18 آب 2020 | 06:51

أخبار لبنان

هل تبوح المحكمة بأسرار ومعلومات للمرة الأولى؟


أشارت "اللواء" إلى انه اليوم  تنطق المحكمة الخاصة بلبنان بعد ظهر اليوم، الحكم المتعلق بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي اغتيل في 14 شباط 2005.

وفي البرنامج تعقد المحكمة جلستها الاولى عند الثانية عشرة من ظهر اليوم، على ان تعقد جلستها الثانية عند الثانية والنصف من بعد الظهر والثالثة والاخيرة عند الرابعة والنصف عصراً.

ويشارك في الجلسات الرئيس سعد الحريري، الذي وصل مساء أمس إلى لاهاي، برفقة النائب السابق مروان حمادة والوزير السابق باسم السبع، على ان يدلي الحريري ببيان صحفي مباشرة بعد النطق بالحكم.

ونقلت وكالة "رويترز" عن باسم الشاب المستشار الدبلوماسي للرئيس الحريري قوله: "كثيرون ينتظرون هذا القرار لإغلاق القضية. هذه المحكمة لم تتكلف بالمال فقط بل بالدماء ايضاً".

اضاف: "الحكم سيكون له تداعيات، انا لا اتوقع اضطرابات في الشوارع، اعتقد ان الرئيس الحريري حكيم بما يكفي لضمان الا يتحوّل الامر إلى مسألة طائفية".

ويرى البعض الآخر ان احتمال تصاعد التوتر وارد، مع العلم ان تيّار المستقبل وحزب الله في حالة تأهب، ويحاولان تجنّب أية تداعيات، لكن لاعبين آخرين قد يتدخلون ويظهرون ردود فعل في ظل التوتر القائم.

والاهم، على هذا الصعيد، ان مسألة الامن، والحفاظ على الاستقرار تتقدّم على ما عداها، سواء من أهل الشهيد وتياره أو القوى السياسية المعنية لا سيما حزب الله، الذي اتخذ إجراءات لمنع الانجرار إلى أية محاولات في ضوء طبيعة الحكم الذي يصدر وصورته.

لكن مصادر سياسية اعتبرت ان على حزب الله ملاقاة اولياء الدم (الرئيس الحريري وعائلته وتياره) عند منتصف الطريق، والسعي إلى تسليم المحكوم عليهم إلى العدالة.

 وفي حين يتوقع أن تثبت المحكمة أحكامها على أربعة مسؤولين في حزب الله، جرت محاكمتهم غيابياً خلال السنوات الماضية في جلسات مطولة، فإنه من غير المستبعد، كما قالت مصادر قضائية لبنانية بارزة لـ"السياسة" الكويتية، أن "تكشف هذه الأحكام عن متورطين جدد في الجريمة، وتميط اللثام عن كثير من الأسرار والمعلومات التي قد تبوح بها للمرة الأولى، ومن شأنها الإضاءة على حيثيات هذه الجريمة، بالوقائع والأسماء".

وفيما لم تشأ أوساط المستقبل التعليق على ردة فعل جماهير التيار في لبنان، فإنها دعت عبر "السياسة"، إلى "انتظار مضمون كلمة الرئيس الحريري التي سيدلي بها بعد إصدار الحكم، حيث سيحدد موقفه من كل ما يتعلق بهذه القضية، وسيضع النقاط على الحروف في كل ما يتصل بالنتائج المترتبة عن الحكم الذي ينتظره جميع اللبنانيين".


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

18 آب 2020 06:51