15 تموز 2020 | 15:52

أخبار لبنان

اللبنانيّون يدفعون ثمن عزلة حكومة دياب!‏

اللبنانيّون يدفعون ثمن عزلة حكومة دياب!‏

كتبت "المركزية":‏


لم تكن المواقف التي اطلقها رئيس الحكومة حسان دياب في مجلس الوزراء امس وتحدث فيها ‏عن مؤامرة كبيرة على الحكومة تقودها شخصيات لبنانية كاد يصنّفها بالـ"عميلة"، مفاجِئةَ لأحد. ‏فالرجل دأب على سياسة "لعب دور الضحية" منذ اللحظة الاولى لدخوله السراي. وبحسب ما ‏تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، فإن تكراره هذه الاسطوانة، اذا استمر، سيرتد ‏قريبا على صاحبه سلبا اذ سيفرغ مواقفه من مضمونها و"ينفّسها" الى حد بعيد، فتتحوّل كلاما ‏عابرا لا يتوقّف عنده احد ولا يعيره اي طرف أهمية، حتى أهل البيت الحكومي!‏

فرئيس الحكومة في مستهل كل جلسة يتحدث عن استهداف للحكومة وعن رمي للعصي في ‏دواليبها وعن عرقلة لمشاريعها وعن جهات تعمل لتشويه صورتها في الداخل والخارج، وتحرّك ‏الشارع ضدها وتستغلّ وجع الناس لتأليبهم ضد الفريق الحاكم، وعن مافيا تتلاعب بالدولار ‏وبالاسعار، وعن سفارات تحرّك مجموعات للتخريب وتعدّ لعمليات كبيرة (...) الا انه لم يقدم ‏يوما على كشف اسم واحد من هؤلاء المتآمرين، هو في حرب دائمة مع "مجهولين". الامر نفسه ‏كرره أمس مع بعض "الروتوش". فهو كشف انّ "هناك من يقوم باتصالات مكثفة وجهود مضنية ‏حتى يُقنع ‏الدول العربية التي لديها رغبة بمساعدة لبنان، أن لا تقدّم أي ‏مساعدة". وقال: "ما ‏سمعناه من أشقائنا في الدول العربية عن ‏الاتصالات التي حصلت معهم من بعض السياسيين ‏اللبنانيين، مُخجل ‏فعلاً". وسأل: "هل يعقل أنّ هناك لبنانياً يفكر هكذا؟! هل يعقل أنّ ‏هناك ‏مسؤولاً سياسياً لديه ضمير وطني ويحاول منع مساعدة لبنان ‏بهذه الظروف؟ هل يعقل انّ هناك ‏مسؤولاً حزبياً كل همّه أن يعرقل ‏أيّ مساعدة للبنان؟ هذا شيء معيب، وأقرب إلى الخيانة ‏الوطنية".‏

امام "هول" هذه المعطيات، تقول المصادر ان سكوت دياب عن الفاعلين وتجهيلهم، يحميهم، ما ‏يجعله تاليا، شريكا في جريمتهم وتواطئهم على وطنهم ومصالحه. وعليه، فإن المطلوب من ‏رئيس حكومة "مواجهة التحديات" الخروج على اللبنانيين، بالاسماء والمعطيات والادلة التي ‏توافرت لديه، وكشف المتآمرين امام الرأي العام. اما خلاف ذلك، فيعني انه اما يتوهّم أعداء ‏ومؤامرات، او انه يعتمد استراتيجية "الضحية" للهروب الى الامام وتبرير فشل حكومته في ‏تحقيق اي انجاز حتى الساعة. لكن دياب أكد منذ ايام ان حكومته حققت 97% من مشاريعها، ‏فهل يعني ذلك ان خصومها يعرقلون الـ3% المتبقّية ام ماذا؟ على الرجل ان يعتمد.. هل ‏خصومه المجهولون أقوياء الى حد منع الخارج من مساعدة لبنان ام انهم ضعفاء لم يتمكّنوا سوى ‏من منع الحكومة من إكمال "سكورها" الإنجازي؟!‏

على اي حال، يبدو ان دياب ليس وحده مَن يهوى "الشكوى" من الظلم والاستهداف. فرئيس ‏التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اليوم، غرد قائلا " "كان بدّها جرأة! يسجّل للحكومة ‏اقرارها خطة عودة النازحين السوريين، متنا وعشنا سنين بالحكومات السابقة وما كنّا نقدر ‏نحطّها حتّى على جدول الأعمال؛ لو حصل كنّا وفّرنا كتير عالبلد. لبنان اعتمد أخيراً سياسة ‏وطنية واحدة لتشجيع العودة وتطبيقها من كل مؤسسات الدولة. وبتسألوا لَي لبنان محاصر"؟

دياب يعزو الحصار والفشل الحكومي اللبناني عربيا ودوليا، لتآمر لبنانيين "مجهولين"، اما باسيل ‏فيعيده الى جرأة الحكومة على التصدي لسياسات الغرب، وما ترسمه عواصمُه من مخطّطات ‏للتوطين ودمج النازحين. اما حزب الله، فيقول ان الولايات المتحدة تعاقب كل لبنان لمعاقبته ‏هو... الاسباب عديدة اذا، لكن النتيجة واحدة: الحكومة معزولة ولا تُنجز، واللبنانيون فقراء ‏جائعون... والمتآمرون يسرحون ويمرحون، تختم المصادر.‏


المركزية ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

15 تموز 2020 15:52