4 أيلول 2020 | 07:48

أخبار لبنان

إقرأ كل الصحف .. عبر "مستقبل ويب"

النهار

شهر بعد 4 آب أي حكومة بحجم الزلزال؟

الجمهورية

التأليف: أديب على خطّي بعبدا وبيت الوسط‎.. ‎

اللواء

صوان لدياب: لماذا لم توعز لإبعاد خطر إنفجار الأمنيوم؟

التأليف في "غرفة التباين".. واعتراض أميركي على الاحتواء الفرنسي لحزب الله

نداء الوطن

‎"‎ويك أند" مفصلي يرسم المسودة الأولية... و"الطاقة" و"الاتصالات" بتسمية فرنسية

عون يلجم اندفاعة أديب... وطريق الرياض "غير سالك‎"‎

الأخبار

شينكر يُحبط "المدنيين" ويتجاهل المسؤولين الرسميين ‏

حكومة أديب: لا تقدّم بعد

الشرق الأوسط

تشديد أميركي على "أولوية الإصلاح" في لبنان

شينكر استبعد السياسيين التقليديين من لقاءاته في بيروت

الشرق

عون بدأ بالعرقلة بطرح وزراء اختصاصيين مسيّسين

‎ ‎الديار

شهر على "زلزال" بيروت : مفاجآت متفجرة في المرفأ "والتباس" في المطار ‏

ايميه يواكب "التأليف" ولا اعتراض فرنسي على تثبيت الوزارات "السيادية" ‏

واشنطن غير متمسكة بالانتخابات المبكرة.. و"المركزي" يحضر "لرفع الدعم" ‏

‏-----------------‏

شهر على الإنفجار المزلزل... والمحقق العدلي يستمع إلى دياب

لاحظت "النهار" أن شهراً كاملا مضى على الانفجار المزلزل الذي ضرب بيروت من مرفئها وأحدث دمارا هائلا فيها لا يقاس بحجمه المخيف ‏الدمار الذي خلفته جولات الحروب والاجتياحات كما تسبب بحصيلة بشرية مأسوية فاقت الـ 190 شهيدا و5600 جريح الى اكبر حصيلة من ‏المتضررين من الانفجار تجاوزت الـ300 الف متضرر في منازلهم ومؤسساتهم ومتاجرهم وممتلكاتهم على أنواعها . ‏

ورأت "النهار" أن الامر لم يقف عند حصيلة الضحايا والخسائر البشرية والمادية والاقتصادية المخيفة بل تمدد بقوة الى مجمل المشهد ‏اللبناني بحيث استعاد لبنان صورة البلد المنكوب والمشارف الانهيار الكبير النهائي اذ جاءت كارثة انفجار المرفأ الذي لا يزال التحقيق ‏القضائي والجنائي الجاري فيه بمساعدة من أجهزة غربية جاريا من دون الجزم بعد بالاتجاهات الحاسمة لأسبابه وظروفه الملتبسة لتفاقم ‏بقوة مخيفة الأحوال البائسة والكارثية للبنان واللبنانيين. ‏

وأشارت "اللواء" إلى أن المحقّق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان استمع أمس الخميس إلى رئيس حكومة ‏تصريف الأعمال حسان دياب، في إطار التحقيقات الجارية لكشف ملابسات الفاجعة وأسبابها، وفق مصدر قضائي. وتمّ حتى الآن توقيف 25 ‏شخصاً بينهم مسؤولون في المرفأ وضباط في القضية، ولم يكشف شيء عن المآخذ عليهم أو الشبهات حولهم.‏

وقال المصدر القضائي "استمع القاضي صوان إلى دياب كشاهد للاستيضاح منه حول أمور عدة بينها تاريخ معرفته كرئيس حكومة بوجود ‏نيترات الأمونيوم في المرفأ وسبب عدم إيعاز الحكومة باتخاذ تدابير لإبعاد الخطر بعد تسلمها تقارير بهذا الصدد من الأجهزة الأمنية". وتمّ ذلك ‏في مقر رئاسة الحكومة في السراي الكبير. وبحسب المصدر ذاته، استفسر صوان من دياب عن معلومات نقلتها وسائل إعلام محلية ومفادها ‏أنه كان يعتزم زيارة المرفأ للتحقّق من موجودات عنبر كان يحتوي كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم تسبب حريق بانفجارها، لكنه ألغى ‏الزيارة بعد تبلغه من مصدر لم يحدّد، بأن المواد الموجودة «غير خطرة»، وفق ما جاء في التقارير الإعلامية‎. ‎

وعزا دياب الانفجار إثر وقوعه الى 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم كانت مخزنة في العنبر رقم 12 في المرفأ منذ ست سنوات، من دون ‏إجراءات وقاية كافية. ‏

جثتان تحت الركام في مار مخايل

وعشية مرور شهر على انفجار المرفأ أضاءت الصحف على ضجة من نوع مختلف اثارتها معلومات مفاجئة عن تلقي فريق تشيكي كان يعمل ‏في البحث والتنقيب في ركام منزل مدمر في حي مار مخايل إشارات الى امكان وجود جثتين تحت الركام وان إشارات تلقاها الفريق من ‏كاميرات حرارية وكلب مدرب حيال امكان وجود احد الأحياء بين الأنقاض . ومع الاستبعاد الكامل لهذا الاحتمال بعد شهر من الانفجار تكثفت ‏عمليات البحث في الأنقاض بحذر وبطء على ان تستؤنف اليوم بعدما اثارت المعلومات عنه امالا واسعة على رغم الاستحالة الواقعية للعثور ‏على احياء بعد‎.‎

‏"النهار": لئلا يعوموا على دمائنا!‏

كتب نبيل بو منصف في "النهار": لئلا يعوموا على دمائنا‎!‎

كاد ايمانويل ماكرون أن يضع عمامة الحجاج بن يوسف الثقفي في بيروت وليس في بغداد التي قصدها غداة زيارته للبنان، فقال في هجاء ‏أهل السلطة اللبنانية ما لم يقله مالك في الخمرة. بدا ذلك الثمن الأفدح والأثقل الذي ترتّب على المتهالكين من تحالف أهل السلطة وأحزابها ‏وقواها تحديداً وقبل سائر الآخرين ان يقبلوا الانصياع لتحمّله بل لإثبات الاستجابة للبرامج التي أعدها الفريق الرئاسي الفرنسي بدقة مذهلة ‏الى حدود وضع مسودة البيان الوزاري للحكومة الموعودة العتيدة. بذلك يكون لبنان بدأ اسرع عصر انتقالي في ظل ما بات ثابتا من تسليم ‏سياسي داخلي بمهلة ماكرون حتى بداية كانون الأول المقبل، كما اننا قد نكون أمام انقلاب عصر الحكومات المعمّرة والدخول في ما عرفته ‏دول عديدة من اضطرابات الأعمار القصيرة جدا للحكومات وتبدّلها عند كل هبّة ريح داخلية. ومع ان الضرب بالمندل والتنجيم لا يجوز، أقله ‏اليوم تحديداً مع الذكرى الشهرية الأولى لسقوط نحو اكثر من 190 شهيداً و6500 جريح واكثر من 300 ألف متضرر في منازلهم ومتاجرهم ‏وممتلكاتهم، فاننا لا نتمالك عن ردع مخاوفنا مجددا واكثر مما كانت غداة الزلزال من محاذير تعويم أولئك الذين كان يجب ان يسقطوا بالضربة ‏القاضية والمحاسبة الشعبية غداة الانفجار. 4 آب 2020 تاريخ دموي مخيف في سلسلة محطات مأسوية صبغت تاريخنا بالقتامة والسواد ‏والدماء، ولا يجوز ان تتبدل مواصفاته ولا ظروف التسبب به على أيدٍ مستهترة او قاصرة او عاجزة او متواطئة او متسببة أساسا بانحلال ‏الدولة لمصلحة الدويلة المسلحة المهيمنة على لبنان. ان التدخل الفرنسي الذي قد يكون الجرعة الأخيرة لتجنيب لبنان أسوأ انزلاق نحو ‏الانهيار الشامل الساحق، لا يجوز أيضا ان يكرس محاذير النجاة لتحالف السلطة والدويلة. ثلاثة اشهر؟ فلتكن إذاً كـ"مهلة الحجّاج" فعلاً ‏وقولاً‎.‎

‏"النهار": قومي يا بيروت...‏

كتب غسان حجار في "النهار": قومي يا بيروت‎...‎

انفجار المرفأ كشف عري الدولة وضعف مؤسساتها، وهزالة القيّمين عليها، اذ لاذ معظمهم بالصمت، أو أبدوا أسفهم وسط عجز كلّي عن ‏القيام بمبادرات على مختلف الصعد‎.‎‏ حتى اليوم، لم تتحدّد المسؤوليات عما حصل. المسؤولية السياسية، والمسؤولية الادارية، والمسؤولية ‏الأمنية‎.‎‏ الانفجار الذي هدم المستودعات في المرفأ، وخرّب الشقق والمؤسسات والمحال، دمّر صورة الدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها، ‏وكشف اللامسؤولية المتمادية في ادارة الشأن العام، وزعزع الثقة بكل هذه الطبقة السياسية، ما حملها على اللجوء الى قصر الصنوبر، لعلّ ‏الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يتمكن من اعادة تعويم هؤلاء وبثّ الروح في أحزابهم التي اثبتت فشلها على المستوى الوطني‎.‎‏ التحقيقات ‏التي وعدت الحكومة المستقيلة، بطريقة مضحكة، بانجازها في خمسة أيام، لا تزال في بداياتها بعد 25 يوماً إضافية على الأيام الخمسة. وقد ‏دخلت عليها دول عدة، ساهمت في تدويل التحقيق، رغم المعارضة الرسمية للتدويل، ثم الترحيب اللاحق بالمشاركة والمساعدة الدوليتين، في ‏انتظار نتائج التحقيقات التي يجريها الأميركيون والفرنسيون وغيرهم‎.‎‏ وهذا التأخر، المنطقي والواقعي، يزيد من تسرب اليأس الى نفوس ‏اللبنانيين اذ باتوا يعتبرون أن تسوية سياسية قد تطيح الحقيقة ويتبادل زعماء رسائل الود لتوفير الحماية لأزلامهم، فيُدان حدّاد أو أي موظف ‏صغير، غير مدعوم، ويُحكم عليه‎.‎‏ الأشد أسفاً، ان لبنانيين من طوائف وأحزاب معينة تعاملوا مع الجريمة كأنهم غير معنيين بها، أو أنها أقل ‏مرتبة من قضايا أخرى يضعونها في الأولوية، ما كرّس الانقسام، والتباعد الذي لم تقوَ الشدائد على تقليصه‎.‎‏ هل كل هذا يدعو الى الاستسلام ‏للواقع المرير؟ الوقت كفيل بتخفيف وقع الجريمة. والتاريخ، الحديث اقله، شهد ويلات كثيرة، تمكن اللبنانيون من تجاوزها، ولو مرغمين، ‏وعادوا الى ممارسة حياتهم الطبيعية، لانهم شعب يحب الحياة. المهم الا تتمكن منهم التسويات الخارجية. اليوم، بعد شهر، أمل جديد بحكومة ‏جديدة تحظى بغطاء دولي، برعاية فرنسية، ربما تكون قادرة على اعادة زرع الأمل في النفوس، ورعاية البشر، وترميم الحجر‎.‎

لا تعقيدات أو صعوبات تؤخر اندفاعة الرئيس المكلف

لاحظت "النهار" ان مجريات استحقاق تشكيل الحكومة بدت بعد يومين من الزيارة الثانية للرئيس الفرنسي ايماتويل مكرون للبنان كأنها ‏أدخلت مبكرا جدا الى غرفة العمليات السياسية العاجلة ولا نقول العناية الفائقة لان جميع المعنيين بطبخة التأليف من القوى التي محضت ‏رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب موافقاتها على تكليفه واستعداداتها لترجمة التزاماتها بالتعاون لتسهيل ولادة سريعة لحكومته يؤكدون ‏انه لن تكون هناك تعقيدات وصعوبات من النوع الذي يؤخر اندفاعة الرئيس المكلف نحو استعجال تأليف الحكومة ولو ان الخوض في ‏التفاصيل الإجرائية لمسودة التأليف سيبدأ في الساعات والأيام القليلة المقبلة. ‏

وقالت مصادر متابعة لـ"الجمهورية" انّ التأليف في حد ذاته يشكل الامتحان الاساس لأنه، اذا كان سهلاً وسلساً وتمّ تسهيل هذه النقلة بلا ‏عوائق او مطبّات او ألغام وشروط متبادلة و"فيتوات" وتَمَسّك هذا الفريق بهذه الحقيبة مقابل تَمسّك ذاك بتلك، إذا لم يحصل كل هذا فإنّ لبنان ‏يكون قد دخل فعلاً في مرحلة جديدة، واّن حكومة مصطفى اديب العتيدة ستكون قادرة على مواجهة الازمة المالية ما سيعني انّ التدخّل الفرنسي ‏قد أدى وظيفته وحقق اهدافه بنقل لبنان من حال التأزم الى مرحلة بداية مواجهة هذه الازمة. امّا في حال لم يحصل التشكيل، فيجب عندئذ ‏انتظار تدخل فرنسي لمواجهة العراقيل التي يمكن ان تعترض الرئيس المكلف، والذي هدّد، وفق ما نقل عنه، بأنه لن يواصل مساعيه في حال ‏لمس ايّ تدخّل في عمله بما يَتنافى ويتعارض مع الهدف الذي قَبِلَ على أساسه التكليف لمواجهة هذه الازمة المستعصية، ولا شك انّ الدعم ‏الفرنسي يُمكّنه من إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري. ولكن حتى اللحظة لا يمكن التنبؤ بأي شيء، والوقائع على الارض ستكون كفيلة بإظهار ‏ما اذا كان ما التزمته القوى السياسية ستقف عنده ام سيحصل العكس. ‏

وتبين، بحسب "النهار"، بعد اللقاء الأول العملي الذي عقده امس الرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية ميشال عون لتقويم نتائج الاستشارات ‏التي اجراها أديب مع الكتل النيابية والنواب في عين التينة اول من امس انه لم يتم التوافق بينهما بعد على حجم الحكومة، كما لم يتوغل البحث ‏بعد الى الإطار الأولي لتوزيع الحقائب باعتبار ان الغوص في التفاصيل يقتضي بت نقطة الانطلاق الأساسية في عملية تشكيل الحكومة وهي ‏تسليم جميع القوى باطلاق يد الرئيس المكلف بتأليف حكومة اختصاصيين مستقلين ولا حزبيين، وهو الامر الذي لم يبت بعد. ‏

ولاحظت مصادر "نداء الوطن" أنّ لقاء عون بالرئيس المكلف أمس خلص إلى "لجم اندفاعة أديب عبر جملة من العوائق التي اصطدم بها، ‏وأبرزها إصرار عون على توسعة قالب حكومته وتطعيمه بنكهة سياسية"، ومن هذا المنطلق نقلت المصادر أنّ ما لمسته من الأجواء التي ‏رشحت عن اجتماع قصر بعبدا "سبّب نقزة لدى المعنيين بتسهيل عملية التأليف" وهو ما دفع ربما الرئيس المكلف إلى رفض الخوض في ‏تحديد مهل زمنية لولادة تشكيلته "المتجانسة‎".‎

وأفادت معلومات "النهار" بأن أديب ابلغ الى عون ان الكتل النيابية أبدت رغبتها في التعاون من دون طرح مطالب محددة، وان عون وأديب ‏لم يدخلا في موضوع الأسماء المرشحة او المقترحة للتوزير في الحكومة او توزيع الحقائب ولكن جرى التركيز على توزير اختصاصيين. كما ‏توافق عون وأديب وفق المعلومات على أولوية الإصلاحات ومكافحة الفساد. وذكرت الصحف ان عون ابلغ أديب انه يفضل حكومة بين 20 ‏و24 وزيرا لكي تسند حقيبة واحدة لكل وزير ويتفرغ لها الوزير فيما يفضّل أديب حكومة مصغرة من 14 وزيرا. ويرفض أديب التقيد علناً ‏باي مهلة لتأليف الحكومة لكنه يؤكد انه يعمل لتأليفها بسرعة. ورجحت معلومات ان ينجز تصوره للحكومة في نهاية الأسبوع الحالي. وهو ‏اكد بعد لقائه عون امس "اقتناعه ورغبته في ان يتشكل فريق عمل متجانسا" مشددا على حكومة اختصاصيين تسعى للعمل بسرعة وبشكل ‏عاجل من اجل وضع الإصلاحات موضع التنفيذ". وأفادت معلومات "النهار" بأن ثمة اتصالات اجريت بين الثنائي الشيعي والرئيس سعد ‏الحريري في اطار البحث في ملف تشكيل الحكومة‎.‎

وفي معلومات "الجمهورية" فإنّ اديب هو على تنسيق دائم مع الرئيس الحريري في شأن التشكيلة الوزارية، في وقت علم انّ لقاء عقد أمس ‏بعيداً عن الاضواء بين "الخليلين" ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، كانت الغاية منه تنسيق المواقف والاتفاق على مقاربة ‏موحدة في شأن حجم الحكومة العتيدة والتمثيل وتوزيع الحقائب الوزارية.‏

وأكدت مصادر مُطلعة لـ"الأخبار" أنّ الاتصالات بين القوى السياسية مفتوحة والنقاش "يتناول العناوين العريضة التي وضعها الرئيس ‏الفرنسي إيمانويل ماكرون لجهة تأليف حكومة أخصائيين، وتطبيق مبدأ المداورة في الوزارات الأساسية، وتأليف حكومة مصغرة من 16 إلى ‏‏20 وزيراً". وبعد الاتفاق على العناوين العريضة، "يُمكن أن تتألّف الحكومة بيومين"، لافتةً إلى أنّ "فريق 8 أذار والتيار الوطني الحر يميلان ‏إلى حكومة مُطعمّة بسياسيين، لأنّ تجربة حكومة التكنوقراط لم تكُن مشجعة". وتوقّعت المصادر أن "تتسارع وتيرة الاتصالات نهاية هذا ‏الأسبوع لتسهيل مسار التأليف، ولا نية لدى أي من القوى للتعطيل"‏‎.‎‏ ‏

وأفادت مصادر واسعة الاطلاع لـ"نداء الوطن" أنّ الثابت الوحيد حتى الساعة هو أنّ "التوقيع الشيعي" في وزارة المالية سيبقى مصاناً في ‏التركيبة الوزارية حفاظاً على ميثاقية التواقيع الرسمية، وما عدا ذلك لا يزال خاضعاً للبحث والنقاش على طاولة الرئيس المكلف بغية رسم ‏خارطة توزيع الحقائب والتسميات ضمن مهلة زمنية لا تتجاوز مطلع الأسبوع المقبل، كاشفةً في الوقت نفسه أنّ مبادرة ماكرون تضمنت ‏بعض "الخطوط الحمر" المتصلة ببعض الحقائب الأساسية المعنية بشكل مباشر بالإصلاح ووقف الهدر والفساد، لا سيما منها وزارتا الطاقة ‏والاتصالات اللتان أصبحتا على ما يبدو شبه محسومتين لصالح توليهما من قبل شخصيتين تمت تسميتهما سلفاً برعاية مباشرة من الجانب ‏الفرنسي‎".‎

‏"الاخبار": الحريري رئيساً لحكومة الظل

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": الحريري رئيساً لحكومة الظل

بعض الأوساط السنية كان لا يزال يراهن على أن قرار المحكمة الدولية وانعكاسه على الشارع السنّي، سيكونان بمثابة الدفة التي تدير أي ‏ترتيب داخلي حكومي، ولا سيما في الوجهة المتعلقة بحزب الله. لكن حركة الرئيس الفرنسي بدأت بـتعطيل الحريري وإبطال مفعول أي تحرك، ‏فبدت كأنها أوجدت له مخرجاً لائقاً، في مواجهة شارعه. ثمة من استذكر 7 أيار، ليس بمعنى المعركة العسكرية، بل بمعنى ضعف مواجهة ‏القيادات السنية الدائمة لأي مأزق سياسي أو أمني؛ فالمشكلة تكمن في أن يكون حدّ المواجهة إما تأليب الشارع وقطع الطرق لصالح مؤيدي ‏الحريري أحياناً، أو معارضيه أحياناً أخرى، أو تراجعه هو الى مربع الانتظار مرة جديدة، على أمل أن تكون حكومة أديب مرحلية، فيعود الى ‏الواجهة، من دون أي مشروع سياسي واضح. اليوم لا يمكن للحريري أن يتبرّأ من حكومة أديب، بحسناتها وسيئاتها، كما فعل مسبقاً مع ‏حكومة دياب. فإقليمياً، وضع نفسه من خلال ملاقاته المبادرة الفرنسية في قلب الأزمة مع واشنطن، وزاد من فقدان رصيده أكثر في الرياض. ‏والجو السعودي السلبي ليس موجّهاً حصراً إلى فرنسا، بل تجاه الحريري نفسه الذي يكبر دفتر حساباته فيها، مهما حاول مقرّبون منه نفي ‏أي توتر جديد في العلاقة بينهما، لأن الحريري اختار مرة أخرى فرنسا على المملكة. واختياره هذا، سيضاعف من المحاذير التي قد يلمس ‏نتائجها تباعاً، لأن ما بدأ يرشح من أجوائها لا يبشر بالخير كثيراً تجاهه. لكن الحريري يعلق آمالاً كثيرة على دور باريس، على الاقل، في ‏الحفاظ على موقعه، لأن إطلاق عجلة اقتصادية ومالية، تستفيد منها أيضاً الشركات الفرنسية، قد يكون له فيها دور ما، علماً بأنه في موازاة ‏ما قدم من تسهيلات في تسمية رئيس الحكومة الجديد، قد ضمن لنفسه حصصاً مسبقة في الحكومة وفي الإدارات العامة، وفي كل ما ترسمه ‏الحكومة الجديدة. وفي أي أزمة سياسية اعتادها لبنان، سيكون الحريري مرجعية أديب. رئيس حكومة الظل، يريد أن يبقى في بيت الوسط. ‏وهو بذلك ضمن أيضاً حسن علاقاته مع بري وحزب الله، بعدما حافظ على موقعه كمرجعية سنية، تمسك بها الثنائي الشيعي في تسمية رئيس ‏الحكومة. ما أنجزه الحريري في الأشهر الأخيرة أنه تخلّص نهائياً من عبء تحالفاته المسيحية، بعدما كرّس طلاقه مع العهد والتيار الوطني ‏الحر والقوات والكتائب. لعل هذا ما كان يريده عام 2005، ومنعته تظاهرات ساحة الشهداء، ولم ينجح في تحقيقه إلا بعد 15 عاماً‎.‎

‏"اللواء": الاعتذار الورقة الأقوى لتذليل عقبات التأليف... وإلا فالارتطام كبير

كتبت رلى موفق في "اللواء": الاعتذار الورقة الأقوى لتذليل عقبات التأليف... وإلا فالارتطام كبير

رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب أسرَّ في لقاء مع رؤساء الحكومات السابقين الذين رشحوه، أنه لن يتوانى عن الاعتذار أو الاستقالة إذا ‏مورست عليه ضغوط في الأسماء والحقائب. قال أمامهم إنه لم يأت لتشكيل حكومة تضم سياسيين. وأعلن بعد الاستشارات البرلمانية غير ‏الملزمة أن الحكومة يجب أن تكون حكومة اختصاصيين تستعيد ثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي، وأن تكون أولويتها السلم الاهلي ‏ومعالجة المشكلات الداهمة والازمة الاقتصادية والصحية وكارثة المرفأ والاصلاحات البنيوية‎.‎‏ هو اليوم يحظى بمظلة سنية سياسية وازنة، من ‏نادي رؤساء الحكومات: مهد الطريق له نجيب ميقاتي، رشحه الحريري، واذاع بيان تبنيه فؤاد السنيورة. وجد هؤلاء أنفسهم أمام معضلة ‏الخيارات المحصورة باثنتين: إما تَرْكُ لبنان أمام مصير الارتطام الكبير الآتي حكماً بعد أشهر قليلة، وإما التقاط الفرصة التي أطلت من النافذة ‏الفرنسية. ولان لا أحد من الرؤساء الحريري وميقاتي وسلام راغب في التعامل المباشر مع العهد، ولا فرصة للسنيورة الذي ذاق منه الثنائي ‏الشيعي سابقاً الأمرّين خلال وجوده في السراي الكبير، كانت الاقتراحات التي أوصلت إلى أديب والذي كان صدى تسميته باهتاً إلى أبعد ‏الحدود‎.‎‏ قد يُشكل مصطفى أديب مفاجأة، رغم أن أداء الرؤساء الأربعة شكل صدمة، ذلك أنه اتسم بكثير من الاستخفاف في التعامل مع موقع ‏الرئاسة الثالثة وفي كيفية مقاربة الأزمة السياسية الغارقة بها البلاد، وتداعيات اعلان قرار المحكمة الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس ‏رفيق الحريري، والتي أشرت إلى سلوك متماد على طريق المهادنة والتسليم حتى الاستسلام من قبل الحريري الابن. ما هو المأمول إذا سارت ‏الأمور كما هو مرسوم لها فرنسياً؟ يقول مرجع حكومي سابق: إن المواجهة الحالية بين هذا الزخم الدولي والقوى السياسية المؤثرة داخلياً ‏ستكون صعبة. الطرفان أقوياء، لكن تحالف الداخل سيحاول تفريغ الحكومة من قلبها، في لعبة تمرير للوقت المستقطع دون الذهاب إلى ولوج ‏باب الإصلاحات المحددة ولا سيما في حقائب الطاقة والمالية والاشغال والاتصالات، حيث المزاريب الكبرى للفساد. وستشكل عندها حكومة ‏أديب استكمالا لحكومة دياب، وتسرع الطريق إلى هاوية القعر، حيث سنشهد الارتطام الكبير. أما إذا استجاب الجميع للهبّة الدولية على وقع ‏انفجار 4 آب، وانكفأوا لترك الحكومة على إدارة الانهيار، فعندها يمكن أن يحصل الهبوط الآمن، في أسوأ الأحوال، وصولا إلى بدء الخروج ‏من اعماق الحفرة في أحسنها‎!‎

‏"نداء الوطن": مشاورات مكتومة لولادة حكومة... ممنوع التبرّؤ منها

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": مشاورات مكتومة لولادة حكومة... ممنوع التبرّؤ منها

تشير المعلومات إلى أنّ خطوة الإعلان عن اتفاق ترسيم الحدود متروكة للحكومة الجديدة ولو أنّ السفيرة الأميركية دوروثي شيا، الغائبة عن ‏المنبر للاعتبارات ذاتها التي أملت على شينكر الابتعاد عن اللقاءات الرسمية، سبق لها أن أبلغت رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب أنّ ‏الاتفاق على ترسيم الحدود شبه منته‎.‎

في هذا المناخ بالذات، انطلقت محركات رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب بعد جولة الاستشارات النيابية الباهتة التي أجراها طوال يوم ‏الثلثاء مع الكتل النيابية. والسؤال الأهم الذي تبادر إلى أذهان المتابعين تلخص بالآتي: هل سيبادر رئيس الحكومة إلى تقديم مسودة أسماء ‏جاهزة ليقوم بمراجعتها وتعديلها مع القوى الأساسية في ضوء ملاحظاتها؟ أم سينتظر الاقتراحات التي سترفعها القوى السياسية الداعمة له ‏لجوجلتها واسقاطها على قالب حكومته؟ وأين تطبخ الأسماء؟ في بيت الوسط أم في طائرة نجيب ميقاتي الخاصة؟ حتى الآن، تبيّن أنّ الرئيس ‏عون يفضل حكومة عشرينية وهي الصيغة التي كان يطرحها على حسان دياب بحجة أنّها حكومة مثقلة بالمهمات السريعة، ويفترض بكل ‏وزير أن يتفرغ لشؤون وزارته، كما أنّ هذه الصيغة تتيح له تسمية وزيرين من حصته لا سيما وأنّ رئيس الحكومة سيطالب بدوره بوزيرين ‏يكونان من حصته، فيما يبدو أنّ الأخير يميل إلى حكومة مصغرة‎.‎‏ أما آلية التأليف، فيبدو أنّها ستحترم الطريقة التقليدية، أي أن تتولى الأحزاب ‏التي أيّدت أديب رفع اقتراحاتها، خصوصاً وأنّ الرئيس الفرنسي لم يتردد خلال لقاء قصر الصنوبر مع رؤساء الكتل النيابية في التشديد ‏أمامهم، على أنّ شراكتهم في الحكومة الزامية بمعنى عدم الهروب من مسؤولياتهم أو الانتقال إلى صفوف المعارضة بعد التبرؤ من الحكومة ‏ووزرائها. ولهذا يسود الاعتقاد أنّ أديب سينتظر من الكتل التي سمته أن ترفع أسماءها واقتراحاتها من الترشيحات ليبنى على الشيء ‏مقتضاه‎.‎‏ ويقلل المتابعون من احتمال حصول مداورة في الحقائب السيادية خصوصاً وأنّ الرئيس المكلف لم يطرحها أمام أي من الكتل التي ‏التقاها، مشيرين إلى أنّ طرح رئيس "تكتل لبنان القوي" جبران باسيل في هذا السياق، يأتي من خلفية استباقية لتبرير تخليه عن حقيبة ‏الطاقة وهو الذي يدرك جيداً أنّها لن تكون من الحصّة التي سيتولى تسميتها‎.‎‏ كل ما تبين حتى اليوم ان رئيس الحكومة يبحث عن وجوه جديدة ‏ضمن تشكيلة مصغرة ولا يمانع في حصول مداورة في الحقائب الاساسية، لكن "الثنائي الشيعي" يرفض التخلي عن التوقيع الرابع‎.‎

‏"الشرق": شكل الحكومة يتضح والعدد قد يكون 24 وزيراً

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": شكل الحكومة يتضح والعدد قد يكون 24 وزيراً

يفضل رئيس الحكومة المكلف مصطفى اديب‎ ‎بحسب المقربين منه حكومة مصغرة بين ١٤ او ٢٠ وزيرا، منسجمة بين أعضائها كي تعطي عملا ‏واضحا وشفافا، والا يقال عنها بانها حكومة مسيسة، ومحسوبة على اي جهة سياسية. فاللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية ميشال عون مع ‏أديب كان شفافا وواضحا‎.‎‏ والرئاسة الاولى تفضل ان تكون الحكومة مؤلفة من ٢٤ وزيرا كي يتمكن كل وزير من الإنتاج في وزارته،وتفعيل ‏عمله لان الاصلاحات المطروحة تطاول اكثر من وزارة، اضف الى ذلك هناك قوانين تحتاج الى مراسيم تنظيمية، من الافضل والاسلم ان تكون ‏حكومة موسعة بين ٢٠ و٢٤ وزيرا، إلا أن هذا الامر لم يحسم بعد. واكدت المعلومات الى ان التوجه هو نحو حكومة اختصاصيين، ويكون ‏أعضاؤها من ذوي الاختصاص والخبرة. وقالت اذا كان من بين هؤلاء بعض الاشخاص المسيسيين فهذا الامر لن يشكل ازمة او عقبة في ‏انضاج الحكومة‎.‎‏ من هنا، فان شكل الحكومة بدا يتضح ويتبلور اكثر فاكثر، وتتضمن اختصاصيين بنسبة عالية، مفعمة بعدد ضئيل من ‏المسيسين المراجع المتابعة اكدت ان من أولويات عمل هذه الحكومة هو اجراء الاصلاحات المطلوبة، وهي تأتي في طليعة المهمات، إضافة ‏الى متابعة العناوين الاساسية لاسيما التدقيق المالي والكابيتال كونترول. وقد اعتبرت ان هذه الحكومة التي تدعمها الجهود الفرنسية تحديدا ‏عبر تصميم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في احراز خرق ما على خط التسوية الفرنسية بدءا من الحكومة المهمة، من المفترض ان ‏تتأمن لها كل الأجواء المحلية والإقليمية والدولية الداعمة. الا ان الاحتياط من دعسة ناقصة امر يجب التنبه إليه خصوصا وان مراجع سياسية ‏عدة نصحت بالا يكون بين أعضاء هذه الحكومة وزراء مستفزين لاي فريق سياسي، أو يشكلون عقبة أمام عملها، بعدما رفضت جهات ‏سياسية مشاركتهم فيها‎.‎‏ في المختصر الأجواء مريحة، إنما الشيطان يكمن في التفاصيل، والايام المقبلة شاهدة على ذلك‎.‎

‏"الشرق": إستشارات شكلية بامتياز… والعبرة في النتائج والأعمال

كتب يحي جابر في "الشرق": إستشارات شكلية بامتياز… والعبرة في النتائج والأعمال

تؤكد مصادر تابعت عن قرب زيارتي الرئيس الفرنسي الى لبنان، في اقل من شهر، وما اطلقه من مواقف موزعة بين التهديد والوعيد ‏والإغراءات، ان احدا من الافرقاء السياسيين، من ذوي الثقل العددي والنوعي، ليس في وارد الخروج عما ابلغه ماكرون للذين التقاهم، افرادا ‏وجماعات… وهو قال من الاخير: سلموا بما يحمله الدكتور اديب… وسنلتقي بعد ثلاثة اشهر لإجراء جردة حساب لما حصل…؟‎!‎‏ لا يختلف ‏إثنان على ان الاستشارات كانت شكلية بامتياز… ومهلة الاسبوعين التي منحها ماكرون لعبور خط التأليف، كانت لزوم ما لا يلزم، بعد ان نجح ‏في إعادة ضخ الاوكسجين السياسي في عروق الجماعات التي أمسكت بالبلد على مدى عقود من الزمن، وكانت النتيجة ان لبنان على شفير ‏الهاوية..؟ ومع ذلك فأن هناك من يسوّق لمساعي الرئيس الفرنسي ويرى انها اعطت أملاً بتحسن الامور… وأضفت على اللبنانيين نسمة ‏تفاؤل‎..‎‏ لا يرى مصدر قريب جدا من صانعي مشروع الحل سبباً لإضاعة الوقت وترف الانتظار والاختيار… رغم إيحاءات البعض بالرغبة ‏بهذه الحقيبة او تلك… وهو يرى ان امام اللبنانيين، ربما عشرة ايام او اسبوعين، فإما تتألف الحكومة او ان الوضع سيصبح خطرا ‏للغاية…؟! وليس امام الرئيس المكلف سوى الاسراع في التشكيل، او العودة الى السفارة في برلين.. وهذا لن يكون.… خصوصا وأن اديب ‏المدعوم فرنسياً، لم يأت الى جنة عون‎.‎‏ الافرقاء اللبنانيين الذين أبدوا ارتياحهم لنتائج زيارتي الرئيس الفرنسي، امام فرصة، بل امام خيارات ‏واضحة المعالم والأسس والمعايير والاهداف، رغم التباين بين البعض حول بعض الحقائب، الذي من شأنه ان يعمق الازمة اكثر فأكثر. ولبنان ‏في وضع لا يحسد عليه…‏‎!‎

‏"الشرق": حكومة أديب وحزب الله

كتب اسامة الزين في "الشرق": حكومة أديب وحزب الله

ظاهرياً يفترض القوى التي سمت اديب أن تتجاوب مع التهديد الفرنسي او النصيحة الفرنسية بتشكيل حكومة بأسرع وقت وتنفيذ المطلوب. ‏ويمكن الاستنتاج بان التهديد الفرنسي موجه بالدرجة الاولى الى التيار الوطني الحر وحليفه حزب الله. ان تعقيدات التأليف هي في يده هذين ‏الطرفين والأمر جاد لان باريس في حال تأخر التأليف والاصلاح ستسعى مع الولايات المتحدة الى تفعيل قانون قيصر وعدم استثناء لبنان منه. ‏بالتأكيد فان صعوبات ستعترض الدكتور اديب لكن مقابل تسهيلات ربما لم يتسن لغيره الحصول عليها. بالرغم من الكتل النيابية لكنها لن تكون ‏حكومة برلمانية او اكسترا برلمانية. فهي على غرار ما يطالب به الشارع ومعه المستقبل والقوات والكتائب والاشتراكي اي حكومة من ‏شخصيات مشهود لها بالكفاءة ونظافة الكف وتاريخ عريق في العمل الاجتماعي ولمعت في المؤسسات التي ادارتها. ولكن اين سيقف حزب ‏الله وحركة امل في هذه الخريطة؟ وهل سيقبلان بعدم الاشتراك في الحكومة؟ ربما يرضى حزب الله مقابل حصوله على الاعتراف السياسي ‏الفرنسي به وهو اول اعتراض اوروبي من نوعه وقطع الطريق ولو جزئيا على دول أوروبية تسعى لوضع حزب على لائحة الارهاب بالرغم ‏من وجود رأي ثانٍ داخل هذا الحزب‎.‎

‏"الديار": ايميه يواكب التأليف ولا اعتراض فرنسي على تثبيت الوزارات السيادية

كتبت ابراهيم ناصر الدين في "الديار": ايميه يواكب التأليف ولا اعتراض فرنسي على تثبيت الوزارات السيادية

علمت الديار ان السفير السابق في لبنان، ومسؤول الاستخبارات الخارجية الفرنسية برنارد ايميه، اجرى اتصالا هاتفيا برئيس الحكومة ‏المكلف مصطفى اديب واطلع منه على مجريات الاستشارات النيابية غير الملزمة ومواقف كافة الاطراف السياسية من عملية التاليف.. وعلم ‏في هذا السياق ان الاتصالات الجدية حول تفاصيل توزيع الحقائب لم تبدأ بعد، وما تزال المواقف في العموميات من حيث تأكيد كافة الاطراف ‏على التسهيل دون ان يبدأ الدخول في شياطين التفاصيل المقرر ان تبدأ صباح اليوم بعدما قدم اديب تقريرا مفصلا لرئيس الجمهورية حول ‏اتصالات الساعات القليلة الماضية.. ووفقا لمصادر دبلوماسية مطلعة، ابلغ ايميه اديب ان باريس المتمسكة بحكومة اختصاصيين، تتعامل ‏بواقعية مع الوضع اللبناني، ولذلك لا تمانع من تثبيت الحقائب في الوزارات السيادية وفقا للتوزيع الطائفي المتعارف عليه، وهذا الامر ‏سيسهل الولادة.. وفي هذا السياق، يشير المطلعون على عملية التشكيل ان التوجه القائم حاليا يقوم على ابقاء وزارة الداخلية مع السنة، ‏والخارجية مع الموارنة، والدفاع للارثوذكس، والمالية للشيعة، وبهذا يتم الحفاظ على التوقيع الثالث في الدولة مع الطائفة الشيعية، وهو امر ‏يتفهم حساسيته الجانب الفرنسي .. ووفقا لاوساط سياسية مطلعة، لن تكون حرية اختيار الوزراء متاحة لرئيس الحكومة، فهو مضطر الى ‏الحصول على موافقة كافة الفرقاء الداعمين للحكومة، وسيكون حريصا على عدم استفزازها باسماء غير مطابقة للمواصفات، وتصر تلك ‏المصادر على عدم المبالغة في تحميل رئيس الحكومة ما لا يحتمل، فهو لا يملك حرية تشكيل الحكومة وحده، وهو اصلا لا يعرف من الذين ‏سيكلفهم، فهناك قوى ستمنحه الثقة في المجلس النيابي، ورئيس جمهورية يملك صلاحية التوقيع على مراسيم التشكيل، ومهمة باريس اليوم ‏هي في مساعدته على عدم اغراقه بالاسماء. و علم من اوساط مطلعة على اجواء زيارة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ‏شينكر ان الادارة الاميركية تمنح المبادرة الفرنسية فرصة النجاح لابقاء لبنان في غرفة الانعاش وليس انقاذه، ريثما تمر الانتخابات الرئاسية ‏الاميركية والتي لن تنتهي تداعياتها في الثاني من تشرين الثاني المقبل، بل في كانون الثاني الموعد الرسمي لمغادرة الرئيس دونالد ترامب ‏البيت الابيض اذا ما خسر الانتخابات، او حتى اعترف بالنتائج، لكن تبقى المفارقة في عدم اكتراث الموفد الاميركي بمسألة ترسيم الحدود ‏البحرية الذي يتولى التفاوض حولها رئيس مجلس النواب نبيه بري، اما ما ابلغه شينكر لمن التقاهم، فيتماشى مع الاستراتيجية الفرنسية ‏القائمة على تأجيل معالجة الملفات اللبنانية المعقدة، وفهم هؤلاء ان واشنطن لن تخوض معركة اجراء انتخابات نيابية مبكرة، وليست في صدد ‏الضغط ليشمل برنامج الحكومة هذا الامر، ومن هنا طلب منهم تنظيم صفوفهم في معارضة بناءة لمواجهة الطبقة السياسة الحاكمة بعد خروج ‏البلاد من ازمتها، مشددا على ضرورة «انتظار» نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية ليبنى على الشيء مقتضاه... ‏

‏"الديار": حكومة إختصاصييّن بأقنعة حزبية

كتبت صونيا رزق في "الديار": حكومة إختصاصييّن بأقنعة حزبية ... فهل سينجح المتناحرون بالتذاكي على ماكرون؟ بعض رؤساء الكتل ‏صرّحوا في الخارج غير ما قالوه في الداخل خلال لقائهم أديب!!‏

‏ تشير مصادر سياسية مطلعة على الملف الحكومي، الى انّ التحدّيات التي تواجه الرئيس المكلف ليست سهلة ابداً، وهو غير معتاد على ‏الحرتقات التي يفبركها السياسيون في لبنان، فجميعهم اكدوا له خلال الاستشارات في عين التينة بأنهم غير طامحين لأي وزارة ، وبأنهم ‏سيسهّلون مهمته في التشكيلة ولن تكون هنالك اي عقبات، معتبرة بأنّ كلامهم لا يحوي المصداقية من كل جوانبها، لانّ تجربة تأليف حكومة ‏اختصاصيين لا تضم حزبييّن في لبنان صعبة التحقيق، فعلى الاقل سيختارون الاسماء المقرّبة منهم وإن كانت غير حزبية فعلياً، فحكومة ‏حسان دياب التي وُصفت بحكومة محايدة حوت اختصاصيين فقط، لم تكن كذلك لان كل إسم فيها كان محسوباً على طرف، والامر عينه ‏سيحصل خلال تشكيل الحكومة المرتقبة، لان كل حزب وبحسب طائفته سيختار إسم الوزير المحسوب عليه سياسياً وطائفياً، فالثنائي الشيعي ‏سيختار الوزراء الشيعة، والرئيس سعد الحريري سيختار الوزراء السنّة، والتيار الوطني الحر والمردة والطاشناق سيختارون الوزراء ‏المسيحييّن، من دون القوات اللبنانية التي اعلنت رفضها المشاركة في الحكومة، كذلك الامر بالنسبة للوزراء الدروز الذين سيختارهم طلال ‏ارسلان ووليد جنبلاط، وإن اعلن الاخير عدم مشاركته في الحكومة، اي انّ شياطين التفاصيل والمحاصصة المخفية ستكون كلها حاضرة، كما ‏انّ الخلاف على الحقائب الدسمة سيعود لكن من تحت الطاولة، وسوف تشهد حقائب الخارجية والمالية والطاقة المعارك كالعادة، لان ‏المختصين فيها سيعاودون المطالية بها وكأنها مكتوبة رسمياً بإسمهم، لانّ من ستولاها سيكون تابعاً بالخفاء لهم. ولفتت المصادر المذكورة ‏الى انّ الايام المقبلة ستبرهن صحة ما نقوله، اي اختبار الاطراف الحزبية مدى تنازلها عن تلك الحقائب، آملة عدم العودة الى الوراء كما كان ‏يحصل سابقاً ،اي تقاسم قالب الجبنة بطريقة بعيدة عن الاعلام، وعدم التذاكي على الرئيس الفرنسي، الذي ترك وراءه جيشاً من المخبرين ‏الفرنسيين عن كل شاردة وواردة يقوم بها سياسيو لبنان، او خصوصاً السفيرين الفرنسيين السابقين في لبنان برنار ايميه وايمانويل بون ‏اللذين يتوليان متابعة المبادرة الفرنسية مع الافرقاء اللبنانيين.‏

‏"الجمهورية": "عُقدة أديب": ستأتينا الدولارات أم لا؟

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": ‏‎"‎عُقدة أديب": ستأتينا الدولارات أم لا؟

المبادرة الفرنسية تصبح عديمة الجدوى إذا لم تفتح الجهات المانحة حنفية الدولارات المسدودة لتمويلها. وهذه الجهات جميعها تتحرك ‏بالتناغم مع واشنطن لا مع سواها: السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، اليابان، كوريا الجنوبية، ألمانيا وسواها… وطبعاً صندوق النقد ‏الدولي والبنك الدولي. سيكون هاجس أديب أن يوفّق بين مراعاة الفرنسي الذي جاء به إلى السرايا، والأميركي الذي يمتلك امتياز التغطية ‏السياسية والمالية الحقيقية، ومصالح العرب وإيران، وتوازنات القوى الطائفية والسياسية في الداخل. وفي الخِضمّ، سيكون الموضوع ‏المالي- النقدي- الاقتصادي هو الكابوس. ويمكن أن تبلغ الأزمة مداها عندما يضطر حاكم المصرف المركزي رياض سلامة إلى وقف دعمه ‏للمواد الأساسية، ويعمُّ الجوع والغضب. وفي أي حال، تختصر عُقدة أديب بعنوان أساسي: مِن أين ستأتينا الدولارات لننقذ الحكومة والبلد؟ ‏ولمن سندفع الأثمان لتحقيق هذا الهدف؟ المتشائمون يقولون إنّ لبنان قد يغرق في لعبة انتظار جديدة، نتيجة فوارق التوقيت بين واشنطن ‏وعواصم القوة في الشرق الأوسط. ولكن هناك مَن يتفاءل ويقول: فليطمئن اللبنانيون. إنها خاتمة أحزانهم، والحل بات قيد الولادة، على يد ‏القابلة الفرنسية ورعاية الأميركيين والعرب. والدولارات آتية. وستكون الإشارة الأولى تركيبة استثنائية لا مجال فيها للمحسوبيات بل ‏للمستقلين والأواد»، وسيكون هناك برنامج جريء وواضح لحكومة مصطفى أديب. فما فعله الطاقم السياسي بحكومة دياب سيعجز عنه اليوم. ‏وعلى هذا الأساس، سينجح مؤتمر الدعم في باريس، وتنفكّ «دِكَّة» المانحين وتنفتح «الحنفية». وستكون زيارة ماكرون في كانون الأول ‏لمواكبة الحلول. ويضيف المتفائلون: عندما أطلق الرجل تهديداته بفرض عقوبات على المعرقلين، كان يقصد ما يقول. وعمداً، جرى أخيراً ‏كَشف أوراق الكثير من «بابازات» السلطة، وإفهامهم بأنّ أحجامهم لا تسمح لهم بالتخريب، تحت طائلة المسؤولية. وهذه المرة، الوضع تحت ‏السيطرة. فأيّ من القراءتين أقرب إلى الواقع؟ انتظار الجواب لن يتعدّى الأسابيع القليلة.‏

لا حماسة عربية لتلقف الحكومة الجديدة

كشفت مصادر ديبلوماسية لـ"نداء الوطن" عن عدم وجود حماسة عربية لتلقف الحكومة اللبنانية الجديدة والإقدام على مدّ جسور الانفتاح ‏أمامها، موضحةً أنّ "الدول العربية وعلى رأسها السعودية تدعم بطبيعة الحال المبادرة الفرنسية من منطلق الحاجة الملحة لمعالجة آفة الفساد ‏المستشرية في الدولة اللبنانية والشروع بتنفيذ إصلاحات جذرية وبنيوية تعيد الثقة الخارجية بلبنان، لكن إذا كانت هذه المشكلة لبنانية داخلية ‏بحتة لا يمكن لأي طرف في الخارج أن يحلّها نيابة عن اللبنانيين أنفسهم، فإنّ إعادة تطبيع العلاقات العربية مع لبنان لا تتصل بهذه المشكلة، ‏إنما بمشاكل أعمق وأخطر تتعلق تحديداً بدور "حزب الله" في تهديد الأمن القومي العربي". وبناءً عليه، أبدت المصادر الديبلوماسية اعتقادها ‏بأنّ طريق الرئيس المكلف مصطفى أديب سيبقى "غير سالك" باتجاه الرياض بمعزل عن مفاعيل المبادرة الفرنسية، طالما أنّه "لم يتخذ موقفاً ‏واضحاً ينأى بنفسه وبحكومته عن "حزب الله"، ويثبت فعلاً أنه لا يقف في منطقة رمادية إزاء تدخلات الحزب العسكرية والأمنية في الشؤون ‏الداخلية العربية".‏

‏"النهار": كي لا نخسر فرصة إعادة بناء الدولة

كتب فؤاد السنيوره في "النهار":‏‎ ‎‏ كي لا نخسر فرصة إعادة بناء الدولة

هالَني ما سمعته أنّ هناك عشرات الألوف من اللبنانيين ممّن وقّعوا عريضة للمطالبة بعودة الانتداب الفرنسي على لبنان، وهو الموقف الذي ‏حصل انعكاساً لسَوْرة الغضب التي حلّت باللبنانيين بعد التفجير الخطير والمريب الذي حصل في مرفأ بيروت قبل شهر‎.‎‏ ولقد هالتني بعدها ‏مطالبة عشرات الشباب اللبنانيين الذين التقاهم الرئيس ماكرون لدى زيارته للمناطق المنكوبة بأن تقتصر المساعدات التي تقدمها فرنسا على ‏الجمعيات الأهلية اللبنانية. وبعد ذلك في مطالبة لبنانيين آخرين دولة الكويت بأن تتولى عبر أجهزتها المختصة عملية الإشراف على تنفيذ ‏هبتها العينية الكريمة للبنان، وليس عبر أجهزة الدولة اللبنانية، من أجل إعادة بناء إهراءات الحبوب التي دُمّرت في مرفأ مدينة بيروت. ‏وتجدر الإشارة إلى أنّ الصندوق الكويتي كان قد تولى في العام 1968 تمويل إنشاء تلك الإهراءات‎.‎‏ المواطنون اللبنانيون بشكل عام، وسكان ‏مدينة بيروت المنكوبة، يعيشون اليوم حالةً مأساوية من الضياع، وانهيار الثقة بالدولة اللبنانية، وانحسار الأمل في المستقبل بسبب الارتباك ‏والتخبط والقصور والتقصير الرسمي على مختلف المستويات، ولاسيما على صعيد القيادات العليا للدولة اللبنانية‎.‎‏ الحقيقة أنه‎:‎‏ ‏‎"‎ما كانت ‏الحسناء ترفع سترها لو أن في هذي الجموع رجالا‎"‎‏.. هذا الحال الذي وصل إليه اللبنانيون لم يكن إلاّ نتيجة طبيعية لذلك الانهيار الهائل في ‏الثقة لدى اللبنانيين في حكومتهم ودولتهم، وفي العهد الذي يمثله فخامة الرئيس عون. وهو الحال الذي كان يتعاظم على مدى سنوات لينفجر ‏بسبب أن الدولة اللبنانية قد أصبحت رهينة ومستتبعة للدويلات الطائفية والمذهبية والميليشياوية، وبالتالي أصبحت عاجزة عن القيام ‏بالإصلاحات الاقتصادية والمالية والقطاعية والإدارية. لاسيما وأنّ تلك الدويلات مازالت تتقاسم فيما بينها وعبر الأساليب الزبائنية وممارسات ‏الفساد والإفساد، الاستيلاء على إدارات الدولة ومؤسساتها، وعلى ولاءات العاملين فيها لتصبح ولاءاتهم للأحزاب والزعماء السياسيين الذين ‏يعملون على تعيينهم، من دون أي اعتبار للحاجة أولاً، ودون احترام معايير الكفاءة أو الجدارة والتنافسية في التعيين ثانياً، ويقدمون لهم ‏الحماية والتغطية لقاء قيام أولئك المسؤولين على اختلاف مواقعهم ورتبهم بتقديم الخدمات القانونية وغير القانونية لأولئك السياسيين ‏والزعماء لاستخدامها في تعزيز مواقعهم وشعبيتهم وسلطتهم على محازبيهم وناخبيهم‎.‎‏ وبدلاً من أن يسهم ذلك التفجير، الذي أودى بالآلاف ‏بين قتيل وجريح ودمر جزءاً كبيراً من العاصمة إذا بنا نفاجأ باستمرار الإمعان في الاستعصاء على الإصلاح من قبل أولئك المسؤولين، وكأنّ ‏زلزالاً لم يحصل في لبنان، وبالتالي غير عابئين بأن لبنان قد أصبح على شفير الانهيار الشامل والكامل‎.‎‏ ما عاد هناك عذر من أي نوع من ‏أجل النهوض بالدولة، إذ ليس للبنانيين وفي كل الظروف إلاّ الدولة. اللبنانيون ينتظرون جميعاً الدولة مسؤولية وإدارة، وهي تُقبل على إعادة ‏الإعمار لبيروت، لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي والمعيشي، واستعادة ثقة اللبنانيين، وثقة العرب والدوليين من أجل علاقات التعاون ‏والحماية والرعاية. (....)‏

‏"الجمهورية": رئيس سابق للحكومة: هذه قصتنا مع أديب

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": رئيس سابق للحكومة: هذه قصتنا مع أديب

يروي أحد رؤساء الحكومات السابقين في مجلس خاص، الحيثيات التي دفعت الى احتضان خيار أديب والتجاوب مع المبادرة الفرنسية، منبّهاً ‏الى انّ الوضع اللبناني أصبح على كف عفريت، وهناك غضب عارم وقلق عام في صفوف الناس، نتيجة ما وصلنا اليه، بعد مضي اربع ‏سنوات على العهد الحالي. فهل يصح إزاء هذه المخاطر ان نتخلّى عن مسؤولياتنا ونترك المركب يغرق؟. ويلفت عضو نادي رؤساء ‏الحكومات السابقين، الى انّ قرارنا بتغطية الرئيس المكلّف الدكتور مصطفى أديب وحكومته المفترضة، لم يكن سهلاً، ربطاً بحصيلة التجارب ‏المريرة السابقة مع العهد. ولكننا اتخذناه استناداً الى مجموعة اعتبارات حيوية، من بينها: وجوب ملاقاة مبادرة الرئيس الفرنسي، تداعيات ‏انفجار المرفأ، الذي رسم خطاً فاصلاً بين ما قبل 4 آب وما بعده، اعتماد المعنيين القاعدة الدستورية التي تفصل التكليف عن التأليف. ويشير ‏رئيس الحكومة السابق الى انّ ظروف تكليف حسان دياب مغايرة تماماً، ولذلك لم نمنحه الغطاء والدعم حين طُرح اسمه في المرة السابقة، فلا ‏الرئيس مانويل ماكرون كان حاضراً بكل ثقله الشخصي، ولا الانفجار المدمّر في المرفأ كان قد وقع، ولا قاعدة التكليف ثم التأليف وفق ‏الدستور كانت محترمة. ورداً على مقولة انّ تسمية أديب من قِبل سعد الحريري وتمام سلام ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، انما شكّلت تعويماً ‏سنّياً لعهد ميشال عون، يقول رئيس الحكومة السابق: لا أحد ضدّ سياسات رئيس الجمهورية الحالي اكثر منا، لكن المسألة لم تعد مسألة عهد ‏بل أصبحت قضية وطن، وما فعلناه هو لتعويم الوطن وليس العهد. ويضيف: لقد تنازلنا حتى نحاول منع الانهيار الشامل، ونحن نعتبر انّ هذه ‏التضحية تهون اذا كان المردود المتوقع في المقابل هو انطلاق مسيرة الخلاص. ويتابع: «كنا نعرف انّ البعض في الطائفة السنّية وخارجها ‏لن يعجبه موقفنا ولن يرحّب به، الّا اننا كنا نعرف أيضاً انّه لا ينبغي أن نتجاهل الدور الفرنسي ونقفز فوقه، فاعتمدنا الخيار العقلاني بعيداً من ‏الانفعال العاطفي، تحسساً منا بدقة الظروف الاستثنائية التي تتطلب ترفعاً عن الحسابات الجانبية. ويبقى التحدّي في ما اذا كانت القوى الأخرى ‏ستتهيب أيضاً خطورة الوضع وتتصرف على هذا الأساس، ام انّها ستواصل سياسة الإنكار والمكابرة مع ما سترتبه من تداعيات كارثية. ولكن ‏لماذا وقع الاختيار على الدكتور أديب تحديداً؟ يؤكّد رئيس الحكومة السابق، أنّ الأكيد هو انّ أديب افضل ممن كان قبله. ‏

‏"الديار": انقسام في الوسط السنّي؟!‏

كتب فؤاد ابو زيد في "الديار": انقسام في الوسط السنّي؟!‏

يكثر التساؤل في الوسط السني عن الاسباب التي دفعت رؤساء الحكومات السابقة الى تسمية مصطفى أديب لتشكيل الحكومة الجديدة ، ‏ومسارعة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الى مباركة هذه الخطوة واعلانه الوقوف الى جانب اديب، وتصريح رئيس الحكومة ‏الاسبق سعد الحريري، أن فشل أديب هو فشل له شخصياً، الأمر الذي لم يحصل مع رئيس الحكومة المستقيل حسان دياب، على الرغم من ‏معرفة الجميع أن الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر هما في طليعة من وافق على مصطفى أديب المغمور سياسياً، ولا يعرف عنه انه مقرٌب ‏من السعودية ومن دول الخليج، وحتى أن عراب هذه التسوية ايمانويل ماكرون رئيس جمهورية فرنسا صرّح انه لا يعرف أديب ولم يسبق أن ‏تعرٌف عليه. هذه الاسئلة التي تخض الوسط السني تزداد انتشارا مع رفض عدد من النواب السنة تكليف مصطفى أديب واعلنوا عددا من ‏المواقف المتشددة ضد من قام بهذه التسوية ومن قبل بها، وكان اعنفهم النائب نهاد المشنوق الذي اتهم رؤساء الحكومات الاربعة بالخيانة ، ‏ويمكن وصف الوسط السني اليوم بأنه يشبه الوسط المسيحي من حيث الخلافات العميقة التي تعصف به منذ فترة ليست بالقصيرة، علماً بأن ‏الرئيس المكلف الذي على ما يبدو يتهيب الاعلام خوفاً من الانزلاق الى مواقف ترتد عليه، ولذلك، لم يصدر عنه أي موقف من سلاح حزب الله ‏او ترسيم الحدود وضبطها، أو مقاربة الوضعين الاقتصادي والمالي.‏

كان لافتا في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه ، دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى اعتماد الدولة المدنية، وهذه الدعوة هي ‏ارنب من الارانب التي يسحبها بري من كمه عندما يريد التعمية على طرح يتم تداوله ولا يعجب بري مثل طرح الحياد الذي اعلنه البطريرك ‏بشارة الراعي على ابواب احتفال لبنان بذكرى المئوية الاولى لاعلان لبنان الكبير، معتبراً ان خلاص لبنان لا يمكن ان يتحقق الا بالحياد، ‏والغريب ان بري يعرف تماما أن لبنان دولة مدنية وفق الدستور والقوانين، ولكنه تقدم بطرحه ليصل به الى اعتماد لبنان دائرة واحدة، يعني ‏الوصول الى دولة العدد او دولة المثالثة.‏

‏"النهار": التهديد فرنسي والعصا أميركية!‏

كتب راجح الخوري في "النهار": التهديد فرنسي والعصا أميركية‎!‎

عملياً كان ماكرون قد ذهب تقريباً أبعد من مالبرونو، عندما هدد في حديثه الى صحيفة "بوليتيكو" بالقول: "سأغيّر مساري، وان الشهور ‏الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة في ما يتعلّق بتحقيق التغيير في لبنان، واذا لم يحدث فقد يترتب على ذلك فرض إجراءات عقابية، وان ‏الإجراءات العقابية المحتملة يمكن ان تراوح ما بين تعليق مساعدات الإنقاذ المالي وعقوبات على الطبقة الحاكمة‎"!‎‏ عندما يقول ماكرون ان ‏‏"العقوبات محتملة"، فهذا يعني حكماً أنها موجودة ومكتوبة على الورق، وعندما يقول إنها ستفرض على "الطبقة الحاكمة" فمن المعروف مَن ‏هي الطبقة الحاكمة، سواء كان هناك لوائح اسمية نشرتها "لوفيغارو" او لم يكن. أما عندما يقول "لن اتساهل مع هذه الطبقة السياسية في ‏لبنان"، فمن الواضح انه يخفي وراء ظهره عصا غليظة، ولم يتردد هنا في القول إنه ينسّق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لكي تكون ‏فاعلة أكثر! فماذا فعل مالبرونو غير أنه قدَّم ترجمة اسمية لما سمّاه ماكرون "الطبقة الحاكمة"، وهناك من لا يتردد في القول ان مالبرونو ‏الذي ابتلع تمثيلية التوبيخ لم يكن محرجاً ولا حزيناً، اولاً ربما لأنه يعرف انه قدّم مساعدة جليلة الى مهمة ماكرون، وثانياً لأن القصة في ‏مجملها ستزيد من رصيده وحتماً لن تنقص من رصيد "لوفيغارو"، التي حرصت ربما على تصوير أسلحة ماكرون وأهدافه‎.‎‏ في أي حال ها ‏هو مايك بومبيو يؤكد ان هناك تنسيقاً فرنسياً - أميركياً في موضوع دفع الطبقة الحاكمة الى التغيير، وإن كانت وجهات النظر تفترق في ‏التكتيكات السياسية بين باريس وواشنطن حيال "حزب الله". بومبيو يقول: "الاصلاح فوراً. لم يعد ممكناً ان يستمر الوضع كما كان سابقاً. انه ‏غير مقبول ونتشارك مع الفرنسيين الهدف نفسه‎"!‎‏ مفهوم جداً، فالرئيس ماكرون يستطيع حتى الآن ان يلوّح بالعصا في لبنان ولو كانت ‏أميركية‎.‎

‏"الانوار": "وراكم وراكم والزمن ... قصير"‏

كتبت الهام فريحة في "الانوار": ‏‎"‎وراكم وراكم والزمن ... قصير‎"‎

من سيدخلُ " جنةَ " السلطة ، او جحيمها ، لا فرق ، إن جرى تسهيلُ الأمورِ له ، فإنه لن يجدَ على طاولةِ مجلس الوزراء سوى الركام ، ركام ‏ما خلَّفتهُ الحكومة السابقةُ وسائرُ الحكومات ، فيا حضرات الطامحين ، ونكادُ أن نقول " الطامعين‎ " ‎خففوا قليلاً من هرولتكم نحو سلطةٍ لم يعد ‏فيها شيءٌ سوى الإفلاسِ والخرابِ والدمار‎ ...‎‏ يا ليتكم يا دولة الرئيس المكلف د. مصطفى إديب تستمع الى الناس ، تسمعُ وجعهم وأنينهم ، ‏هل كنتم تنتظرون أن يأتي الرئيس إيمانويل ماكرون لتفعلوا مثله ؟ الرئيس ماكرون يُصر على اتباعِ خريطةِ طريقِ الحكومة من ألفها الى يائها ‏طبعاً كلها ايجابياتٌ لاعادةِ بناء لبنان الجديد بعد ان وصل الى ادنى القعر : الافلاس‎.‎‏ هل مقبولٌ من أي عقلٍ كان ان الدول الكبرى أجمعت على ‏اسمكم دولة الرئيس المكلف، أم سُهّلَ لكم في الاقنيةِ الفرنسية ؟ خاصةً من الرئيس السابق نجيب ميقاتي الذي كنتم مساعداً في مكتبه؟ اللبنانيُ ‏من كثرة ما مر عليه على مدى سنواتٍ وجوهٌ واقنعةٌ مخيبةٌ للآمال ، بات يتريثُ ويعدُ للمليون قبل ان يحكم على شيءٍ معين ، يكفي ان تُعرف ‏اسماء الوزراء الخمسةِ لنعرف الخيطَ الابيضَ من الاسود، وهم: المالية- الخارجية- الداخلية والأهم الطاقة والعدل‎.‎‏ آملين ان يكون الرئيس ‏ميقاتي افضلَ من الرئيس دياب الذي أنتقى وزراءَ معظمهم بلا طعمٍ او لونٍ او معنى‎.‎‏ الطامةُ الكبرى ستظهرُ عند تسميةِ وزيرِ الطاقةِ‎.‎‏ وكالعادةِ ‏اللبناني ظريفٌ اذ مرّر عبر مراكز التواصل الاجتماعي ان الرئيس ماكرون يأتي الى لبنان اكثر من الكهرباء‎.‎‏ لننتظر قليلاً ونتريث قبل اصدارِ ‏احكامنا عليكم دولة الرئيس المكلف، وعلى "المكفّلِ بِكم‎ ".‎‏ امامنا 90 يوماً ليعود الرئيس ماكرون، هل مناورةُ الطبقةُ السياسية ان تُفرج عن ‏الحكومةِ عشيةَ وصوله، لتُصبح حكومةَ الامرِ الواقع، كما انزل بالمظلة اسمكم الكريم ؟ يستحيلُ ذلك ، فالرئيس ماكرون لاحقهم على الدعسة ، ‏فهو سيدعو إلى مؤتمرٍ دوليٍ لدعمِ لبنان منتصف الشهر المقبل،ولا يُعقل ان ينعقد المؤتمرُ ولا حكومةَ في الأفقِ‎ .‎‏ كأني بالرئيس ماكرون يقولُ ‏لهم: "وراكم وراكم والزمن قصير‎" ....‎

‏"النهار": هل ضغط ماكرون لتوقيع التدقيق المالي للمركزي؟

كتبت سابين عويس في "النهار": هل ضغط ماكرون لتوقيع التدقيق المالي للمركزي؟

ترددت معلومات اخيراً ان ماكرون هدد بعدم حضور الغداء الرسمي الذي أقيم على شرفه في القصر الجمهوري ما لم يتم توقيع العقود الثلاثة ‏المتعلقة بالتدقيق الجنائي مع شركة "الفاريز ومارسال" والتدقيق المالي والمساعي مع شركتي "أوليفر وايمن" و"ك. ب. م. ج‎".‎‏ وما يعزز ‏صحة هذه المعلومات السرعة التي تم بها توقيع العقود والتي شارك فيها رئيس المجلس نبيه بري، بعد فترة من التريث واستغراق الوقت ‏بتعديل بعض البنود الواردة في العقود‎.‎‏ واستبعدت مصادر سياسية ان يكون ثمة استهداف لسلامة من خلال التدقيق، بل على العكس رأت في ‏الخطوة مصلحة غربية مزدوجة، تتمثل أولاً بتأمين خروج آمن لسلامة، والاطلاع على كل الحسابات في شكل مفصل ثانيا ، ما يساعد اكثر في ‏الضغط في مسألة التهديد بالعقوبات. علماً انه لا بد من التذكير بتوجه الاتحاد الاوروبي قبل اشهر نحو البحث في قرار التحقيق في حسابات ‏سياسيين لبنانيين متهمين بالمشاركة في عمليات فساد تتصل بمشاريع ممولة من الاتحاد. اذ كان هناك توجه في الاتحاد لتشكيل لجنة تتألّف ‏من أعضاءٍ في البرلمان الأوروبي للتحقّيق في تمويل مشاريع تتصل بإدارة خطط النفايات، وقيمتها تصل الى ٣٨ مليون دولار، والتدقيق في ‏هذا النوع من الكسب غير المشروع والاختلاس الواسع النطاق في لبنان، ومحاكمة المتهمين، والسعي لاسترداد التمويل المنهوب‎.‎‏ وعليه، ‏ومع ابقاء هذا السيف مسلطاً على السلطات اللبنانية المشكوك بتغطيتها لانفاق هذا التمويل، لا تستبعد المصادر ان يسهم هذا الموضوع، كما ‏غيره من وسائل الضغط في تسهيل تطبيق الاصلاحات المطلوبة، وتلزيم مشاريع البنى التحتية، انطلاقاً من اهتمام الشركات الأوروبية الكبرى، ‏وفي مقدمها شركة "سيمنز" الألمانية التي تتحرك في ملف الكهرباء، وقد زار وفد منها رئيس الجمهورية اول من امس، او شركة " توتال" ‏الفرنسية التي كانت قامت بأعمال التنقيب عن الغاز وتوقفت في انتظار المحاصصة الدولية مع الأميركيين والروس حول النفط وإدارة مرفأي ‏بيروت وطرابلس ومنشآت النفط في طرابلس وغيرها من المشاريع الحيوية التي ستجري التسوية حولها‎.‎

‏"نداء الوطن": "الهيئة الناظمة" لتدويل أزمة لبنان

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": ‏‎"‎الهيئة الناظمة" لتدويل أزمة لبنان

استجمعت الديبلوماسية الفرنسية كل ما سئم رجالها من تكراره في السنوات الماضية عن وجوب تنفيذ لبنان شروط إطلاق أموال مؤتمر ‏‏"سيدر" الموعودة منذ مؤتمر "سيدر" في نيسان 2018، بدءاً بالكهرباء. فإصلاح هذا القطاع هو البند الأول في لائحة خريطة الطريق ‏الفرنسية ، بعد التعامل مع كورونا، وإعادة إعمار ما تهدم إثر انفجار 4 آب الكارثي والاستئناف الفوري للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي ‏وإقرار قانون "الكابيتال كونترول". خريطة الطريق تنص على تعيين أعضاء الهيئة الناظمة للقطاع "من دون تعديلات على القانون 462"، ‏أي من دون الشروط التي دأب على وضعها وزراء "التيار الوطني الحر" ورئيسه جبران باسيل من أجل تأخير هذا التعيين لإبقاء الصلاحيات ‏بيد الوزير ليفعل ما يشاء، ما أخر تأهيل القطاع سنوات‎.‎‏ بات إيمانويل ماكرون يعرف ماذا في القانون 462 لكثرة ما أخبره معاونوه عن ‏فضيحة باسيل في الكهرباء 24/24، بقدر معرفته بواقعية، بالمسرح الجيو سياسي الذي يحيط بأزمة لبنان ومأزقه وصعوبات الحلول ‏الخارجية. ولعل باسيل استشعر بأن وزارة الطاقة لن تؤول إلى من يسميه من فريقه، خصوصاً أن خريطة الطريق تستغني عن معمل سلعاتا، ‏فأخذ يتحدث عن أهمية المداورة في الحقائب، بما فيها الطاقة ويرفع من شأن وزارة التنمية الإدارية، إلا إذا كان يقصد بأن عدم تطبيق ‏المداورة في شكل كامل سيدفعه إلى المطالبة ببقاء حقيبة الكهرباء في يد من يقترحه. لكن القرار اتخذ بعدم تكرار الخطيئة‎..‎‏ إنها مرحلة أولى ‏من حقبة التدويل، ولذلك قال ماكرون: "البرنامج الذي التزم به الرئيس المكلف واضح وحسي وقصير الأمد..."، يفترض تنفيذه مع مؤتمر ‏‏"مجموعة الدعم الدولية للبنان" ودول إقليمية معنية بلبنان، والذي وعد بعقده أواخر تشرين الأول، قبل عودته إلى بيروت في كانون الأول ‏المقبل. أي بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية، واستنفاد الانتظار الإيراني لها. لهذا حيّد الرئيس الفرنسي مسألتي سلاح "حزب الله" ‏والانتخابات النيابية المبكرة إلى مرحلة لاحقة. ماكرون يمهد لتشكيل "الهيئة الناظمة" للإشراف الدولي على أزمة لبنان‎.‎

‏"الشرق": السؤال الكبير… هل ينجح ماكرون؟

كتب عوني الكعكي في "الشرق": السؤال الكبير… هل ينجح ماكرون؟

سيعود العراق عربياً، لأنه لا يمكن أن يكون فارسياً، مهما حاول الفرس تنفيذ مؤامراتهم وفرض سيطرتهم‎.‎

من هنا نقرأ زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى العراق، بعد زيارة تاريخية الى لبنان، خصوصاً وأنه جاء بمهمة تاريخية أيضاً، ‏وهي مساعدة اللبنانيين على إيجاد رئيس حكومة بمواصفات غير سهلة، وبظروف صعبة ودقيقة جداً‎.‎‏ كثيرون يحاولون القول إنّ الرئيس ‏الفرنسي جاء بمبادرة شخصية منه، وأنّ الاميركيين غير راضين عن أعماله، لذلك جاءت زيارة ماكرون الى العراق لتعيد خلط الأوراق حيث ‏أنّ هذه المهمة التي بدأها في لبنان وتابعها في العراق، لها نكهة خاصة، إذ أكدت أنّ الرئيس الفرنسي على تنسيق كبير وكامل مع الاميركيين ‏خصوصاً وأنّ علاقة الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون مميّزة، وهما على وفاق وتنسيق في كل الأمور، كما أنّ ‏الزيارة جاءت بتكليف من الاميركيين أنفسهم‎.‎‏ لذلك فإنّ زيارة ماكرون ناجحة، وستظهر نتائجها الايجابية قريباً جداً‎…‎‏ أمّا بالنسبة لربط زيارة ‏مساعد وزير خارجية أميركا مستر ديڤيد شينكر ووصفه بأنه متشدّد، جاء خصيصاً لإفشال زيارة ماكرون، وأنه لن يجتمع بالزعماء اللبنانيين ‏بل ستكون زيارته من أجل تخريب نتائج رحلة ماكرون وإبداء رأي معاكس للرئيس ماكرون، تبيّـن أنّ هذه الأمور ليست صحيحة، وأنّ لقاءه ‏مع المجتمع المدني ومع جماعة ثورة 17 تشرين لا علاقة لها بالمبادرة الفرنسية لا من قريب ولا من بعيد، وأنّ الرئيس الاميركي يدعم جهود ‏الرئيس الفرنسي دعماً لا لبس فيه‎.‎

حمادة لـ"اللواء": لتحرير لبنان من احتلالين: الفساد وإيران

كتب عمر البردان : حمادة لـ"اللواء": لتحرير لبنان من احتلالين: الفساد وإيران

يقول النائب المستقيل مروان حمادة لـ"اللواء"، أن استقالات النواب ساهمت في الإطاحة بحكومة حسان دياب المشؤومة، وهزت العصا في ‏وجه السلطات الدستورية، أكانت السلطة العليا أو السلطة التشريعية عن انحدار مسار لبنان الدستوري، وتوجهه إلى السقوط نهائياً، وبالتالي ‏فإننا أردنا أن نوجه الأصبع إلى معضلة كبرى، وهي أن المجلس النيابي الحالي، ربما لم يعد يمثل، لا في قانونه ولا في أشخاصه الشعب ‏اللبناني. وقال: إذا استطاعوا أن يجروا انتخابات فرعية وهذا ما نتمناه، فما الذي يمنعهم من إجراء انتخابات مبكرة شاملة؟ وقال: ليس المهم ‏أن تكون اليوم منساقاً إلى عمليات تصويت وحضور، لا تقدم ولا تؤخر، لأننا في النتيجة تحولنا إلى برغش في المؤسسات الدستورية، مشدداً ‏على أن المهم مواصلة النضال من أجل تحرير لبنان من احتلالين: الفساد وإيران ‏‎.‎‏ ويعتبر حمادة، أن المبادرة الفرنسية فرصة أتيحت للبنان ‏لأن يلتقط أنفاسه. فالمبادرة قد تبدو للبعض أنها تسوية جديدة قد يستفيد منها حزب الله، لكنها بالتأكيد ليست كذلك. فأي عودة ولو نسبية ‏للعافية الاقتصادية، تشكل هزيمة للمشروع الظلامي، وتمنح لبنان حصانة إضافية سيحولها في السياسة لاحقاً، لتصويب الوضع الدستوري ‏واستعادة السيادة على كامل الأرض وحل مشكلة ازدواجية السلاح، مشدداً على أن الأنظار تتجه إلى الفرقاء السياسيين، وما إذا كانوا مستعدين ‏للالتزام بوعودهم لكي يأتي التأليف بعد التكليف، إضافة إلى الإصلاحات ضمن المهلة القصيرة المحددة، لأن الوقت يلعب ضد مصلحة لبنان ‏واللبنانيين. وقال، إن دعوة رئيس الجمهورية للدولة المدنية، هي لذر الرماد في العيون، فمفهوم الدولة المدنية ليس واضحاً عنده، وهو ‏المعروف بهواه الطائفي المفرط، ودخول حزبه في المؤامرة الإقليمية الكبرى التي انطلقت من طهران وآل الأسد، لتحقق ما يسمى تحالف ‏الأقليات على حساب العروبة المعتدلة المتسامحة الجامعة لشعوب وطوائف المنطقة‎. ‎‏ ولا يرى حمادة تبايناً أميركياً فرنسياً بشأن لبنان، بل أن ‏هناك تنسيقاً إلى حد ما بين واشنطن وباريس من خلال المبادرة التي أطلقها الرئيس ماكرون، وتبقى العبرة في التنفيذ، وحتى أن الرئيس ‏الفرنسي حذّر من أنه إذا تعذر التنفيذ، فقد تلتقي فرنسا والولايات المتحدة على خطوات تجاه الفرقاء اللبنانيين المتخاذلين‎.‎

‏"الجمهورية": وجهتا نظر من المبادرة الفرنسية

كتب شارل جبور في "الجمهورية": وجهتا نظر من المبادرة الفرنسية

تبرز وجهتا نظر متناقضتان حيال الدور الفرنسي، حيث تعتبر الوجهة الأولى انّ المبادرة الفرنسية أنقذت العهد وأمّنت له الاستمرارية بعدما ‏كان مهدداً بالسقوط مع سقوط الدولة، وبالتالي أعادت تعويمه، ورفعت الضغوط عن حزب الله وأدّت إلى ترييحه ومَدّته بالوقت الذي كان ‏بحاجة إليه تَجنّباً لفصل مساره عن المسار الإيراني بعد الانتخابات الأميركية في ظل خشيته من خسارة الورقة اللبنانية قبل هذه الانتخابات. ‏فالمستفيد الأول من الدور الفرنسي هو فريق 8 آذار الذي تنفّس الصعداء وأزاحَ عن كاهله الضغوط الهائلة التي انصبّت عليه من كل حدب ‏وصوب، بدءاً من الغليان الشعبي الذي تم تنفيسه مع التسوية الجديدة، مروراً بالمعارضة السياسية التي تمّ احتواء معظمها فباركَت التسوية ‏وسارت في ركبها، وصولاً إلى الحصار الخارجي الذي تكفّل ماكرون بضبط إيقاعه. وبدلاً من ان تكون الأنظار شاخصة على فشل العهد ‏والحزب وتحميلهما مسؤولية إيصال الأزمة إلى ما وصلت إليه، كما فشلهما في إخراج البلد من هذه الأزمة، وانّ الحلّ الوحيد يكمن في كَفّ ‏أيديهما وإقامة انتخابات مبكرة لإعادة إنتاج كل السلطة، تحوّلت كل الأنظار إلى المبادرة الفرنسية بشقّيها المحلي (تكليف وتأليف ودينامية ‏متجددة) والخارجي (مؤتمرات مالية واقتصادية وحراك الرئيس الفرنسي وعودته المرتقبة الى لبنان)، فيما فريق السلطة سيضع كل جهده ‏لتنفيس الحماس الفرنسي وفَرملة الدينامية الماكرونية بغية إبقاء القديم على قدمه. وفي المقابل هناك وجهة نظر أخرى تعتبر انّ فرنسا ‏ماكرون ليست سوريا الأسد، وانّ باريس هي عاصمة صديقة للبنان، وتشكّل جزءاً لا يتجزأ من الشرعية الدولية، ودخولها القوي على ‏المسرح اللبناني يفترض ان يُقلق الفريق غير السيادي لا الفريق السيادي الذي تُقلقه دمشق وطهران وكل ما يتصل بمحور الممانعة، فضلاً ‏عن انّ ماكرون لم يعوِّم أهل السلطة الذين حَمّلهم مسؤولية الأزمة الحادة وصارحهم بأنّ ثقة الناس والخارج بهم مفقودة، ومنحهم فرصة ‏أخيرة ضمن فترة محددة لتغيير سلوكهم ونهجهم، وإلّا سيتخلى عن مبادرته وترك لبنان لمصيره. ويرى أصحاب وجهة النظر هذه انّ الدخول ‏الفرنسي على خط الأزمة المالية يشكل عامل توازن فعلي مع إيران، ولبنان بأمسّ الحاجة لهذا التوازن. ومن كان يظنّ انّ الدخول الفرنسي ‏على خط الأزمة اللبنانية سيُفضي إلى نزع سلاح حزب الله، فهو واهِم، وقد أكد ماكرون بنفسه انّ مسألة سلاح الحزب يجب معالجتها، ولكن ‏وفق ظروف إقليمية مواتية وحوار داخلي برعاية فرنسية يترافق مع التحولات الخارجية.‏

شينكر بلا أضواء..."الشرطي السيئ" والعقوبات آتية

بدا لافتا لـ"النهار" ان مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر عقد لقاءات في يومه الثاني في بيروت بعيدا من ‏الأضواء علما انه لم يلتق أي شخصية رسمية باستثناء قائد الجيش العماد جوزف عون الذي زاره شينكر في مكتبه في اليرزة وبحث معه في ‏الدعم الأميركي للجيش وبرامج التعاون بين الجيشين الأميركي واللبناني. وابرز لقاءات شينكر كان ليل امس في زيارة قام بها لبكفيا ملبيا ‏دعوة رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الى عشاء مع عدد من النواب المستقيلين. ‏

وعلمت "النهار" ان شينكر سيعود الى لبنان بعد أسابيع قليلة علما انه حتى ليل امس لم يطلب أي لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري تبعا ‏لما كان يتوقعه البعض في اطار تولي شينكر التفاوض مع بري حول ملف ترسيم الحدود اللبنانية البرية والبحرية مع إسرائيل‎.‎

‎ ‎وبدا لـ"الأخبار" أن شينكر كمن يلعب دور "الشرطي السيئ"، في مقابل دور "الشرطي الجيد" الذي أداه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ‏لذلك، لم يكن مستغرباً تعمّد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط «نزع الشرعية» عن رؤساء الجمهورية والمجلس ‏النيابي والحكومة والسياسيين، ويُخصّص يومين في البلد لشرب القهوة مع «الأصدقاء» فقط. لم تكن زيارته هي الحدث، بل جدول الأعمال ‏المُرتبط بها، ولو أنّه في مضمونه، كان مُخصّصاً للقاءات عادية مع شخصيات ومجموعات لم تنجح في كسب «مشروعية تغييرية». ولكن في ‏الشكل، وجّه رسالة أميركية لا تحمل التباساً في التصعيد بوجه القوى السياسية التقليدية وأركان الحكم، من خلال تعمّد عدم طلب مواعيد للقاء ‏أحد منها. لماذا أتى إلى لبنان إذاً وهو مُعارض لعهده وكل مسؤوليه الحكوميين؟ البحث عن «حلفاء» داخليين جُدد. ولأنّ العلاقة الأميركية ‏‏«المُميزة» مع قيادة الجيش اللبناني لا تكفي وحدها في هذه المهمة، لا بُدّ من البحث عن مجموعات وشخصيات معارضة. في هذا الإطار، ‏يُسجّل أنّ الخطّ المُباشر الذي تفتحه الإدارة الأميركية مع قيادة الجيش قد تكون من النوادر في العالم. زيارات وتنسيق وتعاون، بطريقة ‏‏"تسلّلية" بعيداً عن مرأى وزارة الدفاع‎.‎

وفي لقائه مع "المدنيين" بواسطة أحد تطبيقات الفيديو عبر شبكة الانترنت. بدا كلام شنكر للمجموعات "تأنيبيا" إلى حد ما، و"مُحبطاً" أيضاً، ‏بحسب ما عبّرت مصادر مطلعة لـ"الأخبار"، لافتة إلى أنه أكّد للذين التقاهم بأن موقف إدارته السلبي من القوى السياسية الممثلة في المجلس ‏النيابي لا يعني حُكما وجود بديل عنها. ففي رأيه أن المجموعات "المدنية" لا تزال عاجزة عن تكوين سلطة بديلة. وفي كلامه، دعا شينكر هذه ‏المجموعات إلى "تعزيز روابطها". وحاولت المصادر التقليل من أهمية لقاءات شينكر، "الذي أصلاً هو، وغيره من المسؤولين الأميركيين، ‏يُتابعون التواصل مع عدد من المجموعات عبر الواتساب". ‏

وأشارت المصادر لـ"الأخبار" إلى أنّ حضور شينكر «لم يرفع معنويات هذه المجموعات، مع عدم إظهاره دعماً وتوجها لإجراء انتخابات ‏نيابية مُبكرة مثلاً». شينكر التقى يوم الأربعاء النائب المستقيل مروان حماده، وعدداً من الذين وصفتهم السفارة الأميركية في بيانها بأعضاء ‏المجتمع المدني (وضاح الصادق وسمير صليبا عن مجموعة «انا خط أحمر»، لوري هاتايان عن «حزب تقدُّم»، حسين العَشّي عن مجموعة ‏‏«مِنْتِشرين»، ألين جرماني عن مجموعة «لبنان عن جديد»، وكارول أبو جودة من مجموعة «مسيرة وطن»). كما نُظّم له ليل أمس لقاء في ‏بكفيا، جمعه بالنواب المستقيلين: سامي ونديم الجميّل، الياس حنكش، بولا يعقوبيان، هنري حلو، ونعمة افرام. والتقى امس أيضاً قائد الجيش ‏العماد جوزف عون. ‏

وأكد لقناة "ال بي سي آي" أنّ المساعدات الأميركية "ستصل إلى الشعب اللبناني عبر الجمعيات. نريد مساعدة الحكومة لكن لا يمكننا القيام ‏بذلك إن لم تساعد نفسها".‏

إلى ذلك، عاد هاجس العقوبات الأميركية ليخيّم في أجواء أركان السلطة تحت وطأة شينكر عن قرب صدور حزمة جديدة من العقوبات تطال ‏شخصيات لبنانية بموجب "قانون ماغنيتسكي". ‏

وصرّح شينكر لقناة "ام تي في" عن وجود تنسيق بين الأميركيين والفرنسيين في ما خصّ مبادرة ماكرون، مؤكّداً أنّ "عقوبات قانون ‏ماغنتسكي ستُفرض قريباً على شخصيات لبنانية". ‏

وفي حين كانت دوائر قصر بعبدا تروّج أنباء تقلل من وقع عدم إدراج المسؤولين الرسميين على جدول لقاءات شينكر على اعتبار أنه "سيعود ‏مجدداً خلال أسابيع في زيارة رسمية"، كانت المعلومات المتواترة لـ"نداء الوطن" عبر قنوات ديبلوماسية وإعلامية تفيد ليلاً بأنّ من بين ‏الشخصيات التي ستنضم إلى لائحة العقوبات المنتظرة "وزيراً مسيحياً سابقاً من ضمن الحلقة المقربة للرئيس عون ونائباً مسيحياً محسوباً ‏على محور الممانعة‎".‎

‏"الشرق الاوسط": مهمة شينكر لا تتعارض مع مبادرة ماكرون

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": مهمة شينكر لا تتعارض مع مبادرة ماكرون

قالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع إن واشنطن ليست في وارد الالتفاف على المبادرة التي يقودها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإنقاذ ‏لبنان وانتشاله من الهاوية التي يتموضع فيها حالياً بعد أن بلغ التأزُّم المالي والاقتصادي والمعيشي ذروته، وأكدت لـ"الشرق الأوسط" بأن ‏مجيء مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر إلى بيروت لا يراد من عودته ثانية الدخول في منافسة مع هذه المبادرة أو التضييق ‏عليها لمنعها من تحقيق الأهداف المرجوّة منها‎.‎ولفتت المصادر نفسها إلى أن ليس هناك من بنود على جدول أعمال لقاءات شينكر في بيروت ‏يمكن التعامل معها على أنه حضر خصيصاً للحرتقة على المبادرة الفرنسية وتحريض بعض الأطراف عليها في محاولة لوأدها في مهدها، ‏ورأت المصادر أن التنسيق مستمر بين واشنطن وباريس، وقالت إن عودة ماكرون ثانية إلى بيروت منسّقة بكل تفاصيلها مع الإدارة ‏الأميركية، وهذا ما يفسّر إصرار شينكر على استثناء جميع الذين التقاهم الرئيس الفرنسي من لقاءاته، لئلا يقال إنه يتزعّم حملة سياسية غير ‏مرئية للتشويش على المبادرة الفرنسية‎.‎‏ واعتبرت هذه المصادر بأن مبادرة ماكرون لإنقاذ لبنان تقع في شقين، الأول اقتصادي مالي ‏اجتماعي في ظل التأزُّم الحاصل على هذه المستويات بعد أن زاد من وطأته الانفجار المدمّر لبيروت الذي استهدف المرفأ، والثاني سياسي ‏وأن لا مانع من ترحيل البحث في هذا الشق إلى ما بعد إنجاز الشق الأول بقيام حكومة مستقلة من اختصاصيين ومهنيين لديهم إلمام بالوضع ‏السياسي ويعمل الرئيس المكلف مصطفى أديب على تشكيلها‎.‎‏ وقالت إن هذه الحكومة ستكون حكومة انتقالية مهمتها وقف الانهيارات على أن ‏تخلفها حكومة سياسية تأخذ على عاتقها النظر في الملف السياسي الذي يتضمّن البحث في سلاح حزب الله والاستراتيجية الدفاعية والحياد ‏الناشط الذي كان طرحه البطريرك الماروني بشارة الراعي‎.‎وأوضحت هذه المصادر أن الحكومة ستكون من اختصاصيين بامتياز وإن كانت ‏طهران تطالب بأن تكون سياسية أو مختلطة على الأقل لقطع الطريق على من يتحصن وراء حكومة مستقلة لتمرير رسالة مفادها بأن وجود ‏هكذا حكومة هو أول الغيث للاقتصاص من حزب الله على تفلّته في داخل عدد من الدول العربية وتدخّله في شؤونها‎.‎‏ لذلك فإن خريطة الطريق ‏التي ألزم بها ماكرون جميع الذين التقاهم لن تأخذ طريقها إلى الإنقاذ ما لم تلتزم كل الأطراف بولادة حكومة استثنائية يتوارى عن الحضور ‏فيها أهل السياسة الذين يجب أن يشكّلوا حاضنة لإنجاحها لوقف انهيار البلد قبل زواله‎.‎

‏"الشرق الاوسط": تشديد أميركي على أولوية الإصلاح في لبنان

كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": تشديد أميركي على أولوية الإصلاح في لبنان

أبلغ الناشطون المدنيون اللبنانيون وممثلو الأحزاب والتجمعات الوليدة، خارج الإطار الحزبي التقليدي، مساعد وزير الخارجية الأميركي ‏لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، رؤيتهم وتقييمهم للوضع القائم، وآفاق التغيير وضرورات الإصلاح، وذلك في اجتماع عقده معهم بعد ‏ساعات على وصوله إلى العاصمة اللبنانية، مساء الأربعاء‎.‎‏ وقالت المصادر إن شينكر أجاب عن هواجس الناشطين اللبنانيين حول الحكومة ‏المقبلة، وقال إن الولايات المتحدة لا تهتم للشخص، بل للبرنامج، وينتظرون الإعلان عن أسماء الوزراء الجدد وبرنامج عمل الحكومة، وشدد ‏على أنه لن يكون هناك دعم مالي ومساعدات للبنان من دون إصلاحات‎.‎‏ وفهم المجتمعون من شينكر أن واشنطن لا تعرقل المبادرة الفرنسية، ‏وتترك للمبادرة أن تأخذ مجراها، كما أن الأميركيين ليس لديهم موقف محدد تجاه إجراء انتخابات نيابية مبكرة من عدمها. ووسط أجواء ‏التريث، يلتقي شينكر مع الحركات السياسية خارج الإطار التقليدي ويستمع إليهم، وكان يستفسر إذا كان النشطاء والقوى التغييرية المدنية ‏الوليدة هي جبهة واحدة. وطرحت هايتايان، وهي خبيرة نفطية، سؤالاً عن ترسيم الحدود البحرية ما يُمكن لبنان من الاستفادة من ثروته ‏النفطية والغازية في المنطقة الاقتصادية البحرية على الحدود الجنوبية، وكان الجواب أن هناك إطاراً تفاوضياً حصلت عليه تغييرات، ولم ‏تحصل التغييرات بعد على موافقة إسرائيلية‎.‎

‏"الشرق الاوسط": واشنطن لا ترى حلاً لأزمة لبنان قبل الانتخابات الأميركية

كتب إيلي يوسف في "الشرق الاوسط": واشنطن لا ترى حلاً لأزمة لبنان قبل الانتخابات الأميركية

تجمع أوساط سياسية في واشنطن على أن أي حلول عملية تساهم في إعادة لبنان إلى الحياة، مؤجلة إلى ما بعد نهاية العام، على الرغم من ‏الحركة السياسية النشطة التي تجريها فرنسا، بشخص رئيسها إيمانويل ماكرون، والموفدون الأميركيون، وآخرهم ديفيد شنكر مساعد وزير ‏الخارجية لشؤون الشرق الأوسط. لا؛ بل هناك من ينتقد الحركة الفرنسية، قائلاً إنها مبادرة مكشوفة لا تستند إلى حقائق توازن القوى القائم، ‏ولا إلى الوزن الحقيقي المتبقي لفرنسا، سواء داخل لبنان أو إقليمياً أو حتى دولياً‎.‎‏ لكن تلك الأوساط لا تمانع في الحركة الفرنسية في «الوقت ‏الضائع»، بانتظار ما ستسفر عنه معركة انتخابات الرئاسة الأميركية في (تشرين الثاني). فالأزمة في لبنان لا تنطبق عليها شروط التعامل مع ‏ملفات السياسة الخارجية الأخرى التي تسعى إدارة ترمب إلى تحقيق بعض الإنجازات فيها. والاستثمار فيها مرهون بملف إيران، المؤجل إلى ‏ما بعد الانتخابات، لمعرفة ما إذا كان ترمب سيواصل إقامته في البيت الأبيض أم يحل جو بايدن مكانه. وعليه ترى تلك الأوساط أن ملف لبنان ‏ليس مغرياً لتكثيف الجهود فيه، وطرحه في بازار الانتخابات، حتى أنه لا يؤثر على أي جماعات ضغط محلية يمكن الاستعانة بها لحض ‏الناخبين على دعم ترمب‎.‎‏ لذلك ترى تلك الأوساط أن تجاهلاً وبروداً واضحين يمكن قراءتهما في الصمت الأميركي عن التصريحات التي أدلى ‏بها الرئيس الفرنسي في لبنان، عندما وصف حزب الله بأنه جزء من النسيج اللبناني وبأن نوابه منتخبون، وهو ما لا يتعارض في الشكل على ‏الأقل، مع تصريحات وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل، عندما قال إن بلاده سبق وتعاملت مع حكومات لبنانية تضم ممثلين ‏عن الحزب‎.‎‏ وتشير تلك الأوساط إلى طي الحديث عن مساهمة واشنطن في إعادة إعمار مرفأ بيروت التي قيل إن هيل وعد بها، وكذلك عن ‏مساعدات مباشرة عبر بطاقات ائتمان بإشراف الأمم المتحدة لتوزيعها على المحتاجين. وهو ما سيلمسه اللبنانيون مع زيارة شنكر، والفارق ‏الأساسي بين الموقف الفرنسي والموقف الذي أعلنه هيل، يشير إلى استمرار اعتراض واشنطن على تقديم مساعدات لإعادة إعمار لبنان إذا ‏شكلت حكومة بوجود حزب الله، بينما ماكرون رهنها بالإصلاحات رغم وجود الحزب. وتخشى تلك الأوساط أن تكون هذه الطبقة السياسية قد ‏تلاعبت بالرئيس الفرنسي وباعته وهماً، عبر تكليف مصطفى أديب لتشكيل حكومة جديدة، بعدما شاركت كلها في تسميته، وليس فقط حزب ‏الله أو التيار العوني، مقابل موافقته على التعامل مع الحزب لحسابات فرنسية ضيقة‎.‎

‏"الديار": ماذا دار في لقاء شينكر مع قيادات بالمجتمع المدني؟

كتب محمد علوش في "الديار": ماذا دار في لقاء شينكر مع قيادات بالمجتمع المدني؟ وهل يسعى المسؤول الأميركي لخلق جبهة سياسيّة جديدة ‏في لبنان؟

التقى شينكر 5 أشخاص من المجتمع المدني الأمر الذي طرح تساؤلات عديدة حول زيارته الى لبنان، اذ كان بإمكانه الاجتماع بهم من أي مكان ‏بالعالم، ولكن بما يخص هذا اللقاء، تكشف الناشطة في حزب "تقدّم" والمشاركة باللقاء، لوري هيتايان، في حديث لـ الديار ان المسؤول ‏الأميركي لم يحمل وجهة نظر أميركية جديدة لما يجري في لبنان، تقول هيتايان، مشيرة الى أن موقفه كان تكراراً لمواقف سابقة، فهو أكد أن ‏الإدارة الاميركية لا تملك موقفا مسبقا من الحكومة المقبلة، بل ستبني موقفها حسب أجندة عمل الحكومة وبروفايل الوزراء فيها، والإصلاحات ‏التي ستعتمدها، مؤكدة أن موقفها الشخصي لا يلتقي مع الموقف الأميركي، لأن ما طرحه الفرنسي هو تعويم للنظام الحالي، ولا نعتقد أن هذا ‏النظام قادر على تحقيق الإصلاحات الجذرية، لأن تحققها سيؤدي الى إضعاف هذا النظام وانتهائه. لا مجال لأي مساعدة مالية للنظام اللبناني ‏قبل إجراء الإصلاحات الجدية والجوهرية، يؤكد شينكر لمن التقاهم من قيادات المجتمع المدني، ولكن الزائر الأميركي الذي يزور لبنان من ‏دون جدول أعمال رسمي، يبدو بحسب مصادر مطّلعة أنه بصدد الدفع باتجاه إنشاء جبهة سياسية عريضة جديدة قوامها النواب المستقيلين ‏والقيادات البارزة في المجتمع المدني وأحزابه، وتحضيرهم للانتخابات النيابية المقبلة، التي ستشكّل نقطة تحوّل تاريخية بتاريخ لبنان، سواء ‏تمكن هؤلاء من تحقيق الفارق، او تمكّنت أحزاب السلطة من تثبيت قوّتها. بالمقابل، تؤكد هيتايان أننا لا ننتظر لا الأميركي ولا الفرنسي لخلق ‏جبهات سياسية لنا، فنحن تمكّنا من إبراز صوتنا، ونستكمل عملنا لنتمكن من خوض الإنتخابات النيابية المقبلة، ولأن صوتنا قد وصل، ‏واكتسبنا شرعية سياسية ما، تواصل معنا الأميركي والفرنسي.‏

‏"النهار": ماذا يفعل اسماعيل هنية في بيروت؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": ماذا يفعل اسماعيل هنية في بيروت؟

تفيد معلومات ديبلوماسية بان اتاحة السلطات الرسمية لزيارة هنية للبنان لا تتم رؤيتها بعين ديبلوماسية غربية ايجابيا بل على العكس من ‏ذلك فيما طرحت مصادر ديبلوماسية تساؤلات عما يجري وعن سبيل وصوله وكيف منح تاشيرة دخول الى لبنان ولماذا. وهو ما يسري ‏بالمقدار نفسه على مسؤولين يعتبرون ان مبادرة الرئيس الفرنسي للانقاذ قد تتعرض الى محاولة للالتفاف عليها من مكان اخر غير مباشر ‏سيما في ظل سعي ماكرون الى عقد مؤتمر دولي جديد لمساعدة لبنان في تشرين الاول المقبل. وهو لن يستطيع تأمين الدعم اذا كان لبنان ‏يوظف من ايران وعبرها من الحزب ساحة لتوجيه رسائل في اي اتجاه كان لا سيما عربيا وغربيا باعتبار ان حركة "حماس" مصنفة ارهابية ‏كما الحزب من دول غربية متعددة. وهذا يرد على نحو مباشر على دعوة البطريرك الماروني الى الحياد الايجابي‎.‎‏ كان التخوف الفلسطيني ‏جدي من ان لبنان لن يقبل ان يعقد مؤتمر الفصائل الفلسطينية فيه لكن تدخل "حزب الله" مباشرة من اجل ذلك وفق معلومات موثوقة لم يترك ‏خيارا سوى اتاحة مجيء هنية الى بيروت التي وكما اكتسبت رمزية من اعلان مبادرة السلام العربية منها توظف رمزيتها على رغم وضعها ‏الكارثي من اجل الرد منها على التطبيع. هل اختار الفلسطينيون لبنان كمنصة لهم او اختارته لهم ايران باعتباره المكان الوحيد لتأكيد "النهج ‏المقاوم" للتطبيع في ظل اسئلة اذا كان يعني ذلك تطوير عملهم تحت جناح الحزب تحت هذا العنوان. لماذا بيروت فيما هي لا تتحمل المزيد من ‏التوظيف ضد الدول العربية او ضد الغرب في اطار الصراع الايراني الاميركي. معلومات امنية تحدثت عن عدم قبول روسيا استضافة دمشق ‏اجتماعا مماثلا نظرا للمصالح الروسية مع اسرائيل وعدم رغبتها في اتاحة احتمال ضربة اسرائيلية هناك او ايضا عدم اعطاء مشروعية ‏للعمل الفلسطيني مجددا من هناك. والتسوية بالنسبة الى ضغوط " حزب الله" حصلت على ان يعقد المؤتمر في السفارة الفلسطينية وليس ‏خارجها. لكن ان يكون هنية في بيروت وحوله الفصائل الفلسطينية يرمي الى اعطائه شرعية انه ليس معزولا وان تجميع الفصائل يوحي ‏بمشهدية عن الفلسطينيين بعيدا من اوصالهم المقطعة. ‏

‏"نداء الوطن": هنيّة في بيروت... جبهة فلسطينية موحّدة على طاولة "المفاوضات"‏

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": هنيّة في بيروت... جبهة فلسطينية موحّدة على طاولة "المفاوضات‎"‎

سرّع الاتفاق الاماراتي - الاسرائيلي في انعقاد مؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في بيروت. كان مقرراً ان ينعقد المؤتمر قبل ذلك ‏لولا عقبات اعترضت حضور وفد "حماس" الى لبنان تمت معالجتها أمنياً وسياسياً. على عجل تداعت الفصائل الفلسطينية الى الاجتماع ‏لتوحيد الموقف. حضر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية إلى لبنان في زيارة تستمر حتى الاثنين المقبل، يلتقي فيها ‏عدداً من أركان الدولة، وأظهر هذا الاتفاق للفصائل الفلسطينة ان وحدتهم صارت حتمية وملحة والا ضاعت فلسطين بكاملها ولم يبق ما ‏يمارسوا فوقه انقسامهم. فكان عقد مؤتمرهم الذي بدأ امس بالتزامن بين رام وبيروت عبر تقنية "الفيديو كول" وبث مباشرة على الهواء ‏بطلب من محمود عباس على ان يستكمل أعماله اليوم‎.‎‏ أول اهداف هذا الاجتماع تنسيق الخطوات والعمل على الأرض بين الفصائل الفلسطينية ‏والشتات، وخطوة على طريق انهاء الانقسام والوحدة ورفض صفقة القرن ومندرجاتها باعتبارها تصفية للقضية الفلسطينية ورفض التطبيع ‏وادانة كل خطوة متصلة به‎.‎‏ وأكدت مصادر مطلعة على الموقف الفلسطيني ان الحراك الفلسطني المستجد عنوانه جمع الأطراف الفلسطينية ‏وتوحيد الصفوف، مشددةً في الوقت نفسه على أنّ ذلك ذلك سيصب أيضاً في مصلحة لبنان لناحية منع التوطين وإعادة التأكيد على عودة ‏الفلسطينيين إلى أرضهم في ظل محاولات لوأد هذه العودة، وأشارت في هذا السياق إلى أنّ تركيا "فتحت أبوابها امام الفلسطينيين الذين ‏يتوافدون إليها ومنحتهم حق التملك ونيل الجنسية بعد ثلاث سنوات من الاقامة على اراضيها وذلك تحقيقا لغايات سياسية متعلقة بدور تركيا ‏ونواياها التوسعية في المنطقة‎".‎

‏"النهار": خطابات المئوية الرسمية

كتب مروان اسكندر في "النهار": خطابات المئوية الرسمية

بادر الرئيس ميشال عون الى مخاطبة اللبنانيين مساء الاحد المنصرم في شأن مغزى احتفال المئوية، وكانت كلمته شاملة وقد اعلن فيها ‏بصوت واضح وقوي مناصرته لمفهوم الدولة المدنية والغاء الطائفية، وهذا ما شدد عليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري الاثنين الماضي‎.‎‏ ‏واضافة الى كلمة رئيس الجمهورية المشار اليها أعلاه، ظهر في مقابلة تلفزيونية مع الاعلامي ريكاردو كرم متحدثاً بلهجة هادئة والى حد ما ‏مقنعة، حتى فاجأه محاوره بسؤال عن سبب فشل سياسة الكهرباء التي اشرف عليها النائب والوزير جبران باسيل، فأجابه الرئيس عون: ‏كيف للوزير ان ينجح حينما لا تتوافر لديه الاموال المطلوبة؟ هذا الجواب يعني ان الرئيس عون تناسى ان الوزير باسيل حظي بمخصصات ‏توازي 1.2 مليار دولار منذ عام 2012، وانه لم ينجز سوى بعض الإصلاحات البسيطة والتي لا تستوجب مراجعة من سلطات الرقابة‎.‎‏ كما ان ‏الرئيس عون تغاضى عن عرض الصندوق الكويتي لتمويل حاجات لبنان لانتاج الكهرباء بأسعار معقولة وبفائدة تشجيعية لا تزيد على 2% ‏سنويًا شرط ان يشرف الصندوق على الإنفاق والتشغيل كما فعل في بلدان عدة، لكن الوزير باسيل رفض العرض وقال للوفد الكويتي: "لديّ ‏كل المال الذي احتاجه في جيبي‎".‎‏ الرئيس عون لم يحتسب التحويلات التي انجزت لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان، والتي بلغت ما بين 2009 ‏و2019 اكثر من 40 مليار دولار سُددت من قروض مقابل سندات خزينة لم ينخفض معدل فوائدها عن 6.5%، وبالتالي اذا اضفت الفوائد الى ‏اصل المبالغ المسددة نقدًا لمصلحة كهرباء لبنان تصبح نسبة الدين العام الناتجة من حاجات الكهرباء 65 - 70% من كامل الدين العام. لدى ‏زيارة المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل للبنان بعد زيارتها لمصر للاحتفال بتشغيل 15000 ميغاواط من محطات كهرباء أنجزتها شركة سيمنز ‏خلال سنتين، شجعت مديري الشركة على عرض تأمين محطتين لانتاج الكهرباء بطاقة 3000 ميغاواط خلال سنتين واحتساب الكلفة على ادنى ‏مستوى ممكن وتأمين التمويل لـ20 سنة بفائدة 2‏‎%.‎‏ ماذا كان رد فعل الوزير المعني وقتذاك المهندس سيزار ابي خليل؟ لقد قال للمدير العام ‏لشركة سيمنز بعد استماعه للعرض: "نحن طورنا في لبنان وسائل لإدارة شؤون الطاقة تتجاوز في فعاليتها ما حققتم في المانيا". فردَّ عليه ‏رئيس الشركة بسؤال: حضرة الوزير، هل يمكن ان تعطيني اسم مؤسسة تدريب الفنيين لديكم لأرسل 100 متدرب الماني؟ وبعد مغادرة ‏المسؤول الالماني، واستشعار ميركل ان الادارة اللبنانية لموضوع الكهرباء مهترئة، بادر الوزير أبي خليل الى مراسلة رئيس سيمنز طالباً ‏منه ارسال العرض وتفاصيله، فكان الرد للوزير العظيم: نحن لسنا مهتمين بالتعاون معك او العمل في لبنان، وعليكم تركيز معارفكم الكبيرة ‏لمعالجة قضية صغيرة لم تتمكنوا من حلها مدى عشر سنين‎.‎‏ ممثلو "التيار الوطني الحر" تسببوا بخسائر في مجال توليد الكهرباء ناهزت ‏‏65-67 مليار دولار (مع احتساب الاصل والفوائد) وتفويت عائدات من تشغيل الهاتف الخليوي والانترنت على مستوى 250-300 مليون ‏دولار‎.‎‏ وبعد كل ذلك تطالبون باستمرار تحكمكم بالشأن اللبناني؟

‏"النهار": كيف تحولت المصارف الى كونتوار وأقل؟

كتب سمير قسطنطين في "النهار": كيف تحولت المصارف الى كونتوار وأقل؟

تاريخيّاً كانت المصارف تأخُذُ من المواطنين ودائع وتعطيهم فائدةً عليها، ومن ثمّ تمنح قروضاً وتسهيلاتٍ لغيرهم وتستوفي منهم فوائدَ أعلى، ‏محقِّقةً بذلك ربحاً‎.‎‏ اليوم لم يَعُدْ بإمكان أي مواطن الحصول على أيِّ خدمة نسمّيها بالـ‎ Retail، ومنها القرض الشخصي لشراء سيّارةٍ أو دفع ‏أقساطِ ولدِهِ، أو شراء عقار. توقّفتْ القروض بالكامل. كلّنا نذكر أنّ المصارفَ في وقتٍ سابق أعطت قروضاً لعمليّات التجميل والخصوبة! ‏كانت للمصارف ملاءة ماليّة بلغَتْ أيّام العزّ المئة والسبعين مليار دولار أميركي من الودائع‎.‎‏ ليس ذلك فحسب، فقد توقّفتْ المصارف منذ ‏شهورٍ ستّة عن إعطاءِ سلفاتٍ للمؤسّسات، زراعيّة كانت أم تجارية أم صناعيّة، توقَّف فجأةً الإعتماد الـ‎ credit ‎الذي كان ممنوحاً ‏للمؤسّسات.‏‎. ‎فوق ذلك، أبلغت المصارف الزبائن أنّ بطاقات الإئتمان بالدولار الأميركي باتت غيرُ صالحةٍ للاستعمال خارج لبنان، كما وُضِعَت ‏قيود كثيرة على استعماله داخل لبنان. ما بَقِيَ من الخدمات المصرفيّة الآن هو إمكان إيداع شيكاتٍ وأموالٍ نقدية بالعملة اللبنانية (لأنّ أحداً لا ‏يريد أن يُودع سنتاً بالعملة الأجنبيّة)، وسحب الزّبون قسماً من المبلغ بالعملة اللبنانيّة. أكثرُ من ذلك لا يحقُّ للزبونٍ فعلَ شيء في المصرف‎.‎‏ ‏في لبنان خمسةٌ وستّونَ مصرِفاً عاملاً، فتحتْ لها مئات الفروع في المناطق اللبنانيّة، ووظّفت ما يُقارب السّتة والعشرين ألفا. لكنَّ ‏المصارف، ومنذ أربعةِ شهور تخفّض عدد موظَّفيها وتقفل فروعاً. ويبدو أنَّ حوالى سبعة آلاف موظَّفٍ سيُصرَفون أو هُم صُرِفوا من وظائفهم. ‏طبعاً، خبرٌ غيرُ سار ويعكس واقعاً مريراً‎.‎‏ مصرف لبنان طلب من المصارف زيادة رأسمالها قبل نهاية شباط المقبل، وإلّا ستخرج من السوق. ‏لكن مَنْ مِن الرأسماليّين سيجرؤ على هذه الخطوة بعدما خذل مصرف لبنان والسياسيّون من ورائه المصارف والمودعين؟ من أين سيأتون بالـ‎ ‎Fresh Money ‎لزيادة رأس المال، في وقتٍ لا تحقّق المصارف أيّ ربحٍ حقيقيٍّ؟ ما قاله الرئيس الفرنسي كان لافتاً. تحدّث مرّتين على الأقل ‏عن أداء مصرف لبنان موحياً بإعادة قراءة "النظام المصرفي‎".‎‏ السؤال الّذي يخطر في بالي هو: من هم المجرمون الّذين أوصلوا قطاعاً بهذا ‏الحجم من الفعاليّة في الاقتصاد اللّبناني، ومعيلاً لآلاف العائلات، إلى هذه المهزلة؟ وكيفَ تحوَّلَ القطاع المصرفي اللّبناني العملاق بين ليلةٍ ‏وضحاها إلى كونتوارٍ وأقل؟

‏"الاخبار": اتفاقيات الموت الاقتصادي

كتبت ليا القزي في "الاخبار": اتفاقيات الموت الاقتصادي

الاتفاقيات التجارية التي وقّعها لبنان كان لها مردود سلبي على الاقتصاد الوطني، فلا هي ساهمت في انتشار المُنتجات اللبنانية في الأسواق ‏العالمية، ولا سهّلت انتقال رأس المال والأفراد، جُلّ ما تسبّبت به هو زيادة العجز في الميزان التجاري، وبالتالي استنزاف الدولارات. الثغرة ‏الأساسية أنّ توقيعها والمفاوضات مع الدول، تتمّ بشكل مُنعزل عن أي رؤية اقتصادية، وعلى أي أساس تُختار الأسواق، وما الهدف الذي يُراد ‏بلوغه، فتتحوّل الاتفاقيات إلى حفلة علاقات عامة وضرب كؤوس النبيذ احتفالاً! وعلى الرغم من تعميقها الأزمة الاقتصادية، تُمنَع إعادة ‏دراسة جدواها وتعديلها، بل يتحوّل الأمر إلى كباش سياسي، ورضوخ محلي للخارج في الحفاظ على تفوقّه التجاري‎.‎‏ بشكل عاجل، طلب ‏السفير الأميركي (سابقاً) لدى لبنان، دايفيد ساترفيلد موعداً من وزير الزراعة (سابقاً) سليمان فرنجية. بعد دقائق أمضاها الرجلان في ‏الأحاديث العامة، انتقل الضيف الأميركي إلى صلب الموضوع: رقائق تشيبس من ماركة برنغلز. يومها، كان فرنجية قد أصدر قراراً يُحدّد فيه ‏استيراد منتجات مصنوعة من البطاطا، بعد أن أثّر سلباً على الإنتاج اللبناني، وكانت الـبرنغلز من بين المواد الممنوعة من الاستيراد. «خرب ‏الدني» ساترفيلد، شارحاً مكونات الرقائق الأميركية التي لا تُصنّع من البطاطا، حتى يتم استثناؤها من قرار المنع، ونال ما أراد. لا تُفرّط الدول ‏بأي مُنتج لديها وبمكانته السوقية، حتى ولو كان «تشيبس». ومن هذا النوع الواحد، تتوسّع الدائرة وتتحوّل إلى اتفاقية تجارية تحمي مصالح ‏الدول على مستوى أكبر. وحده المهزوم أو الضعيف مَن يُوقّع مُرغماً على ورقة تُتيح لخصمه، كما لصديقه أو حليفه، غرز مخالبه فيه. ‏وأصحاب الخَتم في الجمهورية اللبنانية، الذي يُصرّون - مثلاً لا حصراً - على التعامل مع اتفاقية استيراد الحليب واللبن واللبنة من السعودية ‏كقَدرٍ محتوم، فيما الرعاة والمزارعون اللبنانيون يبحثون عن سوق لتصريف منتجاتهم. المسّ بالاتفاقيات ليس أمراً سهلاً، ويحتاج إلى توافق ‏سياسي، لأنّه يُشعل فتيل تخريب علاقات لبنان الخارجية. حصل ذلك عام 2019 مع الاتفاقية بين لبنان والاتحاد الأوروبي. يومها، تواصلت ‏سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسين مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وبقية الكتل السياسية، لتوقف تنفيذ قرارَي فرض رسوم ‏نوعية على 18 مُنتجاً، وزيادة الرسم الجمركري على الواردات 3‏‎%.‎‏.‏

امين سر دولة الفاتيكان: لبنان ليس وحده

أشارت الصحف إلى أن امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين موفدا من البابا فرنسيس بدأ امس "زيارة تضامن مع بيروت ‏وعائلاتها المسيحية وجميع اللبنانيين" وذلك عشية يوم الصلاة العالمي من اجل لبنان الذي دعا اليه البابا فرنسيس الأربعاء الماضي. ‏

ولفتت الصحف إلى أن الكاردينال بارولين زار فور وصوله لبنان كاتدرائية القديس جرجس المارونية في وسط بيروت حيث عقد لقاء جامعا ‏لرجال دين مسيحيين ومسلمين ثم جال على مسجد محمد الأمين في وسط بيروت وكاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس وكاتدرائية ‏مار الياس للروم الملكيين الكاثوليك. وقال الكاردينال بارولين "ان لبنان ليس وحده ونحن نقف الى جانبكم بصمت وبتضامن لنعبر عن محبتنا ‏لكم". وشدد على ان رسالة الفاتيكان هي "عدم ترك لبنان وحيدا فلبنان في حاجة الى العالم ولكن العالم يحتاج الى خبرة لبنان الفريدة ‏والتضامن والحريّة التي يمثلها لبنان ومعا سنعيد بناء بيروت‎".‎

‏"نداء الوطن": الفاتيكان هنا لإنقاذنا وضرب المثالثة... و"بهدلة" السياسيين "مضمونة"‏

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": الفاتيكان هنا لإنقاذنا وضرب المثالثة... و"بهدلة" السياسيين "مضمونة‎"‎

وصل أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين إلى بيروت أمس، في زيارة تضامنية موفداً من قداسة البابا فرنسيس الذي يشعر مع ‏وجع اللبنانيين، لذلك دعا العالم الحرّ إلى عدم ترك البلد في عزلته لأنه يعاني خطراً شديداً، وحدّد اليوم للصلاة والصوم لأجله‎.‎‏ الفاتيكان سيؤكّد ‏رفضه المطلق لضرب الصيغة اللبنانية القائمة على التعايش المسيحي - الإسلامي والذهاب نحو المثالثة لأن بذلك نكون أمام إختفاء النموذج ‏اللبناني‎.‎‏ وعلى هذا الأساس فإن بارولين سيركّز على أهمية الحفاظ على النموذج اللبناني الإستثنائي وعدم الذهاب نحو مغامرات قد توصل ‏إلى ردّة فعل أو ما يشبه الحرب الأهلية، خصوصاً أن همّ الكرسي الرسولي هو إنقاذ الشعب اللبناني من الهاوية التي يغرق بها، وقد بارك ‏البابا فرنسيس ثورة شباب لبنان في 17 تشرين، من ثمّ دعا إلى مساعدة الشعب بعد إنفجار 4 آب، وما مشهدية تقبيله العلم اللبناني أول من ‏أمس إلا دليل على إهتمامه بلبنان وتقديره لنضالات الشعب وعذاباته‎.‎‏ زيارة بارولين تأتي بعد أيام من مغادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ‏ماكرون بيروت، ولا يختلف الموقف الفاتيكاني عن موقف باريس من الطبقة السياسية اللبنانية، حيث قالها البابا سابقاً بأن حكام لبنان ‏يزيدون من معاناة الشعب‎.‎‏ وفي سياق متصل، قد يكون المسؤولون السياسيون اللبنانيون أمام "بهدلة" ثانية "مضمونة" لا تقلّ شأناً وأهمية ‏عن "بهدلة" ماكرون لهم، لأن الكرسي الرسولي يعلم كيف أوصل الحكام الشعب إلى الفقر والجوع، وبالتالي فإن بارولين سيطالبهم بفعل ‏شيء من أجل الإنقاذ ولا يمكنهم أن يصمّوا آذانهم عن سماع صوت الشعب المنتفض والمتألّم‎.‎‏ يضع الراعي دوائر الفاتيكان دائماً في أجواء ما ‏يحصل في لبنان، كما أن السفير البابوي مطّلع على كل التفاصيل، وبات الفاتيكان على علم مثل كل الدول الفاعلة بأن لا ثقة بحكّام لبنان، وهنا ‏سيتكثّف الضغط على الطبقة السياسية لأنها لا ترحم الشعب‎.‎‏ ‏

وضع خطير في المطار!‏

توقفت الصحف عند الضجة الواسعة التي نشأت عن تسريب مراسلات تتصل بوضع خطير محتمل في مطار رفيق الحريري الدولي جراء عدم ‏اجراء اعمال الصيانة على مباني قديمة تستعمل لتخزين الفيول وتزويد الطائرات الوقود. وعلى جاري ما حصل في ملف انفجار المرفأ بدأت ‏الردود والردود على الردود في المراسلات والكتب بين وزارة الاشغال ورئاسة الجمهورية وديوان المحاسبة ودوائر المطار والشركات ‏المتعهدة والنيابة العامة وصولا الى وزارة المال التي حولت مساء المبالغ المطلوبة للصيانة‎.‎

أسرار وكواليس

‏ ‏

 يسجل تناقص في عدد تلامذة مدارس مخصصة للميسورين اكثر من مدارس الطبقة المتوسطة بسبب انتقال عائلات ميسورة كثيرة ‏الى الخليج او الى الدول التي تحمل جنسيتها‎.‎

 يحاول زعيم سياسي، بعد أحداث خلدة، تجنُّب أي مواقف قد لا تعجب البعض باعتبار أن في فمه ماء حيال ما جرى في الأسابيع ‏الأخيرة من "تخبيص" من الخصوم والحلفاء‎.‎

 لوحظ أنّ البيان الصادر من دولة خليجية بارزة عن تخفيف دعمها ومساعداتها لعدد من الدول العربية والآسيوية ومنها لبنان، يحمل ‏مؤشرات تؤكد أنّها غير مرتاحة الى ما جرى أخيراً.‏

 تلقى مرجع روحي نصيحة من جهة أمنية موثوق بها باتخاذ الحيطة والحذر في تحركاته والامتناع عن النزول الى الشارع لتفقّد ‏المنكوبين في بيروت.‏

 لم تستبعد مصادر متابعة أن يتم تغيير أعضاء وفد صندوق النقد الدولي في المفاوضات مع لبنان لتسهيل التوافق على خطة جديدة.‏

 لاحظت أوساط معنية بإعادة الاعمار في المناطق المتضررة من الانفجار أن بعض الاحزاب يساعد إنتقائياً ويعمل على الارض ‏لحسابات إنتخابية.‏

 تكاد دولة كبرى لا تبدي اهتماماً بتطورات الوضع، ولكنها تراقب عض الأصابع الأوروبي - التركي شرقي المتوسط؟

 قرأت جهات لبنانية بسلبية واضحة عقد اجتماع غير لبناني، في هذا التوقيت، في بيروت.‏

 تضج مواقع التواصل الاجتماعي بفيديوات صادمة، حول حملات يشنها ناشطون ضد تيّار حاكم ومرجعيته.‏

‎ ‎ ‎

 لاحظ معنيون بالملف الحكومي أنّ رئيس الجمهورية تبنى بالكامل موقف رئيس "التيار الوطني الحر" الداعي للمداورة بالحقائب التي ‏تخص باقي الرئاسات والقوى.‏

 تعقد شركة "أوراسكوم" ظهر اليوم جمعية عمومية للمصادقة على تعيين أعضاء مجلس الادارة الجديد الذين تمت تسميتهم من جانب ‏وزير الاتصالات، وهي الخطوة الأخيرة في اطار تسلم الدولة إدارة قطاع الخلوي، فيما يشكو الوزير من مماطلة شركة "زين" بقرار ‏التسليم.‏

 لوحظ أنّ وزيراً في الحكومة المستقيلة يتعمد التهكم في مجالسه على أداء الرئيس حسان دياب وإدارته للجلسات الوزارية لا سيما ‏لناحية "تكراره اللازمة نفسها" عند كل جلسة. ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 أيلول 2020 07:48