12 آب 2020 | 09:13

أخبار لبنان

إقرأ كل الصحف .. عبر "مستقبل ويب"

النهار

تعبئة الفراغ بتعزيز المواقع في انتظار هيل

الجمهورية

التكليف والتأليف في مدار الصعوبات… ورهان على ‏الخارج لتظهير الحكومة

اللواء

أسبوع نكبة بيروت: تحذير أميركي من الكارثة قبل سنوات‎!‎

واشنطن تربط بين الحكومة العتيدة وسلاح حزب الله.. والحريري في عين التنية قبل الجلسة

نداء الوطن

جلسة مغلقة في مجلس الأمن حول اليونيفل والأميركيون أصرّوا على "مطلبَين‎"‎

البازار الحكومي مفتوح... والتركيز على "الأجندة"!‏

الأخبار

‏"إغراءات" أميركية لحكومة يرأسها الحريري من دون المقاومة وباسيل

‏ حزب الله: لا وزارة محايدة ولا أسماء مستفِزة

الشرق الاوسط

مظاهرات بيروت تستهدف رئيسي الجمهورية والبرلمان

ضغوط دولية للإسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة

الشرق

عون ودياب علما بشحنة الأمونيوم قبل أسبوعين

‎ ‎الديار

غضب عارم في الشارع يُعبّر عن عدم الثقة بالطبقة السياسية والحكام

فيتو من الثنائي الشيعي والوطني الحر على الإنتخابات النيابيّة المبكرة

التشاور لعمليّة التأليف بدأ...والقوات: سنعارض حكومة الوحدة الوطنية بقوة

‏-----------------‏

الحريري غير معني بالتحليلات المتداولة عن عودته الى رئاسة الحكومة وأولويته مساعدة أهل بيروت

‎ ‎أكدت مصادر تيار "المستقبل" لـ"الجمهورية" انّ "الهَم الوحيد للرئيس سعد الحريري حالياً هو مساعدة أهالي بيروت على ‏تجاوز تداعيات ‏الكارثة التي أصابت العاصمة جرّاء انفجار المرفأ"، لافتة الى "انّ هذا الملف يشكل أولوية لديه ‏في هذه المرحلة انطلاقاً من كونه رئيس تيار ‏‏"المستقبل" ونائباً عن بيروت‎".‎

‎وفيما فضّلت مصادر "المستقبل" عدم التعليق على احتمال تكليف الحريري تشكيل الحكومة الجديدة، وأوضحت أنّ ‏‏"هناك توجهاً لتجنّب ‏الخوض في هذه المسألة"، أبلغت أوساط قريبة من "بيت الوسط" الى "الجمهورية" انها ‏‏"لا تجد انّ هناك أي مصلحة للحريري في تولّي ‏رئاسة الحكومة وسط الظروف السائدة"، معتبرة انّ "ما من ‏جدوى لعودته الى السرايا الحكومية، ولا فرصة للإنقاذ الحقيقي ما لم تتغيّر كل ‏المنهجية المعتمدة في تشكيل ‏الحكومات وفي التعامل مع الازمات التي يمرّ فيها لبنان‎".‎

‎ ‎ولم يسجّل أمس في "بيت الوسط" أي تحضير لعودة الحريري الى السرايا الحكومية حتى الآن. وقد غرّد ‏مستشاره الإعلامي حسين الوجه، ‏عبر "تويتر"، كاتباً: "انّ ‏الرئيس الحريري يؤكّد أنّه غير معني بالتحليلات ‏والأخبار التي يتداولها الاعلام في شأن عودته الى رئاسة الحكومة، ‏وانّ جهده وجهد الكتلة والتيّار ينصَبّ الآن ‏على وسائل رفع الكارثة عن بيروت وأهلها‎".‎

‎وأكدت مصادر "بيت الوسط" لـ"الجمهورية" أنّه "حتى الآن لا حديث عن الحكومة في انتظار الاستشارات ‏النيابية‎".‎

‎ ‎وقالت مصادر تيار "المستقبل" لـ"الجمهورية": "هناك تفاصيل مهمة حول الحكومة، ممّن ستتألف؟ ‏وفي أي ملفات ستغوص؟…"، مؤكدةً ‏‏"أننا سنؤيّد أي حكومة لديها بَشائر قبول لدى المجتمع الدولي والواقع ‏اللبناني‎".‎

سعد الحريري ونواف سلام الأكثر تداولاً للتكليف ‏

بدا لـ"النهار" أن الاستحقاق الحكومي في يومه الأول غداة استقالة حكومة حسان دياب وبدء مرحلة تصريف الاعمال كأنه لا يزال يتلمس ‏خريطة طريق سياسية مفقودة نظرا الى التصدع الهائل الذي اصاب العلاقات السياسية بين العهد والكثير من الكتل النيابية والقوى السياسية ‏التي لن يكون التشاور معها حول اسم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة سهلا ومرنا هذه المرة . ‏

ولكن المعطيات الأكثر اثارة للاهتمام في ملف الاستحقاق الحكومي بدأت، بحسب "النهار"، تبرز امس تباعا من خلال معادلة مختلفة تماما عن ‏الاستحقاقات الحكومية السابقة بحيث يمكن القول ان التكليف لن يكون نزهة سهلة وسريعة لمجرد تداول اسمين لمرشحين أساسيين مطروحين ‏للتكليف هما الرئيس سعد الحريري والقاضي في محكمة العدل الدولية في لاهاي السفير السابق نواف سلام علما ان طرح اسميهما جاء عبر ‏الموجة الأولى من قوى سياسية داخلية استعجلت لعبة المناورات سواء لتزكية اسم او استبعاد آخر والعكس بالعكس . ففي حين ترشح معالم ‏تأييد الثنائي الشيعي لعودة الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، يبرز تأييد الوزير السابق جبران باسيل وأطراف من خصومه للسفير ‏السابق نواف سلام كما ان باسيل يسعى الى احداث شرخ بين رؤساء الحكومات السابقين‎.‎

ولكن المفارقة البارزة في هذا السياق ووفق المعطيات الجدية والموثوقة المتوافرة لـ"النهار" تؤكد ان لا الرئيس الحريري يهرول نحو ‏العودة الى رئاسة الحكومة من دون توافر الشروط الصارمة التي تتيح إنجاح حكومة نوعية بمواصفات قادرة على اجتراح استراتيجية انقاذية ‏حقيقية والتي منع من الحصول عليها في المرة السابقة خصوصا انه يحاذر تماما الا يكون في يده الأوراق المقنعة للشارع . ‏

وبدا لـ"النهار" أيضاً أن السفير السابق نواف سلام حذر جدا حيال الشروط والضمانات الحاسمة التي تكفل له تشكيل حكومة قادرة فعلا على ‏ان تواكب خطورة الازمات التي تضرب البلاد. بذلك يكون ملف الضمانات الحاسمة لجعل الرئيس المكلف يقدم على مغامرة محفوفة بالمحاذير ‏الهائلة قد سبق مناورات وحسابات القوى السياسية على اختلافها علما ان أي معطيات جدية لا تحسم حتى الان لا اسم الحريري ولا اسم نواف ‏سلام ولو كانا المتقدمين في الأسماء بل ان أي أسماء ثالثة سواهما لم تطرح بعد . ‏

وعلمت "الأخبار" أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تواصل مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، وكل من سعد الحريري ووليد جنبلاط ‏وسمير جعجع، وأبلغهم إصراره على وقف الإستقالات من مجلس النواب، مؤكداً أن "الأولوية لتشكيل حكومة وليس إجراء إنتخابات نيابية ‏مبكرة"، وشدد على "ضرورة مشاركة الجميع فيها وإقناع الحريري بهذه المهمة".‏

وبحسب مصادر "الأخبار" في العاصمة الفرنسية فإن عودة الحريري على رأس الحكومة تحظى بدعم أميركي - فرنسي - إماراتي - مصري، ‏فيما تتخذ الرياض موقفاً محايداً. إذ لا تعارض عودة رئيس تيار المستقبل الى السراي، لكنها لا تريد أن تلزم نفسها بما لا تريد ان تلتزمه. كما ‏ان السعوديين مستفَزون مما يرونه محاولة اميركية - فرنسية لإعطاء دور أكبر للامارات في الملف اللبناني‎.‎

وقالت "الاخبار" إن القوات وُضعت في أجواء عدم الممانعة الأميركية - السعودية لعودة الحريري، لكن واشنطن والرياض لا تريدان حكومة ‏يشارك فيها حزب الله وباسيل، والرئيس الفرنسي ملتزم التواصل معهما لإقناعهما بالأمر. ‏

ولفتت "الأخبار" إلى أن هذا الجو أصاب فريق الرابع عشر من آذار بالخيبة، بعدما تأكد بأن الخارج لا يريد إسقاط العهد والمجلس النيابي، ‏وهو مصرّ على إطلاق دورة الحياة السياسية في البلاد. وقد نُقِل عن ماكرون أن "الاصلاح المالي سيكون أولوية وأن على حاكم مصرف لبنان ‏رياض سلامة وجمعية المصارف التعاون والأخذ بتوصيات صندوق النقد". ونُقل عن الفرنسيين انهم مصرون على تدقيق في مصرف لبنان ‏والقطاع للوصول الى تحديد دقيق للخسائر، وليس على خلفية انتقامية‎.‎

‏"النهار": التعاون مع العهد يضيق هامش الخيارات‎!‎

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": التعاون مع العهد يضيق هامش الخيارات‎!‎

سعد الحريري ضرورة للتوازن السياسي في هذه المرحلة وافرقاء خارجيون وداخليون يفضلونه على اي خيار اخر. لكن قد يكون احتمال ‏التعاون احدى العقبات امام قبوله العودة الى رئاسة الحكومة سيما وان عون لن يتحمل عودته من دون محاولة اعادة تعويم جبران باسيل. يأخذ ‏الحريري وفق مصادر مطلعة في الاعتبار ايضا حساسية الشارع التي تفاقمت ازاء الزعامات التقليدية علما انه حين قدم استقالة حكومته قبل ‏اشهر فانما فعل بناء على طلب الانتفاضة. ومع ان هناك دعما خارجيا قويا لعودة الحريري الى رئاسة الحكومة لاعتبارات قد يكون ابرزها ‏اعادة التوازن السياسي نظرا للخلل الذي اصاب هذا التوازن في ظل استحضار حسان دياب المغمور من اجل تمثيل الطائفة السنية في مقابل ‏التمثيل المسيحي الوازن قبل الاعصار الذي ضربه منذ انتفاضة 17 تشرين الاول والتمثيل الشيعي الذي يمثله الرئيس نبيه بري،يحتاج ‏الحريري للعودة الى لوك جديد لحكومته اذا هناك فعلا ارادة للانقاذ وربما على غرار ما طرحه سابقا من حكومة تكنوقراط يحيد من خلالها ‏الافرقاء السياسيين نسبيا من اجل الافساح في المجال امام فرصة لانقاذ البلد اقتصاديا وماليا. ويخشى ان ذلك قد يكون صعبا اذ ان مصادر ‏ديبلوماسية لا تتوهم ازاء المرونة التي ابداها الامين العام ل" حزب الله" السيد حسن نصرالله من المبادرة الفرنسية برئاسة الرئيس ماكرون. ‏فهناك ما لا تستهين به هذه المصادر ازاء الانطباع او اداء الحزب بان المحور الذي ينتمي اليه هو محور منتصر على رغم المشكلة الكبيرة ‏التي باتت تواجهه في لبنان. فبسبب الحكومة التي اصر عليها حصل انهيار مالي نتيجة امتناع لبنان عن سداد ديونه وسوء ادارة الحكومة ‏فضلا عن صراع من داخل قوى 8 آذار نفسها والذي انتهى كله بتفجير لم يطح الحكومة بل هز حليفه العوني بقوة الى درجة يتردد ان رفضه ‏للانتخابات المبكرة التي اقترحها الرئيس ماكرون عبر اتصالات هاتفية اجراها ببعض الزعامات بعد زيارته لبنان لا يتصل بعدم قدرته على ‏استعادة كتلته بل خسارته كليا كتلة حلفائه المسيحيين كليا لمصلحة القوات اللبنانية وسواها. نواف سلام اسمه يثير ارتياحا وهو يحظى ‏باحترام سياسي وشعبي واسع انما يحتاج في شكل اساسي الى غطاء الحريري ودعم كل رؤساء الحكومات السابقين.‏

‏"النهار": سلة فرنسية دولية للحل لم تتبلور بعد تسوية كبيرة اقل من الطائف تنتظر إيران؟

كتب وجدي العريضي في "النهار": سلة فرنسية دولية للحل لم تتبلور بعد تسوية كبيرة اقل من الطائف تنتظر إيران؟

تكشف مصادر سياسية عليمة لـ "النهار" أنّ الحل الدولي لم ينضج بعد، والمؤكَّد وفق الأجواء المتداولة من قبل بعض السفراء المعتمدين في ‏لبنان أنّ هناك سلّة حلول للمعضلة اللبنانية فرنسية دولية، ولكن حتى الآن دونها عقبات كبيرة باعتبار أنّ الفرنسيين كما سواهم فوجئوا ‏بتطورات الساعات الماضية إن على صعيد تقديم نواب استقالاتهم أو استقالة الحكومة وإصرار المتظاهرين والحراك الشعبي على إزاحة ‏الرئيس ميشال عون وعدم القبول بهذه الطبقة السياسية، إلى ما هناك من عوائق لن يكون حلّها سهلا. إنّما ثمة مؤشرات تفضي إلى ضغوط ‏ستحصل في الأيام القليلة المقبلة على خط باريس – إيران وكذلك من خلال الزيارة المتوقَّعة لمساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل إلى ‏لبنان. لذا ما يقال حول أنّ الحكومة العتيدة خلال أيام والاستشارات ستحسم الأمر فذلك فيه الكثير من المبالغة، فخلال جولة اللقاء الديموقراطي ‏على معراب وبيت الوسط، قال لهم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إنّ الاستقالة من المجلس النيابي حاضرة ونقدّمها مع ‏‏"المستقبل"، أما الرئيس الحريري فعُلم خلال الاجتماع أنّه يترقب المبادرة الفرنسية وتبدى بشكل واضح أنّه لن يُقدم على أية خطوة ان على ‏صعيد الاستقالة من المجلس أو تلبية لاصرار الكثيرين على إعادة تكليفه، قبل معرفة ما سيحمله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان ‏أو أقله تلقيه اتصالاً منه، بمعنى ثمة أجواء موثوقة بأنّ هناك إعادة صياغة للمبادرة الفرنسية بعد الأحداث الأخيرة ولا سيما في الشق ‏السياسي، بغية طرح تسوية شاملة، إنّما أقل من طائف وأكبر بكثير من تسوية الدوحة. وبناءً عليه فإنّ كل الاحتمالات واردة‎.‎‏ وتخلص مشيرةً ‏إلى أنّ هناك أجواء عن نقاش يجري بعيداً عن الأضواء بين المستقبل والقوات والاشتراكي وشخصيات مسيحية مستقلة، بغية رفع منسوب ‏المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية، لا سيما وأنّ البعض سأل لماذا قال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لتستقل الحكومة برمتها، دون ‏أن يأتي على ذكر رئيس الجمهورية، بينما هناك مطالبة مسيحية باستقالة الأخير بعدما اهتزت صورة هذا العهد بشكل لا مثيل له. وقال نائب ‏خلال اللقاء مع تكتل مسيحي بارز، أنّ عليكم الاستماع إلى الأكثرية المسيحية الشعبية المنكوبة في بيروت وما قالته عن عون وتحديداً أمام ‏الرئيس الفرنسي. ويرى متابعون أنّ حزب الله الذي هُزم باستقالة حكومته لن يقبل بهزيمة أكبر بإسقاط عون الذي يُعدّ الحليف الأساسي له، ‏ويبقى الرهان على إشارات دولية لم تتضح أو تتبلور بعد‎.‎

‏"الاخبار": باريس لحكومة يرضى عنها الجميع... لا حكومة وحدة

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": باريس لحكومة يرضى عنها الجميع... لا حكومة وحدة

تعود فرنسا وأمامها بضعة عناوين‎:‎‏ الأولوية لانفجار المرفأ ومعالجة ذيوله على كل المستويات التي حددها ماكرون في اجتماع الدول المانحة. ‏قبل استقالة الحكومة وبعدها، الوضع الاقتصادي والاجتماعي السيّئ أضيفت اليه كارثة أشد قسوة، والاهم تأمين متطلبات الغذاء والادوية ‏وتأمين سكن العائلات وترميم المستشفيات. هذه ليست مجرد عناوين انشائية على الطريقة اللبنانية، بل اجندات ملزمة، تخطت بأشواط ‏مقاربات السياسيين اللبنانيين الذين غابت اي مبادرة لهم لمساعدة المنكوبين. هذا هو المحرك لعقد المؤتمر الدولي، وكذلك إصرار فرنسا ‏والدول التي حشدتها على منع مرور المساعدات عبر الاقنية الرسمية. أما الاولوية الثانية فاقتصادية، إذ تقف فرنسا بوضوح وراء صندوق ‏النقد. كلام ماكرون العلني في بيروت وفي باريس، سبقه كلام لودريان. وهذا الموقف بمثابة تحذير استباقي لكل اقتصادي وسياسي يقف وراء ‏محاولة تطيير المفاوضات مع الصندوق. ‏‎

في السياسة، باريس في الآونة الاخيرة تستشعر ارتياباً من القادة اللبنانيين، وموقفها بات حاداً، أكثر بكثير مما قيل علناً، تجاه هؤلاء. ولعل ‏هذا سبب استياء البعض، وتوافق معظم الذين شاركوا في طاولة الحوار على إعادة التموضع وتحصين مواقعهم، حيال أي حركة فرنسية يمكن ‏أن تصبّ في خانة إبعادهم عن الواجهة. والانطباعات أن أكثر من طرف على مختلف المستويات كان حريصاً على البقاء في مواقعه. من هنا ‏كان الالتباس المقصود في الإيحاء بما عنته باريس بحكومة جديدة. الحكومة المقصودة حكومة تتفاهم حولها وعليها القوى السياسية، فلا ‏تعرقل أعمالها، وليس حكومة وحدة وطنية بالمعنى التقليدي، تعيد تلميع صورة من كان في السلطة وشريكاً منذ سنوات في الفساد وتسبّب في ‏الازمات المتتالية. لم يطرح ماكرون اسم الرئيس سعد الحريري مطلقاً. من طرحه جهات سياسية كانت حاضرة، على طاولة الحوار، ولم ‏يلتقط أحد الطرح، ولم يتم استكمال الحوار حول هذه النقطة لاحقاً، ولم يتم الدخول في الاسماء. ‏

‏"اللواء": واشنطن أوكلت باريس الملف اللبناني لكنها لم تعطها شيكاً على بياض

كتب حسين زلغوط في "اللواء": واشنطن أوكلت باريس الملف اللبناني لكنها لم تعطها شيكاً على بياض

ترى مصادر سياسية ان تأليف الحكومة من الممكن ان يكون سريعاً في حال حصلت ضغوط دولية في هذا الاتجاه، خصوصاً وأن هناك في ما ‏يبدو تفاهماً اميركياً - فرنسياً حول لبنان، إذ ان الرئيس ماكرون جاء إلى بيروت ناطقاً باسم أميركا وأوروبا على حدّ سواء من دون ان يعني ‏ذلك ان باريس في صدد تحرير شيك على بياض من الأميركيين في لبنان، فالمطالب التي حملها الرئيس الفرنسي ودعا إلى الحصول على ‏اجابات حولها مع بداية ايلول المقبل حيث سيزور لبنان في الذكرى المئوية للبنان الكبير، هي مطالب منسقة مع البيت الأبيض وأبرزها قيام ‏حكومة حيادية أو حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على تحقيق رزمة الإصلاحات المطلوبة من لبنان لفتح الأبواب الدولية امام المساعدات ‏المالية، والدفع باتجاه إخراج لبنان من ازمته الاقتصادية والنقدية‎.‎

وفي تقدير المصادر انه حتى ولو كانت واشنطن قد فوضت باريس للإمساك بالملف اللبناني لكنها ستبقي اعينها على لبنان، ومجيء ديفيد ‏هيل في اليومين المقبلين دليل واضح على ان الأميركي والفرنسي سيرسمان حدوداً لدور كل منهما في لبنان، لجهة أين الدور الأميركي يبدأ، ‏واين ينتهي الدور الفرنسي، وإن كانت فرنسا ستبقى هي في الواجهة لأن الرئيس الأميركي وادارته مشغولان في التحضيرات الجارية ‏للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في الخريف المقبل‎.‎‏ وتؤكد هذه المصادر ان تحديد مواعيد للاستشارات النيابية هو رهن الاتصالات ‏التي ستجري في اليومين المقبلين، فإذا كانت مناخات هذه الاتصالات إيجابية كانت مواعيد الاستشارات سريعة، وفي حال برزت معوقات فإن ‏ذلك ربما يستغرق اسابيع على غرار ما حصل في أعقاب استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري الأخيرة‎.‎‏ وحول شكل الحكومة تؤكد المصادر ‏السياسية ان هذا الموضوع بدأ الشغل عليه فور استقالة حكومة الرئيس دياب وربما قبل ذلك، غير ان هذه المرة سيكون هناك معطى دولي ‏مؤثر في هذه العملية للمجيء بحكومة معقولة تبعث الأمل في ان تكون قادرة على إنجاز الإصلاحات والوصول بالمفاوضات مع صندوق النقد ‏الدولي إلى خواتيم سعيدة، ومن هنا بدأ يطرح اسم السفير نواف سلام الذي هو في الأصل يسارياً، إلى جانب اسم الرئيس سعد الحريري حيث ‏يحظى الأوّل بتأييد كامل من الادارتين الأميركية والفرنسية وعدم رفض من الدول العربية لا سيما المملكة العربية السعودية‎.‎

‏"اللواء": المسعى الفرنسي جدّي والانشغال الأميركي بالانتخابات لا يلغي اهتمام واشنطن بلبنان

كتبت لينا زيلع في "اللواء": المسعى الفرنسي جدّي والانشغال الأميركي بالانتخابات لا يلغي اهتمام واشنطن بلبنان

أكدت مصادر سياسية متابعة لـ "اللواء" ان لدى الحريري شروط معروفة للقبول بترؤس أي حكومة، وهو يبقى المرشح الاول دائما، رافضة ‏الافصاح عن موقف الحريري من هذا الموضوع، ولكنها تشير الى ان هناك امورا كثيرة تبدلت بعد زيارة الرئيس الفرنسي الى لبنان، لا سيما ‏ان لدى تشكيل الحكومة المستقيلة كان هناك حلف بين التيار الوطني الحر وحزب الله، ولكن السؤال المطروح اليوم، حسب المصادر، هل لا ‏يزال هذا الحلف قائما؟. وتعتبر المصادر انه المضحك المبكي كيف اختلف التيار والحزب على جثة الحكومة، من هنا فإن المصادر ترى ان ‏هناك اعتبارات كثيرة وجديدة وجدية ستدخل على الخط في هذه المرحلة، مشيرة الى ان النظرة الدولية الجديدة للبنان هي التي ستحدد من ‏سيكون رئيسا مناسبا مقبلا لمجلس الوزراء‎. ‎‏ وعن امكانية تكليف السفير نواف سلام بالمهمة، تشير المصادر الى ان الامور لم تتبلور بشكل ‏نهائي بعد، خصوصا ان الولايات المتحدة وكلت الرئيس ماكرون بالملف اللبناني وهو يلعب دورا اساسيا وجديا في هذه المرحلة بسبب انشغال ‏الادارة الاميركية في الانتخابات التي قد تحمل تغييرا، ولكن تشير المصادر الى ان الانشغال الاميركي لا يعني عدم الاهتمام بالداخل اللبناني‎.‎‏ ‏وتلفت المصادر الى ان الضغط الذي مورس على حكومة دياب للاستقالة لم يتبدد بعد، ولاقت الزخم الديبلوماسي القوي الذي سيؤدي الى ‏الوصول الى نتيجة أسرع مما هو متوقع، خصوصا ان التحالف الكبير بين حزب الله والتيار الوطني الحر انتهى واظهر فشلا كبيراً من خلال ‏سقوط جميع التركيبات المحلية التي ستتغير في المرحلة السياسية الجديدة المقبلة والتي ستشهد على ضعف التيار وانفراط تفاهم مار مخايل‎.‎‏ ‏وترى المصادر ان تلويح وزير المال غازي وزني بتقديم استقالته كانت مؤشراً واضحاً ان دور حسان دياب انتهى والاعتراف بخطأ اختيارهم ‏له‎.‎

‏"اللواء": ماكرون لترامب: ترك لبنان يُفيد إيران حكومة وحدة إنقاذية بغطاء غربي

كتبت عمار نعمه في "اللواء": ماكرون لترامب: ترك لبنان يُفيد إيران حكومة وحدة إنقاذية بغطاء غربي

ثمة من يشير الى إندفاعة فرنسية نحو لبنان بغطاء أميركي. ويشير متابعون للعلاقات الفرنسية اللبنانية الى رؤية قدمها ماكرون الى ‏الأميركيين مفادها أن ترك لبنان لوحده اليوم سيفيد أخصام الغرب ومنهم إيران وحلفائها في المنطقة وعلى رأسهم طبعا حزب الله. وفرنسا ‏قادرة على تصدر رؤية غربية للعودة نظرا الى علاقاتها التاريخية مع الكيان الذي يعود الفضل لها في إنشائه. وهذه العودة يجب أن تتم أولا ‏من الباب الإغاثي والاستثمار ودعم لبنان بقوة، وهو ما لقي استجابة أميركية‎.‎‏ وقد جاءت مساعي تشكيل حكومة وحدة وطنية إنقاذية ترجمة ‏لمفاعيل رؤية ماكرون الذي حذر في زيارته من كون لبنان يتجه نحو الانتحار. وهو شدد على أن على السياسيين التحاور والعمل من دون ‏الغرق في محاولات الحل للمشاكل الكبرى السياسية منها وتلك المتعلقة بالاقليم‎. ‎‏ وسيسابق المسؤولون اللبنانيون الوقت لترجمة مطلب ‏ماكرون، علما ان البعض دعا الى حكومة حيادية، لكن الأمر حسب المتابعين مستبعد، والتوجه هو نحو حكومة لمّ شمل بغض النظر عن ‏رئيسها سواء كان الرئيس سعد الحريري أم شخصية يوافق عليها مثل السفير نواف سلام الذي يحظى بقبول من قبل غالبية القوى ومنها ‏العهد. وثمة استبعاد لطروحات راجت في الايام الاخيرة حول إجراء انتخابات نيابية مبكرة ناهيك عن أخرى غير واقعية مثل إسقاط المجلس ‏النيابي وحتى رئاسة الجمهورية‎..‎‏ يريد الغرب تمرير المرحلة على اللبنانيين من دون البحث اليوم بتغيير النظام، بل ايجاد مخرج لأزماتهم ‏السياسية عبر الاشتراك بالحل، كما أسمعهم ماكرون الذي دشن مرحلة جديدة لسياسة بلاده مع لبنان بغطاء أميركي. ‏

‏"نداء الوطن": عودة حكومية إلى المربّع الأول... مع اختلاف الظروف

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": عودة حكومية إلى المربّع الأول... مع اختلاف الظروف

عاد الحديث بقوة عن تشكيل حكومة محايدة برئاسة نواف سلام خالية من تمثيل "حزب الله". ويرى المؤيدون أن مثل هذه الحكومة ترضي ‏الأميركي والسعودي ولا يعارضها "التيار الوطني الحر" وسيقبل بها حكماً "حزب الله" نتيجة سوء الاوضاع وحاجة البلد الى تشكيل حكومة ‏بأسرع ما يمكن. مخطئ من يظن ان مواقف "حزب الله" اليوم ازاء تشكيل حكومة جديدة ستختلف عما كانت عليه قبيل تكليف حسان دياب. ‏فـ"الحزب" الذي لم يقدم لسعد الحريري حكومة حيادية لا يتمثل فيها لن يعطيها لغيره كما لن يكون على عجلة من أمره لتشكيل حكومة من ‏طرف واحد ويلدغ من الجحر مرتين. ويمكن التنبؤ هنا بان فكرة الحكومة الحيادية من دون "حزب الله" سيعمل "الحزب" على وأدها في ‏مهدها مهما علت الأصوات. فمن ناحية "حزب الله" لن ينفع تأثير حليف أو مسايرة لا سيما وأنه على عكس ما يعتقده كثيرون لا يعتبر نفسه ‏في أحرج أوقاته‎.‎‏ وخارج سلام أخذت أسماء المرشحين تتطاير فنصح بعض المطلعين بالتركيز على اسم محمد بعاصيري الذي زاد التداول ‏باسمه، فيما غمز آخرون من قناة الوزير السابق الفضل شلق الذي كان اليد اليمنى للرئيس رفيق الحريري لكنه لم يكن قريباً إلى الحريري ‏الإبن‎.‎‏ على المقلب الموازي نرى من يعزز حظوظ حكومة الوحدة الوطنية مستفيداً من طرح ألمح اليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال ‏زيارته الى لبنان، ومستنداً الى أن من جمع قيادات الاحزاب الى طاولة واحدة بإمكانه ان يعيد جمعهم الى طاولة الحكومة. مثل هذا الاقتراح ‏يعمل عليه "حزب الله" ويؤيده أوسع تأييد، لكن تعترضه عقبة أساسية وهي رفض الحريري الفكرة من أساسها وهو يدرك أن أي حكومة ‏وحدة وطنية لن تبصر النور من دون مشاركة "حزب الله". هذه المشاركة التي لا تزال المملكة السعودية ترفضها بالمطلق وهنا التعويل على ‏جهود فرنسية أميركية لتسهيل ولادة مثل هذه الحكومة متى صدقت النوايا الفرنسية فعلاً‎.‎‏ وعُلم أن ماكرون اتصل برئيس "الحزب التقدمي ‏الإشتراكي" وليد جنبلاط فيما تواصل مسؤولون في قصر الإليزيه مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. لحريري أبرز المرشحين أو ‏من يسميه مع فارق اختلاف الظروف والمعطيات وترجيح كفة تدخل دولي لن تكون إيران بعيدة عنه بطبيعة الحال‎.‎

‏"نداء الوطن": العونيون والحكومة: نعم لنواف سلام... لا لسعد الحريري

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": العونيون والحكومة: نعم لنواف سلام... لا لسعد الحريري

يرسم النواب العونيون خريطة طريق الحكومة المقبلة. يؤكدون أنّ "التيار الوطني الحر" يرفض بشكل مطلق العودة إلى التجارب السابقة التي ‏انتهت إلى فشل ذريع، ولهذا سارع باسيل إلى تقديم ورقة مكتوبة إلى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تختصر الرؤية العونية للاصلاحات ‏المرغوب بتحقيقها. ولهذا لا يرى باسيل نفسه معنياً بأي تهديد يلقى من خلف البحار بشأن عقوبات قد تطال المقصّرين بحق الاصلاحات، ‏خصوصاً وأنّ التيار أكثر المندفعين في هذا السياق، كما يقول نوابه‎.‎‏ ويشيرون إلى أنه لا قيامة لأي حكومة جديدة اذا لم تكن مقرونة بضمانات ‏جدية تثبت أنّ الحكومة العتيدة ستلتزم ببرنامج اصلاحي واضح ينتهي إلى اقرار تلك الاصلاحات بلا أي تردد أو عراقيل، لكي تكون فعّالة ‏وسريعة في عملها وأدائها سواء على المستوى العمراني أو الاصلاحي. ولهذا يطرح العونيون رزمة عوامل من شأنها أن توضح طبيعة ‏موقفهم من التكليف والتأليف‎:‎‏ أولاً، لا تكليف قبل الاتفاق مع المرشح لرئاسة الحكومة ليس على كيفية التأليف، وإنما على برنامج الحكومة لا ‏سيما في الشق الاصلاحي، خصوصاً وأنّ "التيار" لن يكرر تجربة رمي البلاد في المجهول‎.‎

‎ ‎ثانياً، يرفض "التيار" التعامل بمنطق الفيتوات أو المحرمات أو الثوابت المنزلة، لا بل سيتعاطى بكثير من المرونة، لكنه في المقابل يعتبر أنّ ‏ترشيح نواف سلام لرئاسة الحكومة طرح جديّ يستحق النقاش خصوصاً وأنّ للرجل رصيداً في الشارع، في المقابل يعتبر أنّ التجارب ‏السابقة مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري غير مشجعة أبداً، ولذا لا يبدي "التيار" أي حماسة لاعادة ترشيحه‎.‎‏ ‏‎ ‎ثالثاً، يعتبر "التيار" أنّ ‏حكومة التكنوقراط لم تكن موفقة في سلوكها ونتائجها، كما أنّ حكومة ذات طبيعة سياسية مرفوضة في الشارع، ولذا من الأفضل المزج بين ‏النوعين لتأليف حكومة تكنو - سياسية‎.‎

‏"النهار": إلى فراغ طويل !‏

كتب راجح الخوري في "النهار": إلى فراغ طويل‎ !‎

لم نكن في حاجة الى ذلك الكلام الممجوج، الذي درج عليه حسان دياب وبرطانة مزعجة، ولا كنا في حاجة الى بيان إستقالة، فقد كانت ‏الحكومة الشبحية مستقيلة منذ اللحظة التي ولدت فيها، وفي الواقع ضاق اللبنانيون ذرعاً بهذا الذي نزل الى السرايا معتبراً أنه المنقذ، وكل ‏من سبقوه من الأبالسة والفاسدين، وضقنا ذرعاً بأوهامه ونجاحات حكومة الأوهام، وحتى الأكاذيب وإستهبال الناس بالحديث عن نجاحات ‏تصل الى 97 %‏‎!‎‏ اهلاً بكم وبنا الآن، في فترة طويلة من الفراغ الحكومي يضاف الى الإجازة البرلمانية المفتوحة، فالحديث عن حكومة وحدة ‏وطنية سيعيدنا الى المربع الأول الذي أمطرنا بالكوارث وبالمآسي وأدى الى ثورة 17 تشرين الأول، التي يحاولون إجهاضها بالقمع والتنكيل ‏والإندساس التخريبي لتشويه صورتها. لكن الثورة قنبلة والشعب يغلي، وسينفجر بأعنف من نوويات المرفأ، وستقتلع دولة الفساد وعصابات ‏الفاسدين، او سـتأخذنا لا سمح الله الى حرب أهلية جديدة تدمر ما بقي من حطام لبنان‎ .‎هل يمكن ان نأتي بحكومة إنقاذ إنتقالية مصغرة، لمدة ‏محددة من مجموعة إختصاصيين ونعطيها صلاحيات إستثنائية للمباشرة بالإصلاح الحقيقي، وللتفاوض المسؤول مع صندوق النقد الدولي، ‏ولوضع قانون جديد للإنتخابات أكثر عدالة وتمثيلاً تجري بعد عام مثلاً، بما يضع بداية صلبة وراسخة للجمهورية الثالثة، التي تعيد لبنان ‏المغيّب الى لبنان الحلم‎!‎‏ يتحدثون عن مبادرة فرنسية دولية، لكنهت وسط الصراع الإقليمي مجرد حلم ليلة صيف يراودني وكثيرين غيري، ‏فنحن نعرف ان لبنان المخطوف والمسلوخ بسكاكين المذهبية، والبئر الذي تزدحم فيه أفاعي الفساد والنهب، ذاهب الآن الى فراغ سلطوي ‏يضاهي فراغ أمعاء أهلنا الجوعى الغارقين في براميل النفايات، إن لم يضاهي سجادة الزجاج المحطم في بيروت، وآلام المفقودين والشهداء ‏والجرى الذي كان عليهم الاستماع الى بكائية حسان دياب السخيفة‎ .‎

‏"الشرق": حذارِ الفراغ ‏

‎ ‎كتب خليل الخوري في "الشرق": حذارِ الفراغ

أسبوعان حاسمان مُقبلان على لبنان في مختلف الصعدان، بدءاً بصعيد تأليف الحكومة الجديدة. فثمّة موعدٌ لا يقبل تأخيراً وهو الأول من شهر ‏أيلول المقبل، ليس فقط لأنه ذكرى دخول لبنان المئوية الثانية من إعلانه كبيراً بإجماعٍ وطني وتحت رعاية فرنسية، إنما خصوصاً لأنه الموعد ‏الذي ضربَه الرئيس إيمانويل ماكرون للمسؤولين لإنجاز بضعة إجراءات وتدابير من شأنها أن تشكّل مدخلاً إلى إصلاح حقيقي كان القوم في ‏السلطة قد وعدوا بتنفيذها والبعض خارج السلطة، وبالذات في المعارضة، كان قد تعهّد عدم عرقلة التنفيذ‎.‎‏ وحدثت إستقالة الحكومة. وما من ‏عاقل واحد يمكنه أن يتخيّل أنّ أهل السلطة يملكون ذريعة، واحدة، لعدم تشكيل الحكومة الجديدة، وبالتالي إستقبال الضيف النشِط في مساعدة ‏لبنان بأعذار عن التلكؤ لن يقبلها، ولن يعطي أحداً براءة ذمّة في شأنها‎.‎‏ فأيّ ظرف أكبر وأخطر وأكثر ضرورة لسدّ الفراغ في السلطة ‏التنفيذية من هذا الظرف الذي يجتازه لبنان؟ وهل الوطن الذي يبدو كأنه يسير حافياً على حدّ سيف مصقول، فيُدمى؟ وإذا سقطَ في هذا الجانب ‏سقطَ على رمادٍ ونارٍ وكوارث، وإذا سقطً في الجانب الآخر سقطَ أيضاً على النار والرماد والكوارث. فهل من ظرفٍ أخطر من هذا؟ بالتأكيد ‏يُفترض بالسلطة وحلفائها المبادرة السريعة إلى تسهيل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي قال، وكرّر القول، واستمرّ يقول بها ماكرون. مع ‏الإستدراك أنّ نظرته إلى حكومة الوحدة الوطنية قد تكون مختلفةً في الشكل والمضمون عن نظرتنا إليها في لبنان. المهمّ أن تأتي هكذا حكومة ‏بشبه إجماع وطني هو الآن أكثر من ضرورة ملحّة، إنّه واجبٌ تاريخي‎.‎

‏"الشرق": فشل عهد وليس فشل حكومة لبنانية

خيرالله خيرالله في "الشرق": فشل عهد وليس فشل حكومة لبنانية

ليس فشل حسّان دياب سوى فشل عهد ميشال عون الذي يتبيّن كلّ يوم انّه لم يتوقف عن ارتكاب الفظاعات في حق لبنان واللبنانيين. في ‏الواقع، خيّب ميشال عون، الذي تبيّن انّه لا يستطيع ان يكون شخصا آخر غير ميشال عون، كلّ الامال التي عقدت عليه قبيل انتخابه رئيسا. ‏تبيّن ان الرجل لا يستطيع سوى ان يكون اسير فكر عقيم وحاقد انتج حربي الإلغاء والتحرير في 1989 1990 وانتج صهره جبران باسيل ‏الذي قبل ابان توليه وزارة الخارجية ان يكون وزير خارجية ايران في مجلس جامعة الدول العربية‎.‎‏ كانت كلّ الرهانات على ميشال عون في ‏غير محلّها، لا لشيء سوى لانّ مرشح حزب الله، أي ايران، لرئاسة الجمهورية اللبنانية لا يستطيع ان يكون على مسافة واحدة من كلّ ‏اللبنانيين. لا يستطيع ان يكون غير ممثل حزب الله في قصر بعبدا‎.‎‏ يستأهل اللبنانيون حكّاما افضل من ميشال عون وحسّان دياب وجبران ‏باسيل. يستأهل اللبنانيون رئيسا للجمهورية يسمّي الأشياء باسمائها ويسأل ماذا يفعل حزب الله في ميناء بيروت ولماذا يشارك في الحرب ‏على الشعب السوري… على سبيل المثال وليس الحصر. اكثر من ذلك، يسأل من اجل ماذا صواريخ الحزب الدقيقة وغير الدقيقة؟ هناك ‏سلسلة من الاستحقاقات اللبنانية في الأيام والاسابيع القليلة المقبلة. ستحدد المحكمة الدولية من قتل رفيق الحريري. ستكون هناك جلسة ‏لمجلس الامن التابع للأمم المتحدة للتجديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان بموجب القرار الرقم 1701. المضحك المبكي ان ميشال ‏عون وحسّان دياب يتحدثان عن احترام لبنان للقرار 1701 ويتجاهلان ان هذا القرار يتضمن إشارة واضحة في مقدمته الى القرار الرقم ‏‏1559 الصادر في العام 2004 والذي يدعو بين ما يدعو اليه الى حل ميليشيا «حزب الله»، وهي الميليشيا الوحيدة التي لا تزال تعمل في ‏لبنان تحت شعار المقاومة‎!‎‏ نحن امام فشل عهد اكثر مما نحن امام فشل حكومة على رأسها شخص لم تكن لديه في ايّ يوم علاقة لا بابناء ‏طائفته السنّية ولا باللبنانيين الآخرين…ولا بالجامعة الأميركية حيث كان موظّفا برتبة نائب للرئيس‎!‎

‏" الشرق": اليوم الأول بعد استقالة الحكومة حركة بلا بركة

كتبت تيريز قسيس صعب في" الشرق": اليوم الأول بعد استقالة الحكومة حركة بلا بركة

بحسب متابعين فان الأجواء لا تبدو انها وصلت الى تسوية او اقله اتفاق على اسم رئيس الحكومة المقبل، مع العلم ان الأسماء التي تطرح في ‏البازار السياسي لا تبدو حاسمة‎.‎‏ وتشير المعلومات المتوافرة الى ان هناك خطين متساويين يسيران في هذا المنحى . الاول والذي تؤيده ‏وتدعمه بعبدا، يؤكد أن مروحة اتصالات رئيس الجمهورية ستحتكم في النهاية إلى الاسم الذي سيتفق عليه النواب، من دون وضع فيتو على ‏أحد. الا ان ما يحكى عن شكل الحكومة، فإن الجهات تسعى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها مختلف الشرائح السياسية، ويكون هدفها ‏الابرز مواكبة اعادة اعمار المدينة بالدرجة الأولى، إضافة إلى المضي قدما بالإصلاحات المطلوبة دوليا. اضافة الى ذلك، فان هذا الخط يسعى ‏إلى تشكيل حكومة في اسرع وقت لان استحقاقات مهمة تنتظر لبنان في القريب ابرزها كيفية مواجهة القرار الظني الذي سيصدر الاسبوع ‏المقبل في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، كما المعركة الديبلوماسية المنتظرة نهاية هذا الشهر للتجديد لقوات الطوارئ الدولية، والزيارة ‏الثانية للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مطلع ايلول المقبل، إضافة إلى استحقاقات سياسية واقتصادية حساسة ومهمة بدءا من الاصلاحات، ‏والتفاوض مع صندوق النقد الدولي…. في حين ان الخط الثاني يحاول تضييع الوقت لأخذ مكاسب اكبر في عملية التفاوض القائمة، وهو لا ‏يرى اي استعجال للتشكيل السريع، لدرجة انه يقول في مجالسه الخاصة ان تصريف الأعمال، والفراغ الحكومي سيكونا سيدي الساحة لكن ‏الزيارة المرتقبة للمسؤول الاميركي دايفيد هيل الى لبنان بعد غد الجمعة، والتي كانت مقررة قبل زلزال المرفأ، ستتناول بطبيعة الحال الشأن ‏الحكومي والاتصالات التي يجريها عون في هذا الصدد. وبحسب المعطيات الديبلوماسية فان الجانب الاميركي سيحث المسؤولين على ضرورة ‏أن تكون الحكومة المقبلة تمثل طموحات الشعب المنتفض، والتي عبرها سيعاد الى بناء الثقة بين الدولة وشعبها… الا ان ما يتم تداوله من ‏أسماء لترؤس الحكومة، فإن المؤشرات لا تدل على توافق حصل على الرئيس سعد الحريري او السفير نواف سلام او الخبير المالي محمد ‏بعاصيري او غيرهم… اذا اليوم الاول بعد الاستقالة ترقب وانتظار، وحركة بلا بركة‎…‎

‎ ‎‏"الشرق": الحكومة تخرج لبنان من تحت الأنقاض

كتب يحيى جابر في "الشرق": الحكومة تخرج لبنان من تحت الأنقاض

الانظار تتجه الى الاستشارات الملزمة، وما يمكن ان تخلص اليه، ولو بعد طول وقت… مشفوعة بتسريبات خلاصتها ان الرئيس عون، وفي ‏ضؤ الاتصالات مع الرئيسين الفرنسي والاميركي، حريص على تبييض صفحته الدولية، وتحديدا مع فرنسا والولايات المتحدة، اللتين تظهران ‏تناغما في مقاربة الوضع السائد في لبنان، والدفع باتجاه حكومة تخرج البلدً من تحت الانقاض المتراكمة، سياسيا وغير ذلك.. على ما قالت ‏مصادر لـ الشرق … تماما كما والحؤول دون انهياره الى ما هو اكثر خطورة‎….‎‏ الجميع يسأل: وماذا بعد الاستقالة؟ وماذا بعد الاستشارات ‏الملزمة لتسمية رئيس الحكومة البديلة؟ والوقائع الميدانية تؤكد، اقله حتى اليوم، عدم الاتفاق على اسم الشخصية المؤهلة لهذا الموقع… ‏وتحظى بـالتوافق الوطني المطلوب، والحفاظ على التوازنات الداخلية والحضور المؤثر، داخليا وخارجيا للملمة اثار فاجعة المرفأ، ورسم ‏خريطة طريق اعادة الاعمار، واجراء الاصلاحات النوعية المطلوبة، وبالحاح، وقد اكدت مرجعيات دولية ان لا مساعدات للبنان من دون ‏الاصلاحات المطلوبة‎….‎‏ يتردد اسم الرئيس سعد الحريري كأولوية لتشكيل الحكومة الجديدة، وهو الرجل الذي يتريث في اعلان موقفه، اخذا ‏في الاعتبار كل التطورات المأساوية الحاصلة، من دون اغلاق الابواب، وهو الرجل الذي يحظى باحترام واهتمام دولي وعربي وداخلي ‏لبناني… والله خير الموفقين‎…‎

‏"الديار": الاكثرية تتحرّر من عبء حكومة حوصرت محلياً ودولياً وبالازمات

كتب علي ضاحي في "الديار": الاكثرية تتحرّر من عبء حكومة حوصرت محلياً ودولياً وبالازمات

‏ تؤكد اوساط بارزة في تحالف حزب الله و8 آذار ان الاكثرية النيابية تحررت من عبء حكومة تآكل رصيدها بمجرد تعثرها داخلياً وحوصرت ‏من داخلها اولاً ومن ثم من المعارضة الداخلية وصولاً الى حصار وازمات سياسية واقتصادية ومالية مفتعلة وقدرية وكارثية كأزمة كورونا ‏وإنفجار مرفأ بيروت الكارثي وما تلاه من تداعيات وخسارة بشرية ومادية هائلة. وتؤكد الاوساط ان لم يكن هناك اي اجواء لاستقالة الحكومة ‏لدى الثلاثي حزب الله وحركة امل ورئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، وبعد استفسار الثنائي وفق الاوساط عن اسباب اعلان بعض ‏الوزراء والوزيرات الذين يفترض انهم محسوبون على النائب جبران باسيل، أكد التيار انه لا يمون عليهم وان من اعتقد انهم يدورون في فلكه ‏ومن سماهم ليكونوا تكنوقراط في الحكومة خذلوه بالاستقالة.‏

واشارت الاوساط الى ان دخول البلاد في تصريف الاعمال من شأنه ان يخفف الضغط السياسي عن فريق الاكثرية وحزب الله وحلفائه، وتشير ‏الاوساط الى ان الاولوية اليوم للتشاور بين القوى التي كانت تشكل الحكومة والخروج بحلول للازمة السياسية المفتوحة والتي تعمقت وتعقدت ‏في ظل عدم القدرة على انتاج حكومة جديدة. ويبدو ان الميدان بات مفتوحاً اليوم لتلقف اي مبادرة وانتظار حقيقة وجدوى المبادرة الفرنسية ‏والتي يفترض ان تسرعها استقالة الحكومة. وهنا تتكاثر الاسئلة وتصب في خانة المجهول ومنها: هل سيكون هناك حكومة وحدة وطنية تضم ‏الجميع؟ وهل سيكون هناك قبول بتمثيل واضح وصريح وحزبي لحزب الله والتيار الوطني الحر؟ وهل سيعود سعد الحريري الى الحكومة؟ ‏وهل سيكون هناك تسوية ايرانية - سعودية وايرانية - اميركية في المنطقة ولبنان وتشكيل غطاء لحكومة وحدة وطنية موسعة تضم الجميع ‏وتلملم الوضع؟ والسؤال الابرز هو هل ستكمل المعارضة الضغط السياسي على الاكثرية لتطيير مجلس النواب بعد استقالة الحكومة؟ وهل ‏ستستقيل الكتل الكبرى كـالقوات والمستقبل والاشتراكي لتضع الاكثرية امام خيار صعب اضافي؟ وهل ستذهب الاكثرية الى خيار حكومة من ‏لون واحد، جديدة وتجري انتخابات فرعية ولو بلغ عدد المستقيلين 60 نائباً؟

‏"الشرق الاوسط": تأخير مشاورات تشكيل الحكومة سيصطدم بموقف سلبي من المجتمع الدولي

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": تأخير مشاورات تشكيل الحكومة سيصطدم بموقف سلبي من المجتمع الدولي

قال مصدر نيابي بارز بأنه ليس في مقدور رئيس الجمهورية ميشال عون أن يطالب لنفسه التمهُّل في تحديد موعد لإجراء استشارات نيابية ‏مُلزمة لتسمية رئيس الحكومة المكلّف تشكيل الحكومة الجديدة بذريعة أنه في حاجة إلى مزيد من الوقت للقيام بمشاورات سياسية يراد منها - ‏بحسب وجهة نظره - بأن تتلازم تسمية الرئيس مع تسهيل مهمته في تشكيل الحكومة‎.‎‏ ورأى المصدر النيابي لـ"الشرق الأوسط" بأن لا مبرر ‏للتأخير في إجراء الاستشارات المُلزمة، وأن ما حصل من مشاورات قبل تكليف الرئيس حسان دياب بتشكيل الحكومة لا يمكن أن يتكرر لأن ‏عامل الوقت لا يسمح بتكرار هذا السيناريو غير المسبوق الذي كان ابتدعه المستشار الرئاسي الوزير السابق سليم جريصاتي‎.‎‏ وحذّر من أي ‏محاولة يراد منها تأخير إجراء الاستشارات النيابية المُلزمة مهما كانت الذرائع التي يمكن لعون أن يتسلّح بها، وقال إن مجرد التمهُّل سيدفع ‏باتجاه اصطدامه بالموقف الفرنسي الذي عكسه الرئيس إيمانويل ماكرون في خلال زيارته للبنان، وشدّد فيه على ضرورة الإسراع بتهيئة ‏الظروف لتسهيل ولادة الحكومة العتيدة التي يفترض أن ترى النور بالتلازم مع عودته في مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل إلى بيروت‎.‎‏ واعتبر ‏المصدر نفسه أن مجرد جنوح عون إلى التريُّث يترتّب عليه موقف سلبي من المجتمع الدولي، وشدد على أن من المعالم الرئيسية للمرحلة ‏السياسية الراهنة تلك التي أخذت تدفع باتجاه إعادة خلط الأوراق، وعزا السبب إلى أن تحالف قوى8 آذاروالتيار الوطني الحر تعرّض إلى هزّة ‏من داخله لأنه تعذّر عليه توفير خطوط الدفاع لحكومة دياب التي لم يسجّل لها أي إنجاز يُذكر، وقال: إن هذا لا يعني أن المعارضة التي كانت ‏تُعرف سابقاً بقوى 14 آذار هي في وضع متماسك وواجهت صعوبة في إعادة توحيدها ما اضطرت إلى معارضة الحكومة بالمفرّق وغالباً ‏على القطعة‎.‎‏ وتوقف المصدر النيابي أمام الزيارة المرتقبة لوكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل إلى بيروت، وقال إن أهمية هذه الزيارة ‏تأتي للتأكد من وجود تفاهم بين واشنطن وباريس يدفع باتجاه تزخيم التحرك الفرنسي لإنقاذ لبنان‎.‎

‏"الشرق الاوسط": الكتل النيابية منقسمة بين حكومة الوحدة الوطنية والتكنوقراط

كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": الكتل النيابية منقسمة بين حكومة الوحدة الوطنية والتكنوقراط

دعا عضو كتلة اللقاء الديمقراطي (الحزب التقدمي الاشتراكي) النائب بلال عبد الله، في تصريح لـ الشرق الأوسط، إلى تشكيل حكومة ذات ‏مهمة عاجلة تعمل على الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي طلبها المجتمع الدولي، وتبدأ بالانفتاح على العالم العربي، وتُحضر لانتخابات ‏نيابية مبكرة. وشدد على ضرورة الاستماع إلى مطالب الناس في الشارع الراغبة بحكومة إنقاذ وطني، تلبي تطلعاتهم. وقال: إذا طُرحت ‏حكومة وحدة وطنية شبيهة بالحكومات السابقة، فلن نشارك فيها، ولن نكون شهود زور على بيانات وزارية تكتب على الورق، ولا يُنفذ منها ‏شيء‎.‎‏ بدوره شدد عضو كتلة الجمهورية القوية النائب فادي سعد لـ الشرق الأوسط على أهمية الاتفاق على حكومة مؤقتة تهتم بالاقتصاد ‏والإعمار وتضع برنامجاً لإجراء انتخابات نيابية مبكرة تعيد إنتاج السلطة من رئيس الجمهورية إلى المجلس النيابي والحكومة. معتبراً أن بناء ‏الدولة يتطلب أمرين أساسيين هما، التخلص من سلاح (حزب الله)، والقضاء على الفساد الذي يحيط بالعهد (عهد الرئيس ميشال عون) ‏والمحمي من العهد أيضاً‎.‎‏ وأوضح النائب سعد أن الكتلة ستجتمع خلال الساعات المقبلة، وستناقش في الأسماء المقبولة لرئاسة الحكومة، ‏والتي توحي بالثقة، لافتاً إلى أن الطائفة السنية زاخرة بالشخصيات الجديرة بتولي هذه المسؤولية‎.‎‏ ورأى عضو الكتلة النائب هادي حبيش، ‏في تصريح لـ الشرق الأوسط، أن البلد يحتاج إلى حكومة إنقاذ قادرة على إدارة هذه المرحلة ومعالجة الأزمات الكبرى. ورداً على سؤال عما ‏إذا كانت الكتلة ستسمي سعد الحريري لرئاسة الحكومة بالاتفاق مع الحلفاء، لفت حبيش إلى أن الرئيس الحريري لم يضع تصوراً بعد‎.‎

‏"النهار": كل المنظومة الفاسدة إلى زوال...‏

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": كل المنظومة الفاسدة إلى زوال‎...‎

اياً تكن الأسباب التي دفعت دياب إلى إعلان استقالة الحكومة، فإنه في موقعه لم يقرأ جيداً ثورة اللبنانيين في 17 تشرين الأول 2019، وهي ‏التي رفضته في الشارع كما رفضت الطبقة الفاسدة وتحالف النظام الذي أوصل البلد إلى الانهيار، قبل أن يشكل حكومته وينال الثقة، ذلك أنه ‏أتى برافعة قوى سياسية من الطبقة الحاكمة، ونفذ سياساتها ولم يحقق أي إنجاز سوى إفراغ ساحات الانتفاضة من أهلها بعدما وقف ضدها، ‏وميّع بالتواطؤ مع الحكم مطالب اللبنانيين بالتغيير وبدولة عادلة وقضاء مستقل وبمكافحة الفساد والهدر، فحكومته طوال الـ200 يوم عمّقت ‏الفساد وعززت المحاصصة في التعيينات وحجزت أموال اللبنانيين وأغرقت البلد بمزيد من الازمات المالية وكرّست أعرافاً لم يشهدها قطاع ‏التعليم وقطعت أنفاس اللبنانيين في الكهرباء والفيول الفاسد والمياه، وقمعت الجيل الجديد وضيعت إمكان أن توجه اصابع الاتهام الى كل ‏الطبقة السياسية، فكانت حكومة غير مستقلة وبعيدة من الشفافية وعاجزة ليس عن النهوض بالبلد بل بالتواصل مع اللبنانيين وأهل البلد ‏أنفسهم‎.‎‏ يكفي أن ننظر الى حال البلد بعد انفجار بيروت ونكبتها، لنسأل عمن تسبب بهذا الموت للبنانيين، وكيف يخسرون كل تاريخهم. إنزلق ‏البلد إلى الهاوية والانهيار مع هذه الحكومة التي قال رئيسها المستقيل أنها حققت انجازات بنسبة 97 في المئة، قد تحتاج إلى مجلدات ‏لتوثيقها. لكن الكارثة كشفت ان هؤلاء كانوا يؤدون وظيفة لحسابات قوى أخرى. انتهت حكومة حسان دياب وهي ليست ضحية للقوى التي ‏رمت موبقاتها عليها كما وصفها رئيسها، بل كان يجب عليها الاستقالة لأنها مسؤولة بالدرجة الأولى عما حل بالبلد، وهي جزء من قوى في ‏الطبقة السياسية تحكم البلد وتقرر بشأنه وترهنه للخارج، ولا تقوى على الاعتراف أمام اللبنانيين بأنها أخذت البلد إلى الهاوية. فلا يكفي ‏للبنان أن تستقيل حكومة ساهمت في التعمية عن الحقيقة ولم يجرؤ رئيسها على اتهام أوصيائه بأنهم أصل الأزمة، ويتحملون مسؤولية ‏الانهيار والهدر والدين العام. نحن لن نخرج من النفق قبل زوال المنظومة السياسية الفاسدة كلها‎...‎

ميقاتي لـ"النهار": لمبادرة جماعيّة للاستقالة... وحكومة انتخابات

كتب مجد بو مجاهد: ميقاتي لـ"النهار": لمبادرة جماعيّة للاستقالة... وحكومة انتخابات

يرى رئيس الحكومة السابق نجيب كيقاتي عبر "النهار" إنه و"منذ أن حلّت الانتفاضة الشعبية في 17 تشرين الأول، بات من الواضح أن ‏الناس سحبت التفويض الممنوح للنواب في الانتخابات الاخيرة، بما يقتضي حلا للخروج من هذه المعضلة، ومن هذا المنطلق تقدمنا في كتلة ‏الوسط المستقل باقتراح قانون انتخابيّ جديد مع التأكيد على ضرورة اختصار فترة ولاية المجلس النيابي الحاليّ والشروع نحو استحقاق ‏انتخابيّ مبكر‎".‎‏ واذا كان في تقويم ميقاتي ضوء اخضر داعم إلى الانتخابات المبكرة، إلّا أنه يضع علامة حمراء على فكرة الاستقالة الفردية ‏من البرلمان، رغم الضغوط الشعبية من قاعدته للاستقالة، متسائلاً: "لست متمسّكاً بالنيابة وبأي منصب، وحتى رئاسة الحكومة تخلّيت عنها ‏عندما وجدت أن الاستمرار في الموقع لا جدوى منه، ولكن هل من جدوى اليوم تحديداً في الاحتكام إلى الاستقالة الفردية؟ لا أرى فائدة من ‏ذلك". علامة الصّواب الخضراء يضعها ميقاتي على "مبادرة موحّدة تساهم في الاستقالة الجماعية لأكثر من ثلث المجلس النيابيّ أو نصفه في ‏كونها استقالة ذات طعم آخر. أمّا الاستقالات الفردية فلا تصبّ في المعنى الذي يتمناه النواب الذين يبادرون إلى اتّخاذ هذه الخطوة رغم حسن ‏النيّة البارزة في مواقف النواب المستقيلين، لكنّهم من خلال الاستقالة الفرديّة يحققون لمن ينزعج من وجودهم في البرلمان غايته‎".‎‏ في ‏مقاربته حول الصيغة الحكومية المناسبة، يتمنّى أن "تُشكَّل حكومة بمهمة محددة وهي إجراء الانتخابات النيابية المبكرة على أن تُشكَّل حكومة ‏ما بعد الانتخابات على مستويين: يتولى وزراء الأحزاب وزارات الدولة ويعيّن وزراء حياديون لا ينتمون الى أطراف سياسية في الوزارات ‏الأساسية. سنصل إلى حكومة اتفاق وطني اذا التزمنا روحية الدستور والوفاق الجامع، فيما لن يعالج الوضع اذا بقيت فئة تمارس فائض القوة ‏على السلوك السياسي اللبناني‎".‎‏ ويرحّب ميقاتي بالمبادرة الفرنسية التي "أثبت الفرنسيون من خلالها أنهم مهتمّون بلبنان ولن يتخلّوا عنه"، ‏مؤكّداً "أننا مع أي مبادرة فرنسية تساهم في لمّ الشمل". الطريق سالكة والإشارة خضراء في العلاقة مع الرئيس سعد الحريري، خلافاً لما ‏يتداول في بعض الإعلام. واذا طرح اسم الحريري لتولي رئاسة الحكومة فسندرس الموضوع ضمن الكتلة انطلاقا من ايجابية العلاقة بيننا". ‏

‏"نداء الوطن": وضع اليد الدولية و"حزب الله"‏

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": وضع اليد الدولية و"حزب الله‎"‎

لا بديل عن وضع اليد الدولية على لبنان لمراقبة شؤونه وتدبير حاجات الناس فيه. والخلاف على شكل الحكومة البديلة ما زال قائماً بين قوى ‏المعارضة التي تعتبر أن فرصة التبديل الحكومي يجب أن تأخذ البلد إلى حكومة حيادية، وبين قوى الأكثرية التي تصر على حكومة "جامعة" ‏كما جاء في بيان كتلة "التنمية والتحرير" برئاسة الرئيس نبيه بري أمس‎.‎‏ الحملات الإغاثية الدولية والعربية الملحة لمئات الآلاف من ‏المشردين، والمتضررين الذين أفقرتهم الأزمة الاقتصادية المالية وزادتهم مأساة الانفجار الزلزالي فقراً وتعاسة، ستتم بمعزل عن أي حكومة ‏ستأتي. والمبالغ المقررة في مؤتمر باريس الأحد الماضي (296 مليون دولار) كمساعدات إنسانية أو لإعادة إعمار ما تهدم في أحياء واسعة ‏من بيروت ستزداد أرقامها في قابل الأيام، لا سيما من الولايات المتحدة الأميركية. وستبقى تحت الإشراف الدولي والعربي، حيث ستتوزع ‏الدول المهمات وعمليات البناء، إما بتقسيم الأحياء بين بعضها البعض أو بإيكال الأمر إلى منظمات غير حكومية، تحت إشراف الأمم المتحدة ‏والبنك الدولي، ومن دون دخول فلس من الأموال إلى خزينة الدولة خشية ذهاب بعضها إلى خزنات السياسيين المقاولين‎.‎‏ من الطبيعي أن ‏يواكب الإشراف الدولي على إعادة الإعمار، إشراف دولي على المعادلة السياسية التي ستتحكم بلبنان. فالحكومة إذا تشكلت ستكون نتيجة ‏توافق دولي إقليمي وليس بسبب التوافق الداخلي، الذي يحول دونه استمرار "حزب الله" في اعتماد لبنان ساحة للتفاوض من قبل إيران مع ‏الدول الغربية والولايات المتحدة‎.‎‏ وإذا كان "حزب الله" سلم بذهاب الحكومة التي تحكم بها، وكان ذلك تسليماً منه بعجزه عن إدارة أزمة البلد، ‏فإن إيحاءه بإمكان التعايش مع وضع اليد الدولية على صرف أموال المساعدات، قد لا يقابله تعايش مع وضع اليد الدولية على تركيب ‏حكومته. وإذا أبدى ليونة حيال دور فرنسا وتفويضها من أميركا فإنه سيسعى إلى تكبيل الحكومة من داخلها، كالسابق، إلا إذا حصل هو الآخر ‏على تفويض من إيران بشيء من المهادنة‎.‎

‏"الشرق": تسوية… ولكن…‏

كتب عوني الكعكي في "الشرق": تسوية… ولكن‎…‎

استقالة حسان ذياب جاءت بعد فشل حكومته فشلاً ذريعاً بمعالجة الأوضاع الاقتصادية التي جاءت من أجل حلها، فسمّت نفسها حكومة إنقاذ ‏تبيّـن في ما بعد ان أفشل حكومة في تاريخ لبنان كانت حكومة ذياب فالشيء الوحيد الذي قامت به هو تعيينات في مصرف لبنان وتعيينات في ‏الكهرباء وتعيينات في لجنة الرقابة. كل هذا من أجل حصول جبران على أكبر عدد من الموظفين في الدولة‎.‎‏ هذه الحكومة المعوقة المستقيلة، ‏أهم ما فعلته هو اجتماعات واجتماعات من دون أي نتائج، فقط كي ينفّذ ذياب الـ97٪ من مشروعه الإنقاذي‏‎.‎‏ أي مشروع وأي إنقاذ؟ لا أحد ‏يعلم، إذ لم يكن في تاريخ لبنان رئيس حكومة ضعيف ويتنازل عن كل شيء كالرئيس ذياب ولو قدّر للعهد ولسيّد العهد أن يُبْقي ذياب لما تخلى ‏عنه، لأنه مستر يس لا يقول لا عن أي شيء يطلبه الرئيس عون أو صهره جبران‎.‎‏ الكارثة التي حصلت، قلبت الأمور ولم يستطع ذياب أن ‏يقول شيئاً خصوصاً بعد مجيء الرئيس الفرنسي الذي حمل مشروع تسوية بالاتفاق مع الرئيس الاميركي ترامب، خصوصاً أنّ ترامب يمكن أن ‏يقوم بتسوية ما مع الايرانيين عن طريق ماكرون والأيام المقبلة ستظهر ذلك خصوصاً أنّ مؤشرات التسوية بدأت تظهر وهي‎:‎‏ أولاً: إجتماع ‏الرئيس الفرنسي ماكرون مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد الذي ما كان ليحدث لولا الموافقة الاميركية المسبقة‎.‎‏ ثانياً: لا يمكن للسيّد ‏محمد رعد الاجتماع بالرئيس الفرنسي ماكرون لولا موافقة إيرانية‎.‎‏ في النهاية انتهى عهد الرئيس القوي، والحزب القوي، ونحن على أبواب ‏تسوية سيدخلها الجميع ولكن الأضعف في التسوية هو الرئيس عون وصهره جبران وحزبه‎.‎

‏"الديار": تغيير النظام بـدأ... وفرنسا هي «الوصيّة الجديدة» عـلى لبنان بمُوافقة أميركا

كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": تغيير النظام بـدأ... وفرنسا هي «الوصيّة الجديدة» عـلى لبنان بمُوافقة أميركا

أكّدت مصادر سياسية ان التسوية الإقليمية والدولية يبدو أنّها نضجت، ،و جعلت من انفجار 4 آب نقطة تحوّل في تاريخ لبنان والمنطقة. وهذا ‏ما يُفسّر عدم اتهام أي جهة إسرائيل في هذا الإنفجار، أو حتى ذكر تحليقها فوق العاصمة بيروت وتحديداً فوق منطقة المرفأ قبل حدوث ‏الإنفجار، رغم أنّ جميع سكان بيروت قد سمعوا تحليق الطيران واعتقد بعضهم لدى سماع الإنفجار الأول أنّه خرق لجدار الصوت، ليتبيّن لهم ‏بعد الإنفجار الثاني أنّ ثمّة غارة جويّة سوف تتواصل.وهذا ما يُفسّر أنّ حكومة الرئيس دياب لم تستقل من تلقاء نفسها تضيف المصادر، بل ‏فُرضت عليها الإستقالة، عندما جرى إحراجها في موضوع مساءلة مجلس النوّاب لها.. تقول المصادر أنّ التوافق الفرنسي- الأميركي ‏والدولي الذي ظهر في وقوف عدد كبير من الدول العربية والغربية الى جانب لبنان في محنته، رغم تفشّي وباء كورونا في جميع دول العالم ‏وتأثيره سلباً على اقتصادها، سيؤدّي الى خروج لبنان من هذه الفاجعة، وإن استلزم الأمر سنوات عدّة. فإعادة إعمار البنى التحتية لمرفأ ‏بيروت وللمناطق المحيطة به من الصيفي، والجميّزة ومار مخايل الى الغندق الغميق والأشرفية وسواها، التي تحتاج الى مليارات الدولارات ‏ستقوم الدول التي اجتمعت أخيراً بتأمينها، على ما وعدت. غير أنّ الأولوية أُعطيت اليوم لإغاثة وإعانة العائلات المتضرّرة فجرى التوافق ‏على تأمين المساعدات الغذائية والطبية والإستشفائية لها قبل البدء بعملية إعمار القسم المتضرّر من بيروت. وبرأي المصادر، أنّ ما فُهم من ‏المؤتمر الدولي هو أنّ فرنسا ستكون الوصيّة الجديدة على لبنان بتغطية أميركية، وبرفع إبط من بعض الدول الإقليمية، وبتوافق ضمني ‏داخلي، على أن تحصل هذه الدول وجميع الأطراف بالتالي على مقابل جرّاء موافقتها هذه. أمّا التغيير الذي بدأ باستقالة الحكومة فسوف يتتابع ‏ليشمل إنتخابات نيابية مبكرة، وذلك بعد الإنتهاء من عملية التكليف وتشكيل الحكومة الجديدة. مع الإشارة الى أنّ هذه المسألة لن تكون سهلة ‏من دون الضغط الخارجي لتسهيل تشكيلها في اقرب وقت ممكن، وعدم وقوع البلاد في فراغٍ دستوري ما.‏

‏"الديار": أطـراف الاجـنـدات الخارجية تستغلّ نكبة بـيـروت لـوضـع الـبلاد نحو النـفـق المـظـلم

كتب حسن سلامه في "الديار": أطـــراف الاجـنـدات الخارجية تستغلّ نكــبة بـيـروت لـوضـع الـبلاد نحو النـفـق المـظـلم

في ضوء فشل الدعوات لتحويل انفجار المرفأ ومسبباته الى محكمة دولية، يراد منها تكرار الاتهامات المفبركة التي توصلت اليها المحكمة ‏الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري، رغم مشاركة اكثر من دولة غربية بعمليات رفع الانقاض، لذلك، فهؤلاء تعمدوا الى ‏اعداد «الخطة ب» والهادفة الى احداث ما يشبه الانقلاب الابيض من خلال ماحصل في الايام الاخيرة من اعمال تخريب وتدمير للمؤسسات ‏العامة والخاصة وافتعال المواجهات مع القوى الامنية بهدف دفع الحكومة للاستقالة وتقصير ولاية مجلس النواب، مع ان حكومة الرئيس ‏حسان دياب كانت في الاساس في شبه تصريف أعمال في حالة عجز عن تحقيق أي انجاز حتى قبل كارثة المرفأ، وهي بالتالي كانت امام ‏خيارين: اما الاستقالة، أو تعويم نفسها باجراءات جذرية واساسية في قضايا الاصلاح والمحاسبة واسترداد المال واملاك الدولة المنهوبة، ‏رغم ان ما كان يطيل بعمر حكومة دياب صعوبة الاتفاق على حكومة جديدة. لذا، يظهر بشكل واضح ومكشوف ان ما حصل من تخريب ‏للممتلكات في الايام الاخيرة، ولو ان الجزء الاكبر من الذين شاركوا في اعتصام مساء السبت، في ساحة الشهداء كانوا يهدفون لرفع الصوت ‏بوجه الحكومة وكل مؤسسات الدولة على الاهمال الذي ادى لنكبة بيروت، لكن من تابع ما حصل من جانب مجموعات محددة من الذين شاركوا ‏في الاعتصام ارادوا التخريب ومحاولة اقتحام مجلس النواب والسراي لفرض الاستقالة على الحكومة، بحيث توزعت بشكل منظم ووفق خطة ‏معدة سلفاً لمحاولة اقتحام مجلس النواب وحتى توجيه الشتائم للنائب شامل روكز، وكل ذلك بالتوازي مع حملة منظمة لعدد من وسائل الاعلام ‏المرئية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ومئات المواقف السياسية لتوجيه الاتهامات نحو حزب الله وحلفائه، في وقت ليس خافياً ان هذه ‏الاطراف نفسها عملت بالتضامن والتكافل مع قوى السلطة الاخرى لاجهاض ثورة 17 تشرين الاول، من خلال ركوب موجة الحراك الشعبي ‏لاستغلاله، كما هي حال هذه الاطراف اليوم مع كارثة بيروت.‏

‏"الانوار": وأخيراً رحل عنا‎...‎‏ ‏‎"‎طَيْفُ البومِ"وتحليقهُ وشؤمهُ‎!‎

كتبت الهام فريحة في "الانوار": وأخيراً رحل عنا‎...‎‏ ‏‎"‎طَيْفُ البومِ"وتحليقهُ وشؤمهُ‎!‎

هرول قادةُ العالم بأسرهِ عندما رأوا المشاهد المروّعة المرعبة، والفيديوهات التي تُبْكي وتَفْطرُ قلب الحجر، وحضروا الى بيروت وحضر ‏العرب والغرب والشرق اليها… كل هذا كي يرحل عَنا "طيفُ البومِ" والشؤمِ‎.‎

يا أهالي بيروت الحبيبة المنكوبة الصامدين المجروحين، الموجوعين‎.‎‏ قولوا مرَّ علينا "رفُ طيورِ البوم"، ورحل، وأخذ معه نعيقَ الغربانِ مع ‏كل هذا الدمار والقهر والقتل والتشريد والتشويه، ولا يزال هناك مفقودون‎.‎‏ قصصٌ مروّعةٌ تُحكى عن عائلاتٍ رُميت من قوة الانفجار من ‏الطوابق العالية خارج منازلها‎.‎

قصصٌ تَحكي كيف سقط معظمُ الشهداء ضحايا زجاجِ منازلهم، وحيث يعاني أكثر من 5 آلاف جريح في المستشفيات، نتيجة الزجاج الذي مزَّق ‏أجسادهم‎.‎‏ بعد 6 أشهر مريرةٍ، قاسيةٍ فارغةٍ متفلسفة، متشبثة بفكرِ العدمِ والفراغ والإهمال، ورفرفة مواقع ومراكز والكراسي الباهتة ، ‏والمواكب الطنانة‎.‎‏ ها إنهم يرحلون‎.‎

لقد ظنّوا أن كل من طارَ يمتلكُ أجنحةً تحميه من محاكمِ العدلِ الآتيةِ‎...‎‏ ولكن، رحل عنا "طيفُ البومِ‎"…‎وأخيراً رحل‎…‎

‎ ‎لقاء عين التينة: لا انتخابات نيابية مبكرة ولا تقصير لولاية المجلس الحالي

كشفت "الأخبار" أن اللقاء الذي انعقد في عين التينة قبل استقالة حسان دياب بين "حزب الله" وحركة "أمل" والتيار "الوطني الحر"، أكد ‏على ثابتتين: لا انتخابات نيابية مبكرة ولا تقصير لولاية المجلس الحالي، حتى ولو أدى ذلك الى "موت حكومة". ‏

مصادر مطلعة أكّدت لـ"الأخبار" أن بري، في اللقاء الذي ضمه وباسيل والوزير السابق علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام ‏لحزب الله حسين الخليل، "خبط على صدره" بأن الحكومة يمكن أن تتشكّل قبل مطلع الشهر المقبل، وقبل عودة الرئيس الفرنسي الى لبنان، ‏ويبدو أن رئيس المجلس "قد أجرى التنسيق المسبق اللازم مع كل الأطراف السياسية في هذا الشأن، خصوصاً الرئيس سعد الحريري ووليد ‏جنبلاط"‏‎.‎

ولفتت "الأخبار" إلى أن المشاركين في اللقاء يعرفون جيداً أن البلد لا يملك ترف الانتظار طويلاً لتأليف حكومة، إلا أن الثابت لديهم أن "لا ‏حكومة حيادية بل حكومة وحدة وطنية"، يفضّل بري، على الأقل، أن يكون الحريري على رأسها، من دون ممانعة ظاهرية من التيار الوطني ‏الحر. أما حزب الله، فما يعنيه أمران لن يساوم فيهما: الأول، لا حكومة حيادية؛ والثاني، لا قبول بأسماء مستفزة من قبيل ما يسرّب في ‏الإعلام، كإسم السفير السابق نواف سلام أو النائب السابق لحاكم مصرف لبنان محمد بعاصيري، "وما رفضه حزب الله سابقاً بعد استقالة ‏الحريري في 29 تشرين الأول الماضي لن يقبله اليوم، والأفضل ألا يضيّع الناس وقت بعضهم بعضاً في إعادة تجريب ما جُرّب سابقاً".‏

ولفتت "الأخبار" إلى أن الحزب حريص على سرعة التأليف "لأن وضع البلد لا يحتمل أي تأخير"، وهو من أشد المتحمسين لحكومة وحدة ‏وطنية، لأن "من الأساس"، كان ضد استقالة الحريري لأن حكومته كانت كذلك، كما كان من أشد المتحمسين لعودته رئيساً لحكومة على هذه ‏الشاكلة حتى ولو تحت مسمى "وزارة تقنيين" تراعي التمثيل السياسي. وبالقدر نفسه، كان حريصاً لدى تأليف حكومة دياب "التكنوقراطية" ‏على مراعاة التوازنات السياسية وعدم استبعاد من لا يرغب في استبعاده ولو بالواسطة. وبالتالي، فمن باب أولى أن يكون اليوم مع حكومة ‏وحدة وطنية، وبرئاسة الحريري نفسه، في ظل أزمة اقتصادية وصحية واجتماعية وسياسية حادة، "وبعدما أثبتت حكومة التكنوقراط ما كان ‏معروفاً بأن الأمور في لبنان لا يمكن أن تدار من دون تفاهمات سياسية". وفي هذه النقطة، فإن الحزب "على تنسيق تام وتواصل مستمر" مع ‏بري، على رغم التباين في المواقف الذي رافق استقالة دياب، إذ أن حزب الله لم يكن أساساً في أجواء دعوة رئيس الحكومة المستقيل الى ‏إجراء انتخابات نيابية مبكرة، تماماً كما لم يكن في أجواء دعوة رئيس المجلس المباغتة الى عقد جلسة نيابية لمساءلة الحكومة، وهو ما أنهى ‏عمر الحكومة من دون إعطاء أي فرصة لمساع قد تُبذل لانعاشها‎.‎

وبحسب المعلومات، فإن حزب الله لا يمانع أيضاً بحكومة وحدة وطنية "من دون أقطاب" يرأسها الحريري نفسه، ولا يبدو متمسكاً بمعادلة ‏‏"سعد وجبران" التي شهرها التيار الوطني الحر في المشاورات التي جرت لاعادة تكليف الحريري عقب استقالة حكومته، وعرقلت إعادة ‏تسميته. علماً أن مصادر في التيار الوطني الحر أكدت أنها مع الاسراع في تشكيل حكومة جديدة. وأكد تكتل "لبنان القوي"، عقب اجتماعه ‏أمس، أنه "لن يوفر جهداً لتسهيل ولادة الحكومة وسيكون في طليعة المتعاونين".‏

ولفتت "الأخبار" إلى أن لقاء عين التينة الثلاثي، بحسب المصادر، لم يتطرق الى الأسماء رغم ان الحريري، ضمناً، على رأسها، ولا الى ‏التفاصيل، وذلك في انتظار أن يحوز الأخير ضوءاً أخضر سعودياً يسمح له بالعودة الى السراي‎.‎

لكن "الأخبار" أشارت إلى أن الولايات المتحدة "تضغط بكل أوراقها وموقفها بعد ١٧ تشرين لم يتغيّر، والرياض أيضاً موقفها واضح وقد عبّر ‏عنه وزير خارجيتها أخيراً". وبحسب معلومات "الأخبار"، تُصر أميركا على حكومة لا يشارك فيها الحزب، فهل تسمح الرياض للحريري ‏بتشكيل حكومة أو تغطية حكومة فيها حزب الله، وهل يستطيع ذلك من دون رضاها، وهل يقبل الحزب بألا يكون ممثلاً في اي حكومة جديدة؟"‏

‏"الديار": فيتو من الثنائي الشيعي والوطني الحر على الإنتخابات النيابيّة المبكرة

كتبت نور نعمه في "الديار": فيتو من الثنائي الشيعي والوطني الحر على الإنتخابات النيابيّة المبكرة

كشفت اوساط سياسية من فريق 8 آذار لـ الديار انه ستكون هناك بضعة ايام ليتشاور كل طرف مع نفسه ومعاونيه وتتم جوجلة الافكار، ‏وساعتئذ تعقد لقاءات ثنائية وثلاثية ومن ثم جماعية لمقاطعة المواقف في الاكثرية والاقلية النيابية وليس داخل فريقنا فقط. وتشير الى ان مبدأ ‏حكومة الوحدة الوطنية من الطبيعي ان تكون له الاولوية بالاضافة الى خيار تصريف الاعمال وبقاء حكومة تصريف الاعمال ومنع اي فراغ. ‏اما اللافت في هذا المجال فهو موقف القوات اللبنانية الرافض رفضا قاطعا لتشكيل حكومة وحدة وطنية واصفة اياها بأن التجربة اظهرت انها ‏فشلت فشلا ذريعا، وبالتالي لماذا اعادة احياء تجربة فاشلة انهكت البلد ولم تأت بأي نتيجة ايجابية للبنان. بموازاة ذلك، كشفت اوساط ‏سياسية ان الرئيس بري وحزب الله والتيار الوطني الحر رفضوا تقصير ولاية المجلس النيابي في اللقاء الذي عقد منذ يومين في عين التينة ‏وضم الخليلين . وبناء على ذلك، بات تقصير ولاية المجلس النيابي واجراء انتخابات مبكرة مطلبا صعب تحقيقه. واكدت اوساط سياسية انه ‏من الثابت ان لا انتخابات فرعية بعد تثبيت استقالة النواب التسعة بسبب الظروف الراهنة، كما لا استقالات جديدة راهناً، ولا تقصير لولاية ‏مجلس النواب، ولا انتخابات مبكرة. وتجزم هذه الاوساط ان الرئيس عون لن يدعو الى استشارات نيابية ملزمة قبل الاتفاق على اسم رئيس ‏الحكومة العتيد، كما فعل مع دياب عندما لم يحدد الاستشارات لمدة 50 يوماً الى ان تم التوافق على دياب وتمت تسميته في هذه ‏الاستشارات. الى ذلك، قالت مصادر قريبة من قصر بعبدا ان الرئيس عون يريد دائما حكومة وحدة وطنية، ولكن الفريق الاخر هو من قاطع ‏ورفض الانضمام سابقا مشيرة الى ان حكومة وحدة وطنية هي هدف الرئيس عون، خاصة في هذه الظروف التي تتطلب تعاون الجميع. اما من ‏سيكون رئيس الحكومة المقبلة، فقد قالت المصادر المقربة من قصر بعبدا ان الاستشارات النيابية هي التي تحدد هوية رئيس الوزراء الجديد.‏

‏" الجمهورية": أمونيوم ســياسي ينفجر بدياب!‏

كتب عماد مرمل في" الجمهورية": أمونيوم ســياسي ينفجر بدياب‎!‎

إنفجر عنبر الأمونيوم السياسي بالرئيس حسان دياب وحكومته التي حملت شعار مواجهة التحديات فراحت ضحيتها‎.‎‏ ويُنقل عن قطب بارز في ‏‏8 آذار انّ دياب غدر بنا، وهو طعن من منحه الثقة والتغطية، علماً اننا لم نترك أمراً الّا وفعلناه حتى نؤمّن الثقة النيابية لحكومته عند تشكيلها، ‏فكان ردّه بمحاولة فرض الانتخابات النيابية المبكرة علينا. ويلفت الى انّ دياب أنتج عبر سلوكه أزمة عبثية مع الفرنسيين قبل مدة وكأنّ لبنان ‏ينقصه مزيداً من المشكلات مع المجتمع الدولي، ثم انقلبَ على رعاة حكومته في الداخل عبر الاقتراح المفاجئ للانتخابات النيابية المبكرة التي ‏يعكس طرحها بهذه الطريقة خفة او خبثاً، وفي كلتي الحالتين لم يمكن ممكناً القبول به. ويشير الى أنّ موقف بري لا يندرج في إطار الانتقام ‏الشخصي من دياب، لكنه وجد التوقيت مناسباً للتخلص من الحكومة بعدما فقد الأمل من قدرتها على تفعيل إنتاجيتها وباتت سلبيّاتها اكثر من ‏إيجابياتها، وسط ظروف دولية مؤاتية للتغيير الحكومي عكستها زيارة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون الى لبنان والمواقف التي واكبتها، ‏خصوصاً لناحية إعطاء الأفضلية لخيار الوحدة الوطنية. أمّا حزب الله فلم يكن يمانع على الارجح في أن تستمر حكومة دياب وقتاً إضافياً، الّا ‏انه لم يكن في وارد ان يقاتل للدفاع عنها او عن رئيسها، لا سيما بعد الانعطافة في موقفي رئيسي الجمهورية والمجلس. يؤكد العارفون أنّ ‏صبر عون على دياب كان قد بدأ بالتناقص أخيراً، وانّ قلبه كان ملآناً بالمآخذ والملاحظات على طريقة مقاربته للأمور، بحيث انّ مسألة تغيير ‏الحكومة أصبحت منذ أسابيع بالنسبة إلى رئيس الجمهورية مسألة وقت. شعر عون، تِبعاً للمطّلعين، بأنّ الحكومة تحترف الندب، وتشكو بدل ‏ان تعالج الشكوى، حتى تحوّلت في حد ذاتها مشكلة فيما يُفترض انها أتت لحل المشكلات المتراكمة.ولاحظ عون أنّ الحكومة عانت من ضعف ‏بالثقة في نفسها وفي الآخرين، وانها كانت تمشي بخطى بطيئة ومتهورة في آن واحد، بدل أن تتحرك بسرعة وفعالية. امّا لائحة مآخذ بعبدا ‏على نهج الحكومة المستقيلة فشملت، وفق العارفين، جوانب عدة، من بينها: 1- التخبّط في التفاوض مع صندوق النقد الدولي،. 2- إستغراب ‏تساؤل دياب الشهير: أين القضاء والاجهزة الأمنية؟ فيما السؤال الحقيقي والمُلحّ كان: أين الحكومة؟ 3- طريقة تعامل دياب مع وزير ‏الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان وما ألحقته من ضرر بالمصالح اللبنانية العليا. ‏

‏"النهار": لا ابطال على الركام!‏

كتب نبيل بو منصف في "النهار": لا ابطال على الركام‎!‎

قبل ان تصبح حكومة حسان دياب منسية تماما ولو صرفت الاعمال طويلا نتساءل اذا صح ان حسان دياب داس على لغم ممنوع حين تفرد ‏بإعلان تبنيه للانتخابات النيابية المبكرة وتسبب ذلك بقصاص قاتل له تولاه رئيس المجلس نبيه بري فكيف تسري على اللبنانيين اكذوبة ان ‏المجلس كان يزمع اسقاط الحكومة لمسؤوليتها عن اهمال المخزون المتفجر في المرفأ؟ لقد اتخذ التحالف قرار اسقاطها ككبش محرقة وحيد ‏ومتراساً لحماية نفسه أولا وأخيرا وهذه هي الحقيقة التي كان ينبغي على حسان دياب ان يتجرع كأس الشجاعة في لحظته الأخيرة ويجهر بها ‏لا ان يستسهل اللغة الرتيبة التي دأب عليها في مهاجمة مجهولين. ثم ان السؤال الأهم لماذا تأخر عناترة التحالف السلطوي الفاشل أسبوعا ‏كاملا في الاعتراف بمسؤولية الحكومة عن اهمال تقارير الأجهزة الأمنية ولم يحصل ذلك في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت غداة الانفجار ‏المزلزل؟ اين كان اقطاب التحالف جميعا أنذاك ولماذا صار الممنوع مسموحا بعد أسبوع؟ حين انهارت سلطة الفشل كلها كان لا بد من ‏التضحية بالحلقة الأضعف ولكن ولو استحق دياب المكابر ذلك فان طمس المسؤوليات الأكبر والأجسم لن يكون متاحا اطلاقا بعد اليوم مهما ‏كابرت القوى السياسية التي كانت حتى الامس تتلاعب بخلط شعبان الانفجار برمضان الانتخابات المبكرة فيما هي تحاول جاهدة إخفاء الزلزال ‏الذي دهمها من الداخل وفسخ سلطتها وأسقطها بإعلان مدو عن سقوط تجربتها الأخيرة في الحكم الأحادي.ونتساءل أخيرا هنا عن الحقيقة ‏الثالثة الكبيرة في هذه النهاية المذلة للحكومة المستقيلة وتحالف الحاكم : ما سر الأناشيد المرتفعة على السنة هذه القوى "الممانعة" تبجيلا ‏بمبادرات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والتي تتحدث للمرة الأولى بهذه السلاسة والكياسة والمرونة عن تدخل دولي وحتى أميركي مع ‏الزيارة المقبلة لديفيد هيل لبيروت؟ الا يتنبه هؤلاء الى انهم بذلك يدينون بأنفسهم الإدارة "الممانعة" الساقطة مع الحكومة الراحلة؟ وطبعا بلا ‏شماتة‎.‎

تحليلات الجمهورية

‏"الجمهورية": إستقالة دياب أسقطت الإتفاق الثلاثي

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": إستقالة دياب أسقطت الإتفاق الثلاثي

يُحكى عن اتفاق ثلاثي بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري وجنبلاط على مقايضة استقالة دياب بعدم ‏الاستقالة من مجلس النواب، وتؤكّد مصادر المستقبل أنّ خيار الاستقالة من المجلس لا زال قائماً، لكنّه مبني على الاستشارات النيابية ‏والتوجّه في تأليف الحكومة‎.‎‏ ويؤيّد المستقبل حكومة مستقلين تنال ثقة المجتمعين المحلي والدولي، وتأخذ صلاحيات كافية وواسعة، ومن ‏ضمنها إجراء انتخابات نيابية مبكرة. لكن إجراء هذه الانتخابات ليس شرطاً لدى المستقبل، لأنّ الوقت ليس للتغيير بغية التغيير فقط، بل ‏الأساس تأليف حكومة تُعطي الثقة للناس وتوقف التدهور الحاصل، خصوصاً أنّه في ظلّ «كورونا» من المستحيل من الآن الى سنة أقلّه ‏إجراء انتخابات بالطريقة التقليدية. بالنسبة الى القوات، إنّ موقف جعجع من معراب، وإعلانه أنّ الأمور ذاهبة في اتجاه موقف مشترك من ‏المستقبل والاشتراكي والقوات بالاستقالة، أدّى الى أن يُسارع فريق السُلطة الخاسر الى الطلب من دياب الإستقالة أو دفعه اليها، بهدف تبديل ‏الحركة السياسية وأخذ الأمور الى اتجاه آخر. فدوائر القرار في الضاحية الجنوبية لبيروت وبعبدا خشيت من حصول استقالة من هذا النوع، ‏تفرض انتخابات نيابية مبكّرة ترفضها، إذ إنّها تعلم أنّها ستنهزم في ظلّ وضعها الشعبي المأساوي. وعلى رغم تراجع الحريري وجنبلاط عن ‏الاستقالة من مجلس النواب الآن، تتمسّك القوات بموقفها وستُكمل سعيها ودفعها الى إجراء انتخابات نيابية مبكّرة تجسيداً لإرادة الناس ‏ورغبتهم، إذ هناك شكوك حول شرعية المجلس الحالي الشعبية بعد ثورة 17 تشرين. وسيحدّد جعجع اليوم بعد إجتماع تكتل الجمهورية ‏القوية، ، عناوين المرحلة المقبلة والإتجاهات التي ستخوضها القوات. وسيؤكّد أنّ أيّ حكومة سياسية غير مقبولة، فالعمل المنتج يتطلب ‏وجود أصحاب إختصاصات فعلاً غير مأمورين بإملاءات من خارج الحكومة. وتعتبر القوات أنّ الذي أفشل حكومة دياب هو الإملاءات ‏الخارجية، فيأخذون قرارات في مجلس الوزراء ثمّ يأتي قرار من الضاحية وبعبدا ليتغيّر قرار السرايا الحكومية. وإنّ عدم إمتلاك هذه الحكومة ‏قرارها أوصلها الى السقوط. وبالتالي يجب أن تأتي حكومة غير سياسية لا من قريب ولا من بعيد، وأن تحوّل مجلس الوزراء ولبنان ورشة ‏عمل حقيقية بإصلاحات جدّية بعيداً من التسويات والمحاصصات والزبائنيات والتركيبات. وإمّا نكون أمام مسار من هذا النوع، وإمّا يتحمّل ‏الفريق الحاكم مسؤولية أخذ البلد الى الفراغ. ‏

‏"الجمهورية": كل المفاجآت واردة حتى تشرين!‏

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": كل المفاجآت واردة حتى تشرين‎!‎

بعد انفجار المرفأ، يمكن أن يجد حزب الله نفسه أمام تحدّي الاستمرار، خصوصاً في ظل استشراس المواجهة بين إيران وإدارة ترامب. وثمة ‏مَن يقول، إنّه يفضل مواصلة سياسة التمييع وكسب الوقت حتى الخريف. ولذلك، هو تلقَّف طرح حكومة الوحدة الوطنية الذي رماه ماكرون، ‏ووجد فيه فرصة للعودة إلى منطق تركيبة 2016 التي سقطت بانتفاضة 17 تشرين الأول 2019. ولكن، إذا قوبل هذا الطرح بـفيتو أميركي، ‏فقد يجد الحزب نفسه مضطراً إلى اللعب صولد على مدى الشهرين أو الثلاثة المقبلة، أي فترة الانتظار لتبلور نتيجة الانتخابات الرئاسية ‏الأميركية. في هذه الحال، سيكون هناك عضّ أصابع شرس بين طهران وواشنطن. فكل من الطرفين يريد تحقيق ما أمكن أو تحسين ظروف ‏المعركة قبل تشرين الثاني موعد الانتخابات، أو تشرين الأول موعد انتهاء حظر التسلّح المفروض على إيران منذ 5 سنوات. وسيكون الوضع ‏اللبناني معقّداً ورديئاً إلى حدّ خطر، خصوصاً إذا مارس الطرفان لعبة المساومات القصوى في السياسة والمال والأمن والقضاء، وبقي لبنان ‏بلا حكومة فاعلة وتلاشت المؤسسات الأخرى بالكامل. يقول بعض المتابعين:‏‎ ‎قد يكون صعباً تصوّر أحجام المفاجآت وطبيعتها. وليس مستغرباً ‏أن يكون بعضها بحجم انفجار المرفأ، في السياسة أو المال أو الأمن. وسيكون على اللبنانيين أن يشدّوا الأحزمة، احتياطاً‎.‎

بعبدا: من المبكر الحديث عن اسم رئيس الحكومة المقبل

أشارت الصحف إلى أن مصادر بعبدا وزعت امس معطيات عن موقف رئيس الجمهورية ميشال عون فأفادت بأن الحديث في موضوع ‏الحكومة بدأ ضمن اطار المشاورات الجانبية بين كل القوى وان عون يفضّل تشكيل حكومة بأسرع وقت . وأكدت ضرورة قيام المشاورات قبل ‏الاستشارات النيابية الملزمة لكي يكون رؤساء الكتل النيابية خياراتهم معتبرة انه من المبكر الحديث عن اسم رئيس الحكومة المقبل . وعما اذا ‏كان عون موافقا على تكليف نواف سلام قالت المصادر ان الجو العام يتجه نحو حكومة وحدة وطنية ولكن لا يمكن حسم التوجه نحو نوعية ‏الحكومة ومهمتها قبل جس نبض الكتل النيابية . ونفت ان يكون اسم نواف سلام او أي أسماء قد طرحت خلال زيارة الرئيس الفرنسي ‏ايمانويل ماكرون لقصر بعبدا . وعما اذا عون يمانع في عودة الحريري الى رئاسة الحكومة قالت ان رئيس الجمهورية يحترم الدستور ‏وينتظر نتائج الاستشارات النيابية‎ .‎

واذا كانت المشاورات انطلقت واقعيا بين الكواليس السياسية في سبيل بلورة الاتجاهات الجدية نحو اختيار الرئيس المكلف، فان المعطيات ‏المتوافرة في هذا السياق أشارت لـ"النهار" الى أجواء ضاغطة للغاية داخليا وخارجيا هذه المرة لن تسمح لعون وفريقه باستسهال ترف ‏التلاعب بعامل الوقت وتوظيفه واستغلاله من خلال تأخير مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف تأليف الحكومة الجديدة ‏على غرار ما حصل في المرة السابقة عندما أخذ عون مدة طويلة نسبيا تجاوزت المفهوم المنطقي لإمساكه دستوريا بورقة تحديد المواعيد ‏بحيث سبق التكليف الواقعي التكليف الدستوري وافرغ الاستشارات من مضمونها. ‏

ولفتت معطيات "النهار" الى ان هامش المناورات امام الحكم وحلفائه في محاولات فرض امر واقع في التكليف ولاحقا في التأليف ضاق جدا ‏بين تجربة تأليف حكومة دياب والاستحقاق الحكومي الحالي اذ انه امام واقع انهياري بهذه الضخامة والخطورة الخيالية لن يكون متاحا او ‏ممكنا تمرير إطالة تحديد مواعيد الاستشارات النيابية ابعد من مطلع الأسبوع المقبل مهما كانت الحجج والذرائع‎ .‎

إلا أن معلومات "نداء الوطن" المتواترة من الدوائر المقربة من الرئاسة الأولى لا تزال تشي بأنّ عون لن يعبّد الطريق بسهولة أمام ولادة أي ‏صيغة حكومية جديدة قبل التأكد من أنها لن تستهدف إقصاء رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل وتحجيم دوره، حسبما لمست مصادر ‏نيابية من المؤشرات التي برزت خلال الساعات الأخيرة وأبرزها عودة عون إلى لعبة "التأليف قبل التكليف" ورهن دعوته للاستشارات ‏النيابية الملزمة بما ستتوصل إليه مسبقاً "نتائج المشاورات الجانبية بين كل القوى"، وفق ما جاء في التسريبات التي عمّمها قصر بعبدا على ‏الإعلاميين أمس، متوقعةً في هذا السياق أن تشكل حقيبة الطاقة "أم المعارك" في التشكيلة الحكومية المقبلة بالنسبة لباسيل الذي "سيبذل ‏أقصى جهده ويسخّر كل صلاحيات الرئاسة الأولى في سبيل الحؤول دون تحرير هذه الحقيبة من سطوته"، لاسيما أنّ المصادر عينها كشفت ‏عن وجود "قرار دولي يقضي بضرورة انتزاع ملف الكهرباء من يد "التيار الوطني الحر" بغية ضمان إصلاح هذا القطاع".‏

‏"الشرق": "وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ"‏

‎ ‎كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": "وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ"‏

نحن أمام دولة مجرمة بكلّ مقاييس الإجرام، وليس أي أنواع الجريمة، بل الجريمة المنظّمة، دولة تستيقظ على 3 أطنان من المخلّفات ‏الهيدروجينيّة في معمل الذوق للكهرباء فتأمر بنقلهم والتخلّص منهم بدفنهم في جرود كفرذبيان حيث ينابيع المياه التي يشرب منها الشعب ‏اللبناني، هذه دولة مجرمة بكل المقاييس فمن لا يموت من شعبها بتفجير المرفأ فليمت بالتلوث السرطاني، هذه دولة لا تعرف كيف تتخلّص ‏من مواد خطيرة متفجرة ومع هذا هي دولة غبيّة لا تفكّر حتى في أن تستعين بخبرة الدول الهاجمة لتقديم المساعدة للشعب اللبناني، فهل هذه ‏دولة تؤتمن على تكرار تجارب حكومات الوحدة الوطنية مهما كان اسمها أو حكومة حسان دياب‎!!‎‏ ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُون﴾ [الصافّات/24] ‏كلّهم كانوا يعرفون بالمواد شديدة التفجير في المرفأ وتلقّوا تقارير تحذّرهم من أنّ انفجار هذه المواد سيدمّر العاصمة بكاملها ومع هذا أكلوا ‏وشربوا وناموا وحكموا، بأي عين سيواجه رئيس الجمهوريّة الشعب اللبناني وهو غارق في تناقضه فحيناً يقول ما عندي صلاحيات للتدخل ‏بالبور وحيناً يقول أنا الجنرال ميشال عون بتعرفوني بالسلم والحرب؟! أي رئيس جمهورية يصله تقرير عن مواد خطيرة شديدة الانفجار ‏تهدد بتدمير عاصمة الوطن الذي يحكمه فيعتبر أن موت الشعب ودمار العاصمة ليس من صلاحياته؟ لماذا لم يخاطب من هو من صلاحياته هذا ‏الأمر، أم أنّ صلاحياته تقتصر على تعطيل تعيينات المجلس الأعلى للقضاء وفرض معمل سلعاتا بالإكراه؟ أليس مؤتمناً على حياة اللبنانيين ‏وممتلكاتهم؟ ألا يستوجب ما حدث مجرّد مساءلته عن عدم تصرّفه إزاء الخطر المحيق بالعاصمة والمناطق المحيطة بها؟ أليْس هو من رفع ‏شعار المسيحيين منذ عودته إلى لبنان في العام 2005؟ لماذا لم يشاهده مسيحيّو الأشرفية والرميل والجميزة يتفقّد خسائرهم في الأرواح ‏والأموال؟ لماذا لم يخرج ليخاطب الشعب اللبناني عن الكارثة الكبرى التي حلّت بالعاصمة وضواحيها؟ لماذا لم يخرج أحد يطالبه بإطلالة ‏متلفزة مباشرة يجيب فيها على أسئلة اللبنانيين أو الصحافة؟ علّ هذا الشعب يلتمس له عذراً ما، علّه‎!‎

‏"نداء الوطن": الرئيس القويّ: أين وكيف؟

كتب رامي الرّيس في "نداء الوطن": الرئيس القويّ: أين وكيف؟

إذا كان الرئيس القويّ يُعطّل التشكيلات القضائيّة إصراراً منه على منصب قضائي هنا أو هناك، أو تمسّكاً منه بقاضٍ موالٍ في هذا المركز أو ‏ذاك، كيف يكون قويّاً؟ إذا كان الرئيس يوقف خطة الكهرباء الإصلاحيّة لتضمينها إنشاء محطة كهربائيّة في سلعاتا، ويلزِم مجلس الوزراء ‏على تغيير قراره السابق تحقيقاً لهذا الهدف، فكيف يكون قويّاً؟ إذا كان الرئيس القويّ يعتبر إنفجاراً هائلاً "فرصة" لمجرّد أنه حرّك المجتمع ‏الدولي لإعادة التواصل معه، بعد قطيعة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات اللبنانيّة- الدوليّة، فكيف يكون قويّاً؟ إذا كان المجتمع الدولي يبلغ ‏الرئيس القوي نفسه أنّه لا يثق به وبحكمه وبإشرافه على مجلس الوزراء وعلى المؤسسات الحكوميّة اللبنانيّة، وسيوفر الآليّات المطلوبة ‏لإيصال المساعدات الغذائيّة والطبيّة إلى الشعب اللبناني مباشرة؛ فكيف يكون الرئيس قويّاً؟ إذا كان تحطيم صورة الرئيس في لحظة غضب، ‏يستدعي توقيفاً للفاعل، فهل يكون الرئيس وأزلامه الذين يتيقّظون فقط لملاحقة هؤلاء أو لمن يكتبون موقفاً سياسياً مُناهضاً على منصّات ‏التواصل الإجتماعي هو الرئيس القوي؟ كم هو ثقيل هذا العهد على لبنان واللبنانيين. كم هي كارثيّة نتائجه على كل المستويات. ترى ألا يفكّر ‏الرئيس عون، عندما يختلي بنفسه في المساء وقبل النوم على الوسادة الوثيرة في الجناح العائلي الفخم، في الطابق العلوي من قصر بعبدا، ‏بعد مغادرة الأصهر والمستشارين والمُتزلّفين، ألا يفكّر كيف سيذكره التاريخ؟ ألا يفكّر كيف أنّ عهده يكاد ينقضي من دون تحقيق إنجاز وحيد ‏للبنانيين؟ ألا يفكّر بأن يسحب ذاك التصريح المُشين، الذي قال فيه أنّه سيسلّم خلفه دولة أفضل من تلك التي استلمها مع الإنهيار المتتالي ‏لأعمدة الهيكل فوق رؤوس الجميع؟ آن الأوان لهذا العهد أن يرحل، فكِلفة رحيله أقلّ بكثير من كِلفة استمراره‎.‎

‏"النهار": صورة الرئيس...‏

كتبت ميشيل تويني في "النهار": صورة الرئيس‎...‎

صورة الرئيس جميلة عندما يستقبله شعبه كما استقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون‎.‎‏ صورة الرئيس جميلة عندما يكبل كل من له علاقة ‏مباشرة او غير مباشرة بتفجير المرفأ من وزراء ومسؤولين بدل تكبيل موريس وتسريب صورته للاعلام كانه المجرم‎.‎‏ صورة الرئيس جميلة ‏عندما يطلب من الكتلة الداعمة له في مجلس النواب الاستقالة واجراء انتخابات مبكرة استجابة لدعوة اللبنانيين الذين يعيشون بالفقر والجوع ‏واموالهم محتجزة والنفايات تحاصرهم والكهرباء مقطوعة، وما كان ينقص الا هذه المجزرة الانسانية جراء سوء ادارة سلطة فاسدة متامرة ‏فاشلة رخيصة منحطة دمرت لبنان... وباعت شعبها والجمهورية‎.‎‏ صورة الرئيس جميلة عندما يزور كل بيت خسر شخصا جراء الانفجار ‏ويفهم غضب الناس ويطلب من كل السلطات الامنية عدم التعرض لاي مواطن.... لان الطريقة القمعية الوحشية التي عومل بها المتظاهرون ‏يوم السبت لا تليق بصورة رئيس كان ينادي من فرنسا بالحرية وبالحفاظ على الحريات...لكنه صار هنا شبيهاً بقمع النظام السوري‎.‎‏ لا ‏تخافوا على صورة معلقة في وزارة... لا تخافوا على برواز جميل من الزجاج... خافوا على صورة الرئيس امام شعبه التي دمرت في 4 اب‎...‎‏ ‏صورة الرئيس المعلقة ليست اهم من صورة بيروت المدمرة والمحترقة. صورة الرئيس ليست مهمة اليوم بل صورة الكسندرا الطفلة التي ‏تحمل العلم اللبناني في ثورة تشرين ولا تعلم انها ستكون ضحية المجرمين والمهملين، صورة جو الشاب المندفع، صورة شباب الاطفاء الذين ‏ارسلوا الى الموت، صورة امينة وارام، وهلا، وايمن، وفادي، وفيدا، هي الصور الذكريات من جراء اهمالكم جميعاً وادارتكم لمزرعة وليس ‏لدولة....صورة كل ممرضة شهيدة في مستشفيات بيروت، وصورة حسان، وسيريل، وجاك، ومارغو، وماري، وطانيوس، ووليام، وبوليت، ‏وزينة، وانطوان، وشربل. صورة كل شخص خسر حياته في المجزرة الانسانية هي الصورة المهمة وليست صورة ميشال عون المعلقة في ‏مبان تابعة لدولة مفقودة‎...‎

جنبلاط: لا مرشح لدي..ودياب أحرق بيروت

أفادت الصحف بأن رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط عقب زيارته ورئيس كتلة "اللقاء الديموقراطي" تيمور جنبلاط والنائب ‏وائل أبو فاعور لرئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة مساء امس، اعلن ان لا مرشح لديه. وقال ان الأمور تقتضي تشكيل حكومة ‏سموها كما شئتم تعالج أولا الوضع الاقتصادي وإعمار بيروت وقبل كل شيء حيث عجزت كل الحكومات السابقة الإصلاح ". واعتبر ان حسان ‏دياب "هو من احرق بيروت وهو من اسقط نفسه بنفسه ". وإذ شدد على انه لا يضع شروطا على الحكومة المقبلة قال "ليس لدي مرشح ‏لرئاسة الحكومة وتحدثنا طويلا مع الرئيس بري وسأنسق معه كالعادة في كل خطوة لكن الوقت الحاضر ليس وقت التسمية‎ ".‎

مصادر جنبلاط أكدت لـ"الأخبار" أن الرئيس بري وضع جنبلاط في أجواء اللقاء الثلاثي الذي جمع أمل وحزب الله والتيار العوني في عين ‏التينة، وما جرى الإتفاق حوله، لافتة إلى أنه "لا يمانع حكومة الوحدة الوطنية والمشاركة فيها". لكن المشكلة تكمن في أن "الغرب ليس معنا ‏على الموجة نفسها، وقد نكون اسأنا الفهم وتقدير الموقف".‏

هيل في بيروت الجمعة

رأت "النهار" أن ما يثار عن الأجواء الفرنسية والأميركية والسعودية وسواها في عملية التكليف تبدو حتى الان في اطار التوظيف الداخلي ‏ولو ان الموقف الفرنسي معروف ويدفع نحو توافق سياسي عريض على حكومة فعالة فيما سيستمع المسؤولون الرسميون وبعض القادة ‏السياسيين الجمعة المقبل الى الرؤية الأميركية حيال الواقع اللبناني من مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد هيل الخبير في الملف اللبناني ‏خلال زيارته السريعة لبيروت. ‏

وبحسب "النهار"، توقعت الأوساط المعنية بالحركة الجارية الا تتبلور الاتجاهات والأمور قبل الاطلاع على المواقف التي سينقلها هيل في ‏زيارته لبيروت‎ .‎

وأشارت "الأخبار" إلى أن الأميركيين "باتوا مقتنعين" بتغيير استراتيجيتهم في لبنان، هو ما ينعكس في إيفاد هيل الى بيروت وإبعاد مساعد ‏وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر الأكثر تشدداً عن الملف، على أن يخوض هيل مفاوضات مع رئيس التيار الوطني الحر ‏جبران باسيل لتليين مواقفه من تأليف الحكومة مع التهويل عليه بسيف العقوبات.‏

وأفادت "الأخبار" بأن هيل يحمل معه طلباً أميركياً مباشراً يتعلق بإنجاز ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، ومحاولة الحصول على ‏ضمانات بعدم قيام حزب الله بأعمال جديدة ضد العدو الاسرائيلي، و"تعزيز" (بدل تعديل) مهمات اليونيفيل. وفي المقابل، يتحدث الأميركيون ‏عن "حزمة إغراءات" تتمثل في مساعدة عاجلة من صندوق النقد الدولي بقيمة 10 مليارات دولار، والبحث مع الأوروبيين لمنح لبنان ‏قروضاً وهبات تصل الى أكثر من 25 مليار ليرة بفوائد معدومة شرط الاشراف على عملية الاصلاحات. فيما أخذ الفرنسيون على انفسهم مهمة ‏التحاور مع حزب الله مع "قناعتهم" بامكان التوصل الى حلول رغم التحذيرات الأميركية من مخاطر الفشل.‏

وعشية وصول هيل، أكدت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي، كيلي كرافت انه على أي حكومة لبنانية منع "حزب الله" من ‏حيازة الأسلحة، مشيرة إلى أن اليونيفيل ستواصل عملياتها في جنوب لبنان‎.‎

وقالت كرافت في مقابلة مع "العربية": "نحن الدولة المانحة الكبرى ووقفنا دوما إلى جانب لبنان"، لافتة الى أن الشعب اللبناني يستحق ‏مستقبلا أفضل‎.‎

واضافت ان "إيران ستلجأ إلى استخدام الأسلحة لزعزعة الاستقرار"، مشددة على ضرورة أن توقف إيران تسليح "حزب الله" الذي كان جزءا ‏من الحكومة السابقة.‏

‏"الشرق الاوسط": بيروت في الصراع الإقليمي

كتب عبد الرحمن الراشد في "الشرق الاوسط": بيروت في الصراع الإقليمي

الاحتلال الإيراني للبنان، وهو الوصف الدقيق لما هو قائم على الأرض من خلال دميتها حزب الله، لم يمر بيسر. إضافة إلى المواجهة ‏الإسرائيلية العسكرية له، كانت هناك معارضة مدنية ضد حزب الله. الإيرانيون، من خلال حزب الله، قتلوا في لبنان أكبر عدد من السياسيين ‏والمثقفين من أي بلد آخر. وسخروا لبنان كقاعدة انطلاق إقليمية في حروبهم في سوريا والعراق واليمن‎.‎‏ وطالما أن التوترات الإقليمية ‏مستمرة فإن اللعبة السياسية ستستمر، وهذا ما يجعل الأتراك والقطريين يبدأون، في هذا الموسم الحار، رحلة جديدة من مغامراتهم في لبنان، ‏بعد ليبيا‎.‎‏ انفجار ميناء بيروت عجّل بالحديث عن نزع سلاح حزب الله، الذي سيعني إنهاء النفوذ الإيراني تلقائياً. لكنها مهمة ليست بالهينة، ‏ولا شك أن الحزب ضعف كثيراً بعد الحصار الأميركي على إيران، بدليل عجزه عن مواجهة الغضب الشعبي ضده في وسط بيروت‎.‎

التمديد لـ"اليونيفيل"‏

أفادت مصادر ديبلوماسية لـ"نداء الوطن" بأن مجلس الأمن عقد أمس جلسة مغلقة خصصها لمناقشة ملف التمديد لولاية "اليونيفل"، والبحث ‏في تطبيقات القرار 1701، مشيرة إلى أنّ "الجانب الأميركي أصرّ خلال الجلسة على مطلبين، الأول يتمحور حول ضرورة تخفيض عديد ‏‏"اليونيفل" في جنوب الليطاني، والثاني يشدد على وجوب خفض مدة ولايتها وتفويضها الزمني إلى 6 أشهر بدل 12 شهراً"، لافتةً في ‏المقابل إلى أنّ معظم أعضاء مجلس الأمن كانوا يدفعون باتجاه إقرار التمديد لمهمة اليونيفل وفق الشروط المعتادة نفسها من دون أي تعديل ‏في المهمة أو في العدد والمدة الزمنية، انطلاقاً من التأكيد على اعتبار وجود هذه القوات بمثابة عامل استقرار للبنان والمنطقة‎".‎

وأكدت المصادر الديبلوماسية أنّ "المعنيين في عواصم دول القرار سيكثّفون مفاوضاتهم ومباحثاتهم خلال الأيام المقبلة في محاولة للتوصل ‏إلى توافق جامع حيال ملف التمديد لليونيفل قبل تاريخ الثامن والعشرين من آب الجاري موعد انعقاد مجلس الأمن للتصويت على الموضوع"، ‏لافتةً الانتباه في الوقت نفسه إلى أنّ "هذا الملف لن يكون بعيداً عن جدول أعمال زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل المرتقبة ‏إلى بيروت غداً الخميس، إذ من المتوقع أن يثير مع المسؤولين اللبنانيين المآخذ الأميركية على مسألة تقويض "حزب الله" لمهمة اليونيفل ‏وعدم إتاحة المجال أمامها لتنفيذ كامل مندرجات وتطبيقات قرار مجلس الأمن رقم 1701"، وختمت بالقول: "إذا نجح اللبنانيون في إقناع ‏هيل بوجوب الإبقاء على شروط التمديد نفسها لولاية اليونيفل، عليهم في المقابل أن يمنحوا الأميركيين ضمانات متصلة بالسماح للقوات ‏الأممية بتفتيش أماكن لم يكن متاحاً لها دخولها في السابق في جنوب الليطاني، وقد يصار إلى إدخال فقرة في مشروع القانون الدولي تؤكد ‏بوضوح الالتزام بهذا الأمر دون أدنى التباس".‏

‏"الشرق الاوسط": مشروع قرار فرنسي أمام مجلس الأمن لمهمة أكثر فاعلية لـ اليونيفيل

كتب علي بردى في "الشرق الاوسط": مشروع قرار فرنسي أمام مجلس الأمن لمهمة أكثر فاعلية لـ اليونيفيل

كشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ الشرق الأوسط أن فرنسا، حاملة الملف اللبناني في مجلس الأمن، وزعت على بقية الدول الأربع الدائمة ‏العضوية (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين) مشروع قرار يهدف إلى تمديد المهمة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان، اليونيفيل، ‏ولكنه يدخل تعديلات على تفويضها، بما يسمح لها بتطبيق أكثر فاعلية لبنود القرار 1701، ولا سيما لجهة منع وجود الأسلحة والمسلحين في ‏منطقة عملياتها بين الخط الأزرق ونهر الليطاني‎.‎‏ زأكد مصدر طلب عدم نشر اسمه أن التعديلات المقترحة تقع في سياق الفصل السادس من ‏ميثاق الأمم المتحدة، وفقاً لما ينص عليه القرار 1701، مضيفاً أن هذه التعديلات نوقشت مع كل من الجانبين اللبناني والإسرائيلي، عبر ‏البعثتين الدائمتين في نيويورك وكذلك مع عواصم الدول المعنية. ولاحظ أن المشاورات أجريت مع الحكومة المستقيلة برئاسة حسان دياب‎.‎

‏"الشرق الاوسط": واشنطن حذرة من انفتاح فرنسا على حزب الله

كتب إيلي يوسف في "الشرق الاوسط": واشنطن حذرة من انفتاح فرنسا على حزب الله

تتخوف أوساط من نمو الدور التركي الذي يسعى إلى ملء الفراغ في لبنان، في ظل حركة نشطة تقوم بها أنقرة، سواء في طرابلس أو ‏بيروت، عبر تعميق علاقاتها مع جماعات إسلامية معروفة، وهو ما قد يؤدي إلى نتائج سياسية كارثية، في ظل تنسيقها المعلن منه والمستور ‏مع إيران. وتدعو في هذا الإطار إلى إعادة تعزيز الحضور الخليجي، والبحث عن قنوات تواصل مع اللبنانيين‎.‎‏ وتكتفي واشنطن بالإصرار على ‏الطرف الفرنسي أن يمضي قدماً في جهوده للاتفاق على تشكيل حكومة محايدة، يمكن لبعضهم أن يسميها حكومة إنقاذ، بانتظار نضوج ‏التسوية الإقليمية الكبرى. وتعتقد تلك الأوساط أن واشنطن حصلت على موافقة الثنائي الشيعي لترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل، ‏وهو ما سيبحثه المبعوث الأميركي الخاص السفير ديفيد هيل في بيروت هذا الأسبوع، لكنها تبدي حذرها من مناقشات قيل إن فرنسا تجريها ‏مع الأطراف اللبنانية، خصوصاً مع حزب الله، في ظل تقدير فرنسي يعد أن حالة القضم التي يتعرض لها الحزب قد تؤدي إلى عقلنة دوره، ‏وقبوله بتسوية داخلية‎.‎‏ وترى فرنسا أن حزب الله هو في حالة دفاع جراء الأحداث التي تتالت على لبنان منذ 17 أ (تشرين الأول)، وصولاً ‏إلى انفجار المرفأ، وقرب الإعلان عن نتائج المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، والتجديد لقوات الطوارئ ‏الدولية الشهر المقبل. لكن واشنطن لا تستطيع القبول بتسوية تسلم البلد لـحزب الله، خصوصاً أن لا أحد يتحدث عن سلاح الحزب الذي يشكل ‏عنصر استقوائه الأساسي على منافسيه الآخرين في لبنان. وترى أنه من الصعوبة على واشنطن القبول بهذه التسوية إذا لم تكن جزءاً من ‏التسوية الكبرى مع إيران، التي تشترط فيها أن تتخلى ليس فقط عن طموحاتها النووية، بل وعن سلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة‎.‎‏ ‏وترى تلك الأوساط أن البحث في إعادة إعمار بيروت التي أكد مسح أولي أن كلفتها قد تصل إلى 15 مليار دولار، فهو أمر مؤجل مرتبط ‏بملفات الإعمار الأخرى في الإقليم المعطوب، من سوريا إلى العراق، إلى ما بعد نهاية العام الحالي‎.‎

إعادة إعمار المرفأ

قالت مصادر مطلعة لـ"الأخبار" إن "القطريين إتصلوا بعون ورئيس الحكومة المُستقيل، وأبدوا استعداداً لإعادة إعمار المرفأ والإستثمار فيه، ‏بعدَ ورود أخبار عن اقتراح مماثل تقدمت به دبي بواسطة الأميركيين والفرنسيين". ونقلت المصادر عن السفيرة الأميركية دوروثي شيا قولها ‏إنه "في حال سارت خطة ماكرون كما هو مرسوم لها، وتجاوبت القوى السياسية اللبنانية معها، فإن بلادها ستساعد على بناء معامل ‏الكهرباء سريعاً"، كما لفتت المصادر بأن مصر تعمَل على الإتجاه ذاته‎.‎

تحذير أميركي من الكارثة قبل سنوات!‏

نقلت "اللواء" عن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ما قالته إن متعاقداً أميركياً يعمل مع الجيش الأميركي، حذّر قبل أربع سنوات على الأقل ‏من وجود مخبأ كبير للمواد الكيماوية القابلة للانفجار التي تم تخزينها في ميناء بيروت في ظروف غير آمنة‎.‎

وقالت "نيويورك تايمز إنه وفقاً لبرقية دبلوماسية غير سرّية أصدرتها السفارة الأميركية في لبنان وصنفتها بأنها «حساسة»، تمّ رصد ‏وجود المواد الكيماوية والإبلاغ عنها من قبل خبير أمن الموانئ الأميركية خلال تفتيش حول سلامة الميناء. ونقلت عن مسؤولين أمريكيين ‏حاليين وسابقين عملوا في الشرق الأوسط، أنه كان من المتوقع أن يقوم المقاول بإبلاغ السفارة الأميركية أو البنتاغون بالنتائج‎.‎

ونفى مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن يكون المسؤولون الأميركيون على علم بالنتائج التي توصّل إليها المقاول وقال إن البرقية ‏‏«تُظهر أنه لم يتم إبلاغهم». وأضاف أن المقاول «قام بزيارة غير رسمية للموقع منذ حوالي أربع سنوات، ولم يكن في ذلك الوقت موظفًا في ‏الحكومة الأميركية أو وزارة الخارجية». وقال المسؤول إن الوزارة ليس لديها سجل بإبلاغ المقاول بالنتائج التي توصل إليها حتى الأسبوع ‏الماضي، بعد الانفجار المميت‎.‎

وتكشف البرقية أولاً، أسماء مسؤولين لبنانيين كانوا على دراية بـ«نيترات الأمونيوم» في المرفأ. ثمّ تشير بعد ذلك إلى أن مستشاراً أمنياً ‏أميركياً عينه الجيش الأميركي اكتشف المواد الكيماوية أثناء فحص السلامة‎.‎

وبحسب البرقية، فإن المستشار، بموجب عقد مع الجيش الأميركي، كان مستشارً البحرية اللبنانية من 2013 إلى 2016. وقالت البرقية إن ‏المستشار «نقل أنه أجرى عملية تفتيش على مرافق الميناء بشأن الإجراءات الأمنية، وأبلغ خلالها المسؤولين في الميناء عن التخزين غير ‏الآمن لنترات الأمونيوم‎».‎

وتنقل الصحيفة عن العديد من المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين الذين عملوا في الشرق الأوسط أن المستشار كان عادة ينقل نتائجه ‏على الفور إلى المسؤولين الأميركيين الذين أشرفوا على العقد، وفي هذه الحالة السفارة أو وزارة الخارجية أو البنتاغون‎.‎

وقال دبلوماسيون من الدول المتضررة من الانفجار إنه ربما لم يكن هناك الكثير مما يمكن للولايات المتحدة فعله لإجبار الحكومة اللبنانية على ‏نقل المواد. كما طلب مسؤولو الموانئ اللبنانية مراراً وتكراراً نقل المادة الكيماوية، ولكن دون جدوى‎.‎

وبيّنت البرقية شكوكاً أميركية في التفسير الأولي للحكومة اللبنانية حول سبب اشتعال نترات الأمونيوم والذي تحدث عن أن حريقاً اندلع في ‏حظيرة مجاورة مليئة بالألعاب النارية ثم انتشر، مما تسبب في انفجار الأمونيوم. بدلاً من ذلك، تثير البرقية احتمال أن تكون الذخيرة المخزنة ‏في المنفذ قد خلقت القوة اللازمة لتفجير نترات الأمونيوم‎.‎

‏"النهار": الإهمال والتواطؤ والفساد سبب المجزرة... وإسرائيل!‏

كتب سركيس نعوم في "النهار": الإهمال والتواطؤ والفساد سبب المجزرة... وإسرائيل‎!‎

‎"‎الموقف هذا النهار" اليوم يتألف من ملاحظات مهمة تتعلق بالتفجير "الهيروشيماوي" لبيروت ومرفئها ولتداعياته الشعبية والحكومية ‏والسياسية ولمصير الوضع الحكومي بعد تقديم الرئيس حسان دياب استقالة حكومته تحت ضغط الشارع المدمّى والمقهور والمعذب‎.‎‏ الملاحظة ‏الأولى أن الإهمال الذي يحمّله الناس للمؤسسات الدستورية برؤسائها والأعضاء فيها والمؤسسات الإدارية المدنية وغير المدنية في محله من ‏دون أدنى شك لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا بعد الاضطلاع المتأخّر للشعوب اللبنانية عليه هو: هل كان ذلك إهمالاً فقط أم رافقه تواطؤ ‏هؤلاء كلّهم بسبب فسادهم وربما التزام بعضهم في آن الذي حوّل المرفأ مقراً للفساد ومركز تخزين مواد عسكرية ومواد يمكن استخدامها ‏لأغراض عسكرية كما لأغراض مدنية مثل الأمونياك؟ الملاحظة الثانية تشير الى تحليلات أجنبية دقيقة عادة نشرتها ولا تزال تنشرها وسائل ‏إعلام غربية وكتبها خبراء سياسيون وعسكريون. وهي تشير في اختصار الى أن مجزرة المرفأ تسبّب بها "هجوم". وهي العبارة التي ‏استعملها رئيس أميركا ترامب لدى تعليقه على مجزرة بيروت ومرفئها. وقد استهدفت به إسرائيل مستودع سلاح لـ"حزب الله" لكنها تراجعت ‏عن تبنّيه بعدما اكتشفت الضرر الفادح الذي تسبّب به عملها نظراً الى وجود مستودع الأمونياك الذي يُقال أنها لم تكن تعلم به، وذلك خوفاً من ‏رد فعل دولي بل عالمي يؤذيها جداً كما يؤذي رئيس حكومتها نتنياهو الغارق في المشكلات مع القضاء الملاحق له في بلاده، ومع قسم من ‏شعبه يتظاهر على نحو شبه يومي مطالباً برحيله عن السلطة بسبب الفساد. أما سكوت أميركا وغيرها عن هذا الأمر في حال صحته فسببه ‏حرصها على إسرائيل وتلافياً لنشوب حرب لبنانية إسرائيلية يُمكن كثيراً أن تتوسّع فتشمل دولاً أخرى وصمت "حزب الله" في رأي هؤلاء ‏المحلّلين عن هذا الأمر هو فداحة الخسائر والحرص على تلافي غضب الناس من كل الفئات ووصول اللبنانيين الى إقتناع بأن أكثر من منطقة ‏مأهولة وغير مأهولة في بلادهم صارت مستودعات أسلحة. أما الملاحظة الثالثة فتتعلق بتفاقم الأزمة السياسية المستمرة بل بتصاعد تفاقمها ‏منذ سنوات وتحديداً منذ الفراغ الرئاسي الطويل بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان ثم منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. ‏وقد دفعت مجزرة بيروت ومرفئها هذه الأزمة الى الذروة. إذ أعادت الناس الى الشوارع ولكن بوجع أكبر وحقدٍ أكبر وباحتقار أكبر للطبقة ‏السياسية ؟

‏"الشرق الاوسط": انفجار المرفأ يحيي مشاريع أميركية لمعاقبة مسؤولين لبنانيين

كتب علي بردى في "الشرق الاوسط": انفجار المرفأ يحيي مشاريع أميركية لمعاقبة مسؤولين لبنانيين

أحيا الانفجار الذي شهده مرفأ بيروت في 4 (آب) الجاري، مشاريع قوانين لفرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين بتهمة الفساد الذي ترجّح ‏معظم التقديرات تسببه بالانفجار، إضافة إلى انتهاكاتها المتمادية لحقوق الإنسان، وكذلك صلة هذه الشخصيات بـحزب الله المصنف إرهابياً في ‏الولايات المتحدة‎.‎‏ وأعادت أوساط قريبة من مراكز الأبحاث والمؤسسات الحكومية في الولايات المتحدة، تسليط الضوء على إمكان أن يعمل ‏عدد من المشرعين في مجلسي النواب والشيوخ على مشاريع قوانين أعدت سابقاً لفرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين بسبب صلاتهم ‏بحزب الله، بينما يمكن استخدام قوانين موجودة، ومنها الصادر أخيراً قانون قيصر لحماية الشعب السوري من أجل معاقبة المتورطين في دعم ‏نظام الرئيس السوري بشار الأسد في حملته العسكرية المتواصلة ضد معارضيه. ويشدد البعض الآخر على استخدام قانون ماغنيتسكي الخاص ‏بانتهاكات حقوق الإنسان في لبنان‎.‎‏ وقدم 13 عضواً من الجمهوريين في الكونغرس أخيراً، اقتراح قانون مؤلف من 111 صفحة لفرض أكبر ‏عقوبات حتى الآن على إيران، تتضمن تصنيف الحوثيين في اليمن كجماعة إرهابية ووقف المساعدات للبنان، ومعاقبة وزير الخارجية اللبناني ‏السابق جبران باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال المحلل في شركة ستراتفور الاستخبارية راين بول، إن الاقتراح يؤكد الاتجاه ‏الصقوري داخل الحزب الجمهوري، لكنه يتوقع ألا تمرر هذه العقوبات على الفور بسبب معارضة وزير الخارجية مايك بومبيو لقطع ‏المساعدات عن لبنان. وقال: يبدو من غير المرجح أن يمر، خصوصاً مع اقتراب انتخابات (تشرين الثاني)، وعدم رغبة الديمقراطيين في ‏الظهور كأنهم يخلقون توترات خارجية‎.‎‏ وكانت لجنة الدارسات التابعة للحزب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي، أعدت ورقة توصي ‏بمعاقبة النظام الإيراني ووكلائه اللبنانيين أو الزعماء اللبنانيين المتحالفين مع حزب الله، بالإضافة إلى وقف المساعدات المخصصة للجيش ‏اللبناني. وأوردت الورقة أسماء أنصار لـحزب الله، بينهم وزير الصحة السابق جميل جبق والنائب جميل السيد ووزير الخارجية السابق ‏فوزي صلوخ‎.‎

‏"الشرق الاوسط": القضاء العسكري يضع يده على التحقيق في انفجار المرفأ

كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": القضاء العسكري يضع يده على التحقيق في انفجار المرفأ

تسلمّت المحكمة العسكرية ملف التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت لمباشرة الاستجوابات وإصدار مذكرات التوقيف بحق المشتبه بهم، إلى حين ‏تعيين محقق عدلي في القضية وإعادة الملف إلى المجلس العدلي. وفي الوقت الذي رأت مصادر مواكبة للملف أن الإحالة إلى المجلس العدلي ‏تهدف إلى قطع الطريق على المطالبة بلجنة تحقيق دولية يرفضها رئيس الجمهورية ميشال عون و(حزب الله) ، أكدت مصادر أخرى أن وضع ‏المجلس العدلي يده على الملف يوحي بأن الجريمة ذات طابع خطير وتهدد الأمن الداخلي للبلاد كما تؤدي إلى ضرب السلم الأهلي. ‏

‏"نداء الوطن": فضيحة مدوّية في التحقيق العدلي... كسْر القانون وتعيين قريب برّي؟

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": فضيحة مدوّية في التحقيق العدلي... كسْر القانون وتعيين قريب برّي؟

في جديد مسار التحقيق الداخلي في قضية تفجير المرفأ، وعلى رغم توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون على إحالة هذا التفجير إلى ‏المجلس العدلي، إلا أنّ الشكوك تزداد يوماً بعد يوم من أن هذا الملف سيلقى مصير ما سبقه من ملفات كثيرة، لأن الثقة غائبة ولا يوجد مؤشّر ‏الى شفافية التحقيق‎.‎‏ ومن بين الأمور التي تثير الريبة، المعلومات التي تتردّد وتتحدّث عن تعيين مفوّض الحكومة بالإنابة لدى المحكمة ‏العسكرية القاضي فادي عقيقي محققاً عدلياً في التفجير، علماً أن النائب العام التمييزي غسان عويدات كان قد كلف عقيقي بدايةً القيام ‏بالتحقيقات الأولية كمفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة‎.‎‏ وهنا يطرح عدد من القضاة والقانونيين سؤالاً كبيراً جداً وأساسياً، وهو ‏وإن صحّ خبر تعيين عقيقي محققاً عدلياً، مع ما يُشكّله من سابقة خطيرة في تاريخ القضاء اللبناني لم تحصل في أي وقت مضى، هل يجوز ‏لأي قاضٍ قد باشر التحقيق واطّلع على الملف أن يعيَّن محققاً عدلياً؟ وللمفارقة أيضاً، فإن القاضي فادي عقيقي هو زوج رئيسة معهد ‏الدروس القضائية ندى دكروب إبنة شقيقة رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وبالتالي فإن عقيقي محسوب على فريق بري و8 آذار، لذلك فان ‏هناك تشكيكاً من قِبل الشعب أولاً وأفرقاء في الجسم القضائي بنتائج التحقيق‎.‎‏ ‏

وتنبع تلك المخاوف من محاولة "حزب الله" وحلفائه طمس معالم الجريمة والقول إن التفجير "قضاء وقدر" وإبعاد نظرية أنه يوجد مخزن ‏سلاح قرب العنبر رقم 12، وبالتالي فإن تعيين عقيقي إن حصل بطريقة مخالفة لكل الأعراف وقربه من الرئيس برّي يزرع الشكّ حتى لو كان ‏القاضي نزيهاً، من هنا فان الأصوات تتعالى لعدم تسليمه هذه المهمة وتسليم شخص حياديّ ليس قريب أحد من السياسيين وتنطبق عليه ‏الشروط القضائية، بالإضافة إلى طلب لجنة تحقيق دولية‎.‎‏ ومن جهة اخرى، فإن عقيقي الذي يأتي من القضاء العسكري لا يوحي بالإرتياح ‏للناس لأن التجارب مرّة مع القضاء العسكري، حيث يعلم الجميع أن "حزب الله" صاحب الكلمة الأكبر فيه ويبسط نفوذه، وهناك قضايا فاضحة ‏وقرارات قامت بها المحكمة العسكرية كما يشتهي "حزب الله"‏‎.‎

‏"الاخبار": توزيع أوّليّ للمسؤوليات عن انفجار المرفأ: هؤلاء كانوا يعلمون

كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": توزيع أوّليّ للمسؤوليات عن انفجار المرفأ: هؤلاء كانوا يعلمون

‎ ‎بيّنت التحقيقات أنّ السفينة التي كانت تحمل نيترات الأمونيوم حُجزت قبل 7 سنوات بناءً على قرار حجز من دائرة تنفيذ بيروت، بناءً على ‏طلب المدير العام لوزارة النقل والأشغال العامة عبد الحفيظ القيسي. وقد تلقّى القيسي رسالة من المحامي جان بارودي أفاده فيها بخطورة ‏المواد الموجودة على متن السفينة المحجوزة. وبالتالي، فإنّ التحقيق الجاري يجب أن يُحدد إذا ما كان وزير الأشغال آنذاك غازي زعيتر ‏ووزير الأشغال الذي تلاه يوسف فنيانوس على معرفة بهذه الشحنات المحتجزة. كذلك فإنّ التحقيق يُبيّن أنّ المدير العام للجمارك أبلغ وزير ‏المالية علي حسن خليل بالمراسلات التي كرر فيها وزير المال الطلب بمراجعة القضاء من دون التصرّف في الأمر، علماً بأنّ وزارة المالية ‏هي وزارة الوصاية على مديرية الجمارك. أما في ما يتعلّق بإعلان وزير الأشغال المستقيل ميشال نجار، فقد كشف عن تلقّيه في الثالث من ‏شهر آب الجاري مراسلة من الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى اللواء محمد الأسمر مؤرخة بتاريخ ٢٤ تموز. التحقيقات الأولية الجارية أدت ‏إلى توقيف المدير العام السابق للجمارك، شفيق مرعي (وصلت السفينة عام ٢٠١٣ أي أثناء فترة إدارته)، والمدير العام الحالي بدري ضاهر ‏‏(عُيِّن مديراً عاماً للجمارك في آذار ٢٠١٧). مرعي وضاهر لم يتخذا قراراً بإتلاف نيترات الأمونيوم، على الرغم من إبلاغ كل منهما، رئيسه ‏المباشر، وزير المال علي حسن خليل. لكن المادة 144 من قانون تنظيم الجمارك تنص على أنّه «يمكن للجمارك إتلاف البضاعة التي يثبت ‏من المعاينة أو التحليل مخالفتها للقوانين والأنظمة. غير أنّ مصادر قضائية كشفت لـ الأخبار أنّ المحامي العام التمييزي القاضي غسان ‏خوري سأل ضاهر عن سبب عدم إبلاغه وزارة الداخلية بالشحنة وخطورتها، فردّ عليه بأنّه لا يمكنه مخاطبة الداخلية، إنما يخاطب رئيسه ‏المباشر وزير المال. وذكر ضاهر أنّ الوزير علي حسن خليل ردّ عليه بالطلب منه مراسلة القضاء بسبب وجود حارس قضائي على البضائع ‏من قاضي الأمور المستعجلة جاد المعلوف. اتصل المحققون في أمن الدولة لإبلاغ مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية السابق بيتر ‏جرمانوس بملف شحنة نيترات الأمونيوم المخزّنة في المرفأ، وأطلعوه على مدى خطورة هذه المواد، لكنّ جرمانوس أبلغهم بعدم اختصاص ‏النيابة العامة العسكرية في هذا الملف، لكون قاضي الأمور المستعجلة أصدر قراراً قضى بإفراغ المادة داخل العنبر الرقم 12. ورغم أن ‏المسألة تتعلّق بالأمن القومي للدولة اللبنانية، وتدخل في نطاق اختصاص استخبارات الجيش، فإن جرمانوس قرر أنها ليست من صلاحيات ‏النيابة العامة العسكرية. ‏

تكشف المصادر القضائية أنّ المحققين في أمن الدولة أبلغوا القاضي غسان عويدات بوجود مستوعب يحتوي على مواد خطرة، لكنهم لم ‏يُرسلوا له التقرير المفصّل للتحقيق الذي أجروه. ورغم أنّهم اكتشفوا الأمر في الشهر الاول من العام ٢٠٢٠، وقرروا الاتصال بالقضاء. ‏لكنهم، بحسب التقرير، انتظروا حتى ٢٩ أيار ٢٠٢٠ ليتصلوا بالمدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات ليبلغوه بالقضية، فأشار بفتح ‏تحقيق فوري والاستماع إلى عدد من المسؤولين. استمرّ التحقيق أربعة أيام ليخابروا القاضي عويدات بالخلاصة، فأشار عليهم بوضع حراسة ‏على العنبر وتعيين رئيس مستودع وصيانة الأبواب ومعالجة الفجوة الموجودة في جدار العنبر الرقم 12. غير أنّ ذلك لم يحصل قبل الرابع من ‏شهر آب الجاري. لماذا انتظروا كل هذه المدة طالما أنّ التقرير المرفوع يتحدث عن مواد تهدّد بتدمير المرفأ؟ ‏‎.‎‏(....)‏

‏"الاخبار": ليس سماداً... ليس سماداً... ليس سماداً...‏

كتب حسن عليق في" الاخبار": ليس سماداً... ليس سماداً... ليس سماداً‎...‎

غالبية المعنيين بالأمن تعاملوا مع نيترات الأمونيوم بصفتها سماداً زراعياً يمكن استخدامه في تصينع المتفجرات، لا مادة متفجرة يمكنها تدمير ‏المرفأ وأجزاء كبيرة من العاصمة، وقتل العشرات وجرح والآلاف، وتوجيه واحدة من أقسى الضربات إلى الاقتصاد الوطني. سماد زراعي. ‏لهذا السبب، وربما لغيره، لم يكلّف أحد منهم نفسه عناء القول إن ما هو موجود في العنبر الرقم 12 يجب إخراجه فوراً‎.‎‏ حتى يوم أمس، لم ‏يتمكّن القضاء من تحديد كيفية وصول فوسفات الأمونيوم إلى العنبر الرقم 12. لا سِجلّ يُظهر ملكيتها. عند مدخل العنبر الرقم 12، حصلت ‏الفجيعة الكبرى. عمليات التلحيم لسدّ الفجوة لم تحصل يوم 4 آب وحسب. بدأت يوم 30 تموز 2020، واستُكمِلت في الثالث من آب، قبل أن ‏يتم إنجازها يوم الرابع من آب. عصر ذلك اليوم، وصل الحدادون متأخرين. لم يجدوا المسؤول عن العنبر الرقم 12. اتصلوا به ليطلبوا منه ‏فتح الباب، فقال لهم إن دوامه انتهى وصار في منزله، خاتماً حديثه بـعودوا غداً. اتصلوا بمسؤولة عنهم في الشركة المتعهدة إجراء عمليات ‏الحدادة لسد الثغر في العنبر، فقالت لهم أن يُنجزوا عملهم في الباب الرئيسي للعنبر وهو مقفل. لم يكن معهم أحد من إدارة المرفأ، ولا من أي ‏جهاز أمني. أنهوا عملهم قبل دقائق من الساعة الخامسة من بعد الظهر، وغادروا المرفأ في تمام الخامسة. بعد نحو 35 دقيقة، بدأ الدخان ‏يخرج من العنبر، فاستُدعيت فرق الإطفاء. ما إن فُتِح باب العنبر المجهول المحتويات بالنسبة إلى الإطفائيين، حتى استعرت النيران. عند ‏السادسة وثماني دقائق من يوم 4 آب، وقع الانفجار‎.‎‏ المشكلة اليوم هي في الركون إلى خلاصة تحقيقية أولية تقول إن سبب الحريق هو ‏حصراً التلحيم فيما الباب مقفل، وبالتالي، لم يتمكّن الحدادون من معرفة إذا ما كانت عملية التلحيم قد أدت إلى سقوط شرر ما داخل العنبر. ‏وهذا الشرر تسبب في الحريق الذي أدى إلى الانفجار. ما الذي يسمح للقيمين على التحقيق بحسم أن الحريق لم يندلع بسبب تدخّل ما، بعد ‏إنهاء الحدادين لعملهم؟ لا شيء، ولا أحد، حتى اللحظة، قادر على حسم هذه الفرضية‎.‎

‏"النهار": هل السماسرة يشترون البيوت التراثيّة المهدّمة في الجمّيزة ومار مخايل والمدوّر والكرنتينا ‏والأشرفيّة؟

كتب عقل العويط في "النهار": هل السماسرة يشترون البيوت التراثيّة المهدّمة في الجمّيزة ومار مخايل والمدوّر والكرنتينا والأشرفيّة؟

هذا المقال هو بمثابة تنبيه وإنذار، لإجراء اللازم قبل فوات الأوان. فقد قيل لي إنّ "السماسرة" الكبار جدًّا يملأون المدينة، وهم يرسلون ‏عملاءهم منذ ثلاثة أيّام إلى المناطق المنكوبة في الجمّيزة، مار مخايل، المدوّر، الكرنتينا، والأشرفيّة، كما إلى الخندق الغميق، والباشورة، ‏وزقاق البلاط، والقنطاري، ولا سيّما منها الأحياء التي لا تزال تحتضن البيوت التراثيّة ذات السقوف العالية، والصالونات المطرّزة، ‏والواجهات الزجاجية المعشّقة والقناطر المعقودة، والحدائق الأماميّة والخلفيّة المتّصلة بهذه البيوت، والأدراج، والأزقّة الضيّقة الملحقة بها، ‏لحضّ أصحابها المشرّدين، البلا سقوف وشرفات، على بيع هذه البيوت والممتلكات والعقارات، بالأثمان الملائمة، وبالعملات الاجنبيّة على ‏وجه التحديد، إمعانًا في الترغيب‎.‎‏ مَن هم هؤلاء "السماسرة"؟ إنّهم السماسرة المعروفون وغير المعروفين. بعضهم بالأسماء، أفرادًا، ‏وشخصيّاتٍ متخفّيةً وراء واجهاتٍ زائفة، ومتموّلين، وبعضهم شركات، ومؤسّسات. بعضهم محلّيّون، وبعضهم الآخر "أجانب". وقد تلقّيتُ هذا ‏الصباح، فضلًا عن الأيّام الثلاثة السابقة، رسائل عدّة، آخرها إشعارٌ مفاده أنّ زوجة أحد كبار المسؤولين في الجمهوريّة (سأتفادى ذكر الإسم) ‏باشرت مهمّتها في هذا الصدد، وبثّت عيونها، وحصلت، هي وغيرها، ومن حيث يجب، أي من الدوائر العقاريّة، ومن بعض المخاتير، ومن ‏بعض الدوائر البلديّة، ومن وثائق وزارة الثقافة، على سجلّاتٍ وافية بالإفادات العقاريّة لهذه البيوت، وبأسماء أصحابها، والورثة، وبأرقام ‏الهواتف، تحضيرًا لإنجاز المهمّة التي لا تبتغي بالطبع، لا الاحتفاظ بهذا الإرث المعماريّ، ولا ترميمه، بل برمجة سبل تغيير معالم المدينة، ‏والجغرافيا، وتحويل الأمكنة إلى مقابر سكنيّةٍ خاليةٍ من الروح والذوق والدماثة، فضلًا عن تهجير أصحابها وسكّانها الأصليّين‎.‎‏ ما المطلوب؟ ‏يجب أوّلًا بأوّل، استصدار ما يلزم من قراراتٍ فوريّة، لجعل هذه المناطق المشار إليها، أرضًا منكوبةً غير قابلة للمسّ، تحت أيّ ذريعةٍ من ‏الذرائع، والعمل على وضعها ضمن لائحة التراث العالميّ، بما لا يترك أيّ مجالٍ، لأيّ جهةٍ، أو شخصٍ، أو سلطة، أو سمسارٍ، لتغيير معالم هذا ‏الإرث المنكوب، وتحويله إلى صفقاتٍ للسمسرة والمقايضة والبيع والشراء‎.‎

إحياء ذكرى أسبوع 171 شهيداً سقطوا بأحد أكبر انفجارات العالم ‏

أشارت "النهار" إلى أن لبنان كله بوجوم ورهبة وحزن عارم توقف عند الساعة السادسة وست دقائق من مساء امس امام ذكرى نحو 171 ‏شهيداً واكثر من ستة الاف جريح شكلوا قبل أسبوع تماما في 4 آب الحصيلة الصادمة لاحد اكبر الانفجارات المزلزلة التي عرفها العالم والذي ‏ضرب مرفأ بيروت وتشظى مدمرا عشرات الاف المباني في العاصمة وضواحيها. وعلى وقع أجراس الكنائس وآذان المساجد التي ارتفعت ‏متزامنة في بيروت، احيا ألوف اللبنانيين الذكرى من ساحات بيروت الى المرفأ وساحة تمثال المغتربين وسط أجواء الحزن والأسى والذهول ‏الذي لا يزال يطبق على البلاد ويرخي بثقله حتى على مجمل المشهد السياسي الذي عاد يتحرك بسرعة قبل يومين مع انهيار حكومة حسان ‏دياب واستقالتها ودخول البلاد مناخ الاستحقاق الحكومي الجديد وما يثيره من احتمالات واتجاهات لا تزال تتسم بكثير من الغموض. ‏

الإحتجاجات مستمرة على وقع اهمال المكامن المتفجرة

لاحظت "النهار" أن الحركة الاحتجاجية والانتفاضة الشعبية تجاوزت كل ما جرى على صعيد استقالة الحكومة وأبدت عدم تأثرها اطلاقا ‏بالاستقالة، بل مضت في تصعيد احتجاجاتها منادية باسقاط رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب. وهو امر لم يكن مفاجئا او مستغربا ‏خصوصا مع التمادي المكتشف في جريمة اهمال المكامن المتفجرة سواء في معمل الذوق الكهربائي قبل أيام او حتى في المرفأ نفسه بعد ‏الكارثة التي ضربته. ‏

وأفادت معلومات لـ"النهار" بأن خبراء كيماويات ورجال إطفاء عملوا أمس على تأمين ما لا يقل عن 20 حاوية كيميائية محتملة الخطورة في ‏مرفأ بيروت بعد العثور على حاوية كانت تسرب بعض المواد وفقا لاحد أعضاء فريق التنظيف الفرنسي .‏

‏"الديار": نتانياهو قلبه على اللبنانيين!! ويُحرّض على حزب الله من انفجار الصواريخ

كتب شارل ايوب في "الديار": نتانياهو قلبه على اللبنانيين!! ويُحرّض على حزب الله من انفجار الصواريخ

في تصريح وقح لرئىس وزراء العدو نتانياهو قام بالتحريض على حزب الله قائلاً : ان على اللبنانيين ان ينتبهوا لان انفجار المرفأ قد يحصل ‏مثله بسبب زرع حزب الله الصواريخ بين المجمعات السكنية، وانه اذا انفجرت هذه الصواريخ ستؤدي الى تدمير احياء بكاملها. ثم حذر حزب ‏الله من انه اذا اراد الخروج من محنته الداخلية في لبنان بالاتجاه نحو اسرائىل فإن اسرائىل ستشن حرباً شاملة على لبنان كله.اولا ان ‏التحقيقات التي جرت اثبتت ان لا علاقة لحزب الله بانفجار المرفأ. ووفق التحقيق، فان الاهمال على المستوى الاداري، وعلى مستوى مديرين ‏عامين، وعلى مستوى وزاري وكبار المسؤولين، والاستخفاف ببقاء نيترات الامونيوم في العنبر رقم 12 مدة سبع سنوات ونصف هو السبب ‏بالانفجار الذي حصل.. نعود الى نتانياهو الذي يُحرّض الشعب اللبناني على حزب الله، فالشعب اللبناني واع، ويعرف نيات العدو الاسرائىلي ‏ويعرف الجرائم التي قامت بها اسرائىل ضد الشعب اللبناني، وكم من الغارات وكم من الابنية دمّرها العدو، واغتال شخصيات على ارض لبنان، ‏كما قصف مناطق آهلة بالسكان المدنيين الابرياء، ولا احد ينسى كيف احرقت اسرائىل عاصمة العرب بيروت سنة 1982 بالغارات الجوية ‏وبأكثر من 1000 مدفع ارض ـ ارض، كما قصفت الجسور والطرقات. ولا ننسى مجزرة قانا حيث استشهد الاطفال والنساء والعائلات بسبب ‏القصف الاسرائىلي واحتلال الشريط الحدودي لمدة 18 سنة واذلّت اللبنانيين على الحواجز المحيطة بالشريط الحدودي. ولا ننسى ابداً ‏اعتداءات العدو الوحشية علينا. نتنياهو وبكل وقاحة، وجد ان لحزب الله علاقة بهذا الانفجار، ولكن الشعب اللبناني وكبار القضاة المحققين ‏تأكدوا ان لا علاقة لحزب الله، وان فرنسا ايضاًَ من خلال وجود فريق فني تقني امني يُحقق في الموضوع، وقد ثبّت ان حزب الله لا علاقة له ‏بانفجار المرفأ، ولذلك فاللبنانيون لن يتأثروا بتحريض نتانياهو للشعب اللبناني ضد حزب الله.‏

‏"النهار": مجلس النواب يتلو الخميس نصوص الاستقالات كيف سيتم التهرّب من انتخابات الخلف خلال شهرين؟

كتبت منال شعيا في "النهار": مجلس النواب يتلو الخميس نصوص الاستقالات كيف سيتم التهرّب من انتخابات الخلف خلال شهرين؟

يكشف عضو هيئة مكتب المجلس النائب ميشال موسى لـ"النهار" ان " التطورات الحالية والمستجدات تنصب الان في خانة تأليف حكومة ‏جديدة، وبالتالي كل الاتصالات تتمحور حول الاستشارات النيابية لتأليف الحكومة، والتي تسبقها عادة المشاورات السياسية‎".‎‏ ولكن، ماذا عن ‏استقالات النواب، الا يجوز ان يصدر موقف ما تجاهها او ان يتم التعامل معها؟ يجيب موسى: " ما ينبغي ان يحصل تجاه هذه الاستقالات هو ‏تلاوتها فقط في اول جلسة عامة، وهذا ما سيحصل‎".‎‏ الثنائي الشيعي لا يزال يحاول لملمة ذيول الانفجار وتداعيات استقالة دياب، "للتفتيش ‏عن بديل للحكومة". يقول موسى: " اليوم، العمل جار على التحضير لاستشارات التكليف والتأليف. هذه الأولوية‎".‎‏ اما المعارضة، فلا تزال ‏تعمل على احداث "موقف كبير"، يتخطى منطق "الاستقالات النيابية الفردية والتدريجية"، انطلاقا من قاعدة تقول: " ان البرلمان مطالب كما ‏غيره من السلطات "بنفضة"، بعدما فقد شرعيته الشعبية، وضرب في الصميم من استقالات نيابية‎".‎‏ هذا "الموقف الكبير" أشار اليه رئيس ‏حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ونسّق له باتقان مع الحزب التقدمي الاشتراكي‎.‎‏ حتى الساعة، يرفض اكثر من نائب قواتي واشتراكي ‏التعليق لـ"النهار" عن مضمون هذا الموقف. تتكتم الأوساط على فحواه، بانتظار ساعة الإعلان، وتشير الى ان "الموقف سيغيّر مجريات اللعبة ‏السياسية، وسيكون اكبر بكثير من مجرد استقالة حكومة، والانتقال الى مرحلة الاستشارات". تقول الأوساط : " لقد بات البلد في مكان اخر، ‏وينبغي ان تكون التطورات على مستوى الحدث العظيم الذي غيّر قلب العاصمة بيروت ولبنان كله‎".‎‏ يوم الخميس، ستتلى الاستقالات الفردية ‏امام الهيئة العامة للمجلس، وتصبح نهائية ووفق المادة 41 من الدستور، ينبغي "اجراء انتخابات اذا خلا مقعد في مجلس النواب، عبر ‏انتخاب خلف خلال شهرين"، فأيهما سيسبق انتخابات نيابية مبكرة ام فراغ وتعطيل محتمين يذّكرنا بتجارب سابقة؟! وهل سيعلن "الموقف ‏الكبير" قبل يوم الخميس، وكيف سيتم الهروب من انتخابات الخلف خلال شهرين؟ كلها أسئلة مشروعة لا تزال تحمل ضبابية الأيام السوداء ‏التي نعيشها؟

‏"الاخبار": التيار عاتب على الحليف: نريده معنياً لا أطفائياً فقط!‏

كتب وفيق قانصوه في "الاخبار": التيار عاتب على الحليف: نريده معنياً لا أطفائياً فقط‎!‎

المطلوب، عونياً، من حزب الله، أن يكون معنياً وأن يكفّ عن أن يكون إطفائياً فقط. ففي وضع مهترئ كالذي نحن فيه، لا يمكن للحزب أن ‏يواصل أداءه السابق بل ينبغي أن يكون مواكباً، وأن يلاقينا في مكان ما. الإصلاح يحتاج إلى أكثر من شعارات، وأكثر من قوانين تقرّ بعد أن ‏تُفرّغ من محتواها، ومن رفض إقفال صناديق الهدر من مجلس الجنوب إلى صندوق المهجرين، ومن التصويت بورقة بيضاء على قانون ‏التدقيق الجنائي على مصرف لبنان. لا يكفي اليوم أن ترفض قوانين الكابيتال كونترول والإصلاح الضريبي والتهرب الضريبي من دون أن ‏تبذل جهداً لتقديم بدائل، ولا يكفي أن توافق على التفاوض مع صندوق النقد من دون أن تواكب ذلك بإصلاحات تحتاج إلى أكثر من جلسة ‏لمجلس النواب كل شهرين، ولا أن ترفض رفع الدعم عن المازوت، مثلاً، لمصلحة توزيع هذا الدعم على المزارعين والصناعيين والفئات ‏الأكثر حاجة من دون أن تقدم بدائل أيضاً، ناهيك عن الموقف من خطة الكهرباء وقانون تنظيم المقالع والكسارات وغيرها‎.‎

يدرك التيار أن للحزب همومه الخارجية الكبرى وأنه يدير ملفات إقليمية وهو جزء أساسي من اللعبة الإقليمية، «لكننا في الوقت نفسه ‏مقتنعون بأنه لم يعُد في إمكاننا المراهنة فقط على مناعتنا الخارجية في وقت فقدنا مناعتنا الداخلية تماماً، وقد نكون قادمين على الأسوأ. لم ‏نأتِ بميشال عون رئيساً ليُفشّل، ونحن مستهدفون بقدر ما هو حزب الله مستهدف‎.‎‏ في المقابل، يدرك التيار أن أداءه أيضاً لم يكن فوق ‏الشبهات. خطاب استعادة الحقوق، ومازورة جبران لقياس المناصفة، حتى في أدنى سلم الوظائف الإدارية كمأموري الأحراج والمراقبين ‏الجويين وخفراء الجمارك، سهّلا على خصوم الرجل شيطنته. وهو، أيضاً، أتقن استفزاز الخصوم والحلفاء وحلفاء الحلفاء معاً، في الأداء، ‏وكذلك في المضمون، كما مثلاً في تمسّكه الحنبلي بموقفه في ملف الكهرباء. كذلك يتحمّل باسيل مسؤولية سياسية عن قانون انتخاب سعّر ‏الخطاب المذهبي من جهة وشتّت التركيبة السياسية إلى درجة أن التيار خاض الانتخابات من دون أي حليف، وفي وجه حليفه الأساسي في ‏جبيل وبعلبك - الهرمل‎.‎

أسرار وكواليس

 سُئل نائب في "8 ّ آذار" عما اذا كان يمكن أن يستقيل، فأجاب: لماذا ندفع ثمن أخطاء غيرنا‎‏.‏

 قال مسؤول كبير إنه بات يرى أملا في إمكانية إيجاد طريق للخروج من الأزمة المالية والإقتصادية الكبرى اذا ‏عرف اللبنانيون كيف ‏يستفيدون من التعاطف الإنساني الدولي‎‏.‏

 حذرت أوساط إقتصادية من غياب الرقابة بعد استقالة الحكومة وتهريب ما يسمى بالسلة الغذائية أو بيعها بأسعار ‏السلع األخرى‎.‎

 رفض مرجع نيابي بشكل قاطع التحدث هاتفياً إلى مسؤول سابق، على خلفية أداء اعتبره استفزازاً يومياً‎.‎

 رست آلية المساعدات الدولية على توزيعها عبر المؤسسات اللبنانية المرتبطة بالمؤسسات الدولية الضامنة‎.‎

 تُواجه دول "المحور الشرقي" مأزقاً لجهة التعامل مع الوضع اللبناني بعد انفجار مرفأ بيروت‎!‎

‎ ‎ ‎

 يشير بعض المتابعين للملف العمراني في بيروت أنّ ثمة حاجة الى أكثر من ألف مصعد، ليست ‏متوفرة في السوق اللبنانية‎.‎

 عُلم ان أحد مستشاري رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب كان خلف اقتراحه طرح ‏الانتخابات المبكرة الذي أودى بالحكومة‎.‎

 يتخوّف بعض أفرقاء قوى 8 آذار من أن يكون هناك من بالغ بتقدير مواقف الرئيس الفرنسي ‏والتعاطي على أساسها مع الحكومة ‏بشكل قد يقود إلى اللحاق بمجرد "سراب" دولي

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

12 آب 2020 09:13