5 أيلول 2020 | 09:27

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

انطلاق مفاوضات التأليف: الالتزامات تحت الرقابة الفرنسية

الجمهورية

ولادة الحكومة مرهونة بالحصص.. ومحاولات لإشراك الرافضين

اللواء

شهداء المرفأ في شعلة "الوفاء لبيروت".. والتشكيلة أمام عون الأربعاء

الإليزيه يتابع يومياً تطوّر المشاورات.. وموفد البابا: لبنان ليس وحده

نداء الوطن

أديب متمسّك بالتشكيلة المصغّرة... و"الفيتو" العوني يتربّص بالأسماء

"نبض" التأليف يخفت... "عادت حليمة"!

الأخبار

تفخيخ عقد التدقيق الجنائي بدفاتر مصرف لبنان

الشرق الأوسط

عقوبات أميركية وشيكة على شخصيات لبنانية

إسرائيل ترصد خلافات داخل قيادة "حزب الله"

الشرق

وقفة ودقيقة صمت على أرواح شهداء المرفأ

الديار

مسار تشكيل الحكومة انطلق: بين 14 و20 وزيراً من اختصاصيين بنكهة سياسية

زيارة شينكر استعراضية... والاشراف الفرنسي لحث الجميع على تقديم تنازلات

-----------------

مرور شهر على إحدى أسوأ كوارث ضربت بيروت

لاحظت الصحف أن السياسة واستحقاقاتها وكل ما يتصل بيوميات الثرثرة الرسمية والسياسية اختفت تماماً أمس ، لانه كان يوم مرور شهر كامل على إحدى أسوأ الكوارث التي ضربت بيروت في الرابع من آب.

وتوقفت "النهار" عند مشاهد مفعمة بالتأثر الشديد لم يكن اقلها اضاءة حقل من ستة الاف شمعة قرب موقع الانفجار في مرفأ بيروت بعدد جرحى الانفجار المزلزل الذي حصل في السادسة والدقيقة السابعة من مساء الثلثاء 4 آب ناهيك عن نشاطات أخرى مختلفة أحيت الذكرى في الساعة نفسها. تجمدت بيروت كلها بمناطقها وشوارعها وأحيائها في دقيقة حزن عارمة وسط قرع أجراس الكنائس ورفع آذان المساجد تحية لأكثر من 190 شهيدا سقطوا في ذاك اليوم المشؤوم بما اختصر مآلا دراماتيكيا ضرب لبنان كله بعاصفة كارثة لم تتضح حتى الساعة ظروفها الكاملة بعد رغم مهلة الخمسة أيام التي حددها العهد ومجلس وزراء الحكومة المستقيلة، قبل ان تستقيل، لكشف وقائع الكارثة الجنائية بكل معايير الجريمة التي ترتد أولا وأخيرا على اهل السلطة أولا ومن ثم الأجهزة والسلطات الأمنية والإدارية الأخرى. ومع ان التحقيق القضائي يستمر مع المحقق العدلي ومع توقيفات عدة حصلت فان ذلك لا يحجب التداعيات المخيفة للكارثة التي بدا احياء ذكرى مرور الشهر الأول عليها امس كأنه استعادة كاملة وثقيلة وشديدة الاسى لكل ما مر على لبنان منذ لحظة الانفجار المزلزل حتى البارحة.

وقرب الاهراءات، أشارت الصحف إلى أن قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون أنار شعلة، بعد وضع اكليل على النصب التذكاري تخليداً لذكرى الشهداء باسم "وفاء بيروت".

وأشارت الصحف إلى أن التطور اللافت الذي واكب احياء الذكرى الشهرية الأولى للانفجار كان في إنشداد الرأي العام الداخلي لليوم الثاني الى اعمال البحث بين الأنقاض في مبنى مدمر في حي مار مخايل التي يتولاها فريق إغاثة وبحث تشيلي على فرضية وجود نبض بشري اثار احتمال وجود شخص ناج بين الأنقاض على رغم صعوبة ان يكون هذا الاحتمال واقعيا.

ولاحظت "النهار" إلى أن استمرار الفريق التشيلي في البحث عكس الحجم الذي اتخذته هذه القضية في ظل الانفعالات الشديدة التي اثارتها الكارثة بحيث ضجت الساحة التعبيرية والإعلامية بإدانة السلطة اللبنانية مقارنة بتفاني الفريق التشيلي ومضيه في البحث ولو ان رئيس الفريق اعلن مساء عدم التوصل بعد الى أي نتيجة حاسمة رافضا أي استنتاج سلبي او إيجابي قبل انتهاء اعمال البحث.

"الشرق الاوسط": التحقيقات في انفجار بيروت ستشمل وزراء ومسؤولين

كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": التحقيقات في انفجار بيروت ستشمل وزراء ومسؤولين

أخذت التحقيقات القضائية في ملف انفجار مرفأ بيروت منحى تصاعدياً. وقد برز استماع المحقق العدلي القاضي فادي صوان إلى إفادة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، وأوضحت مصادر مطلعة على مسار التحقيقات لـ الشرق الأوسط، أن جلسة التحقيق تمحورت حول المراسلات التي تلقاها رئيس الحكومة من الأجهزة الأمنية حول وجود نيترات الأمونيوم في المرفأ، واطلع منه على التوجيهات التي أعطاها للأجهزة والوزارات المختصة في هذا المجال، وأسباب التأخر في إزالة تلك المواد المتفجرة من العنبر رقم 12 قبل انفجارها. وشكل وصول صوان المفاجئ إلى مقر رئاسة الحكومة مساء أول من أمس، والاستماع إلى رئيس الحكومة مفاجأة في الأوساط السياسية والقضائية، كونه أعلى مرجعية سياسية تخضع للتحقيق في قضية انفجار المرفأ. ورأى مصدر قضائي لـ الشرق الأوسط أن الاستماع إلى إفادة رئيس الحكومة قبل استدعاء وزراء الأشغال والمال الحاليين والسابقين إلى التحقيق، يعطي مؤشراً على أن التحقيق ماضٍ من دون أي معوقات، وأن لا أحد فوق القانون. وعما إذا كان المحقق العدلي سيستجوب قادة سياسيين آخرين، رأى المصدر أن التحقيق سيشمل كل من يتعين استجوابه، لتحديد المسؤولية ومحاسبة كل من يثبت تقصيره فيما حصل.وكشف المصدر القضائي أن القاضي صوان سيعقد جلسات مكثفة طيلة الأسبوعين المقبلين، يتم خلالها استجواب كل المعنيين بالملف، من قادة أمنيين وسياسيين وقضاة وموظفين في المرفأ، ممن كانوا على علم بوجود (نيترات الأمونيوم) في المرفأ، ويتخذ القرارات المناسبة. ونفى المصدر كل ما يتم تداوله من أن الوزراء الحاليين والسابقين امتنعوا عن المثول أمام قاضي التحقيق العدلي، مؤكداً أن القاضي صوان لم يستدع أياً منهم بعد، ولم يحدد موعداً لاستجوابهم، وأن أغلب وزراء الأشغال والمال أبدوا استعدادهم للمثول أمام القضاء والإدلاء بإفاداتهم.

"الجمهورية": التحقيقات مستمرة... وقافلة المسؤولين الى المحاسبة

كتبت مرلين وهبة في "الجمهورية": التحقيقات مستمرة... وقافلة المسؤولين الى المحاسبة

تفيد المعلومات انه لم يصل من الخارج حتى الآن أيّ نتائج عن التحقيقات في انفجار المرفأ الى السلطات اللبنانية، علماً أنّ الاستنابات التي أرسلت الى قبرص كانت قد أرسلت قبل تعيين قاضي التحقيق العدلي لأنّ مالك السفينة روسي يقيم في قبرص، وذلك للاستفهام منه عن وضع السفينة. وتضيف المصادر القضائية: على أرض المرفأ لدينا اليوم الفرنسيون والانكليز والـ FBI وفريق كندي.وتقول المصادر القضائية ان ليس من المفترض بقاضي التحقيق العدلي اساساً إيضاح مسار التحقيق، بل يحق للمدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات أن يُقدّم من وقت لآخر الى الرأي العام بعض التوضيحات حول مسار التحقيق، لافتة الى انّ عويدات قد توقف عن ذلك أخيراً، ربما بسبب الحملة الاعلامية والسياسية التي شنّت عليه، فارتأى عدم الظهور.وفي السياق نفسه تضيف المصادر انّ محاولات التشويش على سَير التحقيقات، من خلال التشويش على بعض القضاة، لم تؤثر على مسار التحقيق العام، والدليل توقيف الرائد في أمن الدولة الذي شنّت حملة للدفاع عنه، بالاضافة الى قرار الاستماع الى رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب بعد ان تمّ التشكيك بإمكانية الاستماع الى مسؤولين، ممّا يستتبع ويفرض حُكماً الاستماع الى رئيس الجمهورية، الذي قال علناً انه قد تمّ إبلاغه بوجود المواد الخطيرة قبل ايام من الانفجار. وتنفي المصادر القضائية تَنحّي عويدات، موضحة أنه قانوناً لا يحق له أن يتنَحّى عن الملف، إنما اذا استشعر بالحرج بالنسبة الى موضوع معيّن فيمكن ان يحيله الى المحامي العام التمييزي ليبتّ فيه بدلاً عنه. امّا عن مدة التحقيق وحجم التوقيفات، فتقول المصادر انّ كل الاحتمالات واردة، ولا أحد فوق رأسه خيمة في هذه الجريمة، علماً أنّ القاضي صوّان سيستمع الاسبوع المقبل، وفق المعلومات، الى وزراء الاشغال والداخلية والعدل السابقين الذين وصلتهم تحذيرات في شأن النيترات. وعند سؤال المصادر عن أسباب استبعاد وزراء المال عن التحقيق؟ أجابت: من قال انه لن يتم استدعاؤهم لاحقاً، فالاستجوابات لم تنتهِ وكذلك التحقيق، وكل مسؤول سيأتي دوره وفق مهماته في الأمرة المباشرة الصلاحية او الاختصاص في مرفأ بيروت.

مفاوضات التأليف بعيدة عن الأضواء

بدا لـ"النهار" مشهد استحقاق تشكيل الحكومة الجديدة امس جامدا اقله في الظاهر بحيث لم تسجل علناً أي تحركات للرئيس المكلف مصطفى أديب او أي تحركات أخرى سياسية. ولكن المعلومات التي توافرت في هذا السياق لا تعكس واقعيا أي جمود بل تشير الى ان الاتصالات والمشاورات جارية بعيدا عن الأضواء بين اديب ومعظم القوى التي ايدت تكليفه . وبعيداً من الاضواء بدأت مفاوضات تأليف الحكومة، بعدما تشاور رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف بشكلها ومهماتها.

ولم تستبعد "اللواء" ان يحمل الرئيس المكلف تشكيلته إلى بعبدا الأربعاء المقبل.

وأشارت المعطيات القليلة المتوافرة لـ"النهار" الى ان عدد اعضاء الحكومة قد يكون عشرين وزيراً اي بين ما كان يفضله رئيس الجمهورية ٢٤ وما كان يفضله الرئيس المكلّف ١٤ وزيراً من اجل ان يتمكن كل وزير من التفرغ لوزارته وما تحتاجه من ورشة اصلاحات مطلوبة من هذه الحكومة.

وذكرت بعض المعلومات غير المؤكدة لـ"اللواء" ان اديب التقى امس الاول، معاون الرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل والحاج حسين الخليل المعاون السياسي للسيد حسن نصر الله، للبحث في شكل الحكومة وتوزيع الحقائب على الطوائف قبل الخوض في الاسماء التي تبقى حتى نهاية الاتصالات والتوصل الى الشكل والحقائب.

وبحسب معلومات "الجمهورية"، فإنّ المشاورات تنصّب حالياً على حسم شكل الحكومة، بين ان تكون حكومة تكنوسياسية من غالبية وزراء اختصاصيين، مع عدد محدود وغير مستفز من السياسيّين، يشكّلون الدعامة السياسية للحكومة، وحصانتها ومنصّة الدفاع عنها وحمايتها في المحطات الصعبة. وبين ان تكون حكومة اختصاصيين تسمّي وزراءها الاطراف السياسية، على ان تشكّل الحاضنة السياسية التي سمّت الدكتور مصطفى اديب لرئاسة الحكومة، الحاضنة السياسية الواسعة لها وحصانتها من خارجها.

وأشارت المعلومات، الى انّ كلا الخيارين غير مستبعدين حتى الآن. ويقول مرجع سياسي معني بحركة المشاورات لـ"الجمهورية"، انّ كلا الخيارين يحققان الهدف، ولن يكون هذا الامر محل خلاف.

ورداً على سؤال عمّا اذا كان اعتماد صيغة حكومة اختصاصيين يشكّل استنساخاً لحكومة حسان دياب، قال المرجع: "مع كل الاحترام للحكومة السابقة ووزرائها، فقد كانت تجربة جعلتنا نستفيد منها الى اقصى الحدود، وخصوصاً لناحية اختيار الوزراء واختصاصاتهم وكفاءاتهم".

ولفتت مصادر "النهار" الى ان "التوقيع الشيعي" والاحتفاظ بوزارة المال للطائفة الشيعية لن يثير مشكلة وقد يتم التفاهم عليه بين الثنائي الشيعي ورئيس "التيار الوطني الحر" انطلاقاً من مبدأ الميثاقية. كذلك لن تشكل المداورة عقدة بحيث يسمي رئيس الجمهورية ثلاثة اسماء مقبولة في وزارات الخارجية والعدل والطاقة، وتبقى الحقائب السيادية والاساسية على توزيعها الحالي.

وعلمت "النهار" ان الرئيس المكلّف لم يحسم رأيه بعد بتوزير مسيسين فيما تلقى نصيحة بأخذ رأي رؤساء الكتل في تسمية ممثليهم نظراً لكون الحكومة تحتاج الى ثقة الكتل النيابية.

وأفادت مصادر أخرى مواكبة للاتصالات الجارية "النهار" بأن ثمة اتجاها لدى الرئيس المكلف الى تسريع تشكيل الحكومة ضمن فترة قصيرة قياسية. وعلى ضرورة التريث في تحديد أي مواعيد غير ثابتة في هذا الصدد فان المصادر نفسها تلفت الى مناخ عام مختلف تماما هذه المرة في مجريات تشكيل الحكومة الجديدة، وطبعا يعود الكثير من مسبباته الى الرعاية الفرنسية الضاغطة باستمرار للدفع نحو استعجال تأليف الحكومة والشروع في تنفيذ الاجندة الطارئة لمهماتها والتي توافق عليها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع القيادات السياسية اللبنانية في اجتماع قصر الصنوبر. ومع ذلك فان الأيام القليلة المقبلة ستشكل الاختبار والمحك الحاسمين لالتزام القوى السياسية ما تعهدته سواء في لقاءاتها مع ماكرون او في الاستشارات النيابية التي اجراها الرئيس المكلف لجهة تسهيل الولادة الحكومية والدفع نحو استعجالها كما لجهة تأليف حكومة اختصاصيين. وكشفت المصادر ان ثمة مسائل لم تبت تماما وبشكل حاسم بعد من شأنها ان تبقي باب المفاجآت قائما بمعنى تأخير الاتفاق على التركيبة الحكومية قبل بت هذه المسائل ومنها توزيع الحقائب السيادية والخدماتية وما اذا كان الجميع سيوافقون على اسقاط حصرية الحقائب لبعض الافرقاء كحقيبة المال للفريق الشيعي والطاقة للتيار الوطني الحر . ثم ان ثمة شكوكا حيال امكان تحفظ أطراف مثل "حزب الله" على حصر الحكومة باختصاصيين غير سياسيين وغير حزبيين وما اذا كان ذلك سيؤدي الى استيلاد مواقف مقابلة من أطراف آخرين بما يهدد مسعى الرئيس المكلف الى تأليف حكومة اختصاصيين صرفة .

ورأت "الجمهورية" أنّ الاولوية هي لحكومة بوجوه جديدة، بحيث لا تضمّ في صفوفها اياً من الوجوه الوزارية السابقة. كما انّ المشاركة في هذه الحكومة مفتوحة بالدرجة الاولى على مختلف القوى الحاضنة للتكليف.

في المقابل، كشفت مصادر مطلعة لـ"النداء" أنّ أديب الذي زار قصر بعبدا على عجل أمس الأول لبلورة آلية تسريع الولادة الحكومية "سمع كلاماً لا يوحي بالاستعجال في التأليف، لا بل تفاجأ بأداء يرفض بعض طروحاته ويفرض عليه طروحات مقابلة"، مشيرةً إلى أنّ "عون رفض على سبيل المثال تشكيل حكومة مصغّرة وأعاد على مسامع الرئيس المكلف تكرار ما كان باسيل قد طالب به حرفياً من على منبر استشارات "عين التينة" لناحية ضرورة أن يكون لكل حقيبة وزير وعدم دمج عدة حقائب بوزارة واحدة". أما في موضوع "المداورة" فلفتت المصادر إلى أنّ "إصرار بري على حقيبة المالية أثار حفيظة باسيل فخرج حينها بنظرية المداورة لكي تُسحب هذه الحقيبة من يد الثنائي الشيعي رداً على قبولهم بسحب حقيبة الطاقة من يده".

برز خلال الساعات الأخيرة ما نقلته مصادر نيابية لـ"نداء الوطن" عن اتجاه رئيس الجمهورية نحو التلويح بحق "الفيتو" على أي إسم يطرحه الرئيس المكلف في تشكيلته الوزارية من دون رضى عوني، كاشفةً في هذا الإطار عن "إعداد دوائر بعبدا بالتنسيق مع رئيس التيار الوطني مجموعة من الأسماء المطلوب توزيرها على قاعدة وجوب أن يكون رئيس الجمهورية شريكاً في عملية التسميات مع الرئيس المكلف ربطاً بتلازم توقيعيهما دستورياً على مرسوم التأليف".

وطبقا لما كانت أوردته "النهار" قبل يومين افادت وكالة رويترز نقلا عن مصادر لبنانية ان المدير العام لجهاز المخابرات الفرنسية السفير الفرنسي السابق في لبنان برنار إيمييه انضم الى الجهود لدفع لبنان لتشكيل حكومة جديدة واجراء الإصلاحات. وقال ثلاثة مسؤولين لبنانيين ان ايمييه على اتصال بمسؤولين لبنانيين في شأن القضايا التي نوقشت خلال زيارة ماكرون الأخيرة لبيروت . وردا على سؤال عما اذا كان ايمييه يلعب دورا في هذا الشأن قالت الرئاسة الفرنسية ان "الرئيس يقوم بالمتابعة وكل شخص داخل الدولة يقوم بعمله وسيقوم وزير الخارجية باجراء الاتصالات اللازمة أيضا. واكد مسؤول لبناني ان ايمييه يتابع جميع الملفات التي قدمها ماكرون في زيارته الأخيرة ولذا فهو على اتصال بالعديد من المسؤولين اللبنانيين من مختلف الأطياف السياسية ويحثهم على الإسراع في تنفيذ الإصلاحات.

إلى ذلك، أعلن مراسل صحيفة «لوموند» الفرنسية في الشرق الأوسط بينجامان بارت عبر «تويتر» أن الديبلوماسي الفرنسي بيار دوكان الذي كان مكلفا متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر «سيدر» في بيروت، عين مسؤولا عن متابعة تنسيق الدعم الدولي للبنان، ما يعني توسيع إطار مهمته تجاه لبنان، في خطوة لا يمكن فصلها عن الضغط الذي يمارسه ماكرون في اتجاه حل سياسي وانقاذ اقتصادي للبنان بعد انفجار المرفأ.

"الشرق الاوسط": تباين بين عون وأديب حول تشكيل حكومة من 14 وزيراً

توسعت الاتصالات بين القوى السياسية اللبنانية للتشاور حول شكل الحكومة المقبلة، وسط تباين في الرأي بين الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة مصطفى أديب العازم على تشكيل حكومة من 14 وزيراً، والرئيس اللبناني ميشال عون الذي طرح تأليف حكومة من 24 وزيراً. وقالت مصادر مواكبة للاتصالات لـ"الشرق الأوسط" إن اديب حمل معه إلى القصر الجمهوري مسودتين، تتضمن كل منهما تشكيلة من 14 وزيراً، لا تتضمن الأسماء بل الحقائب الموزعة على الطوائف، لكن عون طرح فكرة تشكيل حكومة اختصاصيين مسيسين من 24 وزيراً، بذريعة أن يحمل كل وزير حقيبة واحدة، ما يساعد على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بسرعة، بينما صيغة الـ14 وزيراً سيترتب عليها تحميل كل وزير أكثر من حقيبتين، مما يشكل ضغطاً عليه ويبطئ العمل في تنفيذ الإصلاحات. وتقول مصادر تلك القوى لـ"الشرق الأوسط" إنه من غير المسموح أن يتم تشكيل حكومة على شاكلة حكومة دياب السابقة مع تغيير في الوجوه، وتؤكد أن البلاد تعاني من تأزم كبير، وهناك فرصة الآن لالتقاط الأنفاس، والانتقال بالبلد إلى مرحلة الإنقاذ، بالإفادة من عودة الاهتمام الدولي بلبنان بعد انفجار مرفأ بيروت في الشهر الماضي. وتشدد المصادر على أنها تعارض تشكيل حكومة فضفاضة، وهي تدعم تأليف حكومة اختصاصيين ومهنيين. ومع أن تلك القوى لا تنكر أن معظم اللبنانيين مسيسون، أو لهم ميول سياسية، فإنها تشدد على ضرورة ألا يكون الوزير الاختصاصي المرشح لحمل حقيبة حزبياً أو ينتمي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للأحزاب. وبحسب معلومات الشرق الأوسط، طرح النائب جبران باسيل مسألة المداورة في الحقائب الوزارية، بهدف تحسين شروطه في تسمية الوزراء، ويكون ذلك مطلباً للتفاوض والمقايضة، وتعزيز حصته بالحكومة بطريقة غير مباشرة. وتصطدم مطالب المداورة بالحقائب برفض الثنائي الشيعي أن تطال المداورة الحقائب السيادية الأربع (الخارجية والداخلية والمالية والدفاع)، ويتمسك الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) بأن تبقى حقيبة المال من حصة الشيعة، كونها تمثل التوقيع الثالث إلى جانب توقيعي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة على المراسيم والقرارات التي تتطلب إنفاقاً مالياً، وهي تمثل مشاركة للطائفة الشيعية في السلطة التنفيذية.

"النهار": المسيحيون مغيّبون والسنّة قلقون

كتب غسان حجار في "النهار": المسيحيون مغيّبون والسنّة قلقون

لعل نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، عبَّر عن القلق من الآتي، بدهائه المعروف، اذ جانَب التحدث بعد لقائه الرئيس المكلف مصطفى أديب عن الحالة المسيحية العامة في ضوء المبادرة الفرنسية، محاذراً الكلام عن الموارنة في وجود بطريركهم الناشط حاليا، ورؤساء الاحزاب المسيحية وكلهم موارنة، في ما عدا الاحزاب الارمنية بالطبع. دخل من الباب الارثوذكسي، ثم شمل الروم الكاثوليك، وبعدها الاقليات المسيحية، تحت شعار احترام خصوصيات تلك الطوائف في التركيبة الحكومية المقبلة فلا يتم اختزالها. برز قلق على الساحة السنية، اذ ان التعاون الفرنسي - الايراني في غير ملف على مستوى المنطقة، وغياب الدور السعودي الواضح، وابراز قيمة المسيحيين فولكلورياً في ذكرى لبنان الكبير، ورغم الوقوف على رأي الرئيس سعد الحريري، فان المخاوف طفت. وقد عبَّر صراحة رئيس المركز الاسلامي للدراسات والاعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط الذي اعتبر ان زيارة الرئيس الفرنسي "حملت في طيّاتها مؤشرات خطيرة تشير الى وجود توافق فرنسي - ايراني لتعويم دور حزب الله في لبنان وتشريع سلاحه، وهذا يشير الى توجّه دولي لإعطاء مبرر للدور الايراني في المنطقة، وهذا يعني ان النفوذ الايراني يخدم المصالح الفرنسيّة كما هي المصالح الايرانية في المنطقة، اي ان هناك تبادلاً للمصالح الفرنسيّة - الايرانيّة على الساحة اللبنانيّة وربما على الساحة العراقية". وابدى عريمط تخوفه "من دعوة الرئيس ماكرون الى عقد اجتماعي جديد تُشير كل المؤشّرات الى انّ ما يدعو اليه سيتناقض مع وثيقة الوفاق الوطني الّتي أُقرت في الطائف"، معتبرا انه "بات من الضروري على الدول العربيّة الفاعلة، خصوصاً المؤثّرة منها، ان تحتضن لبنان ودوره الحضاري، وان لا يُترك فريسةً للمشروع الفرنسي والإيراني". هذه المخاوف لا يمكن أن يعالجها، او ان يطرحها، المؤتمر الذي تحضّر له باريس، لان الحل اللبناني يجب ان يؤسس لمستقبل بعيد، فلا تقتصر المبادرة على حكومة بمواصفات جيدة، لانها من دون الظروف المحيطة، ستلاقي مصير حكومة حسان دياب، وستسقط المبادرة، وسيعود شبح الحرب.

"الاخبار": حكومة وزراء ليسوا من صنع الأحزاب ولا معادين لها

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": حكومة وزراء ليسوا من صنع الأحزاب ولا معادين لها

في صلب مبادرة الرئيس الفرنسي، حكومة لا تشبه كل اللواتي سبقتها. يقتضي بالحكومة الجديدة أن لا تكون على صورة الأحزاب الممثلة بالكتل النيابية الرئيسية، تتحكم بها في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب. لذا تكمن أهمية اختيار الوزراء الجدد في المرجعية التي ستدلّ على أسمائهم، لا في الأحزاب التي ستكون هذه المرة في منأى عن الاختيار وفرض التسمية. مع أن المواصفات المعلنة للحكومة الجديدة أن تكون من اختصاصيين، إلا أن الأساس فيها أن لا يكون وزراؤها مناوئين للكتل أو استفزازيين لها، وفي الوقت نفسه ليسوا من اختيارها أو في عداد أعضائها، كي تتمكن الحكومة الجديدة من الاضطلاع بالمهمة المنوطة بها داخلياً وخارجياً، وهي إجراء الإصلاحات البنيوية في الاقتصاد والنقد. مواصفات كهذه هي الخيار الوحيد المطروح أمام الرئيس المكلف. ما خلا ذلك سيكون أمام الاعتذار عن عدم تأليف الحكومة. وطأة الضغوط الدولية انطلاقاً مما تمثله المبادرة الفرنسية، كفيلة بأن لا تقوده إلا الى السيناريو الجيد. سيكون من السذاجة الاعتقاد أن الرئيس الفرنسي لم يُعدّ لمبادرته بعناية - ناهيك بالأميركيين - مع كل من إيران والسعودية، الدولتين القادرتين على ممارسة حق النقض في تأليف حكومة لبنانية، وإن بتأثير متباين: في وسع إيران من خلال الثنائي الشيعي منع تأليفها تماماً، وهو الدور الأقدر على الاضطلاع به حزب الله، فيما في وسع السعودية إحالة الحكومة الجديدة عاجزة كلياً عن أداء أي دور الى حد إصابتها بالشلل، عبر إيصاد أبواب الخليج في وجهها، وعدم محضها الاعتراف - السنّي الحتمي والضروري - بها على نحو ما رافق حكومة دياب من يومها الأول حتى استقالتها. ذلك ما خبرت قسماً أساسياً منه حكومة الرئيس سعد الحريري عام 2019 حتى استقالتها نهاية العام، بافتقارها الى الغطاء الذي اعتاده من الرياض. استطاعت المملكة أخيراً فرض فيتو على عودته الى السرايا، وحرمته حق التسمية من داخل تيار المستقبل حتى، من غير أن يجرؤ على مواجهتها. لم تعترض على أديب مثلما لم تعترض قبلاً علانية على دياب، مكتفية بإغلاق الأبواب في وجهه. حاجة الدور الفرنسي الى الرياض وطهران مرتبطة ليس بتسهيل تأليفها فحسب، بل إتاحة الفرصة أمام الحكومة الجديدة لإخراج لبنان من عزلته الإقليمية والدولية الخانقة، مضاعفة في اختناقه الاقتصادي والأمني.

"نداء الوطن": نبض التشكيل

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": نبض التشكيل

إذا تمخّضت مهلة الأسبوعين عن تشكيلة حكومية تلبّي خريطة الطريق الفرنسية، حينها تتدفّق الإستنتاجات المتعلّقة بالمِحور وأتباعه، لجهة إنصياعهم الى ما حدّده الرئيس إيمانويل ماكرون. ولعلّ أول هذه الاستنتاجات يتعلّق بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت، وما سوف ينتج عنه. بالتالي، اذا تشكّلت الحكومة من دون حصص محفوظة لأصحاب الشهيّة المفتوحة، ومن دون مشاركة وزراء أتباع المِحور، مقابل تمييع نتائج التحقيق وحصر المسؤولية بالإهمال. القطبة المخفية في تعقّب نبض التشكيل يثبتها توفر الدعم الفرنسي، بناء على معطيات طالعة من أوراق قوة تضعف قوى المنظومة ومن يتحكّم بها. وهذه الأوراق لا تستند الى وطنية هذه القوى، وإنما إلى مدى تورّطها، لأنّهم مُكرهون وليسوا أبطالاً. ما يضمن، حينها، حماية الرئيس المكلّف من "نهش" صلاحياته في تشكيل الحكومة، ومن رأس الهرم، وصولاً الى أي مجموعة سياسية هجينة مدعومة ممّن يتحكّم بالبلاد والعباد. ولعلّ الإنفعال الماكروني لأنّ صحافياً كشف المستور من التهديدات التي وجّهها الى أركان هذه المنظومة، إن هم لم يتنحّوا عن أدوارهم المخرّبة، يُمكن قراءته من زاوية عرقلة خطّته، لا سيّما بعدما لمسنا أنه الأدرى بمنظومة الفساد وشعابها في بلادنا، وبعدما أفهم هذه المنظومة بأنّ "الثقة هي مشكلة الآخر"، وبالتالي من يلعب بهذه الثقة "ذنبه على جنبه". من هنا، ليس لدى اللبنانيين إلا ترقّب مفاعيل آليات إلتزام قوى المنظومة بخطّة ماكرون إنطلاقاً من معطياته المتينة، ما يدعم جدّياً الرئيس المكلّف، ليصبح بإمكان أديب قلب الطاولة على محاولات الإبتزاز والإنسحاب لِعِلَّة في الثقة.. أو إلتقاط نبض الإنتقال في نفق التشكيل.

"الشرق": الحيا شرط لإعادة تأسيس لبنان

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": الحيا شرط لإعادة تأسيس لبنان

ليس هبوط مصطفى اديب على الموقع السنّي الأهم في البلد، على الرغم من انّه قد تكون لديه صفات حسنة كثيرة، كما يروي كثيرون، سوى استمرار لعملية اذلال اهل السنّة في لبنان. وهي عملية بدأت باغتيال رفيق الحريري في العام 2005 وما زالت مستمرّة عن طريق ميشال عون وصهره جبران باسيل اللذين يكنّان حقدا ليس بعده حقد على بيروت وما بناه رفيق الحريري الذي أعاد الحياة الى العاصمة اللبنانية. هناك عهد انتهى بعدما تبيّن، في ضوء الكارثة التي حلّت ببيروت، انّ ليس في البلد من يستطيع تحمّل مسؤولياته. الفارق سيكون بين حكومة تملأ هذا الفراغ وبين إصرار على بقاء الفراغ الذي سيترتّب عليه مزيد من التدهور الاقتصادي. الخاسر الأكبر، في كلّ الأحوال، هو رئيس الجمهورية الذي آن أوان تقاعده في حال كان مستعدا للتعاطي مع الواقع وليس مع أوهام وطموحات ما زالت تحكم تصرّفات صهره جبران باسيل. يأتي الحياد اللبناني قبل الإصلاحات. من دون حياد لا مجال لإصلاحات سياسية يوما. تستطيع هذه السياسة، بفضل الجهود التي بذلها ايمانويل ماكرون، وضع حدّ للتدهور والمساهمة في مصالحة لبنان مع الكهرباء التي حرمه منها التيار العوني طويلا. كذلك، يمكن للرئيس الفرنسي، في حال تشكلت حكومة اختصاصيين وخبراء إعادة اعمار الجزء الذي دمّر من بيروت. ولكن لدى الوصول الى السياسة والمخارج السياسية، تبرز الحاجة الى شيء آخر. هذا الشيء الآخر هو خطة لتخليص لبنان من سلاح حزب الله الذي يستطيع ان يناور مع ماكرون مثلما ناور طويلا مع رفيق الحريري طوال سنوات وسنوات… كما يستطيع شنّ غزوة أخرى لبيروت والجبل على غرار غزوة السابع والثامن من ايّار 2008. هل لدى فرنسا مثل هذه الخطة كي يكون لسياستها منطق متكامل بالفعل يتجاوز مسألة فرض تشكيل حكومة ضمن مهلة معيّنة… الى ما هو اهم من ذلك كلّه بكثير. الاهمّ من ذلك كلّه، الاعتراف بانّ اللعبة الوحيدة المطروحة في المدينة هي الحياد اللبناني او ما سمّاه البطريرك الماروني الحياد النشط. مثل هذا الحياد شرط يمهّد لإعادة التأسيس ولاصلاحات سياسية حقيقية ومتوازنة في العمق وصولا الى دولة مدنيّة تؤمن للبنان، ذي الوجه العربي اوّلا، دخول المئوية الثانية، من قصر الصنوبر ذاته، بعيدا عن التبعية لإيران او لغير ايران.

"الديار": مسار تشكيل الحكومة انطلق: بين 14 و20 وزيراً من اختصاصيين بنكهة سياسية

كتبت نور نعمه في "الديار": مسار تشكيل الحكومة انطلق: بين 14 و20 وزيراً من اختصاصيين بنكهة سياسية

تتوقع اوساط واسعة الاطلاع في تحالف 8 آذار ان يشهد الاربعاء المقبل، كأقصى تقدير، اول مسوّدة لتشكيلة رسمية قد يصار الى اعتمادها بعد التوافق حولها، مع تأكيد ان القوى الفاعلة في الاكثرية النيابية ولا سيما حزب الله ستسمي ممثليها. وفي هذا السياق، لا يستبعد ان يمثل شخصيات من المجتمع المدني الذين يندرجون ضمن فلك المبادرة الفرنسية في الحكومة المقبلة. من جهة اخرى، تقول اوساط سياسية ان الرئيس نبيه بري جدد مطالبته بوزارة المالية وهذه هي العقدة الاولى، حيث شدد بري ان هذا الامر ميثاقي لجهة حصول الشيعة على توقيع القرارات والمراسيم معلنا انه متمسك بوزارة المالية. وتأكيدا على ذلك، ان وزارات المال اعطيت للشيعة استنادا الى روح التوازن الطائفي. ومن هنا، تكرست في الحكومات الاخيرة، والمسألة هي مبدئية اكثر من انها مسألة تمسك بوزارة المال. في المقابل، اعتبرت مصادر مطلعة ان التمسك بوزارة المالية بحجة انه امر ميثاقي، هو هرطقة دستورية، وكانت عرفاً وهي ليست موجودة في الدستور. بموازاة ذلك، قالت مصادر وزارية لـ الديار ان الرئيس عون يميل الى طرح رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بمبدأ المداورة، فلا تكون بعض الوزارات حكراً على فريق واحد او حزب معين. فهل يتحول تمسك بري بوزارة المالية في حين يحبذ عون المداورة الى عقبة اساسية امام تشكيل الحكومة؟ وظهر تباين واضح بين الرئيسين، فالرئيس عون يريد حكومة تكنوسياسية مؤلفة من 24 وزيرا بينما يريد الرئيس المكلف تشكيل حكومة اختصاصيين من 14 وزيرا. من جهة الرئيس عون، يفضل حكومة من 24 وزيراً بهدف اعطاء لكل وزير حقيبة وزارية، ما يؤدي الى انتظام العمل بشكل افضل في حين سيكون ضغط العمل هائلاً على حكومة من 14 وزيراً، خاصة في ظل الازمة الاقتصادية والمالية والامنية والمعيشية التي يشهدها لبنان. وتؤكد اوساط ديبلوماسية في بيروت لـ الديار ان زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد شينكر كانت استعراضية واستطلاعية ولم يرد منها سوى تأكيد الحضور الاميركي في لبنان والتنسيق مع الفرنسيين في المبادرة الحكومية. وتعمد شينكر عدم لقاء اي من السياسيين اللبنانيين لمنع التشويش على المبادرة الفرنسية ولعدم امتلاك قرار اميركي حاسم في ملف الحدود البحرية او التصعيد مع «حزب الله» والعقوبات وكل ما يتردد ليس الا فقاعات اعلامية! وفهم وفق الاوساط من شينكر، ان كل الامور مرهونة بتأليف حكومة اديب وكيفية تعاطيها مع الملفات من الحدود الى الملف الاقتصادي والمالي ولم يكن حاسماً او مركزاً على اي ملف وان لقاءه قوى من حراك في 17 تشرين الاول والنواب المستقلين ليس الا من باب تأكيد شد العصب الدعم الاميركي النظري للثورة. ويتردد ان شينكر التقى الرئيس المكلف مصطفى اديب خارج الاضواء.

"الديار": الحكومة العشرينية قد تبصر النور نهاية الاسبوع المقبل... وتفاهم على استبعاد الحزبيين وعلى المداورة

كتبت بولا مراد في "الديار": الحكومة العشرينية قد تبصر النور نهاية الاسبوع المقبل... وتفاهم على استبعاد الحزبيين وعلى المداورة

ترجح مصادر مطلعة على الحراك الحاصل انجاز تشكيل قبل الحادي عشر من الشهر الجاري اي قبل نهاية الاسبوع المقبل، لافتة الى ان الحكومة ستكون عشرينية اي من عشرين او 24 وزيرا، فدفع الرئيس المكلف مصطفى أديب باتجاه حكومة مصغرة من 14 وزيراً أعاقه تمسك رئيس الجمهورية بحكومة من 24 وزيراً، لذلك فان المفاوضات تتركز حالياً على ان تكون التشكيلة ما بين 20 و24 وزيراً. وبحسب المعلومات، فان الثابت في كل هذه العملية ان الحكومة لن تضم حزبيين اي منتمين لأحزاب ويحملون بطاقات حزبية، وان كان ذلك لا ينفي ان الاحزاب ستعلب دورا في تزكية عدد من الاسماء غير المستفزة من دون ان تفرض على الرئيس المكلف اسماً دون سواه. فبالرغم من التجاوب المطلق الذي أبداه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وتأكيده الاستعداد لتقديم كل التنازلات المطلوبة، الا انه كما حزب الله لا يريدن تكرار تجربة وزراء حكومة الرئيس حسان دياب، لذلك يحرص على التعلم من الدروس الماضية فيكون اختيار الوزراء موفقاً هذه المرة من حيث قدرتهم على الانجاز لا المراوغة، لاقتناعهم بأن عامل الوقت أصبح ضاغطاً جداً وان الانهيار سيكون هائلاً في حال عدم الاسراع في ربط البلد بمظلة تؤمن له الهبوط الآمن. والى جانب التفاهم على حجم الحكومة ونوعية وزرائها، أصبح هناك شبه توافق على مبدأ المداورة بالوزارات، وبالتحديد على ان لا تتولى اي جهة سياسية الوزارة نفسها التي كانت تتولاها في السنوات الماضية، بحيث بات محسوماً عدم تسمية الوطني الحر وزيرا للطاقة والمستقبل وزيراً للاتصالات. على ان تبقى اشكالية وزارة المال مطروحة من منطلق تمسك الثنائي الشيعي بها وهو ما عبّر عنه النائب أيوب حميد بوضوح بعد لقاء كتلة التنمية والتحرير الرئيس المكلف باطار الاستشارات النيابية. وترجح المصادر ان يكون الحل بتخلي أمل عن الوزارة لمصلحة حزب الله، من دون ان يتضح حتى الساعة ما اذا كان الفرنسيون سيوافقون على مخرج مماثل.

"الشرق الاوسط": عصا العقوبات وحكومة المهمة!

كتب راجح الخوري في "الشرق الاوسط": عصا العقوبات وحكومة المهمة!

عملياً كانت عصا العقوبات قد بدأت فعلها في بيروت، عشية وصول ماكرون، فبعدما كان الحديث عن أن رئيس الجمهورية ميشال عون يستمهل تكليف رئيس جديد بعد استقالة حكومة حسان دياب، التي هندسها حزب الله كما هو معروف، ودائماً على قاعدة القول إنه سيجري مشاورات سياسية قبل التكليف، هدفها تسهيل التشكيل، فجأة حدّد عون موعداً سريعاً لإجراء الاستشارات الملزمة، ورشّح رؤساء الحكومات السابقين مصطفى أديب سفير لبنان لدى ألمانيا. وفور نزوله من الطائرة غرّد ماكرون واصفاً الحكومة الجديدة بأنها يجب أن تكون حكومة المهمة، بما يعني أنها ستُشكل لتنفيذ مهمة محددة، وهو ما عمل الرئيس الفرنسي على التحضير له في محادثاته مع المسؤولين في بعبدا ومع السياسيين في السفارة الفرنسية، وهو يتركز عملياً على 4 نقاط... أولاً؛ تشكيل حكومة من الاختصاصيين البعيدين عن الصف السياسي أو المنتدبين عنه. ثانياً؛ الانخراط في برنامج إصلاحي شامل يركز على قطاع الكهرباء والاتصالات، وعلى محاولة استئصال كل منظومة الفساد من قطاعات الدولة المتآكلة والمنهوبة، والعمل على إعادة البناء ومواكبة تحديات جائحة «كورونا» التي تتقدم في لبنان. ثالثاً؛ البحث لوضع قانون انتخابي جديد يكون أكثر تعبيراً عن روح التمثيل الشفاف والصحيح للشعب اللبناني. رابعاً؛ إجراء انتخابات مبكرة خلال 6 أشهر أو سنة على الأكثر. لكن هل هذه مهمة سهلة؟ التصريحات التي أدلت بها الكتل النيابية بعد الاستشارات مع الرئيس المكلف بدت وكأنها مزيج من التواضع والرضا والقبول، بعيداً من لغة الشروط السابقة، وهذا طبعاً نتيجة الضغوط والتلويح بالعصا، لكننا في بداية الطريق. صحيح أن ماكرون أثار حفيظة كثيرين بالحديث عن أن حزب الله إرهابي من جهة، وسياسي له حضوره التمثيلي في المجلس، لكن بالنسبة إلى المراقبين بدا الأمر بمثابة صفقة ضمنية تقضي بأن يقول هذا الكلام، الذي لا يتعارض أصلاً مع الموقف الفرنسي، مقابل أن يقبل الحزب بالبقاء خارج حكومة المهمة. وإذا كانت «حكومة المهمة» تعني أنها لمرحلة انتقالية، فإن العودة إلى صناديق الاقتراع قد تطوي الصفحة السياسية السوداء، لكن مسألة سلاح حزب الله قد تجعل المهمة مستحيلة، بانتظار الانتخابات الأميركية ونتائجها على العلاقات مع إيران!

خريطة المشاورات متوزعة على 4 خطوط

كشفت مصادر "الجمهورية" انّ خريطة المشاورات متوزعة على خطوط عدة:

• الخط الأول، بين ثنائي حركة "امل" و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، حيث تجري هذه المشاورات بوتيرة عالية وبلقاءات متتالية بين المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل، والمعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين خليل ورئيس التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل. والمطلعون على اجواء هذه المشاورات يقاربونها بإيجابية ملحوظة، مع تأكيد الالتزام بتقديم كل التسهيلات والإسهام الفاعل في ولادة ميسّرة للحكومة.

• الخط الثاني، بين عين التينة وبيت الوسط. وبحسب مصادر واسعة الاطلاع، فإنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري، اكثر من متحمّس لمشاركة تيار المستقبل تحديداً في حكومة مصطفى اديب، لا أن يكون شريكاً فقط في تسميته في استشارات التكليف، بل شريك بفاعلية في التأليف وفي الحكومة، وبالتالي التشارك مع سائر الاطراف في تنفيذ برنامج الاصلاحات الانقاذية للبنان.

وأشارت مصادر "الجمهورية" الى انّه على الرغم من اعلان الرئيس سعد الحريري بأنّه لن يشارك في الحكومة لا عبر تيار "المستقبل" ولا عبر شخصيات يسمّيها، فإنّ رئيس المجلس يرى انّ المرحلة تتطلب تعاون الجميع من دون استثناء، وبالتالي هو لا يعتبر انّ باب مشاركة الحريري مقفل، وهذا ما يفترض ان تحسمه المشاورات بينه شخصياً وبين الحريري، او عبر معاونه السياسي النائب علي حسن خليل.

• الخط الثالث، مع المرجعيات السنّية السياسية والدينية، ومن بينها رؤساء الحكومات السابقون، وذلك سعياً لترجمة غطائها للرئيس المكلّف وحكومته التي يسعى الى تشكيلها، وثمة توجّه بشكل خاص نحو الرئيس نجيب ميقاتي بالنظر الى "علاقة القربى السياسية وغير السياسية" التي تجمعه بالرئيس المكلّف، سعياً لمشاركته في الحكومة، سواء عبر كتلته النيابية مباشرة، او عبر اسماء يسمّيهم من خارجها.

• الخط الرابع، مع رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، حيث تؤكّد مصادر على صلة بخريطة المشاورات، انّ للرئيس نبيه بري دوراً قد يلعبه مع جنبلاط، في محاولة لإقناعه بالمشاركة في الحكومة، برغم ما سبق واعلنه "اللقاء الديموقراطي" خلال استشارات التكليف لجهة عدم المشاركة في حكومة اديب.

"الشرق": سيناريوات التأليف ليست ميسرة… لكنها ليست مستحيلة؟!

كتب يحي جابر في "الشرق": سيناريوات التأليف ليست ميسرة… لكنها ليست مستحيلة؟!

افادت مصادر متابعة، ان الرئيس المكلف وضع تصوره للحكومة المقبلة، وهو مصر على ان تكون من ١٤ وزيرا، من فريق عمل متجانس، يعمل في اسرع وقت ممكن لتنفيذ الاصلاحات، لكن من دون اية ضمانات بانه سيتجاوب مع طلب رئيس الجمهورية… خصوصا وان المعلومات المتداولة تتحدث عن ان زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى، ديفيد شينكر الى لبنان، وفي هذا التوقيت، ليست بريئة، وقد تقاطعت مع انتهاء زيارة الرئيس الفرنسي…. اللافت ان لقاءات المسؤول الاميركي، في معظمها، جانبت القيادات السياسية، باستثناء نواب مستقيلين، حاملا في جعبته الى من يعنيهم الامر رسالة خلاصتها ابعاد حزب الله، او من يمثله عن الحكومة الجديدة، ملوحا برزمة عقوبات جديدة ضد من اسماهم الضالعين في اعمال ارهابية… وقد رد بطريقة غير مباشرة على الرئيس الفرنسي قائلا: لا احد يناقش ان حزب الله لاعب على الساحة اللبنانية، لكنه ايضا منظمة ارهابية. السؤال، هل ما يخرج الى الاعلام هو الحقيقة، ام ان وراء الكواليس ما وراءها؟ وان تشكيل الحكومة لن يكون يسيرا كما يقول البعض، وقد تعترضه جملة عثرات، لن تبقى واقفة على قدميها طويلا؟! حيث ان باريس ترقب مباشرة، عبر ممثليها في لبنان، ما يجري على ارض الواقع، لحظة بلحظة، وفرنسا ماضية في تحقيق ما اكد عليه الرئيس ماكرون، لجهة اخراج لبنان من حال التأزم، وهي على استعداد لمواجهة العراقيل التي تواجه الرئيس المكلف، وهو الذي نقل عنه بأنه لن يواصل مساعيه في حال واصل البعض التدخل في صلب مهمته كرئيس، ووضع العصي في دواليب مساعي التأليف… والمسألة متروكة للمجلس النيابي..؟! بالثقة او اللاثقة..؟!

هل "حزب الله" مستبعد من الحكومة الجديدة؟

أكدت مصادر متابعة لـ"الجمهورية" أنّ "حزب الله" ليس مستثنى من المشاركة في الحكومة العتيدة، على الرغم من كل الدعوات التي تدعو الى استبعاده، وآخرها من الاميركيين الذين عبّروا بشكل واضح، وفق ما نقلت "العربية" عن المتحدثة بإسم الخارجية الاميركية، عن انّ واشنطن لا تريد ان يكون "حزب الله" ضمن الحكومة الجديدة.

وقالت مصادر سياسية معنية بحركة المشاورات، انّه بمعزل عن الكلام المنسوب الى المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الاميركية، فإننا لم نتبلغ من الاميركيين لا مباشرة او مواربة، اي كلام من هذا النوع، بل على العكس، فإنّ الاميركيين يدعون الى الاسراع في تشكيل حكومة تنفّذ اصلاحات وتحقق متطلبات الشعب اللبناني. وهذا ما سمعناه مباشرة من وكيل وزارة الخارجية الاميركية دايفيد هيل، الذي قال صراحة، انّ بلاده تعايشت في السابق مع حكومات كان "حزب الله" شريكاً فيها بوجوه حزبية، وكذلك لمسناه من الموقف الاخير لوزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، حينما قال انّ الوضع في لبنان غير مقبول، وينبغي ان تكون هناك حكومة تقوم بالاصلاحات الحقيقية لإحداث التغيير، من دون ان يشير الى اي شرط - كإبعاد الحزب عن الحكومة - من شأنه ان يتعارض مع المبادرة الفرنسية، والتي قال بومبيو، انّ بلاده على تواصل دائم مع الفرنسيّين حيال لبنان.

وبحسب مصادر "الجمهورية" فانّ الفرنسيين اكّدوا انّ مبادرتهم تجاه لبنان منسقة مع الاميركيين، وبالتالي اي اشتراطات من اي نوع، مثل محاولة ابعاد اي طرف عن الحكومة سواء «حزب الله»، هي اشتراطات في وجه المبادرة الفرنسية التي تدعو، من موقع التفهّم الكامل للتركيبة اللبنانية وتوازناتها، الى شراكة كل القوى اللبنانية بما فيها "حزب الله" في عملية الانقاذ.

ولفتت المصادر الى انّ اي اشتراطات من هذا النوع، ولاسيما لجهة وضع «فيتو» على مشاركة الحزب في الحكومة، لا تساهم في التعجيل بتشكيل الحكومة، بل تعقّد الامور. إذ كلما جرت الاشارة لمثل هذه الشروط بصورة صريحة او مواربة من قِبل الاميركيين المعروف موقفهم من الحزب، او من قِبل غيرهم، تجعل «حزب الله» متصلباً اكثر ومصرًّا على شراكته في الحكومة اكثر فأكثر. وهذا ما تؤكّد عليه اجواء «حزب الله». ولا ينفصل موقف الحزب هنا عن موقف حلفائه في حركة امل والتيار الوطني الحر.

"النهار":"الثنائي الشيعي" يريد ان يحتفظ بوزرائه ولن يتخلى عن مقعد لمن "علَّق المشانق"!

كتب عباس الصباغ في "النهار":"الثنائي الشيعي" يريد ان يحتفظ بوزرائه ولن يتخلى عن مقعد لمن "علَّق المشانق"!

في الحكومة المتوقعة من 24 وزيراً، يحصل الشيعة على 5 وزارات اسوة بالموارنة والسنّة وفق مبدأ المثالثة ضمن المناصفة، وعادة يسمي "حزب الله" وزيرين ويترك الثلاثة الآخرين لـ"أمل". وبحسب مصادر "الثنائي الشيعي"، فإن لا تغييرات تُذكر بالنسبة الى توزيع مقاعد الشيعة، وقد تكون نسخة مكررة عن حكومة الرئيس تمام سلام، وان "أمل" متمسكة بحقيبة المال والتوقيع الشيعي الثالث، وتالياً لا مجال لأي تنازل ما دام الرئيس نبيه بري قد حسم أمره. اما بالنسبة الى الحزب فالرأي الراجح هو أن يعاد توزير وزير الصحة حمد حسن طالما يرى انه نجح في وزارته. وتضيف مصادر الثنائي لـ"النهار" ان الحزب "ليس في صدد التنازل عن وزارة الصحة ويفضل اعادة توزير حسن طالما انه اختصاصي وليس حزبياً ولا مستفزاً". والحقيبة الثانية هي الصناعة، اما الوزارات الثلاث الاخرى فهي المال والزراعة والثقافة. في سياق متصل، كثر الحديث عن امكان توزير اشخاص من الحراك الشعبي في الحكومة العتيدة، كما تم تسريب بعض الاسماء ومنهم شيعة لتولّي وزارات معينة. لكن مصادر الثنائي تؤكد ان لا تنازل عن أي مقعد وزاري، وتسأل: "لمن نتنازل، لمن علّق المشانق للسيد وغيره؟". وبلغة حاسمة تقول: "من يريد ان يعطي حقيبة فليعطِها من حصته. بالنسبة الينا لا شيء نعطيه لأحد". ويشرح المصدر في الثنائي الشيعي لـ"النهار" انه "عندما رحبنا بالمبادرة الفرنسية كان هناك تأكيد لاحترام استقلالية الشعب اللبناني واحترام خياراته وكذلك احترام نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في 6 أيار عام 2018، وايضاً عدم الانجرار خلف مقولات عن حجم المجموعات التي تتظاهر ومن بينها مجموعات تمعن في تخريب الاملاك العامة والخاصة ولا تقيم اي اعتبار او وزن، ما يطرح التساؤلات عن اهداف تلك المجموعات التي تحضر الى بيروت من المناطق في كل تظاهرة وتعتدي على القوى الامنية وتخرّب وتكسّر، حتى انها تخرب ما خربه انفجار المرفأ، وما جرى أمام مدخل "النهار" خير دليل على عبثية المحتجين". وفي الحصيلة يعتقد الثنائي ان تأليف الحكومة لن يكون بالسرعة التي جرى الحديث عنها، وانه سيحتفظ بحجمه الوزاري في حكومة الـ24 ولن يمنح أحداً جائزة ترضية.

"الشرق": بري وحزب الله

كتب اسامة الزين في "الشرق": بري وحزب الله

خلال مشاورات التأليف تعهد حزب الله بعد شبه الاجماع على الدكتور مصطفى اديب بتسهيل عمله وكذلك فعل رئيس مجلس النواب نبيه بري صاحب الفضل في الاسراع في عملية التكليف. حزب الله وتمثيله في الحكومة الجديدة ليس العقبة الوحيدة بل هناك عقبة اخرى وهي تمسك الرئيس بري بوزارة المالية، بمعنى اوضح اصراره على بقاء هذه الوزارة في يد الطائفة الشيعية الكريمة إذ إن بقاءها في يده يعطيه موقعاً قوياً في رفض او قبول اي مرسوم يوقع عليه رئيسا الجمهورية والحكومة. ولأن هذا الطلب يخالف قاعدة المداورة في الوزارات فهو سيسبب مشكلة كبيرة للرئيس المكلف الذي سمع من كل الكتل البرلمانية إصراراً على المداورة في الوزارات. صحيح ان حزب الله يريد تسهيل مهمة التأليف ولكن يوجد رأي اخر داخله يرفض ابعاده عن الحكومة الا إذا تم استبعاد كل الاحزاب عنها وهذا طلب يحتاج الى الدرس لأن النواب يملكون ورقة الثقة الدستورية. من اجل كل هذه الاسباب لن تكون عملية التأليف سهلة. ربما من اجل ذلك رفض الرئيس المكلف تحديد مدة زمنية لولادة الحكومة مستفيداً من تجارب من سبقه.

"النهار": حصان ماكرون وعربة نصرالله

كتب احمد عياش في "النهار": حصان ماكرون وعربة نصرالله

تقول اوساط سياسية مواكبة لملف تأليف الحكومة، والذي يعتصم الرئيس المكلف مصطفى أديب بالكتمان وهو يعالجه، إنها بدأت تستشعر بوادر غير مشجعة في تسريبات صادرة عن دوائر قصر بعبدا تتصل بتشكيل الحكومة، ومثلها بوادر صادرة عن "حزب الله" تشير الى ان الاخير ليس في وارد تعديل جدول اعماله الاقليمي الذي وضعته طهران لمواجهة إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب في الفترة الفاصلة عن الانتخابات الرئاسية الاميركية المقبلة مطلع تشرين الثاني المقبل. وكان واضحا ان جدول الاعمال هذا إقتضى استخدام لبنان منصة لطهران كي تشن من خلاله باسم الرفض الفلسطيني حملة ضد اتفاق السلام بين إسرائيل ودولة الامارات العربية المتحدة، فكانت زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية المفاجئة لبيروت. ربما يسأل البعض: هل يمكن “حزب الله” ان يغامر في الوقوف مباشرة في وجه مبادرة الرئيس الفرنسي اللبنانية فيتحمل عواقب رد فعل صاحب المبادرة الذي أرفقها بتحذيرات غير مسبوقة من حيث شدتها إذا ما جرى تنفيذها؟ تجيب الاوساط نفسها عن السؤال الاخير بالقول ان حزب الله هو أذكى من ان يقع في خطأ المواجهة مع الرئيس الفرنسي الذي قدمّ للحزب ولراعيه الاقليمي خدمة جليلة تمثلت بعدم الانسياق مع النهج الاميركي القائم على فرض أشد العقوبات بحق طهران وعزل "حزب الله". لكن الاوساط نفسها تقول ان بيد الحزب اوراقاً عدة في لبنان وخارجه بإمكانه استخدامها كي لا تتوجه اليه الانظار فتحمّله المسؤولية عن عرقلة مبادرة يُجمع العالم تقريبا على وصفها بـ"خشبة خلاص" للبنان المنكوب على أكثر من صعيد. تخشى اوساط بعض من التقاهم مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر في بيروت عبر "النهار" ان يكون الوقت قد بات يضيق أمام مبادرة الرئيس ماكرون على رغم ان الاخير ماضٍ بعزم كي تبصر الحكومة التي يتطلع اليها المجتمع الدولي النور قريبا. ومنطلق هذه الخشية انها ليست المرة الاولى التي يضع فيها "حزب الله" العربة قبل الحصان حتى لو كان هذا الحصان ماكرون نفسه.

"النهار": مبادرة ماكرون رهينة وقوفها عند أسوار "حزب الله"!

كتب علي حماده في "النهار": مبادرة ماكرون رهينة وقوفها عند أسوار "حزب الله"!

المناخات التي سبقت تدخّل الفرنسيين أشارت الى تصاعد الحالة الصدامية بين مكونات متناحرة داخلية، والى ارتفاع حدة الاعتراض السياسي والشعبي على سيطرة "حزب الله" على القرار اللبناني السيادي، وارتهان الرئاسات الثلاث للحزب. وهنا لا بد من التخوف من استعداد جهات عدة للاحتكام الى السلاح من دون أي تفكير في العواقب. الى هذا كله لا بد من احتساب استعداد "حزب الله" لاستخدام العنف ضد معارضيه بالنمط المعروف، والذي خبره اللبنانيون. غادر ماكرون ضارباً موعداً لعودته، مشترطاً تأليف حكومة، والإسراع في مباشرة برنامج الإصلاحات الفرنسي الذي غابت عنه أي إشارة الى المواضيع التي تزعج حقا "حزب الله". هنا يدخل الموقف الأميركي الذي يلتقي مع الموقف الفرنسي، لكنه يذهب الى ما هو أبعد، لجهة التركيز على الحالة الشاذة التي يمثلها "حزب الله". يرى الاميركيون وقبلهم شرائح واسعة من اللبنانيين ان عدم التصدي للحالة التي يمثلها الحزب، سيحول دون نجاح برنامج الإنقاذ الاقتصادي - المالي الذي تقوده فرنسا، كما انه سيبقي الساحة اللبنانية مشرعة على تعاظم النفوذ الإيراني، لا سيما في غياب أي رغبة من القوى اللبنانية المعارضة مبدئيا في الوقوف بوجه الحالة الاحتلالية القائمة، وميلهم الصارخ الى التعايش بـ"هناء" فيما "المسدس" على الطاولة! والحال ان أي برنامج انقاذي للحالة الاقتصادية المأسوية في لبنان، يجب ان يتضمن في مكان ما بند تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بدءا من القرار التاريخي الرقم 1559. بخلاف ذلك، سترزح المبادرة الفرنسية تحت خطر استعصاء الحالة التي يمثلها "حزب الله". من هنا خشيتنا ان يكون ماكرون منح الحزب، ومعه رئاسة الجمهورية الحالية، "اوكسيجين"، فيما كان المأمول اقله في مرحلة أولى التخلص من الغطاء الذي تؤمّنه الرئاسة الأولى بشخص ميشال عون، عبر طرح اقصائه بتوافق فرنسي - فاتيكاني - أميركي تغطيه البطريركية المارونية التي كان عليها ان تكون أقل تمسكاً بأوهام المنصب، وأكثر تمسكاً بإنقاذ لبنان من الكارثة التي يمثلها استمرار ميشال عون في منصبه!

"الجمهورية": ماكرون في حقل ألغام فما هو آخرها؟!

كتب جورج شاهين في" الجمهورية": ماكرون في حقل ألغام فما هو آخرها؟!

ربط الديبلوماسيون بين مفهوم السيادة التي ركّز عليها ماكرون في العراق، وتجاوزها المؤقت في لبنان. وعلى رغم من انّ الهدف في الحالتين يمسّ الحالة التي ترعاها ايران فيهما، فهو سجّل في بيروت موقفاً متقدّماً على حساب السيادة بالمفهوم الدولتي للكلمة، مقدّماً رأيه السياسي والديبلوماسي في وجود حزب الله وتوجّهاته اللبنانية والعربية على رأيه السيادي في الدور والممارسة. كون الحزب قوة سياسية ونيابية وحكومية لبنانية، على رغم من انّه قال علناً في مؤتمره الصحافي، انّه لا يشاطره ولا يؤيّد ممارساته العسكرية في لبنان والخارج على اي أراضي دولة اخرى. وكل ذلك لا يمكن تفسيره سوى النية بتجنّب اي مواجهة مع ايران على الساحة اللبنانية، من دون يراعي ذلك على الساحة العراقية. وعليه، لم يعد خافياً حجم التناقضات التي عبّر عنها ماكرون في سياسته الخارجية في المنطقة. فما سمح به في بيروت لم يتجنّبه في العراق، وتحديداً عندما رفض جملة اقتراحات تمسّ بمصالح حزب الله، من خلال رفضه لما يرفضه من ملفات لبنانية، بدءاً من البحث في ملف السلاح غير الشرعي وصولاً الى الانتخابات النيابية المبكّرة، التي لا يمكن للحزب دخولها، اياً كان الثمن، وان كانت لا تصيبه نتائجها، اياً كان القانون المعتمد. ولكنه يدرك في الوقت نفسه، انّها قد تلحق الأذى بحجم تمثيل حلفائه، كما إن لامست نتائجها حجم الأكثرية النيابية التي يحظى بها، سلاحاً سياسياً يعزز قوته العسكرية، ولا بديل منه عندما يضمّه الى حلفه مع رئيس الجمهورية و»التيار الوطني الحر» البرتقالي، والآخرين الذين يمكن ان يدفعوا ثمناً نتيجة اي دعوة الى انتخابات مبكّرة، في ظل الرفض الشعبي لكل من بات موقفه مرتبطاً بالسلطة الفاشلة، التي لم تتمكن من مواجهة اي من الملفات الكبرى للتخفيف من معاناة اللبنانيين. وبناءً على ما تقدّم، لا يمكن تجاهل انّ ماكرون عبر ما بين بيروت وبغداد مجموعة من الألغام المزروعة على يد القوى عينها، وما بقي التثبت منه، ان كان قد نجح في عبور حقولها كاملة، او انّه قد تجاوز اللغم الأخير، وهو ما لا يمكن التثبت منه سوى عند التزام اللبنانيين المِهل التي حدّدها لتشكيل الحكومة ودخول مرحلة الاصلاحات.

"نداء الوطن": حسابات الواقع و"السحر" الفرنسي

كتب رفيق خوري في "نداء الوطن": حسابات الواقع و"السحر" الفرنسي

لبنان يعود من " ليلة السحر" الفرنسي الى الواقع صباح اليوم التالي. ولم يكن الرئيس ايمانويل ماكرون يجهل ان نجاحه في دور "الساحر" في بيروت يتوقف على التكيف مع الواقع. فالارنب الذي خرج من القبعة ومعه برنامج عمل حكومي محكوم بالتعامل مع دهاة جشعين والحذر من صيادين ينتظرونه في غابة المصالح. وصاحب القبعة الذي قال إنه يضع "رأسماله السياسي" على الطاولة في "رهان محفوف بالمخاطر" كان ينظر الى الذين تحادث معهم، فيرى القوى الإقليمية والدولية التي وراءهم، ويدرك دقة اللعبة حتى في تأليف حكومة لبلد "مهدد بالزوال". ذلك ان ماكرون اضطر في زيارته الثانية لخفض السقف في زيارته الاولى. فهو في حاجة الى دعم اميركا التي "تشاركه في الاهداف" حسب وزير الخارجية مايك بومبيو، لكنه لا يستطيع الذهاب معها الى مطالبها القصوى المتعلقة بـ"حزب الله" وسلاحه. وفي حاجة الى ايران، لكنه يدرك خطر نفوذها في لبنان على الوطن الصغير والمصالح الفرنسية. وفي حاجة الى السعودية، لكنه يرى ان المرحلة الحالية ليست للاصطدام بقوى الأمر الواقع. وما حدث هو تأجيل البحث في التغيير السياسي ضمن البرنامج الاصلاحي، والاكتفاء بالاصلاحات المالية والاقتصادية والاعمارية الملحة. وما تأكد هو اعادة الاعتبار الى التركيبة السياسية "الفاسدة" شرط التسليم بـ"حكومة مهمات" تضم اختصاصيين. حتى هذا الاصلاح المختصر، فان التركيبة السياسية لم تقبله الا مكرهة. اذ لا احد لديه طريق آخر لمنع انهيار المسرح اللبناني تحت الجميع. ولا بديل من صندوق النقد الدولي سوى "صندوق باندورا" الذي يحوي كل شرور العالم. والخيارات مجرّبة: حكومة يهيمن عليها "حزب الله" وصفة للعزلة والانهيار. حكومة ضد "حزب الله"، "بروفة" لحرب أهلية وإقليمية. حكومة ملغومة ومموهة هي نسخة ثانية من حكومة حسان دياب الفاشلة التي ضيعت ثمانية شهور في عز الحاجة الى السرعة، حيث "الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك" كما يقول المثل. وحكومة اختصاصيين تعبير حمّال أوجه. ولا شيء يؤكد، برغم استعارة الجميع اجنحة الملائكة، ان "حليمة لن تعود الى عادتها القديمة" في المحاصصة والتعطيل.

"الديار": الحريري لماكرون: سأتعاون مع حزب الله والتيار للمرة الاخيرة

كتب رضوان الذيب في "الديار": الحريري لماكرون: سأتعاون مع حزب الله والتيار للمرة الاخيرة ممثلو اكبر الشركات الفرنسية حضروا مع ماكرون والإعمار لهم

فرنسا اتخذت قرارا بتحجيم وانهاء الطبقة اللبنانية من رموز الحقبة السورية، والذين استمروا في السلطة واهدروا 80 مليار دولار عداً ونقداً، فالشق السوري انتهى عام 2005 والشق اللبناني اتخذ القرار الدولي بانهائه عام 2020، والكرباج لفرنسا، وقد انتهى رموز الطائف السوريين واللبنانيين، وفرنسا بالتفويض المعطى لها تحضر الارض لوجوه سياسية جديدة وكفاءات لقيادة البلاد، وهذا سيترجم بالحكومة عبر وجوه علمية وكفاءات فرنكوفونية حيث رافق ماكرون وفد اكاديمي لبناني فرنسي الهوى وممثلون لشركات لبنانية فرنسية مشتركة ومن بينهم شركة جاك سعادة التي ستتولى اعادة بناء المرفأ والمناطق المنكوبة كذلك خبراء في علم المال بينهم سمير عساف مدير الشركة التي كان يعمل فيها ماكرون قبل ان يصبح رئيساً، هذا بالاضافة الى شركات مختصة ببناء الجسور والنفايات والطاقة والاتصالات، وسيكون الاشراف المباشر للفرنسيين، وهذا ما سيؤمن آلاف فرص العمل. وتؤكد مصادر سياسية، ان لبنان دخل مرحلة جديدة بادارة فرنسية، وحل الكرواسون محل البرازي، والطبقة السياسية لا تملك حق الفيتو وسيتابع السفير الفرنسي فوشية مع السفير الفرنسي السابق الاوضاع من قصر الصنوبر، وسيتزامن مع الاصلاحات المالية والاقتصادية اصلاحات سياسية عبر قانون انتخابي يفتح الطريق امام الوجوه الجديدة مع اجراءات تمنع التزوير وممارسة المواطن حقه الانتخابي في حرية وبعيدا عن الضغط. وتتابع المصادر السياسية باستغراب، مدى الود الفرنسي وماكرون شخصياً تجاه حزب الله وممثله في اجتماع قصر الصنوبر، وشطب ماكرون بند اجراء الانتخابات النيايبة المبكرة بمجرد عدم موافقة محمد رعد، فرد الحريري بالموافقة دعماً للمبادرة الفرنسية، وتوجه بالكلام الى ماكرون بالقول، هذا هو التنازل الاخير الذي ساقدمه وانني لا امانع العمل مع التيار الوطني وحزب الله في هذه المرحلة، لكن ذلك لايعني مصالحتهما وهذا التعاون سيكون للمرة الاخيرة.

"النهار": التقارير الفرنسية الكاشفة لزيف الانقاذ !

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": التقارير الفرنسية الكاشفة لزيف الانقاذ !

تكشف تقارير ديبلوماسية من العاصمة الفرنسية اطلعت عليها "النهار " وتتصل برؤية فرنسا لما كان يجري على صعيد الكباش الذي كان يجري بين حكومة حسان دياب واللجان في مجلس النواب ان مسرحية كبيرة كانت تجري وترمي الى خداع اللبنانيين ازاء حقيقة الارقام وما اذا كان عمل اللجان النيابية يصب في اطار انقاذ ما تبقى من اموال اللبنانيين ام لا. التقارير انتقدت على نحو حاد النواب الذي كانوا يتصدرون الواجهة في الكباش حول الارقام على نحو يشكل مؤشرا كبيرا الى ان فرنسا تعرف جيدا الاعيب السياسيين اللبنانيين فيما ان الحكومة التي استعدت جميع الافرقاء ولم تكن تتمتع بالثقة بالنفس امنت للجان النيابية تصفيقا من غالبية القوى السياسية ليس الا في اطار تثبيت العداء والخصومة للحكومة. ورغم ان هذه التقارير اطلع عليها كبار المسؤولين لا سيما في رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب فان المسرحية تواصلت عبر التواطؤ المقصود او لاسباب اخرى على مدى بضعة اشهر من دون ايلاء اي اهمية لعامل تضييع الوقت واهداره ما اعاق بدء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي علما ان فريق التفاوض لم يكن متماسكا اصلا . هذه التقارير تكشف بحسب من اطلع عليها ضيق هامش التلاعب امام المسؤولين اللبنانيين اذا صدقت نواياهم فعلا من اجل انقاذ البلد على رغم الشكوك الكبيرة للبنانيين في هذا الاطار. ومع تعيين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون السفير بيار دوكين مسؤولا عن متابعة تنسيق الدعم الدولي للبنان، يفترض ان يختلف الاداء في الحكومة والارقام النهائية التي ستتبناها من اجل بدء التفاوض مع صندوق النقد الدولي او ان يعيد المسؤولون مقارباتهم التدميرية للبلد من دون الاهتمام بالتداعيات الخطيرة التي رتبتها اعمالهم وسياساتهم على اللبنانية وعلى لبنان ككل. وهذه التقارير تشكل نموذجا عن استغلال اهل السلطة بالتكافل والتضامن للواقع الانهياري في البلد في حمأة تدهور سعر صرف الليرة وفقدان الناس ودائعهم وغياب اي ارادة فعلية في الاصلاح او الانقاذ، ما يعطي فكرة واضحة عن المأزق الكبير والكارثي الذي يتخبط فيه لبنان ويعيشه اللبنانيون. فما ستفعل الحكومة الجديدة تبعا لذلك وهل يستمر الردح في الموضوع المالي على حاله؟ لا تحتاج حكومة مصطفى اديب الى اسبوعين او ثلاثة لكي تولد على رغم تعقيدات الوضع .فالحال الانهيارية الطارئة تفترض حكومة خلال 48 او 72 ساعة تعطي ملمحا للبنانيين بان اهل السلطة على قدر التحدي والمسؤولية .

"النهار": أين لبنان يا فخامة الرئيس؟!

كتب راجح الخوري في "النهار": أين لبنان يا فخامة الرئيس؟!

غريب، كم من الحكومات والخيبات حصلت في هذا البلد البائس، وكم من الوقت أضاعوا وكم من الوقت سيضيعون الآن بعد تكليف رئيس جديد تشكيل حكومة! فماذا فعل عون صاحب شعار "الإصلاح والتغيير" قبل ان يصل الى بعبدا، ولماذا سكت عن كل ذلك وهو الذي يتحدث الآن عن موروثات الطائفية البغيضة، داعياً الى الدولة المدنية، التي تفترض إلغاء الطائفية حكماً؟ وبالله ما معنى الدعوة تكراراً الى "حوار يضم السلطات الروحية والقيادات السياسية، وذلك توصلاً الى صيغة مقبولة من الجميع تترجم بالتعديلات الدستورية المناسبة"، واي قوة تملك السلاح اكثر من الدولة، واي سلطات دينية تلك التي ستبصم على الدولة المدنية، واي قيادات سياسية ستقبل بالتغيير، وعون قال قبل ايام ان السياسيين هم الذين يحمون الفساد، ولكن عندما تخرج الثورة مطالبة بالتغيير وبإزاحة هذه الطبقة السياسية كلها، ترفع الدولة ومعظم القيادات السياسية في البلد هراوات العقاب في وجهها؟ أوَلم يقل الرئيس ان السياسيين هم بؤرة الفساد، فكيف يضع الذين يطالبون بتغيير كل هؤلاء السياسيين في صفوف الفاسدين؟ في أي حال، ما هو أهم وأخطر طبعاً اتهام عون وزراء المال بالفساد وتلقّي الرشى من المقاولين، وان يرد عليه الوزير السابق علي حسن خليل بأن الفساد يتمثل في الحقائب المالية التي تُرسل اليه في بعبدا. والسؤال الأصعب عليّ وعلى كل لبناني، انه عندما سأله زميلنا ريكاردو كرم: فخامة الرئيس، هل تتذكر أسماء الذين استشهدوا في انفجار المرفأ؟ قال انه يتذكر الشوارع والأحياء المدمرة، والخراب في المنطقة، وهو ما لا يكفي حتماً. فخامة الرئيس، ليس مطلوباً ان تحفظ أسماء 200 قتيل، ولكن على الأقل الملائكة الصغار الذين ماتوا ويفجرون دموعنا يومياً. اين الشهيدة الطفلة الرضيعة صوفي عاجوري إبنة الأربعة أيام، اين فراشة السماء الطفلة رافعة العلم الكسندرا نجار الذي بكاها لبنان والعالم، وأين الطالب الشاب الصغير الياس خوري ابن الـ 15 سنة الذي حمله رفاقه في نعش ابيض، وحملوا معه قلوبنا الممزقة، وأين سحر فارس مسعفة فوج الإطفاء ورفاقها الثمانية … وأين وأين صار لبنان يا فخامة الرئيس؟

"اللواء": لا أحد.. مع.. لبنان  كل لبنان.. ضد.. كل لبنان

كتب احمد الغز في "اللواء": لا أحد.. مع.. لبنان  كل لبنان.. ضد.. كل لبنان

الخفة والسطحية التي يخاطبنا فيها العالم تجعلنا نؤمن بان هذا الانهيار الوطني هو وليد ذلك الإهمال الدولي الذي لم يتحمل مسؤولياته التي ادعاها منذ خمسة وسبعين عاما، عندما أسس الأمم المتحدة ومجلس الأمن ولم يطبق أي من تلك القرارات الدولية، وترك الشعوب الآمنة عرضة للعدوان والاحتلال واللجوء والدمار من دون أن يحرك ساكناً واكتفوا بإصدار القرارات تلو القرارات والتي كانت مجرد حبر على ورق الاستكبار والعبث بمصير شعوب بلاد الشام الآمنة في لبنان وسوريا وفلسطين والعراق. الخفة والسطحية التي أصبحت تتكون على أساسها السلطة عبر مناقصات المقاولات السياسية، وتكريس قواعد الخنوع والاستتباع والتموضع خلف نزاعات ومصالح الدول والأحلاف والتسويات، وإثارة النعرات المذهبية والطائفية والعرقية مع تعاظم مظاهر التطرّف والتمزق والتقوقع والانكماش والكراهية والعدائية وتقبل موجات الاحتقار والإهانات من الأشقاء والأصدقاء، وتشجيع اللبنانيين على اعتناق (ثقافة الضد) والانتصارات والهزائم في كافة مجالات الحياة الوطنية الإعلامية والثقافية والإبداعية والتربوية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وانعدام (ثقافة المع) والتي تتجسد بالتكامل والتنافس والنجاح والازدهار حتى صار كل لبنان.. ضد.. كل لبنان.. ولا أحد.. مع.. لبنان.  

"الجمهورية": جعجع يُحدّد الحلّ والموقف من المؤتمر التأسيسي

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": جعجع يُحدّد الحلّ والموقف من المؤتمر التأسيسي

سيُشخّص رئيس حزب القوات سمير جعجع في كلمته الى شهداء المقاومة اللبنانية الاحد الواقع المأسوي، وسيفصّل أسباب الأزمة، التي أدّت الى انهيار الدولة وحصول انفجار بيروت، ويردّها الى أمرين رئيسيين: الأول، تجاوز الدستور والقوانين، وضرب منطق الدولة بعرض الحائط، وتغييب الدولة وممارستها ودورها وقرارها الاستراتيجي ووجودها وسلطتها. وهذا السبب الأساس للانهيار السياسي المتمادي في لبنان. الثاني، الممارسة السياسية، حيث في ظلّ تفكك الدولة ودورها وإنهيارها والإنحلال، نشأت قوى سياسية استسهلت الفساد والتعاطي عدم المسؤول في الإدارات والمؤسسات، وهذه القوى بعيدة جداً من النخب الحقيقية ومن أن تكون مكافحة للفساد ومن الممارسة الحقيقية التي تستظلّ الدستور والمؤسسات. وسيشدّد جعجع على ضرورة وضع حدّ لهذا الإنزلاق والإنهيار، وأن تستعيد الدولة قرارها وسيادتها ودورها. وسيؤكّد جعجع الدعوة الى إجراء انتخابات نيابية مبكّرة، إنما على أساس قانون الانتخاب الحالي. وسيتطرّق الى دور بكركي ومسألة الحياد، فضلاً عن طرح الدولة المدنية ودعوة عون الى حوار حول هذا الطرح. وسيوضح جعجع هذا المفهوم انطلاقاً من أنّ لبنان دولة مدنية، فيما البعض يستخدم مفاهيم مغلوطة وكليشيهات كبيرة. وسيُعلن جعجع، للمرة الأولى، موقفاً واضحاً من موضوع المؤتمر التأسيسي، وسيكون موقفه هذا عالي النبرة وجديداً في أدبيات القوات. اما بالنسبة الى الحلفاء والعلاقة مع تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، فسيؤكّد جعجع أنّ لا تحالف جبهوياً في هذه المرحلة مع هؤلاء الأفرقاء الذين ليسوا أساساً في هذا الوارد. أمّا المبادرة الفرنسية الأخيرة، فسيُقاربها جعجع انطلاقاً من الأولويات التي حدّدها الرئيس ايمانويل ماكرون، والتي لا تعارضها القوات، أي إنقاذ الوضع المالي في الأشهر الثلاثة المقبلة، وبعدها، إنّ السلاح والانتخابات أمران رئيسيان. وسيؤكّد رئيس القوات ما قاله لماكرون خلال الاتصال الذي جري بينهما، وهو أنّ المشكلة ليست مع المبادرة الفرنسية ولا مع الرئيس المكلّف مصطفى أديب الذي لم تُسمّه القوات، بل في أنّ المنظومة الحاكمة نفسها، التي منعت حكومة الرئيس حسان دياب وكلّ الحكومات السابقة من تحقيق أي شيء، ستمنع أديب من الإنجاز. وسيقول جعجع بوضوح، إنّ لا إمكانية للتعاون مع المنظومة السياسية إلّا على قاعدة انتخابات نيابية مبكّرة، لتغيير هذا الواقع. فهذه المنظومة أثبتت فشلها على أكثر من مستوى.

"نداء الوطن": أيلول الشهداء... "لا" جعجع في وجه حافظ الأسد حاضرة دائماً

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": أيلول الشهداء... "لا" جعجع في وجه حافظ الأسد حاضرة دائماً

تُطلّ ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية التي يُحييها حزب "القوات اللبنانية" غداً في معراب برعاية البطريرك الراعي تحت شعار "باقيين" بعد أن ارتقى عدد من المواطنين إلى رتبة شهداء بعد انفجار 4 آب، ما بدّل الأولويات الداخلية وقلب المعادلات رأساً على عقب. ويؤكّد "القواتيون" أنهم مرتاحون إلى نهج قيادتهم خصوصاً أن رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ثابت على مواقفه ومبادئه الوطنية الكبرى. ولعلّ التاريخ يُعيد نفسه، فجعجع الذي رفض كل الإغراءات السورية بعد "اتفاق الطائف" وفضّل الدخول إلى السجن بدل أن يكون تابعاً لسلطة الإحتلال السوري وقال "لا" لسيطرة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد على لبنان، ها هو يقف اليوم في مواجهة تطويب سيطرة "حزب الله" على مفاصل الدولة اللبنانية واستمرار سيطرة دويلته المدعومة من إيران على الدولة. ووسط الحديث عن المبادرة الفرنسية، تفاجأ الجميع بأن جعجع الذي اتصل به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طالباً منه تسمية السفير مصطفى أديب لرئاسة الحكومة أجابه الحكيم بـ"لا"، لأن هذه التسمية هبطت بالمظلة وفُرضت من الخارج ولا تتمّ الأمور بهذه الطريقة بحسب معراب، ما يعني أن هامش الرفض "القواتي" هو هو ولا يتبدّل مهما كان اسم الدولة. ستكون كلمة جعجع روحية سيادية بامتياز وتنطلق من مبدأ "كفى"، أي أننا لا نستطيع إكمال المسيرة والعمل بهذا النمط الذي أوصلنا الى انفجار دمّر مدينة وضواحيها وأحلام شعب ودفعه إلى العيش بحالة قرف ويأس وإحباط، وكل ما يحصل وسط وجود سلطة مستهترة بحياة الناس ولا يهمها ما يحلّ بهم. وسيوجّه جعجع تحية كبرى للبطريرك الراعي، حيث سيؤكّد دعمه مبدأ الحياد الذي يطالب به سيد بكركي، كما أنه سيشن هجوماً مضاداً يتصدّى لكل ما يتعرّض له الراعي من تخوين، وسيدافع بشراسة عن بكركي وتاريخها وراعيها، وأمام الوضع الكارثي الذي وصلت إليه البلاد وضرورة إنقاذه بالحياد والإصلاح، سيخاطب جعجع في كلمته القوى السياسية المتهمة بتعطيل البلد ومنع الإصلاح وإدخاله في سياسة المحاور وتحول دون قيام الدولة، وهناك كلام واضح ضد سياسات "حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ" والعهد، حيث يؤكّد جعجع أنهم يتحملون الجزء الأكبر من مسؤولية الدرك الذي وصلت إليه البلاد. وسيتحدث جعجع عن أمور تشكل أولويات مثل تنظيم إنتخابات نيابية مبكرة لأنها الأساس في أي إصلاح سياسي.

"النهار": ماذا قال شنكر قبل مغادرته لبنان؟

كتب وجدي العريضي في "النهار": ماذا قال شنكر قبل مغادرته لبنان؟ مشاورات فرنسية أميركية سعودية لتقويم التطورات

عُلم أنّ ما فعله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من تأنيب، أو إذا جاز التعبير "بهدلة"، للزعامات والقيادات السياسية بمن فيهم الرؤساء، انسحب على الإدارة الأميركية عبر موفدها إلى بيروت مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، إذ كُشف أنّه قال بالأمس لأحد النواب السابقين: "لقد صُدمت بما آل إليه لبنان من تدهور لم يسبق أن توقعناه، وخصوصاً هذا الانكفاء والترهّل والفساد الذي استشرى لدى أهل السياسة عندكم، ولهذه الغاية اتخذنا سلسلة قرارات ستظهر معالمها تباعاً من خلال توزيع المساعدات عبر جمعيات وبإشراف من سفارتنا في بيروت ووكالة التنمية الأميركية، لأنّ الثقة باتت معدومة إلى حد كبير، وهذا لم نشهده في بعض الدول النامية أو التي تسمى مارقة". ولكن، يضيف شنكر، "مساعداتنا ستصل فقط إلى الجيش اللبناني عبر قيادته، وهذا قرار اتخذناه منذ سنوات ". وعلى خط آخر، تقول مصادر سياسية رفيعة لـ"النهار"، إنّ "الانقسام الدولي حول لبنان لا يحتاج إلى اجتهادات، بل الصورة واضحة تماماً، خصوصاً حول الدور الفرنسي، إذ هناك تماهٍ ودعم أميركي وخليجي لاستقرار لبنان عبر تفويض باريس للعب دور وعبر الرئيس ماكرون شخصياً لفرض ورقة إصلاحية شاملة وتشكيل حكومة تتولى هذه المهمات، ولكنّ تحييد حزب الله عن كل ما قام ويقوم به ترك استياءً لدى الأميركيين والخليجيين وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية، لأنّه خلال كل اللقاءات والمشاورات بين باريس وواشنطن والرياض وغيرها من العواصم الغربية والخليجية، كان الإجماع على ما معناه أنّ حزب الله هو مَن يقوّض الحياة السياسية في لبنان ويسيطر على الدولة، وهو الذي جاء بميشال عون رئيساً ومَن شكّل حكومة حسان دياب ومَن استباح بيروت ومناطق لبنانية كثيرة، وأيضاً من قاتل خارج لبنان وقام بعمليات تصنّف في خانة الإرهاب في عدد من الدول الغربية والخليجية. وعلى هذه الخلفية فإنّ الرياض لم تحبذ ما جرى، وكأنّه لم يحصل شيء في لبنان ولا يجري تحميل المسؤوليات أو يُكشف عن أماكن الخلل التي أصابت الدولة اللبنانية في مقتل، وهذا ما انسحب على واشنطن. ثمة معلومات عن إمكان تواصل قريب على خط باريس والرياض، والأمر عينه بين واشنطن والعاصمة الفرنسية لتقويم الوضع اللبناني من جوانبه كلها.

"اللواء": هذا ما بحثه شينكر مع مجموعات في الحراك

كتب عمار نعمه في "اللواء": هذا ما بحثه شينكر مع مجموعات في الحراك

ليس لدى المُلتقين من الحراك المدني مع مساعد وزير الخارجية الأميركي دافيد شينكر من ما وراء الشاشة، الكثير ليشرحونه أو ليدافعوا عنه، فالقضية طبيعية بالنسبة إليهم والأمر يتطلب تواصلاً مع المجتمع الدولي بعد أيام قليلة على لقاء سياسيين في السلطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع إستثناء أن لهجة الضيف الفرنسي كانت مهينة بحق ممثلي السلطة الذين إستدعاهم للقائه! هكذا يستهل أحد الناشطين في الحراك والعضو المؤسس في مجموعة أنا خط أحمر التي بدأت التحرك منذ ما قبل تاريخ 17 تشرين، وضاح الصادق، حديثه عن ظروف الاجتماع مع الديبلوماسي الأميركي.. كان من الواضح أن شينكر يريد تجنب المسؤولين الرسميين وثمة من يشير الى انه أراد بذلك الايحاء بانه لا يريد المضاربة على الدور الفرنسي. هنا، يلفت الصادق الانتباه الى أن الضيف الأميركي أكد أكثر من مرة إتفاق الادارة الاميركية الكامل مع باريس على الخطة المقترحة. وكان لحديثه حول أن لديكم رئيسا للوزراء وتعداده للأيام لتشكيل الحكومة، دلالة كبيرة ما يشير الى جدية المجتمع الدولي حول مهلة التشكيل لحكومة شدد شينكر على انها يجب ان تكون مستقلة من دون أن يتم اختيارها من الاحزاب. ستكون حكومة إنقاذية إقتصاديا تفتح الأبواب مع صندوق النقد الدولي وتستهل الاصلاحات وتكون في مستوى إدارة الانتخابات في البلاد. لكن الدلالة الثانية التي تحدث عنها شينكر في اللقاء تمثلت في ما سماه عرقلة إستخراج الغاز من قادة البلاد بينما يمكن إدخال الاموال عبر عملية الغاز والنفط وهو الأمر الذي يعرقله الفساد كما عدم الجدية في لبنان. من هنا، أراد المسؤول الأميركي تجنب المسؤولين الرسميين في لبنان والتشديد على العمل الأميركي على صعيد إدخال المساعدات الى لبنان والتي لن يكون إدخالها عن طريق السلطة فيه.

"النهار": حرص أميركي على إنقاذ الاقتصاد...وحضّ على الإصلاح

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": حرص أميركي على إنقاذ الاقتصاد...وحضّ على الإصلاح

ترى أوساط سياسية أن عبارة نفّذوا الاصلاحات تعبّر عن زبدة زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر إلى لبنان التي أتت بمثابة مناسبة مهمّة في توقيتها. وإذ تستقرئ الأوساط حرصاً أميركياً على إنقاذ الوضع الاقتصادي في لبنان، تشير عبر النهار إلى نقاط استوقفتها خلال متابعتها ما رشح عن مواقف عبّر عنها شينكر في تصريحاته، وفق الآتي: أوّلاً، تأتي الزيارة لتؤكّد الحرص الأميركي على لبنان والحضّ على ضرورة تنفيذ الملفات الاصلاحية التي من شأنها أن تساعد في تحسين الدور الاجتماعي والاقتصادي للبلاد وأن تساهم في تحسين وضع المواطنين. ثانياً، إنّ اختيار شينكر اللقاء مع أعضاء من المجتمع المدني، يشير الى أنّ زيارته تصبّ في خانة الدعم والحرص على مقابلة أشخاص يضطلعون بدور فاعل على الأرض. ثالثاً، يتأكّد أن ثمّة دعماً وانسجاماً أميركياً مع الفرنسيين لجهة الخطة الاقتصادية التي طرحها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وضرورة إنجاح النقاط على جدول أعمال هذه الخطّة، من طريق المباشرة في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة دولياً، بما يساهم في معالجة الجانب المالي من الأزمة اللبنانية؛ في ظلّ أولوية أميركية واضحة قائمة على ضرورة إنقاذ الوضع الاقتصادي والاجتماعي أوّلاً خشية من الانزلاق في حال عدم ترجمة البنود الاصلاحية. رابعاً، كان تصريح شنكر واضحاً لجهة التنسيق مع المبادرة الفرنسية رغم التمايز في بعض النقاط الصغيرة، فيما يبقى الأساس في ترقّب ما إذا كانت الإصلاحات ستطبّق.. في سياق آخر، ما هي أبرز المستجدات على مقلب تشكيل الحكومة؟ بدا واضحاً اتجاه رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب الى تسريع عجلة تشكيل الحكومة فيما تناقلت معطيات داخل صالونات سياسية عن امكان ولادتها يوم الأحد المقبل. وثمة من يتوقّع تشكيلها في مهلة أقصاها بداية الأسبوع المقبل؛ وتستقرئ المصادر الاتجاه نحو صياغة البيان الوزاري سريعاً بطريقة غير تقليدية والذهاب سريعاً الى التعاون مع صندوق النقد الدولي وتطبيق الملفات الاصلاحية المطلوبة في ظلّ رقابة دولية لسير الاصلاحات، وعلى رأسها ملف الكهرباء وضبط المعابر الحدودية والجوية واقفال المعابر غير الشرعية ومراقبة المرافق العامة. وترى المصادر أن الاتجاه يذهب نحو مطالبة الحكومة بصلاحيات استثنائية وانتظار تجاوب مجلس النواب مع هذه الخطوة المطلوبة لتنفيذ الإصلاحات.

"الانوار": تباينٌ اميركيٌ – فرنسيٌ حيالَ لبنان والتلاقي الوحيدُ هو الرهانُ على جيلِ الانتفاضةِ

كتبت الهام فريحة في "الانوار": تباينٌ اميركيٌ – فرنسيٌ حيالَ لبنان والتلاقي الوحيدُ هو الرهانُ على جيلِ الانتفاضةِ

لعلها أغربُ زيارةٍ ، فماذا يطبخُ الأميركيون للبلد ؟ ما هو مستوى تنسيقهم مع الفرنسيين ؟ هل يلتقون مع مبادرةِ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ؟ أم هُم متباعدون ؟ لا شيء واضحاً حتى الآن ، فالأمور مشوشةٌ ، لكن التبايناتِ فيها أكثرُ من الإنسجام . الإنطباعَ الأبرزَ الذي خرج به مَن التقوا الديبلوماسي الأميركي هو أن الطبقةَ السياسيةَ ما عادت قادرةً على الاستمرارِ في نهجها السابق. ولأنها باتت بحكمِ الساقطةِ شعبياً وعملياً، وترفضُ الولايات المتحدةُ مصالحةَ مكوّناتها، على قاعدةِ تهدئةِ الوضع وإعادةِ الأمور إلى سابق عهدها. وهذا الموقفُ يُلخّصُ الآلية الجديدةَ التي تنتهجها أميركا، في سياقِ تعاملها مع الملفاتِ الداخلية في جميع الدول التي تشهدُ حالاتٍ مماثلةً للبنان. فبالنسبة لواشنطن، أصبحت مصالحةُ أهل السلطةِ بعضهم بعضاً، هي وسيلةٌ لإعادة انتاج هذه السلطة وإعطائها دعماً معنوياً لمواصلةِ سياساتها وقمعها ضد شعوبها. لذلك، تُفضّل واشنطن العمل مع الشعوب وليس مع السلطة. وهو ما يحصلُ في لبنان. إذا أكملت واشنطن في هذه الإستراتيجية حيال لبنان ، فهذا يؤدي إلى الاستنتاجاتِ التالية : هناك تباعدٌ بين المسارِ الفرنسي والمسارِ الأميركي : فرنسا تتعاطى مع السلطةِ القائمةِ وإن اعطت حيزاً للمعارضة . واشنطن يبدو أنها اتخذت قراراً بالتعاطي مع المعارضة ومع المجتمع المدني ومع أركانِ الإنتفاضة . هذا التبدلُ ليس سهلاً على الإطلاق بل هو يحمِّل الإنتفاضةَ مسؤوليةً كبيرةً، وكأن الأميركيين يقولون لجيلِ الإنتفاضة : جهِّزوا انفسكم للعبِ دوركم السياسي من خلال الإنتخابات النيابية .أَعدُّوا خططكم لمكافحةِ الفساد الذي هو الطامةُ الكبرى في هذا البلد . إذا كانت هناك من نتيجةٍ أوليةٍ لزيارة شينكر هذه المرة إلى بيروت، فهي انه أوصل رسالة إلى جميع مَن يعنيهم الأمر مُفادها ان المستقبل السياسي في هذا البلد هو لجيلِ الإنتفاضةِ ... وهذه الخلاصةُ ربما هي التقاطعُ الأساسيُ والجامع المشتركُ بين زيارة ماكرون وزيارة شينكر : واشنطن وباريس تؤيدان جيلِ الانتفاضة .

"الشرق الاوسط": عقوبات أميركية على شخصيات لبنانية ستصدر الأسبوع المقبل

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": عقوبات أميركية على شخصيات لبنانية ستصدر الأسبوع المقبل

أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر، أن رزمة جديدة من العقوبات الأميركية ستصدر في الأسبوع المقبل. وقال إن واشنطن لا تميز بين جناحي حزب الله العسكري والمدني، ورأى أن لا مبرر لمثل هذا التمييز؛ لأنهما يتبعان قيادة واحدة، كما أن الحزب يتدخل في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية، ويرعى مجموعات تعمل لزعزعة الاستقرار فيها، ويشكل الذراع الأمنية والعسكرية لإيران. موقف شينكر هذا نقله عنه عدد من النواب المستقيلين من البرلمان، كان قد التقاهم في مقر حزب الكتائب في بكفيا، وهم: مروان حمادة، وسامي الجميل، وهنري حلو، وبولا يعقوبيان، ونعمت أفرام، ونديم الجميل، وإلياس حنكش، وغاب عن اللقاء ميشال معوض لوجوده خارج البلاد. ولفت شينكر إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تفاهم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أن يطلق مبادرته لإنقاذ لبنان، وقال إن تفاهمهما يوفر كل دعم لخريطة الطريق الفرنسية التي تبناها جميع من التقاهم الرئيس الفرنسي في زيارته الثانية لبيروت. وشدد شينكر كما نقل عنه الذين التقاهم في بكفيا على أن الأولوية تبقى للإصلاحات ومكافحة الفساد، ومن دون تحقيقهما فلن يتمكن لبنان من الحصول على مساعدات مالية واقتصادية تؤدي إلى انتشاله من الهاوية التي يوجد فيها الآن. وتجنب شينكر التعليق على قول عدد من النواب المستقيلين، ومن بينهم مروان حمادة، بأنهم يخشون من أن تكون الحكومة الجديدة رديفة لسابقتها؛ خصوصاً أن الجميع ينتظرون تشكيل حكومة لن تكون على شاكلة حكومة الرئيس حسان دياب وتعمل لإنقاذ البلد. وتطرق إلى الأزمة الاقتصادية والمالية، وقال إن لبنان يمر في أزمة غير مسبوقة، وأنه في حاجة إلى مساعدات مالية مشروطة بإقرار خطة الطريق الفرنسية، على أن تتجاوز الدفعة الأولى 4 مليارات دولار. وأكد شينكر أنه عائد إلى بيروت قبل نهاية هذا الشهر، للبحث في ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في ظل تعذر الوصول إلى تسوية، وقال إنه كان يتمنى أن يُدرج اقتراح البطريرك الماروني بشارة الراعي بدعوته للحياد الناشط كبند في خريطة الطريق الفرنسية. وأبدى تفهمه لعدم إدراج مطلب الدعوة لإجراء انتخابات نيابية مبكرة في الورقة الفرنسية، وقال إن هذه الدعوة تبقى مثالية وليست واقعية، نظراً لوجود عوائق دستورية تحول دون إنجازها قبل موعدها.

"الاخبار": ترسيم الحدود البحرية: شينكر منزعج

علمت "الأخبار" أن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر التقى المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب، علي حمدان، بطلب من المسؤول الأميركي، وذلك من أجل النقاش في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة. وقالت مصادر مطلعة على اللقاء إن الأجواء لم تكُن إيجابية وإن شينكر كان منزعجاً جداً لأن لبنان لا يزال متمسكاً بشروطه، فيما تطالب الولايات المتحدة الأميركية لبنان بتقديم تنازلات في هذا الملف. وقالت المصادر إن شينكر كرر الشروط التي سبق أن جاء بها ديفيد هيل سابقاً، وتحديداً في ما يتعلق بفصل الترسيم البري والبحري وتحديد مهلة زمنية للتفاوض.

الرسالة البابوية: لبنان ليس وحيدا

أضاءت الصحف على مواقف امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين موفدا من البابا فرنسيس الى لبنان تزامنا مع يوم الصلاة والصوم العالمي الذي اعلنه البابا من اجل لبنان .

وأفادت الصحف بأن الكاردينال بارولين وخلال محطات تجوله بين بعبدا وبكركي ومنطقة الكرنتينا نقل "رسالة تضامن من قداسة البابا فرنسيس الى الشعب اللبناني بجميع فئاته في هذا الظرف الأليم الذي يجتازه بعد الانفجار الأليم الذي هز العاصمة بيروت ". وشدد على ان " للبنان مكانة خاصة لدى الكرسي الرسولي وهو موضع عناية واهتمام نظرا الى ما يمثله من قيمة ونموذج للعيش معا بجميع أبنائه مسيحيين ومسلمين". وكرر ان "لبنان ليس وحيدا ابدا في الظرف الأليم الذي يجتازه مشددا على "ثبات الكرسي الرسولي في الوقوف الى جانب لبنان لانه وطن جدير بالحياة والبقاء".

توقيع النسخة النهائية لاتفاقية التدقيق المالي الجنائي

توقفت الصحف عند توقيع وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني على النسخة النهائية لاتفاقية التدقيق المالي الجنائي مع شركة Alvarez & Marsal.

ولاحظت "الأخبار" أن الصيغة الموقّعة من وزير المالية جاءت مختلفة عما تمنّاه رئيس الجمهورية ميشال عون، على ما تقول المصادر، بعدما طلب من وزني الالتزام باقتراحَي هيئة التشريع والاستشارات: السماح لمجموعة «إيغمونت غروب» بأن تكون عضواً في اللجنة الرسمية اللبنانية التي ستتولى متابعة عمل «ألفاريز» للإشراف على مدى التزام هيئة التحقيق الخاصة بالقواعد الإلزامية التي تنظّم عملها، وإشراك هيئة الاستشارات بصفتها مستشاراً قضائياً مستقلاً للدولة، في اللجنة التي ستتابع عمل الشركة. يومها، أعرب وزني «عن تجاوبه مع طلب الرئيس عون، لكنه أشار الى فرضية عدم قبول شركة «ألفاريز» بهذه التعديلات، لافتاً الى أنه سيلتزم بما تقبله الشركة». على أن العقد الذي تبلغ قيمته مليونين و٢٢٠ ألف دولار، بصيغته الحالية، سينتج منه تقرير أولي سيأتي فارغاً من أي مضمون ومن أي محاسبة بسبب تقييد القوانين اللبنانية لعمل الشركة، وأبرزها قانونا السرية المصرفية والنقد والتسليف. وقد بدأ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قبيل بدء تنفيذ عملية التدقيق بالانقضاض عليها. فوفقاً للمعلومات، أعدّ محامو سلامة دراسة تخلص الى عدم جواز وزارة المالية التوقيع بالنيابة عن مصرف لبنان كونه يتمتع بالاستقلالية المالية بموجب المادة 13 من قانون النقد والتسليف.

ورأت "الأخبار" أن ما تقدّم يمهّد لرفض الحاكم التجاوب مع طلبات شركة «ألفاريز» التي يفترض أن تبدأ عملها فور توقيع العقد، أو في فترة أقصاها أربعة أو خمسة أيام. ويجب على فريق التدقيق (مكوّن من 16 شخصاً بشكل عام، لكن الفريق الدائم والمعني بعملية التدقيق يتألف من 9 أشخاص)، أن ينجز التقرير الأولي للتحقيق الجنائي في غضون عشرة أسابيع من تاريخ توقيع العقد. مصادر مقربة من الرئيس عون، أشارت الى «امتعاضه من صيغة العقد النهائية التي وقّعت يوم أمس».

ولفتت مصادر وزارة المالية لـ"الأخبار" إلى أن "وزني، وخصوصاً في فترة تصريف الأعمال، مُلزم بتوقيع العقد وفقاً لقرار مجلس الوزراء. ويحتاج إدخال أي تعديل عليه إلى قرار من الحكومة"، موضحة أن وزير المالية ينفّذ قراراً حكومياً، وأنه مفوّض بالتوقيع لا بالتعديل.

وتساءلت "الأخبار" عما إذا كان هذا الحدث المستجدّ سيؤدي الى عرقلة في تشكيل الحكومة أو عدم توافق بين عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري حول ما جرى.

"الاخبار": أزمة بنزين تلوح في الأفق

علمت "الأخبار" أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يرفض التوقيع على قرارات فتح اعتمادات (بالدولار) لشركات استيراد البنزين، قبل حصوله على لائحة تفصيلية من وزارة الطاقة بهذه الشركات. وبحسب مصادر مصرفية، فإن سلامة طلب من وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال، ريمون غجر، تزويده بمعلومات عن كميات المحروقات التي تنوي مؤسسة كهرباء لبنان استيرادها في الأشهر المقبلة، لزوم توليد الطاقة الكهربائية. كما طلب لائحة بالشركات المستوردة للمحروقات (بنزين ومازوت وغاز)، والكميات التي تطلب استيرادها. ويبرر سلامة طلباته بأنها تهدف إلى درس حاجات السوق، وكيفية المواءمة بينها وبين ما بقي من دولارات في مصرف لبنان. ويؤدي رفض سلامة منح موافقة مسبقة على فتح الاعتمادات إلى عجز الشركات عن الاستيراد، ما يعني أن أزمة بنزين تلوح في الأفق. وتقول الشركات إنها لا تخزّن البنزين السريع التبخّر، وهي تستورد عادة ما يكفي السوق لأيام فقط. أما المازوت، فمتوفر، بسبب تخزين كميات كبيرة في الأشهر الماضية. وتلفت مصادر مصرفية إلى أن أزمة الدولارات لن تقتصر على المحروقات، إذ إن استيراد الأدوية لن يتم بصورة مريحة مستقبلاً، لافتة من جهة أخرى إلى وجود مخزون كبير من الأدوية في لبنان، إذ تبيّن أن الشركات استوردت في السابق كميات أكبر من حاجة السوق. وأشارت المصادر إلى أن سلامة أكثر تساهلاً مع شركات الأدوية منه مع شركات استيراد المحروقات. وفي ظل شح المعلومات عن الكمية الحقيقية من الدولارات التي لا يزال مصرف لبنان قادراً على استخدامها لتمويل الاستيراد، لم تستبعد مصادر معنية أن يكون حاكم المركزي في طور استعمال أزمة الدولارات للضغط سياسياً، تنفيذاً لمطالب أميركية. ولفتت إلى أن سلامة أكّد لمراجعيه أن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو سياسي، من خلال حلحلة داخلية تسمح بعودة التدفقات المالية من الخارج، وخاصة من دول الخليج.

"نداء الوطن": ضباط وقضاة وسيكار

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": ضباط وقضاة وسيكار

سمّى وهَّاب امس على "الجديد" ثلاثة ضباط كبار بينهم قائد الجيش السابق واتهمهم بجمع عشرات الملايين والإثراء غير المشروع والتربُّح من موقع موظف عام. كل لبناني يأمل ان تكون الكارثة التي شهدتها بيروت في 4 آب منعطفاً في كلّ اتجاه، خصوصاً ان هَوْل الجريمة والصدمة التي احدثتها في الوعي الجماعي يفرضان تكريس مبدأ المحاسبة وإخضاع الرؤوس الكبيرة قبل الصغيرة للتحقيق والعقاب. ولا يختلف اثنان على انّ التواطؤ او الاهمال او التغاضي او التقاعس أساسها الفساد، وليس أسوأ من هذه الآفة حين تصيب الذين أوكلَ اليهم فرض القانون وإحقاق الحق، وهم الضباط والقضاة. لا يكمن فضلُ وئام وهَّاب فقط في جرأته على التلفظ بأسماء محددة - يتعين على أصحابها دحض كلامه الذي شهَّدَ عليه رئيس الجمهورية إذ "كان يعلم"- بل ببوحه بكلام كل الناس عن فئة من الضباط والقضاة كان هاجسها الدائم منذ استقل لبنان طول السيكار وتجميع الثروات. ولأنهم أفلتوا على مرّ العقود من العقاب فإن "الثقافة" التي أورثوها لمن خلَفَهم أفقدت البلاد كل حصن أمان. حان الوقت لكسر هذا المحرَّم الذي يسمَّى الضباط والقضاة. صحيح أن الطبقة السياسية مسؤولة قبلهم عمَّا وصلت اليه البلاد من انهيار وإجرام، لكنهم "أبناء الدولة" الذين أخَلُّوا بموجبات مناصب سعوا اليها، وهي تعريفاً تفترض الشجاعة والنزاهة لحماية حياة الناس وحقوقهم في وجه اي تغوُّل او افتئات. لن نبني وطناً ودولة قانون اذا لم ينتهِ زمن "الخروج الآمن" و"عفا الله عما فات". فلتُفتح كلّ ملفات الفاسدين وعلى رأسهم الضباط والقضاة، سواء كانوا عاملين أم تقاعدوا مع عدة السيكار، حينها يتم الاعتذار ممَّن لا يظهر التحقيق مشاركته في الارتكابات، وتؤدَّى التحية للشرفاء.

"نداء الوطن": الدولة المدنية أرنبٌ يعود الى جحْرِه

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": الدولة المدنية أرنبٌ يعود الى جحْرِه

على مدى سنوات، كانت دعوات الإنسحاب السوري (المسيحية عموماً) تُواجه بالدعوة الى إلغاء الطائفية السياسية ( من فريق مسلم عموماً)، وعندها يردّ الفريق الأول باشتراط العلمنة فيرفض الفريق الثاني، وتضيع قضية الإنسحاب السوري في فوضى القنابل الدخانية. اليوم نشهد أمراً مُماثلاً. فبعد انتفاضة 17 تشرين اللاطائفية، وتصاعد الدعوات الى حياد لبنان، ومنع إلحاقه بالمحاور الإقليمية والدولية، هبّت رياح الدعوة الى الدولة المدنية التي تفترض في أول شروط قيامها منع التداخل بين الدين والسياسة، وجعل المواطن ركيزة لها لا زعيم الطائفة أو قائد الفيلق المذهبي. وسريعاً كشف الناس رياء هذه الدعوات بسبب معرفتهم بأصحابها، وأخذوا يتساءلون عن الهدف من إطلاقها الآن على لسان قيادات، تفخر بعمق طائفيتها وتقود جمهوراً لا يمكن السيطرة عليه الا بالبخِّ المذهبي والطائفي اليومي. والهدف ببساطة، منع أي تغييرات إصلاحية في البنية السياسية، وإبقاء نظام المحاصصة والفساد على ما هو عليه. وهؤلاء ربّما يراهنون على أنّ سيرهم في دعم خطة ماكرون سيُتيح لهم تأبيد هيمنتهم، أمّا الدولة المدنية فليست سوى أرنب سيعود بسرعة الى جحره.

"نداء الوطن": لبنان في مئويته... بعيد عن سن الرشد

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": لبنان في مئويته... بعيد عن سن الرشد

الفرنسي يلعب في هذه المرحلة دور "الوصاية" على لبنان مع فارق ان ماكرون يبدو اكثر سلاسة وذكاء في تمرير الرسائل وضبط الاوضاع وليس صدامياً، فقدّم نفسه حاكماً يضبط الحياة السياسية في لبنان من خارج الدستور وخارج البلاد. يمارس سياسة العصا والجزرة، العصا نستعملها في حال الاخفاق، والجزرة تمثل شبكة الخلاص اذا امتثلتم للقرار الدولي. أصيبت السيادة هنا بمقتل، ورحنا نشحذ من صندوق النقد الذي هو عبارة عن مجموعة دول قادرة على استجرار انتداب ووصاية. والحل يكون بتعديل الدستور وتعزيز المناعة وتسهيل آلية الحكم والا ستبقى الحاجة لحاكم من خارج الحدود سواء كان اسمه حافظ الاسد أو بشار الاسد او ايمانويل ماكرون او من سيخلفه. يرى بعض المراقبين أن مشكلة لبنان في الدستور "الذي يحتاج دائماً الى ضابط ايقاع وحكم من خارج البلاد والدستور معاً لأن نظام الطائف هو نظام الفيتوات المتبادلة وحق التعددية الطائفية". باعتقاد أصحاب هذا الرأي ان "انتقاماً من المارونية السياسية مورس دستورياً، كانت نتيجته بأن سمح لبعض النافذين داخل الطوائف بعرقلة كل منهم للآخر وعطل امكانية الحكم". يقضي التقليد اللبناني بأن تتبع كل طائفة دولة محددة تستمد قوة حضورها من خلالها. بعد الانسحاب السوري العام 2005 لعب السفيران الفرنسي والأميركي دور ضابط الايقاع، وفي العام 2007- 2008 فشل فريق 14 آذار في دفع الأمور قدماً "نحو استقلال القرار اللبناني الداخلي ما اضطرنا الى أن نكون امام ضابط ايقاع سوري - إيراني برعاية سعودية في العام 2008". تسوية لم تصمد أبعد من العام 2010، "حيث كنا امام واقع غير طبيعي، واجه الحريري في السعودية. ومنذ ذلك التاريخ ولغاية اليوم تعرض لبنان لسلسلة أزمات جوهرها دستوري سياسي ومضمونها أزمات اقتصادية وما الى هنالك". أما الحلّ فهو "الذهاب الى تعديلات دستورية تجعل الحاكم قوياً باسم الدستور اياً كان هذا الحاكم". اما لماذا انصاع المسؤولون الى توصية الفرنسيين فلأنه "لم يعد في البلد خيرات يمكن سرقتها، وليس أمامهم خيار آخر، هي أزمة نظام عمرها عقود من الزمن، تفاقمت مع الطائف والتعديلات التي أضيفت عليه في التسعينات. ما المطلوب إزاء كل ذلك؟ يدعو البعض إلى "انتقال سياسي وليس دستورياً، اي انتقال الى سلطة تأخذ على عاتقها البحث عن النظام". هذا إذا توفرت سلطة مقتنعة بانها بلغت سن الرشد.

"نداء الوطن": عندما تصير شركة خليوي... أقوى من الدولة!

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": عندما تصير شركة خليوي... أقوى من الدولة!

صار عمر قرار استرداد قطاع الخليوي أكثر من أربعة أشهر، ولا تزال اوراسكوم وزين تديران القطاع "غصباً" عن الدولة. الحجة أنّ العقود الموقعة مع الدولة اللبنانية تكبّل الأخيرة وتحول دون اتمام الاجراءات اذا لم تكن الشركتان راضيتين. أما ماذا يرضي الشركتين، فهي براءة الذمة. جلّ ما تفعله اوراسكوم وزين هو ابتزاز الدولة للحصول على براءات ذمة. كان يفترض بالتدقيق المالي الذي تقوم به شركة PWC أن ينتهي في شهر تموز الفائت، ولكن وفق بعض الحقوقيين، فإنّ التدقيق ينتج مخالصة سنوية، في حين أن براءة الذمة تشمل كامل العمليات المشتركة بين الدولة اللبنانية والشركتين أي التأكد من تسليم المعدات والمحطات ونقل الموظفين من ملاك إلى آخر (لم ينقل الموظّفون بعد رغم موافقة النقابة على الخطوة) وغيرها من المسائل التي كانت تتولى الشركتان ادارتها. وبالتالي لا يجوز منح براءات الذمة قبل أن تستلم الدولة لمدة شهر أو شهرين للتأكد من أنّ عملية الانتقال سليمة لا يشوبها أي عيب، في حين أن الشركتين تستعجلان براءات الذمة للمغادرة بعد تحرير الكفالات المالية. وهنا بيت القصيد. كما أنّ الدولة اللبنانية هي الطرف الثاني الموقع للعقد مع الشركتين، وبالتالي إنّ صلاحية منح براءة الذمة وفق الحقوقيين تبقى لمجلس الوزراء وليس لأي طرف آخر، لأنّ الحكومة هي المرجع الصالح في هذه الحالة. يوم أمس، عقد اجتماع مطول بين الوزير حواط وشركة اوراسكوم استمر حتى ساعات المساء الأولى، للانتهاء من كل المعاملات الادارية حيث يفترض أن يكون اللقاء جلسة اللمسات الأخيرة لنقل صلاحيات التوقيع الى مجلس الادارة الجديد. أما شركة "زين" فلا تزال حتى اللحظة تعاند اجراء عملية التسليم رغم كل القرارات الرسمية الصادرة وترفض الانصياع لتوجه الدولة اللبنانية، بحجة المطالبة ببراءة الذمة في وقت تعطل فيه انعقاد الجمعية العمومية التي كانت محددة يوم أمس بسبب عدم حضور ممثلي بنك عودة (المساهم الأكبر) وكان جدول أعمال الجمعية يتضمن المطالبة بالتمديد لمجلس الادارة لغاية 18 أيلول، وتسديد مستحقات الموردين...

"الديار": ردّ حزب الله تأخّر... لكنّه سيحصل قريباً ...ولا خيار سوى تثبيت مُعادلة الردع

كتب ناجي البستاني في "الديار": ردّ حزب الله تأخّر... لكنّه سيحصل قريباً ...ولا خيار سوى تثبيت مُعادلة الردع

أكّد مصدر سياسي مُقرّب من محور المُقاومة، أنّ حزب الله مُصمّم على الردّ على الإعتداءات الإسرائيليّة المُتكرّرة، لأنّ لا خيار أمامه سوى تثبيت مُعادلة الردع، لتجنّب المزيد من الإعتداءات، مُؤكّدًا أنّ هذا الردّ تأخّر لإعتبارات دقيقة، لا علاقة بها بحركة المُوفدين الدَوليّين إلى بيروت، ولا بالضُغوط الأميركيّة على لبنان. وأوضح أنّ هذه الإعتبارات مُرتبطة بأسباب تُحتسب بدقّة، وتحول دون إستغلال العدوّ لأيّ عمليّة، وتمنعه من توظيفها دَوليًا في حربه الإعلاميّة ضُدّ المُقاومة، أو من توظيفها داخل الكيان الصُهيوني لمصالح إنتخابيّة أو غيرها. وعن موعد هذا الردّ، قال إنّه بات قريبًا، مُشيرًا إلى أنّه يُصبح قائمًا بمُجرّد أن تُناسب المُعطيات الميدانية المُرتبطة بالتحرّكات الإسرائيلية، حجم الردّ الذي قرّره حزب الله. وأضاف أنّ الحزب يُريد أن يكون حجم الردّ مُناسبًا لحجم الإعتداء، الأمر الذي جعل مُهمّة الردّ أصعب، لأنّه من الضروري أن تنجح العمليّة في تحقيق أهدافها، من دون أن تكون أقلّ من المَطلوب أو أكثر من اللازم، والأهمّ مع تأمين سلامة المُقاومين الكاملة، ومن دون تعريض المَدنيّين اللبنانيّين لأيّ مخاطر. وشدّد المصدر نفسه على أنّ المُقاومة لا تريد الذهاب إلى مُواجهة عسكريّة واسعة بتوقيت لا تُحدّده هي، بل تريد فقط إبقاء المُعادلات الأمنيّة التي أرستها بالدم وبالجهد مع الإحتلال، خلال السنوات القليلة الماضية، قائمة بثبات، أيّ أنّ سُقوط عناصر لها في أيّ مكان على يد الإسرائيليّين، سيُقابله إستهداف مُباشر لجنود الإحتلال بدون تردّد، على أن يكون ردّ الفعل في كل مرّة مُوازيًا لحجم الفعل نفسه. وأضاف أنّ التهديدات الإسرائيليّة بالردّ على ردّ المُقاومة ـ عند حُصوله، لا تعني الحزب، ولن تُثنيه إطلاقًا عن المُضيّ قُدمًا في تثبيت مُعادلة الردع. وختم المَصدر السياسي نفسه كلامه بالتشديد على أنّ حزب الله الذي صار يتسبّب بقلق واسع لدى الجُنود الإسرائيليّين، بمُجرّد تلويحه بالردّ على أيّ إستهداف له، ويُجبرهم على الإختباء لأسابيع، وعلى إبتكار أساليب تضليل مُثيرة للسُخرية، لن يُفرّط بمصدر القُوّة الكبير هذا، وهو سيُثبّته بالنار قريبًا جدًا.

أسرار وكواليس

 بدأ نجل رئيس حزب مسيحي بارز بالتحرّك السياسي ومشاركة والده في لقاءاته، وأُفيد أنّه قد يتبوأ مركزاً حزبياً بارزاً في المرحلة المقبلة .

 عُلم أنّ لقاءات ومشاورات بعيدة من الأضواء جرت بين نواب مستقيلين وأحزاب معارضة، من أجل تكوين لقاء سياسي جامع من ضمن روحية 14 آذار لمواجهة تحديات المرحلة والسلطة الحاكمة.

 سرب "حزب الله" عبر مصادر قريبة منه انه لا يرى مبررا لتغيير وزير الصحة ردا على اخبار عن نية بتوزير الثورة من ضمن الحصة الشيعية.

 تمنّى مسؤول كبير على شخصية سياسية العودة عن قراره بعدم المشاركة في الحكومة وقال له: موقفك غير مبرّر فلا تهرب من المسؤولية.

 تردّد أن أحد السفراء السابقين يدرس عرضَين أحدهما يقول بتعيينه سفيراً لمنظمة إقليمية أو دخول الجنّة الحكومية.

 هدّد وزير سابق أحد الوزراء بكشف الشبكة العائلية التي تتحكم بمفاصل حقيبته وهو ما قاد الى وساطات لم تنته بعد.

 قال دبلوماسي لبناني ان ترامب يخوض معركة التجديد له، من خلال فتح سفارات لدول إسلامية في القدس المحتلة؟

 تدهورت علاقة نائب شمالي "تشاوري" بصورة واضحة مع مرجع كبير، على خلفية تسمية شخصية أكاديمية لتأليف الحكومة..

 بات بحكم المؤكد ان الرئيس المكلف يعتمد على فريق اقتصادي واداري مجرَّب، وموثوق به دولياً.

 تواصل رئيس حزب معارض مع مرجعية روحية لتنسيق المواقف في ما خص مسألة حساسة تطال موقعاً مهماً.

 لا يتردد سفراء أجانب في التحدث بسلبية عن رئيس تيار سياسي بارز بشكل يوحي وكأنه صار خارج المشهد السياسي بالنسبة للمجتمع الدولي.

 تتردد في أروقة وزارة الخارجية انتقادات لسفراء سابقين أنهوا مهماتهم كمبعوثين ديبلوماسيين منذ سنوات، لكنهم لا يزالون في الخارج مع عائلاتهم خلافاً للقوانين المرعية.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

5 أيلول 2020 09:27