5 آب 2020 | 16:48

أخبار لبنان

السكسكية تودع"المحمدين"وضو والسعودي يستنفران للإغاثة



وسط اجواء من الحزن والحداد  ودعت بلدة السكسكية  في منطقة الزهراني  اثنين من ابنائها استشهدا جراء كارثة انفجار مرفأ بيروت وهما "محمد علي عباس ومحمد احمد عباس". وتقاطر الى منزلي الشهيدين عدد من ابناء البلدة والجوار متضامنين .

وقال احد مختاري البلدة نحيب عباس ان" السكسكية حزينة كما لبنان بأسره حزين ومنكوب . وها هي تقدم شهيدي الواجب والجهاد . ونحن نتعاطف مع كل شهداء الوطن في هذه الفاجعه والكارثة الكبرى ومن الضروري بمكان ان يصار الى تحقيق سريع وان لا يهمل وينسى بفعل الزمن لينال المهمل و المستهتر جزاءه العادل لانه من حق المواطن اللبناني ان يعرف اسباب ما حصل ، وما اذا  كان نتيجة اهمال ام عمل مقصود لتخريب لبنان ومن هو المسؤول عنه. 

وطالب احد اقارب الشهيدين  الدولة بأن " يتم تحديد وتحميل المسؤوليات ليس على غرار الملفات السابقة التي تعودنا عليها في لبنان حيث كان يتم التفتيش على احد لكي يلبسوه هذه التهمة  وتنتهي  القضية ". وقال" لذلك نحن نطالب قياداتنا ومسؤولينا وحكومتنا ودولتنا الكريمة بتحقيق شفاف وعادل وان لا تمر هذه الكارثة دون محاسبة فعلية لعلها تبلسم جراح الاهل المنكوبين"

الى ذلك استنفر محافظ الجنوب منصور ضو  لجنة ادارة الكوراث والازمات في محافظة لبنان الجنوبي  في مواجهة تداعيات انفجار العاصمة . وخلال اجتماع طارىء لها تراسه في قاعةالرئيس الشهيد رفيق الحريري في سراي صيدا الحكومي حضره رؤساء واعضاء اللجان الفرعية ، بحثت لجنة ادارة الكوارث جنوباً  في تداعيات الانفجار ، واضعة كل امكاناتها في تصرف الجهات المعنية. واستهل  الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء ، وتقدم المحافظ ضو من عائلاتهم بالتعزية متمنياً الشفاء للجرحى وقال" اجتماعنا اليوم هدفه وضع كل الامكانات والموارد المتاحة لدينا على مستوى الجنوب بتصرف المعنيين ." مبدياً استعداده " لتقديم كل ما من شانه مؤزارة اهلنا المتضررين في بيروت".

من جهتها وضعت بلدية صيدا ولليوم الثاني على التوالي  فرق "الطوارىء والإطفاء" و"الشرطة البلدية" و"الكوارث والأزمات" التابعة لها بحالة إستنفار،بعدما كانت ارسلت ليلاً مولدا نقالاً  للإنارة للمساعدة في أعمال الإغاثة في مرفأ بيروت، ووضعت سرية إطفاء البلدية بحال من الجهوزية الكاملة للتدخل وللتوجه إلى بيروت لتقديم المؤازرة والدعم.

واجرى رئيس البلدية المهندس محمد السعودي اتصالاً برئيس بلدية بيروت جمال عيتاني الذي طلب إمكانية تأمين مراكز إيواء لعائلات فقدت منازلها بفعل الإنفجار، حيث قدم السعودي له لائحة بالمراكز المتوفرة في صيدا لافتا الى انه إذا ما دعت الحاجة لأكثر فيمكن أيضا أن نلجأ لفتح المدارس وهذا الأمر هو قيد البحث مع الفاعليات.

واعلن السعودي عن تلقيه اتصالاً من قيادة الجيش اللبناني تطلب إمكانية إستخدام مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضية كمستشفى ميداني إذا ما دعت الحاجة، حيث وضعها السعودي بتصرف قيادة الجيش  لإستخدامها في هذه المرحلة العصيبة.

واجرى السعودي إتصالا هاتفيا بمدير عام النقل البري والبحري عبدالحفيظ القيسي مؤكداً له جهوزية مرفأ صيدا التجاري لإستقبال السفن لتفريغ البضائع فيه جراء تعطل الملاحة في مرفأ بيروت حاليا.كما أجرى السعودي اتصالا برجل الأعمال مرعي أبومرعي مقدما التعازي له بإستشهاد إثنين من أفراد طاقم سفينته السياحية" أورينت كوين " التي غرقت بفعل الإنفجار وأصيب  7 من افراد طاقمها .

وأكد السعودي في بيان صادر عن المكتب الاعلامي للبلدية " ان الإنفجار الكارثي في مرفأ بيروت هو أكبر من طاقة لبنان على تحمل تداعياته، وهو أشبه بهزة أرضية وبقنبلة ذرية كان وقعها مشابه لما جرى في هيروشيما ، والنتيجة خراب ودمار ومسح شامل للمرفأ بكافة مرافقه، وهذه كارثة كبيرة للبنان تستدعي من الجميع أن ينسوا ولاءاتهم وأن يتجهوا للمساعدة الإنسانية". وختم  السعودي: رحم الله الشهداء وشفىالمرضى ونسأله تعالى أن الأحوال العصيبة والكوارث التي نعيشها في لبنان الواحدة تلو الأخرى، من وباء كورونا إلى الأزمة الإقتصادية والمالية والمعيشية والأن هذه الإنفجار الكارثي. حفظ الله لبنان وشعبه وكافة المقيمين في هذا الوطن من كل شر ومكروه ".

رأفت نعيم




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

5 آب 2020 16:48