6 آب 2020 | 17:24

مجتمع

وُلد قبل ربع ساعة من الانفجار والفوضى... صورتهما أبكت كثيرين: نجونا بأعجوبة

وُلد قبل ربع ساعة من الانفجار والفوضى... صورتهما أبكت كثيرين: نجونا بأعجوبة

كانا ينتظران مولودهما البكر بفارغ الصبر. لم يكن جاد وكريستال يتوقعان أن يعيشا فصولاً من ‏الرعب والخوف. هما ينتظران الحياة... وفجأة وجدا نفسيهما في مواجهة الموت. في غرفة ‏الولادة، تتمسك كريستال بحلم الأمومة الذي ستحمله بين يديها. دقائق معدودة ويُبصر طفلهما ‏النور. كان كل شيء طبيعياً. وُلد نبيل، وبعد ربع ساعة من ولادته دوى الانفجار في بيروت‎!‎

صورته وهو يحضن ابنه بين يديه تختصر كل شيء. الدماء على ثيابهما والحطام يُحيط المكان. ‏ما عاشه جاد وكريستال وابنهما المولود حديثاً مثال صغير عمّا عاشه الناس لحظة وقوع ‏الانفجار. من صورة انتشرت بشكل كبير على هواتفنا إلى اتصال معهما... لدى هذا الثنائي ‏الكثير ليقولاه. ليس سهلاً ما اختبراه في تلك اللحظات، فماذا يقول جاد لـ"النهار"؟

يروي جاد صوايا ما جرى، بالقول: "كنا في انتظار طفلنا نبيل، وُلد قبل ربع ساعة فقط من ‏الانفجار، وبينما كنتُ مع الممرضة لتنظيفه والصعود إلى الغرفة، كانت كريستال تخضع للرعاية ‏الطبية. كانت زوجتي في انتظارنا في الغرفة، دخلت مع طفلي للقاء كريستال، وما هي إلا دقائق ‏حتى دوى الانفجار. كنتُ بقرب النافذة عندما سمعت صوت طيران، وما لبثتُ أن استدرت حتى ‏وقع الانفجار. وقعتُ على الأرض وكريستال "زاح التخت فيها‎".‎

كانا ينتظران مولودهما البكر بفارغ الصبر. لم يكن جاد وكريستال يتوقعان أن يعيشا فصولاً من ‏الرعب والخوف. هما ينتظران الحياة... وفجأة وجدا نفسيهما في مواجهة الموت. في غرفة ‏الولادة، تتمسك كريستال بحلم الأمومة الذي ستحمله بين يديها. دقائق معدودة ويُبصر طفلهما ‏النور. كان كل شيء طبيعياً. وُلد نبيل، وبعد ربع ساعة من ولادته دوى الانفجار في بيروت‎!‎

صورته وهو يحضن ابنه بين يديه تختصر كل شيء. الدماء على ثيابهما والحطام يُحيط المكان. ‏ما عاشه جاد وكريستال وابنهما المولود حديثاً مثال صغير عمّا عاشه الناس لحظة وقوع ‏الانفجار. من صورة انتشرت بشكل كبير على هواتفنا إلى اتصال معهما... لدى هذا الثنائي ‏الكثير ليقولاه. ليس سهلاً ما اختبراه في تلك اللحظات، فماذا يقول جاد لـ"النهار"؟



يروي جاد صوايا ما جرى، بالقول: "كنا في انتظار طفلنا نبيل، وُلد قبل ربع ساعة فقط من ‏الانفجار، وبينما كنتُ مع الممرضة لتنظيفه والصعود إلى الغرفة، كانت كريستال تخضع للرعاية ‏الطبية. كانت زوجتي في انتظارنا في الغرفة، دخلت مع طفلي للقاء كريستال، وما هي إلا دقائق ‏حتى دوى الانفجار. كنتُ بقرب النافذة عندما سمعت صوت طيران، وما لبثتُ أن استدرت حتى ‏وقع الانفجار. وقعتُ على الأرض وكريستال "زاح التخت فيها‎".‎

لم نكن نستوعب ما حصل، كل شيء محطم في الغرفة، الزجاج متطاير، ليس هناك شيء في ‏مكانه، توجهتُ بسرعة إلى طفلي وحملته بين يديّ وذهبتُ أبحث عن زاوية للاختباء. كنتُ خائفاً ‏من حدوث انفجار آخر، وبعد دقائق من احتضاني له، عدنا إلى الغرفة. كانت الجروح في جسدي ‏وجسد زوجتي، كان علينا الخروج من هناك بأي طريقة. حملتُ نبيل بين يديّ وحاولتُ مساعدة ‏زوجتي التي لم يمر على ولادتها ربع ساعة. كان علينا النزول 5 طوابق على السلالم، وبينما ‏كان نبيل بين يديّ، وصل رجل وساعد كريستال. لم يكن ممرضاً كان لديه شقيقه هناك، وهرع ‏لمساعدتنا‎".‎

يسترجع جاد تلك اللحظات الصعبة والصادمة: "لم نكن نعرف ما حصل فعلاً، كل ما حولنا دمار ‏ودماء وجرحى. كان المستشفى في حالة يُرثى لها، وبعد الاطمئنان على صحة نبيل، توجهت ‏الممرضات لمساعدة باقي المرضى والجرحى، كان هناك 5 ولادات بعد نبيل. كان الكل يريد ‏المساعدة، يركض من أجل أشخاص لا يعرفونهم، "عنجد شي بكبِّر القلب" بالرغم من كل الكارثة ‏التي حلّت بلبنان. لذلك أريد أن أشكر الشخص الذي ساعدنا، لا أعرف اسمه، وكل الأطباء ‏والمرضى الذين اتصلوا بنا للاطمئنان على صحتنا في اليوم التالي مع أنهم يعيشون وسط الدمار ‏والخراب الذي حلّ بالمستشفى. اتصالهم أثر فينا، بالرغم من الخسائر الكبيرة كانوا يسألون على ‏كل شخص كان موجوداً في المستشفى‎".‎

خرجا من المستشفى بخير وسلامة بالرغم من جروحهما التي ارتسمت في جسديهما. كُتب لهما ‏عمر جديد مع طفلهما نبيل. يعرفان جيداً أن ما عايشاه لا يمكن نسيانه ولكنهما يشكران الرب ‏على كل شيء. ما شاهداه من مآسٍ وجرحى ودمار سيبقى في ذاكرتهما، إلا أن هناك كثيرين ‏دفعوا ثمناً لا ذنب لهم فيه. أسئلة كثيرة ستبقى بلا أجوبة، وقصص لا نعرف بها تركتنا جميعنا ‏أيتاماً في هذا الوطن‎.‎




النهار

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

6 آب 2020 17:24