25 آب 2020 | 18:21

أخبار لبنان

بالوثائق.."ويكيليكس"يكشف علاقة "حزب الله"بنترات الأمونيوم

بالوثائق..
المصدر: الوكالة المركزية

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي رابطاً لوثيقة نقلها موقع "ويكيلكيس"، تاريخها 15/11/2013، تفيد بأن مصدراً في مركز "ستراتفور" للدراسات، كشف في مراسلة حصل عليها "ويكيليكس"، أنّ "حزب الله" يعاني من صعوبة في الحصول على متفجرات تقليدية مثل C4 و RDX.

هذا الأمر، أجبر "حزب الله" بحسب الوثيقة، على الاعتماد بشكل أكبر على الإمدادات الخارجية من الأسمدة الزراعية وخصوصاً نترات الأمونيوم. المصدر يقول إنّ محاصرة الساحل اللبناني من قبل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، وما أسماه "جهودَ سوريا المتزايدة لقطع إمدادات حزب الله" تسببت في نقص هذه المواد لدى الحزب.

ويطمئن المصدر إلى أنّ سعي الحزب للحصول على هذه الأسمدة، أو المتفجرات، لا يهدف بالضرورة إلى إطلاق موجات عنف جديدة على نطاق واسع في لبنان (على غرار حرب تموز 2006). المصدر أكّد أيضاً أنّ "حزب الله" يدفع للنظام السوري ضعف سعر الأسمدة في السوق، وقد واشترى ما يصل إلى 15000 طن منه، وذلك من منشأة البتروكيماويات السورية الرئيسية في حمص.

حزب الله" بات لديه نضج عسكري كافٍ، مكّنه من التحوّل إلى حزب عالي التنظيم وقويّ القدرة على استغلال الانقسامات السياسية في لبنان، وكذلك على إيجاد بدائل عن المتفجرات العسكرية وتطويرها

ويضيف المصدر أن سوريا بهذه الحالة تستفيد من هامش الربح لتشتري الأسمدة نفسها بأسعار أرخص من أوروبا الشرقية من أجل احتياجاتها المحلية.

وبحسب ما ورد في الوثيقة، فإن هذا يفسر إصرار "حزب الله" على حقيبة الزراعة، في حكومة سعد الحريري عام 2009، التي تبوأها الوزير حسين الحاج حسن. كما زعم المصدر أنّ الحاج حسن كان يسهّل وصول شحنات الأسمدة من سوريا إلى "حزب الله"، الذي كان يخزّنها في مستودعاته.

ويكشف المصدر، أن "حزب الله" بات لديه نضج عسكري كافٍ، مكّنه من التحوّل إلى حزب عالي التنظيم وقويّ القدرة على استغلال الانقسامات السياسية في لبنان، وكذلك على إيجاد بدائل عن المتفجرات العسكرية وتطويرها. كما رجح أن يستخدم الحزب المتفجرات المصنوعة من الأسمدة لبناء الأنفاق في المناطق الجبلية تمهيداً لأيّ مواجهة مع إسرائيل.

ويكشف "ويكيليكس"، أنّ المتفجرات المرتكزة على الأسمدة، تتطلب خليطاً متوازناً مع الوقود مثل الديزل أو الزيت، وهي بحاجة لصاعق يتكوّن عادةً، من كميات صغيرة من المتفجرات العسكرية أو التجارية، من أجل مضاعفة فعاليتها، مستبعداً أن يكون العثور على شخص قادر على تجهيز هذا النوع من المتفجرات أمرا صعباً، نظر إلى عدد المحاربين القدامى في الشرق الأوسط.

للإطلاع إضغط هنا.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

25 آب 2020 18:21