9 آب 2020 | 00:08

أخبار لبنان

عودة الهدوء إلى شوارع بيروت المنكوبة بعد مواجهات محتدمة بين المتظاهرين والقوى الأمنية

عودة الهدوء إلى شوارع بيروت المنكوبة بعد مواجهات محتدمة بين المتظاهرين والقوى الأمنية

عاد الهدوء إلى شوارع بيروت المنكوبة..بعد مواجهات محتدمة بين المتظاهرين الغاضبين والقوى الأمنية. وكان "يوم الحساب" كما أطلق عليه البعض انقسم إلى مشهدين، الأول في ساحة الشهداء، حيث تجمّع الآلاف من المواطنين حتى بدت الساحة شبه ممتئلة، والآخر في محيط مجلس النواب، حيث ساحة الكرّ والفرّ المُعتادة بين مجموعات محتجّة والقوى الأمنية.



فإلى ساحة الشهداء نزل عشرات الآلاف من اللبنانيون إلى الشارع اليوم للمطالبة بالمحاسبة بعد فاجعة بيروت، وسقوط المنظومة السياسية برمّتها، خصوصاً بعد تراشق المسؤوليات في انفجار المرفأ 



وانطلقت حافلات وسيارات لـ "تجمع حراك صيدا"، من ساحة تقاطع ايليا في المدينة، باتجاه مدينة بيروت للمشاركة في تظاهرة ساحة الشهداء

كما تجمع عدد من المحتجين من مجموعات "ثورة الجبل" عند تمثال شكيب جابر على مستديرة عاليه لبعض الوقت، ثم انطلقوا إلى بيروت للمشاركة في الاعتصام المركزي في بيروت، تحت عنوان "لا حكومية ولا دولية نحنا المحكمة الشعبية".


وقام المتظاهرون بتعليق صور لبعض السياسيين على المشانق في ساحة الشهداء



أما على المقلب الآخر أي في ساحة النجمة ومحيط المجلس النيابي فقد شهد توتراً وكرا وفرا بين المتظاهرين والقوى الأمنية، حيث عمد بعض المحتجين على رشق القوى الأمنية بالحجارة التي ردت عليهم بالقنابل المسيلة للدموع.


وعمل بعض الشبان على تحطيم زجاج رافعة تحمل بعض الجدران من أجل تدعيم الاجراءات في محيط مجلس النواب، وتمكنوا من السيطرة عليها وأحرقوها. وعلى الفور، بدأت القوى الأمنية باطلاق القنابل المسيلة للدموع، فيما قام المتظاهرون برمي الحجارة واشعال النيران. وسجل سقوط عدد من الإصابات.



ونجح المتظاهرون بإزالة العوائق الحديدية على الطريق المؤدي الى مجلس النواب

وتمكن بعضهم من الدخول الى ساحة مجلس النواب من المدخل الشمالي قرب مبنى اللعازارية ما ادى الى سقوط عدد من الجرحى بالرصاص المطاط الذي اطلق عليهم.


وعند مدخل الخندق الغميق، أطلق الجيش الرصاص في الهواء لانهاء إشكال بشارة الخوري.

وأعلنت قوى الأمن الداخلي عن استشهاد أحد عناصر في داخل فندق "لوغراي" الذي طلب مديره العام جورج عجيل، من القوى الأمنية التدخل لحماية الموظفين المحاصرين في الطوابق السفلية والعلوية في الفندق، مشيراً إلى أن هناك محاولة من بعض الشباب لإحراق الردهة الأساسية للفندق. وبعيد مناشدته شوهد حريق في مدخل الفندق. كما شوهد عدد من المحتجين يرمون الحجارة من على شرفاته.


وغردت القوى الأمنية موضحة كيفية استشهاد أحد عناصرها أنه استشهد "خلال قيامه بعملية حفظ امن ونظام اثناء مساعدة محتجزين داخل فندق Le Gray بعد ان إعتدى عليه عدد من القتلة المشاغبين، مما ادّى الى سقوطه واستشهاده" نافية صحة ما يتم تداوله عن أن الشهيد في قوى الأمن قد سقط نتيجة إصابته بالرصاص.

وكانت قيادة الجيش أصدرت بياناً أعربت فيه عن تفهمها لعمق الوجع والألم الذي يعتمر قلوب اللبنانيين وتفهمها لصعوبة الأوضاع الذي يمر بها وطننا، وذكّرت المحتجين بوجوب الالتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والتعدي على الاملاك العامة والخاصة، وذكّرتهم أن للجيش شهداء جراء الإنفجار الذي حصل في المرفأ

وبالتوازي غردت المديرية العامة لقوى لأمن الداخلي عبر تويتر معربة عن تفهنها للغضب العارم للمتظاهرين وطلبت منهم في الوقت عينه ضبط النفس والتعبير بشكل حضاري وسلمي بعيداً عن كل اشكال العنف والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة, وعدم التعرض لعناصرها الذين يقومون بواجبهم للحفاظ على الأمن والنظام.

وأكّد قائد فوج إطفاء بيروت أن "آليات الإطفاء ستكون جاهزة لإخماد الحرائق فقط، وعملياً لدينا فقط 4 آليات موزّعة بين الباشورة والملعب البلدي يمكن استخدامها، بعد خسارة آليات الكرنتينا في الانفجار". وقال: "أؤكّد أننا لسنا بوارد الوقوف في وجه الشّعب".


وشهدت جميع المنافذ الرئيسية وغير الرئيسية التي توصل الى مجلس النواب في وسط بيروت من جهة ساحة الشهداء - شارع البلدية - ساحة رياض الصلح مواجهات ومحاولات اقتحامات من المحتجين.

ووسط المواجهات المحتدمة في محيط المجلس النيابي وصولاً إلى الصيفي سجل اقتحام عدد من الوزارات:

البداية من وزارة الخارجية، حيث اقتحم متظاهرون مبنى الوزارة في الأشرفية، يتقدّمهم العسكريون المتقاعدون، فقال جورج نادر باسمهم: "اقتحمنا المقر رداً على استهداف حرس مجلس النواب للمتظاهرين"، فيما أعلنت مجموعات في 17 تشرين هذه الوزارة مقراً للثورة.


المشهد تكرّر في وزارة الاقتصاد والبيئة، إذ اقتحم متظاهرون المبنى في اللعازارية، رامين أوراقاً ومستندات من الشباك، فيما أضرمت النار قبل أن تُخمد.

وأعلن المتظاهرون هذه الوزارة، أيضاً، "وزارة الثورة".

واقتحم عدد من المحتجين مبنى وزارة الطاقة والمياه

وحضرت قوّة من عناصر الجيش إلى الوزارات وارغمت المحتجين على الخروج من مباني الوزارات بعد مشادات دامت بعض الوقت

و اقتحم عدد من المحتجّين مبنى جمعية المصارف في وسط بيروت، وأضرموا النار فيها قبل أن تتوجّه القوى الأمنية التي كانت موجودة في المنطقة إلى المكان، بعدما خاضت مع مجموعات من المتظاهرين مواجهات بالأحجار والقنابل المسيلة للدموع.

وأعلن الصليب الأحمر عن إصابة 238 جريحا في تظاهرات بيروت بينهم 63 نقلوا إلى المستشفيات

ونفى المكتب الإعلامي لوزارة الصحة العامة، في بيان، "الأنباء المتداولة عن رفض الوزارة معالجة المصابين في أحداث بيروت على نفقتها"، مؤكدا أن "هؤلاء يعالجون على نفقة الوزارة بوجود الأطباء المراقبين لتوثيق الملفات الطبية لذلك".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 آب 2020 00:08