2 آب 2020 | 12:24

منوعات

‏ "درب عكار" تعد بدراسات وأبحاث تصنّف المنطقة الاغنى على صعيد التنوع البيولوجي

تحقيق - ميشال حلاق


تعتبر عكار من أغنى المناطق بالتنوع البيولوجي للحشرات ليس فقط في لبنان بل في الشرق ‏الأوسط، وفق المشرف على فريق "درب عكار" المهندس الزراعي والباحث عبد الهادي صعب، ‏لاعداد دراسات شاملة ومعمقة عن انواع الحشرات وتواجدها في المنطقة‎.‎

وبرأيه فإن عكار تضم مساحات كبيرة من الغابات تتوزع على تضاريس وارتفاعات مختلفة ‏حتى2300 م ارتفاعا عن سطح البحر، لتخلق بيئات متنوعة داخل منطقة جغرافية صغيرة تدعم ‏وجود أنواع متعددة جدا من الحشرات، مع الاشارة إلى أنه في لبنان بعامة وعكار بخاصة لا ‏توجد دراسات موسعة تتعلق بالحشرات الأمر الذي يدعم احتمال ظهور نتائج مهمة وغير مسبوقة ‏في الابحاث العلمية التي كانت بدأتها مجموعة درب عكار البيئية التي تعمل أيضا وبالتوازي على ‏أرشفة ودراسة النباتات البرية في محافظة عكار وحققت تقدما مميزا على هذا الصعيد‎.‎

ويشير المهندس صعب الى أنه "من أهم أهداف درب عكار دراسة الحشرات في المنطقة ‏وتوثيقها، وإنشاء قاعدة بيانات عن الحشرات التي تم توثيقها، إضافة إلى ذلك تمتلك درب عكار ‏إحدى أهم مجموعات الحشرات المحفوظة في لبنان، والتي تضم أكثر من ألف حشرة بعضها من ‏الأنواع النادرة، وبعضها الاخر يعتبر توثيق جديد للبنان، وحتى بعضها من المرجح أن يكون ‏نوعا جديدا كليا، ولكن التعمق في دراسة كل حشرة يحتم إرسالها إلى جهات مختصة خارج لبنان ‏لعدم توافر الإمكانات العلمية للمضي قدما في هذا النوع من الأبحاث‎".‎

ولفت الى أن "الهدف الأساسي من الدراسات هو حماية البيئة، فعبر هذه التوثيقات نعرف الناس ‏على الحشرات وطرق حمايتها، إضافة إلى ذلك قد نحدد أماكن معينة تظهر تنوعا بارزا ‏للحشرات أو تضم أنواعا نادرة الأمر الذي يسهم في حماية الموقع لأهميته على الصعيد البيئي‎".‎

وبهذا المعنى تعتبر "درب عكار" السباقة في هذا السياق، رغم أن التقدم بطيء نوعا ما، بسبب ‏ضعف الإمكانات، حيث أن الأبحاث كافة، تتم بمجهود شخصي من فريق عمل "درب عكار" ‏والمهندس صعب المسؤول عن هذه الدراسات‎.‎

الأعمال تتضمن تجميع العينات من مواقع مختلفة، تقسيمها، تعريفها، وحفظها بأفضل المعايير ‏العالمية لدراسات قد تتم لاحقا، ولذلك فهذه المشاريع العلمية تستلزم وقتا وجهدا ومعدات ‏وتجهيزات حديثة لضمان استمراريتها وتطويرها، فهي تحمل قيمة علمية مهمة للبنان بين دول ‏العالم على الصعيد البحثي والعلمي‎.‎




الوكالة الوطنية للإعلام ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

2 آب 2020 12:24