19 آب 2020 | 14:42

أخبار لبنان

‏ عريمط: الحكم الدولي ثبّت مسؤولية "حزب الله" باغتيال الحريري

‏ عريمط: الحكم الدولي ثبّت مسؤولية

أوضح رئيس "المركز الإسلامي للدراسات والإعلام" القاضي الشيخ خلدون عريمط "ان إدانة ‏عياش وتبرئة 3 اخرين لعدم كفاية الادلة دليل الى مصداقية المحكمة الدولية وإلتزامها بالنظام ‏الداخلي لتأسيسها". ‏

وقال عريمط حديث في لـ"المركزية" "لا شك في أن صدور الحكم أكد مسؤولية حزب الله بهذه ‏الجريمة، حتى ولو لم يُذكر اسمه بشكل مباشر وإنما ذُكر احد قيادييه، وعلينا الا ننسى ان قرار ‏إنشاء المحكمة شدد على عدم محاكمة كيانات او احزاب او دول وانما يقتصر الحكم على ‏الافراد". ‏

وسأل: "هل سليم عياش قام لوحده بالتخطيط والتنفيذ وأمّن المراقبة والمتابعة والتمويل لهذه ‏الجريمة التي طالت قامة كبيرة بحجم الرئيس رفيق الحريري؟ هل الجريمة فعل شخص ام جهة ‏اكبر منه"؟، مضيفاً "معنى ذلك ان هناك قراراً سياسياً إتّخذ في مكان ما وطُلب من عياش وغيره ‏القيام بالتنفيذ". ‏

كما لفت الى "ان حكم المحكمة وما تلاه من مواقف للرئيس سعد الحريري اكد ان لبنان لا يُبنى ‏الا بالتضحيات المتبادلة وليس بإستئثار فئة دون اخرى بالسلطة والقرار الوطني". ‏

في الاطار، اشاد عريمط بالرئيس الحريري الذي اظهر مرّة جديدة انه رجل دولة بإمتياز، إنطلق ‏من مقولة والده "ما حدا اكبر من بلده"، وقدّم المصلحة الوطنية العامة على مصلحة الثأر للرئيس ‏الشهيد رفيق الحريري، وبالتالي طلب من حزب الله ان يُسلّم هذا القيادي للمحكمة الدولية بمعنى ‏ان يلاقي الحريري في منتصف الطريق". ‏

وتابع "هل المطلوب اليوم من الرئيس الحريري وما يُمثّل ان يُقدّم المزيد من التنازلات إكراماً ‏للبلد وسلامته بعدما كان ضحى على مدى خمسة عشر عاماً للحفاظ على البلد والتسوية التي ‏عقدها صبّت في هذا المجال"؟ مشدداً على ضرورة "ان يُقدّم كل الفرقاء الاخرين سواء حزب ‏الله او غيره تنازلات لا لمصلحة فلان وإنما لمصلحة البلد ككل". 

ورداً على سؤال، اعتبر عريمط "ان حزب الله يتحمّل مسؤولية تسليم او عدم تسليم عياش الى ‏المحكمة. الرئيس الحريري اعطى اقصى ما لديه والمطلوب اليوم من الاخرين ملاقاته في ‏منتصف الطريق اذا كان لديهم حرص على البلد واستقراره". ‏

اما عن التداعيات السياسية لحكم المحكمة على الاستحقاقات الداخلية، لاسيما تشكيل الحكومة، ‏قال عريمط "لبنان بات تحت المظلة الدولية وملف التشكيل من ضمنها". ‏



المركزية ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

19 آب 2020 14:42