يستمر المواطنون المتضررون من انفجار بيروت لملمة جراحهم ورفع الاضرار التي لحقت بمنازلهم وسط غياب تام لأجهزة الدولة المختصة التي حلّت محلها المبادرات الفردية لشبّان وشابات اتوا من مختلف المناطق ومن جمعيات مدنية عدة لمؤازرة اهالي بيروت.
وتحوّلت المناطق المتضررة الى خلية نحل تضمّ مئات الشباب والشابات حملوا معدّات الكنس لمساعدة الاهالي المتضررين لرفع الانقاض.
وسجّل معظم الاهالي المتضررين عتبهم عل الدولة واجهزتها المعنية الغائبة عن المصيبة التي حلّت بهم وتركتهم، مشيرين الى انهم اعتادوا على العمل من دون وجود دولة راعية لابنائها وحقوقهم.
حملة مدنية
في السياق، اطلقت الجامعة الحديثة للادارة والعلوم والشبكة الوطنية للرعاية اليوم، حملتي "بيروتنا نظيفة" و"بيتنا بيتك"، تضم مجموعة كبيرة من المتطوعين الذين سينتشرون ميدانيا في وسط بيروت والمناطق المجاورة، ويشارك قسم منهم في أعمال التنظيف ورفع الأنقاض ومساعدة الأهالي في الأحياء المنكوبة.
وتتولى فرق أخرى أعمال مسح ميدانية لحاجات المواطنين وحجم الأضرار التي حلت بهم وبمنازلهم، والعمل على تأمين الدعم والمساعدات لهم من خلال تبرعات عينية أو بيوت وصلت إلى الجمعية وستوضع بتصرف هذه العائلات التي فقدت منازلها.
ووضعت الحملة أرقام طوارىء لتقديم الدعم أو طلب المساعدة: 78958893 - 71217621 - 81867175.
شباب زغرتا
كذلك، شاركت مجموعة من الشباب من زغرتا في حملة التنظيف ومساعدة الأهل في الشوارع والأحياء في المناطق القريبة من موقع الانفجار في مرفأ بيروت.
وقام عددٌ كبير من الشبّان والشابّات، بمبادرة فرديّة، ببذل مجهود للوقوف الى جانب الناس الذين يعانون من جرّاء الانفجار وعمدوا الى توزيع الطعام والشراب على الاهالي والعمال.
كشافة المستقبل
وواصل قادة جمعية "كشافة لبنان المستقبل" وعناصرها من مفوضيات المناطق، منذ صباح الاربعاء، جهودهم الاغاثية والانسانية على الأرض في العاصمة بيروت، بالتعاون مع منسقية بيروت ومصلحة الشباب في"تيار المستقبل"، بناءً على توجيهات الرئيس سعد الحريري والقائد العام لجمعية "كشافة لبنان المستقبل" النائبة بهية الحريري.
وقاموا بالتوجه إلى مستشفى الروم (القديس جاوريوس) في الأشرفية ظهراً، حيث توزعوا في طوابق المستشفى تحت توجيهات إدارتها، وتولوا رفع الركام وأعمال التنظيف في 4 طوابق، بقيادة المفوض العام القائد جلال كبريت الذي أكد "أن العمل الاغاثي لـ"كشافة لبنان المستقبل" سيتواصل اليوم وغداً في مستشفى الروم، على أن يتم بعد ذلك المساعدة في تنظيف محيط المستشفى، ومواصلة العمل والتنسيق مع بلدية بيروت وكل الجمعيات الكشفية والمدنية والمتطوعين للمساعدة والتطوع وتلبية نداء الواجب الانساني تجاه أهلنا في كل المناطق المتضررة في بيروت،وتجاه عاصمة كل اللبنانيين".
وسبق ذلك، مسح احتياجات المواطنين في أحياء راس النبع، وتقديم المساعدات العينية واللوجستية المتوافرة.
جمعية CDDG
وتحت عنوان "بيروت لن تموت"، تحت هذا الشعار، ساهمت جمعية CDDG لليوم الثالث على التوالي في أعمال التنظيفات، ورفع الركام من شوارع منطقتي الجميزة، ومار مخايل، في منطقة الأشرفية، من شوارع العاصمة بيروت.
وذلك مساعدة للطواقم والأجهزة المختصة كفوج إطفاء بيروت وفرق الدفاع المدني، وبعض الجمعيات الأهلية التي تداعت للمساعدة في المنطقة.
وللغاية، استقدمت الجمعية معداتها المتواضعة ووضعتها بخدمة المجتمع المحلي في المنطقة المنكوبة، قناعة منها بضرورة استعادة الحياة في شوارع العاصمة، لتبقى بيروت منارة حضارية لأهلها خاصة والعالم أجمع.
المركزية
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.