3 آب 2020 | 16:55

أخبار لبنان

‏ 3 سيناريوهات للعودة الى المدارس.. أحلاها مرّ!‏

‏ 3 سيناريوهات للعودة الى المدارس.. أحلاها مرّ!‏

مع انطلاق شهر آب من كل عام، يبدأ الطلاب والاهل والمكتبات بالعمل كخلية نحل لشراء الكتب ‏والاستعداد للعام الدراسي، الا ان هذا العام يبدو مختلفاً، في ظل غزوة "كورونا". الحركة في ‏المكتبات خجولة في ظل الغلاء الفاحش للكتب، خاصة الاجنبية منها، والقرطاسية والشنط، ‏ويتريث معظم الاهل في شراء الكتب علهم يستطيعون استبدالها مع تلامذة آخرين وهي طريقة ‏ستعتمدها كل المدارس هذه السنة. ‏

عن الاستعدادات للعام الدراسي المقبل، أعلن وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب "أن ‏خطة العودة الآمنة إلى المدارس أصبحت جاهزة وسيتم إطلاقها الأسبوع الذي يلي المقبل، لافتاً ‏إلى أن العام الدراسي سيبدأ بين أيلول وتشرين ألاوّل المقبلين"، مشيراً "إلى وجود سيناريوهات ‏عدة يمكن العمل على أساسها العام الدراسي المقبل، موضحاً أن السيناريو الأساسي الذي يتم ‏التحضير له يجمع بين الحضور والتعلّم عن بعد ويُسمّى بالتعليم المُدمج ويمكن أن يكون بتقسيم ‏أيام الأسبوع على مجموعتين من الإثنين حتى السبت، أو التقسيم أسبوعياً، أو شهرياً، أو فصلياً. ‏

في السياق، أشارت مصادر تربوية لـ"المركزية" الى"أن الوزير طرح ثلاثة سيناريوهات للعودة: ‏الاول حضور يومي عادي في حال كان الوضع الصحي لكورونا مستقراً، والثاني التعلم المدمج ‏بين الحضور والتعلم عن بعد اذا بقي الوضع على حاله، وهو السيناريو الاكثر ترجيحاً، والثالث ‏التعلم عن بعد اونلاين، في حال كان الوضع الصحي لا يسمح بالحضور مطلقا الى المدرسة"، ‏مشددة على "أن الامور رهن الظروف الصحية والتطور الوبائي"، لافتاً إلى "أن كل سيناريو ‏يحتاج الى عدة معينة للسير به، وسيكون شاملا، وهناك تنسيق مع القطاعات التربوية كافة لتنفيذ ‏الخطة المقترحة". ‏

ولفتت المصادر الى "ان خطة وزير التربية للعام الدراسي الجديد تتضمن أفكارا عدة من أجل ‏عودة سليمة للتلامذة، منها أنه سيتم تقليص المنهج الدراسي الى النصف، وسيكون البرنامج ٦ ‏أيام: ٣ ايام حضور و3 ايام اونلاين، والدوام ٤ ساعات فقط في اليوم، كما سيتم تقسيم الصف ‏الى مجموعتين: مجموعة تحضر الاثنين والاربعاء والجمعة، ومجموعة ثانية في باقي الايام، إلى ‏جانب ارتداء الكمامات ومنع تجمع الطلاب في الملعب". ‏

وعن إعلان رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء ندى عويجان ان المركز غير جاهز لبدء ‏التدريس في ايلول، أوضحت المصادر "أن هناك خلافاً في وجهات النظر بين عويجان ‏والمجذوب ولكن في نهاية المطاف الوزارة هي التي تحدد متى يبدأ ومتى ينتهي العام الدراسي. ‏فالمركز التربوي لديه اقتراحاته وامور تتعلق بالمنهاج وتدريب المعلمين والمهام الملقاة على ‏عاتقهم وعدم تمكن المركز من طبع الكتب بسبب عدم تقدم اي شركة الى المناقصة، ولكن تحديد ‏موعد العام الدراسي يعود للوزارة". ‏

وبما ان الامور الظاهرة تشير الى امكانية اللجوء الى التعلم عن بعد، وبعد إطلاق قسم كبير من ‏الاهالي الصرخة لعدم تمكن أبنائهم من متابعة الدراسة "اونلاين" بسبب عدم توفّر أجهزة ‏الكمبيوتر او الانترنت اللازم ، في ظل الاوضاع الاقتصادية المتردية وتدني القدرة الشرائية ‏لديهم، اصدر المجذوب قراراً يطلب فيه من المدير العام للتربية ومديرة التعليم المهني ورئيس ‏الجامعة اللبنانية إجراء احصاء عن الطلاب بهدف توزيع اجهزة الكترونية واشتراك انترنت ‏مجاني استعداداً للتعليم اونلاين في الموسم الدراسي الجديد. وتعليقاً تقول المصادر "ان هذه ‏الامور هي جزء من الاستعدادات التي يجب ان تكون متوفرة قبل الدخول بأي خيار". ‏

يبدو ان خيار الاونلاين لا مفر منه، خاصة بعد تأكيد منظمة الصحة العالمية اليوم أنه قد لا يكون ‏هناك "حل سحري" لكورونا المستجد، رغم المساعي الدولية لتطوير لقاح فاعل للفيروس. وقال ‏مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافي عقد عبر الإنترنت من جنيف "لا ‏يوجد حل سحري حاليا وقد لا يكون هناك (حل) إطلاقا". فهل تتمكن الدولة من تأمين أجهزة ‏مجانية وانترنت مجاني للتلامذة في حال توجهت المدارس نحو خيار التدريس عن بعد، خاصة ‏وان شهرا واحدا يفصلنا عن بداية العام الدراسي الجديد؟ ‏



المركزية ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 آب 2020 16:55