إنه احتفال بالهويّة والقوة السحريّة للإبداع. هذا ما سعى إليه كيم جونز المدير الإبداعي للأزياء الرجاليّة في دار Dior من خلال مجموعته الخاصة بخريف 2021 التي قدّمها عبر فيديو افتراضي مدته 10 دقائق ضمن فعاليات أسبوع باريس للأزياء الرجالية بصيغته الرقميّة. وهو تعاون في هذا الإطار مع الرسام الشاب أمواكو بوافو الذي ولد في غانا ودرس الفنون التشكيليّة في فيينا، مما عزز لديه حواراً ثقافياً حقيقياً وعالمياً ظهر بشكل بارز في لوحاته.
اللقاء الأول بين جونز وبوافو كان في متحف "روبيل" في ميامي، وقد نتج عنه إعجاب متبادل برؤى كل منهما وأعماله. وقررا التعاون معاً في مجموعة من الأزياء العصريّة التي تجمع بين حرفيّة الدار الفرنسيّة والنظرة الفنيّة التي يتمتع بها هذا الرسام الشاب الذي اختبر ثقافات مختلفة.
وشكّلت القارة الإفريقيّة مصدر إلهام كبير لدار Dior التي نسجت منذ سنوات عديدة تبادلات لافتة مع الفنانين والحرفيين الإفريقيين. أما كيم جونز فقد عاش طفولته في عدة دول إفريقيّة منها تانزانيا، وأثيوبيا، وكينيا، وغانا ولذلك فهو يعتبر القارة الإفريقيّة منزله الذي يحترم طبيعته وثقافته.
ويمكن اعتبار كل قطعة من هذه المجموعة، التي تضمّنت 31 إطلالة، حواراً بين الموضة والفن، فأعمال أمواكو بوافو هي الركائز الأساسيّة التي تمّ الإعتماد عليها في هذه التصاميم. من ألوانها المشرقة والمتناقضة إلى طبعاتها التي تتزيّن برسومات هندسيّة وصولاً إلى الأنسجة المستعملة والتي اتخذت شكل النسيج المستعمل أصلاً لتنفيذ اللوحات الزيتيّة بفضل معالجة متطورة. وقد تزيّنت بعض الإطلالات بالخطوط البحريّة الشهيرة في الثقافة الفرنسيّة.
في هذه الفترة الحرجة التي يشهدها العالم على الصعيدين الصحي والاقتصادي، عمدت دار Dior إلى فتح حوار بين الأوجه المتعددة للابتكار من الموضة إلى الرسم فالإخراج الفني. وقد جمع الفيلم الذي تمّ تنفيذه لعرض هذه المجموعة بين الفن الحديث وأسلوب الوثائقي ليكشف عن تصاميم Dior الخاصة بربيع 2021.
وينقسم هذا الفيلم إلى قسمين: قسم يلقي الضوء على أعمال أعمال الفنان أمواكو بوافو ومحترفه تم تصويره في لندن وغانا وقسم ثانىٍ يلقي الضوء على تصاميم كيم جونز. وقد قررت دار Dior إستكمالاً لهذا التعاون أن تدعم مبادرة الرسام أمواكو بوافو في تأسيس بيت للفنانين المبتدئين في غانا.
العربية.نت
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.