1 آب 2020 | 15:17

منوعات

ما العلاقة بين ساعات النوم والثروة المالية وجائحة كورونا؟‎ ‎

ما العلاقة بين ساعات النوم والثروة المالية وجائحة كورونا؟‎ ‎

كشفت دراسة جديدة أن حجم الثروة المالية للشخص قد تؤثر على مقدار النوم الذي يحصل عليه ‏كل ليلة، وفقاً لما تم نشره في "ديلي ميل" البريطانية‎.‎

وجد الباحثون أن 55% فقط ممن يعيشون تحت خط الفقر أفادوا أنهم يستريحون لمدة سبع إلى ‏ثماني ساعات كاملة في الليل، مقارنة بـ 66.6% من البالغين الذين تزيد ثرواتهم عن 400‏‎%‎‏.‏

ويشير الخبراء في هذا المجال إلى أن من ينامون أقل يعملون لفترات أطول أو لديهم وظائف ‏متعددة بسبب افتقارهم إلى الأمن المالي‎.‎

من ناحية أخرى، أفاد تقرير الاستطلاع، الذي أجراه المركز الأميركي لمكافحة الأمراض ‏والوقاية منها‎ CDC، أنه يمكن للأفراد الأثرياء العيش في مناطق أكثر هدوءًا أو شراء منازل ‏أكبر‎.‎

وأرجح استطلاع ‏CDC، الذي يعتبر نقص النوم بمثابة "وباء للصحة العامة"، أن الأشخاص ‏الذين يعانون من قصور في النوم، يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ‏ضغط الدم والسكري والاكتئاب والسمنة، وكذلك بالسرطان وزيادة معدل الوفيات وانخفاض ‏نوعية الحياة والإنتاجية‎.‎

وقام المركز الأميركي باستطلاع رأي 140 ألف شخص أميركي بين عامي 2011 و2014 ‏بشأن أنماط النوم‎.‎

وكشفت النتائج أن 55% من أولئك الذين يكسبون 11.670 دولار إلى 23.850 دولار، وهو ‏حد خط الفقر، أمضوا سبع إلى ثماني ساعات في النوم‎.‎

في حين أن 66.6% ممن تزيد دخولهم بنسبة 400% حصلوا على ساعات نوم كاملة‎.‎

وقال دكتور نيل كلاين، طبيب متخصص في مشاكل النوم في جمعية النوم الأميركية لشبكة‎ ‎CNN ‎الإخبارية: إن "الأشخاص الذين يتمتعون بمزيد من الموارد المالية قادرون على شراء ‏منازل ذات مساحات كبيرة في مواقع أكثر هدوءاً وأقل في الكثافة السكانية ومصممة بشكل ‏أفضل لعزل الصوت ومنع الإزعاج‎".‎

أضاف أنه "يمكن للأشخاص أصحاب الموارد المالية المرتفعة تحمل أعباء المزيد من الرعاية ‏الصحية عندما يتعلق الأمر باضطرابات النوم‎".‎

النوم وكورونا

يعد النوم أحد المشاكل الرئيسية التي واكبت مرحلة الإغلاق خلال جائحة فيروس كورونا ‏المُستجد. وعلى الرغم من أن الأشخاص توافرت لهم الفرصة والوقت للنوم لفترات أطول خلال ‏فترات حظر التجوال والحجر الصحي إلا أن جودة النوم انخفضت بشكل ملحوظ‎.‎

استطلع باحثون من جامعة بازل رأي 435 فردًا في الفترة بين 23 مارس و26 أبريل 2020 ‏حول كيفية تأثير الإغلاق بسبب الجائحة على عدد ساعات وجودة نومهم‎.‎

ويقول الباحثون إن السبب الرئيسي لذلك هو الافتقار إلى "حالة اضطراب في مواعيد النوم بسبب ‏تغييرات تطرأ على الساعة البيولوجية للأفراد لأسباب اجتماعية"، أو بكلمات أخرى الافتقار إلى ‏التعب والإرهاق الناجم عن عدم النوم لساعات كافية ليلًا حسبما هو معتاد من أجل قضاء الوقت ‏مع الأصدقاء والعائلة‎.‎

ففي الظروف العادية، أي في زمن ما قبل الجائحة، كان من المعتاد أن يحصل الكثيرون في ‏عطلة نهاية الأسبوع أكثر مما ينامون خلال أسبوع العمل‎.‎

ولكن قضت فترة الإغلاق بسبب الجائحة على الأنماط المعتادة للنوم، وبالتالي، أصبحت ساعات ‏النوم يوميًا أكثر اتساقًا على مدار الأسبوع‎.‎

وقالت عالمة الأعصاب الإدراكية كريستين بلوم، التي قادت البحث: "يتوقع الباحثون، عادة، أن ‏يرتبط انخفاض في اضطراب ساعات النوم لأسباب اجتماعية بتقارير تحسن جودة النوم. ولكن ‏أظهرت العينة البحثية انخفاض جودة النوم الإجمالية‎".‎

أضافت بروفيسور بلوم أنها وفريقها البحثي "يرجحون أن العبء الذي تم إدراكه ذاتيًا، والذي ‏ازداد بشكل كبير خلال فترة الإغلاق غير المسبوق بسبب جائحة كورونا، ربما كان يفوق الآثار ‏المفيدة لخفض معدل اضطراب النوم لأسباب اجتماعية‎"‎‏.‏




العربية.نت ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 آب 2020 15:17