28 تموز 2020 | 15:35

بيانات كتلة المستقبل

‏كتلة "المستقبل": 7 آب يوم الحقيقة والعدالة من اجل لبنان

صدر عن كتلة "المستقبل" النيابية البيان التالي:

اولا: اطلعت الكتلة من الرئيس سعد الحريري على قرار تأجيل المؤتمر الثالث لتيار المستقبل ، بسبب تفاقم جائحة كورونا ، مؤكداً ان المؤتمر سينعقد حكماً عندما تتوافر الظروف الملائمة ومقتضيات السلامة التامة للمدعوين والحزبيين .

واوضح الرئيس الحريري ان المؤتمر سينعقد تحت شعار العدالة لأجل لبنان ، وان الظروف القاهرة التي أوجبت التأجيل ، لا تتعارض مع التزامنا الكامل مقتضيات العدالة في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه ، والنتائج التي قررت المحكمة النطق بها في ٧ آب المقبل .

وقال : لم نقطع الأمل يوماً بالعدالة الدولية وكشف الحقيقة ، بعد ان سقطت الاجهزة الامنية والقضائية اللبنانية خلال زمن الوصاية في امتحان العدالة وكلنا يعلم فبركات الأجهزة وقادتها لافلام التضليل ، التي استمر عرضها الى ان انتهى زمن الوصاية ، وخرج من صفوف قوى الامن الداخلي وفرع المعلومات شاب بطل اسمه وسام عيد ، وضع يده على الملف ، وكشف المستور وسلم ما توصل اليه من أدلة الى لجنة التحقيق الدولية .

اضاف الرئيس الحريري : لا اريد استباق اعلان الحكم في ٧ آب . فالمسؤولية الوطنية والاخلاقية ، تفرض علّي شخصياً ، وعلى تيار المستقبل وجمهور الشهيد رفيق الحريري ، وكل العائلات التي اصابها مسلسل الاغتيالات ، انتظار الحكم والبناء عليه .

إننا في تيار المستقبل نتطلع للسابع من آب ، ليكون يوماً للحقيقة والعدالة من اجل لبنان ، ويوماً للاقتصاص من المجرمين .

وتوجه رئيس تيار المستقبل الى جمهور التيار والمحازبين خصوصاً ، بوجوب الاعتصام بالصبر والهدوء والتصرف المسؤول ، وتجنب الخوض بالأحكام والمبارزات الكلامية على وسائل التواصل الاجتماعي ، قبل صدور الحكم المعلل عن المحكمة الدولية وبعده . وقال : من الان حتى السابع من آب ، سأكون بينكم دائماً وسيكون لنا باذن الله كلام آخر .

ثانيا: تراقب الكتلة بقلق تداعيات ما شهدته الحدود الجنوبية والتهديدات الاسرائيلية التي اطلقتها القيادة الاسرائيلية ضد لبنان .

وتشدد بإزاء ما حصل من تطورات عسكرية وقصف اسرائيلي استهدف قرى حدودية وأصاب منزلاً لاحد المواطنين في بلدة الهبارية ، وجوب التزام القرار 1701 والتنسيق مع قوات الطواريء الدولية في هذا الشأن ، وقيام الدولة ومؤسساتها العسكرية والسياسية والدبلوماسية بمسؤولياتها ، في ضؤ الغياب غير المفهوم للحكومة والوزارات المختصة ، التي قررت النأي بنفسها عن تحديات على هذا المستوى من الخطورة والأهمية ، وتسليم زمام الامور بالكامل للجهات الحزبية .

إن الدفاع عن لبنان ليس اختصاصاً عسكرياً وسياسياً لفئة من اللبنانيين ، والغياب المريب للحكومة عن المشهد الجنوبي يضيف الى سجل الانجازات رصيداً جديداً لحالة الاهتراء، قبل ان تستفيق على وجود حدث امني بعد ٢٤ ساعة من حصوله وتنبري للادانة في جلسة مجلس الوزراء .

ثالثا: تابعت الكتلة باهتمام الارتفاع المتزايد في عدد الاصابات المسجلة في لبنان بجائحة "كورونا"، وتدعو المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية المعروفة حمايةً لأنفسهم ولعائلاتهم ولمجتمعهم، وتطالب السلطات المختصة الى اوسع استنفار وتجهيز المستشفيات الحكومية والتشدد في تطبيق التدابير لمواجهة تفشي هذه الجائحة.

رابعا: توقفت الكتلة عند زيارة وزير خارجية فرنسا الى لبنان جان إيف لودريان والمواقف التي أطلقها وعبرت عن صدق التزامات فرنسا تجاه لبنان .

واستغربت الكتلة ردة فعل الحكومة اللبنانية ورئيسها تجاه الزيارة ، والتي تنم عن خفة سياسية في مقاربة المشكلة الاقتصادية ، وتضع لبنان في مواجهة متهورة مع المجتمع الدولي ، لا سيما مع الاصدقاء وفي طليعتهم فرنسا ورئيسها وحكومتها . وتجدد الكتلة التشديد على أن المطلوب من العهد وحكومته تنفيذ الاصلاحات فوراً من دون تردد، ما دامت مفتاحاً للمساعدات التي لن يستفيد منها لبنان، في ظل سياسات هذا العهد وحكومته في الإنكار والتذاكي على المجتمعين العربي والدولي للهروب إلى الأمام.

خامسا: لاحظت الكتلة أن العهد وحكومته يستمران في سياسة دفن الرؤوس في الرمال دون الالتفات الى ما يعانيه المواطن من تقنين قاسٍ للكهرباء وانتظار في الطوابير على محطات الوقود وفقدان المازوت، وقبل ذلك مشهد الطوابير امام الافران ومحلات الصيرفة، حتى بات البلد يعيش في ظل عهد ضائع وحكومة لا حول ولا قوة لها إلا الندب واختلاق المؤامرات ضدها والشكوى مما أوصلت إليه البلاد والعباد من واقع مأساوي.

سادسا: تهنىء الكتلة اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً بمناسبة عيد الاضحى المبارك، وتسأل الله ان يعيده عليهم ويكون العالم قد تخلص من جائحة كورونا، وان يكون لبنان قد بدأ يستعيد عافيته الاقتصادية والمالية.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

28 تموز 2020 15:35