8 تموز 2020 | 08:10

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"


النهار

لبنان بلا مستشفيات قريباً والمحاصصات على الغارب!

الجمهورية

السلطة تواصِل فصول المحاصصة... والمستشفيات على طريق الاقفال

اللواء

قرارات "البرج العاجي": الإنهيار يسابق لعبة كسب الوقت وتجاهل الحصار!

قلق فاتيكاني على صيغة التعايش.. وحزب الله لوضع حدّ لتدخل السفيرة الأميركية

نداء الوطن

باسيل يدرس خياراته الخارجية... "إجر بالشرق وإجر بالغرب"

نصر الله للبنانيّين... "يصحّلكن تكونوا متل الإيرانيّين"

الأخبار

الشركة التي تروّج لمصرف لبنان مرشحة للتحقيق مع سلامة!

"كرول" تهزّ الحكومة مجدّداً

الشرق الأوسط

دياب يعد اللبنانيين بـ"بصيص أمل" وسياسيون ينتقدون التعيينات في إدارة الكهرباء

جعجع يتحدث عن "بداية عوجاء" وجنبلاط يشكو من تجاهل الكفاءات

الشرق

السيّد يريد أن يحاسب ويحارب أميركا؟؟؟!!

الديار

بكركي: المسيحيون لا يشعرون بالطمأنينة في لبنان وهم من أسسوه

اصلاح خجول في "الكهرباء"... ونقلة نوعية في التعاون بين لبنان والعراق أواخر تموز

السفير الروسي لـ"الديار": استبعد نشوب حرب بين حزب الله واسرائيل في هذه المرحلة

-----------------

"المستقبل" ترفض تحويل مقام رئاسة الوزراء الى صندوق بريد لتوجيه رسائل غب الطلب

أضاءت الصحف على مواقف كتلة المستقبل النيابية التي أطلقتها أمس بعد إجتماعها برئاسة الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط، حيث استهجنت ان يهاجم رئيس الحكومة من موقعه دولاً شقيقة وصديقة، وأعلنت عن رفضها ان يتحول مقام رئاسة الحكومة إلى صندوق بريد لتوجيه رسائل غب الطلب، أو مكان التقديم طلبات اللجوء السياسي.

واعتبرت الكتلة تصريحات أركان العهد وحكومته عن ضرورة تغيير الحكومة، والايحاء ان الرئيس الحريري يسعى للعودة إلى رئاسة الحكومة كلام هدفه التضليل وذر الرماد في العيون.

ودعت الفريق الذي شكل حكومة العهد وبدلاً من محاولات رمي المسؤولية على الآخرين وتصوير الأمر على أن هناك شروطاً خاصة وشخصية، ان يتحمل مسؤولية التصدي للأزمة وايجاد الحلول المناسبة لها وانقاذ البلد عبر المباشرة بالإصلاحات واولها في قطاع الكهرباء واجراء مصالحة مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي وليس التباهي بالحديث عن انجازات غير موجودة الا في مخيلة مطلقيها.

واستهجنت الكتلة تمادي الحكومة بسياسة اللامبالاة تجاه الأزمات الحياتية التي تواجه اللبنانيين، فبدلاً من زيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي تُغرق البلاد بالعتمة وبأزمات محروقات ومياه وغذاء وتقف عاجزة عن لجم انهيار اسعار صرف الليرة واستمرار الارتفاع الجنوني بأسعار السلع.

ولاحظت ان العهد وحكومته الصماء قدما نموذجاً مكرراً عن الاداء المريب ورسالة الى كل المعنيين في الداخل والخارج بان قطاع الكهرباء لم يتحرر من الاسر السياسي والحزبي، وان واقع الحكم والحكومة ينطبق عليه القول الشائع: فالج لا تعالج.

مجلس الوزراء يعين أعضاء مجلس إدارة "كهرباء لبنان" وسط عتمة تضرب البلاد

توقفت الصحف عند تمرير الحكومة صفقة التعيينات بسرعة وسلاسة في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي عقدت برئاسة الرئيس ميشال عون في بعبدا، حيث عيّن المجلس أعضاء مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان كالآتي: طارق عبد الله (سني)، حسين سلوم (شيعي)، سامر سليم (درزي)، كريم سابا (اورثوذكسي)، حبيب سرور (كاثوليكي)، شادي كريدي (ماروني).

وأشارت "الأخبار" إلى أن ما حاولت الحكومة تظهيره كقرار إيجابي أتى منقوصاً، وهو تعيين مجلس إدارة لمؤسسة كهرباء لبنان على ذات قاعدة المحاصصة التي دمّرت القطاع العام، ومع ذلك، انقسم الوزراء أيضاً على الحصص. إذ احتدم النقاش حول تعيين العضو الدرزي في مجلس الكهرباء، الذي استقر على أحد المحسوبين على الحزب التقدمي الاشتراكي. فوزيرة الإعلام منال عبد الصمد تولّت الدفاع عن المرشح سامر سليم، في وجه الوزير رمزي مشرفية، الذي تبنّى ترشيح مالك بو غنام. وبحسب مصادر وزارية، فإن «بو غنام لم يكن مطابقاً للمواصفات، والآلية التي وضعها وزير الطاقة تقتضي اختيار الأسماء التي حلّت في المرتبة الأولى، لكن بو غنام جاء في المرتبة الثالثة عن المركز الدرزي». وقالت المصادر إن «مشرفية اعترض بعدما تبيّن أن طارق عبد الله، العضو السني في المجلس، ينتمي أيضاً إلى الحزب الاشتراكي».

ولاحظت "النهار" أن إقرار التعيينات جاء مطابقاً فقط لكل ما يمكن أن يثبت أن مسار الاصلاح الحقيقي يتعرّض لطعنات متعاقبة على مذبح التسلّط والتمسّك بالقطاعات الأساسية كالكهرباء باعتبارها "مكاسب" خاصة بل إقطاعات سياسية، علماً أن كارثة الكهرباء في كل ما يتصل بأزمتها المالية وواقعها الخدماتي المتدهور تتصدّر الأسباب الكبرى للإنهيار الحاصل في البلاد. وما زاد الطين بلّة، تمثّل في تمرير محاصصة تعيينات مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان في ذروة أزمة العتمة، والتقنين الذي بلغ حدود قطع التيار الكهربائي عن مستشفيات وخدمات حيوية للغاية فيما تصاعدت أزمة تزوّد الفيول عقب الإدارة السيئة لهذا الجانب من أزمة الكهرباء.

ومع تعيين الأعضاء الستة، أفادت مصادر وزارية لـ"النهار" بأن كمال حايك سيبقى راهناً رئيساً ومديراً عاماً لمؤسسة كهرباء لبنان، علماً أن النظام المعمول به في المؤسسة ينصّ على تعيين ما بين ثلاثة وسبعة أعضاء، على أن يعيَّن منهم الرئيس والمدير العام، وقد يتوزّع المنصبان على إسمين أو يكونان من نصيب إسم واحد كما هو الحال مع حايك.

وأفادت الصحف بأن المجلس أرجأ تعديل قانون الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء بعدما عرضه وزير الطاقة وسجل الوزراء ملاحظاتهم عليه. كما أرجأ بت ملف قبول استقالة المدير العام لوزارة المال ألان بيفاني وسيطلب منه الحضور إلى مجلس الوزراء الاسبوع المقبل لشرح أسباب استقالته قبل بتها. وأرجأ أيضاً بت التعاقد مع شركة التدقيق الجنائي المالي.

دياب: بصيص أمل يكبر

وقال الرئيس حسان دياب فقال "على رغم الدخان الأسود الذي يصرّ البعض على نشره في البلد لقطع الطرق وتلويث كل شيء وتسميم رئات الناس ومحاولة تسميم أفكارهم، إلا أن الأمل موجود بالخروج من الأزمة الخانقة". وأضاف: "خطة دعم السلة الغذائية التي ستُعلن اليوم هي حجر الزاوية في معالجة أزمة ارتفاع الأسعار، ويجب أن تكون نتائجها سريعة، وأن تكون المتابعة دقيقة وعلى مدار الساعة، لعدم إفشالها ومنع التجار من تشويه هدفها... رهاننا على قوة إرادة اللبنانيين وعلى نجاح خطة الحكومة وعلى دعم ومؤازرة إخوة من الدول العربية رفضوا التخلي عن لبنان". وأضاف: "أستطيع القول اليوم إن هناك بصيص أمل يكبر، وأعتقد أنه خلال أسابيع سيلمس اللبنانيون نتائج الجهد الذي قمنا به خلال الفترة الماضية".

"النهار": مسرحيّة" إصلاح وإجراءات... على ضوء القنديل

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": مسرحيّة" إصلاح وإجراءات... على ضوء القنديل

يقول الباحث محمد شمس الدين لـ"النهار" إنّ "الاصلاح هدف مهم لكنّه صعب في ظلّ التركيبة الطائفية التي تعتبر التقليص من صلاحياتها بمثابة اعتداء على الطائفة، ما يشير الى أن الأولوية هي لإصلاح النظام السياسي برمّته والتفكير ببناء دولة من دون معضلة المحاصصة الطائفية. وتُترجم استعادة أموال الفساد في لبنان بضرورة استرجاع سرقات ناتجة عن صفقات في مشاريع عامة وأملاك بحرية وأموال ناجمة عن أعمال التهريب والتهرّب الضريبي والتهرّب الجمركيّ". يكمن العنصر الأهم في أن ما من عوائق داخلية أو خارجية أمام لبنان، اذا ما قرّر السير جدّياً في إصلاحات ومكافحة الهدر والفساد، فيما التذرّع بالحاجة لاصدار نصوص قانونية داخلية وآليات جديدة هو مجرّد وهم. ويؤكد المرجع القانوني الدكتور بول مرقص لـ"النهار" بأن "الآليات الدولية موجودة والنصوص الداخلية موجودة، ولا حاجة لإصدار نصوص جديدة للمعاقبة على اختلاس الأموال العامة، فذلك محدّد بالمادة 351 وما يليها من قانون العقوبات. ولا حاجة لنصوص تتعقّب الأموال ونصوص اضافية لتجميد الأموال ووضع اجراءات احتياطية عليها. ولا حاجة لمزيد من رفع للسرية المصرفية. بل الحاجة هي للتدقيق من جهات خاصة ولرفع الحمايات السياسية، لكن لا يبدو ذلك متوفّراً في لبنان"، ويدعم مرقص "فكرة إدخال نوع من التسوية على المال المختلس عبر الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد التي أنشأت حديثاً، لكن شرط الرقابة القضائية تحت موافقة المحكمة، وهذا يحصل في الدول الغربية تسهيلاً لاسترداد أموال الفساد". ويعتبر أنّ "الحديث عن الأموال في الخارج هو عبارة عن ذرّ للرماد في العيون، في وقت لا يطالُب بأموال الداخل"، لافتاً إلى أنّ "لا اصلاحات لأن لا ارادة فعلية مبنية على رفع الغطاءات والحمايات لدى السياسيين. هؤلاء الزبائن لا يزالوا موضوع حمايات وامتيازات فعلية ولم يرفع عنهم الغطاء والافرقاء السياسيين المتورّطين يبدو أنهم غير حاضرين للتضحية".

"نداء الوطن": دستورية... غير أخلاقية

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": دستورية... غير أخلاقية

ليس أتفه من مسرحية الدُمى هذه التي ألَّفها وأخرجها أهل "الممانعة" ونالت ثقة برلمان"المنظومة" إلا الطريقة التي عرضَ بها وزير الطاقة، خليفة سيزار أبي خليل، مشروعَه لتعيين أعضاء مجلس الإدارة على معالي الوزراء المحترمين. فالوزير العوني "المستشار" افتتح اقتراحه بـ"الأسباب الموجبة". وليس أحبّ على "التيار البرتقالي" من تعبير "مقتضيات الوفاق الوطني"، وعلى هذا الأساس رسمَ معاليه جدولَ المرشحين المبَشَّرين بجنة الكهرباء تبعاً للتوزيع الطائفي. هذا ماروني وأرثوذكسي وكاثوليكي، وذاك سني وشيعي ودرزي، باعتبار ان التزام المناصفة مَكرُمةٌ وأن العقد الوطني مكتملٌ بالطوائف الست، وبالتالي لا ضرورة لـ"فراطة" الأرمن والعلويين والأقليات المسيحية السابق وجودها على إعلان دولة لبنان الكبير. المثير للاستياء ان الوزير ومعه مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية الذي "يرأس الجلسة إذا حضر" - وهو حضر- أقروا صفقة محاصصة زبائنية حزبية مقيتة تحتقر آلية تعييناتٍ أقرها مجلس النواب بقانون، واعتدوا على حقوق مرشحين محتملين عبر تمييز متعمّد لم ينص عليه قانون ودستور. لا يغيب بالطبع عن السادة المجتمعين أن المناصفة بين المسلمين والمسيحيين ملزمة في وظائف الفئة الأولى فقط، لكن فاتهم حتماً أن سَحبَها على سائر المناصب يجب ألا يستبعد مسبقاً الأكفاء غير المستزلمين أو أبناء الأقليات المستضعفين لأن في ذلك انتهاكاً فاضحاً لحق أصلي من حقوق أي لبناني وهو المساواة في كل ما لا نصَّ مانعاً فيه. لكن الواضح ان الممارسات السابقة أرخت بظلالها على حكومة دياب التابعة، فمَن احتل وسط بيروت سنة ونصف السنة وعطل لأكثر من سنتين انتخابات رئاسة الجمهورية بحجة "الرئيس الأقوى"، وأخَّر تشكيل الحكومات أشهراً مُكلِفة لتوزير صهرٍ أو محازب، واحتجز مرسوم مأموري الأحراج بحجة "مقتضيات الوفاق الوطني"، تسهل عليه متابعة هذا النهج الممجوج على أنقاض دولة تنهار، وعلى مرأى من اللبنانيين الجائعين والمنتحرين والمنتفضين. لا تشكل طريقة تعيين مجلس ادارة الكهرباء مخالفة دستورية، لكنها مخالفة أخلاقية بالتأكيد .. قيل قديماً "مَن أمِنَ العقاب أساء الأدب"، وحكومة حسان دياب مثل "المنظومة الفاسدة" التي أنجبتها، مطمئنة وآمنة إزاء أيّ حساب أو عقاب في المدى القريب.

"نداء الوطن": " 3 نساء إلى "واجهة" الإدارة اللبنانية... قريباً

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": " 3 نساء إلى "واجهة" الإدارة اللبنانية... قريباً

بدا لافتاً صمت "الحزب التقدمي الاشتراكي" على سلّة التعيينات وهو الذي كان يتحضّر لتوجيه إحداثيات انتقاداته على القرار الذي سيتخذه مجلس الوزراء، خصوصاً وأنّ الحزب يتابع بالتفاصيل ملف الكهرباء ويحرص على أن يكون له موقف من كل شاردة وواردة تخصّ القطاع... وإذ به يعود أدراجه ويعيد حساباته.

ويظهر بالتدقيق المفصل أنّ طارق عبد الله (سنّي) مسؤول في "الحزب التقدمي الاشتراكي" (رئيس فرع) فيما سامر سليم (درزي) يصنّف في خانة أصدقاء الاشتراكيين. يؤكد مسؤولون اشتراكيون أنّه لم يسألوا ولم يُسألوا عن التعيينات وهم تفاجأوا بما خرج من مجلس الوزراء حيث يبدو أنّ وزير الطاقة التزم معايير الكفاءة، ما أوصل هذين الاسمين إلى المراتب الأولى وبالتالي تعيينهما من دون أي اعتبارات سياسية، خصوصاً وأنّ طارق عبد الله (مهندس في "خطيب وعلمي") تقدم بطلبه بمبادرة شخصية منه. ويفترض أن تكون الحكومة قد انطلقت في سلّة تعييناتها التي تريد عبرها أن توجّه إشارات إيجابية نحو الخارج حول نيّتها الانتقال من الأقوال الاصلاحية إلى الأفعال. ويتردد أنّ السلة الثانية من التعيينات الادارية ستشمل ثلاثة مواقع: رئاسة مجلس ادارة تلفزيون لبنان، مدير عام وزارة الصحة ومدير عام وزارة المال. في المركز الأول، تصرّ وزيرة الاعلام منال عبد الصمد على التزام آلية محددة لاختيار رئيس مجلس ادارة، لكن أوساطاً حزبية موالية تجزم أنّ الموقع محسوم لمصلحة داليا داغر فيما يتردد أنّ مقربين من "التيار الوطني الحر" أبلغوا بطريرك الكاثوليك يوسف العبسي بهذا الخيار. أما في المركز الثاني، فيتردد أنّ أبرز المطروحين لهذا الموقع هي دينا مداح (زوجة الوزير السابق صالح الغريب) مديراً عاماً لوزارة الصحة. أما الموقع الثالث فيبدو أنّه حسم لمصلحة كارول أبي خليل (قريبة الوزير السابق سيزار أبي خليل). هكذا، ينتظر أن يشهد الأسبوع المقبل سلة تعيينات لثلاث سيدات، رغم أنّ مصادر سياسية تنفي حصول التفاهم النهائي.

قضية "كرول".. راوح مكانك

أضاءت "الأخبار" على النقاش الحاد الذي جرى خلال مجلس الوزراء في ما يتعلق بقضية شركة "كرول" وملفّ التدقيق المالي المحاسبي والجنائي لحسابات المصرف المركزي في استمرار لنقاشات سابقة حول الشركة . إذ إن تكليفها واجه اعتراضاً حاداً من وزراء حزب الله وحركة أمل، كما قدّم وزير المال غازي وزني تقارير من الأجهزة الأمنية، تجعل من علاقات الشركة محطّ خطورة. في المقابل، وبعدما ظهر أن عون في وارد التخلّي عن "كرول" لمصلحة شركة أخرى، مع إصراره على التدقيق الجنائي، تبيّن في جلسة أمس أنه لا يزال مصرّاً عليها، معتبراً أن التقارير لا تشير إلى علاقة الشركة بإسرائيل. وأبرز عون للوزراء كتاباً أرسلته الشركة تدافع فيه عن نفسها في وجه الاتهامات المساقة ضدها، وتؤكد فيها «مهنيتها» وأنها عملت في أكثر من دولة عربية. لكن موقف عون جاء منسجماً مع موقف حزب الله وأمل من FTI، الشركة البديلة المقترحة، بسبب ارتباطاتها الواضحة بإسرائيل ، بحسب "الأخبار"، وتحدّث عون عن فضائح طاولت الشركة في إفريقيا على خلفية تسريبها للمعلومات. لكنّ ما غاب عن كلام عون، هو الفضيحة التي تكشّفت عن علاقة الشركة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، من خلال عقد عمل مع البنك المركزي، في شق العلاقات العامة والاتصالات الاستراتيجية، ما سمح لها بالاطلاع على تفاصيل ومعلومات من داخل المصرف.

وأمام تضارب المواقف من "كرول"، جاء طلب وزير الصناعة عماد حب الله بالعودة إلى الأجهزة الأمنية للتأكد من التقارير وتوضيح المعلومات حول الشركة، فتأجل بتّها الى جلسة أخرى.

ولفتت الأخبار" إلى أن تأجيل البنود في جلسة أمس، انسحب على بند تعيين 3 مفتشين قضائيين اقترحتهم وزيرة العدل ماري كلود نجم، بعدما حملت إلى طاولة مجلس الوزراء السيَر الذاتية لثلاثة أسماء فقط عن ثلاثة مواقع، بينما كان يفترض بها أن تأتي بثلاثة أسماء عن كل موقع لكي يختار المجلس مجتمعاً، واحداً منها، كما تسير آلية التعيينات التي تعمل على أساسها مجالس الوزراء أخيراً. ولم تستطع وزيرة العدل الوصول إلى تفاهم حول مقترحاتها مع زملائها. فحين سئلت عن السيَر الذاتية الأخرى، أجابت بأن «هناك استقلالية للقضاء»، فسألها معظم الوزراء لماذا إذاً لا تتمّ التعيينات داخل القضاء، فأجابت بأن «على مجلس الوزراء أن يختار». هذا الجواب لم يكن مقنعاً لعدد من زملائها، فحصل سجال بين الوزراء، على اعتبار أن «من حق المجلس أن يطّلع على كل الأسماء ما دام هو من سيتخذ القرار، لا أن تحمل وزيرة العدل ثلاثة أسماء هي من اختارتهم لتبصم الحكومة عليهم» كما يقول لـ«الأخبار» أحد الوزراء، الذي أكّد أن رئيس الحكومة حسان دياب اقترح عرض هذا البند على التصويت، فصوّت كل من الوزراء: عماد حب الله، حمد حسن، غازي وزني، عباس مرتضى، ميشال نجار، لميا يمين ومنال عبد الصمد ضد التعيين. ورغم معارضة الوزراء الـ 7، حاول دياب إمرار التعيينات، لكن مرتضى قاطعه بأن هناك 7 وزراء غير موافقين و«هم بمثابة الثلث المعطل في الحكومة»، وأصرّت نجم على إمرارها، مع استمرار الوزراء المعترضين على أن نتيجة التصويت تمنع إقرار التعيينات. وفي ظل الانقسام، قال دياب دفاعاً عن موقف نجم، إن "هذه الآلية تسري على توظيفات الفئة الأولى"، فرد مرتضى "هذه التعيينات أيضاً هي فئة أولى"، ما اضطر المجلس إلى أن يؤجّل البند الى الجلسة المقبلة، علماً بأن من بين الأسماء، التي حملتها معها وزيرة العدل، ماري فوزي أبو مراد (محام عام تمييزي) ومايا فواز (مستشارة في محكمة التمييز).

"الجمهورية": الفضيحة: FTI ليست متخصِّصة بالتدقيق!

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": الفضيحة: FTI ليست متخصِّصة بالتدقيق!

السؤال هو: لماذا لم يتمّ التوافق بدلاً منها على شركة تدقيق جنائي خبيرة ومعروفة عالمياً في هذا المجال، وتوحي بالثقة؟ وهل كان المعنيون الذين توافقوا على اسم FTI يجهلون أنّها تتساوى مع Kroll بـ»شُبهة» العلاقة أو التواصل مع إسرائيل؟ وإذا كانوا يعرفون، فلماذا لم يتمّ الإبقاء على Kroll إذاً؟ فعلى الأقلّ هي شركة تدقيق، لا يرقى الشكّ إلى خبرتها ومهارتها عالمياً. هنا يسأل أحد الخبراء: هل يكون المطلوب أن تقوم FTI بعملية التدقيق المطلوبة، وتُصدر تقريرَها بعد عناءٍ ووقتٍ طويل، فيأتي مَن يَطعن فيه بذريعتين: أولاً، تحت عنوان أنّ الشركة ربما تكون قد نسَّقت تقريرها مع الإسرائيليين للإساءة إلى لبنان ووضعه المالي. وثانياً، لأنّها أعدّت تقريراً من خارج اختصاصها (الاستشاري)، وتالياً هي لا تمتلك الاختصاص والخبرة اللازمة لإنجازه؟ أي، هل مطلوبٌ إضاعة الوقت بتدقيقٍ سرعان ما يتعرَّض للطعن والسقوط، وفي الوقت الذي تستغرقه كل هذه العمليات، يكون في لبنان «مَن ضرب ضرب ومَن هَرب هَرب»؟ وهل يمكن استبعاد هذه الظنون عندما يكون واضحاً سلوك أركان السلطة، ومنذ سنوات، أي الهرب من الإصلاح والمحاسبة؟ يقول العالمون، إنّ أركان السلطة في لبنان سيقاومون صندوق النقد والإصلاحات حتى الرمق الأخير. ولكنهم، من حيث لا يدرون، يسقطون تدريجاً: لقد سقطت تركيبة 2016 بعد 17 تشرين مباشرة، والحكومة التي جاءت بعد ذلك لم تجرؤ على التنكُّر للإصلاح. وقد ذهبت قوى السلطة إلى صندوق النقد رغم الاعتراضات السابقة، وأقرّت خطة إنقاذ مالي، وهي تهتمّ بتقديم خطوات إصلاحية. وصحيح أنّ كل المحاولات تنطوي على المخادعة، لكن الانهيار المتسارع سيدفع المخادعين أنفسهم، ورغماً عنهم، إلى الانخراط بشكل انزلاقي في مسار الإصلاح. والأشهر المقبلة ستكشف المستور وتضع الجميع أمام الحقائق المرّة.

"النهار": غياب الحماسة الدولية وتشدّد الحزب فرملا التغيير الحكومي

وجدي العريضي في "النهار": غياب الحماسة الدولية وتشدّد الحزب فرملا التغيير الحكومي تنسيق اشتراكي - "مستقبلي" لضبط إقفال طريق الجنوب

تؤكد لـ مصادر سياسية "النهار" أنّ "ضجيج تغيير الحكومة هدأت محركاته، لكنّه قد يأتي في أي توقيت أو لحظة دولية مؤاتية تُطيّر الحكومة بين ليلة وضحاها، فما جرى في الأيام الأخيرة وفق المعلومات المتداولة وضع التغيير "على الرف"، خصوصاً ان في لبنان انقساما سياسيا عموديا وخلافات لم يسبق أن حصلت في كل الحروب التي مر بها، لذا في حال حصول تغيير في الظروف الاستثنائية التي يجتازها البلد، فإنّ من الصعوبة بمكان ضبط الشارع حيث سيستغل ذلك أكثر من جهاز أمني وجهة سياسية من الداخل والخارج، وعندئذٍ "يفلت الملق" ويتحول الفراغ الحكومي إلى فوضى قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، لذا قد يكون العامل الأمني والخوف من إطالة أمد الفراغ أحد الأسباب التي فرملت التغيير، وصولاً إلى عامل أساسي ربما هو الأبرز مؤداه غياب الاندفاعة الدولية اللازمة التي تغطي التغيير وتؤسس سريعا لصيغة جديدة، أو "قبة باط" إقليمية وداخلية لإمرار هذا التغيير، وهذه المسألة لم تتوافر بعد نظراً إلى حسابات بعض المعنيين بالملف اللبناني الذين يعتبرون أنّ إيران قد تستغل الفوضى وطرح التغيير فتدفع "حزب الله" إلى رفضه ولو باختراع تحركات على خلفية ما للإمساك بالشارع، أكان عبر 7 أيار جديد، أو تحرك شبيه، بعد معلومات موثقة وصلت إلى المعنيين بأنّ هناك توجهاً لفتح طريق الناعمة – السعديات بالقوة عند إقفالها. وتوجّساً من إقدام "الحزب" على أي خطوة من هذا القبيل، لوحظ أنّ لقاءات متتالية حصلت بين قيادتَي الحزب التقدمي الاشتراكي و"تيار المستقبل" اللذين يمتد نفوذهما من خلدة إلى صيدا مروراً بإقليم الخروب والشوف والجبل، وكانت زيارتهما المشتركة لقائد الجيش العماد جوزف عون. وعُلم أنّ رئيس التقدمي وليد جنبلاط تواصل مع الرئيس سعد الحريري وتمنى عدم إقفال هذه الطريق لما يحمل ذلك من تبعات غير محسوبة النتائج، على رغم أنّ من يقومون بقطعها لا ينتمون إلى الحزب الاشتراكي أو الى "تيار المستقبل" وإن كانوا من البيئة الحاضنة للتيار الأزرق، وعليه فإنّ هذه اللقاءات ستتواصل من أجل العمل الميداني إذا اقتضت الحاجة، بغية تفويت الفرصة على من يستغل قطع الطريق توصلاً إلى أهداف أكبر بكثير وإقحام البلد في فتن مذهبية وطائفية.

"النهار": جمعاً يكون

كتب سمير عطالله في "النهار": جمعاً يكون

يرفض الجبار حسان دياب الاستقالة فوق هذا الركام باعتبارها جبناً. يفضل عليها شجاعة سلعاتا والصمود في وجه مؤامرة كونية كانت في الماضي تستهدف التيار فصارت تستهدف حكومته. الكون برمّته يحاصر حكومة الانقاذ. انتظرنا في هذه الأزمة الحالكة أن يشكل حسان دياب حكومة انتشال فيها جان عبيد، وزياد بارود، ووليد جنبلاط، وشامل روكز، وملحم خلف، وشربل نحاس، وعلي حسن خليل، وليلى الصلح، ورشيد درباس، وسامي الجميل، وريا الحسن، التي بكت هي ايضاً كوزيرة للداخلية، يوم قست الشركة على الثوار. لكنه فضل حكومة كشافة ومخيم صيفي. وزراء لا يعرف أكثرهم أين يقع الحكم، وماذا تفعل الحكومة – إذا عملت. يقال إن لبنان محاصر بقرار دولي سياسي. ربما. لكن ماذا اولاً عما تركه الاخطبوط الداخلي في احشائه؟ ماذا عن دولة تترك أهلها من دون كهرباء وماء ونظافة صحية؟ ماذا عن دولة تدير ظهرها عندما يقال لها أن السرطان يضرب ستة افراد من عائلة واحدة في حوض الليطاني؟ جاءنا الدكتور دياب وهو يحدث يوماً بعد يوم عن أسوأ مرحلة في تاريخ البلاد. كيف عرفت؟ يا دكتور هذه ليست مهمتك. هذه مهنة النعاة. الوطن في حاجة الى حياة. وإلى شيء من الحياء. كل مواضيع الإنشاء لا تخبز رغيفاً واحداً. وشعبك منذ سفربرلك، لا يعثر على رغيف. خطابك الأول للناس حمل الف سين وسوف. وخطابك الثاني حمل 97 بهدلة لنظرية النسبية وفكرة الانتاج. وجروح الازمة أعمق في الجامعة الأميركية التي جئت منها. أعمق أزمة في قرن ونصف قرن. "الجامعةالوطنية" في عاليه أغلقت أبوابها بعد 120 عاماً من مارون عبود. لكي تدرك اين كنا، راجع الاوراق التي تركها الأب يواكيم مبارك للجامعة اليسوعية: في حجم وأهمية مكتبة وطنية. "المقاصد" تغلق أبوابها. والليسيه، حيث عمل تقي الدين الصلح استاذاً، مهدد. والبلد غارق في ما سماه كاتبنا الكبير جهاد الزين، "المادوفية". نسبة الى النصّاب الأميركي الشهير برني مادوف، الذي أتقن سرقة الناس اتقاناً تاماً. ثم وقع. سوف يصل مافيو لبنان الى ذلك مهما طال الوقت. لن يكونوا اأكثر مهارة منه. وفي أي حال، أهلاً بالاسطول التركي العائد. والسيدة فاطمة غول. والبطل ارطاغول. أو شيء من هذا القبيل.

"ندء الوطن": حكومة من كوكبٍ آخر!

كتب رامي الرّيس في "ندء الوطن": حكومة من كوكبٍ آخر!

تُرى هل كان رئيس الحكومة يظنّ أنه آتٍ إلى منصب رئيس وزراء اللوكسمبورغ أو النمسا أو نيوزيلندا؟ ألم يكن يعلم طبيعة المشاكل الإقتصادية والإجتماعية والمالية؟ ألم يكن يعلم موازين القوى السياسية التي تتحكّم بحكومته، وتفرض عليها مسارها وقراراتها واتّجاهاتها؟ ألم يسبق له أن اختبر العمل الحكومي، عندما تولّى وزارة التربية في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، واطّلع على سير عمل مجلس الوزراء، وما يدخله من حسابات وتقاطعات سياسية ومصلحية بين هذا الطرف أو ذاك؟ أين هي الإنجازات التي حقّقتها الحكومة بنسبة 97 بالمئة؟ وكيف يملك أي مسؤول الجرأة السياسية والأدبية لإعلان كهذا، في ظلّ حالة التدهور الإجتماعي والتفجير اليومي المُتنقّل بين المناطق والطرقات والشوارع؟ هل يخاطب رئيس الحكومة الشعب اللبناني أم شعباً آخر؟ تُرى، كم بلغ عدد الصفحات التي كُتبت في المجلّد الجديد الذي سيؤرّخ حقبة رئاسة الوزراء أسوةً بحقبة وزارة التربية؟ أخال إحدى صفحاته ستتضمّن صورة الرئيس وقد ذُيّلت بالكلمات التالية: "مُبتسماً لدخوله نادي رؤساء الحكومات، مُتفرّجاً على انهيار لبنان في ولاية حكومته. رحم الله رياض الصلح ورشيد كرامي وصائب سلام ورفيق الحريري، وسواهم من رؤساء الحكومات، الذين كان وجودهم في كرسي الرئاسة الثالثة يُضيف إلى الموقع، وليس العكس!

"الشرق": جرس إنذار الوزيرة عكر

كتب اسامة الزين في" الشرق": جرس إنذار الوزيرة عكر

حتى الآن نجحت حكومة الرئيس حسان دياب من الإستقالة، ولم يعد ورداً حتى الآن خضوعها لتعديل وزاري. وأكدت ذلك وزيرة الدفاع ونائبة رئيس الحكومة زينة عكر خلال إطلالة تلفزيونية تميزت بردود حذرة جدا أتت في سياق دفاع مستمر عن نفسها والحكومة. اللقاء التلفزيوني كان بارداً، لا حماس إن في الأسئلة أو الأجوبة وخلا من أية معلومة جديدة أو نافعة أو مفيدة. والجوهر أن وزيرة الدفاع مع زميلاتها الوزارات لا يردن الإستقالة، فهن باقيات في السراي. لكن الحقيقة التي لم تقلها الوزيرة عكر، أن حكومتها إقتربت من حافة الهاوية حيث توالت الإجتماعات بين كبار المسؤولين لبحث الشلل في أداء حكومة دياب وللتداول في عدم إقدامها على إتخاذ أي قرار يفيد الناس. خاصة وأن الدكتور دياب أصر بعد تكليفه على مطالب الثوار مؤكداً أن حكومته هي حكومة مستقلين، وظهر في وقت لاحق أنها موزعة بين التيار الوطني الحر وأمل وحزب الله، مما أكد الإنطباع لدى الدول العربية والأجنبية بأنها حكومة حزب الله. ويجب الإعتراف بغض النظر عن كل مقابلات الوزراء أن النقد الذي وجهته وزيرة الدفاع الى الأداء الحكومي كان مفيداً وجرس إنذار، عكس الإستياء الشعبي من الحكومة. فالناس لم تعد تريد الرئيس حسان دياب الذي تحول بالنسبة إليهم الى رمز لإرتفاع الدولار وما تلاه من مآس. لكن هل يكفي جرس إنذار لإستيقاظ الحكومة من سباتها.

"الشرق الاوسط": سفير أوروبي ينصح برحيل حكومة دياب ويحذر من مخاطر هيمنة حزب الله

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": سفير أوروبي ينصح برحيل حكومة دياب ويحذر من مخاطر هيمنة حزب الله

ينصح سفير أوروبي برحيل حكومة حسان دياب لأنها لم تعد قادرة على مواجهة التحدّيات وتحقيق ما تعهدت به في بيانها الوزاري من خطوات إنقاذية لوقف الانهيار المالي، ويقول - حسبما تناقله عنه زواره لـ"الشرق الأوسط" – إن الحكومة لم تتمكن من أن تستعيد ثقة اللبنانيين بها، فكيف إذا كانت تتطلع إلى استعادة ثقة المجتمع الدولي الذي يأخذ عليها أنها لم تقدّم نفسها كحكومة تسعى إلى تصحيح علاقتها به لكسب تأييده للخطة الإنقاذية التي ما زالت حبراً على ورق رغم انقضاء أكثر من 5 أشهر على ولادتها. ويلفت إلى أن مشكلة الحكومة تكمن في أنها لم تنجح في (تليين) سلوك (حزب الله) بالشكل الذي يسمح لها بتحقيق فك اشتباك مع المجتمع الدولي الذي ينظر إليها على أنها تراعي (حزب الله)، مع أن قيادته ما زالت تخرق ما ورد في بيانها الوزاري لجهة تحييد لبنان عن حرائق المنطقة وعدم إلحاقه بأي من المحاور. ويسأل السفير الأوروبي : هل كان الرئيس دياب مضطراً لتصعيد موقفه ضد جهات عربية معينة وأيضاً الولايات المتحدة، فيما تتجنّب الحكومة الصرخات التي أطلقها البطريرك الماروني بشارة الراعي والتي يُفترض التعامل معها على أنها خريطة الطريق لرفع الحصار المفروض على الشرعية؟. ويحذّر السفير الأوروبي من الأخطار الإقليمية التي تحاصر لبنان، ويرى أن المدخل لاستيعابها وتطويق تداعياتها السلبية على الوضع الداخلي لن يكون إلا بمبادرة (حزب الله) إلى اتخاذ الموقف الذي يفتح الباب أمام انكفائه إلى الداخل ووقف تدخّلاته في الشؤون الداخلية العربية وزعزعة الاستقرار فيها خدمة لمحور (الممانعة) بقيادة إيران. وعلمت الشرق الأوسط أن المحادثات التي أجراها وزير الخارجية ناصيف حتي في الفاتيكان تطرّقت إلى المواقف الأخيرة للبطريرك الراعي التي تصب، من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي، في استعادة مشروع الدولة الذي بدأ يواجه خطر الانهيار ما لم تتضافر الجهود لتحييد لبنان عن التوتّرات في المنطقة. وفي المقابل، يعترف مصدر نيابي بارز بأن الحكومة عاجزة عن مواجهة التحديات، ولا مخرج لتجاوز الانهيار إلا بقيام حكومة وحدة وطنية، ويقول لـ الشرق الأوسط إن مجرد الاستغناء عن خدمات هذه الحكومة في غياب التفاهم سيؤدي إلى تدحرج البلد نحو الفوضى وإقحامه في فراغ طويل، وبالتالي؛ فإن هذه الحكومة باقية مع أنها أثبتت عجزها عن التصدّي للملفات لإيجاد الحلول للمشكلات الاجتماعية. وفي هذا السياق، يقول مصدر بارز في المعارضة إن «من شروط تشكيل حكومة جديدة مبادرة (حزب الله) إلى صرف النظر عن تمثيله في الحكومة.

"النهار": تعويم الحكومة على أنقاض البلد

كتبت سابين عويس في "النهار": تعويم الحكومة على أنقاض البلد

هدأت الحملة على الحكومة، وانتقل الكلام من التغيير الحكومي الى التفعيل والانجاز واعطاء "بصيص أمل" للبنانيين على ما قال رئيس الحكومة بالامس بعد جلسة مجلس الوزراء التي خطت اول خطوة على طريق خرق الحظر المفروض على مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان، فأقرت تعيين اعضاء جدد فيه، ولكنها ابقت على رئيس مجلس الادارة المدير العام كمال حايك في موقعه! في اعتقاد من يقف خلف هذه التعيينات المحاصصية والمذهبية بامتياز، ان هذه الخطوة ستضفي الصدقية على عمل الحكومة والتزامها الاصلاحات المطلوبة منها، ولا سيما في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي، بما يساعدها على اعادة الزخم الى هذه المفاوضات بعدما سمع الجانب اللبناني في الاجتماعات او على لسان رئيسة الصندوق ضرورة تنفيذ رزمة الاصلاحات. لكن في واقع الحال، لن يتعامل الصندوق مع هذه الخطوة الا على انها خطوة على طريق الالف ميل، خصوصاً وانها تفتقد الى الشفافية، وتأتي منقوصة طالما لم تترافق مع تعيين الهيئة الناظمة التي تشكل عاملاً مهما واساسياً. والمشكلة الاساسية كما ينظر اليها اصحاب الشأن في هذا القطاع ان التعيين لم يحترم الالية بل ارتكز على مبدأ المحاصصة وتقاسم النفوذ بين مكونات الحكومة. هل هذا التعيين كاف لتعويم الحكومة؟ أو توسيع السلة الغذائية بعد اشهر من بدء الازمة المعيشية، وبعد بلوغ الدولار سعر 10 الاف ليرة في سوق سوداء ناشطة؟ حتماً لا، طالما هذه السوق ستستمر على نشاطها، وطالما لم يتلمس اللبنانيون اي جدية في تحمل المسؤولية الرسمية في معالجة الانهيار، وآخر تجلياته، اعلان المستشفيات الخاصة التوقف عن استقبال المرضى الا في الحالات الطارئة. لا تزال السلطة منغمسة في ملفات سبقها الانهيار بأشواط. فقبول استقالة المدير العام لوزارة المال او التركيز على التدقيق المحاسبي لمصرف لبنان لا يشكلان حتماً اولوية اليوم لتخصص جلسة مجلس الوزراء النقاش عليهما من دون القدرة على بتهما. اما الاولوية الاقتصادية الناجمة عن الاقفال القسري للمصانع والمؤسسات الانتاجية والسياحية والتجارية والخدماتية ومستقبلاً المصرفية في ضوء اتجاه المصارف الى خفض اعداد موظفيها، او الاولوية الاجتماعية في ضوء البطالة التي تجاوزت 35 في المئة في صفوف القوى العاملة، ما يدفع الى السؤال، هل يكون تعويم الحكومة على انقاض البلد، بعدما استنزفت سلطته كل مقومات صمود اقتصاده ومدخرات اهله؟

"الاخبار": نغمة بيع الذهب: إصرار على تبديد ثروة اللبنانيين... لإعفاء المصارف

كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": نغمة بيع الذهب: إصرار على تبديد ثروة اللبنانيين... لإعفاء المصارف

يتحدث بعض الاقتصاديين؛ فبرأيهم احتياطي الذهب يستعمل في الأزمات الكبرى، وتلك أزمة نعيشها، لكن تسليمها لمن هدر المال العام وصادر ودائع الناس بمثابة جريمة، خصوصاً أن لبنان يملك نحو 9 ملايين و222 ألف أونصة موزعة ما بين المصرف المركزي وقلعة فورت نوكس الأميركية، بما قيمته اليوم نحو 16 مليار دولار. القيمة تلك فتحت شهية المصرفيين، فآثروا التسويق لفكرة تسييل الذهب في حال نفدت الدولارات أو فشلت المفاوضات مع صندوق النقد. المعادلة بسيطة برأيهم: الدولة اللبنانية طلبت مساعدات بقيمة 10 مليارات دولار من الصندوق، وبالتالي يمكن اللجوء الى الاحتياطي الأصفر لتأمين المليارات المطلوبة. أما لماذا تحميل الدولة وزر ما تسببت فيه سياسة مصرف لبنان وتغذت من خلاله باقي المصارف؟ لأن خطة حزب المصرف الأساسية تقوم على تحميل الخسائر للدولة ومصادرة أصول الشعب وموجوداته من دون المس بأموال أصحاب المصارف ورساميل مصارفهم وأصحاب الودائع الكبيرة. ولأنه لا يمكن تسليم رقبة الدولة لمن أفلسها وقادها نحو الانهيار، يصبح مجرد إثارة موضوع الذهب جريمة. خليهم يفلوا، يقول الوزير السابق شربل نحاس «نحقق انتقالاً سلمياً للسلطة ونؤلف حكومة انتقالية بصلاحيّات تشريعيّة تواجه تداعيات الإفلاس، وتضع أسس الدولة المدنيّة... بعدها نتكلم عن الموجودات وما يجب فعله. الحديث عن استخدام الذهب اليوم، بحسب مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية شربل قرداحي، هو بعض المصرفيين الراغبين في السطو على الذهب من منطلق ضرورة رهنه للاستمرار سنة ونصف أو أكثر. هناك من يريد وضع كل احتياطيات الدولة اللبنانية على طاولة القمار. وهناك من يعتقد أن احتياطيات المركزي بالعملة الأجنبية لن تخدم طويلاً، وبالتالي يفترض تأمين اعتمادات للدواء والبنزين والطحين تجنّباً لتجويع الشعب.

"نداء الوطن": المفاوضات مع الصندوق "مرهونة بجملة شروط"... الإصلاح أولاً

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": المفاوضات مع الصندوق "مرهونة بجملة شروط"... الإصلاح أولاً

في رأي أحد المعنيين بالملف فإن مسألة الخلاف على الارقام ليست جوهرية بالقدر الذي يتم تصويره، والأهم هو عدم تقديم اي إصلاح وإغفاله عن الخطة المالية للحكومة. ليضيف انه لا جدال حول الخسائر وما جعل لجنة المال تتدخل ليس عدم وجود أرقام بل لأنها فوجئت بالخلاف داخل الوفد اللبناني المفاوض على مرأى ومسمع وفد صندوق النقد. وبدل ان يذهب الوفد للتفاوض بشراسة انقسم على ذاته ولذا "حاولنا تقريب وجهات النظر". يؤكد المصدر المعني أن المفاوضات حالياً "مرهونة بجملة شروط منها: موقف موحد للوفد اللبناني، حصر المفاوضات بوزير المالية، اعطاء خطوات من شأنها ان تعكس جدية في عملية الإصلاح وإقرار قانون الكابيتال كونترول". وعلى أساس هذه النقاط يمكن ان يصحح مسار التفاوض مع صندوق النقد الذي يحتاجه لبنان لجملة أسباب من بينها: 1- ضخ اموال نقدية لا يؤمّنها سيدر بل صندوق النقد لدعم ميزان المدفوعات. 2- تسهيل فتح أبواب أخرى امام لبنان لطلب المساعدة. 3- الاتفاق مع الصندوق يشكل ضمانة للإصلاحات لأن طريقة تنفيذ برنامجه تسير يداً بيد. 4- لا يمكن للبنان التفاوض مع حاملي اليوروبوندز من دون اتفاق مع صندوق النقد. ويتحدث المعنيون عن محاولة جدية لفتح خط جديد للتفاوض مع صندوق النقد بوصفه الباب الوحيد الذي قد يؤمن انتقال لبنان من الانهيار لكن ليس قبل الشروع بإصلاحات فورية قد لا يكون سقفها تعيينات بسيطة وسد فراغات من هنا وهناك. دقت ساعة الحقيقة وحصل الانهيار ولا يمكن العودة عنه بكبسة زر، فيما لا توجد قرارات تؤشر الى وجود خطوات او قرارات تسعى الى تغيير المسار واعطاء إشارات ايجابية مهمة. الإصلاحات من امام الحكومة والانهيار من خلفها فإلى اين المفر؟

"الجمهورية": اللعب بالنار في نفق الفوضى!

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": اللعب بالنار في نفق الفوضى!

تأتي الحملة الممنهجة من جانب المعارضات لإسقاط حكومة حسان دياب، برغم إدراكها أنّ استقالة الحكومة تعني دخول لبنان مجدداً في دائرة التكليف والتأليف، في مرحلة باتت تداعيات الانهيار المرتقب تُحسب بالأيام، لا بل بالساعات، وهو ما تشي به الكثير من المظاهر الغريبة على يوميات المواطن، سواء في ارتفاع سعر صرف الدولار، الذي بات رصده أول ما يفعله اللبناني حين يصحو صباحاً من كوابيس ليله، وصولاً إلى التسعيرات المتحركة للسلع الاستهلاكية في المتاجر، التي بات الكثير منها خاوياً بالفعل. المشكلة الأكبر، انّ لعبة الضغط من بوابة إسقاط الحكومة تنخرط فيها قوى يُفترض أنّها محسوبة على الحكومة نفسها، والتي أوحت خلال الأيام القليلة الماضية بأنّها هي نفسها سحبت الغطاء عن حسان دياب. ومع انّ منسوب مؤشرات التخلّي عن الحكومة الحالية قد تراجع خلال اليومين الماضيين، مع ترويج فريق سحب الغطاء بأنّ كل ما سبق من تصريحات بشأن فشل حسان دياب كانت من قبيل جسّ النبض السياسي، الّا أنّ مجرد لجوء بعض هذا الفريق، الى اللعب بالنار على تخوم الانهيار الكبير، يؤكّد حقيقة ما يُتهم به من أنّه مستعد لاحراق البلاد بغية ضمان وصول شخصية معينة الى رئاسة الجمهورية، رغم تعفف هذه الشخصية وترفّعها عن هذا الطموح في اطلالتها التلفزيونية المطولة قبل أسبوعين. كل ما سبق يشي بأنّ الكل يتعامل مع الوضع العام في البلاد بمنطق ما قبل 17 تشرين، من خلال السعي لإعادة رسم خريطة اشتباك جديدة تحقق الاهداف الفئوية نفسها، وربما تقود في مرحلة ما الى اعادة تشكيل التحالفات خدمة للطموحات السياسية، وعلى رأسها طموح جبران باسيل برئاسة الجمهورية، وطموح سعد الحريري (المترفّع ايضاً) في ما خصّ العودة الى رئاسة الحكومة… بذلك قد لا يُفاجأ احدٌ لو أنّ تلاقي الطموحات تلك قد يقود الى تفاهمات وتقاطعات واختلافات جديدة، مع متغيّر أساسي هذه المرة، يضعه الجميع في ادنى سلم الاولويات، والمتمثل في الفوضى الاجتماعية التي بدأ لبنان يشهد فصولها الاكثر تطرّفاً بالفعل.

"الجمهورية": ماذا لو استقال نصف عدد النواب؟

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": ماذا لو استقال نصف عدد النواب؟

في ظلّ رفض البعض إجراء انتخابات نيابية مبكرة، وتَحجّج البعض الآخر بالصدامات التي سيرتّبها إعداد وإقرار قانون جديد أو اعتماد القانون الحالي النافذ، والتَذرُّع بالأوضاع الأمنية والمالية، يشيرالوزير السابق زياد بارود الى ضرورة الإصرار على إجراء الإنتخابات النيابية المقبلة في موعدها في عام 2022، إذ هناك احتمال دائم للتمديد في لبنان. ويقول: مع أحقية ومشروعية المطالبة بانتخابات نيابية مبكرة، يجب التركيز على إقرار قانون انتخاب جديد يؤمّن صحة تمثيل أفضل ويُخرج البلد من الإصطفافات القائمة، وحينها نتّجه الى تغيير نيابي يواكب تبدُّل المزاج الشعبي. ويرى أنّ الوجوه الجديدة، إذا لم تتحالف بعضها مع بعض وتشكّل لوائح موحّدة، ستصطدم بمشكلة إحداث خروقات كبيرة. فالتغيير مرهون بقانون الإنتخاب والتحالفات والمزاج الشعبي في وقت إجراء الانتخاب. وعلى صعيد قانون الإنتخاب، يؤكد بارود أنّه حتى لو أُقرّ قانون انتخاب نموذجي على صعيدَي تقسيم الدوائر ونظام الانتخاب، إذا بقيت الأحكام المتعلّقة بالمال الإنتخابي متفلّتة بهذا الشكل فعبثاً نحاول. وفي حين أنّ التغيير المنشود الذي يؤدي الى تغيير في الأداء، مرتبط بإنتاج مجلس نواب جديد، إذ إنّه أمّ المؤسسات الدستورية والذي يُنتج السلطة التنفيذية على مستويي رئاسة الجمهورية والحكومات، ويقرّ التشريعات والموازنات العامة... يبقى هذا التغيير الآن مرتبط بالسلطة التي يسعى الناس الى تغييرها، وبقدرة الثوار على الضغط على هذه السلطة للرضوخ لمطالبهم. وماذا لو استقال عدد من النواب، أو أكثر من نصف النواب في المجلس؟ يجيب بارود: إنّ استقالة نائب للتعبير عن موقف سياسي تُحترم، لكنّ أي شغور في مقعد خارج الأشهر الستة الأخيرة من ولاية المجلس يستدعي إجراء انتخابات فرعية. أمّا إذا استقال أكثر من نصف المجلس فتبرز إشكالية النصاب، إذ انه لا يوجد نص دستوري يعتبر أنّ المجلس مُنحلّ مهما كان عدد النواب المستقيلين، لكنّ المنطق يقول إنه حين يفقد المجلس نصف أعضائه لا يُمكنه الإنعقاد لأنه فقد النصاب. وفي هذه الحالة تبرز إشكالية أخرى، فهل تتم الدعوة لانتخابات فرعية لكل هذه المقاعد أو يُعتبر المجلس مُنحلّاً؟ وبالتالي لا حلّ لإجراء انتخابات نيابية مبكرة إلّا بتقصير ولاية المجلس بقانون في مجلس النواب.

نصرالله يطلق "المقاومة الزراعية والصناعية"

أضاءت الصحف على إطلاق الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله "المقاومة الزراعية والصناعية"، حاثاً في كلمة متلفزة جمهور الحزب على "ممارسة الزراعة في كل بقعة ارض".

ودعا نصرالله الحكومة الى ارسال وفد الى العراق، معتبرا ان التعاون مع بغداد "سيعود بالفائدة على البلدين" ونفى ان يكون هناك من يعمل لتغيير وجه لبنان . وقال ان دعوته الى الانفتاح تعني على الجميع واي دولة لديها الاستعداد لتستثمر في لبنان فلا مانع وسخر من القول بأنه يريد تحويل لبنان الى النموذج الإيراني .

ورأت "نداء الوطن" أن نصرالله أطل أمس لزجر كل من يعارض تصور "حزب الله" للخروج من الأزمة الخانقة، واضعاً جميع المعترضين من اللبنانيين على هذا التصور في سلة "انهزامية" واحدة تضم "أدوات أميركية" لبنانية فاقدة لإرادة المواجهة أمام "شوية عقوبات وشوية تخويف"، في مقابل إشادته بعزيمة الحكومة وصلابة دياب الذي بادر إلى التوجه شرقاً، ليجعل منه مطية غير مباشرة نحو شن هجوم مضاد على الغرب، وتحديداً على الولايات المتحدة، معبراً بذلك عن تعاظم حنق "حزب الله" على السفيرة دوروثي شيا، وتعبيد الطريق تالياً أمام تحركات شعبية تستهدف التواجد الأميركي في لبنان، وقد تظهر طلائعها اليوم، بحسب ما تسرّب من معطيات، أمام مطار رفيق الحريري الدولي بالتزامن مع زيارة يقوم بها مسؤول عسكري أميركي لإحياء ذكرى ضحايا تفجير المارينز عام 1983 في بيروت، لا سيما وأنّ نصرالله شدد في كلمته أمس على وجوب إطلاق "صرخة" في وجه التدخل الأميركي في لبنان، وضد السفيرة شيا التي توجه إليها برسالة: "احترمي حالك" ولإدارتها بنصيحة: "سياستكم لن تجعل بيئة محور المقاومة تنقلب علينا بل هي ستضعف حلفاءكم وتدفع لبنان ليكون بالكامل في هذا المحور".

واتهم السفيرة الأميركية بالتدخل في كل شيء ووضع "تصرفاتها برسم اللبنانيين وأهل السيادة وقال ان نواب كتلة الوفاء للمقاومة سيطلبون من وزارة الخارجية التصرف كما يقتضي السلوك الديبلوماسي وعدم الظهور على محطات التلفزة .

ولفتت "نداء الوطن" إلى أن نصرالله تعمّد "إعلاء شأن إيران وخفض شأن لبنان" الذي اعتبره لا يرقى "بمؤهلاته ومواصفاته وعناصره" إلى التشبّه بالنموذج الإيراني، حسبما جاء في مضامين رده على كل من يعارض الانفتاح اقتصادياً على طهران إلى درجة لم يتوانَ معها عن إشعار اللبنانيين بأنهم أقل شأناً ومرتبةً من الإيرانيين على قاعدة: يصحلكن تكونوا متلهم.

"الشرق": السيّد يريد أن يحاسب ويحارب أميركا؟؟؟!!

كتب عوني الكعكي في "الشرق": السيّد يريد أن يحاسب ويحارب أميركا؟؟؟!!

هل نستطيع أن نحاسب أميركا كما يريد السيّد؟ طبعاً كلا، هذا أولاً. ثانياً: السيّد يريد أن يحارب أميركا ونحن غير مهتمين، لأننا لا قدرة لنا على ذلك، فلو كان الكلام صحيحاً فلماذا لا يذهب الى سوريا ويحارب أميركا من هناك؟. ثالثاً: اما اصرار السيد بأنه لا يريد تغيير النظام في لبنان لا النظام المالي ولا السياسي، ولا المعيشي ولا الاجتماعي… فكل هذا الكلام ما هو الا رد غير مباشر على كلام البطريرك الراعي في عظته الاخيرة والتي طالب فيها رئيس الجمهورية العودة الى الشرعية، وتحرير رئاسة الجمهورية. رابعاً: يتحدث السيّد عن الزراعة والصناعة، ونحن معه في هذا التوجّه، ولكن علينا أن نعرف حجمنا قبل أن نطرح شعارات ونظريات. خامساً: يتحدث السيّد عن الصناعة، وهنا نقول للسيّد أيضاً إنّ هناك بعض الصناعات في لبنان ولكن أين الإستقرار يا سيّد؟ ففي كل ١٥ سنة تمر على بلبنان أزمة وحرب أهلية تعصف بالوطن. سابعاً: بالنسبة للذهاب الى الشرق، نبدأ بإيران. فهل يعلم السيّد أنّ ٨٠٪ من الشعب الايراني تحت خط الفقر، أي أنّ ٤٨ مليون مواطن يعانون الفقر في إيران، ويتلقون مساعدة بقيمة ٢٠ يورو شهرياً لكل واحد منهم؟ ثامناً: يطلب السيّد أن نذهب الى الصين أيضاً. وهنا أحب أن ألفت السيّد الى أنّ هذه الحكومة هي حكومة الحزب العظيم فبدل أن يطلب من أشخاص غير محددين الذهاب الى هناك فلماذا لا يعطي أوامره الى موظفيه برتبة وزراء، للذهاب الى الصين؟ لكن علينا أن نلفت نظره الى نظرية تقول: لو في خير ما تركه الطير… تاسعاً: الوضع الاقتصادي السيّىء الذي وصل إليه الاقتصاد اللبناني بسبب حزبك العظيم يا سيّد، لا يحقق الإستقرار. فكل يوم تهدّد إسرائيل، وبالرغم من أنكم ومنذ حرب لو كنت أعلم ولتاريخ اليوم لم تفعلوا شيئاً سوى التهديد فقط، وحرب ٢٠٠٦ التي افتعلها السيّد تسببت بإبعاد الحزب ٥٠ كيلو متراً عن حدود فلسطين المحتلة ولتحل القوات الدولية بين العدو الاسرائيلي والحزب حماية للدولة العبرية.

"الشرق": فكّ عزلة لبنان… ومسؤولية حزب الله

كتب يحي جابر في "الشرق": فكّ عزلة لبنان… ومسؤولية حزب الله

نقل احد السياسيين لـ"الشرق"، عن مصادر خليجية ( سعودية ) ان الرياض، لا ولن تقبل بوضع ايران يدها على لبنان، من بوابة سيطرة حزب الله، على مؤسسة عسكرية… والقيادة السعودية، كانت لاتزال، تخشى، بل تمانع، سيطرة الحزب على الحكومة اللبنانية، متلطيا خلف المقاومة، التي اصبحت بعد التحرير، هاجسا يقلق كثيرين، ويهدد الوضع الداخلي وعلاقات لبنان مع الخارج العربي والدولي.. ولا تتوقف الملاحظات عند مسألة علاقة الحزب بايران، بل تتجاوز ذلك الى حد اتهامه بالتهرب الضريبي والجمركي واعمال التهريب، واستخدام المعابرالبرية غير الشرعية، بين لبنان وسوريا… وهذه مسألة لايمكن السكوت عليها…؟! يتطلع اللبنانيون، على وجه العموم، ولبنان على ابواب الصيف، الى اعادة العلاقات مع سائر الدول العربية، وتحديدا الخليجية، الى ما كانت عليه الايام الحلوة… ليتمكن هذا البلد من الوقوف على قدميه، اقتصاديا وماليا… وليس هناك من ضمانات واتصالات، رغم ما قيل في وقت سابق، عن ان رئيس الحكومة حسان دياب، كان يتطلع الى زيارة دول الخليج العربي، واولها السعودية، لكنه لم يلق تجاوبا… ما يعني ان الامور لا تزال تدور في حلقة مفرغة … لا يمكن حصر نتائجها وتداعياتها… والجميع يسأل ويتساءل: من يحل عزلة لبنان واللبنانيين، وكيف ومتى واين،؟! كان البعض يرى ان الحل يكون في تغيير الحكومة، او على الاقل في تغيير ادائها، وهي الموصوفة بأنها تحت قبضة حزب الله وعلى ماقال الرئيس سعد الحريري: مايحدث اليوم، هو ما كنا نخشاه… ويتمثل في ترك البلد في وضع يركز فيه المجتمع الدولي على لبنان وايران… وبذلك اصبح لبنان يعاني العزلة، كما يعاني تداعيات السياسة الاقليمية… وهو يسير في اتجاه واحد، الامر الذي يشير الى ان لا انفراج قريبا، لاداخليا ولا خارجيا…؟!

"النهار": تجويع الشعوب لا يحمي الميليشيات

كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": تجويع الشعوب لا يحمي الميليشيات

ما خسرته إيران حتى الآن أنها لم تستطع أن تقيم حال النفوذ المستقرّة، المعترف بها في تسويات دولية، لتتمكّن من تحويل ميليشياتها الى أنظمة حكم ولو بـ"شرعية" قسرية. لم يعد مجهولاً أن إفقار الشعوب بات جوهر مشروع إيران، بادئة بإفقار شعبها. وإذا كان هناك في لبنان أو في العراق أو في سوريا أو في اليمن مَن لا يزال يراهن على إيران، فقط لاعتقاده بأنها "ندٌّ" للولايات المتحدة، فليتذكّر ما أنزلته هذه "النديّة" الواهمة من مآسٍ وخراب. ليس بالسلاح وحده في أيدي الميليشيات تحيا الشعوب، وليس تجويع الشعوب ما سيحمي سلاحها وأزلامها. في لبنان، أصبحت "حكومة حزب الله" في حدّ ذاتها أزمة داخل الأزمة، صارت مثل الليرة "فَرق عملة" بين مَن تمثّلهم وبين الرفض الدولي لمَن تمثّلهم. اتفق هؤلاء على أن حكومتهم لم تعد صالحة، لكنهم لم (ولن) يعثروا على البديل، فاضطروا الى الإبقاء عليها بفشلها، أي بفشلهم. في الأساس، لم يكن لـ"حزب الله" - دعك من "الحلفاء" الكومبارس - أن يتنطّح لمسألة الحُكم وهو الذي نشط خارج القوانين ولا يعترف بالدولة. وطالما أنه يحتاج الى "غطاء" الحكومة ليحكم من وراء الستار، فلماذا يدعو الى تغيير "صيغة الميثاق الوطني" ليكون الآمر الناهي، علماً بأنه أصبح سبباً مباشراً لتعقيد الأزمة لا لمعالجتها.

"الشرق الاوسط": عن لبنان كمشكلة حدوديّة دائمة!

كتب حازم صاغية في "الشرق الاوسط": عن لبنان كمشكلة حدوديّة دائمة!

لم يعد لبنان جسراً. بالتدريج، وبشيء من التقطّع، صار منطقة زلازل. إنّه الحدود بين سوريّا وإسرائيل. وقد يكون مصدر الذكاء المنسوب إلى حافظ الأسد هو هذا بالضبط: أنّه أعاد اختراع لبنان على شكل حدود تمنع احتكاكه المباشر بـالعدوّ الصهيونيّ، وعاملَ تلك الحدود بـأخوّة غيّرتْ تعريف معنى الأخوّة. ولبنان، كذلك، هو الحدود الإيرانيّة - الإسرائيليّة، وهي المهمّة التي تطوّع لها حزب الله منذ نشأته قبل نحو من أربعة عقود. ويُشكّ في أن تحملنا التطوّرات المخيفة الأخيرة، مع تفجير مفاعل نطنز الإيراني بعد انفجار مخزن الأسلحة في بارشين، على الانسحاب من هذا التطوّع الحدوديّ. أهمّ مما عداه أنّنا بِتنا نعيش تحت وطأة بُعدين حدوديين ضاغطين. هناك أوّلاً مزارع شبعا الشهيرة، وهي للتذكير 40 كيلومتراً مربّعاً استُنبطت من ذاكرة ميّتة ردّاً على إعلان إيهود باراك، رئيس حكومة إسرائيل يومذاك، نيّته الانسحاب، من طرف واحد، من لبنان. تلك المزارع سبق أن احتلّتها إسرائيل، في 1967، من سوريّا لا من لبنان. واليوم بات لبنان مطالَباً بتحريرها من دون أن تقرّ سوريّا بلبنانيّتها! أمّا البُعد الحدودي الآخر فهو المعابر التي لا يراد إغلاقها، وقد أضيف إليها مؤخّراً معبر الزبداني من الجهة السورية، حيث يسيطر حزب الله. النزف المالي الذي تتسبب فيه تلك المعابر يبقى تفصيلاً بالقياس إلى دورها المصيريّ. فنحن موعودون بالحرب من الشرق ومن الجنوب، ومن لا يحاربنا نستدعيه كي يفعل من أجل أن نحرّر حدوداً نستخدمها استخدام دكّان خاسر بكلّ المعاني، لكنّ إقفاله ممنوع.

السفير الروسي لـ"الديار": استبعد نشوب حرب بين حزب الله واسرائيل في هذه المرحلة

كتبت نور نعمه: السفير الروسي لـ"الديار": استبعد نشوب حرب بين حزب الله واسرائيل في هذه المرحلة

قال السفير الروسي لدى لبنان الكسندر زاسبكين لـ "الديار"ان الممارسات الاميركية على لبنان تتوسع ومن الواضح ان التصعيد نهج استراتيجي تتبعه واشنطن بمعزل ان كانت هذه الاستراتيجية تؤدي الى تجويع شعب باكمله او الى انهيار بلد ما. مشيرا الى ان الضغوطات الاميركية ستستمر على لبنان. يرى ان كافة القوى والتيارات والاحزاب السياسية اللبنانية عليها ان ترفض التصعيد الاميركي لانه يهدد الشعب اللبناني كله. ورأى السفير الروسي لدى لبنان ان الاميركيين يعتمدون العقوبات هدفا للوصول الى مبتغاهم ولذلك اسلوب استرضاء الخط الاميركي هو طريق غير صحيح لان في لبنان خطوط حمراء وان تم تجاوزها فهذا يعني الانزلاق الى الفتنة. . واستبعد السفير الروسي الكسندر زاسبكين حصول حرب بين حزب الله واسرائيل لان كل الاطراف اليوم لا تريدها. فلا الولايات المتحدة او ايران او حزب الله او اسرائيل يريدون اندلاع حرب في المنطقة في الوقت الحالي. في سياق متصل، قالت اوساط سياسية ان حزب الله يدرس مواقفه بدقة وهو الان في حالة ترقب للتطورات الاقليمية والدولية حتى موعد انتخاب رئيس للولايات المتحدة في تشرين الثاني ليبني على الشيء مقتضاه لان بعد الانتخابات سيكون هناك استراتيجية مختلفة في التعاطي مع مشاكل المنطقة .ذلك ان المرحلة التي تسبق الانتخابات الاميركية الرئاسية يتخللها الكثير من عرض عضلات واستخدام اوراق اقليمية لاستثمارها في الداخل الاميركي من قبل مرشحي الرئاسة. من هنا لا يريد حزب الله دخول لبنان في الفوضى عبر اسقاط حكومة او الاتيان باخرى لان هذه المرحلة الدقيقة تتطلب الصبر والتأني في اتخاذ اي قرار سياسي كما انه لا يريد التورط او الانزلاق باي معركة او مواجهة الان لا تصب في مصلحته. في موازاة ذلك، قالت اوساط سياسية للديار بان البطريرك بشارة الراعي ممتعض مما آلت اليه الامور من انهيار مالي وتدهور معيشي وفقر وعوز .. ويعتبر البطريرك الراعي ان الموارنة هم من اسس لبنان ومن قدموا التضحيات تلو الاخرى في سبيل الوطن ولذلك عبر عن اسفه وغضبه في عظة الاحد بما ان مدارس ومستشفيات واديرة مسيحية على طريق الاقفال. وعتبر ان وصول الرئيس القوي الى سدة الرئاسة كان من المفترض ان يبعث شعوراً ايجابياً عند المسيحيين ويعزز موقعهم في بلدهم انما العكس حصل. فالبطريرك لمس خوف المسيحيين في عهد الرئيس ميشال عون وهو يلوم الرئيس ضمنيا على ذلك اذ لم يعد المسيحيون يشعرون بالطمأنينة في ظل دولة تتفكك وتنهار. وقالت مصادر ديبلوماسية ان الفاتيكان اعطى الضوء الاخضر للبطريرك بشارة الراعي للعب دور بارز في حماية المسيحيين وفي تعزيز موقعهم في لبنان وقد رافق ذلك ايضا دعم فرنسي واميركي الى جانب نشاط عربي يهدف الى تعويم دور البطريرك في لبنان. وهذا القرار يعود لتراجع ادوار الاحزاب المسيحية وعدم كفاءتهم في تطمين ابناء بيئتهم ولذلك هناك توجه بان يكون البطريرك الراعي من يملأ الفراغ على الساحة المسيحية.

"النهار": رسالة بري إلى العالم: "لا تخنقونا"

كتب رضوان عقيل في "النهار": رسالة بري إلى العالم: "لا تخنقونا"

يبقى مضمون رسالة بري الى سائر البعثات الديبلوماسية المؤثرة ومنها الى العالم: "لا تخنقونا". ويبدو كأنه يقول لمن يعنيهم الأمر من الاصدقاء وغيرهم: لا تحاصروا اللبنانيين والا لم يبقَ امامهم الا البحر، واذا استمرت هذه السياسات ضد بلدهم فسيتجه نحو خراب أكبر. واذا كانت الحكومة تعيش حصارا ديبلوماسيا من جانب اكثر من دولة عربية وغربية، فان القناة التي يمكن البناء عليها تبقى في الرئاسة الثانية القادرة على ملاقاة الجميع ومحاورتهم للوصول الى العالم ومخاطبته للخروج من هذه العزلة، على عكس حال الرئاستين الاولى والثالثة. ولم يستطع وزير الخارجية ناصيف حتي هنا القيام بخروق وسط هذه الجدران. ويعول خصوم الحكومة على الحصار الديبلوماسي الذي يمارَس ضد السرايا ويرجعون ذلك الى "الاداء غير الجيد وغير المدروس" الذي يتم انتهاجه حيال أكثر من عاصمة مؤثرة بالملفات اللبنانية، لا سيما ان بعضها لم يستسغ ولم يتقبل رفع شعار توجه بيروت نحو الشرق. ومن غير المستغرب ان المناوئين للحكومة هم على تواصل مع البعثات الديبلوماسية التي لم تعد ترغب في منح الحكومة فترة "السماح" التي انتهى مفعولها، ولا سيما بعد تأخرها في اجراء مجموعة من الاصلاحات في اكثر من قطاع حتى لو تمكن مجلس الوزراء امس من تعيين اعضاء مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان، الامر الذي لم تحققه الحكومات المتعاقبة. هل يقدر القائمون على الحكومة الاستمرار في توفير عوامل الصمود لها؟ يعتقد كثيرون هنا ان "حزب الله" يستطيع تأمين هذا الدعم على رغم الحصار الذي يواجهه ولا سيما في العامين الاخيرين، مع الاشارة الى ان ايران تتعرض لهذا الحصار من الاميركيين والغرب منذ اربعة عقود. ومن عناصر القوة عند الافرقاء الذين يمسكون بحكومة دياب، ان مناوئيهم المحليين غير قادرين وحدهم على تقديم مشروع بديل او تسلّم دفة السلطة، ليس لاعتبارات توزع القوى في البرلمان، بل لجملة من الامور الاخرى التي لا تساعدهم في استعادة تسلم راية السرايا. ويعرف الرئيس سعد الحريري، اول المعنيين بهذه المواجهة، ان طريق عودته الى الحكومة ليست معبدة امامه. ويعي جيداً انه غير قادر على حمل اعباء هذه المسؤولية اليوم ما دام لم يتلق اشارات من المجتمع الدولي والبلدان الخليجية بإمكان مساعدة لبنان في لحظة هذا الكباش المفتوح في الداخل والإقليم في انتظار حصيلة الانتخابات الرئاسية الاميركية، من دون إغفال ما يدور من حرب مخابراتية وأمنية من تل أبيب الى طهران.

"الجمهورية": بري: "ما حدا يفوت" بيني وبين باسيل

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": بري: "ما حدا يفوت" بيني وبين باسيل

لا يستبعد ان تكون زيارة الوفد الوزاري العراقي الى بيروت اخيراً قد تمّت بموافقة او بغض طرف من واشنطن، للحؤول دون ارتماء الدولة اللبنانية كلياً في أحضان بكين، لاسيما انّ هناك حساسية مفرطة لدى الولايات المتحدة حيال اي تفاهمات اقتصادية استراتيجية مع العملاق الصيني، يمكن ان تشكّل خطراً على مصالحها الحيوية. ووسط الحصار المضروب على لبنان، وفي ظلّ امتناع دول الخليج عن دعمه منذ سنوات، كان لافتاً في هذا التوقيت تحديداً استقبال الرئيس نبيه بري السفير الكويتي لدى لبنان عبد العال القناعي، وقوله بعد اللقاء انّه يأمل بخير قريب. فماذا دار بين الرجلين وما الذي دفع رئيس المجلس الى إطلاق هذه الإشارة الايجابية، وسط «الظلام» المتعدّد الأبعاد؟ تفيد المعلومات، انّ بري كان مرتاحاً جداً الى ما سمعه من القناعي، الذي اعتبر انّه لا يجوز ترك لبنان لوحده في هذه المحنة التي يواجهها، بمعزل عن المسائل السياسية والخلافات في شأنها. على خط آخر، كان بري يعقد الاسبوع الماضي لقاء تأسيسياً مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، تجاوز حدود التفاصيل الإجرائية الى رسم قواعد ناظمة لمجمل العلاقة الثنائية في المرحلة المقبلة، بعدما استشعرا انّ الظروف الراهنة الاستثنائية لم تعد تتحمّل استمرار الحساسيات التقليدية بين التيار الحر وحركة امل داخل مؤسسات الدولة وخارجها. ويُنقل عن بري تأكيده في هذا المجال، انّه وباسيل لن يسمحا للمتضررين بزعزعة ركائز تفاهمهما والتشويش عليه، وما حدا يجرّب يفوت بيناتنا»، مشيراً الى انّه حتى إذا حصل تباين في المستقبل حول هذا الأمر او ذاك، فإنّ الاختلاف لا يجب أن يفسد في الود قضية. ويشدّد بري على أنّ تفاهم عين التينة لم يتمّ على حساب احد، «بل انّه منصّة منفتحة على الجميع»، مشيراً الى ضرورة ان تتدرج مفاعيله شيئاً فشيئاً في اتجاه قواعد التيار والحركة.

"الديار": باسيل يُبيّض صفحته مع عين التينة لتعبيد دربه الوعرة نحو بعبدا

كتبت صونيا رزق في "الديار": باسيل يُبيّض صفحته مع عين التينة لتعبيد دربه الوعرة نحو بعبدا

حين إفتعلت رواية عودة الحريري الى السراي قبل ايام، بإندفاعة قوية ومرتجلة وفجائية للجميع من قبل نائب تكتل لبنان القوي ايلي الفرزلي، من دون مشاورة احد او على الاقل باسيل كما ذُكر، فقام على الفور بزيارة بيت الوسط مقترحاً عودة الحريري الى رئاسة الحكومة، فسارع الاخير الى إعلان الرفض لكن امام وسائل الاعلام، وبعد ثوان وضع الشروط امامهم لعودته، وهي قديمة - جديدة اولها غياب باسيل عنها وعدم دخوله ارجائها، لانه لم يعد يحتمل تناحراته ولاءاته المتكررة، فسارع عندها الاخير الى عين التينة لفرملة هذه الدعوة، بعد ان إستشعر إمكانية نضوج صيغة حكومية جديدة من دونه، فأتت خطوته مسرعة جداً لإسقاط أي طرح يعيد الحريري الى رئاسة الحكومة من دونه ، فإعتبر انه من الافضل تبييّض صفحة حكومة حسان دياب في هذه الظروف الدقيقة، ليس حبّاً به بل لفرملة عودة خصمه القديم - الجديد الى السراي الحكومي ولقطع الطريق امامه، على الرغم من انه يعرف ان تلك العودة تحوي الدروب الوعرة له شخصياً وللحريري، لان الرجلين مرفوضان من قبل اكثرية الشعب اللبناني كما اغلبية السياسييّن، في زمن الجوع والفقر والكوارث التي تتوالى يومياً .. و اعتبر وزير سابق بأن باسيل لا يزال يأمل بإمكانية وصوله الى بعبدا، على الرغم من الدرب الوعر الذي يحتاج الى تعبيد، من اكثرية الاطراف السياسييّن الخصوم له وما اكثرهم، لكنه عاد ليتأمل خيراً عبر فتح الخطوط على مصراعيها مع الرئيس بري، علّها توصله مع ان ذلك شبه مستحيل، خصوصاً بعد فشل العهد الحالي والتيار الوطني الحر في إنجاح المرحلة، وإبعاد الكؤوس المرّة عنها، لكن باسيل وبحسب المصدر عينه متفائل، فيما الصعوبات تطوّق طموحه الرئاسي من كل الجهات.

باسيل يدرس خياراته الخارجية... "إجر بالشرق وإجر بالغرب"

بدا لـ"نداء الوطن" "التيار الوطني الحر" واقفاً مترنحاً بين الخيارين لا هو قادر على إغضاب "حزب الله" ولا هو راغب في استعداء الأميركيين، وفي هذا الإطار برز خلال الساعات الأخيرة تداعي تكتل "لبنان القوي" برئاسة جبران باسيل لعقد جلسة مطولة تباحث خلالها على مدى 3 ساعات في "خياراته" سواءً بالنسبة للسياسات المالية والاقتصادية أو في "القضايا الاستراتيجية والسياسات الخارجية"، لتخلص المناقشات إلى نتائج غير حاسمة حتى الساعة تجسد وضعية "إجر بالشرق وإجر بالغرب"، إذ وبحسب المعلومات التي رشحت عن هذه الجلسة فإنّ البحث في خيارات التكتل لا يزال يحتاج إلى مزيد من التدارس والنقاش في جلسات لاحقة تعقد للغاية نفسها توصلاً إلى تحديد "الخيارات النهائية"، في ظل ما ظهر أمس من تفاوت في الآراء والتوجهات "شرقاً وغرباً" بين أعضائه باعتبارهم لا ينتمون جميعاً إلى "التيار الوطني الحر" بل هم كناية عن "ائتلاف نيابي متنوع" وفق تعبير مصادر المجتمعين لـ"نداء الوطن"، كاشفةً عن مداخلات عدة ألقيت في اجتماع أمس "تخللها طرح البعض خياراته وسط تشديد على أنّ خيار الذهاب شرقاً لا يجب أن يتعدى البعد الاقتصادي أو يعني أن نكون في محور الشرق أو نتبنى خياراته السياسية والثقافية، مع التأكيد في الوقت عينه على ضرورة الانفتاح على الغرب بثقافته وممارسة هذا الأمر من دون مواقف عقائدية أو تفكير عقائدي".

"الديار": جنبلاط قلق من الفتنة النائمة.. تعميم اشتراكي عدم قطع الطرق والإستفزاز عـلى الخطّ الساحلي

كتبت ابتسام شديد في "الديار": جـنـبلاط قــلــق مــن الفتنة النائمة.. تعميم اشتراكي عدم قـطــع الـطـرق والإستفزاز عـلـى الـخـــطّ الساحلي

بالنسبة الى الاشتراكيين هناك ملاحظات كثيرة لم يعد جائزا السكوت عنها، فالحكومة عاجزة عن الاصلاح ولم تقم باي خطوات انقاذية،لكنه يتفادى التوترات الداخلية فالوضع الأمني خط أحمر وقطع الطرق كما يعمم دائما على المسؤولين الاشتراكيين برفض الاستفزاز على الخط الساحلي، ومع ان مناصريين للحزب الاشتراكي عمدوا قبل فترة الى نشر فيديو انزال شاحنات الطحين في منطقة المتن الأعلى وافراغها على الأرض الا ان جنبلاط صوب البوصلة رافضا الانجرار وراء تصرفات من هذا النوع لأن وقف التهريب من مسؤولية القوى الأمنية والدولة،إذ يؤكد لمناصريه انه لن يكون شريكا في تطبيقات قانون قيصر على اللبنانيين بقوة الشارع او قطع امدادات المقاومة من البقاع الى الخط الساحلي. وليد جنبلاط في الوسط مع الجميع لانه يدرك مخاطر الانزلاق الى الهاوية، لا يقطع شعرة معاوية الحفاظ على السلم الأهلي والأمن الداخلي مع حزب الله لكنه لا يتخلى عن حلفائه الذين مثلهم على طاولة بعبدا وحاكى هواجسهم بمذكرة الاستراتيجية الدفاعية والنأي بالنفس .

"نداء الوطن": كلام البطريرك وتراكم النقمة

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": كلام البطريرك وتراكم النقمة

في الموقفين اللذين صدرا عن المرجعيتين، البطريرك في عظة الأحد، والمجلس الشرعي أمس، عبارات هي أقرب إلى التناغم، منها مطالبة الراعي بـ"تثبيت استقلال لبنان وسيادته ووحدته وتطبيق القرارات الدولية وتحييده عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية". يلاقيه المجلس الشرعي بحديثه عن "حجم الكارثة التي أصيبت بها البلاد" وأنها "تخطت الشأن المالي والاقتصادي والسياسي، بل أصبحت مسألة مستقبل ومصير". والفارق بين العبارات التي استخدمها كل من المرجعيتين، أن البطريرك الراعي وجه "نداء" إلى رئيس الجمهورية فناشده "العمل على فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر"، وطلب من "الدول الصديقة الإسراع إلى نجدة لبنان كما كانت تفعل كلما تعرض لخطر". أما المجلس الشرعي فسأل "إذا كانت السلطة لا تزال قادرة على الاستمرار في تحمل مسؤولياتها، في وقت تؤكد الوقائع فقدانها لأبسط مقومات وجودها". يشبّه البعض هذين الموقفين، بنداء مجلس المطارنة الموارنة في العام 2000، الذي دعا إلى انسحاب القوات السورية من لبنان، بعد الانتخابات النيابية في تلك السنة. البعض الآخر يعتقد أن الفارق كبير بين العام 2000 وبين 2020. فإذا كان احتلال قوة خارجية هي سوريا للأرض والقرار اللبنانيين، واضحاً في حينها، مع كل الممارسات التي راكمت النقمة على الإذلال الذي مارسته مخابراته، فإن الشكوى اليوم مختلفة. فالفريق الذي توجه البطريركية كلامها إليه، بالحديث عن الحياد وتنفيذ القرارات الدولية، أي "حزب الله"، هو فريق لبناني وازن، حتى لو كان يستند إلى قوة إقليمية يصادر القرار السيادي لمصلحة معاركها الدولية والإقليمية بقوة السلاح، وبتغيير قواعد علاقات لبنان الخارجية. لكن في الحالتين يدفع اللبنانيون الثمن. المؤكد أن تراكم النقمة على الصعيدين الشعبي والسياسي، وتفاقم الأزمة المعيشية التي ستطول وتتكاثر انعكاساتها السلبية على السواد الأعظم من اللبنانيين، ستؤدي إلى تضييق رقعة القوى السياسية والطائفية التي تستند إليها التركيبة الحاكمة المفروضة بالقوة القاهرة لـ"حزب الله"، مثلما ضاقت القاعدة السياسية التي كان يستند إليها القرار السوري في ممارسة دوره بالقوة القاهرة في صلب القرار اللبناني. والمؤكد أيضاً أن أمام لبنان سنوات عجاف.

"الديار": صمت سياسي علني من بعبدا وحزب الله تجاه مواقف الراعـي

كتب علي ضاحي في "الديار": صمت سياسي علني من بعبدا وحزب الله تجاه مواقف الراعـي

استوقف اوساط مناشدة الراعي رئيس الجمهورية العمل على فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر، ودعوة الدول الصديقة للإسراع إلى نجدة لبنان كما كانت تفعل كلما تعرّض لخطر، ومنظمة الأمم المتحدة للعمل على إعادة تثبيت استقلال لبنان ووحدته، وتطبيق القرارات الدولية، وإعلان حياده. وتشير المعلومات لـ"الديار" ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون شعر بخيبة أمل من كلام الراعي في توقيته ومضمونه، لكنه ككل المقربين منه وكذلك وزراء ونواب التيار تعمم عليهم عدم التعليق على مواقف الراعي، او فتح سجال مع بكركي والتأكيد على احترام موقعية بكركي الدينية وما تمثله من هالة دينية ومحترمة لدى عون والمحيطين به. في المقابل تؤكد الاوساط نفسها ان حزب الله و 8 آذار يشعرون بإستغراب سياسي في مضمون وتوقيت هذه المواقف التي تتلاقى مع الحملة الاميركية والخليجية والداخلية على سلاح المقاومة. وخصوصاً الكلام عن الحياد وفي ظل تهديدات اسرائيلية ليلاً ونهاراً وكذلك الخروقات اليومية البرية والبحرية والجوية وليس آخرها الاعلان عن سرقة إسرائيلية موصوفة للنفط اللبناني. ويسعى العدو الى تشريعها عند اعلان استدراج العروض للتنقيب عن حقل غازي حدودي متنازع عليه مع لبنان. اما الحديث عن نجدة لبنان وفك الحصار عن الشرعية فكأنه يقول ان حزب الله يحاصر العهد والحكومة ولبنان، ويأخذه رهينة، والمطالبة الدولية بنجدته وكأنه القول الصريح ان لبنان يحتله حزب الله! وعلى غرار بعبدا، يحترم حزب الله العلاقة الشخصية مع الراعي ومع مرجعيته الدينية ومع هالة بكركي، لكنه في السياسة آثر الصمت وفق المعلومات ولا يريد الخوض في سجال مع بكركي، كما حدث لدى زيارته الاراضي المحتلة راعوياً رغم تمنيه وقتها عبر وفد كبير عدم الزيارة لمنع اي تداعيات او حساسيات وبالتالي قد تنتهي مفاعيل مواقف الراعي قريباً رغم وجود توقعات من الاوساط نفسها ان يكون هناك تتمات لكلام الراعي ومواقف سياسية اكثر حدة وتصعيداً تجاه العهد وحزب الله!

"النهار": كان زمان

كتب الياس الديري في "النهار": كان زمان

لقد قيل للبنانيّين مراراً وتكراراً إنّ المُتغيِّرات التي بدأت تطل في بداية مشوار "إزاحة" لبنان الحقيقي، أو الذي كان، لتنصيب لبنان جديد هي جادة. ومُستمرّة. وستتطّور. ولا رجوع عن هذا القرار. و"الرسائل" التي كانت تهبط فجأة مع بداية مواسم الصيف مع طلّات شهر حزيران ولثلاثة عشر عاماً، لم تكن من صنع المصادفة. ولا هي مجرّد رسالة إلى المملكة العربيّة السعوديَّة والإمارات وما إليهما من "دول الاصطياف"، بل هي موجَّهة أيضاً إلى اللبنانيّين، ولبنانيّي السياحة والسباحة والاصطياف بصورة خاصة: لا اصطياف ولا سياحة ولا سباحة... كان زمان. وتأليف هذه الحكومة، بكل تفاصيلها، ما هو إلّا لتبليغ مَنْ لم يأخذ علماً بعد أن لبنان الذي كان قد تغيَّر. وسيتغيَّر أكثر. والعقلاء الذي كانوا ينبَّهون إلى عدم تجاهل ما تتعرَّض له مواسم الاصطياف، كونه سيشكّل تمهيداً لما هو حاصل اليوم، ما زالوا يتخوَّفون من الأعظم. واقع الحال، ماليّاً وغير مالي، وبكل المحاذير التي ينبَّهون إليها، والتي أشار إليها البطريرك الراعي في عظته الأخيرة، إنّما يُشير إلى ما هو أهم وأخطر. وكي لا يقول البعض: لقد فوجئنا. كان زمان!

"النهار": أي معارضة وطنية ومسيحية من نفوذ الحزب؟

كتبت روزنا بو منصف في "النهار": أي معارضة وطنية ومسيحية من نفوذ الحزب؟

حكومة تنفذ قرار حزب الله ستدفع بالبلد الى الهاوية ولا استعداد لدى احد لتعويم قوى السلطة او الحكومة على رغم اشاعة اجواء من هذا النوع. ثمة ما هو متوقع او منتظر في الواقع على محورين: احدهما جبهة وطنية جامعة تلتقي على مواقف وطنية موحدة تضغط على الاقل في المواطن الصحيحة اكان في الاصلاحات او تصحيح ما يجب ان يكون عليه موقع لبنان سياسيا وتقديم رؤية سياسية في ظل غياب اي رؤية لا للحكومة الراهنة ولا لقوى السلطة التي لا تقدم مجتمعة سوى المحاصصة واقتسام النفوذ في المواقع في الوقت ان سلطة القرار والنفوذ في مكان اخر وفق ما يدرك الجميع. وكان يمكن لو نجحت الاتصالات لموقف موحد من "اللقاء الوطني" الذي عقد في بعبدا كان يمكن ان يجمع الى رؤساء الحكومات السابقين رؤساء الجمهورية السابقين وربما الرئيس حسين الحسيني ايضا كرئيس سابق لمجلس النواب تظهير نواة لالتقاء سياسي بموقف انقاذي للبلد لان انتظار انهيار البلد الذي يقود اليه اداء قوى السلطة قد لا يصب في مصلحة القوى المعترضة على ارتهان اللبنانيين من اهل السلطة ايضا كما ليس في مصلحة لبنان. المحور الثاني يتصل بموقف مسيحي ضاغط تفيد بعض المعطيات ان البطريرك الراعي قد يكون في صدد الاعداد له راهنا. قد يخدم ذلك رئيس الجمهورية في حال كان في نيته فعلا استعادة زمام القرار السياسي من يد "حزب الله" وفقا لما يوحي به سعيه في بعض الملفات الاساسية او قد يعبر الموقف السياسي عن وجود رأي مسيحي اخر لا يوافق ما يذهب اليه العهد من تسليم الامور في البلد للحزب وترك لبنان ينزلق الى المحور الايراني ويكون جزءا منه. فبالنسبة الى الحزب المتمتع بتغطية مسيحية امنها له التيار العوني منذ 2006 هناك موقف مسيحي اخر كان دائما موجودا لكن الواقع الراهن في ضوء ما آل اليه الوضع من انهيار طاول كل المرتكزات التي اعتد بها لبنان عموما والمسيحيون خصوصا من قطاع مصرفي انتهى ولم يعد قائما ولا ثقة بقيامته الى الانهيار الاكاديمي والتربوي والصحي يفترض اعلاء الصوت لوضع حد لذلك. اذ بات سلاح الحزب مكلفا جدا للبلد.

"نداء الوطن": "القوات" مع الراعي في "معركة" الحياد و"جبهة" معارضة... "على النار"

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": "القوات" مع الراعي في "معركة" الحياد و"جبهة" معارضة... "على النار"

تؤيد "القوات" مواقف البطريرك وتثني على مواقفه الأخيرة العالية النبرة، لأن بكركي هي من كانت وراء لبنان الكبير وشريكة بصناعة الجمهورية الاولى و"الطائف" ولحظة 14 آذار، وكذلك هي شريكة بصناعة إنتفاضة الناس في 17 تشرين، ولا يمكن إلا أن تكون مدافعة عن وجه لبنان التاريخي الذي هو جزء لا يتجزّأ من تعبها وجهدها التي وضعته فيه. وأمام كل هذه المواقف والعناوين، زار وفد من "الجمهورية القوية" البطريرك موفداً من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لدعم مواقف الراعي والقول إن "القوات" تقف إلى جانبه لأن صوت بكركي اليوم هو الذي سيشكل من جهة دفعاً باتجاه تحقيق المطالب المرجوة، ويشكّل عند الناس من جهة ثانية صوت ضمانة وسط القلق على المستقبل والمصير، فالبطريرك لم يقف مكتوف الأيدي ويشاهد لبنان ينزلق إلى الهاوية والناس تموت جوعاً. لكن وعلى رغم كل التلاقي في المواقف، والتي شكّلت بكركي ركيزتها، فإن خيار ولادة جبهة تدعم مواقف الراعي لا يزال مستبعداً، لأن هناك أساسات مطلوبة لمثل هكذا جبهة، منها توافق جميع القوى التي تؤيد مواقف الراعي على أجندة سياسية محددة وأهداف واضحة. وتؤكد "القوات" أنها تعمل على مثل هكذا هدف، لكن الظرف مغاير لولادة "قرنة شهوان" لأن كل طرف معارض يعبّر عن وجهة نظره إنطلاقاً من رؤيته الخاصة، وهي لا ترغب في أن تكون الجبهة مسيحية صرفة بل تضمّ كل من يناصر الحياد من كل الطوائف. وتقترح "القوات" الوصول إلى مساحة مشتركة بين المعارضين "لنستطيع التعبير كفريق موحّد، في المرحلة الأولى تقترح "القوات" أن تكون هذه الجبهة تحت عنوان إنقاذ لبنان ضمن الآليات الدستورية ومن ضمنها الإنتخابات النيابية، من دون طرح العنوان السياسي العريض حتى لا تشكل إستفزازاً للبعض، خصوصاً وأن بعض مكوّنات المعارضة مثل الرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط يعتبران أن هذه الجبهة التي ستجمع ثلاثية جعجع الحريري جنبلاط ستدفع "حزب الله" إلى تعبئة داخلية والرئيس نبيه بري إلى الإلتفاف مع "الحزب"، وبالتالي تعود الإصطفافات القديمة.

لبنان بلا مستشفيات قريباً

توقفت الصحف عند إطلاق قطاع المستشفيات الإنذار الأكثر خطورة حيال اقتراب خطر توقف هذا القطاع عن تقديم الخدمات بعد أسابيع في ظل تفاقم أزمته المالية. وقال نقيب المستشفيات في لبنان سليمان هارون:

• المستشفيات لم تعد قادرة على الاستمرار في تكبّد الخسائر الكبيرة الناتجة من التفاوت الكبير بين كلفتها التشغيلية والتعرفات المعمول بها حالياً

• الجهات الضامنة الرسميّة تضع فواتيرها بالليرة اللبنانية على أساس سعر صرف الدولار بـ1500 ليرة، في حين يواصل الدولار ارتفاعه الجنوني والبعض يحدّثنا عما يفوق الـ 10 آلاف ليرة وأحياناً أكثر.

• أطلعنا جميع المسؤولين على هذه الوقائع مقدمين الحلول الممكنة والتي هي حق مشروع للمستشفيات.

• لم نلمس أي خطوة إيجابية مقبولة تساعدنا على البقاء.

• نحن مرغمون على حصر استقبال المستشفيات فوراً للحالات الطارئة فقط ولاسيما غسل الكلي والعلاج الكيميائي والحالات التي تهدد حياة المريض.

• ننبه الى أن عدم إيجاد الحلول من الحكومة سيؤدي بكل تأكيد الى إقفال شبه تام لمعظم الأقسام في المستشفيات خلال مهلة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع كحد اقصى.

"النهار": إنجازاتكم "نمرة 4 "!

كتب نبيل بو منصف في "النهار": إنجازاتكم "نمرة 4 "!

هذه السلطة التي يصح فيها انها ليست الأكثر تنكرا لفشلها فحسب بل الأشد وقاحة في تحدي انهيارات لبنان ستغدو في أيام قليلة جدا اشبه بقنديل الكاز "نمرة 4 " مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي يعاني قبل كورونا ومع كورونا من ضائقة مالية ومشكلات إدارية وعتمة طارئة فيما هو يستقبل يوميا المصابين بكورونا ولا يجد من حكومة لبنان التي أنجزت أخيرا الثلاثة والنصف في المئة المتبقية الى سقف المئة في المئة من إنجازاتها المذهلة ما يستحق الالتفاتة الى مستشفى غدا معجزة طبية واستشفائية وإنسانية بفعل تفاني جهازه الطبي والتمريضي وعماله وموظفيه. ثم ان مناطق لبنان قاطبة استعدت بكامل العدة اللازمة للعودة عقودا الى عصر الشموع وقناديل الكاز وسائر مشتقات الإنارة اليدوية البدائية لان إلادارة المبهرة لقطاع الطاقة والكهرباء وإنجازاتها المتراكمة والتصاعدية التي لعبت الدور الأكبر في افلاس الخزينة لا يجرؤ ابن سلطة او ابن سياسة الآن على مساءلتها. ماذا تراكم تقترفون بعد؟ ما دمتم تملكتم الجرأة الكافية لكشف جنائي على مصرف لبنان فمتى الكشف المماثل على تبعات كارثة الكهرباء؟ كيف يجوز هنا ما يحرم هناك؟ اليست مزاريب التسيب المالي في أي ناحية جدية او حقيقية او مشبوهة في الدولة تملي كشوفا جنائية بالمعيار العادل للمراقبة والمحاسبة نفسه؟ يفترض سريان "كما تراني يا جميل اراك" في هذه الدولة المحترمة. لو كانت لمناورات السلطة أي صدقية لوجب ان يكون الكشف الجنائي السيف الساقط الان افقيا وعموديا على كل السلطات والمؤسسات والقطاعات بلا أي استثناء في ظل الانهيار الزلزالي الذي تسببوا به للبنان فليس في ما فعلوه فساد بسمنة وفساد بزيت.

السلة الغذائية المدعومة تشمل 300 سلعة

أشارت الصحف إلى أن رئيس الحكومة حسان دياب عقد اجتماعاً مع وزراء المال غازي وزني والاقتصاد راوول نعمة والصناعة عصام حب الله والزراعة عباس مرتضى وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة خصص لإعلان السلة الغذائية المدعومة الموسعة.

ونقلت الصحف ما أفاد به سلامة بأن "سعر الـ1500 ليرة (للدولار الأميركي) يبقى ساريًا للمحروقات والقمح والمستلزمات الطبية فهو يساهم في الحفاظ على القدرة الشرائية لأنه يستخدم في تسديد القروض". وقال إن "المصرف المركزي سيحاول توحيد الأسعار على 3900 ليرة لبنانية وهذا يطبق على الصرافين والاستيراد ومصرف لبنان لا علاقة له بالسوق السوداء". وذكر ان "البنك المركزي لديه 20 مليار دولار متاحة من العملة الصعبة".

ولفتت الصحف إلى أن وزير الإقتصاد أوضح ان هدف دعم السلة الاستهلاكية الموسعة هو تأمين أكثرية المواد الأساسية للمواطن بسعر منخفض وزيادة القدرة الشرائية لديه، وتم عقد الاجتماع من أجل دعم السلع، والهدف تغطية 80 % مما يستهلكه المواطن في المتاجر، الى جانب دعم مواد مستوردة". وقال نعمه إن "دعم المواد يشمل 300 سلعة أساسية منها اللحوم ومشتقاتها ومنتجات دهنية وخضار وبذور ومكسرات وحليب وشاي وقهوة ودواجن وغيرها، وسعر الدعم سيكون على سعر صرف 3900، ولكن ستكون السلع مدعومة 100 في المئة، ونحن ننتظر إنخفاض الأسعار بعد الدعم وسنقوم بالمراقبة والملاحقة القضائية للتجار أو الموزعين في حال التلاعب".

"النهار": أهلاً بكم في العصر الأنيوليتي!

كتب راجح الخوري في "النهار": أهلاً بكم في العصر الأنيوليتي!

من الواضح والفاضح والمعروف اننا نتجه سريعاً الى العصر الحجري، ولم يكن الأمر خافياً على أحد، وعندما قلت لزميلنا فادي شهوان على شاشة MTV قبل شهرين تقريباً، اننا نتجه الى عصر قناديل الكاز واللوكس ونصحته بشراء الشمع [تقريباً نفد من السوق بعدما لامس سعر العاج]، بدا الكلام نوعاً من المبالغة. لكن الناس يبحثون الآن في القرى والأرياف عن القناديل والفتيل [بات ثمن الصفيحة ١٠٠ألف ليرة] وباتوا يعجزون عن إيجادها ما دفع احد التجار الى طلب إستيراد كمية من الصين، ولهذا لم يكن من المبالغة القول ولو مزحاً إننا قد نحتاج الى قدح الصوان لإشعال النار، ذلك ان لبنان يكاد ان يتحوّل كهفاً من كهوف التاريخ! عندما وصلت باخرتا الفيول المغشوش وتبيّن ان عندنا مختبرين: الأول قال إن الفيول مطابق والثاني قال إنه مغشوش، ذهبت القضية الى القضاء، لكن المسؤولين في شركة الخردة الكهربائية من الوزير الى المدير وصولاً الى آخر موظف، لم يتنبهوا إلى ان من واجبهم المبادرة فوراً الى طلب كميات بديلة كي لا نصل الى الإنقطاع، وقت كان الشحّ يضرب المولدات الخاصة بسبب التهريب الى سوريا، وهذا أمر نختلف عليه ايضاً والحمد لله! هل يعرف أحد متى يتأمن المازوت من دون إنقطاع ويصل الفيول منتظماً الى "المكيول"، إذا كنا نفتقر الى ورقة الإمتحان وإخراج القيد، وإذا كان الهمّ عند الناس البحث عن قنديل وبنورة وفتيل نشعله؟ لكن السؤال ماذا عن طبخ المجدرة أو سلق بيضة. اعتقد ان على المسؤولين الساهرين على راحة "شعب لبنان العظيم"، ان يشرحوا لنا كيف نبني الموقدة للطبخ على النار، ومن أين نأتي بالحطب مع سهر وزير الزراعة على عدم قطع الشجر، ثم إنه منهمك بالإستعداد لتزويد العراق الأغذية ولبنان في جوع. وربما على وزير الاقتصاد الغارق في ما يسميه السلة الغذائية، ان يعطينا درساً في قدح الصوان فسنحتاج حتماً الى إشعال النار. نعم الى هنا أوصلنا الطقم السياسي السارق والناهب منذ أعوام، فقد أرجعونا الى العصر الحجري الأنيوليتي.

"الانوار": بعد اليومِ ستكونُ الكتابةُ صرخةً لأننا أصبحنا في قَعرِ القَعرِ

كتبت الهام فريحة في "الانوار": بعد اليومِ ستكونُ الكتابةُ صرخةً لأننا أصبحنا في قَعرِ القَعرِ

يا سلطاتُ،اولاً السابقة، والحاضرة العظماء أين هي الأموال التي كانت تُعطى بسخاء لزوجات المسؤولين لصرفها على المهرجانات؟ ألم تفكروا بالمازوت لمولدات المحطات حين "بعزقتم" الأموال؟ أين ملايين العمولات في طباعة الهويات؟ لماذا لا يُقتطَع جزء من هذه العمولات لتأمين عدد من ماكينات "الفوتوكوبي" للجامعة اللبنانية؟ أين واكثر،فالترف في موازنات سفر الوزراء والبعثات والوفود الفضفاضة منذ سنوات طوال دون نيل إدنى فعاليةٍ الى لبنان. أصحابُ الملياراتِ التي تم جنيها بالتنفيعات والعقود الرضائية، مازالوا في لبنان، إسألوهم، إسألوا عنهم، هُم أثروا لكن الشعبَ يئنُ . هل تعرفون يا سادة ما هي أمنية اللبناني اليوم؟ سأخبركم ما هي أمنيتهُ : أمنيتهُ الاّ تُصيبهُ وعكةٌ لأنه لن يكون قادراً على زيارة طبيب خصوصًا إذا احتاج إلى أي مستلزم من المستلزمات الطبية، تصوروا مثلاً أن يكون أي مواطن بحاجة إلى مستلزمٍ بسيطٍ لأسنانه،وهو غير متوفر، فماذا يفعل؟ هذا إذا لم نصل إلى مستلزمات أمراض القلب! نعم وصلنا إلى هذا الدَرْكِ! أعذرونا، نخجلُ أن نكلمكم في القضايا الإستراتيجية والجيوسياسية، فكيف تُكلِّم جائعاً عن براءات اختراع فيما هو يحلمُ بربطةِ خبزٍ . أعذرونا، من الآن فصاعداً ستكون الكتابةُ صرخةً في وجه مَن اصمُّوا آذانهم سابقاً وحاضراً، فلا بد ان يأتي يوماً مَن يسمعُ .

"النهار": هل اتفاق السعوديّة مع لبنان على 20 مشروعاً من 22 انكفاء عنه؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": هل اتفاق السعوديّة مع لبنان على 20 مشروعاً من 22 انكفاء عنه؟

لعلّ أكثر ما أذى المملكة العربية السعودية وحكّامها هو استعمال الأخير وراعيته إعلامهما في لبنان للهجوم عليها ولإظهار الآثار غير الإنسانيّة لحربها في اليمن، والإعراب عن تأييدهما لمواجهة الحوثيّين لها بتظاهرات شعبيّة ومؤتمرات إقليميّة في بيروت ندّدت بها وبما اعتبرته جرائم حرب ارتكبتها في حق شعبه. إلّا أن الأذى الأكبر بل الصدمة الأكبر تلقّاها حُكّام المملكة من رئيس حكومة لبنان سعد الحريري ابن الحليف الأبرز لها في المنطقة الشهيد رفيق الحريري ولا سيّما بعدم التزام سياسة متابعة نهجه. كما تلقّوها من الرئيس عون ومن صهره وخلفه في رئاسة "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. إذ امتنع الثلاثة عن العمل للحد من ما يتعرّضون له من تهجّمات متنوّعة ومن تحريض عليهم. كما امتنعا عن ممارسة سياسة النأي بالنفس عن أي صراع عربي أو إقليمي رغم ورود تعهّد رسمي بذلك في البيان الوزاري في حكومات عهد عون المستمر الذي كان لباسيل النفوذ الأكبر داخلها ولا يزال. فالحوثيّون أطلقوا على المملكة منذ بدء الحرب نحو 317 صاروخاً باليستيّاً استهدفت مدنيّين ومدناً، كما استهدفت شركة "أرامكو" النفطيّة الأكبر في العالم. وبدا أن مسؤولي لبنان لم يسمعوا بقصفها إذ لم يُندِّدوا بها رغم تعهّدهم النأي بالنفس. فزعلت من الحريري وكان زعلها حادّاً عبّرت عنه بطرق عدّة منها الاحتجاز والاستقالة القسريّين لحكومته ومنها وقف كل عون مالي للبنان وقطاعاته الاقتصاديّة ودولته وحتّى جمعيّاته وسياسيّيه. والسبب انطلاق "حزب الله" وحلفائه في حربه على المملكة داخل لبنان وعلى من صمد في حلفه معها وصمت الحليف الأوّل والمسؤولين الآخرين في الدولة كأنّ على رؤوسهم الطير. يؤكّد المُتابعون اللبنانيّون من قرب للعربيّة السعوديّة وسياستها، تابع حكّامها العمل لمساعدة لبنان. فأرسلوا بداية السفير الحالي وليد البخاري إلى بيروت ولكن قائماً بالأعمال وطلبوا منه درس أوضاعه لا السياسيّة فقط بل الاقتصاديّة والماليّة والقطاعيّة وحاجاته المتنوّعة في الزراعة والصناعة والمواصلات والبنى التحتيّة. وفعل وقدّم لإدارته تقريراً شافياً ووافياً كان نتيجة لدراسة ميدانيّة ولاجتماعات كثيرة جدّاً مع مسؤولين رسميّين وسياسيّين وقياديّين في الهيئات الاقتصاديّة المتنوّعة. لكنّه لم يتلقّ رد فعل سريعاً فظنّ أنّ الاهتمام بلبنان خفّ أو أن أموراً أخرى طرأت فأجّلت البحث فيه أو ربّما ألغته. عاد البخاري بعد ذلك إلى بلاده ثم أعيد بعد مدّة سفيراً لها في لبنان مع قرار منها بمباشرته العمل لترجمة توصياته في التقرير المُشار إليه مشروعات نهائيّة جاهزة للتنفيذ. فأعدّها وكان عددها (ولا يزال) 22 مشروعاً وأعاد البحث فيها مع الدولة وكبارها، وتم الاتفاق على معظمها وبقي اثنان قيد البحث القريب من النهاية ربّما لتناولهما موضوعات لها إلى حدٍّ ما بعد إمّا سياسي وإمّا عسكري. كلّ ذلك حصل مع حكومة الرئيس الحريري التي استقال منها فأسقطها بعد اندلاع "ثورة 17 تشرين 2019”.. هذا كلّه يؤكّد أن المملكة لم تنكفئ عن لبنان ولا تزال مُصرّة على مساعدته لكن عليه ان يساعد نفسه. فهل يفعل؟ وما هو وضع سعد الحريري اليوم عند المملكة؟

"النهار": الرواية التي لا اريد اخبارها لابني...

كتبت ميشيل تويني في "النهار": الرواية التي لا اريد اخبارها لابني...

وانا اخبر ابني عن بلده يقاطعني ليسألني : كيف يمكن لهذا البلد ان يتحول الى بلد الفقر والتلوث والعنف والانغلاق؟ فقلت له : نعم هذا ما فعلته به الطبقة الحاكمة يا ابني... اعطيت لهم جنة حولوها الى جهنم... استفادوا لسنين ولم يفيدوا البلد او الشعب بل دمروه. فقاطعني وسالني : لماذا انت ووالدي وكل الشعب اللبناني لم تفعلوا شيئا لردعهم؟ فابتسمت وقلت له : يا ابني استشهد الكثيرون من اجل بناء لبنان وتحقيق حلمنا واعترضنا وكتبنا وتظاهرنا لكن مؤامرات المافيا السياسية كانت اقوى والفقر الذي عاشه لبنانيون بسببهم جعلهم يقبلون بالمال في كل استحقاق انتخابي فالمواطن الذي جاع يشبعونه قبل الانتخابات وينتخب الطبقة الفاسدة التي جوعته اما الجزء الاكبر ففقد الامل وحتى لا يصوت لسوء الحظ ولا يؤمن بالتغيير، وهنالك جزء صدق وعشق الزعيم والطائفة وقرر ان يتبعه من دون وعي او محاسبة وهكذا سيطروا علينا ودمرونا... فطلب مني. ان اكمل واخبره عن لبنان كيف كان؟ فتابعت نعم في 2005 بعد خروج الجيش السوري كنا نحلم ببلد افضل كانت الاستثمارات تاتي الى لبنان والسياح، ونحن كان نعمل ويومها كان الدولار ب1515 ليرة، كنا نؤسس للمستقبل، كنت تدخل إلى السوبرماركت وتجد كل الاصناف العالمية، كان صيف لبنان صيف المهرجانات من المسرح اللبناني العريق الى مهرجانات جبيل وبيت الدين وبعلبك، الى لبنان اتى الكبار مثل ازنافور وجوني هوليداي وفي اخر سنة كان يجب ان نحضر سيلين ديون وفيل كولينس وتم إلغاءهم ومنذ ذلك اليوم لمً يات اي فنان عالمي اوقف الفنانون اللبنانيون انتاجاتهم لانه لا يوجد مال عند الناس كي تصرف على الثقافة لانهم لا يمكنهم تامين لقمة عيشهم حتى... اما المستشفيات فكانت الخدمة والمستوى الطبي من الاعرق في العالم قبل ان تتحول الى مستشفيات لا تملك خيطا لعملية وكهرباء لاشغال المكيفات. تحول هذا القطاع ايضاً الى كارثي بسبب الاوضاع. هذه هي رواية لبنان يا ابني واليوم نتراجع الى الوراء فنياً واقتصاديا واجتماعيا وثقافياً وعلمياً او بالاحرى جعلونا نعود 300 سنة الى الوراء.

"النهار": تاج الدين اليوم في بيروت

من المتوقع أن يصل الى بيروت اليوم قاسم تاج الدين، بعدما تقرر إطلاقه من سجنه في الولايات المتحدة على نحو مفاجىء ورُبط باطلاق عامر فاخوري من لبنان قبل شهرين. وقد وافق القاضي على طلب من محاميه بإطلاقه بذريعة ان وضعه الصحي لا يسمح بإبقائه في السجن في ظل تفشي وباء الكورونا. كما رفض القاضي المكلّف القضية طلب وزارة العدل الاميركية ابقاء قاسم تاج الدين في السجن إلى حين إنهاء فترة عقوبته، أي خمس سنوات تنتهي في سنة 2023. وكانت الحكومة الأميركية وضعت تاج الدين في 2009 على لائحة الإرهابيين الدوليين ومنعت أي تعامل معه، واعلنت وزارة الخزانة أن قاسم تاج الدين يدير شبكة من الأعمال في لبنان وإفريقيا، ويضخ ملايين الدولارات في حسابات "حزب الله"، وإن شقيقه قيادي في التنظيم الموالي لإيران. واعتقل تاج الدين في المغرب في 2017 بموجب مذكرة توقيف دولية وسُلّم الى الولايات المتحدة حيث أقر خلال محاكمته بتبييض الأموال ووافق على دفع مبلغ 50 مليون دولار لخرقه "قوانين الأموال". ويُشار الى أنه حصلت في الأشهر الأخيرة عملية تبادل للسجناء بين الولايات المتحدة وايران، فيما كان المشهد اللبناني متمحوراً على إطلاق فاخوري والذي أعقبه إطلاق تاج الدين.

"الاخبار": جمعيّة عموميّة لـ "ميك "2: إدارة تاتش ضدّ الدفع للمورّدين؟

حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، استمر اجتماع الجمعية العمومية الاستثنائية لشركة تاتش (ميك 2). فالجمعية كانت مُقرّرة بداية تموز، إلا أنّ غياب المساهم الأكبر، مصرف عوده (بالإنابة عن الدولة) حال دون انعقاده. الدعوة إلى جلسة 7 تموز حُدّدت عند الثانية عشرة ظهراً. عوده تغيّب أيضاً، فجرى تأجيلها إلى ما بعد الظهر حتى يتمّ إقناعه بالحضور. اعتراض عوده على الحضور سببه أنّه غير موافق على الدفع للموردين من دون وجود آلية واضحة تضعها وزارة الاتصالات، حول كيفية تنظيم العملية، وعدم تعارضها مع موازنة الـ 2020. إلا أنّ شركة الاتصالات وعدت بالحصول على موافقة من مجلس الوزراء، تُجيز الدفع للموردين. هذا في الظاهر، ولكن داخل الجلسة احتدم النقاش بين حملة الأسهم في ميك 2، حين تبيّن أنّ الرئيس التنفيذي لـتاتش، إيمري غوركان يعارض الدفع للموردين أيضاً. وقد اعترض أيضاً على الدفع المستشار القانوني لشركة «زين»، المُحامي عماد حمدان. ولكن يوجد جبهة اعتراض ثانية، تختلف أهدافها عن أهداف غوركان - حمدان، تضمّ كلّاً من المساهمين: وائل أيوب ووسيم منصور (كل منهما يحمل سهماً واحداً). الأخيران مُعترضان على عدم مراعاة المهل القانونية في التبليغ لجلسة الجمعية العمومية، وعلى الدفع للموردين (باستثناء موردي مادة المازوت لتشغيل المراكز) خلافاً لقانون الموازنة.

"الشرق": رؤية عن لبنان المستقبل كما يريده أبناؤنا

كتب الشيخ خلدون عريمط في "الشرق": رؤية عن لبنان المستقبل كما يريده أبناؤنا

لبنان هذا الذي هو وطن التنوع والتعايش والتلاقي بين اتباع الإسلام والمسيحيّة لا يتحمّل الدخول في محاور إقليمية او دولية، ولا يتحمل إقامة دولة اسلاميّة او مسيحيّة، وبالتالي لا دولة الخلافة ولا دولة ولاية الفقيه. لبنان الغد لا يبنى على مقاس مصالح حزب عابر للحدود والجغرافيا او مصالح تيّار او حركة سواء كانت هذه المصالح محليّة او إقليمية، لبنان الغد لا يبنى إلاّ بقيام الدولة الوطنيّة الجامعة الّتي لا مكان فيها للكهوف المذهبيّة والمستنقعات الطائفيّة والعقليّة المناطقيّة، لبنان الغد بحاجة لحكّام رجال دولة يعطون ولا يأخذون، عابرون للطوائف والمذاهب والمناطق لا فرق بين مواطن وآخر إلاّ بقدر ولاءه للوطن وخدمته لمصالح الناس، لا يمكن ان نبني لبنان الغد وفريق من اللبنانيين لديه سياسة قتاليّة خاصّة به يقاتل خارج الحدود ضمن مصالح إقليميّة تتعارض مع مصلحة لبنان وعلاقاته مع اشقائه العرب، هل يمكن لنا ان نبني لبنان الغد بعيدا عن محيطه وأمته العربية بل ومعاداته لأشقائه العرب؟ وهل يمكن ان نبني لبنان الغد على مقاس مصلحة واستراتجيّة حزب الله ومشروعه الايراني او مصلحة تيّار او تنظيم ما؟ وهذا يعني ان حلم إقامة الدولة الوطنيّة الجامعة لا يمكن ان يتحقّق، في ظلّ هذه التراجيديا العابثة المستمرة منذ ولادة لبنان الكبير. لبنان الغد الّذي نحلم به، ونحن الجيل الذي عشنا ويلات الاقتتال الداخلي وحروب الميليشيات على الساحة اللبنانية، في أزقة بيروت وشوارعها، وكل الحروب الإقليمية الأخرى، منذ عام 1975 حتى اتفاق الطائف. لا يمكن ان نبني لبنان الغد ليعيش فيه الأبناء والاحفاد، إلاّ بالإلتزام بالدستور وتقوية الدولة ومؤسّساتها، والإقلاع عن ثقافة الغلبة والإلغاء والإستقواء، وأن تكون الأحزاب والحركات في خدمة الدولة والناس، لا ان تكون الدولة في خدمتهم ليعيش الناس بأمان ولكي تزدهر ثقافة المواطنة لا ثقافة الإلغاء والغلبة والإستقواء بسلاح من هنا، وسلاح من هناك، ليعود لبنان سيدا حرا عربيا مستقلا، كما أرده مؤسّسوه، رجال لبنان واستقلاله.

أسرار وكواليس

 تقول مصادر وزارة الطاقة ان الاسماء التي كانت مقترحة للتعيين في مجلس ادارة الكهرباء تم اختيارها من اصل ‏‏156 طلبا تمت دراستها‎.

 يقول أحد النواب المخضرمين إنّ ما يجري في منطقة الجبل من بعض التحركات إلى مواقف سياسية معروفة، ‏فذلك هو رسائل إقليمية لزعيم سياسي وقد يرتفع منسوبها في الأيام المقبلة بشكل أكثر حدة‎.

 اعتبر وزير سابق ان المراوحة في ملف الفيول غير المطابق للمواصفات تكشف عن الاختلاف السياسي بين ‏المعنيين بالملف خصوصا ان متهمين باتوا يقيمون في حماية احد السياسيين‎. ‎

 قال مسؤول كبير لقطب سياسي إن الحكومة بحاجة الى فيتامينات وعلبة الفيتامين عندكم‎.

 عند استيضاح أحد الوزراء عن سبب التخفيف أخيراً من إطالالته الإعلامية أجاب: تبين لي أنني مهما قلت هناك ‏من يتصرف على أساس "عنزة ولو طارت‎".

 تمنت مراجع أمنية على بعض القيادات السياسية إتخاذ مزيد من الإجراءات حول مقارها وفي تحرّكاتها على أن ‏تبقى على تواصل معها‎.‎

 وصفت مصادر دبلوماسية ضخ معلومات عن أن مساعدات صديقة وشقيقة على الطريق، بأنها بمثابة ذر الرماد ‏في العيون.. ليس إلاّ‎..

 توقعت مصادر نيابية أن يؤدي الخلاف على التدقيق المالي إلى ضعضعة التنسيق بين فريقين حزبيين، غير ‏حليفين‎!

 أثار لبنان، عبر قنوات الإتصال الدبلوماسية والأمنية تمادي التحليق الإسرائيلي المعادي فوق الجنوب والبقاع ‏والضاحية‎.‎

 تبيّن أن مالك أبو غنام الذي أسقط في اللحظة الأخيرة على سلة مرشحي تعيينات مجلس إدارة الكهرباء محسوب ‏على النائب طلال أرسلان الذي عبّر عن غضبه لاستبعاد مرشحه من خلال هجوم الوزير السابق صالح الغريب ‏على من وصفه "أديسون غجر‎".

 شهد مجلس ملّي في جلسته الأخيرة نقاشاً حاداً بين مسؤوليه الروحيين والمدنيين على خلفية التعيينات الإدارية‎.

 تتجه الأنظار اليوم إلى وصول قاسم تاج الدين الذي كان معتقلا في السجون الاميركية الى بيروت، وسط ‏معطيات أن اجراءات "كورونا" ستفرض عليه الحجر قبل القيام بأي لقاءات مع المعنيين‎.‎


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 تموز 2020 08:10