7 تموز 2020 | 08:13

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف..عبر "مستقبل ويب"

خاص- مستقبل ويب

النهار

خدعة "إصلاحية" تعوّم الحكومة بمحاصصة الكهرباء

الجمهورية

"‎مافيا الدولار" فالتة. وصندوق النقد: تحاربون ‏انفسكم‎!‎

اللواء

تعويم الحكومة فوق العتمة.. ومأزق تفاوض مع ‏صندوق النقد ‎

غجر: الهيئة الناظمة بعد تعديل القانون 462.. وإدارة القرار لتحركات الشارع‎

نداء الوطن

صندوق النقد لن يقبل تعيين "هيئة ناظمة" منزوعة الصلاحيات

"‎قشة" الكهرباء... هل تقصم ظهر الحكومة؟

الاخبار

بعد "كرول"‎... "FTI" ‎على صلة بإسرائيل أيضا

مصرف لبنان أمام تحدّي ضبط سعر الدولار بتعميم "دعم" السلع

الشرق الأوسط

القضاء اللبناني يتقصّى ملايين الدولارات جاءت جواً من تركيا

مخاوف من استثمارها بالمجال الأمني في ذروة الأزمة المعيشية

الشرق

بري والحريري: الأمل بالخروج من المحنة موجود

الديار

باريس "قلقة" من "المناوشات" الايرانية ـ الاسرائيلية ‏وتحذر من تصعيد اميركي

‎واشنطن "مستاءة" بعد "نجاة" الحكومة… ونصرالله يحدد "معالم المرحلة" اليوم ‎"

‎الدولار" مستمر "بالتحليق" ومجلس الوزراء في "حقل الغام" الهيئة الناظمة

-----------------

الحريري: الأمل لا يزال موجوداً للخروج من المحنة

أضاءت الصحف على كلام الرئيس سعد الحريري أمام وفد من جمعية تجار بيروت برئاسة نقولا شماس استقبله في بيت الوسط، حيث أكد أن "الأمل لا يزال موجوداً للخروج من هذه المحنة التي يمر بها لبنان، رغم الشلل الذي يضرب كل قطاعاته ومؤسساته"، وقال: "إن الخلل الأساسي يكمن في طريقة معالجة المشاكل الاقتصادية التي تفتقر إلى الأساليب العلمية الواجب اتباعها للخروج من النفق المظلم الذي نمر به، خصوصاً بعدما أثبتت كل محاولات ضرب نظامنا الاقتصادي الحر فشلها".

وشدّد الحريري على "ضرورة دعم كل القطاعات الإنتاجية في لبنان لتتمكن من الاستمرار في تأمين الوظائف لآلاف العمال والموظفين".

المعارضة: الحكومة فاشلة ولا نتوقع منها شيئاً

بدا لـ"الجمهورية" أن قوى المعارضة قد قطعت الأمل نهائياً بحكومة حسان دياب، بدءاً ‏من "تيار المستقبل" الذي اكدت مصادره لـ"الجمهورية" انّ الحكومة فاشلة ولا نتوقع منها ‏شيئاً، ولن تقدم على شيء، وما هو متوقّع منها في هذه المرحلة هو مراكمة فشل ‏وإخفاقات اضافية‎.‎

ورداً على سؤال، قالت المصادر: كل الوعود التي تقطعها هذه الحكومة، بلا أي معنى، فهي ‏في الأساس منفصلة عن الواقع، وتعيش في واد والشعب في وادٍ آخر، وقادَت البلد الى ‏أزمة خانقة وانتحار اقتصادي. وبالتالي، لا يمكن لحكومة كهذه أن تُؤتَمن على مصير لبنان ‏واللبنانيين‎".‎

وأشارت المصادر، رداً على سؤال آخر، الى انّ المرحلة تتطلّب تضحيات لمصلحة لبنان، ‏والمعني الأول بتقديم هذه التضحيات هو "حزب الله" والكرة في ملعبه‎.‎

‎ وبحسب مصادر "القوات اللبنانيّة" فإنّ الحديث عن مبادرة الحكومة الى إنجازات هو ذَر ‏للرماد في العيون، فهي في الأساس لم تقدم شيئاً، لا إصلاحات ولا غير ذلك، بل تَخبّط ‏وارتباك وخطوات تسببت بمزيد من الانهيار. وبالتالي، لا نتوقع منها أن تقدّم شيئاً‎.‎

وإذ لفتت المصادر لـ"الجمهورية" الى "انّ الحكومة أسيرة للنهج القديم الذي يتحكّم بها"، أكّدت على ‏موقف رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع الذي اعتبر انّ السبيل لكي تنجح هذه ‏الحكومة يكون بخروجها من تحت سيطرة "حزب الله" وجبران باسيل‎".‎

‎ بدورها، قالت مصادر اشتراكية لـ"الجمهورية" انّ "الحزب التقدمي الاشتراكي" لا يثق ‏بحكومة حسان دياب، ومصلحة البلد تقتضي أن تسقط وترحل‎.‎

ورداً على سؤال عن خلفية ما أعلنه رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط بأنّ ‏الحزب أوّل المطالبين بإسقاط الحكومة، قالت المصادر: لا أمل بإنقاذ مع هذه الحكومة ‏التي فاقمت الازمة، وتفتح أزمات مع الداخل ومع الخارج‎.‎

وحول توجّه الحكومة الى معالجات جدية في هذه المرحلة، أجابت المصادر: هذه الحكومة ‏خَربت البلد، كانت في بدايتها مثل البطة العرجاء، وأصابها شلل تام، فماذا تنتظر منها؟ ‏الرهان على هذه الحكومة مثل الرهان على امرأة عجوز لكي تصبح صبيّة، فهل ستعود ‏صبيّة؟ ومهما حاولَت ان تتصابى هذه العجوز، فلن يصلح العطّار ما أفسده الدهر‎.‎

بري يأمل ان تتوالى ‏الخطوات الحكومية في مواجهة الأزمة

قالت أوساط عين التينة لـ"الجمهورية"، انّ الرئيس بري يأمل ان تتوالى ‏الخطوات الحكومية في هذه المرحلة في مواجهة الأزمة، والاساس لجم سعر الدولار وردع ‏المتلاعبين بالعملة الوطنية‎.‎

وبحسب هذه الأوساط، فإنّ الاولوية هي ان تبادر الحكومة الى العمل الحثيث، وتحقيق ما ‏هو مطلوب منها في هذه المرحلة، فأمامها الكثير لكي تقوم به. وخصوصاً في مجال ‏الاصلاحات التي تربط كل المساعدات الممكنة للبنان باتمامها‎.‎

أوساط دياب لـ"الجمهورية": المعارضة تذبح البلد بيدها

قالت أوساط رئيس الحكومة حسان دياب ‏لـ"الجمهورية": سنكمل بالاصلاحات، وأمامنا سلة في هذا الاتجاه‎، مشيرة إلى انّ رئيس الحكومة يخالف كل منتقدي التعيينات الاخيرة، ويعتبر انّ هذه ‏التعيينات جيدة. وليست شبيهة أبداً بالتعيينات التي كانت تجريها الحكومات السابقة، والتي ‏كانت في مجملها سيئة جداً‎.‎

ولفتت الاوساط الى انّ الناس يجب أن ترى هذه الحقيقة، ولا تستمع للاكاذيب التي تُرَوّج ‏من قبل البعض وتتناقل من هنا وهناك. واذا كان هناك خلل ما في مكان او اثنين، الّا انها ‏في مجملها، إذا وجدت، لا تُقاس ابداً مع التعيينات التي كانت تجريها الحكومات السابقة، ‏وكانت في منتهى السوء‎.‎

وعن التعيينات التي من المقرر ان تصدر اليوم في مجلس الوزراء، قالت الاوساط: لقد تم ‏فتح الباب لتقديم طلبات، وجرت مقابلات معهم، تولّتها لجنة متخصصة ونزيهة من عمداء ‏وخبراء وتقنيين، وخلصت الى اختيار 3 مرشحين لكل فئة، ورئيس الحكومة لم يتدخّل على ‏الاطلاق في عمل هذه اللجنة، والكلمة في النهاية لمجلس الوزراء الذي نعتمد فيه ‏التصويت بشفافية مع الجميع‎.‎

ولفتت المصادر الى انّ الحملة على الحكومة ليست مرتبطة لا بتعيينات ولا بغير تعيينات، ‏بل هي مرتبطة بهدف وحيد هو إسقاط الحكومة، ولو انك عيّنت أنبياء في المراكز فلن ‏يقبلوا، بل سيهاجمون الحكومة لأنهم يريدون إسقاطها. والمثال واضح عَبّر عنه رئيس حزب ‏‏"القوات اللبنانية" سمير جعجع عندما سُئل عن الخطة الانقاذية للحكومة، فقال: لا هذه ‏الخطة ولا اي خطة اخرى سنقبل بها لأنها آتية من هذه الحكومة‎.‎

وإذ اكدت الاوساط انّ المعارضة هي التي تذبح البلد بيدها، ذكّرت بملاحظة لاذعة عَبّر عنها ‏صندوق النقد الدولي أمام مفاوضيه اللبنانيين، وفيها: "لم نرَ بلداً في العالم يحارب نفسه، ‏كما تفعلون أنتم بمحاربة أنفسكم‎".‎

مجلس الوزراء يمرر رزمة تعيينات بمحاصصة جديدة

توقفت "النهار" عند توقيت إدراج استحقاقات قديمة عالقة في ملف الكهرباء في جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء اليوم، متحدثة عن صفقات سياسية لتمرير رزمة من التعيينات بمحاصصة جديدة قد تكون أسوأ من تلك التي مرّرت قبل اسابيع في مناصب مالية.

ولاحظت "النهار" أن الحكومة ستقف اليوم أمام اختبار تلوح سلبياته المكشوفة من خلال المحاصصة السياسية أولاً في مشروع التعيينات التي ستشمل مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان مهما قيل في تبريرها، ومن ثم في تعيين الهيئة الناظمة للكهرباء التي يمعن الفريق المسيطر على القرار الوزاري في هذا القطاع الحيوي في منع قيامها إلا بشروطه التي سيخضع عبرها مشروع قانون الكهرباء المجمد منذ 18 سنة لشروطه في إبقاء الهيئة تحت سيطرة الوزير. وبذلك يبدو واضحاً أن تجديد الصفقة السياسية بين "التيار الوطني الحر" والثنائي الشيعي "أمل" و"حزب الله" قد خط مسار تعويم الحكومة لكن ذلك لن يحجب بطبيعة الحال انفجار تداعيات المحاصصة الفضائحية الجديدة وخصوصاً نزعة تيار العهد الى إبقاء هيمنته وتوسيعها على قطاع الكهرباء بما يشكل تحايلاً وطعناً واضحين في جوهر المعايير الاصلاحية.

وقال وزير الطاقة ريمون غجر لـ"اللواء": ان موضوع تعيين الهيئة الناظمة للاتصالات غير مطروح على ‏جدول اعمال الجلسة كما تردد، انما المطروح تعديل القانون 462 المتعلق بتنظيم قطاع ‏الكهرباء وهو امر يحال الى المجلس النيابي بعد اقراره في مجلس الوزراء، والهدف منه ‏ليس اعطاء صلاحيات للوزير في الهيئة الناظمة كما روّج البعض انما تفعيل الهيئة لتحصن ‏نفسها بالتدريب قبل مباشرة العمل، ولا يمكن تعيين الهيئة قبل تعديل القانون بما يسمح ‏بتفعيل الهيئة، وهو مطروح من سنوات وليس حديثا. وقررته اللجان الوزارية المتعاقبة في ‏الحكومات‎.‎

وأكدت مصادر معنية لـ"النهار" أنه فيما يستمر ارتفاع الدولار وانهيار سعر صرف الليرة، تركت متابعة الوضعين المالي والنقدي الى البند الأخير في جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم في بعبدا من غير أن يدعى اليها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير لمعرفة الآلية والاجراءات التي اتفق على وضعها للجم التدهور. وبات التركيز السياسي على إعطاء اصلاحات الكهرباء الأولوية، والاتفاق على تعيين أعضاء مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان ووضع الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء على سكة التنفيذ من خلال مشروع القانون الذي سيرسل الى مجلس النواب من أجل تعديل قانون تنظيم قطاع الكهرباء الرقم ٤٦٢ والصادر في العام 2002. كما أن التوافق السياسي تمدّد الى وزارة المال بقبول استقالة المدير العام للمال ألان بيفاني، وبالاتفاق على إجراء التدقيق المركز في حسابات مصرف لبنان مع إسقاط خيار الشركة التي كان يتمسك بها رئيس الجمهورية، والطلب من وزير المال البحث عن شركة بديلة من "كرول".

مجلس إدارة الكهرباء

لاحظت "النهار" أن التناغم بين بعبدا وعين التينة بمباركة من قيادة "حزب الله" ترجم من خلال تعيينات مجلس إدارة كهرباء لبنان. ومع أن وزير الطاقة ريمون غجر طبق آلية يقول إنها لا توصل الا من هم أصحاب الاختصاص، إلا أن التوزيع الطائفي يعطي كل فريق مرشحه في الأعضاء الستة الذين سيتم اختيارهم. وسيرفع الوزير غجر ١٨ اسماً: ثلاثة مرشحين لكل عضو ويقترح ستة أسماء إلا أنه يعود الى مجلس الوزراء أن يوافق عليها أو يصوت لغيرها.

وأوضح غجر لـ"النهار" أنه بدأ العمل على هذه التعيينات كأولوية منذ تسلمه الوزارة وأعلن فتح باب الترشيح عبر الموقع الالكتروني للوزارة وتقدم ٢٦٣ شخصاً للمراكز الستة. وبعد جوجلة السير الذاتية للمرشحين لم يبق منهم إلا ٦٣ من أصحاب الاختصاص والكفاءة.

وأكد أن لجنة من الاختصاصيين ومن دكاترة من كبرى الجامعات، أشرفت على غربلة الأسماء بمقابلات أجريت مع المرشحين، فلم يبق ألا ٥٢ مرشحاً، ومن بينهم اختار وزير الطاقة ١٨ اسماً هي التي يرفعها الى مجلس الوزراء ويقترح منها ستة.

وحصلت "النهار" على أسماء المرشحين الـ١٨ الذين يرفعهم وزير الطاقة الى مجلس الوزراء لعضوية مجلس ادارة الكهرباء وهم:

• سنة: طارق عبدالله، اكرم حمودي، احمد الخطيب

• شيعة: حسين سلوم، ايهاب فرحات، علاء مكي

• دروز: شكيب حرب، سامر سليم، مالك بو غنام

• كاثوليك: جيلبير حج، وسام يعقوب، حبيب سرور

• أورثوذكس: موريس طرنب، كريم سابا، نيكولا النخل

• موارنة: كرم عيد، نسيب نصر، شادي كريدي

"نداء الوطن": "قـشّـة" الكهرباء... هل تقصم ظهر الحكومة؟

كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": "قـشّـة" الكهرباء... هل تقصم ظهر الحكومة؟

يبقى ملف الكهرباء هو عقدة العقد. مبدئياً، سيرفع وزير الطاقة ريمون غجر إلى مجلس الوزراء قائمة ترشيحات مؤلفة من 18 اسماً لاختيار ستة من بينهم لتعيينهم أعضاء في مجلس ادارة الكهرباء. فيما لا يزال مصير الهيئة الناظمة معلقاً على حبل الخلاف حول الصلاحيات التي ستناط بها. تقول مصادر وزارية إنّ الاتجاه هو لتعيين العضو الماروني الذي سيتم اختياره من بين الثلاثة المرفوعين، رئيساً لمجلس الادارة خلفاً لكمال حايك. ولكن ثمة وجهة نظر أخرى متداولة بين المعنيين بهذا الملف. يلفت هؤلاء إلى أنّ حايك الذي يشغل رئاسة مجلس الادارة والمديرية العامة لمؤسسة كهرباء لبنان (انتهت ولايته كرئيس مجلس ادارة في العام 2017 التي جددت له لثلاث سنوات في العام 2014 دون بقية الأعضاء)، لا يزال يشغل حتى الآن رئاسة مجلس الادارة ومدير عام المؤسسة. ولذا يتساءل هؤلاء: هل سيكون كمال حايك "أرنب" التعيينات في جلسة مجلس الوزراء فيتم تعيينه رئيساً لمجلس الادارة من جديد، خصوصاً وأنّ القانون ينص على تعيين سبعة أعضاء لمجلس الادارة ليتم اختيار أحدهم رئيساً لمجلس الادارة، فيما القائمة المرفوعة لمجلس الوزراء تضمّ ستة أعضاء فقط. ومع ذلك، لا يزال الخلاف حول الهيئة الناظمة هو المفتاح الاصلاحي في قطاع الكهرباء. يقول أحد مواكبي هذا الملف إنّ العمل على افراغ الهيئة من صلاحياتها هو بمثابة تذاكِ مدمّر لن يؤدي إلى أي مكان لأنّ صندوق النقد والدول الغربية لن تقبل بهذا الالتفاف على دور الهيئة، من خلال تحويلها إلى هيئة استشارية منزوعة الصلاحيات. ويلفت إلى أنّ التوجه هو لتعيين أعضاء الهيئة بالتزامن مع ارسال التعديلات على القانون 181 إلى مجلس النواب، الذي يبقى صاحب الصلاحية في تقرير مصير هذه التعديلات، لكن ربط الهيئة بهذه التعديلات هو ضرب جنون سيزيد غضب المجتمع الدولي على لبنان.

"الديار": التيّار يُواصل إزالة العراقيل أمام خطّته الكهربائيّة

كتب حسن سلامه في "الديار": التيّار يُواصل إزالة العراقيل أمام خطّته الكهربائيّة

بحسب مصدر وزاري سابق مُعارض للحُكومة، إنّ التيّار الوطني الحُرّ الذي يُدير ملفّ الكهرباء منذ نحو 11 سنة، يسعى لإستغلال غياب المُعارضة الفعّالة على طاولة مجلس الوزراء، لإحكام قبضته على مؤسّسة الكهرباء، تمهيدًا لتنفيذ الخطة التي كان أعدّها بدون أيّ إعتراضات ولوّ مع بعض التعديلات الطفيفة. وتوقّع المصدر المُعارض نفسه أن يتمّ إعتماد التوزيع السياسي والطائفي والمذهبي مُجدّدًا في تعيينات جلسة اليوم، وليس أي آليّة عادلة وُمنصفة وفق ما أقرّه مجلس النوّاب أخيرًا، مُشيرًا إلى أنّ تحضير الأرضيّة لمُجمل باقة التعيينات الجديدة، كان تمّ خلال زيارة رئيس التيّار الوزير السابق جبران باسيل إلى «عين التينة» الأسبوع الماضي، حيث إلتقى رئيس مجلس النواب نبيه برّي. وكشف المصدر أنّ التيّار الوطني الحُرّ سيسعى إلى نيل حصّة كبيرة ضُمن التعيينات الجديدة في قطاع الكهرباء، حيث أنّ لائحة الأسماء التي سيرفعها الوزير غجر إلى مجلس الوزراء مُتفق عليها مُسبقًا، وهي لا تتضمّن أسماء تُغرّد خارج السرب ـ إذا جاز التعبير. وأضاف أنّ التيّار سيحرص أيضًا على أن تكون أيّ هيّئة ناظمة تحت سُلطة الوزير المُباشرة، أي حاليًا تحت سُلطة الوزير غجر. وخلص إلى القول بأنّ «التيّار» يُواصل إزالة العراقيل أمام تنفيذ خطّته الكهربائيّة، وهو يرفض رفضًا تامًا أن ينتقل هذا الملف إلى أي جهة سياسيّة أخرى.

"الديار": الحكومة تنتقل الى المرحلة الثانية بعد الهزّة الأخيرة توسيع رقعة الخيارات واستكمال التعيينات

كتب محمد بلوط في "الديار": الحكومة تنتقل الى المرحلة الثانية بعد الهزّة الأخيرة توسيع رقعة الخيارات واستكمال التعيينات

يقول مصدر مطلع ان الحكومة شعرت اخيراً انها على شفير السقوط بسبب الضغط الهائل الذي تعرضت له جراء تفاقم الازمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وبسبب اشتداد الحملة السياسية عليها، وكادت تقتنع بأن هناك سعيًا جديًا للتخلص منها، وان هذه المساعي يشارك فيها معارضون وموالون ممن هم مشاركون في الحكومة بشكلٍ أو بآخر. ويكشف المصدر ان الرئيس دياب سمع كلامًا صريحا من قيادة حزب الله بان الحزب مستمر بالالتزام في دعم الحكومة وبقائها، وانه سيكون الى جانبها مع القوى الشريكة فيها لمواجهة كل الضغوط التي تتعرض لها في الداخل والخارج. واقترنت هذه الرسالة الواضحة بنصيحة مفادها إنه لا يمكن الاستمرار بوتيرة الاداء الذي اتبعته الحكومة في الأشهر الخمسة من عمرها، وانه يجب تفعيل واحداث نقلة نوعية بعملها رغم كل الصعوبات خصوصاً في معالجة الملفات الملحة التي باتت تشكل عبئا كبيرًا على لبنان واللبنانيين.

ويقول مصدر وزاري ان الحكومة قبل التطورات الاخيرة وضعت على جدول اعمالها الانفتاح على كل الدول المستعدة لتقديم المساعدات ومساندة لبنان في محنته ، لكن تطبيق هذا الجدول مرتبط ايضا بمسار موضوعي وزمني ، مشيرًا الى ان ما اقدمت عليه منذ أيام ليس وليد اللحظة بل يستند الى الاطار العام الذي رسمته الحكومة.واذا كانت الحكومة قد بدأت تفعيل تواصلها مع دول مشرقية كما فعلت مع الصين والعراق فانها تعوّل بشكل اساسي في الوقت نفسه على تنفيذ خطوات اصلاحية مهمة منها المضي في التعيينات حيث ينتظر ان تقدم اليوم على تعيين مجلس ادارة كهرباء لبنان والهيئة الناظمة بعد انتظار لسنوات وسنوات، وتعتبر هذه الخطوة من ابرز الخطوات الاصلاحية المطلوبة في ملف الكهرباء الذي يعتبر الاستحقاق الأبرز امام الحكومة ومطلبا اساسيا من مطالب صندوق النقد الدولي. وبرأي مصدر سياسي بارز ان مثل هذا التوجه يعتبر انعطافة مهمة في الاداء الحكومي ، لكن المطلوب استكمال هذا المسار بجرأة وتحقيق المزيد من الخطوات التي تندرج في اطار انجاز ادوات الاصلاح المطلوب. ولا يجب ان تتلكأ الحكومة ايضا في توفير كل السبل والوسائل لمعالجة الأزمة النقدية على قاعدة الحفاظ على ودائع اللبنانيين.

"النهار": الحكومة في العناية السياسية المركزة

كتبت هدى شديد في "النهار": الحكومة في العناية السياسية المركزة

اطمأنت الحكومة الى انها باقية ولا بديل عنها في المرحلة الراهنة، وتعود اليوم لتستأنف عملها على ملفات شائكة مدعومة عن بعد من الثلاثي "أمل" و"التيار الوطني الحر" و"حزب الله" الذي قال بوضوح: "لا كلام بأي تغيير حكومي اذا لم يكن هناك توافق سياسي كبير على بديل عن الحكومة الحالية. هذه المعادلة ترجمها اللقاء المطول بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل وفيه تم وضع اسس التعاون الذي تبدأ اولى خطواته التنفيذية في جلسة اليوم مدعومة بزخم سياسي. وفيما يستمر ارتفاع الدولار وانهيار سعر الليرة، تركت متابعة الوضعين المالي والنقدي الى البند الاخير في الجلسة دون ان يدعى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير لمعرفة الآلية والاجراءات التي اتفق على وضعها للجم التدهور. ويبدو التركيز السياسي وكأنه اصبح في مكان آخر، بإعطاء الأولوية لإصلاحات الكهرباء، والاتفاق على تعيين اعضاء مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان ووضع الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء على سكة التنفيذ من خلال مشروع القانون الذي سيرسل الى مجلس النواب من اجل تعديل قانون تنظيم قطاع الكهرباء الرقم ٤٦٢ والصادر في العام ٢٠٠٢. بندا قطاع الكهرباء المطروحان في جلسة اليوم من الاصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي، الذي علّق اجتماعاته مع الوفد اللبناني المفاوض بانتظار ليس فقط تنفيذ اصلاحات تأخرت الحكومة بإجرائها،انما لأنه يصر على توحيد المقاربة المالية وارقامها، المختلف عليها حتى داخل الفريق السياسي الواحد: بين من هم من فريق الحكومة وواضعي الخطة وبين من هم في المجلس النيابي ويتمسكون بما توصلوا اليه من تصور توحيدي يجمع بين خطة الحكومة ومقاربتيْ مصرف لبنان وجمعية المصارف. هذه الاشكالية ما زالت عالقة تنتظر الاتفاق على اجتماعات مشتركة في وزارة المال مع لجنة تقصي الحقائق. وحتى الساعة يلف الغموض مصير هذه العقدة.

صندوق النقد يصدم الوفد اللبناني المفاوض!؟

لاحظت "النهار" أن الادراج المفاجئ لثلاثة استحقاقات مؤجلة ومجمّدة ضمن ملف الكهرباء والتي تتصل عضوياً بعملية إصلاح الكهرباء التي يضعها المجتمع الدولي أساساً في أولويات الاصلاحات المطلوبة من لبنان والتي تتكرّر المطالبة الدولية لهذا البلد بالوفاء بتعهداته حيالها، ما كان ليحصل لولا الصدمة التي تلقاها الوفد اللبناني المفاوض من فريق صندوق النقد الدولي الذي قال كلاماً حازماً عن شرطين تشدّد فيهما هما توحيد الأرقام المالية التي يجري على أساسها التفاوض والشروع عملياً في الاصلاحات الجوهرية بدءاً من الكهرباء.

ومع أن الحكومة بما تضم من مكونات سياسية، بحسب "النهار"، بدت في عين العاصفة التي سيّرتبها تكريس فشلها في المضي في مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي الذي اختارته بإصرار وراحت تبشّر به كإنجاز وما يعنيه الفشل المحتمل لمعاودة المفاوضات، فإن الفريق الذي استشعر أكثر من سواه خطورة انزلاق الوضع نحو هذه المتاهة هو"التيار الوطني الحر" ومن خلفه العهد لكون هذا التيار يمسك بقرار الكهرباء منذ أكثر من عقد كما هو معروف. ولذا برزت بوضوح في الأيام الأخيرة معالم احتواء للاضطرابات التي دبت داخل الصف الحكومي بعدما ثبت أن ما سمي محاولة تغيير أو تعديل الحكومة كان يقف وراءها أطراف من التحالف السلطوي والحكومي وليس من المعارضين على رغم كل ما قيل. وبدا واضحاً أن الجانب الآخر لاستعجال طرح هذا الملف المجمد والمعقد والذي أرجئ بته مرات عدّة حتى منذ تشكيل الحكومة الحالية، يتصل بعملية تجميد الحديث عن تغيير الحكومة وتعويمها مجدداً على خلفية تعذّر إيجاد البديل الجاهز منها من جهة، وعدم استعداد "حزب الله" تحديداً لتغييرها "طوعاً" إلا في حال إنهيارها تحت وطأة ضغوط استثنائية من جهة أخرى.

ولذا تنظر الأوساط المعنية بمصير الحكومة الى إعادة برمجة بعض الملفات الشائكة ومنها الكهرباء من زاوية السعي السياسي الحثيث الذي توافق عليه في شكل أساسي العهد وتياره والثنائي الشيعي لإعادة تثبيت الحكومة كأمر واقع لا إمكان لتبديله راهناً، وهو الأمر الذي لم يجد هؤلاء الأفرقاء عناءً كبيراً في تسويقه لدى الحلفاء الآخرين، فيما لا تبدو قوى المعارضة راهناً في وضع الانقضاض على الحكومة الى حدود إشعال حملات لإسقاطها.

ورجحت مصادر مطلعة لـ"اللواء" ان يؤثر تأخير تعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء على ‏احتمال استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي في وقت قريب، بالإضافة إلى ‏مبادرة مصرف لبنان لتقديم ما يلزم لتوحيد الأرقام مع وزارة المال، ليتمكن من إقناع ‏الصندوق بالتفاوض، انطلاقاً من التسليم بصحة أرقام الصندوق في ما خص الحسابات ‏المالية والخسائر فضلاً عن إقرار قانون الكابيتول كونترول‎.‎ وهكذا يتضح ان تأخير القوانين الممكنة، والمطلوب دولياً من شأنه ان يؤخر استئناف ‏المفاوضات، والحصول على ما يلزم للخروج من النفق المالي المظلم‎..

"النهار": تأجيل ضم الضفة يُعيق توظيفه إيرانياً!

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": تأجيل ضم الضفة يُعيق توظيفه إيرانياً!

يثير البعض تساؤلات اذا كان صندوق النقد الدولي مثلا سيعتبر تعيين مجلس ادارة كهرباء لبنان مثلا خطوة ايجابية على رغم المحاصصة المعروفة كما حصل مع التعيينات المالية وكذلك بالنسبة الى احتمال الافراج عن الهيئة الناظمة انما بعد تعديل قانون الكهرباء بحيث تكون الهيئة الناظمة تحت سلطة الوزير وليس سلطة مستقلة تقيد صلاحياته. فهذه الخطوة من حيث توقيتها والافراج عنها انما ادرجت من الاوساط السياسية بغالبيتها من ضمن كسب التعيينات ورمي الكرة برفض الاصلاح على الاخرين ان في مجلس الوزراء او لاحقا في مجلس النواب تحت طائل القبول بما يريده التيار العوني او رفض "الاصلاح" وفق ما يتوقع ان يتهم الاخرين. ذلك ان رفض تعديل قانون الكهرباء يبقي على التيار رابحا من حيث بقاء وزير الطاقة بصلاحياته غير المقيدة بالهيئة الناظمة او انشاء هيئة تكون تحت سلطته وتاليا مجرد موظفين يكملون العدد ويتقاضون الرواتب ليس الا. والسؤال اذا كان صندوق النقد الدولي يمكن ان يقبض مثل هذه المحاولات ويعتبرها خطوة من طريق الالف ميل التي تساعد على تقديم قروض وذلك من اجل تخفيف وطأة الجوع عن اللبنانيين ليس الا او يعتبرها كما سائر اللبنانيين ذرا للرماد في العيون حول رغبة في القيام بالاصلاح تماما كما كانت التعيينات المالية المحبطة. وذلك علما انه اذا صدقت السلطة في الاصلاحات لن يظهر شيء من الصندوق قبل نهاية السنة الجارية او مطلع السنة المقبلة. وتقول مصادر سياسية انه في ظل فشل اهل السلطة في تأمين تغيير حكومي يشتري لها بعض الوقت في ظل رفضها القيام باصلاحات تضعف من قبضتها على السلطة، بدا ان ان التركيز انصب على شراء الوقت عبر سبل اخرى ليس الا، انتظارا لمفاوضات ايرانية اميركية او لانتخابات اميركية او اي تحولات في المنطقة يمكن ان تفرض تغييرات تؤكد موازين القوى الحالية وتثبتها. ينقل عن ديبلوماسيين غربيين قولهم ان عدم فتح ابواب السفر للبنانيين الى الدول الاوروبية يتصل بعدم اتاحة الفرصة للمسؤولين من اجل التهرب من مسؤولياتهم في الوقت الذي يرغب الخارج في ابقاء الضغوط عليهم من اجل تقديم اصلاحات فعلية وسريعة. لكن قد يتبين ان هذا الاجراء عبثي ومن دون نتيجة.

"النهار": بكركي لعون: حرِّر الشرعيّة والقرار!

كتب راجح الخوري في "النهار": بكركي لعون: حرِّر الشرعيّة والقرار!

كان الكلام واضحاً وحاسماً، عندما ناشد الراعي رئيس الجمهورية "العمل على فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر"، بما يعني ضمناً، أنه إن كان الرئيس يعلم ان شرعية دولته وقرارها في الحصار فتلك مصيبة، وإن كان يحتاج الى مناشدة البطريرك الماروني لهذا فالمصيبة أعظم، وربما لهذا أكمل طالباً "نجدة الدول الصديقة للبنان كما كانت تفعل"! ان دعوة الراعي الأمم المتحدة الى إعادة تثبيت إستقلال لبنان ووحدته، تعني انه ليس مستقلاً ولا موحداً الآن، وان طلب تطبيق القرارات الدولية، يعني ضمناً القرار ١٥٥٩ الذي يضع السلاح في يد الدولة وحدها، وأكثر من ذلك إعلانه دولة محايدة بما يعني انه لن يكون من تيار الممانعة الإيراني، وليس مقبولاً إستمرار قول إيران إنها تسيطر عليه، لأن "حياد لبنان هو ضمان وحدته ودوره في استقرار المنطقة والدفاع عن حقوق الدول العربية وقضايا السلام"، أي ان الحياد شرط بقاء الوحدة؟ هذه عظة للتاريخ: أن يناشد الراعي عون العمل على فك الحصار عن الشرعية، أي عنه وهو سقف الشرعية وسند القرار الوطني، مؤكداً ان ثورة الشعب تستحق الحماية لا القمع، "فاذهبوا وفتشوا عن المخربين خارج الثورة، عن المخربين الذين يتطاولون على الجيش ويعطلون الدستور والإستحقاقات الديموقراطية"… وهذا كلام موجه الى عون وبالصراحة عينها الى "حزب الله"… فماذا انتم فاعلون؟

"الشرق الاوسط": ترحيب لبناني بدعوة الراعي إلى فك الحصار عن الشرعية

كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": ترحيب لبناني بدعوة الراعي إلى فك الحصار عن الشرعية

تؤكد مصادر مقربة من قصر بعبدا لـ الشرق الأوسط أن التواصل دائم بين بعبدا وبكركي، مذكرة باللقاء الذي حدث منذ فترة قصيرة بين الراعي وعون الذي وضع البطريرك في الصورة الكاملة والحقيقية للأوضاع. وتضيف المصادر: يدرك الراعي تماماً كيف يبذل الرئيس جهداً لإيجاد حلول للمشكلات الحالية في لبنان، والصعوبات التي يواجهها في هذا الإطار، إضافة إلى الضغط الذي يمارس لعدم التوصل إلى هذه الحلول. ويقول نائب القوات جورج عقيص عقيص لـ"الشرق الأوسط": لطالما اعتدنا أن تستخدم (بكركي) قوتها المعنوية في الأزمات لتصويب الرهانات الخاطئة ودرء المخاطر، وهو ما يقوم به اليوم البطريرك الراعي بكلامه العالي السقف، بعدما بات لبنان مهدداً ويحاول البعض تغيير بوصلته نحو الشرق. وأضاف: لكن، وعلى أهمية كلام الراعي، يبقى الأهم في ردة فعل الجهة التي يوجه لها كلامه؛ وتحديداً رئاسة الجمهورية، وعدم اعتبار ما يقوله استهدافاً لها أو لأي طائفة بعينها؛ بل الاستفادة منه وعدم الالتفاف عليه.

بدوره؛ يعدّ النائب إلياس حنكش (حزب الكتائب) أن الراعي وضع النقاط على الحروف بتأكيده أن العزلة التي يعيشها لبنان لا تشبهه ولا تشبه مواطنيه؛ عكس كل التصريحات التي صدرت عن البعض والكلام عن التوجه شرقاً. ويضيف لـ الشرق الأوسط: في وقت نرجو فيه صندوق النقد الدولي للحصول على المساعدات، هناك جهات لبنانية تواجه دولاً أساسية فيه، من هنا نعود لنؤكد على نقطة أساسية وهي الحياد الذي لطالما دعونا إليه، وهو ما ارتأوا تسميته (النأي بالنفس)، ولم يلتزموا به يوماً. كذلك، يعدّ الوزير والنائب السابق بطرس حرب أن الوضع اللبناني يحتاج إلى مواقف أكثر حدة، بغية إنقاذ البلد قبل فوات الأوان. ويقول لـ الشرق الأوسط : من الطبيعي أن يصدر هذا الكلام عن البطريرك الماروني، وهو ما سمعناه أيضاً على لسان رجال دين آخرين مسيحيين ومسلمين للتعبير عن معاناة الشعب ومطالبهم ودعوة المسؤولين للقيام بواجبهم». ويضيف: «حتى إنني أنتظر من الراعي أن يصعد أكثر بمواقفه بعيداً عن مسايرة أي فريق حفاظاً على موقعه، لأن كل المواقع تسقط أمام الجوع. وفي حين يكشف النائب عقيص عن بدء الحديث داخل «حزب القوات» للعمل باتجاه عقد لقاء للأحزاب والمعارضة المسيحية تحت سقف مواقف بكركي، يرى حنكش أن الأولية اليوم هي للقاء وطني موسع، فيما يؤكد حرب أن أي لقاء إذا عقد، فإنه «يجب أن يكون لمواجهة الجهات التي أوصلت لبنان إلى هذه المرحلة وليس لتعزيز المواقع السياسية.

"النهار": من نداء صفير الشهير إلى لاءات سيّد بكركي هذا ما دفع الراعي إلى إطلاق صرخته...

كتب وجدي العريضي في "النهار": من نداء صفير الشهير إلى لاءات سيّد بكركي هذا ما دفع الراعي إلى إطلاق صرخته...

تكشف أوساط سياسية أنّ الاتصالات بين بكركي والفاتيكان مفتوحة، وان دوائر الكرسي الرسولي تتابع أولاً بأول وضع لبنان والقلق على أبنائه وما يحيط بهم من مآسٍ اجتماعية واقتصادية ومالية. وتضيف المصادر أنّ الظروف التي تلف البلد بالأزمات، دفعت البطريرك الراعي إلى إعلان صرخته المدوية بعدما زار بعبدا مراراً وحذّر في عظاته من جوع الناس وما يمكن أن يقوموا به إذا بقيت الحال من دون معالجات ناجعة وسريعة، وبلغ به الاستياء من الأداء الحكومي وغياب الخطط الاقتصادية والاجتماعية وانهيار المؤسسات التربوية والصحية حد إطلاق النداء الصارخ الذي تماهى مع صرخة البطريرك صفير في العام 2000. ولكنّ اللافت أنّ عظة الراعي لم تقتصر على الهم الاقتصادي والمعيشي فقط، بل طالبت بحياد لبنان، غامزاً بوضوح من قناة "حزب الله"، بمعنى أنّ سلاح الأخير وقرار الحرب الذي يمتلكه كان له ولا يزال التأثير الأبرز في ما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية وتردي علاقات لبنان بأشقائه وأصدقائه وإحجامهم عن دعمه، لا بل إنّ الدول المانحة وعلى ضوء سياسة "حزب الله" تتريث وقد تمتنع عن تقديم أي دعم للبلد. لذا فإنّ سيد بكركي الذي يدرك لب المشكلة لم يعد باستطاعته السكوت خصوصاً بعد أحداث لاسا وسواها ووصول الأمور إلى حائط مسدود، وبعد الأنباء والمعلومات التي تصله من أبناء رعيته في كل المناطق، حيث تُنقل إليه الظروف المأسوية التي يرزح تحت عبئها هؤلاء، وهذا ما يسري على كل اللبنانيين. ثمة اتصالات بالغة الأهمية تجري بعيداً من الأضواء مع الفاتيكان التي تقوم بدورها مع المجتمع الدولي من أجل الوصول إلى صيغة تُنقذ لبنان مما يتخبط به. وبناءً عليه لا يُستبعد أن يأتي موفد فاتيكاني إلى بيروت لهذه الغاية. ويبقى أنّ الأمر الذي يُعدّ الأبرز في عظة البطريرك الراعي، ليس توجّهه إلى الأمم المتحدة ودعوته إلى حياد لبنان فحسب، وإنّما أيضاً تناوله الحكم والحكومة، وهذه العناوين "المبكّلة" أربكت بعبدا وتيارها البرتقالي، وهذا الموقف للكاردينال الراعي تماهى وتناغم مع الكثير من المواقف التي صدرت عن أحزاب "القوات اللبنانية" والوطنيين الأحرار والكتائب والكتلة الوطنية وشخصيات مستقلة، ، ما يؤشر إلى أنّ التغطية المارونية لرئيس الجمهورية بدأت تتلاشى، لا بل لم تعد قائمة سوى من تياره المدعوم من "حزب الله" الذي تناوله سيد بكركي بلاءات تحمل الكثير من الدلالات في الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة وعلى المستويين الداخلي والإقليمي.

"اللواء": القوات تقدّر مواقف بكركي الوطنية وتشديد "سيدها" على حياد لبنان

كتب عمر البردان في "اللواء": القوات تقدّر مواقف بكركي الوطنية وتشديد «سيدها» على حياد لبنان

ترى أوساط بارزة في حزب القوات اللبنانية، لـ"اللواء"، أن هناك أسباباً عديدة لهذه الاستفاقة المتصلة بالكهرباء منها أولاً ما يتعلق بصندوق النقد الدولي الذي يرفض تقديم أي مساعدة، ما لم يضع لبنان خريطة إصلاح جدية وحقيقية تبدأ في ملف الكهرباء، وبالتالي فإن هناك محاولة للإيحاء بأن هذا الملف وضع قيد التنفيذ العملي، من خلال محاصصة مستورة، يعتقدون أنهم يستطيعون تمريرها على الصندوق، باعتبار أنهم بحاجة ماسة إلى مساعدة خارجية عبر الصندوق. وثانياً، هذه الحكومة بحاجة لأن تقوم أمام الرأي العام الرافض لها، والمطالب برحيلها، بعمل جدي وأن تضع الأمور على السكة الصحيحة، من خلال الكهرباء، بعدما وضعت خطة نظرية بدأت بتطبيقها. أما السبب الثالث، فيتعلق بـ التيار العوني الذي لا يريد في حال حصل أي تغيير حكومي محتمل، أن يصار إلى انتزاع وزارة الطاقة منه، وبالتالي فهو يريد أن يظهر للداخل والخارج أنه يعمل جدياً باتجاه معالجة هذا الملف. وتشدد الأوساط القواتية، على أن حزب الله ليس بعيداً من هذا التوجه، وهو المتوجس مما يجري في المحيط، ولذلك لا يريد رحيل الحكومة، لكنه في الوقت نفسه يخشى من سقوط البلد، ما قد يفقده ورقة سياسية في غاية الأهمية.. وإذ ترى، أن التغيير الحكومي لا زال وارداً، في حال تم الاتفاق على البديل وفي غضون أيام قليلة، إلا أنها تشير إلى أن تقاطعاً بين القوات وتيار المستقبل بصعوبة تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين، في ظل وجود هذا العهد وحزب الله، لأنه سوف يتم تعطيلها ولن تقوى على العمل، ما يستبعد والحال هذه عودة الرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة. وتؤكد الأوساط لـ "اللواء"، أن معراب مرتاحة جداً إلى المواقف التي صدرت عن البطريرك بشارة الراعي، لأن بكركي عودتنا باستمرار على المواقف الوطنية الكبرى، وها هي بكركي  على الموقف نفسه اليوم، من خلال البطريرك الراعي الذي يعلي الصوت من أجل وضع الأمور في نصابها، هو الذي طالب بالأمس، بشكل واضح بضرورة تطبيق القرارات الدولية، ودعوة الأمم المتحدة إلى  إعلان حياد لبنان، والكلام عن الحياد في هذه المرحلة أساس، لأنه لا يمكن الكلام عن استقرار لبنان دون حياد، وفي اللحظة التي يسقط فيها الحياد، يسقط فيها الاستقرار في لبنان.

"النهار": حكومة لترميم وطنية الحزب

كتب راشد فايد في "النهار": حكومة لترميم وطنية الحزب

يقول نائب رئيس مجلس النواب الحالي ايلي الفرزلي في مذكراته الدسمة، إنه كان عراب استقالة الرئيس عمر كرامي في اعقاب اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وانه أبلغ اقتراحه هذا الى رستم غزالي، رجل الوصاية السورية، ومن مكتب الأخير اتصل بالرئيس السوري بشار الأسد ملخصا الواقع الحكومي يومها بالقول: لا يسع الحكومة أن تستمر. ولا تقدر على أن تكمل. اما حكومة حسان دياب فهي تتبرأ من عجزها برمي المسؤولية على الماضي، وكأن رئيسها واعضاءها كانوا موعودين بأن يشكلوا حكومة في لينشنشتاين. كان لكرامي من العنفوان ما اقنعه بترك السرايا غير نادم، على عكس الرئيس الحالي المستحدث الذي لم يلاحظ، بعد، ان الندب الذي امتهنه منذ دخوله جنة الحكم، لن ينقذ لبنان، وان المئة وخمسين يوما وما فوق، كافية لحكومة تكنوقراط لتتفتق اذهان وزرائها عن خريطة طريق لحلول مبدعة؟ الواضح ان بلادة الحكومة، وعجزها دفعتا الفرزلي الى "وقاحة" طارئة على سلوكه السياسي سمحت له بمناشدة دياب ان "يذهب". الحاجة الى تغيير الحكومة تستشعرها كل القوى السياسية لكن العقدة اليوم أو غداً، لم تعد تُمارى: انها سلاح "حزب الله"، ودوره الاقليمي والداخلي. فالتغاضي عنه، بحجة الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، لم يعد مقبولا، بعدما تحول الى سلاح قهر واحتلال في سوريا والعراق واليمن، وسلاح غدر، قبل ذلك، في الكويت وغيرها، وطبعا في بيروت والجبل، حتى صار التسامح مع السلاح، أشبه بتربية ذئب لا يُعرف موعد غدره، أو بتنافس طرفين واحد يعتقد ان السياسة كلعبة الشطرنج، والآخر يمارسها كلعبة مصارعة. لا يخطئ من يعتقد اليوم، ان تغيير الحكومة ليس سوى للتعمية على الأزمة، وعلى سطوة السلاح، وليست تسمية الحريري سوى توريطة جديدة تسبغ الوطنية على الحزب، وحليفه "العوني". فلقد "اتسع الفتق على الرتق"، ولم يعد التغابي متاحا. ولا تبدو المعطيات المحلية والاقليمية مؤاتية لتمرير نكتة الاستراتيجية الدفاعية، كغطاء شرعي للسلاح الإلهي. فهذه طواها الزمن، بعدما أضاع السلاح هويته، ولم يعد سلاح مقاومة بينما يستخدم لصيد العصافير.

"النهار": الحكومة اليتيمة الأبوين

كتب غسان حجار في "النهار": الحكومة اليتيمة الأبوين

يخطىء مَن يحمّل الحكومة الحالية مسؤولية كل ما آلت اليه اوضاع البلاد، بل ان المحاولة في ذاتها ظالمة، وعملية انقلابية من اهل البيت انفسهم، وتصوّر الحكومة اكبر من حجمها الفعلي. وقد لا تكون حكومة الرئيس حسان دياب، وهو على رأسها، محقة في رمي المسؤولية على العهود السابقة والحكومات السابقة، اذ في الامر ادانة ايضا لرئيس البلاد الذي مضى على ولايته اكثر من ثلاث سنوات، وكان، مع فريقه السياسي، شريكا في الحكم منذ العام 2005. وعبثاً يتحدث الرئيس وتياره وكتلته النيابية عن عدم تحمّل المسؤولية، اذ لا براءة مع الشركة. ولا يمكن الرئيس دياب ايضا تبرئة حكومته "المستقلة" لان معظم "المستقلين" فيها ليسوا اكثر من واجهة مخففة وبادرة تجميلية للأفرقاء السياسيين. واذا كان لبعضهم الصبغة الحزبية الواضحة، فان آخرين باتوا يبرزون انتماءاتهم وولاءاتهم في المنعطفات، ربما لكسب ود الزعيم والمسؤول ورضاه، عسى ألا يصيبهم مكروه عند هبوب الريح، وان يحظوا بشرف التوزير مرة جديدة. يحلو للسياسيين انتقاد الحكومة، كأنها مخلوق فضائي، لم تولد في حركة مكوكية ما بين مقراتهم، وبإشارة منهم، وهم بذلك يتصورون انهم يبرّئون انفسهم، ويرمون المسؤولية على أولئك الذين لا ناقة لهم ولا جمل. بل انهم ضحايا تلك الطبقة السياسية التي رمت بهم في اتون النار، والمستعدة لاحراق كل شيء في سبيل المحافظة على مكتسباتها، وحماية امتيازاتها، وهو ما ظهر اخيرا في تعطيل التدقيق المالي المركّز الذي يفتح على إمكان المحاكمة الدولية. واذا كانت الحكومة ترغب في الانجاز، فان الطريق الذي سلكته منذ البداية، بدا في الاتجاه المعاكس، اذ سرَّع التدهور الاقتصادي، والانهيار المالي. فالامتناع عن سداد الدفعة المستحقة من سندات الدَّين في وقتها، شكَّل خطيئة مميتة، رغم التبريرات الانسانية بتوفير الاموال لشراء الطحين والفيول، واظهر عدم الخبرة، بل التشبث بالقرار، ولو كان خاطئاً. وتقدير ارقام الخسائر، وتضخيمها، لم يكونا في محلهما، بل اظهرا مبالغة غير محسوبة النتائج، الا اذا كانت ايضا مبنية على تقديرات خاطئة تماما. اضف الى ذلك ان الحكومة محاصرة بـ"مافيا" تتوزع على بعض السياسيين والاداريين والمصرفيين والاعلاميين والتجار، ما يبقيها يتيمة الأبوين وعرضة للسقوط في اي لحظة.

"النهار": هل ستتحرك دار الفتوى لإعلان لائحة مرشحيها لرئاسة الحكومة؟

كتب احمد عياش في "النهار": هل ستتحرك دار الفتوى لإعلان لائحة مرشحيها لرئاسة الحكومة؟

في كتاب "حسن الرفاعي حارس الجمهورية" صفحة من ادوار دار الفتوى. وتحت عنوان "تداعيات اغتيال الرئيس رشيد كرامي الرفاعي ينفرد في رأيه"، جاء في الكتاب: "سمعت من نشرة أخبار الاذاعة ان المسلمين، نوابا ووزراء، تداعوا بجميع مذاهبهم الى دار الافتاء... وبدخولي بهو الدار شاهدت الشيخ محمد مهدي شمس الدين رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ورئيس مجلس النواب حسين الحسيني والرئيس سليم الحص الذي كان وقتذاك وزيرا للتربية والعمل في حكومة كرامي وحشدا كبيرا من رجالات السنّة والشيعة والدروز. وعلى الفور واجهني الشيخ شمس الدين بالقول: "لقد اتفقنا". فسألته: علامَ تم الاتفاق؟ أجاب: "على ان يكون الحص رئيسا للوزراء بالوكالة". فأجبت:" أفّ، أنت تعلم أن الوكالة عن حيّ لها شروطها. ثم إننا لم ندفن رشيد كرامي بعد ولا مجال هنا لقاعدة "مات الملك عاش الملك". إن حكومة رشيد كرامي تُعتبر مستقيلة (لوفاة رئيسها)". ويضيف الكتاب ان الرفاعي صعد في ذلك اليوم الى القصر الجمهوري بطلب من الرئيس أمين الجميل الذي شاوره في أمر الحكومة. فسأل الرفاعي الجميل: "يا فخامة الرئيس، هل يرضى المسيحيون بأن يتسلم الحص رئاسة الحكومة بالوكالة؟". فأجاب الجميل بـ"نعم". فعلّق الرفاعي: "إذاً، لا حول ولا قوة إلا بالله". ويمضي الكتاب الى تفاصيل بعد إنجاز خطوة تعيين الحص رئيسا للحكومة بالوكالة، علما ان الرفاعي يقول انه كان من الافضل لو كان الحص معيّنا رئيسا للحكومة بالاصالة لكان ذلك "وفّر على لبنان فصلا دمويا كتبته خطوة الحكومة العسكرية التي ترأسها العماد عون". في كلامه المنشور في "النهار" في 19 حزيران الماضي، قال الرئيس فؤاد السنيورة في الرئيس دياب: "ان الرجل مسحوب البساط من كل المسلمين. فهو خدع كل العالم". بالعودة الى ما تقترحه الاوساط السياسية بشأن مبادرة دار الفتوى الى إعداد لائحة بمرشحين تختارهم لترؤس الحكومة المقبلة التي صارت ولادتها "أكثر من ضرورة" وفق تعبير هذه الاوساط، قالت الاخيرة لـ"النهار" ان ما يدعم التوجه الى لائحة المرشحين هو ان الرئيس سعد الحريري الذي يمتلك حق تبوؤ الحكومة المقبلة إستنادا الى حجم تمثيله النيابي، أعرب مجددا في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة "البايس" الإسبانية، عن اعتقاده أنّه لا يتوقع عودته الى رئاسة الحكومة في المدى القريب وذلك "حتى تتحقق الشروط التي يعرفها الجميع". هل تقدم دار الفتوى على هذه الخطوة التي لا تعني إنقاذ الرئاسة الثالثة من نفوذ "حزب الله"، وإنما إنقاذ لبنان نفسه من المصير المريع الذي يتجه اليه؟ يبدو ان الجواب لن يكون سلبياً بحسب معطيات مَن يتابعون هذه القضية.

"النهار": هذا الشرق غربي

كتب جهاد الزين في "النهار": هذا الشرق غربي

من سوء الحظ أن حكومة الدكتور حسان دياب لا تعطي انطباعاً إيجابياً عن القدرة على بعض التغيير الداخلي ولا أقول الإصلاح الداخلي لأن الإصلاح في لبنان مهمة مستحيلة في ظل هذه الطبقة السياسية رغم أن حكومة دياب نظيفة الكف من حيث السمعة الحسنة لرئيسها والعديد من وزرائها. ربما لو أمكن لها في الأشهر الماضية أن تنطلق في خطوات إصلاحية جدية ولو متدرّجة تتجاوز فيها العقبات الوقحة التي تضعها أمامها قوى سياسية من داخلها ومن خارجها لكانت أثارت اهتمام القيادة السعودية ببناء علاقة معها. الضعيف لا يستدعي أي علاقة. القوي أو الصاعد هو الذي يستدعيها. ثم أن المملكة عبر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أظهرت قابليتها لعدم ربط سياستها اللبنانية بقوى محددة دون غيرها وأظهرت قابلية للانفتاح على كل الموزاييك اللبناني الذي لها معه تاريخ طويل، فيما لو تمكن الدكتور دياب، وهو رجل محترم، من تحقيق استقلالية حكومته الفعلية عن الطبقة السياسية. ولعل هذه كانت فرصة ضاعت مع تشكيل الحكومة نفسها لو أصر الرئيس دياب على عدم تمثيل أي فريق سياسي دون غيره تمثيلاً مباشرا داخلها. طبعاً هذا موقف كان يمكن أن يطيح بموقع الرئيس دياب نفسه يومها. لكن المجازفة كانت أفضل من أن يجد نفسه عاجزاً أمام نمط من هم "حلفاؤه" شكلاً فيما هم أقرب بل أكثر اندماجا بالطبقة السياسية التي تعارضه. حركة السفير السعودي في بيروت مؤشر إيجابي على استمرار اهتمام المملكة العربية السعودية بلبنان. لأن ما يخيف هو إهمال المملكة للبنان وليس اهتمامها به. والحال أن استقبالات وزيارات السفير وليد البخاري هي شاهد على تقييم سعودي متواصل للبنان كساحة جذب واستقطاب ضروريّين في المنطقة والإقليم. النافذة السعودية على العالم هي أوسع من نافذة بالنسبة لنا في هذا البلد البائس بطبقته السياسية المزرية. منذ زمن طويل لم تعد السياسة السعودية مشجِّعةً للسلفيين السنّة ولا طبعا للإخوان المسلمين المتدفِّئين بتركيا الأردوغانية بينما إيران لا تزال تشجِّع بل تربط سياساتها بالأصوليين الشيعة الذين يشبهونها. من السذاجة طبعا أن يأمل اللبنانيون بفكاك سريع للمصادرة الدولية الإقليمية لصراعاتهم. هذه هي المعضلة الراهنة لجيل 17 تشرين الذي يواجه تَلازمَ انهيار ِ الدولة من داخل فسادها ومن خارج ارتهانها مع صعود الصراع الدولي والإقليمي. القلعة اللبنانية في خطر داهم. من المستفيد إيران أم الولايات المتحدة الأميركية؟ لنبحث عن إجابة في لحظة استراتيجية.

"اللواء": التهويل بالتغيير هدفه إبقاء الحكومة في دائرة تبعية حزب الله ومصالحه الإقليمية

كتب معروف الداعوق في "اللواء": التهويل بالتغيير هدفه إبقاء الحكومة في دائرة تبعية حزب الله ومصالحه الإقليمية

في رأي مصدر سياسي، فإن التغيير الحكومي وتأليف حكومة جديدة على شاكلة حكومة الرئيس حسان دياب الحالية، لن يغير شيئاً في مسار الأزمة القائمة، لأن الوضع الصعب يتجاوز تبديل الحكومة الحالية بأخرى مشابهة، شكلاً ومضموناً، بل يتطلب الأمر تغييرات أساسية في تركيبة السلطة كلها من جهة وتوافر ظروف محلية وإقليمية ودولية مؤاتية من جهة ثانية وهي ليست متاحة في الوقت الحاضر. فحزب الله الداعم الأساس والمهيمن على الحكومة، يخشى من مستجدات غير متوقعة، قد تؤدي، إما إلى تعثر تأليف حكومة جديدة حسب طموحاته، أو إلى تأليف حكومة بديلة مستبعد عن المشاركة فيها، لسبب أو لآخر، لحسابات محلية أو إقليمية أو تحت تأثير ضغوط محتملة من هنا أو هناك، ما يحرمه جانباً أو حيزاً كبيراً من تأثيره وسطوته على قراراتها، الأمر الذي ينعكس عليه ضرراً ويؤثر على نفوذه ومصالحه وهو ما يرفضه ويتجنب حصوله في الوقت الحاضر. وفي اعتقاد المصدر فإن ظروف قيام حكومة جديدة تتولى رئاستها شخصية موثوقة وقادرة على القيام بالمهمات واتخاذ القرارات اللازمة والشجاعة لحل الأزمة المالية والتخفيف من تداعياتها على كل الصعد، لا تبدو متوفرة في الوقت الحاضر، بالرغم من كل الدعوات المطالبة بتولي مثل هذه الشخصية لرئاسة هذه الحكومة للقيام بالمهمة التي عجزت الحكومة الحالية عن القيام بها حتى الآن، ما يؤدي حتماً إلى إطالة أمد الأزمة الحالية إلى وقت غير معلوم، الا إذا طرأت مستجدات وعوامل غير متوقعة تبدل من الوقائع السائدة في الوقت الحاضر، وحتى ذلك الحين فإن الحكومة الحالية مستمرة في تولي السلطة بالرغم من عجزها الفاضح في القيام بالمهمات المنوطة بها، ما يعني ان الأزمة التي يعيشها لبنان مستمرة ومعاناة اللبنانيين متواصلة وقد تمتد طوال ما تبقى من ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون. مبادرة رئيس الحكومة حسان دياب لتوجيه انتقادات لبعض تصرفات السلك الدبلوماسي الشقيق والاجنبي في لبنان، تعتبر ترجمة واضحة وفورية لمفاعيل التهويل باجراء التغيير الحكومي، واستجابة واضحة للتأكيد على بقاء الحكومة ضمن دائرة هيمنة الحزب والدفاع عن مصالحه المحلية والإقليمية ولو كان ذلك على حساب توسيع دائرة التباعد عن الأشقاء والأصدقاء عن لبنان.

" نداء الوطن": ماذا بعد الانهيار؟

كتب محمد عبيد في" نداء الوطن": ماذا بعد الانهيار؟

اليوم، وبعد سقوط التسوية، يسعى باسيل لتركيب أخرى مع بري، تفعيلاً للمحاصصة في حكومة الإستسلام البليد، وسعياً لتحصيل ما أمكن من المكاسب في الوظائف والتلزيمات والمشاريع، قبل أفول هذا العهد. المُفارقة أنّ أركان هذه التركيبة السياسية المُتهالكة، القُدامى منهم والمُستجدّين، ما زالوا يتصرّفون على قاعدة أنّه يُمكنهم إعادة إنتاج أنفسهم وحيثيّاتهم الحزبية والطائفية التي ترنّحت بفِعل الإنتفاضة، وأنّ المكتسبات والإمتيازات التي يؤسّسون لها الآن، يُمكن أن تعيش وتستمرّ بعد الإنهيار، في حين أنّ الحمايات الخارجية كانت وما زالت تبحث عن بدلاء أقلّ كلفة، وأحسن سيرةً، وأكثر قدرة. ناهيك عن رفض المِزاج العام الشعبي اللبناني، على إختلاف توجّهاته، لمعظم هذه التركيبة، ولإمكانية منحها فرصة جديدة في إدارة شؤون لبنان وشعبه. يقِف لبنان اليوم على فالق الحسابات بين واشنطن وطهران، فإذا كان القرار الأميركي الذهاب بالضغط على الواقع النقدي والمالي الى مداه الأقصى، فذلك يعني أنّ إمكانية الإتّكال على تشكيل رافعة إقليمية - دولية لإنقاذ لبنان صارت أمراً مستحيلاً، وبالتالي، أصبح الإنزلاق نحو الإنهيار الكامل واقعاً لا مفرّ منه. أما في حال التعقّل الأميركي، والأخذ بالحسبان تداعيات الإنهيار الكامل على اللبنانيين عامة، وليس على بيئة "حزب الله" حصراً، يُمكن حينها لَملَمة ما أمكن مِمّا تبقّى من الدولة والمؤسسات والمجتمع، والإنتقال الى البحث الجدّي بين اللبنانيين، في إعادة صياغة مشروع دولة، لا تشبه مطلقاً مزرعة الـ28 عاماً الماضية.

"الجمهورية": لا تغيير حكومياً... ولا قروض ومساعدات

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": لا تغيير حكومياً... ولا قروض ومساعدات

يعتقد سياسيون قريبون من "حزب الله" انّ لبنان بحجمه الصغير قادر على الخروج من الازمة رغم كل ما يتعرّض له من تضييق وحصار، إذ انّ استعادة 4 الى 5 مليارات من الدولارات من المبالغ التي تمّ تحويلها الى الخارج من شأنها ان تغيّر مسار الاوضاع وتوقِف الانهيار المالي والاقتصادي الحاصل. على انّ نقطة الضعف في هذا المجال، يقول هؤلاء السياسيون، هي انّ الانقسام الداخلي هو الذي يعطّل المعالجات، إذ لو كان هناك حد أدنى من التوافق الداخلي بين القوى السياسية على تنظيم الخلاف وتحييد الاوضاع الاقتصادية والمالية عن الخلافات السياسية بوجهيها الداخلي والخارجي، لكان الوضع مختلفاً عمّا هو عليه الآن. وأكثر من ذلك، يقول فريق من السياسيين المعنيين والمتابعين، انّ اي كلام عن تغيير حكومي مبنيّ على قواعد مَحض محلية لن يؤدي الى اي مكان، ولن يغيّر ما في نفوس القوم حتى يغيّروا ما في أنفسهم ويتغير ما في الخارج. ما يعني انّ حكومة دياب باقية بحكم الامر الواقع حتى إشعار آخر. ويرى هؤلاء انّ غالبية الاسماء المتداولة لتولّي رئاسة الحكومة، سواء من داخل نادي رؤساء الحكومة السابقين او من خارجه، وخصوصاً من خارج المجلس النيابي ليس لديها اي ضوء اخضر خارجي، عربياً او غربياً، يدعمها او يزكّيها، وانّ بعض العاملين على التغيير الحكومي من قيادات او سياسيين مخضرمين وغير مخضرمين، إنما تتحكّم بمواقفهم خلافات وبعضها خلافات اهل البيت الواحد، وهي ما ستنكشف على حقيقتها في قابل الايام والاسابيع لتدلّ الى نشوء تحالفات سياسية جديدة تتطلبها طبيعة المواجهة الدائرة داخلياً واقليمياً ودولياً في الميادين، كما في المطابخ السياسية والديبلوماسية، والتي تَشتدّ يوماً بعد يوم كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في تشرين الثاني المقبل. ولذلك، فإنّ المحاولات الجارية والهادفة الى فرض تغيير الحكومة لا تعدو كونها محاولات تكتيكية تبقى قاصرة عن تحقيق خرق في النزاع الاقليمي ـ الدولي الذي بات لبنان يشكّل أحد أبرز ساحاته، وينتظر ان تتبلور نتائجه في وقت لاحق من هذا الصيف.

"الديار": واشنطن مستاءة بعد نجاة الحكومة... ونصرالله يحدد معالم المرحلة اليوم

كتب ابراهيم ناصر الدين في" الديار": واشنطن مستاءة بعد نجاة الحكومة... ونصرالله يحدد معالم المرحلة اليوم

تشير أوساط ديبلوماسية الى ان الجانب الفرنسي لم يلمس اي ليونة اميركية تجاه الوضع اللبناني، خصوصا ان محاولة جس النبض الاخيرة لاجراء تغيير حكومي يرضي واشنطن اجهض خلال ساعات ولم تنجح حركة السفيرة الاميركية دوروثي شيا اتجاه السفيرين السعودي والاماراتي في تسويق هذا الخيار، بعدما ابلغ السفير الفرنسي برونو فوشيه نظيرته الاميركية بأن باريس التي نجحت في تليين موقف رئيس الجهورية ميشال عون ورئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل، لا تستطيع خرق جدار حزب الله المتمسك بالحكومة التي يمثل سقوطها بالنسبة اليه هزيمة سياسية خصوصا ان الاسماء المطروحة لرئاسة الحكومة مستفزة وشروط تشكيلها تفترض خروج الحزب من الحكومة، وهو امر مرفوض وغير قابل للتفاوض. ووفقا للمعلومات، ترجح باريس استمرار التصعيد الاميركي على الساحة اللبنانية وقد تم ابلاغ المسؤولين اللبنانيين ان الدول الاوروبية عاجزة عن اختراق الموقف الاميركي الذي يشكل جزءا من استراتيجية التصعيد في المنطقة، خصوصا ان الحكومة لم تقدم حتى الان اي خطوة اصلاحية يمكن تسويقها لمحاولة تليين الموقف الدولي، وقد نصحت باريس بيروت بالاقدام على خطوة ملموسة والبدء بقطاع الكهرباء كي يبنى على الشيء مقتضاه، وقد خاطب السفير الفرنسي احدى المرجعيات السياسية البارزة بشفافية قائلا له: ارجوكم ساعدونا، افعلوا شيئا كي نتحرك لاعادة تفعيل المفاوضات مع صندوق النقد. فيما تبدي باريس قلقها من لائحة عقوبات اميركية جديدة قد تشمل مروحة واسعة من الشخصيات اللبنانية. هذه التحذيرات الفرنسية تتقاطع مع تصعيد اسرائيلي في الاجواء اللبنانية حيث تتزايد الخروقات الجوية كثافة في الآونة الاخيرة في ظل تزايد القلق من محاولة اسرائيل استغلال حالة الارباك في المنطقة لتوجيه ضربات مستهدفة لاعدائها ومنهم حزب الله الذي نجح في ايجاد توازن للردع بعد عملية حي معوض الفاشلة قبل اشهر حين وقف جنود الاحتلال على اجر ونصف على طول الحدود. في هذا الوقت، يطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم في كلمة يحدد فيها معالم المرحلة المقبلة في ضوء المواجهة المفتوحة مع واشنطن على الساحة اللبنانية، كما سيكون له كلام في الشأن الحكومي بعد الخضة الاخيرة، وكذلك الوضع الاقتصادي حيث سيستكمل ما بدأه من كشف لرؤية حزب الله لمعالجة الازمة الراهنة، والنوافذ التي فتحتها الحكومة باتجاه الصين والعراق، وما يمكن ان تقدمه ايران للبنان.

"نداء الوطن": المواجهة الاميركية مع "حزب الله": حربٌ أبعد من الحدود

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": المواجهة الاميركية مع "حزب الله": حربٌ أبعد من الحدود

يؤكد ديبلوماسي أميركي معني بالملف اللبناني أن الولايات المتحدة ليست في وارد التراجع عن المواجهة المفتوحة مع ايران والتي تتمثل في لبنان من خلال الضغط على "حزب الله". يقول ان هذه المواجهة المفتوحة على مصراعيها لن تهدأ قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني المقبل، وحتى الى ما بعد تسلم السلطة للرئيس الجديد في 20 كانون الثاني 2021. بعد تلك الفترة يمكن الحديث عن أوراق جديدة او مفاوضات اميركية - ايرانية تبدأ بإعادة الإتفاق النووي الى سكته القديمة.. وفي اعتقاد الادارة الاميركية ان مساعدة الحكومة اللبنانية تعني ضمناً مساعدة ممنوعة لـ"حزب الله"، وطالما أن الأخير مسيطر على البلد فستستمر أميركا بإحكام الطوق اقتصادياً على لبنان. ولا يعتبر الديبلوماسي الاميركي ان لبنان يحتل صدارة الاهتمام في الوقت الراهن، لكن المعنيين بملفه أي السفيرة الاميركية في لبنان دورثي شيا ومساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى دايفيد شينكر يقومان بواجبهما في هذا الصدد على أكمل وجه. ويعتبر حزب الله" ان المواجهة الكبرى مع الاميركيين لا تزال في بدايتها، لدرجة قد نتمنى معها لو تبقى الاوضاع على وتيرتها الراهنة من ان تذهب الى ما هو أقسى في النفق المظلم الذي دخلت فيه البلاد. يحاول الفرنسيون تدارك الازمة والحد منها بإصرارهم على طرح مبادرات للحل انطلاقاً من حكومة جديدة لا يتمثل فيها "حزب الله". مبادرة وأدها الاخير في مهدها لاعتبارها بمثابة رفع راية بيضاء غير واردة في حسابات "حزب الله" الذي لا يتجه الى تسليم سلاحه، وهو ما سبق وأكده الامين العام لـ"الحزب" السيد حسن نصرالله يوم رفض التهويل بالجوع مقابل السلاح لأن الفاعل حينها سيقتل. تتقاطع اجواء الديبلوماسي الاميركي مع "حزب الله" في لبنان بأن المواجهة مستمرة ولا نية عند الأميركيين للتراجع عنها، ما ينبئ وفق أوساط مطلعة ان لبنان مقبل على مرحلة سوداوية مفتوحة على كل الاحتمالات، بما فيها الحرب مع اسرائيل التي قد تكون الخرطوشة التي تجعل كل الدول تلتفت للبنان، لان اسرائيل ستكون في مواجهة وجودية مع "حزب الله"، لأنها قد تتجاوز الحدود الجغرافية للبنان الى دول أخرى وقد تتجاوز الحدود من والى فلسطين، وبالتالي لا يمكن قياسها مع النتائج التي حصلت في حرب تموز ان على المستوى البشري والاقتصادي أو البنى التحتية والتداعيات، التي ستكون مصيرية لكل الأطراف.

"النهار": هؤلاء المنتحرون اللبنانيّون الذين يعيشون فينا

كتب عقل العويط في "النهار": هؤلاء المنتحرون اللبنانيّون الذين يعيشون فينا

هؤلاء المنتحرون فينا، هل يعرف ويعترف بهم السيّد حسن نصرالله، الأمين العام لـ"حزب الله" الذي يريد – يا ليت - أنْ يمحو إسرائيل من الوجود؟ هل يعرف ويعترف بهم الأستاذ نبيه برّي، رئيس مجلس النوّاب ورئيس حركة "أمل" الخضراء؟ هل يعرف ويعترف بهم رئيس الحكومة البروفسور حسّان دياب، الذي لا بدّ من أنْ يكون قد تمكّن بنجاحٍ باهرٍ، في الأسبوعين الأخيرين من حكمه الميمون، من إنجاز الثلاثة في المئة المتبقيّة من عهود بيانه الوزاريّ العقيم؟ هؤلاء المنتحرون فينا، هل يعرف ويعترف بهم سعد الحريري وسمير جعجع ووليد جنبلاط وجبران باسيل، وسائر الملتحقين – ولا استثناء - بقافلة الزعامات السياسيّة والطائفيّة والمذهبيّة والمناطقيّة؟ يمكننا – من أجل هؤلاء المسؤولين - أنْ نحصي أعداد المنتحرين فينا، وهم على قيد هذه الحياة اللبنانيّة البائسة. إنّهم على وجه التقريب، أكثر من نصف تعداد "الشعب اللبنانيّ العظيم"، وهم يكادون يتوزّعون بالتساوي وبالتكافل وبالتراضي على كلّ المناطق اللبنانيّة، ولدى كلّ الطوائف والمذاهب، وعند الذين لا مذاهب وطوائف ومناطق ينتمون إليها، إلّا المواطنة، ولبنان. إنّهم يقيمون عند الحدود مع فلسطين، في الجنوب، في النبطيّة، في صور، في شبعا، في الخيام، في مرجعيون، في حرمون، في صنّين، في المكمل، في وادي قنّوبين، في قاديشا، في البقاع، في زحلة، في بعلبكّ، في الهرمل، في بريتال، في عرسال، في جبل لبنان - كلّ نواحي جبل لبنان -، في الضاحية الجنوبيّة، في الضاحية الشماليّة، في الضاحية الشرقيّة، في العاصمة، على جسر فؤاد شهاب المهجوس بالبيروتَين، عند مصبّات النهر الكبير الجنوبيّ، في طرابلس، في عكّار، في المنية، في جزّين، في الشوف، في عاليه، في المتنين، في كسروان، في بلاد جبيل، في بلاد البترون، في زغرتا الزاوية، في بشرّي وجبّتها، وفي الكورة التي كانت خضراء. هل يُعقل أنْ ينتحر كلّ هؤلاء اللبنانيّين المنتحرين قسرًا فينا، وهم على قيد الحياة اللبنانيّة البائسة، ويظلّ هؤلاء الحكّام الطغاة حكّامًا متحكّمين في حياتنا اللبنانية المنحورة؟

"نداء الوطن": في انتظار البواخر

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": في انتظار البواخر

يتباهى أحد الفاعلين المُمانعين، بأنّ حزب الله قادر على تأمين السِلع الإيرانية بأرخص الأسعار، وذلك في مدى منظور يرتبط بوصول البواخر، إمّا الى مرافئ لبنان، أو الى مرفأ طرطوس السوري، ليُصار الى شحنها عبر معابر "الحزب" الخاصة. وبالطبع، من دون جمارك أو ضرائب، أو أي من الإجراءات المُتعلّقة بمؤسّسات الدولة التي يتمّ العمل، ليل نهار، للقضاء عليها. ويعِدُ بأن تغرق أسواق الضاحية والجنوب بخَيرات إيرانية، تبدأ من عُلبة التُون والمُربّيات ومُعلّبات الخضار والفاكهة، ولا تنتهي بالكافيار والتَنباك العجمي الأصلي، والسجائر الفاخرة والعسل والمنّ والسلوى، ناهيك عن الحديد والوقود ولبن العصفور. و"طز فيك يا أمريكا"، وفي عقوباتك وشياطينك، وقانون قيصرك، وسفيرتك التي تُهدّد بتجويع أشرف الناس. وفي الإنتظار، عليكم الصبر. لا تضعَفوا ولا تنتحروا، فتُجرّصونا وتُسيئوا الى سُمعتِنا، وتُشوّهوا صورَتنا، وتُشمِّتوا الأعادي فينا. ولا تَستعجِلوا قدركم، فالموتُ آتٍ آتٍ، من دون دراما لا طائل منها، فهي لن تُنقِذكم، ومفاعيلها ستقتصر على الإساءة الى الهدف الأسمى، الذي يسكب الأمان والإطمئنان في نفوس الجائعين الذين صمدوا ولم ينتحروا، مع أنّ النهاية قد اقتربت، ولكنّهم بصبرهم سيفوزون فوزاً عظيماً. وفي الإنتظار، ترقّبوا كلمة امين عام حزب الله، فهو سيُصوِّب البوصلة، ويضع خريطة طريق، تُظهر سذاجة الذين يعبثون بالاستراتيجية، ويُراهنون على الرقم الخاسر وبخيال واسع، فيُطالبون بزوال الهيمنة الإيرانية، وبعودة لبنان الى الدستور والشرعيّتين العربية والدولية، وما الى ذلك من كلام فارغ، وجعجعة من دون طحين.

"الشرق": هل بدأ العدّ العكسي للمشروع الإيراني؟!!

كتب عوني الكعكي في "الشرق": هل بدأ العدّ العكسي للمشروع الإيراني؟!!

كل الدلائل والمؤشرات تؤكد أنّ المشروع الإيراني بدأ مرحلة العدّ العكسي… فلماذا؟ نبدأ أولاً بالعراق، حيث اعتبر مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، ومعه ابو مهدي المهندس، بصواريخ أطلقتها طائرة من دون طيّار، بواسطة فتاة في الجيش الأميركي في ميامي، ومن خلال كبسة زر على الكومبيوتر عملية نوعية، ونقطة تحوّل أساسية، تنذر الايرانيين، بأنّ أميركا قرّرت وقف السيطرة الايرانية على العراق، ولا ننسى أنّ تعيين رئيس حكومة عراقية جديدة بعدما كان مديراً للمخابرات، وآتياً من الجيش بعد تعثّر تشكيل حكومة لمدة طويلة بدءًا بعلاوي، دليل على التصميم الاميركي على تقويض النفوذ الايراني. من ناحية ثانية علينا أن نراقب ماذا يجري في إيران؟ ثلاثة أحداث البارحة كان لها مدلول واضح على صعيد التغيّرات التي نتحدث عنها. أولاً: قيام إسرائيل بعملية عسكرية، إذ قامت طائرات الـاف/16 بضرب مفاعل نووي متطوّر ترددت إيران بالإعلان عنه، ولكن يبدو أنّ بعض وسائل الإعلام الإيرانية التي تعتبر معارضة للنظام فضحت العملية. ثانياً: تعرّض وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لأعنف هجوم في البرلمان الايراني، إذ وصفه النواب بأنه كذاب. ثالثاً: لم يسلم الرئيس روحاني من النقد، واعتبروه فاشلاً وغير جدير بالحكم، خصوصاً بالنسبة للملف الاقتصادي ومعالجة الجوع والفقر وتردّي الأوضاع المعيشية في إيران، مع ارتفاع سعر الصرف حيث وصل الدولار الى أسعار خيالية بالنسبة للعملة الوطنية التومان إذ وصل سعر الدولار الى 22 ألفاً وأكثر مقابل التومان. كذلك فشل الدور الذي تلعبه إيران في سوريا، حيث تبيّـن أنّ كل الأموال التي دفعتها إيران والاسلحة لدعم نظام الأسد ذهبت أدراج الرياح، سيما وأنّ مبعوث نائب وزير خارجية روسيا برودغانوف قام بزيارة الى قطر، واجتمع مع رئيس الإئتلاف السوري المعارض، وبحث معه في الدستور الجديد الذي تنوي روسيا طرحه إذ انّ هناك دستوراً جديداً وانتخابات نيابية وتأليف حكومة، تدخل المعارضة السورية فيها، وهذا ما لا يقبله الأسد… لذلك فإنّ روسيا سوف تتخلى عن الأسد الذي لم يعد له مكان في سوريا الحديثة. أخيراً، انتهى عصر ادعاء آية الله خامنئي بأنه يسيطر على 4 دول عربية هي العراق وسوريا واليمن ولبنان. لقد بدأت مرحلة جديدة، وها هي ذي مؤشراتها تلوح في الأفق، وأنّ غداً لناظره قريب.

"الجمهورية": واشنطن - حزب الله: مــعركة الأمتار الأخيرة!

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": واشنطن - حزب الله: مــعركة الأمتار الأخيرة!

أكثر من أي وقتٍ مضى، الأوروبيون والمجموعة العربية يتناغمون مع الموقف الأميركي ويشاركون عملياً في الضغط على لبنان. والتحرّكات والمواقف الفرنسية الأخيرة تؤكّد ذلك. سيكون ملف الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، بحراً وبرّاً، عنصراً ملتهباً في الفترة المقبلة، مع اتخاذ الإسرائيليين قراراً بالتنقيب عن الغاز في المياه المحاذية للبنان. ويتردَّد أنّ مبادرة أميركية قد تنطلق في أي لحظة للمساهمة في احتواء أي توتر. الأكثر أهمية في حسم الموقف سيكون الانهيار الاقتصادي والمالي والنقدي الذي أوصل إلى الجوع في لبنان. فلا مجال إطلاقاً لتجاوز المأزق من دون الاستعانة بالغرب والخليجيين العرب. وهذا يقتضي التزام الإصلاحات وتلبية الشروط المطلوبة، بما فيها تقليص نفوذ «الحزب» في مؤسسات الدولة. ولكن، يبقى السؤال: ماذا عن حزب الله؟ في أي اتجاه سيطوِّر أسلوب المواجهة؟ هل ينحني للعاصفة وينقذ الحدّ الأدنى من الاستقرار اللبناني، أم يقرِّر المواجهة المفتوحة أياً كان الثمن؟ ثمة مَن يتحدّث عن مخاض يعيشه الحزب في هذا المجال، بين اتجاهين متناقضين. وهو ينعكس إرباكاً لدى القوى اللبنانية كافة، الحلفاء والخصوم. فـ»حزب الله» ليس في وارد تقديم رأسه بهذه السهولة، وهو الأول في خط الهجوم الإيراني. لكنه أيضاً لا يستطيع تحمُّل المسؤولية عن تحويل لبنان فنزويلا. هو يعرف أنّ الخصوصية اللبنانية أمر حيوي بالنسبة إليه، وأنّه مضطر إلى مراعاتها. كما إنّ قواعد «الحزب»، حتى الأكثر التصاقاً به، لا تفضِّل العيش في النموذج الفنزويلي. إنّها على الأرجح معركة الـ100 متر الأخيرة. و»حزب الله» خبير جداً في المعارك. وهو عرف إجمالاً كيف يصل إلى القمة، بأقل مقدار من الخسائر. فهل يحسبها جيداً، هذه المرّة، في مواجهة تبدو حاسمة؟

"الجمهورية": أيديولوجية التعتير لارتهان لبنان

كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": أيديولوجية التعتير لارتهان لبنان

قد يقول قائل، ما الذي سيستفيد منه مشروع الولي الفقيه من الجوع والفوضى في لبنان؟ ما يريده هذا المشروع هو استدراج حنان بعض الدول أمام مأساة اللبنانيين، ليأتي بعضهم الى التفاوض على الرهائن مع إيران، وعندما نقول رهائن فيعني لبنان وشعبه. وطالما أنّ إسرائيل لا حاجة لها بحركشة وكر الدبابير اللبنانية، فإنّ موقف الحزب اليوم في السلطة وعناده المرضي، يقوم بواجب إسرائيل عنها بتدمير البلد، لعلمها أنّ ما يسعى إليه الحزب في النهاية هو إيجاد موقع قدم للولي الفقيه في لبنان، تعترف به إسرائيل كأمر واقع يمكن التسوية على أساسه. الرهان عند الحزب اليوم، على رغم من كل الصعوبات، هو أنّ وصول اللبنانيين الرهائن عنده إلى مزيد من الفوضى والجوع، سيدفعهم الى الاستغاثة بمن سيأتي ويفتح باب التفاوض مع إيران، ليس فقط بالنسبة الى لبنان، بل الى سوريا والعراق، وربما اليمن. يعني أنّ الحزب الذي يملك احتياطياً أكبر من بقية اللبنانيين، قادر على الصمود لبضعة أشهر تعلو فيها صرخات الناس للاستغاثة، أو ربما يغرق بعضهم في البحر، مثلهم مثل من سبقهم الى السعي للهروب من الدول التي حلّت عليها لعنة الولي الفقيه. وهكذا تتحول مأساة اللبنانيين قضية دولية، وأوروبية خصوصاً، وبالتالي سيهرع بعض الحناين إلى إيران للبحث عن حلّ. في فترة الثمانينات من القرن الماضي، كان لبنان واقعاً تحت واقع التنكيل المتواصل للحرب الأهلية، وكان المواطن منا يائساً إلى حدّ الانتحار. بدأ الحديث حينها عن رجل أعمال آتٍ من السعودية يقدّم مساعدات للطلاب لإكمال دراستهم الجامعية، ويحول خطوط التماس إلى شوارع. وبدأ الحديث في أوساط فلاسفة التعتيرمن يمين ويسار ومن مؤمنين وملحدين، عن مشروع هذا الرجل المشبوه لإيقاف الحالة الثورية في لبنان، عن طريق حرمان الشباب من الإستشهاد في سبيل الأهداف العقائدية العظيمة، وعن طريق إعادة معالم المدنية والجمال إلى الشوارع والأبنية، لتصعيب مهمة المناضلين في استعمالها في القتال. بعد اتفاق الطائف، استمر مَن تبقّى من فلاسفة التعتير في معاداتهم لمشروع بناء الدولة وإعادة رسم معالمها العمرانية والإقتصادية، فهذا المشروع ينعكس مباشرة على حياة الأفراد وينتشلهم من واقع التعتير، فيبتعدون تلقائياً عن الإستقطاب الثوري، ما يعني عملياً سحب لبنان من واقع الإستعمال السهل كساحة مفتوحة للقتال. هذا الرجل اغتاله مشروع الظلام الدامس والجوع الكافر.

"الجمهورية": أول زوّار لبنان بعد كورونا: جنرال أميركي؟!

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": أول زوّار لبنان بعد كورونا: جنرال أميركي؟!

بعد 7 أيام على إعادة فتح مطار بيروت الدولي، يصل الى بيروت في الساعات المقبلة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي كينيث فرانكلين ماكنزي ليجول على كبار المسؤولين. ترى مصادر ديبلوماسية انّ من الواجب الفصل ما بين هذه الزيارة والمواقف الاميركية المتشددة من سياسات لبنان الداخلية والاقليمية. كما بالنسبة الى عتبها الكبير - الذي لم يعد خافياً على احد - على ما بلغه الخروج عن مبدأ النأي بالنفس الذي شجّعت عليه واشنطن ومعها عواصم الدول الكبرى المنضوية تحت تركيبة مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان، التي شكّلت في ايلول 2014 لمواجهة ترددات أحداث المنطقة على البلد الصغير. كان واضحاً انّ واشنطن اشترطت ان تبقى ساحة لبنان في منأى عن تورط اي طرف لبناني بمجموعة الحروب التي تُخاض في المنطقة من سوريا الى العراق وامتداداً الى دول الخليج العربي ما بين باب المندب والخليج العربي، وهو ما لم يحصل بسبب استمرار حزب الله في هذه المواجهة واستدراج نتائجها السلبية التي انعكست اقتصادياً ونقدياً وسياسياً على الساحة اللبنانية الى الذروة التي نشهد فصولاً منها منذ مطلع السنة الجارية بوجوهها النقدية والاقتصادية المتعثرة. على رغم من التطمينات الأميركية التي توحي بها الزيارة بأهدافها العسكرية والأمنية، تعترف مصادر واسعة الاطلاع بأنّ شيا لن تحصر مداخلاتها بالهموم العسكرية والأمنية. وهي ستستغلّ المخاوف التي سيعبّر عنها الجنرال ماكينزي الذي لا يرى انّ الوضع في لبنان منفصل عمّا يجري في الدول المجاورة والمواجهة المفتوحة مع ايران، وذلك بالاستناد الى المعطيات التي تحدد استراتيجية واشنطن العسكرية في المنطقة كما يفهمها الزائر الاميركي وينفذها. وبطبيعة الحال، تقول المراجع العليمة انّ حديث الجنرال الاميركي سيؤدي تلقائياً الى تقديمه عرضاً لِما تقوم به الحكومة العراقية لتجنيب بلادها مخاطر الوضع الذي يشبه الى حدّ بعيد ما يجري في لبنان وخططه للخروج من الأزمة، التي طالما تمّ التشبيه بينها وما يجري في لبنان من منظار العلاقة القائمة بين بغداد وطهران وما هو قائم بين طهران والضاحية الجنوبية من بيروت. وهو ما سيشكّل مناسبة ليكون لشيا رأي في ما هو مطلوب من الجانب اللبناني للخروج من المأزق وتعزيز خطوات التعافي المالي والسياسي والاقتصادي في لبنان.

"النهار": انكفاء مملكة سلمان ووليّ عهده عن لبنان ما أسبابه؟

كتب سركيس نعوم في"النهار": انكفاء مملكة سلمان ووليّ عهده عن لبنان ما أسبابه؟

هل الانكفاء السعودي في لبنان وتخلّيه عنه حقيقيّان؟ المظاهر تدلّ على ذلك. فالديبلوماسيّة السعوديّة غابت عن الساحة السياسيّة أشهراً طويلة. كما انّها وعبر السفير وليد البخاري عادت إلى التحرُّك وإن بتؤدة منذ أسابيع قليلة. والامتناع السعودي المقصود عن تزويد لبنان بالمال اللازم لمواجهة أخطر أزمة اقتصاديّة ونقديّة وماليّة يُواجهها منذ تأسيسه على يد فرنسا قبل نحو مئة سنة رغم معرفة مليكها ووليّ عهده أنّها ستقود الشعب اللبناني أو الشعوب اللبنانيّة إلى الفوضى والفقر والجوع وفقدان السيولة وانهيار سعر العملة الوطنيّة، وإلى عدم الاستقرار الأمني والفوضى وربّما إلى سفك الدم في حرب أهليّة جديدة، هذا الامتناع يدفع مؤيّدي المملكة إلى اليأس. علماً أنّ أعداءها يفتقدون أيضاً دعمها المالي، رغم عدم استعدادهم لتعديل سياساتهم بحيث يقنعونها بالعودة إلى دعم لبنان، لأنّ شعبهم موجوع مثل الشعوب الأخرى رغم أنّه لن يجوع كما وعده الثنائي الشيعي بلسان طرفه الأبرز "حزب الله". إذ أنّه هو الوحيد الذي يُدخل أموالاً بالدولار إلى البلاد، كما أن راعيته إيران قادرة على مساعدته بثرواتها الزراعيّة والغذائيّة والدوائيّة ومُنتجاتها المُتنوِّعة القادرة على الوصول إليه عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية التي لا تُسيطر عليها الدولة بل هو وحلفاء له. ويحصل ذلك كلّه في ظلّ صمت سعودي رسمي، وفي ظل اعتقاد لبنانيّين مؤيّدين للمملكة أن سبب انكفائها لبنانيّاً كان المواقف السياسيّة المُناوئة لها وخصوصاً من حليفها الأوّل كما كانت تفترض أي زعيم "تيّار المستقبل" السُنّي الرئيس سعد الحريري، إذ لم يستقل قبل اندلاع "ثورة 17 تشرين الأول الماضي". علماً أنّه استقال بعد اندلاعها مُعتقداً بأنّها ستصبّ في غير مصلحة "الحزب" وشعبه. فضلاً عن أنّه أجرى ربط نزاع مع "حزب الله" تحوّل لاحقاً تسوية برّرها بحرص على تلافي اقتتال سُنّي – شيعي في البلاد. ثم سمح باستغلال ما حصل له في المملكة من احتجاز واستقالة أُرْغِمَ عليها داخل لبنان ومن أعدائها إيران و"الحزب" وحليفه الرئيس عون و"تيّاره". وليّ عهده محمد بن سلمان شاب لم يعرف لبنان مثل أبناء عمومته الأكبر منه سنّاً بكثير وعمومته أيضاً. ولذلك فإنّ مواقفه تجاهه لا تحكمها أو على الأقل تؤثّر فيها معرفة سابقة به.

بعد "كرول".."FTI" ‎على صلة بإسرائيل أيضا

أشارت "الأخبار" إلى أن الحكومة أمام تحدّي التحقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، بعد إطاحة خيار شركة "كرول" بسبب صلاتها الإسرائيلية، واقتراح التوافق على شركة‎ FTI ‎لتكليفها بالتدقيق ‏الجنائي في حسابات مصرف لبنان، إلى جانب شركتين سيتم تكليفهما بالتدقيق المحاسبي في دفاتر "المركزي".

واستغربت "الأخبار" كيفية تعامل الحكومة مع مرشحتها الجديدة، شركة‎ FTI التي تملك ثلاثة مكاتب في الشرق ‏الاوسط: واحد في قطر والثاني في الإمارات العربية والمتحدة، والثالث في "إسرائيل". كذلك، فإن الرئيسة التنفيذية ‏لقسم التكنولوجيا في الشركة (المؤلف من 29 مكتباً في 6 بلدان)، صوفي روس، كانت تعمل في الاستخبارات ‏الإسرائيلية، وتحديداً في قسم الاستخبارات التابع لسلاح البحرية. وهي حاصلة على بكالوريوس العلوم في الهندسة ‏الصناعية من جامعة تل أبيب‎.

"الاخبار": تفاهم بري - باسيل يشمل التدقيق الجنائي وحلحلة الكهرباء

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": تفاهم بري - باسيل يشمل التدقيق الجنائي وحلحلة الكهرباء

يُعلّق مَن اطلع على فحوى مداولات الخميس بين رئيس البرلمان نبيه برّي ورئيس كتلة لبنان القوي النائب جبران باسيل أهمية فائضة، في ضوء صنفين من التفاهمات أبرماهما: أول سياسي فقد قرّر برّي وباسيل أن يطويا ما رافق ماضي علاقة حزبيهما من شتائم وحملات تخوين وتشهير ونزاعات، كانت تندلع لمجرد أن يبدي أحدهما موقفاً فيناحره الآخر، وباتا في صدد الانتقال الى فتح صفحة جديدة. تفاهما أيضاً على توسيع مروحة التواصل الايجابي، كي يشمل أفرقاء آخرين في الحكومة وخارجها، وتضييق شقة الخلافات الى الحد الادنى الممكن، بعدما لمسا أن الدولة آيلة الى التحلل الكامل. ثان، تقني مرتبط ببضعة إجراءات أدرجاها في نطاق انطلاق الاصلاحات الاقتصادية، تبدأ بالاتفاق على حلحلة مشكلة قطاع الكهرباء مع تعيين مجلس الادارة والهيئة الناظمة، على أن لا تتسلم صلاحياتها قبل وضع المراسيم التطبيقية. يترافق ذلك مع موافقة رئيس الجمهورية ميشال عون وباسيل على قبول استقالة المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني - وكان في ما مضى مرشحهما لحاكمية مصرف لبنان خلفاً لرياض سلامة - مع احتمال أن يعرضا عليه منصباً جديداً. بيد أن الاهم في اتفاقهما، رسوّ خيارهما على شركة تدقيق جنائي (تشريحي) لحسابات مصرف لبنان هي شركة (FTI)، على أن يواكب عملها مدققون لبنانيون. لم يكن رئيس الحكومة حسان دياب بعيداً من الاطلاع على الخيار البديل من شركة كرول، وخصوصاً أنه - كرئيس الجمهورية - مصرّ على إجراء التدقيق المحاسبي في ضوء القرار الذي اتخذه في شأنه مجلس الوزراء. و تبعاً لما تكشف عنه مراجع رسمية عالية، فإن دولتين خليجيتين هما الكويت وقطر تجري اتصالات معهما من خلال قناة مسؤول أمني لبناني، على علاقة وطيدة بمسؤولين كبار فيهما، ترمي الى تقديم مساعدات مالية الى لبنان. أجرى الوسيط أكثر من تواصل معهما، وحاز نتائج ايجابية. بيد ان المساعدة المالية المتوقعة لا ترمي الى إخراج لبنان من محنته النقدية والاقتصادية، وليست على النحو الكفيل بانتشاله، بيد أنها تتوخى منحه مزيداً من الاوكسجين الذي يساعده على صمود مجتمعه في مواجهة الازمة الخانقة. ليس الاميركيون بعيدين من الاطلاع على هذا المسعى، بل يحظى بصرف نظر محدود من أجل تفادي اختناق لبنان، لكن مع الإبقاء على أوسع مقدار من الضغوط والقيود المتواصلة المفروضة عليه من خلال الحصار النقدي. لكل من الكويت وقطر أسباب مختلفة لدعم لبنان جزئياً: الاولى جراء عامل تقليدي تاريخي يجمعها به جعلها على الدوام على مرّ عقود تساعده، والأخرى لحسابات سياسية في ظل الابواب المغلقة لدول الخليج كالسعودية والامارات والبحرين وعُمان.

أزمة التقنين تتمدد انعكاساتها نحو المستشفيات

توقفت الصحف عند تفاقم تفاقمت التقنين الكهربائي وتمدد انعكاساتها نحو القطاع الاستشفائي حيث أفيد بأن بعض المستشفيات عمد إلى قطع المكيفات عن غرف الأطباء المناوبين لتوفيرها لغرف المرضى بفيروس كورونا والسبب عدم توافر مادة المازوت. وكشف عن تأجيل بعض العمليات بسبب انقطاع الكهرباء في مستشفى رفيق الحريري. وقال رئيس دائرة الهندسة والصيانة في المستشفى: "بعد وضعنا على خطّ تقنين قاسِ جداً بدأت تنقطع الكهرباء حوالى 15 ساعة فاضطررنا إلى وضع خطة طوارئ تطلّبت وقف التكييف عن الطاقم الإداري وإبقاءه على المعدات الطبية وغرف المرضى".

الدولار والمصارف

لفتت الصحف إلى أن المصارف تستعد للمباشرة في تنفيذ قرار مصرف لبنان ضَخ الدولارات عبرها لتأمين ‏العملة الصعبة للمستوردين، في إطار خطة دعم حوالى 200 سلعة استهلاكية، لخفض ‏أسعار تلك السلع، والتخفيف من حدة الانهيار التي تتعرّض لها القوة الشرائية للمواطن‎.‎

وأفادت معلومات "الجمهورية" بأنّ الدولارات التي سيتمّ تأمينها للبنوك مصدرها التحويلات التي يحصل ‏عليها المصرف المركزي بالدولار ويدفعها بالليرة. وبالتالي، لن يكون هناك ضَخ للدولارات ‏من الاحتياطي الالزامي حرصاً على عدم تبديد هذه الاموال التي تعود عملياً الى ما تبقّى ‏من ودائع الناس في المصارف. واستبعد محللون ماليون ان يكون لهذه الخطة اي تأثير ‏ايجابي على سعر الدولار في السوق السوداء، وانّ التأثير الايجابي الوحيد يتعلق بتسهيل ‏عمل المستوردين الذين كانوا يقصدون الصرّافين للحصول على الدولار، وإعادة دور حيوي ‏للمصارف في الحركة الاقتصادية، ولَو بشكل محدود‎.‎

في غضون ذلك، تمّ التداول بالدولار في السوق السوداء بين 8500 و9000 ليرة، فيما حافظَ ‏دولار الصرافين على تسعيرته التي تراوحت بين 3850 و3900 ليرة‎.‎

"الاخبار": الضمانات العقارية... أحد أوجه معركة توزيع الخسائر: السطو على أملاك المقترضـين

كتبت ليا القزي في "الاخبار": الضمانات العقارية... أحد أوجه معركة توزيع الخسائر: السطو على أملاك المقترضـين

استمرت المصارف، عبر مصرف لبنان، في أخذ أموال المودعين واستخدامها لشراء سندات دين عام، لقاء فوائد مرتفعة كانت تُسجّل أرباحاً للمُساهمين في البنوك. وحين قرّرت «الدولة» تخفيف تبعيتها للدين العام، عبر اقتراح إعادة هيكلة 40% منه، ردّت المصارف بالدعوة إلى مُصادرة أملاك كلّ الشعب، فتتمكّن من تعويض خسائر القلّة المهيمنة. هذا ما ورد في الخطّة التي عرضتها جمعية المصارف، بأنّ على «الدولة أن تضع أصولاً من أراض تملكها، وشركتي الخلوي، وطيران الشرق الأوسط، وشركة انترا، وشركة كازينو لبنان، والمرافئ اللبنانية، ومطار بيروت، وسواها، في صندوق. وإيرادات هذا الصندوق ستغطّي الخسائر.

بالمنطق نفسه تُريد المصارف أن تتعامل مع التعثّر في قروض القطاع الخاص. فوضع اليد على الضمانات العقارية يعني زيادة بؤس الناس. من رهن بيتاً، سيجد نفسه مطروداً منه. سيارة شخصٍ ما، ستُنتزع منه لأنّه تخلّف عن تسديد السندات. عقارات عديدة ستبيعها المصارف في المزاد العلني، لأنّ أصحابها لم يُسدّدوا قروضهم. معامل ومؤسسات سيضطر أصحابها إلى الإقفال وطرد العمّال، لأنّ المصرف حجز على ممتلكاتها. كلّ ما رُهن في سبيل الحصول على قرض، ستضع المصارف يدها عليه لمحاولة تعويض الخسائر في محفظتها، فتُنجّي بذلك نفسها من دفع رساميلها لإطفاء الخسائر. تعاملت المصارف، واللجنة النيابية، مع هذا الموضوع من خلفية حسابية بحت، من دون إقامة أي اعتبار للمعايير الاجتماعية، تماماً كما فعلت منذ ما بعد تشرين الأول 2019 وأزمة كورونا، إذ لجأت إلى الحجز على أملاك مُتخلفين عن تسديد الفوائد على التسليفات، مُتحدّية قرارات الإعفاء مؤقتاً. أليس أخذ عقار أو سيارة مُقترض ما، أيضاً خسارة؟ استخدامها يُعدّ تفقيراً واحدة من الأزمات الرئيسية في البلد تتعلّق بنقص السيولة بالعملات الأجنبية، فهل ستتمكّن المصارف من بيع العقارات بدولارات آتية من الخارج، أم أنها ستُضخّم محفظتها العقارية كما حصل في التسعينيات؟. وبحسب ما نقله صندوق النقد للمصارف، فقدت الضمانات الكثير من قيمتها، وتسييلها ليس كافياً لتعويض الخسائر.

"نداء الوطن": "مجموعات بهاء" تتحرّك في الإقليم... و"الطاسة ضايعة" مسيحياً

كتب ألان سركيس في" نداء الوطن": "مجموعات بهاء" تتحرّك في الإقليم... و"الطاسة ضايعة" مسيحياً

ترصد الأجهزة الأمنية تحركاً في المناطق السنية أكثر من بقية المناطق وذلك لأن نسبة الفقر مرتفعة، والمناطق التي تشهد حراكاً هي طرابلس وعكار والبقاع وبيروت الغربية وإقليم الخروب، وتقود هذا الحراك مجموعات تعمل لصالح بهاء الحريري، وباتت تتحرّك علناً وهي تنظّم صفوفها في المناطق السنية ولديها القدرة المالية على التظاهر ونقل متظاهرين من منطقة إلى أخرى. وإذ تبدو الأجهزة، وخصوصاً الجيش، على بيّنة من تحركات تلك المجموعات لأنها معروفة وتُظهر علناً تحركاتها على الأرض، فاللافت أيضاً بحسب الأجهزة الأمنية أن مجموعات بهاء هي من تتحرّك في ساحل الشوف وتقطع طريق بيروت - الجنوب، وهي تنشط في إقليم الخروب، بينما لا يشارك "الحزب التقدّمي الإشتراكي" في التحركات الأخيرة، لا سيما وأن رئيس الحزب وليد جنبلاط الذي كان مناصروه فاعلين في حراك 17 تشرين يريد تهدئة الأوضاع، وبالتالي لا يبادر محازبوه إلى قطع الطرق في الجبل، كما أن حراك مناصريه إنخفض بشكل كبير ويشارك قسم ضئيل منهم في التحركات الشعبية. أما مسيحياً، فإن الطاسة "ضايعة"، إذ لا يوجد قرار فعلي من الأحزاب المعارضة وعلى رأسها "القوات اللبنانية" بإشعال الأرض حالياً، والحراك الذي يحصل في الزوق وجل الديب وبعض المناطق هو حراك فرديّ على رغم مشاركة بعض شباب "القوات" و"الكتائب" فيه، وهذا ما يفسّر الهدوء الذي تعيشه المناطق المسيحية من بشري وزغرتا مروراً بالبترون والكورة وجبيل وكسروان وصولاً إلى المتن وبعبدا، حيث لا يوجد قرار سياسي مسيحي حتى الساعة بالتصعيد. بات الجميع على يقين أن الأزمة الإقتصادية خانقة لكنها غير كافية لتحريك الشارع خصوصاً أن الشعب اللبناني مسيّس إلى أقصى درجة وينتظر أن يجتمع العامل السياسي مع الإقتصادي ليتحرك مجدداً ويصنع حراكاً متجدداً.

"الشرق": الفرح اللبناني العظيم

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": الفرح اللبناني العظيم

حفل معبد باخوس وصوت الصمود علّى أكثر من صوت الموسيقى وأكثر من طاقات النور المذهلة برغم العتم الشديد الذي يحاصر اللبنانيين ما شاهده اللبنانيّون أعاد بثّ الروح في شرايين الجسد اللبناني الميّت، لم ولن يستسلم اللبنانيّون يوماً للإحساس بالعجز والانهيار والاختناق بالأزمات، لطالما اخترعوا حلولاً لأزماتهم وتعايشوا معها، وتخطوها، هذه المرّة أيضاً لا بدّ لهم من اجتراح هذه الحلول مهما كان الواقع مؤلماً وأسود! صحيح أنّ الأزمة اللبنانيّة لا تزال تتعمّق وتزداد حلكة وهي عصيّة على إيجاد مخارج لها، وصحيح أنّ الوقت المتبقي والمتاح من الزمن الدولي للعبث اللبناني المستمرّ بات أقل من القليل، فـما حدا فاضيلنا، بدون شكّ طالما نحن تحت سيطرة حزب الله فالبلد سيبقى ركيكاً، ولا أحد يعرف ما هي خطوات إنقاذ الإقتصادي، كلّ هذه عناوين فضفاضة، مجرّد عناوين، ولا تملك هذه الدولة دراسة واحدة واضحة وجديّة عن واقع الأزمة الاقتصادية الكبرى ولا عن كيفيّة الخروج منها، البلد حتى في مشاريعه أو قضاياه الكبرى، بلد «إرتجالي» وبكلّ ما للكلمة من معنى، كلّ ما فيه إرتجالي، لم نسمع يوماً عن خطط وضعت للنهوض بقطاع من هنا أو بنية تحتيّة من هناك، وأسوأ ما في هذا الارتجال أنّه وإلى جانب كونه عبثيّ هزليّ أنّه يجد وفي عزّ الأزمات اللبنانيّة الخانقة يجد بعض الفرقاء فيه وقتاً لوصلات الرّدح السياسي وكيل التهم لبعضهم البعض!! ومع هذا، وبالرّغم من كلّ العقد والتعقيد والأزمات والمأزومين والمؤزّمين، لا يوجد بلدٌ في العالم فيه هذا الكمّ من التعطيل السياسي يستمرّ شعبه في العيش برغم أنف الجميع مظهر الحياة والبهجة هذا ميزة لبنانيّة فريدة من الصعب أن تجدها في مكان آخر!

"الشرق الاوسط": القضاء اللبناني يتقصّى ملايين الدولارات جاءت جواً من تركيا

كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": القضاء اللبناني يتقصّى ملايين الدولارات جاءت جواً من تركيا

كثّفت الأجهزة القضائية والأمنية اللبنانية تحقيقاتها غداة ضبط تسعة ملايين دولار أميركي مع أشخاص أتراك وسوريين قادمين إلى لبنان على متن طائرتين خاصتين. وتركّز التحقيقات على مصدر هذه الأموال وكيفية إخراجها من تركيا ووجهة استعمالها في لبنان، في ظلّ تضارب في أقوال الموقوفين الذين زعموا بأن الأموال مخصصة للعمل في مجال الصرافة، وهو ما استدعى التوسّع في الاستجوابات بعد مخاوف من إمكانية استخدام تلك الأموال في مجالات أمنية. وفي ظلّ تضارب المعلومات، أعطى النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات توجيهاته للأجهزة الأمنية للتوسع بالتحقيق مع الأشخاص الموقوفين، للتثبّت من مصدر الأموال ووجهة استعمالها في الداخل اللبناني. وكشف مرجع قضائي لـ الشرق الأوسط أن الأشخاص الموقوفين زعموا بأن هذه الأموال استقدمت لصالح شركتين كبيرتين متخصصتين في نقل الأموال بين لبنان والخارج، إحداها عائدة لرجل أعمال معروف، لكن بعد الاستماع إلى إفادات مسؤولي الشركتين تبين أن الأموال ليست لهما، وهذا ما أثار الشكوك حول وجهتها. ولفت المرجع القضائي إلى أن ما يثير الانتباه هو استقدام تسعة ملايين على دفعتين وعبر طائرتين خاصتين من تركيا إلى بيروت، حيث زعم ناقلو هذه الأموال أن مصدرها تجارة الذهب في تركيا، علماً بأن السلطات التركية تمنع إخراج الأموال النقدية من أراضيها بأي حال من الأحوال، وهو ما يعزز المخاوف أن تكون لها أهداف أخرى، منها تمويل مجموعات على الأراضي اللبنانية. مصدر أمني قلل في تصريح لـ الشرق الأوسط من صدقية هذه المعلومات، خصوصاً ما يتعلّق منها ببناء معسكرات تدريب لمجموعات يجري تمويلها من تركيا. لكنه قال إن الأجهزة الأمنية تأخذ كل هذه المعلومات التي تردها على محمل الجدّ وتتعقبها بدقة، خصوصاً أن الساحة اللبنانية تشكل في هذه المرحلة أرضاً خصبة لأي تدخلات خارجية في الشأن اللبناني.

أسرار وكواليس

 تقوم مكاتب حزبية في مناطق نفوذها بالتدخل في توزيع الأنصبة والمقررات الأكاديمية بطريقة تتخطى الأعراف ‏والقواعد المتعارف عليها في الجامعة اللبنانية ويقوم بعض الأساتذة بإشهار انتمائهم الحزبي لترهيب المديرين ‏ومجالس الفروع‎.

 يؤكد معنيون في قطاع النفط ان المازوت متوافر وان الطلب غير مبرر على مستوعبات الحديد لتخزين هذه المادة‎.

 لوحظ أنّ مسؤولاً أمنياً حزبياً سابقاً ومقرباً من مؤسس حزب يميني عريق، يغيب عن نشاط الحزب بعدما عاد إليه ‏بموقع حزبي متقدم بعد فترة غياب طويلة‎.

 ترى بعض الجهات الدرزية أنّ التعرض لرئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط بشكل عنيف من بعض القيادات، ‏إنّما هو استهداف لمصالحة عين التينة الدرزية‎.‎

 بدأت مراجع حكومية ووزارية البحث في الدفاتر العتيقة للإستعانة بخبراء ومستشارين جدد‎.

 أسرّ أحد النواب لقريبين منه أن الحملة التي شنت عليه في الفترة الأخيرة نظمها نافذون في فريقه السياسي‎.

 كان من المقرر أن يرافق وزير الإقتصاد العراقي الوفد الذي زار لبنان أخيراً إلا أنه اكتشف قبل السفر الى ‏بيروت أنه مصاب بالكورونا‎.‎

 تحتاج المفاوضات بين بيروت وبغداد في موضوع "النفط مقابل الغذاء" إلى موافقة مسبقة من دولتين إقليمية ‏ودولية ذات تأثير مباشر؟‎

 تربط جهات نقدية حركة هبوط وإعادة ارتفاع سعر الدولار بالسوق السوداء، باستحقاقات شهرية لقوى سياسية ‏وحزبية‎..

 تعكف جهات أوروبية على دراسة عظة أخيرة لمرجع روحي، بأبعادها الطائفية والوطنية، فضلاً عن وضعية ‏لبنان الإقليمية‎..‎

 بدأ "حزب الله" مطالبة المقترضين من القرض الحسن بسداد قروضهم بالدولار، وسُجّل احتجاج مئات ‏المقترضين على هذا التدبير‎.

 عُلم أنّ السفير السعودي وليد البخاري سيزور البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اليوم للتداول معه ‏في آخر المستجدات‎.

 أوقف موظف في وزارة الاقتصاد والتجارة مقرّب من "حزب الله" مرسوم ترفيع الموظفين بعدما وقعه وزير ‏المال غازي وزني والذي كان قد عمل عليه وزير الاقتصاد راوول نعمه ومستشاره برونو زهر‎.‎

‎إعداد: هيئة شؤون الإعلام

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

7 تموز 2020 08:13