14 تموز 2020 | 15:12

أمن وقضاء

جلسة مثيرة لنعيم عباس أمام" العسكرية":"نعم انا ارهابي وافتخر"

جلسة مثيرة لنعيم عباس أمام
المصدر: كاتيا توا

لا يختلف إثنان على ان الفلسطيني نعيم محمود المعروف بنعيم عباس"مهندس تفجيرات الضاحية الجنوبية"، هو ظاهرة وحالة خاصة من بين سائر المتهمين الموقوفين بتهمة الارهاب، بحيث إستطاع ان يكسب "إعجاب" رئيس المحكمة العسكرية الجديد العميد الركن منير شحادة في اول "ظهور" له امامه بعد توليه مهامه في الاول من تموز الجاري.

لم يبدّل "الغياب القسري" لنعيم عباس عن جلسات المحاكمة امام "العسكرية" شيئا فيه وهو المعروف بصراحته المعهودة ف" نعم انا إرهابي وافتخر بذلك"، قالها عباس من دون ان يرف له جفن، مستطردا:" اذا حكمتم علي بالاعدام فيا مرحبا بالشهادة".

وفي مثوله اليوم امام المحكمة في ٨ ملفات ملاحق بها، بحضور وكيلته المحامية زينة المصري، إعترف عباس بتجهيز متفجرات "لتدريب الشباب" للقتال في العراق، اعقبه اعتراف آخر بإطلاق صواريخ على اسرائيل "فانا كنت السبّاق في ذلك" و"آويت انتحاريين نعم" يضيف عباس على اعترافاته، لكنه" لم يستهدف الكتيبة الاسبانية التابعة لقوات اليونيفل" في محلة الخيام عام ٢٠٠٨،"ولو فعلت لاعترفت بذلك فانا لا اخاف من احد سوى الله" ليعقّب قائلا:" ولماذا سأذهب الى الخيام فعندي طريق صيدا صور". اضاف:" إسألوا حزب الله واتمنى على حسن نصرالله ان يقول اني استهدفت اليونيفل".

أصرّ نعيم عباس على إنكاره، فواجهه رئيس "العسكرية" بصور تشبيهية قال عنها خبراء الرسم انها تشبهه بنسب تتراوح بين ٨٥ و٩٠ بالمئة ليأتي جواب عباس:" من الآخر ما حدا منها بيشبهني".

إعتراف آخر سجّل لعباس" فانا بايعت تنظيم القاعدة ولم ابايع كتائب عبدالله عزام لوجود تعارض بين التنظيمين في ذلك" .

جواب عباس جاء منسجما مع نفسه فهو إن فعل إعترف ومحاضر الجلسات السابقة شاهدة على ذلك من خلال اعترافه بانه كانت لديه اليد الطولى في تفجيرات الضاحية الاربعة الى تفجير فان للركاب في الشويفات وغيرها من الاعمال الارهابية.

كانت ساعتان من الزمن، فترة مثول عباس امام "العسكرية" اليوم، كافية ليبدي رئيس المحكمة "إعجابه به":"انا معجب فيك وبإلتزامك بسير المحاكمات"، واضاف متوجها الى عباس:" كنت اسمع عنك وكنت حابب شوفك وتبين لي انك ذكي وجلساتك بدهن تمخمخ".

لم يبد عباس اي ردة فعل على هذا "الاطراء" إطراء لم يثنه عن تكرار طرح "قضيته الاساسية " وهي " نقلي من سجن الريحانية".وقال في هذا المجال:" شرحت سابقا لرؤساء المحكمة ان لي ٧ سنوات موقوف في السجن الانفرادي وانا الارهابي الوحيد في الريحانية". اضاف:" بأمر من انا محبوس هونيك وبدي اطلع من الريحانية متلي متل غيري". وعندما قاطعه رئيس المحكمة طالبا منه تقديم طلب للنيابة العامة كون هذا الامر يخرج عن صلاحية المحكمة اجاب عباس:" قدمت ٦٠٠ طلب واضربت عن الطعام ٢٥ يوما ولم يجر نقلي الى المستشفى انما حضر طبيب الى السجن".

إستوضح رئيس المحكمة عباس:" لوين بدك تروح عا رومية؟" فرد :" متلي متل سائر الارهابيين" واستوقف رئيس "العسكرية" جواب عباس" يعني تعترف انك ارهابي" ولم يتردد عباس في الاجابة:" نعم انا إرهابي وأفتخر"، ليعود رئيس المحكمة ويقول له ان قرار "إبقائك في الريحانية قد يكون حفاظا على سلامتك"، فيما اتى جواب عباس:" ما انتو عم تصّفوني تدريجيا".

وفي المحصلة فان المحكمة ارجأت جميع الجلسات الثمانية اليوم الى الثاني عشر من شهر آب المقبل لمزيد من الدرس والتدقيق بعدما صرحت وكيلة عباس المحامية زينة المصري ان ثمة سبقا للملاحقة في عدد من الملفات طالبة ضم بعضها للسبب عينه. وقررت المحكمة فصل دعوى عباس عن المدعى عليه بلال ميالي المخلى سبيله بناء على طلب وكيلة الاخير المحامية هالة حمزة وارجاء جلسته الى التاريخ نفسه على ان تكون مخصصة للمرافعة والحكم.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

14 تموز 2020 15:12