19 تموز 2020 | 09:50

منوعات

حل للضغط الناجم عن كورونا: "اصرخوا"‏

يجد الناس في جميع أنحاء العالم طرقاً مختلفة، لتخفيف الضغط في أثناء جائحة فيروس كورونا. ‏إذ حاول البعض الركض، ولجأ آخرون إلى البستنة، أو حل الألغاز، أو الطبخ وعزف الموسيقى ‏والغناء، لكن ماذا عن الصراخ؟

إيسلندا تشجّع الناس على الصراخ، لتخفيف الإحباط المكبوت، وحتى إذا لم تتمكّن من السفر إلى ‏إيسلندا للقيام بذلك، يمكنك الصراخ في جهازك، وسيُبث صوتك في جميع أنحاء الريف الإيسلندي ‏الفارغ‎.‎

يُظهر موقع إلكتروني للحملة الإعلانية مكبرات صوت صفراء تعزف صرخات الناس من جميع ‏أنحاء العالم أمام مناظر هادئة، مثل الأنهار الجليدية والكهوف والشلالات. ويوجد زر في الجزء ‏العلوي من الموقع يدعو المستخدمين إلى الانضمام بعبارة "انقر للصراخ"، حسب ما أوردته ‏شبكة "سي بي أس نيوز" الأميركية‎.‎

تقول وكالة "الترويج لإيسلندا - بروموت إيسلند"، للشخص الراغب في الصراخ: "لقد مررت ‏بكثيرٍ من الضغط هذا العام، ويبدو أنك بحاجة إلى المكان المثالي، لتفادي شعورك بالإحباط". ‏وتضيف: "في مكان ما كبير وواسع ولم يمس، يبدو أنك بحاجة إلى تسجيل صرختك، وسنطلقها ‏في المساحات الجميلة والمفتوحة على نطاق واسع في إيسلندا. وعندما تكون جاهزاً، أخرجها ‏حقّاً. ستحتاج إلى أن تشعر بالتحسُّن، نحن نعدك بذلك‎".‎

الإخصائيون النفسيون ينصحون بالصراخ

وقدّمت زوي أستون، معالجة ومستشارة للصحة العقلية، نصائح صراخ للأشخاص الذين ‏يتطلعون إلى المشاركة بهذا "النشاط". وتتضمن بعض نصائحها اختيار نوع الصراخ الذي يجب ‏استخدامه: الحجم أو الكلمات أو التنفس، الوقوف وموضع القدمين بعرض الورك، وثني ركبتيك ‏قليلاً، واسترخاء كتفيك، والصراخ من الأمعاء، واتباع غرائزك‎.‎

ورغم أنّ حملة الصراخ لا تزال في بداياتها، فإن وكالة الترويج لإيسلندا ترغب في أن يأخذ ‏المستخدمون التداعيات على الصحة العقلية في أثناء الوباء على محمل الجد‎.‎

وقالت أستون، "هذه نقطة بداية، إذا كنت بحاجة إلى دعم الصحة العقلية، فمن الضروري أن ‏تطلب المساعدة المهنية‎".‎

وأظهر استطلاع جديد أجرته شركة "أكسيوس أبسوس" أن ما يقرب من ثلث البالغين الأميركيين ‏قالوا إن صحتهم العقلية "ساءت بسبب تفشي فيروس كورونا‎".‎

كورونا ومشاعر الوحدة والعزلة والقلق

وحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منه الأميركية "سي دي سي"، قد يكون فيروس ‏كورنا مرهقاً للناس. الخوف والقلق من مرضٍ جديدٍ، وما يمكن أن يحدث يمكن أن يكون مربكاً، ‏ويسبب مشاعر قوية لدى البالغين والأطفال. ويمكن لإجراءات الصحة العامة، مثل التباعد ‏الاجتماعي، أن تجعل الناس يشعرون بالعزلة والوحدة، ويمكن أن تزيد من التوتر والقلق‎.‎

مع ذلك، هذه الإجراءات ضرورية للحد من انتشار الوباء. وقالت "سي دي سي": "إنّ التأقلم مع ‏الضغط بطريقة صحية سيجعلك أنت والأشخاص الذين تهتم لأمرهم ومجتمعك أقوى‎".‎

وحذرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منه الأميركية، أنه يمكن للإجهاد النفسي في ‏أثناء تفشي الأمراض المعدية أن يتسبب في ازدياد مشاعر الخوف والقلق بشأن صحتك الخاصة ‏وصحة أحبائك، أو وضعك المالي أو وظيفتك، أو فقدان خدمات الدعم التي تعتمد عليها، كما ‏يمكن أن يحدث تغيرات في أنماط النوم أو الأكل، وكذلك صعوبة النوم أو التركيز، وتفاقم ‏المشكلات الصحية المزمنة، وأيضاً تدهور حالات الصحة العقلية، وزيادة التدخين وشرب ‏الكحول والمواد الأخرى‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

19 تموز 2020 09:50