9 تموز 2020 | 08:08

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف..عبر "مستقبل ويب"

خاص- مستقبل ويب

النهار

يوم أميركي طويل في بيروت ... ومساعدات إضافية

الجمهورية

الأزمة تتفاقم: "اجراءات قاصرة" .. واشنطن: الدعم للبنان والضغط على "حزب الله"

اللواء

تدويل "الإنهيار اللبناني".. وبومبيو لنصرالله: الأمر ليس لك بلبنان!

تشاؤم فرنسي.. وتحرك إيراني لضبط الإيقاع الحكومي.. والأسعار إلى إرتفاع بعد السلة

نداء الوطن

هل يُقايض باسيل "العفو العام" بالهيئة الناظمة للكهرباء؟

لبنان الرسمي... "بيئة حاضنة" لأميركا

الاخبار

بومبيو يرد على نصرالله محدّداً مواصفات "حكومته" اللبنانية

واشنطن: استيراد النفط من إيران ممنوع

الشرق الأوسط

بومبيو يتعهد منع تدفق النفط الإيراني إلى "حزب الله" اللبناني

الشرق

بالرغم من قطع طريق المطار ماكنزي في عين التينة

الديار

أي أملّ بالخروج من الأزمة يمرّ بخفض الإنفاق العام الذي يُقوّض الخطّة الإنقاذية

62 تريليون ليرة عجز الموازنة من 2012 إلى 2020 والثمن سينعكس في قيمة الليرة

بعض التجار و"السوبرماركت" يُمارسون الاحتكار بهدف تحقيق أرباح غير مشروعة

-----------------

الحريري: لا اسعى الى العودة لرئاسة الحكومة

أضاءت الصحف على الزيارة التي قام بها الرئيس سعد الحريري إلى مطران بيروت للروم الأرثوذكس الياس عودة في مقر المطرانية، حيث عرضا اخر المستجدات والتطورات السياسية في البلاد، حيث قال الحريري بعد الاجتماع الذي دام ساعة ونصف الساعة:

• اردت ان ازور سيدنا المطران عودة لنعمل من جديد من اجل العاصمة بيروت وقد رفضنا كل الدعوات الى تقسيم العاصمة ولبنان.

• هذا البيت أساسي لحماية هوية لبنان العربية ولرفض كل هيمنة على قرار البلد وقرار بيروت.

• هذه العلاقة تعود الى أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانا مستمر بها.

• البلد يرزح اليوم تحت وطأة ازمة كبيرة جدا، اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وللأسف بدل ان تتقلص الهوة نراها تتعمق اكثر مع هذه الحكومة خاصة فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي.

• لبنان يمر اليوم بأزمة ويجب علينا جميعا التكاتف للخروج منها ، وهذا التكاتف يجب ان يكون حول الوطن وهوية لبنان وعلى ارادتنا كلبنانيين للنهوض بلبنان.

• لبنان يجب ان يكون أولا وأخيرا بغض النظر عمّا يجري من حولنا.

• هناك تطورات كثيرة يشهدها الإقليم ولكن المواطن اللبناني اليوم يريد الخروج من هذه الازمة وعلينا جميعا ان نعمل على اخراج البلد منها.

• لا اسعى الى العودة إلى رئاسة الحكومة ولا الى غيرها، ورئيس الحكومة في سدة المسؤولية يجب ان تتوفر لديه الامكانيات ليتمكن من العمل، وهذه الإمكانيات بحاجة الى عوامل عدة منها وجود خبراء فعليين في شؤون وزاراتهم وليس فقط تكنوقراط ،ويدركون ماهية الإصلاح الحقيقي وليس ان يكتفوا بالقول انهم يريدون الإصلاح. فما يقومون به اليوم هو " اصلاح على كيفهم".

• الاصلاح الحقيقي لا يتم بحسب ما يريده كل شخص، اذ يجب ان يحصل وفق أسس علمية كما هو الحال في دول العالم، وعلينا نحن ان نقوم بالامر نفسه، وهذا ليس اختراعا للبارود او اكتشافا للغاز، وهو امر يرتكز على أسس واضحة وصريحة.

• لقد اتخذت الحكومة الأخيرة التي رأستها 21 قرارا في هذا المجال في اخر جلسة لها ولو تم تنفيذها لكانت الأمور قد بدأت تتحسن في البلد.

• انا او وليد بك او الدكتور جعجع كل واحد منا يعارض الحكومة بالطريقة التي يراها مناسبة. هذا لا يعني انه ليس هناك تواصل، فانا ووليد بك على تواصل وتنسيق دائمين بهذا الموضوع.

• في موضوع الدكتور جعجع تعرفون انه حصل اتصال، والأمور بقيت عند هذا الاتصال فقط.

• سئل: هل سنراك في معراب؟ أجاب: سأكون في بيت الوسط.

• سئل: وهل سنراك وفي السراي؟ أجاب: في السراي، كلا .

ولفتت "اللواء" إلى ان الرئيس الحريري يزور اليوم بكركي للقاء الكاردينال بشارة الراعي.

"الجمهورية": خط معراب - بيت الوسط ناشط واللقاء غير مستبعد ولكن...

كتب رولان خاطر في "الجمهورية": خط معراب - بيت الوسط ناشط واللقاء غير مستبعد ولكن...

تؤكّد مصادر معراب لـالجمهورية، أنّ قنوات الاتصال المعتمدة بين معراب وبيت الوسط تعمل باستمرار، من اجل تبادل الأفكار، ولم تنقطع في أي لحظة، حتى في الأوقات التي كان فيها التوتر على أشدّه وخرج إلى الإعلام. ونفت مصادر معراب تلقّي الدكتور جعجع أي نصيحة خليجية لإعادة لمّ شمل القوى السيادية التي ترأست قوى 14 آذار في الماضي، موضحة انّ اللقاء الذي انعقد في معراب مع السفراء الخليجيين كان لقاء سياسياً اجتماعياً، تحدث فيه الجانبان عن الأوضاع التي وصل اليها لبنان وكيفية الخروج من الواقع المأزوم. وبحسب المصادر، القوات تقول اكثر من ذلك، فهي دعت ولا تزال، كلاً من المستقبل والاشتراكي إلى ضرورة تشكيل جبهة سياسية، لكن لم نتمكن حتى هذه اللحظة من تحقيق هذا الموضوع نتيجة لاختلاف بعض التباينات في الأولويات. اللقاء بين الحريري وجعجع له ظروفه، تقول القوات، خصوصاً انّ الرجلين لا يقومان بلقاءات صورية او لها طابع بروتوكولي، فأي لقاء يجب ان يؤسس لوضعية جديدة، وهناك عمل في هذا الاتجاه، ريثما تتبلور الظروف من اجل ان يكون اجتماعاً مثمراً، لذلك فإنّ الأمور مرهونة بأوقاتها. مصادر تيار المستقبل تتماهى وتختلف مع مقاربة القوات، وتقول لـ"الجمهورية": لا شيء جديداً على هذا المستوى. هناك اتفاق على المواضيع المطروحة في البلد، اكان تشخيص عجز هذه الحكومة التام عن إنجاز الاصلاح، او عن اولويات الاصلاح، بدءاً من قطاع الكهرباء، أو ضرورة تخفيف المطالب الحزبية على الحكومة لجهة تقاسم التعيينات والمحاصصة. وبالتالي، هناك اتفاق على الاستراتيجية، لكنّ الناس تريد أن تكون العلاقة بين الرجلين كما كانت عليه خلال حركة 14 آذار، وهذا يحتاج إلى بعض الوقت. وتؤكّد انّ التنسيق موجود ولو بالحدّ الأدنى، مشيرة إلى انّ الخلافات السياسية التي طرأت نتيجة موقف القوات من تكليف الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة تحتاج الى بعض الوقت لتجاوزها. نافية ان يكون هناك أي مواقف شخصية لدى الرئيس الحريري من الدكتور جعجع. وإذ اكّدت أنّ الرئيس الحريري لا يطلب أي تنازلات او مبادرات من معراب، اشارت مصادر المستقبل، الى انه ليس هناك من مخطط حالياً لأي لقاء بين الحريري وجعجع، لكن هذا اللقاء غير مستبعد اذا حدث أمر يستدعي هذا اللقاء.

مرجع روحي: استحوا

قال مرجع روحي لـ"الجمهوريّة": "مع الاسف، كلّ يوم يتأكّد المواطن اللبناني المسكين، انّ السلطة التي تحكمه، لا تُحسن القيام سوى بأمر وحيد، وهو العبثُ السياسي، وجَعْلُ البلد يدور بلا توقف في حلقة مفرغة؛ سلطة عنوانها الدائم حلبة الصراع والاشتباك، ومبدأها عائم على بحر من الشهوات والفجع المُخزي للإطباق على ما تبقّى من بلد نخره سوس الفساد وافلسته السرقات والمحميات، والقبض على كلّ مفاصله والاستئثار بها، حتى ولو كان الثمن خراب البلد".

واكّد المرجع الروحي، "أنّ هذه السلطة تمارس عقاباً جماعياً ضدّ اللبنانيّين، وحوّلت السياسة في لبنان الى مستنقع تسبح فيه بكل آثامها، وبين لحظة واخرى، ينطق لسانها بالعفة والنزاهة، واما في افعالها فترتكب الموبقات والخطايا".

ورداً على سؤال حول التعيينات الأخيرة، قال المرجع: "عليهم ان يستحوا ويخجلوا من اللبنانيين، فما حصل ويحصل، هو العيب بعينه، بل هو الانتحار حينما تقرأ السلطة في كتاب مصالحها وإثراء ازلامها فقط، ولا من يحاسبها او من يحاسبهم، ولا تقرأ في كتاب الناس، الذي طاف على دفّتيه بالهموم والفقر وقلّة الحيلة. وهو العيب بعينه عندما يُصبح خوف الناس في هذا الزمن مزدوجاً؛ من السلطة ومن وباء كورونا في آن معاً، ولا يُلام الناس أبداً إن اعتبروهما وجهين لعملة واحدة هي: الوباء.. فارأفوا بلبنان، وكفى غشاً وظلماً للناس.. استحوا".

يوم أميركي طويل في بيروت

بدا لـ"النهار" المشهد اللبناني أمس كان أميركياً بامتياز ، وتوزع بين تجديد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وصفه "حزب الله" بأنه منظمة إرهابية، داعيا كل الدول الى تصنيفه إرهابياً، وتشديده على "أننا لا نقبل أن يتحوّل لبنان دولة تابعة لإيران"، مع إعلانه أن بلاده ستمنع إيران من تصدير النفط إلى لبنان وستستمر بالضغط على حزب الله ومساعدة الشعب اللبناني لإقامة حكومة ناجحة، في مقابل تأكيده أن الولايات المتحدة ستساعد لبنان على الخروج من أزمته، وهو الموقف الذي أعلنه قائد المنطقة المركزية الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال كينيث ماكينزي أثناء زيارته الخاطفة للبنان ومفاده أن دعم بلاده للجيش اللبناني مستمر بمعزل عن الوضع السياسي. وأبرز ماكينزي من بعبدا أهمية الحفاظ على أمن لبنان واستقراره وسيادته، وشدد على الشركة القوية بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني.

ورأت "نداء الوطن" أنه بغض النظر عن عدم زيارة ماكينزي السراي الحكومي لاعتبارات متصلة بكون ساكنها هو بمثابة موظف لدى "حزب الله" برتبة رئيس حكومة ولا وزن له خارج هذا المعيار وفق المنظور الدولي، تبقى الحفاوة التي أحاط بها رئيس الجمهورية ميشال عون الضيف الأميركي وحرصه على أن يطبع صورة مصافحته ماكينزي بضحكة عريضة علت وجهه لحظة استقباله في قصر بعبدا، وحتى استضافته في "عين التينة" ورمزيتها الدالة على تموضع رئيس مجلس النواب نبيه بري في "خط الوسط" على ملعب الصراع الإيراني - الأميركي، وصولاً إلى فرش السجاد الأحمر في اليرزة والتشريفات العسكرية التي أقامها قائد الجيش العماد جوزيف عون لماكينزي، كلها مؤشرات في الشكل والمضمون، إن دلت على شيء فعلى كون لبنان الرسمي لا يزال حريصاً على تظهير نفسه ضمن إطار "البيئة الحاضنة" لأميركا.

واذ رافقته السفيرة الاميركية لدى لبنان دوروتي شيا، كان متظاهرون على طريق المطار يحرقون صورة لها، ويهتفون منددين بالسياسة الاميركية، وذلك بعد خطاب مماثل المضمون للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي شن فيه هجوماً واسعاً على الولايات المتحدة الاميركية وسفيرتها في لبنان، من غير ان يذكر اطلاق قاسم تاج الدين عشية عودته الى بيروت، وهو أدين في الولايات المتحدة بتهمة الالتفاف على عقوبات أميركية فرضت عليه باعتباره "مساهماً مالياً كبيراً" للحزب. وعلى رغم اطلاقه، اعلنت وزارة الخارجية الأميركية ان العقوبات ستطاول أي أميركي يتعامل مع تاج الدين، مؤكدة معارضتها الإفراج عنه، مع احترامها قرار المحكمة.

ولفتت "النهار" إلى أن تاج الدين وافراد عائلته ومحاميه ولم يشؤوا الاعترافَ بأن اطلاقه كان جُزءًا مِن صفقة تبادل، غيرَ أنّ ربط العملية بالصفَقات سواء مع عامر الفاخوري أو نزار زكا وغيرِ ذلك مِن المِلفاتِ الايرانيةِ - الأميركيةِ لا يزال غامضاً.

ولاحظت مصادر دبلوماسية غربية لـ"اللواء"، ان الإدارة الأميركية رفعت من مستوى المواجهة مع الطرف الإيراني، وحزب الله، من زوايا عسكرية ومالية ونفطية وسياسية، وكأن بومبيو - والكلام للمصادر - يقول للسيد نصر الله: الأمر ليس لك في لبنان.. ونحن بالمرصاد، ما يعني ان المواجهة إلى ارتفاع.

لكن مصدرين وزاريين حالي وسابق أبلغا "النهار" أن الاتصالات الديبلوماسية مع واشنطن، افضت الى نتيجة مفادها ان الادارة الاميركية التي تضيق الخناق على "حزب الله" لن تترك الشعب اللبناني يبلغ حد الجوع كما يروج كثيرون، وان ثمة برامج أميركية عدة لتوفير التموين الضروري من المأكل كما الفيول الضروري للكهرباء والاستعمالات الاخرى، ويجري البحث في هذا الشأن عبر قنوات ديبلوماسية عدة، وان التطمينات الاميركية ثابتة في هذا المجال.

"النهار": بعد عواصف شيا... جاءت "هدنة ماكينزي"

كتب رضوان عقيل في "النهار": بعد عواصف شيا... جاءت "هدنة ماكينزي"

بعد العواصف التي اطلقتها السفيرة الاميركية دورثي شيا وتصريحاتها النارية الاخيرة حيال "حزب الله" وما اقدم عليه القاضي محمد مازح وسيل الردود والاعتذارات التي صدرت، حل قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال كينيث ماكينزي في زيارة سريعة الى بيروت. وتسلم ماكنزي مهماته هذه مكان جوزف بوتل وسبق للثاني ان زار لبنان اربع مرات اثناء اشتداد الحرب في سوريا واليمن في السنوات الاخيرة، وربطته علاقة مميزة مع المسؤولين اللبنانيين ولاسيما مع الرئيس ميشال عون. وتأتي محطة ماكينزي حاليا على مشارف تطورات كبرى في الاقليم. وكان ماكينزي يريد الحضور الى بيروت قبل هذا الوقت، لكن فيروس كورونا منعه. ولم يحمل معه أي رسالة من ادارته الى الرؤساء الثلاثة. الجهات اللبنانية التي التقته في بيروت ان الرجل قدم مقارباته بهدوء كبير وان السفيرة شيا لم تتدخل في المحادثات. ويقول ماكينزي بالحرف الواحد: ان الدعم الذي تقدمه اميركا للجيش سيستمر بالوتيرة نفسها سواء بالعتاد الذي توفره للمؤسسة العسكرية اضافة الى تدريب الضباط في المعاهد الاميركية. وابدى حماسة بلاده لتأمين شروط الاستقرار في لبنان ودعم أمنه والحفاظ على السلم الاهلي. وكان عون رد على كلام ماكينزي بعد شكره على المساعدات الاميركية، بان الجيش برهن بأنه قادر على الاستمرار في تأمين مهمة التنسيق مع " اليونيفيل" على الخط الأزرق وانه يستطيع في الوقت نفسه تأمين الاستقرار الداخلي في البلد وحماية حركة المتظاهرين وانه يتصرف معهم بمسؤولية عالية على الرغم من قيام بعض المجموعات بقطع الطرق الرئيسة في اكثر من منطقة وان وحداته المنتشرة في كل المناطق تؤمن التواصل بين المواطنين وحمايتهم. في خلاصة زيارة ماكينزي التي تخطت حدود التعارف مع المسؤولين اللبنانيين ، كان من الملاحظ ان الجنرال الاميركي يتعاطى مع الملفات التي تخص لبنان بتصميم وهدوء ووضوح. ولم يتم التطرق في زيارته الى بعبدا الى "قانون قيصر" ولا الى مسألة ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، لكن عون شدد على ضرورة ان يبقى الخط الازرق هادئاً ومن دون خروق . ولم يتم التطرق الى دور "حزب الله" في البلد ولم يتم ذكر اسمه في اللقاء مع رئيس الجمهورية.

"النهار": لبنان بين حجري الرحى: الدعم الأميركي المنشود

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": لبنان بين حجري الرحى: الدعم الأميركي المنشود

من المتوقع ان يزور الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري اليوم البطريرك الماروني بشارة الراعي في مؤشر يكتسب اهمية بالغة في هذه المرحلة على خلفية امرين على الاقل: الاول ان الراعي امسك بمبادرة اعلاء الصوت ورفض ادارة البلد وفق ما يجري على وقع خريطة طريق توجه رسالة واضحة للداخل والخارج مفادها ان اللبنانيين ليسوا جميعهم في مكان واحد وهم لا يوافقون على المسار الذي تعتمده السلطة في البلد. لا بل ان هناك رأيا وموقفا معارضا يجب ان يؤخذ في الاعتبار. والامر الاخر هو ان بكركي شكلت قبلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري من اجل شركة وطنية في انهاء الحرب اولا ثم في الطريق الى اخراج القوات السورية من لبنان في 2005. ومن غير المستبعد ان تتشكل نواة التقاء معارضة في اتجاه منع دفع البلد الى ما يعتقد انه يدفع اليه قسرا اي تجويع اللبنانيين على خلفية احتدام بين ايران والولايات المتحدة عدا عن عقم السلطة الحالية وعدم ارادتها في القيام باي اصلاح. والمسألة لم تعد مسألة حكومة سيكون تضييعا للوقت تركيز الاهتمام على ما تقوم او ما لا تقوم به. فمع الكلام الاخير للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي قرأته مصادر سياسية عبر الكلام الذي ساقه ضد السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا على انه يوازي التهديد لاسيما وانه كان قال في خطاب سابق اننا " سنقتلكم" تكرارا على ما اعتبره تجويعا للبنانيين"، لم تكن قليلة زيارة قائد المنطقة المركزية الوسطى الجنرال كينيث ماكنزي لبنان لا بل زيارته النصب التذكاري لشهداء تفجير السفارة الاميركية في بيروت في ما يشكل تحديا مباشرا لتهديد الحزب وكذلك زيارته ايضا المسؤولين غداة موقف نصرالله. وليس بعيدا من مشهد التحدي والتحدي المقابل اغتيال هاشم الهاشمي في العراق في مؤشر اعتبر خطيرا في اطار توجيه الرسائل الى حكومة مصطفى الكاظمي وداعميها الاميركيين. لبنان هو بين حجري رحى في هذا السياق. من جهة هناك الضغط في اتجاه اخذ لبنان الى ايران في ظل المعلومات عن وجود خطة امام الحكومة لاستيراد النفط من ايران مقابل الدفع بالليرة اللبنانية وفق ما اعلن الامين العام لـ"حزب الله" بحيث ان المبالغ بالليرة اللبنانية تحول الى الحزب الذي تضاءلت امداداته المالية من طهران على ان تتيح له هذه المبالغ تحويلها عبر السوق السوداء الى دولارات اميركية تذهب الى طهران لا بل ايضا الى العراق وسوريا وحتى الى تركيا في ظل افتقاد هذه الدول الى الدولار الاميركي وحاجتها اليه. واستكمالا لذلك فان تم تحويل لبنان ككل الى سوق سوداء من خلال ارغام كل القطاعات حتى في ظل الدعم الذي يقدمه المصرف المركزي الى اللجوء الى السوق السوداء للحصول على الدولار الاميركي. وهذا امر فادح اخر.

"النهار": لمصلحة من إضعاف القلعة الغربية لبنان؟

كتب جهاد الزين في "النهار": لمصلحة من إضعاف القلعة الغربية لبنان؟

بدأ يظهر إلى العلن اعتقادُ بعض الأوساط الأميركية أن إضعافَ لبنان، اقتصاداً وثقافةً وتعليماً واستشفاءً ومؤسساتٍ للدولة في كل القطاعات سيساهم في حصار النفوذ الإيراني المتجذّر فيه عبر "حزب الله" ولاسيما أن هذا الإضعاف يوسّع الهوة بين الرأي العام اللبناني وبين الحزب وبصورة خاصة بين هذا الحزب والبيئة الشيعية اللبنانية التي بات يتحكّم فيها بمزيج أمني سوسيولوجي سياسي مالي خدماتي واسع. فإذا كان حزب الله قوة كبيرة ومتماسكة ومسلحة كجيش محترف في لبنان فهو عند الشيعة لكل هذه الأسباب نظام حكم متكامل لا يختلف كثيرا عن نظام الحكم في إيران. لديه محاكمه ومخابراته ومؤسساته. لكن لبنان الآخر، لبنان المناطق والطوائف والمؤسسات الأجنبية واللبنانية الكبيرة والعريقة، موجود وغير قابل للاستيعاب وهي جميعها كمؤسسات تمارس نوعاً من المقاومة السياسية والإعلاميّة والتربوية والأكاديمية والاقتصادية والثقافية والفنية والدياسبوريّة وحتى السياحية بل بالتأكيد السياحية كنمط حياة واستقبال. حتى الجزء الأهم ولو الأقلّي من النخبة الشيعية اللبنانية في لبنان والدياسبورا هو قوة مقاومة للنموذج الأصولي الإيراني. كل هذه العناصر التي تجعل من لبنان قلعة غربية في المنطقة سيؤدي إضعافها وحتى إقفال بعضها إلى تعزيز النفوذ الإيراني وليس إضعافه لأن هذا النفوذ يمكنه أن يحمي نفسه عبر "حزب الله" من أي استياء أو غضب في الشارع اللبناني وطبعا في الشارع الشيعي. لهذا فإن النظرة الاستراتيجية للدور اللبناني القادر على معارضة أي مصادرة تتطلب تقوية كل مؤسساته العريقة التي يمتد عمر بعضها مئتي عام وأكثر وبعضها الآخر مائة وخمسين عاما كالجامعة الأميركية وبعضها الثالث تجاوز المائة عام كالجامعة اليسوعية وبعضها الرابع يقترب من المائة عام كعدد من دور النشر والمجلات والمدارس. باريس التي تصطدم بمدى عصيان الطبقة السياسية اللبنانية الفاسدة على الإصلاح ينبغي أن تضع خطة طوارئ لدعم المؤسسات التعليمية والصحية وحتى الإعلامية والثقافية التي تشكل القوة الفعّالة بل الضاربة للتميز اللبناني والعديد منها هو جزء من المصالح الفرنسية العاملة في لبنان.

"الجمهورية": أوكسيجين قبل الوصاية المالية الدولية

كتب جوني منير في "الجمهورية": أوكسيجين قبل الوصاية المالية الدولية

خلال الايام الماضية وصلت الى الحكومة اللبنانية اشارات لا تعارض إمداد لبنان بـالاوكسيجين المطلوب لعدم إعلان وفاته. كان المسؤول اللبناني الذي تواصَل مع ديبلوماسيين اميركيين يتسلّح بالمنطق التالي: لبنان يكاد يختنق، وفي هذه الحالة فإنّ كل سُبل النجاة من الموت المحتّم تصبح مُباحة ومسموحة لا بل مطلوبة. وبين تَوقّف معامل الكهرباء نهائياً والاستعانة بالبواخر الايرانية الموجودة في البحر، فإنّ الخيار الثاني يصبح مطلوباً مهما كانت العواقب. لذلك من مصلحة واشنطن السماح بوصول بعض «الاوكسيجين» بدلاً من دفعه الى أحضان طهران. ولم يتأخّر الوقت قبل انفتاح أبواب بغداد حيال تزويد لبنان بالنفط بأسعار مشجعة. كذلك حصلت اتصالات مع قطر التي كانت قد وعدت سابقاً خلال انعقاد القمة المالية بوديعة بنصف مليار دولار ثم عادت وتراجعت عنها. وقيل انّ قطر بعثت برسائل ايجابية جديدة، ولكنها في حاجة لأسبوعين على الاقل للتثبّت من تحققها، ذلك انّ اوساطاً ديبلوماسية لا تعوّل كثيراً على دعم مالي كبير، بل ربما الى خطوة رمزية. ودخلت الكويت ايضاً على الخط، لكن الامور ما تزال في بداياتها. ولكي لا نغرق في آمال غير واقعية، فالمطروح أوكسيجين لا إنقاذ. وبين الاثنين فارق كبير. فالمطلوب اولاً خطوات اصلاحية من الحكومة طال انتظارها. ورغم المحاصصة البشعة لتعيينات مجلس ادارة كهرباء لبنان بعد طول انتظار، الّا انّ الخطوة حصلت ويجب ان تليها تعيينات اخرى اكثر اهمية مثل الهيئات الناظمة لقطاع الكهرباء وايضاً لقطاع الاتصالات، وتلك التي تُطاول قطاع الجمارك، ووضع «سكانر» في مرفأ بيروت، وكذلك على المعابر البرية. وهذا سيدفع الى عقد جلسة قريبة لصندوق النقد الدولي مخصّصة لقطاع الكهرباء ووضع الخطط التنفيذية. لذلك المطلوب اولاً مؤشرات إصلاحية بادئ ذي بدء في ملف الكهرباء.لكن في المقابل ستبقى الضغوط السياسية والسلوك الهجومي للسفيرة الاميركية. إنّ العارفين يكشفون أنّ الرئيس الاميركي، وعند تعيين دوروثي شيا سفيرة لبلاده في لبنان، مَنحها دعمه الكامل، وأبلغ اليها انّ لديها حرية التحرّك في إطار تنفيذ سياسته في لبنان.

"الجمهورية": مخاطر أمنية مصنّفة ومتناقضة!؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": مخاطر أمنية مصنّفة ومتناقضة!؟

تخشى المراجع المختصة من مخاطر امنية من صنف آخر، فعممت في الايام الأخيرة سلسلة من التحذيرات على مراجع سياسية وحزبية، ونصحتها بضرورة اتخاذ التدابير الاحتياطية التي تحدّ من تحركاتها وتحمي مقارها، خوفاً من اي خرق امني وخصوصاً بعدما احتدم النزاع في المنطقة، الذي يمكن ان يقود الى عمليات اغتيال تستهدف شخصيات مؤثرة او تلك التي تستفز مشاعر فئات لبنانية وغير لبنانية. فالبلد يعج بالمطلوبين من أجهزة امنية تابعة لأنظمة المنطقة وابعد منها، بعدما تحوّل لبنان ملجأ لهم. ومن هذه الخلفيات بالذات، لا تخفي المراجع الأمنية نجاحها في تعطيل بعض العمليات بإجراءات إستباقية ادّت غرضها في منع وقوع احداث كانت مرتقبة، وخصوصاً تلك التي رافقت الدعوات الى التظاهر في المرحلة الأخيرة. ولا تخفي المراجع مخاوفها من احتمال ان تشهد الطريق الساحلية بين بيروت والجنوب، وتلك التي تربط بيروت بالبقاع، احداثاً محتملة في حال تكرّرت اعمال إقفال الطرق، وسط حديث عن تشكيل مجموعات حزبية لتولّي هذه المهمة، ما لم تنجح المراجع الأمنية في لجمها. وينصح مرجع امني بارز، بأن تسرّع السلطة بمكوناتها المختلفة الخطى، للبدء بالإصلاحات الضرورية، التي يمكن ان توفر الدعم الخارجي للبنان للخروج من نفق الأزمة النقدية، والتي زادت من خطورتها، ترددات جائحة الكورونا. ولا ينسى المرجع التذكير بموقفه الرافض زيادة سعر صفيحة المازوت الى 23 الف ليرة، في احد اجتماعات المجلس الاعلى للدفاع، لئلا تتكرّر النتائج المترتبة على اقتراح بفرض 6 دولارات على اشتراك الـ «واتس آب» الشهري وما تسبّب به. فالمراجع الامنية تستبعد ان تكون الساحة السورية مصدراً للارهابيين، كما يتوقع من روّج لهذا السيناريو.

"نداء الوطن": "الخسّة كبرت"!

كتب محمد نمر في "نداء الوطن": "الخسّة كبرت"!

كبرت "خسة" الصراع بين أميركا وإيران في لبنان، إذ استكمل المشهد بتصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يصف فيه "حزب الله" بـ"المنظمة الارهابية"، ويقولها "من دون قفازات": "سنواصل الضغط على حزب الله وندعم اللبنانيين للحصول على حكومة نزيهة"، وقبلها بيوم كان نصرالله يقول للسفيرة الأميركية دوروثي شيا: "احترمي حالك...". وتحت سقف عدم المواجهة مباشرة، تحاول إيران خوض معركة صمود إلى حين موعد الانتخابات الأميركية وتحقيق ما يمكن تحقيقه من بنك أهدافها، وما اغتيال المحلل السياسي هشام الهاشمي في العراق إلا ضمن مسار معركتها القائمة على اسكات المعارضين، فضلاً عن استكمال أجندتها باستهداف حلفاء أميركا كمحاولات الحوثيين استهداف الرياض. أما في لبنان فانتقلت المعركة بين "حزب الله" وأميركا إلى حرب إعلامية مباشرة وتحركات في الشارع، لا يمكن التنبؤ بنتائجها... لكن أمام المشهد الاقليمي المحتقن وبعد اغتيال الهاشمي، يطرح مراقبون تساؤلات حول إمكان عودة مسار الاغتيالات والعمليات الأمنية في لبنان، خصوصاً أن أحداث عدة بدأت توحي أن هناك من "نكش الأرض" ويحضرها لزرع بيئة مشابهة لحال العراق وسوريا واليمن، وفي الوقت نفسه، لا بد من التوقف عند قضيتين غامضتين مختلفتين من ناحية الأسلوب والحجم، ولم تنته التحقيقات بعد في كشف ملابساتهما: الأولى: "الرسالة الصاروخية" للرئيس سعد الحريري عبر انفجار في بقعة جغرافية قريبة من المكان الذي كان فيه موكبه بقاعاً، والثانية ترتبط بمقتل المصرفي انطوان داغر داخل مستودع في الحازمية، خصوصاً أن لا أخبار جديدة حول ما توصلت إليه التحقيقات الأمنية بشأن داوفع الجريمة ومن يقف خلفها... فهل هناك من يحذّر من استعادة سيناريو العام 2005 وما بعده؟ إن اغتيال الرئيس رفيق الحريري سبقه قبل أقل من سنتين هجوم صاروخي استهدف تلفزيون "المستقبل"... فماذا سيحصد اللبنانيون مما يزرعه غير المزارعين؟ الجواب: إن الارض اللبنانية تحتاج إلى زرع السلم الأهلي لا خوض مغامرات "زراعية" يائسة.

" النهار": آخر امتحان سعودي لسعد الحريري

سركيس نعوم في" النهار": آخر امتحان سعودي لسعد الحريري

يؤكّد مُتابعو سياسة المملكة من اللبنانيّين انها لا تتحرّك في لبنان أو في المنطقة انطلاقاً من عواطف طيّبة تجاه الحريري، قد تكون زالت بعد "انضمامه" في رأيها إلى المحور الإيراني المُعادي لها والخطر عليها الذي نقل لبنان من حال الانقسام الطائفي والمذهبيّ الواقعي غير المؤذي مباشرة إلى حال حرب طائفيّة – مذهبيّة – سياسيّة مُتأجّجة. كما أنّه قد ينقله إلى حال عدم استقرار أمني خطير وفوضى مجتمعيّة شاملة ولا سيّما بعد فشل "ثورة 17 تشرين" في إقناع مئات الآلاف من الذين شاركوا فيها بالوحدة الوطنيّة الفعليّة، وبالعمل الجدّي لإقامة دولة مدنيّة (دولة المواطن) تُعيد ثقة شعوبه فيها ومعها ثقة أشقّائه العرب والمجتمع الدولي. العواطف لم تعد عاملاً مركزيّاً في استراتيجيّتها والسياسات التنفيذيّة لها. هي تعرف رغم كل ما يُعانيه لبنان اليوم أنه غير مُفلس وأن ما وقع فيه كان نتيجة سوء إدارة مُزمنة في المجالات كلِّها، ونتيجة فساد مستشرٍ الأمر الذي أفقده السيولة النقديّة. وهذا أمر يمكن إيجاد حل له في سهولة ولكن شرط أن تكون حكومته أو الحوكمة فيه رشيدة". ما وضع الرئيس سعد الحريري الحليف اللبناني الأوَّل سابقاً للمملكة فيها الآن؟ يبدو أنّ حكّامها يُخضعونه استناداً إلى مُتتبّعي سياستها من اللبنانيّين إلى عدد من الامتحانات من دون أن يُطلعوه على ذلك. فهم قدّروا له استقالته وحكومته بعد إنطلاق "ثورة 17 تشرين الأول" رغم تمسّك "حزب الله" ببقائه. وهم قدّروا له رفضه ترؤّس حكومة أخرى بدلاً من حسّان دياب وآخرين ذُكرت أسماؤهم في حينه، وهم مُقتنعون بأنّه لم يخضع لضغوط "الحزب" وإغراءاته في آن ليس فقط لـ"زعله" من رئيس "حزب القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع الذي رفض تسميته في الاستشارات النيابيّة المُلزمة للتكليف التي أجراها رئيس الجمهوريّة لأنّه يرفض أن يأتي بأصوات غالبيّة مؤيّدة لـ"حزب الله" فتصبح حكومته خاضعة له، ويكون في مشكلة مع حلفاء الداخل والخارج فيُصبح في مشكلة أكبر وأكثر تعقيداً. ورفض أيضاً لأنّه يَئِسَ من الرئيس عون وصهره باسيل الذي يريد أن يستخدم الجميع للحلول مكان عمّه في القصر بعد انتهاء ولايته رغم أنهم عملوا معاً وحقّقوا "مكاسب" مُتنوّعة معاً. ورفض لأن اقتراحه تشكيل حكومة تكنوقراط مُستقلّين فعلاً وليس ظاهراً كما هي حال حكومة دياب ووجه برفض من "الحزب". وأضاف أخيراً سبباً آخر لرفضه العودة هو أنّه ينتظر الانتخابات النيابيّة وسيخوضها وبعدها لكل حادث حديث. لكن رغم ذلك لم تعد المملكة إلى سياسة العطف عليه. لماذا؟ يرجّح المتتبّعون لسياستها أنفسهم أن حكّامها ينتظرون الحكم الذي ستُصدره "المحكمة الخاصّة بلبنان" في قضيّة قتل الرئيس رفيق الحريري المتّهم فيها أعضاء في "حزب الله"، وينتظرون بعده موقف ابنه سعد من الحكم ودوره في السياسة التي سينتهج وخصوصاً على الصعيد الداخلي. فإذا "انبسطوا" منه "يبسطوه". وإذا لم يعجبهم يبقى موقفهم منه على حاله. علماً أن تأخير إصدار الحكم قد يكون دافعه الخوف من تأثيره السلبي لبنانيّاً.

"الديار": الحريري يشترط حكومة مُطواعة برئاسته توافق بالكامل على طروحات صندوق النقد

كتب حسن سلامه في "الديار": الحريري يشترط حكومة مُطواعة برئاسته توافق بالكامل على طروحات صندوق النقد

يقول سياسي بارز ان بعض الاطراف من داخل الحكومة الحالية التي سوقت لعودة الحريري كانت تعتقد ان رئىس الحكومة السابق قد يعيد النظر بشروطه السابقة بما يسمح لهذه القوى بضرب اكثر من عصفور بحجر واحد والتخلص من حكومة دياب والتي رغم تباطئها في العمل ومراعاتها لكثير من مصالح هذه القوى وما حصل في التعيينات وكله واضح على ذلك حيث انهم يريدون هذه الحكومة مطية لتحقيق مصالحهم، والامر الاخر اعادة انــتاج نفس السياسات ومنظومة المصالح السابقة مع اصلاحات جزئية والامر الواقع ارضاء واشنطن وحلفائها لاعتقادهم ان الانقاذ وتحديدا اعادة تعويم المنظومة السابقة مدخله مساعدات صندوق النقد الدولي. من الواضح أن الحريري وشروطه، ولو ان فيها بعض الجوانب الجيدة، لكنها لا تزال في العمق وعناوينها الاساسية هي نفسها التي تمكن من تمريرها في اتفاق بعبدا عندما كان لا يزال رئيسا للحكومة وتندرج تحت الامور الاساسية الآتية: 1ـ ليس في قاموس رئيس تيار المستقبل اطلاق يد القضاء لتحديد المسؤوليات عن الهدر والفساد ونهب المال العام الذي حصل طوال 30 عاماً، بل من اكثر القوى السياسية تشدداً برفض المحاسبة واستعادة المال المنهوب. 2ـ يعتقد ان قضية الاصلاح يمكن حصرها بعدد من القضايا والمرافق المحددة ــ مثل الكهرباء والحد بنسبة معينة من التهرب الجمركي الضريبي مع الغاء بعض المؤسسات والمجالس، وبالتالي ليس لديه قناعة بمقاربة جذرية وشاملة لملفات الاصلاح على كل المستويات. 3ـ رغم ان الحريري يتحدث عن اعتراضه باستمرار المحاصصة في الادارة والتعيينات، لكنه يمارس حالياً عكس ذلك، وهو الامر الذي عبر عنه مباشرة باطلاق التهديد والوعيد في حال اقالة مسؤولين ماليين كبار حولهم شبهات مالية، الا اذا كان مسموحاً له، ما هو ممنوع على غيره. 4ـ طوال فترة الازمة النقدية وانعدام السيولة بالدولار، وحتى اليوم، بقي الحريري مدافعاً شرساً عن كل السياسات النقدية والمالية السابقة، وبالاخص اداء المصارف في الفترة السابقة وهذا التقاطع تعبرعنه مطالبة الحريري وجمعية المصارف ببيع املاك الدولة لتــسديد ديون المصارف لمصرف لبنان، الى جانب تقاطعات اخرى حول القبول بالشروط التي تمــس مصالح الفقراء التي يطرحها صندوق النقد الدولي، مثل فرض ضرائب على ذوي الدخل المحدود وتحرير سعر الدولار دون الغوص في الشروط السياسية التي يطرحها صندوق النقد بالانابة عن الادارة الاميركية.

اعتراض بكركي على توجه لبنان شرقاً

أبعد من الاشتباك بين حزب الله والادارة الأميركية، كشفت معلومات "اللواء" ان بكركي تعترض بقوة على توجه لبنان شرقاً، لحسابات دينية (كاثوليك - ارثوذكس) وسياسية وجيوبولتيكية.

وهذا الملف، سيبحثه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع الكرسي الرسولي في الفاتيكان لدى الزيارة التي يزمع القيام بها إلى روما، في غضون الأيام القليلة المقبلة.

حركة ايرانية

لاحظت مصادر سياسية لـ"اللواء" ان السفير الايراني في لبنان بدأ القيام بسلسلة زيارات للقيادات السياسية استهلها بزيارة الوزير السابق سليمان فرنجية امس، وذلك لاستعراض الوضع الداخلي والموقف الايراني من المستجدات والاوضاع العامة في لبنان والمنطقة كما اعلن عن ذلك، ولكن يبدو أن هذه الحركة تأتي في اطار الرد الإيراني على التحركات والاتصالات التي اجراها سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري وسفيرا دولة الكويت والإمارات العربية المتحدة على نطاق واسع مؤخرا مع العديد من الزعماء والفاعليات السياسية والحزبية.

وكشفت المصادر جانبا من اهداف جولة السفير الايراني بانها تندرج في اطار اعادة تماسك وشد عصب القوى المشاركة بالحكومة بعد مظاهر الوهن والتباعد التي اصابتها بفعل الخلافات بين مكوناتها، ونقلت هذه المصادر ان السفير الايراني ابلغ محدثيه ضرورة الإستمرار بدعم حكومة حسان دياب في الوقت الحاضر بالرغم من فشلها في ادارة السلطة وضعفها باتخاذ القرارات وهي حكما اصبحت منتهية ولكن الحكومة الإيرانية ترى وجوب دعمها بالوقت الحالي لانه لا بديل عنها لتمرير المرحلة المتبقية وهي مرحلة يزداد فيها الاشتباك السياسي بين إيران والادارة الاميركية حدة في إنتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية ومعرفة من هو الرئيس الاميركي المقبل، وبعدها يمكن فتح ثغرة في العلاقات الاميركية الايرانية ومباشرة التفاوض معه فيما يخص فك الحصار عن ايران.وقد ينعكس ذلك ايجابا وتنسحب مفاعيله على انفراج الأجواء الداخلية أيضا.

ومن وجهة نظر السفير الإيراني فإن الأوضاع ستبقى معلقه لحين إجراء الانتخابات الرئاسية بالرغم من تداعياتها السياسية الاقتصادية وذلك لمعرفة من سيكون الرئيس الاميركي المقبل.

"النهار": التاريخ يعيد نفسه... هل من مفاجأة سعودية؟ هذا ما جرى بين البخاري والراعي

كتب وجدي العريضي في "النهار": التاريخ يعيد نفسه... هل من مفاجأة سعودية؟ هذا ما جرى بين البخاري والراعي

تطرقت "النهار" منذ فترة إلى أنّ السفير السعودي بصدد توسيع مروحة اتصالاته ولقاءاته، وثمة شيء ما يُحضَّر هدفه كيفية إخراج لبنان من عنق الزجاجة سياسياً ولا سيما على المسارات الاقتصادية والمالية ولا يخفى وفق مصادر سياسية متابعة لهذا الحراك أنّ الأمور ليست بالسهلة بعد الفتور الذي اعترى علاقة لبنان بالرياض على خلفية الحملات التي قادها "حزب الله" وحلفاؤه على قيادة المملكة، وصولاً إلى الدور الإيراني الداعم للحوثيين حيث تتعرض المنشآت الحيوية في المدن السعودية إلى اعتداءات متكررة، وما بينهما من قطيعة قادها وزير الخارجية السابق جبران باسيل تجاه السعودية بفعل علاقاته الوثيقة مع "حزب الله"، والأمر عينه للعهد حيث ليس هناك من "حيط عمار" بين العهد والصهر وتيارهما البرتقالي من جهة والمملكة من جهة أخرى، إلى غياب الزيارات واللقاءات من السفير البخاري في بعبدا والسراي الكبير، خصوصاً بعد تشكيل الحكومة "الديابية" والتي يُصنّفها الخليجيون والمجتمع الدولي وحتى قوى ومكونات سياسية لبنانية أساسية بأنّها حكومة "حزب الله"، والدلالة مؤخراً تبني دياب موقف أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي يقضي بالتوجه شرقاً، وهذا ما أكد عليه الأخير أمس الأول، ما يشير إلى أنّ نشاط البخاري يجري بديبلوماسية ممزوجة بالحذر والهدوء في آن واحد، من دون إطلاق مواقف سياسية أو خدش علاقة لبنان بالمملكة، بل هذه المساعي ليست بالجديدة إنّما ثمة معلومات عن تقاطع في مواقف الغالبية من اللبنانيين من مرجعيات سياسية وروحية مع دور المملكة الذي يهدف إلى مساعدته، كذلك مع الفاتيكان التي تنامت علاقتها بالسعودية في الآونة الأخيرة، مما يعني أن ثمة خطاً بيانياً من الرياض إلى الفاتيكان لضرورة الحفاظ على خصوصية لبنان التعددية والثقافية وعلاقاته التاريخية مع الغرب ودول الخليج، من دون أن يعني ذلك أن يدخل في عداء مع أية دولة سوى إسرائيل التي تُعدّ العدو التاريخي للبنان والعرب بشكل عام. ووفق الأجواء العليمة، فإنّ السفير البخاري ثمّن عالياً المواقف التي أعلنها البطريرك الماروني والتي اتسمت بالوطنية والصلابة والسيادة، وكان هناك تقدير لهذه المواقف، وصولاً إلى عرض مسهب وتفصيلي لما يقوم به السفير السعودي حيث أكد للراعي على أنّ المملكة ستدعم لبنان ولن تتخلى عنه، ويُنقل عن الذين تابعوا اللقاء، وجود نظرة واحدة وتطابق بين الطرفين حيال كل الملفات وما يجري على الساحة اللبنانية على كل الأصعدة.

"الديار": البخاري يـُــطـــالب السفيرة الأميركيّة بتوضيحات حول الــدور الـتــركـي...؟

كتب علي ضاحي في "الديار": البخاري يـُــطـــالب السفيرة الأميركيّة بتوضيحات حول الــدور الـتــركـي...؟

بعدها اكتشف الاميركيون انهم خسروا الجولة الاولى بفعل ضعف حلفائهم في بيروت، وفي غياب الحاضنة الاقليمية الخليجية، فتحركت السفيرة الاميركية دوروثي شيا باتجاه السفارتين السعودية والامارتية لاستكشاف طبيعة موقفهما البارد اتجاه الاحداث المتسارعة لبنانيا، فاكتشفت ان الرياض لا تملك اي استراتيجية واضحة للتعامل مع هذا الملف، في اللقاء مع السفير الوليد البخاري فوجئت بسؤاله حول حدود تغطية واشنطن للدور التركي المستجد بقوة على الساحة اللبنانية، لكن سؤاله بقي دون جواب اميركي واضح، في ظل استياء وشكوك سعودية بتعاون اميركي - تركي في لبنان.. الا ان السفير السعودي وعد بالقيام بعملية استطلاع لمحاولة فهم طبيعة الموقف قبل رفع تقرير الى الخارجية السعودية، كما وعد بزيادة الدعم العلني لمعارضي حزب الله، وكان آخرها زيارته للبطريرك بشارة الراعي بعدما طالب بحياد لبنان واستعادة الشرعية...؟ في المقابل فهم الاميركيون ان الامارات لا ترغب في توتير العلاقات مع طهران بعدما توصل الطرفان الى نوع من التفاهمات الضمنية اخرج ابوظبي من دائرة الردود الحوثية الصاروخية... وفي اطلالته الاخيرة، لفت السيد نصرالله نظر الاميركيين الى ان الجولة الاولى انتهت دون تحقيقهم اي نتائج سياسية، ونصحهم بانهاء الكباش في اقل وقت ممكن تجنبا لخسائر اكبر، ولوح ببدائل جديدة دون ان يكشف عنها على المستوى الاقتصادي، وهو يمارس الان لعبة الشطرنجمع واشنطن فهو حرك حجره وينتظر الخطوة الاميركية المقبلة «ليبنى على الشيء مقتضاه»، ووفقا للمعلومات، ثمة ورشة اقتصادية كبيرة داخل حزب الله، والاتصالات مع الايرانيين وصلت الى مراحلها الختامية، والاجهزة الايرانية المعنية حصلت على الضوء الاخضر من المرشد العلى للثورة السيد علي خامنئي لتقديم ما يلزم للبنان في مواجهة الحصار الاميركي، وثمة تواصل مثمر مع دمشق، وطرق لابواب موسكو، وهنا كان السيد واضحا في كلامه عندما توجه للاميركيين بالقول انكم ستخسرون من معكم والجميع سيتوجهون شرقا...؟ ستتضح خلال الايام المقبلة طبيعة النقلة الاميركية الجديدة، سواء لجهة دور حلفائها في الداخل وفي الاقليم، وسيعود السيد نصرالله الى الظهور مجددا، وسيكون هناك رد على الخطر الاسرائيلي بعد القرار ببدء التنقيب عن الغاز قرب المنطقة المتنازع عليها مع لبنان، وللمرة الالف سيقول لمن يعنيهم الامر ان اللعب مع حزب الله خطر، ولن تنتهي بـكش ملك...

وزير الخارجية الفرنسية في بيروت "في غضون أيام"

أضاءت الصحف على مواقف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي حضّ السلطات اللبنانية على الشروع في إصلاحات للحصول على دعم مالي من "المجتمع الدولي" وإنقاذ اقتصاد البلاد من الانهيار، مشيراً إلى أنّه سيزور بيروت "في غضون أيام". وقال لودريان في مجلس الشيوخ الفرنسي: "هناك اليوم خطر انهيار. يجب على السلطات اللبنانية أن تستعيد زمام الأمور، وأسمح لنفسي أن أقول لأصدقائنا اللبنانيين: نحن حقاً مستعدّون لمساعدتكم، لكن ساعدونا على مساعدتكم".

وذكّر الوزير الفرنسي بأنّ حكومة الرئيس حسّان دياب تعهّدت بإجراء سلسلة إصلاحات في "مهلة مئة يوم من نيلها الثقة". وقال: "هذه الإصلاحات لم تُجر. نعلم ما يجب القيام به بالنسبة إلى الشفافية، وتنظيم قطاع الكهرباء، ومكافحة الفساد، وإصلاح النظام المالي والمصرفي. لكن لم يتحرّك ساكن".

ولاحقاً قال لودريان أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ إنّ "من الواضح تماماً عدم وجود وعي كاف لدى مجمل الشركاء السياسيين لخطر الانهيار". وشدّد لودريان على أنّ "فرنسا والمجتمع الدولي من حولها لن يتمكّنا من القيام بأي شيء إن لم يتّخذ اللبنانيون المبادرات التي لا غنى عنها لإنعاشهم". وقال لودريان إنّه بعد التظاهرات التي جرت في الخريف، والتي طغى فيها الطابع الاجتماعي على الطابع الطائفي، "تعود المواجهات الطائفية مع مخاطر انجراف كبرى تثير قلقاً بالغاً".

"نداء الوطن": لودريان إلى بيروت: ساعدونا لنساعدكم

كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": لودريان إلى بيروت: ساعدونا لنساعدكم

برز أمس قول وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان إنه "قلق للغاية بشأن الوضع اللبناني وحزين"، كاشفاً أنه سيزور لبنان في الأيام القليلة المقبلة ومتوجهاً أمام مجلس الشيوخً الفرنسي إلى اللبنانيين بالقول: "ساعدونا لنساعدكم". وأوضح مصدر فرنسي متابع للوضع اللبناني لـ"نداء الوطن" أنّ "موقف الرئاسة الفرنسية كما وزير الخارجية الفرنسي واضح تجاه لبنان"، مشيراً إلى أنّ لودريان سيقوم بزيارة إلى لبنان "إذا كانت مفيدة"، ولفت في المقابل إلى أنّ "فرنسا تساعد الجيش اللبناني وتساعد المدارس الفرانكوفونية وستعقد الرئاسة الفرنسية المزيد من الاجتماعات بين المسؤولين حول الوضع اللبناني"، مشدداً في الوقت نفسه على أنّ "باريس لا يمكنها أن تسد الفجوة (النقدية) في المصرف المركزي، فهناك ما يمكن أن تفعله فرنسا وما لا يمكنها أن تفعله، إذ إنّ المساعدات الدولية لا تكون مجاناً بل لها شروط سياسية وإصلاحية ولا يمكن بالتالي تقديم شيك يزيد من رصيد "حزب الله" ويملأ جيوبه بالدولارات لكي يحوّلها إلى سوريا".

عون يريد إبطال قانون التعيينات

توقفت "النهار" عند طلب رئيس الجمهورية ميشال عون، المجلس الدستوري، بإبطال القانون النافذ حكما الرقم 7 تاريخ 3/7/2020 المتعلق بتحديد آلية التعيين في الفئة الأولى في الإدارات العامة وفي المراكز العليا في المؤسسات العامة، والذي نشر في ملحق عدد الجريدة الرسمية الرقم 28 الصادر في التاريخ نفسه، من دون توقيعه، واعتبر أن هذا القانون الذي أقره مجلس النواب في 28 أيار الماضي مخالف للدستور، ولا سيما منه المواد 54 و65 و66، طالباً تعليق مفعوله وفي الأساس إبطاله كلياً.

وقد أثار هذا الطلب، بحسب "النهار"، استغراباً واسعاً لكونه جاء من رئاسة الجمهورية وقت تتصاعد التداعيات السلبية للاستمرار في نهج المحاصصات في التعيينات وتجاهل مبدأ اصلاحي أساسي يتصل بضرورة التزام آلية للتعيينات.

وعلق رئيس حزب "القوات اللبنانية" د. سمير جعجع ان ما ليس دستورياً السلاح خارج الدولة، والفساد وتفقير وتجويع الشعب اللبناني. بدلاً من تحويل الأمر الوحيد الدستوري، وهو قانون لآلية التعيينات في الفئة الأولى في الإدارة العامة، كي لا تبقى فريسة للمحاصصة، والتناتش السياسي.

"نداء الوطن": رئيس الجمهورية يأخذ الطعن بآلية التعيينات... بصدره

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": رئيس الجمهورية يأخذ الطعن بآلية التعيينات... بصدره

ما كاد مجلس النواب يقرّ قانون التعيينات الإدارية، حتى كان رئيس تكتل "لبنان القوي" جبران باسيل يتوعّد بالطعن به كونه "يمسّ بالدستور، فيما الأحرى الذهاب إلى قانون تنظيم أعمال مجلس الوزراء، وعدم الاكتفاء بالجزئية من الشعبوية". أخذ رئيس الجمهورية قضية الطعن بصدره ولتحصين المراجعة بقوة دفع معنوية يؤمنها توقيع رئيس الجمهورية المفترض أنه حامي الدستور، ولإلباس القضية مزيداً من الأسباب الموجبة وإخراجها من منطق الخلاف السياسي. لكن الرواية العونية تتمسك بعدم دستورية القانون، وتكشف أنّه قبيل التصويت على القانون، تحدث عدد من النواب تعليقاً على الاقتراح المقدم بينهم النائب سمير الجسر الذي لم يتردد في التصويب على تعارض القانون مع مقتضيات الدستور، حيث بدت كتلة "المستقبل" أقرب إلى التصويت السلبي أسوة بتكتل "لبنان القوي"، إلا أنّ هناك من أسرّ في أذني رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بأنّ القانون سيسقط حكماً في المجلس الدستوري، وبالتالي من المفيد عدم التصويت ضدّه وترك "التيار الوطني الحر" في عزلة رفضه، ولمواجهة رأي عام مقتنع بالمنحى الإصلاحي للقانون. الملفت وفق الرواية العونية، هو أن الرئيس الحريري خرج من الجلسة ليوضح أنّ "هناك من يريد أن يطعن بالقانون ليعيّن كيفما يريد، والأفضل أن ترفع القوى السياسية يدها عن التعيينات، ونحن سنكمل بهذا الموضوع، وأتمنى ألّا يتم الطعن به". واعتبر أن "التيار الوطني الحر يريد كل البلد". أما لماذا رئيس الجمهورية وليس "التكتل"؟ يجيب أحد النواب إنّ تجاوز رئيس الجمهورية لصلاحياته في هذا الشأن كان سيفهم على أنه قبول من جانب الرئاسة بمقتضيات القانون، وهو تأييد غير متوفر لذا كان لا بد أن يبادر وفق قاعدة: أنا المؤتمن على الدستور وهذه مراجعتي. ولو أن المعارضين يلمحون إلى انّ رد القانون من جانب الرئيس إلى مجلس النواب لن يعرضه للابطال لا بل سيعاد اقراره من جديد في المجلس. ولذا كان التوجه إلى المجلس الدستوري. وفق هؤلاء فإن القانون تعتريه الثغرات والتجاوزات فضلاً عن كونه لا يعطي إجابات واضحة عن كيفية احترام التوزيع المذهبي والطائفي بسبب القيود التي يفرضها.

"النهار": هل يُبادر الرئيس عون؟

كتب الياس الديري في "النهار": هل يُبادر الرئيس عون؟

وفق نتائج الحوار، بات إنقاذ لبنان مطلوباً من الرئيس ميشال عون كونه مُؤتمناً على الدستور وكلّ السلطات، إضافة إلى المحافظة على لبنان "سيّداً حرّاً مُستقلّاً"، أن يوجِّه كتاباً إلى مجلس النوّاب يطلب فيه الموافقة على ما توصَّلت إليه نتائج النقاشات البنّاءة، وعلى النحو الآتي: 1- تحييد لبنان بضمانة دوليَّة كي لا يظلُّ ساحة مفتوحة لصراعات المحاور، البعيد منها كما القريب، وفوق الدكّة شرطوطة، فيدفع الثمن من سيادته واستقلاله وحريّة قراره، ولا سيّما من اقتصاده. 2- وهنا في هذا البند، أو الطلب، يبرز الكلام على حصر السلاح بالدولة اللبنانيّة، كي يصبح القرار لها وحدها، سواءً في الحرب أم في السلم. ولكي تستطيع هذه الدولة تحقيق الإصلاحات الحقيقيّة المطلوبة والتي تعيد الأمور إلى نصابها. في السياق ذاته، وتأكيداً للرغبة، أو للقرار بتحقيق الإصلاحات كاملة، لا بُدَّ من نص يتصل بأمر شديد الأهميّة، وهو جعل القضاء مستقلّاً، بدءاً بتوقيع التشكيلات القضائيّة التي أجمع على اتخاذها مجلس القضاء الأعلى. وبما أنّه وفقاً للدستور لم تتمكّن المحاولات والمساعي من تنفيذ كل النصوص التأسيسيَّة الفعّالة، فمن المفيد والضروري وجود النص الداعي إلى تطبيق اللامركزيّة الإداريّة الموسّعة، انسجاماً مع دستور الطائف وتنفيذاً لما ينص عليه، لإبعاد الجدل حول أي لبنان نريد، وخصوصاً لجهة أصحاب الدعوة للفيديراليّة. يتدرَّج مسلسل الاقتراحات والأفكار إلى بند خاص بانتخاب مجلس للشيوخ، كذلك تنفيذاً لاتفاق الطائف، وفي وقت واحد مع انتخاب مجلس النوّاب بدون قيد طائفي، وتوصُّلاً إلى إلغاء الطائفيّة وإقامة الدولة المدنيّة. هذا الموضوع، بكامل اقتراحاته ونصوصه، متروك لقرار الرئيس عون الذي لا يحتاج إلى من يشرح ويفسِّر مضمون هذه الاقتراحات، فالأمر يعود إلى فخامته.

باسيل يقايض على قانون العفو العام

وفي سياق متصل بأداء "التيار الوطني الحر" الاستنسابي وغير المبدئي في سدة السلطة، برز أمس ما كشفته مصادر نيابية لـ"نداء الوطن" عن إمكانية اتجاه رئيس "التيار" نحو إجراء "مقايضة" بين قبوله بإقرار العفو العام مقابل ضمان حصوله على الأكثرية النيابية اللازمة لتمرير مشروع قانون الهيئة الناظمة للكهرباء في مجلس النواب بشكل يشرّع منح وزير الطاقة صلاحيات أوسع تخوله الهيمنة على أداء هذه الهيئة. وأوضحت المصادر أنّ "المعلومات المتوافرة في هذا المجال تشي بأنّ باسيل مستعد للتراجع عن موقفه المعارض لإقرار العفو العام في ظل ما يُنقل عن سعيه إلى استمالة رئيس مجلس النواب نبيه بري نحو إجراء المقايضة بين إقرار هذا القانون وبين إقرار قانون الهيئة الناظمة بالصيغة التي يريدها، وذلك بالتوازي مع انكباب الحكومة على درس مشروع القانون تقنياً وسياسياً لرفعه إلى الهيئة العامة تمهيداً لتعيين أعضاء الهيئة".

"الديار": بري يتحرك على المحاور الديبلوماسية لفتح الأبواب الخليجية والأوروبية

كتب محمد بلوط في "الديار": بري يتحرك على المحاور الديبلوماسية لفتح الأبواب الخليجية والأوروبية

كشف مصدر وزاري مطلع لـ الديار أمس ان الحكومة ستركز في المرحلة المقبلة على استكمال توفير مقومات الصمود واتخاذ خطوات متتالية تتعلق بالاصلاحات بالتعاون مع مجلس النواب الذي تنصرف لجانه لدرس واقرار عدد من القوانين الاصلاحية المندرجة في الخطة الشاملة. وقال المصدر ان الوتيرة البطيئة للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي ساهمت في تعديل خطة الحكومة واعادة النظر بالاولويات، لكن هذا الامر لا يعني تقليل او تراجع الاهتمام بتوفير الشروط الملائمة لانجاح هذه المفاوضات ومحاولة تقصير أمدها قدر االمكان.

وكشف المصدر عن ان الرئيس بري باستشعاره حجم الاخطار التي تتهدد لبنان جراء الضغط والتهديدات اللذين يتعرض لهما، كثف نشاطه الديبلوماسي سعيا الى شرح الوضع الصعب الذي يعاني منه لبنان ومخاطر استمرار سياسة التضييق التي يتعرض لها وليس على اللبنانيين فحسب بل على صعيد استقرار لبنان والمنطقة. وقال مصدر نيابي مطلع ان الرئيس بري يأخذ على عاتقه منذ فترة غير قصيرة التحرك على المحورين الداخلي والخارجي في اطار العمل على مواجهة التدهور الذي يشهده لبنان على الصعيدين الاقتصادي والمالي. ما سمعه كما في السابق من رغبة لدى الكويت في العمل من اجل مساندة لبنان في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة، لكن هذه الرغبة تحتاج الى جهد لدى الدول الخليجية الاخرى لا سيما السعودية التي تتخذ موقفا غير ايجابي من حكومة الرئيس دياب وتعتبرها انها تدور في فلك حزب الله. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يستطيع ان يفك تحرك بري العزلة التي فرضتها دول الخليج على لبنان، لا سيما بعد تشكيل حكومة دياب ولو على مستوى تخفيف الضغوط والتضييق عليه، ام ان هذا المسعى يحتاج الى مزيد من الجهد والوقت؟ ومن جهة ثانية، يسعى بري ايضا الى اعادة تحريك وتنشيط التواصل مع الاوروبيين، وفي مقدمهم فرنسا التي تستطيع ان تؤدي دورا اساسيا في تحسين اجواء مساعدة الاتحاد الاوروبي للبنان. ويقول المصدر النيابي في هذا المجال ان لقاء رئيس المجلس مع السفير الفرنسي مؤخرا يندرج في هذ الاطار، خصوصا بعد فترة ركود قسرية فرضتها ازمة كورونا وتداعياتها وعوامل اخرى. اما على الصعيد الداخلي، فإن الرئىس بري متمسك بما اكد عليه مرارا لجهة العمل لتعزيز وتغليب لغة الحوار بين الاطراف السياسية ومواجهة سياسة الانقسامات والمحاور في هذه الظروف الخطرة التي يعيشها لبنان. لذلك يقول المصدر النيابي انه سيبقى في حركة دائمة مع الجميع موالين ومعارضين، لتحسين الاجواء السياسية قدر الامكان وتخفيف التوترات والتجاذبات الحادة التي تساهم في اهتزاز الاستقرار الامني في البلاد.

"الديار": خُطط استباقيّة تحضيراً لتموضعات العهد الرئاسي المُقبل تنافس بين التيّار وأحزاب المُعارضة على استمالة بري

كتب ناجي البستاني في "الديار": خُطط استباقيّة تحضيراً لتموضعات العهد الرئاسي المُقبل تنافس بين التيّار وأحزاب المُعارضة على استمالة بري

كشَف مَصدر نيابي مَحسوب على قوى 8 آذار، أنّ رئيس التيّار الوطني الحُر جبران باسيل إتخذ قرارًا تكتيًّا بترتيب علاقته مع رئيس المجلس، على الصعيدين الشخصي والسياسي العام، وأعطى تعليماته على مُستوى كوادر تيّاره، بوجوب عدم إنتقاد الرئيس برّي تحت أيّ ظرف. وكشف المصدر أنّ أسباب هذا التحوّل اللافت في الموقف البُرتقالي من رئيس المجلس مُتعدّدة، وهي تبدأ بحاجة التيّار إلى حُلفاء أساسيّين على الساحة الداخليّة، بعد إقتصار حلفائه حاليًا على حزب الله والطاشناق، بسبب الخلافات المُتفاقمة مع كل من القوات والكتائب والمردة مسيحيًا، والمُستقبل والإشتراكي إسلاميًا، ولا تنتهي عند رغبة باسيل بقطع الطريق على تحالفات تُنسج تحت الطاولة مع الرئيس برّي من قبل أحزاب المُعارضة الحالية وغيرهم، تحضيرًا للإنتخابات الرئاسيّة المُقبلة. وقال المصدر النيابي إنّ الإتصالات بين التيّار والحركة، والتي تجسّدت خلال الأيّام القليلة الماضية، بزيارة النائب باسيل الرئيس برّي في عين التينة، لم تبلغ مرحلة التحالف السياسي - كما هي الحال بين التيّار والحزب، وهي قد لا تبلغ هذه المرحلة المُتقدّمة في المدى المنظور، لكنّها أزالت على الأقلّ كل الشوائب السابقة بين الطرفين، وأسّست لمرحلة من التعاون الثُنائي المُثمر، بدأت تظهر تجليّاتها في التعيينات الدَوريّة للحُكومة الحالية. ولفت المصدر النيابي نفسه إلى أنّه في المُقابل، أعاد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي الوزير السابق وليد جنبلاط تثبيت تحالفه السابق مع رئيس مجلس النوّاب، وهو إذ يُحافظ على علاقته مع القوات وعلى تنسيقه مع المُستقبل، فإنّه يرفض الإنخراط في أيّ جبهة مُعارضة جديدة، وهو أبلغ موقفه هذا لكل من يعنيهم الأمر. ويحرص جنبلاط بحسب المصدر، على الإحتفاظ بسياسة تنظيم الخلاف مع حزب الله.. وأضاف المصدر النيابي أنّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري حريص بدوره على الإحتفاظ بعلاقة جيّدة مع رئيس المجلس، كصمّام أمان على المُستوى الداخلي أوّلاً، ولأنّه يُخطّط خلف الكواليس لمرحلة ما بعد عهد الرئيس ميشال عون. وأشار المصدر نفسه إلى أنّ حزب القوّات حريص أيضًا، منذ عقد ونصف، على فصل علاقته مع برّي عن علاقته مع حزب الله ومع كل قوى محور المُقاومة والمُمانعة، وهو لا يزال يُواصل هذا المنحى حتى تاريخه، ويحرص على التنسيق مع رئيس المجلس في أكثر من ملفّ.

الليرة في الميزان

تحت عنوان "الليرة في الميزان" نشرت "النهار" تقريرين نقلاً عن وكالة "رويترز" يظهران واقعاً مأسوياً يعيشه اللبنانيون بعد ارتفاع سعر صرف الدولار وسط توقعات "بنك اوف اميركا" بأن يلامس الخمسين الف ليرة اذا تعثرت مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي.

وبعد مقابلات مع شهود عيان عن واقعهم الأليم الذين يعيشونه في طرابلس، ذكرت "رويترز" أن عشرات الآلاف فقدوا أعمالهم أو جزءاً من دخلهم مع إغلاق معظم المحال التجارية أبوابها وموجة الغلاء غير المسبوقة في بلد يكاد يكون خالياً من الموارد الأولية ويستورد معظم منتجاته بالدولار من الخارج.

وأشارت، بحسب التقرير الأول، إلى أن فقراء طرابلس يلجؤون إلى الاستدانة من محال صغيرة في الأحياء القريبة، لكن هذه المحال الصغيرة أصبحت بدورها تعاني على جبهتين بعد أن تراكمت ديون الزبائن الذين لا يستطيعون السداد.

وذكرت "رويترز" أن لبنان الذي اشتهر وسط بلدان الشرق الأوسط بأنه سويسرا الشرق، بات الفقر فيه ينذر بعواقب وخيمة يتبدى في صور مواطنين يستجدون في الشوارع أو ينبشون القمامة بحثاً عن شيء يصلح للأكل أو يقايضون أثاث بيوتهم بالطعام.

وفي التقرير الثاني، لاحظت الوكالة أن المقايضة عبر موقع "فايسبوك" أصبحت الملاذ الأخير لبعض اللبنانيين بعدما أدى الانهيار المالي بالأسعار الى ان ترتفع بشكل حاد هذه السنة، مشيرة إلى أن الكثير من اللبنانيين اضطروا إلى اللجوء للجمعيات الخيرية أو المبادرات الخاصة من أجل العيش والبقاء، وقت تواجه البلاد أزمة على نطاق غير مسبوق.

أوساط دياب

وأكدت اوساط رئيس الحكومة حسان دياب لـ"الجمهورية" أنّ الحكومة ماضية في سياسة الإنقاذ التي تتبعها، من دون ان تتأثر بالتحريض عليها في بعض الصالونات الديبلوماسية، ولا بـ"البروباغنادا" الاعلامية التي تتناولها من جهات داخلية وخارجية تسعى لإحداث انقلاب.

وبحسب الاوساط نفسها، فإنّ هدف الحكومة هو فك الارتباط بين سعر الدولار وكلفة الحياة والمعيشة، والدولار سينخفض في نهاية المطاف.

واشارت الى انّ الحكومة تقوم بالمطلوب منها في هذا السبيل، وسلّة الـ300 سلعة المدعومة من شأنها ان تخفف وطأة الازمة على اللبنانيين، وستُلمس نتائجها في القريب العاجل. وقالت: "لقد قرّرنا ان نسلك خيارات من شأنها أن تفتح الآفاق امام لبنان، وتساهم في وضع البلد على سكة الخروج من الازمة. فمع الاسف، هناك دول صديقة وشقيقة تتمنّع عن مدّ يد العون للبنان واقفلت ابوابها في وجهه ، فهل نبقى مكتوفي الايدي ونستسلم لهذا الاقفال، وننتظر ابواباً قد لا تُفتح فيما الازمة تتفاقم وتستعصي أكثر؟".

ولفتت الى "اننا لسنا نحن من اقفل الباب على الاصدقاء والاشقاء ومنعناهم من الانفتاح على لبنان ومساعدته. ونحن ازاء هذا الواقع لا نستطيع ان نترك الناس تجوع، نحن لم نقفل على احد ولن نقفل الباب امام احد، بل العكس، أهلاً وسهلاً بكل من يريد ان ينفتح على لبنان، ولكن امام جوع الناس لا نستطيع ان نقبل بأن تتجاهلونا وتخنقونا وتمنعونا من أن نسلك خيارات اخرى ونمدّ ايدينا لأصدقاء آخرين".

"الاخبار": حان وقت تصحيح الأجور

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": حان وقت تصحيح الأجور

الأجور تتآكل. لم يعد بالإمكان الانتظار أكثر. مقارنةً بارتفاع سعر صرف الدولار، فإن قيمة الأجور تراجعت

نحو 80 في المئة. الـ675 ألف ليرة التي يُفترض أن تُمثّل الحد الأدنى للأجور، صارت تساوي 77 دولاراً. هذا معدل من الأدنى في العالم. وإن أكمل الدولار على الوتيرة ذاتها، فلن يتأخر اللبنانيون عن الفوز بلقب أصحاب الدخل الأدنى في العالم. الاتحاد العمالي العام سبق أن طالب وزيرة العمل لميا يمين بدعوة لجنة مؤشر غلاء المعيشة إلى رفع الحد الأدنى للأجور وتصحيحها بنسبة التضخم، كحل وحيد لحماية القدرة الشرائية للأجر وتحسينها. الوزارة لا تزال تتحفظ على الدعوة، بالرغم من أن يمّين سبق أن صرّحت بأنه لم يعد للأجور حالياً أي قيمة فعلية. لكنها في المقابل، ربطت أي تعديل لهذه الأجور بثبات سعر الصرف، مشيرة إلى أنه يجب أن يتم ذلك بعد دراسة دقيقة وليس بشكل عشوائي، لتجنّب ما حصل بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب. موقف يمّين ليس بعيداً عن موقف الهيئات الاقتصادية. مصدر في الهيئات الاقتصادية يقول إنها تقدّر المعاناة التي يعانيها الموظفون، لكنها تعتبر أن المعاناة مشتركة بين العمال وأصحاب العمل. لا يتردد المصدر في اعتبار أصحاب الثروات الذين حققوا أرباحاً هائلة على سنوات (لم تنعكس تحسيناً لأوضاع العمال والموظفين)، متساوين في المُصاب مع الذين صاروا ينتظرون الراتب كل شهر، فقط لتجنّب الجوع.

في النتيجة، فإن هذه الهيئات، التي يزور وفد منها برئاسة محمد شقير مقر الاتحاد العمالي اليوم، لا تزال تعتبر أن أي زيادة في الأجور حالياً ستكون بمثابة المسمار الأخير في نعش الاقتصاد. حجة هؤلاء أن الوضع الراهن قضى على المؤسسات، التي صارت بين شرّين، الإقفال أو تقليص النفقات، ومن بين الخيارات صرف الموظفين أو تخفيض رواتبهم. يؤكد المصدر أن الهيئات تريد أن تحسّن القدرة الشرائية للموظفين، لكنها لا يمكن أن تخطو هذه الخطوة قبل ثبات سعر الصرف وتنفيذ الحكومة لإصلاحات جدية توقف الانهيار. أما في الوقت الراهن، حيث آلاف المؤسسات تقفل يومياً، فإن أي خطوة غير محسوبة ستؤدي، بدلاً من تحسين وضع الموظفين، إلى زيادة عدد العاطلين من العمل. بالنسبة إلى نائب رئيس الاتحاد العمالي حسن فقيه، كل يوم يمرّ من دون زيادة الرواتب يسهم في زيادة معدلات الفقر، بسبب زيادة نسبة الموظفين العاجزين عن تأمين حاجات أسرهم. يؤكد فقيه أن مطلب زيادة الرواتب سيكون بنداً أول في محادثات اليوم مع الهيئات الاقتصادية.

"الاخبار": السلّة الملغومة... الدعم المـنهوب سلفاً

كتب محمد وهبه في "الاخبار": السلّة الملغومة... الدعم المـنهوب سلفاً

تقدّر كلفة سلّة السلع الغذائية والمواد الأولية المدعومة بما بين 1٫5 مليار دولار و1٫8 مليار دولار سنوياً، أي ما يوازي قيمة نصف السلع الغذائية التي كان لبنان يستوردها في السنوات الماضية. وسيتم تمويل استيراد هذه السلّة من الدولارات الآتية إلى لبنان بواسطة التحاويل الإلكترونية عبر المؤسسات غير المصرفية (OMT…). انتهى الأمر بإعداد لائحة ملغومة من السلع التي تختلط فيها السلع الأساسية والسلع التي يمكن الاستغناء عنها. فمن غير الواضح، لماذا سيدعم زيت الزيتون المكرّر، أو البصل، أو القشطة المعلّبة والجوز واللوز ومبيّضات القهوة وزبدة الكاكاو والبسكوت المحلّى والشوكولا الخام الأبيض والتوابل على أنواعها… ولعلّ الأغرب في خيارات وزيرَي الاقتصاد والزراعة، أنهما اختارا دعم سلع تستفيد من رسوم حمائية جمركية، أو سلع لها بديل مماثل محلّي. ليس واضحاً لماذا سيدعم تجار المواشي، وتجار اللحوم المبرّدة في الوقت نفسه، ولماذا سندعم التونة المعلبة والسردين والأسماك الطازجة أيضاً؟ ماذا عن الأسماك المحلية؟ وليس واضحاً لماذا سندعم الأجبان المبسترة بدلاً من تقديم الدعم للأجبان المحلية، وليس واضحاً لماذا سندعم المارتديلا والكورند بيف والهوت دوغ، والفستق الحلبي والزعفران… فهل هذا هو وقت الرفاهية؟ هل يحتمل لبنان الاستمرار بهذا النمط الاستهلاكي المبذّر؟ عملياً، قد تسقط هذه السلّة سريعاً أمام جشع التجّار الذين فرضوا جدول أعمالهم على كل المؤسسات الرسمية، بطريقة تثير الشكوك بأن العلاقات التي تجمع التجّار والمصرفيين والعاملين في الشأن العام هي أقوى من كل الأزمات. لا يمكن تفسير هذه العلاقة إلا بمسارات الفساد المنتشرة في بنية السلطة وشركائهم من أصحاب الرساميل. الفساد ما زال منتشراً وقادراً وقوياً. فمنذ النقاشات الأولى المتعلقة بسلّة الدعم، خاض المستوردون معركة نهب الدعم. يمثّل هذا الدعم فرصة ثمينة لمن هو قادر على إدخال مستورداته أو جزء منها في لائحة السلع المدعومة. هذه اللائحة توفّر لهم نوعاً من الاستقرار في إعادة تكوين مخزوناتهم، فضلاً عن أنها تمثّل فرصة كبيرة لتحقيق أرباح هائلة. هذه الآلية الملغومة تشي بأن أصحاب الرساميل سيتحكّمون بالأمن الغذائي للبنان، وسينتشر أزلامهم في المناطق للحصول على قطعة من الجبنة. هم أصلاً انتشروا في المناطق وباشروا بالإجراءات المعتادة لتحويل الناس - الجوعى إلى زبائن في السياسة. إنه النظام يأكل نفسه ويأكل الجميع معه.

"الاخبار": المواجهة الحقيقية بين جديد لبنان وقديمه

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": المواجهة الحقيقية بين جديد لبنان وقديمه

التوتر سيزداد يوماً بعد يوم، والمواجهة مع حزب المصرف ستكون أكثر قساوة. وهو حزب له عناصره السياسية والمالية والإعلامية والدينية والحزبية والاجتماعية والثقافية. هو حزب مستعد للقتال، ويفعل ذلك اليوم، ويعلن على الملأ أنه حليف للتوجه الأميركي - السعودي (الإسرائيلي). وسنسمع من يخرج منه ليعلن صراحة رفضه للمقاومة بكل أشكالها، بعدما مارس التقية ثلاثة عقود بفعل عجزه من جهة، وبفعل قوة المقاومة من جهة ثانية. هذا الحزب سيسعى الى الاحتفاظ بكامل مكتسباته القائمة على سرقة المال العام والخاص. سنشهد مع الوقت غزوة انعزالية جديدة تسود الأوساط نفسها التي تنتمي الى لبنان القديم، مع بعض من انتسب إليها بعد ثورة الأرز اللبناني الفخم. وستكون المعركة أكثر شراسة، وسيتعرض اللبنانيون لعملية ترهيب قاسية، وتخويف من مغادرة هذا اللبنان، وسيسكن الخوف الجماعات الصغيرة، وربما تلتف حول زعاماتها أكثر. وستكون الصدقة والإعاشة السبيل الوحيد لإعالة هذه الجماعات من قِبَل مرجعياتهم السياسية والدينية. وسيكون المصلون، أيام الجمعة والأحد، عاجزين عن سؤال من يعظهم أو يخطب فيهم، عن كلفة المكان الذي يقفون فيه، وثمن الحلة والزينة التي تحيط بممثلي الله على الأرض، وإذا ما كان يمكن استبدالها بطعام وعلم لأولادهم. مشكلة هذا التيار الواسع أنه سيكون مضطراً، وفي القريب العاجل، الى الإقرار بالوقائع اللبنانية الجديدة، التي تقول بأن هذا اللبنان لم يعد عنده أي فرصة للحياة، وأن أولاد الأحياء الفقيرة ما عادوا على صورة آبائهم وأجدادهم، وأن ما يملكونه من قدرات وإمكانات، وما بذلوه من تضحيات، ستفرض على الآخرين القبول بهم شريكاً كاملاً في بناء اللبنان الجديد، وأن العلاقة مع محيطنا العربي لا تقررها سياسات الاستعمار،. وعلى هؤلاء التعود أن العالم الجديد لم يعد محصوراً في الغرب الاستعماري حيث تتراجع عناصر التفوق عقداً بعد عقد وجيلاً بعد جيل. حزب الله معنيّ حكماً، وأكثر من أي وقت أو استحقاق آخر، بالبحث عن شركاء جديين لخوض هذه المعركة الكبيرة. وعليه التفكير ملياً في الأدوات والأشخاص وآليات العمل. ومن الأفضل أن يجد سريعاً الإطار الأنسب والأكثر فعالية لمناقشة ما ينويه مع بقية الناس. لكن ومن يجد نفسه مستعداً لتحمل وزر المعركة الوطنية الكبيرة، عليه أن يكون واقعياً، وعليه البحث في كيفية بناء تحالف مستدام مع المقاومة، بوصفها تمثّل اليوم الرافعة الوحيدة لمعركة التغيير العام في لبنان.

"النهار": استقالة بيفاني والتفاوض مع صندوق النقد

كتب غسان حجار في "النهار": استقالة بيفاني والتفاوض مع صندوق النقد

الخطة الحكومية، وهي ليست خطة بقدر ما هي خطوط عريضة يمكن ان تتحول خطة، وُلدت خارج لبنان، وسارع صندوق النقد الدولي الى تبنّيها سريعا، وتبنّي ارقامها، لانه لم يكن بعيدا منها، بل كان في اساسها، وقد كانت ورقة للبحث منذ مدة، قبل وصول الحكومة الحالية. ربما تكون فخاً سارع البعض الى تبنّيها والدفاع عنها والاستماتة في سبيلها. لم تحفظ حقوق الناس العاديين، المودعين، ولم تحافظ على المصارف. والمصارف، وإن بتنا نكرهها، ونكيل الشتائم لأصحابها والقيمين عليها صبحاً ومساء، الا ان الاستغناء عنها، وتدميرها، وسحقها، امور غير ممكنة لنهضة الاقتصاد، ولإعادة تنشيط الحركة المالية. حتى فكرة انشاء مصارف جديدة تدخل العملة الصعبة الى البلاد، بدت رغم ظاهرها الايجابي، سخيفة الى حد كبير، اذ هي غير منتجة في عالم الارقام. فقد اشترطت ادخال مليار دولار من العملة الصعبة الى القطاع من مصادر خارجية. لكن المليار رقم ضئيل قياسا الى حجم المصارف اللبنانية، والودائع في لبنان التي تجاوزت الـ170 مليار دولار، وقياسا الى حاجة الاسواق اللبنانية حاليا الى ما يقارب العشرة مليارات من العملة النقدية لاعادة بث الروح في الاسواق المالية. واللافت ان رئيس الحكومة حسان دياب، ومجلس الوزراء، فضّلا التريث في قبول استقالة الان بيفاني، ودعوته الى المشاركة المستمرة في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، لان غيابه سيؤخر تلك المفاوضات. وهذا امر عجيب غريب، اذ ان تفاوض الدول لا يقيم وزناً للافراد، الا اذا كان لا بدائل منهم، وهذا يكون مستغربا ايضا، ذلك ان المتنطحين في الملف المذكور كثر على كل المستويات، ولا بد للبلد الصغير بامكاناته الكبيرة، ان يجد مفاوضا بديلا جيدا، او كان عليه الأخذ بـ"مشروع" بيفاني للحل، فالاخير لن يفاوض بعكس اقتناعاته التي عبّر عنها في مؤتمره الصحافي، ولن يكون صوت المعترضين على خطته، ما يعني ان الصندوق سيعتذر مجددا عن الاستمرار في التفاوض الى حين توحيد الرؤى والارقام والتوجهات، رغم اصرار النائب نقولا نحاس على ان الصندوق لا "يعتذر" عن عدم مساعدة لبنان.

"النهار": كشف الغطاء عن بئر الأفاعي؟

كتب راجح الخوري في "النهار": كشف الغطاء عن بئر الأفاعي؟

ليس من المتوقع ان نتوصل يوماً الى عملية تدقيق مالي مركز وتفصيلي جنائي، لأنه يمكن أي عملية من هذا النوع، ان تكشف الغطاء عن بئر الإفاعي، التي أكلت الأخضر واليابس، ووصل بها الفساد اخيراً الى التخطيط لنهب أملاك ومؤسسات الدولة والشعب، بعدما نهبت اموالهما، فقد كان واضحاً تماماً ان المليارات التي سرقوها من البلد وراكموها في الخارج، سيستعيدونها "لشراء" مقدرات الدولة وأملاكها ومؤسساتها وبقراتها الحلوبة، وبهذا يكونون قد سرقوا لبنان وشعبه مرتين، تحت شعار "الصندوق السيادي"! لا داعي الى التذكير بكل ما قيل عن شركة "لازار" وما دار حولها من جدال، ولا داعي طبعاً الى التأكيد القاطع أنه حتى صندوق النقد الدولي نالته اتهامات بوجود خبراء إسرائيليين يعملون موظفين فيه، ومن الضروري التوقف ملياً امام قرار مجلس الوزراء تأجيل قرار التعاون مثلاً مع شركة "KROLL" في إنتظار التحقيقات الأمنية لمعرفة ما اذا كان لديها إرتباط بإسرائيل كما أشيع. ورغم ان وزيرة العدل كانت قد أصرت على تكليف هذه الشركة، فقد قال وزير المالية انها شركة تتعامل مع إسرائيل، مقترحاً الإعتماد على شركة أخرى هي "FTI"، ليتبيّن سريعاً انها مجرد شركة استشارات لا تحقيق ولديها فرع في تل ابيب شارع ييغال الون رقم 114. والغريب العجيب ان الشركة الأولى تعمل في العراق وإيران والسعودية، لكنها تواجه سداً في لبنان، حيث من الواضح ان الطقم السياسي يخشى ان تكشف هذه الشركة أو غيرها مسلسل عمليات الفساد التي أوقعت لبنان في الإفلاس! طبعاً الجميع في مجلس الوزراء يدعون الى ضرورة القيام بهذا التحقيق المالي الجنائي، لكن سيبقى التخوف قائماً دائماً لأنه يمكن ان نكتشف ان كل شركات العالم المختصة لها علاقة بإسرائيل، ولهذا قد يأتي غداً من يدعو الى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية مثلاً او سياسية قضائية مختلطة، يتولى السياسيون أنفسهم تعيين أعضائها بطريقة المحاصصة والتبعية، التي أتبعت في تعيين "مجلس إدارة الكهرباء" الذي لن يدير شيئاً، وهكذا تصبح عملية الـ"FORENSIC AUDIT"، أشبه ما تكون بهيئة محاكمة الرؤساء والوزراء، ونكون بالتالي أمام شركة لدفن جرائم السرقة والنهب، التي قام بها البعض في العصابة السياسية الممتازة!

"النهار": "حزب الله" عاود الدفع بالدولار... لكن لـ"جماعته" فقط!

كتب احمد عياش في "النهار": "حزب الله" عاود الدفع بالدولار... لكن لـ"جماعته" فقط!

في معلومات لـ"النهار" من خبراء في سوق القطع، ان جملة من العوامل تضافرت في بداية الشهر الجاري أدت الى تخفيف الضغوط الناجمة عن شح الدولار في السوق. ومن هذه العوامل، إندفاع عدد كبير من الافراد الى عرض بيع الدولار سعياً وراء جني مكاسب من وصول سعر صرف العملة الاميركية الى مستوى غير مسبوق بلغ 10 آلاف ليرة مقابل كل دولار. وقد تبيّن ان هؤلاء الافراد ينتمون الى "حزب الله" الذي سدد لهم رواتب شهر حزيران الماضي بالعملة الاميركية بعدما كان يسددها في الشهور القليلة الماضية بالعملة الوطنية. ويبدو ان الحزب أدرك ان مواصلة الدفع بالليرة سيثير نقمة لدى كوادره والعاملين في مؤسساته والقوى الحليفة التي تتلقى دعماً شهرياً منه نظرا الى ان القدرة الشرائية لليرة وصلت الى قعر عميق من التدنّي. فآثر عندئذ العودة الى تسديد المستحقات بالدولار، وهذا ما حصل في بداية تموز الجاري. في رأي الخبراء أيضا، ان ثلاثة عوامل تضافرت في وقت واحد تقريبا في بداية الشهر الجاري، هي: العامل الاول، تمثَّل بفتح مطار رفيق الحريري الدولي في أول الجاري، أمام حركة الملاحة الجويّة بعد انقطاع استمر شهورا بسبب جائحة كورونا. وأدى وصول مئات المغتربين يوميا الى الوطن الى دخول هؤلاء بنسبة كبيرة الى سوق الصرف لتحويل ما أتوا به من اموال الى العملة الوطنية كي تلبي حاجات إقامتهم. العامل الثاني، قرار مصرف لبنان تزويد المصارف الدولار لتلبية حاجات الاستيراد بدلا من ترك المستوردين لسلع عدة يجمعون الدولار من الصيارفة ومن السوق السوداء، فأدى هذا القرار الى انسحاب عدد لا يستهان به من الساعين الى شراء العملة الخضراء من السوق، فتراجعت الضغوط السابقة التي دفعت الدولار الى مستويات قياسية من الاسعار مقابل الليرة.

العامل الثالث، بدء مفاوضات بين لبنان والعراق أشاعت تفاؤلا بإمكان حصول لبنان على مكاسب، لاسيما في مجال خفض فاتورة شراء النفط التي تتسبب منذ زمن بعيد بنزف احتياط المصرف المركزي من العملات الصعبة. في موازاة ذلك، لا يزال "حزب الله" ملتزما تقديم المساعدات التي باشر تقديمها منذ الخريف الماضي وتكرست في الاوقات الحرجة الناجمة عن وباء كورونا. لكن هذه المساعدات، تبين وفق معلومات محددة من مناطق نفوذ الحزب، انها تشمل الدائرة التابعة له فقط.

"الشرق الاوسط": لبنان يخطط لإعادة العمل بـالخدمة الإلزامية في الجيش

كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط": لبنان يخطط لإعادة العمل بـالخدمة الإلزامية في الجيش

بعد 13 عاماً على وقف العمل بقانون خدمة العلم أو ما يُعرف بـ«الخدمة الإلزامية» في الجيش اللبناني، تسعى قيادة المؤسسة العسكرية ووزارة الدفاع لإعادة تفعيله عبر مشروع جديد كشفت عنه أخيراً وزيرة الدفاع زينة عكر، لافتة إلى أن الجيش بدأ العمل عليه، موضحة أن الخدمة ستكون مختلفة عن السابق، وستكون مقسمة على 3 أشهر أو 6 أو 9 أو سنة، على أن تتضمن خدمات اجتماعية ووظائف إدارية وتعليم وتحريج وغيرها.

وتتكتم وزارة الدفاع عن تفاصيل المشروع الجديد، وتقول مصادرها لـ«الشرق الأوسط» إن ملامحه النهائية لم تتبلور بعد، على أن يتم ذلك خلال أسبوعين أو ثلاثة. وتقول مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي لـ الشرق الأوسط إنه لم تتم مناقشة الفكرة مجدداً، علماً بأننا كنا نميل في السابق لإعادة العمل به. مصادر القوات تعتبر أيضا أن أي موقف من المشروع سيصدر عن قيادة الحزب بعد طرحه عليها، وهو ما لم يحصل بعد، لافتة في تصريح لـ الشرق الأوسط إلى أن الاهتمام الحالي يجب أن ينصب على فرملة الانهيار الحاصل من دون التفكير بأي شيء آخر. وتضيف: لا شك أن دعم المؤسسة العسكرية مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى كي تبقى صامدة، وبالتالي أي موقف سنتخذه في المستقبل من هذا المشروع سيراعي مصلحة المؤسسة أولاً.

أما باقي الكتل الرئيسية أي التيار الوطني الحر وحزب الله والمستقبل وأمل فترفض التعليق على الموضوع بانتظار الانتهاء من إعداد المشروع وعرضه عليها.

"الشرق": العقوبات لا تصيب إلاّ الشعوب

كتب عوني الكعكي في "الشرق": العقوبات لا تصيب إلاّ الشعوب

العقوبات الأميركية التي تُفرض على أي دولة، يفترض أن تكون موجه الى نظام تلك الدولة لا الى شعبها.

فالعقوبات التي وضعتها أميركا على العراق أصابت الشعب العراقي وأفقرته ودمرت الاقتصاد العراقي، فإلى يومنا هذا يعيش العراقيون في جو من الحروب الأهلية بين الشيعة الذين تحرضهم إيران وبين أهل السُنّة.

أما النظام العراقي وعلى رأسه صدّام، فلم تصبه أي عقوبة، بل بالعكس كان صدّام وعائلته والمقرّبون منه يعيشون أجمل الأوقات من الرفاهية والقصور والسيارات الفخمة واليخوت، ويكفي ما تم عرضه من قصور صدّام. لذلك، نصيحة نقولها لأميركا بعد تجربة العراق: إنّ العقوبات على إيران سوف تصيب الشعب الايراني، وقد أصابت هذا الشعب المظلوم الذي يعاني ظلمين: ظلم العقوبات، وظلم رجال الدين أو ما يسمّى بالملالي ومشروع ولاية الفقيه. وبكلمتين: الشعب الايراني اليوم أصبح من أفقر شعوب العالم بسبب العقوبات، وبسبب هذا النظام الذي يصرف المليارات من الدولارات. فعلى سبيل المثال دفعت إيران لـحزب الله منذ عام ١٩٨٢ وحتى يومنا هذا ٨٠ مليار دولار، وهذا كله من أموال الشعب الايراني. كذلك دفعت أكثر من ٢٠٠ مليار دولار لتثبيت حكم بشار الأسد. والله لا أعلم لو صُرفت هذه الأموال على تطوير الزراعة والصناعة كما يقول السيّد نصرالله وعلى البنية التحتية وعلى السياحة، وعلى الشعب الايراني لكانت إيران اليوم كما كانت أيام الشاه خط الدفاع الأول عن أميركا وأوروبا في مواجهة الاتحاد السوڤياتي. نعود الى توجيه هذه المعلومات الى الشعب الاميركي وإلى رئيس أميركا لنقول: إنّ العقوبات تُضْعِف وتفقر الشعب الايراني، وتعزز القبضة الحديدية للنظام… لأنّ النظام الايراني كبقية الأنظمة الدكتاتورية لا يصل فيها الحكام إلاّ بالحديد والنار.

"الاخبار": رفع تسعيرة النقل العام اليوم

هديل فرفور في "الاخبار": رفع تسعيرة النقل العام اليوم

الاجتماع الذي عُقد أمس في وزارة الاشغال العامة والنقل، وضم المدير العام للنقل البري والبحري في الوزارة عبد الحفيظ القيسي والمدير العام لوزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر ورئيس اتحادات النقل البري في لبنان بسام طليس، لم يخرج بـ«تسعيرة» محددة للنقل العام في انتظار مزيد من المشاورات اليوم. لكن الثابت أن الاتفاق تم على رفع التعرفة، وفق ما جزم به كل من طليس وأبو حيدر لـ"الأخبار"، استجابة لمطالب اتحادات النقل، في ضوء تفاقم الأزمة الاقتصادية وانعكاسها على الوضع المعيشي للسائقين. وحتى مساء أمس، لم تكن التسعيرة قد حُدّدت بعد، إذ تركّز النقاش على مطالب الاتحادات المتعلّقة بدعم استيراد قطع السيارات أسوةً بدعم السلة الغذائية التي أعلنتها وزارة الاقتصاد قبل يومين، نظراً إلى ارتفاع الكلفة على السائقين بسبب الزيادة الجنونية للأسعار، وفق طليس الذي لفت إلى أن رفع التعرفة أمر مؤكد، وهو مرتبط مُباشرة بالوضع المعيشي المأزوم لآلاف السائقين. أبو حيدر، من جهته، أكد حتمية رفع التسعيرة، لكنه أشار الى «استحالة» تلبية مطالب الاتحادات المتعلقة بدعم استيراد قطع السيارات، «لأن الأولوية ستكون للغذاء، ولا يمكن في ظلّ الوضع الاقتصادي المترنح الإقدام على خطوة كهذه. بحسب معلومات "الأخبار"، وبعد أن قطع أبو حيدر الطريق أمام اقتراح دعم استيراد السيارات، رغم إقراره بصعوبة الوضع وتبعاته على السائقين وبقية المُقيمين في لبنان، اقترح طليس تخصيص مئتي دولار لأي سائق يطرأ عطل على سيارته، «إلّا أن المُضي في اقتراح كهذا يعني كلفة سنوية تتخطّى الـ60 مليون دولار، وهو أمر يصعب المُضي فيه في الوقت الراهن»، على ما يقول أبو حيدر، لافتاً إلى أنّ تحديد التسعيرة الجديدة من صلاحية وزارة النقل والأشغال التي ستضع مقترحاً يتناول آلية التسعير، وستمضي به وزارة الاقتصاد. وبحسب المُعطيات، فإن القيسي سيقدّم، في اجتماع عصر اليوم في وزارة الأشغال، مُسوّدة مخطط لدعم السائقين يتضمن اقتراحات للتسعيرة الجديدة. وعلمت الأخبار أن المسوّدة قد تتضمّن اقتراحات لدعم السائقين عبر تسهيلات تتعلق برسوم المعاينة الميكانيكية والضمان الاجتماعي وغيرهما.

"نداء الوطن": زِراعة البلاكين وتجربة اليونان

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": زِراعة البلاكين وتجربة اليونان

صحيح أنّ تصحيح الخلل في الإقتصاد اللبناني يفرض تطويراً لحجم القطاعين الزراعي والصناعي فيه، وهذا مطلبٌ رفعته أحزاب وهيئات ونقابات قبل أن تولد الأزمة الراهنة ويولد رموزها، لكنّ التطوير لن يحصل بناء لنصيحة تلفزيونية، وليس بالتأكيد عبر زراعة البلاكين والحواكير واقتناء رؤوس الماعز بهدف تحقيق الإكتفاء الذاتي زراعياً ثم الذهاب الى التصدير، أمّا تطوير الصناعة، فلا يتمّ لمجرّد الحديث عنه، وفِي الأساس كلّ تقنيات بثّ النصائح وتعميمها واستجلاب التعليقات عليها يتمّ عبر أدواتٍ مُصنَّعة في الخارج. يضطرّ اللبنانيون الى سماع دروس الإقتصاد المُعاصر بعدما انهار بلدهم لسببين أساسيين: الفساد المُشرَّع لطبقة الحكّام الذين نظّموا نهب الأموال العامة والخاصة، وإصرار حليفهم القويّ على جعل لبنان قاعدة صاروخية تُعادي العرب المُقتدرين والغرب بكل ما يعنيه، وتحوِّل البلد الى بؤرة دائمة لعدم الإستقرار. أوغَلَ الحكّام في نهب بلدهم ومواطنيهم، وانسحب المستثمرون بهدوء، خوفاً من الفوضى والحروب، ومن غياب القانون الذي يحمي استثماراتهم فوقعت الواقعة. والواقعة مُفجعة لأنّ لبنان يقف وحيداً في محنته. لقد مرّت اليونان بأزمة مُشابهة، لكن كان لديها اليورو والإتّحاد الأوروبي وحكومة قادرة على اتّخاذ القرار جاءت نتيجة انتخابات نيابية حقيقية... أما فصيلها المُسلّح فكان انتهى منذ 1947. اما لبنان، فليس لديه من هؤلاء إلّا ما يجري إقناعنا به عن خيرات ايران ونفط العراق والممرّ السوري الذهبي، وهؤلاء جميعاً لا يتسنّى لنا سوى الدعاء لهم بالخير والفلاح.

أسرار وكواليس

 اتهم "داعمو الرئيس حسان دياب" عبر "تويتر" رئيس الجامعة الاميركية بتصفية حسابات مع دياب الذي عمل مع رؤساء عدة للجامعة من دون اشكالات....

 اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدين وداعمين لمواقف البطريرك الراعي من مكونات 14 آذار السابقة، وحملات من ناشطين في التيار الوطني الحر استهدفت عظته الأخيرة.

 يقول مستشار لمعظم رؤساء الجمهورية، إنّه ما زال يلتقي الرئيس ميشال عون كل أسبوع ويأخذ بنصائحه ولكنّه لا يرى الأمور ذاهبة كما اشتهى لدى وصول عون إلى بعبدا.

 التقى رئيس تيار سياسي بارز بناءً على طلبه اثنين من أعضاء لجنة الرقابة على المصارف وفوجئا بأنه لم يسألهما عن أوضاع القطاع المصرفي ولا عن مصرف لبنان والأزمة النقدية بل تركز بحثه معهما على إمكان تعيين موظفين في اللجنة.

 وجّه رئيس تيار سياسي لوماً شديداً لمؤسسة تلفزيونية تابعة للتيار لبثها تقارير تعرض فيها بالإضافة الى وجهة نظر الوزير التابع للتيار ملاحظات رئيس إدارة رقابية على الصفقات داخل الوزارة.

 تقدمت المفاوضات الجارية بين مجموعة من الحراك الشعبي توصلاً إلى الإعلان عن خطوات وصفت بأنها أكثر إيلاماً من قبل.

 يتساءل إقتصاديون، أنه في ظل دولرة نظام الحياة في لبنان، كيف يُمكن للمواطن العادي الحصول على 20 أو 30 أو 50 أو حتى مائة دولار، إذا لم يكن أمامه إلا السوق السوداء، مع العلم أن الحد الأدنى للأجور 675.000 ليرة لبنانية، لا يكاد يساوي 67 دولاراً بالشهر!

 أدخلت نقابة "سامية" مرجعاً في السعي لتأمين الأموال العائدة لأطبائها في المستشفيات الخاصة!

 امتنع عدد من وزارات الدولة عن تقديم خدمة القهوة، بعد المعاناة من عدم وجود الورق اللازم!.

 توقف مراقبون عند تأكيد الولايات المتحدة خلال الساعات الأخيرة عزمها على مساعدة لبنان، ما أثار سلسلة من التكهّنات حول الشكل الذي ستتخذه هذه المساعدة.

 تعمل جهات خارجية صديقة للبنان على حث الأميركيين على تخفيف الضغط على لبنان، تحت عنوان أنّ العقوبات باتت تؤثر على اللبنانيين ممن هم خارج بيئة "حزب الله" بشكل أصبح يهدد وجودهم وصمودهم في مواجهة الأزمة الاقتصادية.

 تواجه وزيرة العدل انتقادات لاذعة جراء تعيينها مستشارين كـ"تنفيعة" لا يمتّون إلى المجالات التي استلموها بصلة في حين أن المرحلة تتطلب مسؤولين كفوئين.

‎إعداد: هيئة شؤون الإعلام

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 تموز 2020 08:08