في زيارة هي الأولى من نوعها له الى اكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان ، وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الى مخيم عين الحلوة ،حيث اقيم له استقبال فصائلي وشعبي حاشد عند المدخل الغربي للمخيم وسط اجراءات وتدابير امنية استثنائية اتخذها الجيش اللبناني عند مداخل المخيم فيما سجل انتشار كثيف للقوة الفلسطينية المشتركة دخل المخيم في مواكبة زيارة القيادي الحمساوي .
فور وصوله الى مدخل المخيم ترجل هنية من الموكب وسار وسط الحشود التي استقبلته قبل ان يرفع على الأكتاف وسط هتافات الترحيب . وتوجه مباشرة الى مسجد خالد بن الوليد حيث جرى استعراض فرق الكشافة والشباب . وعقد بعدها هنية لقاءً شعبياً داخل قاعة المسجد شارك فيه ممثلون عن عدد من الفصائل الفلسطينية واطلق خلاله سلسلة مواقف حيث أكد أن المخيمات الفلسطينية هي " قلاع الصمود، تعاني، تتألم وتجوع ويقسو عليها الزمن والاجراءات والسياسات، فقيرة المال لكنها غنية العزة والكرامة، وهي رمز الثبات والقضية والمقاومة ومنها صنعت الاحداث الكبرى، ومنها خرج الابطال والشهداء، وفيها كتبت صفحات المجد لهذا الشعب، لا يمكن ان تنسى فلسطين، ولن ننسى والعودة الىفلسطين حتمية،ونتشرف بزيارة هذه المخيمات ونكحل عيوننا بشوارعها وابنائها، وسنزورها تدريجيا ونقول لكم من عين الحلوة، باننا على يقين بالنصر وبعودتنا مهما كانت التضحيات والصعوبات والعقبات، فالارض لنا وفلسطن لنا والقدس لنا والكل لنا والله بقوته معنا".
وحول الوضع في غزة قال هنية " ان سرايا القسام هي التي تحدد مسار مقاومتها، معتبر ان حماس طورت منظومة سلاحها، وباتت تملك الصواريخ وقد دكت بها تل ابيب وما بعد تل ابيب"، قئلا "اخوانكم في المقاومة لا يعدون فقط من اجل الدفاع عن انفسهم والردع، بل من اجل الدفاع عن الشعب والقضية والعودة وبناء الدولة على كامل ارض فلسطين"، مضيفا "اننا نعيش بتحديات البقاء والصعود، لا تحديات الزوال او الهبوط، امامنا تحديات وصعوبات ومشوار معمد بالدم والنار، دماؤنا التي سالت من العدو رسمت خارطة فلسطين على الجدران وصواريخ المقاومة كانت ردا لترسم خارطة فلسطين على الارض والميدان".
واضاف هنية" ان المشهد قد يبدو ملتبسا سياسيا وميدانيا، من صفقة القرن والضم والتطبيع، وان المحتل الاسراءيلي اصبحت يده عليا مسيطرا، وان قطار التطبيع يرسو في بعض الدول، ولكنه بالتأكيد لا يمثل شعوب الامة وضميرها ونبضها وتاريخها وصوتها، هذا المسار معزولا عن حركات التاريخ، ان فلسطين رغم كل محاولات التعرية السياسية وطمس الهوية ما زالت تدخل في ضمير شعوب الامة واحرارها"،
وأطلق هنية "عهدا جديدا، ميثاقا هو عهد الرجال وعهدة الشهداء، بان لا نتنازل عن ثوابثنا وعن حقوقنا وحق العودة الذي هو حق مقدس، ولا يحق لاي فصيل او منظمة او مؤسسة او زعيم ان يتنازل عنه، ولا نقبل بعودة مئات الاف الى الضفة وغزة او دولة حدودها الـ 67 - ان شاء الله نقيم هذه الدولة، على طريق دولة كل فلسطين،نؤكد على ثوابتنا بالعودةالى كل فلسطين".
ويقوم هنية في هذه الأثناء بجولة على عدد من احياء وشوارع المخيم وسط اجواء احتفالية بزيارته .
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.