7 تموز 2020 | 18:34

بيانات كتلة المستقبل

"المستقبل" ترفض تحويل مقام رئاسة الوزراء الى صندوق بريد لتوجيه رسائل غب الطلب

ترأس الرئيس سعد الحريري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط" اجتماعا لكتلة "المستقبل" النيابية في حضور نائب رئيس مجلس النواب السابق فريد مكاري ونواب ووزراء التيار السابقين. وتناول البحث خلال الاجتماع آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في البلاد، وأصدرت الكتلة في نهايته بيانا تلاه النائب محمد الحجار في ما يلي نصه:

"استهلت الكتلة اجتماعها بالوقوف دقيقة صمت عن روح الوزير والنائب السابق أحمد كرامي.

أولا: توقفت الكتلة عند الكلام الأخير الصادر عن رئيس الحكومة والذي هاجم فيه دولاً شقيقة وصديقة، وتعرض فيه للسلك الديبلوماسي. وان كتلة المستقبل تستهجن ان يصدر هكذا كلام عن شخص يشغل موقع رئاسة مجلس الوزراء وترفض الكتلة ان يتحول هذا المقام الى صندوق بريد لتوجيه رسائل غب الطلب او مكاناً لتقديم طلبات اللجوء السياسي.


ثانياً: لاحظت الكتلة ان بعض التصريحات والمواقف لأركان العهد وحكومته تتحدث في مجالسها عن ضرورة تغيير الحكومة وتوحي في نفس الوقت بأن الرئيس سعد الحريري يسعى للعودة الى رئاسة الحكومة، وتعتبر الكتلة أن هذا الكلام هدفه التضليل وذر الرماد في العيون. وتؤكد الكتلة في هذا السياق، ان على الفريق الذي شكل حكومة العهد وبدلاً من محاولات رمي المسؤولية على الآخرين وتصوير الأمر على أن هناك شروطاً خاصة وشخصية، ان يتحمل مسؤولية التصدي للأزمة وايجاد الحلول المناسبة لها وانقاذ البلد عبر المباشرة بالإصلاحات واولها في قطاع الكهرباء واجراء مصالحة مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي وليس التباهي بالحديث عن انجازات غير موجودة الا في مخيلة مطلقيها.


ثالثاً: اعتبرت الكتلة ان ما يقوم به بعض القضاة في المحكمة العسكرية من مخالفة للأصول القانونية، كما حصل في استدعاء الشيخ سالم الرافعي والكيل بمكيال مذهبي، هو أمر خطير ما عاد ممكناً السكوت عنه. وتحذر الكتلة من سعي جهات لاستغلال حالة انعدام التوازن والانهيار الحاصل على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والمالية لنبش بعض الملفات وارساء نظام بوليسي لا يمت الى دولة القانون بصلة. وتستغرب الكتلة كيف يلاحق من نجا من الاغتيال مرتين، الأولى في تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس والثانية برصاص القنص في طريقه الى عرسال في مسعى لاستعادة العسكريين المخطوفين، بينما يبقى المفجّر حراً طليقاً والقناص مجهولا.


رابعاً: تستهجن الكتلة تمادي الحكومة بسياسة اللامبالاة تجاه الأزمات الحياتية التي تواجه اللبنانيين، فبدلاً من زيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي تُغرق البلاد بالعتمة وبأزمات محروقات ومياه وغذاء وتقف عاجزة عن لجم انهيار اسعار صرف الليرة واستمرار الارتفاع الجنوني بأسعار السلع.


خامسا: لم تفاجأ الكتلة بسياسة غب الطلب التي تعتمدها الحكومة تجاه التعيينات، لا سيما التعيينات الخاصة بقطاع الكهرباء والمعلقة منذ ثلاث سنوات بسبب اصرار الحزب الحاكم على تجيير القطاع لإدارة مباشرة من وزير الحزب والطاقم التابع له في وزارة الطاقة. لقد بحت الاصوات من اهل السياسة والاختصاص وهي تطالب برفع اليد عن قطاع الكهرباء ووضع حد لمسلسل الهدر القائم والتمادي في تعطيل تشكيل الهيئة الناظمة وتعيين مجلس الادارة، غير ان النتائج التي انتهت اليها الحكومة كانت مخيبة للآمال كالعادة وشكلت حلقة جديدة من حلقات اقتسام المغانم الادارية، على حساب المصلحة العامة. لقد قدم العهد وحكومته الصماء، نموذجاً مكرراً عن الاداء المريب ورسالة الى كل المعنيين في الداخل والخارج بان قطاع الكهرباء لم يتحرر من الاسر السياسي والحزبي، وان واقع الحكم والحكومة ينطبق عليه القول الشائع: فالج لا تعالج.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

7 تموز 2020 18:34