27 تموز 2020 | 08:03

أخبار لبنان

إقرأ كل الصحف .. عبر "مستقبل ويب"

النهار

لبنان أمام الاستحقاق الأخطر: وقف تدحرج الكارثتين

الجمهورية

مجلسا الوزراء والدفاع غداً لمواجهة كورونا ... ونتنياهو يُهدِّد لبنان وسوريا

اللواء

خطر الكورونا بند أول: عقوبة السجن أو إنهيار النظام الصحي

ذعر نيابي من غزو ‏Covid-19‎‏.. وباريس تكشف نتائج زيارة لودريان: لا مساعدات لطبقة فاسدة

نداء الوطن

هواجس مصرفية حيال "التدقيق الجنائي": توقيته الآن سيضاعف انعدام الثقة

‎"‎نار وبارود" على جبهة الحدود... وكورونا نحو "سيناريوات تراجيدية‎"‎

الأخبار

جيش الاحتلال ينكفئ عن الحدود.. إسرائيل: ردّ حزب الله آت

الشرق الأوسط

تقديرات إسرائيلية بأن "حزب الله" سينفذ عملية قريباً ‏‎

نتنياهو يحذر حكومتي دمشق وبيروت من التدهور الحدودي

الشرق

ليس بالزراعة ولا بالصناعة ولا بالتدقيق المالي

تحل المشكلة.. الحل بتوحيد البندقية

‎ ‎الديار

انتشار الكورونا سلبي لكنه اعطى صدمة ايجابية للبنانيين للوقاية والحذر... والوفيات نادرة

لا يجب خنق البلد والـدولة "غير مقصّرة" لكن تمديد المهل والمحاكم ضروري

لعدم اتخاذ قرارات انفعالية والخوف والذعر... الكورونا خرق المجلس النيابي والمهم الوقاية

‏-----------------‏

‏"الشرق الاوسط": الحريري يحضر جلسة الحكم في جريمة اغتيال والده

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": الحريري يحضر جلسة الحكم في جريمة اغتيال والده

يترقّب الوسط السياسي في لبنان، ومن خلاله المجتمع الدولي، الموقف الذي سيتخذه رئيس الحكومة السابق زعيم تيار المستقبل سعد ‏الحريري حيال الحكم الذي سيصدر عن المحكمة الدولية في لاهاي بهولندا، في جريمة اغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، ‏في 7 (آب) المقبل، بعد أن مضى على اغتياله أكثر من 15 عاماً ونصف العام‎.‎‏ وعلمت "الشرق الأوسط" بأن الحريري سيحضر شخصياً ‏الجلسة المخصصة لإصدار الحكم، إلى جانب النائب مروان حمادة الذي نجا من محاولة الاغتيال التي استهدفته في أكتوبر (تشرين الأول) ‏‏2004، وعدد من ذوي الضحايا الذين سقطوا لحظة اغتيال الحريري في 14 (شباط) 2005‏‎.‎‏ الوسط السياسي، ومن خلاله المجتمع الدولي، ‏بدأ يترقب الموقف الذي سيصدر عن الحريري الذي يُفترض، كما علمت الشرق الأوسط، أن يقاربه من زاوية ما كان أعلنه فور تشكيل ‏المحكمة الدولية بعدم التدخُّل في التحقيقات، وأنه يسلّم سلفاً بلا أي تردد بالحكم الذي سيصدر عنها إيماناً منه بحكم العدالة الدولية. فالحريري ‏لن يتفوّه بكلمة واحدة أكانت سلباً أم إيجاباً قبل صدور الحكم، وكان أول من طالب بأن تحال عليها جريمة اغتيال والده لأنه لا يثق في حينها ‏بالقضاء اللبناني ولا بالتحقيقات الأمنية، لأن البلد كان يخضع للمنظومة اللبنانية - السورية التابعة للوصاية السورية‎.‎‏ وعليه؛ فإن الحكم ليس ‏موجّهاً فقط ضد عناصر حزب الله؛ وإنما إلى جهات إقليمية في حال ثبوت مشاركتها في الجريمة أو في التخطيط لها انطلاقاً من تعامل أطراف ‏محلية لبنانية مع الحكم، لأن العدالة الدولية ستكون بالمرصاد لكل من يلجأ إلى الاغتيالات السياسية‎.‎‏ وعلمت "الشرق الأوسط" بأن الحريري ‏باشر الإعداد لمقاربته صدور الحكم من الوجهة السياسية وليست الثأرية، وبالتالي فهو يميّز بين من ارتكب الجريمة والطائفة التي ينتمي ‏إليها الأشخاص الذين نفّذوها لقطع الطريق على من يحاول تطييف الحكم إيماناً منه بالدور الذي لعبه والده بعدم السماح بتأجيج الفتن المذهبية ‏والطائفية، وبالتالي تركيزه على حفظ الاستقرار وحماية السلم الأهلي وتحصين الشراكة الوطنية بين جميع المكونات اللبنانية، وهذا ما يفسر ‏إجابته للحوار الذي رعاه رئيس المجلس النيابي نبيه بري بين المستقبل و«حزب الله» لتنفيس الاحتقان السني الشيعي من موقع الاختلاف ‏بين الطرفين على قاعدة ربط النزاع‎.‎‏ الحريري الابن لن يتصرف حيال الحكم برد فعل ثأري ويحرص على التقيُّد بالدور الوطني الذي لعبه ‏والده منذ انخراطه في السياسة اللبنانية من بابها الواسع بتولّيه رئاسة الحكومة عام 1992، خصوصاً أنه أخذ على نفسه الصمت فور تشكيل ‏المحكمة الدولية للنظر في الجريمة‎.‎‏ وفي المقابل، يبقى السؤال: كيف سيتصرف حزب الله مع أن التهمة لن توجّه إلى قيادته وإنما إلى عناصر ‏تنتمي له، وهل سيتعامل مع الحكم على أنه ليس معنياً؟ فيما يباشر الحريري بدءاً من هذا الأسبوع إعداد خطة لاستيعاب الشارع والإبقاء على ‏ردود الفعل تحت سقف عدم الإخلال بالأمن وحماية السلم الأهلي.‏

التمدد الكوروني يقتحم مجلس النواب والمحاكم.. ولبنان يدخل في دائرة الخطر الداهم

لاحظت "النهار" أن ما جرى في الأيام الأخيرة، خصوصاً في عطلة نهاية الأسبوع شكّل الانتكاسة الأشد خطورة في لبنان منذ تمدّد آليه وباء ‏الكورونا في شباط الماضي، إذ أطاحت الأرقام القياسية للإصابات وتوزعها واتساعها في مختلف المناطق كل ما تباهت به الحكومة ‏والسلطات اللبنانية في المراحل السابقة من تحقيق انجاز احتواء الانتشار الوبائي وبقاء الأعداد دون المستويات الخفيفة‎.‎

وأشارت "النهار" إلى أن الخطر الزاحف مع القفزات الساخنة للإصابات متخطية معدلات يومية فوق الـ150 اصابة، أثارت ذعر الأوساط ‏الطبية المعنية في الدرجة الأولى التي كادت تجمع عبر نقابة الأطباء أو عبر الأطباء الخبراء على أن لبنان يقترب من مرحلة مخيفة قد لا ‏تتجاوز منتصف آب بحيث يخشى معها أن يعجز الجسم الاستشفائي بكامل قدراته عن الاستجابة لموجبات معالجة مرضى الكورونا بما يضع ‏لبنان أمام استحقاق مخيف بكل معايير الذعر. ‏

ولاحظت "نداء الوطن" أن كل التصريحات والمؤشرات الرسمية والطبية تؤشر إلى دخول لبنان في دائرة الخطر الداهم جراء التفشي المطرد ‏للوباء يومياً فضلاً عن تسجيل ارتفاع ملحوظ بأعداد الوفيات، ما عزز المخاوف من "خروج الأمور عن السيطرة حكومياً وصحياً ‏واستشفائياً" وفق تعبير أوساط طبية لـ"نداء الوطن" منبهةً إلى أنه "في حال لم يتم تدارك الوضع الوبائي بالسرعة اللازمة فإنّ البلاد ستكون ‏حكماً أمام سيناريوات تراجيدية تفوق القدرة على المواجهة". ‏

وأوضحت أنّه "إذا كان صحيحاً أنّ على الناس أن يتكلوا على أنفسهم حرصاً على أرواحهم وعلى الأرواح من حولهم لأنّ الحكومة عاجزة ‏وغير مؤهلة لحمايتهم من خطر الوباء، لكن يبقى أنّ هذا العذر لا يعفي السلطة من مسؤولية المبادرة والقيام بما يلزم من تشدد في الإجراءات ‏الاحترازية والزجرية بدل أن تكتفي بإلقاء اللوم على المواطنين والمقيمين والوافدين في أسباب تفشي الوباء"، مشددةً في هذا المجال على ‏‏"ضرورة أن يخرج مجلس الدفاع الأعلى في اجتماعه المرتقب هذا الأسبوع بتوصيات وقرارات حازمة بمعزل عن أي خشية من توقف الدورة ‏الاقتصادية، المتوقفة أساساً، في البلد".‏

ولفتت "النهار" إلى أن الحركة الرسمية حيال العاصفة الوبائية اتسمت بوتيرة سلحفاتية بطيئة، حتى أن قصر بعبدا وجد متسعاً من الوقت ‏لمهاجمة "القوات اللبنانية" ومنتقدي موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الطاعن في قانون التعيينات الذي أخذ به المجلس ‏الدستوري ولكن لا الرئاسة ولا رئاسة الوزراء ولا الحكومة مجتمعة أعلمت اللبنانيين بما يجب أن تقوم به الدولة بكل مؤسساتها وقواها ‏لاستدراك الكارثة التي ينزلق اليها لبنان مع تفلت الانتشار الوبائي لكورونا على نحو يصعب السيطرة عليه‎.‎

وبحسب "النهار"، ما زاد الطين بلّة أن تصريحات وزراء ومعنيين راحت تتخذ طابع المزايدة والتسابق على إرعاب الناس من غير أن يفهم ‏أحد أي منحى ستتخذه الحكومة لإلزام المواطنين الالتزام الصارم للإجراءات المعروفة في مواجهة زحف الوباء علماً أن يوم السبت سجّل العدد ‏القياسي الأعلى اطلاقا منذ تمدد وباء كورونا الى لبنان إذ بلغ 175 إصابة. كما أن عدّاد الإصابات مضى في تسجيل أعداد مرتفعة أمس فبلغ ‏مجموع الاصابات 168 بينها 152 إصابة محلية و16 إصابة وافدة وبرز عامل مقلق جداً تمثّل في تسجيل أربع حالات وفاة في الساعات ‏الـ24 السابقة رفعت مجموع الوفيات الى 51 منذ شباط الماضي وبلغ عدد حالات الاستشفاء 137 منها 34 في العناية المركزة‎.‎

ورأت "النهار" أن ما زاد مناخ الخوف تفاقماً أن الانتشار الوبائي اقتحم للمرة الأولى مجلس النواب كما نقابة المحامين والمحاكم التي ‏ستتوقف أربعة أيام هذا الأسبوع. وبدأ أعضاء مجلس النواب إجراء فحوص منذ السبت الماضي عقب كشف النائب الزحلي جورج عقيص ‏اصابته بالفيروس، وأعلن تباعاً عن إجراء عدد كبير من النواب بدءاً بالرئيس نبيه بري الفحوص الخاصة بكورونا وجاءت نتائجهم سلبية، ‏علماً أن المجلس سيقفل أبوابه اليوم وغداً لاستكمال إجراء الفحوص قبل معاودة جلسات اللجان النيابية. كما أن وزيرة الدفاع زينة عكر أعلنت ‏عن إصابة ابنتها بالفيروس‎.‎

تحذيرات طبية من خطر بلوغ مرحلة الانهيار الاستشفائي.. ولا إقفال للمطار

أفادت "النهار" بأن الصرخات والتحذيرات الطبية حيال خطر بلوغ مرحلة الانهيار الاستشفائي بلغت ذروة غير مسبوقة ووضعت الحكومة ‏أمام حقيقة صعبة للغاية واستحقاق لم يعد ممكناً تأجيل اتخاذ قرارات حاسمة في شأنه وهو الموازنة بين حتمية اتخاذ قرارات جذرية لفرملة ‏الاندفاع نحو كارثة وبائية وصحية واستشفائية تماثل ما عرفته بعض الدول الاوروبية وغيرها في المراحل السابقة من الجائحة، والاستمرار ‏في تأمين الحد الممكن من الحركة الاقتصادية وسط أصعب الظروف التي يواجهها لبنان. واذا كان هذا الاتجاه يبدو غالباً على المواقف ‏السياسية الرسمية ويتجه مجلس الوزراء الى بلورته في جلسته غداً في قصر بعبدا، فإن الأوساط الصحية والطبية المعنية والمشاركة في ‏لجنة الطوارئ التي تمهد بتوصياتها لقرارات مجلس الوزراء بدأت تجمع بدورها على المطالبة الملحة بإعادة اعتماد قرار إقفال البلد اقفالاً ‏شاملاً ولو موقتاً لفترة أسبوعين، الامر الذي تعده الفرصة المتاحة الأخيرة لمنع الكارثة أو على الأقل لفرملة اندفاعاتها، والا فإن المحظور ‏المخيف سيقع اذا استمر الرهان الخاسر على تقيد المواطنين بالاجراءات الملزمة من وضع الكمامات والابتعاد الاجتماعي وتفادي التجمعات‎.‎

وبدا لـ"النهار" من الدعوة التي وجهت أمس الى المجلس الأعلى للدفاع لعقد جلسة قبل ظهر غد تسبق جلسة مجلس الوزراء أن ثمة اتجاها ‏الى اتخاذ اجراءات متشددّة لن تكون أقل من إقفال جزئي لعدد من القطاعات السياحية والاقتصادية من جهة، ومنع التجمعات والحفلات ‏والتشدّد في قمع المخالفات من جهة أخرى. وستتقرّر هذه الخطوات بصورة مبدئية في اجتماع تعقده اليوم اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ‏التمدد الوبائي لكورونا برئاسة رئيس الوزراء حسان دياب. ‏

وقالت مصادر وزارية لـ"النهار" انه ستتضح في الساعات المقبلة الاتجاهات التي ستعتمدها الحكومة حيال الاستحقاق الصعب الذي يوجب ‏موازنة الاجراءات والخطوات لمنع مضي العاصفتين من التدحرج، أي العاصفة الوبائية والعاصفة المالية، ذلك أن لبنان يواجه العاصفتين ‏عاريا من القدرات اللازمة ولا بد من توازن دقيق يسمح بانقاذ البلاد من براثن الانهيارين المتزامنين. ‏

وعلمت "اللواء" ان اجتماعا للجنة الوزارية بملف كورونا ينعقد اليوم بحضور الوزراء المعنيين لمناقشة توصيات لجنة كورونا عشية انعقاد ‏المجلس الأعلى للدفاع للبحث في ما يمكن اصداره من توصيات الى الحكومة بعد تفشي وباء كورونا في لبنان وتردد ان ثمة من اقترح في ‏خلال اجتماع لجنة متابعة كورونا اقفال المطار لأسبوع لكن صرف النظر عنه لأكثر من سبب يتصل بالاقتصاد وادخال الـfresh money .‎

وفهم من مصادر مطلعة ان الاتجاه قد يكون بإقفال البلد لمدة اسبوع وليس اسبوعين طالما ان هناك عطلة عيد الأضحى. ‏

وأكد عضو لجنة متابعة ملف كورونا ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية الدكتور وليد خوري لـ"اللواء" ان اللجنة دقت ناقوس ‏الخطر انما اي قرار بالأقفال اي الـ‎ lock down ‎يعود الى الحكومة، لافتاً الى ان هناك شروحات سيقدمها وزير الصحة العامة. ‏

وإذ أشار الدكتور خوري الى ان الوضع خطير وان استمرار عداد اصابات كورونا بالأرتفاع قد يؤثر على الكادر الطبي والتمريضي، أكد ان ‏‏80 بالمئة من الأسرة موجودة في المستشفيات الخاصة، ملاحظا ان المستشفيات الحكومية مجهزة ونقابة الممرضين تلقت التدريبات انما اذا ‏بقي عدد المصابين بالارتفاع فإن ذلك قد يشكل عائقا امام كل ذلك خصوصا ان هناك تدريبا خاصا وعددا طبيا وتمريضيا يجب ان يكون جاهزا ‏للتعاطي مع فيروس كورونا اما المستشفيات الخاصة التي قد تكون الخيار عند التفشي المتعاظم فستحتاج الى الدعم المادي من الدولة‎.‎

ونقلت الصحف ما حذر منه رئيس مستشفى الحريري الجامعي الدكتور فراس الأبيض من فقدان السيطرة على الوباء.‏

إلى ذلك، لفتت الصحف إلى أن رئيس مطار رفيق الحريري الدولي فادي الحسن نفى ان تكون ثمة نية لاقفال المطار واكد ان هذا الامر غير ‏وارد بتاتاً، موضحاً انه "لو كانت الزيادة في اعداد اصابات كورونا سببها الركاب الوافدون من الخارج، لكان اقفال المطار واجباً، لكن ‏الحقيقة ان نسبة الاصابات في الوافدين لا تصل الى نحو نصف في المئة بما يعني أن المشكلة هي في كيفية مراقبة القادمين‎".‎

عراجي لـ"اللواء": نحن في مرحلة دقيقة والوقاية تفي بالغرض... وكورونا يطوّر نفسه

يقر النائب عاصم عراجي عبر "اللواء" بدخول البلد مرحلة دقيقة قبل حلول فصل الخريف ويقول انه لم يعد احد يلتزم بإجراءات الوقاية من ‏تباعد اجتماعي وتعقيم وارتداء الكمامات كما ان بعض الوافدين من الخارج خرق الحجر وخالط وزار، لافتا الى ان لا حل الا بالتشدد كفرض ‏الغرامات بحق المخالفين اي بحق من لم يرتدوا الكمامات في المحلات التجارية الكبرى والأماكن التي تشهد ازدحاما‎.‎‏ ويشير الى ان معظم دول ‏العالم التي اعادت فتح قطاعاتها وشهدت انتشارا للفيروس لم تبادر الى الأغلاق من جديد انما فرضت التباعد وارتداء الكمامات ومنع ‏المناسبات الاجتماعية والتجمعات وهذه الأمور باعتقاد رئيس لجنة الصحة النيابية تفي بالغرض خصوصا ان منظمة الصحة ومنظمة أطباء ‏الولايات المتحدة الأميركية اشارت الى ان الوقاية تفي بالغرض‎.‎‏ ‏

ويوضح ان فيروس كورونا كأي فيروس يمكن ان يطور نفسه وهناك سلالات منه، وقد يكون معد بشكل عدائي في بعض الحالات وبالتالي ‏ليس شرطا ان تكون الحالات القادمة من الدول الأفريقية هي من تتسبب بهذا النوع من الفيروس مؤكدا ان ايطاليا وفرنسا واسبانيا وبريطانيا ‏عانت من الوباء الذي اتخذ صفة عنيفة‎.‎

‏"نار وبارود" على جبهة الحدود ‏

توقفت الصحف عند سقوط طائرة إسرائيلية مسيّرة صغيرة داخل الأراضي اللبناني، كان يستخدمها العدو الإسرائيلي لرصد الجانب الآخر من ‏الحدود. وأشارت "الأخبار" إلى أن المقاومة حصلت على هذه المسيّرة، ونشر "الإعلام الحربي" صورها ليلاً. ‏

وفي السياق، ذكرت "الأخبار" أن توتر قوات الـ"يونيفيل" وصل أمس إلى حدّ إطلاق النار في مواجهة رعاة لبنانيين في الوزاني. وبرأي ‏صناع القرار في تل أبيب، وبناءً على التقدير الاستخباري، الرد على الاعتداء الذي أدى إلى استشهاد المقاوم علي محسن، قبل أسبوع، "آت لا ‏محالة"، على حد تعبير "الأخبار".‏

ولاحظت "نداء الوطن" أن منسوب الغليان يتزايد ووتيرة التوتر ترتفع على ضفتي الجبهة الحدودية في الجنوب، حيث وصفت مصادر ميدانية ‏الوضع القائم بأنه أشبه بـ"النار والبارود"، محذرة من أنّ "أصغر شرارة قد تؤدي إلى اشتعال الوضع وانزلاق الأمور إلى مواجهة عسكرية قد ‏تبدأ محدودة لكنّها قد لا تنتهي كذلك‎".‎

وإذ أكدت أنّ "كلا الجانبين على الحدود يبدوان متحسبين لاندلاع المواجهة"، لفتت المصادر لـ"نداء الوطن" إلى أنهما في الوقت نفسه ‏يتعاملان مع الوقائع المحيطة بساحة المواجهة على قاعدة "إبداء الجهوزية للمعركة وكأنها ستقع غداً، لا سيما وأنّ الواقع العسكري والأمني ‏والاستخباري يفيد بأنّ كل الاحتمالات مفتوحة و"ساعة الصفر" واردة في أي لحظة". ‏

وبرز لـ"نداء الوطن" الحشد السياسي والعسكري على الجبهة الشمالية لإسرائيل تحسباً لعملية يقوم بها "حزب الله" من الحدود اللبنانية ‏الجنوبية رداً على استهداف أحد قادته في سوريا، وسط تهديدات متوالية يطلقها الإسرائيليون للحكومة اللبنانية تحملها مسؤولية أي عمل ‏عسكري يقوم به الحزب ضد أهداف إسرائيلية. ‏

وبحسب الصحف، لم يتردد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتأكيد في مستهل جلسة حكومته أمس على أنّ "سوريا ولبنان ‏يتحملان المسؤولية عن أي اعتداء على إسرائيل ينطلق من أراضيهما"، مشدداً على أنّ "تل أبيب لن تسمح لإيران بالتموضع عسكرياً عند ‏حدودها الشمالية" مع لبنان، ليشير في هذا السياق إلى أنّ القوات الإسرائيلية "مستعدة للرد على أي تهدید كان" وأنه لهذه الغاية يعقد جلسات ‏مستمرة لتقييم الموقف مع وزير دفاعه بيني غانتس ورئيس هيئة الأركان العامة أفيف كوخافي، وقد تقرر إرسال تعزيزات من قوات المشاة ‏إلى الجبهة الحدودية مع جنوب لبنان، حسبما أعلن غانتس الذي كان قد توجه في جولة حدودية إلى "الأعداء" بالقول: "لا أنصحكم بأن ‏تجربونا".‏

وأشارت الصحف إلى أن الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم رأى ان التهديدات الاسرائيلية لن تستدرجنا الى موقف لا نريده، والأجواء ‏لا تشي بحصول حرب في ظل الإرباك الداخلي الاسرائيلي، وتراجع ترامب في الداخل الأميركي‎.‎‏ وقال قاسم: "إذا قرر الجيش الاسرائيلي شن ‏حرب علينا، فإننا سنواجه ونرد"‏‎.‎

على صعيد آخر، لم يستبعد مصدر وزاري لـ"اللواء" ان يعلن مجلس الوزراء اليوم موقفاً من حادثة اعتراض المقاتلات الأميركية لطائرة ‏الركاب الايرانية.‏

النهار": الحكومة بلا رصيد ولبنان أمام تطورات خطيرة... هل يردّ "حزب الله" من بوابة الجولان والمزارع؟

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": الحكومة بلا رصيد ولبنان أمام تطورات خطيرة... هل يردّ "حزب الله" من بوابة الجولان والمزارع؟

بقدر ما يتمسك "حزب الله" بالحكومة ويأخذها إلى المواجهة الكبرى، إلا أنه لا يريد في المقابل أن يقدم ذرائع تزيد انهاك وضعه واستنزاف ‏المزيد من رصيده، بما يؤدي الى عدم قدرته على المناورة والمواجهة. لذا قد يكون رد "الحزب" على الاستهداف الإسرائيلي من مسارات ‏حدودية متصلة بين سوريا ولبنان لا تهز القرار 1701، طالما هو في مواجهته يحافظ على نوع من الهدنة ويكرس خطوط تماس مع الاحتلال ‏على الحدود الجنوبية، فيما كل نشاطه يتركز على التدخل في سوريا بقرار إيراني وفي المنطقة، خصوصاً العراق. ويعني ذلك، وفق السياسي، ‏أن المواجهة لا تزال ضمن نطاق الحروب الصغيرة والموضعية وتبادل الهجمات والردود، ولم تصل بعد الى الحرب الكبرى التي لها حسابات ‏مختلفة، فإذا قررت إسرائيل شن عدوان على لبنان باستهداف "حزب الله"، فهي ستركز على نقاط قوته العسكرية وصواريخه وتستهدف البنى ‏التحتية في لبنان، علماً أن استعدادات إسرائيل للحرب باتت في أوجها وفق ما ينقل السياسي عن مصادر معلومات متقاطعة، وقد تكون جزءاً ‏من إعادة ترتيب الأوراق برعاية أميركية في ظل رئاسة دونالد ترامب، وحساباتها ترتبط أيضاً بالانتخابات الرئاسية الاميركية وبالمواجهة مع ‏إيران على ما تعكسه الانفجارات الغامضة في أكثر من موقع إيراني حساس. ولا يمكن عزل ما حصل خلال الاسبوعين الأخيرين من هجمات ‏إسرائيلية في سوريا استهدفت مواقع دقيقة للحزب وفق المعلومات تحدث للمرة الأولى، الى التعرض للطائرة الإيرانية، عن سياق التحضير ‏للحرب الكبرى وإن كانت لا تزال نوعاً من الضغوط المباشرة من دون استبعاد ان تتكرر الضربات الإسرائيلية وحتى التحركات الأميركية، علماً ‏أن أجواء الجنوب اللبناني تعيش حالة توتر في ظل استمرار تحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية في الاجواء اللبنانية. أما إذا قرر "الحزب" ‏الرد بعملية نوعية كبيرة على الحدود ضمن المناطق التي يشملها "الخط الأزرق"، منطقة عمليات قوات "اليونيفيل"، فسنكون أمام مرحلة ‏جديدة من المواجهة ليس مستبعدا معها انفجار المنطقة في حرب كبرى شاملة‎.‎‏ الاخطر هو ما نشهده من غياب عربي لاحتضان لبنان، وأيضاً ‏غياب أي حركة ديبلوماسية وسياسية عربية ودولية توقف التصعيد ضد لبنان. هذا مؤشر سلبي كبير حول لبنان، لا يتعلق فقط بالموقف من ‏الحكومة التي لا يعترف بها المجتمع الدولي، وإنما غياب أي مساعدة أو مساعٍ لمنع انزلاق المنطقة الى الحرب. يعكس ذلك كله أن لبنان ينزلق ‏الى مزيد من التدهور والانهيار وحكومته معلَّقة على حبال القرار بالمواجهة ولا تعكس أي ثقة عربية ودولية‎...‎

‏"الاخبار": عندما تتحول المقاومة عند العدو... إلى قدر!‏

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": عندما تتحول المقاومة عند العدو... إلى قدر‎!‎

في لبنان، قد يكون الانشغال العام بالأزمة الاقتصادية وتفشّي وباء كورونا وارتفاع أعداد المصابين، عاملاً رئيسياً للانشغال عن الوضع جنوباً. ‏لكن، ثمة اعتبارات أخرى، من بينها صمت حزب الله نفسه، وعدم الالتفات الى التهديدات الاسرائيلية. وأبعد من ذلك، اقتناع أطراف لبنانيين ‏بارزين بأنه لا يمكن لأحد منع المقاومة من ممارسة حقها في الرد على جرائم العدو. لكن في النتيجة، يمكن الخلوص الى أن منسوب القلق ‏أعلى عند العدو، حكومة وجيشاً وإعلاماً ومراقبين، بينما هو في مستوى متدن جداً في لبنان. يمكن ملاحظة ذروة الاستنفار المعادي على ‏الحدود مع لبنان. الإجراءات العسكرية المتصاعدة تشمل نشر قوات إضافية وإطلاق أوسع عمل استخباري، بشري وتقني، بالتزامن مع تكرار ‏رسائل التهديد. لكن هذه الإجراءات تزامنت مع توصية مفاجئة لرئيس أركان جيش العدو أفيف كوخافي - الذي أنهكنا العدو وهو يقول إنه قائد ‏فذّ وضابط شجاع ومقدام - وهو يطلب من ضباطه وجنوده الاختفاء عن الشاشة وعدم ترك أي ثغرة قد ينفذ منها حزب الله لتنفيذ ردّه. كل ذلك ‏يقود الى خلاصة أولية، وهي أن العدو يئس من الرهان على احتمالية عدم الرد، ويتصرف على أساس أن الرد حتمي، وأن توقيته لم يعد ‏مرتبطاً بحالة سياسية أو بخطاب أو موقف، بل بوضع ميداني يعمل العدو على محاولة احتوائه على مدار الساعة. حتى إن أحد المراسلين ‏العسكريين الاسرائيليين قال أمس: لقد حُسم الامر، حزب الله أخرج المجموعات الى الميدان، ونحن نشهد ذروة استنفار الجيش على الحدود مع ‏لبنان ومع سوريا أيضاً‎.‎‏ ما يجب على كثيرين، عندنا وعند العدو، أن يفهموه، هو أن ردّ المقاومة على جريمة ارتكبها العدو في سوريا له بعده ‏الردعي الخاص بلبنان أيضاً، لأن العدو يعلم تماماً أن المقاومة عندما تقرر رداً ردعياً من لبنان على جريمة حصلت في سوريا، فدلك يعني أن ‏المقاومة تقول له بوضوح إن عليه وقف ارتكاب ما يسمّيه الأخطاء في سوريا، وألا يفكر حتى في محاولة الاقتراب من ساحة لبنان. بل إن ‏العدو يعلم بأن الرد القاسي الذي ينتظره على جريمة دمشق، قد لا يساوي شيئاً أمام الرد على أي جريمة قد يرتكبها في لبنان‎.‎

‏"الاخبار": إسرائيل تنتظر الرد: جيش الاحتلال ينكفئ عن الحدود

كتب يحيى دبوق في "الاخبار": إسرائيل تنتظر الرد: جيش الاحتلال ينكفئ عن الحدود

يواصل الجيش الإسرائيلي استنفاره الانكفائي في شمال فلسطين المحتلة، منتظراً رد حزب الله الذي بات محتوماً، بحسب التقديرات ‏الاسرائيلية، مع الأمل بأن لا يكون منفلتا وإن طالت فترة الانتظار. في المقلب اللبناني، لا فائدة تضاف إنْ جرى التأكيد أنّ تبعات الرد - مهما ‏عمل العدو على تعظيمها - تبقى أقل بكثير من تبعات امتناع حزب الله عن الرد. وهي حقيقة قائمة لا لبس فيها وغير قابلة للنقض، وأي بحث ‏في إمكان الرد من عدمه، غير ذي صلة ومنفصل عن الواقع‎.‎‏ في جانب آخر، يشار إلى سياقات قد تكون هذه المرة مختلفة نسبياً عن مرات ‏سبقت ردّ حزب الله على اعتداءات إسرائيلية أريد لها تغيير المعادلات (أو كان من شأن الـ لا رد عليها تغيير المعادلات)، علماً بأن الاستعدادات ‏من ناحية العدو لتلقّي الرد واضحة وعلنية، وتترجم ميدانياً على أكثر من صعيد، كما ورد على لسان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف ‏كوخافي خلال جولته شمالاً على الوحدات العسكرية، بضرورة استعداد الجيش لرد محتمل من حزب الله ومطالبة قيادة المنطقة الشمالية ‏بتقليص تحرك القوات على الحدود كي لا تتحول إلى أهداف لحزب الله‎.‎‏ تأتي رسائل إسرائيل إلى حزب الله، عبر وسطاء، بأنها لم تكن تعلم أن ‏الشهيد علي محسن كان موجوداً في الموقع الذي استهدفته في سوريا الأسبوع الماضي. علماً بأن مضمون الرسالة، وإنْ جاء مصحوباً ‏بتهديدات، هو في حدّ ذاته ثمن قد يفوق في كثير من جوانبه الرد المادي نفسه، خاصة أنه يأتي في مرحلة انتظار الرد الذي تدرك إسرائيل ‏حتميّته‎.‎‏ وذكرت مصادر عسكرية لموقع معاريف أن الجيش نقل بعض القوات إلى العمق الإسرائيلي بعيداً عن المواقع الموجودة مباشرة على ‏طول الحدود مع لبنان، كي لا يكونوا هدفاً للرد من قبل حزب الله. وأشارت إلى أن «التراجع جزء من استعداد الجيش الإسرائيلي تحسباً للرد ‏الانتقاميّ المتوقع أن يستهدف قوات عسكرية إسرائيلية، من دون المس بالمدنيين‎. ‎

‏"نداء الوطن": لن يجرؤوا على الردّ!‏

كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": لن يجرؤوا على الردّ‎!‎

النكسة التي تُصيب "حزب الله" اليوم تكمن في أنّه ممنوع عليه أن يردّ على أيّ اعتداء إسرائيلي، مهما بلغت كِلفته، وأياً تكن ساحته. وقرار ‏المنع هذه المرّة يأتي من إيران، التي امتنعت بدورها عن الردّ على أيّ من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت عمق الأراضي الإيرانية ‏ومنشآتها النووية ومخازن صواريخها الباليستية، كما ستمتنع عن الردّ على الإستفزاز الأميركي لطائرتها "المدنية" في الأجواء السورية‎.‎‏ ‏تُدرك إيران أنّ الوقت المُستقطع حتى الإنتخابات الرئاسية الأميركية في 3 تشرين الثاني المقبل خطير جداً عليها. فالرئيس الأميركي دونالد ‏ترامب في وضع لا يُحسد عليه في استطلاعات الرأي، ما يجعله جاهزاً لأيّ قرار، ولو عسكري ضدّ إيران، في محاولة لتحقيق أي انتصار ‏يُحسّن وضعه الإنتخابي، وهو في هذا الإطار يحتاج فقط إلى ذريعة تُقدّمها إيران أو حلفاؤها لتوجيه ضربة قاسية إليها، تُكسبه نقاطاً إضافية ‏ضرورية في سباقه الإنتخابي. وإسرائيل بدورها تُدرِك أنّها تمرّ في أفضل أسابيع وأشهر حتّى مطلع تشرين الثاني، وبإمكانها فعل كل ما تُريده ‏ضدّ إيران و"حزب الله"، من دون أن تلقى أي معارضة أميركية، لا بل انّ كل ضربة توجّهها لإيران ولـ"الحزب" سيستفيد منها حليفها ترامب، ‏إلى كونها تُحقّق لها أهدافها الاستراتيجية بالقضاء على عناصر القوة الإيرانية، لا بل إنّ إسرائيل تتمنّى وقوع أي ردّ إيراني عليها لتستغِلّه، ‏وتوجّه ضربات ساحقة لإيران وميليشياتها وبدعم أميركي مُطلق، ما يُهدّد بتقويض النظام الإيراني المُنهك بفِعل العقوبات والحصار الدوليين، ‏وبفعل أزمة فيروس "كورونا‎".‎لكلّ هذه الأسباب ستتجنّب إيران أي ردّ، وستمنع "حزب الله" من أي حركة، مهما كانت الأثمان التي يدفعانها ‏وسيدفعانها حتى 3 تشرين الثاني المقبل. لن تجرؤ إيران و"حزب الله" على الإقدام على أي خطوة أو ردّ، ولا حتى لمُجرّد حِفظ ماء الوجه. ‏فهل تنجح الإستراتيجية الإيرانية في "تمرير الوقت"، ولو بكلفة باهظة جداً في انتظار نتائج الانتخابات الأميركية؟ ومن يضمن ألّا تصل ‏إسرائيل في هذا الوقت المُستقطع إلى ضرب منشأة "فوردو"، بعد نجاحها في الوصول إلى "نطنز"؟ وماذا يبقى عندها من هيبة إيران؟‎!‎

‏"نداء الوطن": "حزب الله" وإسرائيل "يربحان" الحرب... قبل وقوعها!‏

كتب علي الأمين في "نداء الوطن": ‏‎"‎حزب الله" وإسرائيل "يربحان" الحرب... قبل وقوعها‎!‎

أمين عام "حزب الله" الذي يجمع في شخصيته بين البعد الايديولوجي الذي يذهب بعيداً في الولاء للمشروع الايراني، وبين الشخصية الواقعية ‏التي تتيح له ترتيب تفاهمات ضمنية مع اسرائيل، أن الركن الأساس في ولاء جزء من الشيعة اللبنانيين له، هو اطمئنانهم الى انه لن يجرهم ‏الى مواجهة مع اسرائيل، وهذه القناعة هي العقد الراسخ وان كان غير موثق بين نصرالله وهؤلاء‎.‎‏ لذا فان "حزب الله" ومنذ حرب العام ‏‏2006، وفي سبيل ترسيخ هذه الحقيقة في الوعي الطائفي، منذ ان حوّل فوهة البندقية وزخمها باتجاه الداخل، وبدأ في صوغ مشروع النفوذ ‏الشيعي في المعادلة الداخلية، مستفيداً من بندقية "المقاومة" التي أتاحت له ان يخرج الى سوريا مقاتلاً باسمها امام اللبنانيين وغير الشيعة، ‏وتحت شعار "لن تسبى زينب مرتين" امام جمهوره الشيعي، ولاقى هذا التدخل نوعاً من الالتفاف الشيعي الذي كان معياره الأقوى حماية ‏الشيعة، في الوقت الذي لم يُعر نصرالله فيه أي اهتمام لبقية اللبنانيين الذين رفضوا تدخله على المستويين الرسمي والشعبي. يستحضر ذلك ‏التورط في سوريا، موضوع "الحياد" اليوم، فما كان لا يحتاج الى توافق في التدخل في سوريا، يحتاج "الحياد" اليوم الى توافق لبناني كما ‏تعلن (ملائكة حزب الله). فكيف بوجوده في سوريا اليوم، ألا يستحق اي مساءلة لبنانية او أي توافق عليه؟ الرد على الضربة الاسرائيلية ‏مشروط بعدم انجراره الى حرب، لذا فان "حزب الله" سيقدم على الرد، اذا توفرت شروط الأمان، أما غياب هذه الشروط فسيدفعه الى عدم ‏الردّ، او القيام بعملية امنية لا تؤدي الى اتهامه في القيام بها، مردداً المقولة السورية المتخاذلة تاريخياً لحكام دمشق "حق الرد في الزمان ‏والمكان المناسبين"، الذي لم "يحن أوانه" بعد رغم الضربات المتتالية على مر الأجيال‎!‎‏ ما يعوق عملية رد غير مدروسة وغير مضمونة ‏النتائج بالنسبة لـ"حزب الله"، هو قلقه من تقويض تحكمه بالدولة اللبنانية، أي ان أي حرب في ما لو وقعت، لن تكون نتائجها لصالحه هذه ‏المرة، فـ"الحزب" جلّ مشروعه يقوم على ترسيخ النفوذ الايراني في سوريا ولبنان، وهذا يتطلب تأجيل اي مواجهة عسكرية مع اسرائيل، بل ‏تحويل العداء لاسرائيل الى ذريعة في سبيل التمدد والسيطرة كما هو الحال في لبنان‎.‎

‏"الجمهورية": هل يرد حزب الله قبل الأضحى أم بعده؟

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": هل يرد حزب الله قبل الأضحى أم بعده؟

يراقب حزب الله التخبّط الاسرائيلي في مواجهة «أشباحه»، محتفظاً لنفسه بحق اختيار الزمان والمكان المناسبين لإعادة ترميم معادلة الردع ‏واستعادة المبادرة التي حاولت تل أبيب انتزاعها عبر خرق قواعد الاشتباك في سوريا. ولكن، هل سيرد حزب الله قبل عيد الأضحى الذي ‏يصادف يوم الجمعة المقبل أم بعده؟ يوجَد رأيان في مقاربة هذا السؤال، الأول يستبعد أن ينفّذ الحزب عمليته المنتظرة قبل الأضحى، على ‏قاعدة انّ كثيرين من سكان بيروت والضاحية يمضون ايام العيد في بلداتهم وقراهم على امتداد الجنوب، وبالتالي فالأرجح انّ المقاومة لن ‏تجازف بتعريض أمن هؤلاء الى الخطر وبتعكير أجواء العيد، جرّاء أي اعتداء إسرائيلي محتمل قد يلي رد المقاومة. أمّا الرأي الثاني فيعتبر ‏أصحابه انّ تنفيذ العملية المرتقبة للمقاومة يرتبط حصراً بتوافر الهدف الاسرائيلي المناسب، بمعزل عن أيّ عامل آخر سواء كان يتعلق ‏بالأضحى او بغيره، فإذا وُجد هذا الهدف قبل العيد ستضربه المقاومة بالتأكيد، واذا لم يُعثر عليه يؤجّل الرد الى وقت لاحق. أمّا في ما خَص ‏نوعية الرد، فإنّ القريبين من حزب الله يشيرون الى انه «سيكون مدروساً ومتناسباً مع طبيعة الخرق الاسرائيلي الذي أدّى الى سقوط شهيد»، ‏موضحين انّ الحزب لا يريد نشوب حرب واسعة، وهو يرمي حصراً الى إفهام الاسرائيلي مرة أخرى بأنّ العبث بتوازن الردع في لبنان او ‏سوريا ممنوع. ويستبعد القريبون من الحزب أن ترد اسرائيل بشَن عدوان واسع على لبنان لاعتبارات عدة، من بينها جهوزية المقاومة، ‏وجود مكامن ضعف في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، الأزمة السياسية والانقسامات الحادة التي تعانيها حكومة نتنياهو، اقتراب موعد ‏الانتخابات الأميركية وانشغال إدارة دونالد ترامب بها إلى جانب التحدي الصحي الكبير المتمثّل في فيروس كورونا.‏

‏"الجمهورية": خمسة أسباب تمنع الحزب من الحرب

كتب شارل جبور في "الجمهورية": خمسة أسباب تمنع الحزب من الحرب

‏ الأسباب التي تجعل حزب الله في موقع الرافض للحرب والساعي لتقديم العنوان الاشتباكي مع إسرائيل على سائر العناوين المطروحة، والتي ‏يمكن اختصارها بثلاثة أساسية: السبب الأول يتعلق ببيئته المتأثرة كسائر البيئات الأخرى بالأزمة المالية خلافاً للصورة التي يحاول الترويج ‏لها، وهذه البيئة بدأت تتململ وتنتقده علناً، وشريحة واسعة منها تحمِّله مسؤولية الانهيار إن بفعل إهماله هذا الجانب وقد اعترف علناً بذلك، ‏او نتيجة هندساته السياسية المحلية بدعم خيار العماد ميشال عون رئاسياً، وهندساته الخارجية التي أطبقت الخناق على هذه البيئة، وهندساته ‏العسكرية بقتاله في سوريا التي انتهت إلى جعل القرار بيد موسكو لا طهران.السبب الثاني يتعلق بالمحكمة الدولية التي ستصدر حكمها في 7 ‏آب المقبل، ويرجّح ان يُرَحِّل الحزب عمليته التذكيرية إلى مطلع الشهر المقبل من أجل حرف الأنظار عن حكم المحكمة وتسليط الضوء مجدداً ‏على المخاطر الإسرائيلية، وإسقاط ايّ بحث في ترسيم الحدود، وبين احتمال رد الحزب ومن ثم احتمالات الرد على الرد يطغى العامل ‏الاشتباكي مع إسرائيل على سائر العناوين الأخرى. السبب الثالث يرتبط بالأزمة المالية التي لا تشكل عاملاً ضاغطاً عليه حصراً من الباب ‏المعيشي، إنما من باب تحوّل هذه الأزمة المتدحرجة في شتى القطاعات والمجالات إلى عامل ضغط سياسي يومي ومتواصل من خلال تحميله ‏مسؤولية فشل الحكومة واستطراداً العهد، فضلاً عن غياب اي مبادرات او حلول في الأفق، ولأنّ هدفه شراء الوقت حتى الانتخابات الأميركية، ‏فإنّ الهروب إلى الأمام من خلال نقل التركيز من الأزمة المالية إلى التحشيد بينه وبين إسرائيل يبقى الخيار الأنسب. ولكن حسابات حزب الله ‏ستبوء هذه المرة بالفشل، ليس من زاوية الحرب التي لا يريدها الحزب ولا تريدها إسرائيل ايضاً تجنّباً لدفع اي كلفة بشرية او مادية على ‏حزب تعتبره في إعلامها محاصراً من كل الجهات، إنما لأنّ الجوع أقوى بكثير من سلاح أيديولوجي فقدَ صلاحيته، والشعار الذي رفعه طويلاً ‏هو وغيره لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، أدّى بنتائجه العملية الكارثية إلى شعار آخر فرض نفسه بقوة على كل الشعارات الأيديولوجية لا ‏صوت يعلو فوق صوت الجوع. وبالتالي، سياسة الهروب إلى الأمام لم تعد صالحة، وما هو صالح فقط الإقدام على إصلاحات فورية تُعيد ما ‏لقيصر لقيصر، أي ما للدولة للدولة.‏

‏"الاخبار": اليونيفيل تحت الفصل السابع: إطلاق النار على رعاة

كتبت امال خليل في "الاخبار": اليونيفيل تحت الفصل السابع: إطلاق النار على رعاة

يبدو أن قيادة اليونيفيل لم تنتظر حسم مجلس الأمن لدعوات العدو الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية إلى تعديل مهماتها في جنوب لبنان. ‏أمنيات تعديل قواعد الاشتباك وإدراج حفظ السلام جنوباً تحت الفصل السابع، تحققت أمس على أيدي جنود في الوحدة الإسبانية العاملة في ‏القطاع الشرقي بحق رعاة لبنانيين. وفي المعلومات، فقد اعتاد رعاة ماشية من بلدة الوزاني الحدودية رعي مواشيهم في منطقة إبل القمح ‏بين سهلي الوزاني والخيام المحاذية لمستعمرة المطلة. وبعد أن توجهوا عصر أمس بالقطيع نحو نبع مياه، فوجئوا بالجنود الإسبان يمنعونهم ‏من التحرك ويجبرونهم على المغادرة. ولمّا رفض أهل الأرض، بادر حفظة السلام إلى إطلاق النار في الهواء فوق رؤوسهم. بلدية الوزاني ‏أصدرت بياناً استنكرت فيه «ما تعرّض له مواطنان من أبنائها يعملان في مجال رعي المواشي من اعتداء وقطع طريق وإطلاق نار من قبل ‏الكتيبة الاسبانية»، مطالبة «الجهات المختصة بمتابعة الموضوع وتحميل المسؤوليات وعدم تكرار هذا الأمر مجدداً». وحتى ليل أمس، لم تكن ‏قيادة اليونيفيل قد علقت على الحادثة التي وثّقها المعتدى عليهما بشريط مصوّر عبر هاتفيهما. وقال مصدر إعلامي في الناقورة إن القيادة ‏فتحت تحقيقاً في الحادث، وسوف تنتظر النتائج قبل التعليق‎.‎

‏"نداء الوطن": "سابقة" الوزاني... هل تندلع "المواجهة" مع "اليونيفيل"؟

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": ‏‎"‎سابقة" الوزاني... هل تندلع "المواجهة" مع "اليونيفيل"؟

سابقة شهدتها منطقة الوزاني بالأمس على إثر اعتراض عناصر من القوة الاسبانية المشاركة في عداد "اليونيفيل" مسار راعيين كانا على ‏طريق فرعية في منطقة تسمى "إبل القمح" - خراج بلدة الوزاني واطلقوا النار في الهواء لترهيبهما‎.‎‏ و‎ ‎سجل المراقبون ملاحظتين حول ما ‏حصل وبناء على شريط فيديو موثق حول الحادثة‎:‎‏ الأولى: لا يحق لعناصر "اليونيفيل" اقامة حواجز على الطرقات، خصوصاً ان مقاطع ‏الفيديو تظهر وجود ما لا يقل عن اربع ملالات وعناصر كانت تقيم حاجزاً على الطريق في منطقة تسمى ابل قمح، ومثل هذا الامر يستوجب ‏ابلاغ الجيش اللبناني ومشاركته والا عُدّ اختراقاً لصلاحيات "اليونيفيل" المنصوص عليها في القرار 1701‏‎.‎الثانية: لا يحق لعناصر ‏‏"اليونيفيل" استخدام السلاح الا في حالة الدفاع عن النفس او في مواجهة خطر شديد يتهدد حياة افرادها. ووفق ما ظهر في شريط الفيديو ‏فإن العناصر هي من بادرت الى اطلاق النار وليس معلوماً اذا ما قامت بالإتصال بالجيش وإبلاغه بذلك‎.‎‏ يحصل كل هذا على مسافة اسبوعين ‏من جلسة مجلس الامن للتجديد لعمل قوات "اليونيفيل" مع ارتفاع وتيرة الضغط الاميركي لتعديل مهامها بما يتجاوز المتفق عليه خلال ‏مفاوضات العام 2006، ولا سيما مع زيارة رئيس هيئة أركان الجيوش الاميركية الى اسرائيل والحشود المتزايدة للبحرية الاميركية في ‏المتوسط، ما يعني ان الاميركي يريد اليوم تحصيل ما عصي على تحصيله خلال تلك المفاوضات ولكن من بوابة الضغط الاقتصادي. وتبلغ ‏ميزانية "اليونيفيل" السنوية 486 مليون دولار تغطي الادارة الاميركية بحدود 27 بالمئة منها اي ما يقارب 150 مليون دولار تقريباً‎.‎‏ يمكن ‏القول إن ما حصل في الوزاني كسر قواعد الاشتباك على ارض الواقع، ومثل هذه الحادثة تعيد الى الاذهان تجارب حصلت وكانت نتائجها ‏سلبية على مستوى التعاطي بين "اليونيفيل" والاهالي. وكل المعطيات تفيد بإمكانية اندلاع مواجهة، احتمالاتها واسعة، تتعلق بعمل قوات ‏الطوارئ والاصرار الاميركي على تعزيز صلاحياتها، ما ينذر بجولات متنقلة من المواجهة مع الاهالي في مناطق تواجدها خصوصاً اذا صار ‏التعاطي معها على انها قوات أمر واقع أو قوات إحتلال، هدفها حماية اسرائيل قبل أية مهمة أخرى‎.‎

‏"نداء الوطن": ترامب و"اليونيفيل"... وقْف التمويل أبعد من التهديد والتهويل

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": ترامب و"اليونيفيل"... وقْف التمويل أبعد من التهديد والتهويل

عندما يقترب موعد التجديد لـ"اليونيفيل"، يعود الأميركي إلى المطالبة بتوسيع مهامها وإعطائها صلاحيات أوسع، لكنّ تدخّل بعض الدول ‏وموازين القوى التي كانت قائمة كان يدفعه إلى التراجع والتجديد وفق القواعد التي رسمت في القرار 1701‏‎.‎‏ لكنّ المعلومات اليوم تؤكّد أن ‏الأميركي جدّي في تهديداته في هذا الملف، وخصوصاً لناحية وقف تمويل "اليونيفيل" حيث تُعتبر واشنطن من أكبر المموّلين لهذه القوات، إذ ‏يفوق المبلغ الذي تدفعه الـ400 مليون دولار أميركي، وبالتالي فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يراوغ في هذه الخطوة‎.‎‏ وتتصرّف ‏الحكومة اللبنانية وفق قاعدة أن الاميركي يرفع السقف قبل موعد التجديد، ومن ثمّ يسير وفق مقتضيات الداخل اللبناني، وهذا الإطمئنان ‏الحكومي لا يستند حالياً إلى أي مؤشرات جدية سوى الرهان على النية الأوروبية بتفهّم وضع لبنان، وعلى رأس تلك الدول فرنسا وإيطاليا‎.‎‏ ‏لكنّ ذلك كله لا يخفّف من الإندفاعة الأميركية تجاه وقف التمويل أو تعديل مهام "اليونيفيل"، وتُطرح أفكار في الأروقة الديبلوماسية لا تزال ‏الحكومة اللبنانية ترفضها، وهي توسيع مهام "اليونيفيل" لتشمل ضبط الحدود الشرقية والشمالية لوقف التهريب ومنع الإنتقال المسلّح ‏لـ"حزب الله" وفصل الساحة اللبنانية عن الساحة السورية وساحات الحرب في المنطقة‎.‎‏ وعلى رغم أن قسماً كبيراً من اللبنانيين يؤيد هذا ‏الطرح لأنه يؤمّن شبكة أمان للبنان وينجّيه من جحيم الحروب وإدخاله في لعبة الحروب الكبرى، إلا أن "حزب الله" يرفضه بالمطلق ولا يقبل ‏النقاش فيه لأنه يصون السيادة اللبنانية ويحدّ من تحركاته ويجعل الدولة اللبنانية تسيطر على حدودها، فيما مصلحته أن تبقى الحدود سائبة ‏ولا يحدّ شيء من تنقلاته وتحركات إيران والنظام السوري تجاه لبنان‎.‎‏ وأمام كل هذه الوقائع، فإن توسيع مهام "اليونيفيل" شرقاً وشمالاً، أو ‏إبقاءها كما هي مع توسيع صلاحياتها في منطقة جنوب الليطاني لن يمرّ، لأن الحكومة المؤيّدة لـ"حزب الله" ترفضه بالمطلق‎.‎

الملف المالي.. وإعادة تحريك المفاوضات مع صندوق النقد

قالت مصادر وزارية لـ"النهار" ان الملف المالي سيعود الى الطاولة انطلاقا مما بلغته الاجتماعات التي عقدت الاسبوع الماضي وتناولت ‏الارقام المالية في الخطة الحكومية وان المساعي ستتجدد لتوحيد الموقف الرسمي من هذه الارقام تمهيدا لاعادة تحريك المفاوضات مع ‏صندوق النقد الدولي. ‏

وأشارت المصادر الى ان زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان- ايف لودريان لبيروت ادت من جملة ما ادت اليه الى تثبيت المفاوضات مع ‏صندوق النقد الدولي كمفتاح اساسي للمعالجات كما ينظر اليها المجتمع الدولي وهو ما يحمل لبنان تبعة اكبر في التعجيل في الاتفاق على ‏الارقام المالية لمعاودة المفاوضات‎. ‎

ولفتت "الجمهورية" إلى أن مجلس الوزراء سيناقش في جلسته العادية غداً ما آلت اليه المفاوضات الجارية مع مؤسسة «لازارد»، التي ‏تكثفت يومياً طوال الأسبوع الماضي، ولم تنتج تفاهماً على توحيد ارقام الخسائر في القطاع المصرفي.‏

و‎ ‎كشف مصدر متابع لـ"الجمهورية" انّ المشكلة تكمن في إصرار «لازارد» على اعتبار انّ الديون اصبحت مستحقة كلها، وانّه ينبغي شطب ‏الخسائر دفعة واحدة عبر «الهير كات». في المقابل، تعتبر المصارف انّ في إمكان البلد استعادة عافيته تدريجاً، وان لا ضرورة لشطب ‏الخسائر دفعة واحدة، بل يمكن ان نعيد تكوين الودائع بمجرد ان تأخذ الحكومة قسطها من المساهمة في تعويض الخسائر، وان يتمّ تعويم ‏مصرف لبنان ليتمكن من مواصلة دوره في مرحلة التعافي‎.‎

وبحسب "نداء الوطن"، برزت خلال الساعات الأخيرة معطيات تتحدث عن حذر مصرفي في التعاطي مع ملف التدقيق الجنائي بحسابات ‏مصرف لبنان، إذ نقلت مصادر مطلعة على هذه المعطيات هواجس تتملك بعض المعنيين بالقطاع المصرفي حيال هذا الملف لاعتبارات عدة ‏أولها "عدم الثقة بالسلطة السياسية التي يبدو جلياً من أدائها أنها معنية باتخاذ خطوات كيدية ضد حاكم المصرف المركزي والمصارف عموماً ‏أكثر منها خطوات إصلاحية وإنقاذية، وأغلب الظن أنّ التدقيق الجنائي بالحسابات لن يخرج عن هذا الإطار. ‏

وبينما يؤكد هؤلاء لـ"نداء الوطن" أنّ "عملية التدقيق لا بد منها لإعادة الانتظام إلى الحسابات العامة وتحديد الأرباح والخسائر في الخزينة، ‏غير أنهم لا يرون أنّ التوقيت الراهن هو التوقيت المناسب لهذا الإجراء، لأنه لن يحقق سوى مضاعفة انعدام الثقة بالبلد وبقطاعه المصرفي، ‏في وقت اللبنانيون هم أحوج ما يكون إلى استعادة هذه الثقة داخلياً وخارجياً للخروج من الأزمة‎".‎

‏"النهار": الوقت القاتل يسٓرع الافلاس؟

كتبت سابين عويس في "النهار": الوقت القاتل يسٓرع الافلاس؟

البلد يغرق اكثر فأكثر في الانهيار، وبات عامل الوقت قاتلاً ، ومسرعاً نحو الانفجار الكبير والافلاس. فالمؤسسات الاقتصادية التي عولت ‏قليلاً على إمكانية الإفادة من تراجع جائحة كورونا وفتح المطار الدولي امام مجيء المغتربين، بما يسهم في إنعاش المؤسسات السياحية ‏والتجارية، ولو بالحد الأدنى الذي يوقف النزيف، عادت لتُضرب من جديد مع التفشي المخيف للجائحة مجدداً. الامر الذي ينذر بالعودة الى ‏المربع الاول وسط خشية كبيرة في الوسط الطبي من عدم القدرة على احتواء الوباء. ما يعني عملياً العودة الى اقفال البلد، مع ما سيرتبه ‏القرار من اعلان الموت للاقتصاد. ذلك ان فتح البلد لم يترافق مع استمرار المراقبة والتشدد في فرض اجراءات الوقاية‎.‎‏ في الموازاة، وعلى ‏الخط المالي، تستمر سياسة التعاطي الرسمي مع الوضعين المالي والمصرفي على وتيرتها من المكابرة والتغاضي عن دور الدولة في تحمل ‏مسؤوليتها تجاه المودعين، مكتفية بإلقاء المسؤولية كاملة على المصرف المركزي والمصارف، غير آخذة في الاعتبار تداعيات الاستنزاف ‏الحاصل منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية حتى اليوم، اي منذ ثمانية اشهر، حيث تحولت المصارف الى ممارسة تصريف الاعمال، وفقدت دورها ‏في تمويل الاقتصاد، فيما يستمر المصرف المركزي في استنزاف احتياطاته على دعم السلع الاساسية على سعر التثبيت للدولار على ١٥١٥ ‏ليرة وعلى دعم سلة من المواد الضرورية وغير الضرورية على سعر ٣٨٠٠ ليرة، فيما الدولار في السوق السوداء يتجاوز هذا السعر ‏بأضعاف‎!‎‏ ولأن المالية العامة التي لا تُكشف أرقامها تسجل عجوزات كبيرة في ظل تراجع الإيرادات في شكل مقلق، برزت مشكلة جديدة من ‏شأنها ان تتفاقم في المرحلة المقبلة مع تعميم وزارة المال بتحصيل الضرائب المتوجبة على المؤسسات تنفيذا لقانون الموازنة، ما يوجب على ‏القطاع المصرفي سداد ما يقارب ٣٠٠ مليون دولار. علما ان المصارف بدأت تشكو من تبخر مؤونتها لدى المصارف المراسلة، بعدما أدى ‏تأخر اقرار مشروع قانون الكابيتول كونترول الى تحويلات كبيرة الى الخارج يتردد انها تعود الى مودعين من رجال الاعمال الشيعة‎.‎‏ انه العد ‏العكسي للإفلاس. والسؤال من سيوقفه؟

‏"الاخبار": حسابات مصرف لبنان المسرّبة لعام 2018: الخسائر تتراكم

كتب محمد وهبه في "الاخبار": حسابات مصرف لبنان المسرّبة لعام 2018: الخسائر تتراكم

برزت نسخة مسرّبة من تقرير ديلويت وارنست أند يونغ المتعلق بتدقيق حسابات مصرف لبنان عن عام 2018. صدر هذا التقرير في 30 ‏حزيران الماضي ليثبت ما كان متداولاً عن قيام مصرف لبنان بعمليات غير عادية لإطفاء خسائره، وأن شركتي التدقيق ديلويت وارنست أند ‏يونغ تحفظتا على إبداء الرأي في حسابات مصرف لبنان الذي يقوم بممارسات غير عادية. من أبرز المسائل التي وردت في التقرير أنه في ‏آب 2017 اتخذ المجلس المركزي لمصرف لبنان قراراً بمنح المصارف قروضاً وفق ترتيبات محدّدة بفائدة 2%، ثم أعيد توظيفها لدى ‏مصرف لبنان مقابل الاستحواذ على الدولارات، ومن دون أن تذكر معدلات الفائدة. وقد تكرّر هذا الأمر بشكل مختلف نسبياً في عام 2018، إذ ‏إنه «بناءً على موافقة الحاكم»، منحت المؤسسات المالية قروضاً في إطار الترتيبات نفسها للقيام بعمليات بالدولار تتضمن: شراء شهادات ‏إيداع، شراء سندات يوروبوندز، عمليات قطع، ودائع بالعملة الأجنبية. الهدف من كل هذه العمليات، كما ورد في التقرير، زيادة الاحتياطيات ‏بالعملات الاجنبية. وفي النتيجة، بلغت قيمة رصيد هذه العمليات 21.7 مليار دولار جمعها المصرف المركزي مقابل قروض بقيمة 41765 ‏مليار ليرة، أي أعلى من القيمة الموازية لهذه الأموال بنحو 8949 مليار ليرة. في السنة التي سبقت جمع مصرف لبنان دولارات بقيمة 5.27 ‏مليارات دولار مقابل قروض منحها للمصارف والمؤسسات المالية بقيمة 9933 مليار ليرة، بينما كانت القيمة الموازية لما جمعه 7946 ‏مليار ليرة‎.‎‏ ما هي نتيجة هذه العمليات؟ عملياً، مصرف لبنان طبع الكثير من النقد لتنفيذ هذه العمليات التي تتضمن عمليات قطع وتبادل وأمور ‏أخرى. بعض هذه العمليات يؤمن إيرادات، أو يكبّد خسائر. وبعيداً من التعقيدات المالية والمحاسبية التي تتعلق بهذه العمليات، فإن مصرف ‏لبنان طبع النقد واشترى به أصولاً (سندات خزينة أو غيرها) وسجّل هذه العمليات على أنها إيرادات. ثم استعمل الإيرادات من أجل إطفاء ‏خسائر.‏‎ ‎‏ هذه هي العمليات التي نهاه صندوق النقد الدولي عن القيام بها، أي توزيع الخسائر على سنوات مقبلة وإطفاءها عبر عمليات طبع ‏العملة‎.‎

‏"نداء الوطن": دياب للمصارف: لا تحلموا بالتنازل عن أصول الدولة!‏

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": دياب للمصارف: لا تحلموا بالتنازل عن أصول الدولة‎!‎

‎ ‎لا تزال خطة التعافي الحكومية بحاجة إلى جرعات دعم كي تستعيد عافيتها فيما المفاوضات مع صندوق النقد مترنحة وقد تكون اقتربت من ‏أمتارها الأخيرة. ولذا يتحضّر رئيس الحكومة ذهنياً ونفسياً لخوض أكثر من معركة على أكثر من اتجاه‎:‎‏ ‏‎- ‎أولاً على جبهة صندوق النقد. هو ‏مقتنع أنّ المفاوضات لم تبلغ حائطاً مسدوداً ولا يزال احتمال التفاهم وارداً وبنسبة عالية. ‏‎ ‎ثانياً على جبهة التفاوض مع المصارف اللبنانية، ‏وهي قد تكون أصعب وأقسى من تلك الدائرة مع صندوق النقد. إذ تجنّد المصارف وفق ما ينقل زوار رئيس الحكومة، "لوبياً" ضاغطاً في ‏سبيل الدفاع عن مصالحها، تارة تحت عنوان الأرقام المغلوطة، وطوراً بحجة أنّ الحكومة تسعى إلى افلاس القطاع المصرفي، وأحياناً يصير ‏الهيركات هو البعبع الذي تهدد به المصارف وأحياناً أخرى تطفو الخشية من شطب رساميل المصارف على سطح الماء‎...‎‏. لا يتردد رئيس ‏الحكومة، وفق زواره في الإشارة إلى أنّ المصارف كانت ولا تزال شريكة الطبقة السياسية (أكثر من 60% من أسهم المصارف تعود إلى ‏سياسيين)، وبالتالي عليها تحمل مسؤولية تمويلها دولة كانت تسير نحو الافلاس بخطى ثابتة‎.‎‏ ولذا عليها المساهمة في الخطة الانقاذية من ‏باب تحمّل مسؤولية جزء من الخسائر، خصوصاً وأنّ الأرقام تبيّن بوضوح حجم الأرباح التي حققتها، كما ينقل زوار رئيس الحكومة عنه، ‏بنتيجة الفوائد الخيالية المحققة من الدولة اللبنانية جراء كلفة الاستدانة بين العامين 2010 و2018 حيث حصّلت المصارف حوالى 40 مليار ‏دولار‎!‎‏ لا يتردد دياب في القول صراحة إنّ المركب يغرق بمن فيه ولن تتمكن المصارف من انقاذ نفسها اذا لم تساعد الحكومة على وضع خطة ‏تعافٍ مشتركة لتكون شريكة في تحمل الخسائر. يتحدث عن الكثير من الأدوات المالية التي بالإمكان اللجوء اليها لسدّ الفجوة المالية، وعن ‏استعداد الحكومة للتوصل الى مقاربة مشتركة مع المصارف لكيفية توزيع الخسائر، لكنّ الحكومة غير مستعدة لبيع أصول الدولة مهما بلغ ‏الضغط. يمكن رفد الصندوق السيادي ببعض عائدات الأصول أو استثمار بعض العقارات. لكن البيع أمر مستحيل لن توقّع عليه الحكومة‎.‎

‏"الجمهورية": لهذه الأسباب يجب الكشف عن عقد لازارد

كتب انطوان فرح في "الجمهورية": لهذه الأسباب يجب الكشف عن عقد لازارد

لماذا تمّ تغيير طبيعة مهمة لازارد من مستشار مالي في المفاوضات مع حاملي «اليوروبوند»، الى مستشار مسؤول عن وضع خطة التعافي ‏للدولة؟ وقد بدأ يتبيّن، انّ الحكومة غير قادرة على تجاوز رأي «لازارد» في الخطة، بمعنى انّه لو توافقت الحكومة مع المجلس النيابي ‏والمصارف، لا تستطيع ان تفرض خطتها لأنّ «لازارد» تمتلك حق الفيتو! من أين حصلت «لازارد» على هذا الحق؟ هنا، تبرز أهمية الكشف ‏على طبيعة العقد الذي وقّعته الحكومة اللبنانية مع هذه الشركة. هذا العقد لا يزال سرّياً، ولم يتمّ الكشف عن تفاصيله، وهذا الغموض يثير ‏الريبة والشكوك. والامر لا يتعلق هنا بحجم المبلغ الذي ستدفعه الحكومة مقابل خدمات لازارد، بل بنوعية العقد وتشعباته التي قد تجعل من ‏الدولة اللبنانية في موقف ضعيف. تماهى الى سمع البعض، انّ العقد لا يتضمّن مبلغاً محدّداً، بل يرتكز فقط على العمولة. ومن المعروف انّ ‏الشركات في حجم لازارد تتقاضى نسبة 5 نقاط اساس (‏Basis points‏) من مجموع المبلغ الذي تتقرّر إعادة هيكلته. وهذا يعني وفق الخطة ‏الحكومية التي تبيّن أنّ لازارد شاركت بفعالية في صوغها، والتي تقدّر الخسائر التي تحتاج إعادة هيكلة بحوالى 95 مليار دولار، ستتقاضى ‏من الحكومة اللبنانية حوالى 50 مليون دولار! هذا، من دون ذكر العمولة على المساهمة في تأمين التمويل ( ‏financing fees‏). بمعنى، اذا ‏كان عقد «لازارد» ينصّ على مساعدة الحكومة في تأمين تمويل خطة التعافي من صندوق النقد، أو من أي مصدر آخر، سوف تتقاضى ‏‏«لازارد» عمولة اكبر بكثير من 5 نقاط أساس، على المبلغ الذي سيتمّ تأمينه لتمويل الخطة. كذلك من غير المعروف ما هي البنود الجزائية ‏الواردة في العقد، في حال قرّرت الحكومة فك ارتباطها بالشركة. وهناك قلق حيال هذه النقطة بسبب تمسّك الحكومة بعدم إغضاب لازارد، بما ‏يفسّره البعض بأنّ البند الجزائي للتراجع عن العقد مُكلف جداً، أو أنّ الحماسة نابعة من سبب آخر، يرتبط بعمولة يأمل البعض الحصول عليها ‏لاحقاً.‏

‏"القوات" والتعيينات

قالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" انّ "الأسبوع المقبل سيشهد لقاءات لوفود من تكتل «الجمهورية القوية» لمعظم الكتل النيابية ‏التي صوّتت لمصلحة إقرار قانون آلية التعيينات، حيث ستعرض الوفود الصيغة الجديدة التي أعدّها التكتل من أجل تقديمها كاقتراح معجّل ‏مكرّر في أوّل جلسة تشريعية مقبلة، آخذة في الاعتبار الأسباب الموجبة التي أبطل على أساسها المجلس الدستوري القانون الأخير، مع ‏إقتناعها بأنّ الإبطال هو سياسي لا قضائي، لأنّ هناك من يريد مواصلة النهج نفسه الذي أدّى إلى انهيار الدولة".‏

ورأت المصادر "انّ قانون الآلية لم يقدّم أساساً إلّا من أجل وضع حد لنهج المحاصصة الفاضح، ولو كان من يسهر على الدستور حريصاً على ‏رفض هذا النهج وذهب في اتجاه التشدّد في المعايير التي على أساسها يتمّ التعيين لما كانت هناك حاجة لأي قانون من هذا النوع. ولكن مع ‏استحالة ضبط هذا الجشع في وضع اليد على الدولة وكأنّها ملكية خاصة، لا بدّ من قانون آلية يفصل بين الإدارة والسياسة، حفاظاً على ‏استقلاليتها وحرصاً على إنتاجيتها، وبما يعطي الشباب اللبناني الأمل بالبقاء في لبنان والحصول على فرصتهم تبعاً لكفايتهم".‏

وأكّدت المصادر، انّه "في حال رُفض الاقتراح الجديد ستتقدّم «القوات» باقتراح ثالث من أجل وضع كل من يسعى إلى خطف الإدارة عند ‏حدّه». وتساءلت: «كيف يمكن ان يحصل لبنان على المساعدات الدولية طالما هناك من يعطِّل التشكيلات القضائية وقانون آلية التعيينات؟ فما ‏الرسالة التي نوجّهها للمجتمع الدولي؟ وما الرسالة التي نبعثها للمجتمع اللبناني؟ فلا دولة مؤسسات من دون قضاء مستقل وإدارة مستقلة، ‏والخطوة الأولى للخروج من المزرعة القائمة إلى الدولة المنشودة تكمن في الإفراج عن التشكيلات القضائية وفك أسر قانون آلية التعيينات".‏

فرنسا: لا مساعدات لطبقة فاسدة

توقفت "اللواء" عند ما عبر به النائب الفرنسي‎ Gwendal Rouillard ‎مرافق وزير الخارجية جان ايف لودريان عن خيبة أمل فرنسية من ‏النظام الحالي، والطبقة الحاكمة، المتهمة بالفساد‎.‎

وجاء في الرسالة: 400.000 موظف وعامل صرفوا من عملهم في عام واحد ، 50٪ بطالة، انخفضت قيمة الليرة اللبنانية بنسبة 100٪، ‏‏50٪ تضخم ، فساد مستوطن، دولة فاشلة ، تلوث في الهواء، الماء، الشاطئ‏‎ …‎‏ في مواجهة خطورة الوضع، ذكر الوزير لودريان بحزم كل ‏من الرؤساء ميشال عون وحسان دياب ونبيه بري أن خطة صندوق النقد الدولي المستقبلية وسيدر‎ CEDRE ‎‏(قروض بقيمة 11 مليار دولار) ‏مشروطة بإصلاحات حيوية: بناء اقتصاد منتج و تنمية المؤسسات المحلية، وإعادة هيكلة مصرف لبنان (من خلال تدقيق مستقل، إلخ) ‏والقطاع المصرفي (63 مصرفاً لدولة يبلغ عدد سكانها 4.5 مليون نسمة!؟)، وإصلاح قطاع الكهرباء (شركة كهرباء لبنان تنتج أقل من ‏ساعتي كهرباء في اليوم…)، المكافحة الحقيقية للفساد والعمل من أجل استقلالية القضاء، وبناء شبكة الحماية الاجتماعية‎ …‎

وأضاف رويار: ان «الخطة باء» غير موجودة ولن تكون موجودة، على عكس ما يقوله مصرف لبنان وجمعية المصارف، والسبب بسيط: ‏البلد في حالة تخلف عن السداد، والمصارف مفلسة والدائنون ينتظرون إجابات. ولن يكون بيع أصول الدولة الحل للمشاكل على المدى ‏الطويل. بدون إصلاحات ، لن نقدم أي مساعدة لنظام غير كفوء يملؤه الفساد والتلاعب. انتهت اللعبة (كما في المونوبولي)‏‎.‎

‏"النهار": كاشف الثقة المهاجرة!‏

كتب نبيل بو منصف في "النهار": كاشف الثقة المهاجرة‎!‎

لعل افضل ما واكب زيارة الوزير لودريان الذي غالبا ما كانت تقاسيم وجهه تنبئ بصدمته التصاعدية حيال الملف الخارجي لبلد هو الأكثر ‏اثارة للعواطف والانفعالات في فرنسا انه عزل كل المسببات والمشتقات والتداعيات السياسية للانهيارات اللبنانية عن المضامين المعدة سلفا ‏لتصريحاته الامر الذي ساهم في تقديمها كرزمة مواقف موضوعية خالصة الى الرأي العام المحلي وقلل التعامل معها من منطلق الاتجاهات ‏التقليدية سياسيا وحتى طائفيا. ولذا شكلت انفعالات الناس تبعا لما امكن رصدها عبر وسائل التواصل الاجتماعي محطة لافتة ومعبرة لجهة ‏التهليل الواسع الذي طبع تأييدهم للتقريع المهذب والصارم في آن الذي وجهه الوزير الى السلطات والمسؤولين والقوى السياسية فيما يتمنى ‏الكثير من اقطاب السياسة والخبرة المحليين ان يحصدوا نصف هذه الاستقطاب مع خطاب هجومي اقسى وأعنف. واذا كان الامر لا يتصل فقط ‏بخصائص السياسة الفرنسية حيال لبنان التي تبقى الأكثر عراقة في الإبحار بين الألغام المتحكمة بواقع لبنان فان الجانب الأبرز هنا يتصل ‏بخطر انهيار الثقة الشعبية انهيارا شبه كامل بكل ما تستنبطه يوميات الازمات المتلاحقة والمترابطة وتجعل الناس يدبرون عن الوصفات ‏المحلية ويسقطونها الى غير رجعة. ثمة ما هو أخطر من تحذيرات وزير الخارجية الفرنسي سيتضح سريعا مع انكشاف انهيار الثقة الداخلية ‏بكل شيء حتى لدى قول الحقائق كما هي على ألسنة معنيين محليين. انها النتيجة التي لا مرد لها لإعدام الحقائق وهجرة الثقة مع الهاربين‎.‎

‏"النهار": التحذيرات المصيرية من لودريان والراعي

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": التحذيرات المصيرية من لودريان والراعي

عكس النائب الفرنسي غويدال رويار الذي رافق لودريان وكتب بألم عما يتجه اليه لبنان، يجهد رئيس الجمهورية من اجل اعادة فتح قنوات ‏تواصل لرئيس التيار العوني الوزير جبران باسيل مع القوى السياسية التي يخاصمها. وهناك تكليف لاحدى الشخصيات التي تكلف عادة ‏بتذليل الصعوبات من اجل رأب الصدع واتاحة المجال امام مصالحات تفتح له طريق الرئاسة المقفلة راهنا على خلفية ثقة الرئاسة الاولى بان ‏الظروف السياسية يمكن ان تتغير كما حصل بالنسبة الى التجربة الشخصية للرئيس عون ولادراك الاخير ان باسيل فرصته ضعيفة ولو بذريعة ‏اقتناعه انه يتعرض "لاغتيال سياسي" وفقا لما قاله الرئيس عون مرارا وما يكرره امام ضيوفه. لكن ثمة عناوين ثلاثة تفرض نفسها بقوة: ‏الاول هو الموقف السني في شكل اساسي من الوزير باسيل شخصيا والذي تشكل واجهته الخلاف مع الرئيس سعد الحريري. لكن هذا الخلاف ‏هو في الواقع واجهة لخلاف باسيل ايضا مع الطائفة الدرزية ومع الافرقاء المسيحيين الاخرين. ومع ان احدا لا يبدي رأيا في الرئاسة الاولى ‏راهنا على رغم الحماوة بعيدا من الكواليس من اجلها فان الداخل مجددا هو نقطة الثقل في هذه الانتخابات بحيث ان الدول العربية مثلا لن ‏تتدخل وستحمل الافرقاء اللبنانيين تبعة خيارهم كما فعلوا مع انتخاب الرئيس عون لانهم لم يكونوا مع خيار انتخابه في الواقع لكن قلب ‏الصفحة مع هذه الدول يفترض على الارجح قلب صفحة تفاهم مار مخايل على نحو نهائي لان المزيد من الشيء نفسه لن ينتشل لبنان من ‏معاناته. وهذا يشكل العنوان الثاني باعتبار ان هذا التفاهم ادت تداعياته الى ما يشهده لبنان من عزلة وانهيار لا بل الحاجة الى "استعادة القرار ‏الحر". والفرنسيون اكثر من سواهم يعرفون جيدا المفاعيل البالغة السلبية لهذا التفاهم وقد هلعوا كليا وتفاجأوا بحصوله في الوقت الذي بات ‏هذا التفاهم يثير تساؤلات اذا كان يتضمن بنودا سرية بتغيير نهج لبنان ونظامه وسبل عيشه فيما اصبح مثقوبا ومثقلا على المسيحيين من حيث ‏الاثمان التي تكبدوها وتكبدها البلد ككل من جرائه. وذلك علما ان "حزب الله" الذي استنفد تفاهم مار مخايل انهك الغطاء المسيحي الذي تأمن ‏له على خلفية الطرف المسيحي الاقوى والرئيس المسيحي القوي وبات في حاجة الى معادلة سياسية اخرى مختلفة لكي يستطيع المتابعة ‏باعتبار انه احرق حليفه معه وخسره اي صدقية في الداخل والخارج. العنوان الثالث يتصل بكيفية الذهاب الى اي مشروع سياسي انتخابي او ‏سوى ذلك فيما قطاع الكهرباء من ابرز الاسباب المباشرة للانهيار ولا استعداد لاي حل وفق ما تقتضيه اصول انهاء المعاناة فيه بل ممانعة من ‏رئيس التيار العوني لأي معالجة موضوعية فيما هو يمسك به منذ اعوام‎.‎‏ ‏

‏"النهار": شكرًا لصوت فرنسا!‏

كتبت نايلة تويني في "النهار": شكرًا لصوت فرنسا‎!‎

كنا نود سماع شكر استثنائي يطلقه رئيس الجمهورية نفسه أو رئيس الحكومة ولو خارج الأطر البروتوكولية الجامدة ويتوجه به كعربون ‏عرفان وشكر لأصدق غضب عبرت عنه دولة صديقة للبنان هي فرنسا بلسان وزير خارجيتها جان - إيف لودريان خلال زيارته لبيروت. كان ‏من الطبيعي ان تتركز الأنظار على الدلالات السياسية للنداء الشهير الذي اطلقه الوزير لودريان وكرره مرات في بيروت بعدما كان اطلقه ‏للمرة الأولى امام مجلس الشيوخ الفرنسي وهو قوله للمسؤولين اللبنانيين "ساعدونا لنساعدكم " بما يعني بمنتهى الصراحة والوضوح ‏المباشر ان المجتمع الدولي كله لن يمد يد المساعدة والدعم للبنان ما دام السلطات اللبنانية غارقة في كل ما أدى الى خراب لبنان ولم تقم بعد ‏باي خطوة إصلاحية فعلية وعملية . واتخذ هذا النداء من بيروت تحديداً بعداً اهم وأكثر تأثيراً، لان الزائر الفرنسي الرفيع اثبت ان سخطه حيال ‏تخلف السلطات والحكومة اللبنانية عن تنفيذ الالتزامات الإصلاحية التي نفد صبر المجتمع الدولي المشارك في مؤتمر سيدر وهو ينتظرها، ‏يعكس خطورة ما بعدها خطورة لاستمرار النهج الرسمي الحالي في التعامل مع المجتمع الدولي كما مع الرأي العام المحلي بهذه الخفة ‏والغطرسة والتجاهل والتكاذب. ولا ندري بعد زيارة الوزير الفرنسي ما اذا كانت تحذيراته الخطيرة جداً من نفاد الوقت والوقوف أمام حافة ‏الهاوية تركت أو ستترك اثرها المطلوب لأننا بكل صراحة لا نثق بمستوى استجابة المسؤولين اللبنانيين والحكومة لهذه التحذيرات التي ‏رسمت صورة الانكشاف السلبي الكبير للبنان السلطة امام العالم . لم نسمع من قبل تحذيرات بمستوى هذا الصدق وهذا الوضوح وهذه ‏الصدقية ولو ان مسؤولين في دول أخرى تناولوا الملف اللبناني بمواقف قوية ولكن تبقى فرنسا موضوعياً الدولة الأكثر قدرة على التأثير في ‏القناعات اللبنانية نظراً الى عراقة العلاقات الفرنسية - اللبنانية وتاريخيتها . لذا كنا نود لو قوبل صوتها الصارخ في بيروت بالقدر اللازم من ‏الاستجابة المقنعة سواء في ترجمة الامتنان لمبادرتها بمبادرة تعبيرية استثنائية على الأقل أو باطلاق خطوة ما تكتسب بعداً إصلاحياً حقيقياً ‏وتتزامن مع مناخات الزيارة وأبعادها ودلالاتها المعبرة يكون من شأنها بالحد الأدنى التقاط الفرصة الأخيرة التي إتاحتها الزيارة للبدء بإعادة ‏ترميم ثقة ممزقة ومنهارة بهذه السلطة عَل وعسى ذلك يفرمل انهياراتنا المتسارعة الى الهوة السحيقة‎ !‎

‏"اللواء": الحراكُ الخارجي يرتكز لفهم دقيق للوضع ويتمسّك بالشرعية والإصلاح

كتب احمد الزعبي في "اللواء": الحراكُ الخارجي يرتكز لفهم دقيق للوضع ويتمسّك بالشرعية والإصلاح

في المعلومات المتوفرة عن زيارة جان – ايف لودريان إلى بيروت، أن وزير الخارجية الفرنسية عاينَ على أرض الواقع حجم الانهيار الذي ‏تسبّبت به الطبقة السياسية بأدائها الفاسد القائم على ذهنية المحاصصة والانتهاب المقونن وبيع الكلام للمجتمع الدولي. هو شاهدَ دولةً ‏مخطوفة، وإصلاحات مفقودة، وثقة منتفية، وشعبويات فارغة، ونرجسيات قاتلة، أنتجت جميعها فساداً وإفلاساً وجوعاً، وحدوداً سائبة، ‏ودولاراً متفلتاً، وليرة بلا قيمة، واقتصاداً منهاراً، ومصارف تمارس البلطجة. والنتيجة المنطقية لزيارة رئيس الديبلوماسية الفرنسية ‏اختصرتها جملته المعبّرة ساعدونا لنساعدكم، والتي تتضمن في ما تتضمنه توبيخاً للطبقة السياسية على عدم تقدير مصالح البلد وأمنه ‏القومي وهواجس أبنائه. وإذا كان من شيء يُفهم من كلامه فهو اليأس من أي إصلاحات على يد من تسبّبَ بخراب البلد، وبالتالي دعم التغيير ‏الآتي لا محالة بقوة الشعب‎.‎‏ ثمة قناعة عند كل المهتمين بالشأن اللبناني بأن حاضرة الفاتيكان، مهتمة كثيراً أيضاً بالوضع في لبنان، وأن ‏دوائره تتشارك وعواصم كبرى المخاوف العميقة من تدهور الأوضاع فيه لدرجة تدفع المسيحيين إلى هجرة جديدة، بدأت ملامحها تظهر ‏مؤخراً، تَتَسبّب بتغيير هوية لبنان، وهذا ما لا يريده كل الحريصين على بقاء واستمرار النموذج اللبناني، مسيحيين ومسلمين، ولأجل كل ذلك ‏تواصل دوائر الفاتيكان بحث إمكانات مساعدة لبنان والتشاور في سبيل تفادي الأسوأ‎.‎‏ وتفيد بعض المعلومات أن مسؤولين لبنانيين كباراً ‏يكررون أمام المسؤولين الدوليين بأن الأزمة القائمة تكمن في العقوبات الدولية وتداعياتها، فيما هي في الواقع تكمن في السيادة الوطنية ‏المخطوفة، والثقة المفقودة، وبالهيمنة على القرار الوطني والتعامل مع المالية العامة كمصدر لتمويل الفساد والزبائنية السياسية والطائفية.‏‎ ‎‎ ‎لا مناص من القول إن الرياض من أكثر الدول العربية دراية بـ«التركيبة» اللبنانية، وحساسياتها وتناقضاتها ونقاط ضعفها. ولأجل ذلك ‏دعمت ولا تزال قيام دولة مسؤولة وذات سيادة، والموقف واضح هنا، إن مناقشة الحلول والمساعدات والمخارج للأزمة الراهنة ينطلق من ‏الالتزام السريع، ومن دون مواربة، بكل ما يضمن سيادة الدولة ومصالح أبنائها، واحترام الدستور والطائف والمضي بالإصلاح الفعلي ‏والتكامل والتفاعل مع المحيط العربي والعالم‎. ‎‏ في التقدير، أن مواقف الفاتيكان وباريس والرياض، تفرض على كل المهتمين بإنقاذ البلد بحث ‏مسائل عدة، بتأن ومن دون تسرّع، كالتغيير الحكومي والانتخابات المبكرة وما يتعلق بهما، وكذلك بالبرامج الإصلاحية والإنقاذية «الواقعية»، ‏وكل ما من شأنه أن يمنع انهيار البلد أو اللعب باستقراره الأمني والاقتصادي والمالي والاجتماعي، فالتعويل على أي إنقاذ تقوده الطبقة ‏السياسية هو رهانٌ على سراب‎.‎

‏"الجمهورية": لودريان مذهول من سلبية السلطة

كتب جوني منير في "الجمهورية": لودريان مذهول من سلبية السلطة

‏ توجّه سفن متخصّصة بالإجلاء الى قبرص، بانتظار مراقبة الوضع في لبنان واحتمال تدهوره، لتقوم بإجلاء الرعايا الاوروبيين والاميركيين ‏من لبنان. وهي اشارة اضافية تضاعف من القلق القائم.في الواقع، فإنّ لودريان هندس ونسّق زيارته المثيرة الى لبنان مع الاميركيين، وهي ‏بالتالي زيارة فرنسية بنكهة اميركية.وقيل انّ لودريان أجرى محادثة هاتفية مطولة قبل سفره الى لبنان مع مساعد وزير الخارجية الاميركية ‏لشؤون الشرق الاوسط ديفيد شينكر، الذي أدلى بعدها بتصريح قوي نيابة عنه وعن الفرنسيين ومستبقاً الزيارة الفرنسية.ا كان وزير ‏الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان محقاً حين انتقد بقسوة الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، هو قال خلال لقاءاته: فرنسا لم ولن تتخلّى ‏عن لبنان، لكنكم انتم تخلّيتم عن مسؤولياتكم في انقاذ بلدكم. وتابع: قرأت في الصحف قبل مجيئي، انّ لبنان ينتظر زيارتي، ولكن الحقيقة انّ ‏فرنسا هي التي تنتظر لبنان». وختم وزير الخارجية الفرنسية كلامه المباشر والصريح بأسلوب غير مألوف قائلاً: «ما يذهلني هو مدى سلبية ‏سلطات هذا البلد‎.‎‏ اكثر ما يقلق المسؤولين الفرنسيين هو الانهيار اللاحق بالطبقة الوسطى او ما يُعرف علمياً بالطبقة التي تؤمّن استقرار ‏الاوطان. وهذا ما تطرّق اليه عضو الجمعية الوطنية الفرنسية غويندال رويارد، والذي وافق لودريان. رغم أنّ المسؤولين اللبنانيين حاولوا ‏دفن رؤوسهم في الرمال، مكتفين باعتبار انّ الزيارة شكّلت خرقاً للحصار العربي والدولي المفروض على السلطة اللبنانية، إلّا أنّ الذين ‏التقوا كبار المسؤولين اللبنانيين لاحقاً شعروا بعدم ارتياحهم الى نتائج هذه الزيارة. فمع حلول شهر آب، استحقاقات كبيرة تنتظر لبنان. ويبقى ‏التركيز على التجديد لقوات الطوارئ الدولية، والنقاش الصعب الذي سيواكبه، والهدف الاميركي بترسيم الحدود البحرية قبل البرية، إضافة ‏الى نتائج المحكمة الدولية.‏

‏"الجمهورية": زمن الفضائح: أيّ لبنان سيبقى؟

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": زمن الفضائح: أيّ لبنان سيبقى؟

ساعدوا أنفسكم قبل أن نساعدكم، قالها جان ايف لو دريان قبل أيام. لا يمكن ايجاد تعبير عن حال لبنان اليوم أفضل مما القاه رئيس ‏الديبلوماسية الفرنسية على مسامع مضيفيه في زيارته الأخيرة إلى لبنان، والتي أسقطت آخر الآمال التي عُقدت على دعم خارجي، لم يتجاوز ‏صدقة ببضعة ملايين يورو، حتى لا تقفل المدارس الفرنكوفونية أبوابها، مع الإشارة إلى أنّ حتى هذه المكرمة لم تكن لتحصل لولا الإعلام ‏الفرنسي، الذي حذّر حكومته، طوال الأيام السابقة لزيارة لو دريان من مخاطر ترك الإرث الثقافي الفرنسي في بلاد الأرز فريسة للأزمة ‏الاقتصادية. بالتزامن، كان الوزير البريطاني المكلّف شؤون الشرق الأوسط جايمس كليفرلي يقرّ، على هامش زيارته اللبنانية الافتراضية، ‏بأنّ الأزمة التي تواجه لبنان غير مسبوقة بحجمها، ليخلص إلى أنّ حجم الأزمة كبير جداً وليس فيه سوى حل واحد: لبنان بحاجة إلى تغيير ‏حقيقي... وفي ظلّ غياب الإصلاحات، إنّ الأزمة سوف تسوء لا محالة. تبدّد الآمال على الدعم الخارجي - وهو ما يمكن أن ينسحب على فكرة ‏التوجّه شرقاً التي يحاول البعض مقاربتها على طريقة الشطارة اللبنانية الشهيرة - هو ما يجعل الكل يتعامل مع هذا البلد باعتبار أنّ الانهيار ‏قادم لا محالة، ما يجعل كل النقاش الدائر في أكثر من رواق ديبلوماسي، يتمحور حول كيفية التعامل مع هذا الانهيار وليس حول كيفية منعه.ما ‏يعزز هذ التوجّه، أنّ ثمة اجماعاً بين خبراء المال العالميين على أنّ لبنان قد سلك عملياً طريق الانهيار، منطلقين من التضخّم المفرط، الذي ‏يمكن تعريفه في ألف باء الاقتصاد بأنّه الحالة التي يزداد فيها سعر السلع والخدمات بأكثر من 50 في المئة في غضون شهر واحد، ثم يعقبها ‏تسارع حاد ومتتابع في الأسعار بشكل يومي أو حتى كل بضع ساعات، وهو ما لا تتعامل معه الحكومة الحالية إلاّ بحالة انكار، أكثر أشكالها ‏العبثية تلك السلّة الغذائية التي باتت أسعار بعض سلعها أعلى بكثير مما كانت عليه، قبل أن يُمنَّن اللبنانيون بهذا الإنجاز الكبير. في مطلع العام ‏‏1975، تعطّلت سيّارة زيّون في مسرحية ميس الريم للأخوين رحباني. كانت تلك رسالة الاستشراف لمصير الوطن - الحلم المتبرّر. بعد 45 ‏عاماً، ما زالت السيارة معطّلة، ولكنها لم تعد بين قريتي ميس الريم وكحلون. هذه المرّة صارت عند «حافة الهاوية» التي تحدّث عنها ‏لودريان وكليفرلي... والخيال قد يعجز عن استشراف مصيرها ما ان تُسحب تلك البحصة الصغيرة التي ما زالت تسندها‎.‎

‏"نداء الوطن": خُلاصة لودريان: لا أمل من الحكومة

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": خُلاصة لودريان: لا أمل من الحكومة

‎ ‎فرنسا والدول الأوروبية توصّلت إلى قناعة، قبل مجيء لودريان، وتكرّست إثر الزيارة، بأنه لا يُمكن التعويل على الحكومة الحالية في القيام ‏بالإصلاحات المطلوبة، لتعثّر مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي الذي يعتبره المجتمع الدولي ممرّاً إجبارياً للإصلاحات، بعد مرور زهاء ‏ثلاثة أشهر على انطلاقها. هذا فضلاً عن اشتراط النأي بالنفس عن صراعات المنطقة. فالخيبة الفرنسية من حكومة حسّان دياب، تعبير عن ‏موقف أوروبي نتيجة تقييم اجتماعات فرنسية ـ بريطانية ـ المانية مع الجانب الأميركي في باريس، وأخرى عُقدت أيضاً مع دوائر الفاتيكان في ‏روما قبل أسابيع، قادت إلى إبلاغ وزير الخارجية ناصيف حتي لتلازم الإصلاحات مع الاتفاق مع صندوق النقد والنأي بالنفس. وبذلك، تنضمّ ‏باريس وبروكسل إلى قناعة أميركية وعربية بصعوبة توقّع شيء من الحكومة طالما يتحكّم بقراراتها ونهجها "حزب الله" و"التيار الوطني ‏الحر". وتُشير الأوساط السياسية التي تبلّغت بهذه النتيجة بعد زيارة لودريان، إلى أنّ باريس أُصيبت بخيبة كبرى من الحكومة بعدما كانت ‏ساهمت مطلع السنة، في إقناع واشنطن بإعطائها فرصة بحجّة أنها أفضل من الفراغ، ولأنّها تضمّ وزراء مستقلّين واعدين، تبيّن أنّ أداءهم ‏يخضع لنفوذ القوى المُسيطرة على الحكومة أو تعوزهم الخبرة... وعليه، فإن المراهنة الفرنسية الأوروبية "أضاعت على البلد خمسة إلى ‏ستة أشهر" من التجارب، بدل الإقدام السريع على إصلاحات تُعيد شيئاً من الثقة بالسلطة، وتفتح الباب على تأمين حد أدنى من المساعدات ‏المالية، تُعين لبنان على تحريك الإقتصاد وتطبيق خطّة تصحيح مالي برفع موارد الخزينة للسنوات المقبلة‎.‎إن عزلة الحكومة الخارجية ‏ستزداد، بالرغم من الدعاية الإعلامية حول انفتاح دول عربية عليها، بعد الزيارت التي قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ‏إلى بعضها ولقائه مع السفير السعودي وليد بخاري. فتولّيه المهمة ناجم عن تجنّب العواصم العربية استقبال أي مسؤول له صفة سياسية ‏بمستوى وزير أو مستشار... يوازيه تجنّب بعض سفراء دول عربية يُعوّل على دعمها، الإلتقاء بأي مسؤول كبير أو وزير، حتّى لو كان ذلك ‏في مناسبة اجتماعية، باستثناء رئيس البرلمان نبيه بري. ‏‎3- ‎يُفترض ترقّب ما سيكون عليه الدور الفرنسي في حال تفاقم الأزمة الإقتصادية ‏المالية واحتمال الإنهيار الكامل مع استمرار نهج السلطة الحالي‎.‎

‏"نداء الوطن": هذا ما قاله لودريان عن "التايتنك"... وهكذا أجاب عون!‏

كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": هذا ما قاله لودريان عن "التايتنك"... وهكذا أجاب عون‎!‎

أكدت مصادر فرنسية متابعة أنّ كلام لودريان للرؤساء الثلاثة "كان أشد قساوة مما قاله علناً"، كاشفةً لـ"نداء الوطن" أنه عندما قال له ‏رئيس الجمهورية ميشال عون إنه سيكافح الفساد أجابه: "أجل، إفعل إذاً"، وسأل: "ماذا عن استقلال القضاء والتعيينات المستقلة والكهرباء ‏حيث يوجد قانون لإصلاح قطاع الكهرباء تم التصويت عليه منذ العام 2002 لكنه لم يطبق حتى الآن، وأين تشكيل الهيئة الناظمة الذي أفرغ ‏من معناه القانوني مع تعديل الجزء المتعلق بتشكيل الهيئة بغية إعادة كل سلطاتها إلى وزير الطاقة؟‎".‎‏ ونقلت المصادر أنّ الوزير الفرنسي أكد ‏لمحاوريه اللبنانيين بصراحة أنهم "لن ينالوا شيئاً لا من فرنسا ولا من غيرها من أعضاء الأسرة الدولية طالما لم ينفذوا الإصلاحات". وقال ‏لهم بلهجة قاسية: "إن البلد يغرق مثل "التايتنك" وأنتم لا تفعلون شيئاً". وأشارت المصادر عينها إلى أنّ "الانطباع الذي ساد خلال لقاءات ‏لودريان في بيروت هو أنّ موقف الرؤساء الثلاثة كان دفاعياً تبريرياً يرددون فيه أنهم يريدون تنفيذ الإصلاحات ولكن في الحقيقة لم يقدّم أحد ‏منهم أي إنجاز يُذكر حتى الآن". وعندما أُعلم باختيار شركة للتدقيق في حسابات المصرف المركزي، كما طلب صندوق النقد الدولي، عشية ‏زيارته لبنان، ردّ لودريان متعجباً: "هل المطلوب إذاً أن أزور لبنان كل أسبوعين كي تتقدّم الأمور"، وأضاف: "ليس المهم اختيار شركة ‏للتدقيق بل تنفيذ القرارات"، ‏‎".‎‏ وخلال لقائه مجموعة من المعارضين من المجتمع المدني، كان تركيز منها على أن "أركان الدولة والسلطة ‏فاسدون ولا ينبغي أن تقدّم فرنسا مالاً قبل التوصل إلى برنامج مع صندوق النقد. غير أنه ولدى مطالبة أحد المشاركين في اللقاء بمساعدة ‏فرنسية للبنان قبل الاتفاق على برنامج مع الصندوق، حصل خلاف بينه وبين الحاضرين حسمه الوزير الفرنسي متسائلاً: "كيف تطلبون مني ‏أن أكون قاسياً مع السلطات اللبنانية وتريدون في الوقت نفسه أن تساعد فرنسا لبنان قبل الإصلاحات؟". وتوقعت المصادر الفرنسية المتابعة ‏للوضع اللبناني أن "تحتدم الخلافات أكثر بين لبنان والأسرة الدولية عندما تزداد الأوضاع تأزماً ويبدأ نقص السلع والفيول والبنزين وغيرها ‏من المواد الأساسية المستوردة في البلد‎".‎

‏"الشرق": المخاطر تزداد… واللبنانيون يحبسون الأنفاس؟‎!‎

كتب يحي جابر في "الشرق": المخاطر تزداد… واللبنانيون يحبسون الأنفاس؟‎!‎

ركب لودريان طائرته عائدا الى وطنه فرنسا، وهو ينظر بألم الى ما تركه وراءه من تباينات وتناقضات، العديد منها على خلفيات طائفية ‏ومذهبية، بالتقاطع مع بدء قرع طبول الحرب الاسرائيلية… واللبنانيون على وجه العموم، امام تحديات بالغة الدقة والمسؤولية، بل ‏والخطورة، وعلى العديد من المستويات… وكل فريق متمسك بما يعتبره “مسلمات” و”ثوابت” و”خيارات”… والحكومة العتيدة تنظر الى ‏ما يجري، “وكأنها في عالم اخر”، ما عزز قناعة عديدين، بأن ما يحصل من لقاءات هو اشبه بـحوار الطرشان او البحث في “جنس ‏الملائكة”..؟! وقد بات الجميع على قناعة بأن الازمة – الازمات ستطول، والهوات بين افرقاء الداخل ستتسع، وهناك خشية حقيقية من ان ‏يكون هؤلاء قد اضاعوا فرصة العمر، واغتنام الاندفاعة الخارجية لمساعدة لبنان للخروج من ازماته.. الايام تمضي، ولم يفقد لو دريان ‏الامل، بمراجعة الافرقاء اللبنانيين حساباتهم، في سياق مقاربة الاوضاع اللبنانية، على ما قال مصدر وزاري لـ"الشرق"… وقد اكد ان ‏فرنسا لن تمانع في اي خطوة نوعية بين الافرقاء السياسيين اللبنانيين، من شأنها ان تؤدي الى تسريع وضع اصلاحات “سيدر” موضع ‏التنفيذ.. وقد كشفت المصادر عن وجود “حراك بعيد عن الاضواء، لبلورة تفاهمات مرحلية تؤدي ولو الى الحد الادنى المطلوب من ‏الاصلاحات و”النأي بالنفس” عن الصراعات الدولية والاقليمية، التي تزداد حماوة، سواء مع ايران او مع تركيا الاردوغانية..”؟‎!‎‏ خلاصة ما ‏الت اليه الزيارة والاتصالات، هو ان لا مساعدات مالية، رغم محاولات احياء الاتصالات بين لبنان والعديد من دول الخليج العربي… وقد ‏ذهب البعض الى القول: ان الامور لن تستقيم باستمرار الرئيسين ميشال عون وحسان دياب… فالى اين ومتى وكيف؟‎!‎

‏"الانوار": الفرنسيون واجهوا مسؤولينا: "انتهتِ اللعبةُ".. فماذا تفعلون؟

كتبت الهام فريحة في "الانوار": الفرنسيون واجهوا مسؤولينا‎:‎‏ ‏‎"‎انتهتِ اللعبةُ".. فماذا تفعلون؟

يقوعضو الجمعيةِ الوطنيةِ الفرنسية‎ Gwendal Rouillard ‎‏ ن ‎مرة أخرى رافقت جان إيف لودريان في زيارته الرسمية للبنان‎.‎لبنان الذي ‏يحيي مئويته أصبح في "خطر الموت"‏‎:‎‏ تسريح 400000 عامل في عامٍ واحد، 50٪ بطالة, 100٪ تخفيضٌ من قيمة العملة، 50٪ ‏تضخم، ‏فساد مستوطن، دولةٌ فاشلة، تلوث الهواء,الماء، الشواطئ‎‏ ،نفايات‎ ...‎‏ ويتابع‎ ‎ Gwendal Rouillard ‎بكل جرأةٍ وشفافيةٍ‎ :" ‎في مواجهة ‏خطورة الوضع، ذكَّر وزيرنا بحزم الرؤساء ميشال عون وحسان دياب ونبيه بري أن خطة ‏صندوق النقد الدولي و‎ CEDRE ‎المستقبلية ‏‏(قروضٌ بقيمة 11 مليار دولار)‏‎.‎بناء اقتصاد منتج و تطوير الأعمال المحلية، وإعادة هيكلةِ مصرف لبنان ‏‏(تدقيقٌ مستقل ، إلخ)‏‎.‎والقطاع ‏المصرفي (63 مصرفاً لدولة يبلغ عدد سكانها 4.5 مليون ‏نسمة!؟)، وإصلاح قطاع الكهرباء (الذي تنتج مؤسسته أقل من ساعتين في اليوم ‏‏)‏‎.‎مكافحةٌ فعليةٌ للفساد والعمل على استقلالِ القضاء، وبناء حماية اجتماعية‎ ...‎‏ وما لم يعتد عليه المسؤولون أن يأتيهم من يكاشفهم بكل ‏شفافيةٍ،انهم لا يملكون خططاً ،فيتابع واضعاً إصبعهُ على المشكلة‎ :‎‏ ‏‎"‎الخطة ب" غير موجودة لأسباب بسيطة‎:‎‏ البلدُ في حالةِ تخلفٍ عن السداد، ‏والمصارفُ مفلسةٌ ‏والدائنون ينتظرون إجاباتٍ. ولن يحل البيعُ المخطط له لأصول الدولة،المشاكل على المدى الطويل، ‏بدون إصلاحات.. لن ‏نقدم أي مساعدة لنظامٍ من عدم الكفاءةِ والفساد والتلاعب.انتهت اللعبة‎!‎..‎‏ نعم "انتهت اللعبة‎"..‎‏ واضاف قائلا: في مواجهة هذا الإهمال، نحن ‏نعتمد على الشعب اللبناني لممارسة أقصى ضغطٍ على جميع قادة ‏البلاد وعلى "الأغلبية" البرلمانية‎...‎

‏"اللواء": زيارة لودريان..مفاجآت الدعم والحياد!‏

كتب صلاح سلام في "اللواء": زيارة لودريان..مفاجآت الدعم والحياد‎!‎

كشفت زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان السريعة إلى بيروت حجم حالة الإرباك والعجز التي تعيشها السلطة، حكم وحكومة، ‏بمواجهة أخطر الأزمات التي عرفها لبنان في تاريخه الاستقلالي، في المجالين الاقتصادي والسياسي‎.‎‏ اقتصادياً، حمل رئيس الديبلوماسية ‏الفرنسية معه ما يمكن اعتباره خريطة طريق لإنقاذ بلد الأرز من مسلسل الانهيارات المتتالية، والتي تُنذر بأسوأ الكوارث الاجتماعية ‏والاقتصادية في حال استمر غياب المعالجات الناجعة‎.‎‏ وكاد أن يكون أكثر وضوحاً، وأدق تحديداً، من كلام المسؤولين اللبنانيين أنفسهم، عندما ‏كرّر في أكثر من مناسبة، بأن المطلوب أولاً تنفيذ الإصلاحات التي تعهد بها لبنان في مؤتمر سيدر، ونحن على استعداد لإعادة تفعيل قرارات ‏المساعدة التي أُقرّت في المؤتمر. وأن ما حصل في قطاع الكهرباء حتى الآن يُعتبر غير مشجع، وثمة خطة للكهرباء قدمها لبنان لمؤتمر ‏باريس-٢، عام ٢٠٠٢، يجب تنفيذها، لوقف النزف الراهن في هذا القطاع‎.‎‏ ويبدو أن الوزير الفرنسي أدرك فداحة العجز الداخلي على قيادة ‏المسيرة الإنقاذية إلى شاطئ الانفراج، فركّز في محادثاته مع الرؤساء الثلاثة على أهمية الإسراع في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ‏والاتفاق على خطة إنعاش اقتصادي ومالي سريع، قبل الوصول إلى نقطة اللاعودة‎.‎‏ وإذا كانت الإصلاحات هي المدخل لاستعادة الثقة بقدرة ‏الدولة اللبنانية على التصدي لمكامن الفساد، والحد من الهدر والإنفاق غير المجدي، فإن اعتماد مبدأ الحياد من الصراعات المشتعلة إقليمياً ‏ودولياً في المنطقة، هو المدخل لولوج مرحلة المساعدات الفورية من أبوابها العريضة، عربياً وغربياً‎.‎‏ سياسياً إذن، لم يتوانَ وزير الخارجية ‏الفرنسي عن تأييد مبادرة البطريرك الماروني في إعلان حياد لبنان عن المحاور المتواجهة في الإقليم، وما تقتضيه هذه الخطوة من تحرير ‏الشرعية والقرار الوطني من الحصار المفروض عليها، في إشارة واضحة إلى نفوذ حزب الله على مفاصل القرار في الدولة، وهيمنته على ‏إدارة دفة اللعبة السياسية‎.‎‏ ويبقى السؤال: لماذا تجاهل رئيس الديبلوماسية الفرنسية لقاء قوى ١٤ آذار، هل بسبب تشرذمهم الحالي، أم ‏تسليماً بضعف دور هذه القوى في اللعبة السياسية بالمقارنة مع تصاعد نفوذ حزب الله وحلفائه في صناعة القرار الرسمي؟

البطريرك والتمسك بالحياد

في موازاة الأزمتين المالية والصحية، لاحظت "الجمهورية" أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حافظ للأسبوع الثالث على ‏التوالي، على نبرته وسقفه وموقفه الصلب من الحياد. وفي جديد عظته أمس قوله: "بات واضحاً انّ الهدف الأساس من الحياد الناشط ‏والفاعل هو شدّ أواصر وحدة لبنان الداخلية وتثبيت كيانه وسيادته واستقلاله وتعزيز الشراكة الوطنية والحوكمة الرشيدة".‏

ورأت "الجمهورية" أنّ البطريرك ليس في وارد التراجع، كون موقفه لم ينطلق أساساً من اعتبارات سياسية، بل خوفاً على لبنان بسبب ما ‏آلت إليه أوضاعه على كل الصعد، وهو يقارن بين مشروعين: مشروع الحياد الذي عندما طُبِّق في لبنان شهد سلاماً واستقراراً وازدهاراً، ‏وعندما لم يُطبَّق وصلنا إلى ما وصلنا إليه من انهيار وفقر وجوع.‏

‏"النهار": الدور السعودي ماضياً وحاضراً يتماهى ومواقف بكركي السفراء العرب والغربيون يزورون الصرح قريباً

كتب وجدي العريضي في "النهار": الدور السعودي ماضياً وحاضراً يتماهى ومواقف بكركي السفراء العرب والغربيون يزورون الصرح ‏قريباً

عُلم أنّ ثمة دعوة ستُوجّهها بكركي الى السفراء العرب والغربيين المعتمدين في لبنان لشرح مسألة الحياد وموقف البطريرك الراعي على نحو ‏مفصّل ودقيق‎.‎‏ فعلى صعيد الدور السعودي الذي يجسّده السفير وليد بن عبد الله البخاري بعد حراك ديبلوماسي وسياسي واقتصادي أخذ حيزاً ‏مهماً، السؤال: ماذا عن هذا التحرك؟ هنا تقول مصادر مقربة من المملكة لـ"النهار" إنّ ما أُشيع عن غياب الدور السعودي وانكفائه لا يمت ‏الى الحقيقة بصلة، خصوصاً أنّ الساحة اللبنانية ضجّت خلال الأشهر الأخيرة بهذه العناوين، ولا سيما من قِبل "حزب الله" والمقربين منه ‏وإعلامه، في وقت كان ثمة مشروع لعقد 22 اتفاقاً وزارياً مدروساً على المستويات القانونية والقضائية بغية تنفيذها وترجمتها بما يعود على ‏لبنان بالخير ضمن الأطر المتعارف عليها، وحرصاً من المملكة على ألا تشوب كل ما أنجز أية شائبة. وهذه الاتفاقات تُعدّ من أهمّ ما جرى في ‏تاريخ العلاقات اللبنانية – السعودية، وكان من المفترض أن يجري التوقيع عليها حينذاك من خلال مشاركة رئيس الجمهورية العماد ميشال ‏عون والرئيس سعد الحريري في تشرين الثاني المنصرم، إلا أنّ سلسلة محطات وعوائق حصلت بينها "ثورة 17 تشرين"، لكنّ العائق الذي ‏دخل على خط "الحرتقة" تمثّل بموقف وزير الخارجية السابق جبران باسيل. وكلمة حق تقال بأنّ الرئيس الحريري لعب دوراً مهماً واستثنائياً ‏في التوصل إلى إنجاز هذه الاتفاقات التي كانت ستشكّل دعماً كبيراً للبنان ولاقتصاده في كل المجالات. وعندما تكون هناك إنجازات على هذا ‏المستوى، هل يشكل ذلك انكفاءً للدور السعودي؟ إلى ذلك، فقد ضخّت السعودية في مؤتمر "سيدر" مليار دولار وحضّت الدول المانحة على ‏ضرورة المشاركة في كل ما يتصل بدعم لبنان، خلافاً لما قيل من أصحاب النيات السيئة، وكانت للسفير البخاري سلسلة لقاءات مع السفراء ‏الأوروبيين المعتمدين في لبنان، حيث اضطلع بدور فاعل لدفع دولهم إلى المشاركة في هذا المؤتمر لإنقاذ لبنان من أزماته الاقتصادية ‏والمالية‎.‎‏ أما ما يقال في الرياض عن لبنان، فتضيف المصادر أنّ "العلاقة مع كل المكونات الروحية والسياسية تاريخية بامتياز، ومع الطائفة ‏الشيعية الكريمة تجري الأمور على غرار سائر الطوائف، إذ ثمة تواصل وأفضل العلاقات، وحزب الله لا يمثّل كل الشيعة، وهناك تنسيق ‏وتواصل بين السفير البخاري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري. بيد ان ثمة تساؤلا: هل يعقل أن يُطلق 350 صاروخاً باليستياً من الحوثيين ‏على المملكة العربية السعودية لتطاول منشآت مدنية وحيوية من دون أية إدانة من الدولة اللبنانية حيث إن وزارة الخارجية لم تستنكر هذه ‏الاعتداءات؟ بينما المعلومات الدقيقة تفيد بأنّ هؤلاء الحوثيين تدربوا على يد عناصر من حزب الله، وهناك جرحى حوثيون نُقلوا إلى مستشفى ‏الرسول الأعظم‎".‎

‏"نداء الوطن": أسئلة مشروعة وملغومة

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": أسئلة مشروعة وملغومة

كيف يكونُ حيادٌ ونحن في صراع مع عدو لا يتوقف عن انتهاك سيادتنا؟ وكيف نحايد فيما فلسطين ترزح تحت حكم الصهاينة والقدس تحت ‏اقدام المحتلين؟ أسئلة مشروعة وملغومة من هذا القبيل طرحها عديدون بعد نداء البطريرك الراعي التاريخي في 5 تموز. الجواب على ‏السؤالين واحد في الجوهر، لكن الردّ على السؤال الأخير عن علاقتنا بالقضية الفلسطينية سهل وبسيط انطلاقاً من التزام "حياد لبنان" ما ‏تقرّره جامعة الدول العربية، وإصراره معها على تطبيق القرارات الأممية المتعلقة بفلسطين والفلسطينيين، وعدم تحميله إلا قدر ما يستطيع ‏بعدما دفع ثمناً للقضية القومية حرباً أهلية لا يمكن "الزعبرة" بحصر تبريرها بعناصرها الداخلية‎.‎

أما بيت القصيد فهو ترسيخ القناعة بأن "الحياد" هو طريق انقاذ لبنان من كارثته الاقتصادية وانهياره المالي، ويؤسس لدولة تملك قرار ‏السلم والحرب وقادرة في الوقت نفسه على الدفاع عن ارضها في وجه أي عدوان اسرائيلي‎.‎‏ لعلّ التوتر المستجد في الجنوب دافع أقوى ‏لطرح مسألة الحياد‎.‎‏ واقع الأمر ان "حزب الله"، ومعه رئيس الجمهورية وسائر قوى 8 آذار، هم الذين أوصلوا البطريرك الى رفع الصوت ‏والمطالبة بالحياد القانوني والموضوعي المضمون أممياً. وما كانت أكثرية اللبنانيين لتعتبره حلاً إنقاذياً وتسير بركاب بكركي لولا عيلَ الصبرُ ‏إزاء التنكّر لموجبات اتفاق الطائف بحلّ كل الميليشيات، وإزاء رفض الدخول في حوارٍ جدي حول "استراتيجية الدفاع" وصولاً الى احتقار ‏مبدأ "النأي بالنفس" و"إعلان بعبدا"، بل تكريس الدور العسكري الاقليمي لـ"حزب الله" بالتوازي مع ثبوت أنّ تدهور الأوضاع الاقتصادية ‏ناجم خصوصاً عن تبادل الغطاء بين الفساد والسلاح‎.‎‏ لا نتوّهم بأن مطلب الحياد سيتحقق غداً ليحمي لبنان ويحول دون احتمال وقوع حرب ‏في المدى المنظور بين اسرائيل و"حزب الله" تكون تداعياتها الكارثية على البلاد كلّها، لكنّه حتماً برنامجٌ غير قابل للنقض كونه يفتح باب ‏الأمل بدولة طبيعية سيدة تنهض من الركام وتنعم بالاطمئنان أياً كانت التطورات والأثمان‎.‎

‏"الشرق": ليس بالزراعة ولا بالصناعة ولا بالتدقيق المالي تُحَلّ المشكلة… الحل بتوحيد البندقية

كتب عوني الكعكي في "الشرق": ليس بالزراعة ولا بالصناعة ولا بالتدقيق المالي تُحَلّ المشكلة… الحل بتوحيد البندقية

بعد كل هذه المدة في عهدك العظيم يا فخامة الرئيس، لامس الدولار عتبة العشرة آلاف ليرة… إنّه إنجاز رائع، يحدث لأول مرة في تاريخ ‏الجمهورية اللبنانية‎..‎‏ في عهدك العظيم يا فخامة الرئيس، يرزح لبنان تحت عبء تقنين كهربائي قاسٍ ومرير… وماذا عن الاتصالات يا ‏فخامة الرئيس؟ فمنذ استلام صهرك العزيز هذه الوزارة أدخل الى شركة ألفا خمسمائة موظف من جماعتك ومن مؤيديه في الانتخابات النيابية ‏ورغم ذلك كله انخفض مدخول ألفا الى أقل من ‏‎500 ‎مليون دولار عن الـM.T.C ‎رغم عدد موظفيها الأكثر‎.‎وفي قطاع السياحة يا فخامة ‏الرئيس، فحدّث ولا حرج. السياحة عالمياً تدرّ أرباحاً ومدخولاً كبيراً على كل بلد سياحي من بلدان العالم. فعلى سبيل المثال تحقق فرنسا دخلاً ‏سنوياً يقدّر بـ85 مليار دولار من خلال دخول 85 مليون سائح إليها، أما اسبانيا فتحقق دخلاً سنوياً قدره 65 مليار دولار من خلال دخول 65 ‏مليون سائح الى معالمها وأراضيها‎.‎‏ ونعود الى طرحك يا فخامة الرئيس، بالإعتماد على الزراعة والصناعة المحلية، وتتخذ من التحقيق ‏المالي الجنائي فنقول: عن أي زراعة يتحدثون؟ كيلو البطاطا يُباع في لبنان بألف ليرة في حين أن كلفته على المزارع أكثر من 1500 ليرة‎.‎‏ ‏يطالبون بالاقتصاد الريعي والمثمر… إنه كلام بكلام، إذ لا قدرة لنا على تحويل لبنان الى بلد زراعي لأنّ مساحة لبنان هي 10452 كلم2 في ‏حين أنّ مساحة سوريا هي 185.000 كلم2 وسعر متر الارض في سوريا يقدّر بسنت واحد بينما لا يوجد في لبنان متر يقدّر بأقل من خمسين ‏دولاراً‎.‎‏ ونأتي الى الصناعة… فتلك لعمري نظرية فاشلة أيضاً، لألف سبب وسبب. فأنا أستحلفك بالله يا فخامة الرئيس ان تغيّر مستشاريك ‏الذين يعمدون الى تزويدك بآراء وأفكار لا أعلم من أين يأتون بها لأنها غير منطقية ولا واقعية‎.‎‏ . فالحل معروف وواضح ولن يصل إليه ‏اللبنانيون إلاّ بتوحيد البندقية‎.‎‏ إنّ اتباع نصيحة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي باتخاذ الحياد طريقاً، تحرّر لبنان، كل لبنان من ‏الأسر ويصبح السلاح فقط بين أيدي أفراد جيشنا الباسل وقوانا الأمنية الشرعية‎.‎

‏"الشرق": الحياد المخلّص

كتب وليد الحسيني في "الشرق": الحياد المخلّص

من المؤكد أن صاحب الغبطة، لن يتقمص دور الحكيم الراحل جورج حبش. إلا أنه، بالتأكيد أيضاً، لن يسمح للبنان أن يدير لإسرائيل خده ‏الأيسر، إذا صفعته على خده الأيمن‎.‎‏ ترى ما هو الحياد الذي دعا إليه الراعي، والذي أثار كل هذا الغضب المقاوم؟‎.‎‏ بالرجوع إلى القواميس ‏العربية، فإن الحياد والنأي بالنفس وعدم الإنحياز، هي ثلاثة مصطلحات لمفهوم واحد‎.‎‏ وكي لا يكيل كيّالو التهم بمكيالين، نسأل إذا كان يتجرأ ‏أحدهم، مهما علا شأنه وارتفعت إصبعه، أن يتهم جمال عبد الناصر وجواهر لال نهرو وجوزيف تيتو بالخيانة، لأنهم أسسوا كتلة دول عدم ‏الإنحياز؟‎.‎‏ ولما كان ناصر ونهرو وتيتو، يشكلون أشرف وأشرق مرحلة في ذلك الزمن، فقد اختاروا عدم الإنحياز لتحرير العالم الثالث من ‏التبعية للغرب الإستعماري، ولإنقاذه من مصيدة الإتحاد السوفياتي وكمائن السيطرة المتسللة بأفكار مبهرة ووعود جذابة‎.‎‏ هذا ما يحاول أن ‏يفعله البطريرك الراعي‎.‎‏ لا بد من حياد القضاء عن رغبات فخامة الرئيس. بحيث لا يلغي المجلس الدستوري آلية التعيينات الصادرة عن ‏مجلس سيد قراره، حفاظاً على آلية تعيينات جبران باسيل وقراره السيد‎.‎‏ لا بد من الحياد بين حكومة دياب والفشل‎.‎‏ لا بد من الحياد بين عهد ‏الستريبتيز وخلع الدستور قطعة قطعة‎.‎‏ لا بد من الحياد بين الإنجازات والكذب‎.‎

لا بد من الحياد بين الدعوة إلى «الهيركات» على أموال المودعين والاستمرار في «الهدر بلا كات» على سد بسري‎.‎‏ لا بد من الحياد بين ‏انقطاع التيار الكهربائي وعدم انقطاع دعم شركة الكهرباء‎.‎‏ لا بد من الحياد بين إصرار الحكومة الديابية على عدم الاستقالة… وإصرار لبنان ‏على أن لا إنقاذ إلا بالإستقالة‎.‎‏ خلاصة القول‎:‎‏ حيدوا عن طريق لبنان… والحياد كفيل بانتشاله‎.‎

‏"الشرق": الأبواب الموصدة

كتب خليل الخوري في "الشرق": الأبواب الموصدة

أخطر ما في الأزمة أنها تفجرت بتداعياتها دفعةً واحدة ليجد اللبنانيون أنفسهم في فم التنين كأنهم يقبضون على الريح بعدما كان نمط حياتهم ‏استثنائياً لجهة قدرتهم على التعامل مع متطلباتهم «وحبة مسك» وزيادة. كانوا في نوع من «اللوكس» وذاك كان نمط عيش فريداً نشأ عليه ‏اللبناني منذ ما قبل قيام «لبنان الكبير» الذي نحتفل، بعد شهر، بحلول مئويته الثانية. دفعةً واحدة سقطت مقومات الصمود الاقتصادي – ‏الاجتماعي كاملةً، فلا سياحة. ولا تجارة. ولا قيمة للمرتبات والتعويضات والمداخيل عموماً. ولا قدرة شرائية. ولا دولارات. ولا مدّخرات يمكن ‏الاستفادة منها. ولا جنى العمر‎…‎‏ ولو أردنا أن نبحث في الأسباب لدخلنا في متاهة غير مسبوقة جراء تبادل الاتهامات وتحميل المسؤوليات. ‏إنما الواقع، في تقديرنا، يعود إلى فشل السلطات المتعاقبة، بما فيها السلطة الحالية التي عجزت عن فتح أبواب (بل مجرد باب واحد) في ‏الجدار الموصد. فبات لبنان في شبه عزلة إقليمية ودولية باستثناء طريق بيروت – دمشق – طهران. وهو طريق مثقل بالمحاذير السياسية ‏والاقتصادية و… العقوبات الأممية والدولية. والطرفان الأخيران في هذا الطريق يعانيان مثل معاناتنا وربما أكثر‎.‎‏ وبالتالي، فإن هذه العزلة ‏أوقعت لبنان في عجز مطبق. والسعي إلى فك العزلة لا يكون بالكلام إذ لا يمكن تجاهل ضرورة الإبتعاد عن الانحياز سواءً أكان ذلك يتم تحت ‏ما يسمى نأياً بالنفس أو لا شرق ولا غرب أو حياداً. وهذا يبدو بعيداً. ويكفي النظر إلى الحملة الجانية المتمادية على سيد بكركي لندرك كم أن ‏الهجوم على الحياد بلغ شراسته المستمرة حتى الآن‎.‎‏ وأزمة لبنان لم يُكتب لها الحل، في تقديرنا أيضاً، إلا بتوافق وطني حقيقي ينبثق من ‏إرادة صادقة، ومن التخلي عن الأنانيات ووقف النزف في وقت أقفلت فيه أبواب الحوارات كلها. وينبثق كذلك من العمل جدياً على حل لا يقرره ‏طرف واحد إنما يكون بالإجماع‎.‎

‏"الديار": ترقب لتوجّه الطائفة السنيّة الرسمي والديني من الحياد

كتب علي ضاحي في "الديار": ترقب لتوجّه الطائفة السنيّة الرسمي والديني من الحياد

تكشف اوساط علمائية مقربة من دار الفتوى، ان موقف المفتي دريان من دعوة البطريرك الراعي لحياد لبنان سيتم تظهيره على الارجح في ‏خطبة عيد الاضحى المبارك الجمعة المقبل، او خلال إجتماع الشهري الدوري للمجلس الشرعي الاعلى والذي ينعقد عادة في آخر سبت من ‏كل شهر. وهذا السبت يصادف العيد المبارك وبالتالي قد يكون الاجتماع للمجلس السبت المقبل اي بعد اسبوع من العيد. وقد يتضمن الموقف ‏الصادر عن المجلس رأي واضح عن الحياد وموقع لبنان. وتؤكد الاوساط ان لا مصلحة لبنان ان يكون جزءً من اي محاور اقليمية او دولية، ‏ولا بديل من العلاقات الطيبة مع المحيط العربي والدول الخليجية وان لا يجب على لبنان او اي فريق لبناني ان يُدّفع كل البلد ثمن سياسات ‏وممارسات. في المقابل تشير اوساط سياسية سنية وقريبة من تيار المستقبل، الى ان القول ان لا موقفاً رسمياً للطائفة السنية ليس في ‏محله، فموقف الرئيس السنيورة واضح وهو يمثل كل السنة باستثناء سنة 8 آذار، وان السنة يؤيدون الحياد ويدعون اليه كما ايدوا إعلان ‏بعبدا والنأي بالنفس وكانوا مع تطبيقهما بالكامل ومن دون اية تحفظات ولا سيما ان حزب الله والتيار الوطني الحروحركة امل وافقوا عليهما ‏جميعاَ. وتنتقد الاوساط بصراحة تامة الممارسات التي يقوم بها العهد وصهره الوزير جبران باسيل لجهة تكريس اعراف مخالفة للدستور ‏وزج لبنان في صراع المحاور والاستمرار بتغطية وظيفة سلاح حزب الله الداخلية والاقليمية. وتقول ان من يعارض الحياد، عليه ان يقدم ‏البديل، وان يخفف من الالتفاف على الميثاقية والمناصفة وان يمنع تمرير صيغ جديدة مثالثة ومرابعة وتضرب اتفاق الطائف. وتؤكد الاوساط ‏ان الطائفة السنية مع عروبة لبنان واستقلاله، ولا تقبل التفريط بالطائف ولا بالسلم الاهلي، وتعتبر ان ربط مبادرة الراعي عن الحياد بضرب ‏اتفاق الطائف، تخويف للسنة ودفعهم الى رفضها.في المقابل تؤكد معلومات ان هناك اصواتاً داخل الطائفة الاسلامية بجناحيها السني والشيعي ‏ومنهم علماء دين ومرجعيات، تدعو الى التريث في اي مقاربة او رد لمبادرة الراعي عن الحياد لكونها باتت مصدر قلق من تحولها الى ‏مبادرة انقسامية وتوتر اعلامي وشعبي.‏

‏"الشرق": المريض اللبناني الذي لم يعجبه الدواء

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": المريض اللبناني الذي لم يعجبه الدواء

باختصار شديد، لا يستطيع لبنان القيام بأي إصلاحات في ظلّ التركيبة السياسية التي تتحكّم بمصيره هذه الايّام. انّها تركيبة لا علاقة لها لا ‏بالسياسة ولا بالاقتصاد، تركيبة لا تستطيع ان تكون في مستوى الانهيار اللبناني وابعاده المختلفة، تركيبة لا تفهم معنى فقدان الثقة بالنظام ‏المصرفي اللبناني. الاهمّ من ذلك كلّه، انّها لا تعرف معنى افقار اللبنانيين والقضاء نهائيا على الطبقة المتوسّطة. نحن امام تركيبة عاجزة عن ‏رؤية الواقع واستيعاب معنى قول وزير الخارجية الفرنسي ان لبنان وصل الى قعر الهاوية‎.‎‏ لا إصلاحات يعني لا مساعدات. البلد مقبل على ‏انهيار اكبر من الذي يمرّ فيه حاليا. ما هو مؤسف ان لبنان لم يعد يصلح لشيء غير ان يكون ساحة لإيران. لم يعد السؤال هل انهار لبنان؟ ‏السؤال هل يمكن إعادة بناء لبنان؟ الجواب ان لبنان انهار بالفعل. ما هو لبنان في نهاية المطاف؟ لبنان مدرسة وجامعة ومستشفى ومصرف ‏وخدمات من كلّ الأنواع وانفتاح على محيطه العربي والعالم. لم يبق قطاع واحد سليم في لبنان. لا توجد دولة عربية او غير عربية، باستثناء ‏ايران، مستعدة لاستقبال رئيس الجمهورية او رئيس مجلس الوزراء في لبنان‎.‎‏ المشكلة ان ليس في البلد من هو قادر على الوصول الى ‏استنتاجات واضحة. لعلّ الاستنتاج الاوّل الذي لا مفرّ من الوصول اليه والعمل انطلاقا منه انّ ازمة لبنان سياسية اوّلا وان البلد لا يمكن ان يبقى ‏على قيد الحياة في ظل التركيبة القائمة حاليا. هناك حاجة الى تغيير في العمق على كلّ المستويات. هناك حاجة لبنانية الى توقف كبار ‏المسؤولين عن لعب دور الواجهة لـحزب لله ومن يقف خلفه في ايران. هناك حاجة الى موقف حقيقي من «الحياد» الذي ليس مجرّد فكرة ‏طرحها البطريرك الماروني، بمقدار ما انهّا محاولة أخيرة من الفاتيكان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من لبنان بمسيحييه ومسلميه‎.‎‏ جاء وزير ‏الخارجية الفرنسي الى لبنان لالقاء نظرة على المريض. وصف الدواء. وجد ان الدواء لم يعجب المريض الذي لا يريد التجاوب، خصوصا انّ ‏هناك من يحذّره من الدواء. ما الذي يستطيع الطبيب عمله في مثل هذه الحال، غير الدعاء والتمنيات؟

‏"الشرق الاوسط": جرعات المقويات لا تنقذ لبنان

كتب سام منسى في "الشرق الاوسط": جرعات المقويات لا تنقذ لبنان

لا بدّ من التذكير بأن الدور الذي لعبه النظام السوري لا سيما بعد تسلم حافظ الأسد السلطة في عام 1970 لجهة التلاعب بالقرار اللبناني ‏والهيمنة عليه، كان أساسياً في تسهيل تمدد إيران إلى لبنان وتمكنها، عبر السنوات، من إحكام سيطرتها على حيّز كبير من الحياة السياسية ‏والأمنية اللبنانية، بحيث تخطى حجم «حزب الله» الدولة فابتلعها، وليست ترسانته العسكرية الضخمة إلا دليلاً على ذلك، مع ما لحق ذلك من ‏تدخل في الحرب السورية لإنقاذ النظام الذي يعتبر الرئة الحيوية التي يتنفس منها‎.‎‏ المشكلة إذن لا يمكن أن تُحل على مستوى لبناني فقط، بل ‏هي مرتبطة بتغييرات في الإقليم قد تتأتى عن مآلات حرب قائمة أصلاً بين إسرائيل والولايات المتحدة وإيران، وليس بالضرورة أن تتحوّل ‏حرباً عسكرية كبيرة قد تؤدي إلى غلبة فريق على آخر، أو عبر تسوية قد تكون لصالح لبنان أو على حسابه، أو من خلال جرعات من ‏المساعدات الغذائية والطبية والتربوية وغيرها التي لا تسمح بموته ولا بإنقاذه‎.‎‏ لعل زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان منذ أيام ‏وما يحكى عن خطة إنقاذية سوف يعلن عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تصب في الخانة الأخيرة، وهذا هو السيناريو الأكثر ترجيحاً ‏الذي إن حصل، يطيل أمد الاحتضار اللبناني. المطلوب عودة لبنان إلى طبيعته ودوره وليس معونات غذائية وطبية وغيرها على غرار ما يقدم ‏للنازحين واللاجئين‎.‎‏ وتجدر الإشارة إلى أنه حتى اللحظة فإن دعوة البطريرك على الرغم من التأييد والمساندة المعبر عنها بأشكال مختلفة لم ‏تخلق دينامية قادرة على تشكيل جبهة تحوّل مبادرته إلى حالة سياسية يؤخذ بها ويراهن عليها. فغالبية ما يوصف بالمكونات اللبنانية، وفي ‏حالة غير مسبوقة، باتت مقتنعة بضرورة وحتمية حياد لبنان كمخرج لأزمته، وعلى رأسها الطائفة السنية المتمسكة باتفاق الطائف ‏والمتوجسة من الابتعاد عن العمق العربي، باتت تعي أن الحياد المعني والمقصود ليس حياداً في الهوية، إنما هو تحييد لبنان عن المشاكل ‏الإقليمية والدولية. ومن هنا ضرورة أن يعود لبنان إلى التوازن الذي طالما قام عليه أصلاً من خلال دستوره وميثاقه وأعرافه التي حكمت ‏الحياة السياسية قبل دخوله في متاهات الحرب الأهلية والنزاعات الداخلية، وإلا سيبقى ساحة تتبادل فيها إيران وغيرها الرسائل والمصالح‎.‎

أسرار وكواليس

 عُلم أنّ اتصالات ومشاورات بالغة الأهمية جرت خلال الأشهر الماضية للوصول إلى مسألة الحياد التي طرحها ‏البطريرك الماروني ‏مار بشارة بطرس الراعي‎.‎

 يردّد سفير عربي في مجالسه أنّ الخليجيين والعرب سيعودون إلى لبنان للاصطياف في ربوعه، مؤكداً أنّ ‏الأوضاع لن تبقى كما هي ‏اليوم، ومستطرداً بالقول إنّ على المسؤولين اللبنانيين أن يحفظوا جيداً ما قاله لهم ‏لودريان‎.‎

 حملت زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لإقليم الخروب دلالة تتمثل بالتأكيد على العلاقة مع ‏الرئيس سعد الحريري ‏وتيار المستقبل، وخصوصاً في المنطقة التي زارها، بعيداً عن أي تفسيرات أخرى‎.‎

 يؤكد قريبون من مرجع كبير أن موقفه من ملف مطروح حاليا ثابت لجهة ضرورة تأمين التوافق الوطني عليه ‏وأنه أبلغ الى صاحب ‏هذا الطرح موقفه بوضوح‎‏.‏

 يسعى رئيس أحد المجالس إلى تعديل نظامه الداخلي ليصبح التصويت النصف زائدا واحدا بدل الثلثين‎‏.‏

 أظهرت التحقيقات في ملف حيوي وحساس تورط مسؤولين يدافعون عن أبناء القطاع المتضررين في عمليات ‏تهريب وبيع في ‏السوق السوداء‎.‎

 تباينت أسباب التأجيل المفاجئ للمؤتمر العام لتيار المستقبل، وتراوحت بين اعتبارات تنظيمية وأخرى صحية ‏تتّصل بتطورات تفشي ‏وباء كورونا‎‏!‏

 ـ فوجئ مرافقو الوزير الفرنسي لودريان بحديث الإنجازات الذي أسهب به مسؤول لبناني وكأنه يتكلم عن مجموعة ‏أحلام يسعى ‏لتحقيقها‎‏!‏

 ـ تم إلغاء لقاء كان معداً لوزير خارجية فرنسا مع وفد من حزب الله، بعدما تقرر اقتصار زيارات لودريان ‏للمسؤولين الرسميين، ‏ولاعتبارات أخرى تتعلق بقرارات المقاطعة الأوروبية‎!‎

‎ ‎ ‎

 يؤكد زعيم سياسي أن قرار النأي بنفسه عن المواجهة مع أي فريق سياسي آخر، مرده إلى كون المرحلة الراهنة ‏هي "مرحلة تمرير ‏وقت‎‏".‏

 ـ لوحظ أنّ حاكم المصرف المركزي يغيب عن الاجتماعات المالية الرسمية، ولدى الاستفسار عن الموضوع كان ‏الجواب: "خارج ‏البلاد‎‏".‏

 ـ تشدد مصادر ديبلوماسية على عدم وجود خطة أوروبية لمساعدة لبنان راهناً، وتحيل مراجعيها بهذا الموضوع ‏إلى سوء الأحوال ‏المالية عالمياً وأوروبياً بسبب "كورونا‎".‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

27 تموز 2020 08:03