغذائية والأساسية، في غياب مريب للمعالجات العاجلة المطلوبة‎.‎

وأقفل محتجون أمس الطريق جزئياً امام وزارة الداخلية والبلديات، اعتراضا على "تهميش الطائفة السنّية وسلب حقوقها وأخذ المراكز ‏المخصصة للطائفة في الدولة‎".‎‏ وردّدوا هتافات تندّد بـ"حكومة لا تمثلنا ولا تكترث لغلاء الأسعار وارتفاع سعر الدولار، إضافة الى انقطاع ‏التيار الكهربائي"، وحملوا لافتات كُتب فيها: "السنّة خط أحمر‎".‎‏ ثم حاول عدد منهم اقتحام مدخل الوزارة من جهة حديقة الصنائع بغية لقاء ‏الوزير محمد فهمي، فعمل ضباط من قوى الأمن الداخلي مكلفين حمايتها على تهدئتهم، وسمحوا لوفد منهم بلقاء فهمي‎.‎

وصدر عن وزير الداخلية بيان أسف فيه لـ"ما حصل أمام مدخل الوزارة، وخصوصاً العبارات المسيئة التي طاولت فخامة رئيس الجمهورية ‏العماد ميشال عون"، معتبراً "أن أحقية المطالب لا تبرر الشعارات المسيئة التي أطلقت‎".‎

وفي طرابلس لفتت "النهار" إلى أن عدداً من الناشطين تجمّعوا في ساحة التل ورفعوا اعلاماً لبنانية، ولافتات كُتب فيها: "ما أضيق العيش ‏لولا فسحة الثورة"، "الفتنة طائفية ثورتنا لبنانية وسلمية"، و"حكومة دياب ساقطة". ثم انطلقوا في مسيرة راجلة جابت شوارع المدينة، ‏تحت شعار "رفض الطبقة السياسية التي اوصلتنا الى الانهيار الإقتصادي"، ورددوا هتافات تندد بالفساد والمسؤولين‎.‎

كذلك نفّذ ناشطون في الحراك الشعبي اعتصاماً أمام شركة كهرباء قاديشا في الميناء، وعمدوا الى اقفال أبوابها ومنعوا الموظفين من دخول ‏مكاتبهم، احتجاجا على تفلت سعر الدولار الأميركي والتقنين القاسي للكهرباء‎.‎

واعتصم عدد آخر أمام مرفأ طرابلس ومنعوا الشاحنات من الخروج والدخول، مردّدين هتافات تطالب باسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة ‏الفاسدين‎.‎

وفي بعلبك نصب محتجون خيماً أمام مدخل مقر المحافظة وسط السوق التجارية، احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف ‏الدولار ازاء الليرة اللبنانية، وتردي الخدمات داخل المدينة‎.‎

وحصل حادث مريب مساءً اذ تعرّض الناشط المحامي واصف الحركة لضرب مبرح على أيدي أربعة شبان اثر خروجه من مقابلة إذاعية في ‏‏"صوت لبنان" بالأشرفية‎.‎

‏"النهار": الإضراب العام قبل الإفلاس العام!‏

كتب الياس الديري في "النهار": الإضراب العام قبل الإفلاس العام‎!‎

رغبة في تحريك اللبنانيين تجاه ضخامة العقبات التي تراكمت، يرى المتابعون للتطورات أن الأمر أصبح في أيدي اللبنانيين: أعلنوا لبنان في ‏إضراب عام مفتوح، ومن هنا تبدأ المرحلة الجديدة. فما كُتِبَ قد كُتب وما حصل قد حصل، سواءً مع هذه الحكومة التي يرى البعض أنها باقية ‏كما هي ولأمد طويل، أم بالنسبة الى الجهود التي توقَّفت بين أيدي أصدقاء لبنان، نتيجة للوضع السيّئ الراهن، والمرشَّح لتوزيع وزرع ‏المزيد من التعقيدات‎...‎

السؤال المتردّد الذي طرح خلال الساعات الأخيرة بالنسبة الى تغيير الحكومة، والعودة الى الأصول، والى وسائل الانقاذ الأساسيَّة، لم يتلقَّ ‏إجابات صريحة مشجِّعة. الا أن المرجعيات المسؤولة والمعنية باتت مقتنعة بوجوب الاسراع في التغيير كون الحكومة الحاليّة لم تبرهن عن ‏قدرتها على انتشال لبنان من مجموعة الأزمات الفادحة، وتحديداً أزمة الأزمات المركَّزة في حال الكهرباء، وتوابعها، وما اليها ويترتَّب عليها ‏من مسؤوليات وأسئلة‎.‎‏ لقد أصبح الوضع اللبناني جاهزاً، وبات دواؤه جلياً، كما مصدر استهلاك المليارات. وهذا الحال الكثير الوضوح ‏والانتشار، بكل تفاصيله، برهنت الأحداث أنه يحتاج الى حكومة قادرة، وصالحة، ومؤهَّلة لانتشال لبنان من مآزق قطاع الكهرباء، والذي ابتلع ‏المليارات بالعشرات، ولا يزال في الوضع ذاته وللغاية ذاتها كل هذه الأعوام‎.‎‏ والحل، كما يقول الخبراء، بحكومة قادرة، ومؤهَّلة، وأعضاؤها ‏من المشهود لهم في مثل هذه المهمات. ولكن، هل في الامكان اقناع مَنْ شكَّل هذه الحكومة كما هي تماماً، وبموافقة منه، بترحيلها الآن ‏والقبول بحكومة حقيقيَّة برئاسة سعد الحريري وعضوية وزراء مشهود لهم، قادرين على انهاء "مأساة لبنان الكهربائية" المزمنة اضافة الى ‏باقي الأزمات؟ أما اذا بقي الأمر على ما هو، فليس من حل آخر: فليتبنّ اللبنانيون كلهم اعلان الأنقاذ: الاضراب اللبناني العام قبل الافلاس ‏العام‎.‎

‏"نداء الوطن": "لغز" جل الديب ومقولة المسيحيين "الجيش مش قوي إلا علينا"‏

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": ‏‎"‎لغز" جل الديب ومقولة المسيحيين "الجيش مش قوي إلا علينا‎"‎

يسلّط الضوء بقوة على الإشكالات التي تحصل في جلّ الديب من وقت إلى آخر، ويبرز إعتراض كبير وخصوصاً في الأوساط المسيحية التي ‏تقول: "الجيش ليس قوياً إلاّ علينا"، في حين أنّ مناطق كثيرة تتظاهر ولا يتمّ التعرّض للمتظاهرين سواء كانوا ثواراً أو من فريق الثنائي ‏الشيعي‎.‎‏ ووسط الإتهامات بأن قيادة الجيش تضع اللواء 11 المحسوب عملياً على الثنائي الشيعي في جلّ الديب وساحل كسروان عمداً كي ‏يواجه الثوّار ومن ضمنهم مناصرو "القوات اللبنانية"، فإن هذا الأمر ليس دقيقاً لأن قائد اللواء 11 درزي وليس شيعياً، والضباط هم من كل ‏الطوائف، ويوجد قسم منهم مسيحي ومن خلفيات "يمينية" وليست عونية، مع أن هذا التصنيف ممنوع في الجيش، كذلك فإن العناصر ‏العسكرية ذات أغلبية سنية‎.‎‏ لكن ماذا يحصل في جلّ الديب ولماذا تظهر الصورة بهذا الشكل؟ أسئلة كثيرة تطرح وخصوصاً من المسيحيين من ‏دون الوصول إلى أجوبة شافية‎.‎‏ وفي التفاصيل، فإنه منذ لحظة إندلاع الثورة حصل تقسيم للمناطق بين الأجهزة الأمنية لا تزال قيادة الجيش ‏تُبدي عدم رضاها عنه، لأن التقسيم شكليّ وعندما تقع واقعة توجَّه السهام إلى المؤسسة العسكرية ويطلب الجميع مساعدة الجيش، وهذا ‏التقسيم هو على الشكل الآتي: ساحة الشهداء ومحيط السراي في يد قوى الأمن الداخلي، الأمن العام يغطي الأشرفية حتى المطار، أمن الدولة ‏ينتشر في محيط الصالومي والجيش في جل الديب وبقية المناطق على امتداد الوطن، وبالتالي فإن ما حصل في وسط بيروت هو من مهام ‏قوى الأمن الداخلي ولا تقع المنطقة تحت صلاحية الجيش، وبالتالي كان يجب على القوى الأمنية قمع أعمال الشغب ووقف من يتعدّى على ‏أملاك الناس‎.‎‏ لا شك أن الوضع صعب جداً وهناك بعض القوى تحاول إدخال الجيش في صدام مع أهله واللعب على وتر المناطق المسيحية ‏لحرق إسم قائد الجيش الذي يؤكّد أنه يقف على مسافة واحدة من الجميع ويقوم بواجباته العسكرية الوطنية الصرفة، من دون أهداف سياسية ‏لأن الوضع دقيق للغاية، فهو لا يقبل الإعتداء على أي متظاهر سلمي في كل لبنان، وبالتالي فإن تصويره أنه يعتدي على المسيحيين إفتراء، ‏في حين أن هناك ماكينات تحاول إظهار قائد الجيش أنه يعتدي على المسيحيين وتستفيد من الشرخ الذي قد يحصل لتستغله في المعركة ‏الرئاسية، وهذه الجهات باتت معروفة وليست من المعارضة‎.‎

‏"النهار": "تأجيج" السنّة ليس تركيّاً و"بهاء" ليس لأنقرة!‏

سركيس نعوم في" النهار": ‏‎"‎تأجيج" السنّة ليس تركيّاً و"بهاء" ليس لأنقرة‎!‎

قيل الكثير بعد التحرّك غير المنسّق "لثوار" ما بعد "كورونا" المختلف بعضهم عن "ثوار 17 تشرين الأول" رغم اشتراك الجميع في الشكوى ‏من الظلم الحالي الكبير لهم بل لشعوبهم كلها، وأهم ما فيه اتهام أميركا وتركيا ودول أخرى حليفة للأولى بتأجيج الوضع لرفع مستوى الضغط ‏على "حزب الله" وإيران من خلاله، كما اتهام الشقيق الأكبر للرئيس سعد الحريري بهاء بالدخول على الخط منافساً على جمهور والدهما ‏الشهيد، ولاحقاً على رئاسة الحكومة بتأييد من تركيا وباستعمال ثروته لاستقطاب عدد من اللبنانيين السنّة في بيروت وطرابلس وغيرهما‎.‎‏ هل ‏هذه الاتهامات صحيحة؟ قبل الجواب يؤكّد المتابعون لـ"الثنائي الشيعي" أن الجيش اللبناني بمخابراته المهمة وجهاز أمن الدولة يمتلكون ‏بالأدلة الموثّقة ومنها الصور معلومات كاملة عن الذين يمارسون بعد قطع الطرقات كل الأعمال التي بدأت تهدّد السلم الأهلي. وهذا ما يدفع ‏‏"الثنائي" للتساؤل عن سبب الإحجام عن ملاحقتهم. ويؤكدون أيضاً أن معلومات "حزب الله" تشير الى أن لا دور لتركيا في ما حصل أخيراً ‏وقد يحصل سواء في عمليات التخريب أو في عملية الاستقطاب الشعبي والسياسي تأييداً لبهاء الحريري. وتشير أيضاً الى أن احتمال التسوية ‏بين الشقيقين المتنافسين وارد أو على الأقل اتفاقهما على عدم التحوّل أعداء. وتشير ثالثاً الى ان "الهيئة" الشعبية التي شكلها السيد نبيه ‏الحلبي لتكون نواة جمهور بهاء ربما تحب الأخير وتأمل منه خيراً. لكن هل هو يعمل له؟ وهل تركيا تدفعه الى ذلك؟ "الحزب" يعتقد أن بهاء ‏ورغم وجود أعمال له في تركيا كما في الأردن يبقى الى لبنانيته حريصاً على علاقة جيدة مع السعودية. إذ أن معاداتها له جرّاء انسياقه مع ‏جهة إقليمية معادية لها سيكون ثمنه باهظاً. فهل هو مستعد لدفعه؟ علماً أن معلومات المتابعين تؤكد أن سوريا الأجهزة موجودة في طرابلس ‏وعكار وناشطة وهي ستبقى تؤثر فيهما وان تحوّلت دولة فيديرالية لأسباب جغرافية‎.‎‏ ما مدى صحة هذه الأخبار؟ الحقيقة لم يزوّد هؤلاء ‏المتابعون "الموقف هذا النهار" يوماً أخباراً كاذبة علماً أنها قد تكون أحياناً ناقصة. وعلماً أيضاً أن فكرة مراعاتهم تركيا لاسلاميتها وإن ‏‏"إخوانية" ولعلاقتها غير السوية بالسعودية قد تردّ الى بعض الأذهان، فضلاً عن أن في الشمال عدداً من "الدواعش" المتطرفين الذين عادوا ‏إليه من سوريا‎.‎

كوبيتش: لا تراهنو على صبر اللبنانيين

أضاءت الصحف على موقف جديد لافت للمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، الذي كتب عبر "تويتر": "لا تراهنوا على أن ‏صبر اللبنانيين بلا حدود، يكفيهم ما يعانونه من غياب تام للإصلاح بداية من قطاع الكهرباء ومروراً بغياب الرؤية الموحدة والجهد الحقيقي ‏لمواجهة الانهيار ووصولاً لبؤسهم المتزايد". وتساءل: "أي مستقبل تصنعون لهذا البلد الذي يمتاز بجماله وفرادته وشعبه الدؤوب؟‎".‎

‏1$=8400 ل.ل

أشارت الصحف إلى أن "دولار السوق السوداء" سجّل أمس انخفاضاً مباغتاً في حدود أكثر من ألفي ليرة متراجعاً الى سقف الـ8400 ليرة. ‏

وبدا هذا التراجع لـ"النهار" بمثابة ضربة سيف في المياه نظراً الى استمرار الارتفاع الخيالي في سعر صرف الدولار الذي فقد لدى معظم ‏الصرافين عشية عطلة نهاية الأسبوع. ‏

وبحسب مصادر معنية لـ"الأخبار"، ثمة ثلاثة تفسيرات لما جرى‎:‎

• إما أن السوق تصحّح نفسها بنفسها، لأن الارتفاع في السعر مبالغ به بصورة كبيرة. وهذا "التصحيح" يعني إمكان أن يتبعه ‏ارتفاع مجدداً‎.‎

• أن يكون الصرافون قد اعتبروا إعلان حاكم المصرف المركزي رياض سلامة عن بدء تأمين دولارات الاستيراد عبر المصارف ‏خطوة في إطار إجراءات لخفض سعر الدولار في السوق السوداء، فقرروا خفض السعر خشية خسارة ما لديهم مستقبلاً‎.‎

• أن يكون خفض السعر في إطار المضاربة، ولتشجيع من يملك الدولارات على بيعها، من أجل إعادة رفع السعر في الأيام ‏المقبلة وتحقيق أرباح إضافية.‏

صرخة السياحة

أضاءت الصحف على الصرخة التحذيرية التي أطلقتها نقابات المؤسسات السياحية في لبنان، حيث نفّذت وقفة تضامن للنقابات والمؤسسات ‏السياحية مطالبة بانعاش القطاع السياحي وإلا فالعصيان المدني السياحي. ‏

وأشارت الصحف إلى أن اتحاد نقابات السياحة حذّر من أنه" إذا لم تقرّ الخطة الحكومية قبل 3 آب فسنعلن إقفال كل المؤسسات السياحية بدءاً ‏من 1 ايلول على كامل الأراضي اللبنانية والتوقف عن دفع الالتزامات". ‏

ونقلت الصحف قول رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الأشقر في مؤتمر عقد تحت عنوان "هل يصبح لبنان من دون سياحة؟ "نحن أقوياء ‏في وحدتنا واليوم نشهد انهيارات جماعية وافلاسات جماعية، لم الانتظار؟ تأجيل ثم تأجيل ولا حياة لمن تنادي". وأضاف: "أفقدونا العمود ‏الفقري للسياحة والمستثمرين... كلنا يحتضر وأهل السلطة يشاركون في الجنازة ويعتبرون أنهم أدوا واجبهم، ونحن نعاني الأمَرّين". ‏وخاطبهم قائلاً: "أنتم أهل السياسة شوّهتم صورة لبنان، ماذا سيكتب عنكم التاريخ؟ لقد أسقطتم قطاعاً نشأ منذ قرون. نحن ثائرون على ‏حكّامنا لأنهم تقاسموا المحاور والمراكز والتعيينات". وختم: أين الانجازات الملموسة؟ أين الاصلاح؟ أين الأموال المنهوبة؟ أين أصبح صرف ‏الليرة؟ بادروا أو ارحلوا ليبقى لبنان‎".‎

‎ ‎‏"الشرق الاوسط": أزمة الكهرباء تخنق اللبنانيين والحلول غير قابلة للتنفيذ

كتبت ايناس شري في "الشرق الاوسط": أزمة الكهرباء تخنق اللبنانيين والحلول غير قابلة للتنفيذ

راى ضو مجلس القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي والمتخصص في ملف الكهرباء محمد بصبوص، لـ الشرق الأوسط إنه من المستغرب أن ‏تكون هناك أزمة كهرباء حالياً لا سيّما أنّ شركة (سوناطراك) الجزائرية أعلنت أنها ستلتزم بإمداد لبنان بكمية الفيول التي يحتاج إليها ‏وستمتنع عن تجديد العقد نهاية العام، ما يعني -حسب بصبوص- أنّه كان من المفترض أن تبدأ أزمة الكهرباء نهاية العام وليس الآن إن لم يتم ‏العمل على إيجاد بدائل. ويتساءل بصبوص: لماذا لم تتم الاستعاضة بكميات إضافية من (مؤسسة البترول الكويتية) التي ترتبط بعقد مع الدولة ‏اللبنانية كعقد (سوناطراك) الجزائرية؟‎.‎‏ ودعا بصبوص وزير الطاقة إلى توضيح خطته للخروج من الأزمة، إلا إذا كان المطلوب هو تفاقمها ‏إلى حدودها القصوى لتبرير اللجوء إلى آليات مخالفة لأدنى قواعد المحاسبة العمومية‎.‎‏ ويقول بصبوص إنّ شح المازوت وارتفاع سعره ‏يعودان إلى التهريب، فهناك «صفوف من الصهاريج تخرج يومياً من المصافي وتتوجه مباشرة إلى الحدود مع سوريا». ولم ينفِ احتمال أن ‏يكون بعض التجار قد عمدوا إلى تخزين المازوت بغية تحقيق أرباح أكثر، ولكنّه اعتبر أنّ هذا «التخزين ليس بالكميات التي يمكن أن توصل ‏إلى الأزمة الحالية‎.‎‏ ويشير إلى أنّ الحل الوحيد يكون بقرار الحكومة المباشَرة فوراً بعملية الإصلاح الشاملة بدءاً من ملف الكهرباء والفيول ‏بالإضافة طبعاً إلى ضبط التهريب عبر الحدود‎.‎

‏"الشرق الاوسط": قرار القاضي مازح والدولة اللبنانية الخرساء!‏

كتب راجح الخوري في "الشرق الاوسط": قرار القاضي مازح والدولة اللبنانية الخرساء‎!‎

دعونا من انون فيينا الذي يحمي السفراء ويحدد حقوقهم في البلدان التي ينتدبون إليها، وتعالوا إلى ما هو أكثر فضائحية من قرار القاضي ‏محمد المازح أي إلى حال الضياع والتناقض التي سيطرت على مواقف الحكومة اللبنانية، قبل أن تذهب السفيرة شيا يوم الثلاثاء الماضي ‏لمقابلة وزير الخارجية ناصيف حتي وبعد أن قابلته، وخرجت مكتفية بالقول للصحافيين حفاظاً منها على ماء وجه الدبلوماسية اللبنانية من ‏غير شرّ، إن الصفحة طويت‎.‎‏ رغم الضجة التي أثيرت حول الموضوع، لم يكن قد صدر أي تعليق من العهد أو أي مرجع رسمي للاعتذار عن ‏قرار مازح، الذي لا يضرب العرف الدبلوماسي وعلاقات لبنان مع الولايات المتحدة فحسب، بل يضرب جوهر الدستور اللبناني في نصه على ‏حرية التعبير عن الرأي، على الأقل بالنسبة إلى الحرية الإعلامية التي ننادي بها سلطة رابعة، والغريب أن رئيس الحكومة حسان دياب كان قد ‏أصرّ يوم الاثنين على نفي كل المعلومات التي تحدثت عن اتصال أجراه مرجع رسمي مع السفيرة للاعتذار عن قرار مازح، بما أوحى وكأن ‏الحكومة راضية عنه، أو أنها تخشى الظهور أمام حزب الله بمظهر من يقبل بتقديم الاعتذار عما اعتبره الحزب عملاً مهماً من القاضي مازح‎!‎‏ ‏غريب، حتى وزير الخارجية ناصيف حتي، لم يوح بتقديم أي نوع من الاعتذار بعد مقابلته شيا؛ ولهذا بالتأكيد بدت السفيرة أكثر جرأة ‏وصراحة من كل هذه الدولة اللبنانية المرتبكة، عندما أعلنت صراحة أنها فعلاً تلقت اعتذاراً من مرجع رسمي، وأن الحكومة اعتذرت والصفحة ‏قد طويت‎!‎‏ كانت رسالة إيرانية واضحة إلى الولايات المتحدة عبر الحلبة اللبنانية الساخنة، لكن من خلال خيار ليس مازحاً فقط، بل سيئ ‏أيضاً، لأنه لا يمس بصورة لبنان الدبلوماسية فحسب، بل يحاول كمّ أفواه الإعلام في لبنان، وهذا ما لن يحصل أبداً، وربما كان على السفارة ‏الإيرانية وحزب الله، عدم الوقوع في هذا الإحراج الذي أضرّ بلبنان وليس بالسفيرة الأميركية في بيروت‎!‎

أسرار وكواليس

 تقوم قيادات حزبية بزيارة بلدات وقرى في منطقة نفوذ حزبها لنقل توجهات رئيسها الآيلة إلى التعبئة لمواجهة تحديات المرحلة بكل ‏أشكالها.‏

 أبدت اوساط ديبلوماسية استغرابها الشديد لسلوكيات بعض الوزراء في عز تصاعد الازمات الاجتماعية والمالية لجهة الاستخفاف ‏بتأثير التصرفات المترفة على الرأي العام او من ناحية عدم التنبه الى تصريحاتهم‎.‎‏ ‏

 يُتوقع بعد فتح المطار وصول أكثر من موفد عربي ودولي إلى لبنان، على خلفية تدهور أوضاعه، للتفتيش عن صيغة أو تسوية ما‎.‎

 استغرب مرجع دبلوماسي محاولة أحد النواب رمي مسؤولية موازنات الدولة على موظف كبير فيما هو الذي كان يصوت على‎ ‎الموازنات.‏

 حذر سفير غربي مما يحصل في لبنان في الاونة الاخيرة في ظل إهمال واضح من السلطة وتخوف من حصول أعمال عنف تفجر ‏البلد.‏

 يجري تواصل بين رئيس حزب مسيحي وقيادي سابق في تيار في الأشرفية للتحالف في الانتخابات النيابية في دائرة رئيس الحزب.‏

 يسجّل لوزيرة "سوبر" زيارات متكررة لمنطقة لبنانية، على خلفية التنسيق، في مجموعة من النقاط الحيوية الخطيرة..‏

 تضاربت المعلومات حول لقاء سياسي هام، على خلفية "التساكن الجاري" بين الطرفين بين ضرورة اللقاء وحقيقة "النفاق"!‏

 يخشى ناشطون من جولة تعديات، ما لم تبادر الأجهزة المعنية إلى كشف الفاعلين، نظراً لإنعكاسات ذلك. ‏

 تقدّم قاض خرج حديثاً من السلك القضائي بطلب انضمامه الى نقابة المحامين في بيروت.‏

 يبدو ان الجمعية العمومية لشركة "ألفا" قد تعطلت حيث لم يتبلغ أي من اعضاء مجلس الإدارة المفترضين أي قرار بنقل تفويض ‏التوقيع اليهم.‏

 تؤكد أوساط حكومية أن جلسة مجلس الوزراء الثلثاء المقبل ستتخذ مجموعة قرارات ترتبط بالتعيينات.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 تموز 2020 08:28