15 آب 2020 | 11:22

أخبار لبنان

فوج إطفاء بيروت يودع الإطفائي الشهيد رالف ملاحي مكرماً

 زار الشهيد الإطفائي رالف ملاحي في مهمته الأخيرة مركز فوج إطفاء بيروت في الكرنتينا مودعا، حيث كان في استقبال جثمانه رفاق الواجب من ضباط وإطفائيين ومسعفين قدموا له التحية بوجوه علتها علامات الحزن والأسى.

وتقدمت سيارة إسعاف الدفاع المدني التي نقلت جثمانه الذي خضع لفحص ال DNA في مستشفى الحريري الحكومي قبل يومين، الى مركز الفوج في الكرنتينا، تمثال كبير للسيدة العذراء مريم في عيد انتقالها كما رافقه حشد من الأهل والأصدقاء.

ورفع الرفاق تحية الإجلال لملاحي، تعبيرا عن تقديرهم لتضحيته وامتناننهم لنجاتهم من تداعيات الإنفجار، بسبب إطلاق الإطفائيين الشهداء جرس الأنذار وطلبهم الدعم من الفوج قبيل استشهادهم، الأمر الذي أدى الى إخلاء المركز الذي تعرض لأضرار جسيمة جراء الإنفجار. وتناوب زملاؤه على حمل النعش الأبيض على أكتافهم وعلى ترقصيه بسواعدهم في احتفال مهيب أقيم في باحة المركز، تقدمه 3 أكاليل من الزهر، واحد باسم قائد فوج الإطفاء، وثان باسم ضباط ورتباء وعناصر الفوج، وثالث باسم محافظ مدينة بيروت، فيما صدحت أبواق الآليات وأصوات الأسهم النارية.

وملاحي الذي سيحتفل بالصلاة لراحة نفسه في كنيسة مار أنطونيوس الكبير للروم الأرثوذكس - فرن الشباك الثالثة من بعد ظهر اليوم ثم يوارى في الثرى في مدافن التيرو، هو الشهيد السابع من شهداء الفوج العشرة الذين قضوا في 4 آب أثناء تأديتهم واجب إطفاء الحريق الذي شب في العنبر الرقم 12 في المرفأ قبيل وقوع الإنفجار الكبير الذي دمر جزءا كبيرا من العاصمة بيروت وأودى بحياة الإطفائيين إضافة الى نحو مائة وسبعين من المدنيين وجرح نحو خمسة آلاف وتشريد آلاف العائلات ملحقا الأضرار الجسيمة بالممتلكات الخاصة والعامة والبنى التحتية ولا سيما المستشفيات.

وعثر الى الآن على جثة الرقيب أول رامي الكعكي، الرقيب إيلي خزامي، الإطفائيين شربل حتي وشقيقه نجيب وجو نون، المسعفة سحر فارس، إضافة الى الإطفائي رالف ملاحي. ولا يزال البحث جاريا عن جثث الشهداء الثلاثة الباقين وهم: الإطفائيان ميشال حوا، جو بو صعب، والرقيب أول شربل كرم التي يرجح أنها لا تزال مطمورة تحت الأنقاض.

ويضم الفوج الذي يرفع شعار "مروءة تضحية إخلاص" مجموعة فنية منظمة ومدربة تدريبا عسكريا، قوامها فنيون متخصصون بالإطفاء والإنقاذ والإسعاف، وعسكريون لتطبيق النظام والإمرة.

الوكالة الوطنية

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

15 آب 2020 11:22