29 تموز 2020 | 08:13

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

دياب يُمعن في سياسات الإنكار ويُهاجم لودريان !

الجمهورية

شكوى ضد إسرائيل ونتنياهو يتوعّد... وتمديد التعبئة لآخر آب

اللواء

"انفصام الدولة" يطرح الاسئلة الخطيرة.. وماذا عن "استعداء" الاصدقاء أيضاً!؟

رسالة اعتراضية نقلها لودريان لحزب الله.. وغياب سلامة موضع متابعة

نداء الوطن

أهم "إنجازات" دياب: كسْر هيبة الرئاسة الثالثة‎

!‎ ‎انتقاد الأجهزة "شيزوفرينيا موصوفة"… والدولة على الحدود "أطرش بالزفة‎"‎

الأخبار

الدولة الفاشلة: أزمة كهرباء وبنزين وفيول... ونفايات

الشرق الأوسط

إسرائيل تعزز قواتها على الحدود مع لبنان… وتتوقع ‏محاولة أخرى لـ"حزب الله‎

"‎ ‎دياب يربط التطور في الجنوب بمحاولة تل أبيب تعديل مهام "يونيفيل‎"‎

الشرق

حكومة "8 آذار" في قتال متأخّر على جبهتين: سياسية – عسكرية وصحية!

الديار

حزب الله لـ"الديار": حققنا انتصاراً على إسرائيل دون اطلاق رصاصة واحدة

إستياء من موقف دياب تجاه لودريان ... وتمديد التعبئة العامة حتى 30 آب

-----------------

الحريري: نتطلع للسابع من آب ليكون يوماً للحقيقة والعدالة من اجل لبنان

توقفت الصحف عند كلام الرئيس سعد الحريري خلال ترأسه إجتماع كتلة "المستقبل" في بيت الوسط، حيث قال:

• لم نقطع الأمل يوماً بالعدالة الدولية وكشف الحقيقة ، بعد ان سقطت الاجهزة الامنية والقضائية اللبنانية خلال زمن الوصاية في امتحان العدالة

• كلنا يعلم فبركات الأجهزة وقادتها لافلام التضليل ، التي استمر عرضها الى ان انتهى زمن الوصاية ، وخرج من صفوف قوى الامن الداخلي وفرع المعلومات شاب بطل اسمه وسام عيد ، وضع يده على الملف ، وكشف المستور وسلم ما توصل اليه من أدلة الى لجنة التحقيق الدولية .

• لا اريد استباق اعلان الحكم في ٧ آب .

• المسؤولية الوطنية والاخلاقية ، تفرض علّي شخصياً ، وعلى تيار المستقبل وجمهور الشهيد رفيق الحريري، وكل العائلات التي اصابها مسلسل الاغتيالات ، انتظار الحكم والبناء عليه .

• نتطلع للسابع من آب ، ليكون يوماً للحقيقة والعدالة من اجل لبنان ، ويوماً للاقتصاص من المجرمين.

وفيما لاحظت "الأخبار" أن الحريري ملتزم بعدم التوتير في الشارع، أشارت الصحف إلى أن رئيس "تيار المستقبل" توجه الى جمهور التيار والمحازبين خصوصاً، بوجوب الاعتصام بالصبر والهدوء والتصرف المسؤول، وتجنب الخوض بالأحكام والمبارزات الكلامية على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل صدور الحكم المعلل عن المحكمة الدولية وبعده، خاتماً: "من الان حتى السابع من آب ، سأكون بينكم دائماً وسيكون لنا باذن الله كلام آخر ".

كما أشارت الصحف إلى أن الرئيس الحريري أوضح ان المؤتمر العام الثالث لـ"تيار المستقبل" سينعقد تحت شعار العدالة لأجل لبنان ، وان الظروف القاهرة التي أوجبت التأجيل، لا تتعارض مع التزامنا الكامل مقتضيات العدالة في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه ، والنتائج التي قررت المحكمة النطق بها في ٧ آب المقبل .

"النهار": المحكمة لا تخصّ آل الحريري وإعلان للأزهر عن حياد لبنان

احمد عياش في "النهار": المحكمة لا تخصّ آل الحريري وإعلان للأزهر عن حياد لبنان

عقد رؤساء الحكومات السابقون فؤاد السنيورة وسعد الحريري وتمام سلام إجتماعا أول من أمس في "بيت الوسط" بعيدا من الاضواء، غاب عنه بداعي السفر الرئيس نجيب ميقاتي. لم يصدر عن اللقاء بيان، لكن الرئيس السنيورة كانت له في اليوم التالي جولة أفق مع عدد من الصحافيين، وكانت "النهار" حاضرة في هذه الجولة. فهل ما قاله السنيورة يعبّر عن موقف هؤلاء الرؤساء، ولو لم يصدر عنهم بيان؟ بداية قال الرئيس السنيورة: "المهم الآن مبادرة البطريرك الراعي التي تتضمن ثلاثة أضلاع . لكن هناك مَن يتقصّد وضعها في ضلع واحد هو الحياد، ويتجاهل الضلعين الباقيين: إسترجاع الدولة من خاطفيها، وتطبيق القرارات الدولية". ولفت الى ان التركيز على موضوع الحياد في المبادرة كأنه يحاول التركيز على موضوع قديم تحفّظ عنه فريق من اللبنانيين رفضاً لعزل لبنان عن محيطه العربي والقضية الفلسطينية. لكن هذا الامر لم يعد واردا اليوم عند طرح موضوع الحياد "لأن التزامات لبنان منصوص عنها في الدستور". وسئل السنيورة: هل تتوقع ان يصدر إعلان عن الازهر بشأن حياد لبنان؟ فأجاب: "لا أستبعد ان يصدر اعلان عن الازهر بشأن حياد لبنان". ورأى ما طرحه البطريرك "تلهج به كل ضمائر اللبنانيين". مؤكداً ان "سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان مؤيد بالكامل لما عبّر عنه البطريرك". في موضوع المحكمة الدولية وأحكامها التي ستصدر في 7 آب المقبل، تساءل الرئيس السنيورة عن تزامن توقيت اجراءات الحكومة بشأن جائحة كورونا وبين جلسة المحكمة للنطق بالاحكام في هذا اليوم؟ وأضاف: "موعد 7 آب مهم جدا. وكلنا يدرك ان مسألة اغتيال الرئيس رفيق الحريري لم تعد تخصّ آل الحريري بل هي تخصّ كل اللبنانيين لأنها تمثل حرية العمل السياسي. وهناك الاغتيالات الاخرى التي ما زالت تداعياتها مستمرة حتى اليوم". وقال: "يجب ان ننظر الى ما سيصدر عن المحكمة من زاوية ما يؤدي الى تعزيز سلطة الدولة الكاملة. ونحن مع التزام قواعد العيش المشترك، لكن ذلك لا يعني ان شيئا لم يكن. في 7 آب سأقول: بدّنا الدولة والعودة الى الطائف واحترام القوانين". وكيف ينظر الى موقف "حزب الله" الرافض أساساً للمحكمة وما سيصدر عنها، أجاب: "هذه مكابرة هائلة، وعليه ألا يستمر فيها". وتساءل: ما هي علاقة لبنان بسقوط عنصر للحزب في سوريا والقيام بالثأر له هنا؟ ودعا الى "التنبه الى مرحلة معقدة تجتازها حاليا المنطقة، لاسيما ان هناك حكومة إسرائيلية ضعيفة وانتخابات رئاسية في الولايات المتحدة الاميركية في الخريف المقبل".

"نداء الوطن": "المستقبل" و"الحزب": الحقيقة شيء... وربط النزاع شيء آخر

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": "المستقبل" و"الحزب": الحقيقة شيء... وربط النزاع شيء آخر

يلفت أحد نواب "كتلة المستقبل" إلى أنّ "أساس تعاطينا مع المحكمة الدولية كان على قاعدة فقدان ثقتنا في تلك اللحظة بالقضاء اللبناني وسيطرة النظام الامني اللبناني السوري بشكل شبه كامل على القضاء، ولذا لجأنا إلى القضاء الدولي على أمل تحقيق العدالة وكشف الحقيقة. وهذا ما ننتظره اليوم". ويقول: "لا نريد استباق الحكم، وان كانت الأدلة تشير في القرار الظني الى جهة محددة. ولكننا ننتظر الحكم النهائي وننتظر أن يكون هذا التاريخ يوماً للحقيقة والعدالة والاقتصاص من الفاعلين. وهذا هو هدفنا".يشير إلى أنّ "تحريض الشارع ليس وارداً في حساباتنا، ولذا نحرص على توجيه مناصرينا وكل جمهور رفيق الحريري باتجاه أن يكون يوم الحكم هو لسماع صوت الحق والحقيقة وتأكيد العدالة بعيداً عن أي مظاهر انتقامية. الثأر ليس هدفنا. ولا نريد الا الحقيقة ولن نقبل باستغلال الأمر في الشارع". وقال: "نحن لا نعمل على استثمار الشارع في هذه المناسبة لأننا في موقع المسؤولية المعنوية ويجب أن نتحلى بالمسؤولية ولذا لن نسمح بالتفلت أو بالاصطياد في الماء العكر. واذا كان ثمة أطراف تريد الفتنة فعلى الدولة أن تقوم بواجباتها لمنع هذا السيناريو ولو أنّنا لا نملك أي معطيات عن لجوء أي طرف الى استغلال المناسبة لافتعال الاشكلات، وفي كل الحالات على المعنيين التصدي للأمر". يعتبر النائب ذاته أنّ "هدف "تيار المستقبل" هو كشف الحقيقة وتحقيق العدالة، ولذا فإن جوهر خطابه سيكون المطالبة بتطبيق قرار المحكمة الدولية التي نشأت وفق قرار دولي فيما كل الحكومات السابقة كما الحالية أعلنت التزامها بالقرارات الدولية، وقد حان وقت الحقيقة كي تلتزم الدولة اللبنانية بما سينتج عن المحكمة الدولية من حكم قضائي. باختصار على الدولة تطبيق قرار المحكمة. نحن نريد مواجهة الفتنة ولكننا لن نتخلى عن مطالبتنا بتطبيق الحكم ومعاقبة القاتلين بعد تسليمهم". ماذا عن تأثير القرار على العلاقة مع "حزب الله"؟ يجيب نائب "المستقبل" أنّ "هناك اختلافات استراتيجية مع "حزب الله" منها مرتبط بعمل المحكمة الدولية وسلاح الحزب، وقد صغنا ربط نزاع كي لا نقيد العلاقة بالخصومة الدائمة، وقد يستمر هذا السلوك إلى حين ايجاد حلّ دائم في اطار الدولة والتزام الحزب بمشروع الدولة".

"اللواء": مؤتمر المستقبل سيكون منصّة للحوار بين الرئيس والمحازبين

كتبت لينا زيلع في "اللواء": مؤتمر المستقبل سيكون منصّة للحوار بين الرئيس والمحازبين

جدد القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش التأكيد ان السبب الوحيد لتأجيل المؤتمر العام الثالث لتيار المستقبل الذي كان من المفترض عقده السبت الماضي هو انتشار فيروس كورونا، وذلك بناء على نصائح وطلبات المسؤولين الصحيين واصدقاء التيار بضرورة الالتزام بموضوع التباعد الاجتماعي، وكشف علوش ان هناك سببا اخر وهو ان عدد من الافراد الاساسيين من التيار تبيّن انهم تعرضوا للاصابة، او خالطوا اشخاص مصابين، من هنا تم اتخاذ قرار التأجيل قبل ساعات قليلة من موعد انعقاد المؤتمر، مشيرا الى ان جميع قيادات التيار شاركت في هذا القرار وتم الاتفاق على التأجيل. وشدد القيادي المستقبلي ان المؤتمر سيكون بمثابة منصة للحوار المباشر بين رئيس التيار والمحازبين من خلال اسئلة واجوبة لاعطاء فرصة للمحازبين لعرض شؤونهم وشجونهم. وكشف علوش ان التغيير سيكون في هيكلية التيار بالكامل، معتبرا انه ستكون هناك هيكلية جديدة، وستكون مواقع تناسب اوضاع شخصيات قديمة جديدة، لا سيما ان هناك اشخاصا اصبح لديهم سنوات وعقود يناضلون مع التيار، كذلك هناك شخصيات لم تستطع القيام بواجباتها خلال فترة توليها المهمات سيكون لها مواقع تتناسب مع قدرتها على الانجاز. وحول ما اذا كان موعد صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 7 اب سيغير برنامج المؤتمر الثالث للتيار اعتبر علوش ان الحكم الذي سيصدر قد يؤدي الى طرح سياسي مستجد بالنسبة للواقع داخل لبنان، لا سيما بالنسبة للعلاقة مع حزب الله بالذات.وحول توقعاته عن الحكم الذي سيصدر من لاهاي في السابع من اب يقول علوش الاكيد ان اغتيال رفيق الحريري، هي قضية سياسية بالكامل، فمن قرر اغتياله جاء لسبب سياسي ومن يتحمل المسؤولية السياسية هو الطرف السياسي الذي تنتمي اليه المجموعة التي اغتالت رفيق الحريري. وعن التخوف من حدوث اضطرابات امنية تسبق صدور الحكم يعتبر القيادي المستقبلي ان ما يصدر من كلام غير جدي لان هناك محاولة لتغطية قرار المحكمة، مبديا تأكيده ان حرب 2006 كان الجزء الاساسي والمهم منها مرتبط بطلب انشاء المحكمة الدولية، خصوصا بعد ان انكشف حزب الله جزئيا في ذلك الوقت، من قبل المعلومات التي اعطاها الشهيد وسام عيد، من ان عنصر من عناصر الحزب هو الذي اغتال رفيق الحريري وهو مسؤول عن العملية، ويضيف علوش في ذلك لم نكن نظن ان الحزب هو المسؤول بل انه ربما هناك عناصر اخترقته وقامت في هذه العملية.

كتلة "المستقبل": العهد وحكومته يستمران في سياسة دفن الرؤوس في الرمال

أفادت الصحف بأن كتلة "المستقبل" راقبت بـ"قلق" تداعيات ما شهدته الحدود الجنوبية والتهديدات الاسرائيلية التي اطلقتها القيادة الاسرائيلية ضد لبنان .

وبعد إجتماع عقدته برئاسة الرئيس سعد الحريري، وإزاء ما حصل من تطورات عسكرية وقصف اسرائيلي استهدف قرى حدودية وأصاب منزلاً لاحد المواطنين في بلدة الهبارية وشددت على وجوب التزام القرار 1701 والتنسيق مع قوات الطوارئ الدولية في هذا الشأن ، وقيام الدولة ومؤسساتها العسكرية والسياسية والدبلوماسية بمسؤولياتها ، في ضوء الغياب غير المفهوم للحكومة والوزارات المختصة ، التي قررت النأي بنفسها عن تحديات على هذا المستوى من الخطورة والأهمية ، وتسليم زمام الامور بالكامل للجهات الحزبية.

ولفتت الصحف إلى أن الكتلة أكدت أن الدفاع عن لبنان ليس اختصاصاً عسكرياً وسياسياً لفئة من اللبنانيين، والغياب المريب للحكومة عن المشهد الجنوبي يضيف الى سجل الانجازات رصيداً جديداً لحالة الاهتراء، قبل ان تستفيق على وجود حدث امني بعد ٢٤ ساعة من حصوله وتنبري للادانة في جلسة مجلس الوزراء .

وتوقفت الكتلة عند زيارة وزير خارجية فرنسا الى لبنان جان إيف لودريان والمواقف التي أطلقها وعبرت عن صدق التزامات فرنسا تجاه لبنان .

واستغربت الكتلة ردة فعل الحكومة اللبنانية ورئيسها تجاه الزيارة ، والتي تنم عن خفة سياسية في مقاربة المشكلة الاقتصادية ، وتضع لبنان في مواجهة متهورة مع المجتمع الدولي ، لاسيما مع الاصدقاء وفي طليعتهم فرنسا ورئيسها وحكومتها . وتجدد الكتلة التشديد على أن المطلوب من العهد وحكومته تنفيذ الاصلاحات فوراً من دون تردد، ما دامت مفتاحاً للمساعدات التي لن يستفيد منها لبنان، في ظل سياسات هذا العهد وحكومته في الإنكار والتذاكي على المجتمعين العربي والدولي للهروب إلى الأمام.

كما لاحظت الكتلة أن العهد وحكومته يستمران في سياسة دفن الرؤوس في الرمال دون الالتفات الى ما يعانيه المواطن من تقنين قاسٍ للكهرباء وانتظار في الطوابير على محطات الوقود وفقدان المازوت، وقبل ذلك مشهد الطوابير امام الافران ومحلات الصيرفة، حتى بات البلد يعيش في ظل عهد ضائع وحكومة لا حول ولا قوة لها إلا الندب واختلاق المؤامرات ضدها والشكوى مما أوصلت إليه البلاد والعباد من واقع مأساوي.

دياب يُمعن في سياسات الإنكار ويُهاجم لودريان !

أشارت "النهار" إلى أن جلسة مجلس الوزراء أمس شهدت فصلاً من فصول التخبط العميق الذي بات يطبع الواقع الحكومي والذي لم تقتصر مفاعيله على مسائل الداخل، بل طاولت الموقف من زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان - ايف لودريان بما قد يتسبّب بتداعيات سلبية على العلاقات اللبنانية - الفرنسية.

وفيما لفتت الصحف إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون كشف في مستهل الجلسة أن تدبير اعتماد التدقيق الجنائي "كان موضع ترحيب وزير الخارجية الفرنسي خلال زيارته للبنان معتبراً أنه بداية فعلية لبناء الدولة"، توقفت عند هجوم دياب على دريان قائلاً: "كان واضحاً أن زيارته لا تحمل جديداً ولذلك اعتمد أسلوب التحذير من التأخير في الاصلاحات وربط أي مساعدة للبنان بها، كما شدّد على أن صندوق النقد الدولي هو الممر الوحيد لأي مساعدة للبنان". وأضاف دياب: "بغض النظر عن تحذيرات الوزير الفرنسي وعن نقص المعلومات لديه عن حجم الاصلاحات التي قامت بها الحكومة، إلا أن كلامه مؤشر على أن القرار الدولي بعدم مساعدة لبنان ما زال ساري المفعول". وبعد ذلك شنّ دياب هجمة داخلية ضاعت أهدافها باعتبار أنها يجب أن تتوجه الى الحكومة نفسها. وحاول دياب تغطية هذا الالتباس بالحديث عن "حالة فجور تمارس على الدولة ووجود إدارة خفية للمافيات التي تتحكّم بالبلد قد تكون مافيات سياسية وقد تكون مافيات تجارية". وشدّد على "أن جزءاً كبيراً من المشاكل التي نراها هو مفتعل. البلد يعوم فوق بحيرة من المازوت، لكن التجار يخفون المازوت حتى يبيعوه في السوق السوداء، والبلد ممتلئ بالمواد الغذائية ويوجد في المستودعات ما يكفي البلد لستة 6 اشهر ومع ذلك فإن التجار يخفون البضائع".

ولاحظت "النهار" أن ما بين جلسة المجلس الأعلى للدفاع وجلسة مجلس الوزراء وما أطلق فيهما من مواقف خصوصاً على لسان دياب، بدت السلطة السياسية محلقة في عالم الإنكار والمكابرة على نحو فاجأ معظم الأوساط السياسية التي لم تتوقّع أن ينبري رئيس الوزراء مثلاً لمهاجمة وزير الخارجية الفرنسي بعد أيام من زيارته، فيما كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يستبقه ويستند الى موقف لودريان نفسه لإبراز إيجابية خطوة التدقيق الجنائي المالي.

وتوقّف عدد من القيمين على الأجهزة الأمنية بكثير من الاستغراب أمام الهجوم ‏الذي شنّه دياب عليها فرأوا فيه حالة "شيزوفرينيا موصوفة" لا سيما وأنّ "أجواء رئيس الحكومة كانت حتى ‏وقت قريب من إطلاق هجومه هذا مغايرة تماماً لما قاله، بل هو كان على اتصال وتنسيق مباشرين مع قادة ‏الأجهزة حتى أنه أثنى على عملهم وأدائهم"، وفق ما كشفت مصادر أمنية رفيعة لـ"نداء الوطن"، مضيفةً: "إذا كان ‏الهدف من إلقاء اللوم والمسؤولية على الأجهزة تحقيق بعض الشعبية بين الناس فـ"الشمس شارقة والناس قاشعة"، ‏ألا يكفي الأجهزة الأمنية ما تتحمله جراء الفشل السياسي في البلد، ألا تكفيها محاولات وضعها في مواجهة ‏الشعب؟ ألا يشعر المسؤولون بما يعانيه العناصر العسكريون والأمنيون من ضغط على كافة المستويات خصوصاً ‏وأنّ رواتبهم تبخرت ورغم ذلك لا يزالون يقومون بواجباتهم كاملة ويقدمون الشهيد تلو الشهيد؟". وختمت: ‏‏"الأجدى أن يبحثوا عن المسؤولين الحقيقيين عن التردي السياسي والاقتصادي في البلد بدل أن يرموا التهم جزافاً ‏على كاهل الأجهزة‎".‎

ولاحظت "الأخبار" أن سرعة انحدار البلاد في الهاوية تزداد، فيما أعطاب النظام تظهر يوماً بعد آخر. آخرها ما عبّر عنه دياب، الذي تحدّث أمس كما لو أنه ليس صاحب القرار، لا هو ولا حكومته، فاعتبر أنه "يجب التعامل بحزم مع المافيات التي تلعب بمصير البلد وتبتز الدولة والمواطنين. المازوت متوفر في البلد، وكذلك المواد الغذائية التي تكفي البلد 6 أشهر، لكن هناك من يخفيها حتى يبيعها في السوق السوداء بسعر أعلى. وبعض التجار يحاولون إلغاء مفعول السلة المدعومة". ورأى أن "ما يحصل في كل القطاعات غير مقبول لناحية الفجور الذي يمارس على الدولة من المحروقات إلى الكسارات إلى أسعار المواد الغذائية والاستشفاء والتعليم وغيرها. الأمر غير طبيعي، ويشير إلى وجود مافيات قد تكون سياسية أو تجارية تتحكم بالدولة". ولفت الى أن "الاستثمار السياسي والمالي، وضعف المتابعة الرقابية والقضائية والأمنية كلها تساهم في التفلت الحاصل، ويجب اتخاذ إجراءات حازمة ضد ظواهر الابتزاز والاحتكار التجاري والاستثمار السياسي التي تتلاعب كلها بلقمة عيش الناس، ومن هنا تنطلق عملية الإصلاح".

وبعدما محا دياب التغريدة التي "طالب" فيها بـ"التعامل بحزم" مع المافيات، أتى الرد، غير المباشر، عليه في مجلس الوزراء على لسان نائبته وزيرة الدفاع زينة عكر التي سألت: "لمن نشكو؟ نحن الحكومة والقرار عندنا والمسؤولية علينا". وأضافت "نحن الحكومة التي تأخذ القرارات، فلماذا لا يتمّ التنفيذ بشكل سريع؟"

ورأت أوساط معارضة لـ"النهار" أن المواقف الحادة لدياب في الجلسة جاءت لتكشف هشاشة السياسة التي يمعن في اتباعها للتغطية على فشل الحكومة في مختلف مسارات الأزمة الداخلية، إن على مستوى الأزمة المالية والاقتصادية، أو على مستوى الاخفاق الواضح في تحمّل الحكومة مسؤولية التحسّب للتفشي الوبائي لفيروس كورونا.

وقالت الأوساط أنه لم يعد خافياً أن كثيرين من الوزراء أنفسهم باتوا يستشعرون ثقل الدفاع عن المواقف التي يتخذها رئيس الوزراء من خلال اعتماده الهجمات غير المنطقية على كل منتقدي الحكومة ومعارضيها ومن ثم تأكيد وجهات نظر هؤلاء المعارضين ضمناً وعلناً كما فعل أمس بالذات حين طرح تساؤلات وانتقادات يجب أن توجه اليه شخصياً وأن يجيب عنها هو كرئيس للوزراء.

لودريان وحزب الله

إلى ذلك، كشفت "اللواء" نقلاً عن مصادر ديبلوماسية اوروبية أن وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان التقى على هامش زيارته الى لبنان نهاية الاسبوع الماضي خارج برنامج زيارته المعلن وبعيدا من الاعلام أكثر من شخصية سياسية لبنانية ومن بينها وفدا من حزب الله تناول معه موضوع علاقة فرنسا مع الحزب ورغبة الاخير بالاصرار على المحافظة على هذه العلاقة بمعزل عما اعترى هذه العلاقة من اهتزازات وتردٍ ملحوظ جراء تفاعل الاحداث السياسية الاخيرة في لبنان بعد التحركات الشعبية المناهضة للتركيبة الحاكمة برمتها في تشرين الماضي ودور الحزب في الانخراط بالسلطة وتأثيره الفاعل بتركيب الحكومة الحالية وفي ضوء تصاعد الخلافات الفرنسية الايرانية عموما حول الملف النووي وتماهي الموقف الفرنسي مع الولايات المتحدة الاميركية بهذا الخصوص.

واشارت المصادر الى ان الحديث تركز على الوضع في لبنان وتأثير فرنسا في لعب دور مهم وفاعل نظرا لموقعها وعلاقاتها الجيدة عالميا للتخفيف من وقع الازمة التي يتعرض لها لبنان ماليا واقتصاديا وفي التوسط مع الدول ذات التاثير ولاسيما مع الولايات المتحدة الاميركية لفك طوق العزلة المفروض على لبنان منذ تاليف الحكومة الحالية.

واضافت المصادر ان الوزير الفرنسي ألذي ابدى حرص بلاده على استمرار دعم لبنان، ابلغ الوفد بصراحة مآخذ واعتراضات بلاده على تصرفات وتعاطي الحزب في الاخلال بموازين القوى السياسية الداخلي والامعان بتعريض وحدة وسيادة وامن واستقلال لبنان لمخاطر جمة، من خلال انخراطه المتواصل بالازمات والصراعات الاقليمية بما فيها الازمة السورية على حساب لبنان وهو مالا توافق عليه فرنسا بتاتا،ومذكرا بموقف بلاده المنسجم مع المواقف الاوروبية عموما وموقف الولايات المتحدة الاميركية والقاضي بضرورة عدم الزج بلبنان بصراعات وازمات المنطقة تجاوبا مع رغبات ومطالب اكثرية اللبنانيين مشيدا في الوقت نفسه بدعوة البطريرك الراعي بهذا الخصوص، مع تأكيده بأن اي مساعدة او دعم فرنسي للبنان لحل الازمة المالية،مرتبط بمدى جدية الحكومة اللبنانية بالتزام تنفيذ رزمة الاصلاحات البنيوية المطلوبة بسرعة في مختلف القطاعات ولن يكون هذا الدعم بشكل مباشر وانما في إطار صندوق النقد الدولي كما هو معلن اكثر من مرة وتم ابلاغه مباشرة وبصراحة لكافة المسؤولين اللبنانيين.

"الشرق الاوسط": وزير خارجية فرنسا يتفهم التحفظ العربي عن التواصل مع الحكومة اللبنانية

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": وزير خارجية فرنسا يتفهم التحفظ العربي عن التواصل مع الحكومة اللبنانية

قال دبلوماسي عربي بارز في بيروت، إنه لم يُفاجأ بخيبة الأمل التي أصابت وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، خلال محادثاته في بيروت، ورأى أنه سرعان ما اكتشف عدم التزام حكومة الرئيس حسان دياب، بمعظم ما تعهّدت به في بيانها الوزاري لوقف الانهيار المالي والاقتصادي، وأخذت تتعامل مع النصائح الدولية التي أُسديت لها بعشوائية، وبكثير من التخبُّط والارتباك الذي أعاق بدء التفاوض الجدّي مع صندوق النقد الدولي لدعم خطة التعافي المالي. ولفت الدبلوماسي العربي، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن الحكومة الفرنسية كانت في طليعة الدول التي سعت لدى المجتمع الدولي والدول العربية القادرة لإعطاء فرصة لحكومة دياب، لعلها تتمكن من وقف الانهيار، لكنها بادرت، كما يقول لـ الشرق الأوسط ، إلى تعديل موقفها في ضوء إحساسها بأن حكومة دياب لم تحسن الإفادة من الرافعة الفرنسية، وتعمل على توظيفها لوقف التدهور الاقتصادي والمالي. وأكد الدبلوماسي العربي أن لودريان لم يحمل معه تحذيراً للحكومة بأن الأمور ليس ماشية فحسب، وإنما تحدّث مع معظم من التقاهم بلغة تهديدية على خلفية أنها أهدرت الفرص، ولم تلتفت إلى تحقيق الإصلاحات الإدارية والمالية التي وردت في الوصفة الفرنسية التي من دون التقيُّد بها لا يمكنها الإفادة من مقررات مؤتمر سيدر لمساعدة لبنان للنهوض من أزماته المالية والاقتصادية، وبادرت باريس إلى التذكير بها لبدء التفاوض الجدي مع صندوق النقد الدولي. ورأى أن التحذيرات التي أطلقها تنم عن تفهّمه لوجهة نظر الدول العربية التي تحفظت على التواصل مع الحكومة، بسبب عدم التزامها سياسة النأي بالنفس، وإقحامها لبنان في التجاذبات الإقليمية وصولاً إلى انحيازها للمحور الإيراني من خلال نفوذ حزب الله في الحكومة بدلاً من تحييده عن الصراعات في المنطقة. وأكد الدبلوماسي العربي، أن عدم التزام الحكومة بالإصلاحات أدى إلى إحراج الحكومة الفرنسية أمام المجتمع الدولي ومعه عدد من الدول العربية التي كانت أول من ساهم في المشاركة في مؤتمر سيدر، لكنها تتحفّظ الآن عن التعامل مع الحكومة، وبالتالي فإنها بدأت تتفهّم الدوافع التي أملت على هذه الدول اتخاذ المواقف التي تميّز بين الحكومة وبين اللبنانيين. لذلك، تتصرف الحكومة الفرنسية على أنها خسرت الرهان على حكومة دياب، واضطرت إلى مراجعة موقفها الذي أبلغه لودريان إلى أركان الدولة اللبنانية.

"النهار": هو أدرى، المسيو لودريان

كتب سمير عطالله في "النهار": هو أدرى، المسيو لودريان

لم تُلتقط للمسيو لودريان صورة واحدة وهو يبتسم. ولو فعل لكنا تساءلنا، لماذا يبتسم هذا الرجل؟ ماذا جاء لودريان يفعل في بيروت؟ إنه أدرى منا بكثير، بما صرنا إليه. ولست أشك لحظة واحدة في أننا في مكتبه على مؤشر مع دولة فرانكوفونية اخرى هي الكونغو: الافلاس نفسه. المستوى نفسه من الفساد. المدى نفسه من انهيار البلد والدولة. وموقف السياسيين نفسه من أوضاع الناس وحالاتهم. لا نريد الاستمرار في نقل تغريدات وليد جنبلاط لئلا نخالف قانون الملكية. لكنه غرد قبل أيام انه في احزن لحظات حياته. هو الذي غرد أيضاً عن حكومة اللاشيء. دنيا اللاشيء. حياة اللاشيء. الحقيقة أنني لا أفهم كل هذا السواد. أنا شخصياً كنت مثله أيضاً، إلى ان أعلن الدكتور حسان دياب انه لن يستقيل- لا الآن ولا بعد سنتين. فرحة مريعة، لم يحدّ منها إلا الخوف. ماذا سيفعل لبنان بعد عامين، إذا، لا سمح لها، خطر للدكتور ان يخلي السرايا الكبيرة؟

"الجمهورية": عن دياب ولودريان والنميمة في حضرة السفير!

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": عن دياب ولودريان والنميمة في حضرة السفير!

لا يخفي احد الوزراء القريبين من دياب الإنزعاج من الطريقة التي خاطب بها الوزير الفرنسي لودريان المسؤولين اللبنانيين خلال وجوده في بيروت، لافتاً الى انّه اعتمد سياسة تهبيط الحيطان علينا.ويكشف محيطون بدياب، انّه عدّد لضيفه الفرنسي الإصلاحات التي أقرّتها الحكومة منذ تشكيلها، وشرح له أهميتها وحيويتها، من الخطة المالية الى التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان وما بينهما من قرارات وتدابير، موضحين انّ لودريان كان يأخذ نوت ويدوّن الملاحظات، لافتين الى انّه بدا وكأنّه يسمع للمرة الأولى بما تحقّق على هذا الصعيد. ويرى هؤلاء، أنّ التأخير في إنجاز بعض الإصلاحات يعود من جهة إلى مفاعيل التراكمات الثقيلة في مختلف المجالات، ومن جهة أخرى الى مكابرة المنظومة السياسية المالية التي تتحكّم بمفاصل الدولة منذ عقود، موضحين انّ لودريان أظهر تفهماً لهذه الحقيقة، ولكون التركيبة السياسية تساهم في عرقلة الإصلاح. وبينما شدّد لودريان على ضرورة انجاز الإصلاحات في ملف الكهرباء، أبلغ اليه دياب وفق المطلعين، بأنّ ما حصل اخيراً من تعيين لأعضاء مجلس إدارة مؤسسة الكهرباء إنّما يندرج في هذا الاتجاه الذي سيُستكمل عبر تشكيل الهيئة الناظمة قريباً، بعد الانتهاء من إدخال التعديلات الضرورية على القانون 462. ويعتبر دياب، تبعاً للقريبين منه، انّ إجراء التدقيق المالي الجنائي في حسابات البنك المركزي هو قرار إصلاحي مفصلي وشديد الأهمية، لانّه سيسمح بتقفي أثر كل ما خرج من مصرف لبنان في الحقبة الماضية، وبالتالي يمكن أن يقود الى كشف خفايا الفساد والهدر في عدد من إدارات ومؤسسات الدولة، بعيداً من الإتهام السياسي والأحكام المسبقة. لكن ما تأسف له الاوساط المحيطة بدياب، هو انّ هناك شخصيات لبنانية لا تزال تسعى الى التشويش على عمل الحكومة من خلال النميمة السياسية في الصالونات الديبلوماسية، مشيرة الى انّ سفيراً عربياً في بيروت كشف امام احد الذين التقاهم اخيراً، انّ سياسيين راجعوه وحرّضوه على الحكومة.

"النهار": فقدان أمل من حكومة... لا تعرف ولا تريد

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": فقدان أمل من حكومة... لا تعرف ولا تريد

تختصر الأوساط عبر "النهار" الواقع الحكوميّ بافتقار المعرفة حول كيفية عمل الإصلاحات وتنفيذها بسبب غياب الخبرة والاطلاع لدى عدد من الوزراء الذين يتولون حقائب مهمّة من جهة، وانتفاء نيّة القيام بإصلاحات في وقت تتمسّك فيه قوى السلطة بمكتسابتها ولا تريد تفعيل أيّ إصلاح جديّ، لأنّ لا مصلحة لها بدخول المنطق الاصلاحيّ حيز التنفيذ، ما يعني تنازل هذه القوى عن طريقة الحكم التي تسيطر على البلاد من خلالها. وبذلك، لا بدّ للحكومة اللبنانية أن تتخلى عن فكرة أنها مختلفة عن حكومات العالم وأنه في مقدورها الحصول على أموال يمكن أن تمرّ من دون إصلاحات وأن تتجه نحو بناء منطق علمي في التعامل مع الملفات الاقتصادية على أساس أنها تتعامل مع مؤسسة علمية دولية. تشبّه الأوساط حال البلاد بالحاجة إلى مجلس إدارة جديد، لكن السلطة تصرّ على تقاسم مجلس الادارة من دون كفّ يدها، وسط الرهان على أن جوع الناس وفقرهم يمكن أن يؤدي في تحصيل المزيد من المساعدات والهبات وفق قاعدة إثارة الشفقة، لكن المعطيات التي لمستها المراجع المالية من خلال التواصل مع جهات اقتصادية دولية، تشير إلى أن الأموال مرتبطة بعمل اصلاحي جدّي غير متوافر حتى اللحظة، في وقت جُمّدت فيه الاجتماعات مع صندوق النقد وسط غياب الاتفاق الداخلي على الأرقام الموحّدة للخسائر من جهة، وغياب الإصلاحات الضرورية التي يطلبها "الصندوق" من جهة ثانية. حتى أنّ تلك الاصلاحات السهلة التنفيذ منها والتي لا تحتاج إلى جهد، بل إن تنفيذها يُبرهن عن حُسن نية، لم تسلك طريقاً تنفيذيّاً حتى الآن. في غضون ذلك، ترى الأوساط أن ثمة علاقة بين عدم تطبيق الإصلاحات وسيطرة "حزب الله" على قرار الحكومة وغياب ضبط المرافق الشرعية والمعابر غير الشرعية في البلاد. ومن هنا يمكن أن يتبلور أول إصلاح حقيقي يسلك طريقه إلى التنفيذ، إذا ما تشكّلت حكومة جديدة من دون "حزب الله" وخارج سيطرته، ما يُسهّل المباشرة في اتّخاذ خطوات وقرارات إصلاحية عمليّة، في ما يخصّ ضبط نزف المرافق الحيويّة في البلاد. واذا كانت الخطوة الأساس تتمثل في ضرورة تنفيذ إصلاحات، فإن تساؤلات جلية تحوم حول المدة الزمنية التي لا يزال مصرف لبنان باستطاعته دعم السلع الاساسية خلالها. وتفيد المعطيات المستقاة في هذا السياق، بأنّ المصرف المركزيّ لن يستطيع الاستمرار في سياسة الدعم طويلاً، ومن المؤكّد أنّه سيصل في الفترة المقبلة الى مرحلة لن يستطيع فيها دعم أي سلعة، وعندها يبدأ نموذج مشهد فنزويلا بالاكتمال في لبنان.

"الانوار": " كبرِت علينا ... وعليكن " ! فماذا أنتِ فاعلةٌ يا حضرةَ السلطةِ؟

كتبت الهام فريحة في "الانوار": " كبرِت علينا ... وعليكن " ! فماذا أنتِ فاعلةٌ يا حضرةَ السلطةِ؟

فعلاً، " كبرت علينا الأمور"!" كبرت علينا" أن نجدَ أنفسنا في واقعٍ ليس له مثيلٌ في تاريخِ دولتنا وفي تاريخِ الدول . " كبرت علينا " أن نجد أنفسنا في الأوضاعِ الحالية :حكومةٌ لا تحكم، وإنْ حكمت فإنها لا تحكمُ صحْ بل غلطٌ على طول الخطِ : فشلت في إدارة ملف كورونا ... مَن منا ينسى أنها في أواخر نيسان الماضي إقتربت من أن تُعلن الإنتصار على حصرِ الوباء، واستشهدت بتقارير عالميةٍ مفادها أن لبنان من البلدان الصغرى الذي استطاع السيطرة على الوباء بإمكاناتٍ شبهِ معدومةٍ أو متواضعةٍ . وكادت الاحتفالات ان تعمّ: عاد الحديثُ عن فتحِ المدارس وعن إجراءِ الإمتحانات الرسمية وعن فتح المطار وعن عودة الحياة الطبيعية: سهرٌ وسمرٌ وحفلاتٌ وتجمعاتٌ واختلاطٌ ... فرحت الحكومة بالــ fresh money التي دخلت إلى البلد، لكن في المقابل كان ما دخل من" fresh إصاباتٍ " أكثر أذيةٍ من حفنةِ الدولارات التي دخلت. إكتشفتِ الحكومةُ أن القصة " كبُرتْ عليها" فبدأ الإرتباك بعدما بدأ تسجيل ما يفوق المئة والخمسين إصابةً يومياً وبعدما بدأ الرعبُ والهلعُ يضربان الشعب قاطبةً، وبدأتِ التساؤلات: أين أصبح التلويحُ بالإنتصارِ والسيطرةِ على الوباء؟ " كبُرتْ علينا" في الموضوع المالي، و "الضحك على الدقون ماشي" :يتجادلون حول "الهيركات" وكم سيقتطعون من ودائعِ الناس؟ هل يحاولون إخفاءَ أن الودائع تبخرتْ ؟ هل يحاولون التذاكي على الهيركات وهُم يطبقونه بأبشعِ مظاهرهِ؟ هل يحاولون أن يقولوا للناس ان ليس هناك "كابيتال كونترول"؟ " كِبرتْ عليكن " لأنكم لا تبوحون بالحقيقة .

"الشرق": أين الأمن وأين القضاء؟

كتب عوني الكعكي في "الشرق": أين الأمن وأين القضاء؟

دولة الرئيس: انّ موقع رئاسة الحكومة مسؤولية كبرى، على من يتسلمها أن يكون أهلاً لها. تتساءل يا دولة الرئيس: أين الأمن؟ نقول لك: اسأل الحزب العظيم الذي أتى بك الى هذا المنصب عن الأمن المفقود. الأمن يا دولة الرئيس منذ عام 1969 مصادر، والدولة مصادرة هي الأخرى بسبب خطيئة ارتكبت، وهي اتفاقية القاهرة التي سمحت بأن يكون في لبنان دولة داخل دولة. من هنا نقول إنّ من عيّـن الرئيس دياب هم أنفسهم رجالات الحزب العظيم وقادته. والأكثر طرافة والذي يبلغ حد السخرية، أنّ رئيسي الجمهورية ومجلس النواب استقبلا وزير خارجية فرنسا لودريان من دون وجود أي وزير أو نائب، في حين أنّ استقبال رئيس الحكومة لوزير الخارجية الفرنسي كان في حضور نائبة رئيس الحكومة الوزيرة زينة عكر ووزير المال غازي وزني ووزير الاقتصاد راؤول نعمة. أما قول رئيس الحكومة بأنّ زيارة لودريان لم تحمل معها أي جديد، فهو بحاجة الى كثير من التساؤل لأنّ وزير خارجية فرنسا يكون إذ ذاك مفتقراً الى نقص في المعلومات عن مسيرة الإصلاح الحكومية. بالنسبة للقضاء… لماذا لا يسأل دولة الرئيس فخامة رئيس الجمهورية عن الأسباب التي أدّت الى تجميد التشكيلات القضائية، وكيف عطّل المجلس الدستوري آلية التعيينات كرمى لعيون الصهر العزيز، لأنّ فخامة الرئيس يريد ترك حرية اختيار مجلس إدارة الكهرباء وهيئتها الناظمة للوزير. أخيراً.. نقول للرئيس دياب… من الأفضل أن تذهب يا دولة الرئيس الى بيتك في تلة الخياط وتترك القصر الحكومي، لأنّ القصر بحاجة الى زعيم يستطيع أن يكون على قدر المسؤولية.

"نداء الوطن": "لا بديل عنّي"!

كتب رامي الرّيس في "نداء الوطن": "لا بديل عنّي"!

كان حرِيّاً بالحكومة، التي تبحث عن الدولارات الطازجة في جيوب المُغتربين الذين يعودون إلى لبنان، إمّا لفقدانهم وظائفهم أو لإعادة التواصل مع أسرهم؛ أن تسعى لاستعادة الثقة المفقودة بلبنان وبقطاعه المصرفي، وذلك من خلال المباشرة بالإجراءات الإصلاحيّة التي صارت معروفة للقاصي والداني، ولا تحتاج إلّا إلى القرار السياسي. هل كانت الحكومة بحاجة فعلاً لأن تسمع توبيخاً مُباشراً من وزير الخارجيّة الفرنسي بعدما كان أعلنه عبر الأثير، من قلب الجمعية الوطنية الفرنسية قبل أسابيع؟ كان حريّاً بالحكومة أن تسعى لإعادة بناء علاقات لبنان الخارجية التي دُمّرت بشكل منهجي في الحقبة الديبلوماسية الماضية، بحيث أصبح لبنان معزولاً بشكل غير مسبوق، وأصبح رئيس حكومته أعجز من أن يحصل على موعد لمُقابلة الرؤساء والملوك العرب، بعد ستة أشهر من إنتقاله إلى السراي الكبير! كان حريّاً بالحكومة أن تُنفّذ مقرّراتها في مسألة ضبط الحدود والمعابر الشرعية وغير الشرعية، بما يوفر هدراً سنوياً، يُقدّر بنحو ستة مليارات دولار كما تُشير الأرقام، وإلّا كان من الأفضل ألّا تتّخذ قرارات جديدة تؤكّد ضعفها وعدم إمتلاكها صلاحياتها! كان حريّاً بالحكومة أن تُطلِق أوسع عملية إصلاحية في قطاع الكهرباء، الذي استنزف ما يزيد عن 45 مليار دولار من خزينة الدولة خلال السنوات الماضية، وأن تبعث برسالة جديّة إلى ما يُسمّى "المجتمع الدولي" تؤكّد أنها ترغب فِعلاً بالإصلاح، بدءاً من أكثر القطاعات هدراً وتعقيداً. كان حريّاً بالحكومة أن تُعيد إطلاق التفاوض مع صناديق التمويل العربية لإنشاء معامل كهرباء جديدة، بدل إلغاء إتفاقية قرض مع الصندوق الكويتي للتنمية، ؟ "لا بديل عنّي"، شعار نرجسي سيسقط عند أول منعطف تتخلّى فيه بعض الكتل عن دعمها للحكومة، في لحظة إقليمية ومحلية مُلائِمة لها، وليس بالضرورة أن تكون مُلائِمة لمصلحة البلاد، وإلا لكان التفكير الجدّي بالتغيير الحكومي قد انطلق بالفعل منذ أشهر، وبعد فترة قصيرة من نيل الثقة البرلمانية، بسبب الإخفاقات المُتتالية التي سجّلتها الحكومة، كاسرة الرقم القياسي في الفشل الذريع غير المسبوق. أغلب الظنّ أنّ عشيقة ملك فرنسا لويس الخامس عشر، مدام دي بومبادور، عندما أطلقت العبارة الشهيرة "من بعدنا الطوفان"، لم يخطر ببالها أنه سيكون الشعار المُفضّل لدى بعض الرؤساء في لبنان في القرن الحادي والعشرين

"النهار": خوف دائم من كل شيء!

كتب الياس الديري في "النهار": خوف دائم من كل شيء!

ما هذه الدولة؟ ما هؤلاء المسؤولون؟ فساد من كل حدبٍ وصوب، ولصوصيَّة تبتلع المليارات كما لو أنّها تشربُ كوباً من ماء هذه الأيّام العكرة والعفنة. كهرباء تُروى عنها ألف حكاية وحكاية. نفايات تفرش نفوذها داخل الأنهر، داخل الينابيع، داخل الأحياء، مع انتشار شامل كل شيء من الناقورة إلى النهر الكبير. انهيار مالي ومؤسَّساتي، أصابت تأثيراته معظم اللبنانيّين، وبدأت الإفلاسات تفعل فعلها. ناهيك بالإفلاسات التي أدّت إلى إقفال ثلاثة أرباع المؤسَّسات والمتاجر والمطاعم و... وفوق الدكِّة كورونا، لا شرطوطة، التي أدخلت إلى النفوس، بصورة عامّة، مخاوف شملت الكبار والصغار، والمُقيمين كما المهاجرين الذين أراد بعضهم أن يلجأ إلى لبنان الوطن، وباقي تفاصيل الحكاية نعيشه في هذه الأيّام، لحظة إثر لحظة. بالطبع، لم نأتِ على ذكر كل عوامل السعادة التي تُحاصر اللبنانيّين، اكتفينا بالنموذج، أمّا الباقي فعلى كل شفّة ولسان. خوف دائم من كل شيء، ولا ننسى الحروب.

جعجع: يعيشون على كوكب مختلف!

أضاءت الصحف على اتصال هاتفي أجرته وكالة "الأسوشيتد برس" مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي قال "إن المشهد العسكري الذي رأيناه يوم الإثنين على طول الحدود مع إسرائيل قدّم مؤشراً واضحاً إلى أن الحكومة التي يدعمها "حزب الله" لا تملك القرار السيادي في الجنوب وعلى امتداد الحدود مع إسرائيل حيث يتمركز الآلاف من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة".

ورأى أن "حادثة أمس تعطي فكرة واضحة عن القرار السيادي للدولة اللبنانية"، وتساءل: "هل هذا مقبول؟" وأضاف: "أي دولة عربية وأجنبية تريد التعامل مع حكومة تعتبر نفسها غير موجودة في وقت يواجه لبنان خطراً أمنياً على طول حدوده؟".

وذكر جعجع "بأن لبنان تلقى في الماضي مساعدات كبيرة من دول عربية وغربية عدة، لكنه أهدرها، وأن حكومة جديدة ومستقلّة هي وحدها القادرة على استعادة ثقة المجتمع الدولي"، ورأى أن "التحالف بين "حزب الله" وعون أوصل لبنان إلى ما وصل إليه اليوم"، و"هذا التحالف سيواصل السياسة نفسها في الأشهر المقبلة".

وخلص الى أنه "ما دام هذا الفريق يمسك بمفاصل السلطة فإن الأزمة مستمرة، وهذه المعادلة بسيطة وواضحة للغاية... إنهم يعيشون على كوكب مختلف".

"نداء الوطن": سمّ باسيل في عسل الأمن

كتب محمد نمر في "نداء الوطن": سمّ باسيل في عسل الأمن

الكلام الذي اطلقه رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل واتهم فيه اجهزة امنية رسمية بالتغاضي عن دور لتركيا في شمال لبنان أثار الكثير من علامات الاستفهام، لأن باسيل بحكم مصاهرته لرئيس الجمهورية يطلع على الشاردة والواردة في التقارير الامنية وغير الامنية، ولأنه معروف انه لا يوفر استخدام اي وسيلة لغاياته الشخصية والسياسية. فباسيل حاول ابتكار طبخة فيها قليل من الزيت التركي، حبة فتنة، رشة مزايدة على مصلحة أهالي الشمال، وبهار من الغزل تجاه دول الخليج، والكثير من السمّ مخصص لقائد الجيش جوزيف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، لتصفية حسابات قديمة جديدة مع الرجلين. فما الذي يريده باسيل من طبخته؟ حدد باسيل في كلامه "تورّط" ثلاثة اشخاص من أصل 6 من الأجهزة الأمنية. ذكر "الجيش وقوى الأمن" ولم يحدد الشخصية الثالثة. فعدد الاجهزة الأمنية في لبنان لا يتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة، فمن الثالث الذي استهدفه باسيل؟ هل هو مسؤول فرع أو شعبة؟ ويتوقف المصدر عند كلام باسيل، واضعاً أربع نقاط والعبرة في الأخيرة منها: أولاً: طالما أن باسيل يتفق مع أحد الأجهزة الأمنية بوجود تمويل تركي لقيام لبنانيين بعمليات التخريب، لمَ لا يظهر أي مستند أو تحقيق أجري مع أشخاص يستلمون هذا المال أو ينفذون الأوامر التركية؟ فالشعب اللبناني العربي لن يسكت عن هكذا تصرف، وبالتالي على باسيل ان يتحمل مسؤولية اتهامه الاجهزة الأمنية بـ"التعامل مع دول خارجية"، وهذا أخطر اتهام "غير مبني على اي دليل".

ثانياً: كان واضحاً أن باسيل، ككثيرين من القوى القريبة من المحور الايراني – السوري، يريد استخدام تركيا لمغازلة دول الخليج ومصر التي تخوض مواجهة مع النهج التركي القائم على تدخلات في سوريا وليبيا. وبالتالي من يغازل الخليج اليوم باستهداف تركيا، غازل ايران سابقاً لاستهداف دول الخليج. ثالثاً: إن الهجوم المتواصل من باسيل ودياب تجاه الأجهزة الأمنية وتحديداً جوزيف عون وعماد عثمان، يوحي أن المقبّلات تستبق طبقاً رئيسياً عنوانه: تغيير قادة الأجهزة الأمنية واستبدالها بـ"موظفين غب الطلب"، ربما لزوم المرحلة المقبلة في لعبة باتت مكشوفة وممجوجة. رابعاً: إن هجوم أرباب الحكومة بدءاً من "حزب الله" ورئاستي الجمهورية والحكومة على الاجهزة الأمنية وتشويه صورتها، هو أخطر المخططات التي يتم رسمها، بخاصة بعدما فقد المواطن ثقته بالدولة والمصارف والطبقة السياسية... وبقيت الأجهزة الأمنية بمثابة خط الدفاع الأخير عن فكرة الدولة، وإذا تم ضرب الثقة فيها فـ"وداعاً لبنان... وليس إلى اللقاء".

"نداء الوطن": " "إطلالة" تجديد البيعة لـ"حزب الله" وتفخيخ "حياد" الراعي

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": " "إطلالة" تجديد البيعة لـ"حزب الله" وتفخيخ "حياد" الراعي

لم تخرج المقابلة التي أجراها رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل مع الزميل ألبير كوستنيان عن الإطار العملي للسياسة الباسيلية المرسومة والتي تحاول ترميم نفسها بعد الضربة التي تلقتها بعد ثورة 17 تشرين. باسيل أعاد تأكيد ارتباطه بـ"حزب الله" بطريقة ملطّفة، باعتباره أن سلاح "الحزب" نقطة قوّة يجب علينا الحفاظ عليها، منتقداً بخجل إنفلاش سلاحه نحو اليمن ودول عدّة، لكن هذا الإنتقاد لا يفسد في الودّ "تحالفاً". ليس بعيداً من سلاح "حزب الله" الذي يستجلب الحصار والقطيعة مع دول العالمين الغربي والعربي، أعاد باسيل تكرار مقولة أن الحياد يجب أن يحظى برضى "حزب الله" وضرورة الحوار معه، ما يعني أنه وضع الكرة في ملعب "الحزب" وبكركي، ليتملّص هو من موقف واضح تجاه الأخطار التي تعصف بلبنان من وراء سلاح "الحزب"، وبذلك يتفادى إغضاب البطريرك والرأي العام المسيحي والوطني المؤيد لطرحه وكذلك يُرضي "حزب الله". والأخطر أنه يقول إنه طبّق سياسة الحياد عندما كان في سدّة المسؤولية، علماً أن المشاكل الكبرى مع الدول العربية حصلت منذ توليه "الخارجية"، ولم تصحّح حتى وقتنا هذا. وأمام كل هذه الوقائع، تصرّ الكنيسة على المضي بطرح الحياد، ويذهب الراعي بعيداً في المطالبة بإقراره في الأمم المتحدة كي يحظى برعاية دولية، لأن بكركي تعلم جيداً ان لبنان لا يمكنه العيش خارج المنظومة الدولية أو يصبح جزيرة معزولة مثل إيران. ولا يمانع الراعي في محاورة "حزب الله" مثلما دعا باسيل، لكن الأساس يبقى بالنسبة إليه عدم تفريغ موضوع الحياد من مضمونه أو التذاكي لشراء الوقت، بانتظار حصول تغيير إقليمي ما يُعيد سيطـــرة سلاح "الحزب" على الداخل ويتحرك إقليمياً كما يشاء، تنفيذاً لسياسات أكبر من لبنان ولا تمتّ إلى المصلحة الوطنية بصلة. وتنتظر البطريركية المارونية توسيع دائرة المؤيــدين لمنطق الحياد، والإنطلــاق في مرحلة جديدة مــن أجل صـون البلـــد، خصوصاً أن ملف سلاح "حزب الله" لا يمكنه أن يستمر كما هو، فلا يجوز ان يكون في البلد جيش شرعي، وجيش آخــر مرتبـــط بايــران ويفعـــل ما يشــاء ويعلن الحرب ساعة يريد ويقاتل في ساحات المنطقة من دون أن يأخذ رأي اللبنانيين. إذاً، قالت بكركي كلمتها وحصدت أعلى نسبة تأييد، وتفخيخ الحياد لم يعد يجدي نفعاً لأن الموضوع خرج من إطاره الكنسي إلى المسيحي والوطني والإقليمي والدولي.

"الاخبار": حزب الله والقوات: للعلاقة حدود...

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": حزب الله والقوات: للعلاقة حدود...

مفاجئاً كان كلام رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل، في برنامج عشرين 30 على قناة أل بي سي آي، عن أن الأفرقاء السياسيين من دون استثناء يتحدثون مع حزب الله، ومنهم القوات التي تسعى إلى ذلك مع إيران أيضاً. سعت القوات في مرات عديدة لأن يكون هناك حوار مع حارة حريك، والحزب فضّل أن تكون للعلاقة حدود. منذ سنوات، جهدت معراب، بحسب العارفين، بشكل غير مباشر، إلى لجنة حوار ثنائية مع حزب الله. كان بعض نوابها يلمّح إلى ذلك في أحاديث مع زملائهم، فيما كانت رسائل جانبية تصِل إلى حزب الله بالواسطة، وكلها انتهت في مهدها، لأن الأبواب ظلّت موصدة أمام هذه الدعوات. المرة الوحيدة التي اجتمع فيها الاثنان خارج المؤسسات، حصلت خلال مناقشة قانون الانتخابات الأخير، إذ نقل رئيس الحكومة السابِق سعد الحريري طلب القوات بالمشاركة في النقاش، فلم يعترض الحزب يومها، فشارك النائب جورج عدوان في اللجنة الرباعية التي كانت تضم حركة أمل وحزب الله وتيار المستقبل والتيار الوطني الحر. حاضر العلاقة اليوم بين حزب الله والقوات يقتصِر على العمل في مجلس النواب. هكذا تُفضّلها حارة حريك التي وضعت كاتالوغاً يحصُر العلاقة في ساحة النجمة بالتعاون التشريعي والتنسيق في ما يتعلق بحاجات الناس ومطالبهم. وقد انسحب ذلِك أيضاً على الوزراء حينَ كانَت القوات جزءاً من الحكومات. ولعلّ المفارقة أنه في أحيان كثيرة، يحصل تلاقٍ بين الطرفين، الحزب والقوات، حول مشاريع واقتراحات قوانين في وجه حلفاء كل منهما، كما حصل في موضوع رفع السرية المصرفية أخيراً، وقبل ذلك في آلية التعيينات في الحكومة. لكن خلفيات القرار عند حزب الله لها عوامل كثيرة ترتبط بحلفائه وبماضي القوات، معاً، وهما أمران يبقيان على الحواجز قائمة. كلام باسيل أول من أمس استدعى نفياً قاسياً من القوات، التي أعادت مصادرها تكذيب كل ما قاله. تؤكد المصادر القواتية لـ"الأخبار" أن العلاقة في البرلمان ممتازة بين نواب الحزب والقوات، لكننا لم نسعَ يوماً إلى حوار نعرف نتائجه مسبقاً. فنحن والحزب لا نختلف حول ملف اقتصادي مثلاً، بل حول هوية البلد ككل. وبما أننا نعرف أننا لن نصِل إلى نتيجة، فلم نسعَ إلى الحوار حول مواضيع مثل السلاح والشرعية مثلاً، وللأمانة حتى هم لم يطلبوا ذلك. وقالت المصادر إن باسيل في حال كان يقصد التعاون في مجلس النواب فهذا أمر طبيعي لا علاقة له بالشأن السياسي والخلاف الاستراتيجي، أما إذا كان يريد أن يقول للخارج إن الجميع يتحدث مع حزب الله وليس هو حصراً، فليقدم الدليل على ذلك.

"الشرق": سكّروا هالدّولة

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": سكّروا هالدّولة

هذا ليس وطناً، هذا جهنّم مفتوحة الأبواب تعذّبنا كلّ يوم، صورة الواقع في لبنان باتت قاتلة إلى حدّ لا يُصدّق.. هذه دولة يملك وزير هو صهر رئيسها من الوقاحة وعدم الخجل من الكذب على الشعب ذرة حياء ويخرج عليهم ليقول لهم أنّه لو كان يملك الأكثرية في المجلس النيابي لأمن الكهرباء 24/24 هذا من دون الحديث عن شبهات الإثراء غير المشروع التي تلاحقه والتي كان الأولى بالحكومة أن تبدأ بالتحقيق الجنائي من ملفات وزارة الطاقة وشركة الكهرباء منذ العام 2009 وحتى اليوم خصوصاً وأنّ إقفال مزراب الهدر مطلب رئيسي لمساعدة دول العالم للبنان، بدلاً من مشاهدة احمرار أذني صهر الرئيس وهو يمارس رغبته الجامحة في السيطرة على مقاليد الحكم والتفرّد بها، ويستعرض في المشهد الخلفي لإطلالته أنوار قصره مشعشة فيما اللبنانيّون غارقون في العتم، ولك سكّروا هالدكّانة وبلاها وبلا هالبضاعة الفاسدة اللي فيها!! خصخصوها وريّحونا ونحن الرّابحون لقد شبعنا أكاذيب ونهباً وسرقة وفساداً وإفساداً ، هذا كثير جداً، وأيّ شعب في العالم يعجز عن احتمال هكذا دولة، تحتاج إلى مقصلة من زمن الثورة الفرنسية تقطع رأسها ورأس هذا الطقم الفاسد الذي يديرها!

لبنان يقدم شكوى ضد إسرائيل

أشارت الصحف إلى أن مجلس الوزراء قرر تقديم شكوى ضد اسرائيل على خلفية المواجهة الحدودية أول من أمس في الجنوب، فيما تحدّثت معلومات لـ"النهار" عن إرسال اسرائيل تعزيزات الى شمالها.

وشددت مصادر رسمية لـ"نداء الوطن" على أنه "حتى الساعة لا توجد معطيات ‏مؤكدة حول طبيعة الحادث الذي حصل في المنطقة الحدودية، وكل التقارير العسكرية والأمنية الرسمية لم تستطع ‏توثيق أو تحديد أي معطى يُعتد به إزاء هذا الحادث سوى مسألة القصف الإسرائيلي لأراضٍ وبلدات جنوبية"، ‏معربةً عن أسفها لكون الدولة بدت في خضم المشاهد النارية التي حصلت كـ"الأطرش بالزفة" والثابت الأكيد ‏الوحيد الذي يمكن استخلاصه من هذه المشاهد هو أن "لبنان بات موضوعاً على صفيح ساخن من الأحداث ‏الإقليمية، واللبنانيون أصبحوا بجيشهم وشعبهم ودولتهم واقعين بين "فكّي كمّاشة" تمسك كل من إسرائيل وإيران ‏بطرفيها، ومن الممكن أن تطبق عليهم في أي لحظة من دون أن يعرفوا ماذا حصل ولماذا حصل‎".‎

"الشرق الاوسط": إسرائيل تتوقع عملية انتقامية لحزب الله قبيل عيد الأضحى

وقالت مصادر عسكرية لـ"الشرق الأوسط"، إن إسرائيل تتوقع أن يقوم حزب الله بمحاولة أخرى لتنفيذ عملية انتقامية، وحددت لذلك موعداً في هذا الأسبوع وحتى يوم غد (الخميس)، قبيل عيد الأضحى. وهي لا تستبعد أن تأتي هجمة حزب الله ليس من لبنان وحسب، بل من الأراضي السورية حيث يعمل الحزب هناك أيضاً. وقدرت مصادر أمنية أنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي منع التدهور الأمني في المنطقة، غير أن حسن نصر الله حقق نجاحاً في ممارسة الضغط على إسرائيل.

"النهار": حادثة المزارع تعزز أهمية طرح الحياد

كتب علي حماده في "النهار": حادثة المزارع تعزز أهمية طرح الحياد

صحيح ان "حزب الله" توعَّد بردّ آخر، ولكنه يدرك تماما انه لو تبنّى عملية بعد ظهر الاثنين لوضع الحكومة التابعة له في لبنان في مأزق كبير حيال المجتمع الدولي الذي يتحيّن الفرصة لمعاقبة الدولة اللبنانية، اكثر مما فعل حتى الآن بسبب خضوعها التام لسيطرة "حزب الله" المعتبر أداة إيرانية. من هنا يعود طرح البطريرك الماروني بشارة الراعي الداعي الى حياد لبنان، الى الواجهة اكثر من اي وقت مضى. فالعنصر الذي قُتل في الغارة الإسرائيلية، لم يقتل في لبنان، وانما في دمشق، في موقع عسكري متعدد الطرف (إيراني – سوري – "حزب الله")، تحت عنوان المواجهة الإسرائيلية – الإيرانية الاستراتيجية، وسقط في اطار الحرب المنخفضة الوتيرة الدائرة بين الطرفين منذ سنوات. ومن هنا أهمية طرح الحياد، لا سيما عندما يتعلق الموضوع بحروب خارجية يخوضها تنظيم لبناني تحت راية دولة خارجية. انتهت عملية مزارع شبعا الأخيرة، ولم تنتهِ المواجهة الكبرى الدائرة في المنطقة، "وحزب الله" باقٍ جزءا من حروب الآخرين العابرة للحدود من دون معارضة لبنانية جدية في الداخل. وفي الانتظار بدت الأمور قبل يومين اشبه بمناورة مشتركة بين "حزب الله" وإسرائيل، فيما الدولة اللبنانية المستسلمة، او المتواطئة، هي الغائب الأكبر دائما وأبدا!

"النهار": ايران و"حزب الله" بحاجة إلى حرب

كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": ايران و"حزب الله" بحاجة إلى حرب

يبدو حالياً أن الساحة الوحيدة المتاحة لتحرّك النظامين السوري والإيراني باتت مزارع شبعا، كونها لا تزال محتلة وتجوز "المقاومة" المتفلّتة من خلالها، وهي أُبقيت محتلة منذ ترسيم "الخط الأزرق" عام 2000 لتكون جيباً للتناوش وتنفيس الإحتقانات بتوافق الأطراف المعنيين جميعاً، باستثناء الدولة اللبنانية لكن بتواطؤ بعض أجهزتها. هذا لم يحلْ دون حرب 2006 وما أحدثته من دمار كبير في لبنان، ولن يحول دون دمار أكبر إذا احتاجت إيران وإسرائيل الى حرب أخرى، وصارت الحاجة أكثر إلحاحاً عليهما، تحديداً على إيران، بعد طرح خيار "حياد لبنان". لكن، ما هي "قواعد الاشتباك" المحدثة التي يرمي "حزب الله" الى تثبيتها؟ هي وهمية على أي حال، وتُنسب الى الأمين العام لـ"الحزب" في تعليقه (1/9/2019) على إطلاق صاروخ على آلية إسرائيلية حين ثأر "الحزب" لمقتل اثنين من عناصره بغارة على عقربا بالقرب من دمشق. يومها اعتبر حسن نصرالله أن "قواعد الاشتباك" تمنع إسرائيل من استهداف "الحزب" في لبنان أو في سوريا. وهي وهمية لأنها تفترض التزام العدو في هجماته تفادي خريطة انتشار مقاتلي "الحزب" في سوريا، حتى لو كانوا متخالطين مع عناصر أخرى موالية لإيران. إذاً، فالهدف الحقيقي هو ردع العدو عن ضرب المواقع الإيرانية كافة أو يعرّض نفسه لـ "عقاب حزب الله"، لكن الهجمات الإسرائيلية استمرّت وتكثّفت. كالعادة، ومنذ بدأ "الحزب" يتوعّد بالردّ على مقتل علي كامل محسن، لم يُسمع أي صوت لبناني رسمي، وكانت "الـيونيفيل" المصدر الرسمي الوحيد لتأكيد أن تبادلاً نارياً قد حصل أول من أمس الاثنين. الرواية الإسرائيلية كانت بالغة التشوّش، ورواية "حزب الله" كانت مناقضة لما تبرّعت به مصادره قبل بيان "النفي". ربما كانت هناك "خدعة" للعدو، وربما كانت محاولة للردّ وانكشفت. لم تقدّر إيران ولا "الحزب" أن ظروف 2019 تغيّرت وأن الوضع اللبناني لا يحتمل، فـ"المصادر" إياها شرحت أن "الحزب لا يتوقّف عند ظروف سياسية أو اقتصادية غير مناسبة".

"الشرق": قوات الطوارىء

كتب اسامة الزين في "الشرق": قوات الطوارىء

ما حدث في جنوب لبنان مرتبط بالوضع الإسرائيلي الداخلي وبالتحديد لقوات الطوارىء الموجودة داخل الأراضي اللبنانية. منذ أو قبل صدور القرار 1701 طالبت إسرائيل والولايات المتحدة تغيير مهمة هذه القوات وتحويلها الى قوة ردع داخل لبنان، لكن الطلب رفض في تبديل أو تغيير في مهمة الطوارىء والإبقاء عليها كقوة سلام دون إعطائها أي صفة قتالية أو ردعية. وكان أبرز معارضي تبديل مهمة اليونيفيل الحكومة اللبنانية بالتنسيق مع حزب الله. كان الطرفان الإسرائيلي واللبناني قد تعبا من كلفة حرب تموز وتوصلت واشنطن الى قناعة إستحالة تدمير حزب الله، خصوصا بعد بروز فضائح إرتكبها رئيس الوزراء الإسرائيلي إنذاك، يهود أولمرت ورئيس أركان جيشه.. ووافقت الولايات المتحدة على إنهاء هذه الحرب والإكتفاء ببعض المكاسب التي لم تتجاوز حدود القرار 1701 دون إعلان وقف النار والذي مازال مستمراً حتى الآن. ومع الأخذ بعين الإعتبار لكلفة الحرب الباهظة خصوصا على لبنان، عملت الإدارة الأميركية على التنسيق مع الدول الكبرى من أجل صدور قرار من مجلس الأمن ينص على إعطاء اليونيفيل صلاحيات واسعة كتفتيش القرى وملاحقة عناصر حزب الله ومنعهم من حمل السلاح ضمن مساحة تصل الى حدود نهر الليطاني، لكن موسكو وبكين وحتى باريس لم توافق على صدور نص من مجلس الأمن يتضمن أي دور قتالي لليونيفيل وتم بعدها صدور القرار 1701. وجاء وقت التجديد لهذه القوات التي تساهم واشنطن بـ 40 في المئة من موازنتها. وعليه يمكن فهم ما يحصل في الجنوب، فأميركا تساوم على وجود هذه القوات وتستخدم التجديد لها كورقة ضغط جديدة على لبنان.

حزب الله لـ"الديـار": حققنا انتصاراً على إسرائيل دون اطلاق رصاصة واحدة

كتبت نور نعمه في "الديار".. "حزب الله" : حققنا انتصاراً على إسرائيل دون اطلاق رصاصة واحدة

قال مسؤول في حزب الله للديار ان الحزب حقق انتصارا على اسرائيل دون ان يطلق رصاصة واحدة في حين ان الكيان الصهيوني قام بمعركة مع طواحين الهوى بهدف تحقيق انتصار اعلامي، ولكن خطته باءت بالفشل وانقلب السحر على الساحر. وكشف ان فاتورة الحساب مع اسرائيل تراكمت بعد استهداف الاخيرة لبيوت المدنيين في الجنوب، وبالتالي حزب الله سيرد على استشهاد المقاوم في سوريا وايضا للتعرض للمدنيين . وأضاف المسؤول ان الحزب لديه الجرأة بتبني اي عملية ينفذها، ولطالما كانت الجرأة من شيمه. اما الذين لم يصدقوا بيان حزب الله بأن لا علاقة له بالاحداث التي حصلت في الجنوب منذ يومين، فنقول لهم انتظروا ردنا الحتمي على اسرائيل. واعتبر من جهته انه عندما يقوم حزب الله بعملية ضد الاسرائيلي يقول هؤلاء ان المقاومة تأخذ لبنان الى محور معين واذا نفت المقاومة عملية نسبت اليها دون وجه حق يقول هؤلاء ان حزب الله يكذب ولا يصارح اللبنانيين ولكن في الحالتين رأى حزب الله ان مواقف هؤلاء لا تقدم ولا تؤخر، كما لاتؤثر بأي شكل من الاشكال على موازين القوى. وتابع في السياق ذاته انه من المؤسف ان اسرائيل صدقت رواية حزب الله في حين تقوم جهات لبنانية بتكذيبه. وحول كلام رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ان المقاومة لا يجب ان تكون حكرا على فئة معينة من الشعب اللبناني ردت المقاومة ان الجنوب مفتوح للجميع، واذا كان لديه مقاتلون يريدون الدفاع عن لبنان بوجه اسرائيل فليرسلهم الى الجنوب فيتشارك مقاتلوه مع حزب الله في تقديم الدماء والشهداء. وفي النطاق ذاته قالت اوساط نيابية في 8 آذار لـ الديار الى ان تبني الرواية الاسرائيلية من قبل الاطراف الداخلية والجهات السياسية والاعلامية كان متسرعاً والبعض لديه نوايا خبيثة وغير سليمة. في الشق السياسي، برز تمايز بين الرئيس حسان دياب والرئيس ميشال عون حيث انتقد دياب وزير خارجية لودريان بشكل لاذع قائلا ان الاخير لديه نقص في المعلومات لناحية مسيرة الإصلاحات الحكومية ووصفت اوساط وزارية موقف دياب بغير المسؤول لانه لا يجب ان يتكلم رئيس الوزراء من موقع اعطاء الدروس لوزير الخارجية الفرنسية، خاصة ان فرنسا لطالما لعبت دورا ايجابيا في لبنان وساعدته مرارا في ازمات ومصاعب عدة. وكشفت هذه الاوساط ان أداء هذه الحكومة بات يشكل عبئا على من يدعمها وعلى انصارها لان أدائها الداخلي فاشل، سواء على صعيد تامين التيار الكهربائي او الاصلاح او ضبط الدولار في المقابل ويرى الداعمون للحكومة انها بارعة في انتقاد الخارج والتطاول عليه. وتكشف اوساط في 8 آذار ان رفض لودريان الاستماع الى ما تحقق من اصلاحات او ابداء ايجابية وسبب تعنته ايضاً وجود اوركسترا داخلية وقريبة من فرنسا والغرب واميركا لا تريد للحكومة ان تنجز اي اصلاح وان لا تتمكن من تامين الاموال اللازمة للخروج من الازمة الاقتصادية ولو من بوابة صندوق النقد الدولي.

"الديار": اسرائيل كانت ترغب بتوسيع رقعة المواجهات لو حصلت لأيام قليلة

كتب محمد علوش في "الديار": اسرائيل كانت ترغب بتوسيع رقعة المواجهات لو حصلت لأيام قليلة

تتوقف مصادر مطلعة على الحالة السياسية والإعلامية التي رافقت العملية العسـكريـة، مشيرة الى أن ما حصل يؤكد أن إسرائيل كانت توحي بأجواء معينة تشير إلى تصعيد اسرائيلي محتمل، كاشفة عن معطيات كانت تتحدث عن توسع رقعة المواجهات لو كان الحدث الأمني هو فعلا عملية لحزب الله، اذ تشير المعطيات الى أن التعزيزات الإسرائيلـيـة على الحدود، ونشر المنظومات الدفـاعـية، وغيرها من المعلومات الإستخباريـة الـتي وصلت الى قـيادة المقاومـة، كانت تُشـير الى أن اسرائيل ترغب بتوسيع رقعة المواجهات لو حصلت، ولكـن ليـس بالضـرورة الوصـول الى مرحـلة الحـرب، بل كـانـت تحضّـر لمواجـهات محـدودة على الحدود، تستمر لمـدة 3 أيـام على الأقـل و5 على الأكثـر، تحـقق من خلالها أهدافاً داخـلـية اسرائيلية، وخارجية أميركية لزيادة الضغـط على محور المقاومة. وتؤكد المصادر أنه بجميع الأحوال، فإن المقاومة كانت جاهزة لأي تطور محتمل ولأي حفلة جنون كان يحضر لها الإسرائيلي، فعلى الحدود اللبنانية الجنوبية دائماً كانت المجموعات جاهزة لأي عمل طارئ، وفي حال تهوّر الإسرائيلي بالأمس كانت هذه المجموعات جاهزة للرد وفق ما تراه القيادة مناسبا.

"الجمهورية": تراجع ترامب يزيد مخاطر الحرب

كتب جورج سولاج في "الجمهورية": تراجع ترامب يزيد مخاطر الحرب

لا حزب الله يريد الحرب، ولا إيران ولا إسرائيل تريدانها. مهزلة السيناريو الوهمي الاسرائيلي عن اختراق مجموعة من حزب الله الخط الازرق الى داخل اسرائيل، من دون تقديم اي دليل، خصوصاً وأنّ الاسرائيليين، كما حزب الله، يصوّرون اي تحرّك على الحدود بواسطة كاميرات ثابتة وطائرات الدرون الإستطلاعية ومصورين عسكريين ميدانيين، أثارت ردود فعل واسعة داخل اسرائيل، ووضعت رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في زاوية حرجة، يُخشى أن يهرب الى الامام بعمل تصعيدي للخروج منها.هذه المسرحية لن تغيّر في قواعد الاشتباك، كما انّها لن تمنع حزب الله من ردٍّ دَرَسه وأعدّ له، وهو يرصد ميدانياً الفرصة لتنفيذه، بما يتناسب مع حجم الهدف وجغرافية العملية، بحيث لا يؤدي الردّ الى ردّ اسرائيلي أكبر وتصعيد عسكري ومواجهة مفتوحة. مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الاميركية أكثر فأكثر، تحاول كل دولة (ايران ودول خليجية وروسيا وتركيا واسرائيل) استغلال ما بقي من وقت لتحقيق مكاسب ميدانية، من اليمن الى سوريا والعراق وليبيا ولبنان. إيران المُحاصرة تترقّب فوز المرشح الديموقراطي جو بايدن، الذي يسبق حالياً الرئيس دونالد ترامب في استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة الاميركية، متأملة في إعادة ترتيب الفوضى التي أحدثها ترامب، بإلغائه الاتفاق النووي مع طهران وتشديده العقوبات عليها، وبالتالي، لا ترى إيران مصلحة لها ولا لـ«حزب الله» بالحرب مع اسرائيل، وهي اساساً تعاني من أزمة مالية واقتصادية حادّة. لكنّ رئيس الوزراء الاسرائيلي المأزوم، قد تكون له حسابات معاكسة. فكلّما أظهرت استطلاعات الرأي تقدّم بايدن، تعزّزت احتمالات الخيار الحربي الاسرائيلي. وهذا ما يعرفه «حزب الله» ويبني عليه ردّه العسكري أو الأمني المتوقع في إطار قواعد الإشتباك المعمول بها، بعيداً من إعطاء نتنياهو أي ذريعة لإشعال مواجهة واسعة. هل تلتزم إسرائيل وإيران ومعهما «حزب الله» قواعد الإشتباك المحدودة، أم أنّ الحسابات تقود الى مآسٍ بعد مآسٍ لم يعد لبنان يتحمّلها؟.

"الديار": 3 فرضيات لـ"المسرحية الاسرائيلية" جنوباً... والحرب مؤجلة لهذه الاسباب

كتبت بولا مراد في "الديار": 3 فرضيات لـ"المسرحية الاسرائيلية" جنوباً... والحرب مؤجلة لهذه الاسباب

تتحدث مصادر مطلعة على موقف حزب الله عن 3 فرضيات رئيسية، الاولى تلحظ امكان أن تكون دورية اسرائيلية وقعت في كمين اسرائيلي، وباعتبار انهم كانوا ينتظرون رداً من حزب الله يتخذ هذا الشكل، لم يدققوا ميدانيا في المعطيات وكانت لهم ردة الفعل التي سجلت سواء على المستوى العسكري او السياسي او الاعلامي، لافتة الى ان جهاز الدفاع الاسرائيلي في مزارع شبعا يختلف عن ذلك الذي في فلسطين المحتلة، اذ يقوم حصراً على المراقبة الثابتة والدوريات والكمائن، فيما يقوم في داخل فلسطين على الالغام والسياج التقني والسياج المكهرب ومسح الأثر وغيرها من التقنيات. أما الفرضية الثانية التي تتحدث عنها المصادر، فامكان ان يكون كل ما حصل مجرد مسرحية يهدف من خلالها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لتحقيق انتصار وهمي مرتهناً على عدم تعليق حزب الله على الاحداث. وبحسب المصادر، فان تل ابيب قد تكون تسعى من خلال فرضية ثالثة لاستدراج حزب الله لتبني عملية لم ينفذها وبذلك تكون تجنبت رداً مكلفاً، وتضيف المصادر: لكن الحزب أحبط كل المخططات الاسرائيلية، فمارس الصمت القاتل لساعات لضرب معنويات العدو ونجح في ذلك. ولن تؤثر أحداث وتطورات يوم الاثنين في رد حزب الله الذي تؤكد المصادر انه آت لا محالة، موضشحة ان الحزب يعتمد راهناً استراتيجية طول الانتظاالتي بدأ أصلا يقطف ثمارها تآكلاً في معنويات العدو، وهو ما ظهر بوضوح في المسرحية التي نفذها العدو وبدا فيها كمن يهاجم ويحارب طواحين الهواء، قائلة: ما حصل كارثة معنوية لاسرائيل على المستويات كافة. وتشير المصادر الى ان المخطط الاسرائيليـ الاميركي لا يهدف لاشعال حرب في المنطقة لان العدو يدرك تماماً انه بذلك يقدم على الانتحار، مضيفة: هو يعلم ان لديه 25 هدفاً استراتيجياً كبيراً يحتاج لـ 15 و20 صاروخاً دقيقاً، وهي صواريخ تمتلك المقاومة أكثر بكثير منها، هذا ان لم نتحدث عن قصف المدن والمرافق الاسرائيلية.

"النهار": التصعيد جنوبا الى توقيت آخر !

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": التصعيد جنوبا الى توقيت آخر !

لا تعتقد مصادر سياسية ان عدم نجاح العملية لتي قام بها حزب الله يمكن ان تردعه عن القيام بعمليات او محاولات اخرى في المدى المنظور اولا في ظل تصعيد مفتوح بين الولايات المتحدة وايران من جهة وبين اسرائيل والحزب من جهة اخرى. وثانيا لان عدم النجاح قد يؤدي الى تفسيرات لا تناسب الحزب مع الرغبة في دحضها من خلال التأكيد على استمرار جهوزيته وقدرته وعدم التراجع عن هدف ينوي تحقيقه. لا بل ان عدم النجاح في المحاولة يشكل حافزا اكيدا لاعادة تكرارها مع تأمين عناصر النجاح لها من حيث التوقيت والموقع علما ان اسرائيل قد تكون تأمل ان يشكل عدم النجاح رادعا من اجل عدم المحاولة في ظل استنفار وجهوزية من جانبها ايضا. وقد توقف هؤلاء المراقبون امام ما اعلنه السفير الايراني جلال فيروزنيا قبل ساعات قليلة من التصعيد في الجنوب واختياره دار الفتوى بالذات حيث كان يزور مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان . اذ قال انه لا يعتقد "ان الكيان الصهيوني في وضع يسمح له بارتكاب هكذا حماقات، والعدو الاسرائيلي لا يمكن ان ينسى الهزيمة النكراء ابان حرب تموز، وان ارتكب مغامرة كهذه فمما لا شك في أنه سيتلقى ضربة قاسية ". وهذا موقف ايراني رسمي تقليدي، لكنه لا يكتسب في الواقع طابع المصادفة او العفوية في لبنان في شكل خاص في ظل تطاير الرسائل الاقليمية عبره فيما ان ايران والحزب يودان توجيه رسائل مدروسة من لبنان ايضا باعتبار ان الرسائل من سوريا تبدو متعذرة لجملة اعتبارات وقد لا تأخذ البعد الحقيقي لها ما دامت سوريا ساحة حرب مفتوحة. وتحدثت معلومات ديبلوماسية في الساعات الاخيرة عن حصول اتصالات دولية مكثفة من اجل تحديد التصعيد الذي حصل وعدم السماح بتطويره من اجل تفادي ان يؤدي اي خطأ في الحسابات او انزلاق ما كسقوط عدد من القتلى مثلا الى تصعيد غير قابل للاحتواء وذلك علما ان المعلومات المتوافرة لدة عواصم متعددة تفيد بعدم وجود مصلحة لدى اسرائيل بحرب واسعة وكذلك الحال بالنسبة الى ايران والحزب. لكن هناك اراء تناقض ذلك ازاء وجود مصلحة لاي من طرفي النزاع اي اسرائيل وايران باعتبارها معنية مباشرة بحركة الحزب وهامشه على هذا الصعيد في حصول حرب واسعة. فالمسألة مبنية على ما يتوقع ان ينجزه او يحققه كل منهما من احتمالات وقوع حرب وكيفية توظيفها لمصالحه ولو ان منطق الامور يؤكد ان عوامل متعددة تحول دون توسيع الجبهة في المدى القريب على الاقل.

"النهار": قراءة سياسية للغز العملية الحدودية وما بعدها

كتب وجدي العريضي في "النهار": قراءة سياسية للغز العملية الحدودية وما بعدها

تؤكد مصادر سياسية لـ "النهار" أنّ العملية الوهمية، أو إذا صح التعبير لعبة "اللقيطة" التي حدثت في الجنوب ، حملت رسائل بالجملة، وقد تناولت طرح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أي الحياد، الذي أصاب "حزب الله" في الصميم حيث غابت مواقفه مطلقاً العنان للحلفاء وبعض رجال الدين كي لا يورّط حليفه "التيار الوطني الحر" الذي لا يزال الضمان الأساسي لتغطية سلاحه وسياسته الخارجية، وقد قال رئيس "التيار" جبران باسيل اول من أمس إنّه لم يستنكر التعرّض للمنشآت الحيوية في المملكة العربية السعودية من قِبل الحوثيين "لأنّ هناك أطفالاً يسقطون في اليمن"، أي عاد ليصبّ الزيت على النار مع المملكة، وهو قد يكون أبرز مَن فرمل العلاقة التاريخية بين البلدين في تاريخ قصر بسترس. لذا فإنّ "حزب الله" قالها بشكل أو بآخر للبطريرك الراعي: هذه إسرائيل ما زالت تقصف القرى الآمنة، فكيف لنا أن نذهب إلى الحياد ما دام العدو على حدودنا؟ إضافةً إلى إعادة استنهاض جمهوره الذي ترنّح بفعل ثورة 17 تشرين من خلال التظاهرات التي حصلت في معاقله. وتكشف المصادر في هذا الإطار أنّ الرسالة الأبرز هي الدفاع عن إيران باستماتة من الأراضي اللبنانية، والسؤال هنا: ما دامت المواقع الايرانية في سوريا تتعرض لغارات إسرائيلية متتالية، وقد سقط بالأمس جنرال كبير من الحرس الثوري، فلماذا تردّ من لبنان وليس من سوريا حيث لها قواعد عسكرية بإمكانها أن تطاول إسرائيل إذ هي بمتناولها، ولو "بالنقّيفة"، من الجولان؟ من هذا المنطلق، فإنّ "حزب الله" يسعى إلى تحصين الدور الإيراني في المنطقة، بعد الخسارات المتتالية في اليمن والعراق وفلسطين عبر ورقة "حماس"، وكذلك في سوريا حيث "الدب الروسي" هو من يقبض على ملفها ميدانياً وسياسياً وإدارياً، وتالياً فإنّ طهران تسعى إلى معادة المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية ومعها ورقة قوية للمناورة والتفاوض، ألا وهي الساحة اللبنانية حيث يحلو لـ"حزب الله" أن يفعل ما يشاء وساعة يشاء، فهو الدولة والسلاح وكل شيء، ووفق المعلومات المستقاة من مراجع سياسية ودستورية، ربما يكون السيناريو المقبل أقرب إلى الحقيقة ويتوسع "بيكار" العمليات العسكرية، إن في البقاع الغربي أو على الحدود اللبنانية – السورية أو عبر عمليات خاطفة في مناطق قد تفاجئ البعض، ولا سيما أنّ أحد المسؤولين اللبنانيين فاتح وزير الخارجة الفرنسي جان - إيف لودريان خلال زيارته إلى بيروت حول ضرورة ردع المجتمع الدولي إسرائيل عن أي عدوان قد تُقدم عليه، فما كان من ناظر الخارجية الفرنسية إلا أن أكّد عدم استبعاده حصول عمل عسكري لأنّ لبنان، كما قال، يعيش في فوضى شاملة.

"الاخبار": لبنان يدخل الدوامة الدولية الصعبة

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": لبنان يدخل الدوامة الدولية الصعبة

الاميركيون منكفئون عن الوضع اللبناني. ما بعثوا به من رسائل كان كافياً بالنسبة اليهم، ولن يتحقق أي خرق عملي لإنقاذ الوضع بحده الأدنى، قبل نضوج التحرك على الخط الأميركي - الإيراني، الذي لم يسجل أي تطور إيجابي. لا بل إن الجمود الحالي على هذا الخط انعكس حكماً على كل المقاربات الدولية والعربية، فتوقفت تلقائياً كل الخطوات لإنتاج حلول للبنان ولو ظرفية. استطراداً، جاءت زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، كخرطوشة فرنسية أخيرة حيال لبنان الذي لم يتعامل معها على قدر جديتها وما تحمله من خلفيات تتعلق بالدور الفرنسي ومن ورائه الأوروبي والأميركي والخليجي. بل حوّل الأنظار عن مسؤولية لبنانية في ما يجري داخلياً، ورمى الاتهامات على هذه الدول لإحجامها عن مساعدته. بين كل هذه المقاربات، يحاول البعض النفاذ ببعض الخطوات الدولية والاستعانة بها في ملفات مصيرية، لكنها لن تكون كافية لتشكيل مظلة عامة فوق الأزمة الراهنة. ففي الآونة الأخيرة، جرى تنشيط الكلام عن الترسيم الحدودي البحري، وكأنه، بحسب أوساط سياسية، يهدف الى تحقيق خرق ما للجدار الأميركي ومحاولة لبنانية لإعادة تفعيل الاتصال من بعض القوى السياسية مع الديبلوماسية الاميركية، ولا سيما من زاوية الموقع الذي يحتله الموفد الاميركي ديفيد شينكر. لكن المحاولة لا تزال من دون جواب أميركي واضح، لأن المطلوب من هذه القوى أكثر مما تفترضه. وبعد تطورات الجنوب أول من أمس، أعاد لبنان التركيز على الجانب الدولي من مراعاة الأمم المتحدة لوضع القوات الدولية والتمسك بالقرار 1701، النقطة التي تقف فرنسا فيها الى جانبه كما أبلغه وزير خارجيتها. وهذا مسار له حيثياته بأبعد من مجرد موقف حكومي. لكن أبعد من ذلك، لا يملك لبنان فعلياً أي أوراق تمكّنه من أن يعيد تواصله مع هذه الدول التي أعادت جدولة أولوياتها، وهو ليس منها في الوقت الراهن. وهذا يؤدي الى خاتمة سيّئة في مرحلة حساسة، لأن لبنان لم يستوعب بعد جدياً أنه غير قادر على استجلاب مساعدة دولية قيّمة له، ولم يتبق له إلا أن يحاول صرف أنظار اللبنانيين عن الأزمات الحادة بوباء كورونا مرة أخرى. وقد يكون الهروب الى إقفال البلد، (والمصارف أول المسارعين الى الإقفال)، في هذه المرحلة أهون الشرور، فيغرق اللبنانيون في متاهة المرض، من دون الالتفات الى حقيقة واقعهم المر، كما حصل بعد تظاهرات الخريف الماضي.

"نداء الوطن": مناورة إعلامية بدل عملية غير ناجحة

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": مناورة إعلامية بدل عملية غير ناجحة

اضطرّ "حزب الله" لمناورة إعلامية عصر الإثنين، بنفيه القيام بأي عمل عسكري ضدّ إسرائيل في مناطق مزارع شبعا المحتلّة، بعدما تبيّن أنّ استهداف مجموعة من الحزب لدورية تابعة لجيش الإحتلال لم ينجح إثر انكشاف المجموعة، ما أفقدهم عنصر المباغتة. استبدال الحزب العملية العسكرية بالمُناورة الإعلامية حقّق له أموراً عدّة. فهو أبلغ إسرائيل الرسالة الروتينية التي دأب على إيصالها في كل مرّة يُصاب بخسائر جرّاء القصف الإسرائيلي على مواقعه في سوريا، بأنّ ردّه سيكون محدوداً بالزمان والمكان، فنفى القيام بالعملية من أساسها، بما يؤشّر إلى التزامه قواعد الإشتباك وإعادة الهدوء. وهو ثانياً أوحى بأنّ الجانب الإسرائيلي أُصيب بالإرباك بالرغم من أنّ الحزب لم يقُمْ بعملٍ عسكري، في سِياق الحرب النفسية والإعلامية ضدّ الإسرائيلي. وهو ثالثاً، أوحى لجمهوره في سياق التعبئة النفسية والسياسية، بأنّه أرعب الجيش الإسرائيلي، فأخذ يقصف الأراضي اللبنانية بعدما أصابه "الذعر"، في وقت بقي عدم نجاحه في إتمام العملية طَيّ الكتمان... ورفع معنويات هذا الجمهور مُتوعّداً بأنّ ردّه على قتل غارة إسرائيلية أحد عناصره في جنوب دمشق قبل 8 أيام "آتٍ حتماً". لا ينفي ذلك أنّ التوتر الذي حصل كان يُمكن أن يأخذ الجبهة إلى وضعٍ خطير. فالعملية التي حاول الحزب تنفيذها، تأتي بعد غضّ نظره في الأشهر الأخيرة عن وعده بالردّ على الغارات الإسرائيلية التي تستهدفه، لتموضعه في كثير من المواقع السورية، مع "خبراء" "الحرس الثوري الإيراني" والميليشيات التابعة له، بالرغم من تهديد أمينه العام السيّد حسن نصرالله قبل أشهر، وبعد حادث إرسال إسرائيل المُسيّرات إلى الضاحية الجنوبية بأنّه سيردّ إنطلاقاً من لبنان. منذ حينها، ردّ مرّة بقصف آلية، وأسقط إحدى المُسيّرات، ثمّ تغاضى عن عشرات الطائرات التي تخرق الأجواء اللبنانية أو تقصف الأراضي السورية. احتاج الحزب هذه المرّة إلى استعراض قُدرته على خلق التوتّر، غير آبهٍ بأنّه يُنفّذ عملية من لبنان ردّاً على ما تعرّض له في سوريا، ضارباً بعرض الحائط الدعوات إلى تحييد البلد عن حروب المنطقة، ولا سيّما من البطريرك الماروني بشارة الراعي. وهو تلقّى تغطية كاملة لانخراطه في سوريا، من رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، الذي ميّز بين تدخّله فيها، ودوره في اليمن. قد يكون على لبنان أن يتوقّع مزيداً من العمليات المُشابهة، في إطار المواجهة الأميركية ـ الإيرانية، ولتحييد الأنظار عن صدور الحكم في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 7 آب المقبل.

"الشرق": حزب الله… انا لبنان ولبنان انا

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": حزب الله… انا لبنان ولبنان انا

كلّ ما يمكن استنتاجه من العملية التي قال مؤيدو حزب الله في البداية انّها استهدفت دبابة إسرائيلية بصاروخ كورنيت ان الهدف توجيه رسائل في اتجاهات عدّة. لعلّ الرسالة الأولى ان لبنان لا يمكنه البقاء خارج الحرب الدائرة في المنطقة. لكن الرسالة الاهمّ هي الرسالة الثانية الموجّهة الى الداخل اللبناني. أراد حزب الله القول بكلّ بساطة انّه الآمر والناهي في البلد… حتّى لو كان ذلك على حساب البلد وأهله.ي النهاية، يرى حزب اللانّه يمثّل الاجماع اللبناني. على كلّ من لا يعجبه ذلك مغادرة لبنان. ذهب حزب الله الى سوريا باجماع لبناني وهو يرفض، باسم الاجماع اللبناني، الدعوة الى الحياد التي اطلقها البطريرك الماروني بشارة الراعي. يرفض، باسم الاجماع، كلّ ما صدر عن البطريرك ان بالنسبة الى فك اسر الشرعية اللبنانية او تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الامن التابع للأمم المتحدة، في مقدّمها القرار 1559 و 1680 و 1701. باختصار شديد أراد «حزب الله» القول: انا لبنان، ولبنان انا. ليس لدى إسرائيل أي اعتراض، اقلّه في الوقت الحاضر، على ما يقوم به حزب الله. اذا كان حزب الله واجهة لبنان في العالم، فاين المشكلة؟ العالم كلّه تقريبا، صار يصنّف حزب الله كتنظيم إرهابي. ما الذي لدى إسرائيل تخسره عندما يكون لبنان في عهد حزب الله و حكومة حزب الله؟ هل خسرت إسرائيل شيئا عندما أصبحت حماس التي يرمز اليها الفلسطيني الملثّم الذي يحمل بندقية ويستعرض صواريخ رمزا لفلسطين وقضيّة فلسطين؟ كلّ ما حصل ان الجلاد الإسرائيلي صار الضحيّة، في حين انّ الضحيّة الحقيقية، وهي الشعب الفلسطيني، صارت الجلّاد… اقلّه بالنسبة الى المجتمع الدولي. مرّة أخرى يثبت حزب الله انّ لبنان واللبنانيين آخر همومه. لبنان ليس سوى ساحة لإيران تستخدمها كما تشاء بما يخدم مصالحها التي تتناقض كلّيا مع مصالح لبنان. كيف سينظر المجتمع الدولي، على رأسه الولايات المتّحدة الى وضع القوات الدولية، المفترض تمديد مهمّتها في 31 آب – أغسطس المقبل، والتي يقول الأمين العام لحزب الله» انّ وجودها لا يهمه بقيت او رحلت؟

"الشرق الاوسط": اللواء إبراهيم يلتقي الراعي اليوم ولا يحمل تكليفاً من حزب الله

كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": اللواء إبراهيم يلتقي الراعي اليوم ولا يحمل تكليفاً من حزب الله

يزور مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم البطريرك الماروني بشارة الراعي اليوم وخلافاً للمعلومات التي تحدثت عن أن إبراهيم يحمل مبادرة من الثنائي الشيعي المتمثل بـحركة أمل التي يترأسها رئيس البرلمان نبيه بري، وحزب الله لطرح موضوع الحياد، في ظل صمت سياسي شيعي حيال الطرح، نفت مصادر مطلعة على الزيارة أن يكون إبراهيم يحمل أي مبادرة، وقالت المصادر لـ الشرق الأوسط إن هذه الزيارة مقررة منذ فترة، قبل أن يطرح الراعي موضوع الحياد، لافتة إلى أن اللقاءات بين إبراهيم وبكركي الدورية متواصلة على الدوام، وهو يلبي دعوة في هذا الصدد. وجزمت مصادر مصادر سياسية أن حزب الله لم يكلف إبراهيم بالتوسط أو القيام بأي مبادرة، قائلة لـ الشرق الأوسط إنه إذا كان إبراهيم سيقوم بمبادرة من تلقاء نفسه، كأن يفاتح الراعي بالموضوع أو يستمزج رأيه حول القيام بمبادرة، فهذا الأمر مرتبط به معربة عن قناعتها بأن الحزب لن يكلف أي أحد بمبادرة ما دام أن الموضوع لا يعلق عليه مسؤولو الحزب، حتى نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم الذي لم يدلِ بأي موقف حياله، في إشارة إلى تعميم لدى الحزب على مسؤوليه بعدم الإدلاء بأي موقف حيال الطرح البطريركي بشأن الحياد. ووسط صمت الحزب واستبعاد أي موقف قريب له حيال طرح الراعي، ليس هناك أي لقاء قريب على جدول أعمال اللجنة المشتركة بين الحزب وبكركي التي كانت تجتمع دورياً في مرات سابقة. وقالت مصادر مطلعة على موقف حزب الله إن هناك لجنة بين الحزب وبكركي، لم تجتمع منذ فترة طويلة، لكنها قد تجتمع في وقت مناسب، رغم أنه حتى الآن لا موعد تم تحديده لعقد اجتماع، نافية في الوقت نفسه أي توتر بين الحزب وبكركي، قائلة: لا سبب ولا مبرر للتوتر في العلاقة بين الطرفين.

"الاخبار": البطريركية المارونية في السياسة: متى كانت بكركي محايدة؟

كتبت ليا القزي في "الاخبار": البطريركية المارونية في السياسة: متى كانت بكركي محايدة؟

يرى النائب السابق فارس سعيد أنّ طرح الحياد يأتي من باب تأمين المصلحة الوطنية العليا، فأي استقواء بالخارج يُفسد الشراكة. وفي السياق نفسه، يتمسّك الأكاديمي والمؤرّخ عصام خليفة بأنّ الكنيسة كانت دائماً تتحدّث عن الحياد،أكان مع البطريرك المعوشي أم الحويك. هذه مؤسسة لديها مواقف داخل بيئتها ودور تاريخي على الصُعد التربوية والاجتماعية والعلاقات مع الغرب.... أرادت الكنيسة دائماً المحافظة على التعددية ووحدة لبنان الذي لا تتخاصمه أي انتماءات لمحاور إقليمية أو دولية، فلم تدخل مرّة في محاور، بحسب الإعلامي أنطوان سعد. وتُعدّ تجربة نصر الله صفير (1986 - 2011) الأكثر التصاقاً بالذاكرة اللبنانية، لأنّها جزء من التاريخ المُعاصر. نشر سامي بارودي وبول طبر، في الـ2009، ورقة بحثية عن العلاقات بين الكنيسة المارونية والدولة في لبنان ما بعد الحرب: 1990 - 2005، عدّدا فيها محطات من لا حيادية صفير، بدءاً من تأزّم علاقته بـالعماد ميشال عون الذي كان يُريد في الـ1986 الترشح لرئاسة الجمهورية، فيما فضّل صفير مُرشحاً توافقياً مقبولاً من المسلمين والمسيحيين والسوريين والأميركيين. وبعد المعركة السورية ضدّ القصر الجمهوري، عبّر صفير عن ارتياحه لانتهاء الحالة الشاذة التي نشأت بوجود حكومتين. بكركي مع صفير دعت إلى مقاطعة الانتخابات النيابية سنة 1992، وصعّدت من مواقفها حتّى قاطع الرئيس الياس الهراوي قداس عيد الفصح سنة 1994، بسبب رفض صفير التمديد له. وبعد أشهر من شهر العسل بين بكركي والرئيس الجديد إميل لحود، بدأت الخلافات لدعم الأخير عمليات حزب الله ضدّ جيش لبنان الجنوبي وإدانة صفير سقوط أبرياء، وموقف لحود من الوجود السوري في لبنان. قادت بكركي جبهة قرنة شهوان سنة 2000، التي مهّدت لانسحاب الجيش السوري، وبات رمزاً سياسياً مُستفيداً من خلوّ الساحة من الزعماء المسيحيين. وفي الـ2003، أعلن صفير رفضه للغزو الأميركي للعراق. تتالت المواقف السياسية التي اتخذها، وصولاً إلى انتخابات الـ2009، حين حذّر في حديث إلى مجلة المسيرة القواتية من أنّه إذا انتقل الوزن إلى 8 آذار، و14 آذار لم يعد لها وزن، فإنّ هناك أخطاءً سيكون لها وزنها التاريخي على المصير الوطني. يقول السفير فريد الياس الخازن إنّ الكنيسة في السنوات السابقة لم يكن عنوانها الحياد، بل الدفاع عن سيادة البلد وانسحاب الجيش السوري. ولا مرّة كان الحياد مطروحاً كما هو اليوم، ولم نعرف حتّى الآن أكان المطلوب حياداً أم تحييد لبنان. يعتبر نائب كسروان السابق أنّ الحياد له طابع قانوني، وبحاجة إلى توافق داخلي وخارجي، فهو يرتبط بشكل النظام السياسي ككلّ. انطلاقاً من هنا، يرى الخازن أنّ تبنّي الحياد «يجب أن يُطرح من قِبَل الدولة.

وزير المال: التفاوض مع صندوق النقد مستمر

لفتت الصحف إلى أن وزير المال غازي وزني عرض خلال جلسة مجلس الوزراء أمس التي عقدت في بعبدا للاجتماعات المكثّفة في الوزارة مع جمعية المصارف ومصرف لبنان، وأكد أن التفاوض مع صندوق النقد الدولي مستمر والبحث يجري حول انشاء الصندوق السيادي "وأكدوا أنهم منفتحون ولن تكون هناك عطلة لعملهم في شهر آب".

وكشفت الجمهورية" أن مجلس الوزراء اطّلع من وزني على مسودة عقد التدقيق الجنائي في مصرف لبنان مع شركة Alvarez and marsal التي درسته وأعادته مساء الاثنين، وكلُّف وزير المال توقيع العقد بعد أخذ رأي هيئة التشريع والاستشارات فيه.

ووفق مشروع العقد هذا، ستعود عملية التدقيق التشريحي 5 سنوات إلى الوراء، وستشمل كل حسابات مصرف لبنان وهندساته المالية. وتبلغ قيمة العقد مليونين و١٠٠ ألف دولار، ويُضاف إليها ١٢٠ الف دولار نفقات اقامة وسفر.

وبحسب "الجمهورية"، ستكون التقارير سرية، وفي حال حصول اي مشكلة فسيكون التحكيم في محاكم دبي. امّا في التدقيق المحاسبي، فسيوقّع وزير المال اليوم العقد مع kpmg وOliver wyman بعد موافقة هيئة التشريع والاستشارات على العقد...

كما أبلغ وزير المال مجلس الوزراء تجميد تطويع الخفراء الجمركيين وأن المشكلة سببها رفض أحد أعضاء المجلس الأعلى للجمارك توقيع القرار.

الى ذلك، حَمل مجلس الوزراء بُشرى لكل اللبنانيين بإلغائه رسوم الميكانيك عن العام ٢٠٢٠ لمَن دفع في العام ٢٠١٩ وعن ٢٠٢١ لمَن دفع عن العام الحالي. لكن على أصحاب اللوحات المميزة ان يدفعوا او يعيدوا اللوحة الى هيئة ادارة السير. وهذا ما تقرر بنتيجة معارضة عدد من الوزراء شمول الاعفاء اللوحات المميزة.

وفي ظل غياب ملحوظ لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي تردّد انه موجود في الخارج (من دون توضيح الاسباب) لفتت "اللواء" إلى أن اجتماعا ماليا عقد في السراي بغياب سلامة لبحث توفير سعر للدولار، خارج السوق السوداء، يحافظ على استقراره.

وذكرت "اللواء" نقلاً عن وكالة Bloomberg الاميركية، قولها إن لبنان يمكنه الاعتماد على صندوق النقد الدولي في الحصول على حزمة إنقاذ قد لا تتجاوز نصف ما حاول الحصول عليه للمساعدة في تيسير تلقي مساعدات أخرى تحتاجها البلاد بشدة لتجاوز الازمة.

ونسبت الى وزير الاقتصاد راؤول نعمة قوله خلال لقاء مع شبكة Bloomberg Television، إن المحادثات حول برنامج القرض البالغ 10 مليارات دولار توقفت في أغلب أوقات الشهر الحالي، ما يعني أنَّ صندوق النقد الدولي قد يقدِّم قروضاً بقيمة تتراوح بين 5 مليارات و 9 مليارات دولار.

"الجمهورية": لبنان لامَس فنزويلا... فماذا تفعل الجثة؟

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": لبنان لامَس فنزويلا... فماذا تفعل الجثة؟

الجثة لم تجد ما يستأهل التفاعل مع تقرير «موديز» الصادر في أخطر توقيت. هي تعاطت معه وكأنه يتناول فنزويلا مثلاً، وليس لبنان، علماً أنّ حدثاً من هذا النوع، في ظروف لبنان البالغة الدقّة مالياً ونقدياً واقتصادياً، كان يستوجب إعلان حال استنفار شاملة. وعلى سيرة فنزويلا، وفيما خبراء المال يحذّرون من وصول لبنان إلى الوضعية البالغة السوء التي تغرق فيها تلك الدولة، جاء خفض تصنيف لبنان من Ca إلى C ليضعه في موقع فنزويلا نفسه من حيث التصنيف، أي الأدنى على الإطلاق. وهذا الأمر استرعى اهتمام العديد من الخبراء العالميين والوكالات المتخصِّصة، ومنها بلومبرغ. تُرجِّح موديز أن تتجاوز خسائر حاملي السندات، بسبب التخلف الحالي، نسبة 65 %. وتصف المؤسسات بأنها ضعيفة جداً وعاجزة، وترى أنّ انهيار العملة والتضخم يؤجِّجان بيئة غير مستقرة إطلاقاً»، فيما «تنعدم الخطوات الرئيسية في اتجاه إصلاح معقول. ولذلك، في تقدير الوكالة، لن يأتي الدعم التمويلي الخارجي الرسمي لمواكبة إعادة هيكلة الديون الحكومية، فيما هناك احتمال عالٍ جداً لتعرّض الدائنين من القطاع الخاص لخسائر كبيرة. حتى الآن، تلتزم الحكومة الصمت تجاه هذا التقرير الذي سيجعل الوضع أكثر صعوبة بكثير، سواء في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي أو مع الجهات المانحة الأخرى، وسيزيد المصاعب والضغوط على القطاعات المالية. ويقول أحد الخبراء بسخرية: نخشى أن تخرج الجثة عن صمتها وتتَّهم موديز بالتآمر عليها. فمن المذهل مثلاً أن يشنّ رئيس الحكومة حسّان دياب هجوماً على فرنسا، الأم الحنون التي ما زالت تمارس طقوس التضحية من أجل لبنان، وتتحمّل أقصى درجات الصبر لمساعدته. يضيف: الفرنسيون يريدون إنقاذ لبنان رغماً عنه، فيما مسؤولوه يتهربون من الأسئلة المتعلقة بالإصلاح. وبدلاً من شكر فرنسا على جهودها الحثيثة منذ سيدر وقبله وبعده، وعلى المليارات التي وفّرتها للبنان من مؤتمرات الدعم المتتالية، يتجرّأ البعض على انتقادها وتخوينها. في لحظة معينة، يمكن للفرنسيين أن يقولوا للبنانيين: خَلَّفناكم ونسيناكم. دَبّروا راسكم بين الأميركيين والإسرائيليين والإيرانيين وسواهم واتركونا. عندنا همومنا، ولا تحمّلونا بعد اليوم وصيَّة الـ10 مليارات دولار من سيدر!

التفشّي وتمديد التعبئة وإقفال البلاد

توقفت الصحف عند الإجراءات الأولية للإقفال العام الذي يبدأ غداً على مرحلتين، بعدما أقر مجلس الوزراء هذه الاجراءات وتمديد التعبئة العامة حتى آخر آب المقبل وتفعيل التدابير والإجراءات المتخذة في محاولة للسيطرة على تفشي فيروس كورونا.

وأشارت الصحف إلى أن الفيروس استمر في تسجيل أرقام إصابات مرتفعة ووفيات، فسجل العدّاد أمس 141 إصابة وثلاث حالات وفاة، حيث تعيش المناطق حال قلق مع الاعلان عن حالات جديدة مخالطة تضطر معها الى اتخاذ اجراءات عزل أحياء وقرى منعاً لانتشار الوباء. وأعلنت وزارة الصحة أن الإصابات في تقرير أمس الـ41، توزعت بين 133 محلية و8 بين الوافدين في المطار، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات منذ 21 شباط الماضي إلى 4020، فيما سجلت ثلاث وفيات ارتفع معها عدد الوفيات جراء الفيروس في لبنان إلى 54، وبلغ عدد حالات الشفاء 1710. أما المناطق التي سجلت فيها الإصابات فجاءت كالآتي: الشويفات العمروسية 18، قيد التحقّق في الأقضية كلها 13، الحمرا 2، خلدة 2، اليمونة 2، الزرارية 2، صديقين 3.

"النهار" : ... والموت واحد؟

كتب راجح الخوري في "النهار" : ... والموت واحد؟

يكفي ان نقرأ ما يقوله الدكتور فراس أبيض مدير مستشفى الحريري لكي نعرف خطورة الأيام المتوحشة المقبلة: "رأيي الشخصي أننا على وشك فقدان السيطرة على وباء الكورونا، لذلك نحن في حاجة الى مهلة لإلتقاط الأنفاس بما يسمح لنا بالعمل على تصويب المسار". ليس من الضروري إضافة ما قيل عن ان الإرتفاع المطرد في عدد الإصابات قد يضعنا امام تطورات مروعة، ولا عن صراخ المستشفيات المزمن والدولة في خبر كان، لإنها مفلسة وهمها الوحيد منذ شهور هو البحث عن ضحايا تحملهم مسؤولية هذا الأفلاس، الذي كان نتيجة الفساد والنهب المزمن الذي مارسه المستوى السياسي في البلد ولا يزال، لكن من الضروري تماماً ان نقع في الفجيعة ونحن نسمع المسؤولين تكراراً يتحدثون عن انهم يدرسون التوازن بين مستوى العودة الى قرار الإغلاق كلياً أو جزئياً، والنتائج المحتملة للوضع الاقتصادي. عن أي وضع إقتصادي يتحدثون، والمسؤولون في البلد المفلس، لا يريدون ان يسمعوا منذ أعوام كلمة إصلاح، لأن الإصلاح يعني وقف الفساد وسرقة مؤسسات الدولة. ثم ما هي مقومات التوازن بين إجراءات الإغلاق وتحسين الوضع الإقتصادي، عندما يحدثونك مثلاً عن السياحة الداخلية، التي كانت سبباً في "فلتان الملق" كما يقال، حيث خرج الناس من الإغلاق الى المقاهي والملاهي والقى الكثيرون بالكمامات جانباً؟ نعم يقف لبنان أمام موتين، الموت الوبائي الذي يسابق الموت الاقتصادي وما يسببه من انهيار كامل، وعندما نصبح فعلاً كما هو حاصل، أمام إحتمال فقدان السيطرة على الكورونا، وأمام الفقدان المؤكد لدعم صندوق النقد الدولي، لأننا في دولة تعجز عن تقديم رقم موحّد عن خسائرها، فليس غريباً ان تعجز عن وقف موت مواطنيها بالجوع أو بالوباء فلقد تعددت الأسباب كما يقال.

"النهار": فات أوان الاعتراف !

كتب نبيل بو منصف في "النهار": فات أوان الاعتراف !

قررت الحكومة في الأيام الأخيرة إعادة الاقفال لمدة محدودة وبررت ذلك بكل ظواهر الانزلاق الى التفشي الوبائي باستثناء الاعتراف بانها لم تلتزم تنفيذ الإجراءات الأساسية المطلوبة من الدولة أولا والتي صمت اذان اللبنانيين منذ ما بعد تشكيلها بفترة قصيرة بوعود تحصينهم من الوباء والتحسب لاحتوائه ولم تقترن الخطة باي ترجمة . لا في إجراءات فتح المطار وعودة الوافدين نجحت ولا وفت بالتزام تعزيز الواقع الاستشفائي في المستشفيات الحكومية من طواقم طبية وتمريضية وتوفير الاعداد اللازمة للأسرة وأجهزة التنفس والأدوات الملحة . ولا أيضا وأيضا نجحت في اعداد الخطط البديلة الطارئة مع المستشفيات الخاصة التي تطلق الإنذارات المتعاقبة حيال امكان انهيار الواقع الاستشفائي بكامله تحت وطأة الازمة المالية الخانقة . الا يرون الشبه الحرفي المتطابق تماما بين مسار متعثر ومتخبط بإرباكات جعلت لبنان عاريا تماما من أي سمعة إيجابية امام مجتمع دولي نتراكض خلفه لمدنا ببعض جرعات الدعم المالي فيما تعجز الحكومة منذ تشكيلها عن اطلاق مبادرة واحدة تقنع هذا المجتمع بجدوى مد يد العون مجددا الى لبنان ؟ أي فارق بين ذاك التخبط على مسار الازمة المالية وهذا الإخفاق المدوي على مسار الازمة الوبائية ؟. العقدة الكأداء التي تتحكم بهذا النهج واصحابه هي الفشل في رمي المكابرة حتى الرمق الأخير لا اكثر ولا اقل . ان تعجز حكومة عن إعادة النظر في استراتيجية ثابتة للتعامل مع فائض هذه الكوارث وتستقوي باستحالة اسقاطها الان لهو علامة الاختناق اللبناني بلا زيادة او نقصان.

"نداء الوطن": التحذير من توسّع الدور التركي: أمني أم سياسي؟

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": التحذير من توسّع الدور التركي: أمني أم سياسي؟

"المعطيات الموثقة لدى الاجهزة الامنية المختصة لا تتحدّث عن دور أمني تركي في الشمال. ولنفترض أن جهازاً أمنياً قصّر، فلماذا لم يكشف الوقائع التي تحدّث عنها باسيل أي جهاز آخر من الأجهزة المتواجدة على الارض؟". ولا تجد مصادر متابعة في هذه الاتهامات "الا وجود خلفيات سياسية مرتبطة بمحاولة باسيل قطع الطريق امام التمديد لمدير المخابرات الذي تنتهي ولايته في نهاية السنة الجارية، لتقول: "لسنا ادوات للتركي ويبدو أن باسيل مخطئ في العنوان". أما في ما يتعلّق باجتماع المجلس الأعلى للدفاع فتلفت المصادر إلى أن "المجلس أثار خلال اجتماعه ما قبل الأخير دور اللواء أشرف ريفي، فطالب البعض بالتقدم بحقه بشكوى كي يأخذ القضاء مجراه". لكن معلومات أخرى قالت ان هذا الاجتماع "شهد نقاشاً مستفيضاً لموضوع النفوذ التركي ربطاً بتورط مراد، وتمت لفلفته في محاولة لتغطية الأجهزة الأمنية على بعضها". وحين يحذّر رئيس اكبر تكتل نيابي من دور تركي في الشمال، يمكن التفكير في أنه قد يكون ينبّه كلّاً من السعودي والايراني من مغبة توسّع هذا الدور، والقول ان التركي يحاول ان يجد له موطئ قدم استراتيجياً من بوابة عكار والشمال ليكون جغرافيا سياسية تركية داخل الاراضي اللبنانية. في توصيف المعنيين بهذا الملف فإن التركي يسعى جدياً ليكون له نفوذ في لبنان عبر بعض الشخصيات، وهذا واضح وجلي ولا يمكن إنكاره، وبناء على تمني احدى الشخصيات السياسية نشطت مؤخراً جمعيات تركية على خط تقديم المساعدات في الشمال من إعانات ومنح تعليمية. وليس هذا فحسب بل صار بالإمكان رصد محاولة تركية لمنافسة السعودية على الزعامة السنية، خلّفت أثراً واضحاً من خلال الإنقسامات الحاصلة في الفلك السني عموماً، لكن هل يتجاوز هذا الحضور الدور السياسي والاجتماعي إلى الدور الامني في لبنان خصوصاً في غياب واضح للدولة؟ يجزم متابعو هذا الملف باستحالة وجود أي تحرك أمني او محاولة تسليح لجهات ما، دون التمكن من رصدها.

"الجمهورية": خرق عربي في ملف النازحين ودعم مالي للعودة؟

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": خرق عربي في ملف النازحين ودعم مالي للعودة؟

في ظلّ المراوحة في ملف النازحين السوريين دولياً في انتظار الحلّ السياسي الشامل في سوريا وتوقّف العودة الطوعية التي كان ينظّمها الأمن العام اللبناني بعد قرار النظام السوري إقفال حدوده مع بروز جائحة كورونا، أتت زيارة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الصلح مبعوثاً رسمياً من الجامعة لوزير الشؤون الإجتماعية البروفسور رمزي المشرفية، لتكسر الجمود في هذا الملف، أقلّه شكلياً في انتظار تبلور نتائجها، بعد تأكيد الصلح ترحيب الجامعة بخطة العودة التي أقرّت في مجلس الوزراء، مُبدياً الاستعداد للدعم على الصعيدين السياسي والمالي. خلال الأسبوع الفائت، زار الصلح ونائبه الدكتور يوسف السبعاوي، المشرفية، وجرى البحث في ملف النازحين. وبحسب معلومات «الجمهورية»، جرى هذا اللقاء بناءً الى طلب الصلح، الذي قال خلاله إنّه مبعوث بزيارة رسمية من الجامعة العربية للبحث في ملف عودة النازحين السوريين الى بلادهم. وتؤكد مصادر مطّلعة على هذا اللقاء، إنّ الصلح نقل ترحيب الجامعة بإقرار لبنان خطة وطنية لإعادة النازحين للمرة الأولى منذ 9 سنوات، وأبدى استعداد جامعة الدول العربية للمساهمة والمساعدة في إتمام هذه الخطة، إن عبر تجيير الدعم المالي أو الإحاطة والدعم السياسيين للدولة اللبنانية في عملية تنفيذ هذه الخطة. كذلك وعد بأن يجري الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام ذكي زيارة قريبة لبيروت في إطار المتابعة بنحوٍ فعّال لهذا الملف، وللتنسيق والتعاون مع لبنان بنحو حثيث لتذليل أي عقبة وتفكيك أي عائق يحول دون إتمام عودة النازحين الى سوريا.

"النهار": صندوق الدولة وسلّة القصب

كتب زياد بارود في "النهار": صندوق الدولة وسلّة القصب

ينطلق اقتراح إحياء المناطق الاقتصادية الخاصة من الحاجة إلى هذه الحوافز بالذات، إضافة إلى الحاجة إلى ليونةٍ في الإجراءات، تٌخرج بيئة الأعمال من مهالك البيروقراطية ومن عَفَن تشريعات لم تعد تتوافق مع ديناميات الاقتصاد الحديث. طبعاً، لا يعني هذا الكلام أن تُصاغ سياسات المناطق الاقتصادية الخاصة بمعزل عن الإطار العام لسياسات الاستثماروالتجارة في الدولة، لكنّ الحاجة الوطنية باتت ملحة، في إطار الخطة كما خارجها، لأن يقوم نظام قانوني واضح المعالم، يشرّعه المجلس، من شأنه أن يؤمّن مناخاً إستثمارياً جاذباً يأتي بالأثر الإيجابي على الاقتصاد الوطني وعلى اليد العاملة التي يقتضي حماية حقوقها الاجتماعية. ما الذي يمنع، في هذا السياق، من إنشاء منطقة إقتصادية خاصة تحتضن شركات لبنانية تمتهن وتجيد، مثلاً، التصنيع التكنولوجي بهدف التصدير وتؤمّن فرص عمل لكفاءات لبنانية شابة، بمدخولٍ يثني عن الهجرة؟ منطقة خاصة في راشيا أو الهرمل أو عكار أو عاليه أو كسروان أو غيرها من المناطق، أو - وهنا لبّ الاقتراح - منطقة إقتصادية خاصة غير جغرافية، بل قطاعية، يكون القطاع مداها، لا موقعها. هكذا تستطيع الدولة، عبرتشريعاتٍ تحفيزية، وعبر نظام "الشباك الموحّد" العابر للإجراءات المضنية وفسادها، تستطيع أن تحوّل أي قطاع تفاضلي إلى مساهم أساسي في عملية النهوض الاقتصادي. الإصلاح ليس فقط بتطوير البُنى القائمة، بل هو أيضاً باستحداث بُنى جديدة متواضعة التكلفة وعالية المردود. "التفكير من خارج الصندوق" بات ملحّاً، لأن صندوق الأفكار والآليات والأطر التقليدية بات عفِناً، ولأن صندوق الدولة بات كسلّة القصب التي لا جدوى من ملئها بالماء، ولو كان من أعذبه...

"الاخبار": أزمة المازوت جنوباً: الاستنسابية مستمرة

كتبت امال خليل في "الاخبار": أزمة المازوت جنوباً: الاستنسابية مستمرة

وثّقت الأخبار أمس، فتح منشآت النفط في الزهراني لأبوابها عصراً واستقبالها عدداً من الشاحنات التي تزودت بمادة المازوت وغادرت باتجاه بيروت، علماً بأن إدارة المنشآت حددت منذ أقل من شهر برنامجاً أسبوعياً لتسليم المحروقات؛ أيام الإثنين والأربعاء والجمعة. وذلك بهدف تنظيم عملية التسليم وتقنينها لكي لا تنقطع المنشآت من المحروقات. لكن العمل الاستثنائي أمس خارج الدوام الذي ينتهي عند الساعة 2 بعد الظهر، بررته مصادر عاملة داخل المنشآت بطلبية طارئة لمادة المازوت وردت إلى المنشآت لتلبية المولدات في منطقتي بئر حسن والجناح في الضاحية الجنوبية. وبعد تدقيق إضافي، تردد بأن الشاحنات ستفرغ حمولاتها في خزانات تقع في نطاق مقر أحد الأحزاب التي سيتولى عدد من مسؤوليها المحليين توزيع المازوت على أصحاب المولدات. عدد من أصحاب المولدات في الجنوب فوجئ بفتح أبواب المنشآت عصر أمس. سجّل هؤلاء عتبهم وهم الذين يعانون من انقطاع المازوت، وبالتالي قطع الكهرباء عن المشتركين. لكن عتبهم لم يجد آذاناً صاغية لأننا لسنا مدعومين من أي جهة حزبية أو جهاز أمني بحسب ما اشتكى أحدهم لـ الأخبار. المحسوبيات في تسليم المحروقات باتت أمراً واقعاً أقرّت به الجهات الحزبية والأمنية والقضائية المعنية، داعية، في الوقت عينه، إلى رفع الغطاء عن أي متورط بالاحتكار ورفع الأسعار والبيع في السوق السوداء. لكن، وبشكل لافت، لم يسجل توقيف أي مشتبه فيه من التجار الكبار، إنما اقتصرت التوقيفات على عدد قليل من أصحاب المحطات الصغيرة من قبل الأمن العام بتهمة بيع المازوت بأعلى من السعر الرسمي. وفي هذا الإطار، أشارت مصادر مواكبة للملف إلى أن النيابة العامة المالية أخلت سبيل أحد التجار في منطقة صور وأجبرته على توقيع تعهد بالالتزام بالسعر الرسمي.

أسرار وكواليس

 بدأ رئيس حزب معارض يفعّل حراكه ولقاءاته برفقة نجله ووفد حزبي، على أن يبقى على هذه الوتيرة إلى حين ‏التوصّل إلى هيكلية سياسية جديدة للحزب كي لا يقع في المحظور كما سواه‎.

 عكس الاحتدام العنيف الذي طبع السجالات الحادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين "العونيين" و"القواتيين" ‏عقب المقابلة التلفزيونية الاخيرة للنائب جبران باسيل عمق الاحتقان الذي يسود قواعد الفريقين‎.

 توعد احد السياسيين ممن كان مؤيدا بقوة للحكومة الحالية بموقف بارز من رئيسها تحديدا في ظل المواقف التي ‏يعلنها الاخير حيال تبرير سياساته وواقع الحكومة‎.‎

 سألت قيادات حزبية مسيحية مجموعة من السياسيين والنواب عن موقفهم الجدي من إستحقاق مستجد للتعبير عن ‏آرائهم فيه‎.

 تساءلت شخصية غير مدنية نافذة لماذا لم يتم أخذ عينات من مؤسسة تمت مداهمتها أخيراً ملمحة الى انتماء ‏المؤسسة لتيار سياسي‎.

 تقول مصادر قريبة من مسؤول كبير إن الخارج يدير أذنه الطرشاء الى لبنان على رغم كل المحاولات الرسمية ‏في ملف حساس وتفجيري.ـ‎ ‎

 لم تصدر تقارير مصرفية أو ماليةحول وضعية المالية العامة أو ملاءة المصارف على نحو ما كان يحصل في السنوات المالية؟

 لا تزال المصارف واقفة عند إعادة الودائع بالعملات الأجنبية بما يُقابل في الليرة ولكن بسعر دون الـ3900 ليرة لبنانية‎!‎

 ‎تختلف حتى الآن التقارير العسكرية حول حقيقة ما حصل بعد ظهر الأحد في مزارع شبعا‎!‎

 يردد مسؤولون لبنانيون أنّ مؤتمر "سيدر" فقد أكثر من نصف تمويل المشاريع التي كان ينوي ‏المانحون المساهمة فيها‎.‎

 يؤكد وزير يشغل حقيبة ذات طابع اقتصادي في مجالسه الخاصة أنّ الحكومة تعتبر أنّ "إقفال ‏المطار سيؤثر على سعر صرف الدولار أكثر مما قد يؤثر تفلّت الوضع الأمني في البلد‎".‎

 تتكرر أخطاء وزير حقيبة سيادية يبحث عن إنجاز ينافس فيه زملاءه، وينقل عنه محيطون به أنه ‏بعد كل إطلالة اعلامية يعترف في الكواليس أنه أخطأ بالتعبير‎.‎


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

29 تموز 2020 08:13