6 تموز 2020 | 08:00

أخبار لبنان

‏"حزب الله" للحلفاء: لا تلعبوا بموازين القوى

ضبط "حزب الله" إيقاع حلفائه وأعاد رصّ الصفوف في حكومة حسان دياب، مؤكداً لكل من ‏يعنيه الأمر داخل التركيبة الحكومية أنّها "باقية وغير مسموح التلاعب بموازين القوى راهناً"، ‏حسبما نقلت مصادر وزارية لـ"نداء الوطن"، كاشفةً أنّ "الحزب شدد على "وجوب الإقلاع عن ‏نغمة المطالبة بتغيير الحكومة لأنّ المطلوب في هذه المرحلة تكاتف جميع أفرقائها لدفعها نحو ‏تحقيق بعض الخطوات التي تساعد على تغيير النظرة إليها أمام الرأي العام، وعليه تم الاتفاق في ‏هذا السياق على سلسلة من الخطوات تتبلور معالمها ابتداءً من (غد) الثلاثاء في جلسة مجلس ‏الوزراء".‏

إذاً، نجح "حزب الله" مرحلياً في تحصين بيته الحكومي بشكل أراح دياب وأعطاه جرعة دعم ‏مستحقة من الحزب بعدما أدى فروض المبايعة على أكمل وجه لتوجهاته "شرقاً" عبر تفعيل ‏قنوات الاتصال مع الصين والعراق وإيران، و"غرباً" عبر هجومه المباغت على البعثات ‏الديبلوماسية الغربية والعربية امتثالاُ لمتطلبات أجندة المواجهة التي يخوضها محور الممانعة، ‏فكانت مكافأته بأن حظي برعاية "حزب الله" وحفظه ليتمكن من استعادة توازنه والتقاط أنفاسه ‏بزخم متجدد سيتجلى بسلسلة قرارات يتم تظهيرها ضمن قالب إصلاحي يحاكي تصدي الحكومة ‏لمتطلبات المرحلة.‏

وفي هذا المجال تفيد مصادر رفيعة مواكبة للقرارات المزمع اتخاذها بأنّ "الخطوة الأولى التي تم ‏الاتفاق عليها بين أفرقاء مجلس الوزراء هي إقرار التعيينات المتعلقة بقطاع الكهرباء"، موضحةً ‏لـ"نداء الوطن" أنّ جلسة الغد ستبت سلة التعيينات المتعلقة بمجلس إدارة الكهرباء بموجب الاتفاق ‏الذي حصل على كل الأسماء المنوي تعيينهم فيه، بينما لا تزال الهيئة الناظمة تحتاج إلى مزيد ‏من المشاورات بين مكونات الحكومة خلال الساعات المقبلة لتأمين التوافق اللازم لإقرارها".‏

وفي حين سيكون الغائب الأبرز عن جلسة التعيينات هو "الآلية القانونية" المعتمدة في التعيين، ‏تؤكد أوساط معارضة لـ"نداء الوطن" أنّ "المحاصصة بين "التيار الوطني الحر" والثنائي الشيعي ‏ستكون المعيار الوحيد المتبع في سلة تعيينات الكهرباء، وقد كانت محور التواصل الأخير الذي ‏جرى بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس التيار جبران باسيل"، لافتةً في الوقت عينه إلى ‏أنّ "مسألة تعيين بديل لمدير عام وزارة المالية المستقيل ألان بيفاني كانت سبباً رئيساً وراء ‏زيارة باسيل الأخيرة إلى عين التينة، وسط تسليم بأنّ من سيخلف بيفاني سيكون من حصة ‏‏"التيار الوطني" على أن يحظى بموافقة "حركة أمل" و"حزب الله"، ومن هذا المنطلق لا يزال ‏الاسم الذي سيصار إلى تعيينه في هذا الموقع غير محسوم نهائياً حتى الساعة".‏

ورداً على سؤال، تجيب المصادر: "مديرة الموازنة في وزارة المالية كارول أبي خليل التي تم ‏التداول باسمها باعتبار حظوظ تعيينها هي الأكبر انطلاقاً من انتمائها إلى خط "التيار الوطني" ‏وقرابتها من وزير الطاقة العوني السابق سيزار أبي خليل، لم تحظ بعد بموافقة نهائية في ظل ما ‏يتردد عن اعتراض "حركة أمل" على توليها موقع مدير وزارة المالية"، وأشارت في المقابل إلى ‏أنّ "باسيل سيسعى جاهداً إلى بلورة اتفاق مع بري خلال الساعات المقبلة حول مسألة تعيين ‏خليفة بيفاني، نظراً لكونه حريصاً على عدم إبقاء الأخير في موقعه لتصريف الأعمال، على أن ‏يتضح مسار الأمور اليوم عشية جلسة مجلس الوزراء ليتم في ضوء ذلك تحديد هل سيصار إلى ‏قبول استقالة بيفاني وتعيين بديل عنه في الجلسة، وإلا فإنّ الموضوع سيؤجل إلى جلسة لاحقة ‏ريثما يتوافق بري وباسيل على اسم المدير العام الجديد لوزارة المالية".‏




نداء الوطن ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

6 تموز 2020 08:00